المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل كان الرسول (ص) عادلا مع بني قينقاع؟



Brain_User
08-09-2006, 05:13 AM
السادة الزملاء
مازال لديّ المزيد من الأسئلة حول عدالة الرسول ( ص ) والتي أحاول جاهدا أن أجد إجابات مقنعة لها ... فقد قرأنا في كتاب "سيرة بن هشام" أن الدافع وراء غزوة بني القينقاع أن (امرأة من العرب قدمت بجلب لها ، فباعته بسوق بني قينقاع ، وجلست إلى صائغ بها ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها ، فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ، فلما قامت انكشفت سوأتها ، فضحكوا بها ، فصاحت . فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله وكان يهوديا ، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع). ونفس السبب مذكور أيضا بكتاب المغازي. ومن المعروف أن غزوة بني القينقاع كانت هي أول غزوة ضد اليهود عقب غزوة بدر وقد ذكر في كتاب المغازي أنها كانت يوم السبت للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا أي أنها كانت في السنة الثانية للهجرة، وهنا تبرز الأسئلة الآتية:
1. كما ذكر آنفا أن هذه الحادثة قد وقعت في السنة الثانية للهجرة ومن المعروف أن نساء المسلمين لم يرتدين الحجاب حتى نزول آية الحجاب من سورة الأحزاب في السنة الخامسة للهجرة. فهل كان تغطية تلك المرأة (التي لم يرد أسمها بأية مراجع) لدافع ديني أم لسبب آخر، فإذا كان تغطية المرأة لوجهها لسبب غير ديني يكون ذلك الصائغ اليهودي قد أرتكب جريمة لاتستحق القتل، وحتى إذا كان السبب دينيا فجريمة هذا الصائغ مازالت لاترقى لعقوبة القتل، فعقوبة هاتك العرض معروفة في الإسلام حتى وإن كانت الحدود لم تنزل بعد في ذلك الوقت.
2. سؤال آخر يبرز هنا وهو أن هذه المرأة إن كانت تغطي وجهها قبل نزول آية الحجاب (والتي لم تأمر بتغطية الوجه) فمعنى ذلك أن دافعها كان اجتماعيا محض تأثرا بتقاليد مجتمعها وهو الذي ينفي ماكنّا نسمعه عن فسوق العادات الاجتماعية للعرب قبل الإسلام.
3. سؤالي الثالث أن الله يقول في كتابه الكريم "ولاتزر وازرة وزر أخرى" ومعناه أننا لايجب أن نعاقب أحدا بذنب شخص آخر. فإذا كان هذا الصائغ قد أخطأ فلماذا أجلى رسول الله جميع أفراد قبيلته وأخذ أرضهم وأموالهم برغم انه من غير المعقول أن يكونوا قد اشتركوا جميعا في الحادث؟

الفرصة الأخيرة
08-09-2006, 12:43 PM
بداية أتأسف جدا لضيق الوقت الآن ولم أر هذا الموضوع إلا الآن وقد آن أوان انصرافي للعمل .. وأرجو أن يسمح لي الوقت بالعودة إليه ثانية.

ولهذا سأقتصر الآن سريعًا على أن أقول: إن مشكلة بني قينقاع لا تكمن في مقتل رجل أمام رجل .. ولكنها تكمن في نقض العهد.. فكانت عقوبتهم على نقض عهدهم ومحاربتهم للنبي صلى الله عليه وسلم .. فالعقوبة هنا ليست قصاصًا .. رجل مقابل رجل .. وإنما العقوبة لنقض العهد والمحاربة وهذه أعم من الأولى .. ولهذا لا يتناسب أبدا أن يعاقبهم النبي صلى الله عليه وسلم عقوبة خاصة برجل مقابل رجل مثلا كما يدعي صاحب السؤال .. (رغم تحفظي على هذه المسألة من جهات أخرى معلومة في ديننا).. لكن لابد من عقوبة عاملة وشاملة تناسب عموم نقضهم للعهد وشمول محاربتهم للنبي صلى الله عليه وسلم .. بغض النظر عن الطريقة أو الأسلوب الذي نقضوا به عهدهم وبدأوا محاربتهم للمسلمين.

ولعلي أعود وأوضح هذا إن تيسر.

وأكتفي الآن بنسخ هذا النص من كتاب البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله:


قال ابن اسحاق وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ان بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا العهد وحاربوا فيما بين بدر وأحد

مجدي
08-09-2006, 03:05 PM
قال الشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله :
"الحديث الرابع عشر : قال ( 2 / 44 ) : ( روى ابن هشام عن محمد بن إسحاق أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها فباعته بسوق بني قينقاع . . . فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فأبت . . . )
قلت : إسناده مرسل معلق فإن ابن هشام قال ( 3 / 51 ) : ( وذكر عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة عن أبي عون قال . . . ) فذكره . وأبو عون اسمه محمد بن عبد الله الثقفي الكوفي الأعور مات سنة ( 116 ) فهو تابعي صغير فلم يدرك الحادثة وعبد الله بن جعفر المخرمي من شيوخ الإمام أحمد مات سنة ( 170 ) فبينه وبين ابن هشام
[ 26 ] مفاوز فهو إسناد ضعيف ظاهر الضعف فمن الغرائب أن يستدل الدكتور بمثله على وجوب ستر المرأة لوجهها وهو لو صح لم يدل على أكثر من مشروعية ذلك أما الوجوب فمن أين ؟ وقد ذكرت في كتابي ( حجاب المرأة المسلمة ) اختلاف الفقهاء في ذلك وأن الجمهور على استحباب الستر لا الوجوب وحققت أنه هو الذي يقتضيه الدليل فليراجعه من شاء
ثم إن بعض إخواننا هنا من طلاب كلية الشريعة لما اطلع على هذا تساءل عن تاريخ غزوة بني قينقاع التي وقعت فيها هذه الحادثة ؟ فقلت له : وما وراء ذلك ؟ قال : إن آية الحجاب نزلت في غزوة الأحزاب كما هو معلوم فإذا كانت الغزوة الأولى قبل هذه كان دليلا على أن حجاب المرأة في الحادثة لم يكن عن أمر به في الآية . فقلت : صدقت . فنظرنا فإذا الغزوة الأولى قد ذكرت في كتب السيرة قبل الأحزاب وعلى ذلك جرى الدكتور نفسه وقال : إنها كانت في السنة الثالثة للهجرة وكانت الأحزاب سنة خمس وقيل سنة أربع منها . فهذا مما يدل على أن الدكتور لما درس الحادثة لم يكن قد استحضر في ذهنه أنها كانت قبل نزول الآية وأن ستر المرأة لوجهها إن صح لم يكن دينيا لا بد من التزامه وإنما كان تعففا منها وإن مما يؤيد ذلك ما في البخاري أن عائشة و أم سلمة رئيت خلاخيل سوقهما يوم أحد وهما يحملان القرب على متونهما فقال الحافظ ابن حجر : ( كانت هذه الواقعة قبل الحجاب ) ( 1 )
قلت : وغزوة أحد كانت بعد غزوة بني قينقاع أيضا "كتاب دفاع عن الحديث النبوي والسيرة "

أبو جهاد الأنصاري
08-09-2006, 06:05 PM
طبعاً بعض ثبوت ضعف الحديث لم يعد لنا مجال للكلام ولا للدفاع لأن التأويل فرع التصحيح.
فإذا نحن انبرينا للدفاع عن تلك الشبهة المستندة إلى ذلك الحديث الضعيف وكأننا نقول - من حيث لا ندرى - أن الواقعة صحيحة.
ولكن الحمد لله الذى أحكم دينه ونزه شرعه عن عبث العابثين.
والخطأ كل الخطأ يكمن فى التناقضات الكثيرة التى وقعت فى فهم صاحب الموضوع من جراء فهم هذا الحديث (الضعيف)
وهنا نقول لصاحب الذى سأل :

هل كان الرسول (ص) عادلا مع بني قينقاع؟
نقول : نعم ، تمام العدل.
وهنا نتوجه له بالقول بعد أن قال :


مازال لديّ المزيد من الأسئلة حول عدالة الرسول ( ص ) والتي أحاول جاهدا أن أجد إجابات مقنعة لها

فنقول له : هل إجابتنا مقنعة أم لا؟

فإن كانت مقنعة ألا يتوجب عليك أن تعترف بعدالة الرسول (ص)!؟
وإن لم تكن مقنعة فأى حجة أقنع من هذه؟
أرجو أن يعود هؤلاء للحق.

Brain_User
08-10-2006, 05:36 AM
الزميل العزيز/ ابو جهاد
الحقيقة أنا لاأعرف أي حديث هذا الذي تتكلم عنه والذي تقول أنني أقمت سؤالي عليه. بناء على مداخلات الزملاء يمكننا استنتاج أن إجلاء يهود بني قينقاع والستيلاء على أراضيهم وأموالهم قد تم لأحد الأسباب التالية:
1- إما بسبب حادثة الصائغ والمرأة المسلمة كما هو وارد في الكثير من كتب السيرة، وفي هذه الحالة كان يجب معاقبة المخطئ فقط بدلا من العقاب الجماعي (لاتزر وازرة وزر أخرى)
2- أو بسبب نقضهم للعهد، ولم يتقدم أي من الزملاء بأية تفاصيل تاريخية عن الكيفية التي نقضوا بها العهد وكيف حاولوا مهاجمة المسلمين. لاأظن أن قتل رجل مسلم بسبب قتله لرجل منهم يعتبر نقضا للعهد!
3- ايضا لم يتقدم أي من الزملاء بتوضيح عن السبب في تطبيق العقاب الجماعي (حتى في حالة ثبوت نقضهم للعهد). فإذا نقض بعض أفراد القبيلة العهد فلماذا كان العقاب جماعيا؟ هل نقض جميع أفراد القبيلة العهد؟ هل نقض أطفال القبيلة العهد أيضا؟
4- أيضا لم يتقدم أي من الزملاء بأي توضيح عن سبب الاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم حتى وإن كان قد ثبت نقضهم للعهد.

في انتظار التوضيح من الزملاء الأفاضل ولكم مني جزيل الشكر مقدما

أبو جهاد الأنصاري
08-10-2006, 11:29 AM
الزميل العزيز/ ابو جهاد
الحقيقة أنا لاأعرف أي حديث هذا الذي تتكلم عنه والذي تقول أنني أقمت سؤالي عليه. واضح انك مغمض العينين ولا تعرف ماذا كتبت ولا تدرى ماذا كتب الأخوة.
هذا كلامك أنت :

السادة الزملاء
مازال لديّ المزيد من الأسئلة حول عدالة الرسول ( ص ) والتي أحاول جاهدا أن أجد إجابات مقنعة لها ... فقد قرأنا في كتاب "سيرة بن هشام" أن الدافع وراء غزوة بني القينقاع أن (امرأة من العرب قدمت بجلب لها ، فباعته بسوق بني قينقاع ، وجلست إلى صائغ بها ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها ، فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ، فلما قامت انكشفت سوأتها ، فضحكوا بها ، فصاحت . فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله وكان يهوديا ، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع). ونفس السبب مذكور أيضا بكتاب المغازي.
وهذا رد الأخوة :

قال الشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله :
"الحديث الرابع عشر : قال ( 2 / 44 ) : ( روى ابن هشام عن محمد بن إسحاق أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها فباعته بسوق بني قينقاع . . . فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فأبت . . . )
قلت : إسناده مرسل معلق فإن ابن هشام قال ( 3 / 51 ) : ( وذكر عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة عن أبي عون قال . . . ) فذكره . وأبو عون اسمه محمد بن عبد الله الثقفي الكوفي الأعور مات سنة ( 116 ) فهو تابعي صغير فلم يدرك الحادثة وعبد الله بن جعفر المخرمي من شيوخ الإمام أحمد مات سنة ( 170 ) فبينه وبين ابن هشام
[ 26 ] مفاوز فهو إسناد ضعيف ظاهر الضعف
........

كذلك أنت لم تفهم الحادثة فهماً جيداً حتى بافتراض صحة الحديث.
انظر ثم اقرأ ثم تمعن ثم فكر ثم تدبر وبعدها لو جدت خطأ ما استفسر عنه ولا تقول أن هذه شبهة يا ترزية الشبهات :
حديثك الضعيف الذى أوردته يقول : (فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ، فلما قامت انكشفت سوأتها ، فضحكوا بها ) يعنى يا محترم يا مفكر يا علامة الصائغ ربط طرف ثوبها فى ظهرها من فوق فعندما قامت ظهرت عورتها من الخلف ساقيها وفخذيها ........ إلخ. ثم ماذا : (فضحكوا بها ) أليس ها يستحق القتل - هذا بافتراض صحة الحديث الضعيف الذى جئتنا به. يا ترى هل تعرف ما هو الحديث الضعيف الذى جئتنا به أم تريدنى أقتبسه لك من كلامك مرة أخرى!؟
كذلك فإن فى هذا الفعل نقض للعهد الذى تم بين النبى (ص) واليهود لماذا ؟
لأن من أغراض الشريعة : الحفاظ على العرض. أوليس هذا انتهاكاً لعرض مسلمة أم أن كلمة انتهاك الأعراض لا توجد فى قاموس الإلحاد والملحدين ،********###############
أنا عن نفسى لا أرى غضاضة فى الاستدلال بهذا الحديث - رغم ضعفه - على نقض اليهود للعهد.
ولكن المشكلة الأكبر أن الحديث ضعيف.
يا ترى هل تعرف عن أى حديث أتكلم أم تريدنى أقتبيسه لك من كلامك!؟
ثانيا : إن فى ضحكهم بها تجاوز لحدود الله قال تعالى : (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم).
طبعاً حضرتك بمنتهى السهولة ممكن تقول : يا سلام مجرد انهم سخروا منها أصبحوا كفار!؟
وهنا لن أرد عليك بأكثر من كلامك ألم تعترض على أحد الزملاء عندما شممت فى كلامه رائحة التهكم عليك وغضبت منه وثرت لنفسك!؟
على كل حال لم أعد فى حاجة لأرد عليك بعد ما ذكرت.
وسأحيلك فى الحوار إلى الأخوة ذلك أنه لم يعد عندى رغبة فى اجراء مثل هذه الحوارات####.



نرجوا من الجميع التركيز في الموضوع المطروح ....مشرف 2

abou3esa
08-10-2006, 09:01 PM
يعنى يا محترم يا مفكر يا علامة الصائغ ربط طرف ثوبها فى ظهرها من فوق فعندما قامت ظهرت عورتها من الخلف ساقيها وفخذيها ........ إلخ. ثم ماذا : (فضحكوا بها ) أليس ها يستحق القتل - هذا بافتراض صحة الحديث الضعيف الذى جئتنا به. يا ترى هل تعرف ما هو الحديث الضعيف الذى جئتنا به أم تريدنى أقتبسه لك من كلامك مرة أخرى!؟
كذلك فإن فى هذا الفعل نقض للعهد الذى تم بين النبى واليهود لماذا ؟
لأن من أغراض الشريعة : الحفاظ على العرض. أوليس هذا انتهاكاً لعرض مسلمة أم أن كلمة انتهاك الأعراض لا توجد فى قاموس الإلحاد والملحدين ،********###############
أنا عن نفسى لا أرى غضاضة فى الاستدلال بهذا الحديث - رغم ضعفه - على نقض اليهود للعهد.
ولكن المشكلة الأكبر أن الحديث ضعيف.
يا ترى هل تعرف عن أى حديث أتكلم أم تريدنى أقتبيسه لك من كلامك!؟
ثانيا : إن فى ضحكهم بها تجاوز لحدود الله قال تعالى : (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم).
طبعاً حضرتك بمنتهى السهولة ممكن تقول : يا سلام مجرد انهم سخروا منها أصبحوا كفار!؟
وهنا لن أرد عليك بأكثر من كلامك ألم تعترض على أحد الزملاء عندما شممت فى كلامه رائحة التهكم عليك وغضبت منه وثرت لنفسك!؟
على كل حال لم أعد فى حاجة لأرد عليك بعد ما ذكرت.
وسأحيلك فى الحوار إلى الأخوة ذلك أنه لم يعد عندى رغبة فى اجراء مثل هذه الحوارات####.

بالإضافة الى ( مع الإفتراض بصحة الحديث ) :

ما يدل على نقض العهد من ألفاظ الحديث الذى أورته أيضا :


فجعلوا يريدونها على كشف وجهها
فهذا يدل على أن جماعة من اليهود أرادوا أن ينتهكوا عرضها ويكشفوا وجهها


وشدت اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع)
وهذا يدل على أجتماع فرقة كبيرة من اليهود لقتل رجل كان على الحق غار على عرض أخت مسلمة .

فالمسألة لم تكن رجل لرجل كما تدعى ، بل كان سوق كبير قام جماعة كبيرة على فعل ذالك ولم ينكر منهم أحد ولم يقدم الإعتذار وتسليم قتلة هذا الرجل المسلم .












وشدت اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع)

Brain_User
08-11-2006, 05:45 AM
الزميل العزيز/ أبو جهاد
أشكر لك مداخلتك مرة أخرىز الحقيقة فأنا مازلت أتساءل عن أي حديث تتكلم. فالمرجع الذي استندت اليه كان نصا من كتاب سيرة بن هشام ولم اشر بأي حال الى أي حديث. أرجو أن تتفضل بقراءة الموضوع بمزيد من الدقة حتى نستطيع جميعا الاستفادة من هذه المناقشة. أيضا اراك تقول:

ولا تقول أن هذه شبهة يا ترزية الشبهات
وأنا في الحقيقة لم أتكلم عن أية شبهة كما أن مهنتي ليست الخياطة كما تدّعي سيادتكم. كل مافي الامر أنني تساءلت ,اردت إجابة صحيحة وواضحة لتساؤلاتي.
الآن أرجو أن تسمح لي بالاستفسار عن بعض النقاط التي لازلت أراها غامضة في مداخلتك:
1- أراك قد استندت الى ماتسميه بحديثي الضعيف وبنيت عليه كل استنتاجاتك بأن اليهود قد نقضوا العهد بما فعلوه مع المرأة المسلمة (التي لم يورد إسمها) فإذا كان هذا الحديث ضعيفا فأرجو أن تتفضل وتدلني على الرواية الحقيقية والسبب الحقيقي لإجلاء يهود بني قينقاع.
2- إذا قبلنا بصحة الحديث الذي استدللت به (بالرغم من قولك أنه ضعيف) فيكون هذا الصائغ قد هتك عرض المرأة وتكون عقوبته هي عقوبة هاتك العرض التي لاأظن أنها ترقى الى القتل.
3- حتى إذا سلمنا أن هذا الصائغ كان يستحق القتل فهل كان يجب أن يتم بواسطة أي عابر للطريق أم كان يجب أن يتم بواسطة الحاكم؟
4- حتى إذا سلمنا أن الرجل المسلم كان محقا في قتله الصائغ وعليه فإن قتلته كان يجب معاقبتهم فلماذا لم يقم الرسول ( ص ) بمعاقبة القتلة فقط؟ لماذا كان العقاب جماعيا؟ ولماذا استولى الرسول ( ص ) على أموالهم وأراضيهم؟ تلك هي الأسئلة الحقيقية التي لم أجد إجابة عنها حتى الآن وأرجو لو تفضلت بمحاولة الإجابة عنها.

في النهاية فإن لي ملحوظة بسيطة على قولك
ألم تعترض على أحد الزملاء عندما شممت فى كلامه رائحة التهكم عليك وغضبت منه وثرت لنفسك!؟
والحقيقة أن اعتراضي كان مجرد تذكير له (كما هو لك أيضا) بالالتزام بآداب الحوار كما أوصانا بها الرسول ( ص ) ولاأذكر أنني غضبت أو ثرت لنفسي كما تدّعي سيادتكم. كل ماهنالك أنني أحترم هذا المنتدى وأحترم وصايا الرسول ( ص ) . كل الحب والاحترام لسيادتكم

الزميل/ أبو عيسى
اراك تقول
فالمسألة لم تكن رجل لرجل كما تدعى ، بل كان سوق كبير قام جماعة كبيرة على فعل ذالك ولم ينكر منهم أحد ولم يقدم الإعتذار وتسليم قتلة هذا الرجل المسلم
فهل لك أن تدلني على المرجع الذي يقول أنهم لم يتقدموا باعتذار ولم يقوموا بتسليم القتلة. هذا على افتراض صحة الحديث (الضعيف) الذي استندت اليه، أما إذا لم يكن صحيحا فهل لك أن تدلني على السبب الحقيقي لإجلائهم؟ أشكرك مرة أخرى وأرجو أن يهدنا الله الى الإجابة الصحيحة على يديكم الكريمة

بالمناسبة فإن لديّ سؤال آخر أراه ذا صلة بنفس الموضوع الذي نتحدث عنه وهو حديث الرسول عليه الصلة والسلام
‏لأخرجن ‏ ‏اليهود ‏ ‏والنصارى ‏ ‏من ‏‏ جزيرة العرب ‏ ‏حتى لا أدع إلا مسلما (رواه مسلم 3313). فهل كان هذا الحديث قبل أم بعد حادثة الصائغ تلك؟

كذلك هناك حديث آخر عن الرسول ( ص ) وارد في صحيح البخاري (2931):

‏بينما نحن في المسجد خرج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ‏ ‏انطلقوا إلى ‏ ‏يهود ‏ ‏فخرجنا حتى جئنا ‏ ‏بيت المدراس ‏ ‏فقال أسلموا تسلموا واعلموا أن الأرض لله ورسوله وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض فمن يجد منكم بماله شيئا فليبعه وإلا فاعلموا أن الأرض لله ورسوله
فهل كان ذلك الحديث قبل أم بعد حادث الصائغ؟
أرجو ألا نبتعد عن موضوعنا الأصاي فأن ماسقت هذين الحديثين إلا لظني أنهما قد يكونا ذا صلة بالحادثة التي نتحدث عنها.

أبو جهاد الأنصاري
08-11-2006, 05:46 PM
الزميل العزيز/ أبو جهاد
أشكر لك مداخلتك مرة أخرىز الحقيقة فأنا مازلت أتساءل عن أي حديث تتكلم. فالمرجع الذي استندت اليه كان نصا من كتاب سيرة بن هشام ولم اشر بأي حال الى أي حديث. أنا آسف جداً على مشاركتى فى هذا الحوار وسوف أنسحب منه فوراً.
الأستاذ الذى يستعمل عقله لا يزال يقول : (عن أى حديث تتكلم. فالمرجع الذى استندت غليه كان نصا من كتاب سيرة بن هشام ولم اشر بأى حال الى أي حديث).
بصراحة يا جماعة أنا أناشد إدارة المنتدى أن تؤجر لنا عشرة رجال - على حسابى الخاص - ليقوموا بالتصفيق للأستاذ الذى يستعمل عقله من أجل تلك العبارة السابقة.
بصراحة لم أكن أعلم أننى أتحاور فى حوار متدنى إلى هذه الدرجة؟
الأستاذ يقول أن هذا ليس بحديث بل مجرد نصاً من كتاب سيرة ابن هشام!؟
يا للعجب العجاب.
طيب يا عزيزى أرجوك أولاً اذهب وادرس علم حديث أولاً حتى تعرف الفرق بين ما هو حديث وما هو غير حديث ثمتعال للنقاش والحوار ثم اتهمكما شئت إن وجدت تهمة حقيقية. لكن يا سيدى جهل مدقع بعلوم الإسلام ثم تأتون وتقولون أنكم نقاد للشرع وللإسلام.
حقيقة نحن المخطئون الذين تركنا لكم هذه الفرصة.
وأنا أعتذر لمناقشتى فى هذا الحوار من أوله.
وأعلن انسحابى منه لأن الأستاذ المتحاور فيه (brain_user) لا يعلم البديهيات فى علم الحديث فكيف نتحاور معه ونجعله نداً لنا!؟
آسف ثم آسف.

الفرصة الأخيرة
08-11-2006, 07:05 PM
3. سؤالي الثالث أن الله يقول في كتابه الكريم "ولاتزر وازرة وزر أخرى" ومعناه أننا لايجب أن نعاقب أحدا بذنب شخص آخر. فإذا كان هذا الصائغ قد أخطأ فلماذا أجلى رسول الله جميع أفراد قبيلته وأخذ أرضهم وأموالهم برغم انه من غير المعقول أن يكونوا قد اشتركوا جميعا في الحادث؟
الزميل: بريان يوزر.
أولا: النص الذي أوردته أنت وبنيت عليه موضوعك .. ونقلته عن كتاب السيرة لابن هشام .. سبق وبين لك الإخوة الأفاضل أنه غير صحيح .. ومعنى ذلك أنه كالعدم لا يصح لك أن تبني عليه أية نتائج .. فهذا معنى قول الإخوة الأفاضل بأنه ضعيف .. يعني أنه غير صحيح يا زميلي ولا يحق لك أن تبني عليه أية نتائج أو أسئلة.

ثانيًا: سؤالك المذكور هنا لا محل له يا زميلي .. لأنه لا مجال في الكلام عن العلاقات الدولية والقبلية من الكلام عن أخطاء شخصية .. بل قد تقوم الحرب بكاملها لأجل شخص واحد فقط اعتدت عليه دولة مجاورة .. أو تطالبها بتقديم اعتذار رسمي رغم أن الخطأ نتج عن تصرف شخصي فقط .. وهل قامت الحرب العالمية إلا لأجل رجل؟ وهل تفعل إسرائيل ماتفعله الآن في لبنان إلا لأجل خطف رجلين كما يقال .. والمتهم بخطفهما هو حزب من الأحزاب في لبنان .. فما ذنب باقي لبنان؟ وما ذنب الدول التي دمرت في الحرب العالمية؟

العهود والمواثيق بين الدول والجماعات يا زميلي يمكن نقضها بعمل أو تصرف شخصي والتاريخ خير شاهد .. وقد ذكرتُ لك مثالا من الحروب المعاصرة.

ثالثًا: اليهود يا زميلي أمة غضبية (ولاد كلب) من زمان وليس اليوم فقط .. كانوا دائما ما يفتعلون المشاكل .. حتى إنهم فيما سمعنا أن هتلز الألماني النازي وضعهم في أفران نارية وأحرقهم ..

نرجع للموضوع:

المهم يا زميلي أنهم كانوا يعرفون اقتراب ظهور نبي .. فلما ظهر النبي من العرب لم يتبعوه .. وعادوه .. وتعاونوا مع أعدائه .. وكما تعلم أنهم حاولوا قتله بالسم .. وبعض الصحابة يعتقد أنه صلى الله عليه وسلم قد مات شهيدًا بسبب السم الذي وضعه له اليهود في شاةٍ مشوية.


رابعًا: دعني أسألك يا زميلي: وإنت مالك؟

يعني لماذا تسأل هذه الأسئلة وتتكلم في هذه الأمور؟

اليهود ولاد كلب وإحنا عارفين كده كويس .. وجرائمهم لا حصر لها .. فما دخلك بما حصل بين المسلمين واليهود؟

يعني ما هي مصلحتك من هذا السؤال تحديدًا؟

طبعًا يا زميلي أنا لا أقصد السخرية منك لا سمح الله .. ولكني أود الاستفسار منك أولا عن غايتك من هذا الموضوع وسبب سؤالك؟

وتمنياتي لك بنهاية سعيدة :emrose:

abou3esa
08-11-2006, 08:27 PM
امرأة من العرب قدمت بجلب لها ، فباعته بسوق بني قينقاع ، وجلست إلى صائغ بها ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها ، فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ، فلما قامت انكشفت سوأتها ، فضحكوا بها ، فصاحت . فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله وكان يهوديا ، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع

من كتب هذا النص نحن أم أنت ؟؟

هذا يسمى حديث ، ولابد أن يكون له سند ( سلسة الرجال الموصلة للمتن ) ، فليس معنى أنه ذكر فى كتاب سيرة ابن هشام أنه يعد صحيحا بمعنى أنه قد لا يكون شىء مما ذكر حدث ، وهذه أول مغالطة يجب أن تعرفها ،
هناك علم يدرس السند بأصول وقواعد وهناك علم الجرح والتعديل نعرف منه أحوال الرجال .
فلا يحق لك أن تعرض شبهة (حديث) إلا بعد أن نثبت صحته يعنى إن كان واقعة تثبت أنها حدثت وإن كان قول تثبت أن قائله قاله
وهذا لا يتأتَ إلا بعلم الحديث ، وطبعا نحن لا نلزمك أن تدرس علم الحديث لكى تكون مؤهل لذالك لانه لن تكن كذالك وأنت على ما أنت عليه . ولكن لما تنقل حديث إبحث ماذا قال علماء الحديث فى صحته فإن لم تستطع فلك أن تسأل أولا عن ثبوت الحديث .



فإذا كان تغطية المرأة لوجهها لسبب غير ديني يكون ذلك الصائغ اليهودي قد أرتكب جريمة لاتستحق القتل،
قولك الصائغ اليهودى قد ارتكب الى أخره ، فيه مغالطة
لأنه كما قلت لك آنفا أنهم كانوا جماعة بدليل " فجعلوا يريدونها على كشف وجهها"


فعقوبة هاتك العرض معروفة في الإسلام حتى وإن كانت الحدود لم تنزل بعد في ذلك الوقت.

كلامك هذا يدل على موافقتك بأن ينزل بفاعل هذه الجريمة عقوبة ويطبق فيه حكم الله لأنهم نقضوا العهد مع المسلمين فلأبد أن يطبق عليهم حكم المسلمين ،
فإذا قرأنا ما جاء فى كتب السير (ونحن نتكلم معك من باب الفرض بصحة الحديث لنثبت لك ضعف كلامك بجميع الوجوه )
نجد ان فى نص الحديث أن النبى حاصرهم حتى نزلوا الى حكمه ، فهذا يدل عى أنهم رفضوا أن يحكم الرسول فيهم ، فلو هم كانوا تحت حكم الرسول فلم يكن النبى أبد أن يعاقب إلا من فعل ذالك ، وجاء أيضا أنهم توعدوا المسلمين بعد غزوة بدر ،

والخلاصة أن تصورك للأحداث كان ناقصا وهذا يرجع الى عدم الإنصاف .


ذلك أن دافعها كان اجتماعيا محض تأثرا بتقاليد مجتمعها وهو الذي ينفي ماكنّا نسمعه عن فسوق العادات الاجتماعية للعرب قبل الإسلام.
هذا كله إفتراء ، فالمرأة كانت مسلمة فى عصر الإسلام ، فمن قال لك ان المسلمات قبل نزول أية الحجاب كن فاجرات فاسقات ، بل كن أصحاب حياء مأمورون بعدم الإختلاط وإلى غير ذالك من تعاليم الإسلام الرفيعة ، فلما دخلت و لليهود وهى تعلم أن اليهود قوم فسق فرأت أن تحتجب من هؤلاء الفسقة فهذا وازع دينى ، فالأسلام جاء لتمم مكارم الاخلاق ،
فهذه مغالطة كبيرة جدا وإقفاء منك ما ليس لك به علم واتبعت الظن ولن يغن الظن من الحق شيئا .
ثم من قال لك أن كل نساء الجاهلية زانيات فاجرات فاسقات ، بل كان منهن الأحرار العفيفات ، فكما كان أكثر الرجال شاربين للخمر فقد ةكان منهم من لم يشرب الخمر ولا فى الجاهلية ولا فى الإسلام كأبى بكر ، ومنهم من قلع عن الخمر بعد إسلامه قبل تحريمها لما يترتب عليها من المفاسد .

فلا تلقِ السموم بين السطور .
فحاصل ما قد مضى أنك تحتاج أولا أن تأتى وتتعلم قبل أن تتكلم .


3. سؤالي الثالث أن الله يقول في كتابه الكريم "ولاتزر وازرة وزر أخرى" ومعناه أننا لايجب أن نعاقب أحدا بذنب شخص آخر. فإذا كان هذا الصائغ قد أخطأ فلماذا أجلى رسول الله جميع أفراد قبيلته وأخذ أرضهم وأموالهم برغم انه من غير المعقول أن يكونوا قد اشتركوا جميعا في الحادث؟
1- بينت آنفا أن فاعل الجريمة ليس شخص بل مجموعة كبيرة .
2- هات لى نص أن النبى أجلى يهود بنى قينقاع بسبب هذه الحادثة ، بل حاصرهم ونزلوا تحت حكم النبى وقد طلب المنافق عبد الله بن سلول أن يخلى بينه وبينهم .هذا هو حد هذه الحادثة فأقرا ولا تدخل الأحداث فى بعضها .


فهل لك أن تدلني على المرجع الذي يقول أنهم لم يتقدموا باعتذار ولم يقوموا بتسليم القتلة. هذا على افتراض صحة الحديث (الضعيف) الذي استندت اليه، أما إذا لم يكن صحيحا فهل لك أن تدلني على السبب الحقيقي لإجلائهم؟ أشكرك مرة أخرى وأرجو أن يهدنا الله الى الإجابة الصحيحة على يديكم الكريمة
أنت تكلمت عن حادثة ، فلو كانت ضعيفة فالأمر انتهى ، ومسألة إجلاء اليهود مسألة غير هذه
ولو صح ما ذكرت كتب السيرة حول هذه الحادثة :
فأنت المطالب يإتيان المرجع الذى يقول أنهم تقدموا بالإعتذار وعرضوا على النبى تسليم هؤلاء القتلة ، لأن ما ورد يدل على ما ذهبنا نحن إليه ،
1- بعد غزوة بدر أبدت بنى قينقاع العداوة للمسلمين
قال ابن إسحاق: وقد كان فيما بين ذلك من غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بني قينقاع.
قال وكان من حديثهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعهم في سوقهم ثم قال: يا معشر يهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة، وأسلموا فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم.
فقالوا: يا محمد إنك ترى أنا قومك، لا يغرنك أنك لقيت قوماً لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة، أما والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس.
قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا العهد، وحاربوا فيما بين بدر وأحد.
2-أن النبى حاصرهم فلو كنوا أصحاب نواية حسنة لعرضوا عى النى المفاوضة ، ولا تقل من قال لك أنهم لم يعرضوا
قال ابن إسحاق: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال: فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه، فقام إليه عبد الله بن أبي بن سلول حين أمكنه الله منهم فقال: يا محمد أحسن في موالي وكانوا حلفاء الخزرج، قال: فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أحسن في موالي فأعرض عنه.
قال: فأدخل يده في جيب درع النبي صلى الله عليه وسلم.

Brain_User
08-11-2006, 08:58 PM
الزميل/ أبو جهاد
بالرغم من كونك لم تضف الكثير لهذا الموضوع سوى التخبط إلا أنني أأسف لقرارك بالانسحاب منه. عموما فهذا شأنك وبالطبع لم يلزمك أي شخص بالاشتراك في هذا الموضوع كما لن يلزمك أي شخص بالاشتراك في أي موضوع فأنت لك مطلق الحرية أن تشترك في أي حوار إذا كان لديك بالفعل ماتضيفه أما إذا لم يكن لديك اي جديد تضيفه فقد تفعل خيرا بالانصراف. أرق تحياتي

Brain_User
08-11-2006, 09:08 PM
الزميلان/ أبو عيسى والفرصة الأخيرة
أشكر لكما ردّكما العميق المثمر. لي تعليق على كل منكما سوف أنشره لاحقا ولكن الملاحظة الاساسية أن كليكما يقول أنني قد بنيت قصتي كلها على رواية (أو حديث) ضعيفة (أو ضعيف). وقد سبق أن سألت ثلاثة مرات عن أين هي الرواية الصحيحة؟ فأنا بالفعل لاأعرفها. أرجو أن يتكرم أي منكما بإعطائي السبب الحقيقي لإجلاء يهود بني قينقاع سوى الرواية المشهورة الضعيفة عن المرأة التي كانت لدى الصائغ. ايضا أرجو منكما التعليق على الحديثين الواردين بالصحيحين عن نية الرسول ( ص ) لإجلاء اليهود من الجزيرة العربية وهل إجلاء يهود بني قينقاع له أية علاقة بهذين الحديثين. السؤال الأخير والأكثر أهمية الذي مازلت ابحث عن إجابة له هو مالحكمة في الاستيلاء على أموال وأراضي يهود بني قريظة؟

سأعود لاحقا للتعليق بالتفصيل على مداخلة كل منكما مع كل الحب والتقدير.

ناصر الشريعة
08-11-2006, 10:06 PM
يقول Brain_User :



السادة الزملاء
مازال لديّ المزيد من الأسئلة حول عدالة الرسول ( ص ) والتي أحاول جاهدا أن أجد إجابات مقنعة لها ...
أولا : الأولى أن تعبر بــ ( عدل الرسول ) أو ( عدالة حكم الرسول ) صلى الله عليه وسلم ، لأن (عدالة الرسول) قد يفهم منها معنى غير ما تقصد ، إذ العدالة تطلق بمعنى العدل في الحكم ، وتطلق بمعنى آخر وهو اتصاف الشخص بعدالة الظاهر والباطن وهي الإسلام وتوفر المروءة والكرامة ، وهذا ما لاتعنيه أنت هنا بالطبع ، إذ كلامك عن العدالة في (حكم الرسول صلى الله عليه وسلم ) .
ثانيا : عدالة النبي صلى الله عليه وسلم ثابتة ثبوت الشمس ، فإن لم تبصرها فالعيب في كلل الناظر لا غير .
وإليك هنا نماذج من عدل النبي صلى الله عليه وسلم ن شئت حقا دراسة هذا الأمر وليس مجرد التشغيب عليه :

http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=16727
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=31881&scholar_id=54&series_id=1738
http://www.saaid.net/mohamed/r.htm
http://nosra.islammemo.cc/



ثم ذكر السائل القصة التالية :


فقد قرأنا في كتاب "سيرة بن هشام" أن الدافع وراء غزوة بني القينقاع أن (امرأة من العرب قدمت بجلب لها ، فباعته بسوق بني قينقاع ، وجلست إلى صائغ بها ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها ، فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ، فلما قامت انكشفت سوأتها ، فضحكوا بها ، فصاحت . فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله وكان يهوديا ، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع). ونفس السبب مذكور أيضا بكتاب المغازي. ومن المعروف أن غزوة بني القينقاع كانت هي أول غزوة ضد اليهود عقب غزوة بدر وقد ذكر في كتاب المغازي أنها كانت يوم السبت للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا أي أنها كانت في السنة الثانية للهجرة، وهنا تبرز الأسئلة الآتية:

فيما يتعلق بالقصة فهي مذكورة في العديد من الكتب وفي أصل سيرة ابن هشام وهو "سيرة ابن إسحاق " وتناقلتها كتب السير والتواريخ ، وعند التدقيق في إسنادها لا نجد لها سندا صحيحا متصلا ، ولكنها أصح الموجود في تعيين سبب نقض العهد ، وعلى كل حال فليس في ثبوتها أو عدمه ما يصلح للتشغيب على عدل النبي صلى الله عليه وسلم في عقوبته لليهود . كما سيأتي بيانه مفصلا .




1. كما ذكر آنفا أن هذه الحادثة قد وقعت في السنة الثانية للهجرة ومن المعروف أن نساء المسلمين لم يرتدين الحجاب حتى نزول آية الحجاب من سورة الأحزاب في السنة الخامسة للهجرة. فهل كان تغطية تلك المرأة (التي لم يرد أسمها بأية مراجع) لدافع ديني أم لسبب آخر، فإذا كان تغطية المرأة لوجهها لسبب غير ديني يكون ذلك الصائغ اليهودي قد أرتكب جريمة لاتستحق القتل، وحتى إذا كان السبب دينيا فجريمة هذا الصائغ مازالت لاترقى لعقوبة القتل، فعقوبة هاتك العرض معروفة في الإسلام حتى وإن كانت الحدود لم تنزل بعد في ذلك الوقت.

سؤالك هنا هو حول استحقاق اليهودي للقتل جزاء فعله ، هو خروج عن الموضوع ، إذ موضوعك هو عدالة حكم النبي صلى الله عليه وسلم على بني قينقاع ، بينما سؤالك هنا هو عن صحة قتل اليهودي من عدمه . وهذا كاف في الإعراض عن مناقشة هذه النقطة لأنها ليست حكما من النبي صلى الله عليه وسلم حتى ينظر في عدالته من عدمها كما يريد السائل.

على أن هناك جوابا على ذلك يأتي بعد مناقشة النقاط التالية .




2. سؤال آخر يبرز هنا وهو أن هذه المرأة إن كانت تغطي وجهها قبل نزول آية الحجاب (والتي لم تأمر بتغطية الوجه) فمعنى ذلك أن دافعها كان اجتماعيا محض تأثرا بتقاليد مجتمعها وهو الذي ينفي ماكنّا نسمعه عن فسوق العادات الاجتماعية للعرب قبل الإسلام.
يقال : إن هذا أيضا خروج عن الموضوع ولا علاقة له به ، وأما عادات العرب الاجتماعية ففي ذلك تفصيل ليس هذا موضعه . فما كان ينبغي للسائل أن يطيل سؤاله به .




3. سؤالي الثالث أن الله يقول في كتابه الكريم "ولاتزر وازرة وزر أخرى" ومعناه أننا لايجب أن نعاقب أحدا بذنب شخص آخر. فإذا كان هذا الصائغ قد أخطأ فلماذا أجلى رسول الله جميع أفراد قبيلته وأخذ أرضهم وأموالهم برغم انه من غير المعقول أن يكونوا قد اشتركوا جميعا في الحادث؟

هذا السؤال هو الذي كان ينبغي على السائل أن يطرحه أولا ويقتصر عليه دون ما سبق مما ليس له علاقة بموضوع (عدالة حكم النبي صلى الله عليه وسلم على يهود بني قينقاع ) .
والجواب عليه يتبين بما يلي :
حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة عقد بينه وبين يهود المدينة عهدا ، فإن وفى به اليهود أمنوا على أنفسهم وأموالهم وأولادهم ، وإن غدروا ونكثوا سلموا أمرهم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم يحكم فيهم بما شاء .

وبعد غزوة بدر التي نصر فيها الله نبيه صلى الله عليه وسلم على المشركين ، خطب النبي صلى الله عليه وسلم في يهود بني قينقاع داعيا لهم إلى الإسلام ومذكرا لهم بما أنزله الله على قريش من الهزيمة في بدر ، فما كان من يهود بني قينقاع إلا أن سخروا وزعموا أن الحرب لو كانت بين المسلمين وبني قينقاع لوجودا غير ما كان من قريش من الهزيمة .
وهذا يدل على قوة بني قينقاع الحربية والعسكرية وما لديهم من التحصينات التي عرفوا بها كما يدل على مدى حقدهم وكرههم للإسلام وأهله .

ولكن النبي صلى الله عليه وسلم تركهم حتى أحدثوا ما أحدثوا من نقض العهد الذي شاع في كتب السير ذكره .

ثم أنه بعد ما حصل من اعتداء اليهودي ومن حوله على المرأة المسلمة ، وقتل جماعة من اليهود للمسلم الذي انتصر للمرأة المسلمة ، قام اليهود إلى حصونهم وتحصنوا بها للقتال والحرب من منتصف شوال إلى أول ذي القعدة ، خمسة عشر ليلة ، وذلك منهم دليل على سكوتهم عن إنكار ما فعله اليهودي وجماعته بالمرأة المسلمة وبالرجل المسلم .
فلما نكث بعض اليهود العهد ورضي البقية بفعلهم وسكتوا عن الإنكار عليهم كان ذلك نكثا من جميعهم واستحقوا كلهم العقوبة ، فكيف إذا قاموا جميعهم بحمل السلاح للحرب وأعدوا له عدته واتخذوا له أهبته ؟!

وثبت بهذا أنهم قوم محاربون ناقضون للعهد والميثاق ، فما كان إلا أن عوملوا معاملة المحاربين ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد قتلهم ، إلا أنه ترك قتلهم بعد إلحاف رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول في طلب العفو عنهم ، ورضي بنو قينقاع بأن يخرجوا بأنفسهم ويسلموا أسلحتهم التي كانوا يتقوون بها على المسلمين ، ويسلموا أموالهم حتى لا يستخدموها في حرب الإسلام وليكون في ذلك جزاءا لهم على غدرهم بعد أن أمنهم المسلمون في تجارتهم من قبل .

فما وقع من عقوبة لبني قينقاع كانت عدلا لا ظلم فيه ، بل وكان فيه زيادة على العدل فضل من النبي صلى الله عليه وسلم حين عفى عن قتلهم بعد أن حاربوه خمسة عشر ليلة وتحصنوا لذلك بعد أن هتكوا الأعراض وسفكوا الدماء .


وبعد البيان السابق نسأل Brain_User سؤالا فيه زيادة كشف عما سبق ورد لبعض شبهته :

ما هو معنى العهد بين طائفتين ؟ وما أثر ذلك على الأنفس والأموال والدماء .

Brain_User
08-12-2006, 12:02 AM
الزميل/ ناصر الشريعة
أريد بالفعل أن أتقدم اليك بجزيل شكري على ردك المنطقي والموضوعي على تساؤلاتي. رجائي الوحيد هو أن تتفضل بذكر المراجع التي استندت اليها في أقوالك التالية:
1-
حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة عقد بينه وبين يهود المدينة عهدا ، فإن وفى به اليهود أمنوا على أنفسهم وأموالهم وأولادهم ، وإن غدروا ونكثوا سلموا أمرهم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم يحكم فيهم بما شاء
2-
خطب النبي صلى الله عليه وسلم في يهود بني قينقاع داعيا لهم إلى الإسلام ومذكرا لهم بما أنزله الله على قريش من الهزيمة في بدر ، فما كان من يهود بني قينقاع إلا أن سخروا وزعموا أن الحرب لو كانت بين المسلمين وبني قينقاع لوجودا غير ما كان من قريش من الهزيمة
3-
قام اليهود إلى حصونهم وتحصنوا بها للقتال والحرب من منتصف شوال إلى أول ذي القعدة ، خمسة عشر ليلة ، وذلك منهم دليل على سكوتهم عن إنكار ما فعله اليهودي وجماعته بالمرأة المسلمة وبالرجل المسلم

وبالطبع أذكّرك أن
تستبعد المراجع التي اتفق الزملاء عاليه على ضعفها. كذلك أتمنى لو تقوم سيادتكم بالتعليق على أحاديث الرسول ( ص ) والتي أوردتها عاليه والتي تبيّن نيته لإجلاء اليهود عن جزيرة العرب فهل لديك أية معلومات إن كانت تلك الأحاديث قبل أم بعد إجلاء يهود بني قينقاع وهل لها أية علاقة بإجلائهم. شيء أخير أرجوه منك وهو التعليق عمّا إذا كان الصائغ اليهودي يستحق القتل بالفعل بواسطة أي عابر سبيل مسلم (كما نصّت عليه الرواية الضعيفة) فهو إن كان مستحقا للقتل بواسطة ذلك عابر السبيل المسلم يكون قتل ذلك المسلم بالفعل جريمة تستحق العقاب، أمّا إذا كان لايجب على ذلك المسلم قتل الصائغ فهنا تكون المسألة محل نظر فهو يكون قد قتل نفسا بغير ذنب وبالطبع فإن قتلته لازالوا يستحقون العقاب ولكنه كان أيضا مستحقا للعقاب. مرة أخرى أشكر لك مداخلتك المنطقية الواعية.

abou3esa
08-12-2006, 12:06 AM
أرجو أن يتكرم أي منكما بإعطائي السبب الحقيقي لإجلاء يهود بني قينقاع سوى الرواية المشهورة الضعيفة عن المرأة التي كانت لدى الصائغ

إن صح سند القصة سيكون هو السبب الحقيقى .

فإن لم يعلم السبب الحقيقى لا يعنى ذالك أنه لا يوجد سبب فضلا على أنك تجعل أن هذا السبب يقدح فى عدالة النبى صلى الله عليه وسلم ..

ثم أنه معلوم كيف كان بنو قينقاع يؤذون المسلمين ، وحتى وإن تعده أنت شىء هين فهو عندهم عظيم

من مظاهر هذا الأذى

1-فقد قال بن هشام :ومن بني قينقاع : سعد بن حنيف ، وزيد بن اللُّصيت ، ونعمان بن أوفى ابن عمرو ، وعثمان بن أوفى ، وزيد بن اللصيت ، الذي قاتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بسوق بني قينقاع ، وهو الذي قال ، حين ضلت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم : يزعم محمد أنه يأتيه خبر السماء وهو لا يدري أين ناقته ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجاءه الخبر بما قال عدو الله في رحله ، ودل الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم على ناقته : إن قائلا قال : يزعم محمد أنه يأتيه خبر السماء ، ولا يدري أين ناقته ؟ وإني والله ما أعلم إلا ما علمني الله ، وقد دلني الله عليها ، فهي في هذا الشعب ، قد حبستها شجرة بزمامها ، فذهب رجال من المسلمين ، فوجدوها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكما وصف . ورافع بن حريملة ، وهو الذي قال له الرسول صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا - (3/ 61) حين مات : قد مات اليوم عظيم من عظماء المنافقين ؛ ورفاعة بن زيد بن التابوت ، و هو الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هبت عليه الريح ، وهو قافل من غزوة بني المصطلق ، فاشتدت عليه حتى أشفق المسلمون منها ؛ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تخافوا ، فإنما هبت لموت عظيم من عظماء الكفار .
فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وجد رفاعة بن زيد ابن التابوت مات ذلك اليوم الذي هبت فيه الريح . وسلسلة بن برهام . وكنانة بن صُوريا .‏

2-أخرج ابن جرير عن السدي في قوله {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير} قالها فنحاص اليهودي من بني مرثد لقيه أبو بكر فكلمه فقال له: يا فنحاص اتق الله، وآمن وصدق، وأقرض الله قرضا حسنا. فقال فنحاص: يا أبا بكر تزعم أن ربنا غني وتستقرضنا لأموالنا وما يستقرض إلا الفقير من الغني، إن كان ما تقول حقا فإن الله إذن لفقير. فأنزل الله هذا فقال أبو بكر: فلولا هدنة كانت بين بني مرثد وبين النبي صلى الله عليه وسلم لقتلته.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال: صك أبو بكر رجلا منهم {الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء} لم يستقرضنا وهو غني. وهم يهود.(نقل هذا القرطبى فى تفسيره )
*أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس {وقالت اليهود يد الله مغلولة} نزلت في فنحاص رأس يهود قينقاع.

3-وهم ةالذين أرادوا أن يوقعوا الفتنة بين الأوس والخزرج

4-قال ابن إسحاق : وحدثني أبي إسحاق بن يسار ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، قال : لما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تشبث بأمرهم عبدالله بن أبي بن سلول"
وهذا نص فيه أنهم الذين حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم .


مالحكمة في الاستيلاء على أموال وأراضي يهود بني قريظة؟
أنت دخلت فى موضوع أخر وغزوة أخرى ، فهل اتضح لك الأمر حول غزوة بنى قينقاع قبل أن ندخل على بنى قريظة.

Brain_User
08-12-2006, 02:30 AM
الزميل الفاضل/ أبو عيسى
أعتذر للخطأ الكتابي في مداخلتي لك. لقد قصدت أن أسأل عن الحكمة في الاستيلاء على أموال وأراضي يهود بني قينقاع وليس بني قريظة. عموما فسوف أسأل عن بني قريظة في موضوع لاحق بإذن الله ولكن كما قلت أنت دعنا نرّز الآن على بني قينقاع. بالمناسبة فأنني أشكر لك ردك المنطقي الوافي.

abou3esa
08-12-2006, 02:31 AM
ها هو التوثيق يا Brain_User
إقتباس:

خطب النبي صلى الله عليه وسلم في يهود بني قينقاع داعيا لهم إلى الإسلام ومذكرا لهم بما أنزله الله على قريش من الهزيمة في بدر ، فما كان من يهود بني قينقاع إلا أن سخروا وزعموا أن الحرب لو كانت بين المسلمين وبني قينقاع لوجودا غير ما كان من قريش من الهزيمة

قال بن جرير : - أبا كريب حدثنا، قال: ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: ثني محمد بن أبي محمد مولى زيد، عن سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا يوم بدر فقدم المدينة، جمع يهود في سوق بني قينقاع فقال: " يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قريشا"، فقالوا: يا محمد لا تغرنك نفسك إنك قتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال، إنك والله لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس، وأنك لم تأت مثلنا! فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم: {قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد} إلى قوله: {لأولي الأبصار}‏


حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة عقد بينه وبين يهود المدينة عهدا ، فإن وفى به اليهود أمنوا على أنفسهم وأموالهم وأولادهم ، وإن غدروا ونكثوا سلموا أمرهم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم يحكم فيهم بما شاء
طلبك توثيق هذا يدل على عدم قراءتك لما نكتب جيدا
فقد قلت آنفا

فقال أبو بكر: فلولا هدنة كانت بين بني مرثد وبين النبي صلى الله عليه وسلم لقتلته.


قام اليهود إلى حصونهم وتحصنوا بها للقتال والحرب من منتصف شوال إلى أول ذي القعدة ، خمسة عشر ليلة ، وذلك منهم دليل على سكوتهم عن إنكار ما فعله اليهودي وجماعته بالمرأة المسلمة وبالرجل المسلم

لما تسأل عن توثيق هذا الكلام ؟ ، فسؤالك لتوثيقه يدل على عدم ضبطك للكلام .
قلت لك أكثر من مرة :
لو إفترضنا صحة الخبر سيكون منطوق الحديث يدل على ذالك .
إن كان ضعيف فالأمر انتهى ، يعنى هذا كله لا نستطيع أن نجزم أنه حدث.
هل وصلت إليك هذه النقطة أم لا .
أنت تأتى وتلقى الشبهة فنرد عليك فلا تفهم كلامنا جيدا فنشرحه لك مرة ثم تعود الى نفس النقطة !!!!!
وكما يقال من المعضلات شرح الواضحات .
أقول بالبنط العريض :
مع فرض صحة الخبر فإنه لا يقدح فى عدالة النبى لما ما قد تم شرحه .

abou3esa
08-12-2006, 10:08 AM
أشعر من كلام براين أننا نحنتاج أن نعرف منه ما هى العدالة ، لأنه للأسف هؤلاء لا تستقيم عندهم المعانى( أنا لا أقصدك أنت ) .
فإنه قد تشتبه الظواهر ، فالفرق بين التهور والشجاعة شعرة وإنه قد يظن رجل أن الكبر هو أنه يحب أن يكون نعله حسنا وثوبه حسنا ، فيتضح أن هذا ليس من الكبر بل هو من الجمال فإن الله جميل يحب الجمال والنظافة .
وقد تشتيه علييه أشياء أخرى كالمدارة والنفاق .
لذالك كنا نحن ةالمسلمين نتعلم حدود تلك المعانى من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
فالعدالة فى الإسلام لها كتب مؤلفة هل إتطلعت عليها .
يا برين لما ظُلم يهودى فى سرقة ، أنزل الله قرآن يتلى لرفع الظلم عن هذا اليهودى وذم المسلمون الخائنون لأنهم ظلموا يهودى .
عن عكرمة، قال: استودع رجل من الأنصار طعمة بن أبيرق مشربه له فيها درع، وخرج فغاب. فلما قدم الأنصاري فتح مشربته فلم يجد الدرع، فسأل عنها طعمة بن أبيرق، فرمى بها رجلا من اليهود يقال له زيد بن السمين. فتعلق صاحب الدرع بطعمة في درعه؛ فلما رأى ذلك قومه أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فكلموه ليدرأ عنه فهم بذلك، فأنزل الله تبارك وتعالى: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم} يعني طعمة بن أبيرق وقومه، {ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أمن يكون عليهم وكيلا} محمد صلى الله عليه وسلم وقوم طعمة. {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} محمد وطعمة وقومه، قال: {ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه}... الآية، طعمة. {ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا} يعني: زيد بن السمين، {فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا} طعمة بن أبيرق. {ولولا فضل الله عليك ورحمته} يا محمد، {لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء} قوم طعمة بن أبيرق. {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما} محمد صلى الله عليه وسلم. {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف} حتى تنقضي الآية للناس عامة. {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين}... الآية. قال: لما نزل القرآن في طعمة بن أبيرق لحق بقريش ورجع في دينه، ثم عدا على مشربة للحجاج بن علاط البهزي ثم السلمي حليف لبنى عبد الدار، فنقبها، فسقط عليه حجر فلحج. فلما أصبح أخرجوه من مكة، فخرج فلقي، ركبا من بهراء من قضاعة، فعرض لهم، فقال: ابن سبيل منقطع به! فحملوه حتى إذا جن عليه الليل عدا عليهم فسرقهم، ثم انطلق فرجعوا في طلبه فأدركوه، فقذفوه بالحجارة حتى مات. قال ابن جريج: فهذه الآيات كلها فيه نزلت إلى قوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} أنزلت في طعمة بن أبيرق، يقولون: إنه رمى بالدرع في دار أبي مليل بن عبد الله الخزرجي، فلما نزل القرآن لحق بقريش، فكان من أمره ما كان.‏

انظر لهذه الحادثة أنزل الله
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً{105} وَاسْتَغْفِرِ اللّهَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً{106} وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً{107} يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً{108} هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً{109} وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً{110} وَمَن يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً{111} وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً{112} وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً{113} لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً{114} وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً{11

وللأسف كل من يهاجمون الإسلام تختلط عندهم المعانى
لأنه قد يكون فعل أدنى الشرين واجب ، فإن القتال وإجلاهم شر ، ولكن أفعالهم من سب لله تعالى وإتهامه بأنه فقير وأن يده مغلولة وإالقاء الشبهات التى هى مجرد سب وغير ذالك شر أكبر من الشر الأول .
هذا ما نعتقده نحن ونفهمه ، فإن لم تفهمه فهذه مشكلتك .

ناصر الشريعة
08-12-2006, 05:24 PM
إلى المدعو Brain_User
سألت عن المراجع فأقول لك هي جميع كتب السيرة ومنها سيرة ابن هشام التي رجعت أنت إليها ، وقد ذكرنا لك أن مسألة صحة أو ضعف الرواية لا تؤثر في عدالة حكم النبي صلى الله عليه وسلم . وكنت أنتظر منك مناقشة الرد لا مجرد الشكر وإضافة بعض الأسئلة التي يناقشك فيها الإخوة المحاورون ، والتي أرى أنها خروج منك عن الموضوع .

على كل حال ، أنا لا زلت أنتظر منك أمرا مهما وهو الرد على سؤالي السابق لك :
ما هو معنى العهد بين طائفتين ؟ وما أثر ذلك على الأنفس والأموال والدماء .

إذ هذا هو محور النقاش في الحقيقة .

في انتظار مناقشتك على تعقيبي على مشاركتك الأولى :
http://70.84.212.52/vb/showpost.php?p=48160&postcount=14

وفي انتظار جوابك على السؤال المحوري في الموضوع :
ما هو معنى العهد بين طائفتين ؟ وما أثر ذلك على الأنفس والأموال والدماء .

أبو جهاد الأنصاري
08-13-2006, 09:37 AM
الزميل/ أبو جهاد
بالرغم من كونك لم تضف الكثير لهذا الموضوع سوى التخبط إلا أنني أأسف لقرارك بالانسحاب منه. عموما فهذا شأنك وبالطبع لم يلزمك أي شخص بالاشتراك في هذا الموضوع كما لن يلزمك أي شخص بالاشتراك في أي موضوع فأنت لك مطلق الحرية أن تشترك في أي حوار إذا كان لديك بالفعل ماتضيفه أما إذا لم يكن لديك اي جديد تضيفه فقد تفعل خيرا بالانصراف. أرق تحياتي لم أضف شيئاً للموضوع لأنى رأيته لا يستحق أن يكتب فيه كلمة واحدة.
أما كلامى فهدفه نقض عقلية وعقيدة الإلحاد التى قررت أن أترفع عن مجرد التعرض أو الاهتمام بها لتفاهة ما تحتويه.
فرغم أن الموضوع منتهى من أول مشاركة فلا زلت تجادل وفى ماذا ؟ لا أدرى.
رغم أن الموضوع ليس بموضوع.
وأنت بصفة خاصة لا يهمك الإسلام ولا حتى الإلحاد ولا اللأدرية التى تعلنها فأنت كل ما يهمك هو إجراء (حوار) أى حوار من أى نوع وتظهر بمظهر المفكر المتحاور الذى يحاوره (جمع) من المسلمين ، وهو غير مقتنع بما يقولون ، وأنه يناور ويحاور ويجادل ويناقش ويأتى بما يظنه براهين وأدلة وحجج ، ولربما تكون جالساً مع بعض أصدقائك تتندرون بما تكتبون وتضحكون لما تقرأون.
ولكن هدفكم هو الحوار واستمرار الحوار وامتداد الحوار و....... الحوار و ..... الحوار ...... الحوار .............. إلخ.
والدليل على هذا من كلامك أنت اقرأ قولك : (إلا أنني أأسف لقرارك بالانسحاب منه)
لكنك لا تبحث عن حق ولا عن باطل. أنت تبحث عن غرور الذات ، ولا تجد هذا ممكنا وميسراً وأن الباب مفتوح لك من أوسع أبوابه إلا عندما تدين بالإلحاد.
وكنت أتمنى أن تقوم إدارة المنتدى بتصنيف أعضاء المنتدى فى مجموعات نوعية يدرج فيها الملاحدة فى قائمة واحدة حتى أتمكن من وضعهم جميعاً فى قائمة التجاهل.

Brain_User
08-14-2006, 04:52 AM
الزملاء/ ناصر الشريعة وأبو عيسى وجيروساليم
أشكر لكم مداخلاتكم جميعا ولكن للأسف فجميع المداخلات لم تجب عن أسئلة في غاية البساطة وهي:
1- الحكمة في تطبيق العقاب الجماعي
2- الحكمة في الاستيلاء على الأموال والأراضي
3- المرجع التاريخي الذي يؤكد أن اليهود قد قبلوا شروط الرسول ( ص ) معهم
فإن وفى به اليهود أمنوا على أنفسهم وأموالهم وأولادهم ، وإن غدروا ونكثوا سلموا أمرهم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم يحكم فيهم بما شاء (كما يقول الزميلان ناصر الشريعة وأبو عيسى)

السبب في أسئلتي عاليه هو أن مفهومي للعدالة لايختلف كثيرا عن مفهوم أي شخص آخر والذي عبّر عنه الرسول ( ص ) ببساطة وجمال متناهيان حين قال عن الإيمان أنه حين
تحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=21113&doc=6) فنحن كمسلمين نعترض على إسرائيل في تطبيقها العقاب الجماعي (كما يحدث الآن في لبنان) وكذلك اعترضنا من قبل على الولايات المتحدة حين حاصرت العراق لأعوام طويلة جزاء على مافعله صدام حسين، فبالتالي كما نكره العقاب الجماعي لأنفسنا يجب علينا ان نكرهه للناس كافة.

أما عن الذريعة القائلة أن الاستيلاء على الأموال والأراضي كان بغرض ضمان عدم استخدامهم ضد المسلمين فإنه مرة أخرى لايختلف كثيرا عن ممارسات إسرائيل التي ندينها حين تسطو على أراضي الفلسطينيين لبناء المستوطنات عليها. كذلك فهؤلاء اليهود كانت لديهم الأوال والأراضي قبل وصول الرسول ( ص ) للمدينة بفترة طويلة للغاية فلو كان في نيتهم استخدامها ضده لفعلوا من قبل طالما أنه لم يوجد أي مرجع حتى الآن يثبت بصورة قاطعة أنهم قد خانوا عهدهم مع الرسول ( ص ) (حتى وإن كان بالصورة التي ذكرتموها)
[line]
في النهاية فإنني لم أكن لأنوى أن أنشر هذا التعقيب فبالنسبة لي أصبح الموضوع منتهيا بعد أن تقدمت بأسئلتي وأخفقتم في الإجابة عنها بصورة منطقية موثقة، وليس في هذا أي تقليل من جهدكم البحثي الرائع ولكنن للأسف فمازالت هناك الكثير من الخفايا في التاريخ والتي تحتاج للمزيد من الجهود لتوثيقها ولعل ذلك يكون دافعا لأي منكم للقيام بذلك إن كنتم من المتخصصين في التاريخ الإسلامي.
[line]
مرة ثانية أعدكم أنني لن أضيف أي جديد لهذا الموضوع (مالم أجد مايستحق الرد) وذلك درءا للشبهات وحفاظا على مشاعر الزملاء

مناقش
08-14-2006, 11:15 AM
هذا كلام - للأسف - من لا يعلم الإسلام ، ومن لم يقرأ التاريخ.

أسئلة في غاية البساطة وهي:
1- الحكمة في تطبيق العقاب الجماعي
والإجابة أيضاً فى غاية البساطة ومؤداها هو : الذنب الجماعى.
فالجزاء من جنس العمل ، وكما أن الإسلام عاقبهم عقاباً جماعياص فلا شك أنهم قد أذنبوا ذنباً جماعياً منها :
1- نقض عهدهم لرسول الله (ص) - بصرف النظر الدخول فى تفاصيل ذلك النقض - فهل قام منهم رجل طالبهم بوفاء ذلك العهد وعدم نقضه ، لا شك أن إقرارهم على نقض العهد جميعاً يعد موافقة منهم جميعاً على نقضة بما يستلزم عقابهم جميعاً بسبب ذلك.

2- الحكمة في الاستيلاء على الأموال والأراضيكذلك الإجابة فى غاية البساطة :
1- فأولاً المال مال الله والأرض أرض الله ، وطالما أن الله حكم بهذا فلا معقب لحكمه.
2- هذه الأرض - لمن يعرف التاريخ - ليست ملكاً لليهود بل هو هاجروا إليها قبل البعثة النبوية لما علموا من كتبهم أنه سيبعث نبى فى آخر الزمان وسيخرج فى بلدة بين حرتين (جبلين أسودين) وفيها نخل كثير ، فبحثوا عنها فإذا هى يثرب ، فهم وافدون عليها مهاجرون إليها وليست ملكاً لهم ، كما أن الهدف من الهجرة كان لأن يتبعوا النبى الجديد ولأنهم لم يتبعوه فقد حكم الله عليهم بترك هذه الأرض للمسلمين الذين اتبعوا النبى على الحقيقة ونصروه ولم يقاتلوه كما فعل اليهود.
كذلك حكم الله عليهم بأخذ أموالهم لأنهم جمعوها من صناعة آلات الحرب التى كانوا يبيعونها للأوس والخزرج ، وكانوا يشعلون نار الفتنة بينهم حتى تروج سلعتهم فهم قد جمعوها من حرام ومن العدل ألا يستمتعوا بها.
كذلك فإن فى خروجهم بها يؤدى إلى استعمالهم لها فى قتال المسلمين.
ومن ناحية أخرى فهم قد أصبحوا أسرى حرب وتجريد الأسير من سلاحه أو من المال الذى سيشترى به السلاح ليستخدمه فى القتال لاحقاً لاشك أنه جائز ومقبول وهذا معمول به فى القوانين الوضعية السارية بيننا الآن.
ومن ناحية أخرى فإن هذا المال يعد فدية - باعتبارهم أسرى حرب - لأرواحهم وأنفسهم وهذا شئ جائز شرعاً ومعلوم بين جميع بنى الإنسان ولم يعقب عليه أحد بخطأ.

3- المرجع التاريخي الذي يؤكد أن اليهود قد قبلوا شروط الرسول ( ص ) معهم (كما يقول الزميلان ناصر الشريعة وأبو عيسى)لسنا فى حاجة إلى مرجع تاريخى يقول بهذا فالقوم فطالما أنه قد حدث إجلاؤهم فهذا يعنى أنهم قد قبلوه ، كذلك فإنه ليس أمام المنهزم اختيار سوى القبول بما يفرضه عليه المنتصر.
والرسول (ص) لا شك لم يكن ليظلمهم ولكنه فعل هذا دفعاً لخطرهم عن أمة الإسلام ، وعقاباً لهم لما فعلوا ، حتى يتمكن الاسلام من الانتشار فى هدوء وسلام حتى يبلغ ربوع المعمورة ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
ويحررهم من قهر المجوس الذين يسجدون للنار ، ويحررهم من ظلم الروم الذين يعبدون بشراً ويصفون الله بما لا يليق بكماله سبحانه ويستعبدون الناس بقوة السيف.
وكذلك ليحرروهم من عبادة الأوثان من شمس ومر ونجوم وأصنام ليعبدوا الله الواحد الأحد الذى خلق السموات والأرض.
ولينشر السلام على جميع البشر ولترتقى الإنسانية فى ظل أعظم أمة وخير أمة أخرجت للناس ، فترتقى أخلاق الناس ومعاملاتهم وآدابهم ليعيشوا فى سلام ومحبة.
ذلك أن العالم إن لم يقبل بحكم أمة الإسلام قبل بحكم أمة اليهود ، واليهود من هم اليهود التاريخ خير شاهد على قتلهم الأنبياء ، والواقع خير شاهد على سفكهم للدماء.

ناصر الشريعة
08-14-2006, 05:31 PM
عجبا لك تسأل فتجاب ثم تزعم أن الجواب ضعيف دون أدنى مناقشة علمية له ، أهكذا هو العلم والعدل في النقاش ؟

لقد سألت عن عدالة حكم النبي صلى الله على يهود بني قينقاع ، فأجبناك بما يلي :
1- كان هناك عهد بين النبي صلى الله عليه وسلم واليهود . وهو عهد مذكور في جميع كتب السير ومنها سيرة ابن هشام التي رجعت أنت إليها وأخذت منها سؤالك حول الموضوع برمته !! وعوضا عن أن ترجع إلى المصدر بقيت تطالب بمرجع يثبت هذا العهد مع أن هذا من الأخبار المتواترة عند جميع الناس ولا ينكر أحد حتى يحتاج إلى الاستدلال عليه ، وعلى كل فإليك روابط إلى مراجع من السيرة حول إثبات العهد بين النبي صلى الله عليه وسلم واليهود :
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes1550.htm
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=zad3013.htm
http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=33973
وقضية العهد ثابتة كما سبق في كتب السير .

2- وقد نقض اليهود العهد ، وحملوا السلاح لقتال المسلمين متحصنين بقلاعهم وأسلحتهم وما لديهم من الأموال والمؤنة ، ولم يعتذروا عن نقض العهد ولم يطالبوا بتجديده . فصاروا بذلك محاربين ناقضين للعهد .

3- نزل اليهود في النهاية على حكم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو أن عفى عنهم مقابل أن يخرجوا من المدينة بعد غدرهم ، ويتركوا أموالهم وسلاحهم فيها ، ورضي اليهود بذلك بعد أن كانوا يخشون القتل .

وهكذا هو حكم من ينقض العهد ويحارب المسلمين أن يحل دمه وماله ، وليس لنقض العهد معنى غير ذلك ، وإلا فقد سألناك لو تحسن الفهم والجواب عن معنى العهد وأثره على الأموال والأنفس .

فما سمعنا منك جوابا إلا غثاء تكرره وتظن بذلك أنك تحسن النقاش !!

يا هذا إذهب وتعلم التاريخ جيدا ثم تكلم فيه .

abou3esa
08-14-2006, 07:59 PM
في النهاية فإنني لم أكن لأنوى أن أنشر هذا التعقيب
لو لم تنشره ، لم تكن لتفضح نفسك أكثر وتبين ضعفك أكثر فأكثر


فبالنسبة لي أصبح الموضوع منتهيا بعد أن تقدمت بأسئلتي وأخفقتم في الإجابة عنها بصورة منطقية موثقة، وليس في هذا أي تقليل من جهدكم البحثي الرائع ولكنن للأسف فمازالت هناك الكثير من الخفايا في التاريخ والتي تحتاج للمزيد من الجهود لتوثيقها ولعل ذلك يكون دافعا لأي منكم للقيام بذلك إن كنتم من المتخصصين في التاريخ الإسلامي.

لعلك لم تتعلم شيئا عن كيفية النظام فى الحوار حتى لا تخلط الأمور .
أظن أننا يجب علينا أن نحدد خطوط عريضة كثيرة أنت تجهلها عن الإسلام متعلقة بالموضوع حتى لا تلعب على وترها
--------------------------------------------------------------------------------


مرة ثانية أعدكم أنني لن أضيف أي جديد لهذا الموضوع (مالم أجد مايستحق الرد) وذلك درءا للشبهات وحفاظا على مشاعر الزملاء
والله أضحكتنى ، ذكرتنى بمشهد شعبى مضحك .
ذكرتنى بشاب نحيف (عظم مدهون بلحم ) ضعيف جدا ، فتشاجر مع بودى جارد وظل يصرخ فى الناس ويقول " شلوووو من قدامى لأحسن أقتله ".

فلا تحاول أن تكرر مثل هذا الهراء مرة ثانية .

أما عن ما قلت


الزملاء/ ناصر الشريعة وأبو عيسى وجيروساليم
أشكر لكم مداخلاتكم جميعا ولكن للأسف فجميع المداخلات لم تجب عن أسئلة في غاية البساطة وهي:
1- الحكمة في تطبيق العقاب الجماعي
2- الحكمة في الاستيلاء على الأموال والأراضي
3- المرجع التاريخي الذي يؤكد أن اليهود قد قبلوا شروط الرسول معهم

هذه الاسئلة لم تعرضها بشكل واضح ، ومن الآن لن أقبل منك إضمارا فى الكلام أبدا .
أصل الموضوع "عدالة النبى مع بنى قينقاع "
فهل كان عادلا لما حاربهم (أى عاقبهم عقاب جماعى ) ، ثم أخذ أموالهم وأراضيهم .
وهذا من منطلق سبب الحرب الذى أنت ذكرته وهو قصة الصائغ مع المرأة المسلمة .
ونحن أجبناك عن كل هذا ، ولم نجب على ما كان خارج الموضوع ،
وشرحنا لك كيف كان بنو قينقاع قبل الحرب أحدثوا مقدمات تثير غضب المسلمين بل تثير غضب النبى محمد صلى الله عليه وسلم وكل هذا كان بالتوثيق ، فأرجع وأحسن القراءة بتمعن وتفكر .
وتكلمنا عن السبب الذى ذكرته وهو قصة الصائغ وقلنا الثابت بالأسانيد الصحيحة أن سبب الحرب نقضهم للعهد ، ونقلت لك قول أبى بكر أنه لما كان يسمع سبهم لله لم يحمله هذا على قتلهم إلا العهد الذى كان بين المسلمين وبينهم ، وقلنا أن أصح ما ذكر فى سبب نقضهم للعهد هى قصة الصائغ فهو حديث مرسل والحديث المرسل عند جماهير العلماء من صنف الضعيف ، ولكن بفرض صحته أثبتنا أنهم يستحقوا العقاب الجماعى لما قد تم شرحه ( أما خيالك السقيم يسمح لك بتخيل أشياءا وبوضع إحتمالات لم تأت أنت بتوثيقها بل ما ورد يدل على خلاف ما تخيلت فتتخيل أنهم لما ضايقوا المرأة المسلمة وقتلوا الرجل ظلما ، أنهم من الممكن أنهم عرضوا على النبى أن يسلموا المجرمين أو حتى هم يتولوا عقبهم عقاب شديد مع أن هذا يتعارض مع ما ذكرنا من أحداث قبل الحرب لما قالوا لو قاتلتنا لعلمت أننا نحن الناس ، يعنى عندهم عنجهية وكبر .
وفى الوقت ذاته لا يتخيل لك خيالك ولا يضع لك إحتمالات أن النبى محمد صلىى الله عليه وسلم العادل المؤيد بوحى السماء (لأننا لا نتكلم عن زعيم بل نتكلم عن نبى مرسل من قبل الله وهذا الأصل مهم يجب أن يراعى ) أنه لما غضب وحاصرهم ، لو عرضوا عليه أن يجد لهم حل ولو قالوا له يا محمد نحن ما لنا ذنب هم المعتدون خذهم فعاقبهم نحن بينا هدنة لا نريد أن ننقضها أنه ما كان يقبل ذالك منهم ، وهذا من عدم إنصافك )
فالتفكير المنطقى حول الحادثة :
1- الحادثة لم تنقل بتفصيل بل ذكر بداية السببب ونهاية الحرب أما الأحداث التى جرت لم تذكر ، وهنا يجب أن تخضع العملية الى احتمالات .
2- أنت أحتملت ما ذكرت
3- نحن إحتملنا ما ذكرنا
فأقل شىء : أن نسكت عن هذه الحادثة ، لأن الكلام فيها من حيث الأحداث فرع عن معرفة ما جرى .
أما الإنصاف : أنه يوجد قرائن كثيرة تؤيد ما ذهبنا نحن إليه ، وأكثرها ذكرناها آنفا .
هذا كله بفرض صحة الخبر ، فيكون هذا الكلام يطبق من باب أولى فى عدم معرفة السبب الحقيقى لنقضهم العهد .
وأعلم أن اليهود قديما لو ظلموا ولو لم ينقضوا العهد فحاربهم النبى ، لاستغلوا هذا استغلالا كبيرا وألقوا الشبهات لكى يقدحوا فى عدالة النبى محمد صلى الله عليه وسلم ، ومع ذالك ما حدث ذالك.
أما عن مسألة الاراضى والأموال : فأعلم أنه ما دام قامت الحرب ولو حتى بسبب قتل مسلم واحد والقادة لم يقدموا الإعتذار وتصعدت الأحداث فمن المعقول أن تتصعد بشكل يحكم عليهم بترك أموالهم ، فالمسلمون كانوا فى حالهم بل كانوا يذهبون هذا السوق ليشتروا منهم فقد ثبت أن عليا اشترى مهر فاطمة من هذا السوق ، فبعد الحرب خسر المسلمون أموالا وأنفسا فلما نزلوا اليهود تحت حكم الرسول حكم عليهم بأخذ أموالهم لأنهم سبب المعركة ، وقد تسببوا فى خسائر باهظة للجيش الإسلامى
ونحن أيضا لا نعلم كيفية التصعيد ، لأنها لم تنقل .
أما عن الجانب الإيمانى : نحن المسلمون آمنا بالنبى محمد أنه رسول الله وها بدلائل قاطعة وبراهين ساطعة ، فلا شك فى عدالته لأنه مرسل من عند العدل جل ذكره .
فنصيحة لك إدرس فى دلائل نبوة النبى محمد وانظر كيف تحققت ، وبعدها كل وجب عليك إحسان الظن بنيك صلى الله عليه وسلم .
أما عن ما ذكرتَ أنت عن اليهود وأحداث لبنان ففيه مغالطات كثيرة .
من أهمها الجهل بحالة اليهود الآن وحالة المسلمين قديما ، كيف هم الآن فى نقض العهد وكيف كان المسلمون قديما فى الوفاء بالعهد
وغيرها من الفروق ، ما يؤكد أن قياسك باطل فهو قياس مع الفارق .
ألم أقل لك نحتاج أن نحدد خطوط عريضة ، معلومة بالضرورات البديهية .