محمد احمد السلامى
09-13-2016, 02:29 PM
أردت أن أتشارك مع الاخوة الكرام خاطرة عن موضوع مصدرية القران فهو موضوع يستحق البحث خصوصاً فى اطار الصراع مع الاديان الاخرى ...
تقريباً كل من لايؤمن بالاسلام من أصحاب الديانات الاخرى لا يعترف بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا شيء طبيعي .
لكن .. بالطبع يقوم أصحاب هذه الديانات بالبحث عن مصدر القران .. ويخرجون باستنتاجات عديدة . لكن قبل ان أسردها في البداية ننوه لبعض اطروحاتهم في سبب ادعاءه صلى الله عليه وسلم للنبوة من الاساس :
1) قال بعضهم ان سبب ادعائه للنبوة هو طلب الشهرة والمال والسلطان والوجاهة وتبجيل الناس لشخصه وقبيلته.
2) قال البعض الاخر هو فعل ذلك بحسن نية لاعتبارات دينية كان يريدها مثل كراهية نفسه لعبادة الاوثان ورغبته في توحيد الالهه.
__________________________________________________ ___________________
المهم: لن ارد على الاطروحتين لان العلماء افنوا أوقاتهم وكتبوا الكتب فى الرد عليها لكن موضوعي هو لتمحيص هذه النظريات من حيث قابلية التطبيق .
الان : دعونا نتماشى مع حديثهم بأن دوافع النبوة المدعاة هي اسباب معينة ( سياسية - اجتماعية - دينية - اقتصادية ) ولكن سنبحث في مرحلة مابعد ادعاء النبوة لنتخيل السيناريو الذي يقدمه الملحد او الكافر بالاسلام .
يقوم محمد صلى الله عليه وسلم بالنظر الى أحوال مكة .. فيرى قومه فيها يعبدون ويبجلون الاوثان ويتركون عبادة الاله الواحد .. فيقرر عليه السلام ان يدعي النبوة لكي يهدم هذه الاصنام ويرجع مكة الى الدين التوحيدي بالكامل..
ولكن لو تتبع المعارض القران الكريم فهو يرى يقيناً ان القران لايخصص نفسه لهدم وثنية قريش فقط .. فقد أفرد سور وسور كاملة لهدم اليهودية وهدم النصرانية بل وهدم بعض الاديان الوثنية الاخرى .
طيب .. محمد صلى الله عليه وسلم من وجهة نظرهم شخص ذكي .. خطط لادعاءه وأحكم التخطيط كي لاينكشف أمره .. ولكن كيف خطط ؟؟
محمد صلى الله عليه وسلم مقيم في مكة .. ومن سيحدث الصدام معهم هم أهل مكة بالقطع .. وقريش هي أكبر قبائل العرب .. والكعبة في مكة . فخطط عليه السلام بادعاء النبوة ومن ثم تلاوة ايات تهدم شرك قريش والهتهم التي نسبوها الى الخالق ومن ثم يقتنع عرب مكة بكلامه ويقلعوا عن عبادة الاوثان .
لكن لحظة هنا . القران لا يحوي فقط مسألة التوحيد الخالص ورفض عبادة اوثان قريش .. فقد تحدث القران عن هدم عقيدة النصارى من حيث هدم التثليث وصلب عيسى.. وهدم عقيدة اليهود من حيث تبيان كفرهم بعيسى ومحمد عليهما السلام وقتلهم الانبياء وانكارهم البعث وتحريف كتبهم وقولهم الاباطيل على رسلهم وعلى اسم الخالق ذاته ..
لو تحدثنا بصدق وصراحة مع المعترض الكافر بالاسلام .. هل كان محمد عليه السلام يعلم ان قريش سوف تضطهده بشدة وتجبره على الخروج من مكة كلها ؟
سيجيب بأنه لم يكن يعرف ذلك..وهذا معناه انه لم يخطط لذلك
اذن .. عندما نتصور ادعاء النبوة ومن ثم الاضطهاد واخراج محمد عليه السلام من مكة كيف عرف انه سوف يذهب ليثرب والتي يتواجد فيها اليهود ومن ثم يقوم بافتراء كلام الهي عنهم وهدم عقيدتهم ؟
لاحظ ان محمدا صلى الله عليه وسلم لم يكن يتخيل أنه سيضطر في يوم من الايام للخروج من مكة والذهاب الى مدن أخرى فيها عقائد أخرى فيجهز حاله ويجهز عقله وكلامه للرد على اديان كاملة مثل اليهودية والنصرانية .
فيكون سيناريو المخالفين للاسلام كالتالي :
فكر محمد صلى الله عليه وسلم في ادعاء النبوة فاخترع ايات تضحد تعدد الالهة وحصرها في اله واحد وقام باهانة الاوثان مرة بعد مرة .. حدثت احداث خارجة عن توقعه عليه السلام وهي اضطهاد قريش ورفضها القاطع بمعظم افرادهما لهذه الرسالة .. محمد عليه السلام قابل بعض الاشخاص من المدينة واتفق معهم على الهجرة اليها .. ذهب عليه السلام والقليلين الذين امنوا بادعاءاته الى يثرب .. وجدوا هناك اليهود والنصارى كعدوا سياسي وعسكري وفكري .. قام عليه السلام بارتجال ايات مدعاه على انها كلام الخالق تدحض وترد وتهدم اديان اليهود والنصارى .
وهذا السيناريو الان يحتاج اسئله وللقارىء التأمل والتفكر في محتواها واجابة نفسه لو استطاع :
1) على اعتبار ان محمدا صلى الله عليه وسلم جهز نفسه وأعد العدة لاختراع ايات تصلح لمكة وعقائد اهل مكة , هل كان يتوقع الخروج من مكة والذهاب للمدينة؟
2) عندما فوجىء باضطراره الذهاب الى يثرب .. هل كان يعلم وجود العدو الفكري هناك فجهز ايات وسور مسبقاً للقيام بعملية الرد عليهم؟
3) هل كانت السور والايات التي اخترعها في دحضه لديانات وعقائد اليهود والنصارى ( تثليث - صلب - بنوة للخالق - كتاب اليهود - ادعاءات اليهود على الانبياء مثل كفر سليمان وزنا داوود وبخل الخالق وغلالة يديه -قتلهم لعيسى ابن مريم - ادعائهم بأنهم ابناء الله واحباءه) هل كانت هذه السور ارتجالية ؟ أم أنه جهز لها قبل ادعاءة النبوة ( قبل البعثة ) ؟؟
4) هل يستطيع شخص ارتجال دحض فكري كامل وشامل وجريء جداً لاديان سماوية لها كتب وأسانيد وأتباع في خلال فتره مكوثه في يثرب فقط ؟ أم أنه جهز كـل هذا وهو في مكة ؟
5) سأل اليهود عن بعض الاشياء فتم الاجابة عنها فى القران .. هل كان عليه السلام قبل ادعاءه للنبوة يعلم انه سيعيش فى مكة ويخرج منها ويذهب الى يثرب ويجد فيها أقوام تسأله عن أشياء فيقوم بارتجال الاجابة عنها ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المهم لا أنسى أن اسرد بعض مصادر القران التي كررها الغير مؤمنين بالقران قديماً وحديثاً ..
مصادر القران هي افتراء محمدي بحت -مصادر القران هي الشيطان - مصادر القران هي شاعر - مصادر القران هي اساطير الاولين - مصادر القران هي قول كاهن - مصادر القران هي من شخص يتلو على محمد صلى الله عليه وسلم - مصادر القران هي من كتب قرأها عليه السلام ونقل عنها .
والغير مؤمنين الان يكررون نفس المصادر ولايضيفون لها جديدا .
اذا كانت هذه هي مصادر القران ؟ أربط بين هذا وبين موضوعي ومسألة فجائية الحاجة للخروج من مكة والمكوث في بلد أخر جديد يحوي اديان أخرى ووجهات نظر أخرى قام القران وقائله بتحديها وهدمها من جذورها بل وادانة معتنقيها بالنار وعذابها.
تقريباً كل من لايؤمن بالاسلام من أصحاب الديانات الاخرى لا يعترف بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا شيء طبيعي .
لكن .. بالطبع يقوم أصحاب هذه الديانات بالبحث عن مصدر القران .. ويخرجون باستنتاجات عديدة . لكن قبل ان أسردها في البداية ننوه لبعض اطروحاتهم في سبب ادعاءه صلى الله عليه وسلم للنبوة من الاساس :
1) قال بعضهم ان سبب ادعائه للنبوة هو طلب الشهرة والمال والسلطان والوجاهة وتبجيل الناس لشخصه وقبيلته.
2) قال البعض الاخر هو فعل ذلك بحسن نية لاعتبارات دينية كان يريدها مثل كراهية نفسه لعبادة الاوثان ورغبته في توحيد الالهه.
__________________________________________________ ___________________
المهم: لن ارد على الاطروحتين لان العلماء افنوا أوقاتهم وكتبوا الكتب فى الرد عليها لكن موضوعي هو لتمحيص هذه النظريات من حيث قابلية التطبيق .
الان : دعونا نتماشى مع حديثهم بأن دوافع النبوة المدعاة هي اسباب معينة ( سياسية - اجتماعية - دينية - اقتصادية ) ولكن سنبحث في مرحلة مابعد ادعاء النبوة لنتخيل السيناريو الذي يقدمه الملحد او الكافر بالاسلام .
يقوم محمد صلى الله عليه وسلم بالنظر الى أحوال مكة .. فيرى قومه فيها يعبدون ويبجلون الاوثان ويتركون عبادة الاله الواحد .. فيقرر عليه السلام ان يدعي النبوة لكي يهدم هذه الاصنام ويرجع مكة الى الدين التوحيدي بالكامل..
ولكن لو تتبع المعارض القران الكريم فهو يرى يقيناً ان القران لايخصص نفسه لهدم وثنية قريش فقط .. فقد أفرد سور وسور كاملة لهدم اليهودية وهدم النصرانية بل وهدم بعض الاديان الوثنية الاخرى .
طيب .. محمد صلى الله عليه وسلم من وجهة نظرهم شخص ذكي .. خطط لادعاءه وأحكم التخطيط كي لاينكشف أمره .. ولكن كيف خطط ؟؟
محمد صلى الله عليه وسلم مقيم في مكة .. ومن سيحدث الصدام معهم هم أهل مكة بالقطع .. وقريش هي أكبر قبائل العرب .. والكعبة في مكة . فخطط عليه السلام بادعاء النبوة ومن ثم تلاوة ايات تهدم شرك قريش والهتهم التي نسبوها الى الخالق ومن ثم يقتنع عرب مكة بكلامه ويقلعوا عن عبادة الاوثان .
لكن لحظة هنا . القران لا يحوي فقط مسألة التوحيد الخالص ورفض عبادة اوثان قريش .. فقد تحدث القران عن هدم عقيدة النصارى من حيث هدم التثليث وصلب عيسى.. وهدم عقيدة اليهود من حيث تبيان كفرهم بعيسى ومحمد عليهما السلام وقتلهم الانبياء وانكارهم البعث وتحريف كتبهم وقولهم الاباطيل على رسلهم وعلى اسم الخالق ذاته ..
لو تحدثنا بصدق وصراحة مع المعترض الكافر بالاسلام .. هل كان محمد عليه السلام يعلم ان قريش سوف تضطهده بشدة وتجبره على الخروج من مكة كلها ؟
سيجيب بأنه لم يكن يعرف ذلك..وهذا معناه انه لم يخطط لذلك
اذن .. عندما نتصور ادعاء النبوة ومن ثم الاضطهاد واخراج محمد عليه السلام من مكة كيف عرف انه سوف يذهب ليثرب والتي يتواجد فيها اليهود ومن ثم يقوم بافتراء كلام الهي عنهم وهدم عقيدتهم ؟
لاحظ ان محمدا صلى الله عليه وسلم لم يكن يتخيل أنه سيضطر في يوم من الايام للخروج من مكة والذهاب الى مدن أخرى فيها عقائد أخرى فيجهز حاله ويجهز عقله وكلامه للرد على اديان كاملة مثل اليهودية والنصرانية .
فيكون سيناريو المخالفين للاسلام كالتالي :
فكر محمد صلى الله عليه وسلم في ادعاء النبوة فاخترع ايات تضحد تعدد الالهة وحصرها في اله واحد وقام باهانة الاوثان مرة بعد مرة .. حدثت احداث خارجة عن توقعه عليه السلام وهي اضطهاد قريش ورفضها القاطع بمعظم افرادهما لهذه الرسالة .. محمد عليه السلام قابل بعض الاشخاص من المدينة واتفق معهم على الهجرة اليها .. ذهب عليه السلام والقليلين الذين امنوا بادعاءاته الى يثرب .. وجدوا هناك اليهود والنصارى كعدوا سياسي وعسكري وفكري .. قام عليه السلام بارتجال ايات مدعاه على انها كلام الخالق تدحض وترد وتهدم اديان اليهود والنصارى .
وهذا السيناريو الان يحتاج اسئله وللقارىء التأمل والتفكر في محتواها واجابة نفسه لو استطاع :
1) على اعتبار ان محمدا صلى الله عليه وسلم جهز نفسه وأعد العدة لاختراع ايات تصلح لمكة وعقائد اهل مكة , هل كان يتوقع الخروج من مكة والذهاب للمدينة؟
2) عندما فوجىء باضطراره الذهاب الى يثرب .. هل كان يعلم وجود العدو الفكري هناك فجهز ايات وسور مسبقاً للقيام بعملية الرد عليهم؟
3) هل كانت السور والايات التي اخترعها في دحضه لديانات وعقائد اليهود والنصارى ( تثليث - صلب - بنوة للخالق - كتاب اليهود - ادعاءات اليهود على الانبياء مثل كفر سليمان وزنا داوود وبخل الخالق وغلالة يديه -قتلهم لعيسى ابن مريم - ادعائهم بأنهم ابناء الله واحباءه) هل كانت هذه السور ارتجالية ؟ أم أنه جهز لها قبل ادعاءة النبوة ( قبل البعثة ) ؟؟
4) هل يستطيع شخص ارتجال دحض فكري كامل وشامل وجريء جداً لاديان سماوية لها كتب وأسانيد وأتباع في خلال فتره مكوثه في يثرب فقط ؟ أم أنه جهز كـل هذا وهو في مكة ؟
5) سأل اليهود عن بعض الاشياء فتم الاجابة عنها فى القران .. هل كان عليه السلام قبل ادعاءه للنبوة يعلم انه سيعيش فى مكة ويخرج منها ويذهب الى يثرب ويجد فيها أقوام تسأله عن أشياء فيقوم بارتجال الاجابة عنها ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المهم لا أنسى أن اسرد بعض مصادر القران التي كررها الغير مؤمنين بالقران قديماً وحديثاً ..
مصادر القران هي افتراء محمدي بحت -مصادر القران هي الشيطان - مصادر القران هي شاعر - مصادر القران هي اساطير الاولين - مصادر القران هي قول كاهن - مصادر القران هي من شخص يتلو على محمد صلى الله عليه وسلم - مصادر القران هي من كتب قرأها عليه السلام ونقل عنها .
والغير مؤمنين الان يكررون نفس المصادر ولايضيفون لها جديدا .
اذا كانت هذه هي مصادر القران ؟ أربط بين هذا وبين موضوعي ومسألة فجائية الحاجة للخروج من مكة والمكوث في بلد أخر جديد يحوي اديان أخرى ووجهات نظر أخرى قام القران وقائله بتحديها وهدمها من جذورها بل وادانة معتنقيها بالنار وعذابها.