memainzin
05-31-2016, 11:26 AM
شبهة التمر كوقاية للسم والسحر تنقلب الى اعجاز
يقول أحد الملحدين
أسهل طريقة للتأكد من صحة الإسلام، أن تفطر بسبع تمرات ثم تأخد جرام واحد من البوتوكس أو تستنشق غاز السارين، فإن بقيت على قيد الحياة فالإسلام حق و إن مت فسيعلم الناس أن البدو ضحكوا عليهم بالإسلام؟
الرد على الشبهة
هذه الشبهة التى أثارها الملحدون يريدون بها التشويش على اهل الاسلام، و الله لن يضروا بها الا أنفسهم بكشف جهلهم و سوء فكرهم و بعدهم عن روح العلم و عدم معرفتهم بقواعد الطب والعلم الحديث. وبحول الله رد هذه الشبهة في النقاط التالية:
1. اعلموا اخواني في الله أن من يقبل بهذا التحدي من المسلمين فقد خالف منطق العقل السليم وليس هذا من اليقين في شيء لأنه ببساطة صار مخالفا لنصوص القرآن والسنة التي نهت عن قتل النفس، قال تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم)، وفي الحديث الصحيح (مَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً).
ولا يعقل أن شرع الله ينهانا عن شيء ثم يأمر به في نفس الوقت
2. لا يوجد نص واحد لحديث التمر في مقابل السم والسحر يدعو الناس لتناول السم أو السحر ثم علاجه بالتمر ، ولم يحدث أن تحدى النبي صلى الله عليه وسلم أحد بفعل ذلك على سبيل المعجزة، وكل ما حصل أن النبي صلى الله عليه وسلم نصح أمته بالوقاية اليومية من سم ما وسحر ما ولم يقل تناولوا السم المعروف بانه قاتل كالزرنيخ مثلا ولم يقل تعرضوا لسحر السحرة.
3. مما سبق في النقطة 1 و 2 يتبين لنا أن هناك فهم مغلوط للحديث في أذهان الناس هو ما دفع للقول بهذه الشبهة فمن المؤكد ان فهمنا للسم والسحر في هذا الحديث هو على غير الوجه الذي اراده المصطفى صلى الله عليه وسلم حين نصح بتناول التمر للوقاية من سم ما او سحر ما، وهذا ما سأحاول توضيحه في هذا المبحث باذن الله تعالى.
4. يقينا من تناول السم بهذه الجرعات القاتلة او عرض نفسه لسحر ساحر فان التمر لن يحميه من القتل او السحر الا اذا شاء ربي ذلك بشيء خارج عن قوانين البشر المعلومة التي وضعها رب العالمين حيث جعل الله الانسان مخلوق ضعيف قابل للموت والاصابة بالعديد من الأمراض والعاهات بسبب التعرض للمهلكات في هذه الدنيا التي نحياها ومن ذلك التعرض للسم والسحر، وما حادثة تناول الشاة المسمومة من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنا ببعيد .
وبالتالي لا يجوز الرد على مثل هذه الشبهة بأبحاث علمية تثبت ان تناول التمر قد يحمي من السم لأنها أبحاث لم يتم اجراءها على الانسان بل على حيوانات التجارب وبجرعات مؤكد ليست بالقاتلة مع الأخذ في الاعتبار أن تأثر مثل هذه الحيوانات بهذه السموم ربما مختلف عن تأثر الانسان ولهذا فعندما نكتشف دواء جديد ونريد تحديد جرعته العلاجية في الانسان فاننا نعطيه لحيوانات التجارب اولا بجرعات تصل لحد القتل لنحصل على ما يسمى بالجرعة القاتلة ثم نعطي هذا الدواء للانسان بجرعة تعادل واحد على مائة من هذه الجرعة القاتلة للحيوان وفي بعض الأحوال التي يكون فيها الدواء نادر نسمح بان تكون الجرعة للانسان واحد على عشرة من الجرعة القاتلة للحيوان.
5. يمكن الرد على هذه الشبهة من جانبين، خصوصية نوع التمر المذكور في الحديث ومراد النبي صلى الله عليه وسلم من كلمتي سم وسحر المذكورتين في الحديث.
اولا: حصوصية نوع التمور المذكور في الحديث
هذه النوعية فيها تخصيص بشكل يدعو الى فهم ان غيرها ربما لا يفيد سما ولا سحرا، فهي سبع تمرات عجوة من تمر المدينة وليست أي بقعة في المدينة بل تمر العالية. وعلميا معلوم ان تركيب اي نبات يتاثر بنوعية التربة الموجود بها فتختلف عناصره الكيميائية نوعا وكما من تربة الى اخرى، ولعله كان بتربة عالية المدينة عناصر كيميائية من نوعية معينة وبكمية معينة تتركز في تمور العالية لها القدرة على وقاية الانسان (وليس علاجه فالحديث لم يذكر العلاج) من بعض انواع السموم وبعض الأعراض التي تشبه السحر.
ولا يوجد ما يمنع عقلا ولا علما ان تركيب ارض العالية بالمدينة قد تغير عما كان عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبالتالي فان تمر العالية لم يعد هو هو الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث، فقد ظهر الفساد في البر والبحر كما هو معلوم، ففسد الحرث والنسل وتغيرت طبيعة تركيب المزروعات والتي في بعض البيئات صارت سببا في الامراض بعد ان كانت سببا في حفظ الجسد من كثير من الأمراص.
وليس ادل على ذلك من العسل الذي نص القرآن على أن فيه شفاء هو وباقي اشربة بطون النحل، ولكن أين هو هذا العسل الذي وصفه القرآن بخاصية الشفاء في زماننا، قل ان تجده. وبالمثل اين هو تمر العالية الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في زمنه بأن فيه وقاية من بعض السموم والسحر.
ثانيا: مراد النبي صلى الله عليه وسلم من كلمتي سم وسحر الواردتين في الحديث وهل التمر يكفي؟
1. بيان كيفية فهم الحديث ومعنى سم وسحر
معلوم أن للغة العربية قواعد معلومة من أخطا فهمها حتما وقع في التناقض وجهل كيفية تأويل النص الاسلامي. ومن هذه القواعد المعلومة اطلاق صيغة العُموم فى بعض الألفاظ و المراد التخصيص لا الكل كما يتوهم البعض، كما فى قول الله (و سئل القرية التى كنا فيها) و معلوم أن الذى يسئل فى القرية هم البشر و ليس الجدران أو الأرض أو الحيوان، و معلوم أيضا أن السائل لن يسأل كل البشر فى القرية و لكن البعض منهم يكفى.
و قوله تعالى عن الريح التى دمرت عاد (تدمر كل شىء بامر ربها فأصبحوا لا يرى الا مساكنهم) و معلوم أن بقاء المساكن فيه دلالة على انها لم تدمر كل شىء بالكلية و لكنها دمرت كل ما هو قابل للتدمير.
وباسقاط هذه القاعدة على كلمتي سم وسحر الواردتين في الحديث يتبين لنا بجلاء أن النبي صلى الله عليه وسلم حتما لا يقصد عموم السموم حتى القاتل منها ولا عموم الاعراض السحرية حتى التي يمارسها السحار والكهان، ولو كان مراد النبي السم القاتل وسحر السحار لعرف الكلمتين بال التعريف فيقول (لم يضره ذلك اليوم السم والسحر) ولكن في التنكير (سم ولا سحر) اتساع في المعنى بحيث يدل على سم ما او سحر ما دون التخصيص بسم قاتل او سحر السحار، اي ان التنكير يسمح بالتأويل وليس بالتخصيص والله تعالى اعلى وأعلم.
ونلاحظ في حديث التمر مقابل السم والسحر ان النبى صلى الله عليه و سلم لم يقل عالجوا المسموم أو المسحور و لكن قال (لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل)، ومن هذا نفهم عدة نقاط مهمة:
لا يعقل ابدا ان كل من كانوا حول النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يوميا عرضة لسم قاتل او سحر ساحر فيأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتناول التمر دون البحث عن مصدر السم او مصدر السحر، وطالما انه امر لا يعقل فلابد ان نفهم ان النبى صلى الله عليه و سلم يتكلم عن التعرض اليومى الى سموم البيئة و ليس السم القاتل الذى يتجاوز تاثيره اليوم الى الأيام و الأسابيع بل ربما امتد الى شهور و سنوات هذا ان لم يتسبب في القتل. وذلك يعنى أنه صلى الله عليه و سلم فى الغالب يقصد اشياء مما اعتادها الناس و كثرت بها الشكوى، ولو كان المقصود بالسم أى الذى يقتل و بالسحر أى الذى يأتى من طرف السحرة لكان النبي صلى الله عليه وسلم اول من طبق الحديث على نفسه، فلم نسمع أنه تناول التمر فى حادثة الشاة المسمومة او أمر به الصحابة في حديث من لدغه الثعبان فرقاه الصحابة بفاتحة القرآن، و كذا الحال لم نسمع أنه تناول التمر فى السحر الحقيقى أو أمر به، بل نزل جبريل ليزيل عنه السحر وكان صلى الله عليه وسلم يستعمل الرقى لعلاح المس والسحر والمصروع ولم يشر على احد يوما ان يتناول التمر لذلك.
اذا لقد أشار الحديث الشريف إشارة خفية إلى مواد سامة واعراض يومية تشبه السحر يتعرض لها البدن، ولأن لها اسباب كثيرة فلم يذكر الحديث السبب ولكن اكتفى ببيان العلاج وهو التمر.
ومعلوم ان أكثر المواد السامة اليومية تأتي مع الأطعمة و الأشربة و الهواء وكثير من مواد البيئة المحيطة، وايضا من نقص بعض المغذيات في الغذاء كالاملاح والفيتامينات وما أكثر ذلك في البيئة العربية الصحراوية الفقيرة في الغذاء، و أيضا قد يكون مصدر هذه السموم تلك التى تتكون داخل الجسم فى أثناء عمليات الأيض في تفاعلات الأكسدة، كما ان بعض الكائنات الدقيقة التي تصيب جسم الانسان قد تفرز بعض السموم او تستهلك مغذيات الجسم.
ودعونا نقرا هذه العبارة العلمية التي تصف كل ما سبق وتجعله النسبة الاكبر في اسباب التسمم اليومية (90%)
About 90% of our daily toxic intake comes from the air inside of our homes and workplaces, as well as the foods that we eat.
http://www.naturopathic.org/content.asp?contentid=474
وقريبا من هذه الاسباب نحدها ايضا على موقع Global health center لمن اراد الاستزادة
http://www.globalhealingcenter.com/…/10-crazy-sources-of-t…/
ومن اعجاز النبي صلى الله عليه وسلم الذي اوتي جوامع الكلم أنه اشار الى كل هذه الأسباب وربما غيرها بوصف اعراضها التي تشبه من تناول السم او اصابه السحر، بل وحدد الوسيلة الفعالة لتلافي هذه الأعراض بتناول التمر. ولا يخفى علينا جميعا استخدامنا اليومي لكلمتي سم وسحر بقول احدنا انا كالمسموم او كالمسحور عند شعوره بالارهاق الشديد والكسل وعدم القدرة على ممارسة النشاط اليومي.
قد يقول البعض فهمنا لماذا استعمل النبي كلمة سم في الحديث ولكن لماذا اضاف كلمة سحر؟
فاقول وبالله التوفيق ان كلمة (سحر) الواردة في هذا الحديث قد تكون إشارة إلى الاضطرابات النفسية والعقلية الناتجة عن اثر السموم او نقص الغذاء السابق ذكرها، وكما نعلم في زمن الرسول الكريم لم يكن هناك ما يسمى بعلم النفس، وكان أي خلل نفسي او عقلي يسمى سحراً، بل ان العرب كانت تسمي زوال الصحة سحرا.
يقول ابن منظور فى لسان العرب
إِنما سمت العرب السِّحْرَ سِحْراً لأَنه يزيل الصحة إِلى المرض.
يقول د. وليم ماتيسون تحت عنوان الأسباب الخفية للأمراض العقلية
The Hidden Medical Causes of Mental Disorders
العديد من الامراض والمشاكل العقلية التي كنا نظنها بلا سبب وجدنا انها راجعة للتعرض لسموم الطبيعة اليومية.
http://www.continuingedcourses.net/ac…/courses/course067.php
وفي مقال علمي اكثر من رائع بعنوان
Mental Health and Environmental Exposures.
يقول المقال كثير منا يعرف ان سموم البيئة المحيطة قد تؤدي الى الامراض ولكن نادرا ما نعلم انها قد تصيب الحالة النفسية، ولكن الادلة العلمية تشير الى تاثيرات نفسية مؤقتة او طويلة المدى بسبب السموم البيئية.
https://www.google.com.sa/url…
* ملاحظة: يرجى من الملاحدة البحث عن تأثير نقص الفيتامينات و المعادن على صحة الانسان و خصوصا الشق العصبى والنفسي.
2. هل يمكن العلاج بالطعام و هل تتوفر شروط العلاج فى التمر؟
لقد اصبح العلاج بالغذاء فى عصرنا الحديث أمر مسلم به لا ينكره الا جاهل، ومن اعجاز النص الاسلامي أنه دلنا على كيفية التداوى بالغذاء فى القرآن و السنة من قبل أن يعرف العلم الحديث عن ذلك شيئا، وحاليا هناك أقسام خاصة ببعض الكليات لتدريس العلاج بالتغذية
و مثال ذلك
Faculty of Natural Health Science
Nutrition / Diet Therapy
و يراجع ذلك على موقع
http://www.bircham.edu/index.php?opt...158&Itemid=199
والتمر على سبيل الخصوص من بين كل الاغذية له اثر وقائي عظيم ضد الكثير من سموم الحياة اليومية ومشاكل نقص الغذاء. حيث يحتوي التمر على عشرات المواد الغذائية المهمة والتي تفي حاجات البدن لقيامه بأنشطته الحيوية. فهو غني بالسكريات، غني بالألياف، فقير بالدهون، فيمثل بذلك الغذاء المثالي الذي توصي به الجمعيات الصحية العالمية.
وبالتالى فإن احتواء التمر على الأنواع الغزيرة للمعادن والأملاح والفيتامينات سوف يؤثر على عمل الدماغ ويسدّ ما ينقصه الجسم من عناصر غذائية، وهذا يقود إلى الاستقرار النفسي لدى الإنسان.
لذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتناول الإنسان صباحاً سبع تمرات عجوة قبل الفطور، والمؤمن حين يمتثل لنصيحة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم فانه لا يحصل فقط الوقاية الطبية بل أضف إلى ذلك المعالجة الروحية وعُلُوَّ المعنويات بسبب يقينه وتصديقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن القيم: إن من شرط انتفاع العليل بالدواء قبوله واعتقاده النفع به فتقبله الطبيعة فتستعين به على دفع العلة حتى أنّ كثيراً من المعالجات تنفع بالاعتقاد وحسن القبول وكمال التلقي.
وحقيقة استحي ان انقل مراجع علمية تثبت فوائد التمر السابقة والتي تعد حقايق لا تحتاج لمراجع بعد ان اثبتتها آلاف المقالات والكتب والرسائل العلمية، وعلى السادة الملحدين اتعاب أنفسهم قليلا بالبحث عن التاثير الوقائي للتمر في حالات السموم البيئية وأعراض نقص الغذاء باستخدام العبارة التالية
Protective effects of palm dates against environmental toxins and nutritional deficiencies.
فقط دعوني أنقل لكم دعوة علماء الغرب لأقوامهم بان يتناولوا التمر كل يوم صباحا لفوائده الصحية الكثيرة، طبعا الملحد لما يقرأ كلام علماء الغرب عن التمر يسعد كثيرا ويقول ما أعظم العلم الحديث وما يقدمه من اجل سعادة البشرية، أما ان يجد نفس النصيحة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فلا يصدق ويعاند ويتهم النبي بالكذب وينفي وجود الخالق، فعجبا لكم أيها الملاحدة ولطريقة تفكيركم.
يقول ديفيد وولف اضف 3 تمرات الى غذاءك اليومي وسوف تحدث لك 5 اشياء
Add three dates to a daily diet and these 5 things will happen!
http://www.davidwolfe.com/eat-3-dates-daily-5-things-your-…/
وهذا مقال اخر بعنوان 10 اسباب لتناول التمر في الافطار
10 Reasons To Eat Dates For Breakfast
Read more at http://fawesome.ifood.tv/…/444282-10-reasons-to-eat-dates-f…
مما سبق يتبين لنا بجلاء أن النبي صلى الله عليه وسلم ما قصد سما قاتلا ولا سحر ساحر وانما فقط اشار الى ما يتعرض اليه الناس في حياتهم اليومية من اعراض تشبه المسموم والمسحور، وكيف ان اختياره للتمر للوقاية من هذه الأعراض ذات الأسباب العديدة كان اختيارا معجزا بكل ما تحمله كلمة اعجاز من معنى، فكيف له ان يعرف تركيب التمر وانه غني بكل ما يحتاجه الجسد من مغذيات ومضادات للأكسدة تكفي لعلاج اغلب الأمراض التي كانت تصيب العرب في ذلك الزمان، ولو كان الاختيار بالصدفة لاختار العسل او حبة البركة وقد نصح بهما في اكثر من حديث ولكنه اختار التمر عمدا بعلم من ربه لما فيه من فوائد غذائية عظيمة لا تتوفر في غيره من اغذية العرب في ذلك الزمان، وليس العجب في اختيار نوع العلاج الوقائي فقط بل ايضا في تحديد جرعة العلاج بسبع تمرات عند كل صباح وتحديد مكان زراعة هذا الدواء.
ولا يفوتني ان اشير الى ان القدرة الوقائية للتمر قد تتحول الى قدرة علاجية اذا قمنا بزيادة الجرعة، ولذا انصح الباحثين باستخدام جرعات كبيرة من التمر او مكوناته المعروفة بالوقاية من بعض السموم في ابحاثهم لمعالجة كافة حالات السموم، فالنبي صلى الله عليه وسلم اكتفى بتحديد الجرعة الوقائية سبع تمرات كل صباح لملائمتها لما يتعرض له الناس في زمانه، ولعل ما نتعرض له اليوم من سموم هو اسوء بكثير مما كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مما يتطلب زيادة الجرعة وخصوصا عند استخدام التمر او احد مكوناته لعلاج نوع معين من السموم.
واخيرا صلى الله على معلم البشرية الخير، سيد الورى محمد صلى الله عليه وسلم، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان اكون قد وفقت في الرد على هذه الشبهة وبيان الاعجاز العلمي في هذا الحديث الشريف.
د. محمود عبدالله نجا
https://www.facebook.com/mahmoud.naga.73/posts/1185359524844237
يقول أحد الملحدين
أسهل طريقة للتأكد من صحة الإسلام، أن تفطر بسبع تمرات ثم تأخد جرام واحد من البوتوكس أو تستنشق غاز السارين، فإن بقيت على قيد الحياة فالإسلام حق و إن مت فسيعلم الناس أن البدو ضحكوا عليهم بالإسلام؟
الرد على الشبهة
هذه الشبهة التى أثارها الملحدون يريدون بها التشويش على اهل الاسلام، و الله لن يضروا بها الا أنفسهم بكشف جهلهم و سوء فكرهم و بعدهم عن روح العلم و عدم معرفتهم بقواعد الطب والعلم الحديث. وبحول الله رد هذه الشبهة في النقاط التالية:
1. اعلموا اخواني في الله أن من يقبل بهذا التحدي من المسلمين فقد خالف منطق العقل السليم وليس هذا من اليقين في شيء لأنه ببساطة صار مخالفا لنصوص القرآن والسنة التي نهت عن قتل النفس، قال تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم)، وفي الحديث الصحيح (مَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً).
ولا يعقل أن شرع الله ينهانا عن شيء ثم يأمر به في نفس الوقت
2. لا يوجد نص واحد لحديث التمر في مقابل السم والسحر يدعو الناس لتناول السم أو السحر ثم علاجه بالتمر ، ولم يحدث أن تحدى النبي صلى الله عليه وسلم أحد بفعل ذلك على سبيل المعجزة، وكل ما حصل أن النبي صلى الله عليه وسلم نصح أمته بالوقاية اليومية من سم ما وسحر ما ولم يقل تناولوا السم المعروف بانه قاتل كالزرنيخ مثلا ولم يقل تعرضوا لسحر السحرة.
3. مما سبق في النقطة 1 و 2 يتبين لنا أن هناك فهم مغلوط للحديث في أذهان الناس هو ما دفع للقول بهذه الشبهة فمن المؤكد ان فهمنا للسم والسحر في هذا الحديث هو على غير الوجه الذي اراده المصطفى صلى الله عليه وسلم حين نصح بتناول التمر للوقاية من سم ما او سحر ما، وهذا ما سأحاول توضيحه في هذا المبحث باذن الله تعالى.
4. يقينا من تناول السم بهذه الجرعات القاتلة او عرض نفسه لسحر ساحر فان التمر لن يحميه من القتل او السحر الا اذا شاء ربي ذلك بشيء خارج عن قوانين البشر المعلومة التي وضعها رب العالمين حيث جعل الله الانسان مخلوق ضعيف قابل للموت والاصابة بالعديد من الأمراض والعاهات بسبب التعرض للمهلكات في هذه الدنيا التي نحياها ومن ذلك التعرض للسم والسحر، وما حادثة تناول الشاة المسمومة من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنا ببعيد .
وبالتالي لا يجوز الرد على مثل هذه الشبهة بأبحاث علمية تثبت ان تناول التمر قد يحمي من السم لأنها أبحاث لم يتم اجراءها على الانسان بل على حيوانات التجارب وبجرعات مؤكد ليست بالقاتلة مع الأخذ في الاعتبار أن تأثر مثل هذه الحيوانات بهذه السموم ربما مختلف عن تأثر الانسان ولهذا فعندما نكتشف دواء جديد ونريد تحديد جرعته العلاجية في الانسان فاننا نعطيه لحيوانات التجارب اولا بجرعات تصل لحد القتل لنحصل على ما يسمى بالجرعة القاتلة ثم نعطي هذا الدواء للانسان بجرعة تعادل واحد على مائة من هذه الجرعة القاتلة للحيوان وفي بعض الأحوال التي يكون فيها الدواء نادر نسمح بان تكون الجرعة للانسان واحد على عشرة من الجرعة القاتلة للحيوان.
5. يمكن الرد على هذه الشبهة من جانبين، خصوصية نوع التمر المذكور في الحديث ومراد النبي صلى الله عليه وسلم من كلمتي سم وسحر المذكورتين في الحديث.
اولا: حصوصية نوع التمور المذكور في الحديث
هذه النوعية فيها تخصيص بشكل يدعو الى فهم ان غيرها ربما لا يفيد سما ولا سحرا، فهي سبع تمرات عجوة من تمر المدينة وليست أي بقعة في المدينة بل تمر العالية. وعلميا معلوم ان تركيب اي نبات يتاثر بنوعية التربة الموجود بها فتختلف عناصره الكيميائية نوعا وكما من تربة الى اخرى، ولعله كان بتربة عالية المدينة عناصر كيميائية من نوعية معينة وبكمية معينة تتركز في تمور العالية لها القدرة على وقاية الانسان (وليس علاجه فالحديث لم يذكر العلاج) من بعض انواع السموم وبعض الأعراض التي تشبه السحر.
ولا يوجد ما يمنع عقلا ولا علما ان تركيب ارض العالية بالمدينة قد تغير عما كان عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبالتالي فان تمر العالية لم يعد هو هو الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث، فقد ظهر الفساد في البر والبحر كما هو معلوم، ففسد الحرث والنسل وتغيرت طبيعة تركيب المزروعات والتي في بعض البيئات صارت سببا في الامراض بعد ان كانت سببا في حفظ الجسد من كثير من الأمراص.
وليس ادل على ذلك من العسل الذي نص القرآن على أن فيه شفاء هو وباقي اشربة بطون النحل، ولكن أين هو هذا العسل الذي وصفه القرآن بخاصية الشفاء في زماننا، قل ان تجده. وبالمثل اين هو تمر العالية الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في زمنه بأن فيه وقاية من بعض السموم والسحر.
ثانيا: مراد النبي صلى الله عليه وسلم من كلمتي سم وسحر الواردتين في الحديث وهل التمر يكفي؟
1. بيان كيفية فهم الحديث ومعنى سم وسحر
معلوم أن للغة العربية قواعد معلومة من أخطا فهمها حتما وقع في التناقض وجهل كيفية تأويل النص الاسلامي. ومن هذه القواعد المعلومة اطلاق صيغة العُموم فى بعض الألفاظ و المراد التخصيص لا الكل كما يتوهم البعض، كما فى قول الله (و سئل القرية التى كنا فيها) و معلوم أن الذى يسئل فى القرية هم البشر و ليس الجدران أو الأرض أو الحيوان، و معلوم أيضا أن السائل لن يسأل كل البشر فى القرية و لكن البعض منهم يكفى.
و قوله تعالى عن الريح التى دمرت عاد (تدمر كل شىء بامر ربها فأصبحوا لا يرى الا مساكنهم) و معلوم أن بقاء المساكن فيه دلالة على انها لم تدمر كل شىء بالكلية و لكنها دمرت كل ما هو قابل للتدمير.
وباسقاط هذه القاعدة على كلمتي سم وسحر الواردتين في الحديث يتبين لنا بجلاء أن النبي صلى الله عليه وسلم حتما لا يقصد عموم السموم حتى القاتل منها ولا عموم الاعراض السحرية حتى التي يمارسها السحار والكهان، ولو كان مراد النبي السم القاتل وسحر السحار لعرف الكلمتين بال التعريف فيقول (لم يضره ذلك اليوم السم والسحر) ولكن في التنكير (سم ولا سحر) اتساع في المعنى بحيث يدل على سم ما او سحر ما دون التخصيص بسم قاتل او سحر السحار، اي ان التنكير يسمح بالتأويل وليس بالتخصيص والله تعالى اعلى وأعلم.
ونلاحظ في حديث التمر مقابل السم والسحر ان النبى صلى الله عليه و سلم لم يقل عالجوا المسموم أو المسحور و لكن قال (لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل)، ومن هذا نفهم عدة نقاط مهمة:
لا يعقل ابدا ان كل من كانوا حول النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يوميا عرضة لسم قاتل او سحر ساحر فيأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتناول التمر دون البحث عن مصدر السم او مصدر السحر، وطالما انه امر لا يعقل فلابد ان نفهم ان النبى صلى الله عليه و سلم يتكلم عن التعرض اليومى الى سموم البيئة و ليس السم القاتل الذى يتجاوز تاثيره اليوم الى الأيام و الأسابيع بل ربما امتد الى شهور و سنوات هذا ان لم يتسبب في القتل. وذلك يعنى أنه صلى الله عليه و سلم فى الغالب يقصد اشياء مما اعتادها الناس و كثرت بها الشكوى، ولو كان المقصود بالسم أى الذى يقتل و بالسحر أى الذى يأتى من طرف السحرة لكان النبي صلى الله عليه وسلم اول من طبق الحديث على نفسه، فلم نسمع أنه تناول التمر فى حادثة الشاة المسمومة او أمر به الصحابة في حديث من لدغه الثعبان فرقاه الصحابة بفاتحة القرآن، و كذا الحال لم نسمع أنه تناول التمر فى السحر الحقيقى أو أمر به، بل نزل جبريل ليزيل عنه السحر وكان صلى الله عليه وسلم يستعمل الرقى لعلاح المس والسحر والمصروع ولم يشر على احد يوما ان يتناول التمر لذلك.
اذا لقد أشار الحديث الشريف إشارة خفية إلى مواد سامة واعراض يومية تشبه السحر يتعرض لها البدن، ولأن لها اسباب كثيرة فلم يذكر الحديث السبب ولكن اكتفى ببيان العلاج وهو التمر.
ومعلوم ان أكثر المواد السامة اليومية تأتي مع الأطعمة و الأشربة و الهواء وكثير من مواد البيئة المحيطة، وايضا من نقص بعض المغذيات في الغذاء كالاملاح والفيتامينات وما أكثر ذلك في البيئة العربية الصحراوية الفقيرة في الغذاء، و أيضا قد يكون مصدر هذه السموم تلك التى تتكون داخل الجسم فى أثناء عمليات الأيض في تفاعلات الأكسدة، كما ان بعض الكائنات الدقيقة التي تصيب جسم الانسان قد تفرز بعض السموم او تستهلك مغذيات الجسم.
ودعونا نقرا هذه العبارة العلمية التي تصف كل ما سبق وتجعله النسبة الاكبر في اسباب التسمم اليومية (90%)
About 90% of our daily toxic intake comes from the air inside of our homes and workplaces, as well as the foods that we eat.
http://www.naturopathic.org/content.asp?contentid=474
وقريبا من هذه الاسباب نحدها ايضا على موقع Global health center لمن اراد الاستزادة
http://www.globalhealingcenter.com/…/10-crazy-sources-of-t…/
ومن اعجاز النبي صلى الله عليه وسلم الذي اوتي جوامع الكلم أنه اشار الى كل هذه الأسباب وربما غيرها بوصف اعراضها التي تشبه من تناول السم او اصابه السحر، بل وحدد الوسيلة الفعالة لتلافي هذه الأعراض بتناول التمر. ولا يخفى علينا جميعا استخدامنا اليومي لكلمتي سم وسحر بقول احدنا انا كالمسموم او كالمسحور عند شعوره بالارهاق الشديد والكسل وعدم القدرة على ممارسة النشاط اليومي.
قد يقول البعض فهمنا لماذا استعمل النبي كلمة سم في الحديث ولكن لماذا اضاف كلمة سحر؟
فاقول وبالله التوفيق ان كلمة (سحر) الواردة في هذا الحديث قد تكون إشارة إلى الاضطرابات النفسية والعقلية الناتجة عن اثر السموم او نقص الغذاء السابق ذكرها، وكما نعلم في زمن الرسول الكريم لم يكن هناك ما يسمى بعلم النفس، وكان أي خلل نفسي او عقلي يسمى سحراً، بل ان العرب كانت تسمي زوال الصحة سحرا.
يقول ابن منظور فى لسان العرب
إِنما سمت العرب السِّحْرَ سِحْراً لأَنه يزيل الصحة إِلى المرض.
يقول د. وليم ماتيسون تحت عنوان الأسباب الخفية للأمراض العقلية
The Hidden Medical Causes of Mental Disorders
العديد من الامراض والمشاكل العقلية التي كنا نظنها بلا سبب وجدنا انها راجعة للتعرض لسموم الطبيعة اليومية.
http://www.continuingedcourses.net/ac…/courses/course067.php
وفي مقال علمي اكثر من رائع بعنوان
Mental Health and Environmental Exposures.
يقول المقال كثير منا يعرف ان سموم البيئة المحيطة قد تؤدي الى الامراض ولكن نادرا ما نعلم انها قد تصيب الحالة النفسية، ولكن الادلة العلمية تشير الى تاثيرات نفسية مؤقتة او طويلة المدى بسبب السموم البيئية.
https://www.google.com.sa/url…
* ملاحظة: يرجى من الملاحدة البحث عن تأثير نقص الفيتامينات و المعادن على صحة الانسان و خصوصا الشق العصبى والنفسي.
2. هل يمكن العلاج بالطعام و هل تتوفر شروط العلاج فى التمر؟
لقد اصبح العلاج بالغذاء فى عصرنا الحديث أمر مسلم به لا ينكره الا جاهل، ومن اعجاز النص الاسلامي أنه دلنا على كيفية التداوى بالغذاء فى القرآن و السنة من قبل أن يعرف العلم الحديث عن ذلك شيئا، وحاليا هناك أقسام خاصة ببعض الكليات لتدريس العلاج بالتغذية
و مثال ذلك
Faculty of Natural Health Science
Nutrition / Diet Therapy
و يراجع ذلك على موقع
http://www.bircham.edu/index.php?opt...158&Itemid=199
والتمر على سبيل الخصوص من بين كل الاغذية له اثر وقائي عظيم ضد الكثير من سموم الحياة اليومية ومشاكل نقص الغذاء. حيث يحتوي التمر على عشرات المواد الغذائية المهمة والتي تفي حاجات البدن لقيامه بأنشطته الحيوية. فهو غني بالسكريات، غني بالألياف، فقير بالدهون، فيمثل بذلك الغذاء المثالي الذي توصي به الجمعيات الصحية العالمية.
وبالتالى فإن احتواء التمر على الأنواع الغزيرة للمعادن والأملاح والفيتامينات سوف يؤثر على عمل الدماغ ويسدّ ما ينقصه الجسم من عناصر غذائية، وهذا يقود إلى الاستقرار النفسي لدى الإنسان.
لذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتناول الإنسان صباحاً سبع تمرات عجوة قبل الفطور، والمؤمن حين يمتثل لنصيحة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم فانه لا يحصل فقط الوقاية الطبية بل أضف إلى ذلك المعالجة الروحية وعُلُوَّ المعنويات بسبب يقينه وتصديقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن القيم: إن من شرط انتفاع العليل بالدواء قبوله واعتقاده النفع به فتقبله الطبيعة فتستعين به على دفع العلة حتى أنّ كثيراً من المعالجات تنفع بالاعتقاد وحسن القبول وكمال التلقي.
وحقيقة استحي ان انقل مراجع علمية تثبت فوائد التمر السابقة والتي تعد حقايق لا تحتاج لمراجع بعد ان اثبتتها آلاف المقالات والكتب والرسائل العلمية، وعلى السادة الملحدين اتعاب أنفسهم قليلا بالبحث عن التاثير الوقائي للتمر في حالات السموم البيئية وأعراض نقص الغذاء باستخدام العبارة التالية
Protective effects of palm dates against environmental toxins and nutritional deficiencies.
فقط دعوني أنقل لكم دعوة علماء الغرب لأقوامهم بان يتناولوا التمر كل يوم صباحا لفوائده الصحية الكثيرة، طبعا الملحد لما يقرأ كلام علماء الغرب عن التمر يسعد كثيرا ويقول ما أعظم العلم الحديث وما يقدمه من اجل سعادة البشرية، أما ان يجد نفس النصيحة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فلا يصدق ويعاند ويتهم النبي بالكذب وينفي وجود الخالق، فعجبا لكم أيها الملاحدة ولطريقة تفكيركم.
يقول ديفيد وولف اضف 3 تمرات الى غذاءك اليومي وسوف تحدث لك 5 اشياء
Add three dates to a daily diet and these 5 things will happen!
http://www.davidwolfe.com/eat-3-dates-daily-5-things-your-…/
وهذا مقال اخر بعنوان 10 اسباب لتناول التمر في الافطار
10 Reasons To Eat Dates For Breakfast
Read more at http://fawesome.ifood.tv/…/444282-10-reasons-to-eat-dates-f…
مما سبق يتبين لنا بجلاء أن النبي صلى الله عليه وسلم ما قصد سما قاتلا ولا سحر ساحر وانما فقط اشار الى ما يتعرض اليه الناس في حياتهم اليومية من اعراض تشبه المسموم والمسحور، وكيف ان اختياره للتمر للوقاية من هذه الأعراض ذات الأسباب العديدة كان اختيارا معجزا بكل ما تحمله كلمة اعجاز من معنى، فكيف له ان يعرف تركيب التمر وانه غني بكل ما يحتاجه الجسد من مغذيات ومضادات للأكسدة تكفي لعلاج اغلب الأمراض التي كانت تصيب العرب في ذلك الزمان، ولو كان الاختيار بالصدفة لاختار العسل او حبة البركة وقد نصح بهما في اكثر من حديث ولكنه اختار التمر عمدا بعلم من ربه لما فيه من فوائد غذائية عظيمة لا تتوفر في غيره من اغذية العرب في ذلك الزمان، وليس العجب في اختيار نوع العلاج الوقائي فقط بل ايضا في تحديد جرعة العلاج بسبع تمرات عند كل صباح وتحديد مكان زراعة هذا الدواء.
ولا يفوتني ان اشير الى ان القدرة الوقائية للتمر قد تتحول الى قدرة علاجية اذا قمنا بزيادة الجرعة، ولذا انصح الباحثين باستخدام جرعات كبيرة من التمر او مكوناته المعروفة بالوقاية من بعض السموم في ابحاثهم لمعالجة كافة حالات السموم، فالنبي صلى الله عليه وسلم اكتفى بتحديد الجرعة الوقائية سبع تمرات كل صباح لملائمتها لما يتعرض له الناس في زمانه، ولعل ما نتعرض له اليوم من سموم هو اسوء بكثير مما كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مما يتطلب زيادة الجرعة وخصوصا عند استخدام التمر او احد مكوناته لعلاج نوع معين من السموم.
واخيرا صلى الله على معلم البشرية الخير، سيد الورى محمد صلى الله عليه وسلم، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان اكون قد وفقت في الرد على هذه الشبهة وبيان الاعجاز العلمي في هذا الحديث الشريف.
د. محمود عبدالله نجا
https://www.facebook.com/mahmoud.naga.73/posts/1185359524844237