المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين الساطور والرقص !



بحب دينى
10-11-2016, 01:28 PM
عمد الشيعي الى " الساطور " فضرب به أم رأسه وصدره به حتى سالت منه الدماء ! .
ذلك هو طريق الجنة وفقاً لهواه وما يشتهيه من ما يظنه حزناً على الحسين ابن بنت الزهراء فاطمة بنت المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم .وكان أولى بحزنهم والد الحسين علي رضي الله عنه وكان أولى من كليهما : المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وما شرع لنا أبداً الحزن على الميت أو حدوث المصائب بهذا الشكل !!..
بل سنة حبيبي وحبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم : ليس مِنَّا من ضربَ الخدودَ ، وشَقَّ الجيوبَ ، ودَعَا بدَعْوَى الجاهليَّةِ . صحيح البخاري
وآخرون تساهلوا فتركوا " الساطور" جانباً ثم قاموا الى الرقص مرددين : هو هو هو ...حي ....مدددددد !! ،ولو كان الرقص طريقاً الى الجنة : لعمدت إليه الراقصة ثم قالت مثل قولهم ! .
يظنون أن طريق الجنة موصول بقبر فلان ، والطواف حوله والذبح عنده ، لوجه صاحب القبر ـ تقرباً إليه وإعتماداً عليه ،وطلباً منه لقضاء الحوائج ، واللجوء إليه عند المدلهمات ! .
فصاروا يعبدونه من دون الله : وما العبادة إلا ذلك : دعاء لله ....وقد دعوا صاحب القبر ...وقالوا أغثنا وأشفنا وأعطنا .
والذبح لله وحده ....وقد جعلوه لصاحب المقام المدفون منذ عشرات السنين ،ولا يعرف أكان حقاً مدفنه أم هو مفترى عليه ؟! .
والطواف حول الكعبة لله ....وقد جعلوها حول القبر لصاحب القبر ! .
فإن لم يكن هذا هو الشرك فما هو الشرك ؟!
( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )
فهولاء جعلوا الدعاء والنسك وهو الذبح والعبادات لصاحب الضريح الذي تحول الى تراب مدفون = لو كان حقاً ينفع ويضر غيره ! لنفع نفسه ومنعها الموت أو حتى منع عنها أكل الدود لجثمانه ! أو حتى منع سرقة الندور - الأموال التي تجعل لصاحب القبر - من صندوق قبره ؟!!!!
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ )
جاء عند الطبري في تفسيره : يقول تعالى ذكره: لا تنبغي الألوهية إلا للواحد الذي أمر الخلقُ بعبادته, ولزمت جميع العباد طاعته =(سبحانه عما يشركون)، يقول: تنـزيهًا وتطهيرًا لله عما يُشرك في طاعته وربوبيته...اهــ
ولكنه الهوى الذي يجنح الى طريقين : طريق الشدة على النفس وتعذيبها زيادة على المشروع ....وطريق التساهل والتسيب والاستهانة بالأوامر والنواهي ...وبين الطريقين ....طريق الحق الذي أمر ربنا :
(وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)
وأمر به نبينا صلى الله عليه وسلم :
(إِيَّاكُمْ ومُحدَثاتِ الأمورِ ، فإنَّ كُلَّ مُحدَثَةٍ بِدعَةٌ ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ ، وكلَّ ضلالَةٍ في النَّارِ)
وهو القائل : (من أحدث في أمرِنا هذا ما ليس فيه فهو ردٌ)