محمد القليط
09-03-2016, 10:29 PM
هل سيدخل المسلم الجنة لمجرد أنه ورث الاسلام عن أبويه ؟!
أم هل سيدخل الكافر النار لمجرد أنه ورث الكفر عن أبويه ؟َ!
دائما يطرح الملحد هذين السؤالين تشكيكا فى العدل الالهى و هو يظن أن سيعجز المسلم عن الرد..!
و الواقع أن طرحه لمثل هذه الأسئلة نابع من فهم سقيم، و يدل أن تركه للدين كان عن جهل و هوى!
فالحق سبحانه لا يكافىء المسلم بالجنة من أجل خانة الديانة المدونة فى البطاقة، و لكن يحاسبه على ما وقر فى قلبه من الايمان و صدقه العمل، قال تعالى:
( يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) الشعراء
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن الله لا ينظر إلى أجسادكم , ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم"
(رواه مسلم)
فكثيـــر من المسلمين ورثوا الاسلام، و قد وقر الايمان فى قلوبهم و صدقه عملهم..
و منهم من لم يتجاوز اسلامهم خانة الديانة فى البطاقة، فيظهرون الاسلام و يبطنون الكفر، و هؤلاء هم المنافقون الذين ستكشف فتنة القبر زيف ايمان كل واحد منهم، فاذا سئل من ربك و ما دينك و من نبيك، فيكون الرد:
"وَأَمَّا الْمُنَافِقُ أَوْ الْمُرْتَابُ فَيَقُولُ : لَا أَدْرِي ، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ"
رواه البخاري ومسلم
تأمل أيها الملحد هذا الحديث لتجد أنه ليس مجرد ترديد الشهادتين أو أداء الشعائر رياءً كافيا للنجاة، بل النجاة تكون للمسلم قلبا و عملا...
و الدليل القريب على وجود المنافقين هم الملاحدة العرب أنفسهم الذين يطرحون مثل هذه الشبهات، فكثير منهم يظهر الاسلام ثم يدخل مواقع التواصل بأسماء مستعاة ليروج لالحاده، رغم أنهم يبدون أمام الناس أنهم مسلمون..
أما الذى يولد كافرا فمن هؤلاء من يعرض عليه الاسلام فيؤمن، من جميع الفئات أدناها و أعلاها، فتجد مفكرون و فنانون و علماء و مستشرقون و عاديون و بسطاء يقتنعون بالاسلام فيسلمون...
بل ان الاسلام هو أكثر الديانات التى تحتوى معتنقين جدد...
و منهم من يعرض عليه الاسلام و يقتنع أنه الدين الحق، ثم يجحد ذلك و ينكره و هذا هو المستحق للعذاب كالمنافق تماما..
و منهم من لم تبلغه دعوة الاسلام، و هؤلاء لا يعذبون بنص القرآن، قال تعالى: "وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى? نَبْعَثَ رَسُولًا" (الاسراء : 15)
و حتى المسلم الذى وقر الايمان فى قلبه لايزال يتعرض لاختبارات ايمانية متكررة لكى يثبت صدق ايمانه و الا كان ايمانه كاذبا..
قال تعالى:
(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ? فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) العنكبوت
فاقتناعه بالاسلام لم يوقف الاختبارات التى يتعرض لها، فاما يستمر على ايمانه و اما يكفر معلنا أو منافقا..
و بذلك يتأكد لنا أن وراثة الاسلام أو الكفر ليست هى الموجبة للجنة او النار، بل هو ما استقر فى القلب و صدقه العمل.
و يتأكد كذلك أن الجنة لمن يستحق نعيمها، و أن النار لمن يستحق جحيمها...
فلا يصير اذن اى معنى لتلك الشبهة..
و الله المستعان..
أم هل سيدخل الكافر النار لمجرد أنه ورث الكفر عن أبويه ؟َ!
دائما يطرح الملحد هذين السؤالين تشكيكا فى العدل الالهى و هو يظن أن سيعجز المسلم عن الرد..!
و الواقع أن طرحه لمثل هذه الأسئلة نابع من فهم سقيم، و يدل أن تركه للدين كان عن جهل و هوى!
فالحق سبحانه لا يكافىء المسلم بالجنة من أجل خانة الديانة المدونة فى البطاقة، و لكن يحاسبه على ما وقر فى قلبه من الايمان و صدقه العمل، قال تعالى:
( يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) الشعراء
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن الله لا ينظر إلى أجسادكم , ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم"
(رواه مسلم)
فكثيـــر من المسلمين ورثوا الاسلام، و قد وقر الايمان فى قلوبهم و صدقه عملهم..
و منهم من لم يتجاوز اسلامهم خانة الديانة فى البطاقة، فيظهرون الاسلام و يبطنون الكفر، و هؤلاء هم المنافقون الذين ستكشف فتنة القبر زيف ايمان كل واحد منهم، فاذا سئل من ربك و ما دينك و من نبيك، فيكون الرد:
"وَأَمَّا الْمُنَافِقُ أَوْ الْمُرْتَابُ فَيَقُولُ : لَا أَدْرِي ، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ"
رواه البخاري ومسلم
تأمل أيها الملحد هذا الحديث لتجد أنه ليس مجرد ترديد الشهادتين أو أداء الشعائر رياءً كافيا للنجاة، بل النجاة تكون للمسلم قلبا و عملا...
و الدليل القريب على وجود المنافقين هم الملاحدة العرب أنفسهم الذين يطرحون مثل هذه الشبهات، فكثير منهم يظهر الاسلام ثم يدخل مواقع التواصل بأسماء مستعاة ليروج لالحاده، رغم أنهم يبدون أمام الناس أنهم مسلمون..
أما الذى يولد كافرا فمن هؤلاء من يعرض عليه الاسلام فيؤمن، من جميع الفئات أدناها و أعلاها، فتجد مفكرون و فنانون و علماء و مستشرقون و عاديون و بسطاء يقتنعون بالاسلام فيسلمون...
بل ان الاسلام هو أكثر الديانات التى تحتوى معتنقين جدد...
و منهم من يعرض عليه الاسلام و يقتنع أنه الدين الحق، ثم يجحد ذلك و ينكره و هذا هو المستحق للعذاب كالمنافق تماما..
و منهم من لم تبلغه دعوة الاسلام، و هؤلاء لا يعذبون بنص القرآن، قال تعالى: "وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى? نَبْعَثَ رَسُولًا" (الاسراء : 15)
و حتى المسلم الذى وقر الايمان فى قلبه لايزال يتعرض لاختبارات ايمانية متكررة لكى يثبت صدق ايمانه و الا كان ايمانه كاذبا..
قال تعالى:
(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ? فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) العنكبوت
فاقتناعه بالاسلام لم يوقف الاختبارات التى يتعرض لها، فاما يستمر على ايمانه و اما يكفر معلنا أو منافقا..
و بذلك يتأكد لنا أن وراثة الاسلام أو الكفر ليست هى الموجبة للجنة او النار، بل هو ما استقر فى القلب و صدقه العمل.
و يتأكد كذلك أن الجنة لمن يستحق نعيمها، و أن النار لمن يستحق جحيمها...
فلا يصير اذن اى معنى لتلك الشبهة..
و الله المستعان..