المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على شبهة ضياع آيتى الرجم و الرضاع..!



محمد القليط
09-02-2016, 08:10 PM
حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها..
الحديث رواه بن ماجة و أحمد و الطبرانى و غيرهم...
...
الفهم السقيم للحديث سينتج عنه أن الآيتين قد ضاعتا لذا تم حذفهما من القرآن، على اعتبار أنه لم يكن هناك حفاظا للقرآن، فيكون ضياع صحيفة مدون عليها آيتى بمثابة ضياع للآيتين ؟!
و قد كانت تنزل الآية فيحفظها الصحابة ثم يسارعون لتلاوتها و تطبيقها، فيصعب نسيانها عندئذ..!
و الصحيح ان الآيتين قد نسخا حيث تضمن الحديث نوعين من أنواع النسخ:
النوع الاول: نسخ التلاوة و بقاء الحكم، و يتمثل فى نسخ آية الرجم تلاوة و بقاء حكمها..
النوع الثانى: نسخ التلاوة و الحكم معا، و يتمثل فى نسخ العشر رضعات تلاوة تلاوة و حكما..
ثم نسخت الخمس رضعات تلاوة و بقيت حكما فانضمت الى النوع الأول..
و الدليل على وجود النسخ، هو قوله تعالى : "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير" (البقرة:10)
فبين سبحانه أن النسخ لهم حكمة جليلة، و هو لجلب المنافع للناس أو دفع المفاسد عنهم، و ذلك قوله: "نأت بخير منها أو مثلها"
.......
أما آية الرضاع فالدليل على أنها قد نسخت قبل وفاة النبى صلى الله عليه و سلم و بالتالى قبل أكل الداجن لصحيفتها:
هو قول عائشة رضى الله عنها نفسها:
(كان فيما أنزل الله من القرآن ثم سقط لا يحرم إلا عشر رضعات أو خمس معلومات)
" صححه الألباني رحمه الله في إرواء الغليل 2147"
تلك الرواية تثبت نسخ الآيتين تلاوة فى حياة رسول الله بلفظ: "سـقـط"
فلقد نسخ كلا الآيتين تلاوة و بقيت الثانية حكما و هى خمس معلومات، و قد تم نسخ تلاوتها قبيل وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم..
قالت عائشة رضي الله عنها فى رواية أخرى:
(كان فيما أنزل الله عز وجل من القرآن " عشر رضعات يحرمن" ثم نسخن " بخمس معلومات" يحرمن فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهي فيما يقرأ من القرآن) رواه مسلم.
و قد شرح الصنعاني هذا الحديث فى كتابه سبل السلام- باب: أحكام الرضاع :
"تريد أن النسخ لخمس رضعات تأخر إنزاله جداً حتى إنه توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعض الناس يقرأ خمس رضعات ويجعلها قرآناً متلوّاً لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك وأجمعوا على أنه لا يتلى ، وهذا من نسخ التلاوة دون الحكم"
و قال الحافظ ابن حجر في كتابه "تلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير 4/ 5" يقول :
"حديث عائشة "كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن" مسلم من حديثها
قوله: وحمل ذلك على قراءة حكمها. أي: أن ظاهر قولها وهن فيما يقرأ من القرآن أن التلاوة باقية وليس كذلك، فالمعنى قراءة الحكم. وأجاب غيره بأن المراد بقولها توفي قارب الوفاة أو أنه لم يبلغ النسخ من استمر على التلاوة".
...............
أما آية الرجم فهل ضاعت باكل الداجن لها ؟!
لنرى معا كم السطحية التى وقع فيها الملاحدة بترويجهم هذه الشبهة...
فالفاروق عمر رضى الله عنه قد روى نص تلك الآية التى نسخت و غيره من الصحابة، فكيف تكون ضاعت بأكل الداجن لها ؟!
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان فيما أنزل عليه آية الرجم فقرأتها وعقلتها ووعيتها ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل ما نجد في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله تعالى فالرجم حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت به البينة أو كان الحبل أو الاعتراف وقد قرأتها " الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم ") " رواه البخاري و مسلم ".
و قال أيضا:
( و أيم الله لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله عز وجل لكتبتها) سنن أبى داود و صححه الألباني
و بذلك نفهم ان الآية نسخت تلاوة و بقيت حكما، أما كونها بقيت حكما، فها هو الدليل عليه:
قال تعالي (وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً )
فلما جاء الحكم، قال صلى الله عليه و سلم:
"خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام والثيب بالثيب جلد مائة والرجم"
" قال الترمذي : حسن صحيح ، و صححه الألباني
و الله المستعان....

الدكتور قواسمية
09-04-2016, 05:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم...
حاول مستقبلا تجنب نسبة الشبهة الى ديننا فليس ديننا بمشبوه
ولكن الشبهة في دين اهل الأهواء ومنهجهم....
استخدم بدلا من ذلك
الرد على زعم ....
الرد على دعوى.....
الرد على تدليس....
الرد على فرية...
الرد على ظرطة.....
الرد على طعن.....
....الخ

محمد القليط
09-04-2016, 10:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم...
حاول مستقبلا تجنب نسبة الشبهة الى ديننا فليس ديننا بمشبوه
ولكن الشبهة في دين اهل الأهواء ومنهجهم....
استخدم بدلا من ذلك
الرد على زعم ....
الرد على دعوى.....
الرد على تدليس....
الرد على فرية...
الرد على ظرطة.....
الرد على طعن.....
....الخ

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته...
هل اعتراضك أخى على لفظ شبهة ؟؟
فلفظ شبهة يستخدمه العلماء قبل طلبة العلم الشرعى، و هو لفظ متداول ...
و سأحاول تجنب هذا اللفظ لكن حتى المؤلفات التى تتولى الردود على الأباطيل تستخدم نفس المصطلح...
و جزاك الله خيرا