المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه التحذير من الطبوليات و الطبوليين



ابن سلامة القادري
03-29-2016, 09:15 PM
حذر أهل العلم من ''الطبوليات'' وعرفها الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في الحلية بقوله : (وهي المسائل التي يراد بها الشهرة.) اهـ
وتوضيحا لهذا المعنى فإن الطبوليات التي أشار إليها الشيخ بكر رحمه الله أنواع :

النوع الأول من الطبوليات :

بعض من فسد قصدهم في طلب العلم يكون عنده حب لتعلم بعض المسائل الغريبة التي تشهره بين الناس بحيث يكون متميزا بها عن الآخرين -والله تعالى أعلم بالنوايا- فبعض الناس يكون جاهلا بأساسيات العلم ولم يخْطُ في العلم الخطوات الأولى ولم يتدرج في طلبه ، وإنما يتوجه مباشرة إلى بعض المسائل التي تجعله يشتهر بين الآخرين فيتخصص في بعض الجزئيات الصغيرة ، ثم يتصدر بعد ذلك في كل مجلس يجلسه فيتكلم في هذا الموضوع الصغير الذي أتقنه معجبا بانبهار الناس به ، وكلما لقي عالما مشهورا أو فقيها كبيرا يسأله بين الناس سؤالا عن هذه الجزئية ، والعالم أو الفقيه قد تكون هذه المسألة الصغيرة مرت عليه سريعا ولم يتخصص فيها ، فربما أجاب جوابا مختصرا أو ناقصا فيأتي المتعالم ويقول للعالم أخطأت أو أنت ذكرت قولين فقط وهذه المسألة فيها عشرة أقوال ، والقول الأول كذا ودليله كذا ، ويبدأ في استعراض علمه في هذا الموضوع حتى يظن الجهال عندما يرونه يتكلم بهذا الشكل مع العالم الشهير أنه أعلم من العالم ويقولون: إن هذا العالم أخطأ وهذا الشخص صوبه والحقيقة هي أن هذا العالم علمه موسوعي ، وقد أعطى هذه المسألة الصغيرة حجمها الطبيعي بين مسائل العلم ، بينما هذا المتعالم قد تخصص في جزئيات صغيرة تضخمت عنده وأخذت حجما ليس لها ويريد بها أن يشتهر على حساب الآخرين.

النوع الثاني من الطبوليات :

هو تبني الآراء الشاذة ورواية الأحاديث الغريبة التي لا أصل لها ، وقد قال السلف اتقوا الغرائب ، وقال شعبة لا يأتيك الحديث الشاذ إلا من الرجل الشاذ ، فكون الحديث مهجورا بين أهل العلم وكون الرأي شاذا عندهم ينبغي أن يكون سببا لهجره لا لتبنيه ، ولكن بعض الناس يتبنى الآراء الشاذة، فيرى القول المعروف بين الناس والذي عليه جماهير العلماء سلفا وخلفا هو إباحة شيء معين، فيأتي هو ويجد قولا شاذا مهجورا بتحريمه فيتبنى هذا الرأي ليس عن اقتناع ولا عن دليل ولكن حتى يشتهر بين الناس وليقال عنه: الشيخ الفلاني هو الذي يحرم الشيء الفلاني، فتكون له آراء غريبة وشاذة عن آراء عموم علماء المسلمين ليس عن اقتناع ولا عن حجة ولكن فقط حتى يشتهر بين الناس بأنه يتبنى رأيا غريبا فيشتهر بسبب ذلك.

النوع الثالث من الطبوليات :

هو الزلات ، فعلى العلماء الحذر من الزلات التي تثير حولهم الضجيج ، وقد قيل: زلة العالم مضروب لها الطبل، أي: فضيحة تشتهر بين الناس، فالجاهل زلاته مغمورة ومستورة والناس لا يطلعون عليه ولكن عندما يخطئ العالم ويزل زلة يفتضح بها بين الناس ويشهر به، بينما الشيء الذي يعمله هذا العالم ربما يعمله عشرات ومئات من عامة الناس ولا أحد ينكر عليهم، ولكن طالب العلم إذا عمل هذا الشيء يشتهر به، فالإنسان لا ينبغي عليه أن يتتبع زلات العلماء ويقتدي بهم في هذه الزلات، وإنما يتبعه فيما أصاب ووافق فيه الحق.

النوع الرابع من الطبوليات :

هو ظاهرة الاكتشافات العلمية في التفسير والعقيدة والفقه فبين الفترة والأخرى يخرج علينا من يزعم أنه اكتشف أن جميع تفاسير الآية الفلانية التي فسرها بها المفسرون من زمن النبي عليه الصلاة والسلام إلى عصرنا كلها خاطئة وأنه فتح عليه بالتفسير الصحيح الذي اهتدى له دون العالمين أو يخرج من يزعم حل الخمر ونحوه من المحرمات القطعية أوأن حول الزكاة تسعة أشهر وأن الأمة كلها كانت على باطل إلى أن اهتدى هو إلى هذا الاكتشاف ، وكثيرا ما تروج هذه الضلالات تحت مسمى تجديد الدين وهي في حقيقتها تحريف للدين لأن التجديد هو رد الناس إلى ما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته والتابعون لهم بإحسان لأن الدين قد أكمله لنا الله تعالى وما لم يكن دينا في زمنهم فلن يكون اليوم دينا.

النوع الخامس من الطبوليات :

هو الفرح بتوهيم العلماء والأئمة الكبار ، نعم العلماء غير معصومين من الوهم والخطأ ، وهذه بدهية لا اختلاف فيها، ولكن يظل احتمال وقوع الوهم منهم هو الاحتمال البعيد ، واحتمال الوهم ممن يوهمهم هو الاحتمال الأقرب ، والذي يليق بطالب العلم أنه إذا وقف على ما يظنه وهما لعالم ثقة مشهود له بالإمامة في علمه أن يتهم فهمه عشرات المرات قبل أن يجزم بأن العالم وهم وأن يقدم حسن الظن فيقول لعلي لم أفهم كلام العالم أو لعل العالم وقف على دليل لم يصلنا لعله عنده نسخة من كتاب كذا مخالفة للنسخة التي بين أيدينا ، وأن يستعمل ما أمكن عبارات مثل الذي ظهر لي أن الصواب على خلاف ما قال العالم الفلاني ونحو ذلك بدلا من الجزم بأن هذا الإمام وهم.

شرح حلية طالب العلم لوليد المنيسي

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
((ثلاثة يؤتى بهم يوم القيامة: مجاهد، وقارئ، ومتصدق، فيقال للقارئ العالم: في ماذا تعلمت العلم وقرأت القرآن؟ قال: قرأت من أجلك القرآن، وتعلمت من أجلك العلم، فيقول الله له: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت ليقال قارئ وقد قيل ذلك، فيؤمر به فيسحب على وجهه إلى النار، ويؤتى بالمجاهد فيقال له: فيم جاهدت؟ قال: جاهدت في سبيلك أمرت بالجهاد فجاهدت في سبيلك، قال: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت ولكنك جاهدت ليقال هو جريء - يعني شجاع - وقد قيل ذلك، فيؤمر فيسحب على وجهه إلى النار، ويؤتى بالمتصدق الذي تصدق بالمال فيقال له: فيم تصدقت؟ قال: أمرت بالصدقة في سبيلك فما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه، فيقول الله له: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ولكنك تصدقت ليقال هو جواد وقد قيل ذلك، فيسحب على وجهه إلى النار)) رواه البخاري

ابن سلامة القادري
03-29-2016, 11:40 PM
الطبولي ونشره للطبوليات وشواذ المسائل
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أمابعد :
يجب لطالب العلم أن يطلب العلم مبتغيا به وجه الله والدار الآخرة ، فهو طريق إلى الجنة لمن سلكه كما أخبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة
وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ،وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء ،وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء هم ورثة الأنبياء ،إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم ،فمن أخذه أخذ بحظ وافر ، [صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه برقم 183]. ولكن هناك من شذ عن الطريق واتبع شواذ المسائل وزعم طلب العلم.
فهذا يسمى الطبولي وليس طالب علم ، لأنه اتبع الطبوليات . وسنتعرف عنها في موضوعنا هذا لكي نحذرها ونحذر منها.
الطبوليات هى المسائل التى يراد بها الشهرة وسميت بذلك لانها مثل الطبل لها صوت ورنين
فهذا إذا جاء بمسألة غريبة عن الناس واشتهرت عنه كأنها صوت الطبل، فهذه يسمونها ( الطبوليات) ولم أسمع بهذا ولكن وجهها واضح .( شرح حلية طالب العلم 19/20 للشيخ بن عثيمين)
يقول الشيخ بكر في الحلية : فالولع بالغريب والشاذ من الأقوال، وإحياء المسائل المهجورة والتي حسمها أهل العلم منذ زمن بعيد، كل ذلك ـ إن كان عن عمد ـ يدل على خلل واضح، وسوء قصد بيِّن، لا سيما إذا كان الأمر زلَّ فيه عالم من العلماء، ومن هنا حذر أهل العلم من تتبع هذه المسائل التي أسموها بـ (( الطبوليات )) إذ قيل: ( زلة العالم مضروب لها الطبل) [حلية طالب العلم ص (7) للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد].
وياليت همة الطبولي كانت في نشر ما صح من علم الكتاب والسنة ونشر هذا بين الناس ، ولكن همته في تتبع شواذ المسائل والقياسات.
قال ابن القيم رحمه الله : أعلى الهمم في طلب العلم طلب علم الكتاب و السنة ، و الفهم عن الله و رسوله نفس المراد ، و علم حدود المنزل . و أخس همم طلاب العلم قصر همته على تتبع شواذ المسائل ، و مالم ينزل ، و لا هو واقع ، أو كانت همته معرفة الإختلاف و تتبع أقوال الناس ، و ليس له همة إلى معرفة الصحيح من تلك الأقوال . و قل أن ينتفع واحد من هؤلاء بعلمه " [الفوائد : ص(89)].
والطبولي لا يسأل عما ينفعه في دينه أو دنياه إنما يأتي بالغرائب التي لم تقع ويسال عنها ، فجمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع.
يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ: «ولكِنْ إنما كانوا ـ أي: الصحابة رضي الله عنهم ـ يسألونه ـ أي: النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ـ عمَّا ينفعهم من الواقعات، ولم يكونوا يسألونه عن المقدَّرات والأغلوطات، وعُضَلِ المسائل، ولم يكونوا يشتغلون بتفريع المسائل وتوليدها؛ بل كانت هِمَمُهم مقصورةً على تنفيذ ما أمرهم به، فإذا وقع بهم أمرٌ سألوا عنه فأجابهم، وقد قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْهَا وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ. قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ﴾ [المائدة: 101 ـ 102]، … ولم ينقطع حكمُ هذه الآية؛ بل لا ينبغي للعبد أن يتعرَّض للسؤال عمَّا إن بَدَا له ساءه، بل يستعفي ما أمكنه، ويأخذ بعفو الله. إهـ.
وقد نهى السلف عن تتبع شواذ المسائل و الطبوليات التي ليس فيها كبير علم ولا فائدة :
قال المروذي: قال أبو عبد الله: سألني رجل مرةً عن يأجوج ومأجوج: أمسلمون هم؟
فقلت له: أحكمتَ العلم حتى تسأل عن ذا؟!
وقال أيضا: قال أبو عبد الله: سأل بشر بن السري سفيان الثوري عن أطفال المشركين ؟
فصاح به، وقال: يا صبيُّ أنت تسأل عن ذا ؟!
وقال أحمد بن حبان القطيعي: دخلتُ على أبي عبد الله، فقلت: أتوضأ بماء النورة؟
فقال: ما أحب ذلك، فقلت: أتوضأ بماء الباقلاء؟ قال: ما أحب ذلك. قال: ثم قمت، فتعلق بثوبي وقال: إيش تقول إذا دخلتَ المسجد؟ فسكتُّ. فقال: إيش تقول: إذا خرجتَ من المسجد؟ فسكتُّ. فقال: اذهب فتعلم هذا.
قلت: يعني الإمام رحمه الله أنك تركت ما فيه سنّة ثابتة وتحتاجه كلّ يومٍ مرارًا، وجئتَ تسأل عما قد لا تحتاجه أبدًا، وليس فيه أثر. [الآداب الشرعية لابن مفلح 2/72].
والطبولي يأتي بالمسائل الشاذة ليماري بها السفهاء ويباهي بها العلماء و ليصرف وجه الناس إليه وليقال الباحث النحرير والمتفقه الكبير ، يعرف من المسائل الكثير:
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من طلب العلم ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار ). [الألباني حديث حسن صحيح ابن ماجة رقم 205]
والأثر المذكور رواه الإمام أحمد في مسنده بلفظ: يا بُنيَّ، لا تَعلَّم العلم لتُباهي بِه العلماءَ، أو تماري به السفهاءَ، وتُرائي به في المجالس.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :كيف بكم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير و يهرم فيها الكبير وتتخذ سنة فإن غيرت يوما قيل هذا منكر قيل : ومتى ذلك ؟ قال إذا قلت أمناؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت قراؤكم وتفقه لغير الدين والتمست الدنيا بعمل الآخرة .رواه عبد الرزاق في كتابه موقوفا . [صحيح لغيره موقوفا ،صحيح الترغيب والترهيب رقم 111] .
والطبولي يكثر من هذه المسائل و يكثر من القيل والقال دون عمل وإخلاص ، حبا للرياء والرئاسة.
قال ابن القيم رحمه الله : لو نفع العلم بلا عمل لما ذمّ الله سبحانه وتعالى أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذمَّ المنافقين. [فوائد الفوائد» لابن القيم: (ص 459)].
والطبولي يدعوا الناس لنفسه لا للطلب العلم والإنتفاع ، بل يحب لإسمه أن يشاع ويذاع.
قال الله تعالى :﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ﴾
قال العلاّمة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى - من فوائد هذه الآية الكريمة :
ملاحظة الإخلاص لقوله : يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ لا إلى أنفسهم لأن بعض الناس يدعو إلى نفسه ، وبعض الناس يدعو إلى الخير ، وعلامة الداعي إلى نفسه أنه لا يريد من الناس أن يخالفوه ولو كان على خطأ ، وهذا لا شك أنه داعٍ إلى نفسه . ثانياً : من علامة ذلك أنه يكره أن يقوم غيره بذلك أي بالدعوة إلى الخير يريد أن يستبد به من بين سائر الناس ، هذا أيضاً داعٍ إلى نفسه ليصرف وجوه الناس إليه ، نسأل الله الحماية والعافية . أما إذا كان يود أن يقوم هو بالأمر لينال الأجر لا ليحرم غيره أو ليصرف الناس إلى نفسه فهذا ليس عليه شيء ، يعني كل واحد يحب أن يكون داعية إلى الخير . اهـ [ تفسير سورة آل عمران ج2 / صـ 10-11]
قال الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله في( كتاب التوحيد )
( باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله )
فيه مسائل :
الثانية : التَّنبيهُ على الإخلاصِ ؛ لأنَّ كثيرًا من الناس لو دعا إلى الحقِّ ، فهو يدعو إلى نفسه .
قال العلاّمة العثيمين في شرحه لهذه المسألة:
الثانية : التنبيه على الإخلاص: وتؤخذ من قوله : " أدعو إلى الله " ولهذا قال : " لأن كثيراً من الناس لو دعا إلى الحق ، فهو يدعو إلى نفسه " فالذي يدعو إلى الله هو الذي لا يريد إلا أن يقوم دين الله ، والذي يدعو إلى نفسه هو الذي يريد أن يكون قوله هو المقبول ، حقاً كان أم باطلاً .اهـ [القول المفيد على كتاب التوحيد ].
وكذلك الطبولي يفرح بكثرة الأتباع ومتتبعي مسائله لأن مراده كثرة المعجبين به وبما يقوله وينشره
يقول ابن الجوزي : منهم من يفرح بكثرة الأتباع ، ويلبّس عليه إبليس بأن هذا الفرح الفرح لكثرة طلاب العلم ، وإنما مراده كثرة الأصحاب واستطارة الذكر ، ومِنْ ذلك العُجب بكلماتهم وعلمهم ، وينكشف هذا التلبيس بأنه لو انقطع بعضهم إلى غيره ممن هو أعلمُ منه ثَقُلَ ذلك عليه وما هذه صفة المخلص في التعليم ! لأن مَثَلَ المخلص مثل الأطباء الذين يداوون المرضى لله سبحانه وتعالى ، فإذا شفي بعض المرضى على يد طبيبٍ منهم فرح الآخر ؛ وقد ذكرنا آنفًا حديث ابن أبي ليلى ونعيده بإسناد آخر عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : أدركت عشرين ومائة من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم - من الأنصار ما منهم رجل يسأل عن شيء إلا وَدَّ أن أخاه كفاه ، ولا يحدث بحديثٍ إلا وَدَّ أن أخاه كفاه .اهـ [ تلبيس إبليس ص 159-160].
ونختم بنصيحة العلامة بن عثيمين رحمه الله تعالى : في وجوب الإخلاص لله في طلب العلم ونشره والدفاع عنه.
يقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في شرح الحلية :
كذلك إذا قال قائل : بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
قلنا الإخلاص في طلب العلم يكون في أمور :
الأمر الأول : أن تنوي بذلك امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك قال: ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ) وحث سبحانه وتعالى على العلم والحث على الشيء يسلتزم محبته والرضا به والأمر به .
ثانيًا : أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله لأن حفظ شريعة الله يكون بالتعلم والحفظ بالصدور ويكون كذلك بالكتابة كتابة الكتب .
والثالث: أن تنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها لأنه لولا العلماء ما حميت الشريعة ولا دافع عنها أحد ولهذا نجد مثلا شيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم من أهل العلم الذين تصدَّوا لأهل البدع وبيَّنوا بطلان بدعهم نرى أنهم حصلوا على خير كثير .
والرابع: أن تنوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة .
هذه أمور أربعة كلها يتضمنها قولنا أنه يجب الإخلاص لله في طلب العلم .
نستخلص من بحثنا بعض الفوائد:
1 - الطبوليات هى المسائل التى يراد بها الشهرة وسميت بذلك لانها مثل الطبل لها صوت ورنين
2 - همة الطبولي في تتبع شواذ المسائل والقياسات.
3 - والطبولي لا يسأل عما ينفعه في دينه أو دنياه إنما يأتي بالغرائب التي لم تقع ويسال عنها.
4 - نهى السلف عن تتبع شواذ المسائل و الطبوليات التي ليس فيها كبير علم ولا فائدة.
5 - والطبولي يكثر من هذه المسائل و يكثر من القيل والقال دون عمل وإخلاص ، حبا للرياء والرئاسة ويدعوا الناس لنفسه لا للطلب العلم والإنتفاع به ، بل يحب لإسمه أن يشاع ويذاع.
6 - الطبولي يفرح بكثرة الأتباع ومتتبعي مسائله لأن مراده كثرة المعجبين به وبما يقوله وينشره.
7 - كثيرٌ من الناس لو دعا إلى الحقِّ ، فهو يدعو إلى نفسه.
8 - وجوب الإخلاص لله في طلب العلم ونشره والدفاع عنه.

اللهم إني أسألك علما نافعا وعملا متقبلا تسهل به لنا طريقا للجنة

جمعه وكتبه : أبو عبد السلام جابر البسكري

ابن سلامة القادري
03-29-2016, 11:40 PM
الطبولي ونشره للطبوليات وشواذ المسائل



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أمابعد :

يجب لطالب العلم أن يطلب العلم مبتغيا به وجه الله والدار الآخرة ، فهو طريق إلى الجنة لمن سلكه كما أخبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة
وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ،وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء ،وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء هم ورثة الأنبياء ،إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم ،فمن أخذه أخذ بحظ وافر ، [صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه برقم 183]. ولكن هناك من شذ عن الطريق واتبع شواذ المسائل وزعم طلب العلم.
فهذا يسمى الطبولي وليس طالب علم ، لأنه اتبع الطبوليات . وسنتعرف عنها في موضوعنا هذا لكي نحذرها ونحذر منها.
الطبوليات هى المسائل التى يراد بها الشهرة وسميت بذلك لانها مثل الطبل لها صوت ورنين
فهذا إذا جاء بمسألة غريبة عن الناس واشتهرت عنه كأنها صوت الطبل، فهذه يسمونها ( الطبوليات) ولم أسمع بهذا ولكن وجهها واضح .( شرح حلية طالب العلم 19/20 للشيخ بن عثيمين)
يقول الشيخ بكر في الحلية : فالولع بالغريب والشاذ من الأقوال، وإحياء المسائل المهجورة والتي حسمها أهل العلم منذ زمن بعيد، كل ذلك ـ إن كان عن عمد ـ يدل على خلل واضح، وسوء قصد بيِّن، لا سيما إذا كان الأمر زلَّ فيه عالم من العلماء، ومن هنا حذر أهل العلم من تتبع هذه المسائل التي أسموها بـ (( الطبوليات )) إذ قيل: ( زلة العالم مضروب لها الطبل) [حلية طالب العلم ص (7) للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد].
وياليت همة الطبولي كانت في نشر ما صح من علم الكتاب والسنة ونشر هذا بين الناس ، ولكن همته في تتبع شواذ المسائل والقياسات.
قال ابن القيم رحمه الله : أعلى الهمم في طلب العلم طلب علم الكتاب و السنة ، و الفهم عن الله و رسوله نفس المراد ، و علم حدود المنزل . و أخس همم طلاب العلم قصر همته على تتبع شواذ المسائل ، و مالم ينزل ، و لا هو واقع ، أو كانت همته معرفة الإختلاف و تتبع أقوال الناس ، و ليس له همة إلى معرفة الصحيح من تلك الأقوال . و قل أن ينتفع واحد من هؤلاء بعلمه " [الفوائد : ص(89)].
والطبولي لا يسأل عما ينفعه في دينه أو دنياه إنما يأتي بالغرائب التي لم تقع ويسال عنها ، فجمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع.
يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ: «ولكِنْ إنما كانوا ـ أي: الصحابة رضي الله عنهم ـ يسألونه ـ أي: النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ـ عمَّا ينفعهم من الواقعات، ولم يكونوا يسألونه عن المقدَّرات والأغلوطات، وعُضَلِ المسائل، ولم يكونوا يشتغلون بتفريع المسائل وتوليدها؛ بل كانت هِمَمُهم مقصورةً على تنفيذ ما أمرهم به، فإذا وقع بهم أمرٌ سألوا عنه فأجابهم، وقد قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْهَا وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ. قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ﴾ [المائدة: 101 ـ 102]، … ولم ينقطع حكمُ هذه الآية؛ بل لا ينبغي للعبد أن يتعرَّض للسؤال عمَّا إن بَدَا له ساءه، بل يستعفي ما أمكنه، ويأخذ بعفو الله. إهـ.
وقد نهى السلف عن تتبع شواذ المسائل و الطبوليات التي ليس فيها كبير علم ولا فائدة :
قال المروذي: قال أبو عبد الله: سألني رجل مرةً عن يأجوج ومأجوج: أمسلمون هم؟
فقلت له: أحكمتَ العلم حتى تسأل عن ذا؟!
وقال أيضا: قال أبو عبد الله: سأل بشر بن السري سفيان الثوري عن أطفال المشركين ؟
فصاح به، وقال: يا صبيُّ أنت تسأل عن ذا ؟!
وقال أحمد بن حبان القطيعي: دخلتُ على أبي عبد الله، فقلت: أتوضأ بماء النورة؟
فقال: ما أحب ذلك، فقلت: أتوضأ بماء الباقلاء؟ قال: ما أحب ذلك. قال: ثم قمت، فتعلق بثوبي وقال: إيش تقول إذا دخلتَ المسجد؟ فسكتُّ. فقال: إيش تقول: إذا خرجتَ من المسجد؟ فسكتُّ. فقال: اذهب فتعلم هذا.
قلت: يعني الإمام رحمه الله أنك تركت ما فيه سنّة ثابتة وتحتاجه كلّ يومٍ مرارًا، وجئتَ تسأل عما قد لا تحتاجه أبدًا، وليس فيه أثر. [الآداب الشرعية لابن مفلح 2/72].
والطبولي يأتي بالمسائل الشاذة ليماري بها السفهاء ويباهي بها العلماء و ليصرف وجه الناس إليه وليقال الباحث النحرير والمتفقه الكبير ، يعرف من المسائل الكثير:
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من طلب العلم ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار ). [الألباني حديث حسن صحيح ابن ماجة رقم 205]
والأثر المذكور رواه الإمام أحمد في مسنده بلفظ: يا بُنيَّ، لا تَعلَّم العلم لتُباهي بِه العلماءَ، أو تماري به السفهاءَ، وتُرائي به في المجالس.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :كيف بكم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير و يهرم فيها الكبير وتتخذ سنة فإن غيرت يوما قيل هذا منكر قيل : ومتى ذلك ؟ قال إذا قلت أمناؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت قراؤكم وتفقه لغير الدين والتمست الدنيا بعمل الآخرة .رواه عبد الرزاق في كتابه موقوفا . [صحيح لغيره موقوفا ،صحيح الترغيب والترهيب رقم 111] .
والطبولي يكثر من هذه المسائل و يكثر من القيل والقال دون عمل وإخلاص ، حبا للرياء والرئاسة.
قال ابن القيم رحمه الله : لو نفع العلم بلا عمل لما ذمّ الله سبحانه وتعالى أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذمَّ المنافقين. [فوائد الفوائد» لابن القيم: (ص 459)].
والطبولي يدعوا الناس لنفسه لا للطلب العلم والإنتفاع ، بل يحب لإسمه أن يشاع ويذاع.
قال الله تعالى :﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ﴾
قال العلاّمة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى - من فوائد هذه الآية الكريمة :
ملاحظة الإخلاص لقوله : يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ لا إلى أنفسهم لأن بعض الناس يدعو إلى نفسه ، وبعض الناس يدعو إلى الخير ، وعلامة الداعي إلى نفسه أنه لا يريد من الناس أن يخالفوه ولو كان على خطأ ، وهذا لا شك أنه داعٍ إلى نفسه . ثانياً : من علامة ذلك أنه يكره أن يقوم غيره بذلك أي بالدعوة إلى الخير يريد أن يستبد به من بين سائر الناس ، هذا أيضاً داعٍ إلى نفسه ليصرف وجوه الناس إليه ، نسأل الله الحماية والعافية . أما إذا كان يود أن يقوم هو بالأمر لينال الأجر لا ليحرم غيره أو ليصرف الناس إلى نفسه فهذا ليس عليه شيء ، يعني كل واحد يحب أن يكون داعية إلى الخير . اهـ [ تفسير سورة آل عمران ج2 / صـ 10-11]
قال الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله في( كتاب التوحيد )
( باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله )
فيه مسائل :
الثانية : التَّنبيهُ على الإخلاصِ ؛ لأنَّ كثيرًا من الناس لو دعا إلى الحقِّ ، فهو يدعو إلى نفسه .
قال العلاّمة العثيمين في شرحه لهذه المسألة:
الثانية : التنبيه على الإخلاص: وتؤخذ من قوله : " أدعو إلى الله " ولهذا قال : " لأن كثيراً من الناس لو دعا إلى الحق ، فهو يدعو إلى نفسه " فالذي يدعو إلى الله هو الذي لا يريد إلا أن يقوم دين الله ، والذي يدعو إلى نفسه هو الذي يريد أن يكون قوله هو المقبول ، حقاً كان أم باطلاً .اهـ [القول المفيد على كتاب التوحيد ].
وكذلك الطبولي يفرح بكثرة الأتباع ومتتبعي مسائله لأن مراده كثرة المعجبين به وبما يقوله وينشره
يقول ابن الجوزي : منهم من يفرح بكثرة الأتباع ، ويلبّس عليه إبليس بأن هذا الفرح الفرح لكثرة طلاب العلم ، وإنما مراده كثرة الأصحاب واستطارة الذكر ، ومِنْ ذلك العُجب بكلماتهم وعلمهم ، وينكشف هذا التلبيس بأنه لو انقطع بعضهم إلى غيره ممن هو أعلمُ منه ثَقُلَ ذلك عليه وما هذه صفة المخلص في التعليم ! لأن مَثَلَ المخلص مثل الأطباء الذين يداوون المرضى لله سبحانه وتعالى ، فإذا شفي بعض المرضى على يد طبيبٍ منهم فرح الآخر ؛ وقد ذكرنا آنفًا حديث ابن أبي ليلى ونعيده بإسناد آخر عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : أدركت عشرين ومائة من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم - من الأنصار ما منهم رجل يسأل عن شيء إلا وَدَّ أن أخاه كفاه ، ولا يحدث بحديثٍ إلا وَدَّ أن أخاه كفاه .اهـ [ تلبيس إبليس ص 159-160].
ونختم بنصيحة العلامة بن عثيمين رحمه الله تعالى : في وجوب الإخلاص لله في طلب العلم ونشره والدفاع عنه.
يقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في شرح الحلية :
كذلك إذا قال قائل : بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
قلنا الإخلاص في طلب العلم يكون في أمور :
الأمر الأول : أن تنوي بذلك امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك قال: ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ) وحث سبحانه وتعالى على العلم والحث على الشيء يسلتزم محبته والرضا به والأمر به .
ثانيًا : أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله لأن حفظ شريعة الله يكون بالتعلم والحفظ بالصدور ويكون كذلك بالكتابة كتابة الكتب .
والثالث: أن تنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها لأنه لولا العلماء ما حميت الشريعة ولا دافع عنها أحد ولهذا نجد مثلا شيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم من أهل العلم الذين تصدَّوا لأهل البدع وبيَّنوا بطلان بدعهم نرى أنهم حصلوا على خير كثير .
والرابع: أن تنوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة .
هذه أمور أربعة كلها يتضمنها قولنا أنه يجب الإخلاص لله في طلب العلم .
نستخلص من بحثنا بعض الفوائد:
1 - الطبوليات هى المسائل التى يراد بها الشهرة وسميت بذلك لانها مثل الطبل لها صوت ورنين
2 - همة الطبولي في تتبع شواذ المسائل والقياسات.
3 - والطبولي لا يسأل عما ينفعه في دينه أو دنياه إنما يأتي بالغرائب التي لم تقع ويسال عنها.
4 - نهى السلف عن تتبع شواذ المسائل و الطبوليات التي ليس فيها كبير علم ولا فائدة.
5 - والطبولي يكثر من هذه المسائل و يكثر من القيل والقال دون عمل وإخلاص ، حبا للرياء والرئاسة ويدعوا الناس لنفسه لا للطلب العلم والإنتفاع به ، بل يحب لإسمه أن يشاع ويذاع.
6 - الطبولي يفرح بكثرة الأتباع ومتتبعي مسائله لأن مراده كثرة المعجبين به وبما يقوله وينشره.
7 - كثيرٌ من الناس لو دعا إلى الحقِّ ، فهو يدعو إلى نفسه.
8 - وجوب الإخلاص لله في طلب العلم ونشره والدفاع عنه.

اللهم إني أسألك علما نافعا وعملا متقبلا تسهل به لنا طريقا للجنة

جمعه وكتبه : أبو عبد السلام جابر البسكري

خطاب أسد الدين
03-30-2016, 11:14 AM
الله اكبر ....... نعانى من الطبوليات فى الاعلام ..

وهل اشتهر اسلام بحيرى واضرابه الا بالطبوليات

ورحم الله الحسن البصرى قال لولا المنافقين لاستوحشتم فى الطرقات