ابن سلامة القادري
12-24-2016, 02:29 PM
فكر مُشوَّش وبطولة زائفة !!!
كتب ا.د/ محمد داود
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الطعن في الأصول والثوابت أصبح أمرًا مباحًا لدى من يسمون أنفسهم بالمجددين ، يَخرج علينا البحيري، مطالبًا باستبعاد السنة، وعدم اعتبارها مصدرًا من مصادر التشريع، قائلًا: فلنترك العمل بالسنة، فالجامعون لها غير مدققين، فهي تُعارض القرآن معارضة صريحة، كما يطالبنا أن نترك الإجماع، قائلًا: إن الإجماع سيف مسلط على رقاب العباد، ويقول أيضًا: إن الفقهاء الأربعة دعوا إلى سفك الدماء!!!
******************
والبيان العلمي للمسالة من عدة وجوه:
أولاً: إن المداخل الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة بالتأكيد؛ ف. بحيري يستبعد السنة كمصدر من مصادر التشريع، كما يستبعد الإجماع، ويدعو إلى ترك أقوال الأئمة الأربعة، وسائر الفقهاء...!!!!!!!!
ثانيًا: و نتساءل : ما هو معيار الصواب والخطأ عنده؟ هل هو فَهمه للقرآن؟ هل جعل نفسه مقياسًا للصواب ، لقد زعم أن الفقهاء والمفسرين أخطئوا الفهم، أوليس من الممكن أن يكون هو الآخر مخطئًا؟!!!
# وبخاصة ان البحيري لا يعتبر الدين علما !!!!!!
ثالثًا: تعدد الآراء في المسألة الواحدة في الشريعة الإسلامية، انما هو مظهر من مظاهر المرونة في الاختيار من بين هذه المسائل المتعددة ، طبقًا لمتغيرات كل عصر وظروفه، وتعد هذه أبرز سمات الشريعة الإسلامية، وهي صلاحيتها لكل زمان ومكان، فلماذا يفتعل مشكلة إذًا؟!!!
رابعًا: بحيري لم يأتِ بجديد في كل أقواله؛ فقوله مثلًا: إن المسلم يُقتل اذا قتل كافرا ؛ هو رأيُ كثير من الفقهاء والعلماء، سواء القدامى منهم أو المحدثين، فقد قالوا به، وله سند من السنة النبوية ،فما هو الجديد الذي اتي به، ولماذا كل هذه الزوبعة؟!!!
خامسًا: لو أننا ناقشنا اصحاب الراي الذي اخذ بحديث البخاري وعممه ، فلهم رؤية ابعد لنصوص التوراة والنجيل في المسألة ، فإننا نجد في الشريعة المسيحية أن القاتل عندهم لا يقتل، فلماذا نعطيهم ما يرفضون؟! أما في الشريعة اليهودية فقد أطلقوا على أنفسهم شعب الله المختار، وينظرون إلى أنفسهم نظرة تقديس؛ فدماء غيرهم ليست كدمائهم؛ وقد ورد في توراتهم: "العدل أن يقتل اليهودي بيده كافرًا؛ لأن من يسفك دم الكافر يقدم قربانًا لله". وجاء أيضًا في سفر إرميا: "وملعون من يمنع سيفَه عن الدم". فلماذا ننكر معاملة اليهود بالمثل ؟!!!
ومن هنا فان هذا الراي وجوده ضرورة في سياق التعامل مع اليهود اذا مانفذوا الحكم الذي في التوراة ...فتكون المعاملة بالمثل.
سادسًا: الأمر أكبر من هذه السطحية التي تناقش بها المسائل في حلقة كل يوم علم، فالتطاول ليس حجة، والأئمة الأربعة ليسوا هوانا، فيجعل الآراء كلها خطأ، والإجماع كله خطأ، فهل هذا هو المنطق، وهل هذا هو العقل، وهل هذا هو التجديد والتنوير الذي يدعون إليه؟!!!
سابعًا: وإلى هؤلاء الذين يقولون: إن نصوص القرآن والسنة تحتوي على أمور مسيئة للآخر، نقول: إن الذي قال ذلك هو الخالق سبحانه وتعالى لكي يصحح أخطاءهم، وإذا نظرنا إلى الآخر وجدناه لا يعترف بالإسلام دينا !!! ولا بالقرآن كتابا الهيا مقدسا !!! ولا بالنبي صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا !!! ولا يخفى على أحد عشرات القنوات المتخصصة التي تعمل على هدم الإسلام صباح مساء.
ثامنًا: وفي النهاية..... فإن الدين ليس اختراعًا عقليًّا، ولا صناعة بشرية، فالعقل يخطئ ويصيب، وإنما الدين وحي من الإله، وقد جاء الإسلام هاديًا للعقل في كافة المسائل الغيبية والتشريعية والأخلاقية
.... وما يعقلها إلا العالمون....
....وما يتذكر إلا أولوا الألباب...
.....فاعتبروا يا أولي الأبصار...
......والله ربي أجل وأعلم.
كتب ا.د/ محمد داود
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الطعن في الأصول والثوابت أصبح أمرًا مباحًا لدى من يسمون أنفسهم بالمجددين ، يَخرج علينا البحيري، مطالبًا باستبعاد السنة، وعدم اعتبارها مصدرًا من مصادر التشريع، قائلًا: فلنترك العمل بالسنة، فالجامعون لها غير مدققين، فهي تُعارض القرآن معارضة صريحة، كما يطالبنا أن نترك الإجماع، قائلًا: إن الإجماع سيف مسلط على رقاب العباد، ويقول أيضًا: إن الفقهاء الأربعة دعوا إلى سفك الدماء!!!
******************
والبيان العلمي للمسالة من عدة وجوه:
أولاً: إن المداخل الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة بالتأكيد؛ ف. بحيري يستبعد السنة كمصدر من مصادر التشريع، كما يستبعد الإجماع، ويدعو إلى ترك أقوال الأئمة الأربعة، وسائر الفقهاء...!!!!!!!!
ثانيًا: و نتساءل : ما هو معيار الصواب والخطأ عنده؟ هل هو فَهمه للقرآن؟ هل جعل نفسه مقياسًا للصواب ، لقد زعم أن الفقهاء والمفسرين أخطئوا الفهم، أوليس من الممكن أن يكون هو الآخر مخطئًا؟!!!
# وبخاصة ان البحيري لا يعتبر الدين علما !!!!!!
ثالثًا: تعدد الآراء في المسألة الواحدة في الشريعة الإسلامية، انما هو مظهر من مظاهر المرونة في الاختيار من بين هذه المسائل المتعددة ، طبقًا لمتغيرات كل عصر وظروفه، وتعد هذه أبرز سمات الشريعة الإسلامية، وهي صلاحيتها لكل زمان ومكان، فلماذا يفتعل مشكلة إذًا؟!!!
رابعًا: بحيري لم يأتِ بجديد في كل أقواله؛ فقوله مثلًا: إن المسلم يُقتل اذا قتل كافرا ؛ هو رأيُ كثير من الفقهاء والعلماء، سواء القدامى منهم أو المحدثين، فقد قالوا به، وله سند من السنة النبوية ،فما هو الجديد الذي اتي به، ولماذا كل هذه الزوبعة؟!!!
خامسًا: لو أننا ناقشنا اصحاب الراي الذي اخذ بحديث البخاري وعممه ، فلهم رؤية ابعد لنصوص التوراة والنجيل في المسألة ، فإننا نجد في الشريعة المسيحية أن القاتل عندهم لا يقتل، فلماذا نعطيهم ما يرفضون؟! أما في الشريعة اليهودية فقد أطلقوا على أنفسهم شعب الله المختار، وينظرون إلى أنفسهم نظرة تقديس؛ فدماء غيرهم ليست كدمائهم؛ وقد ورد في توراتهم: "العدل أن يقتل اليهودي بيده كافرًا؛ لأن من يسفك دم الكافر يقدم قربانًا لله". وجاء أيضًا في سفر إرميا: "وملعون من يمنع سيفَه عن الدم". فلماذا ننكر معاملة اليهود بالمثل ؟!!!
ومن هنا فان هذا الراي وجوده ضرورة في سياق التعامل مع اليهود اذا مانفذوا الحكم الذي في التوراة ...فتكون المعاملة بالمثل.
سادسًا: الأمر أكبر من هذه السطحية التي تناقش بها المسائل في حلقة كل يوم علم، فالتطاول ليس حجة، والأئمة الأربعة ليسوا هوانا، فيجعل الآراء كلها خطأ، والإجماع كله خطأ، فهل هذا هو المنطق، وهل هذا هو العقل، وهل هذا هو التجديد والتنوير الذي يدعون إليه؟!!!
سابعًا: وإلى هؤلاء الذين يقولون: إن نصوص القرآن والسنة تحتوي على أمور مسيئة للآخر، نقول: إن الذي قال ذلك هو الخالق سبحانه وتعالى لكي يصحح أخطاءهم، وإذا نظرنا إلى الآخر وجدناه لا يعترف بالإسلام دينا !!! ولا بالقرآن كتابا الهيا مقدسا !!! ولا بالنبي صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا !!! ولا يخفى على أحد عشرات القنوات المتخصصة التي تعمل على هدم الإسلام صباح مساء.
ثامنًا: وفي النهاية..... فإن الدين ليس اختراعًا عقليًّا، ولا صناعة بشرية، فالعقل يخطئ ويصيب، وإنما الدين وحي من الإله، وقد جاء الإسلام هاديًا للعقل في كافة المسائل الغيبية والتشريعية والأخلاقية
.... وما يعقلها إلا العالمون....
....وما يتذكر إلا أولوا الألباب...
.....فاعتبروا يا أولي الأبصار...
......والله ربي أجل وأعلم.