المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يوجد دليل قرآني على حجية السنة ؟



إسماعيل المسلم
05-06-2016, 01:50 AM
بإسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن قضيت سنوات طوال على مذهب النشأة مذهب السنة و الجماعة و بعد دراسة طويلة و إقتناع تام قررت تركها و التخلي عن فكرة المذهبية كليا و الإكتفاء بالقرآن وحده كمصدر تشريعي
و بما أن رب العزة قد أمرنا أن ندعوا لدينه بالحكمة و الموعظة الحسنة فقد قررت الدعوة و توضيح ما توصلت إليه قدر الإمكان عن طريق الحوار العلمي المحترم و لغة الحجة و البرهان
و ها أنا ذا في منتداكم اسعى لمناقشة حجية المذاهب و بالأخص مذهبكم السني على ضوء الدليل القرآني
و أول نقطة أود الخوض فيها هي كون القرآن تبيان لكل شيء
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) سورة النحل
فكيف يكون هنالك مجال لوجود وحي تشريعي خارج القرآن و هذه الآية الكريمة تؤكد العكس ؟
فأما أن يكون القرآن تبيان لك شيء و بالتالي لا وجود لوحي تشريع ثاني
و أما أن القرآن ليس تبيان لكل شيء و بالتالي فهناك وحي تشريعي إضافي لكن هذا سيضع القرآن في محل تناقض
فما رأيكم

muslim.pure
05-06-2016, 04:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

للصراحة فانا أشكك في قولك

بعد أن قضيت سنوات طوال على مذهب النشأة مذهب السنة و الجماعة و بعد دراسة طويلة و إقتناع تام قررت تركها
ثم أدعوك إلى تغيير خانة المذهب إلى منكر للسنة فالتصنيف واجب و المذهبية لا يمكنك أن تتخلى عنها ابدا فانت عندما تصنف نفسك مسلما فأنت بشكل أو بآخر قد إتخذت لنفسك مذهبا و قمت بالتصنيف و المعتمد في هذا المنتدى مذهب أهل السنة و الجماعة

أما الرد على تأويلك للآية بما يوافق ما ذهبت إليه فأقول لك لا تناقض و أنقل لك تفسير ابن كثير للآية
وَقَوْلُهُ: وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ قال ابن مسعود: قَدْ بَيَّنَ لَنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ كُلَّ عِلْمٍ وَكُلَّ شَيْءٍ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: كُلُّ حَلَالٍ وكل حرام، وَقَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ أَعَمُّ وَأَشْمَلُ، فَإِنَّ الْقُرْآنَ اشْتَمَلَ عَلَى كُلِّ عِلْمٍ نَافِعٍ مِنْ خَبَرِ ما سبق وعلم ما سيأتي، وكل حَلَالٍ وَحَرَامٍ، وَمَا النَّاسُ إِلَيْهِ مُحْتَاجُونَ فِي أَمْرِ دُنْيَاهُمْ وَدِينِهِمْ وَمَعَاشِهِمْ وَمَعَادِهِمْ وَهُدىً أَيْ لِلْقُلُوبِ وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ. وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ أَيْ:
بِالسُّنَّةِ.
و رد التناقض يسير إن شاء الله ففي القرآن دعوة إلى إتباع السنة فبإتباعنا السنة نكون متبعين للقرآن لا مخالفين له و السنة من تبيان القرآن كما قال الاوزاعي
و الدليل

(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80)) و تفسير الآية
يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأن مَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِأَنَّهُ مَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يوحى. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ أَطَاعَ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ عَصَى الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي» وَهَذَا الْحَدِيثُ ثَابِتٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنِ الْأَعْمَشِ بِهِ. وَقَوْلُهُ: وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً أَيْ ما عَلَيْكَ مِنْهُ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ فَمَنْ اتبعك سَعِدَ وَنَجَا، وَكَانَ لَكَ مِنَ الْأَجْرِ نَظِيرُ مَا حَصَلَ لَهُ، وَمَنْ تَوَلَّى عَنْكَ خَابَ وَخَسِرَ وَلَيْسَ عَلَيْكَ مِنْ أَمْرِهِ شَيْءٌ، كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ «مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ إِلَّا نَفْسَهُ» .

(فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (65)) و تفسير الآية
وَقَوْلُهُ فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ يُقْسِمُ تَعَالَى بِنَفْسِهِ الْكَرِيمَةِ الْمُقَدَّسَةِ أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ أَحَدٌ حَتَّى يُحَكِّمَ الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ، فَمَا حَكَمَ بِهِ فَهُوَ الْحَقُّ الَّذِي يَجِبُ الِانْقِيَادُ لَهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا، وَلِهَذَا قَالَ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً أَيْ إِذَا حَكَّمُوكَ يُطِيعُونَكَ فِي بَوَاطِنِهِمْ فَلَا يَجِدُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا حَكَمْتَ بِهِ، وَيَنْقَادُونَ لَهُ فِي الظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ، فَيُسَلِّمُونَ لِذَلِكَ تَسْلِيمًا كُلِّيًّا مِنْ غَيْرِ مُمَانِعَةٍ وَلَا مُدَافِعَةٍ وَلَا مُنَازِعَةٍ، كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هواه تبعا لم جِئْتُ بِهِ» .

إسماعيل المسلم
05-06-2016, 10:32 AM
للصراحة فانا أشكك في قولك

لماذا هل هناك من ولد منكرا للسنة في زمننا الحالي ؟ الغالبية الساحقة منهم سنيي النشأة



وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ أَيْ:
بِالسُّنَّةِ.

مثل هذه الأقوال الغير مقعنة هي التي جعلتي أيقن بعدم حجية السنة فتصور معي لو أعطيتك كتابين و أخبرتك أن الأول تبيان لكل شيء تريده في الدين و عندما لم تجد ضالتك فيه قلت لك هنا أنه تبيان لكل شيء لكن في الكتاب الثاني ؟ هذا قول لا يستقيم لأن الكتاب الأول لم يعد هنا تبيان لكل شيء و يحتاج للكتاب الثاني لتبيان جميع امور الدين و بالتالي ستشعر أنني خدعتك و كذبت عليك عندما أخبرتك أن الكتاب الأول تبيان لكل شيء في بادئ الأمر



و الدليل
(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80)) و تفسير الآية
يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأن مَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِأَنَّهُ مَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يوحى. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ أَطَاعَ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ عَصَى الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي» وَهَذَا الْحَدِيثُ ثَابِتٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنِ الْأَعْمَشِ بِهِ. وَقَوْلُهُ: وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً أَيْ ما عَلَيْكَ مِنْهُ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ فَمَنْ اتبعك سَعِدَ وَنَجَا، وَكَانَ لَكَ مِنَ الْأَجْرِ نَظِيرُ مَا حَصَلَ لَهُ، وَمَنْ تَوَلَّى عَنْكَ خَابَ وَخَسِرَ وَلَيْسَ عَلَيْكَ مِنْ أَمْرِهِ شَيْءٌ، كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ «مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ إِلَّا نَفْسَهُ» .
(فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (65)) و تفسير الآية
وَقَوْلُهُ فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ يُقْسِمُ تَعَالَى بِنَفْسِهِ الْكَرِيمَةِ الْمُقَدَّسَةِ أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ أَحَدٌ حَتَّى يُحَكِّمَ الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ، فَمَا حَكَمَ بِهِ فَهُوَ الْحَقُّ الَّذِي يَجِبُ الِانْقِيَادُ لَهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا، وَلِهَذَا قَالَ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً أَيْ إِذَا حَكَّمُوكَ يُطِيعُونَكَ فِي بَوَاطِنِهِمْ فَلَا يَجِدُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا حَكَمْتَ بِهِ، وَيَنْقَادُونَ لَهُ فِي الظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ، فَيُسَلِّمُونَ لِذَلِكَ تَسْلِيمًا كُلِّيًّا مِنْ غَيْرِ مُمَانِعَةٍ وَلَا مُدَافِعَةٍ وَلَا مُنَازِعَةٍ، كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هواه تبعا لم جِئْتُ بِهِ» .
هنا أيضا أجد نفسي أمام تناقض كبير فعندما يتم حصر طاعة الله تعالى في القرآن وحده و حصر طاعة الرسول في السنة وحدها فكمن يقول أن القرآن سقط من السماء و لم يأتي به الرسول و أن السنة ليست وحي إلهي بل تشريع من شخص الرسول
أوليست السنة وحي إلهي مثلها مثل القرآن حسب ما تعتقدون و أن الرسول في كلتا الحالتين مجرد مبلغ
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) سورة النور
فالمنطقي أن تعتبر السنة من طاعة كل من الله و رسوله شانها شأن القرآن

مستفيد..
05-06-2016, 11:25 AM
مرحبا زميل اسماعيل
الآية الكريمة التي ذكرتها هي من أقوى الأدلة على بطلان مذهب منكري السنة وقد كتبتُ مقالا بعنوان: { وَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ } (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?32688-%E6%F3%E4%D2%E1%FA%E4%F3%C7-%DA%F3%E1%F3%ED%FA%DF%F3-%C7%E1%FA%DF%F6%CA%F3%C7%C8%F3-%CA%F6%C8%FA%ED%F3%C7%E4%F0%C7-%E1%F6%DF%F5%E1%F6%F8-%D4%F3%ED%FA%C1%F2)
أنقله لك بنصه لأن فيه إلزامات أزعم أنها تعصف بمذهبكم ويسعدني أن نتناقش حولها بالحجة والبرهان كما ذكرتَ أنتَ:
(( غالبا ما يرتكز منكري السنة على هذه الآية الكريمة في التأسيس لمذهب الأباطيل والدعوة إلى الإقتصار على ما جاء في القرآن. فلا تكاد تجد حوارا هم طرفا فيه إلا وذُكرت الآية تلبيسا على الناس ..والحق أن هؤلاء هم أشد الناس كفرا بما يحتجون به وأن الآية على خلاف ما يظنون تأتي على مذهبهم من القواعد.
يقولون بما ان القرآن نزل تبيانا لكل شيء -وهذا حق- إذن فلا حاجة لنا بالسنة. وهذا باطل وبيانه من وجهين :
أولا :
أن الله قد ذكر اتباع الرسول وأمر به في آيات كثيرة وبيّنه سبحانه في كتابه وهو مصداقا لقوله تعالى " تبيانا لكل شيء "..وإنكار منكروا السنة لهذا البيان وإخراجه من دائرة " كل شيء " هو كفر صريح بالآية الكريمة وما يدعونه من كون الآية من أقوى الحجج لديهم ما هو إلا تلبيس على الناس وما هي إلا من أقوى الحجج على كفرهم بكلام الله كما سبق ذكره..فانقلب السحر على الساحر وصدق فيهم بن خلدون بقوله " الحق لا يُقاوم سلطانه والباطل يقذف بشهاب النظر شيطانه ".
ثانيا :
جهل هؤلاء القوم بأساليب البيان في القرآن وقصره على البيان العيني للشيء كقول الله " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ " أو " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ " ( الآية )..وغيرها من الآيات التي يبين فيها الله الأشياء بعينها وبأسلوب مباشر وهو أحد أساليب البيان في القرآن واقتصار منكروا السنة على هذا الأسلوب تلبيسا على الناس للإكتفاء بما ورد فقط في القرآن يلزمهم مثلا أن يحوي القرآن أقدار البشر وكل ما كان وما يكون وما سيكون !
وهذا بالطبع غير ممكن ويلزم منكروا السنة أن يعتبروا القرآن ليس تبيانا لكل شيء أو ان يعترفوا بأسلوب القرآن في البيان ألا وهو الإشارة إلى موضع البيان..فأقدار البشر وأرزاقها بينها الله تعالى بأن أحالنا إلى علم آخر غير القرآن في قوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " وقوله تعالى " وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ "
فكان البيان بالإشارة إلى موضع العلم وهو موضع منفصل عن القرآن وهو بلا شك من بيان القرآن.
نفس الأسلوب نجده يتكرر في مواضع كثيرة من القرآن كقوله تعالى " فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " فبين لنا سبحانه مفتاح العلم بالأشياء بأن نسأل أهل الذكر بها أي أهل العلم بها وهذا من بيان القرآن بلا شك فالإحالة على من يحصل بهم العلم هي فتح للعلم..
وقوله " وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "
وقوله تعالى " فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً "
" فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً "
وغيرها من الآيات التي تحيلنا إلى سؤال أهل العلم وهو بلا شك من بيان القرآن فلو لم توجد الإحالة إلى مواضع البيان لكان القرآن مجلدات حتى يحوي دقائق أحداث الأمم الغابرة وتفصيلات الأحكام والتشريعات.
إذا فالقرآن لم يترك شيئا إلا وقد بينه من سنة نبية إلى أهل العلم حتى أقدار البشر إذا هو تبيان لكل شىء.. فصدق الله وكذب منكر السنة. ))

إسماعيل المسلم
05-06-2016, 04:58 PM
شكرا على الترحيب أخ مستفيد
1- أول شيء أنا لست من النوع الذي يأخذ الحقيقية من نص آية واحدة بل بالعودة لجميع نصوص القرآن فعندما إستشهدت بتبيان القرآن لكل شيء فلم أقصد تبيان كل علوم و غيوب الكون فمن البديهي أن تبيان كل شيء هنا خاص بأمور الدين لأن القرآن كتاب دين أنزل ليهدي الناس إلى صراط ربهم و ليس كتاب علوم كونية
2- عندما ذكرت لك أنني أعود دائما لجميع النصوص و السياقات و أقوم بتمحيصها فليس من فراغ فيستحيل أن ينطوي علي مثلا أسلوب إقتطاع الآيات من سياقها فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ التي لا علاقة لها أصلا بتبيان الكتاب بل بالرد على بعض أسئلة كفار قوم الرسول و إحالتهم لسؤال أهل الكتاب من قبلهم و ليس سلف السنة ؟؟؟ عن طبيعة الرسل السابقين
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) سورة الأنبياء
تماما مثلما يستحيل أن ينطوي علي هذا القول وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ و هنا لدي وقفة خاصة مع هذه الآية التي تثبت عكس ما يزعمه السنيون فهي جعلت من الذكر أي القرآن الوسيلة لتبيان ما أنزل على الناس و ليس شيئا آخر ثم ما المقصود هنا بما نزل على الناس يا ترى ؟؟؟ الجواب في تتمة نفس السورة
وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64) سورة النحل
بطبيعة الحال ما إختلف فيه و أخفي من الكتب السابقة
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) سورة المائدة
فكتاب الله مبين لأنه نزل مفصلا من عند الله
وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) سورة الأعراف
أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا (114) سورة الأنعام
الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) سورة هود
مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ (111) سورة يوسف
فلا يجب الخلط بين تبيان الكتاب بمعنى إظهاره للناس و عدم إخفائه و كتمانه
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) سورة آل عمران
و بين تبيان و تفصيل الآيات المهمة التي إختصها الله تعالى لنفسه
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) سورة البقرة
وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) سورة البقرة
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242) سورة البقرة
و لن تجد أي نص قرآني يذكر تبيان الرسول للآيات أو تفصيله لها أو للكتاب
3- هناك نقطة مهمة أغفلتها عند إستشهادك بالآيتين
" فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً "
" فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً "
أن القرآن لم ينزل جملة واحدة و أنهما نزلتا في خضم نزول الوحي المستمر فالناس كانت تسأل الرسول فيأتي الجواب من القرآن و البيان من عند الله
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) سورة البقرة
فهذا هو حكم الرسول بالقرآن كما أمره ربه و ليس بغيره
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) سورة المائدة
فالذين كانوا يعصون الرسول و يخالفون أمره هم من كانوا يعصون ما جاء به من أحكام في القرآن
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) سورة المائدة
فحكم الله هو نفسه حكم الرسول و هو القرآن العظيم

مستفيد..
05-06-2016, 07:53 PM
فعندما إستشهدت بتبيان القرآن لكل شيء فلم أقصد تبيان كل علوم و غيوب الكون فمن البديهي أن تبيان كل شيء هنا خاص بأمور الدين لأن القرآن كتاب دين أنزل ليهدي الناس إلى صراط ربهم و ليس كتاب علوم كونية
1- بهذا تكون نقضتَ غزلك وانتهى الأمر زميلي اسماعيل.
عندما تقول هو كتاب دين نزل ليهدي الناس إلى صراط ربهم وليس كتاب علومٍ كونية أستشعر يقينا أنك لا تفهم القرآن ولا تعرف لما أنزل. العلوم الكونية هي بدورها طريق إلى هذا الصراط المستقيم الذي جاء به القرآن وكم من عالم في العلوم الكونية ساقه علمه إلى هذا الكتاب العظيم..وكم من قارئ للقرآن ساقه القرآن لاقتحام العلوم الكونية. إن من يقرأ آيات من قبيل ( والشمس والقمر بحسبان ) ( وزينا السماء الدنيا بمصابيح ) ( والشمس تجري ) (سراجا وهاجا ) (وجعل القمر فيهن نورا) ( قل إن استطعتم أن تنفذو من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) (ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر).. يفهم أن استثنائك للعلوم الكونية في غير محله وكيف يستقيم فهمك وسبحانه وتعالى يقول: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق )
صحيح أن القرآن ليس كتاب رياضيات ولا كتاب فلك ولا كتاب فيزياء ولكنه كتاب يحث على اقتحام هذه العلوم ( قل سيروا...فانظروا ...) فقد بين لنا سبحانه في القرآن أن هذه العلوم هي (آيات لأولي الألباب ) وأنه مسخرات من الله للإنسان ( وسخر لكم الشمس والقمر ) ( وسخر لكم الليل والنهار ) ( وسخر لكم مافي السماوات ومافي الأرض جميعا منه )
فعندما تستثني زميل اسماعيل العلوم الكونية من البيان القرآني وتقصر بيانه على العبادات بمفهومها الصوفي أمام هذا الكم من الآيات المحكمة الصريحة فحقيقة أستغرب.
القرآن لم يذكر لنا المعادلات الرياضية ولم يذكر القوانين الفيزيائية وهذا بالطبع لكونه ليس كتاب رياضيات أو فيزياء ولكنه أشار لنا وبَيَّنَ لنا الطريق الذي به نُحَصِّل تلك المعادلات وتلك القوانين ( قل سيروا...فانظروا ...) ( قل سيروا في الأرض ثم انظروا) (والسماء رفعها ووضع الميزان) وهذا من البيان ولا شك ويندرج بدوره تحت قوله تعالى ( تبيانا لكل شيء ) ونظرتك الصوفية للوجود زميل اسماعيل تتعارض كما ترى مع الآيات المذكورة.
معنى الآية إذن: القرآن إما يبين وإما يشير إلى مواضع البيان المنفصلة عنه.
ولا نرى ما يدحض هذا المعنى حتى لو أخذنا بالمفهوم العام للعلم وهو قول ذكره بن مسعود. وإنكارك له زميل اسماعيل يحتاج منك أن تقول أكثر بكثير مما قلت.


2- ثانيا لم أدعي ما جاء في (1) زميل اسماعيل ..لم أدعي ما اعترضتَ أنتَ عليه إلا إن اعتبرتَ أقدار العباد وآجالهم والتي هي في "اللوح المحفوظ"..وأخبار الأمم والتي: "علمها في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى".. وأفعال العباد التي تدونها الملائكة في "كتاب" سيعرض علينا يوم القيامة: ليست من الدين..هي من علم الفلك أو الفيزياء أو الرياضيات.
ثم لم ندعي أيضا أن السنة والتي هي علم شرعي ديني أنها علم كوني: فلك أو فيزياء حتى تعترض علينا بمثل هذا الإعتراض. السنة تشمل تفاصيل ما جاء محكما في القرآن فعندما تعترض على السنة عليك أن تقدم لنا البديل وعليك أن تثبت فهمك من أن القرآن فصّلَ كل أمور الدين..قدم لنا -بالتفصيل- كيف نصلي وعدد الركعات (وهل يجوز الزيادة فيها أو النقصان) ومواقيتها وماذا نقول في كل صلاة ومتى تصلى صلاة الجمعة وهل تعوض الظهر أم هي صلاة منفصلة -هذ إن اعتبرتها أصلا صلاة- قدم لنا كيف نزكي وما نصاب الزكاة ومقاديرها وأكتفي بهذه النقاط حتى لا أطيل عليك وعلى القارئ. وصدقني لن أجادلك في ما ستقول سأكتفي بما ستقوله أنتَ من تفصيلات. بشرط أن لا تخرج عن إطار آيات القرآن.


3- بقية الآيات التي استعرضتها أقول العبرة ليست في الإستشهاد بآيات القرآن..العبرة في موافقة ما تستشهد به لما تستشهد عليه :

فلا يجب الخلط بين تبيان الكتاب بمعنى إظهاره للناس و عدم إخفائه و كتمانه
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) سورة آل عمران
و بين تبيان و تفصيل الآيات المهمة التي إختصها الله تعالى لنفسه
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) سورة البقرة
وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) سورة البقرة
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242) سورة البقرة
و لن تجد أي نص قرآني يذكر تبيان الرسول للآيات أو تفصيله لها أو للكتاب
قال سبحانه: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19))
إن علينا جمعه: تشمل الجمع في الصدور وفي السطور (المصحف)..وقد تم
فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ: تشمل التلاوة الصوتية..وفي هذه المرحلة تم فعل الظهور والذي هو ضد الكتمان..
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ: (ثم) تفيد الترتيب والتراخي الزمني..و(بيانه) تفيد أن البيان منفصل عما وقع جمعه وتلاوته بنص الآيات.
ومن هنا يظهر ويتبين أن البيان في هذا السياق هو التوضيح لا الإظهار..كما جاء في الشرح..ليسقط استدلالك بقصر البيان على معنى واحد وهو الإظهار مع أن للكلمة معنيين..فبأي دليل أسقطت الوجه الأقوى للكلمة في آية ((لتبين للناس مانزل إليهم )) ؟
وأزيد:
لا وجه لقصر المعنى فقط على الإظهار..ولو كان الأمر كما قلت لاستعمل الله فعل ظهر بدل فعل بان..أم أنك لا تؤمن أن القرآن دقيق في ألفاظه ؟
بان تعني ظهر إجمالا واتضح تفصيلا..في حين ظهر لا يلزم منها التوضيح. كما في قوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ))..أي أن: نبأ الفاسق ظهر فدعانا الله أن لا نأخذ بهذا الظاهر وأمرنا أن نتثبت في تفصيلات ما هو ظاهر إذ قد يبدوا الشيء على خلاف ما هو عليه فهذا هو التبين.
ولا يزال السؤال يلزمك:هل القرآن غير دقيق في ألفاظه ؟..لماذا لم يستعمل الله فعل ظهر ما دام القصد هو ظهور النص ليس إلا ؟


فلا يجب الخلط بين تبيان الكتاب بمعنى إظهاره للناس و عدم إخفائه و كتمانه
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) سورة آل عمران
قصرك للبيان فقط على معنى إظهار النص الحرفي...مخالف لواقع أهل الكتاب..لماذا ؟..لأن الله عاتبهم على عدم بيانهم لنصوص غير مخفية نصا:
(( الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ ))..أي: صفات النبي موجودة في التوراة والإنجيل وهي غير مخفية إلى الآن..فعاتبهم الله على عدم بيانهم أن تلك الصفات هي صفات النبي (( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ))
الآيات التي استشهدتَ بها عن أهل الكتاب زميل اسماعيل تحتمل كتمان الظهور وكتمان الإيضاح معا..بدليل تحريف المعنى من قبل القسيسين مع بقاء المبنى إلى اليوم بما في ذلك نفي ألوهية المسيح. وفي العهد القديم (التوراة) توجد بها آيات صريحة في حد الرجم واحبارهم ورهبانهم كتموها ولم يبينوها مع انها ظاهرة نصا وادعوا شيئا آخر. أيضا وجود أوصاف دقيقة في النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة ظاهرة نصا..لكن احبارهم كتموها بيانا. وقد ذكرها الله ( الذي يجدونه مكتوب عندهم في التوراة )
كلامك كله تجنٍّ واضح على نصوص القرآن ولغة العرب زميل اسماعيل
ملاحظة جانبية: ثبوت ان البيان هو كما قلنا يعني آليا حجية السنة. لذا سأنتظر منك نقضا لهذه الفكرة من القرآن ومن لغة العرب.


و لن تجد أي نص قرآني يذكر تبيان الرسول للآيات أو تفصيله لها أو للكتاب
( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )
وراجع الأعلى


فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً "
" فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً "
أن القرآن لم ينزل جملة واحدة و أنهما نزلتا في خضم نزول الوحي المستمر فالناس كانت تسأل الرسول فيأتي الجواب من القرآن و البيان من عند الله
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) سورة البقرة
فهذا هو حكم الرسول بالقرآن كما أمره ربه و ليس بغيره
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) سورة المائدة
فالذين كانوا يعصون الرسول و يخالفون أمره هم من كانوا يعصون ما جاء به من أحكام في القرآن
أن يحكم الرسول بالقرآن ليس دليلا على انه لم يحكم بوحي غير القرآن. لاحظ اننا لا ننكر أن النبي يحكم بالقرآن. الخلاف معك في الثانية.
مثلا قد أمر النبي أتباعه بالتوجه للقبلة الأولى بوحي من الله لم يرد لها ذكر في القرآن ومع ذلك كان حكمه صلى الله عليه وسلم ملزما بدليل قوله تعالى (( وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه )) فهذا دليل على وجود أحكام جارية ملزمة لم يرد لها ذكر في القرآن. وهو بالطبع مناقض لقولك أنهم كانوا يعصون ما جاء به من أحكام في القرآن.


وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) سورة الأنبياء
العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب..وسؤال أهل العلم والذكر هي قاعدة عامة للبشرية لا فقط في الإسلام. فلا حجة لك هنا. وجعلك منها خاصة مرتبط بمدى قدرتك على إجابتنا عن تفصيلات الصلاة والزكاة. فإن لم تجد يعني أن الآية تشملك بالضروة وإلا لن تعرف كيف تصلي وكيف تزكي..فاسأل أهل الذكر إذن صح

ismael1206
05-06-2016, 11:12 PM
بإسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن قضيت سنوات طوال على مذهب النشأة مذهب السنة و الجماعة و بعد دراسة طويلة و إقتناع تام قررت تركها و التخلي عن فكرة المذهبية كليا و الإكتفاء بالقرآن وحده كمصدر تشريعي
و بما أن رب العزة قد أمرنا أن ندعوا لدينه بالحكمة و الموعظة الحسنة فقد قررت الدعوة و توضيح ما توصلت إليه قدر الإمكان عن طريق الحوار العلمي المحترم و لغة الحجة و البرهان
و ها أنا ذا في منتداكم اسعى لمناقشة حجية المذاهب و بالأخص مذهبكم السني على ضوء الدليل القرآني
و أول نقطة أود الخوض فيها هي كون القرآن تبيان لكل شيء
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) سورة النحل
فكيف يكون هنالك مجال لوجود وحي تشريعي خارج القرآن و هذه الآية الكريمة تؤكد العكس ؟
فأما أن يكون القرآن تبيان لك شيء و بالتالي لا وجود لوحي تشريع ثاني
و أما أن القرآن ليس تبيان لكل شيء و بالتالي فهناك وحي تشريعي إضافي لكن هذا سيضع القرآن في محل تناقض
فما رأيكم
الكتاب هو القرأن و السنة لأن الصحابة البعض كان يكتب أيات قرأنية و بجانبها أحاديث نبوية شريفة مقسرة -بلغوا عتي و لو اية- و كل دلك كان يطلق عليه الكتاب قبل أن تنسخ السنة من الكتاب اي تجرد من الكتاب فتبقى الايات القرأنية تتلى في الصلوات و الأحاديث السنية تعبدية
مثلا
سُئِلَ أَنَّ رَجُلا ذَكَرَ أَنَّ ابْنَهُ زَنَى بِامْرَأَةِ رَجُلٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ ، فَجَلَدَ ابْنَهُ مِائَةً ، وَغَرَّبَهُ عَامًا ، وَأَمَرَ أُنَيْسًا أَنْ يَغْدُوَ عَلَى امْرَأَةِ الآخَرِ ، فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا ، فَاعْتَرَفَتْ فَرَجَمَهَا
فكتاب الله هنا هو الجلد لغير المحصن و الرجم للمحصن لأن الرجم للمحصن أي حديث الرجم أو اية الرجم كان الصحابة بيكتبونها بجانب الآية القرأنية كتفسير فهي من كتاب الله قبل أن يكون نسخ الأحاديث المفسرة أي تجريدها مع بقاء حكمها
و الكلام عن النسخ موضوع غلط فيه الكثير فليس سوى تجريد الأحاديث التي هي ايات عن الايات القرأنية المتلوة الان

ismael1206
05-06-2016, 11:17 PM
لي عندك سؤال يا اسماعيل "مسلم"
من فضلك اشرح لي بالقرأن
الَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ(1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ(2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ(3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ(4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ
عمن يتكلم القرأن هنا
ايضا
"واقيموا الصلاة".
كيف سنقيمها و ايضا كيف سنؤتي الزكاة
الخ
الخ
هل تصلي يا اسماعيل مسلم ?? كيف تصلي ادن

أبو عمر النفيس
05-07-2016, 07:26 AM
و ها أنا ذا في منتداكم اسعى لمناقشة حجية المذاهب و بالأخص مذهبكم السني على ضوء الدليل القرآني
و أول نقطة أود الخوض فيها هي كون القرآن تبيان لكل شيء
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) سورة النحل
فكيف يكون هنالك مجال لوجود وحي تشريعي خارج القرآن و هذه الآية الكريمة تؤكد العكس ؟
فأما أن يكون القرآن تبيان لك شيء و بالتالي لا وجود لوحي تشريع ثاني
و أما أن القرآن ليس تبيان لكل شيء و بالتالي فهناك وحي تشريعي إضافي لكن هذا سيضع القرآن في محل تناقض
فما رأيكم

أهلا بك يا أخ إسماعيل ،،
المباني العقلية التي تجعلك تؤمن بأن القرآن كلام الله و هو حجة ، ينبغي أن تجعلك تؤمن بحجية السنة ؛ وذلك لعدة أسباب سأكتفي بذكر ثلاثة أسباب فقط :

أولا : لا يمكن حصر الوحي في القرآن الكريم !
فلو قرأت قصة موسى عليه السلام ستجد أن الله كلمه و أمره بالذهاب إلى فرعون ، قبل أن ينزل عليه التوراة ! و بالتالي لا يمكن حصر الوحي في التوراة ! كما أن الله كان يوحي إلى عيسى عليه السلام قبل أن ينزل عليه الإنجيل ، و بالتالي لا يمكن حصر الوحي في الإنجيل ! كما أن الله أوحى إلى نوح عليه السلام أن يصنع السفينة دون أن يكون الوحي عبارة عن كتاب سماوي !! و بالتالي نجد أن وحي الله للرسل السابقين لم يكن محصورا في الكتب التي أنزلت عليهم. فلما تريد أن تحصر وحي الله لرسوله الخاتم صلى الله عليه و سلم في الكتاب الذي أنزل عليه ؟؟؟!!! مع العلم أنه ليس بدعا من الرسل !!

ثانيا : إثبات النبوة لا ينحصر في القرآن !
هناك طريقان للوصول إلى الإسلام ، الأول بالقول : ' ثبت بالإعجاز أن القرآن الكريم كلام الله ، و بالتالي يكون محمدا رسول الله ؛ ﻷن الله قال ذلك في القرآن '. الثاني بالقول : ' ثبت بالنبوة أن محمدا رسول الله ، و بالتالي يكون القرآن كلام الله ؛ ﻷن الرسول قال ذلك في السنة '. فلك أن تسلك أحد الطريقين إلى الإسلام ، و لكن ليس لك أن تحجر على أحدهما !! و النبوة ثبتت عن طريق تنبؤ الرسول بأمور مستقبلية ، و حدثت هذه الأمور كما أخبر !! و لا يتحقق ذلك إلا أن يكون تنبؤه صادرا عن وحي من الله ؛ إذ لا يليق بالرسول أن يخمن و يرجم بالغيب !

ثالثا : الرسول مسلم مكلف بالعبادات التوقيفية !
فالرسول مأمور بأن يصلي و يزكي و يحج كباقي المسلمين. فإن كان المسلمون سيصلون كما رأووا الرسول يصلي ، فالرسول يحتاج إلى من يعلمه الصلاة و نصاب الزكاة و شعائر الحج ! فأمام الرسول ثلاثة خيارات : الأول : أن يسأل أهل الكتاب فيتعلم منهم الصلاة و الزكاة و الحج ! الثاني : أن يجتهد و يؤلف طريقة الصلاة و يستنبط من القرآن نصاب الزكاة و شعائر الحج ! الثالث : أن يوحي الله إلى رسوله ، فيرسل جبريل على هيئة إنسان فيصلي جبريل أمامه ، فيصلي الرسول كما صلى جبريل ، ثم يصلي المسلمون كما صلى الرسول. و يتعلم من جبريل نصاب الزكاة و شعائر الحج. و من الواضح أنه لا يصح شرعا إلا الخيار الثالث ؛ فالخيار الأول مرفوض لأن القرآن نسخ التوراة و الإنجيل فلا يصح اقتباس صلاتهم ! و الخيار الثاني مرفوض ﻷن العبادات التوقيفية لا يصح الاجتهاد فيها. بهذا يثبت حاجة الرسول إلى الوحي غير القرآن.

بالجمع بين الأسباب الثلاثة نجد أن العقل يقر بوجود وحي على الرسول بغير القرآن ؛ ﻷن الرسل السابقين كان يوحى إليهم بغير كتبهم السماوية ؛ و ﻷن الرسول تنبأ بنبوءات مستقبلية متحققة ؛ و لأن العبادات التوقيفية لا تتحقق بالاجتهاد المحض.
و عليه فحجية السنة ثابتة عقلا في أفعال الرسول المتعلقة بالعبادات التوقيفية ، و في أقوال الرسول المتعلقة بالغيب.
و من ثم نذهب إلى النقل لنرى إن كان يثبت حجية السنة في هذه الدائرة فقط أم يوسعها لتشمل جميع أفعاله و أقواله و تقريراته ؟!
و بالتالي فقبل البحث في الأدلة القرآنية الدالة على حجية السنة ، ينبغي عليك الإقرار بحجية السنة في الدائرة العقلية على أقل تقدير !
ثم بعد ذلك سأثبت لك أن النقل وسع دائرة حجية السنة إلى أكبر مساحة ممكنة !

إسماعيل المسلم
05-07-2016, 11:49 AM
للتوضيح
أنا لست قرآني و لا أؤمن بالسنة العملية لا أصلي صلواتكم و لا أوتي الزكاة مثلكم و لا أصوم مثلكم ألخ فكل هذه الاشياء أقوم بها بناء على ما جاء في القرآن فقط فأقترح لكن من يريد أن يسألني عنها أو عن تفسيري لآيات القرآن أن يفتح موضوع خاص بذلك حتى لا يتم تشتيت هذا الموضوع و إخراجه عن سياقها كان بودي أن أفتح أكثر من موضوع في نفس الوقت لكن قوانين المنتدى لا تسمح لي بذلك

إسماعيل المسلم
05-07-2016, 11:50 AM
1- بهذا تكون نقضتَ غزلك وانتهى الأمر زميلي اسماعيل.
عندما تقول هو كتاب دين نزل ليهدي الناس إلى صراط ربهم وليس كتاب علومٍ كونية أستشعر يقينا أنك لا تفهم القرآن

عزيزي مستفيد عندما تستشهد بأقوالي فلا تقتص منها ما تشاء لتغيرها فكان الأولى بك عدم تجاهل هذا القول


فلم أقصد تبيان كل علوم و غيوب الكون

الذي لم أستثني من خلاله بيان القرآن لجميع علوم الكون و هذا صحيح فالقرآن فيه بعض علوم الغيب و الكون لكن ليس كلها و عندما ذكرت أنه ليس كتاب علوم كونية فهذا صحيح لأن الله لم يجعله كتاب خاص بتبيان جميع العلوم الكونية بل كتاب خاص بجميع الأمور الدينية و أظن أنك فهمت قصدي من البداية لكن أردت أن تسجل نقاطا في نقطة ثانوية و الدليل أنك كتبت فيها أطول فقرة



ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ: (ثم) تفيد الترتيب والتراخي الزمني..و(بيانه) تفيد أن البيان منفصل عما وقع جمعه وتلاوته بنص الآيات...ومن هنا يظهر ويتبين أن البيان في هذا السياق هو التوضيح لا الإظهار.

هنا قمت بنفس ما لمتني عليها حينما حصرت البيان في التوضيح فهل جمع القرآن كاف لإظهاره للناس الم تكن هناك محاولات للقضاء على هذا الدين في المهد
وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا (217) سورة البقرة
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ يُرِيدُونَ أَنْ
فلماذا لم تعتبر بيان القرآن هنا هو حفظه و إظهاره للعالم عكس ما حدث لباقي الكتب ؟
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ [color="#b22222"]وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) سورة الحجر
حتى أن الله تعالى إختص نفسه هنا بمهمة بيان القرآن و قال إن علينا بيانه و ليس إن عليك بيانه فهذه الآية ليست حجة لك بل العكس



لا وجه لقصر المعنى فقط على الإظهار..ولو كان الأمر كما قلت لاستعمل الله فعل ظهر بدل فعل بان..أم أنك لا تؤمن أن القرآن دقيق في ألفاظه ؟

يا أخي لست أنا من يتهم القرآن بعدم الدقة بل أنت فلنطبق منطقك هذا على نص الآية
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) سورة المائدة
فلا يجوز القول أن الرسول جاء ليوضح لأهل الكتاب ما كانوا يخفون ! لأنهم أصلا يعلمون ما يخفون بل ليظهره و بالتالي فإن معنى بيان الكتاب هنا هو الإظهار و ليس التوضيح
فأنت تعتمد نفس الخطأ الذي يرتكبه الغالبية عندما تحاول إسقاط مفاهيم لغتنا الحالية التي تسمونها لغة العرب و التي تتهمني بالإفتراء عليها بينما في الحقيقة هذه اللغة هي التي تفتري على لغة القرآن الأصلية و تغير العديد من معانيها فالقرآن دقيق في معانيه و يدرك متى يستعمل كل مصطلح و لا يجوز محاسبته بمنطقنا اللغوي الحالي لأن لغته مختلفة



قصرك للبيان فقط على معنى إظهار النص الحرفي...مخالف لواقع أهل الكتاب..لماذا ؟..لأن الله عاتبهم على عدم بيانهم لنصوص غير مخفية نصا

أين دليلك على ذلك ؟ من أدراك عن اي طائفة دينية تتحدث الآية ؟ ففي عصر الرسول كانت هناك عدة طوائف من الذين أوتوا الكتاب
منها المسلمون المؤمنون الذين حافظوا على كتبهم كاملة
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) سورة العنكبوت
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) سورة القصص
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ (36) سورة الرعد
و هناك من إحتفظ ببعضه و أخفى بعضه
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ (23) سورة آل عمران
و هناك من كان يحرف الكلم عن مواضعه و هناك من اضاع الكتاب كله و هناك من كان يكتب الكتاب بيده ثم يقول هو من عند الله ألخ فلا يمكنك الجزم بعموم الخطاب لكل أهل الكتاب في الآية
أما بخصوص إستشهادك ببعض نصوص العهدين الحالين فأصلا لا يجوز وصفهما بالتوراة و الإنجيل اللذان لم يعد لهما وجود في عصرنا الحالي و أنا مستعد أن أثبت لك أن أغلبهما كلام شياطين و صدقني لم تعد هنالك أية نبوءة عن الرسول محمد و أصلا من العهد القديم المحرف إندست آفة الرجم للإسلام ولكن هذا ليس موضوعنا حاليا



( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )

يا أخي هذه الآية تؤكد أن البيان يكون بالذكر أي القرآن لما أنزل على الذين أوتوا الكتاب في الماضي كما نجد في تتمة نفس السورة
وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64) سورة النحل
أنا طالبتك بآية صريحة واضحة لا تقبل أكثر من إحتمال تقول بالحرف أن دور الرسول هو تبيان الآيات أو أن يقوم بتفصيل الكتاب مثلما أعطيتك آيات واضحة توضح تبيان الله للآيات و تفصيله للكتاب فحتى الآية التي إستشهدت بها أعلاه ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ تنسب البيان لله و ليس للرسول



أن يحكم الرسول بالقرآن ليس دليلا على انه لم يحكم بوحي غير القرآن. لاحظ اننا لا ننكر أن النبي يحكم بالقرآن. الخلاف معك في الثانية.
مثلا قد أمر النبي أتباعه بالتوجه للقبلة الأولى بوحي من الله لم يرد لها ذكر في القرآن ومع ذلك كان حكمه صلى الله عليه وسلم ملزما بدليل قوله تعالى (( وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه )) فهذا دليل على وجود أحكام جارية ملزمة لم يرد لها ذكر في القرآن. وهو بالطبع مناقض لقولك أنهم كانوا يعصون ما جاء به من أحكام في القرآن.

يعد الأمر بتغيير القبلة من أكثر الأشياء التي تستشهدون بها لإثبات حجية السنة و للإسف ينطوي ذلك على العديد من منكري السنة الذين لا ينتبهون لحقيقية إنعدام وجود هذا الأمر في الأحاديث السنية ؟؟؟ فلا يمكن إعتبار أمر غير موجود في السنة دليل على حجيتها فلماذا لا تعتبرون أن هذا الأمر قد جاء في آية نسخت حكما و لفظا ؟



العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب..وسؤال أهل العلم والذكر هي قاعدة عامة للبشرية لا فقط في الإسلام. فلا حجة لك هنا

يا أخي البينة على المدعي فدوري هنا هو تبيان خطأ كل ما حاولتم نسبه و حصره للسنة في نصوص القرآن
فأنا أتيتك بدليل على أن أهل الذكر في الآيات القرآنية هم أهل الكتاب عموما في سياق لا يتحدث أصلا عن توضيح الكتاب بل عن الإخبار عن طبيعة الأنبياء لقوم لا يعلمون عنهم شيئا حتى أن الآية لم تخصص العلماء منهم أو رجال الدين و يمكنني أن أضيف هذه النصوص
كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) سورة ص
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) سورة القمر
التي تؤكد أن الله لم يجعل مهمة تدبر القرآن حكر على طائفة معينة فأنت المطالب هنا بإثبات العكس من النص القرآني ؟
كما أتيتك بأن القرآن تبيان لك أمور الدين بنص صريح فأنت المطالب هنا بإثبات العكس
و أتيتك بنصوص واضحة تثبت أن الله هو من يبين الآيات و يفصل الكتاب و أن حكم الرسول يكون بالقرآن فأنت المطالب هنا بإثبات ما تدعيه بنصوص صريحة فقولك أن ذكر هذه الأشياء لا يلغي الأخرى قول صحيح لكنه يبقى قول ظني و غير كافي ما دام لم يعزز بدلائل واضحة و هذا الذي أحببت أن أوضحه لكم في هذا الموضوع فلا يوجد في القرآن دليل واضح على حجية السنة كل الصفات التي تحاولون نسبها لها تنطبق على القرآن و لن نجد صفة واحدة تنفرد بها

إسماعيل المسلم
05-07-2016, 11:56 AM
الكتاب هو القرأن و السنة لأن الصحابة البعض كان يكتب أيات قرأنية و بجانبها أحاديث نبوية شريفة مقسرة -بلغوا عتي و لو اية- و كل دلك كان يطلق عليه الكتاب قبل أن تنسخ السنة من الكتاب اي تجرد من الكتاب فتبقى الايات القرأنية تتلى في الصلوات و الأحاديث السنية تعبدية
مثلا
سُئِلَ أَنَّ رَجُلا ذَكَرَ أَنَّ ابْنَهُ زَنَى بِامْرَأَةِ رَجُلٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ ، فَجَلَدَ ابْنَهُ مِائَةً ، وَغَرَّبَهُ عَامًا ، وَأَمَرَ أُنَيْسًا أَنْ يَغْدُوَ عَلَى امْرَأَةِ الآخَرِ ، فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا ، فَاعْتَرَفَتْ فَرَجَمَهَا
فكتاب الله هنا هو الجلد لغير المحصن و الرجم للمحصن لأن الرجم للمحصن أي حديث الرجم أو اية الرجم كان الصحابة بيكتبونها بجانب الآية القرأنية كتفسير فهي من كتاب الله قبل أن يكون نسخ الأحاديث المفسرة أي تجريدها مع بقاء حكمها
و الكلام عن النسخ موضوع غلط فيه الكثير فليس سوى تجريد الأحاديث التي هي ايات عن الايات القرأنية المتلوة الان
ولكن تبقى هذه أقوال بدون دليل أين إختفت هذه الأحاديث المفسرة لكل آية ؟ لماذا لم يحفظها الله لو كانت جزء من الوحي ؟ لماذا نجد لكل آية عشرات التفاسير المختلفة و المتضاربة ؟

إسماعيل المسلم
05-07-2016, 12:09 PM
أهلا بك يا أخ إسماعيل ،،
المباني العقلية التي تجعلك تؤمن بأن القرآن كلام الله و هو حجة ، ينبغي أن تجعلك تؤمن بحجية السنة ؛ وذلك لعدة أسباب سأكتفي بذكر ثلاثة أسباب فقط :

أولا : لا يمكن حصر الوحي في القرآن الكريم !
فلو قرأت قصة موسى عليه السلام ستجد أن الله كلمه و أمره بالذهاب إلى فرعون ، قبل أن ينزل عليه التوراة ! و بالتالي لا يمكن حصر الوحي في التوراة ! كما أن الله كان يوحي إلى عيسى عليه السلام قبل أن ينزل عليه الإنجيل ، و بالتالي لا يمكن حصر الوحي في الإنجيل ! كما أن الله أوحى إلى نوح عليه السلام أن يصنع السفينة دون أن يكون الوحي عبارة عن كتاب سماوي !! و بالتالي نجد أن وحي الله للرسل السابقين لم يكن محصورا في الكتب التي أنزلت عليهم. فلما تريد أن تحصر وحي الله لرسوله الخاتم صلى الله عليه و سلم في الكتاب الذي أنزل عليه ؟؟؟!!! مع العلم أنه ليس بدعا من الرسل !!

ثانيا : إثبات النبوة لا ينحصر في القرآن !
هناك طريقان للوصول إلى الإسلام ، الأول بالقول : ' ثبت بالإعجاز أن القرآن الكريم كلام الله ، و بالتالي يكون محمدا رسول الله ؛ ﻷن الله قال ذلك في القرآن '. الثاني بالقول : ' ثبت بالنبوة أن محمدا رسول الله ، و بالتالي يكون القرآن كلام الله ؛ ﻷن الرسول قال ذلك في السنة '. فلك أن تسلك أحد الطريقين إلى الإسلام ، و لكن ليس لك أن تحجر على أحدهما !! و النبوة ثبتت عن طريق تنبؤ الرسول بأمور مستقبلية ، و حدثت هذه الأمور كما أخبر !! و لا يتحقق ذلك إلا أن يكون تنبؤه صادرا عن وحي من الله ؛ إذ لا يليق بالرسول أن يخمن و يرجم بالغيب !

ثالثا : الرسول مسلم مكلف بالعبادات التوقيفية !
فالرسول مأمور بأن يصلي و يزكي و يحج كباقي المسلمين. فإن كان المسلمون سيصلون كما رأووا الرسول يصلي ، فالرسول يحتاج إلى من يعلمه الصلاة و نصاب الزكاة و شعائر الحج ! فأمام الرسول ثلاثة خيارات : الأول : أن يسأل أهل الكتاب فيتعلم منهم الصلاة و الزكاة و الحج ! الثاني : أن يجتهد و يؤلف طريقة الصلاة و يستنبط من القرآن نصاب الزكاة و شعائر الحج ! الثالث : أن يوحي الله إلى رسوله ، فيرسل جبريل على هيئة إنسان فيصلي جبريل أمامه ، فيصلي الرسول كما صلى جبريل ، ثم يصلي المسلمون كما صلى الرسول. و يتعلم من جبريل نصاب الزكاة و شعائر الحج. و من الواضح أنه لا يصح شرعا إلا الخيار الثالث ؛ فالخيار الأول مرفوض لأن القرآن نسخ التوراة و الإنجيل فلا يصح اقتباس صلاتهم ! و الخيار الثاني مرفوض ﻷن العبادات التوقيفية لا يصح الاجتهاد فيها. بهذا يثبت حاجة الرسول إلى الوحي غير القرآن.

بالجمع بين الأسباب الثلاثة نجد أن العقل يقر بوجود وحي على الرسول بغير القرآن ؛ ﻷن الرسل السابقين كان يوحى إليهم بغير كتبهم السماوية ؛ و ﻷن الرسول تنبأ بنبوءات مستقبلية متحققة ؛ و لأن العبادات التوقيفية لا تتحقق بالاجتهاد المحض.
و عليه فحجية السنة ثابتة عقلا في أفعال الرسول المتعلقة بالعبادات التوقيفية ، و في أقوال الرسول المتعلقة بالغيب.
و من ثم نذهب إلى النقل لنرى إن كان يثبت حجية السنة في هذه الدائرة فقط أم يوسعها لتشمل جميع أفعاله و أقواله و تقريراته ؟!
و بالتالي فقبل البحث في الأدلة القرآنية الدالة على حجية السنة ، ينبغي عليك الإقرار بحجية السنة في الدائرة العقلية على أقل تقدير !
ثم بعد ذلك سأثبت لك أن النقل وسع دائرة حجية السنة إلى أكبر مساحة ممكنة !

شكرا على الترحيب أخ أبو عمر
أول شيء أنا لا أنكر وجود وحي للأنبياء خارج القرآن فالدلائل واضحة
وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ ۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) سورة التحريم
فذلك يعد جزء من النبوءة لكن يا أخي أن أحدثك عن الدين و الشريعة التي يلزم بها الله تعالى عباده فهذه لا توجد سوى في الكتب السماوية لذلك وصف الله تعالى القرآن بأنه تبيان و تفصيل لكل شيء مثلما وصف كتاب موسى من قبل
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145) سورة الأعراف
فهنا تكمن المشكلة إذا القرآن و كتاب موسى تبيان و تفصيل لكل شيء فما محل التلموذ و السنة و كتاب الكافي من الإعراب ؟

أبو عمر النفيس
05-07-2016, 12:42 PM
شكرا على الترحيب أخ أبو عمر
أول شيء أنا لا أنكر وجود وحي للأنبياء خارج القرآن فالدلائل واضحة
وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ ۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) سورة التحريم
فذلك يعد جزء من النبوءة لكن يا أخي أن أحدثك عن الدين و الشريعة التي يلزم بها الله تعالى عباده فهذه لا توجد سوى في الكتب السماوية لذلك وصف الله تعالى القرآن بأنه تبيان و تفصيل لكل شيء مثلما وصف كتاب موسى من قبل
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145) سورة الأعراف
فهنا تكمن المشكلة إذا القرآن و كتاب موسى تبيان و تفصيل لكل شيء فما محل التلموذ و السنة و كتاب الكافي من الإعراب ؟

جميل جدا و أحسنت ،،،
أنت الآن قد خطوت الخطوة الأولى الصحيحة في القضية ، و إن شاء الله تخطو الخطوات اللاحقة حتى نهاية الطريق !

الخطوة الأولى : هي إثبات أن الله سبحانه و تعالى قد أوحى إلى رسوله في غير آيات القرآن الكريم !

ننتقل للخطوة الثانية و هي : حجية الوحي !
لو سألتك قائلا : لماذا تعتبر القرآن الكريم حجة ؟!
ستكون خلاصة جوابك : ﻷنه وحي من الله .
و قد قال الله تعالى : " اتبع ما أوحي إليك من ربك " . سورة الأنعام: 106.. و حيث أنه ثبت من خلال المبحث الأول أن هناك وحي من الله غير القرآن ، فنحن مأمورون باتباعه ، و بالتالي ليس فقط وحي القرآن حجة ، بل كل وحي من الله حجة !

و عليه فمن الخطأ الفادح قولك بإنكار السنة جملة !! فلا أقل من أن تقر بحجية بعض السنة ، باعتبار أن بعض السنة جاء بوحي من الله !
ثم بعد إقرارك بالمبحث الثاني يمكن أن نخطو معا إلى الخطوة الثالثة المعقدة و هي إثبات أن كل السنة جاء بوحي من الله ، كوسيلة لإثبات أن كل السنة حجة بالمطلق !

و لكن قبل الانتقال للمبحث الثالث أسألك : هل تقر بأن السنة التي جاءت بالوحي حجة ؟؟!

مستفيد..
05-07-2016, 02:00 PM
زميل اسماعيل..أهلا بك


للتوضيح
أنا لست قرآني و لا أؤمن بالسنة العملية لا أصلي صلواتكم و لا أوتي الزكاة مثلكم و لا أصوم مثلكم ألخ فكل هذه الاشياء أقوم بها بناء على ما جاء في القرآن فقط فأقترح لكن من يريد أن يسألني عنها أو عن تفسيري لآيات القرآن أن يفتح موضوع خاص بذلك حتى لا يتم تشتيت هذا الموضوع و إخراجه عن سياقها كان بودي أن أفتح أكثر من موضوع في نفس الوقت لكن قوانين المنتدى لا تسمح لي بذلك
في الحقيقة زميل اسماعيل لا تهمني كثيرا هذه الصفات ولا أظنها تهم القارئ في شيء.
ما يهمنا هو عندما تفتح موضوع يدعي أن القرآن نزل تبيانا لكل شيء بمعنى أننا لسنا في حاجة إلى وحي غير القرآن فإن أول سؤال سيطرح هو ما سألتك عنه من عبادات فإن صحت إجابتك من أن القرآن تضمن كل ذلك صح استدلالك بالآية وإلا فلا معنى لاعتراضك..والتهرب بهذا الشكل هو الهروب بعينه من صلب الموضوع. وأنتَ ملزم بالإجابة لعلاقته المباشرة بالإعتراض المطروح وإلا فلا معنى لقولك...ومن جانبنا ملزمون بإيضاح فهمنا للآية وأنها لا تتعارض مع وجود وحي ثانٍ.
يعني كلانا مُلْزَم هنا وأرجو وقفة من الإشراف لإلزام كلا الطرفين..وعليه أعيد نسخ ما سألتك عنه :
قدم لنا -بالتفصيل- كيف نصلي وعدد الركعات (وهل يجوز الزيادة فيها أو النقصان) ومواقيتها وماذا نقول في كل صلاة ومتى تصلى صلاة الجمعة وهل تعوض الظهر أم هي صلاة منفصلة -هذ إن اعتبرتها أصلا صلاة- قدم لنا كيف نزكي وما نصاب الزكاة ومقاديرها وأكتفي بهذه النقاط حتى لا أطيل عليك وعلى القارئ. وصدقني لن أجادلك في ما ستقول سأكتفي بما ستقوله أنتَ من تفصيلات. بشرط أن لا تخرج عن إطار آيات القرآن.
وبما أنك تهربتَ ولم تجب..سأضيف بعض التفصيلات وأنتَ ملزم بالإجابة ليعلم القارئ إن كان فهمك للآية هو الصواب أم لا..ذكر الله في القرآن أن الأقارب يرثون ولكلٍّ منهم نصيب..أريد -من القرآن- :
ما هو نصيب العمة ؟..
وما هو نصيب الخالة ؟..
وما هو نصيب بنت البنت ؟..
وما هو نصيب ابن البنت ؟..
وما هو نصيب بنت الأخ ؟..
وما هو نصيب بنت العم ؟..
وإذا ماتت الزوجة : ولم يكن لها سوى زوج وأب وأم فقط : فما نصيب كل منهم ؟..
وإذا مات الزوج : ولم يكن له سوى زوجته وأبيه وأمه فقط : فما نصيب كل منهم ؟..
وإذا مات الزوج : ولم يكن له سوى زوجته وأمه وعمه فقط : فما نصيب كل منهم ؟..
وإذا مات الزوج : ولم يكن له سوى زوجته وأمه وابنه فقط : فما نصيب كل منهم ؟

-ولاحظ أني لن أناقشك في ما ستقول سأتكفي بما ستقوله أنتَ وهو عرض لن تجده في أي منتدى حواري آخر..إلا إن كان مجرد عرض الفكرة محرج لهاته الدرجة!


عزيزي مستفيد عندما تستشهد بأقوالي فلا تقتص منها ما تشاء لتغيرها فكان الأولى بك عدم تجاهل هذا القول
الذي لم أستثني من خلاله بيان القرآن لجميع علوم الكون و هذا صحيح فالقرآن فيه بعض علوم الغيب و الكون لكن ليس كلها و عندما ذكرت أنه ليس كتاب علوم كونية فهذا صحيح لأن الله لم يجعله كتاب خاص بتبيان جميع العلوم الكونية بل كتاب خاص بجميع الأمور الدينية و أظن أنك فهمت قصدي من البداية لكن أردت أن تسجل نقاطا في نقطة ثانوية و الدليل أنك كتبت فيها أطول فقرة
يا عزيزي لم أقتص شيئا من كلامك..بدليل أن ما تدعي أني حذفتُه موجود في الإقتباس الذي علقتُ أنا عليه!! -فكن أمينا على الأقل.
أنتَ من قال أن القرآن كتاب دين وليس كتاب علوم كونية..ومحاولة التهرب في كل مرة لن يفيد..لأني أنا بدوري لم أقل أن القرآن كتاب علوم كونية بل قلتُ هو كتاب يحث على اقتحام جميع العلوم الكونية مصداقا لقوله تعالى ( تبيانا لكل شيء )..فالقرآن يحيلنا إلى ما نُحصِّل به كل تلك العلوم ولا داعي لأن أعيد نسخ الآيات.
وأنتَ الآن بقولك أنك لا تقصد كل العلوم لا يحل إشكالك هذا ما نسميه بالهروب إلى الأمام ليس إلا. فإشكالك مع الآية لا يزال قائم.
ليس لك من خيار إلا أن تقول: القرآن يحث على اقتحام جميع العلوم لتحصيل المعرفة. (يتفكرون في خلق السماوات والأرض) والسماوت والأرض هي كل الكون!
وإن أقررتَ بهذا انتهى النقاش لأنك تكون قد أثبتَ أن القرآن يحيل إلى مصادر غيره منفصلة عنه. وحصر معنى ( تبيانا لكل شيء ) في العبادت وبعض العلوم الكونية مناقض للآية ولآيات التفكر في كل الكون لا في بعضه!
المسلة بسيطة ولا تحتج لكل هذ اللف والدوران.
- ثم لماذا تجاهلت النقطة 2 حيث قلتُ لم أقصد كل ذلك بل أنتَ من حاول جر النقاش ليحلو لك الإستدلال بالعلوم الكونية..ومع ذلك لم تجد شيئا.


هنا قمت بنفس ما لمتني عليها حينما حصرت البيان في التوضيح فهل جمع القرآن كاف لإظهاره للناس الم تكن هناك محاولات للقضاء على هذا الدين في المهد
وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا (217) سورة البقرة
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ يُرِيدُونَ أَنْ
فلماذا لم تعتبر بيان القرآن هنا هو حفظه و إظهاره للعالم عكس ما حدث لباقي الكتب ؟
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) سورة الحجر
حتى أن الله تعالى إختص نفسه هنا بمهمة بيان القرآن و قال إن علينا بيانه و ليس إن عليك بيانه فهذه الآية ليست حجة لك بل العكس
ما علاقة هذه الآيات بنقاشنا حول معنى البيان ؟...هل المهم عندك أن تنسخ آيات والسلام ؟!
ثم كن أمينا في النقل..أين حصرتُ أنا معنى البيان في التوضيح ؟ قلتُ بالحرف : " مع أن للكلمة معنيين..فبأي دليل أسقطت الوجه الأقوى للكلمة في آية ((لتبين للناس مانزل إليهم )) ؟ "
وقلتُ: لا وجه لقصر المعنى فقط على الإظهار..ولو كان الأمر كما قلت لاستعمل الله فعل ظهر بدل فعل بان..أم أنك لا تؤمن أن القرآن دقيق في ألفاظه ؟
وفي اللغة بان تعني: ظهر واتضح (راجع قاموس المعاني)..وانتَ تقول بان تعني: ظهر.
مشكلتك مع اللغة وليست معي.


أين دليلك على ذلك ؟ من أدراك عن اي طائفة دينية تتحدث الآية ؟ ففي عصر الرسول كانت هناك عدة طوائف من الذين أوتوا الكتاب
منها المسلمون المؤمنون الذين حافظوا على كتبهم كاملة
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) سورة العنكبوت
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) سورة القصص
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ (36) سورة الرعد
و هناك من إحتفظ ببعضه و أخفى بعضه
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ (23) سورة آل عمران
و هناك من كان يحرف الكلم عن مواضعه و هناك من اضاع الكتاب كله و هناك من كان يكتب الكتاب بيده ثم يقول هو من عند الله ألخ فلا يمكنك الجزم بعموم الخطاب لكل أهل الكتاب في الآية
أما بخصوص إستشهادك ببعض نصوص العهدين الحالين فأصلا لا يجوز وصفهما بالتوراة و الإنجيل اللذان لم يعد لهما وجود في عصرنا الحالي و أنا مستعد أن أثبت لك أن أغلبهما كلام شياطين و صدقني لم تعد هنالك أية نبوءة عن الرسول محمد و أصلا من العهد القديم المحرف إندست آفة الرجم للإسلام ولكن هذا ليس موضوعنا حاليا
عما تتحدث ؟ وهل أنكرتُ أن أهل الكتب هم فرق مختلفة ؟ لماذا كلما ناقشتُ منكرا للسنة وإلا وأظهر لنا مهارته في نسخ الآيات دون فهم!
وهل مشكلتك هي في وصف الكتب بالتوراة والإنجيل من عدمه ؟..لماذا أستشعر أنك تريد جر الحوار إلى نقاط لم تطرح أصلا !
أنتَ قلتَ أن البيان تعني الظهور وتستدل بأهل الكتاب الذين أخفو بعضا من المسطور في كتبهم.
نحن لم ننكر أنهم أخفوا بعض النصوص ولكنهم أخفوا أيضا بيان بعض النصوص مع بقاء الحرف والمبنى في كتبهم فبطل استدلالك بقصرك المعنى على مجرد الظهور. هل فهمتَ الحجة هنا أم أعيدها مرة أخرى ؟
والدليل قوله تعالى: (( (( يتبعون الرسول النبيء الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم )) (( الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ )) (( يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون )) ..ألا تفهم العربية ؟ هل تكذب القرآن ؟
وقوله تعالى (( (( وإنه لفي زبر الأولين ( 196 ) أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل )) ألا تفهم العربية ؟ هل تكذب القرآن ؟
الخلاصة هنا: منكري السنة قصروا معنى البيان على إظهار السطور والكلمات ويستدلون بكتمان أهل الكتاب..فخالفوا لغة العرب وخالفوا نصوص القرآن بببطلان استدلالهم بكتمان أهل الكتاب.
وإن أراد الزميل الخوض في هذا دون لف أو دوران فهو ملزم بإجابتي عن هذا:
أهل الكتاب لم يقتصر كتمانهم وإخفائهم على النص وإنما شمل المعنى مع وجود النص ولهذا عاتب الله أحبارهم وقسسيسيهم على الكتمان والإخفاء نصا وبيانا..فألزمتك بوجود:
1- نصوص صريحة في الكتاب المقدس تنفي ألوهية المسيح ..ولكن القسيسين لم يوضحوها كما هي وزيفوا المعنى..هذا فيما يخص النصارى
2- وجود أوصاف دقيقة في النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة ظاهرة نصا (وأقرها القرآن صراحة)..لكن احبارهم كتموها بيانا..
إن أقررتَ بهذا سقط إستدلالك بكتمان أهل الكتاب على أن معنى البيان هو فقط إظهار الكلمات..وإن أبيت فمشكلتك ليست معني هي مع لغة العرب والنصوص الصريحة الواردة في كتمان أهل الكتاب.
أظن لن تجد أكثر من هذا الوضوح.


يا أخي هذه الآية تؤكد أن البيان يكون بالذكر أي القرآن لما أنزل على الذين أوتوا الكتاب في الماضي كما نجد في تتمة نفس السورة
وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64) سورة النحل
أنا طالبتك بآية صريحة واضحة لا تقبل أكثر من إحتمال تقول بالحرف أن دور الرسول هو تبيان الآيات أو أن يقوم بتفصيل الكتاب مثلما أعطيتك آيات واضحة توضح تبيان الله للآيات و تفصيله للكتاب فحتى الآية التي إستشهدت بها أعلاه ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ تنسب البيان لله و ليس للرسول
الآية صريحة وواضحة..أنتَ من جعلها غامضة وحجتك في هذ الغموض: تخالف لغة العرب وتخالف آيات الكتمان عند أهل الكتاب.
فاثبت العرش أولا ثم انقش!


يعد الأمر بتغيير القبلة من أكثر الأشياء التي تستشهدون بها لإثبات حجية السنة و للإسف ينطوي ذلك على العديد من منكري السنة الذين لا ينتبهون لحقيقية إنعدام وجود هذا الأمر في الأحاديث السنية ؟؟؟ فلا يمكن إعتبار أمر غير موجود في السنة دليل على حجيتها فلماذا لا تعتبرون أن هذا الأمر قد جاء في آية نسخت حكما و لفظا ؟
لو تجهالت حجية القبلة الأولى لكان خير من هذا الكلام الوصفي النثري ..
وما هذا الغير موجود في السنة ؟ جاء في صحيح البخاري عن البراء – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم- صلَّى إلى بيت المقدس ستة عشرة شهراً أو سبعة عشر شهراً.
وقد ذكر بن كثير أن تحويل القبلة جاء بعد الهجرة وذلك فى العام الثانى من الهجرة ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر باستقبال الصخرة من بيت المقدس فكان بمكة يصلى بين الركنين وهو مستقبل صخرة بيت المقدس فلما هاجر تعذر عليه الجمع بينهم فأمره الله بالتوجه إلى بيت المقدس
وهل ستحاججنا بالظن ؟ لربما آية نسخت ! والعجيب في الأمر أنه لا ينكر وحي للأنبياء خاص غير القرآن كما جاء في تعليقه على أبو عمر..فلماذا تشترط أن يكون الأمر متربط بآية منسوخة وأنت تؤمن بوحي خاص تعتبر ان الدلائل عليه واضحة! ثم نحن أهل السنة اعلم منك بالنسخ في القرآن وحكمنا فيه قطعي لا بالظن مثلك.


يا أخي البينة على المدعي ف[COLOR="#FF0000"]دوري هنا هو تبيان خطأ كل ما حاولتم نسبه و حصره للسنة في نصوص القرآن
جميل هو هذا التعبير..يعني ليس دورك نسخ ولصق..دورك هو التبيان: شرح الفكرة وتفصيل ما أجمل فيها وما خفيَ من معنى.


فأنا أتيتك بدليل على أن أهل الذكر في الآيات القرآنية هم أهل الكتاب عموما في سياق لا يتحدث أصلا عن توضيح الكتاب بل عن الإخبار عن طبيعة الأنبياء لقوم لا يعلمون عنهم شيئا حتى أن الآية لم تخصص العلماء منهم أو رجال الدين و يمكنني أن أضيف هذه النصوص
كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) سورة ص
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) سورة القمر
التي تؤكد أن الله لم يجعل مهمة تدبر القرآن حكر على طائفة معينة فأنت المطالب هنا بإثبات العكس من النص القرآني ؟
بالله عليك هل قرأتَ القرآن مرة واحدة في حياتك ؟ -أشك-
ألم تمر على مثل هذا: (( (( فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ ))
ولا أدري كيف سيحرف الزميل هذه المرة كلمة (( يتفقهوا )) ..هل ستقول يحفظوا القرآن ويتلونه على أقوامهم !!!!!..وإن قلتَ يتعلموا..فما هذا الذي يحتاج لأن يُتعَلَّم ؟ وألا يحتاجون إلى معلم من باب أولى ؟

و أتيتك بنصوص واضحة تثبت أن الله هو من يبين الآيات و يفصل الكتاب و أن حكم الرسول يكون بالقرآن...
حتى أن الله تعالى إختص نفسه هنا بمهمة بيان القرآن و قال إن علينا بيانه و ليس إن عليك بيانه فهذه الآية ليست حجة لك بل العكس
1- أن الرسول يحكم فقط بالقرآن..تم نقضها بالقبلة الأولى...ولم تجد ما تقول فكف عن إعادة هذا الإستدلال ما لم ترد بالحجة والبرهان عن قضية القبلة الأولى
2- الله عندما ينسب إليه فعل البيان فهذا لا ينفي السنة لأن السنة بدورها وحي من الله وكما ينسب وحي القرآن إلى الله فكذلك السنة لكونها وحي منه أيضا!
والله عندم قال ( إن علينا بيانه ) قال أيضا ( إن علينا جمعه ) أي نسب لنفسه جمع القرآن ومعلوم أن الصحابة هم من جمعوا القرآن..والله حينما قال (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) معلوم أن جبريل هو من قرأ القرآن على النبي والنبي قرأه على الصحابة والصحابة على التابعين وليس الله بنفسه..والله عندما قال ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )..لا يفهم منه أن الله سينزل من فوق سبع سماوت ليحفظ القرآن بنفسه وإنما سخر له من الأسباب ما تكفل بحفظه كالحفظة والسنة. وفهمك لمعنى البيان ونسبته لله يلزم أن تفسر معنى الحفظ بنفس المنطق..وأن تفسر معنى الجمع بنفس المنطق..وان تفسر معنى القراءة بنفس المنطق..وإلا فقد ناقضت نفسك وتفسر القرآن حسب هواك.


كما أتيتك بأن القرآن تبيان لك أمور الدين بنص صريح فأنت المطالب هنا بإثبات العكس
لم تأتي بشيء يا رجل وانا في انتظار أن تثبت كل تلك المزاعم:
قدم لنا -بالتفصيل- كيف نصلي وعدد الركعات (وهل يجوز الزيادة فيها أو النقصان) ومواقيتها وماذا نقول في كل صلاة ومتى تصلى صلاة الجمعة وهل تعوض الظهر أم هي صلاة منفصلة -هذ إن اعتبرتها أصلا صلاة- قدم لنا كيف نزكي وما نصاب الزكاة ومقاديرها وأكتفي بهذه النقاط حتى لا أطيل عليك وعلى القارئ. وصدقني لن أجادلك في ما ستقول سأكتفي بما ستقوله أنتَ من تفصيلات. بشرط أن لا تخرج عن إطار آيات القرآن.
ذكر الله في القرآن أن الأقارب يرثون ولكلٍّ منهم نصيب..أريد -من القرآن- :
ما هو نصيب العمة ؟..
وما هو نصيب الخالة ؟..
وما هو نصيب بنت البنت ؟..
وما هو نصيب ابن البنت ؟..
وما هو نصيب بنت الأخ ؟..
وما هو نصيب بنت العم ؟..
وإذا ماتت الزوجة : ولم يكن لها سوى زوج وأب وأم فقط : فما نصيب كل منهم ؟..
وإذا مات الزوج : ولم يكن له سوى زوجته وأبيه وأمه فقط : فما نصيب كل منهم ؟..
وإذا مات الزوج : ولم يكن له سوى زوجته وأمه وعمه فقط : فما نصيب كل منهم ؟..
وإذا مات الزوج : ولم يكن له سوى زوجته وأمه وابنه فقط : فما نصيب كل منهم ؟

-ولاحظ أني لن أناقشك في ما ستقول سأتكفي بما ستقوله أنتَ وهو عرض لن تجده في أي منتدى حواري آخر..إلا إن كان مجرد عرض الفكرة محرج لهاته الدرجة!

أطلب من الإشراف رجاء متابعة النقاش وإلزام كلا الطرفين.

ابن سلامة القادري
05-07-2016, 03:48 PM
الزميل إسماعيل مسلم أهلا بك باحثا عن الحق مرتضيا كتاب الله حكماً.

إنكار السنة إنكار للقرآن و الرسالة و إجماع الصحابة و التابعين


قولك :


و أول نقطة أود الخوض فيها هي كون القرآن تبيان لكل شيء
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) سورة النحل
فكيف يكون هنالك مجال لوجود وحي تشريعي خارج القرآن و هذه الآية الكريمة تؤكد العكس ؟
فأما أن يكون القرآن تبيان لك شيء و بالتالي لا وجود لوحي تشريع ثاني
و أما أن القرآن ليس تبيان لكل شيء و بالتالي فهناك وحي تشريعي إضافي لكن هذا سيضع القرآن في محل تناقض
فما رأيكم



كما نقول هنا دائما المسألة ليست مسألة رأي ، فاتباع الآراء دون الأصول و القواعد و الثوابت المجمع عليها في الدين أصل الفساد و التفرق فيه و الخلاف و الفتنة ثم العداوة و البغضاء و الإقتتال الطائفي أخيرا و كل شر في الامة حدث بسبب الإختلاف في أصول الدين و ثوابته و فتح الباب لمزيد من الخلاف فتح الباب لمزيد من الشر هذا عدا كون المبتدع لا أجر له و عليه وزر عظيم فيما أحدثه بخلاف ما أمر الله به، قال الله تعالى عن أهل الكتاب : {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [آل عمران : 19]
و قال جل و علا لنبيه الكريم : {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل : 64]

المسألة كما أشرت في عنوانك و كما طلبت هي بالدليل و بالحجة و البرهان، و طالما أن الأمة قد اجتمعت على القرآن و السنة منذ زمن الصحابة إلى الآن فهذا يكفيك دليلا و حجة و برهانا فالأمة التي أثنى عليها الله تعالى في كتابه أنها خير أمة اخرجت للناس و هي الصحابة و من اتبعهم بإحسان لم يختلفوا في السنة و لا أثر عن أحدهم أنه اكتفى بالقرآن دونها و دعا إلى ذلك و هذا ينطبق على القرون الثلاثة الأولى الفاضلة و حتى القرون التي تلتها .
و بما أنك تبحث عن دليل من القرآن الكريم على حجية السنة من عدمه فمن المفترض أنك تتجه إلى العلماء الراسخين الموسوعيين الذين هم أعلم الناس بالقرآن لغة و اصطلاحا و دراية بعلومه و تفاسيره المأثورة و أجوبتهم في ذلك لا أن تجيب من تلقاء نفسك عن هذه الإشكالات ثم تنتهي إلى الإكتفاء بالقرآن وحده. و تحت هذا سؤالان ، أرجو أن تجيب عنهما قبل أن أنتقل معك إلى النقطة التالية، أحدهما في العلم بالدين و الثاني في من نقله إلينا :

أما عن الأول فأسألك :
هل العلم بالدين – دين الإسلام - عندك مقصور على القرآن وحده بمعنى أنه لا علم إلا ما جاء فيه فلا مزيد عليه و لا يُنظر أبدا في بيان من خارجه و عليه فقد استوى علم النبي صلى الله عليه و سلم بعلم من دونه فلا فقه و لا تفصيل و لا بيان و لا تنزيل ... فالنبي سواء مع غيره في المكانة العلمية مع من بلغهم هذا الكتاب حتى لو كان صحابيا أو أعرابيا و حتى لو كنت أنا أو أنت أو أي مسلم عادي يحفظ القرآن ؟ و أنه بحسب قولك هذا يجب أن نفهم هذه الآيات التي نزلت في فضل العلم و أهله :

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [آل عمران : 7]
{لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء : 162]

هل مجرد توارث الكتاب و حفظ القرآن يعني رسوخا في العلم برأيك و أن مجرد حفظ الواحد للقرآن يستوي هو و الرسول و أبو بكر و عمر في العلم و يرفعه ذلك إلى منزلة العلماء ؟
و أن كل كلمة علم في القرآن لا تخرج عن هذا المعنى و لا تزيد ؟

قول الله تعالى :
{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران : 18]
{وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر : 28]
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ} [محمد : 16]
و آيات كثيرة في هذا السياق ..
وما معنى تعليم الحكمة هنا إلى جانب تعليم الكتاب في قول الله تعالى :
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [البقرة : 129]
و قوله :
{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة : 151]
{ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة : 231]

ما معنى إنزال الحكمة هنا إلى جانب القرآن ؟؟

و في قوله تعالى :
{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران : 164]
و قوله :
{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء : 113]
و قوله :
{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [الأحزاب : 34]
وقوله :
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الجمعة : 2]

فإن كان المراد بالعلم فقط هو الكتاب لا غير ما المراد بالحكمة و تعليمها وتعلمها و إنزالها و تلاوتها إلى جانب القرآن ؟؟

أما السؤال الثاني :
أقول لو كان مذهبك هذا حقا لكان قائما ظاهرا معتبرا منذ القرن الأول على الأقل كأحد المذاهب بمنازع أو بلا منازع و ليس كما هو الحال فظهوره متّأخر جداً بقرون عن العصور الذهبية لهذه الأمة.
هنا ستقول : ربما ضل الأوائل سواء السبيل ،
لنقل أن التابعين الذين جاءوا بعد زمن الرسول عليه السلام و صحابته ضلوا السبيل و أتباعهم ضلوا السبيل و علماء الأمة جميعا إلى يومنا هذا ضلوا السبيل ... سأقول لك و كيف اهتديت أنت بعد كل هذه القرون إلى ما لم يهتدي إليه أحد منهم قط ؟؟
فلازم قولك يا زميل أن المسلمين جميعا منذ القرآن الأول تفاصيل إيمانهم بالله و توحيده خاطئة و أعمالهم التي يتقربون بها إلى الله من فرائض و سنن و مأمورات و منهيات و معاملات و اقتصاد و سياسة شرعية و قضاء أخلاق و آداب كلها باطلة. و رواة الحديث الذين بوّبوا في ذلك الأبواب و طلبوا العلم عن التابعين عن الأصحاب في القرن الأول و ما يليه في مهابط الوحي مكة و المدينة و هم خيرة هذه الأمة و صفوتها كلهم عندك كذََبَة افتروا على الله و رسوله و صحابته في ادعاء لا أصل له بأن الصحابة عملوا بالقرآن دون السنة و أن السنة مخترعة بعدهم .. هذا ما تريد قوله !!

استشهد بواحد نعتد به قال بقولك هذا من أي قرن مضى حتى يومنا هذا، واحد فقط يشهد بأن علماء الحديث بدءا من التابعين و أتباعهم مفترون كذبة اختلقوا في دين الله ما ليس منه و باصطلاح علماء الحديث أنفسهم هم وضاعون كذابون تقولوا على رسول الله و صحابته ما لم يقولوا.

حين تجيبني عن هذين النقطتين سأنتقل معك بإذن الله إلى النقطة التالية بالإجابة عن استدلالاتك واحدا واحدا ..

و في هذه الأثناء أنصح بقراءة الكتاب الآتي ففيه الإجابة عن كل تساؤلاتك و إشكالاتك :

منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد عند أهل السنة و الجماعة PDF : (http://ia800203.us.archive.org/7/items/manhajest/manhaj.pdf)
http://ia800203.us.archive.org/7/items/manhajest/manhaj.pdf
و بالذات هذا الفصل منه لأن فيه ردا مباشرا :

إنكار حجية السنة :
https://sites.google.com/site/alqydte/Home/madkhal-il-akdh-islmyh-mdu/adrs-6/zhrh-hjh-snh-sybh-mnkrn

إسماعيل المسلم
05-07-2016, 05:05 PM
ولاحظ أني لن أناقشك في ما ستقول سأتكفي بما ستقوله أنتَ وهو عرض لن تجده في أي منتدى حواري آخر..إلا إن كان مجرد عرض الفكرة محرج لهاته الدرجة!

صدقني يا أخ مستفيد لا يوجد اي حرج و لا هروب و أنا متأكد أنني عندما سأعرض ما لدي من دلائل قرآنية ستكتشف بسرعة مدى تسرعك و سوء نيتك كل ما في الأمر أن تفصيل كل عبادة من القرآن يحتاج لموضوع خاص و لم أكن أريد أن الخوض فيها حاليا لأن لا فائدة من توضيح التفاصيل إن لم تقنع الناس بالأساس و إن كنت أنت مستعد لإكتفاء بالتوضيح دون الرد فهناك من سيسعى للتشتيت الموضوع و إخراجه عن سياقه الرئيسي لذلك طالبت فتح مواضيع مستقلة و هذا في حد ذاته يؤكد عدم سعي للهروب
و مع ذلك سأستجيب عن أسئلتك و أحاول التلخيص قدر الإمكان
بالنسبة للصلاة فإنني أصلي ثلاث صلوات في اليوم كما جاءت بنص صريح في القرآن
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) سورة هود
طرفي النهار هما وقتي الفجر و العشاء الوحيدان اللذان ذكرا بالإسم في القرآن
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ (58) سورة النور
و كما ترى فلا وجود لصلاة الظهيرة ؟؟؟ الطرف الأول يبتدئ مع بيان الخيط الأبيض من الأسود و بداية ظهور الضوء و تنتهي صلاته عند طلوع الشمس و الطرف الثاني يبتدئ مع دلوك الشمس بمعنى إلتصاقها بالأفق قبل الغروب و ينتهي مع حلول الظلام
أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79) سورة الإسراء
أما نافلة الليل فتركها الله مفتوحة حسب الإستطاعة و الظروف و يمكنك العودة إلى الآية 20 من سورة المزمل
أما بخصوص طريقة تأدية الصلاة فقد تركها الله مفتوحة غير مقيضة بعدد محدد من السجدات و الحركات فقد طلب منا الله تلاوة القرآن و ذكره و إستغفاره و دعائه بأسمائه دون وضع ترتيب معين
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) سورة الحجر
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) سورة النصر
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) سورة الإسراء
وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) سورة الأعراف
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) سورة الأعلى
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96) سورة الواقعة
بإستثناء التوقيت الذي يكون ملزم
بالنسبة لصلاة الجمعة فلا وجود لها في القرآن فسورة الجمعة نزلت لتنهى المؤمنين عن ترك الصلاة قبل نهايتها أثناء يوم الجمعة أي يوم التجمع بمعنى يوم الأسواق و البيع و لا علاقة للأمر بصلاة أسبوعية معينة و يستطيع الإنسان المتدبر تمييز ذلك بسهولة
وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ
فهل وقت الظهيرة كان وقت إبتغاء فضل و تجارة أو وقت وضع ثياب و راحة بالنسبة لفوم الرسول ؟
بالنسبة للزكاة فهي بكل بساطة الصدقة الدائمة
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215) سورة البقرة
و التي رفض الله تعالى أن يحصرها في مقدرا معين بنص صريح
وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) سورة البقرة
بالنسبة للميراث فكل من لم يذكر في نصوص القرآن فلا نصيب له و الآية لم تقل أن كل الأقارب لهم نصيب فالتعريف بالألف و اللام لا يعني العموم في لغة القرآن و استطيع أن اثبت لك ذلك إذا أردت
كتبت هذا الرد على عجالة و بإختصار لأنني لاحظت محاولتك دفع الإشراف للتدخل ؟؟؟ و من يريد تفاصيل أكثر يمكنه فتح موضوع خاص لكل عبادة و أنا مستعد للإجابة و التوضيح فأتمنى أن تلتزم بوعدك و نبقى في صلب موضوعنا
و لي عودة للموضوع الرئيسي إن شاء الله و لبقية تدخلاتك و تدخلات الإخوة الذين ساهموا في الموضوع مشكورين

إسماعيل المسلم
05-07-2016, 05:32 PM
ننتقل للخطوة الثانية و هي : حجية الوحي !
و حيث أنه ثبت من خلال المبحث الأول أن هناك وحي من الله غير القرآن ، فنحن مأمورون باتباعه

أخي الكريم المشكلة هنا تكمن في عدم وجود نص قرآني يثبت وجود وحي خارج القرآن يلزم المؤمنين إتباعه
حديث النبي لزوجاته
البشرى بعدد الملائكة
رؤية الرسول
كل هذه الأشياء تتعلق بقوم الرسول و لا تلزمنا في شيء فيجب إثبات وجود وحي تشريع خارج القرآن أولا
ثم في حال إثبات ذلك يجب إثبات أن رواياتكم السنية تنطبق على هذا الوحي بموافقتها لشرائع و نصوص القرآن لأنكم لستم الوحيدين فالشيعة ايضا يزعمون أن رواياتهم و تفاسيرهم هي الحقيقية

أبو عمر النفيس
05-07-2016, 06:32 PM
أخي الكريم المشكلة هنا تكمن في عدم وجود نص قرآني يثبت وجود وحي خارج القرآن يلزم المؤمنين إتباعه
حديث النبي لزوجاته
البشرى بعدد الملائكة
رؤية الرسول
كل هذه الأشياء تتعلق بقوم الرسول و لا تلزمنا في شيء فيجب إثبات وجود وحي تشريع خارج القرآن أولا
ثم في حال إثبات ذلك يجب إثبات أن رواياتكم السنية تنطبق على هذا الوحي بموافقتها لشرائع و نصوص القرآن لأنكم لستم الوحيدين فالشيعة ايضا يزعمون أن رواياتهم و تفاسيرهم هي الحقيقية

هنا أنت بدأت تخلط بين المسائل !!
فحوارنا ليس في قضية : هل قام الرسول بالتشريع خارج القرآن أم أنه قام بتطبيق الشريعة القرآنية فقط ؟؟!!
كما أن حوارنا ليس في قضية : هل سنة الرسول هي تلك التي نقلها أهل السنة بمبانيهم أم هي تلك التي نقلها الشيعة بمبانيهم ؟؟!!
حوارنا محصور فقط في قضية : هل سنة الرسول حجة أم ليس بحجة ؟!
فإن كنت لا تدرك الفرق الشاسع بين القضايا الثلاثة فتلك مصيبة ، و إن كنت تدرك الفرق و تخلط فالمصيبة أعظم !
نعود إلى جوهر قضيتنا ...
عندما نتحدث عن حجية السنة فمعناه : وجوب تصديق الرسول إذا أخبر بخبر ، و وجوب طاعة الرسول إذا أمر بأمر ، و وجوب الإنتهاء عن ما نهى عنه ، و التقيد بطريقة تعبده و تطبيقه لشريعة الله.
فإن كنت منكرا للسنة فمعناه : أنك لا ترى ضرورة تصديق أخبار الرسول و لا فعل أوامره و لا الانتهاء عن نواهيه ، و لا التقيد بطريقة تعبده و تطبيقة للشريعة !
بالنسبة لكلامك أعلاه ، فردي عليه هو :-
أولا : أمرنا الله في آيات كثيرة باتباع الوحي ، و قد أثبتنا أن كل القرآن وحي و لكن ليس كل الوحي قرآن ! و حيث أن الله أمرنا باتباه الوحي فهذا يشمل القرآن و غير القرآن !
ثانيا : إذا أنكرت حجية السنة فلا تستطيع أن تلزم قوم الرسول بتصديق أو طاعة الرسول ! فأنت تريد أن تقول بأن أحاديث الرسول ملزمة للمعاصرين له فقط ! في حين لم تقدم دليلا على أنها ملزمة لهم ! فيجب إثبات أنها حجة للمعاصرين ثم بعد ذلك تثبت أنها محصورة فيهم ! فقبل أن تحصر الحجية أثبت وجودها أولا !

لكي أستطيع أن أوصل لك المسألة بشكل أوضح ، سأقوم بوضع النقاط على الحروف في التعقيب التالي ؛ لكي يتسنى وضع الإصبع على الجرح مباشرة !!!

مشرف 3
05-07-2016, 06:56 PM
بما أن المنتدى لا يسمح بنشر أفكار مغلوطة تسيء للإسلام و تحيد به عن منهجه الواضح الصريح الذي اتفقت عليه الأمة قديما و حديثا شرقا و غربا و لم يخالف عنه إلا جاهل أو مغرض. و لأن قوانين المنتدى لا تعطي فسحة زيادة لهكذا وجهات نظر محسوبة على الإسلام و تقلب المفاهيم رأسا على عقب سيتم حصر هذا النقاش كما يلي :
- مداخلة أخيرة للزميل
- ثم آخر مداخلة ستكون للأخ مستفيد كرد على آخر مداخلات الزميل
- ثم يتم إغلاق الموضوع

و أي تجاوز لهذا الإجراء سيواجه بالحذف فنرجو الإلتزام به

## إدارة المنتدى

إسماعيل المسلم
05-07-2016, 08:59 PM
يا أخ مستفيد صدقني كثرة الإتهامات الموجهة لمحاورك بالهروب و التضليل ألخ و محاولة تضخيم الأمور لن تجدي نفعا فهي لا تثبت سوى قلة حجة صاحبها و قلة ثقته في نفسه


ومحاولة التهرب في كل مرة لن يفيد.

مما تهربت ؟ و كم عدد مرات تهربي بالدليل من فضلك ؟ فهل هذا في نظرك اسلوب حوار علمي ؟
فعندما تقول


فعندما تستثني زميل اسماعيل العلوم الكونية من البيان القرآني وتقصر بيانه على العبادات

أنني إستثنيت العلوم الكونية من البيان القرآني رغم أنني لم أستثنيها جميعا


فلم أقصد تبيان كل علوم و غيوب الكون فمن البديهي أن تبيان كل شيء هنا خاص بأمور الدين

فإعتبر ذلك إقتطاع و تحريف للأوقال فكل ما قلته و عنيته أن القرآن ليس كتاب علوم كونية أي ليس كتاب خاص ببيان العلوم الكونية و لم اقل أبدا أنه لا يحيل إلى تدبرها ولكنك حاولت تصويري أقوالي كذلك و هذا أمر غير مقبول فكان بإمكانك القول أن القرآن تبيان لكل شيء في الكون لأنه يحيل الناس إلى البحث في علوم الكون دون الإلتجاء إلى هذه الطرق الملتوية ؟ فالمشكلة ليست في عجزي عن الرد عليك كما تحاول أن توهم الآخرين بل في طريقتك في الحوار
أما قولك بأن الإحالة إلى العلم تعد تبيان لكل شيء في العلوم الكونية فهو قول ساقط من اساسه و يمكن ضحده باسهل مما تتصور
1- لا يمكن ان يكون كتاب ما تبيان لكل شيء في مجال معين و هو يحيلك لكتب أو مصادر أخرى
2- هل تبين لقوم الرسول و قوم موسى من قبلهم كل علوم و غيوب الكون عن طريق الكتاب ؟ و هل تبين لنا حاليا ذلك ؟ و هل سيتبين للإنسان في يوم من الأيام جميع علوم و غيوب الكون ؟ بطبيعة الحال لا فعلى سبيل المثال لا أحد سيعلم موعد الساعة ؟ فلا يستطيع مخلوق فوق هذه الأرض الزعم أنه أدرك تبيان كل شيء في الكون في المقابل تبيان كل شيء من الدين متاح لكل شخص درس كتاب ربه في زمان و مكان



ثم كن أمينا في النقل..أين حصرتُ أنا معنى البيان في التوضيح ؟ قلتُ بالحرف : " مع أن للكلمة معنيين..فبأي دليل أسقطت الوجه الأقوى للكلمة في آية ((لتبين للناس مانزل إليهم )) ؟ "
وقلتُ: لا وجه لقصر المعنى فقط على الإظهار..ولو كان الأمر كما قلت لاستعمل الله فعل ظهر بدل فعل بان..أم أنك لا تؤمن أن القرآن دقيق في ألفاظه ؟
وفي اللغة بان تعني: ظهر واتضح (راجع قاموس المعاني)..وانتَ تقول بان تعني: ظهر.
مشكلتك مع اللغة وليست معي.

تتهمني بقلة الأمانة و أنت تتجاهل ردودي و أجوبتي و تعيد و تكرر نفس الإتهامات و الأسئلة رغم توضيحي لها كأنك لم ترى شيئا و هنا الزمك بالرد على هذه الملاحظة


يا أخي لست أنا من يتهم القرآن بعدم الدقة بل أنت فلنطبق منطقك هذا على نص الآية
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) سورة المائدة
فلا يجوز القول أن الرسول جاء ليوضح لأهل الكتاب ما كانوا يخفون ! لأنهم أصلا يعلمون ما يخفون بل ليظهره و بالتالي فإن معنى بيان الكتاب هنا هو الإظهار و ليس التوضيح

فأنت من لديك مشكل مع اللغة لأنك ترفض الإحتكام للغة القرآن الأصلية و تريد تفسيرها بلغة المعاجم



لماذا كلما ناقشتُ منكرا للسنة وإلا وأظهر لنا مهارته في نسخ الآيات دون فهم!

و لا أدري لماذا عندما أناقش شخصا يكثر من الردود الجانبية و الشخصنة عوض التركيز على صلب الموضوع أستشعر أنه يحاول إخفاء عجزه عن الرد العلمي البين و هذا مثال


لماذا أستشعر أنك تريد جر الحوار إلى نقاط لم تطرح أصلا !

عندما أحاول التفصيل و التوضيح تتهمني بالتشتيت و عندما أحاول الإختصار و عدم الخوض في مواضيع جانبية تتهمني بالهروب و تستنجد بالإشراف ! جميل هذا الكم من سوء النية من شخص يزعم به ان يعمل بقوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
فأنت لا تسعى للحوار العلمي بل بالتربص بمحاورك
هدفي من إثبات نوع الطوائف الكتابية التي كانت متواجدة في زمن الرسول هو اثبات أن بيان الكتاب لا يتحدث قطعا عن الطوائف و الأمثلة التي طرحتها فأنت هنا ستجرنا إلى موضوع آخر بخصوص الفرق بين أهل الكتاب و الذين أوتوا الكتاب و أن كل من العهدين القديم و الجديد اللذان تستشهد بهما ليسا من الكتاب بمعناه العقائدي الذي نزل القرآن مصدقا له و أنه لا يجوز وصف اليهود الحاليين و المسيحيين بأهل الكتاب بل بالذين أوتوا الكتاب فهل في نظرك تستحق هذه النقطة الجانبية كل هذا العناء و الدخول في مثل هذه المواضيع الطويلة ؟
خصوصا أنني حتى لو سلمت لك أن معنى بيان الكتاب هو توضيح معانيه فهنا ايضا لن ينفع ذلك في إثبات حجية السنة لأن بيان معاني الكتاب يكون من خلال تصريف الآيات و ليس إحالتها إلى شيء آخر
وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) سورة الأنعام



الآية صريحة وواضحة..أنتَ من جعلها غامضة وحجتك في هذ الغموض: تخالف لغة العرب وتخالف آيات الكتمان عند أهل الكتاب.
فاثبت العرش أولا ثم انقش!

عزز اقوالك بالدليل القرآني كما افعل حتى تكون لها مصداقية



لو تجهالت حجية القبلة الأولى لكان خير من هذا الكلام الوصفي النثري ..
وما هذا الغير موجود في السنة ؟ جاء في صحيح البخاري عن البراء – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم- صلَّى إلى بيت المقدس ستة عشرة شهراً أو سبعة عشر شهراً.
وقد ذكر بن كثير أن تحويل القبلة جاء بعد الهجرة وذلك فى العام الثانى من الهجرة ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر باستقبال الصخرة من بيت المقدس فكان بمكة يصلى بين الركنين وهو مستقبل صخرة بيت المقدس فلما هاجر تعذر عليه الجمع بينهم فأمره الله بالتوجه إلى بيت المقدس

أنا لا اتجاهل بل أرد بالحجة و البرهان طالبتك بحديث يوجد فيه أمر مباشر للرسول بالتوجه للقبلة الأولى مثل قوله من بدل دينه فاقتلواه على سبيل المثال حتى نتأكد أن هذا الأمر جاء من خارج القرآن كما تزعمون و ليس أن تأتي بروايات لا تخبرنا هل الرسول أمر بذلك من خارج الوحي القرآني أم لا و تكتفي بقول أمره الله



[وهل ستحاججنا بالظن ؟ لربما آية نسخت ! والعجيب في الأمر أنه لا ينكر وحي للأنبياء خاص غير القرآن كما جاء في تعليقه على أبو عمر..فلماذا تشترط أن يكون الأمر متربط بآية منسوخة وأنت تؤمن بوحي خاص تعتبر ان الدلائل عليه واضحة! ثم نحن أهل السنة اعلم منك بالنسخ في القرآن وحكمنا فيه قطعي لا بالظن مثلك.

أولا أنت لم تقدم اليقين حتى تطالب من غيرك أن يقدمه خصوصا أنك أنت من إستشهدت بموضوع القلبة ثانيا لست ملزما بالدليل لأن الله تعالى أخبرني في كتابه أنه يسني الآيات فلا حاجة لي بمعرفة متى نسخت ثالثا إعترافي بوجود وحي خراج القرآن لا يجعلني أعترف بوجود وحي تشريعي خارجه فمرة أخرى تغير أقوالي كما يحلو لك فعلى ما يبدو أنها عادة مترسخة لديك



بالله عليك هل قرأتَ القرآن مرة واحدة في حياتك ؟ -أشك-

غريب أن تجد كل هذه الصعوبات و تسقط جميع شبهاتك بهذه السهولة من شخص لم يقرأ القرآن و لو مرة واحدة في حياته و ما تزايد حدتك تعليقك إلا دليل على نرفزتك



ولا أدري كيف سيحرف الزميل هذه المرة كلمة (( يتفقهوا )) ..هل ستقول يحفظوا القرآن ويتلونه على أقوامهم !!!!!..وإن قلتَ يتعلموا..فما هذا الذي يحتاج لأن يُتعَلَّم ؟ وألا يحتاجون إلى معلم من باب أولى ؟

نعم يتعلموا و يتفقهوا في القرآن من خلال قراءته شيئ غائب عن جل الناس للأسف
وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46) سورة الإسراء
فتعليم القرآن يكون من خلال قرآته و الملعم الحقيقي هو الله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282) سورة البقرة



1- أن الرسول يحكم فقط بالقرآن..تم نقضها بالقبلة الأولى...ولم تجد ما تقول فكف عن إعادة هذا الإستدلال ما لم ترد بالحجة والبرهان عن قضية القبلة الأولى

لم أنقض شيء ولكنك تصر على الكذب علي في كل مناسبة و كما قلت لك انت المطالب بتيان أن الأمر بالتوجه للقبلة الأولى كان من خارج القرآن لأنك أنت من إدعى ذلك



2- الله عندما ينسب إليه فعل البيان فهذا لا ينفي السنة

هنا تكمن المشكلة فعدم نفي الآيات للسنة لا يعني وجودها فكيف سينفي القرآن شيئا غير موجود اصلا ففكر قليلا بإستطاعتي أن أخترع مذهب جديد و أنسب له روايات عن الرسول ثم اقول لا يوجد ما ينفيها في القرآن فهل هذا منطق في نظرك ؟



والله عندم قال ( إن علينا بيانه ) قال أيضا ( إن علينا جمعه ) أي نسب لنفسه جمع القرآن ومعلوم أن الصحابة هم من جمعوا القرآن..والله حينما قال (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) معلوم أن جبريل هو من قرأ القرآن على النبي والنبي قرأه على الصحابة والصحابة على التابعين وليس الله بنفسه..والله عندما قال ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )..لا يفهم منه أن الله سينزل من فوق سبع سماوت ليحفظ القرآن بنفسه وإنما سخر له من الأسباب ما تكفل بحفظه كالحفظة والسنة. وفهمك لمعنى البيان ونسبته لله يلزم أن تفسر معنى الحفظ بنفس المنطق..وأن تفسر معنى الجمع بنفس المنطق..وان تفسر معنى القراءة بنفس المنطق..وإلا فقد ناقضت نفسك وتفسر القرآن حسب هواك.

لكن عندما يأتي و يفصل لك الأحكام بنص صريح و يقول في آخره
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) سورة البقرة
فلا مجال للمكابرة و إنكار أن تبيان الله للآيات يكون من خلال نصوصها
ملاحظة أخيرة حاول أن تختصر الردود و عدم التركيز على الشخصنة حتى تكون الفائدة أكبر

إسماعيل المسلم
05-07-2016, 09:14 PM
طيب لماذا تفتحون ابواب الحوار مع منكري السنة إذا كنتم لا ترغبون في الإستماع لإفكارهم ؟؟؟ هل لتقنعون أتباعكم أنكم تردون عليهم ؟ هذا يسمى بالجبن و الخداع مع إحترامي و ليست من أخلاق الإسلام في شيء
فيجب أن تعلنوا في قوانين المنتدى أننا لا نريد محاورة منكري السنة حتى لا تضيعوا للناس وقتهم و تحذفوا معرف منكر للسنة نهائيا
و آخر أقوالي أن هذا ليس تصرف اصحاب حق بل أصحاب باطل يخشون الخوض من الحقيقية بل أعتقد أنكم منتدى ممول من أطراف دينية معينة لأنني سبق و حاورت في عدة منتديات و لم أجد مثل هذا التصرف الغريب حتى في أكثر المنتديات السنية تشددا
و في الأخيرة أود أن أخبرك أنك انت هو الجاهل المرتشي المغرض ضد دين الله و لن أسمح للجبناء من فصيلتك بإهانتي بهذه الطريقة
و اشكر من حاورني بأدب و أتمنى لهم الهداية و الخروج من هذا الدين المحرف

مستفيد..
05-07-2016, 11:53 PM
يقال أن من لا يقدر أن يشرح فكرته لطفل صغير فإنه قطعا لم يفهمها..وأنا أقول إن لم يعبر عن فكرته بشكل جيد في حوار نحن الآن في المشاركة #23 منه فإنه قطعا لن عبر عن تلك الفكرة وإن اسمر النقاش إلى ما لا نهاية. وهذه سياسة المنتدى زميل اسماعيل الحوار هنا ليس غاية في ذاته وإنما عرض حجج كل الأطراف وضرب بعضها ببعض حتى يتبين الحق هو الغاية. وفي الحوارات الأكاديمية المتخصصة يتم إلزام طرفي الحوار ابتداءً بعدد محدد من المشاركات..مشاركتين او ثلاث أو أربع لكل طرف ومن ثم ينتهي النقاش. وهو المعمول به حتى في النقاشات التلفزية. ولكن على يبدو انتَ متعود بنقاشات الغوغاء حيث لا ضابط ولا إيقاع.
على كل توجهتَ إلى بمشاركتين..وأبدأ بالأخيرة والتي ذكرتَ فيها شيئين تلخص لماذا لا يجب أن تطول مثل هذه الحورات وإلا ضاع الحق ما بين العويل والصراخ..تقول:

"فأنت من لديك مشكل مع اللغة لأنك ترفض الإحتكام للغة القرآن الأصلية و تريد تفسيرها بلغة المعاجم "
" و أنه لا يجوز وصف اليهود الحاليين و المسيحيين بأهل الكتاب بل بالذين أوتوا الكتاب "
لهذا يا اسماعيل لا يجب أن تطول مثل هذه الحوارات..إن هذه الأمور التي ذكرتَ هي أسس هذا النقاش..وتصور أنتَ نقاشا يقوم على مثل هذه الأسس إلى أين سيسير وأين منتهاه ؟
تصور فقط ؟..فمثل هذه الأمور يا اسماعيل لا تناقش أكتفي بعرضها فقط.

- بالنسبة لنقطة العلوم الكونية:

أما قولك بأن الإحالة إلى العلم تعد تبيان لكل شيء في العلوم الكونية فهو قول ساقط من اساسه و يمكن ضحده باسهل مما تتصور
1- لا يمكن ان يكون كتاب ما تبيان لكل شيء في مجال معين و هو يحيلك لكتب أو مصادر أخرى
القرآن هو كتاب الله المسطور..والكون هو كتاب الله المنظور
الإحالة هنا ليست إحالة إلى مصدر آخر..فكلا الكتابين -المسطور والمنظور- من الله. وهنا تكمن مغالطتك فأنت تقيس الإحالة كما لو أن الشخص (أ) كتب كتابا ووضع إحالات إلى كتب أخرى كتبها (ب) و(س) و (ج)..هنا أتفق معك أن هذا الشخص ليس صاحب البيان..لكن لو ان الشخص (أ) أحال إلى كتاب آخر تخصص في جزئية كتبها (أ) ثم أحال إلى كتاب آخر متخصص في جزئية أخرى كتبها نفس الشخص (أ) لأن كتابه الأم لا يحتمل أن يتضمن كل تلك التفصيلات..فهنا يصح ان يكون كتابه تبيانا لكل تلك الجزئيات لأنها نابعة من نفس الشخص.


2- هل تبين لقوم الرسول و قوم موسى من قبلهم كل علوم و غيوب الكون عن طريق الكتاب ؟ و هل تبين لنا حاليا ذلك ؟ و هل سيتبين للإنسان في يوم من الأيام جميع علوم و غيوب الكون ؟ بطبيعة الحال لا فعلى سبيل المثال لا أحد سيعلم موعد الساعة ؟ فلا يستطيع مخلوق فوق هذه الأرض الزعم أنه أدرك تبيان كل شيء في الكون في المقابل تبيان كل شيء من الدين متاح لكل شخص درس كتاب ربه في زمان و مكان
نعم لا أحد سيعلم الساعة ولكننا نعلم بيانها..( قل علمها عند ربي لا يجليها إلا لوقتها )..فهذا بيانها..وكذلك أقدار البشر بينها سبحانه بأنها في كتاب ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) ولو لا هذا البيان لضل الناس في باب القدر. وغيرها من الأمثلة وعلى هذا فقس.

تطالبني بالرد عن هذا:

يا أخي لست أنا من يتهم القرآن بعدم الدقة بل أنت فلنطبق منطقك هذا على نص الآية
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) سورة المائدة
فلا يجوز القول أن الرسول جاء ليوضح لأهل الكتاب ما كانوا يخفون ! لأنهم أصلا يعلمون ما يخفون بل ليظهره و بالتالي فإن معنى بيان الكتاب هنا هو الإظهار و ليس التوضيح
إذن فأنا أكتب بالحبر السري!
عد واقرأ كل ما قيل عن نصوص أهل الكتاب ..وعلى ما يبدوا اعتراضك علي هو هذا: " فأنت من لديك مشكل مع اللغة لأنك ترفض الإحتكام للغة القرآن الأصلية و تريد تفسيرها بلغة المعاجم "...وأنا لن أتجاهل وأكتفي بالتعليق: بلا تعليق!


هدفي من إثبات نوع الطوائف الكتابية التي كانت متواجدة في زمن الرسول هو اثبات أن بيان الكتاب لا يتحدث قطعا عن الطوائف و الأمثلة التي طرحتها فأنت هنا ستجرنا إلى موضوع آخر بخصوص الفرق بين أهل الكتاب و الذين أوتوا الكتاب و أن كل من العهدين القديم و الجديد اللذان تستشهد بهما ليسا من الكتاب بمعناه العقائدي الذي نزل القرآن مصدقا له و أنه لا يجوز وصف اليهود الحاليين و المسيحيين بأهل الكتاب بل بالذين أوتوا الكتاب فهل في نظرك تستحق هذه النقطة الجانبية كل هذا العناء و الدخول في مثل هذه المواضيع الطويلة ؟
كل هذا الذي قلته لا نص يدعمه من القرآن. هو بالأحرى هراء في هراء..وتكذيب صريح للنصوص الواردة في أهل الكتاب


خصوصا أنني حتى لو سلمت لك أن معنى بيان الكتاب هو توضيح معانيه فهنا ايضا لن ينفع ذلك في إثبات حجية السنة لأن بيان معاني الكتاب يكون من خلال تصريف الآيات و ليس إحالتها إلى شيء آخر
وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) سورة الأنعام
مجرد التسليم بمعنى البيان الذي هو التوضيح ينسف مذهبك دون التطرق للتصريف...لأن الآية الواضحة: ( لتبين للناس ما نزل إليهم )...أي لتوضح للناس ما نزل إليهم.
مع أن التصريف هو الإتيان بالآيات الواحدة تلو الأخرى واضحة محكمة وأن يزيد القرآن لفظ البيان بعد التصريف فهو يزيد من إقامة الحجة عليك.


أنا لا اتجاهل بل أرد بالحجة و البرهان طالبتك بحديث يوجد فيه أمر مباشر للرسول بالتوجه للقبلة الأولى مثل قوله من بدل دينه فاقتلواه على سبيل المثال حتى نتأكد أن هذا الأمر جاء من خارج القرآن كما تزعمون و ليس أن تأتي بروايات لا تخبرنا هل الرسول أمر بذلك من خارج الوحي القرآني أم لا و تكتفي بقول أمره الله
كل ما عندك هو لعلّ تكون هناك آية منسوخة!
ألم تقرأ قول الله في اسماعيل عليه السلام: ( وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا ) هو من يأمر ولم يقل الكتاب..ونبينا لم يكن بدعا من الرسل ( أوحينا إليك كما أوحينا إلى الذين من قبلك )...وكما قال أبو عمر هل لما أمر الله موسى وهارون أنزل الامر في التوراة ؟..وهل لما أمر موسى بني اسرائيل بالخروج معه طلبو منه أن يرهم الامر في التوراة!
ومثال القبلة ضربته للذكر لا للحصر وإلا فغيره كثير ربما لو توسعت فلن انتهي بدا..يعني مثلا أبو لهب توعده الله هو وزوجه بالخلود في لنار..ولم يذكر لنا القرآن علة هذا الحكم مع أنه من العدل أن يذكر لنا علة الحكم على شخص بالخلود في النار وإلا كان ظلما. تماما كما فعل مع فرعون وهامان وقارون وغيره ممن ذكرت علة دخولهم النار..فهل ستقول لربما هناك آية منسوخة تبين لنا العلة..نعم فعقلك الكسول لن يجد غير الظن! او سترمي القرآن بالظلم! والعجيب أنك تقر بثبوت الوحي للنبي مع أزواجه والبشرى بعدد ملائكة وتنفي تماما أن يوحى إليه بمكان التوجه وتؤكد بلا دليل أنها آية منسوخة..عجيب أمرك.

نعم يتعلموا و يتفقهوا في القرآن من خلال قراءته شيئ غائب عن جل الناس للأسف
وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46) سورة الإسراء
بالطبع الآيات المقصودة هي الآيات المكية هنا وهي آيات الوعيد وأمرهم بالتوحيد والإستغفار والتوبة..فمثل هذه الآيات لا تحتاج لبيان. فمعاني لا تشركوا بالله واستغفروا وتوبوا ومصيركم إلى النار لا تحتاج إلى بيان..
ولكن الآية الاخرى في سياق مختلف وهو السياق المدني ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) والتفقه اقترن بالدين لا بالقرآن..والفرق شاسع ولا أظنك تميز بين المختلف. فالنبي يوجه هذه الآية إلى من هم مؤمنون دخلوا في الإسلام وانتهى أمر السماع -يعني سمعوا كلام الله وفقهوه- كما نصت الآية المكية في الكفار. فكيف يأمر الله من فَقِهَ القرآن (وإلا فكيف أسلموا) بأن تتفقه طائفة منهم !!!
أرأيتَ يا اسماعيل كيف ضربتَ القرآن بعضه ببعض ؟


يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) سورة البقرة
فلا مجال للمكابرة و إنكار أن تبيان الله للآيات يكون من خلال نصوصها
ومن أنكر يا هذا ؟
ألم نقل أن البيان إما يكون بالبيان العيني وإما بالإحالة إلى موضع البيان..وآية الخمر هذه عرضتها أنا عليك في المقال الذي أحلتك عليه في أول مداخلة. ثم تستغرب لماذا ننهي مثل هذه النقاشات !

ملاحظة أخيرة حاول أن تختصر الردود و عدم التركيز على الشخصنة حتى تكون الفائدة أكبر
معذرة ولكن أحاول أن لا أتجاهل شيئا من أقوالك.

والآن أعود إلى مداخلتك قبل الأخيرة الموجهة لي..والتي وعدك فيها بأن لا أجادلك في معتقدك وسكتفي بالعرض فقط -ما لم تخرج عن إطار آيات القرآن-..وانا عند كلمتي:


كل ما في الأمر أن تفصيل كل عبادة من القرآن يحتاج لموضوع خاص و لم أكن أريد أن الخوض فيها حاليا لأن لا فائدة من توضيح التفاصيل إن لم تقنع الناس بالأساس
يا رجل كل عبادة تحتاج منك لموضوع خاص! ولا بد من توضيح التفاصيل! يعني من دون الموضوع الخاص ومن دون توضيح التفاصيل لن يفهم المسلم العادي العبادات ولن يقتنع بالأساس!
هذا كلامك يا اسماعيل..وكأني بك تقول دعو تفسير نبيكم للآيات وخذو تفسيري أنا..وكأني بك تقول دعوا تفاصيلكم وفهم نبيكم للآيات وخذو مني تفاصيلي وفهمي..حبل الباطل قصير يا اسماعيل كما ترى.

ومع ذلك فأنا عند كلمتي ولن أجادلك في ما قلتَ فقط سأعلق على ما سيخرج عن إطار القرآن -وهو شرط وضعته لك-..إذن:

- أنتَ تصلي ثلاث صلوات في اليوم
- طريقة تأدية الصلاة مفتوحة تلاوة القرآن حركات سجدات ذكر وإستغفاره و دعائه بأسمائه دون وضع ترتيب معين..يعني لا توجد صلاة موحدة كل شخص يصلي كما يريد وعلى هذا فلا إمام ولا مأمومين.. ولكن في كلامك خروج عن آيات اخرى -ولا تنس أني اشترطتَ ألا تخرج عن آيات القرآن- مثلا هناك آية توحي أن الصلاة زمن النبي هي صلاة موحدة (( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك)) لماذا لم يأمرهم بالصلاة كما نص القرآن -وفق ما قلتَ أنت- لمذا يلزمهم طريقة موحدة.
وآية ( انما يعمر مساجد الله ) وآية ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ) كيف تكون الصلاة في المساجد اليوم وكل مصلي له حرية الصلاة بالطريقة التي يريد.
من باب زيادة الإيضاح كان عليك أن تذكر كل هذا.
- بالنسبة لصلاة الجمعة تقول لا وجود لها أصلا
- بالنسبة للزكاة فهي وكما تقول -بكل بساطة- الصدقة الدائمة ورفض الله أن يحصره في مقدار.
زيادة في الإيضاح هنا زميل اسماعيل كان عليك أن تفسر بعض الآيات كي لا يختلط الامر على القارئ كقوله تعالى: (( وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم )) ولا داعي لفتح كتب التفسير.
-بالنسبة للميراث فكل من لم يُذكر بالنص فلا نصيب له وبالتالي لا نصيب للعمة..ولا الخالة..ولا بنت البنت..ولا بن البنت..ولا بنت الأخ ولا بنت العم..والحالات التي ذكرناها من موت الزوج أو الزوجة..فلا شيء عندكم تقولونه في نصيب كل منهم. هذا توضيح إضافي لكلامك وعرضه بشكل أدق وليست مناقشة له.


و من يريد تفاصيل أكثر يمكنه فتح موضوع خاص لكل عبادة و أنا مستعد للإجابة و التوضيح فأتمنى أن تلتزم بوعدك و نبقى في صلب موضوعنا
يا رجل كل عبادة تحتاج منك لموضوع خاص! ولا بد من توضيح التفاصيل! يعني من دون الموضوع الخاص ومن دون توضيح التفاصيل لن يفهم المسلم العادي العبادات ولن يقتنع بالأساس!
هذا كلامك يا اسماعيل..وكأني بك تقول دعو تفسير نبيكم للآيات وخذو تفسيري أنا..وكأني بك تقول دعو تفاصيلكم وفهم نبيكم للآيات وخذو من تفاصيلي وفهمي..حبل الباطل قصير يا اسماعيل كما ترى.

و ما تزايد حدتك تعليقك إلا دليل على نرفزتك
يا رجل لم أبذل في مناقشتك أي جهد..كل ما ناقشتك به أقوم بنسخه من مشاركات لي قديمة حاورتُ فيها منكر للسنة غيرك ولم يتدخل الإشراف وقتها لذا فإني اعرف ما ستقوله من قبل أن تطرح أي فكرة..اعرف مبدأها ومنتهاها والرد جاهز من قبل أن يأتي ما تظن أنك لم تُسبق إليه! ..حججكم تكرار للمكرر نفضناها نفضا منذ زمن يا رجل..فعن أي نرفزة تتحدث. ابدأ من هنا (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56616-%E3%C7%E5%ED%C9-%C7%E1%D3%E4%C9-%C7%E1%E4%C8%E6%ED%C9-%E6-%E3%DF%C7%E4%CA%E5%C7-%E3%E4-%C7%E1%DE%D1%C2%E4&p=2915609#post2915609) وستكتشف ذلك بنفسه.



بإستطاعتي أن أخترع مذهب جديد و أنسب له روايات عن الرسول ثم اقول لا يوجد ما ينفيها في القرآن فهل هذا منطق في نظرك ؟
ليست بهذه البساطة وتحتاج دراسة معمقة في علم الجرح والتعديل لتتيقن من أنك لن تستطيع.
وعن المذهب الجديد فقد اخترح خلاص ولا تحتاج لتلفيق الحاديث..يكفي قولك وبه أختم:


لا أصلي صلواتكم و لا أوتي الزكاة مثلكم و لا أصوم مثلكم

مشرف 3
05-08-2016, 01:07 AM
طيب لماذا تفتحون ابواب الحوار مع منكري السنة إذا كنتم لا ترغبون في الإستماع لإفكارهم ؟؟؟ هل لتقنعون أتباعكم أنكم تردون عليهم ؟ هذا يسمى بالجبن و الخداع مع إحترامي و ليست من أخلاق الإسلام في شيء
فيجب أن تعلنوا في قوانين المنتدى أننا لا نريد محاورة منكري السنة حتى لا تضيعوا للناس وقتهم و تحذفوا معرف منكر للسنة نهائيا
و آخر أقوالي أن هذا ليس تصرف اصحاب حق بل أصحاب باطل يخشون الخوض من الحقيقية بل أعتقد أنكم منتدى ممول من أطراف دينية معينة لأنني سبق و حاورت في عدة منتديات و لم أجد مثل هذا التصرف الغريب حتى في أكثر المنتديات السنية تشددا
و في الأخيرة أود أن أخبرك أنك انت هو الجاهل المرتشي المغرض ضد دين الله و لن أسمح للجبناء من فصيلتك بإهانتي بهذه الطريقة
و اشكر من حاورني بأدب و أتمنى لهم الهداية و الخروج من هذا الدين المحرف


### متابعة إشرافية

هذا ليس قسم حوار يا فهيم ، ضع نظارتك ، و مسألة أننا سمحنا بتصنيف غير المسلمين بمنكر السنة فهذا التصنيف لمن جاء سائلا متعلما مستفهما و ليس لمتطاول مثلك يكتب بالخط العريض أنا و أنا و لا أفعل مثلكم نافخا ريشه تريد أن تعلمنا ديننا و أنت أجهل من حمار أهلك و لعلك لا تحفظ حتى سورة الفاتحة بقواعدها ..
إن طرحت أسئلة مرة أخرى فلتكن متواضعا ، فأنت مجرد طفرة خبيثة في مجتمع الاسلام و المسلمين .. ثم عن أي حقيقة تتحدث و أنت تكذب بنصف الوحي و تزعم أن الرسول لم يأمر و لم ينهى و لم يسن سننا من عند الله في مقتضى ما جاء به القرآن إجمالا ؟ كأني بك تحسب الرسول مجرد ناقل لا معلم علّم الناس و زكاهم و لا قدوة حسنة في كل شيء و لا عليما خبيرا بالكتاب يعلم تأويله و يبين مبهمه ، و كأن جيل الصحابة عندك جيل كذب و اختراع و ليس كما وصفهم الله تعالى في كتابه خير أمة أخرجت للناس التزموا بالوحيين حرفيا لا أصحاب هوى مثلك منتفخ البطن متكئا على أريكة كما وصف أمثالكم النبي عليه السلام تريدون الانسلاخ من مُلزمات القرآن بتأويل القرآن على هواكم لدنو هممكم و جريكم وراء سقط المتاع .. ثم ها أنتم تتكلمون في الدين بآرائكم كل في ناحية فلا يجمتع على فهمه و تطبيقه منكم اثنان لماذا لا و كأن لكل منكم قرآنه يفهمه على كيفه .. بعيد عنك كل البعد أن تكون من أهله و أهله هم أنفسهم الذين نقلوا السنة و عرفوا كيف يتلونه حق تلاوته و يعملون به على وجهه ، و لأنك أصلا لا تفقه شيئا من معانيه و لا تستطيع حتى تأليف جملة مفيدة لتفهم لغته و أساليبه فمن المؤكد أنك تهرف فيه بما لا تعرف و لا تعلم حدود إيمان و لا توحيد و لا كفر و لا شريعة و لا فريضة و لا خلق و لا صدق و لا كذب و لا نفاق .. و تزعم أنك مؤمن يضاهي إيمانك إيمان الرسل و أتباعهم النجباء !!!!
رُبّ مدّع إلى القرآن انتسابا و القرآن يلعنه ..
عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ : عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ أَلَا لَا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الْأَهْلِيِّ وَلَا كُلُّ ذِي نَابٍ مِنْ السَّبُعِ ) .
رواه أبو داود ( 4604 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود .

لا ألفينّك يوما على مائدة حمار !!
تعيب على الرشوة و المرتشين ؟؟ و منذ متى كانت الرشوة حرام عند منكري السنة ؟؟ هذا آخر الزمان فلا عجب ... و أنت أحد علاماته كما أخير الصادق المصدوق عليه صلوات الله و سلامه.