ابن سلامة القادري
09-15-2016, 08:18 PM
مقايس الجمال قد تختلف من شخص لآخر و من شعوب لأخرى و لكن المتفق عليه بين جميع البشر العقلاء أن كوكبنا الأرضي ذي العمر و المجال المحدودين يحتوي على بلايين من أصناف الجمال الهندسي في الصور المركبة فينا و في الكائنات حولنا في كل مكان تركيبا بديعا ما فتئ يتجدد على مدى 4 مليار سنة من تاريخ نشأة الأرض و وجود الحياة على ظهرها أول مرة بتقدير العزيز العليم. و قد أوجد سبحانه كل أصناف الجمال التي رأيناها و التي لم نرها من عناصر محدودة معدودة على رؤوس الأصابع كالأوكسيجين و السيليكون و الألومنيوم و الحديد و الهيدروجين و الصوديوم و الكالسيوم و الكربون و النيتروجين التي رُكّب من غالبها جسم الإنسان الحي و الكائنات الحية الأخرى التي لا يحصى عددها و التي أوجدها الله له و هيأها و سخرها و أعدها فوجدها و هو من آخر الكائنات ظهورا على هذه الأرض بل آخرها جنة أرضية لا يعوزه فيها شيء سوى أن يتصرف بشكل مسؤول فلا يبذر و لا يبخل و لا يتعدى و لا يظلم بل يشكر لله خالقه و يتصرف بعلم و حكمة و عدل و رحمة و مسؤولية في ما يملك تجاه بني جنسه و كل الأجناس التي تحت سيطرته على الأرض.
و هي قصة طويلة بطول عمر الأرض و الإنسان لخصتها كلمات قليلة أنزلها الله تعالى في كتابه على رسوله إلينا و هي قوله :
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) سورة البقرة
و لأن ''الصورة المعبّرة تضاهي ألف كلمة'' فقد دعانا الله خالقنا إلى النظر فيما خلق لنا في أنفسنا و في الآفاق و في كل شيء كبير أو صغير حتى ننظر إلى الذرة و ما دونها لو وسعنا ذلك فقد فتح لنا ربنا بفضله باب النظر إلى خلقه على مصراعيه و أن يكون هذا النظر منا واعيا بعقل حاضر مفكر و متدبر و محلل و مقارن و مستخلص للنتائج و الخلاصات العلمية و النظريات السليمة و الشهادات المنصفة المدعومة بالدلائل لا بمجرد افتراضات و تكهنات و ظنون و تخرصات و لا بالاعتماد فقط على هرطقة الفكر و مواجيد الروح و القراءة المجردة بل هي رؤية ثاقبة جعلها الله من خصائص العلم الحق الكامل و صفة لازمة للعلماء الذين يجلّهم و جعل أمر الدين في عهدتهم فقال :
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {فاطر: 27-28}
و من صور الجمال على الأرض و في عالمنا المرئي المحدود نعرض عليكم هذه الصور لتتأملوا و تذكروا فضل الله عليكم و قدرته على الخلق البديع المتجدد من عناصر معدودة كما قلنا سواها ربنا و أمدّ أجزاء منها بالحياة و بتصميمات هندسية فائقة الدقة و ترك غيرها بلا حياة لكن كل شيء أوجده لسبب و لا شيء عبثي أو زائد كما يفتري البعض بلا دليل و لا برهان بأن الطبيعة انتقلت من العدمية و الفوضى على مراحل إلى ما يقرونه بأنفسهم و يشهدون عليه بألسنتهم و هو هذا الإحكام و الإتقان و السواء في الخلق، و عندما نطلب دليلهم على هذا الافتراء ينظرون يمينا و شمالا و يجدّن في البحث و في كل مرة يرجعون أبصارهم تنقلب إليهم خاسئة و هي حسيرة.
فانظروا كيف بدأ الخلق :
الأرض قبل ملايير السنين من العدم إلى الوجود الإستثنائي في الكون المنظور كله !
http://store2.up-00.com/2016-09/1473954622111.jpg (http://www.up-00.com/)[/URL]
http://store2.up-00.com/2016-09/1473954622572.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/147395462273.jpg (http://www.up-00.com/)
و حدائقَ ذاتَ بهجة :
http://store2.up-00.com/2016-09/1473956891125.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/2016-09/1473957648054.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/2016-09/1473957234436.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473954848681.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473954849294.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473954849735.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473954850726.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473955818231.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473955818322.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473955818484.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473955818585.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473955818716.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/2016-09/1473956019491.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/2016-09/1473956019622.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/2016-09/1473956019833.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/2016-09/1473956020044.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/2016-09/14739563276.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473956891024.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473956891376.jpg (http://www.up-00.com/)[URL="http://www.up-00.com/"]
بسم الله الرحمن الرحيم
أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ.
يُتبع
و هي قصة طويلة بطول عمر الأرض و الإنسان لخصتها كلمات قليلة أنزلها الله تعالى في كتابه على رسوله إلينا و هي قوله :
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) سورة البقرة
و لأن ''الصورة المعبّرة تضاهي ألف كلمة'' فقد دعانا الله خالقنا إلى النظر فيما خلق لنا في أنفسنا و في الآفاق و في كل شيء كبير أو صغير حتى ننظر إلى الذرة و ما دونها لو وسعنا ذلك فقد فتح لنا ربنا بفضله باب النظر إلى خلقه على مصراعيه و أن يكون هذا النظر منا واعيا بعقل حاضر مفكر و متدبر و محلل و مقارن و مستخلص للنتائج و الخلاصات العلمية و النظريات السليمة و الشهادات المنصفة المدعومة بالدلائل لا بمجرد افتراضات و تكهنات و ظنون و تخرصات و لا بالاعتماد فقط على هرطقة الفكر و مواجيد الروح و القراءة المجردة بل هي رؤية ثاقبة جعلها الله من خصائص العلم الحق الكامل و صفة لازمة للعلماء الذين يجلّهم و جعل أمر الدين في عهدتهم فقال :
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {فاطر: 27-28}
و من صور الجمال على الأرض و في عالمنا المرئي المحدود نعرض عليكم هذه الصور لتتأملوا و تذكروا فضل الله عليكم و قدرته على الخلق البديع المتجدد من عناصر معدودة كما قلنا سواها ربنا و أمدّ أجزاء منها بالحياة و بتصميمات هندسية فائقة الدقة و ترك غيرها بلا حياة لكن كل شيء أوجده لسبب و لا شيء عبثي أو زائد كما يفتري البعض بلا دليل و لا برهان بأن الطبيعة انتقلت من العدمية و الفوضى على مراحل إلى ما يقرونه بأنفسهم و يشهدون عليه بألسنتهم و هو هذا الإحكام و الإتقان و السواء في الخلق، و عندما نطلب دليلهم على هذا الافتراء ينظرون يمينا و شمالا و يجدّن في البحث و في كل مرة يرجعون أبصارهم تنقلب إليهم خاسئة و هي حسيرة.
فانظروا كيف بدأ الخلق :
الأرض قبل ملايير السنين من العدم إلى الوجود الإستثنائي في الكون المنظور كله !
http://store2.up-00.com/2016-09/1473954622111.jpg (http://www.up-00.com/)[/URL]
http://store2.up-00.com/2016-09/1473954622572.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/147395462273.jpg (http://www.up-00.com/)
و حدائقَ ذاتَ بهجة :
http://store2.up-00.com/2016-09/1473956891125.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/2016-09/1473957648054.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/2016-09/1473957234436.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473954848681.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473954849294.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473954849735.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473954850726.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473955818231.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473955818322.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473955818484.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473955818585.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473955818716.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/2016-09/1473956019491.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/2016-09/1473956019622.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/2016-09/1473956019833.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/2016-09/1473956020044.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/2016-09/14739563276.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473956891024.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/2016-09/1473956891376.jpg (http://www.up-00.com/)[URL="http://www.up-00.com/"]
بسم الله الرحمن الرحيم
أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ.
يُتبع