المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهة حول قضية العبيد في الإسلام



أبو روان حسام الدين
04-18-2016, 11:39 PM
السلام عليكم :
استشكلت أمرا يتعلق بالعبيد وهو :
إذا أغارت دولة كافرة على دولة كافرة فاسترقت رجالها ثم فتحت الدولة المسلمة الدولتين هل يعد الرجال المسترقون عبيدا في نظر الإسلام ؟
أم أنهم مظلومون فيجب تحريرهم . و حبذا لو فصّل المجيبُ : 1- في حالة قتالهم للمسلمين و 2 -في حالة عدم قتالهم ورفضهم للإسلام ؟
أمرٌ آخر في حالة اعتبار الإسلام لهم أنهم عبيد-حتى لو لم يقاتلوا و قبلوا إعطاء الجزية - كيف نجيب على من يقول لا فرق بين الإسلام و غيره من الأديان لأنه استعبد الناس بغير حق ؟
و بارك الله فيكم.

muslim.pure
04-19-2016, 06:28 AM
و عليكم السلام
بالنسبة للمسألة التي طرحت فالمنتدى ليس مخصص للفتوى يمكنك طرح سؤالك على موقع الألوكة او ملتقى اهل الحديث او مواقع الفتوى كإسلام ويب و إسلام واي

الأسرى: هم الرجال المقاتلون من الكفار إذا ظفر المسلمون بأَسْرهم أحياء.
السبي: هم نساء وصبيان الكفار إذا ظفر بهم المسلمون أحياء.

بالنسبة للجزية فهو كما قال ابن المنذر : "وأجمعوا على أن لا تؤخذ من صبي ولا من امرأة جزية، وأجمعوا على أن لا جزية على العبيد"

بقي أنه و الله أعلم أن المسالة إن كان يجوز استرقاقهم فهم يدخلون في السبي مثلهم مثل النساء و الاطفال (الافضل أن تتوجه إلى احد مواقع الفتيا)

بالنسبة لسؤالك

كيف نجيب على من يقول لا فرق بين الإسلام و غيره من الأديان لأنه استعبد الناس بغير حق ؟
فالإجابة تكون الحق ما قرره الإسلام لا ما قرروه هم فالأصل أن مسالة الأخلاق تقيد بالدين و مصدر الاخلاق الوحيد هو الدين فلا تهمنا الأخلاق الإنسانية بشيئ إن ثبت مخالفتها للدين و إن جعل الإسلام نساء الكفار و صبيانهم حل لنا في الحرب بشروط معروفة في كتب الفقه فلا يملك احد أن يمنعنا من ذلك و لو سالتك اخي الكريم عن سبب رفضك مثلا فلن تجد إلا سببا واحدا و هو إستقباحك للفعل من منظور شخصي بحت و هذا ليس بمعيار أبدا فكثير من المسائل في الإسلام شرعت رغم أنها في الاصل مكروهة للنفوس و لكن لفائدتها العظيمة و لغاية عظيمة و التي ما خلقت الدنيا إلا لاجلها وهي غاية إبتلاء البشر و لذلك شرعت كثير من التشريعات التي جبلت النفوس على كرهها مثل القتال
( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) البقرة/ 216
من الحكم في سبي النساء و الاطفال تعريضهم للإسلام رجاء إسلامهم و توفير المسكن و الملبس لهم و إعالتهم ........