المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البلد الطيب و البلد الخبيث



ماجد تيم
09-24-2016, 06:29 PM
﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا #كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ﴿٥٨﴾ الأعراف
أولا :
مفهوم البلد
البلد : قطعة من الأرض محددة ومعروفة باسم معين يعيش عليها فئة وجماعة من الناس مستقرين غير رُحَّلْ .
- ( قطعة محددة من الأرض ) فهذه القطعة من الأرض ذات خصائص جيولوجية ومناخية معينة تختلف عن غيرها في ( التكوين و التركيب #والخصائص )
فالبلد الطيب بلد معتدل المناخ ، خصب التربة ووافر الماء و البلد الخبيث بلد متقلب المناخ ، بور عقيم جدب قحل قحط #محل
- ( جماعة الناس ) تتصف بأنهم ذات ملة محددة في ( الإعتقاد و الإتباع )
فالبلد الطيب بلد مؤمن موحد مؤمن بالله عز وجل والبلد الخبيث بلد كافر مشرك
ثانيا :
الفرق بين إنبات النبات في البلد الطيب والبلد الخبيث
فالآية السابقة تتعلق بعملية انبات النبات في البلد الطيب والبلد الخبيث #
ففي البلد الطيب يخرج بإذن ربه #وفي البلد الخبيث لا يخرج إلا نكدا ومن أشكال النكد
- يجرّ على صاحبه شرًّا ... كالأمراض والأسقام
- لا ينيبت إلا بعسر و بصعوبة و مشقة فيحتاج إلى جهد و طاقة وزمن أكثر بالمقارنة مع الأرض الطيبة
- يكون الناتج شحيحا قليل النفع قليل الخير و العطاء وذو جودة ونوعية متدنية وذو صفات سيئه

ثالثا :
البلد الطيب بلد حي والبلد الخبيث بلد ميت .

ماجد تيم
10-01-2016, 02:44 AM
أسأل #الله العلي العظيم أن يغفر لي إن قصرت أو جهلت فهذا منتهى ما قدرت عليه وأحمد ه إن أجدت وأصبت فما من خير #ونعمة ظاهرة وباطنة إلا منه وحده يصيب بخيره من يشاء ...
#
وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُالْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ﴿الأعراف: ٥٨﴾
... #في هذه الآية تحديدا تخصيص وليس تعميم فهي تتحدث عن بلدين ذي زرع ونبت وكلا البلدين على نفس الدرجة من النوعية التركيبية #والخصائص والصفات إلا أن أحدهما طيب والآخر خبيث معللا سبب المفاضلة بينهما هو منهج أهل البلد . #
فمع تشابه صفات وخصائص وتركيب التربة في كلا #البلدين ومع وجود كافة العوامل التي تساعد على الإنبات فإن الله عز وجل يعلمنا أن النبات لا يخرج إلا بإذنه مباركا طيبا فيه في بلد و نكدا في بلد #آخر .
مشكاة المصابيح (1/ 480)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليست السنة بأن لا تمطروا ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئا» . رواه مسلم
وما كان التفضيل والتشريف في العطاء والنماء والبركة لبلد على آخر إلا لمنهجية أهله وشرعهم فمن كان على الحق والهدى والرشاد و التقى كان البلد طيبا ومن كان على الباطل والضلال والزيغ والهوى كان البلد خبيثا.
فإن صلح المنهج طاب البلد و أصاب أهله الخير وإن فسد المنهج خبث البلد وأصاب أهله الشر حتى مكة المكرمة – طيَّبها الله عز وجل على طيبها فأكرم أهلها رزقا وأمانا – بإيمان أهلها .... #
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴿البقرة: ١٢٦﴾