المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((( الايــفــون المـلحــد ))))



أسلمت لله 5
07-09-2016, 05:58 PM
على عكس العادة التى يظهر بها الملحد العربى ..فى الأيام الأخيرة ظهر أيفـون ملحد يثير الشغب والحديث على شبكة التواصل الإجتماعى ويريد ان يعرف نفسه على طريقة الملحدين ..


النسخة الإنلجيزية من الأيفون الملحد


https://www.youtube.com/watch?v=w0ZtvW-zwWk
https://www.youtube.com/watch?v=w0ZtvW-zwWk


النسخة العربية من الآيفون


https://www.youtube.com/watch?v=VJSPE8FvncQ
https://www.youtube.com/watch?v=VJSPE8FvncQ

ابن سلامة القادري
07-10-2016, 12:24 AM
بارك الله فيك أخي و حبيبي ''أسلمت لله''


من تجليات الشقاء و معالمه أن يلحد الإنسان العاقل المبصر رغم كل الآيات التي يراها في نفسه و ما حوله. و رغم تقلبه في نعم الله التي لا تحصى منذ كان ذرة (حيوان منوي) لا يُرى إلا بالمكرسكوب انتقل من حيز إلى حيز كالمسافر الذي لا يعلم مستقره و مُقامه، و لولا الله الخالق العليم بخلقه و المالك لأمره ما عرف طريقه إلى الحياة منذ تلك اللحظة بل لما وُجد أصلا فمن أين له بالخصائص الجينية التي زُرعت فيه لغرض ثم ما كان أدراه أن عليه إخصاب البويضة التي سلكت طريقها إليه أيضا في ظلمات الرحم ليلتقيا تمّ على قدر .. و كيف تكاثر إلى عدة خلايا بعدها و كيف بنى نفسه و أطرافه و أجهزته بنفسه .. و لو تحدثنا عن كل جهاز وحده بل عن كل خلية بانية وحدها و ما أحاطها من الغموض الذي لم يعلم به العلم إلا متأخرا جدا لفاق ذلك كل ما يخص جهاز الأيفون من العلم و الخبرة و التعقيد !!
و على فرض أن الأيفون الذكي قد علم بخبايا تكوينه و صنعته و طريقة عمله فالإنسان لا يزال جاهلا بمعظم ذلك عن نفسه فهو لا يعلم – رغم تقدم العلم أشواطا هائلة - أهم ما انطوى عليه كيانه و لا كيف يعمل فلا يدري عن سر حياته و لا عن دماغه و جهازه العصبي و لا عن مشاعره و لا عن نومه إلا حوالي 5 بالمائة من الحقيقة المستترة في علم الخالق.

فسبحان الله الذي سوى الإنسان و أبدع صنعته .. و تعالى عما يصف الكافرون

بعض الملاحدة صارت لديهم شبهة مفتعلة مع أهل الإيمان يحسبونها حجة الحجج و هي قولهم : *لم يوجد شيء من عدم* و كأن مجرد وجود الشيء من شيء آخر يفسر الكيفية التي وُجد عليها مهما بلغت إحكاما و تعقيدا فلا يُعزى إلى مصدر، و كأن التسليم لهم بأن الأشياء لم تأتي من عدم يعني إنكار وجود الخالق القدير العليم مباشرة، و هو نفسه سبحانه الذي يقول لأمثالهم : أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ.

فقد خُلقوا من شيء إذن (*) و هذا الشيء طبعا غير العدم و هو التراب ثم الماء الذكري و ما انغرز فيه من الخصائص الجينية ليس بالصدفة و لكن بعلم و حكمة و تقدير و حساب و أيضا ما لحق ذلك من طريق طويل من التسوية و التعديل و التركيب و ما صاحب ذلك من الحفظ و الصيانة و تفاصيل دقيقة لم يحط بها إلا الراسخون في البحث العلمي بعد قرون من حياة البشرية .. إذن فمهما قالوا إنهم خُلقوا من شيء فهذا لا يجيب عن الأسئلة المطروحة حول إمكان وجودهم على الصورة التي هم عليها دون تدخل إرادة عليا، فالصنعة المتقنة – أي صنعة - لا يفسر وجودها و خصائصا شيء سوى الإيمان بمن صنعها على الصفة التي أوجدها بها. و كل صانع يخبر عن نفسه و صنعته و قد أخبركم الله تعالى عن نفسه و عن صنائعه المعجزة و آلائه في القرآن المنزل على رسوله. و سبحان الله عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته.

(*) هذا أحد أوجه تفسير الآية المعتبرة و الذي رجحه بعض المفسرين باعتبار أن الغرض من سياق الآيات قبل هذه الآية و بعدها إثبات البعث.

أسلمت لله 5
07-10-2016, 02:28 PM
بوركت يا أخى الحبيب ابن سلامة
كل هذه الشروط لا تكفى الملحد فى القرن الواحد والعشرين لأن يدرك ما أدركه الأعرابى فى القرن السادس الميلادى ..رغم ان البراهين فى نمو وزيادة عن ما مضى !! وقد سمعتها منك من قبل



لو توقف الملحد الضال الجاحد لربه ليفكر قليلا : كم من الشروط التي تتوقف عليها الحياة على ظهر الأرض. و كم من الشروط تتوقف عليها الحياة خارج الأرض و في محيطها الكوني.

لو اختفى النحل فجأة سيبقى الملحد فلان وحده يتسائل : كيف يمكن للطبيعة أن تعيد إنتاج النحل .. و ما هي الطفرات اللازمة لها ؟



يقول تعالى: ( وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ )

اذا سبب كفرهم ليس عدم وجود آيات أو دلائل كما يقولون ولكن لأنهم لا يسمعون ولا يعقلون !

والله الهادى .