المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سبب رئيسى لإلحاد بعض شبابنا



خطاب أسد الدين
03-10-2016, 04:22 PM
من الاسباب التى عاينتها على الكثير من شبابنا هو الحادهم الفيسبوكى .

فالالحاد فى عهد الكتب والدراسات كان قليل جدا ,بل أفراد قلائل تتوارى وراء الاسلام وتلمز بطرف خفى .

وفى عهد المنتديات ازداد العدد اكثر ولكن ظل فى وسط الجامعيين والمثقفين .

وفى عهد الفتواصل الاجتماعى والفيسبوك ازداد الالحاد بشكل كبير بين الطلبة المتوسطين والاعداديين والثانويين .


مالسبب ؟


قد يعتقد البعض أنه بسبب الحريات المنتشرة والتواصل الفكرى والترف المعرفى .

لالا

ألامر بعيد كل البعد ,وهذا ألامر أقوله عن تجرية ومعرفة ودراية .


السبب هو :


ان الشباب المسلم تجده يشترك فى عدة جروبات وصفحات ,علمانية والحادية ونصريانية وشيعية وسياسية وعلمية ,وكلها تورد شبه متتابعة .

مثلا فى جروب الحادى يشاهد الشاب أكثر من 30شبهة عن الاسلام .

وفى نصرانى يرى اكثر وهكذا تترى الشبهات .

وهذا المسلم ضعيف من حيث التاصيل الشرعى ولا علم له بالعقيدة ولا الشرع ,فهذها الشبه تؤثر فى نفسه .

فالشبه تؤثر فى اهل العلم فما بالك بغيرهم

قال بن القيم الجوزية ان مجاهدة اهل البدع من اصعب انواع الجهاد

وقال بن تيمية انه من اعظم انواع الجهاد


وقد أوصى شيخ الاسلام بن تيمية تلميذه ابن القيم الجوزية ان لا يكون قلبه كالاسفنجه تمتص كل ما يلقى من ماء كدر وصاف,بل لابد ان يكون كالزجاج .

يقول ابن القيم في عرضه لهذه الوصية: (قال لي شيخ الإسلام – رضي الله عنه – وقد جعلت أورد عليه إيراد بعد إيراد: لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة، فيتشربها؛ فلا ينضح إلا بها ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة، تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها؛ فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أَشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقراً للشبهات، أو كما قال) ((مفتاح دار السعادة)) (1/ 443).

انقل كلامه الكامل :

قال ابن القيم الجوزية :
[في شرحه لحديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ ـ لكميل بن زياد النخعي ـ ـ ..]

وقوله " ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة"
هذا لضعف علمه ، وقلة بصيرته إذا وردت على قلبه أدنى شبهة قدحت فيه الشك والريب ؛ بخلاف الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكا ؛ لأنه قد رسخ في العلم ، فلا تستفزه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرس العلم وجيشه مغلولة مغلوبة .
والشبهة وارد يرد على القلب يحول بينه وبين انكشاف الحق له فمتى باشر القلب حقيقة العلم لم تؤثر تلك الشبهة فيه ، بل يقوى علمه ويقينه بردها ، ومعرفة بطلانها ، ومتى لم يباشر حقيقة العلم بالحق قلبه قدحت فيه الشك بأول وهلة ، فإن تداركها و إلا تتابعت على قلبه أمثالها حتى يصير شاكا مرتابا .
والقلب يتوارده جيشان من الباطل:
جيش شهوات الغي .
وجيش شبهات الباطل .
فأيما قلب صغا إليها ، وركن إليها تشربها ، وامتلأ بها ، فينضح لسانه ، وجوارحه بموجبها ،
فإن أشرب شبهات الباطل = تفجرت على لسانه الشكوك ، والشبهات ، والإيرادات = فيظن الجاهل أن ذلك لسعة علمه ؛ وإنما ذلك من عدم علمه ، ويقينه ، وقال لي شيخ الإسلام ـ ـ وقد جعلت أورد عليه إيرادا بعد إيراد ـ : لا تجعل قلبك للإيرادات ، والشبهات مثل السفنجة ، فيتشربها فلا ينضح إلا بها ، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها ، فيراها بصفائه ، ويدفعها بصلابته ، و إلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات. أو كما قال .
فما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك .
وإنا سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها ، فإنها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل ، وأكثر الناس أصحاب حسن ظاهر ، فينظر الناظر فيما ألبسته من اللباس ، فيعتقد صحتها و أما صاحب العلم واليقين فإنه لا يغتر بذلك ، بل يجاوز نظره إلى باطنها ، وما تحت لباسها = فينكشف له حقيقتها .
ومثال هذا: الدرهم الزائف ، فإنه يغتر به الجاهل بالنقد نظرا إلى ما عليه من لباس الفضة ، والناقد البصير يجاوز نظره إلى ما وراء ذلك ؛ فيطلع على زيفه .
فاللفظ الحسن الفصيح هو للشبهة بمنزلة اللباس من الفضة على الدرهم الزائف ، والمعنى كالنحاس الذي تحته ، وكم قد قتل هذا الاغترار من خلق لا يحصيهم إلا الله .
وإذا تأمل العاقل الفطن هذا القدر ، وتدبره رأى أكثر الناس يقبل المذهب ، والمقالة بلفظ ، ويردها بعينها بلفظ آخر ، وقد رأيت أنا من هذا في كتب الناس ما شاء الله ، وكم رد من الحق بتشنيعه بلباس من اللفظ قبيح .

خطاب أسد الدين
03-10-2016, 04:25 PM
ولذلك الشاب البسيط الذى تورد عليه فى ساعة واحدة 20 الى 30 الى 40 شبهة يوميا ما حاله المسكين ؟

لابد انه سينظر للاسلام بشكل مختلف تماما عما كان عليه .

فقلبه أصبح مقرا ومستقرا للشبهات .

ولذلك نصح اهل العلم بالعلم فهو اشرف العلوم .