المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاحاديث النبوية: اضاءات وتوفيقات ومنهج علماء



احمد محمد حامد
07-28-2006, 04:05 PM
- روى الموفق بسنده الى محمد بن شجاع المروزي قال: كان الفضل بن عطية عند ابي حنيفة, فقال له ابو حنيفة: ولدك محمد الى من يختلف؟ فقال: يدور على المحدثين فيكتب عنهم, فقال: ائتني به حتى أنظر في أي شيء هو. قال: فجاء به, فألطفه وقرّبه, فقال: يا محمد, الى من تختلف وتكتب؟ فأخبره, ورأى معه كتابا, فقال: ناولنيه, فناوله فنظر فيه, فاذا في اوله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ان ولد الزنا شر الثلاثة" فقال: يا محمد, ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم:"ولد الزنا شر الثلاثة"؟ قال: هو كما هو في الحديث, فقال: انا لله, نسبت الى النبي صلى الله عليه وسلم ما لا يحلّ ولا يجوز, وفي هذا نقض لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, والقول بالجور, قال الله سبحانه: {كل نفس بما كسبت رهينة} وقال تعالى:{ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا} وقال تعالى:{وأن ليس للانسان الا ما سعى} وقال تعالى:{ولا تجزون الا ما كنتم تعملون} وقال تعالى:{ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا} وقال تعالى:{وما ربك بظلام للعبيد} وقال تعالى:{وما انا بظلام للعبيد} وقال تعالى:{ان الله لا يظلم مثقال ذرة} وقال تعالى:{نضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا} وقال تعالى:{وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين} وقال تعالى:{لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} وقال تعالى:{ان احسنتم احسنتم لأنفسكم وان اسأتم فلها} وقال تعالى:{ولا تزر وازرة وزر أخرى} في أمثال هذه الايات. فمن قال بهذا القول الذي قلته فقد خالف القرآن وأوجب العذاب بذنب غيره, وقال بالظلم والجور. وقال له الفضل بن عطية, ما معناه يرحمك الله؟ قال ابو حنيفة: هذا عندنا في ولد زنا خاص كان يعمل عمل والديه, وكان يقرن الى ذلك اعمالا سيئة من القتل والسرقة الى غير ذلك؛ فقيل: هو شر الثلاثة اذا كان ما عمل والداه من الزنى غير كفر, وكان عمله كفرا فكان الكفر شرا من الزنى, فقيل: هو شر الثلاثة. قال: فقال الفضل بن عطية: هذا العلم!! وقال لابنه محمد: سمعت؟! فقال ابوحنيفة: يا محمد من طلب الحديث ولم يطلب تفسيره ومعناه ضاع سعيه وصار ذلك وبالا عليه. وقال رحمه الله تعالى: مثل من يطلب الحديث ولا يتفقه مثل الصيدلاني يجمع الادوية ولا يدري لأي داء هي حتى يجيء الطبيب. (ابو حنيفة النعمان لـ وهبي سليمان غاوجي ص178-179)

رواية جميلة جدا تبيّن منهجين في الاخذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخذ العامة واخذ العلماء

1-العامّة تقف عند حدود الكلمات في الرواية , ومن ثمّ فانها لا تنظر الى ما قد يسبّب ذلك من تكذيب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم ..
2- العامّة لا تنظر الى اسباب الحديث وظروفه, بل تعزله وتبني عليه احكاما بمفرده .. بينما نرى ان ابا حنيفة رضي الله عنه يقيم شبكة علاقات هائلة بين الايات والسنّة حتى يقف على حدود الحديث ومعانية ومراميه .. انه يرى الدين بنية متكاملة وليس وحدات متفرّقة ..
3- هل نستطيع ان نطبّق قاعدة: "العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب" على هذا الحديث؟ نستطيع ان نجزم ان هذا محال بالنسبة لهذا الحديث ..

مجدي
07-29-2006, 10:16 AM
الأخ احمد . استغرب كثيرا من اقتباسك لعدة اسباب :
الاول ان اختيارك للروايات هو على منهج اهل الاهواء : وهو اختيار ما يؤيد هواه ورفض ما يخالف هواه .
ثانيا انك تطرح مواضيع تريد ان تجعل لك اماما فيها ولكن منهج العلماء الرجوع الى الصواب وهو منهج ابو حنيفة رحمه الله .
ثالثا كيف تنسب اهل الحديث الى العامة الذين لا يميزوا . ثم تنسب كلام فقيه الى انه الخاصة ؟
رابعا الحديث شر الثلاثة معروف . ومن اعله اعله على اساس انه جزم حال ابن الزنا . ولكن العالم بهذا الحديث يعرف امرين :
الاول على اي انسان قيل هذا ؟ وهي الرواية عن الذي كان يؤذي النبي فلما قيل له انه ابن زنا قال هو شر الثلاثة .
الرواية التي فيها زيادة :اذا فعل بمثل فعليهما .
القصد انك لا تنقل الا الشبه بعلم او بجهل الله اعلم ولكن الواضح انك لا تحب ذكر تفاصيل اقوال العلماء .
وبصراحة حاورناك في اكثر من مرة عن احاديث ولكن للاسف انت تتعنت كثيرا ولا تقبل بالجمع الصحيح الذي يرتضيه العلماء .
على أي حال طلبت منك اكثر من مرة ان توضح منهجك ولكن !!!!! مرة تقول ما يخالف القران لا أقبله ومرة تقول لي نف منهجك .. ولا ادري ما تقول اليوم ...
رجاء ان اردت مناقشة علمية على أصولها تفضل ساستمر معك بالحوار ولكن ان كان النقاش سيصبح اتباع الهوى وعبادة الاهواء فانا ليس لي الا رب واحد اعبده .
قال الشافعي : "من استحسن فقد شرع " وهو كلام على استحسان اهل الاهواء .

احمد محمد حامد
07-29-2006, 01:20 PM
الأخ احمد . استغرب كثيرا من اقتباسك لعدة اسباب :
الاول ان اختيارك للروايات هو على منهج اهل الاهواء : وهو اختيار ما يؤيد هواه ورفض ما يخالف هواه .

رجاء ان اردت مناقشة علمية على أصولها تفضل ساستمر معك بالحوار ولكن ان كان النقاش سيصبح اتباع الهوى وعبادة الاهواء فانا ليس لي الا رب واحد اعبده .
.

وأنا اقول لك يا سيدي اني لن احاور من يتهمني باتباع الهوى .. ان اردت ان احاورك فعليك بالتزام آداب الحوار وعليك بتعديل مداخلاتك وحذف الاتهامات منها لأني استطيع ان اوجّه اليك نفس الاتهامات, اما اذا اصررت على ذلك فاني اعتذر اني لن احاورك وسأتجاهل جميع مداخلاتك ..

مجدي
07-29-2006, 03:20 PM
وأنا اقول لك يا سيدي اني لن احاور من يتهمني باتباع الهوى .. ان اردت ان احاورك فعليك بالتزام آداب الحوار وعليك بتعديل مداخلاتك وحذف الاتهامات منها لأني استطيع ان اوجّه اليك نفس الاتهامات, اما اذا اصررت على ذلك فاني اعتذر اني لن احاورك وسأتجاهل جميع مداخلاتك ..

أخ أحمد انا أزعم ذلك ان منهج ما تضعه هو منهج أهل الاهواء لانك لم تضع منهجا واضحا حتى الآن .

انا لا أعرفك أصلا الا من خلال كتاباتك . كم مرة طلبت منك منهج واضح لقبول الرواية او رفضها .ولكن تتمادى وتأتنا بمنهج ان ما تراه يخالف القرآن ترفضه !!!
هل تظن اننا نقبل ان يعارض الكتاب بالسنة اصلا ؟

اهل الاهواء عندنا هم كل من يرفض حديث او يغير معنى آية او حديث على حسب هواه .
اما التجاهل فليس هذا المنتدى لطرح الشبه والاهواء بل للرد عليها .
فبدلا من التجاهل رد ردا علميا مرتكزا على اصول كي نعرف انك لست من أهل الاهواء .

وليكن اضحا عندك اني اتمنى ان لا تكون من اهل الاهواء .
والذي استغربه هو ما يمنع انسان من اظهار ما يذهب اليه من أقوال؟


اخيرا انا قلت لك :

المشاركة الأصلية بواسطة مجدي
الأخ احمد . استغرب كثيرا من اقتباسك لعدة اسباب :
الاول ان اختيارك للروايات هو على منهج اهل الاهواء : وهو اختيار ما يؤيد هواه ورفض ما يخالف هواه .

رجاء ان اردت مناقشة علمية على أصولها تفضل ساستمر معك بالحوار ولكن ان كان النقاش سيصبح اتباع الهوى وعبادة الاهواء فانا ليس لي الا رب واحد اعبده .
الا تستطيع ان تحرجني ترد علي برد علمي ؟!!!!
الا انك ستتجاهل الردوود !!!!!

متعلم
08-02-2006, 11:16 PM
الحمد لله وكفى .. وسلام على عباده الذين اصطفى .. ثم أما بعد ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ولد الزنى شر الثلاثة ".

قال الألبانى : ( أخرجه أبو داود(3963) والطحاوي في (المشكل) (1/391) والحاكم(2/214/100) والبيهقي(10/57 و 59) وأحمد(2/311) وابن عدي(3/448) من طرق عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: فذكره. وزاد البيهقي في رواية:
(قال سفيان : يعني : إذا عمل بعمل أبويه). وقال الحاكم: (صحيح على شرط مسلم)، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا ).

وقد ذهب علماء الحديث والأثر إلى أن ظاهر الحديث غير مراد. ثم اختلفوا فى تأويله.

فمنهم من فسره برواية عروة قال: لما بلغ عائشة رضي الله عنها أن أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ولد الزنا شر الثلاثة ". فقالت: يرحم الله أبا هريرة، أساء سمعـًا فأساء إجابة. لم يكن الحديث على هذا، إنما كان رجل [ من المنافقين ] يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " من يعذرني من فلان ؟ ". قيل: يا رسول الله، إنه مع ما به ولد زنا. فقال صلى الله عليه وسلم: " هو شر الثلاثة ". والله عز وجل يقول: " وَلاَ تَزِرُ و َازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ".

قال الإمام الطحاوي عقبه: ( فبان لنا بحديث عائشة رضي الله عنها أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكره عنه أبو هريرة: " ولد الزنا شر الثلاثة " إنما كان لإنسان بعينه كان منه من الأذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان منه مما صار به كافرًا شرًا من أمه ومن الزاني الذي كان حملها به منه ).

ومنهم من رفض حديث ( عائشة ) رضى الله عنها السابق وضعفه؛ واختار تفسير ( سفيان ) عند البيهقى: قال: " يعنى إذا عمل بعمل أبويه ". قال الألبانى: ( وهذا التفسير وإن لم يثبت رفعه، فالأخذ به لا مناص منه، كي لا يتعارض الحديث مع النصوص القاطعة في الكتاب والسنة: أن الإنسان لا يؤخذ بجرم غيره ). وقال: ( وتفسير سفيان المذكور قد روى مرفوعا من حديث عبد الله بن عباس وعائشة ). وبعدما بين رحمه الله ضعف الروايتين المرفوعتين قال: ( وقد روي الحديث عائشة رضي الله عنها على وجه أخر، ولو صح إسناده لكان قاطعا للإشكال ورافعا للنزاع ). ثم أورد الحديث وكلام الطحاوى وبين ضعف الرواية ثم قال: ( قلت: ولكن في إسناد حديثها ما علمت من الضعف، وذلك يمنع من تفسير الحديث به، فالأولى تفسيره بقول سفيان المؤيد بحديثين مرفوعين ولو كانا ضعيفين، إلا أن يبدو لأحد ما هو أقوى منه فيصار حينئذ إليه ).

لا نريد هنا ترجيح أحد التفسيرين. الذى نريده تقرير أن أهل الحديث والأثر لم يأخذوا الحديث على ظاهره كما رأينا، ولم يغفلوا عن تعارض ظاهره مع ثابت من ثوابت القرآن والسنة.


===============================================

وأما رواية ( أبى حنيفة ) التى أوردها الزميل/ أحمد محمد حامد، فقد أخرجها ( الموفق المكى ) بسنده - وهو ( أبوالمؤيد الموفق بن أحمد بن محمد بن سعيد الخوارزمي ت 568هـ ) - فى كتابه ( الخيرات الحسان في مناقب أبي حنيفة النعمان ). وليس لأحد من أهل العلم - فيما علمت - كلام على سند الرواية من حيث الصحة أو الضعف.

وأما الذى بين ( أبو حنيفة ) خطأ فهمه حسب الرواية، فهو ( محمد بن الفضل بن عطية المدينى ). وهو مشهور بالكذب ووضع الحديث. قال ( أحمد ): حديثه حديث أهل الكذب. وقال ( ابن معين ): ( الفضل بن عطية ) ثقة، وابنه ( محمد ) كذاب. وقال ( الفلاس ): كذاب.

الشاهد: أن (محمدًا بن الفضل) ليس من أئمة أهل الحديث ولا من علمائهم ولا من رواتهم المعتبرين، بل هو من الذين حاربهم أهل الحديث وحذروا الناس منهم.

وعليه، فلا يمكن تحميل أهل الحديث والأثر وزر فهم (محمد بن الفضل)، ولا يمكن اعتبار منهجه هو منهجهم، بل المنهجان متباينان كل التباين، مختلفان تمام الاختلاف.

فإذا قصد الزميل - وهو ظاهر كلامه - عيب منهج أهل السنة بسبب (محمد بن الفضل)، فقصده باطل؛ لأنهم متبرئون من (محمد بن الفضل) ومنهجه فى الرواية والدراية؛ ولأنهم أيضـًا صرحوا بعدم حمل حديث " ولد الزنى شر الثلاثة " على ظاهره.

وظاهر كلام الزميل يفيد هذا القصد الباطل. وأرجو أن أكون مخطئـًا فى فهمى.

فإن كان فهمى خاطئـًا، وكان الزميل يسدى النصح لأهل الحديث بالبعد عن منهج (محمد بن الفضل)، فنصيحته لا محل لها من الإعراب، لأن واقع أهل الحديث والأثر رافض فعلاً للمنهج المذموم. بل هم الذين أرشدوا الناس إلى ذلك قبل أن يولد الزميل بمئات السنين.


===============================================

وقد جزم الزميل باستحالة تطبيق قاعدة "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب" على هذا الحديث ..

وننبهه إلى أن التخصيص هنا ليس هو تخصيص العام بفرد واحد، وإنما هو تخصيص العام بنوع واحد. فقوله " ولد الزنا " نخصصه بنوع من أولاد الزنا، هم الذين يعملون بعمل آبائهم وأمهاتهم. ولا نخصصه بالمنافق الذى كان ينال من النبى عليه الصلاة والسلام فقط.

ولم أفهم سر حرصه على تبيين التخصيص هنا. هل هو يرى فساد هذه القاعدة ؟

فإن كان يقصد ذلك فهو مخطئ، لأن العلماء لم يقولوا بأن هذه القاعدة لا تخالف، بل صرحوا بتخصيص العام إذا قام الدليل.

وإنما ضل بنو علمان إذ أرادوا تخصيص كل العموميات، فنصوص القرآن والسنة عندهم كلها مخصوصة بحوادثها، وبالتالى لا تحليل ولا تحريم يلزمنا الآن بعد انتهاء هذه الحوادث. زعم السفهاء. فدرج بنو علمان على رفض هذه القاعدة الأصولية ليتسنى لهم التلاعب كيفما شاءوا.

ومنكرو السنة يوافقونهم فى تلك المسألة لاتحاد الهدف. وهو التلاعب بنصوص الوحيين.

وأرجو ألا يكون الزميل/ أحمد محمد حامد من هؤلاء ولا من هؤلاء.

وكيفما يكن الأمر، فقد بينا أن الرواية المروية عن ( أبى حنيفة ) رحمه الله ليس فيها مطعن واحد على أهل السنة والأثر، بل هى مؤيدة للمنهج السنى، والحمد لله رب العالمين.

احمد محمد حامد
08-02-2006, 11:59 PM
فإذا قصد الزميل - وهو ظاهر كلامه - عيب منهج أهل السنة



أين ظهر هذا القصد ايها الزميل؟

احمد محمد حامد
08-03-2006, 12:15 AM
الزميل متعلم ..

لقد قمت بطرح عدة فرضيات لم أتطرق عليها ثم قمت بالرد عليها وغلب على مداخلتك كلمات مثل انكار السنة وعيب منهج اهل السنة وغير ذلك ..

أرجو ان لا تتبع هذا الاسلوب, لان ذلك يعدّ من باب خداع القارىء وايهامه بأنك في معركة ضارية مع ممّن ينكر السّنّة أو يستهزىء بأهلها .. وقد انتهيت في مداخلتك الى القول : "فقد بينا أن الرواية المروية عن ( أبى حنيفة ) رحمه الله ليس فيها مطعن واحد على أهل السنة والأثر، بل هى مؤيدة للمنهج السنى، والحمد لله رب العالمين." وهل طعنت انا بالرواية بداية حتى تنتهي الى هذا في سجال مع فرضياتك؟ ان الذي لا يتمعن فيما تكتب ويقارنها بما كتبته أنا يظن انك قد بيّنت للقارىء أمرا غاب عنه وحضره انت, ثم قمت ببيانه وحمدت الله في النهاية ..

ارجو ان تغير من اسلوبك هذا وتكتفي بتقفّي ما أكتب لا بتقفي ما في صدري, لأن الله وحده يعلم ما في صدرك وما في صدري ..

متعلم
08-03-2006, 02:48 AM
الزميل : أحمد محمد حامد ..

حكمت أنا على ظاهر كلامك بالعيب على منهج أهل الحديث. والسبب فى حكمى هذا أنك وافقت العائبين على أهل الحديث فى عدة أمور:

منها: عيب أهل الحديث بضيق الأفق والوقوف عند السند دون فهم المتن. وفى ظاهر كلامك ما يوافق هذا السلوك. وذلك فى تقريرك لمنهجين متقابلين: منهج العامة ومنهج العلماء، حسب وصفك. ومثلت لمنهج العامة بفهم (محمد بن الفضل) الذى يختلف إلى أهل الحديث ويكتب عنهم. ثم ذهبت تصف العامة بأنها " تقف عند حدود الكلمات في الرواية ".

ومنها: عيب أهل الحديث بأنهم يروون من الأحاديث ما قد يسبب تكذيبًا لرسول الله عليه الصلاة والسلام. وذلك ظاهر فى قولك عن العامة: " ومن ثمّ فانها لا تنظر الى ما قد يسبّب ذلك من تكذيب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم ".

ومنها: عيب أهل الحديث بأنهم يقطعون الحديث عن أسبابه وظروفه المحيطة به. وذلك ظاهر فى قولك عن العامة: " لا تنظر الى اسباب الحديث وظروفه ".

ومنها: عيب أهل الحديث بأنهم يروون من الحديث ما يعارض القرآن، وأن الواجب إذا لم يُرد الحديث المعارض للقرآن تأويله كى يوافق القرآن. وذلك ظاهر فى قولك: " ان ابا حنيفة رضي الله عنه يقيم شبكة علاقات هائلة بين الايات والسنّة ". فجعلت الحديث محل البحث معارضـًا للآيات فقط. وأما أهل السنة والأثر فهم يجعلون مثل هذا الحديث معارضـًا للقرآن والسنة معـًا ، لا للقرآن فقط كما فعلت أنت. تأمل قول الألبانى رحمه الله: " وهذا التفسير وإن لم يثبت رفعه، فالأخذ به لا مناص منه، كي لا يتعارض الحديث مع النصوص القاطعة في الكتاب والسنة ".

ومنها: عيب أهل الحديث بشدة تمسكهم بقاعدة " العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ". وقد ظهر من كلامك شبه عداوة لهذه القاعدة حتى أفردت لها بندًا كاملاً هو الثالث فقلت: " 3- هل نستطيع ان نطبّق قاعدة: "العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب" على هذا الحديث؟ نستطيع ان نجزم ان هذا محال بالنسبة لهذا الحديث ".

وأنا أتساءل : على من ترد بتقريرك لاستحالة تطبيق القاعدة هنا ؟ .. لا شك أنك ترد على قوم يتشبثون بهذه القاعدة فتريد إبطال حجتهم. فمن هم هؤلاء ؟ .. هل هم الملاحدة أم بنو علمان ؟ .. أم تراهم المعتزلة أو منكرى السنة ؟ .. لا شك أنك تقصد طائفة تزعجك كثيرًا بالقول بالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. وقد اشتهر ذلك عن أهل السنة فى مواجهة منحرفى هذا العصر.

ومنها: عدم الاعتراف بفضل أهل الحديث، ونسبة الفهم الصحيح للروايات إلى غيرهم. وهذا ظاهر فى تمثيلك للفهم الصحيح بـ ( أبى حنيفة ). وهو عند العائبين على أهل الحديث ليس من أهل الحديث ولكن من أهل الرأى، مع جهلهم بالفرق بين الرأى المحمود والرأى المذموم. ولو كنت صادقـًا فى بيان المنهج الصحيح للفهم لبحثت عنه عند أهل الحديث أولاً ونسبته إليهم إن وجدته. لكنك تمسكت برواية لا يُعلم حال سندها، ولم تكلف نفسك تتبع فهم أهل الحديث لما رووه.

بل ونفس تمسكك بالرواية التى لا يُعلم صحتها فيه موافقة للعائبين على أهل الحديث فى تمسكهم بروايات مجهولة الصحة أو ضعيفة للعيب على أهل الحديث ليس إلا.

وأكتفى بهذه الأمور الواضحة معرضـًا عن قرائن أخرى فيها بعض خفاء يظهر بالاستنباط.

وهذا عن موافقتك للعائبين على أهل الحديث فى هذا الموضوع. وأما من غيره، فقد رأيتك فى موضوع آخر تصرح بإنكار أحاديث من الصحيحين. وظاهر الكلام أنك اشتهرت بذلك فى كتاباتك. وهى قرينة واضحة تنتظم فى سلك أخواتها السابقات.


========================================

هذا، وقد رأيتك تحتج على مَن يعيب عليك إنكارك لأحاديث فى الصحيحين بأن بعض العلماء قد فعل مثل ذلك ! .. فاعلم أن حجتك منقوضة؛ لأنك لست من العلماء، بل ولا من طلبة العلم الشرعى، إذ لا تحسن حتى الكتابة بالعربية. فلا تتعلل بعلة لا تصلح لك، ولا تحتج بسبب ليس فيك. وإنما للعلماء أسبابهم وأعذارهم. وأما أنت فغاية أملك أن تسأل بأدب لتتعلم. وليس لك التقرير؛ إذ الكلام بصيغة تقريرية سوء أدب من السائل.


========================================

تقول:

وغلب على مداخلتك كلمات مثل انكار السنة وعيب منهج اهل السنة وغير ذلك .. أرجو ان لا تتبع هذا الاسلوب, لان ذلك يعدّ من باب خداع القارىء وايهامه بأنك في معركة ضارية مع ممّن ينكر السّنّة أو يستهزىء بأهلهالم أخدع أحدًا زميلى العزيز، لكنك أُتيت من سوء الفهم والتسرع. فقد صرحت أنا بأن هذا هو ظاهر كلامك، ورجوت الله أن أكون مخطئـًا. ثم بينت خطأ كلامك على افتراض خطئى فى فهم كلامك. وأنت لم ترد على هذا ولا ذاك. ولم ترجح أحد الاحتمالين. وأرى فى ذلك قرينة قد تضاف إلى ما سبق ! وكيفما يكن الأمر، فقد بينت أن حكمى صدر عن فهمى لظاهر كلامك. فكان يمكنك تخطئة فهمى وتبيين ما أشكل علىّ وتصرح بمذهبك. فلا خداع ولا إيهام وإنما غلبك الغضب فتسرعت وأسأت الفهم . ولا أدرى سر غضبك من إبطالى لمطاعن فى السنة ولو لم تصدر منك !


========================================

تقول:

ارجو ان تغير من اسلوبك هذا وتكتفي بتقفّي ما أكتب لا بتقفي ما في صدري, لأن الله وحده يعلم ما في صدرك وما في صدري ..هذا جهل منك يا زميل ! .. لازم كلامك اتهامى بالتفتيش عما فى صدرك. وهو اتهام باطل أريد به الباطل. أما بطلانه فى نفسه فلأنى لم أزعم أنى بينت ما فى صدرك، ولا صرحت بأنى أحكم عليه، وإنما نص كلامى أنى حكمت بحسب " ظاهر كلامك " لا بحسب اعتقادك الذى فى صدرك. فهذا بطلان اتهامك. فافهم.

وأما أنك أردت الباطل باتهامك، فلأنك تريد منى ألا أحكم على كلامك إن كان مشابهـًا لكلام العائبين على أهل الحديث أو غيرهم. وهذا باطل. نعم، ليس لنا الحكم على ما فى الصدور، لكن ذلك لا يتعارض مع حكمنا على الفرد من ظاهر كلامه.

فلو نطقت أنت - أعاذنا الله وإياك - بكلمة الكفر الصريحة بتوفر الشروط وانتهاء الموانع، لحكمنا بكفرك غير هيابين ولا وجلين، وليس فى ذلك تفتيش منا لما فى الصدور، وإنما هو حكم بحسب الظاهر منك. وهكذا لو كتبت أنت بما ظاهره الطعن على منهج أهل الحديث، وتأكدنا من ذلك، حكمنا بما نراه، لا لأننا نفتش عما فى الصدور، ولكن لما أبديته أنت وأظهرته.


========================================

وكيفما يكن الأمر، فقد أثبت أنت فريقين متواجهين: العامة والعلماء. وقد أبطلت حكمك على العامة سواء قصدت بهم عوام المسلمين من غير أهل العلم، أم قصدت بهم أهل الحديث والأثر. فإن كنت تقصد بـ " العامة " لزمك توضيح مقصدك مما تفوهت به، والتدليل عليه إذا احتاج لذلك.



هدانا الله وإياك صراطه المستقيم.

احمد محمد حامد
08-03-2006, 11:53 AM
الاخ متعلم ..

جعل الله لك من اسمك نصيبا اكبر .. سأعطيك فرضا تنجزه, وعندما تفعل ستعلم ما المقصود بالعامة ..

استخرج من النص (ابو حنيفة مع محمد بن الفضل) ما يدلّ على ان محمد بن الفضل كانت سنّه ما تزال صغيرة حين خاطبه ابو حنيفة ..

لا أعتقد ان هذا الفرض صعب عليك ..

اما بالنسبة لباقي مداخلتك, فاني لم أر انها ارتقت الى مستوى البيّنة, بل كل ما فيها فرضيات وردّ منك على هذه الفرضيات .. وما لم اقله ليس ملزما لي بالرد عليه ..

لقد ذكّرتني مداخلاتك بحواري مع الملحدين الذين يأتون بنصّ ديني ليس لهم عليه من سبيل .. واذ يكون الامر كذلك يقومون باختراع فرضيات حول النص لا تمت الى النص بصلة ثم يقومون بالرد على هذه الفرضيات .. انهم في الحقيقة يقومون بتسجيل انتصارات عظيمة على فرضياتهم, ولطالما نصحتهم ان المسلمين لن يعارضوهم في ردودهم على فرضياتهم لان النص الديني لا يحتمل هذه الفرضيات من قريب او بعيد, بل وكنت اشكرهم لانهم يوفّرون على المسلمين الجهد والوقت في الرد .. وبدوري أشكرك الشكر الجزيل ..

قرآن الفجر
08-03-2006, 02:34 PM
ليس منا من لم يوقر كبيرنا ولا يحترم علماءنا
الأختلاف مهم للوصول إلى نتيجة لكن اسلوب التعبير هو الأهم أستاذ أحمد
لا يجوز تحت أي ظرف تشبيه مسلم بملحد
الكل يعرف مكانة وعلم الأخ متعلم. زاده الله علماً وحلماً وتواضعاً.

متعلم
08-03-2006, 03:03 PM
الزميل : أحمد محمد حامد ..

لا عليك من الرد فإنا لا نحملك ما لا تطيق.

وأما ما أردت به تحقيرى فسامحك الله إن كنت من الموحدين، وعاملك الله بما أنت أهله إن كنت من منكرى السنة.

وأما ما ذكرتك به من حوار مع الملاحدة الذين يتعسفون مع النص الدينى، فما كان ينبغى لك ذلك؛ لأن مشاركاتك ليست نصـًا دينيـًا مقدسـًا لو انتبهت إلى ذلك. بل إن مشاركاتك لا ترقى حتى للتعليق على نص دينى بما تحويه من أخطاء إملائية فاحشة لا تليق بمبتدئ فى العلم.

لا تفهم من كلامى فى مشاركتى هذه والذى قبله إغاظة لك أو تنقيصـًا . وإنما أردت النصح لك أيـًا كان مذهبك ومعتقدك.

هدانا الله وإياك صراطه المستقيم.

احمد محمد حامد
08-03-2006, 03:42 PM
الاخت قرآن الفجر

لم أقارن الاخ متعلم بالملاحدة, بل ما فعلته هو عين ما فعله عندما قارن اسلوبي بأسلوب العائبين على اهل الحديث .. كنت قد طلبت منه ان لا يتتبع هذا الاسلوب وان يكتفي بمناقشة النقاط بتجرد دون ان يتطرأ الى الاحكام المسبقة, غير انه لم يجد في طريقته من حرج بل ودافع عنها.. هل هو كثير على الاخرين ان نطلب منهم ان يلتزموا بآداب الحوار؟! هذا ناهيك عن الاتهام بالجهل وغير ذلك ..

هذا من ناحية, اما من ناحية اخرى, فان الاخ متعلم لم يخرج اسلوبه عمّا ذكرت:من افتراض فرضيات وردّ على هذه الفرضيات .. هو افترض ان المقصود بأهل العامة من قولي هم اهل الحديث .. اين ذكرت انا ذلك؟ الا يتوجب عليه ان يسألني اولا ما المقصود بالعامة قبل ان يبدأ بالاتهام ؟؟.. ألم يقل الرسول الكريم: البيّنة على من ادعى؟ اين هي بيّنة الاخ متعلم .. لم يرق كلامه الى مجرد الظن حتى وليس البينة .. لقد اتهمني ان قصدي بكلمة العامة هم اهل الحديث .. قولي لي اين قلت ذلك؟ ثم يريدني ان اجيب .. ثم يقول لي يظهر اني انكر : العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب .. اين هذا الانكار؟ اين انكرت ذلك؟ هل قولي انه لا يصح تطبيق هذه القاعدة هنا, وهو ما وافقني عليه, يصبح دليلا على اني انكر هذه القاعدة او غيرها؟ هل هذا منهج علماء في النقاش ؟؟

احمد محمد حامد
08-03-2006, 03:47 PM
الاخ متعلم ..

لا تحسب ان طول الخطاب هو دليل قوة في الحجة .. لقد سألتك سؤالا ولم تجب عليه .. لقد قلت انت اني اقصد بأن العامة هم اهل الحديث .. هل قلت انا ذلك ام هو ظنّ في نفسك فحسب؟ لسنا بحاجة ان نناقش كل ما كتبت انت اذا اجبت على هذا السؤال


بالمناسبة, أراك تستشهد بأقوال لسيد قطب .. هل كان سيد قطب على منهج أهل السنة والجماعة؟

احمد محمد حامد
08-03-2006, 04:03 PM
- روى الموفق بسنده الى محمد بن شجاع المروزي قال: كان الفضل بن عطية عند ابي حنيفة, فقال له ابو حنيفة: ولدك محمد الى من يختلف؟ فقال: يدور على المحدثين فيكتب عنهم, فقال: ائتني به حتى أنظر في أي شيء هو. قال: فجاء به, فألطفه وقرّبه, فقال: يا محمد, الى من تختلف وتكتب؟ فأخبره, ورأى معه كتابا, فقال: ناولنيه, فناوله فنظر فيه, فاذا في اوله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ان ولد الزنا شر الثلاثة" فقال: يا محمد, ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم:"ولد الزنا شر الثلاثة"؟ قال: هو كما هو في الحديث, ....... قال: فقال الفضل بن عطية: هذا العلم!! وقال لابنه محمد: سمعت؟! فقال ابوحنيفة: يا محمد من طلب الحديث ولم يطلب تفسيره ومعناه ضاع سعيه وصار ذلك وبالا عليه. وقال رحمه الله تعالى: مثل من يطلب الحديث ولا يتفقه مثل الصيدلاني يجمع الادوية ولا يدري لأي داء هي حتى يجيء الطبيب.[/COLOR] (ابو حنيفة النعمان لـ وهبي سليمان غاوجي ص178-179)

..

يبدو واضحا ان محمد بن الفضل هنا كان لا زال غضا صبيا حين حادثه ابو حنيفة .. كان واضحا ان محمد بن الفضل ,في هذه الفترة الزمنية المذكورة في السياق, يدور على اصحاب الحديث ويكتب ولا يفقه مما يكتب شيئا .. قد يكون كبر بعد ذلك واصبح ذا شأن او غير ذلك, لكن هذا لا يهم ولست بصدد مناقشته .. ما يهم ان محمد بن الفضل بعقلية الصبية هنا يمثّل العامة التي لا تعي من الاحاديث شيئا وليس اهل الحديث .. قد يكون بعد ذلك كبر واصبح من اصحاب الحديث او من اصحاب البدع , لكن ذلك ليس باب القصيد هنا .. لقد كانت مناقشتي واستدلالي بحدود القصة وبحدود العمر الزمني الموجود في القصة .. لا اعلم لم ذهب الاخوة الى الاعتقاد اني هنا اعيب على منهج اهل السنة , رغم اني لم آت لهم على ذكر ..

ثم هل هناك ما يعيب استدلال ابي حنيفة هنا؟ ولا اعلم لم فهم الاخرون ان هذه هي الطريقة الوحيدة لنقد الحديث المذكور حتى بدؤوا يقتبسون من طرق كتب اخرى نقدا للحديث

لقد كنت واضحا في اقتباسي لما جرى مع ابي حنيفة ان اشير الى ان هناك أناسا من العامة قد تتناول حديثا ما لرسول الله صلى الله عليه وسلم بطريقة رديئة جدا لا يستقيم فهمها مع القرآن او السنة النبوية .. ألا يوجد هناك اناس تفعل ذلك؟ لا ادري لم ذهب الاخوة ان مقصدي بالعامة هو أهل الحديث !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

قرآن الفجر
08-03-2006, 06:27 PM
سلام الله على الجميع
بداية لم يتهمك أحد بشيء ، أراد الأخوة جميعاً توضيحاً منك لغموض ما تضعه فلا يظهر المغزى من وراءه.
ما نضعه سواء كتباه بأيدينا أو نقلناه من مكان ما يدل على نوايانا ويكشف خبايا نفوسنا، وكل كلمة نضعها هنا سنحاسب عليها إن خيراً فخير أو شراً فشر لأنها قد تهدي أو تظل من يقرأ والعياذ بالله. هل تستطيع حمل وزر كهذا لا قدر الله؟.
أنت لم تجب على أي سؤال بل كان ردك السؤال بسؤال والشخصنة " اسمح لي بهذه الكلمة" وهذا ليس أسلوب العالم ولا المتعلم. استمع لبرنامجي شرح أحاديث البخاري وأحاديث مسلم في إذاعة القرآن الكريم يومين في الاسبوع عند الواحدة ظهراً. ليتك تسمع كيف يرد الشيخ على طلابه مع العلم أنهم يحملون درجات عالية في العلم وكيف يتكلمون معه. لاكبر ولا غرور ولا مجادلة.
هذا ما كتبه الأخ متعلم :


فقد أثبت أنت فريقين متواجهين: العامة والعلماء. وقد أبطلت حكمك على العامة سواء قصدت بهم عوام المسلمين من غير أهل العلم، أم قصدت بهم أهل الحديث والأثر. فإن كنت تقصد بـ " العامة " لزمك توضيح مقصدك مما تفوهت به، والتدليل عليه إذا احتاج لذلك.
هدانا الله وإياك صراطه المستقيم.
أين إتهامك هداك الله؟.

احمد محمد حامد
08-03-2006, 07:28 PM
سلام الله على الجميع
بداية لم يتهمك أحد بشيء ، أراد الأخوة جميعاً توضيحاً منك لغموض ما تضعه فلا يظهر المغزى من وراءه.color]

[color=#483d8b]أين إتهامك هداك الله؟.

يبدو انك ايتها الاخت الكريمة لم تستعرضي كل المداخلات, ويبدو انك استشهدت باقتباسك بسؤال ذيّله الاخ متعلم في آخر المداخلة الثانية له على الموضوع بعد ان اشبع مداخلته ظنونا وقدحا في الفهم .. ان لم يكن كل ما كتبه متعلم اتهاما فكيف تكون صيغ الاتهام اذا؟ هو سألني عن قصدي بالعامة ايتها الاخت الكريمة بعد ان ذهبت به الظنون ما ذهبت .. كنت قد سألته في مداخلة سابقة اين فهمت منى اني اطعن بأهل السنة فجاء بقوله عن العامة ونسب العامة الى اهل الحديث .. الم يكن الاجدر به ان يسألني عن قصدي اولا؟ لقد ساق ما ساق وجعل الجميع, وربما أنت أيضا يا سيدتي, تعتقدين اني اقصد اهل الحديث بكلامي عن العامة ..

لقد رسم الاخ متعلم تساؤلات كثيرة, ولكنها كلها مبني على تهمة .. فهل أرد على أسئلته أم أسأله عن البينة اولا؟ وهل يبقى لكل تساؤلاته معنى اذا ثبت ان ما بنى عليه تساؤلاته جميعا كانت مبنية على سوء فهم, وسوف احسن الظن ولن اقول كلمة اخرى ؟؟؟؟

تفضلي يا اخت قرآن الفجر .. تفضلي واسألي ما بدا لك ولكن اجعلي ذلك سؤالا سؤالا وسأبيّن لك انه لم تكن هناك مسألة ولم تكن هناك قضية بل هي اثارة الذر في العيون!!!!! اختاري ايّا من الاسئلة التي لم أجب عليها ..

abou3esa
08-03-2006, 11:54 PM
كان واضحا ان محمد بن الفضل ,في هذه الفترة الزمنية المذكورة في السياق, يدور على اصحاب الحديث ويكتب ولا يفقه مما يكتب شيئا .. قد يكون كبر بعد ذلك واصبح ذا شأن او غير ذلك, لكن هذا لا يهم ولست بصدد مناقشته .. ما يهم ان محمد بن الفضل بعقلية الصبية هنا يمثّل العامة التي لا تعي من الاحاديث شيئا وليس اهل الحديث .. قد يكون بعد ذلك كبر واصبح من اصحاب الحديث او من اصحاب البدع , لكن ذلك ليس باب القصيد هنا
الحمد لله أنك لم تعنِ بقولك العامة أهل الحديث ....
-

3-هل نستطيع ان نطبّق قاعدة: "العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب" على هذا الحديث؟ نستطيع ان نجزم ان هذا محال بالنسبة لهذا الحديث ".

فكما قد دل القرآن والسنة النبوية على أصل من أصول الدين وهو" أن لا يعاقب أحد بذنب لم يفعله " ، فكذالك قد دل القرآن والسنة على صحة هذه القاعدة ...
فسؤالى إذا الى الأخ أحمد هل تنكر إطراد هذه القاعدة ؟؟؟(فأنا لا أريد أبنى كلاما الا بعد أن أستفهم منك )
مع العلم أن هناك كلام يدل بلفظه على عموم فيجب حمل الكلام على عمومه إلا لم تاتِ قرينة تصرف الكلام عن عمومه ..



ثم هل هناك ما يعيب استدلال ابي حنيفة هنا؟ ولا اعلم لم فهم الاخرون ان هذه هي الطريقة الوحيدة لنقد الحديث المذكور حتى بدؤوا يقتبسون من طرق كتب اخرى نقدا للحديث

قولك أخى أحمد " نقد الحديث " ليس صوابا ، بل ينبغى أن يقال " الطريقة لتحرى الفهم الصحيح للحديث "

وأسأل الله أن يجمع بين قلوبنا ...
فتحرى الفهم الصحيح للحديث لا يعد نقدا له .



لقد كنت واضحا في اقتباسي لما جرى مع ابي حنيفة ان اشير الى ان هناك أناسا من العامة قد تتناول حديثا ما لرسول الله صلى الله عليه وسلم بطريقة رديئة جدا لا يستقيم فهمها مع القرآن او السنة النبوية .. ألا يوجد هناك اناس تفعل ذلك؟ لا ادري لم ذهب الاخوة ان مقصدي بالعامة هو أهل الحديث !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أنت مصيب فى ردك على هؤلاء العامة ، ولستَ مصيبا فى طريقة عرض كلامك لما دار من مناقشات بينك وبين الأخوة فى غير موضع تدل على خطأ منهجك فى رد الأخبار ...
وسؤال أخر أخى أحمد قد سئل لك من قبل :: ما هى طرقتك المتبعة التى تقبل بها الأحاديث الواردة عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم ..
وأيضا لا تنسى ، مع العلم أن هناك ما يسمى بعلم مختلف الحديث ينتاول طرق الجمع الصحيحة بين الأحاديث التى فى ظاهرها التعارض ، أو بين حديث فى ظاهره تعارض مع القرآن ، كما هناك علم ينتاول دفع التناقض بين آيات القرآن ...

احمد محمد حامد
08-04-2006, 01:38 PM
اسمح لي أيها الكريم أبو عيسى أن أتناول ما تفضّلت به نقطة نقطة حتى لا يتشتت الحوار ..


أرجو أولا وقبل كل شيء من جميع المشاركين ان لا يستبقوا النقاش باصدار احكام مسبقة او ان يضمّنوا مداخلاتهم همزا ولمزا , وأرجو ان يبقى النقاش في حدود المطروح فحسب, حجّة بحجّة ودليلا بدليل الى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا ..

النقطة الاولى: حول عبارة : العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب


كانت مداخلتك كالتالي:






فكما قد دل القرآن والسنة النبوية على أصل من أصول الدين وهو" أن لا يعاقب أحد بذنب لم يفعله " ، فكذالك قد دل القرآن والسنة على صحة هذه القاعدة ...
فسؤالى إذا الى الأخ أحمد هل تنكر إطراد هذه القاعدة ؟؟؟(فأنا لا أريد أبنى كلاما الا بعد أن أستفهم منك )
مع العلم أن هناك كلام يدل بلفظه على عموم فيجب حمل الكلام على عمومه إلا لم تاتِ قرينة تصرف الكلام عن عمومه ..

...

هذه القاعدة أصل مهم في فهم القرآن الكريم واستنباط الاحكام منه .. فلا يجوز مثلا القول بأن حدّ السارق هو خاص في حادثة معينة او شخص معين ..

أما بالنسبة للأحاديث, يجب ان نتأنّى كثيرا قبل ان نخضع النصوص الحديثية لهذه القاعدة

ولكي نتبيّن ذلك بصورة واضحة, أسألك: هل يخضع الحديث التالي للقاعدة أعلاه:

جاء في صحيح مسلم كتاب الايمان باب الدليل على أن حب الانصار وعليّ من الايمان (حديث 113): قال عليّ رضي الله عنه: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأميّ صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يحبني إلاّ مؤمن ولا يبغضني إلاّ منافق

ان قلت نعم, سوف أبني على إجابتك

وان قلت لا, فأرجو ان توضح القرائن التي صرفت الحديث عن عمومه

abou3esa
08-04-2006, 11:24 PM
هذه القاعدة أصل مهم في فهم القرآن الكريم واستنباط الاحكام منه .. فلا يجوز مثلا القول بأن حدّ السارق هو خاص في حادثة معينة او شخص معين ..

أما بالنسبة للأحاديث, يجب ان نتأنّى كثيرا قبل ان نخضع النصوص الحديثية لهذه القاعدة

ولكي نتبيّن ذلك بصورة واضحة, أسألك: هل يخضع الحديث التالي للقاعدة أعلاه:

جاء في صحيح مسلم كتاب الايمان باب الدليل على أن حب الانصار وعليّ من الايمان (حديث 113): قال عليّ رضي الله عنه: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأميّ صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يحبني إلاّ مؤمن ولا يبغضني إلاّ منافق

نعم ...


مع تحفظى على قولك " يجب التأنى كثيرا قبل أن نخضع النصوص الحديثية لهذه القاعدة "


فأسأل ماذا تقصد بالتأنى كثيرا ؟ ، إن كنت تقصد به النظر فى الادلة الواردة فى المسألة التى يتناولها النص ، فهذا التأنى يجب إعتباره أيضا فى القرآن ، وهذا صواب بلا ريب

احمد محمد حامد
08-05-2006, 01:11 PM
نعم ...

مع تحفظى على قولك " يجب التأنى كثيرا قبل أن نخضع النصوص الحديثية لهذه القاعدة "


فأسأل ماذا تقصد بالتأنى كثيرا ؟ ، إن كنت تقصد به النظر فى الادلة الواردة فى المسألة التى يتناولها النص ، فهذا التأنى يجب إعتباره أيضا فى القرآن ، وهذا صواب بلا ريب

الاخ الكريم ابو عيسى ..

سأخبرك بما أقصد عندما أكمل لك تفاصيل رأيي في القاعدة التي نتناولها ..

لنعد الان الى اجابتك .. فقد أجبت انت بـ "نعم" .. وهذه الاجابة خطيرة جدا جدا, (((((وبناء على إجابتك))))) أتوجه اليك بالسؤال التالي:

اذا كان من أبغض عليّا رضي الله عنه منافقا, فما القول فيمن قاتله؟



الاخ الفرصة الاخيرة ..

سأجيب على أسئلتك عنددما ننهي المناقشة حول مسالة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كي لا يتشتت الحوار .. وبارك الله فيك

الفرصة الأخيرة
08-05-2006, 02:29 PM
الزميل/أحمد محمد حامد.
بعد تمنياتي لك بنهاية سعيدة :emrose:
لا مانع عندي أبدا من الانتظار بمناقشة قضية صحيح مسلم السابقة حتى لا يتشتت الحوار.

ولكني أرجو أن يكون الحوار في نقطة واحدة واضحة ليستفيد الجميع .. وأن لا يخرج الحوار لأكثر من نقطة.

واسمح لي الكلام هنا عن قاعدة ((العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب)) وأرى مناط الكلام في القاعدة وتعريفها غير واضح لدى البعض .. ولهذا كان من الأفضل أن تبدأ بتعريف القاعدة وماهيتها أولا.

وانظر زميلي إلى الحديث الذي أوردته في أنه لا يحب عليًّا إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق .. ثم جئتَ تسأل: اذا كان من أبغض عليّا رضي الله عنه منافقا, فما القول فيمن قاتله؟

وبطبيعة الحال لن أتدخل في حوارك مع الأخ أبي عيسى وسأترك لكما المجال حول هذه القاعدة .. ولكن بما أنك طلبت مني الانتظار حتى تنتهي من حوارك حولها فإنه يجب عليَّ أن أنبهك إذا خرجتَ من حدود هذه القاعدة.

إذا كان من أبغض عليًّا رضي الله عنه منافقًا فما القول فيمن قاتله؟ هذا سؤالك وهو في منطوقه يخرج من القاعدة التي نحن فيها .. فليس هو بمنطوقه لا مفهومه البعيد من حدود القاعدة .. ولكن إذا كان مبغضه منافقًا فكيف بمن قاتله؟ هذه هي صورة قياس الأولى لدى العلماء .. وهو جنسٌ من أجناس القياس المعروفة والمشهورة .. فقياس الأولى شيءٌ وقاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) شيءٌ آخر.... هذا من جهة التأصيل الأصولي العلمي وتحديد مناطات القواعد.

ويمكن التمثيل على قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) يعني العبرة بعموم لفظ الآية أو الحديث لا بخصوص السبب التي نزلت فيه الآية أو نزل فيه الحديث .. يمكن التمثيل لها بعشرات الأمثلة من القرآن والسنة .. ومن ذلك مثلا أسئلة الأعراب والناس التي سألوها عن وقائع خاصة بهم .. لكن العبرة بعموم لفظها ليشمل باقي الأمة .. وأدلة ذلك بالعشرات كما قلتُ .. وهي مشهورة فلا أطيل بها .. فالمهم عندي أن أشير إلى ضرورة تحديد المناط وعدم الخلط بين القواعد في أثناء الكلام.

أما حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه السابق فهو حديثٌ صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه كما سبق ونقله الزميل من صحيح مسلم .. وهو صريحٌ في أن حبَّ عليٍّ من الإيمان .. وبغضه من أمارات النفاق والعياذ بالله .. وأما الذين قاتلوا عليًّا رضي الله عنهم فأكثرهم من المنافقين أتباع ابن سبأ اليهودي لعنة الله عليه .. وغُرِّرَ ببعض أولاد الصحابة في هذا .. لكنهم سرعان ما عادوا وتصالحوا مع عليٍّ رضي الله عنه .. إذ لم يكن في قلوبهم بغضٌ له بسبب الدين أو الإيمان وإنما كان الخلاف حول القصاص من قَتَلَة عثمان رضي الله عنه .. ومع هذا تصالح الفريقان وانكشفت السبئية أمام الجميع .. وبينما بات الصحابة الكرام في ليلة ما أطيبها من التصالح والتوادد بات هؤلاء السبئية المنافقون يدبرون المكائد ويتغيظون لفوات مقصدهم وحصول الصلح والرضى بين المؤمنيين .. فما كان من السبئية إلا أن أمعنوا في قتل الصحابة جميعا في صباح اليوم التالي كما ذكر المؤرخون .. بل حتى الذين تظاهروا باتباع عليٍّ رضي الله عنه منهم فقد انقلبوا على عليٍّ رضي الله عنه هم أيضًا حين صالح عليٌّ النفر القليل من الصحابة الكرام رضي الله عنهم الذين اختلفوا معه في اجتهاده ورأيه .. ولكن أولاد سبأ وأتباعهم من المنافقين لم يكن مقصودهم الخلاف في رأي أو اجتهاد ولكن كان لهم غرضٌ آخر ولهذا خرجوا على عليٍّ نفسه الذي تظاهر بعض السبئيين باتباعه لبعض الوقت .. ولكنهم خرجوا ورفضوا كل مودة وصلح تحصل بين الصحابة الكرام فقتلوا من الصحابة ما قتلوا .. وسفكوا الدماء المسلمة الطاهرة البريئة .. وحسبنا الله ونعم الوكيل..
ولهذا موضع آخر أبينه فيه إن شاء الله .. ولن أطيل فيه أكثر من هذا حتى لا يتشتت الرابط هنا ..
وأرجو من الجميع عدم الخروج عن قاعدة ((العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب)) الآن حتى ينتهي الحوار حولها وبعدها نرجع لمسألة صحيح مسلم السابقة إن شاء الله.

وتمنياتي للجميع بنهاية سعيدة :emrose:

احمد محمد حامد
08-05-2006, 05:30 PM
الاخ الفرصة الاخيرة ..

1- بالنسبة للقاعدة وتعريفها, فيمكنك الرجوع الى كتب الاصول حيث انك قد جاء مرورك متأخرا على النقاش, وأعتقد اننا قد تجاوزناه في نقاشنا, وعلى كل حال ان رأيت ان هناك خطأ او انحرافا عن تطبيق القاعدة اثناء النقاش فيمكنك ان تنبّه على ذلك ..

2-




إذا كان من أبغض عليًّا رضي الله عنه منافقًا فما القول فيمن قاتله؟ هذا سؤالك وهو في منطوقه يخرج من القاعدة التي نحن فيها .. فليس هو بمنطوقه لا مفهومه البعيد من حدود القاعدة .. ولكن إذا كان مبغضه منافقًا فكيف بمن قاتله؟ هذه هي صورة قياس الأولى لدى العلماء .. وهو جنسٌ من أجناس القياس المعروفة والمشهورة .. فقياس الأولى شيءٌ وقاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) شيءٌ آخر.... هذا من جهة التأصيل الأصولي العلمي وتحديد مناطات القواعد.



وتمنياتي للجميع بنهاية سعيدة :emrose:

ما هي خلاصة هذا الكلام؟ لم تقل لنا هل كان هذا القياس صحيحا بخصوص هذا الحديث ام كان خاطئا ام هو غير صحيح اصلا؟ ارجو ان توضح اعتراضك اكثر وتعطينا نتيجة هذا الاعتراض واضحة صريحة, كأن تقول مثلا: ان قياس القتل على البغض في هذا الحديث بالذات غير صحيح بسبب كذا وكذا او انه صحيح في هذا الحديث بالذات بسبب كذا وكذا ... بجميع الاحوال أرجو ان يبقى حكمك في حيّز هذا الحديث بالذات وان لا يخرج الى تعميم لم يقصده احد وليس موضع دراسة وبحث ومناقشة ..

الفرصة الأخيرة
08-05-2006, 11:53 PM
الاخ الفرصة الاخيرة ..

1- بالنسبة للقاعدة وتعريفها, فيمكنك الرجوع الى كتب الاصول حيث انك قد جاء مرورك متأخرا على النقاش, وأعتقد اننا قد تجاوزناه في نقاشنا, وعلى كل حال ان رأيت ان هناك خطأ او انحرافا عن تطبيق القاعدة اثناء النقاش فيمكنك ان تنبّه على ذلك ..
أولا: لم أسألك عن التعريف للقاعدة لتحيلني على كتب الأصول التي أعرف ما فيها .. وإنما وضحت ما كان ينبغي عليكم أن تفعلوه .. وهو تحرير مناط الخلاف أولا .. وحيثُ أنكم تتكلمون عن قاعدة أصولية فكان عليكم أن تعودوا أولا لكتب الأصول وتضعوا تعريفًا واضحا ومتفقا عليه بينكم تعودا إليه عند الاختلاف .. فهذا من ضروريات مناهج الحوارات والنقاشات التي يُرجى لها أن تثمر وتنتج فوائد ونتائج صائبة إن شاء الله.

وللأسف أن عدم تحريركم لمناط القاعدة أولا قد أوقعكم في الخلل .. وهو خروج الزميل/أحمد محمد حامد من نطاق القاعدة إلى نطاق القياس الأولوي .. وهذا خطأ علمي ومنهجي فادح.

ثانيا: لا يعني أنكم مشيتم زمانا بغير ما كان ينبغي عليكم فعله أنه لم يعد له فائدة .. فلابد من رجوعكم لتعريف القاعدة وتحريرها والاتفاق على صورتها أولا ثم تواصلوا حواركم .. وسأتابعهم لكني لن أتدخل في حواركم إلا حسبما يسمح به الوقت.


ما هي خلاصة هذا الكلام؟ لم تقل لنا هل كان هذا القياس صحيحا بخصوص هذا الحديث ام كان خاطئا ام هو غير صحيح اصلا؟ ارجو ان توضح اعتراضك اكثر وتعطينا نتيجة هذا الاعتراض واضحة صريحة, كأن تقول مثلا: ان قياس القتل على البغض في هذا الحديث بالذات غير صحيح بسبب كذا وكذا او انه صحيح في هذا الحديث بالذات بسبب كذا وكذا ... بجميع الاحوال أرجو ان يبقى حكمك في حيّز هذا الحديث بالذات وان لا يخرج الى تعميم لم يقصده احد وليس موضع دراسة وبحث ومناقشة
للأسف فإن خلاصة كلامي الذي قلتُه أنا في مشاركتي آنفًا ولم تفهمه أنت وجئتَ تسألني عن خلاصته .. وهل أرى القياس صحيحا أو خاطئا .. للأسف فإن خلاصة هذا كله مريرة جدا.

زميلي العزيز: لم يسبق لي أبدا أن قلتُ لك لا تكتب .. ولن أقولها لك يوما ما .. ولكن تعلم زميلي ما تكتبه قبل أن تخرجه من فمك فتصبح مسؤلا عنه .. يا زميلي وبوضوح أرجو أن تتعلم وتسأل ولا تكتفي بالثقافة العامة أو القراءة المنفردة هنا أو هناك .. بل لابد من التعليم والسؤال عن المناهج الصحيحة في فهم القواعد والأمور الخاصة بالإسلام.

لماذا قلتُ لك الآن هذا الكلام؟ لأن خلاصة ما تسأل عنه مريرة كما ذكرتُ لك.
لماذا؟
لأنك تناقش الأخ أبا عيسى آنفًا في قاعدة: (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) ثم استخدمت في أثناء تمثيلك عليها وكلامك على الحديث السابق (قاعدة القياس الأولوي) وقد بينتُ لك هذا قبلُ في مشاركتي السابقة .. وذكرتُ لك: بأن (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) شيءٌ .. و(القياس الأولوي) شيءٌ آخر.

ثم بكل مرارة وأسف بعد أن بينتُ لك هذا جئتَ تسألني ثانية: هل القياس صحيح أم غير صحيح؟
يا زميلي المشكلة ليست في صحة القياس وعدم صحته .. المشكلة في أنه في غير محله أصلا .. صوابا أو خطئًا فهو في غير محله هنا .. فالقياس شيءٌ يا زميلي والقاعدة التي تتكلمون فيها هنا شيءٌ آخر.
أرجو أن تتعلم وتسأل قبل أن تكتب ما تريد كتابته .. وليس من العيب أن يتعلم الإنسان .. فما نجهله أكثر مما نعلمه يا زميلي .. وفي كل يوم نزداد قناعة بأن ما نجهله أكثر مما نعلمه .. وأرجو أن يكون كلامي هذه المرة واضحًا وأن تكون فكرتي قد وصلتك.
وأنا تحت أمرك في أي توضيح.

ولا زلتُ أنتظر الكلام حول الخلل المنهجي الآخر حول مسألة صحيح مسلم السابقة .. لكن بعد أن ينتهي حواركم حول القاعدة المذكورة كما سبق ووعدتني.
هداني الله وإياك وتمنياتي لك بنهاية سعيدة :emrose:

احمد محمد حامد
08-06-2006, 06:04 PM
الاخ الفرصة الاخيرة

أسأل الله الهداية واعوذ به من غضبه وسخطه, وندعو ان لا يحمّلنا ما لا طاقة لنا به, انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير ...

لقد قرأت ردّك على سؤالي غير ان ذلك اخذ مني جهدا ووقتا كبيرا .. في الحقيقة ولسوء الحظ لم تستطع عيناي ان تقع على جوابك مباشرة بل اضطررت الى البحث عنه .. كانت مهمة شاقة بالفعل .. كان يجب ان اقطع أسطرا عديدة من السخرية والاستهزاء حتى أقف على جوابك ثم كان عليّ ان اقطع مسافة مماثلة نحو اللاشيء .. كان عليّ ان ابحث عن اجابتك على حكم شرعي بين ركام من العبارات المستهزئة المليئة بالاستصغار والاحتقار .. وانا ابحث كنت أتساءل: هل حقا يوجد حكم شرعي تحت ركام كل هذا الهزل وقد قال رب العزة: {إنه لقول فصل وما هو بالهزل}؟ هل حقا توجد دلالة على حكم لله والرسول محاطا بكل هذا الاستهزاء والسخرية والاستصغار؟ على أية حال, التقطت اخيرا اجابتك ... نفضت عنها براثن الغبار, وقد علق بها الكثير الكثير, واذ بالاجابة لم تتعد ما يلي:





وذكرتُ لك: بأن (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) شيءٌ .. و(القياس الأولوي) شيءٌ آخر.

ثم بكل مرارة وأسف بعد أن بينتُ لك هذا جئتَ تسألني ثانية: هل القياس صحيح أم غير صحيح؟
يا زميلي المشكلة ليست في صحة القياس وعدم صحته .. المشكلة في أنه في غير محله أصلا .. صوابا أو خطئًا فهو في غير محله هنا .. فالقياس شيءٌ يا زميلي والقاعدة التي تتكلمون فيها هنا شيءٌ آخر.

هداني الله وإياك وتمنياتي لك بنهاية سعيدة :emrose:




هذه هي الاجابة, وخلا ذلك هو مجرد عبارات طالت او قصرت لا تمت الى الموضوع بصلة بل تعيب وتسخر وفي اوضع حالتها تستصغر ... وقد أضحكني انك في النهاية طلبت من الجميع ان لا يخرجوا عن الموضوع!!!!

على أيّة حال, ورغم قناعتي انه لا يمكن لأي دلالة شرعية محقّة ان تمكث بين كل ذلك الهزل او ان تأخذ هواء منعشا وقد أحاط بها ما أحاط, رغم كل ذلك سأبسط الحديث في تناول هذا الموضوع وأتناول مما أتناوله جثة كئيبة تحت الانقاض هي أبعد ما تكون عن حكم شرعي .. صحيح انه قد مضى على موتها ساعات لكن لا بأس لن يضيرنا أن نقول بسم الله وسيبعد الله ببركة التسمية ما يمكن ان يلحق بالقارىء من أذى ...

بسم الله

لقد اعترضت ايها الاخ الكريم ان انتهي في مناقشتي للقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب الى القفز الى قاعدة اخرى وهي قياس الاولى ..

ولكي يكون القارىء على بيّنة مما نقول, نوضح بايجاز المقصود بقياس الاولى اقتباسا من احد الكتب:

- قياس الأولى:
وهو ما كانت علة الفرع أقوى منها في الأصل، فيكون ثبوت حكم الأصل للفرع أولى من ثبوته للأصل بطريق أولى.
مثال: قوله تعالى: فلا تقل لهما أف [الإسراء:23].
فالنص يحرم التأفيف للوالدين، والعلة هي ما في هذا اللفظ من الإيذاء، وهذه العلة موجودة في ضرب الوالدين أو سبهما بشكل أقوى وأشد مما في الأصل، فيكون تحريم ضرب الوالدين أو سبهما بالقياس على موضع النص، وبالنظر إلى أركان القياس الأربعة:
1- الأصل ( المقيس عليه ): التأفيف.
2- الفرع (المقيس): الضرب أو السب.
3- حكم الأصل: النهي (التحريم)
4- العلة الجامعة: الإيذاء

هذا هو قياس الاولى .. هذه هي القاعدة الاصولية الاخرى التي قال الاخ الكريم اننا جنحنا اليها .. ما هو اعتراض الاخ؟

لنبدأ من جديد: لقد أقرّ الاخ ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب تنطبق على الحديث: جاء في صحيح مسلم كتاب الايمان باب الدليل على أن حب الانصار وعليّ من الايمان (حديث 113): قال عليّ رضي الله عنه:" والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأميّ صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يحبني إلاّ مؤمن ولا يبغضني إلاّ منافق"

ولسان حال هذا الاقرار يقول: ان من يبغض عليّا يكون منافقا ...

ثم كان لسان حال سؤالي: اذا كان هذا الحكم المأخوذ من الحديث يقول ان من يبغض عليا يكون منافقا, فانه يدخل في الحكم بطبيعة الحال من قاتله ايضا ...

على ماذا اعترض الاخ الكريم؟

اعترض على ان كل هذا الكلام غير صحيح اصلا .. لم ؟ على حدّ قوله ولسان حال جوابه يقول: لأننا أدخلنا قاعدة أخرى أثناء مناقشة القاعدة الاولى .. وبماذا تعلّل؟ تعلّل بالقول اننا خلطنا بين قاعدتين وان ذلك خطأ منهجي .. كيف هو خطأ منهجي؟ لم يقل! بل اكتفى بأنني جاهل .. لسان حال جوابه يقول: انه لا يجوز اثناء اثبات قاعدة أصولية ما ان نستعين بأية قاعدة أصولية أخرى .. وأعتقد ان هذا الكلام هو أوهى مما ان يكون بحاجة الى ردّ لأنه يخالف منطق التفكير ثم لو انتظرنا من عهد آدم عليه السلام على يوم القيامة لن تجد عليه دليلا ..

لنعرض الامر بطريقة اخرى كي نتبيّن محاولة الخلط والتشويه التي يحاول الاخ القيام بها:

لننس كل الامر ولنبدأ المسألة من جديد ... تعالوا لنعرض الاستدلال بطريقة عكسية, اي من الاخر الى الاول ..

في الحديث المتناول: هل تنطبق قاعدة القياس الاولى على القتال؟ الجواب البديهي نعم
الان لننتقل الى مناقشة تطبيق القاعدة الفقهية على الحديث: هل العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب تنطبق على هذا الحديث؟ جوابه نعم ..
اذا يأخذ حكم المقاتل حكم المبغض ...

هذا الكلام لا غبار عليه وان ما فعله الاخ الكريم هو مجرد زخرفات لفظية لا تسمن ولا تغني من جوع .. اذا ما سبب الاعتراض؟ السبب واضح جدا .. فالاخ الكريم يقبل بتطبيق القاعدة على الحديث ولكن لا يقبل بالنتائج الكارثية لتطبيق هذه القاعدة حيث انه وطبقا لهذه القاعدة ستأخذ عائشة رضي الله عنها والعياذ بالله آلاف المرات حكم الحديث حيث انها شاركت في معركة الجمل وكذا بعض الصحابة ..


هو يعلم ان نتائج استنتاجاته كارثية, وهذا هو نتيجة النظرة الاحادية في التعامل مع الاصول الفقهية .. ان الذين لا يعلمون ما يقولون يستيقظون بعد فةرة ليروا ان نتائج ما قالوه, عن حسن نية طبعا, لا يستقيم مع أفكار كثيرة يحملونها ..


لننظر الى الامر الان من ناحية أخرى, بعيدا عن حكم المقاتل:
ما حكم من سبّ وأمر بسبّ عليّ رضي الله عنه على المنابر طوال الحكم الاموي وفي ظل جميع الامراء الامويين الى ان جاء عهد عمر بن العزيز رضي الله عنه؟ الجواب عند من أصرّ على تطبيق قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب على هذا الحديث .. والجواب على هذا الحديث لا يحتمل اللف والدوران وزخرفة الالفاظ التي استخدمها الاخ سابقا.. انها في الحقيقة اصابة مباشرة - من وحي حرب لبنان ...

وهكذا فان تطبيق هذه القاعدة على هذا الحديث هو كارثة, كارثة فعلية .. كارثة لن يقبلها أحد ..

والمؤسف ان من يحاول التملّص من هذا انما يحاول بطريقة تشوّه التفكير القويم وتشكك بما ينتهي اليه الحس السليم

أما بالنسبة لي فاني ارى ان تطبيق هذه القاعدة مخلّ جدا ولا ينطبق على هذه الحديث من قريب او من بعيد .. وان مجال هذا الحديث هو قاعدة أخرى تقول:


{ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (117) سورة المائدة

وسأبيّن ذلك بشيء من التفصيل في مداخلات اخرى .. فأرجو ان لا يتسرّع احد في استنطاق ما أقصده .. صبر جميل ...



أما بالنسبة لك ايها الاخ الفرصة الاخيرة, فاني أصارحك انني لا استطيع ان اتابع الحوار معك من باب سدّ الذرائع, حيث ان الحوار معك يجعلك تضع الاحكام الشرعية والردود عليها في مداخلاتك في مكان لا يقبله الله ولا الرسول ألا وهو بين سطور سخريتك واستهزائك

وأختم قائلا للجميع: لن أحاور من يخرج عن اصول الحوار, وقديما قالوا: لا تبحث عن جوهرة في سلة مهملات, فهي حتما ليست هناك مهما خطف البصر بريقها ...

وأسأل الله الهداية ...

abou3esa
08-06-2006, 07:59 PM
أخ أحمد هل تخالف فى شىء مما أذكر :

1- قال الشاطبى فى كتابه الوافقات " إن أصول الفقه في الدين قطعية لاظنية والدليل على ذلك أنها راجعة إلى كليات الشريعة وما كان كذلك فهو قطعي بيان الأول ظاهر بالإستقراء المفيد للقطع وبيان الثاني من أوجه أحدها أنها ترجع إما إلى أصول عقلية وهى قطعية وأما إلى الإستقراء الكلي من أدلة الشريعة وذلك قطعي أيضا ولا ثالث لهذين إلا المجموع منهما والمؤلف من القطعيات قطعي وذلك أصول الفقه ...
وقال بن القيم " فمن أنشأ أقوالا وأسس قواعد بحسب فهمه وتأويله ، لم يجب على الأمة اتباعها ولا التحاكم إاليها حتى تُعرض على على ما جاء به الرسول ، فإن طابقته ووافقته ، وشهد لها بالصحة ، قُبلت حينئذ ،وإن خالفته ، وجب ردُها واطراحُها ، فإن لم يتبن فيها أحد الأمرين ، جعلت موقوفة ، وكان أحسن أحوالها أن يجوز الحكم والإفتاء بها وتركه (أى يجوز الافتاء بها ويجوز تركها ) ، وأما أنه يجب ويتعين فكلا ، ولما ."...

2- قال بن قدامة فى روضة الناظر
حاصله : أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص الأسباب ، فالنصوص العامة الواردة على أسباب خاصة تكون أحكامها عامة وهذا هو الحق .

وقال الشنقيطى فى شرحه للروضة الناظر :
" تحرير المقام فى هذه المسألة أن العام الوارد على سبب خاص له ثلاث حالات :
الأولى ألأن يقترن بما يدل على العموم فيعم إجماعا كقوله تعالى " والسارق والسارقة فأقطعوا أيديهما " المائدة : 38 .، لأن سبب نزولها المخزومية التى قطع النبى صلى الله عيه وسلم يدها ، والإتيان بلفظ السارق الذكر يدل على التعميم ، وعلى القول : بأنها نزلت فى الرجل الذى سرق رداء صفوان بن أمية فى المسجد ، فالإتيان بلفظ السارقة الأنثى دليل على التعميم أيضا .
الثانية أن يقترن بما يدل على التخصيص فيخص إجماعا كقوله تعالى " خالصة لك من
دون المؤمنين "
الثالثة : ألا يقترن بدليل التعميم ولا التخصيص وهى مسألة المؤلف ( يقصد بن قدامة ) ، والحق فيها أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فيعم حكم آية اللعان النازلة فى عويمر العجلانى وهلال ، وأية الظهار النازلة فى إمراة أوس بن الصامت ، وأية الفدية النازلة فى كعب بن عجرة ....
قلت (أبو عيسى ) : والحالة الثالثة هو أيضا الذى نتحدث عنه
ثم قال الشنقيطى : تنبيه / ما الدليل على أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ؟
فالجواب : أن ذالك دل عليه الوحى واللغة ، وأما الوحى : فإن هذه المسألة سئل عنها رسول الله فأفتى بذالك ، وذالك أن الأنصارى الذى قبل الأجنبية ونزلت " إن الحسنات يذهبن السيئات " ، قال للنبى : ألى وحدى يارسول الله ؟ ومعنى ذالك ، هل حكم هذه الأية يختص بى لأنى سبب نزولها ؟
فأفتاه النبى بأن العبرة بعموم الفظ " إن الحسنات يذهبن السيئات " لا بخصوص السبب ، حيث قال له " بل لأمتى كلهم " وهو نص نبوى فى محل النزاع .
ومن الأحاديث الدالة على ذالك أيضا أنه صلى الله عليه وسلم لما أيقظ عليا وأمره وفاطمة بالصلاة من الليل ، وقال له على رضى الله عنه : إن أرواحنا بيد الله إن شاء بعثنا ، ولَّى النبى صلى الله عليه وسلم يضرب على فخذه ويقول " وكانم الإنسان أكثر شىء جدلا " فجعل عليا فيها مع أن سبب نزولها الكفار يجادلون فى القرآن ، وخطابه صلى اله عليه وسلم لواحد كخطابه للجميع ما لم يقم دليل على الخصوص .
وأما اللغة فإن الرجل لو قالت له زوجته : طلقنى فطلق جميع نسائه ، لا يختص الطلاق بالطالبة التى هى السبب ..
الى أن قال : وجمهور أهل الاصول على ان صورة السبب قطعية الدخول فى العام فلا يجوز إخراجها منه بمخصص وهو التحقيق .,.
قلت (أبو عيسى ) ومازال الصحابة يحتجون على الناس بألفاظ أحاديث نزلت فى سبب معين فيحتجون بها دون ذكر السبب ، والامثلة على ذالك كثيرة جدا ...

وأما عن قولك

لنعد الان الى اجابتك .. فقد أجبت انت بـ "نعم" .. وهذه الاجابة خطيرة جدا جدا, (((((وبناء على إجابتك))))) أتوجه اليك بالسؤال التالي:

اذا كان من أبغض عليّا رضي الله عنه منافقا, فما القول فيمن قاتله؟
أنت بهذا تريد أن نتكلم فى الفتنة وهذا يحتاج موضوع لوحده .
أولا الإقتتال لا يلزم منه البغض ، لأن لو القتال لرد مسلم باغٍ الى الحق سيكون رده من باب الشفقة عليه ، والدليل قول الله تاعلى " {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الحجرات9 ، {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الحجرات10
إذا لا يصح منك أن تقول أن من قاتل على كان يبغضه ، هذا غير صحيح بل المنقول بخلاف ذالك ، فكان الصحابة إذا مات واحد منهم أثناء الفتنة يبكى عليه ويترحم مع انه يقاتله .
ولا يلزم ممن كان يخطىء على فى إجتهاده أنه قد يبغضه ،
ومعروف أن الذين أبغضوه هم الخوارج الذين خرجوا عليه ، وهم الذين قتلوه .
وكان على رضى الله عنه مجتهدا مصيبا فى إجتهاده فله أجران وكان الفريق الأخر مجتهدا مخطئا فلهم أجر واحد والخطأ مغفور والفريق الذين أعتزلوا الفتنة لم يوصلهم إجتهادهم لتحديد من الحق ومن على الباطل فأعتزلوا الفتنة فالصحابة كلهم مأجورن والخائض فيهم هو الآثم .

abou3esa
08-06-2006, 08:11 PM
والأهم من ذالك :
قبل تتمة الكلام : ما هو السبب أو الحادثة التى من أجلها قال الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ؟
السؤال الى الأخ أحمد

احمد محمد حامد
08-06-2006, 08:26 PM
الاخ ابو عيسى أكرمك الله ..

1- ايها الاخ الكريم اني لا أناقش هنا الفتنة, وانما اناقش حدود تطبيق القاعدة, وقد بيّنت ان تطبيقها على الحديث المطروح له نتائج خطيرة .. بمعنى اني لا أريد ان أدخل في مناقشة ما حدث, ولكن ابحث في منطقية تطبيق القاعدة .. لذا أرجو ان يبقى النقاش في حدود تطبيق القاعدة .. ان الذي يقبل بتطبييق القاعدة على هذا الحديث يجب عليه ان يقبل بنتائجها .. ولكن لما كانت جاءت النتائج معارضة لمفاهيم اخرى وجب علينا اعادة النظر في القاعدة او في تطبيقها ..
2- الاحاديث التي استشهدت بها عن الرسول الكريم ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب: هناك أحاديث أخرى سأوردها قريبا باذن الله تدل على ان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان ينبّه المسلمين على أن يتحرّوا ظروف الاحاديث وقد وجههم في مواقع كثيرة ظنوا ان حديثا سمعوه عنه صلى الله عليه وسلم هو على اطلاقه, ونبههم الى الظرفية التي واكبت الحديث ..
3- بالنسبة للقياس الذي قمت به: ايها الاخ الكريم انت قست مطلق البغض على مطلق القتال .. وهنا خلل بسيط: ان الحديث يخص بالذكر عليّا رضي الله عنه بالمحبة والبغض .. فيكون القياس هنا على بغض عليّ وليس على البغض مطلقا .. فانك لو قلت مثلا: من لمسك سأقتله .. بالطبع انت هنا تقصد من يضربه بعصا أيضا, رغم ان الضارب هنا لا يلمس المضروب .. لذا فاننا هنا لا نقيس مطلق اللمس على مطلق الضرب, وكذا بالنسبة لقضية قياس القتال على البغض في الحديث المطروح ..
4- اما بالنسبة لما قاله الشاطبي رحمه الله تعالى فاني بحاجة الى وقت للقراءة والمقارنة ..

وبارك الله فيك وأكرمك الله تعالى

احمد محمد حامد
08-06-2006, 08:29 PM
والأهم من ذالك :
قبل تتمة الكلام : ما هو السبب أو الحادثة التى من أجلها قال الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ؟
السؤال الى الأخ أحمد

آسف اني اجبت قبل ان أقرأ مداخلتك هذه, ولكن هل تسمح لي بفهم ما يترتب على هذا السؤال؟

abou3esa
08-06-2006, 09:15 PM
آسف اني اجبت قبل ان أقرأ مداخلتك هذه, ولكن هل تسمح لي بفهم ما يترتب على هذا السؤال؟

لو لم نقل بعموم اللفظ فى هذه الحادثة ، فماذا يكون شرحك للحديث ؟


3- بالنسبة للقياس الذي قمت به: ايها الاخ الكريم انت قست مطلق البغض على مطلق القتال .. وهنا خلل بسيط: ان الحديث يخص بالذكر عليّا رضي الله عنه بالمحبة والبغض .. فيكون القياس هنا على بغض عليّ وليس على البغض مطلقا .. فانك لو قلت مثلا: من لمسك سأقتله .. بالطبع انت هنا تقصد من يضربه بعصا أيضا, رغم ان الضارب هنا لا يلمس المضروب .. لذا فاننا هنا لا نقيس مطلق اللمس على مطلق الضرب, وكذا بالنسبة لقضية قياس القتال على البغض في الحديث المطروح ..
أخى أحمد أريد توضيح .



وعلى العموم ، فإن الحديث هذا لم يختص به الأمام على بل قال النبى مثل ذالك عن الانصار ، .كما أخرجه مسلم فى كتاب الإيمان " باب الدَّليل على أنَّ حبَّ الأنصار وعليٍّ رَضِيَ الله عَنْهُم من الإِيمان وعلاماته، وبغضهم من علامات النِّفاق"
وعنوان الباب يدل على تأويل الأمام مسلم الحديث على أنه من علامات النفاق وهذا محتمل كما يوجد إحتمالات أخرى .
ولكنه لا تعنى نقض القاعدة ، بل تأويل الحديث هذا بقرينة تظهر عندهم ...



ثم إنه يوجد حديث عن النبى محمد أنه قال " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " أخرجه مسلم فى كتاب الإيمان
فكيف نطبق هذه القاعدة على هذا الحديث .
الجواب : قال الأمام النووى فى شرحه على الحديث "---
السَّبُّ في اللُّغة: الشَّتم والتَّكلم في عرض الإنسان بما يعيبه.
والفسق في اللُّغة: الخروج.
والمراد به في الشَّرع: الخروج عن الطَّاعة.
وأمَّا معنى الحديث: فسبُّ المسلم بغير حقٍّ حرام بإجماع الأمَّة، وفاعله فاسق كما أخبر به النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم-.
وأمَّا قتاله بغير حقٍّ فلا يكفر به عند أهل الحقِّ كفراً يخرج به من الملَّة كما قدَّمناه في مواضع كثيرة إلاَّ إذا استحلَّه، فإذا تقرَّر هذا فقيل في تأويل الحديث أقوال:
أحدها: أنَّه في المستحلِّ.
والثَّاني: أنَّ المراد كفر الإحسان والنِّعمة وأخوَّة الإسلام لا كفر الجحود.
والثَّالث: أنَّه يؤول إلى الكفر بشؤمه.
والرَّابع: أنَّه كفعل الكفَّار، واللَّه أعلم، ثمَّ إنَّ الظَّاهر من قتاله المقاتلة المعروفة.
قال القاضي: ويجوز أن يكون المراد المشارة والمدافعة، واللَّه أعلم.

وبدأ الامام النووى بالأحتمال الأول لأنه أقواهم ، أى من يستحل سب المسلم ويجعله دين فهو كافر كفر يخرج من الملة ، وعلى هذا يحمل حديث حب وكره الأنصار وكذالك حديث حب وكره الأمام على .
فمن إستحل بغضهم وجعله دين فهو منافق ، وهذا أيضا داخل فيه بغض أبى بكر وعمر فقد دلت السنة على أفضلية أبى بكر وعمر على الأمام على ، ومن هنا يتضح كفر الرافضة التى تستحل بغض أبى بكر وعمر ( ولا مانع من تعدد الأدلة على تكفيرهم ) ..

احمد محمد حامد
08-06-2006, 09:28 PM
الاخ الكريم ابو عيسى ..

أستيحك عذرا في قراءة ما تفضلت به بتأن, ولنا لقاء قريب بإذن الله ...

بوركت

الفرصة الأخيرة
08-06-2006, 11:20 PM
الزميل/أحمد محمد حامد.
أولا: لقد أعدتُ قراءة هروبك المنظم .. أو مشاركتك الطويلة التي في غير محلها تماما .. بل وأسبابك التي في غير محلها .. والتي أصنفها بهروبٍ منظم كما قلتُ لك .. وهذا أفضل من تصنيفها بشيء آخر اسمه: الجهل العريض بما تتكلم فيه على أحسن الأحوال .. أو التلبيس والتدليس في كلامك كما قد يرى ذلك بعض القراء.

ثانيًا: يا زميلي إذا لم تفهم كلامي فلا يحق لك أبدا أن تتقوَّل عليَّ وتنسب إليَّ ما لم يسبق في كلامي .. بل وتجيب على نفسك بنفسك وكأن الأمر حقيقة مقررة.

ثالثا: ثم بعد هذا وقبله تتهمني بالسخرية منك والتصغير والاستهزاء .. وتنتهي إلى أنك لن تقدر على الحوار معي لهذه الأسباب .. وهذه في الحقيقة هي غايتك الآن بعد أن انكشف علمك المحدود جدًا بما تتكلم فيه!! إن كان ثمة علم بالمسألة أصلا!!

يا زميلي السخرية شيءٌ والنصيحة لك بأن تتعلم ما تكتبه شيءٌ آخر.
ولو كانت النصيحة سخرية لما نصح أحدٌ أحدًا .. ولما كانت النصيحة من الدين يا زميلي .. ولما كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إحدى فرائض الإسلام لتصحيح المسيرة وتقويم المعوجّ.. فلا تخلط بين النصيحة والسخرية والانتقاص وسائر اللافتة المستهلكة التي يستخدمها من تعرفهم عندما يفلسون في حواراتهم!!.

رابعًا: ألخص لك يا زميلي الموضوع الذي هنا لأن الظاهر من كلامك أنك لم تفهم الموضوع حتى الآن رغم أنك صاحبه!!

يا زميلي أنت تتكلم عن قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) ولكن حين جئتَ تذكر المثال على هذه القاعدة جئت بحديث ولم تذكر سبب نزوله!! رغم أنك تتكلم عن (خصوص السبب) ولكنك ذكرتَ نص الحديث ثم بدأت في الكلام والاستنتاج منه بناءً على قاعدة (القياس الأَوْلَوِي) أو (قياس الأولى).

فأنت يا زميلي تتكلم عن قاعدة أصولية ثم تذهب تُمَثِّل لها بمثال يخص قاعدة أصولية أخرى .. هذا هو الخطأ المنهجي والعلمي الفادح يا زميلي .. وأنا لا أنكر أبدا أن تستعين بمائة قاعدة أصولية في تفسير أي قاعدة أصولية .. ولكن المهم أن تستوفي الكلام على القاعدة محل البحث.
كيف؟
عندنا قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) والتي لم تتكلم عنها حتى الساعة بغض النظر هل هذا لجهلك بها أو لتلبيسك وتدليسك على غيرك أم هما معًا .. فهذا يا زميلي لا يهمني كثيرًا .. وأكرر لك: لا يهمني هذا كثيرًا يا زميلي .. المهم عندي والذي نصحتُك ولا زلتُ أنصحك فيه أنك لم تتقن القاعدة التي نصبتَ نفسك للكلام حولها .. ولا اقتربت منها رغم طول مشاركتك حولها إلى الآن.
ففيما تتكلم إذن؟
عن قواعد أخرى لا صلة لها بما يفترض عليك أن تتكلم فيه .. يعني بدأت بموضوع وختمتَ بآخر لا صلة بينهما.
هذا هو خطأك الفادح يا زميلي والذي لا يليق بك أبدًا أن تتجاهله .. ولا أن تتهمني بتصغيرك عندما أنصح لك بأن تصحح أخطاءك أو تتعلم مثل هذه القواعد والأمور قبل أن تتكلم فيها.

وسيظهر هذا بجلاء أكثر من مشاركتك التي شعرتُ فيها بقربك من عمال الإنقاذ يا زميلي .. لكلامك عن الأنقاض والهدم وإنقاذ من تحت الأنقاض .. وغيرها من الأمور .. وليس هذا سخرية منك وإنما هو مجرد محاولة للتعرف عليك من خلال كلامك لا أكثر .. ويمكنك تجاهل هذه النقطة لو أحببتَ فليست مهمة لي أو لك فيما أظن والله أعلم.

أعود لمشاركتك .. بل أعود لتكرار ما سبق وذكرتُه لك ولم تفهمه أو جادلتَ فيه بغرض الجدال .. أنت أعلم الناس بغرضك ومقصدك من هذا!!

تقول:

الاخ الفرصة الاخيرة
أسأل الله الهداية واعوذ به من غضبه وسخطه, وندعو ان لا يحمّلنا ما لا طاقة لنا به, انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير ...
لقد قرأت ردّك على سؤالي غير ان ذلك اخذ مني جهدا ووقتا كبيرا .. في الحقيقة ولسوء الحظ لم تستطع عيناي ان تقع على جوابك مباشرة بل اضطررت الى البحث عنه .. كانت مهمة شاقة بالفعل .. كان يجب ان اقطع أسطرا عديدة من السخرية والاستهزاء حتى أقف على جوابك ثم كان عليّ ان اقطع مسافة مماثلة نحو اللاشيء .. كان عليّ ان ابحث عن اجابتك على حكم شرعي بين ركام من العبارات المستهزئة المليئة بالاستصغار والاحتقار .. سبق وبينتُ لك أن النصيحة لك بتعلم ما لا تعلمه وتصحيح الأخطاء الفادحة التي وقعتَ أنت فيها لا يعد تصغيرا ولا احتقارا لك أو لغيرك .. ومن نصحك فقد صدقك .. والمؤمنون نَصَحَة وليسوا بغَشَشَة يصفقون والسلام .. ولكنهم ينصحون ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .. وهذه كله من قواعد الإسلام يا زميلي .. فنحن ننصح للجميع .. ونصحي لك لا يعني أبدا احتقارك أو استصغارك .. وبيان أخطائك لا يعني أبدا التعرض لشخصك الذي لا أعرفه .. وإنما أحاكم كلامك الذي أمامي هنا وأمام القراء .. أما شخصك فهو أمر يخصك ولا شأن لي به .. سواء كنتَ صالحًا أو طالحًا .. مسلمًا أو غير مسلم .. صديق أو عدوّ .. فهذا كله يخصك ولا شأن لي به .. ولا يهمني كثيرا .. فأنت تعلم أن عالم الإنترنت عالم مجهول .. وقد يكون الذي يكتب أمامي هو شارون اليهودي يكتب من المستشفى التي يرقد فيها رقدته الأخيرة إن شاء الله .. وقد يكون من يكتب هو أصلح رجل في العالم ولكنه لم يأخذ حظه المناسب من العلم ولا أعطى نفسه فرصة للقراءة وسؤال العلماء .. وهذا كله كما قلتُ لك لا يهمني كثيرا ولا يمثل عندي شيئًا .. وإنما كلامي كله ينصب على كلامك الذي تكتبه لا أكثر .. فإن كتبتَ صوابًا فسأشكرك عليه .. وإن كتبتَ زورًا وبهتانًا وجهلا وتلبيسًا فسأقول لك: خطأ وجهل وزور وتلبيس ..
كلامي كله كما ترى ينصب على كلامك الذي أمامي وأما تصغير شخصك أو احتقاره فهو أمر لا يهمني ولا شأن لي به لأني لا أعرف شخصك أصلا ..

ومع هذا فمشاركتي لم تكن طويلة للبحث والتفتيش تحت الأنقاض بهذا الحجم الذي صورته .. ولعلك تلاحظ أن مشاركتك في الرد عليَّ كانت أطول وأكثر ..

وتقول:

وانا ابحث كنت أتساءل: هل حقا يوجد حكم شرعي تحت ركام كل هذا الهزل وقد قال رب العزة: {إنه لقول فصل وما هو بالهزل}؟ هل حقا توجد دلالة على حكم لله والرسول محاطا بكل هذا الاستهزاء والسخرية والاستصغار؟هذه مشكلتك الدائمة .. الاستدلال بالأدلة في غير محلها ولا أوانها لمجرد الشّبه بين الكلام والسلام.
يا زميلي قلتُ لك لا سخرية ولا يحزنون .. ومع هذا فالمهم لي هنا الآن هو استدلال العجيب بالآية المذكورة في هذا الموضع..

لأننا يا زميلي لو فرضنا -مجرد فرض جدلي- أن كلامي السابق كان هزلا .. فهو في النهاية كلامي يا زميلي .. وليس قرآنًا لأن القرآن كلام الله يا زميلي وليس كلامي هداك الله!!
فكيف تصف كلامي بأنه هزل ثم تقول: (وقد قال رب العزة {إنه لقول فصل وما هو بالهزل}؟)؟؟؟؟؟!!!
هل هذا كلام يا زميلي؟
المقصود بالآية هو القرآن يا زميلي.
فسواء كان كلامي هزلا أو غير هزل فهو في النهاية كلامي وليس قرآنًا يا زميلي فلا يحق لك أبدًا أن تأتي وتذكر هذه الآية في هذا الموضع أبدا .. لأنها خاصة بكلام الله عز وجل الذي هو القرآن الكريم.

وأرجو أن لا تعتبر نصيحتي هذه سخرية أو انتقاصا لك أيضًا ..



على أية حال, التقطت اخيرا اجابتك ...الحمد لله رب العالمين .. وأهنأك على وصولك إليها .. لكني أتحسر جدًا لأنك لم تستفد منها ولا فهمتها أصلا..
أقول لك: هذه قاعدة وهذه قاعدة .. فلا تخلط هذه بتلك.
تأتي تتكلم عن استخدام بعض القواعد في الكلام عن الأخرى ..
وهل أنا كلمتك عن استخدام القواعد أصلا.
أنا أقول لك: هذه قاعدة تتكلم أنت عليها .. فحين تتكلم عنها اذكر أمثلة صحيحة واستنباطات صحيحة وصريحة على القاعدة نفسها لا على قاعدة أخرى.
كأنك تقول مثلا (مجرد مثال للتوضيح): سيارة صفراء(قاعدة) ثم حين جئت تشرحها تقول: (للأسف الجزر الأحمر أفضل من الجزر الأصفر) .. فما دخل الجزر بالسيارة يا زميلي .. أين نوع السيارة؟ .. خصائها؟ .. وظائفها؟ .. الأمثلة الصحيحة عليها؟ إلخ إلخ.
هذا حاصل الموضوع ببساطة متناهية


هذه هي الاجابة, وخلا ذلك هو مجرد عبارات طالت او قصرت لا تمت الى الموضوع بصلة بل تعيب وتسخر وفي اوضع حالتها تستصغر ... وقد أضحكني انك في النهاية طلبت من الجميع ان لا يخرجوا عن الموضوع!!!! بل لم أخرج عن الموضوع يا زميلي .. وحتى لم أتكلم عن الخطأ المنهجي الفادح لك حول صحيح مسلم والذي لا زال معلقًا لحين الانتهاء أولا من القاعدة التي أنت فيها الآن!! واكتفيت بتنبهك على انتظاري لك حسبما وعدتني سابقًا.. وسأظل في انتظارك يا زميلي لبعد فراغك من هذه القاعدة أولا.
فخذ راحتك يا زميلي :emrose:


لقد اعترضت ايها الاخ الكريم ان انتهي في مناقشتي للقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب الى القفز الى قاعدة اخرى وهي قياس الاولى ..

هذا هو قياس الاولى .. هذه هي القاعدة الاصولية الاخرى التي قال الاخ الكريم اننا جنحنا اليها .. يا زميلي لا تقوِّلني ما لم أقل .. وحين لا تفهم كلامي فيمكنك أن تتوجّه لي بالسؤال عن معناه لا أن تتقوَّل عليَّ ما لم أقله.
أرجو أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي تفعل فيها هذا الأمر.

ولا مانع عندي من أن أعيد كلامي لك ثانية.
يا زميلي أنا لم أعترض لأنك جنحت أو انتقلت لقاعدة أخرى أثناء كلامك أو شرحك للقاعدة الأولى .. ولكن اعتراضي يا زميلي أنك ذكرتَ قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) فلما جئتَ تُمَثِّل لها يا زميلي مَثَّلْتَ لها بـ (القياس الأولوي) يعني بقاعدة أخرى.
يا زميلي بمنتهي البساطة أنت ذكرتَ قاعدة وتكلمتَ عن أخرى .. هذا هو محل اعتراضي يا زميلي وقد شرحته لك أكثر من مرة.
ولا مانع عندي أبدا بعد أن تستوفي الكلام على الأولى أن تجنح أو تقفز لما تشاء بعد ذلك .. لكن ما لا يصح أبدًا أن تقول (عموم لفظ) ولا تذكره (خصوص سبب) ولا تذكر حتى سبب الحديث.
إذن أين السبب يا زميلي؟
أين ما تتحدث عنه؟
أين القاعدة التي تشرحها؟
لكنك تركتَ هذا كله وذهبتَ تتكلم عن معنى الحديث ودخلتَ بنا إلى قاعدة القياس الأولوي.
فما دخل هذا بسبب الحديث يا زميلي؟
يا زميلي أشرح لك ما تتكلم أنت عنه: أنت يا زميلي تتكلم عن قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) وهي تعني يا زميلي أن سبب نزول الحديث وكذلك الآية يا زميلي .. لا تقتصر الآية ولا الحديث على سبب نزولهما فقط.
يعني كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يتحول في قِبْلة الصلاة تجاه الكعبة .. وتم تحويل القبلة تجاه الكعبة .. فهذا سبب نزول آية تحويل القبلة .. فالعبرة يا زميلي في الاستنباط والتديُّن بهذه الآية في عموم لفظها الشامل والباقي على الدوام في فرض التوجه تجاه الكعبة في قِبْلَة الصلاة.
وأما سبب النزول هنا فنستفيد منه في فهم الملابسات المحيطة بنزول الآية الكريمة ولكن لا يصح أن نقول إن هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنها نزلت بسبب حبه للتوجه ناحية الكعبة.
هذا مثال يا زميلي على القاعدة التي تتكلم أنتَ عنها .. وكان من المفترض أن تذكر أمثلتها ولكنك لم تفعل يا زميلي.
ربما لأنك لا تفهم معناها حتى الساعة .. أو لغير هذا من الأسباب .. هذا كما سبق لا يهمني .. المهم عندي هو تصحيح الخطأ الذي وقعتَ أنت فيه.

يا زميلي السبب المذكور في القاعدة يعني: سبب نزول الآية أو الحديث .. وهناك علم اسمه علم أسباب النزول .. وللسيوطي وغيره من الأئمة كتب مؤلَّفة ومطبوعة في أسباب نزول الآيات والأحاديث .. فيمكنك أن تسأل عنها وترجع لها يا زميلي.
وهذه الأسباب المذكورة تقول القاعدة التي معنا إن الآية أو الحديث يشمل جميع الأمة بعموم اللفظ .. بغض النظر عن السبب الخاص الذي كان سببًا في نزول الآية أو الحديث.

يا زميلي: جاء الأعراب وغيرهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه أسئلة خاصة بهم .. لكنها تشملنا وجميع الأمة بعموم لفظها بغض النظر عن سبب وردو الحديث الخاص بهؤلاء الأعراب أو غيرهم من السائلين.

أرجو أن يكون الكلام الآن واضحًا يا زميلي وأن لا تقع في هذا الخطأ مستقبلا إن شاء الله.

أما الكلام عن نص الحديث كما فعلتَه أنتَ في مشاركتك فهذا يخص قواعد أخرى يا زميلي ولا دخل له بمسألة خصوص السبب .
يعني: يا زميلي حديث عليٍّ رضي الله عنه الذي أوردتَه أنتَ وتكلمتَ عليه .. لم تأتِ بسببه فيما مضى يا زميلي .. فأين خصوص السبب الذي تتكلم عنه؟
لا يوجد يا زميلي أي كلام لك كما ترى .. وهذا هو الخطأ الفادح الذي نصحتُك فيه فلم تفهم كلامي وجئتَ تتهمني بتصغير شخصك وتحقيرك رغم أني لا أعرف شخصك ولا يهمني الكلام حوله إنما يهمني الكلام عن كلامك الموجود أمامنا يا زميلي .. أما شخصك فهو شيء يخصك أنت يا زميلي.

كلامك يا زميلي عن معنى الحديث الداخلي شيءٌ .. والكلام عن (خصوص السبب) شيءٌ آخر.

أرجو أن يكون كلامي واضحًا لك .. وأن تفهمني هذه المرة .. وتحت أمرك في أي استفسار :emrose:



ما هو اعتراض الاخ؟
لنبدأ من جديد: لقد أقرّ الاخ ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب تنطبق على الحديث: جاء في صحيح مسلم كتاب الايمان باب الدليل على أن حب الانصار وعليّ من الايمان (حديث 113): قال عليّ رضي الله عنه:" والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأميّ صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يحبني إلاّ مؤمن ولا يبغضني إلاّ منافق"
قلتُ لك مرارًا: لا تدعي عليَّ ما لم أقله.
ألا ترى أنه يصح لي هنا أن أصفك بالكذب عليَّ .. أو الجهل بكلامي على أقل تقدير؟
لماذا؟
بدون حرج يا زميلي وبدون حساسيات أنا لم يسبق لي أن أقررتُ لك بأن قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) تنطبق على الحديث كما تزعم أنت الآن!!
لم يسبق لي هذا الإقرار قط يا زميلي .. وأتوقف طويلا عند هذه النقطة ومشاركاتي في الرابط أمامك هاتِ لي ما يؤيد كلامك هذا أو اعتذر عنه يا زميلي.
هذا هو الإنصاف إن كنتَ تطلب الحق والإنصاف وتحافظ على مصداقية الحوار وصدق الكلام.
وسيعلم القارئ ذلك مما سنراه من رد فِعْلك وهل ستأتي بما يؤيد كلامك هذا؟ أم ستعتذر عنه؟ أم ستجادل فيه ليظهر للقارئ الكثير والكثير؟!
سنرى.

قلتُ لك مرارا يا زميلي أنك في كلامك على الحديث تركتَ القاعدة ولم تتكلم عنها .. وأنك يا زميلي ذكرتَ القاعدة ثم مَثَّلتَ لها بمثال يخص قاعدة أخرى.
وكررتُ لك هذا الكلام أكثر من مرة.
فأين إقراري لك بدخول الحديث في قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) حسب النص الذي ذكرتَه أنت أعلاه ولم تذكر فيه سبب الحديث.
أنت لم تذكر سبب الحديث يا زميلي ولهذا اعترضتُ عليك .. فكيف تقول بعد كل هذا الاعتراض أنني أقرّ لك بدخول الحديث تحت قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب)؟
يا زميلي أنا أناقش قضية منهجية أراك لم تفهمها للأسف الشديد حول القاعدة المذكورة لا حول معنى الحديث الذي حشرتَه أنتَ في الكلام حشرًا!!
ومع هذا لم يسبق لي أن أقررتُ لك بشيء من هذا.
فإما أن تأتِ لي بكلامي الذي يؤيدك .. أو تعتذر عن نسبتك لي ما لم يسبق في كلامي.. أو سيعلم القارئ إن جادلتَ في هذا ما لم يكن يعلمه من قبلُ .. ربما.
وفي انتظار ردك يا زميلي لأرى ويرى القارئ معي!!


ولسان حال هذا الاقرار يقول: ان من يبغض عليّا يكون منافقا ... يعني لم تكتفي بأن تقوِّلني ما لم أقل .. بل وجئتَ تحكي ما لم يحدث أصلا ثم تجيب نفسك عليه!!
ما هذا أيها الزميل؟
أين الإقرار حتى يكون له لسان أو رِجْل؟
لا تدعي شيئًا لم يحدث ثم بعدها تجيب على ما لم يكن أصلا.


ثم كان لسان حال سؤالي: اذا كان هذا الحكم المأخوذ من الحديث يقول ان من يبغض عليا يكون منافقا, فانه يدخل في الحكم بطبيعة الحال من قاتله ايضا ...يدخل أو لا يدخل هذه ليست مشكلتنا الآن .. أنت ذكرتَ الحديث أنموذجًا ومثالا على قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) فأين هو السبب المذكور في داخل الحديث الذي ذكرتَه بصيغته التي سبق لك وذكرتَها سابقًا؟
هل سبق لك وذكرتَ سببًا لورود الحديث؟
أين هو فيما سبق لك قبل مشاركتي؟
لم يسبق لك هذا وهاته لأرى ويرى القارئ إن كان سبق لك .. ولن تجده يا زميلي فلا تبحث في مشاركاتك كثيرا .. فلم تذكر شيئًا في موضوع الذي هو أساس كلامك عن هذه القاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب)

يا زميلي معنى الحديث ودخول وخروج الناس منه شيء .. وسبب ورود الحديث شيءٌ آخر .. وكلامنا هنا عن الجزء الثاني: سبب ورود الحديث .. فهذا هو أصل موضوعك .. فلماذا تركته وذهبتَ تتكلم عن أمرٍ آخر؟


على ماذا اعترض الاخ الكريم؟
اعترض على ان كل هذا الكلام غير صحيح اصلا ..يا زميلي أنا ذكرتُ لك اعتراضي بوضوح وسبق وقلت لك:
يا زميلي المشكلة ليست في صحة القياس وعدم صحته .. المشكلة في أنه في غير محله أصلا .. صوابا أو خطئًا فهو في غير محله هنا .. فالقياس شيءٌ يا زميلي والقاعدة التي تتكلمون فيها هنا شيءٌ آخر.

أنت يا زميلي تتكلم عن قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) ثم تذهب وتُمَثِّل لها بمثال يخص قاعدة (قياس الأولى)!!

أين المثال الذي يخص قاعدتك التي هي أصل موضوعك يا زميلي؟
وهل هذا يعني أنك لم تفهم القاعدة وتورطتَ فيما سبق لك أن كتبتَه؟
أنت أقدر الناس على إجابة هذا السؤال.
لكن إما أن تفهم كلامي أو تسألني عما لم تفهمه .. لكن لا تقوِّلني ما لم أقل.

لم؟ على حدّ قوله ولسان حال جوابه يقول: لأننا أدخلنا قاعدة أخرى أثناء مناقشة القاعدة الاولى .. هذا غير صحيح يا زميلي أيضًا .. لماذا؟ لأنك لم تدخل قاعدة أخرى أثناء (مناقشة) القاعدة الأولى .. فأنت لم تناقش يا زميلي وفي أثناء المناقشة جاءت القاعدة الثانية عَرَضًا!! ولكنك ذكرتَ القاعدة الأولى .. ثم ذكرتَ مثالا عليها وشرحته .. وكلامك هذا الذي تُمَثِّل به للقاعدة الأولى (وليس المناقشة) هو نفسه يخص قاعدة أخرى.

يعني كأنك تقول المثال المشهور في المدارس: (أحمد ذهب إلى المدرسة) والدليل على هذا (البرتقالة صفراء)!!
فأين الدليل على ذهاب أحمد إلى المدرسة؟
وما صلة ذلك بصفار البرتقالة؟
هذه مسألة وهذه مسألة.


وبماذا تعلّل؟ تعلّل بالقول اننا خلطنا بين قاعدتين وان ذلك خطأ منهجي .. كيف هو خطأ منهجي؟ لم يقل! بل اكتفى بأنني جاهليا زميلي قلتُ لك: لا تقل عليَّ ما لم أقل .. سبق وشرحتُ لك الخطأ المنهجي والخلط الذي حصل بين القاعدتين كيف تم تحديدًا .. ومشاركاتي واضحة أمامك وأمام القراء يمكن لمن أراد أن يراجعها ثانية ليتأكد من هذا.

يا زميلي وهل اعترضتُ عليك وأشرح لك اعتراضي طوال المشاركات الماضية إلا لأجل هذه النقطة؟!

ثم أنا نصحتُك أن تتعلم قبل أن تكتب يا زميلي ولا تكتب شيئًا تجهله .. وذكرتُ أدلتي السابقة على هذا ولم أكتف بأنك جاهل كما تزعم وتصور للقارئ .. بما يلمح إلى أنني سببتك بغير سبب .. لا يا زميلي .. أنا ذكرتُ أدلتي على احتمالات عديدة من بينها الجهل بما تتكلم فيه .. لأنك حتى الساعة وأمام القارئ للآن لا زلتُ أشرح لك فيما كان ينبغي عليك أن تشرحه أنت للناس .. فأين علمك الذي تزعمه بموضوعك هذا وبقاعدتك هذه التي ستتناقش على أساسه؟
أين هو يا زميلي؟
أرنا إياه لنراه ويراه القراء معنا.


لسان حال جوابه يقول: انه لا يجوز اثناء اثبات قاعدة أصولية ما ان نستعين بأية قاعدة أصولية أخرى .. وأعتقد ان هذا الكلام هو أوهى مما ان يكون بحاجة الى ردّ لأنه يخالف منطق التفكير ثم لو انتظرنا من عهد آدم عليه السلام على يوم القيامة لن تجد عليه دليلا ..أتدري لماذا لن نجد عليه دليلا يا زميلي؟ لأني لم أقله أصلا يا زميلي!!
فلا تتصور ما لم أقله ثم بعدها تبدأ في الرد عليه.
عيب عليك يا زميلي أن تفعل هذا.
وأرجو أن لا تكرر هذا الأمر مستقبلا يا زميلي .. وما لم تفهمه يمكنك أن تستفسر مني عنه لا أن تتقوَّل عليَّ ما لم أقله!!

سبق يا زميلي وشرحتُ لك الأمر مرارًا .. وأن هناك الفارق الشاسع بين الاستدلال على قاعدة بأخرى أو إثبات قاعدة بأخرى فهذا كله شيءٌ يا زميلي وما فعلتَه أنتَ شيءٌ آخر.
ماذا فعلتَ أنت؟
جئتَ بقاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) وذكرتَ عليها مثالا وحيدًا لا يخصها بل يخص أخرى!! هذه مشكلتك يا زميلي .. فأنت لم تستطع التمثيل على قاعدتك تمثيلا صحيحا .. هذا ما نتكلم فيه هنا يا زميلي ..
أرجو أن تكون الفكرة وصلتك الآن.
فلا شأن لنا هنا يا زميلي بالاستدلال بقاعدة على إثبات أخرى .. ولا بالكلام عن قاعدة أثناء الكلام عن أخرى .
ولكن كلامنا هنا عن الخطأ الفادح الذي ارتكبته حين فشلتَ في التمثيل لقاعدتك تمثيلا صحيحًا فذهبتَ تمثِّل على قاعدة أخرى غير قاعدتك.
فهل وصلت الفكرة الآن؟
أرجو كذلك....


لنعرض الامر بطريقة اخرى كي نتبيّن محاولة الخلط والتشويه التي يحاول الاخ القيام بها:قد ظهر أنك إما جاهل بما فعلتَه أنت .. أو أنك تحاول الخلط والتشويه لا أنا.
وسيعلم القارئ هذا من متابعة مشاركاتي ومشاركاتك هنا.
ولينظر القارئ في قولك التالي مباشرة:

لننس كل الامر ولنبدأ المسألة من جديد ... تعالوا لنعرض الاستدلال بطريقة عكسية, اي من الاخر الى الاول ..
في الحديث المتناول: هل تنطبق قاعدة القياس الاولى على القتال؟ الجواب البديهي نعم هل نسيت أن قاعدتك الأولى التي تتحدث عنها هي (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) وأنك مثلتَ لها بمثال يخص قاعدة (قياس الأَوْلَى).. فالمثال غير صحيح يا زميلي على ما تمثِّل به من أجله.
هذا كل شيء ببساطة ..
فماذا ترى في عملك هذا: هل كنتَ تجهله بحق؟ أم أنك تعمدتَ الخلط والتشويه والطعن في الدين؟ أم.....؟
ربما يجد القارئ لديك إجابة مقنعة له .. ربما!!


الان لننتقل الى مناقشة تطبيق القاعدة الفقهية على الحديث: هل العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب تنطبق على هذا الحديث؟ جوابه نعم ..يا زميلي حرام عليك .. وكفاك استهزاء بعقول القراء أو تماديا فيما تفعله جهلا منك أو تدليسا على القراء.
القاعدة تقول (عموم لفظ) (خصوص سبب) أين خصوص السبب في مشاركاتك السابقة في أول كلامك عن القاعدة يا زميلي؟
لا يوجد
أين سبب ورود الحديث فيما سبق من كلامك يا زميلي؟
لا يوجد
ولا يصلح أن تحدثنا عنه الآن يا زميلي لأن وقت الحاجة إليه قد مضى وفات .. ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة كما في القاعدة الأصولية المعلومة والمتفق عليها يا زميلي.

وإذا لم تأتِ أنت بأي أسباب لورود الحديث فكيف تدعي أن القاعدة تنطبق على الحديث؟!

وهل وجدتِ القاعدة هنا سببًا تنطبق عليه؟ حتى تنطبق أو لا تنطبق؟

يا زميلي كفّ عن هذا رجاء .. وإذا قلتُ لك: تعلم قبل أن تتكلم لا يعجبك .. فهل يعجبك أنت أن تتكلم فيما لا تعلمه ولم يكن أصلا ثم تبني ما تريد على ما لم يكن؟!!
هل هذا كلام يا زميلي؟
وهل يصدق القارئ أن هناك مدن كاملة تم بناءها على غير أرض؟
يعني بنيت في الهواء؟
هل تطالبنا بتصديقك في هذا يا زميلي؟!

معذرة تجاوزنا مرحلة الطفولة ولم نعد نصدق سوى ما تقوم عليه الأدلة العلمية الصحيحة والمنهجية .. وأرى أن جميع القراء قد تجاوزا هذه المرحلة .. فصدِّق أنت ما تشاء على ما لم يكن!!


هذا الكلام لا غبار عليه وان ما فعله الاخ الكريم هو مجرد زخرفات لفظية لا تسمن ولا تغني من جوع .. اذا ما سبب الاعتراض؟ السبب واضح جدا .. فالاخ الكريم يقبل بتطبيق القاعدة على الحديث ولكن لا يقبل بالنتائج الكارثية لتطبيق هذه القاعدة لم يسبق لي أن قبلتُ بهذا فلا تقولني ما لم أقل أصلا .. وليست هناك نتائج كارثية بحمد الله على الحديث إلا عندك أنت فقط لأنك فيما يظهر لي والعلم عند الله لم تتعلم سوى النتائج الكارثية.
فلا تقولني ما لم أقل مستقبلا ..
أرجو أن لا تعود لهذا.

حيث انه وطبقا لهذه القاعدة ستأخذ عائشة رضي الله عنها والعياذ بالله آلاف المرات حكم الحديث حيث انها شاركت في معركة الجمل وكذا بعض الصحابة ..أولا القاعدة لا تنطبق على الحديث حسب سياقك السابق له .. لأنك لم تذكر سببا لورود الحديث تنطبق عليه القاعدة.
ثانيًا: عائشة وغيرها من الصحابة رضي الله عنه لم يبغضوا عليًّا قط فلا تتخيل ما لم يكن ولم يحدث .. وقد أشرتُ لك عن بعض الإجابة فيما سبق ولكنك لم تهتم بها كعادتك في ترك ما يخالف رأيك أو.....
وليس هذا مجال الإطالة في هذا الموضوع على كل حال .. ويمكنك استخدام خاصية البحث في المنتدى لتحصل على المزيد في هذا الموضوع.


هو يعلم ان نتائج استنتاجاته كارثية, وهذا هو نتيجة النظرة الاحادية في التعامل مع الاصول الفقهية .. ان الذين لا يعلمون ما يقولون يستيقظون بعد فةرة ليروا ان نتائج ما قالوه, عن حسن نية طبعا, لا يستقيم مع أفكار كثيرة يحملونها ..هذا كلامك وتخيلك أنت .. ليكن فكل إنسان يتكلم على حسب علمه وما يعرفه لا أكثر..
أما نتائج الحديث ومعانيه عندي فليست بكارثية بحمد الله عز وجل .. والذين خرجوا من الصحابة على عليٍّ رضي الله عنه لم يخرجوا بغضة له وإنما خرجوا مطالبين بدم عثمان رضي الله عنه .. الذي أراقه الخوارج أتباع ابن سبإ اليهودي الذي كان هو وعصابته سببًا في كل هذا.
بل حتى حين تصالح عليٌّ رضي الله عنه مع باقي الصحابة رضي الله عنهم وتواصلوا في محبتهم .. قام عليهم السبئيون الفجرة فنالوا من الصحابة جميعًا .. وخرجوا حتى علي الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وعلى كل حال فهذا موضوع خارج عن قضية القاعدة التي ذكرتها أنت لأنه بمنتهى الوضوح (لا الهروب للأمام) لا يدخل تحت القاعدة التي ذكرته أنت مثالا عليها.
ولا يصلح تمثيلك على قاعدتك ..
ومحاولتك الهرب للأمام بالتغطية على خطئك في التمثيل بكلامك عن الصحابة ومسألة علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. محاولتك هذه لا تصلح للتغطية على خطئك يازميلي.
لأنك لم يسبق لك أن تذكر سببا للحديث تنطبق عليه قاعدتك التي تمثل بالحديث عليها يا زميلي.
فلا تشتت الرابط ولا تخرج منه.
ولو شئتَ الحديث عن عصر الصحابة كله ما يخص علي بن أبي طالب وغيره من الصحابة الكرام رضي الله عنهم فلا مانع عندي ولكن في رابط آخر بعد أن ننتهي أولا من قاعدتك التي فشلتَ في التمثيل لها يا زميلي!!

لننظر الى الامر الان من ناحية أخرى, بعيدا عن حكم المقاتل:يا زميلي لا تخلط الأوراق .. الكلام عن قاعدة أنتَ ذكرتَها وفشلتَ في التمثيل لها .. فلا تقحم موضوع المقاتل وغير المقاتل هنا .. فهذه مسألة أخرى كما سبق وشرحته لك مرارًا.
يا زميلي أنت ذكرتَ قاعدة معينة وفشلتَ في التمثيل لها .. فإما أن تعترف بهذا أو تفتح رابطًا جديدًا لموضوع المقاتل وغير المقاتل ونتحدث فيه عما تريد .. لكن لا تشتت الروابط والموضوعات لتغطي على أخطائك الجوهرية والمنهجية الفادحة التي سبق تنبيهك على بعضها لا كلها يا زميلي.



ما حكم من سبّ وأمر بسبّ عليّ رضي الله عنه على المنابر طوال الحكم الاموي وفي ظل جميع الامراء الامويين الى ان جاء عهد عمر بن العزيز رضي الله عنه؟ الجواب عند من أصرّ على تطبيق قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب على هذا الحديث .. والجواب على هذا الحديث لا يحتمل اللف والدوران وزخرفة الالفاظ التي استخدمها الاخ سابقا.. انها في الحقيقة اصابة مباشرة - من وحي حرب لبنان ...بعد أن فشلتَ أنتَ في كل ما سبق وحشرتَ الحديث في القاعدة بغير وجه حق جئتَ تتهمنا نحن بأننا نطبق القاعدة على الحديث.

كان عليك أن تستح من هذا الكلام ولا تذكره أمام القراء هكذا بفجاجة أفدح من أخطائك العلمية السابقة.
وقبل أن تطيل الكلام في الرد عليَّ وتظن أنني أحتقرك أذكر لك سبب كلامي.
لماذا كان عليك أن تستح من كلامك هذا ولا تذكره أمام القراء؟
لأنه كذب صريح

لماذا هو كذب صريح؟
لأنك الذي مَثَّلْتَ للقاعدة بالحديث المذكور .. وأنا اعترضتُ عليك في صحة انطباق القاعدة على هذا المثال .. يعني أنتَ اخترعتَ دخول الحديث تحت القاعدة .. ثم بنيت كلامك على وهميات وتخيلات مخترعة لا أساس لها.
فلا القاعدة تنطبق على الحديث ولا أنت ذكرتَ سببا لورود الحديث ينطبق عليها جزء القاعدة الأصولية الخاص بـ (خصوص السبب) إذ لم تذكر في مشاركاتك السابقة أي سبب.
فهل تخترع الشيء ثم تبني عليه الأحلام بعد ذلك؟
ليكن .. إلا أن الإسلام ليس مسئولا عن أحلام الآخرين .. وما ينسجونه من قصص وهمية!!


وهكذا فان تطبيق هذه القاعدة على هذا الحديث هو كارثة, كارثة فعلية .. كارثة لن يقبلها أحد ..
أولا القاعدة لا تنطبق على الحديث لأنه خارج حدود القاعدة .. فهي تتكلم عن (عموم لفظ) و(خصوص سبب) وليس ثمة أي سبب في سياق نص الحديث الذي أوردتَه أنتَ في أولى مشاركاتك عنه!!

والمؤسف ان من يحاول التملّص من هذا انما يحاول بطريقة تشوّه التفكير القويم وتشكك بما ينتهي اليه الحس السليملم يقل لك أحدٌ فيما سبق بأن القاعدة تنطبق على الحديث .. بل بالعكس اعترضنا عليك وأنت وحدك الذي تصر في هذا الموضوع على دخول الحديث تحت هذه القاعدة ثم بدورك تتهم القاعدة بعدم الصحة في هذا المثال الذي في نظرك لا يمكن تطبيقها عليه.
وهل قال لك أحدٌ أنها تصلح له أصلا؟
وهل قلنا لك أن القاعدة تصلح للحديث؟
هاتِ ما يدل على كلامك هذا أو اعتذر عنه واعترف أنك تسرعتَ في الكتابة عن الإسلام أو لأغراض أخرى سيعرفها القارئ من تصرفك القادم إن شاء الله

أما بالنسبة لي فاني ارى ان تطبيق هذه القاعدة مخلّ جدا ولا ينطبق على هذه الحديث من قريب او من بعيد .. وان مجال هذا الحديث هو قاعدة أخرى تقول: يا سبحان الله .. من الصبح نقول لك: لا تصح لا تنطبق وأنت تصر على مخالفتنا وفي الآخر تعترف بما نشرحه لك من الصبح؟!!
إذن لماذا كنتَ تجادلنا منذ الصباح؟
لا أدري ما رأي القارئ فيك الآن؟
مؤكد أسئلة عديدة في ذهن القارئ يود أن يسألك عنها؟
هل تفهم ما قلناه لك سابقًا؟
أو تفهم ما تكتبه أنت؟
ولماذا بعد كل هذا الخلاف ترجع وتعترف بنفس النتيجة التي نشرحها لك من أول الكلام حتى الآن؟

هل لنا الآن أن نشك في أنك تعلم ما تنقله؟ أو أنك تعي ما تكتبه هنا وتفهمه؟
وهل لنا أن نشك في أمورٍ أخرى؟

والدليل أمامنا كما ترى.

جدال منقطع النظير وفي الآخر توافقنا على نفس النتيجة التي تخالفنا فيها من أول الموضوع!!!


وسأبيّن ذلك بشيء من التفصيل في مداخلات اخرى .. فأرجو ان لا يتسرّع احد في استنطاق ما أقصده .. صبر جميل ...أظن بعد كلامك السابق لم يعد هناك ما يستدعي التفصيل .. أو الاختصار!!

لكن تفضل بالتفصيل .. لنرى هل ستظل على موافقتك لنا .. أم ستتراجع عن كلامك هذا وتعود للجدال مرة أخرى؟

سنرى ويرى القراء معنا.


أما بالنسبة لك ايها الاخ الفرصة الاخيرة, فاني أصارحك انني لا استطيع ان اتابع الحوار معك من باب سدّ الذرائع, حيث ان الحوار معك يجعلك تضع الاحكام الشرعية والردود عليها في مداخلاتك في مكان لا يقبله الله ولا الرسول ألا وهو بين سطور سخريتك واستهزائكإذا كنتَ تعتبر نصيحتك في تصحيح أخطائك شيئًا من السخرية فهذا رأيك الخاص .. لكن عندنا في أصول الإسلام لابد وأن ننصح لكل الناس ..
وأنا كما قلتُ لك مرارا أنصحك من خلال كلامك وأخطائك الفادحة لتتعلم وتصحح أخطاءك لا أكثر.
أما السخرية من شخصك فهذا لا يهمني لأني لا أعرفك أصلا .. ولا أسخر لا منك ولا من غيرك .. لأن الذي يهمني هنا هو بيان الصواب من الخطأ .. أما مسائل السخرية هذه فلا دخل لي بها .. ويمكنك أن تبحث عنها في مكان آخر غير كلامي .. الذي أحرص فيه دائما على أن ينصب على كلام الآخرين وبيان ما فيه .. لا أكثر.
فأرجو أن يكون كلامي واضحا للجميع..

وأختم قائلا للجميع: لن أحاور من يخرج عن اصول الحوار, وقديما قالوا: لا تبحث عن جوهرة في سلة مهملات, فهي حتما ليست هناك مهما خطف البصر بريقها ...قرار مهم لكن ما هي أصول الحوار من وجهة نظرك ليعرفها الآخرون؟ ليتك تذكرها في رابط خاص بها ليعرفها الجميع...

وأسأل الله الهداية ..آمين .. آمين :emrose:

الفرصة الأخيرة
08-06-2006, 11:37 PM
المشاركة الأصلية بواسطة abou3esa
والأهم من ذالك :
قبل تتمة الكلام : ما هو السبب أو الحادثة التى من أجلها قال الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ؟
السؤال الى الأخ أحمد

آسف اني اجبت قبل ان أقرأ مداخلتك هذه, ولكن هل تسمح لي بفهم ما يترتب على هذا السؤال؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
الزميل/أحمد محمد حامد:
لم أرَ مشاركتك التي هنا إلا بعد أن كتبتُ مشاركتي السابقة أعلاه ..
وسؤالك المذكور هنا يؤكد كل ما سبق أن توقعته في كونك لا تفهم القاعدة التي تتكلم عنها أصلا .. والظاهر أنك سمعتها وأخذتها بفهمك أنت ولم ترجع لشروحاتها وكتب أهل العلم بخصوصها .. الله أعلم ما حصل في سبب ما جرى لك بالضبط فأنت أعلم به.
لكن المهم زميلي أن القاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) لا تعني كل ما تتحدث أنتَ فيه الآن .. وإنما لها معنى آخر تماما عن كل ما تتحدث فيه .. وظهر لي من سؤالك المذكور هنا أنك لا تعرفه أو ربما لم يخطر لك على بال.. الله أعلم.
المهم معناها ببساطة متناهية يا زميلي هو:
عندنا في الآيات والأحاديث أسباب لنزولها .. هذه الأسباب التي وردت في نزول الآيات والأحاديث هي معنى قول القاعدة الأصولية (خصوص السبب) فسبب النزول وخصوصه بواقعة معينة لا يعني خصوص لفظ الآية أو الحديث على هذه الواقعة فقط.
بل تشمل الآية والحديث بـ (عموم اللفظ) سائر الوقائع والحوادث المشابهة لها إلى يوم القيامة.
هذا بدون إطالة هو معنى القاعدة التي ذكرتَها أنتَ.
فأرجو أن تبني على هذا المعنى من الآن.

ورجاء يا زميلي أن ترجع دائما لعلماء الإسلام وكتبهم لمعرفة معاني قواعدهم وكلامهم.

وتمنياتي للجميع بنهاية سعيدة :emrose: :emrose:

احمد محمد حامد
08-07-2006, 01:21 PM
السيد الفرصة الاخيرة

لا تتعب نفسك لن أحاورك ... وأضيف الان الى ما سبق ذكره من سبب عدم محاورتك سببا آخر بسيط جدا جدا يا صديقي وأقوله بهذا الشكل حرصا منّي على مشاعرك: انك لا تقرأ!!!

الفرصة الأخيرة
08-07-2006, 03:08 PM
الزميل/أحمد محمد حامد:
هكذا تعودتُ منك عند الإفلاس وعدم المقدرة على المواصلة .. تختلق الأعذار الواهية لتهرب من المناقشة .. ولعلك لم تنس اللقاءات السابقة لنا معًا!!!

عامة يا زميلي الأمر أمام القراء الآن وقد سبق وقلتُ لك بوضوح في مشاركتي ما نصه:


وسيعلم القارئ ذلك مما سنراه من رد فِعْلك وهل ستأتي بما يؤيد كلامك هذا؟ أم ستعتذر عنه؟ أم ستجادل فيه ليظهر للقارئ الكثير والكثير؟!
سنرى.وللقارئ أن يعرف الآن ماذا تفعل بالتحديد؟!!

أما اتهامي بأني لا أقرأ فهي فِرْية للهروب للأمام منك لا أكثر .. ولو كانت لديك الشجاعة الأدبية الكافية لاعترفت يا زميلي بأخطائك العلمية الفجة فيما سبق.

يا زميلي وبلا حساسية أو إحراج: إذا لم يكن قد سبق لك التعلم والدراسة فلا تكتب بغير أن تتعلم وتدرس دراسة واعية وصحيحة .. فلا مجال للكلام عن الإسلام عندنا لغير الدراسين.. ويكفي لأولئك الذين جمعوا بعض معلومات من على الشبكة أو من الإعلام أو غيرها من المصادر أن يراجعوا صحة هذه المعلومات على العلماء وكتب أهل العلم من المسلمين.

لكن لا يصح لك ولا لغيرك أبدأ أن ترهق القارئ وترهق نفسك وغيرك .. وتتكلم في رابط طويل كما فعلتَ الآن عن قاعدةٍ تفاجأ الجميع في النهاية أنك لا تعرفها ولا تعرف معناها وتسأل الأخ كما سبق لك أعلاه عن الآثار المترتبة على سؤاله الذي هو أصل القاعدة وفصلها!!

إذن على ماذا كنتَ تتكلم إذا لم تكن تعرف ما تتكلم عنه؟
وإلى أي نتيجة يصل مَن لا يعرف؟ ويكتب ما لا يعلم؟!

أدع الحكم في هذا للقارئ.

وتمنياتي لك بنهاية سعيدة :emrose:

احمد محمد حامد
08-08-2006, 08:09 PM
أخ أحمد هل تخالف فى شىء مما أذكر :

1- قال الشاطبى فى كتابه الوافقات " إن أصول الفقه في الدين قطعية لاظنية والدليل على ذلك أنها راجعة إلى كليات الشريعة وما كان كذلك فهو قطعي بيان الأول ظاهر بالإستقراء المفيد للقطع وبيان الثاني من أوجه أحدها أنها ترجع إما إلى أصول عقلية وهى قطعية وأما إلى الإستقراء الكلي من أدلة الشريعة وذلك قطعي أيضا ولا ثالث لهذين إلا المجموع منهما والمؤلف من القطعيات قطعي وذلك أصول الفقه ...
وقال بن القيم " فمن أنشأ أقوالا وأسس قواعد بحسب فهمه وتأويله ، لم يجب على الأمة اتباعها ولا التحاكم إاليها حتى تُعرض على على ما جاء به الرسول ، فإن طابقته ووافقته ، وشهد لها بالصحة ، قُبلت حينئذ ،وإن خالفته ، وجب ردُها واطراحُها ، فإن لم يتبن فيها أحد الأمرين ، جعلت موقوفة ، وكان أحسن أحوالها أن يجوز الحكم والإفتاء بها وتركه (أى يجوز الافتاء بها ويجوز تركها ) ، وأما أنه يجب ويتعين فكلا ، ولما ."...
.

أيها الاخ الكريم ابو عيسى, علام تستفت رأيي هنا؟

احمد محمد حامد
08-08-2006, 08:15 PM
اما بالنسبة لسؤالي بالنسبة لخصوص الحديث, فاني لم أهرب منه وسوف أجيبك, ولكن لنضع النقاط على الحروف هنا ايها الاخ الكريم: لقد حاورتك في هذه القاعدة الفقهية بناء على تبنّيك انت لها لا انني انا من يتبناها .. وقد سألتك عن كيفية تطبيقها وقلت لك : تستطيع ان تختار ان تطبق القاعدة على الحديث او لا تطبقها .. وطلبي هذا مبني على ايمانك انت بهذه القاعدة, اما بالنسبة لي, فقد بيّنت ان فهم هذا الحديث لا ينبني على هذه القاعدة ... وعلى فلا معنى من سؤالك لي عن خصوص السبب .. لك هنا ان تسألني عن القاعدة التي أفهم على أساسها الحديث

احمد محمد حامد
08-09-2006, 10:33 AM
مناقشة حديث عليّ رضي الله عنه ..

1- يجب على القارىء ان يعلم ان مناقشة هذا الحديث انما اتت ضمن سياق مناقشة صحة قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب, وان المناقشة اساسا تتمحور حول صحة هذه القاعدة واطرادها
2- انا ارى ان قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وقاعدة العبرة بخصوص السبب ليستا بحجتين, وانما الحجة تأتي بمقاصد الشريعة وقرائن النصوص, فمقاصد الشريعة وقرائن النصوص هي التي تحكم على صحة تطبيق ايّ من القاعدتين على نصّ معين
3- اضيف ان فهم الاحاديث النبوية في جلّها لا يستقيم الا بارجاعها الى حيثيات نطق الرسول بها والظروف التي واكبتها .. بكلمة اخرى: ان معظم الاحاديث النبوية تتفاعل ضمن اطارين: اطار الوحي واطار الظرف الاجتماعي .. لذا فان عبارة الراوي عن منطوق الرسول لا تمثّل كل الحديث وانما جزء منه, ويبقى الجزء الاخر هو الظرف الذي قيل فيه الحديث حيث ان الظرف قد تكون له الكلمة الفصل في حقيقة الحكم الشرعي الذي نطق به الرسول .. وطبعا لا يدخل فيما اسلفنا احاديث الرسول التي تتكلم عن العبادات
4- ان ربط قضية الايمان بمحبة احد او بعض الصحابة انما يأتي في اطار ظرف مخصوص الا وهو الموقف الايماني الذي يتخذه هؤلاء الصحابة والموقف العدائي الذي يتخذه الكفار لهم بسبب تبني هؤلاء الصحابة للموقف الايماني, وعلى اساس ذلك يمكن فهم ربط الايمان بحب الانصار اي بسبب موقفهم الايماني الذي اتخذوه من نصرة للشريعة الاسلامية, وكذا الامر بالنسبة لعليّ بن ابي طالب .. ويجب ان نتنبه ان القول ان ربط الايمان كان بسبب شخص عليّ بن ابي طالب رضي الله عنه يعني ذلك خصوصية لشخص عليّ بن ابي طالب وهذا لا يستقيم مع تعاليم الشريعة, حيث ان القرآن الكريم يجعل مقياس الكرامة عند رب العزة هوالتقوى: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات

الفرصة الأخيرة
08-09-2006, 11:18 AM
مناقشة حديث عليّ رضي الله عنه ..

1- يجب على القارىء ان يعلم ان مناقشة هذا الحديث انما اتت ضمن سياق مناقشة صحة قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب, وان المناقشة اساسا تتمحور حول صحة هذه القاعدة واطرادها
الزميل/أحمد محمد حامد:
حتى لا نخرج عن الموضوع نبدأ واحدة واحدة..

أنت تقول: إن مناقشة هذا الحديث إنما أتت ضمن سياق مناقشة القاعدة .. والقاعدة تقول: (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) وقد سبق وشرحتُ لك معناها.

فأين سبب هذا الحديث لنتكلم عنه أولا؟

أرجو أن لا تخرج بنا عن هذه المسألة الآن.


ولي رجاء: أرجو زميلي أن تكون دقيقا في عباراتك ومحددا ومختصرا جدا فيها فمثلا رأيتك تقول:

2- انا ارى ان قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وقاعدة العبرة بخصوص السبب ليستا بحجتين,والحقيقة أنهما ليسا بقاعدتين .. ولكنها قاعدة واحدة يا زميلي وما ذكرته أنت: يُعدُّ وجوها في قاعدة واحدة وليسا قاعدتين يا زميلي.
وكلام الشاطبي الذي استقيتَ أنت منه فكرتك في هذه الفقرة: واضحٌ في هذا الأمر.
فالرجاء أن تكون دقيقا في كلامك ونقلك مستقبلا.

وتمنياتي لك بنهاية سعيدة :emrose:

احمد محمد حامد
08-09-2006, 11:27 AM
جواب سؤالك يكمن في بقية النقاط التي ذكرتها في مداخلتي الاخيرة, واوضح فأقول انه لا يلزم ان اقف على ذكر سبب لاي حديث ان كان هناك قرائن تصرفه الى الخصوص, وقد استشهدت بقوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات لنعلم انه لا خصوصية لاحد من اهل الارض الا في اطار التقوى وهذا يعني بالضرورة ان حديث الرسول لعلي انما جاء بسبب موقف ايماني اتخذه علي فأبغضه آخرون على ذلك .. لذا اقول ان ما قاله الرسول لعليّ كان مخصوصا بحادثة معيّنة ولا يصح اطلاقه ..

احمد محمد حامد
08-09-2006, 11:31 AM
وضمن النقطة الاولى أسألك: ما تقول انت في قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؟ أرجو ان تكون موجزا وواضحا ..

احمد محمد حامد
08-09-2006, 11:35 AM
ولي رجاء: أرجو زميلي أن تكون دقيقا في عباراتك ومحددا ومختصرا جدا فيها فمثلا رأيتك تقول:
والحقيقة أنهما ليسا بقاعدتين .. ولكنها قاعدة واحدة يا زميلي وما ذكرته أنت: يُعدُّ وجوها في قاعدة واحدة وليسا قاعدتين يا زميلي.
وكلام الشاطبي الذي استقيتَ أنت منه فكرتك في هذه الفقرة: واضحٌ في هذا الأمر.
فالرجاء أن تكون دقيقا في كلامك ونقلك مستقبلا.

وتمنياتي لك بنهاية سعيدة :emrose:

ولي رجاء خاص ان لا تخرج عن اطار الحوار, والا فعندي ايضا ملاحاظات كثيرة جدا ولكني لا افعل حتى لا نخرج عن اطار الحوار .. ارجو منك ان تتجاوز اي نقطة لا تصب مباشرة في نقاط الحوار بناء على طلب المشرف الكريم

الفرصة الأخيرة
08-09-2006, 11:44 AM
جواب سؤالك يكمن في بقية النقاط التي ذكرتها في مداخلتي الاخيرة, واوضح فأقول انه لا يلزم ان اقف على ذكر سبب لاي حديث ان كان هناك قرائن تصرفه الى الخصوص, وقد استشهدت بقوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات لنعلم انه لا خصوصية لاحد من اهل الارض الا في اطار التقوى وهذا يعني بالضرورة ان حديث الرسول لعلي انما جاء بسبب موقف ايماني اتخذه علي فأبغضه آخرون على ذلك .. لذا اقول ان ما قاله الرسول لعليّ كان مخصوصا بحادثة معيّنة ولا يصح اطلاقه ..للأسف فأنت لم تجب على شيء .. ورجعت ثانية لخلط الأوراق.
زميلي حتى لا يكثر الكلام بلا طائل:

أولا: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب قاعدة تتكلم عن سبب ورود الآية أو الحديث.

ثانيا: تخصيص العام بأي أسباب التخصيص قاعدة من أخرى غير التي قبلها تماما.


الخصوص المذكور يا زميلي في القاعدة الأولى والذي لم تفهمه أنت حتى الآن يختلف تماما يا زميلي عن التخصيص وليس الخصوص المذكور في القاعدة الثانية.
فلا تخلط هذا بذاك رجاء.

تخصيص العام شيء .. وسبب ورود الحديث شيءٌ آخر.

مثال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كذا فقال كذا .. فهنا سبب الحديث هو السؤال عن الأمر المذكور في الحديث.
فهل يقتصر لفظ الحديث على السائل فقط؟ أم يعم كافة الأمة بما فيها السائل؟ هذا هو مجال قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) يعني أن عموم اللفظ في الحديث يعم كافة الأمة ولا يقتصر على السبب الذي من أجله ورد الحديث.

أما تخصيص العام فهو قاعدة أخرى منفصلة عن التي قبلها يا زميلي (فالرجاء عدم الخلط بينهما مستقبلا) .. وهذه القاعدة (تخصيص العام) مجالها في داخل النصوص نفسها لا في أسباب ورودها يا زميلي.
فسياق النص الداخلي (لا سبب وروده) له قواعد خاصة به .. وسبب الورود له قواعد خاصة به .. وهذه وتلك من القواعد كلها تصب في سياق واحد وهو فهم النص من خلال الملابسات الداخلية والخارجية .. أو النقد الذاتي والخارجي للنص..

وعلى هذا إما أن تذكر سبب ورود الحديث الخاص بعلي رضي الله عنه .. أو تعترف بخطئك في إيراده ضمن إطار أو مجال قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) ومحاولة تطبيقها عليه.

الفرصة الأخيرة
08-09-2006, 11:53 AM
ولي رجاء خاص ان لا تخرج عن اطار الحوار, والا فعندي ايضا ملاحاظات كثيرة جدا ولكني لا افعل حتى لا نخرج عن اطار الحوار .. ارجو منك ان تتجاوز اي نقطة لا تصب مباشرة في نقاط الحوار بناء على طلب المشرف الكريم
الظاهر أنك كتبت مشاركتك هذه والتي قبلها أيضًا أثناء كتابتي مشاركتي السابقة ولهذا لم أر مشاركتك هذه إلا الآن.
ولعلك تلاحظ حرصي الدائم على عدم الخروج عن الحوار .. وسأحرص على هذا مستقبلا أيضًا إن شاء الله عز وجل.
وحتى لا نخرج من الحوار فلننته أولا من محاولتك مسألة تطبيق القاعدة على حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي أوردته أنت وحاولت تطبيق القاعدة عليه .. وأنا أقول لك: الحديث لا تنطبق عليه القاعدة لأنه خارج إطارها.
قد تنطبق عليه قواعد أخرى توصلنا لنفس النتيجة التي نريدها منه ولكن لا تنطبق عليه هذه القاعدة .. والمهم ليس النتيجة فقط .. بل المهم أن نصل للنتيجة بالطريق الصحيح في الوصول إليها.
ولهذا أرجو أن ترجع لمشاركتي الماضية وتجيب عليها وتواصل في هذه المسألة التي فتحتها أنت أولا حتى ننتهي منها ثم نبدأ بغيرها إن شاء الله.

الفرصة الأخيرة
08-09-2006, 11:57 AM
وضمن النقطة الاولى أسألك: ما تقول انت في قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؟ أرجو ان تكون موجزا وواضحا ..شرحتُ لك رأيي أكثر من مرة حول الجانب المثار هنا من خلال حديث علي رضي الله عنه .. وذكر لك الأخ أبو عيسى جوانب أخرى حول هذه القاعدة .. فهل تسأل عما سبق لأكرره لك ثانية؟ أم تسأل عن أمرٍ لم يسبق؟ وما هو تحديدًا؟

وأراك إن شاء الله بعد العمل آخر النهار :emrose:

احمد محمد حامد
08-09-2006, 12:56 PM
للأسف فأنت لم تجب على شيء .. ورجعت ثانية لخلط الأوراق.
زميلي حتى لا يكثر الكلام بلا طائل:

أولا: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب قاعدة تتكلم عن سبب ورود الآية أو الحديث.

ثانيا: تخصيص العام بأي أسباب التخصيص قاعدة من أخرى غير التي قبلها تماما.


الخصوص المذكور يا زميلي في القاعدة الأولى والذي لم تفهمه أنت حتى الآن يختلف تماما يا زميلي عن التخصيص وليس الخصوص المذكور في القاعدة الثانية.
فلا تخلط هذا بذاك رجاء.

تخصيص العام شيء .. وسبب ورود الحديث شيءٌ آخر.

مثال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كذا فقال كذا .. فهنا سبب الحديث هو السؤال عن الأمر المذكور في الحديث.
فهل يقتصر لفظ الحديث على السائل فقط؟ أم يعم كافة الأمة بما فيها السائل؟ هذا هو مجال قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) يعني أن عموم اللفظ في الحديث يعم كافة الأمة ولا يقتصر على السبب الذي من أجله ورد الحديث.

أما تخصيص العام فهو قاعدة أخرى منفصلة عن التي قبلها يا زميلي (فالرجاء عدم الخلط بينهما مستقبلا) .. وهذه القاعدة (تخصيص العام) مجالها في داخل النصوص نفسها لا في أسباب ورودها يا زميلي.
فسياق النص الداخلي (لا سبب وروده) له قواعد خاصة به .. وسبب الورود له قواعد خاصة به .. وهذه وتلك من القواعد كلها تصب في سياق واحد وهو فهم النص من خلال الملابسات الداخلية والخارجية .. أو النقد الذاتي والخارجي للنص..

وعلى هذا إما أن تذكر سبب ورود الحديث الخاص بعلي رضي الله عنه .. أو تعترف بخطئك في إيراده ضمن إطار أو مجال قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) ومحاولة تطبيقها عليه.


واقول بدوري يبدو انك لم تفهم الحديث ولم تفهم ما قلته انا سابقا:


الحديث عن علي يقول: " انه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق"

هل هذا اللفظ يشمل جميع من احب عليا وابغضه ام هو مقصور على افراد معينين؟ هل يشمل هذا الحديث جميع افراد من احب عليا وابغضه, ام انه مقتصر على طائفة معينة بزمان ومكان معينين, وهو الزمان والمكان الذي قيل في هذه الحديث, ومن ثم لا يجوز تعميم لفظه؟

الجواب: لقد قلت لك ان هناك قرائن تصرف هذا الحديث الى انه كان بحادثة مخصوصة ولا يجوز تعميمه على جميع من احب عليا او ابغضه .. وقد انتهى مفعول هذا الحديث بانتهاء سببه ولم يعد له مفعول رجعي بعد تلك الحادثة او بعد وفاة الرسول لان من اعطى شهادة الايمان لعلي في وقت معيّن هو الرسول الكريم .. لقد اعطى الرسول هذه الشهادة لعليّ في موقف معيّن ولسبب معين وقد زال مفعول الشهادة بزوال الموقف وزوال السبب .. هل فهمت الان يا عزيزي, وهل علمت انك انت من لا يستوعب القاعدة ولا الحديث؟ واعلم ان هذا الحديث مربوط بشهادة الرسول لعليّ وهي شهادة مخصوصة لا تعطى قياسا لأي شخص آخر ولا تعطى لعليّ نفسه في مقام آخر غير مقام السبب الذي لأجله سيق الحديث .. ارجو ان تكون قد فهمت ما قلته لك وان لا تعود الى هذا مرة أخرى ...

اما ان الرواة لم يذكروا سببا لهذا الحديث فهذا لا يعني ان يعطّل المرء مدارك عقله ويغلق فكره عن التدبّر, ومن يعمل عقله يستطيع ان يرى من القرائن ما يغنيه ..

الفرصة الأخيرة
08-09-2006, 01:28 PM
لا أدري لِمَا كل هذا الإصرار من جانبك على عدم الاعتراف بأخطائك السابقة .. أو حتى الحالية.

معنى الحديث وما يستنبط منه يا زميلي شيء .. وكون القاعدة تنطبق على الحديث أو لا تنطبق شيء آخر.

بمنتهى الإيجاز أكرر لك ما سبق: قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص سبب) تعني وجود سبب وأنت تقول:


اما ان الرواة لم يذكروا سببا لهذا الحديث فهذا لا يعني ان يعطّل المرء مدارك عقله ويغلق فكره عن التدبّر, ومن يعمل عقله يستطيع ان يرى من القرائن ما يغنيه ..وما دام الرواة كما تقول: لم يذكروا سببًا فهذا يعني يا زميلي أن الحديث المذكور لا يدخل تحت القاعدة المذكورة ولا مجال بعد هذا للجدال أو الإنكار يا زميلي.

أما مسألة إعمال العقل في الملابسات المحيطة بالحديث يا زميلي فهذا صحيح ولكننا يا زميلي لا نتكلم هنا عن الحديث .. وبدوري أُذَكِّرَك بأنك قلتَ بأننا نتكلم هنا عن قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) فهل نسيت الموضوع الذي نتحدث فيه ثانية يا زميلي؟ إن كنتَ نسيته فأرجو أن لا يقع هذا مستقبلا مرة أخرى.

وحتى نتجاوز هذه النقطة: أنت اعترفت الآن أن الرواة لم يذكروا سببًا .. والقاعدة تتكلم عن الأسباب يا زميلي .. فهذا يعني أن كلامك في الرابط كله منذ بدأت الكلام كان خارج الموضوع الذي تريد الكلام فيه ....!!
فأرجو أن لا يقع ذلك مستقبلا يا زميلي.

وتمنياتي لك بنهاية سعيدة :emrose:

احمد محمد حامد
08-09-2006, 02:49 PM
لا أدري لِمَا كل هذا الإصرار من جانبك على عدم الاعتراف بأخطائك السابقة .. أو حتى الحالية.

معنى الحديث وما يستنبط منه يا زميلي شيء .. وكون القاعدة تنطبق على الحديث أو لا تنطبق شيء آخر.

بمنتهى الإيجاز أكرر لك ما سبق: قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص سبب) تعني وجود سبب وأنت تقول:

وما دام الرواة كما تقول: لم يذكروا سببًا فهذا يعني يا زميلي أن الحديث المذكور لا يدخل تحت القاعدة المذكورة ولا مجال بعد هذا للجدال أو الإنكار يا زميلي.

أما مسألة إعمال العقل في الملابسات المحيطة بالحديث يا زميلي فهذا صحيح ولكننا يا زميلي لا نتكلم هنا عن الحديث .. وبدوري أُذَكِّرَك بأنك قلتَ بأننا نتكلم هنا عن قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) فهل نسيت الموضوع الذي نتحدث فيه ثانية يا زميلي؟ إن كنتَ نسيته فأرجو أن لا يقع هذا مستقبلا مرة أخرى.

وحتى نتجاوز هذه النقطة: أنت اعترفت الآن أن الرواة لم يذكروا سببًا .. والقاعدة تتكلم عن الأسباب يا زميلي .. فهذا يعني أن كلامك في الرابط كله منذ بدأت الكلام كان خارج الموضوع الذي تريد الكلام فيه ....!!
فأرجو أن لا يقع ذلك مستقبلا يا زميلي.

وتمنياتي لك بنهاية سعيدة :emrose:


1- قد بيّنت لك القرائن التي تصرفه الى ان له سببا وان لم يذكر له الرواة سببا, اما انكارك لاجابتي فلا يترتب عليه شيء فقد ينكر البعض وجود الشمس لكن مجرد انكاره لا حجة فيه, بل لا بد للانكار من حجة .. واعتقد انه ظهر لك انك كنت مخطئا ولكنك لا تريد الاقرار .. واما قولي بأن الرواة لم يذكروا الحديث فليس حجة لك لان هناك كثير من الاحاديث التي لم يذكر لها اسبابا فعدّد لها الفقهاء احتمالات وقالوا قد يكون الرسول قد قال كذا بسبب كذا دون ان تكون هناك رواية عن سبب للحديث ولم ينكر احد عليهم ذلك لان الفقهاء رأوا ان حمل الحديث على لفظه دون تدبّر سببه يتعارض مع الشريعة ...

2- اما قولك: وبدوري أُذَكِّرَك بأنك قلتَ بأننا نتكلم هنا عن قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) فهل نسيت الموضوع الذي نتحدث فيه ثانية يا زميلي؟ إن كنتَ نسيته فأرجو أن لا يقع هذا مستقبلا مرة أخرى.

فأقول لك انما اجبتك عن سؤال لك في مداخلة سابقة لك تقول فيها:

[QUOTE=الفرصة الأخيرة]وحتى لا نخرج من الحوار فلننته أولا من محاولتك مسألة تطبيق القاعدة على حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي أوردته أنت وحاولت تطبيق القاعدة عليه .. [QUOTE]

ويبدو انه انت الذي تنسى أسئلتك, او ان أسئلتك تغيب عن ذهنك عندما ترى انك أخطأت وتحاول ان تجد مخرجا للحرج الذي توقعك فيه مداخلاتك

وأترك للقارىء الكريم ان يتمعّن ويحكم

الفرصة الأخيرة
08-09-2006, 03:49 PM
قد بيّنت لك القرائن التي تصرفه الى ان له سببا وان لم يذكر له الرواة سببا, اما انكارك لاجابتي فلا يترتب عليه شيء فقد ينكر البعض وجود الشمس لكن مجرد انكاره لا حجة فيه, بل لا بد للانكار من حجة .. واعتقد انه ظهر لك انك كنت مخطئا ولكنك لا تريد الاقرار .. واما قولي بأن الرواة لم يذكروا الحديث فليس حجة لك لان هناك كثير من الاحاديث التي لم يذكر لها اسبابا فعدّد لها الفقهاء احتمالات وقالوا قد يكون الرسول قد قال كذا بسبب كذا دون ان تكون هناك رواية عن سبب للحديث ولم ينكر احد عليهم ذلك لان الفقهاء رأوا ان حمل الحديث على لفظه دون تدبّر سببه يتعارض مع الشريعة ...هذا كله خارج الموضوع وتلبيس منك لا أكثر.
لماذا؟
لأن كلامي عن انطباق القاعدة التي أودتها أنت والتي تتكلم عن (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) على هذا الحديث .. فلم يذكر الرواة سببًا للحديث فلا مجال هنا للكلام عن هذه القاعدة وعليك أن تعترف بخطئك في هذا فهو أوضح من الشمس التي تتكلم عن إنكار بعضهم لها!!

أما مسألة النقد أو التحليل الذاتي لمعنى الحديث بناء على احتمالية كذا أو كذا فهذه لها قواعد أخرى .. وكلامنا في هذا الرابط عن القاعدة التي تناقشها أنت (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) فأين السبب الذي ذكره الرواة والذي بغير وجوده لا تنطبق القاعدة على الحديث المذكور؟
لا يوجد سبب ذكره الرواة كما تقول أنت ... إذن لا مجال هنا في هذا الحديث من الكلام حول هذه القاعدة وتطبيقها عليه ... وأما معنى الحديث فله مجال آخر .. وكلامنا عن القاعدة وليس على معنى الحديث أو مذاهب الفقهاء في الأحاديث التي لا سبب لها.

كلام الفقهاء عن أحاديث لا سبب لها شيء .. وكلامنا عن قاعدة تقتضي وجود السبب شيء معارض له تمامًا.

فلا تجمع بين الشيء ونقيضه بغرض عدم الاعتراف بخطئك والتغطية عليه.


2- اما قولك: وبدوري أُذَكِّرَك بأنك قلتَ بأننا نتكلم هنا عن قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) فهل نسيت الموضوع الذي نتحدث فيه ثانية يا زميلي؟ إن كنتَ نسيته فأرجو أن لا يقع هذا مستقبلا مرة أخرى.

فأقول لك انما اجبتك عن سؤال لك في مداخلة سابقة لك تقول فيها:

[QUOTE=الفرصة الأخيرة]وحتى لا نخرج من الحوار فلننته أولا من محاولتك مسألة تطبيق القاعدة على حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي أوردته أنت وحاولت تطبيق القاعدة عليه .. [QUOTE]

ويبدو انه انت الذي تنسى أسئلتك, او ان أسئلتك تغيب عن ذهنك عندما ترى انك أخطأت وتحاول ان تجد مخرجا للحرج الذي توقعك فيه مداخلاتكليتك تتمعن في كلامك هذا ثانية لأنك الظاهر نسيت أنك نسيت أنك نسيت ولستُ أنا يا زميلي.
لماذا؟
أنت حاولت تطبيق قاعدة تقتضي وجود سبب على حديث تقول أنت أن الرواة لم يذكروا له سببًا .. يعني حاولت تطبيق قاعدة تقتضي سبب في غير وجود سبب!!
وهذا كلام غير منطقي يا زميلي .. ولهذا اعترضتُ عليك .. وبينت لك أن هذا خطأ .. فماذا فعلتَ أنتَ؟
ذهبت تكلمني عن معنى الحديث الداخلي وعموم لفظ الإيمان وخصوصه ... وهذا خارج موضوع القاعدة التي تسلتزم وجود سبب كما ترى.
ولهذا كنتُ دائمًا أذكرك فماذا فعلتَ أنتَ الآن؟
عدتَ للنسيان والتجاهل للمكتوب أمامك فأنا على يقين أنك تفهمه جيدًا بدليل جدالك المستمر للتغطية عليه حتى لا تعترف بخطئك.

سأعيد عليك السؤال بصورة أوضح تتضح للقارئ يا زميلي ولك بوضوح وبالبنط الكبير الواضح:

قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) تقتضي كما هو ظاهر فيها (السبب) وأنت تحاول تطبيقها على حديث ليس فيه (السبب) فإما أن تذكر لنا السبب من خلال كلام الرواة أو تعترف بالخطأ في محاولتك تطبيق القاعدة المقتضية لسبب على ما تقول أنت نفسك أنه لم يذكر له الرواة سببًا

ببساطة أكثر:
هناك سبب = هناك إمكانية لتطبيق القاعدة
لا يوجد سبب (كما اعترفت أنت بذلك) = لا يوجد إمكانية لتطبيق القاعدة.

ولا شأن لنا بمعنى الحديث ولفظه الداخلي وتحليله الذاتي أو الخارجي فالمقصود الأول بالنقاش في هذا الرابط كما سبق لك وذكرته أنت نفسك هو قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب).

فهاتِ السبب .. أو اعترف بخطئك في إيراد قاعدة تقتضي سببًا ومحاولة تطبيقها على حديثٍ تعترف أنت بأنه الرواة لم يذكروا له سببًا.

أظن الأمر الآن قد صار أوضح من الشمس .. ولم يعد هناك أي مجال للجدال .. فأرجو أن لا تعود ثانية وتحدثنا عن التحليل الداخلي للحديث .. فهذا خارج موضوع الرابط الخاص بالقاعدة المذكورة والحديث يفترض أنك أوردته كمثال عليها ... والكلام على القاعدة مقدمٌ على الكلام على أمثلتها يا زميلي.


وأترك للقارىء الكريم ان يتمعّن ويحكمعين العقل .. وأنا أرجو القارئ أن يرجع لمشاركاتي ومشاركاتك السابقة كلها ويتمعن ويحكم بيننا القراء في هذا إذا كانوا أعضاء في المنتدى ويقدرون على المشاركة فيه.

وأرجو أن تحسم أمرك سريعًا لنبدأ في غيره.

وتقبّل تمنياتي لك بنهاية سعيدة :emrose:

الفرصة الأخيرة
08-09-2006, 04:02 PM
وأعتذر لو تأخرت في الرد في خلال الأيام الأربعة القادمة فلدي بعض الأعمال لابد أن أقوم بها إن شاء الله عز وجل..

احمد محمد حامد
08-09-2006, 08:41 PM
لف ودوران لا اكثر ومحاولة للهروب ..




ببساطة أكثر:
هناك سبب = هناك إمكانية لتطبيق القاعدة
لا يوجد سبب (كما اعترفت أنت بذلك) = لا يوجد إمكانية لتطبيق القاعدة.

:emrose:

على كل حال اتمنى منك التوثيق وان تأتيني بمرجع يقول بهذا الكلام ..

الفرصة الأخيرة
08-09-2006, 09:04 PM
لا زلتَ مصرًّا على المجادلة رغم أن الأمر أوضح من الشمس .. وتغطي على هذا باتهامي بالهروب ..

ليكن يا زميلي.

سأتمادى معك للنهاية وسنرى ويرى القراء من هو الذي يهرب من أخطائه الواضحة كالشمس.



على كل حال اتمنى منك التوثيق وان تأتيني بمرجع يقول بهذا الكلام ..
جميل جدا يا زميلي .. كما يقولون في المثل الشعبي: (تاهِتْ ولقيناها)!

قلتُ لك في مشاركتي السابقة أثناء ردي عليك:

ببساطة أكثر:
هناك سبب = هناك إمكانية لتطبيق القاعدة
لا يوجد سبب (كما اعترفت أنت بذلك) = لا يوجد إمكانية لتطبيق القاعدة.
فجئتَ تطالبني الآن بتوثيق هذا الكلام.

وأنا بدوري أستفسر منك عما تطلبه تحديدًا .. ما الذي تريد توثيقه بالضبط؟
وأرجو أن لا تنقل عبارتي ولكني أرجو أن تعبر أنت عن مقصودك بنفسك لأفهمه منك بوضوح يا زميلي بغير لبس .. هذه واحدة.

والثانية: بما أنك أنت من بدأ الموضوع .. وأنك صاحبه .. وأنك من بدأ الكلام على قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) .. فأنا بدوري أستفسر منك أيضًا عن معنى هذه القاعدة من كلام العلماء؟ ما هو تعريف العلماء لهذه القاعدة في كتبهم؟ مع التوثيق لو سمحت؟


وهيا يا زميلي أولا ننتهي من التوثيق .. اذكر لي معنى القاعدة التي تتكلم عنها؟ موثقا من كلام أهل العلم؟

وسأوثق لك كلامي أنا أيضًا إن شاء الله .. ونلتقي بعد قليل إن يسر الله ومع كل واحد منا مصادره التي توثق كلامه.

abou3esa
08-09-2006, 09:20 PM
تسجيل متابعة

احمد محمد حامد
08-10-2006, 04:21 PM
السؤال هو في حدود الاقتباس في مداخلتي السابقة ..

الفرصة الأخيرة
08-10-2006, 05:53 PM
وأين بقية مطالبي التي طلبتها منك في مشاركتي السابقة؟! لماذا لم تأتِ بها؟

أين تعريف القاعدة التي أتيتَ أنت بها؟ موثقًا من كلام أهل العلم وكتبهم لو تكرمت.

وحتى يكون القارئ على بينة من الأمر أقول: الزميل جاء بقاعدة وحاول تطبيقها في غير موضعها .. فشرحتها له وبينتُ لها أماكن تطبيقها الصحيحة .. وهي تقول: (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) فهي تقتضي وجود سبب بحيث نقول: إن خصوص هذا السبب الذي وردت فيه الواقعة غير مراد وأن العبرة بعموم لفظ الآية أو الحديث وشموله لجميع الأمة .. بغض النظر عن كون الآية أو الحديث قد وردا في واقعة معينة بسبب خاص.. فسبب الورود الخاص لا يعني قصر الآية أو الحديث على الواقعة فقط .. بل يتعدى هذا (بعموم اللفظ) ليشمل هذه الواقعة وغيرها.

الزميل: يطالبني بأن أوثق له هذا الكلام.

وهذا يدل على أمرين: إما أن الزميل لم يكن يعرف القاعدة التي يتكلم عنها .. وأنه جاهلٌ بها .. وفي هذه الحالة فلا عبرة بكل ما قاله من كلامٍ مبنيٍّ على جهلٍ بما يتكلم فيه.
أو يكون الزميل يعلم جيدًا مدار القاعدة وتعريفها ولكنه كذب ودلس على القراء لغاية ربما كانت الطعن في الإسلام أو في السنة أو ربما كانت لغاية أخرى .. هو وحده بلاشك الذي يعلم مقصده بيقين .. ولا شأن لي بمقصده ولا بغايته فالمهم عندي هو كلامه الذي أمامي.

وحتى نقف على حقيقة الأمر ولا يجادل الزميل كثيرًا: فقد طلبتُ منه أن يقوم بتعريف القاعدة وتوثيق تعريفها من خلال كتب أهل العلم.

ومن خلال تعريفه لها وتوثيقه لتعريفها سيتضح لنا إن كان جاهلا بما يتكلم فيه صراحة .. أو أنه كان يعلم هذا وأخفاه كذبًا أو تدليسًا أو لأغراضٍ أخرى.


خاصةً أن إجابة سؤاله لي الذي طلبه مني ستكون في إجابته هو نفسه .. فكلامي وإجابتي مترتّبة على كلامه وجوابه.. لأن كلامي عن مجال تطبيق القاعدة .. والذي أطلبه منه هو تعريف القاعدة .. والتعريف أصل التطبيق كما هو معلوم.

وقد فهم الزميل هذا كله .. ولهذا تهرّب من الإجابة أو الإتيان بتعريف القاعدة رغم طلبي ذلك منه في مشاركتي السابقة.

وأكرر الآن طلبي ثانية وثالثة حتى يأتي به الزميل لنرى ويرى القارئ معنا مدى مصداقية الزميل في كلامه ومدى علمه بالشريعة الإسلامية وقواعدها .. وأمور أخرى كثيرة نتركها لحينها!!





وفي انتظار إجابة الزميل وإتيانه بتعريف القاعدة التي أتى هو بها .. وأكرر طلبي بأن يوثق كلامه وتعريف القاعدة الذي يأتي به من كتب أهل العلم المعتبرة .. وليس من مقال فلان .. أو من مشاركة الزميل علان .. فالطلب واضح وصريح:

تعريف القاعدة موثقًا من كتب أهل العلم المعتبرة لدى المسلمين.

وفي انتظار الزميل لنرى

احمد محمد حامد
08-10-2006, 11:36 PM
هدىء اعصابك .. لقد كنت تبدي كامل التجاوب في انك مستعد لتحقيق كلامك وتوثيقه من مصادره .. ماذا حصل يا عزيزي؟ ثم اني لم اطلب منك ان توثّق الكلام الذي شرحته للقارىء المسكين, بل طلبت توثيقا لكلامك الذي اقتبسته منك, توثيقا لهذا الكلام بالذات .. وعلى أية حال فسآتيك بشرح القاعدة التي أردت من كتب موثوقة .. وبينما يحدث ذلك أرجو ان تعمل بكدّ على توثيق كلامك المقتبس لا الكلام الذي شرحته لعقل قارىء مسكين .. وحتى ذلك الوقت تقبّل منّي فائق الاحترام والتقدير واطيب الامنيات ...

الفرصة الأخيرة
08-11-2006, 12:42 AM
أعصابي بحمد الله أهدأ مما تتخيل يا زميلي .. وليس هناك بحمد الله ما يدعوني لغير الهدوء أصلا.

لقد كنت تبدي كامل التجاوب في انك مستعد لتحقيق كلامك وتوثيقه من مصادره .. ماذا حصل يا عزيزي؟ لم يحصل يا زميلي .. ولا زلتُ عند وعدي بتوثيق كلامي من مصادره .. ولكن كما شرحته لك وللقارئ يا زميلي في مشاركتي السابقة: كلامي مترتب على كلامك .. وقد طالبتك بتوثيق كلامك .. بإيراد تعريف القاعدة من مصادر المسلمين المعتبرة .. وساعتها يا زميلي وبلا أدنى شك مني ستوثق كلامي وأنت توثق كلامك!!

هل علمتَ الآن يا زميلي المأزق الذي وضعتَ نفسك فيه؟!

مؤكد أنك تعلمه جيدًا بدليل تهربك منه ومجادلتك فيه أكثر من مرة .. والحمد لله أنك وعدتَ بتوثيقه الآن وسأنتظرك.

وأكرر لك المطلوب منك ثانية: تعريف قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) من مصادر المسلمين المعتبرة بما في ذلك طبعًا تفسيرها وشرحها .. ما هو عموم اللفظ المذكور في القاعدة؟ ما هو خصوص السبب المذكور في القاعدة؟ وما معنى السبب المذكور في القاعدة؟

أنا أقول لك: القاعدة تستلزم وجود سبب كما هو ظاهر من نصها (السبب) ومع ذلك أنتَ طلبتَ مني توثيق الظاهر .. وأنا وافقتُ ولا زلتُ .. وستوثقه لي إن شاء الله بنفسك حينما تأتي لي بتعريف القاعدة وتفسيرها وشرحها من كتب المسلمين المعتبرة بما في ذلك يا زميلي: معنى السبب المقصود في القاعدة؟!

فلماذا أتعب نفسي يا زميلي وأكتب لك الآن شيئًا أنت ستكتبه لي بنفسك .. وطبعًا لو لم تكتبه سأكتبه هذا مؤكد .. ولكني سأريح نفسي وأنتظر حتى أنظر وينظر القارئ بنفسه ما ستفعله يا زميلي!!


ثم اني لم اطلب منك ان توثّق الكلام الذي شرحته للقارىء المسكين, بل طلبت توثيقا لكلامك الذي اقتبسته منك, توثيقا لهذا الكلام بالذات .. وما شرحتُ للقارئ سوى ما طلبتَ أنتَ مني توثيقه .. فلا تجادل أكثر من هذا يا زميلي .. وسنرى ويرى القارئ


وعلى أية حال فسآتيك بشرح القاعدة التي أردت من كتب موثوقة ..في انتظارك يا زميلي .. لكن انتبه وكن دقيقًا لعبارتك يا زميلي .. ولا تقل (القاعدة التي أردت) وقل: (القاعدة التي تكلمت أنت عليها يا زميلي)
فأنا لم أرد شيئًا وكنت في حالي .. وأنت الذي فتحت الرابط وذكرتَ القاعدة بنفسك وتكلمت عليها .. وفي انتظار (شرح القاعدة) يا زميلي .. من كتب المسلمين المعتبرة .. لا من مصادر وسيطة ولا مشاركات زملاء آخرين ولا أمثال هذه الأمور.

ولا تنس أن القاعدة التي ذكرتها أنت هي (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب).
ولا تنس أنني طلبتُ منك أن تأتيني بمعنى (السبب) المذكور في القاعدة ... ما معناه؟ وما فائدته؟ وما المقصود به؟

باختصار: أرجو أن تأتينا بشرح وافٍ لكافة جوانب القاعدة ومن مصادر معتبرة لدى المسلمين كما اتفقنا.



وبينما يحدث ذلك أرجو ان تعمل بكدّ على توثيق كلامك المقتبس لا الكلام الذي شرحته لعقل قارىء مسكين ..لم أشرح للقارئ كما ترى ويرى القارئ سوى ما طلبتَه أنت مني بيقين .. فلا تجادل .. فالقارئ شاهد ولديه من العقل ما لدينا وربما أفضل مني ومنك .. فلا تستعطفه بقولك (المسكين) فربما كان أفضل مني ومنك كما قلت لك.. والقارئ لا ينخدع بمثل هذه الأمور .. والمهم عنده المشاركات المكتوبة فهي الحكم عنده.
وهو يعلم يقينا ما يحصل في الرابط الآن فهو يرى وينظر بنفسه فدعه ينظر بنفسه ويقرأ بنفسه ويحكم بنفسه ... فأنا أثق في حكم القارئ ووعيه جيدًا.


وحتى ذلك الوقت تقبّل منّي فائق الاحترام والتقدير واطيب الامنياتولك فائق الاحترام والتقدير وأطيب الأمنيات.
وتمنياتي لك بكل صدق وبلا مجاملة بنهاية سعيدة .. فوالله ما أرجو لك ولا لغيرك من الناس إلا كل خير .. فتمنياتي لك بنهاية سعيدة :emrose: :emrose:

احمد محمد حامد
08-11-2006, 04:23 PM
واني لا ارجو لك الا كل خير بدوري واعتقد ان الحوار بيني وبينك قد حكمه وضبطه الحوار في رابط نقاش مسلم في صحيحه, وقد ثبت يا صديقي العزيز انك لا تقرأ, وقد اخذت من وقتي الشيء الكثير وشتّت الحوار بيني وبين الاخ ابي عيسى ولا اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل .. أتركك في رعاية الله وحفظه ..

الفرصة الأخيرة
08-11-2006, 05:58 PM
حتى حين أفلست وأردتَ الانسحاب لا زلتَ توزع التهم وتجادل وتراوغ؟!!

يا زميلي الحوار بينك وبين الأخ أبي عيسى متوقف من زمن .. والحوار بيني وبينك دائر من أيام ولكنك حين أفلستَ تظن أن هذه الحجة ستنفعك أمام القارئ.

أين وعودك بالتوثيق؟ أين .. أين .. أين ...

عمومًا لا داعي لهذه الأمور على كل حال فقد علمنا الإسلام أن لا نُجْهِزَ على جريح!

وأرجو أن نتعلم جميعًا من هذا الدرس.

وشكرا لك زميلي على الحوار رغم مراوغتك .. وتمنياتي لك بنهاية سعيدة دائمًا

وننتقل إلى رابط الكلام عن (صحيح مسلم) الآن.

هداني الله وإياك وجميع الناس لما يحبه ويرضاه سبحانه وتعالى

والحمد لله رب العالمين.