المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طول آدم ستون ذراعا؟!



Mahmoud Muhammad
08-06-2016, 04:51 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ، ثم قال : اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك ، فإنها تحيتك وتحية ذريتك . فقال السلام عليكم فقالوا : السلام عليكم ورحمة الله . فزادوه : ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن ) رواه البخارى و مسلم
هناك جملة من الإشكاليات يطرحها هذا الحديث النبوى الشريف أولها أنه لو افترضنا أن أدم كان على هذه الصورة بعدما أهبط إلى الأرض مع المعدل البطىء جدا كما هو ملحوظ فى تناقص أطوال بنى آدم فإنه يقتضى أن وجود بنى آدم على الأرض يعود ربما إلى ملايين السنين و هذا يتعارض مع الإطار الزمنى لوجود بنى آدم الذى يمكن ان نستشفه مثلا من حديث أن الرسل يبلغ عددهم ثلاثمائة وبضعة عشر كما فى الحديث الذى رواه أحمد فى مسنده وصححه الألبانى فى مشكاة المصابيح مع أن الله أرسل فى كل أمة على الأقل رسول على أن الفترة التى بين النبى صلى الله عليه وسلم و بين عيسى عليه السلام و التى قال الله فيها انها انقطاع من الرسل لم تتجاوز 600 عام فالمدى الزمنى الذى أرسل فيه الرسل على افتراض انه كان يرسل كل 600 عام رسول لا يتجاوز 200 الف عام مع العلم أن هذا ليس الواقع فالفترة بين الرسول و الآخر كانت فى واقع الأمر أقل من ذلك وهناك أمم كان يرسل إليها أكثر من رسول و هناك رسل لأمم مختلفة يرسلون فى نفس الوقت هذا من جهة.
من جهة أخرى فإن وجود آدمى بهذا الطول الشاهق من الناحية الفيزيائية و البيولوجية فى ظل الظروف السائدة على الأرض أمر غير مرجح فى أحسن الأحوال هذا إن كان واردا بالأساس لأنه بناءا على قانون مربع - مكعب الذى وضعه جاليليو فإنه لا يمكن لأى كان حى أن تحتفظ بنيته بنفس التصميم و التركيب و المكونات إذا تضاعفت أبعاده لأن حجمه ومن ثم كتلته و وزنه يزداد بشكل مضاعف أضعافا كثيرة بالنسبة لطوله و مساحة سطحه و هذا يتطلب أن يتكون هيكله من مادة أخرى غير العظام الآدمية كى تتحمل هذا الوزن أو أن تتضخم عظامه بصورة تجعله أقرب إلى المسخ منه إلى هيئة الآدمى فضلا عن الأعباء الحيوية التى يفرضها حجم كهذا مثل ضخ القلب للدماء المحملة بالغذاء و الأوكسجين بمعدل كافى بحيث يدعم تغذية و تنفس أنسجة هذا الكائن و القدرة على التخلص من الحرارة و كمية الغذاء التى يحتاجها لانتاج الطاقة التى تحتاجها أنسجة الجسم مما يجعل فرصة بقاء الكائن على هذه الصورة و هذا الحجم ضئيلة إن لم تكن معدومة.
و الذى يغلب على ظنى ان آدم عليه السلام لم يهبط إلى الأرض على هذه الصورة وإن كان الحديث سكت عن هذا الأمر فإن الاعتبارات آنفة الذكر تدفعنا دفعا للاعتقاد فى أن آدم لم يهبط على هذه الصورة بل تقلص حجمه و طوله دفعة واحدة إلى طول و حجم يناسب ظروف الحياة على وجه الأرض و ربما كان طوله أكثر بقليل من الطول المعتاد لبنى آدم ثم أخذ هذا الطول فى التناقص بشكل تدريجى عبر آلاف أو عشرات الآلاف من السنين مصداقا للحديث وإلا فما العلة من تناقص الطول إن لم يكن لغرض أن يناسب ذلك ظروف الأرض التى تختلف عن الحال فى الجنة على أن من يدخل الجنة من بنى آدم يعود لنفس الطول مرة أخرى .
كما أن هناك دلائل تشير إلى أن أطوال الآدميين وأحجام أمخاخهم وهم من يشار إليهم فى علم الأحياء بالهومو سابينز Homo sapiens أخذت بالتناقص تدريجيا منذ أن ظهروا على سطح الأرض وأن هذا التناقص كان ملحوظا بشكل أكبر فى آخر عشرة آلاف عام باستثناء الفترة الأخيرة و هى بطبيعة الحال تالية لعصر النبوة و أن هذا التناقص مرتبط بطبيعة النشاط الآدمى و نمط الحياة و التغذية و الظروف البيئة و التقنية المتاحة.
http://up.arabseyes.com/uploads2013/06_08_16147049111361851.gif (http://up.arabseyes.com/) العاب (http://games.arabseyes.com)
نقلا عن Perspectives in Human Growth, Development and Maturation, p.139

راجع الرابط التالى :
http://australianmuseum.net.au/how-have-we-changed-since-our-species-first-appeared

الدكتور قواسمية
08-07-2016, 05:40 AM
لا يوجد في كلامك أي دليل معتبر فهو مجرد خواطر وتخمينات.. .
ابتعد عن الخوض فيما لا علم لك به...

muslim.pure
08-07-2016, 06:08 AM
راجع هذا الرابط
http://majles.alukah.net/t41318/
بقيت مسألة قانون جاليليو فلا علم لي به و لكن لا يوجد أي إشكال ان يكون لآدم عليه السلام خصائص جينية سمحت له بالعيش بمثل ذلك الحجم و في النهاية الذي خلقنا و خلق آدم عليه السلام لا يعجزه شيئ و هو القدير و بهذا يندفع الإشكال رأسا

Mahmoud Muhammad
08-07-2016, 04:08 PM
هذا رد على الشبهة أم أنك ستكتفى بالقول لمن يطرحها ابتعد عن الخوض فيما لا علم لك به !

الدكتور قواسمية
08-07-2016, 05:20 PM
هذا رد على الشبهة أم أنك ستكتفى بالقول لمن يطرحها ابتعد عن الخوض فيما لا علم لك به !

يا صديقي محمود هذه ليست شبهة ...هذه حق فكل خبر جاء في القرآن الكريم أو ثبت بالاسناد عن النبي عليه الصلاة والسلام فهو حق.
وايماننا بهاته الأخبار متفرع عن عن الايمان بالأصل الذي هو شهادة لا اله الا الله محمد رسول الله
فايماننا بالنبوة يجعل كل خبر ثابت عن النبي حق...
ولا أعلم أبدا موضع الشبهة في المسألة هل تقصد أن آدم عليه الصلاة والسلام لا يمكنه التنفس والعيش بطول ستون ذراعا...أليس الله عز وجل يخلق له رئة وقلبا تناسب حجمه كما خلق للحوت الازرق الذي يبلغ وزنه 170 طنا وطوله ثلاثون مترا قلبا ورئة تناسب حجمه
أليس الله عز وجل خلق للنملة التي وزنها عدة مليغرامات وطولها ثلاثة أو أربعة ميلمترات قلبا ورئة تناسب حجمها...
وهنا لا نستبعد أن يكتشف العلماء مستقبلا حفريات تثبت تناقص قامة ذرية آدم مع الزمن فتكون دليل استئناس واثباتا لاعجاز الحديث
وفي ظل غياب ذلك نقبل الخبر لثبوت سنده ومتنه ونؤمن به متفرعا من ايماننا بالشهادتين ونجتنب الخوض و الرجم بالغيب دون هدى ولا كتاب منير
لقد قبلنا خبر النبي عليه الصلاة والسلام عن وجود الداء والدواء في جناحي الذباب ألف وأربعمئة سنة كاملة ايمانا متفرعا عن ايماننا بالأصل وهو لا اله الا الله محمد رسول الله
حتى اكتشف العلماء منذ عشرين سنة فقط أن الذباب يحمل على جناحيه مجموعة من الميكروبات الفيروسات الممرضة وفي نفس الوقت يحمل مضاداتها الحيوية التي تقضي عليها وهم اليوم يحاولون استخراج تلك المضادات الطبيعية لاستخدامها في العلاج والمستشفيات..
http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=52434
http://www.abc.net.au/science/articles/2002/10/01/689400.htm
نفس الشيء بالنسبة لهذا الحديث وغيره نؤمن به بظهر الغيب ولا ندري متى يأتينا الله بتأويله....
بارك الله فيك لصبرك على استفزازي لك بطريقتي الحادة التي لا أعرف غيرها...
ودمتم سالمين

الدكتور قواسمية
08-07-2016, 06:23 PM
نسيت أخي محمود اذا كنت مهتما كثيرا بالتعمق طالع هذا الموضوع....
https://kazaaber.blogspot.com/2012/12/blog-post.html