المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمل



بحب دينى
10-03-2016, 01:17 AM
هي قصص قصيرة عن بنت ! ...
من هذه الحياة التي نعيشها وتعيش فينا ! ....
بطلة القصة : أمل ..
هي مثل أضربه لكم عن بنات في مراحل مختلفة من العمر ومجتمعات مختلفة ....
==========


أمل في سن المراهقة ! ....
1-

كانت أمل تحافظ على المركز الأول في محافظتها وبجدارة طيلة الأعوام السابقة ....
كان ذلك حتى تعرفت على : فاتن ....
فاتن بنت من بيئة " شعبية " ممتهنة ....لا تأبه كثيراً بمذاكرتها ولا يمر بخيالها أن تصل الى ما حققته أمل ...
غير أنها تعرفت على أمل !....

مرحباً فاتن ....
مرحباً أمل ....

فاتن : كيف حالك أمل ؟
أمل : الحمد لله
فاتن : سمعت عنك أمل أنك متفوقة جداً ....
أمل : أسعى للوصول الى كلية الطب ...وأتمنى أن أصير دكتورة كخالتي سلمى ....
فاتن : ولكن ألا تجدين المذاكرة مملة ؟!
أمل : كيف ؟...(وهل هذه تحتاج الى كيف ؟! إنها الشيطان في خطواته الأولى )
فاتن : تشغلنا عن كثير من الهوايات والصداقات والتنزه الى المتنزهات !!....
أمل : أفهم من هذا أنك لا تذاكرين ؟
فاتن : إحم - في صوت خافت : بلا مذاكرة بلا نيلة - ..لا لا طبعاً اذاكر ....لكن نريد أن نتنزه قليلاً ...ما رأيك ؟
أمل : حسناً ...يوم الجمعة القادمة هوم يوم عطلتي ...ويمكننا ذلك بعد العصر .....(وكانت مخالطة هذه السيئة هي الخطوة الثانية من خطوات إبليس )
فاتن : حسناً ....

خرجت أمل وفاتن الى المتنزه ....يشاهدن جمال الزهور والمتنزهات ....وإذ بشاب قادم من بعيد تجاه فاتن ....
مرحباً فاتن ... ردت فاتن : مرحباً صلاح ......-" عامل إيه ياض يا صلاح ؟ "- : كيف حالك ؟...
صلاح : كويس .. "مش تعرفينا على صاحبتك" ....ألا تعرفينا بصديقتك ؟!
فاتن : هذه أمل ...بنت متفوقة جداً ....
صلاح : مرحباً أمل .....
أمل ظهرت عليها ملامح الخجل وصمتت ........وياليتها تركتهم وعلمت أنها في سلسلة من الخطوات وهي الآن في الثالثة !.....
سرعان ما قالت فاتن : صلاح هو أخ لنا يا أمل تماماً مثل أحمد أخوك .....
ردت أمل بخجل : مرحباً صلاح .....
ثم أنصرفت أمل وتبعتها فاتن .....

قالت فاتن بصوت المعاتب : " حد يتعامل مع الولاد كده ؟ " ...ما بك أمل ؟ كيف تتعاملين مع الشباب بهذه الصورة " الرجعية " ؟....
لا بد أن يكون لك منهم الصديق ....
ردت أمل : هذا لا يليق يا فاتن ....أشعر بأن هذا خطأ ......
قالت فاتن : ما وجه الخطأ فيه ؟ ....هو كأخوك ....والأخ يحب أخته جداً ....وهو طيب القلب ......
قالت أمل وهي تريد مهلة للتفكير .....حسناً لنعود الى البيت ...

عادت أمل الى البيت يدور بخلدها كلام فاتن الفاتن ! ...وهو : ما الضير أن يصير لها صديق يحبها وتحبه ؟!....(وكانت هذه هي الخطوة الرابعة : سلسلة من الوساوس زرعتها فيها الفاتنة فاتن ! )
وإذ بها تجد رقماً غريباً يرن صداه جوالها في ساعة من ليل !......

أمل : مرحباً ....
............
يتبع إن شاء الله في الحلقة القادمة .....

بحب دينى
10-06-2016, 12:38 AM
2-

ردت أمل على الهاتف ...فكانت المفجأة : معك صلاح ...
من الذي أعطاه رقمي ....لا تعرفه إلا فاتن ! .......

سألت أمل نفسها : ماذا أفعل ؟!
فقطع صمتها صلاح قائلاً : أمل ..لماذا رفضت الكلام معي والترحيب بي ؟ لقد جرحت قلبي ...(خطوة من خطوات الشياطين )
شعرت أمل بالخجل فردت بسرعة : لم أقصد ذلك ....( وكانت هذه بداية سقوط أمل )
فقال صلاح : ما المانع من صداقتنا ؟ ...

وكان ما كان من كلام طويل في سلسلة من الكلمات المحرمة كعقد قد انفرط ! ...ومدة طويلة .....حتى كان هذا اليوم ....

أمل تتصل على صلاح : صوت غريب يرد غيره ! ويتكلم بمثل كلامه !.....
فسألت : لماذا تغير صوتك يا صلاح ؟
لقد رد صلاح بأنه زميل له وحبيب مقرب منه ! ولا مانع من صداقته أيضاً !......
حتى صارت أمل لعبة كل متلاعب ! وسرت سمعتها بين الزميلات !...

وطلبت يوماً من صلاح أن يتزوجها : فتعلل أنه صغير السن ولا يتحمل أعباء الزواج ! ...
ومن كان على حال صلاح ممن يتلاعب بالبنات إنما يلعب : فإذا كان الزواج فهو من العفيفة ! .....

........حتى كان يوم النتيجة : رسبت أمل !.....
وقيل عنها : أهذه التي كانت من المتفوقات ؟!.....

لقد أوقعتها فاتن بخطة ماكرة فدمرت عليها مستقبلها ! .....وسرت سيرة أمل بين الناس ! ......

فبعدما كانت مضرب المثل في التفوق : صارت مضرب المثل في الانحراف ! ........

لقد فقدت أمل حلمها ! أن تصبح طبيبة ! ولكن قصتها ستظل تلوح لكل بنت أن تحذر من هولاء الشياطين : الصديقة المنحرفة والعاقلة من تفر منها !
والسقوط في بحار الشهوات المحرمة ! ......

فهل ستتعظ البنات من قصة أمل ؟!