سعد الشهراني
07-27-2016, 10:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله النبي الأمي
أما بعد . فإن موضوع تحديد موقع سد يأجوج ومأجوج خاض فيه كثيرا من الناس بدون علم وأن المسؤلية العظمى تقع على عاتق العلماء و الباحثين من المسلمين . فيجب عليهم البحث في هذا الموضوع على ضؤ الأدلة الواردة فيه من القرآن الكريم وكتب الحديث الصحيحة و معطيات العلم الحديث فإن المتمعن في الأدلة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية وكتب الأثر وأقوال بعض الصحابة مثل ابن عباس رضي الله عنهما وغيره وكذلك كتب التواريخ القديمة تفيد أن موقع السد الذي بناه ذوالقرنين كان في أرمينيا بسلاسل جبال القوقاز وبالتحديد في وادي داريال الشهير والمنفذ الوحيد من الشمال إلى الجنوب عبر هذه السلاسل الجبلية الوعرة وقد بناه ذوالقرنين لصد هجمات قبائل سيبيريا من التتار والمغول وغيرهم على حضارات حوض البحر الأسود من الأرمن والجورجيبين غيرهم . وهذه القبايل والله أعلم هم يأجوج ومأجوج الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم . ولكن هذا السد لم يوجد حاليا في هذا المكان الذي كان مرشحا أن يكون فيه . ولكن كثيرا من الباحثين المعاصرين استنتجوا من خلال تمعنهم في الآيات الواردة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وكتب الأثر أن السد قد تآكل بفعل الصدأ والتاكسد وان الخراب قد بدأ في هذا السد من عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وانه قد انهار منذو منتصف القرن السابع الهجري عندما اجتاح التتار والمغول ديار المسلمين وأنهوا باجتياحهم ذلك النفوذ العربي والسيادة العربية على ديار المسلمين من العرب غير العرب إلى يومنا هذا. وان الحديث المروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند ما كان نائما واستيقظ وقال ويلا للعرب من شرا قد اقترب فتح من سد يأجوج ومأجوج قدر هذه وحلق بين اصبعيه يدل على ان الخراب والتآكل قد بدأ فعلا في جسم السد ومعلوما أن الحديد لا يفنيه ولا يجعله دكا دكا إلا الصدأ والتاكسد واذا كان الرسول قد رءا في منامه أن السد فتح منه هذه الفتحة فمالذي فتحه ياترى هل الذي فتحه البشر فهذا مستحيل لأن الله سبحانه وتعالى قال ( فماستطاعوا أن يظهروه وماستطاعوا له نقبا ) فإذا كان احتمال خرقه من البشر مستحيلا بنص القرآن الكريم فإن احتمال خرقه من قبل الصدأ والتاكسد هو الاحتمال الأكيد والمعقول والله أعلم . ومن الأدلة التي ترجح هذا الاحتمال حديث الرجل الذي وفد على الرسول صلى الله عليه وسلم وقال يارسول الله قد رأيت السد فقال الرسول صلى الله عليه وسلم صفه لنا قال كالبردة المحبرة طريقة سودا وطريقة حمراء . فيحتمل ان تكون الطريقة السودا والطريقة الحمراء هي بقع الصدأ والتاكسد فتكون الطريقة السوداء التي رآها الرجل هي الصدأ القديم والطريقة الحمراء هي الصدأ الحديث التكوين . نقول الله أعلم ولكن يجب على علماء عصرنا من المسلمين ان يبحثوا في هذا الاتجاه وان يتمعنوا في معاني وألفاظ الأدلة الواردة في هذا الموضوع من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة فقد يصلوا إلى نتيجة صحيحة ويفيدوا بها المسلمين في عصرا كثرت فيه إثارة الشبهات حول هذا الموضوع من قبل اعداء الإسلام . هذا والله اعلم .
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله النبي الأمي
أما بعد . فإن موضوع تحديد موقع سد يأجوج ومأجوج خاض فيه كثيرا من الناس بدون علم وأن المسؤلية العظمى تقع على عاتق العلماء و الباحثين من المسلمين . فيجب عليهم البحث في هذا الموضوع على ضؤ الأدلة الواردة فيه من القرآن الكريم وكتب الحديث الصحيحة و معطيات العلم الحديث فإن المتمعن في الأدلة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية وكتب الأثر وأقوال بعض الصحابة مثل ابن عباس رضي الله عنهما وغيره وكذلك كتب التواريخ القديمة تفيد أن موقع السد الذي بناه ذوالقرنين كان في أرمينيا بسلاسل جبال القوقاز وبالتحديد في وادي داريال الشهير والمنفذ الوحيد من الشمال إلى الجنوب عبر هذه السلاسل الجبلية الوعرة وقد بناه ذوالقرنين لصد هجمات قبائل سيبيريا من التتار والمغول وغيرهم على حضارات حوض البحر الأسود من الأرمن والجورجيبين غيرهم . وهذه القبايل والله أعلم هم يأجوج ومأجوج الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم . ولكن هذا السد لم يوجد حاليا في هذا المكان الذي كان مرشحا أن يكون فيه . ولكن كثيرا من الباحثين المعاصرين استنتجوا من خلال تمعنهم في الآيات الواردة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وكتب الأثر أن السد قد تآكل بفعل الصدأ والتاكسد وان الخراب قد بدأ في هذا السد من عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وانه قد انهار منذو منتصف القرن السابع الهجري عندما اجتاح التتار والمغول ديار المسلمين وأنهوا باجتياحهم ذلك النفوذ العربي والسيادة العربية على ديار المسلمين من العرب غير العرب إلى يومنا هذا. وان الحديث المروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند ما كان نائما واستيقظ وقال ويلا للعرب من شرا قد اقترب فتح من سد يأجوج ومأجوج قدر هذه وحلق بين اصبعيه يدل على ان الخراب والتآكل قد بدأ فعلا في جسم السد ومعلوما أن الحديد لا يفنيه ولا يجعله دكا دكا إلا الصدأ والتاكسد واذا كان الرسول قد رءا في منامه أن السد فتح منه هذه الفتحة فمالذي فتحه ياترى هل الذي فتحه البشر فهذا مستحيل لأن الله سبحانه وتعالى قال ( فماستطاعوا أن يظهروه وماستطاعوا له نقبا ) فإذا كان احتمال خرقه من البشر مستحيلا بنص القرآن الكريم فإن احتمال خرقه من قبل الصدأ والتاكسد هو الاحتمال الأكيد والمعقول والله أعلم . ومن الأدلة التي ترجح هذا الاحتمال حديث الرجل الذي وفد على الرسول صلى الله عليه وسلم وقال يارسول الله قد رأيت السد فقال الرسول صلى الله عليه وسلم صفه لنا قال كالبردة المحبرة طريقة سودا وطريقة حمراء . فيحتمل ان تكون الطريقة السودا والطريقة الحمراء هي بقع الصدأ والتاكسد فتكون الطريقة السوداء التي رآها الرجل هي الصدأ القديم والطريقة الحمراء هي الصدأ الحديث التكوين . نقول الله أعلم ولكن يجب على علماء عصرنا من المسلمين ان يبحثوا في هذا الاتجاه وان يتمعنوا في معاني وألفاظ الأدلة الواردة في هذا الموضوع من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة فقد يصلوا إلى نتيجة صحيحة ويفيدوا بها المسلمين في عصرا كثرت فيه إثارة الشبهات حول هذا الموضوع من قبل اعداء الإسلام . هذا والله اعلم .