المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا يعاقب الله من يتبع المتشابه من القرآن؟



الألوهي
03-28-2016, 08:10 AM
((هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ))

فالمتشابه سبب للإختلاف لحكمة عظيمة و هي إبتلاء الخلق و هذه هي الحكمة و إجابة سؤال لماذا
و إن كانت حكمة الله هي إختبار و إبتلاء الخلق في هذه الدنيا فلا معنى عندها لإستنتاجك و لا قياسك على القوانين البشرية لان الغاية من القرآن غير الغاية من القوانين البشرية

بعد حصولي أخيراً على إجابة على سؤالي في الموضوع السابق، أفتح هذا الموضوع بسؤال جديد نتيجة لتلك الإجابة الصادمة
الآن نعلم أن الله قصد إنزال قرآناً يختلف فيه الناس، وذلك بسبب إنزاله آيات متشابهات(غير محكمات)، ولكن لماذا يعاقب الله من يتبع المتشابه(غير المحكم) من القرآن؟ ماذنبه؟ أليس كلام الله؟

لو طلبت من ابني افعل كذا وكذا وكذا، ولكن أحد هذه الطلبات غير واضح وقد تشابه عليه الأمر ففعل ما قد فهمه من كلامي، لماذا أعاقبه؟ أليس الخطأ خطأي؟

مجرّد إنسان
03-28-2016, 09:55 AM
بعد حصولي أخيراً على إجابة على سؤالي في الموضوع السابق

لقد حصلت على الإجابة منذ زمن ولكنك تعاميت عنها...حيث سألتك: ولماذا لا ينزل الله قرآنا يختلف في تفسيره المفسرون؟ ما المانع يعني؟؟؟ لكنك لم تجب

ما علينا

وعن سؤالك:

لماذا يعاقب الله من يتبع المتشابه(غير المحكم) من القرآن؟ ماذنبه؟

لو أكملت الآية لوجدت الإجابة....حيث يقول الله في محكم كتابه: {ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله}
"فيضربون كتاب الله بعضه ببعض، ويردون المحكم.
ويتمسكون بالمتشابه ابتغاء الفتنة"
يعني هناك سوء نية وسوء طويّة في تناول الآيات....

مثلك أنت!!

ابن سلامة القادري
03-28-2016, 10:16 AM
أضف إلى ذلك يا أستاذنا أن هذا الإشكال لا يُطرح بالأساس إلا في حال لو كانت الآيات المتشابهات تغطي معظم كلام الله ، كيف و معظم كلام الله ميسّر للذكر و الفهم علاوة على أن السنة فسّرت كثيرا مما أُبهم على الناس فيه أو أشكل.
و مسألة أخرى و هي أن القرآن الكريم يوازي في مجموعه كتابا علميا في القرن الحديث معظم أبوابه غاية في البساطة للفهم و التطبيق و فيه أبواب لا يحيط بها إلا الراسخون في العلم المتخصصون ذوو الباع الطويل في البحث كالسابقين من أهل الكتاب الذين أحاطوا ببعض علمه في كتبهم فيجدون تصديق ذلك فيه بل و تصحيح ما فسد عندهم من المعتقدات و ما كذب من الأخبار على أيدي بعضهم، فالذي يريد اتباع الحق يجده واضحا مبسوطا في هذا الكتاب مدعوما بدلائل صدقه و بشهادات الراسخين .. فبطل بعد ذلك ما يفتريه أهل الأهواء بأنه كتاب متناقض أو غير قابل للفهم و الاستيعاب بالجملة.

عُبَيّدُ الّلهِ
03-28-2016, 02:32 PM
بعد حصولي أخيراً على إجابة على سؤالي في الموضوع السابق، أفتح هذا الموضوع بسؤال جديد نتيجة لتلك الإجابة الصادمة
الآن نعلم أن الله قصد إنزال قرآناً يختلف فيه الناس، وذلك بسبب إنزاله آيات متشابهات(غير محكمات)، ولكن لماذا يعاقب الله من يتبع المتشابه(غير المحكم) من القرآن؟ ماذنبه؟ أليس كلام الله؟

لو طلبت من ابني افعل كذا وكذا وكذا، ولكن أحد هذه الطلبات غير واضح وقد تشابه عليه الأمر ففعل ما قد فهمه من كلامي، لماذا أعاقبه؟ أليس الخطأ خطأي؟
هذا الكلام قاصر،فالله عزوجل قصد الخلاف فى القرأن من حيث هو قدر وذك لحكمة ولكنه لم يشرع ذلك بل جعل الشرع يحض على الاتفاق وهذا لحكمة
فحكمة القدر اقتضت وقوع التخالف،وحكمة الشرع اقتضت تحريم التخالف،وهذا الكلام يمكن ان يفهمه اى عاقل إلا إذا كان شخصا غير عاقل او يتعامى
الايات المتشابهة هى محل خلاف عند الذين فى قلوبهم زيغ فقط،اما المؤمنون من عامة المسلمين فيردون هذه الايات إلى اهل العلم ليفسروها فى اطار المحكم واما الراسخون فى العلم فلا تشتبه هذه الايات عليهم اصلا
الله عزوجل عاقب من اتبع المتشابه عن اصرار على الباطل وعدم سماع اهل الذكر والعلم والتماس العلم عند الاصاغر السفهاء وعدم رد المتشابه إلى المحكم!
وعقوبة الله عزوج للذين فى قلوبهم زيغ لا تقتصر على الاخرة بل فى الدنيا ايضا
والتاريخ يحدثنا ان الدولة الاموية العظيمة لما اعتنق خليفتها الاخير مروان بن محمد عقيدة الجهم بن صفوان والجعد بن درهم اسقطها الله باتباع بنى العباس
والدولة العباسية لما اعتنق قادتها مذهب المعتزلة وهنت وتفككت وصار الخليفة اسما بلا سلطان
والدولة العثمانية لما اعتنقت مذاهب الصوفية الفلسفية وحاربت الدعوات السلفية النقية كالدعوة الوهابية صارت إلى الضعف والتخلف والتفكك والهزيمة ثم الاندثار
وعقوبة الله عزوجل لا تأتى إلا بعد البيان والتنبيه والتحذير،قال تبارك وتعالى:
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)التوبة
مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15) وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16)الاسراء

مستفيد..
03-28-2016, 02:39 PM
ارتقِ بمواضيعك قليلا يا ألوهي فقد صارت عنوانا للتفاهة..أسئلة يجيبك عنها المبتدئ في اللادينية هذا وأنتَ من أعضاءها القدامى!

أبو عمر النفيس
03-28-2016, 04:16 PM
بعد حصولي أخيراً على إجابة على سؤالي في الموضوع السابق، أفتح هذا الموضوع بسؤال جديد نتيجة لتلك الإجابة الصادمة
الآن نعلم أن الله قصد إنزال قرآناً يختلف فيه الناس، وذلك بسبب إنزاله آيات متشابهات(غير محكمات)، ولكن لماذا يعاقب الله من يتبع المتشابه(غير المحكم) من القرآن؟ ماذنبه؟ أليس كلام الله؟

لو طلبت من ابني افعل كذا وكذا وكذا، ولكن أحد هذه الطلبات غير واضح وقد تشابه عليه الأمر ففعل ما قد فهمه من كلامي، لماذا أعاقبه؟ أليس الخطأ خطأي؟
من الواضح جدا أن معظم اللادينيين يحتاجون إلى دروس في " فن السؤال " !
فمعظم أسئلة اللادينيين تحتوي على مغالطات منطقية ! و من أكثر هذه المغالطات افتراض قضية باطلة ، ثم السؤال عنها ب " لماذا " أو " كيف " أو " أين " أو " متى " !!!!!
فأنت تسأل قائلا : لماذا يعاقب الله من يتبع المتشابه من الآيات ؟!
و سؤالك يفترض أن الله سيعاقب كل من يتبع المتشابه من الآيات ، و هذا افتراض باطل و غير صحيح !
فمن المشهور عند المسلمين أن المجتهد المخطئ له أجر و المصيب له أجران !
وهناك قصة معروفة عن الرسول صلى الله عليه و سلم أنه قال لصحابته : " لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريضة " ، و اختلفوا في فهم المقصود ، فبعضهم فهم أن الأمر الظاهري مقصود لذاته ، و بعضهم فهم أن المقصود هو الإسراع و ليس تأجيل الصلاة. لذا فبعضهم صلى العصر في وقتها قبل الوصول لبني قريضة ، و البعض صلى العصر في بني قريضة بعد انتهاء وقتها ! و لم يقل الرسول لهم أن الله لم يقبل صلاة المخطئ أو أنه آثم !!!
لذا اترك هذه المظلوميات الزائفة في الاعتقاد بأن الله مترصد بالمخطئين بعاقبهم لمجرد الخطأ !!!
وعليه ، فليس كل مخطئ في فهم الآيات المتشابهات آثم أو معاقب.
العقاب متعلق بالنوايا و الدوافع لهذا الخطأ ، فمن كانت دوافعه ابتغاء الفتنة أو ابتغاء تأويل ما لا يعلم تأويله إلا الله ، فهو آثم للفتنة التي سببها و القول على الله بلا علم ..
أما من قرأ آية متشابهة ففهم منها فهما معينا لا يعارض المحكم من الآيات ، و لا يبتغي بها الفتنه ، و لا يجزم أنه مراد الله ، بل يختم تفسيره بالقول : " هذا و الله أعلم ". فلماذا تزعم أن الله سيعاقب هذا الشخص ؟؟ ما دليلك على ذلك ؟؟!!

زيد الجزائري الجزائر
03-29-2016, 12:59 PM
فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله :


ما معنى قـوله تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) أفيدونا بارك الله فيكم؟

فأجاب رحمه الله تعالى: هذه الآية في سورة آل عمران وقد بين الله سبحانه وتعالى أنه أنزل الكتاب على نبيه صلى الله عليه وسلم وجعله على نوعين فقال تعالى (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ) فجعله سبحانه وتعالى على قسمين أو على نوعين نوع محكم واضح المعنى لا اختلاف فيه ولا احتمال وهذا هو (أُمُّ الْكِتَابِ) أي مرجع الكتاب الذي يرجع إليه بحيث يحمل المتشابه على المحكم ليكون جميعه محكماً، (وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ) وإنما أنزله الله تعالى كذلك امتحاناً للعباد حيث يعلم سبحانه وتعالى من يريد الفتنة وصد الناس عن دينهم والتشكيك في كتاب الله ومن كان مؤمناً خالصاً يعلم أن القرآن كله من الله وأنه لا تناقض فيه ولا اختلاف يقول الله تعالى (وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ) أي متشابهات في المعنى ليست صريحة واضحة بل تحتاج إلى تأمل ونظر وحمل لها على ما كان واضحاً بيناًَ (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ) أي ميل عن الحق واتباع للهوى (فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ) أي يتابعونه ويتتبعونه حتى يجعلوا ذلك وسيلة إلى الطعن في كتاب الله عز وجل ولهذا قال (ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ) (ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ) يعني صد الناس عن دينهم كما قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) يعني إن الذين صدوا المؤمنين عن دينهم وفتنوهم (وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ) أي طلب تحريف القرآن وتغييره عن مكانه وعن ما أراد الله به يقول الله عز وجل (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) والتأويل هنا اختلف فيه أهل العلم بناء على اختلاف الطريقتين وصلاً ووقفا فإن في الآية طريقتين طريقة الوصل (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) فيكون المراد بالتأويل هنا التفسير ولهذا روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه (قال أنا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله) أي يعلمون تفسيره وكان ابن عباس رضي الله عنهما من أعلم الناس بتفسير كلام الله أما الطريقة الثانية فهي طريقة الوقف على قوله (إِلاَّ اللَّهُ) وعلى هذا فيكون المراد بالتأويل العاقبة التي يؤول إليها ما أخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الآخر فإن حقائق هذه الأمور لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى وعليه فيكون الوقف على قوله (إِلاَّ اللَّهُ) وهذا هو ما ذهب إليه أكثر السلف في القراءة ويكون معنى قوله (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ) أن الراسخين في العلم يؤمنون بالمحكم والمتشابه ويقولون إنه (كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا) وإذا كان كلٌ من عند الله فإنه لا يمكن أن يكون فيه تناقض أو تعارض لقول الله تعالى (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) ثم ختم الله الآية بقوله (وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ) أي ما يتذكر ويتعظ بآيات الله إلا من كان ذا عقل يحجزه عن المحرمات وإتباع الشبهات والشهوات.

الألوهي
03-31-2016, 12:17 AM
من الواضح جدا أن معظم اللادينيين يحتاجون إلى دروس في " فن السؤال " !
فمعظم أسئلة اللادينيين تحتوي على مغالطات منطقية ! و من أكثر هذه المغالطات افتراض قضية باطلة ، ثم السؤال عنها ب " لماذا " أو " كيف " أو " أين " أو " متى " !!!!!
فأنت تسأل قائلا : لماذا يعاقب الله من يتبع المتشابه من الآيات ؟!
و سؤالك يفترض أن الله سيعاقب كل من يتبع المتشابه من الآيات ، و هذا افتراض باطل و غير صحيح !
فمن المشهور عند المسلمين أن المجتهد المخطئ له أجر و المصيب له أجران !
وهناك قصة معروفة عن الرسول صلى الله عليه و سلم أنه قال لصحابته : " لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريضة " ، و اختلفوا في فهم المقصود ، فبعضهم فهم أن الأمر الظاهري مقصود لذاته ، و بعضهم فهم أن المقصود هو الإسراع و ليس تأجيل الصلاة. لذا فبعضهم صلى العصر في وقتها قبل الوصول لبني قريضة ، و البعض صلى العصر في بني قريضة بعد انتهاء وقتها ! و لم يقل الرسول لهم أن الله لم يقبل صلاة المخطئ أو أنه آثم !!!
لذا اترك هذه المظلوميات الزائفة في الاعتقاد بأن الله مترصد بالمخطئين بعاقبهم لمجرد الخطأ !!!
وعليه ، فليس كل مخطئ في فهم الآيات المتشابهات آثم أو معاقب.
العقاب متعلق بالنوايا و الدوافع لهذا الخطأ ، فمن كانت دوافعه ابتغاء الفتنة أو ابتغاء تأويل ما لا يعلم تأويله إلا الله ، فهو آثم للفتنة التي سببها و القول على الله بلا علم ..
أما من قرأ آية متشابهة ففهم منها فهما معينا لا يعارض المحكم من الآيات ، و لا يبتغي بها الفتنه ، و لا يجزم أنه مراد الله ، بل يختم تفسيره بالقول : " هذا و الله أعلم ". فلماذا تزعم أن الله سيعاقب هذا الشخص ؟؟ ما دليلك على ذلك ؟؟!!
أفهم من كلامك أنه لو كانت النية في التفسير حسنة وأخطأ المفسر ولم يدرك خطأه وفهم القرآن على غير ماقصد الله فهو غير آثم، فهل عمله مقبول عند الله؟

أبو عمر النفيس
03-31-2016, 01:10 AM
أفهم من كلامك أنه لو كانت النية في التفسير حسنة وأخطأ المفسر ولم يدرك خطأه وفهم القرآن على غير ماقصد الله فهو غير آثم، فهل عمله مقبول عند الله؟
تدبر القرآن هو عمل عظيم يثاب عليه المسلم ما دام مخلصا.
و ليس كل فهم خاطئ سيترتب عليه عمل !
فهناك قصص في القرآن ، لا يؤدي الفهم الخاطئ لها إلا إلى معرفة غير دقيقة للتاريخ !
مثلا في قصة موسى ، قال تعالى : " فوكزه موسى فقضى عليه " ، قد يقول أحدهم أن الوكز هو الضرب باليد ، و قد يقول آخر بل هو الضرب بالرجل. فهل سيؤثر الخطأ في التفسير على شيء من العبادات ؟!
بالطبع لا !
لذا لا ينبغي أن تكون لديك مشكلة في اختلاف التفاسير فيما لا يضر الاختلاف فيه ، بل المشكلة هو الاختلاف فيما لا ينبغي الاختلاف فيه.
و ستجد أن ما لا ينبغي الاختلاف فيه قد حسمه القرآن بنصوص محكمة قطعية الدلالة.

الألوهي
04-01-2016, 01:13 AM
من الواضح جدا أن معظم اللادينيين يحتاجون إلى دروس في " فن السؤال " !
فمعظم أسئلة اللادينيين تحتوي على مغالطات منطقية ! و من أكثر هذه المغالطات افتراض قضية باطلة ، ثم السؤال عنها ب " لماذا " أو " كيف " أو " أين " أو " متى " !!!!!
فأنت تسأل قائلا : لماذا يعاقب الله من يتبع المتشابه من الآيات ؟!
و سؤالك يفترض أن الله سيعاقب كل من يتبع المتشابه من الآيات ، و هذا افتراض باطل و غير صحيح !
فمن المشهور عند المسلمين أن المجتهد المخطئ له أجر و المصيب له أجران !
وهناك قصة معروفة عن الرسول صلى الله عليه و سلم أنه قال لصحابته : " لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريضة " ، و اختلفوا في فهم المقصود ، فبعضهم فهم أن الأمر الظاهري مقصود لذاته ، و بعضهم فهم أن المقصود هو الإسراع و ليس تأجيل الصلاة. لذا فبعضهم صلى العصر في وقتها قبل الوصول لبني قريضة ، و البعض صلى العصر في بني قريضة بعد انتهاء وقتها ! و لم يقل الرسول لهم أن الله لم يقبل صلاة المخطئ أو أنه آثم !!!
لذا اترك هذه المظلوميات الزائفة في الاعتقاد بأن الله مترصد بالمخطئين بعاقبهم لمجرد الخطأ !!!
وعليه ، فليس كل مخطئ في فهم الآيات المتشابهات آثم أو معاقب.
العقاب متعلق بالنوايا و الدوافع لهذا الخطأ ، فمن كانت دوافعه ابتغاء الفتنة أو ابتغاء تأويل ما لا يعلم تأويله إلا الله ، فهو آثم للفتنة التي سببها و القول على الله بلا علم ..
أما من قرأ آية متشابهة ففهم منها فهما معينا لا يعارض المحكم من الآيات ، و لا يبتغي بها الفتنه ، و لا يجزم أنه مراد الله ، بل يختم تفسيره بالقول : " هذا و الله أعلم ". فلماذا تزعم أن الله سيعاقب هذا الشخص ؟؟ ما دليلك على ذلك ؟؟!!
أتمنى أن تجيب على السؤال بنعم أو لا
هل أفهم من كلامك بأن المجتهد الذي أخطأ ولم يدرك خطأه وحاد عن ما قصد الله في قرآنه أنه لا ذنب عليه ولن يعاقبه الله وسيدخل الجنة؟

الألوهي
04-01-2016, 01:18 AM
و ستجد أن ما لا ينبغي الاختلاف فيه قد حسمه القرآن بنصوص محكمة قطعية الدلالة.
أتمنى أن تجيب أيضاً بنعم أو لا هنا أيضاً
هل كل طوائف المسلمين متفقون على تفسير النصوص المحكمة قطعية الدلالة؟
مثال، هل السنة والشيعة متفقان في تفسيرهما للنصوص المحكمة قطعية الدلالة؟

أبو عمر النفيس
04-01-2016, 07:35 AM
نعم ، الغالب الأعم من الطوائف الإسلامية تتفق في المحكم من الآيات. باستثناء بعض الطوائف في بعض المسائل ، مثل القاديانين مثلا الذين يقولون أن قوله تعالى : " خاتم النبيين " لا يعني ختم النبوة و إنهاءها بالرسول ، و إنما الخاتم هو خاتم الاصبع ! بمعنى أن الرسول زينة النبيين كالخاتم في الاصبع. و هذا تأويل واضح لآية محكمة !
أما الشيعة فمعظم مسائلهم تأويل لأحاديث في مدح علي منها أحاديث صحيحة و منها غير صحيحة و لي عنق الآيات لتوافق تلك الروايات !
و لكن حين ننظر بشكل عام إلى الآيات المحكمات في القرآن ، نجد أنها لا تقبل الاختلاف فيها فإن جاء بعضهم و أولوها فلا نستطيع لوم القرآن ، بل سنلوم تلك الطائفة التي شذت عن مقصود الآية المحكمة !

الألوهي
04-09-2016, 05:35 PM
نعم ، الغالب الأعم من الطوائف الإسلامية تتفق في المحكم من الآيات. باستثناء بعض الطوائف في بعض المسائل ، مثل القاديانين مثلا الذين يقولون أن قوله تعالى : " خاتم النبيين " لا يعني ختم النبوة و إنهاءها بالرسول ، و إنما الخاتم هو خاتم الاصبع ! بمعنى أن الرسول زينة النبيين كالخاتم في الاصبع. و هذا تأويل واضح لآية محكمة !
أما الشيعة فمعظم مسائلهم تأويل لأحاديث في مدح علي منها أحاديث صحيحة و منها غير صحيحة و لي عنق الآيات لتوافق تلك الروايات !
و لكن حين ننظر بشكل عام إلى الآيات المحكمات في القرآن ، نجد أنها لا تقبل الاختلاف فيها فإن جاء بعضهم و أولوها فلا نستطيع لوم القرآن ، بل سنلوم تلك الطائفة التي شذت عن مقصود الآية المحكمة !
من الذي يحكم بالتفسير الصحيح لللآيات المحكمات للقرآن؟
على ما تستند في حكمك على التفسير الصحيح للقرآن؟ وتذكر حتى لا تسقط في مغالطة المصادرة على المطلوب يجب أن يكون مستندك بمعزل عن مذهبك وفهمك الشخصي للقرآن والقرآن نفسه
أي يجب أن يكون مستندك دليلاً منطقياً لا يختلف فيه معك أحد من سكان الأرض

أبو عمر النفيس
04-11-2016, 03:58 PM
من الذي يحكم بالتفسير الصحيح لللآيات المحكمات للقرآن؟
على ما تستند في حكمك على التفسير الصحيح للقرآن؟ وتذكر حتى لا تسقط في مغالطة المصادرة على المطلوب يجب أن يكون مستندك بمعزل عن مذهبك وفهمك الشخصي للقرآن والقرآن نفسه
أي يجب أن يكون مستندك دليلاً منطقياً لا يختلف فيه معك أحد من سكان الأرض

جملتك هذه من أغرب الجمل التي سمعتها من غير المسلمين في حياتي !!!
وهو قولك : ' يجب أن يكون التفسير الصحيح للقرآن بمعزل عن القرآن نفسه ' !!!!!
كقول أحدهم : يجب أن يكون تفسير الدستور بمعزل عن الدستور نفسه ؛ لكي لا نصادر على المطلوب !!!
يازميلي الفاضل ماتطلبه عبث !
و من ثم فأنت تتعامل مع قضية تفسير القرآن و كأنه امتحان في مادة التفسير ! بحيث يجب أن نعرف التفسير النموذجي لكي ننجح !!
وكأن الله سبحانه و تعالى سيسأل المسلم يوم القيامة قائلا : يا مسلم كم عدد الآيات المحكمات في القرآن ؟ ما هو تفسير سورة العاديات ؟ فسر عشرين آية محكمة بدون خطأ !
وبعد هذا الامتحان في مادة التفسير ، يدخل صاحب التفسير الصحيح إلى الجنة ، و يدخل صاحب التفسير الخاطئ إلى النار !
إن كان هذا هو تصورك حول القرآن ، فأنت واهم واهم واهم !!
يازميلي العزيز لو أراد الله إعطاءنا التفسير النموذجي لجعل رسوله يفسر كل القرآن تحت عنوان ' التفسير النبوي للقرآن الكريم ' ! فيغنينا كتابه عن قراءة كتب المفسرين من بعده !
وحيث أن هذا لم يحدث ، فهذا دليل أن الله لم يرد ذلك !
فلماذا تصر على جعل قضية تفسير القرآن مشكلة كبيرة تحول بينك و بين كتاب الله ؟! لماذا تفتعل المشاكل الوهمية ؟!
و بالنسبة لسؤالك ، فأتمنى أن تربط سؤالك بمثال ؛ لكي ينتقل الكلام من النظري إلى العملي !
فلو أنك سألتني قائلا : على ماذا استند المسلمون في حكمهم على الآية المحكمة القائلة : " و أن الساعة آتية لا ريب فيها " بأن الساعة هي يوم القيامة ؟
سأجيبك بسهولة وأثبت لك من القرآن أن الساعة المقصودة هي ساعة القيامة ، و ليست ساعة اليد ، أو ساعة الحائط ، أو ساعة الانتصار أو غيرها من الساعات !
أم أنك ترى أن هذا التفسير مصادرة على المطلوب ، و غير منطقي بل التفسير المنطقي للساعة هي ساعة اليد المستخدمة لمعرفة الوقت ؟؟!!!

مشرف 2
04-11-2016, 07:43 PM
خيرُ الكلامِ ما قلَّ ودلَّ
دندنتُكَ أجابكَ عنها الأخ مجرد إنسان في أوَّلِ رد إلا أنك تعاميتَ!
وننبِّه إلى أنَّ أسلوبَ الإنتقاءِ في الردود غير مرحب به في منتدى التوحيد
مُغلق