m.kareem
03-26-2016, 10:01 AM
هذا الدليل من المؤكد انه موجود داخل بيت كل شخص لاديني ويلمسه بنفسه ان كان من أسرة مسلمة
فلابد انه استشعر يوما والده أو والدته أو أحد اخوته وهو يقول ان امنية حياته هي زيارة بيت الله الحرام أو زيارة المسجد النبوي
وهم يتمنون أكثر وفي أغلب الأحيان العمرة وليس الحج حتى لا نقول لأنه فرض
ونجد من يقتر على نفسه رغم ظروفه الصعبة لأداء العمرة
وكلنا سمعنا أكثر من مرة صيحات الفرح للفائزين بجائزة العمرة في البرامج
والسبب ان ذلك خارج عن إرادة المسلم
وهذا مقال للدكتور محمد هداية
هل تعلم : المعانى البلاغية و الاعجازية فى ( دعوة ابراهيم علية السلام ) فى قولة تعالى:
﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَᥓ
:
:
:
:
منطق ابراهيم عليه السلام منطق مبدع , اذ قال : ربنا انى أسكنت ( من ) ذريتى ....و لم يقل ( ذريتى بل أضاف (من ) ....جزء من ذريتة ....بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ....أى ....هذا المكان ليس به زرع و لا تجارة و لا أى من الاشياء التى تجلب الناس ان ياتوا الية طواعية .....و هذة عادة الناس , انها لا تذهب من مكان الى مكان الا اذا كان هناك منفعة مادية ....فاراد ابراهيم علية السلام ان يكون المجيىء للبيت و الميل الية عن طريق البيت و ليس الزرع او التجارة ......فهنا دعى ابراهيم ربنا : فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم و ارزقهم من الثمرات.........أى دعى ابراهيم الله عز و جل ان يكون لهذا البيت ميزة خاصة تجعل الناس تجىء الية دون غرض مادى
.......تخيل اذا كان الله تعالى قد اوجد هذا البيت ....لكن لم تكون هناك دعوة اسلامية أو لم يكون هناك تشريع بحج البيت ....فهل كنا سنرى الناس تذهب الى رؤية البيت ! ......فدعوة ابراهيم هنا شملت أيضا اهل المكان ( العرب ) بان يخصهم الله تعالى بالدعوة لذلك قال: (فاجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم ) و الهوي ليس كالميل (الهوي : هو السقوط دون ارادة ....اى انك تقوم بعمل شىء دون تحكم فية أو سيطرة ...فتوصف بالسقوط أو الهوي أما الميل : تميل الى فعل شىء لكن لك التحكم و السيطرة فى ان تفعلة او لا تفعل).
( تهوى اليهم ) من هم ( اليهم) ؟ .......اليهم هنا المقصود بها ...ان قلوب الناس تنصاع الى اهل هذا المكان المبارك ( العرب ) و يكون فيهم خاصية الدعوة .......و من هنا كان المعنى يشير الى الدعوة الاسلامية التى بداها نبينا الكريم فى بيت الله الحرام ....فى البيت
....فاستجابة الله تعالى ( بمشيئة الله و حدة ) لدعوة سيدنا ابراهيم هى بجعل نبينا الكريم من نسل سيدنا اسماعيل و تكون الدعوة الاسلامية فى هذ المكان الكريم ....فتهوي أفئدة الناس من كل انحاء العالم الى القدوم اليهم و سماعهم و زيارة بيت الله الحرام ....
.( ربنا و ابعث فيهم رسول منهم ..) ...هذة دعوة ابراهيم لاهل هذا المكان المقدس ....فجاء منهم نبينا الكريم بالدعوة الاسلامية ....فاجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم ....لو كان قدوم الناس لهذا المكان ماديا لما اختار الله تعالى كلمة أفئدة ....لان لا سيطرة للانسان على الفؤاد ....لان الفؤاد هو محل القلب , فاذا انصاع الفؤاد انصاع القلب .....( ما الفرق بين الفؤاد و القلب : الفؤاد محل القلب , فان تحكمنا فى الفؤاد تحكمنا فى القلب ...اذا القلب غير الفؤاد و هذا واضح من الاية الكريمة ...( اصبح فؤاد ام موسى فارغا ....اذا الفؤاد هو محل القلب, فاذا جاء محل القلب جاء القلب و انصاع).
و كان رد الله تعالى على دعوة ابراهيم (بجعل ميزة و حياة فى هذا المكان لتعميرة فيجىء الية الناس) .... فى اية اخرى frown رمز تعبيري أو لم نمكن لهم حرما امنا , يجبى اليه ثمرات كل شىء رزقا من لدنا)......من اجل اقامة البيت كان يجب ان يكون هناك زرع ....فقال الله عز و جل ...انه انعم عليهم فية من ثمرات كل شىء....ليس من الزرع فقط ....ثمرات كل شىء...من كل نوع و كل صناعة .....
فهوت القلوب الى زيارة بيت الله الحرام دون سيطرة ....فلو كان هناك عضو اخر يسيطر على الفؤاد فى قرار زيارة بيت الله الحرام ما استخدم الله تعالى لها كلمة تهوي ....أى تسقط بلا سيطرة من اى عضو اخر عليها...
( أفئدة من الناس ) .....لماذا (من) الناس و ليس الناس .....هذا من الابداع اللغوى للقرأن الكريم...من ( هى للتبعيض ) , اى تبعيض القلب و انفصالة عن بقية أعضاء الجسد فى اتجاهة الى حب زيارة بيت الله الحرام.....و من ( هى تبعيض للناس انفسهم ) , لان ليس كل الناس سوف تذهب للزيارة بيت الله الحرام , فلا تجد كافرا يذهب للزيارة و لا تجد من يفكر بعقلة و يحسب ماديات و تكلفة الزيارة من الناس التى هوت قلوبهم لزيارة البيت ...
اذا الدعوة ليست شاملة ...فالدعوة ربانية قبل ان تكون دعوة ابراهيمية ......فهذا اختيار الله تعالى من المسلمين ( من الناس) ....فهناك من المسلمين من هو مقتدر لكن لا يزور بيت الله تعالى رغم انه من التشريع ....و. هذا لا ن فؤادة لم يتحرك بحب زيارة بيت الله تعالى .....فاذا تحرك الفؤاد ... تحرك القلب معة ....و تكون السيطرة للفؤاد على العقل و على اى عضو من اعضاء الجسد .....و هذا هو التوقيع البلاغى فى كتاب الله الكريم لاستخدام كلمة يهوي...يسقط بلا تحكم او سيطرة. ( د. محمد هداية , هل يختلفان حلقة 36).
وفي لافتة أخرى ان كلمة ( من الناس ) المقصود بها المسلمين فقط و لو لم تكن موجودة لكان هوى الذهاب الى هناك يشمل جميع الناس ومنهم النصارى واليهود والمجوس وغيرهم
هذا الدليل لا يقل روعة عن المعجزة الأخرى الموجودة في نفس الآيات الكريمة والخاصة ببئر زمزم الذي حفره الرضيع إسماعيل عليه السلام بقدمه الصغيرة
ومازال موجودا حتى الآن
وسيظل ان شاء الله نبعا باقيا الى يوم القيامة
فلابد انه استشعر يوما والده أو والدته أو أحد اخوته وهو يقول ان امنية حياته هي زيارة بيت الله الحرام أو زيارة المسجد النبوي
وهم يتمنون أكثر وفي أغلب الأحيان العمرة وليس الحج حتى لا نقول لأنه فرض
ونجد من يقتر على نفسه رغم ظروفه الصعبة لأداء العمرة
وكلنا سمعنا أكثر من مرة صيحات الفرح للفائزين بجائزة العمرة في البرامج
والسبب ان ذلك خارج عن إرادة المسلم
وهذا مقال للدكتور محمد هداية
هل تعلم : المعانى البلاغية و الاعجازية فى ( دعوة ابراهيم علية السلام ) فى قولة تعالى:
﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَᥓ
:
:
:
:
منطق ابراهيم عليه السلام منطق مبدع , اذ قال : ربنا انى أسكنت ( من ) ذريتى ....و لم يقل ( ذريتى بل أضاف (من ) ....جزء من ذريتة ....بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ....أى ....هذا المكان ليس به زرع و لا تجارة و لا أى من الاشياء التى تجلب الناس ان ياتوا الية طواعية .....و هذة عادة الناس , انها لا تذهب من مكان الى مكان الا اذا كان هناك منفعة مادية ....فاراد ابراهيم علية السلام ان يكون المجيىء للبيت و الميل الية عن طريق البيت و ليس الزرع او التجارة ......فهنا دعى ابراهيم ربنا : فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم و ارزقهم من الثمرات.........أى دعى ابراهيم الله عز و جل ان يكون لهذا البيت ميزة خاصة تجعل الناس تجىء الية دون غرض مادى
.......تخيل اذا كان الله تعالى قد اوجد هذا البيت ....لكن لم تكون هناك دعوة اسلامية أو لم يكون هناك تشريع بحج البيت ....فهل كنا سنرى الناس تذهب الى رؤية البيت ! ......فدعوة ابراهيم هنا شملت أيضا اهل المكان ( العرب ) بان يخصهم الله تعالى بالدعوة لذلك قال: (فاجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم ) و الهوي ليس كالميل (الهوي : هو السقوط دون ارادة ....اى انك تقوم بعمل شىء دون تحكم فية أو سيطرة ...فتوصف بالسقوط أو الهوي أما الميل : تميل الى فعل شىء لكن لك التحكم و السيطرة فى ان تفعلة او لا تفعل).
( تهوى اليهم ) من هم ( اليهم) ؟ .......اليهم هنا المقصود بها ...ان قلوب الناس تنصاع الى اهل هذا المكان المبارك ( العرب ) و يكون فيهم خاصية الدعوة .......و من هنا كان المعنى يشير الى الدعوة الاسلامية التى بداها نبينا الكريم فى بيت الله الحرام ....فى البيت
....فاستجابة الله تعالى ( بمشيئة الله و حدة ) لدعوة سيدنا ابراهيم هى بجعل نبينا الكريم من نسل سيدنا اسماعيل و تكون الدعوة الاسلامية فى هذ المكان الكريم ....فتهوي أفئدة الناس من كل انحاء العالم الى القدوم اليهم و سماعهم و زيارة بيت الله الحرام ....
.( ربنا و ابعث فيهم رسول منهم ..) ...هذة دعوة ابراهيم لاهل هذا المكان المقدس ....فجاء منهم نبينا الكريم بالدعوة الاسلامية ....فاجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم ....لو كان قدوم الناس لهذا المكان ماديا لما اختار الله تعالى كلمة أفئدة ....لان لا سيطرة للانسان على الفؤاد ....لان الفؤاد هو محل القلب , فاذا انصاع الفؤاد انصاع القلب .....( ما الفرق بين الفؤاد و القلب : الفؤاد محل القلب , فان تحكمنا فى الفؤاد تحكمنا فى القلب ...اذا القلب غير الفؤاد و هذا واضح من الاية الكريمة ...( اصبح فؤاد ام موسى فارغا ....اذا الفؤاد هو محل القلب, فاذا جاء محل القلب جاء القلب و انصاع).
و كان رد الله تعالى على دعوة ابراهيم (بجعل ميزة و حياة فى هذا المكان لتعميرة فيجىء الية الناس) .... فى اية اخرى frown رمز تعبيري أو لم نمكن لهم حرما امنا , يجبى اليه ثمرات كل شىء رزقا من لدنا)......من اجل اقامة البيت كان يجب ان يكون هناك زرع ....فقال الله عز و جل ...انه انعم عليهم فية من ثمرات كل شىء....ليس من الزرع فقط ....ثمرات كل شىء...من كل نوع و كل صناعة .....
فهوت القلوب الى زيارة بيت الله الحرام دون سيطرة ....فلو كان هناك عضو اخر يسيطر على الفؤاد فى قرار زيارة بيت الله الحرام ما استخدم الله تعالى لها كلمة تهوي ....أى تسقط بلا سيطرة من اى عضو اخر عليها...
( أفئدة من الناس ) .....لماذا (من) الناس و ليس الناس .....هذا من الابداع اللغوى للقرأن الكريم...من ( هى للتبعيض ) , اى تبعيض القلب و انفصالة عن بقية أعضاء الجسد فى اتجاهة الى حب زيارة بيت الله الحرام.....و من ( هى تبعيض للناس انفسهم ) , لان ليس كل الناس سوف تذهب للزيارة بيت الله الحرام , فلا تجد كافرا يذهب للزيارة و لا تجد من يفكر بعقلة و يحسب ماديات و تكلفة الزيارة من الناس التى هوت قلوبهم لزيارة البيت ...
اذا الدعوة ليست شاملة ...فالدعوة ربانية قبل ان تكون دعوة ابراهيمية ......فهذا اختيار الله تعالى من المسلمين ( من الناس) ....فهناك من المسلمين من هو مقتدر لكن لا يزور بيت الله تعالى رغم انه من التشريع ....و. هذا لا ن فؤادة لم يتحرك بحب زيارة بيت الله تعالى .....فاذا تحرك الفؤاد ... تحرك القلب معة ....و تكون السيطرة للفؤاد على العقل و على اى عضو من اعضاء الجسد .....و هذا هو التوقيع البلاغى فى كتاب الله الكريم لاستخدام كلمة يهوي...يسقط بلا تحكم او سيطرة. ( د. محمد هداية , هل يختلفان حلقة 36).
وفي لافتة أخرى ان كلمة ( من الناس ) المقصود بها المسلمين فقط و لو لم تكن موجودة لكان هوى الذهاب الى هناك يشمل جميع الناس ومنهم النصارى واليهود والمجوس وغيرهم
هذا الدليل لا يقل روعة عن المعجزة الأخرى الموجودة في نفس الآيات الكريمة والخاصة ببئر زمزم الذي حفره الرضيع إسماعيل عليه السلام بقدمه الصغيرة
ومازال موجودا حتى الآن
وسيظل ان شاء الله نبعا باقيا الى يوم القيامة