المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماء رأيكم فى هذا الاعجاز يا سادة؟



عبدالله عبدالله
08-09-2006, 05:24 AM
السلام عليكم
قرأت لاحد الملاحدة فى هذا المنتدى وهو الاستاذ الباحث عن الحقيقة...
قال لاحد الاخوة:

((أقم علي الحجة في الإعجاز العلمي إن إستطعت.
فستجدني أعلن الشهادة أمامك ولن أتردد. في ذلك.
بل بالعكس سأخلد في نار جهنم إن إستمريت على العناد وأنا أعلم أن الحجة قائمة على رأسي.
كل المطلوب أن تقيم الحجة.
إن إستطعت.

فان لم تستطع فأرني شيئا من العالم الغيبي مثل الجن.))

حسنا.....

يا استاذ باحث ما رأيك فى هذه الأية
((وترى الجبال تحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب صنع الله الذى اتقن كل شىء))
اليست من الاعجاز


منتظر ردك

الفرصة الأخيرة
08-09-2006, 12:52 PM
مُشكلة الملاحـدة مع المُعجـزات ..!!!

http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=5676

أبو جهاد الأنصاري
08-09-2006, 06:13 PM
قال تعالى : (ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك).

عبدالله عبدالله
08-10-2006, 05:50 AM
السلام عليكم
شكرا للاخوة على الرد

ولكن انا لا اتحدث عن معجزة من احدى معجزات الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم
أنا اتحدث عن اية قرأنية وما فيها من اعجاز علمى واضح

قد يقول الشخص انا لا أومن الا بما اراه ......وربما يلتمس لهم العذر
ولكن الاية واضحة وصريحة

فهى تتحدث عن حركة الجبال التى تبدو للعيان انها ثابتة

والأستاذ اللادينى قال:((أقم علي الحجة في الإعجاز العلمي إن إستطعت.
فستجدني أعلن الشهادة أمامك ولن أتردد. في ذلك.
بل بالعكس سأخلد في نار جهنم إن إستمريت على العناد وأنا أعلم أن الحجة قائمة على رأسي.
كل المطلوب أن تقيم الحجة.
إن إستطعت.

فان لم تستطع فأرني شيئا من العالم الغيبي مثل الجن.))

ها نحن قد اقمنا عليه الحجة

ومنتظرين رد السيد المحترم

الباحث عن الحق
08-10-2006, 01:20 PM
تحية طيبة للزميل عبدالله عبدالله.

بالنسبة للآية التي تتحدث عن حركة الجبال. فإنه وإن وجد وجه للإعجاز فإنه ليس بإعجاز قوي كفيل بإقامة الحجة بالأساس.
لأنه من الصعب أن تربط حركة الجبال بدوران الأرض حول نفسها.
لكن لنفرض أننا سلمنا بما تريد أن تشير إليه. وهو دوران الأرض حول نفسها.

فإثبات أن الجبال تسير في هذه الآيات القرآنية, فهذا يحتمل أحد الإحتماليين( سناريوان):
1- إما أن يكون هذا سيحصل يوم القيامة فقط( مما يعني أنه لا يحصل للأرض حاليا وبالتالي , فلا يوجد وجه للإعجاز العلمي بتاتا في إثبات دوران الأرض حول نفسها لأنه لا يحدث في وقتنا الحاضر).

2- وإما أن يكون هذا هو حال الأرض اليومي. ( وهنا يكون وجه الإعجاز )



ولذلك دعنا ننظر لم قبلها وما بعدها.

وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ [النمل : 87]
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ [النمل : 88]
مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ [النمل : 89]
وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [النمل : 90]


إذا فكما تلاحظ سلسلة الآيات ( النمل 87 إلى 90 ) تتحدث عن سلسلة ظواهر ستحدث في يوم القيامة فقط.
1-فالنفخ في الصور لا يحدث إلا يوم القيامة ولا يحدث بشكل يومي.
2- الجبال تسير يوم القيامة بشهادة الآية( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْراً [الطور : 9]وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً [الطور : 10]. )
3- الجزاء على الحسنات يحدث يوم القيامة.
4- الجزاء على السيئات ودخول النار يحدث يوم القيامة فقط.

فكل هذه السلسلة تتحدث عن سلسلة من الأحداث التي ستحدث فقط في يوم القيامة.

وبالتالي فحركة الجبال التي تحاول أنت ان ترمي إليها أصلا لم يتكلم عنها القرآن بصفتها تحدث في الأرض حاليا.
بل وصفها بأنها يتحدث يوم القيامة فقط.
يعني فيي حال سلمنا بإستنتاجك وقلنا مثلا أن حركة الجبال تفيد دوران الأرض حول نفسها. فهذا يعني أن القرآن ينفي أن تكون الأرض تدور حول نفسها حاليا. ويقول بأن الدوران سيحدث فقط يوم القيامة.




هذا بالنسبة للسناريو الأول الذي أؤيده أنا.


أما بالنسبة للسيناريو الثاني : والذي يفيد أن هذا ما يحدث للأرض يوميا وليس فقط يوم القيامة فأترك لك محاولة إثباته.




عمت بخير زميلي عبدالله عبدالله.
وبإنتظار ردك.

عبد الواحد
08-10-2006, 03:05 PM
الزميل باحث من قال لك أننا سنرى أي جبال في الأرض يوم القيامة؟ { لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا } أي: لا ترى في الأرض يومئذ واديًا ولا رابية، ولا مكانًا منخفضًا ولا مرتفعًا،

طه {105} وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا {106} فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا {107} لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا {108} يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا
ثانياً سأفترض أنك لا تفرق بين (وَتَرَى) و (فتَرَى) وسأفترض ان آية الجبال هي في يوم القيامة.
فماذا نفعل في الأحاديث التي تخبرنا أننا سنبعث في ارض ملساء ليس فيها جبال ولا حتى تلال. .
وماذا نفعل في الآيات السابقة التي تفيد أننا لن نرى في الأرض لا عوجا ولا أمتا؟

ثانياً (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ) أي أن ما تعتقده الحواس مخالف للواقع.
اما يوم القيامة (فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)

ولنأتي إلى طريقة تفسيرك للقرآن. استنتجت من عندك أن سيران الجبال هو يوم القيامة لان الآية جاءت بين مشهدين من يوم القيامة. إذاً حسب تفسير الآية التالية ايضاً عن يوم القيامة :
86 أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
هذه الآية حسب فهمك لا علاقة لها بالدنيا لأنها جاءت بعد ذكر الحشر (83) وقبل النفخ في (87).

قبل أن تحاول تفسير القرآن على الأقل إعلم يا عزيزي ان القرآن ينقلك من الدنيا إلى الآخر عدة مرات في نفس السياق. وهذا الأسلوب متكرر في القرآن:

ذكر الله الحشر في الآخرة
ثم ذكر آية الليل والنهار في الدنيا
ثم ذكر النفخ في الصور في الآخرة.
ثم ذكر آية الجبال في الدنيا
ثم ذكر يوم الفزع في الآخرة
ثم ذكر الامر بعبادة الله في الدنيا

وهذه هي الآيات:

83 وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ
84 حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآَيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
85 وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ
86 أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
87 وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ
88 وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ
89 مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ
90 وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
91 إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ


وتذكر نرى الجبال فقط في الدنيا, اما في الآخرة:
طه {105} وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا {106} فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا {107} لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا {108} يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا

الحمد لله
08-14-2006, 02:41 AM
الزميل الباحث عن الحق .. اعتقد اني رددت على هذا الموضوع من قبل


السلام على من اتبع الهدى
1- تفسير الآية بانه في الحياة الدنيا ليس تفسير اعجازيا .. و يمكنك فتح كتاب أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للشيخ أبو بكر الجزائري .. و هو من اشهر كتب التفاسير في الوقت الحالي
2- القول أن هذا التفسير اخراج الآية عن سياقها خطأ .. فسياق الآيات يتحدث عن دلائل قدرة الله تعالى ... و لفهم ذلك يجب عد اخذ الآيات من السياق

أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [النمل : 86]
وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ [النمل : 87]
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ [النمل : 88]

أذا الآيات هنا في سياق استعراض الله لدلائل قدرته بدليل قوله ألم يروا

أما الآية مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ [النمل : 89]
فهي تتحدث عن وقت الحساب و ليس النفخة .. بدليل ان وقت النفخة يفزع كل من في السماوات و الأرض باستثناء الانبياء و الملائكة

3- القول أن الجبال تسير يوم القيامة ثم تنسف : فيوم القيامة كما هو موصوف في القرآن هو سيكون يوم أهوال عظيمة يشيب لها الولدان .. و حركة الجبال ستكون سريعة جدا يتبعها نسف الجبال و تدميرها لذلك قال الله تعالى وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً [النبأ : 20]
أما الآية المعنية فالانسان يرى الجبال يحسبها جامدة و هو ما يتناقض مع اهوال يوم القيامة و مع الآيات التي تصف حركة الجبال
أما النقطة الاكثر أهمية هي ان الله دائما ما يصف حركة الجبال في وقت النفخة بالسير بينما في هذه الآية بالذات فهي مرور

4- الآية تقول بوضوح : صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ و هو ما يعارض ان الآية في يوم القيامة حيث انه لن يكون هناك صنع واتقان للصنع و انما ستصبح الأرض خربة خالية من الحياة : وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً [الكهف : 8]

فوصف حركة الجبال بالصنع ثم وصف الصنع بالاتقان يناقض كل الآيات التي تتحدث عن أهوال يوم القيامة.


- استعمال لفظ الجبال هنا أدق كثيرا من الأرض لان الجبال معروفة انها رمز للثبات و الجمود .. و لو لاحظت اني في المداخلة قلت أن الآية تأتي في استعراض الله لدلائل قدرته .. فكيف يتصور الانسان ان هذه الجبال الشامخة التي يستحيل دفعها قدر انملة تمر مرور السحاب؟ و لكنه صنع الله الذي اتقن كل شئ
و أيضا لا يمكن قول و ترى الارض تحسبها جامدة و لا تحقق التأثير المطلوب.
لاحظي الآية لم تنزل لذكر حقيقة علمية و انما للتدليل على قدرة الخالق عز و جل

2- سؤال ان كانت الآية تتحدث صراحة عن دوران الأرض فأقول : نعم الآية صريحة لعدة اسباب
- قوله تحسبها جامدة .. و هو يتناقض مع أهوال يوم القيامة و حركة الجبال السريعة و نسفها .. فهل يعقل ان السماء تنشق و القمر يجمع مع الشمس والنجوم تصطدم ببعضها البعض ثم ننظر الى الجبال نحسبها جامدة؟
- قوله "تمر" في حين ان جميع الآيات التي تصف حركة الجبال يوم القيامة تصفها بالسير .. فهل هي صدفة ان تكون هذه الآية الوحيدة التي تتغير فيها الكلمة المستخدمة في وصف حركة الجبال؟ .. و قد قام الشيخ أبو بكر الجزائري بشرح الفرق بين الكلمتين في تفسيره.
مع العلم ان الجبال وصفت بالسير 5 مرات في القرآن في حين ان هذه الآية الوحيدة التي وصفتها بالمرور
- قوله صنع الله الذي أتقن كل شئ: لا يتناسب مع اهوال يوم القيامة و تدمير الأرضو الله تعالى لم يصف ذلك بالصنع فقط بل باتقان الصنع .. فهل من الصدفة أيضا انه من خلال مئات الآيات التي تتحدث عن يوم القيامة لا نجد أي اشارة لصنع و لا اتقان!!
- لاحظي الآية الاخيرة من سورة النمل : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [النمل : 93] و اربطيها بما سبقها.

3- قولك ان المفسرين فهموا هذه الآية كذلك فأقول ببساطة اني لو كنت مفسرا من الف عام لذهبت لنفس تفسيرهم هذا .. فالمرء لا يمكن ان يخطر بباله لحظة واحدة ان الأرض التي يقف عليها تدور و تتحرك .. و نفس الكلام ينطبق على قوله تعالى وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ .. فالمفسرين قديما لم يستطيعوا تفسير كيف ان الليل والنهار يتحركان في فلك (أي مسار دائري)؟ .. فتم تفسير الآية انه يقصد النجوم و باقي الكواكب أيضا ..
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [الأنبياء : 33]
لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [يس : 40]

4- قولك عن سياق الآيات الثلاثة فقد قمت بشرح علاقة الآية بما قبلها و ما بعدها في مداخلتي السابقة
و الآن جاء علي الدور لأسأل
1- السؤال الأول: الآيات 84 و85 تتحدث عن يوم القيامة
ثم نجد الآية 86 أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [النمل : 86]
ثم يعود الحديث عن يوم القيامة مرة أخرى في الآية 87 .. و الآن أطلب منك تفسيرا منطقيا لوجود هذه الآية في سياق الحديث عن يوم القيامة
و لكن التفسير كما شرحته لك في المداخلة السابقة .. فأنه بقوله ألم يروا بدأ يتحدث عن دلائل قدرة الله تعالى سواء في الدنيا أو الآخرة .. أرجوا اعادة قراءة الآيات مرة أخرى ابتداء من الآية 84 و ستجدين السياق واضحا

2- السؤال الثاني : هل كلمة الفزع المذكورة في الآية 87 هي نفسها الفزع المذكور في الآية 89؟ أرجوا قراءة كتب التفسير قبل الرد على السؤال

5- الفتوي التي نقلتها عن الشيخ ابن عثيمين فاحب أن اوضح لك أن الشيخ ابن عثيمين مات و هو مؤمن أن الأرض لا تتحرك أصلا .. و أن الشمس تتحرك حولها .. واستدل على ذلك بقول الله تعالى في سورة الكهف : وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ.

أرجوا ان تقرا المدخلتين السابقتين بتأني لتعلم ان الادلة قطعية على كون هذه الآية خاصة بالحياة الدنيا و ليس الآخرة

الباحث عن الحق
08-14-2006, 04:03 AM
الزميل الباحث عن الحق .. اعتقد اني رددت على هذا الموضوع من قبل
أرجوا ان تقرا المدخلتين السابقتين بتأني لتعلم ان الادلة قطعية على كون هذه الآية خاصة بالحياة الدنيا و ليس الآخرة
حسنا, سلمنا وأقررنا بأن الآيات تتحدث عن وضع الجبال الحالي وليس عن يوم القيامة.
ولكن أين وجه الدلالة على دوران الأرض؟
لا أرى دليل واضح. بين حركة الجبال وبين دوران الأرض.
ربما تكون هناك إشارة. وقد تكون صدفة. وليس دليل يقام به الحجة على إعجاز علمي.
فلعل رسول الإسلام كان يظن أن الجبال تسير على الأرض حاليا. ربما يكون هذا قصده , مالمانع في أن يكون هذا قصده؟
فذهبت وقرأت ردك مرة أخرى ووجدت أن وجه الدلالة هو.

و أيضا لا يمكن قول و ترى الارض تحسبها جامدة و لا تحقق التأثير المطلوب.
لماذا لا يمكن ؟
ممكن تشرح يا الحمدلله ؟
بإنتظار شرحك.

الفقير الى الله
08-14-2006, 09:31 AM
حسنا, سلمنا وأقررنا بأن الآيات تتحدث عن وضع الجبال الحالي وليس عن يوم القيامة.
ولكن أين وجه الدلالة على دوران الأرض؟
لا أرى دليل واضح. بين حركة الجبال وبين دوران الأرض.
ربما تكون هناك إشارة. وقد تكون صدفة. وليس دليل يقام به الحجة على إعجاز علمي.
لماذا تنظر لها على انها تعني دوران الارض.


انظر للحقيقة التي تقولها الاية .. ثم بعد ذلك فكر في دلالاتها.

الاية تقول اننا ننظر للجبال نحسب انها جامدة و انها ليست كذلك بل على العكس تمر مر السحاب

اليس هذا الكلام صحيحا بنسبة 100%؟؟؟؟؟؟
هل كان من الممكن ان يعرف الرسول (ص) ذلك من 1400 سنة من تلقاء نفسه؟؟؟



فلعل رسول الإسلام كان يظن أن الجبال تسير على الأرض حاليا. ربما يكون هذا قصده , مالمانع في أن يكون هذا قصده؟

هل انت مقتنع بهذا الكلام بكل صراحة؟ :sm_smile:
و بالطبع قد تلجأ الى التفسير المريح بدون حتى ان تفكر .. صدفة :sm_smile:

سأسلك سؤالا يا استاذ

فلنفرض انها فعلا "صدفة" .. و هي ليست كذلك
لماذاااااااااااا يضعها محمد (ص) في كتابه (على فرض انه من عنده) مع ان الناس في وقته لم يكونوا سيفهموها ولا يعرفوا عنها اى شيء .. و لم تؤثر فيهم .. بل و ربما جعلتهم يحتارون في فهم الاية و صعبت الامور عليهم.


و الواقع اني لم اجد رد عليك انسب مما يقوله القران :

وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46)

صدق الله العظيم.

الحمد لله
08-14-2006, 10:29 AM
الغريب ان الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعيش في بيئة جبليه .. فمكة المكرمة التي عاش فيها 53 سنة محاطة بالجبال من كل ناحية ..
فلنتخيل سويا ان أحد هذه الجبال يتحرك بسرعة متر واحد في الشهر .. فانه في خلال عمر الرسول صلى الله عليه و سلم يكون هذا الجبل قد تحرك ما يقارب من الكيلومتر .. هل هذا يعقل؟

سؤال لكل ملحد:
هل صدفة ان يتوقع الرسول صلى الله عليه و سلم ان الجبال لها جذور تحت الأرض يبلغ طولها عدة اضعاف ارتفاع الجبل؟
هل صدفة ان يتوقع الرسول صلى الله عليه و سلم أن الجبال تمر مرور السحاب بينما نحن نراها ثابته و جامدة؟
هل صدفة ان يتوقع الرسول صلى الله عليه و سلم ان الجبال لها دور في حفظ توازن الارض؟

وليد
08-14-2006, 10:39 AM
وهذه هي الآيات:


83 وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ
84 حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآَيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
85 وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ
86 أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
87 وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ
88 وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ
89 مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ
90 وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
91 إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

لا ادر كيف يستدل جوراسليم بهذه الايات على ان سير الجبال في الدنيا
الاية التى يستدل بها رقم 86 هي من قبيل اقامة الحجة وواضح استخدامه :الم يروا " اي انه يكلمهم يوم القيامة عن شئ مضى و انتهى
كما قوله الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل فهو استشهاد بحادث قديم و المعنى واضح
اما في الاية اللاحقة محل النقاش فيستخدم و "تري" وهى تدل على استمرارية الحدث
ولو كان يقصد انها في الدنيا لاستحدم "الم يروا كما في الاولى"

ثانيا الاية نفسها لا تحمل اعجازا فالجبال لا تمر مر السحاب فالجبال جزء من الارض تتحرك دائما معها و الحركة النسبية بينهما صفر بينما السحاب يتحرك حركة نسبية بالنسبة للارض فما هو وجه الاعجاز في ما يدعى المدع
فلو اخذنا الموضوع الآن فقل لى كيف تتحرك الجبال بالنسبة للارض نفس حركة السحاب
ولو فلنا ان الارض كلها تتحرك فمن ضمنها الانسان نفسه وكل الارض بما تحوي فلماذا خص الجبال فقط وهى ليست ذات معنى فالبحار اكبر منها و الانسان اخص منها فما افضلية الجبال ليخصها دونا عن بقية الارض


وتذكر نرى الجبال فقط في الدنيا, اما في الآخرة:
طه {105} وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا {106} فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا {107} لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا {108} يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا

اما قولك بان سورة طه تقول ان الجبال تدك دكا

فما بالك بهذه الاية

وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ القارعة 5

الجبال هنا تتحرك كالسحاب اليس كذلك ايهما نصدق الآن ؟؟

فهل تكون قاعا صففا ام عهنا منفوشا

وهل لا نرى في العهن المنفوش عوجا ولا امتا وهلا يتحرك العهن المنفوش كالسحاب !!

الفقير الى الله
08-14-2006, 10:53 AM
ثانيا الاية نفسها لا تحمل اعجازا فالجبال لا تمر مر السحاب فالجبال جزء من الارض تتحرك دائما معها و الحركة النسبية بينهما صفر بينما السحاب يتحرك حركة نسبية بالنسبة للارض فما هو وجه الاعجاز في ما يدعى المدع

و من قال كلمة بالنسبة للارض!
المشكلة انهم بعد ذلك يتهموننا بأننا نفسر الايات على مزاجنا!


ولو فلنا ان الارض كلها تتحرك فمن ضمنها الانسان نفسه وكل الارض بما تحوي فلماذا خص الجبال فقط وهى ليست ذات معنى فالبحار اكبر منها و الانسان اخص منها فما افضلية الجبال ليخصها دونا عن بقية الارض

لأن البحر فيه امواج تتحرك .. و الانسان يتحرك على الارض .. اما الجبال فهي بالنسبة للناس جميعا يروها ثابتة جامدة لا تتحرك.

الحمد لله
08-14-2006, 02:28 PM
الزميل وليد
لو انك قرأت ردي الاول لأرحتنا و أرحت نفسك
فقد قمت بالرد بالتفصيل على كل الاسئلة التي طرحتها
و لكن يبدوا انك لا تريد الا الجدال فقط

وليد
08-14-2006, 08:01 PM
و من قال كلمة بالنسبة للارض!
المشكلة انهم بعد ذلك يتهموننا بأننا نفسر الايات على مزاجنا!


اذا تفضل انت و اخبرنا عن حركة السحاب بالنسبة لمن





لأن البحر فيه امواج تتحرك .. و الانسان يتحرك على الارض .. اما الجبال فهي بالنسبة للناس جميعا يروها ثابتة جامدة لا تتحرك.

ظريف هذا التعليل بنفس منطقك هناك انهيار لصخور الجبل وحركة الصدوع و الزلازل
ارجوك عندما تضع مبرر لا نصل الى هذه الدرجة من الاستخفاف بالعقول ما علاقة امواج البحر بثبات البحر ؟؟


وهناك الالاف من الثوابت مثل الاشجار و البيوت وو المدن الكامللة بل و الارض كلها
فما اقضلية الجبال على الارض نفسها الم يكن الاكثر اعجازا ذكر الارض لا الجبال
هذا كله رغم وضوح وجود هذه المظاهر فقط يوم القيامة كما وضحت

الفقير الى الله
08-14-2006, 08:39 PM
اذا تفضل انت و اخبرنا عن حركة السحاب بالنسبة لمن
اتمنى ان تخبرنا انت عن مفهومك عن حركة السحاب بشكل عام .. هل السحاب يتحرك بالنسبة للارض فقط بناءا على كلامك هذا مثلا؟؟


وهناك الالاف من الثوابت مثل الاشجار و البيوت وو المدن الكامللة بل و الارض كلها
فما اقضلية الجبال على الارض نفسها الم يكن الاكثر اعجازا ذكر الارض لا الجبال

اولا الجبال يضرب بها المثل في الثبات و الصمود و هذا معروف .. و لكن حتى لا ندخل في جدال عقيم و تسألني و لماذا لم يضرب المثل بناطحات السحاب مثلا!!!

نقول ان القران ادرك حقيقة .. الا و هي اننا عندما ننظر للجبال نحسبها جامدة و لكنها في الحقيقة ليست كذلك.
فلماذا تتهرب من هذه الحقيقة لتقول "و اشمعنى الجبال ليه مش البحار!!"

منطق غريب بكل صراحة.


هذا كله رغم وضوح وجود هذه المظاهر فقط يوم القيامة كما وضحت
الاخوة وضحوا لك معنى ذلك .. و الواضح ان لديك العلم و الفهم و القدرة على تفسير القران اكثر من الشيخ الشعراوي مثلا .. فتدعي ان هذه الاحداث تحدث يوم القيامة بينما يؤكد هو انها في الحياة الدنيا.

تحياتي للعقلاء

وليد
08-14-2006, 08:56 PM
الزميل وليد
لو انك قرأت ردي الاول لأرحتنا و أرحت نفسك
فقد قمت بالرد بالتفصيل على كل الاسئلة التي طرحتها
و لكن يبدوا انك لا تريد الا الجدال فقط
بسيطة هاك ردى على ما كتبت


السلام على من اتبع الهدى
1- تفسير الآية بانه في الحياة الدنيا ليس تفسير اعجازيا .. و يمكنك فتح كتاب أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للشيخ أبو بكر الجزائري .. و هو من اشهر كتب التفاسير في الوقت الحالي

اطلعت على كافة التفاسير فلم هذا القول و لمن يريد الاطلاع
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=27&nAya=88

اما هذا المفسر فليقل ما يقول فقوله ليس ملزما لى او لحد بل ننتاناقش في الاية و نرى سياقها لنصل الى المعنى و ليس من المقبول ان نسفه جميع المفسرين و نأخذ الراى الغريب لنساير ما نريد


2- القول أن هذا التفسير اخراج الآية عن سياقها خطأ .. فسياق الآيات يتحدث عن دلائل قدرة الله تعالى ... و لفهم ذلك يجب عد اخذ الآيات من السياق


أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [النمل : 86]
وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ [النمل : 87]
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ [النمل : 88]

أذا الآيات هنا في سياق استعراض الله لدلائل قدرته بدليل قوله ألم يروا

أما الآية مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ [النمل : 89]
فهي تتحدث عن وقت الحساب و ليس النفخة .. بدليل ان وقت النفخة يفزع كل من في السماوات و الأرض باستثناء الانبياء و الملائكة

سياق الكلام واضح بدليل انه يتكلم عن الليل و النهار بصيغة الم يروا وهى تدل على الماضى كما وضحت في المداخلة السابقة
"الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل "
الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا
الم يلر الذين كفروا ان السماوات و الارض كانتا رتقا

كل هذه الايات تتكلم عن ماض حدث و انتهى فلماذا هنا انعكس الكلام
وكما بينت ليس هذا رايي بل راى مفسرين كبار في الرابط (ابن كثير الجللالين القرطبى الطبرى)



3- القول أن الجبال تسير يوم القيامة ثم تنسف : فيوم القيامة كما هو موصوف في القرآن هو سيكون يوم أهوال عظيمة يشيب لها الولدان .. و حركة الجبال ستكون سريعة جدا يتبعها نسف الجبال و تدميرها لذلك قال الله تعالى وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً [النبأ : 20]
أما الآية المعنية فالانسان يرى الجبال يحسبها جامدة و هو ما يتناقض مع اهوال يوم القيامة و مع الآيات التي تصف حركة الجبال
أما النقطة الاكثر أهمية هي ان الله دائما ما يصف حركة الجبال في وقت النفخة بالسير بينما في هذه الآية بالذات فهي مرور

كلام الحقيقة لا معنى له ما الفرق بين المرور و السير عندما تضع شيئا فسره حنى نفهم المعانى التى تريدها ما هو الفرق الجوهري بين سير الجبال و مرور الجبال
نحن اتفقنا ان الجبال يوم القيامة سوف تسير

وفقا للايات
يَوْم تَمُور السَّمَاء مَوْرًا وَتَسِير الْجِبَال سَيْرًا" -" وَيَسْأَلُونَك عَنْ الْجِبَال فَقُلْ يَنْسِفهَا رَبِّي نَسْفًا فَيَذَرهَا قَاعًا صَفْصَفًا لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا " -" وَيَوْم نُسَيِّر الْجِبَال وَتَرَى الْأَرْض بَارِزَة

فماهو الفرق بين سيرها يوم القيامة ومرورها الاعجازى الآن




4- الآية تقول بوضوح : صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ و هو ما يعارض ان الآية في يوم القيامة حيث انه لن يكون هناك صنع واتقان للصنع و انما ستصبح الأرض خربة خالية من الحياة : وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً [الكهف : 8]

فوصف حركة الجبال بالصنع ثم وصف الصنع بالاتقان يناقض كل الآيات التي تتحدث عن أهوال يوم القيامة.

جميل كلامك لكنه يتكلم عن حركة الجبال وهذا عمل رهيب ومتقن فالبدوى كان لا يتصور ان احدا يستطيع زحزحة الجبال
فكون هناك من يفعل ذلك فهو دليل على انه الصانع و لا علاقة لذلك بالدنيا او الاخرة
فالجنة تكون في الاخرة وهى من افضل صنع الله
اما كون الارض خاوية فلا يعنى ان تسيير الجبال لا يدل على الاتقان
فهل جمع الشمس و القمر مثلا لا يدل على قدرة الله ؟؟ رغم حدوث كل ما تقول
بل ان اكبر مظاهر فوة الله ستحدث يوم القيامة والا هي بعث الاموات




إقتباس:
- استعمال لفظ الجبال هنا أدق كثيرا من الأرض لان الجبال معروفة انها رمز للثبات و الجمود .. و لو لاحظت اني في المداخلة قلت أن الآية تأتي في استعراض الله لدلائل قدرته .. فكيف يتصور الانسان ان هذه الجبال الشامخة التي يستحيل دفعها قدر انملة تمر مرور السحاب؟ و لكنه صنع الله الذي اتقن كل شئ
و أيضا لا يمكن قول و ترى الارض تحسبها جامدة و لا تحقق التأثير المطلوب.
لاحظي الآية لم تنزل لذكر حقيقة علمية و انما للتدليل على قدرة الخالق عز و جل

غريب من اين حكمت انها لا تعطى التأثير المطلوب
بل ارجوك قل لى ما هو تأثير هذه الاية على من قرأها سابقا و لاحقا
من قرأها سابقا لن يلراها تضيف جديدا لمن يبعث الاموات فهى لا تفةق في القدرة من خلق السماوات و الالرض
ام من يقرأها الان فتأثير حركة الارض سيكون اكثر
بل الغريب ان وجود الجبال سيمنع حركة الارض
اى ان الارض راسية و ثابتة و لا تميد بسبب الجبال
فالتأثير للايات لا معنى له الا في نظرك انت



2- سؤال ان كانت الآية تتحدث صراحة عن دوران الأرض فأقول : نعم الآية صريحة لعدة اسباب
- قوله تحسبها جامدة .. و هو يتناقض مع أهوال يوم القيامة و حركة الجبال السريعة و نسفها .. فهل يعقل ان السماء تنشق و القمر يجمع مع الشمس والنجوم تصطدم ببعضها البعض ثم ننظر الى الجبال نحسبها جامدة؟

كلامك حقيقة ظاهله مقنع لكن فاتك ان كاتب القرآن قال ما هو اشد من ذلك
عندما تكلم عن اهل النار و انهم ياكلون و يشربون بالرغم من انهم تتبدل جلودهم من كثرة الحريق
فارجوك كيف ترفض هذا و تصدق ان اهل النار يبحثون وسط الحريق عن طعام وشراب وشجر


- قوله "تمر" في حين ان جميع الآيات التي تصف حركة الجبال يوم القيامة تصفها بالسير .. فهل هي صدفة ان تكون هذه الآية الوحيدة التي تتغير فيها الكلمة المستخدمة في وصف حركة الجبال؟ .. و قد قام الشيخ أبو بكر الجزائري بشرح الفرق بين الكلمتين في تفسيره


مع العلم ان الجبال وصفت بالسير 5 مرات في القرآن في حين ان هذه الآية الوحيدة التي وصفتها بالمرور
.


ما هو هذا الفرق الرهيب ارجوك ضعه لنفرؤه فليس الكل ملم على هذا الكلام


- قوله صنع الله الذي أتقن كل شئ: لا يتناسب مع اهوال يوم القيامة و تدمير الأرضو الله تعالى لم يصف ذلك بالصنع فقط بل باتقان الصنع .. فهل من الصدفة أيضا انه من خلال مئات الآيات التي تتحدث عن يوم القيامة لا نجد أي اشارة لصنع و لا اتقان!!
- لاحظي الآية الاخيرة من سورة النمل : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [النمل : 93] و اربطيها بما سبقها.
جاوبت عل نفس النقطة


3- قولك ان المفسرين فهموا هذه الآية كذلك فأقول ببساطة اني لو كنت مفسرا من الف عام لذهبت لنفس تفسيرهم هذا .. فالمرء لا يمكن ان يخطر بباله لحظة واحدة ان الأرض التي يقف عليها تدور و تتحرك .. و نفس الكلام ينطبق على قوله تعالى وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ .. فالمفسرين قديما لم يستطيعوا تفسير كيف ان الليل والنهار يتحركان في فلك (أي مسار دائري)؟ .. فتم تفسير الآية انه يقصد النجوم و باقي الكواكب أيضا ..
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [الأنبياء : 33]
لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [يس : 40]

هذا ما يجعلنى اضحك
هل الليل و النهار يتحركون في فلك مشابه للشمس و القمر؟؟
وهل الشمس تتحرك في فلك حول الارض ؟؟؟

ارجوكم لا تدخلونا في ملاعبات
ما وجه التشابه بيت الاربعة افلاك اعطنى وحها واحدا ينطبق على الاربعة

الفقير الى الله
08-14-2006, 09:20 PM
مكابرة و عناد .. ليس الا


كلامك حقيقة ظاهله مقنع لكن فاتك ان كاتب القرآن قال ما هو اشد من ذلك
عندما تكلم عن اهل النار و انهم ياكلون و يشربون بالرغم من انهم تتبدل جلودهم من كثرة الحريق
فارجوك كيف ترفض هذا و تصدق ان اهل النار يبحثون وسط الحريق عن طعام وشراب وشجر

لا فعلا منطقك قوي. اسمح لي ان اهنئك على هذه العبقرية النادرة


هذا ما يجعلنى اضحك
هل الليل و النهار يتحركون في فلك مشابه للشمس و القمر؟؟
وهل الشمس تتحرك في فلك حول الارض ؟؟؟

الواقع انك انت المضحك.
من قال لك ان الشمس تتحرك حول الارض!

انت يا عزيزي تفسر الايات على مزاجك و تفترض افتراضات خيالية.

احلام سعيدة

الباحث عن الحق
08-14-2006, 09:48 PM
اولا الجبال يضرب بها المثل في الثبات و الصمود و هذا معروف .. و لكن حتى لا ندخل في جدال عقيم و تسألني و لماذا لم يضرب المثل بناطحات السحاب مثلا!!!

ولماذا لم يختر رسول الإسلام لفظ الأرض ؟
وقد رد عليك العضو وليد وقال بأن الجبال يحصل لها إنهيارات جبلية. وزلازل وغيره.
بصراحة نقطة جميلة أشار إليها العضو وليد.




نقول ان القران ادرك حقيقة .. الا و هي اننا عندما ننظر للجبال نحسبها جامدة و لكنها في الحقيقة ليست كذلك.
فلماذا تتهرب من هذه الحقيقة لتقول "و اشمعنى الجبال ليه مش البحار!!"

ممكن تقولي لماذا لم يقل إلاه الإسلام مثلا, وتنظرون للأرض وماعليها فتظنوهم جامدين وهم يسيرو سير السحاب؟ أو أي آيه شبيهة لذلك ؟




هل انت مقتنع بهذا الكلام بكل صراحة؟ :sm_smile:
و بالطبع قد تلجأ الى التفسير المريح بدون حتى ان تفكر .. صدفة :sm_smile:
.
:sm_smile: نعم مقتنع. أكثر من إقتناعك بوجود يأجوج ومأجوج.



فلنفرض انها فعلا "صدفة" .. و هي ليست كذلك
لماذاااااااااااا يضعها محمد (ص) في كتابه (على فرض انه من عنده) مع ان الناس في وقته لم يكونوا سيفهموها ولا يعرفوا عنها اى شيء .. و لم تؤثر فيهم .. بل و ربما جعلتهم يحتارون في فهم الاية و صعبت الامور عليهم.
.
ممتاز فإذا كان الكلام غير مفهوما بالنسبة المتقدمين. فهو إن إختار لفظ الجبال أو لفظ الأرض وما عليها. فلن يؤثر فيهم.
فلماذا لم يختر لفظ " الأرض وما عليها" حتى يكون أقرب للواقع في نظر المتأخرين أمثالنا. ؟؟







فلعل رسول الإسلام كان يظن أن الجبال تسير على الأرض حاليا. ربما يكون هذا قصده , مالمانع في أن يكون هذا قصده؟

الغريب ان الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعيش في بيئة جبليه .. فمكة المكرمة التي عاش فيها 53 سنة محاطة بالجبال من كل ناحية ..
فلنتخيل سويا ان أحد هذه الجبال يتحرك بسرعة متر واحد في الشهر .. فانه في خلال عمر الرسول صلى الله عليه و سلم يكون هذا الجبل قد تحرك ما يقارب من الكيلومتر .. هل هذا يعقل؟


نعم قد يكون رسول الإسلام يظن هذا.
ولعله أخطأ في الحساب.
فهو بالأصل مجرد بشر. وأنتم تعترفون بذلك.
##########

الفقير الى الله
08-14-2006, 10:04 PM
نعم قد يكون رسول الإسلام يظن هذا.
ولعله أخطأ في الحساب.
فهو بالأصل مجرد بشر. وأنتم تعترفون بذلك.
#########

كل كلامكم ربما .. لعله .. الخ الخ
و تتجاهلون الحقيقة الواضحة كالشمس.

عموما انت تعترف ان هذه الاية حقيقة علمية .. بغض النظر عما اذا كان يقصدها ام جاءت معه بالصدفة او اخطأ في الحساب .. اليس كذلك؟


ممكن تقولي لماذا لم يقل إلاه الإسلام مثلا, وتنظرون للأرض وماعليها فتظنوهم جامدين وهم يسيرو سير السحاب؟ أو أي آيه شبيهة لذلك ؟
فيه مثل شهير عندنا في مصر .. هذا المثل يقول "اقول تور يقولوا احلبوه"
و انا اجد في هذا المثل ابلغ رد على كلامك.

ناصر الشريعة
08-14-2006, 11:00 PM
أولا : إعجاز القرآن ثابت بأوجه كثيرة ومن بينها الإعجاز العلمي ، وحجة الله قائمة عليكم سواء أعترفتم بذلك أم لم تعترفوا.
وإذا أردت يا أيها المدعو : الباحث عن الحقيقة دليلا على الإعجاز العلمي فيمكنك بكل يسر وسهولة أن تطالع جميع ما في هذه المواقع وستجد فيها ولو إعجازا واحدا لا تملك أمامه سوى الإقرار أو المكابرة لا غير :
http://www.nooran.org/
http://www.55a.net/firas/arabic/index.php

ثانيا :الاستدلال بقوله تعالى : { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }
فيه خلاف بين أهل العلم ، فهناك من يرى أن ذلك في أحداث يوم القيامة ، وهناك من يرى أنه وصف يدل على دوران الأرض ، والأولى هو القول الأول . ولهذا كان ينبغي على المستدل أن يذكر آية ليس فيها مثل هذا الخلاف بين المفسرين .

ولأجل هذا الخلاف كثر تشغيب الملاحدة ظنا منهم أن هذا فيه إبطال لإعجاز القرآن بجهلهم !

ومن أراد من الملاحدة معرفة إعجاز القرآن العلمي فعليه بالموقعين السالف ذكرههما وأن يبحثوا عن أقوى الدلالات ، حيث أن هناك بعض الآيات قد يذكر أن فيها إعجاز علمي والصواب خلاف ذلك ، وليس هذا بناف وجود الإعجاز العلمي في غيره .

وليد
08-14-2006, 11:18 PM
مكابرة و عناد .. ليس الا



لا فعلا منطقك قوي. اسمح لي ان اهنئك على هذه العبقرية النادرة


الواقع انك انت المضحك.
من قال لك ان الشمس تتحرك حول الارض!

انت يا عزيزي تفسر الايات على مزاجك و تفترض افتراضات خيالية.

احلام سعيدة

:sm_smile:
فعلا رد مفحم جدا
هل كتبت كلمة واحدة حول الموضوع
###يمنع منعا باتا استخدام أية ألفاظ جارجة لأي طرف أثناء الحوار.شاكرا تفهمكم###.
سالتك ماهى التفاسير الحقيقية
لا اجابة
اوهام سعيدة

مجدي
08-15-2006, 01:17 PM
الأمر الغريب اني وضعت ربطا يخص تفسير الايات .. وهل هي تتعلق بالماضي ام بالحاضر .
ولكن الملحد يكره ان يسمع شيء عن لآيات الله .
الزميل ولد
الم ترى لا تعني الماضي وانما تعني الرؤيا القلبية للحدث فهل تظن ان الرسول رأى ما حدث لاصبحاب الفيل ام اننا نرى كيف خلق الله سبع سموات طباقا ؟
الخلق صحيح انه حدث في الماضي ولكن الرؤيا هنا لا تعني المعاينة للحدث وانما لما هو عليه وكيف حدث .
ولا يقال الم ترى الا لما له اثر اذا كان حدث او دوام حدوثه .
الغريب كيف تطلب من انسان لا يعرف ان الارض تدور او تتحرك ان يفسر انها تدور ؟ هذا من ناحية عقلية . بل ان الانسان دائما سيفسر حسب علمه وفقا للقواعد الصحيحة . وقد يكون مخطيء بالتفسير .
اعيد الربط مرة ثانية فقد يغنيني عن شرح الكثير :
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1938&highlight=%E6%CA%D1%EC+%C7%E1%CC%C8%C7%E1

عبد الواحد
08-16-2006, 10:38 PM
لا ادر كيف يستدل جوراسليم بهذه الايات على ان سير الجبال في الدنيا لم تفهم يا وليد. من قال لك أني استدل من السياق على أنها في الدنيا؟ كل ما قلته أنه لا يحق لك الاستدلال أنها في الآخرة بحجة ذكرها بين آيتين تذكر الآخرة وجئتك بالدليل من نفس السياق.

ذكر الله الحشر في الآخرة ثم ذكر آية الليل والنهار في الدنيا ثم ذكر النفخ في الصور في الآخرة. ثم ذكر آية الجبال في الدنيا ثم ذكر يوم الفزع في الآخرة ثم ذكر الامر بعبادة الله في الدنيا

اذاً إذا استنتجت أننا سنرى الجبال جامدة في الآخرة فبنفس المنطق نستنتج ان : (الليل والنهار) و(الأمر بالمعروف) هم في الآخرة!
أتمنى أن تكون قد فمت كلامي. لم أعرض ذلك كدليل إثبات لما أقول بل هو دليل نفي لما تقول أنت.
أما الدليل أننا لا نرى الجبال ثابتة يوم القيامة في عدة آيات . ( لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ) ( وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ ) (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً)

الجبال لا تمر مر السحاب فالجبال جزء من الارض تتحرك دائما معها و الحركة النسبية بينهما صفر .لذلك قال الله ( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً ) لأنك تقف على ارض وحركتها بالنسبة للجبال صفر.


بينما السحاب يتحرك حركة نسبية بالنسبة للارض. فما هو وجه الاعجاز في ما يدعى المدع فلو اخذنا الموضوع الآن فقل لى كيف تتحرك الجبال بالنسبة للارض نفس حركة السحابومن قال لك أن الله قال أن الجبال تتحرك بالنسبة للأرض كتحرك السحاب بالنسبة للأرض؟
كل ما جاء في الآية : (وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ) أي لها حركة كحركة السحاب. من أين جئت بدعواك أنهما مشتركين في نسبية الحركة؟

اما قولك بان سورة طه تقول ان الجبال تدك دكا فما بالك بهذه الاية وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ القارعة 5 الجبال هنا تتحرك كالسحاب اليس كذلك ايهما نصدق الآن ؟؟ فهل تكون قاعا صففا ام عهنا منفوشا. وهل لا نرى في العهن المنفوش عوجا ولا امتا وهلا يتحرك العهن المنفوش كالسحاب !!توقعت رداً أقوى من هذا.

القارعة {5} (وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ).
يعني: (قد صارت كأنها الصوف المنفوش، الذي قد شَرَع في الذهاب والتمزق.) والنتيجة الحتمية أن تنسف.
المرسلات {10}( وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ ) أي: ذُهِب بها، فلا يبقى لها عين ولا أثر،
الحاقة {14} وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً
الكهف {47} وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا

إذاً ماذا سترى؟ (وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً) و (لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا)
وكل ما جئتَ به انك ذكرت حالة الجبال (كَالْعِهْنِ) قبل أن تنسف. لم تأتي بجديد.

فان قلت ربما الإنسان سيرى الجبال وهي تسير كالعهن لتنتهي بالنسف. إذاً لن يحسبها جامدة يوم القيامة في أي حال من الأحوال.

أما الآية الأخرى فتصف ما نراه من جبال جامدة وثابت بالنسبة للأرض.
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ
وهذه الآية لا تصف أحداث الانهيار والزوال يوم القيامة بل تصف نظام متقناً مدحه الله والدليل في نفس الآية :
( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) اي أحسن كلّ شيء خلقه وأوثقه.
أما يوم القيامة لن يكون هناك صنع للجبال بل زوال لها. فلن تكون قائمة جامدة بل ستكون سائرة كالعهن المنفوش تذرها الرياح لتنتهي قاعاً صفصفاً.


خلاصة:
النمل {88} وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ

1- الآية تذكر ما يراه الإنسان من جمود الجبال . أما آيات يوم القيام فتتحدث عما نراه من سير ونسف للجبال.
2- الآية تصف الجبال وحركتها كصنع متقن. أما آيات يوم القيامة فلا تصف الصنع بل تصف زوال الجبال.

###يرجى استخدام خاصية الاقتباس بدقة. شاكرا تفهمكم. مشرف###

هاني9090
08-20-2006, 06:45 PM
السحاب ليس له حركه ذاتيه وانما يتحرك مع الرياح ..... وكذلك الجبال ليس لها حركه ذاتيه وانما تتحرك مع الارض

نور الإسلام
09-08-2006, 09:53 PM
سبحان القائل :
{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ }النمل14

إن تعاقب الليل والنهار لدليل على دوران الأرض حول محورها وبالتالي دليل أيضاً على حركة الجبال حيث الجبال جزء منها لقوله تعالى (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) النمل88
استغرب لمن يحترم عقله ان لا يستخدمه
الاية واضحة انها تتحدث عن حركة الجبال في الحياة الدنيا وليست في الاخرة
فلو سألت اي عالم جيلوجي عن الجبال وهل هي تتحرك ام لا ؟
وما سبب حركتها ؟ لاجابك بمنتهى البساطه

عبدالكريم
09-08-2006, 10:45 PM
أعتقد الدليل على انها الجبال المقصودة في الدنيا هو فعل (صنع الله الذي أتقن كل شي )

فهذا الفعل (صنع )في صيغة الماضي أي ان الجبال قد صنعت فعل ماضي وهي تمر الآن مر السحاب .

وقد قرأت هذا التفسير الجميل لكاتب ما ، والله سبحانه أعلم

think
09-10-2006, 05:35 AM
###يمنع الكلام مع المشرفين على العام يرجى استخدام خاصية الرسائل.شاكرا تفهمكم###
على العموم سارد على بعض المغالطات
و كما قال شهيد الكلمة فرج فودة " اولئك الذين يكتبون و لا يفكرون ارد عليهم"
jerusalem2004 يقول:

كل ما جاء في الآية : (وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ) أي لها حركة كحركة السحاب.
هل فعلاً الجبال تمر مثل السحاب ؟

سنفترض صحة نظريتك بأن التشبيه هنا بين السحاب والجبال على أساس أن الجبال تمر مر السحاب نسبة لأن السحب تمر في الأرض فبالتالي فإن الجبال أياضً تمر وبالتالي أن الأرض تمر ...

السحاب منفصل عن الأرض وهو ليس بأي حال جزء منها ؛ وبالرغم من ذلك فهو متأثر بحركتها ... أما الجبال فهي جزء من الأرض ... ثابتة في الأرض ..


فالأرض بكل ما تحتويه على سطحها اليابس وفي أعماق بحارها ومحيطاتها وفي غلافها الجوي يخضعون جميعاً لذات التأثير الحركي، فالسحاب يخضع للأرض في حركتها حول الشمس أو حول محورها، لذا فإن حركة السحاب الظاهرة لأعيننا ما هي إلا "حركة نسبية" ناشئة عن تأثير الرياح التي تحمل السحاب، أي أن السحاب يتمتع بمركبتين two components للحركة ، الأولى حركة الأرض ذاتها، والثانية حركة نسبية، نسبة إلى الأرض. وهي التي نلاحظها .. لأننا نحن أيضاً نتحرك بذات المركبة التي تتحرك بها الأرض.

فهل يكون التعبير القرآني آنذاك دقيقاً؟

بالعكس .. أرى أنه خطأ علمي فادح فحركة الجبال التي يشبهها الإعجازيون هنا بأنها مماثلة لحركة السحاب لا يمكن أن تكون كذلك. فالجبال لا تتحرك حركة نسبية بالنسبة إلى الأرض.

ولو كانت الآية قد قالت، ترى الأرض تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب .. لكان أجدى وأدق، لكن إستخدام لفظ الجبال للكناية عن الأرض لا يجوز لأن الجبال جزء من كل والجزء لا يغني عن الكل. كما أن المقارنة بين حركة الأرض(الكل) وحركة السحاب(وهي جزء أيضاً) يمكن قبولها علمياً للدلالة على الفرق بين الحركتين، أما أن أقارن بين جزئين (الجبال والسحاب) فلابد وأن أرجعهما إلى الكل الذي يحتويهما.

قد يحتج معترض بكلمة "تحسبها" ، وأنها تفيد النسبية، إلا أن الآية تقرر أن حركة الجبال هي عين حركة السحاب " تمر مر السحاب" وهو خطأ علمي فادح. ومعلوم أن الحرف الزائد أو الناقص يؤثر في معاني القرآن، فلا يجوز أن نحول الآية إلى "تمر كمر السحاب". كما أن كلمة تحسبها تشير إلى الجمود، وهو بالنسبة للمخاطب هنا (الإنسان) يتفق مع حالته، أي أن المعنى الذي يفهم هنا إذا افترضنا أن كلمة تحسبها تفيد النسبية هو أن الجبال تتحرك حركة نسبية نسبة إلى المخاطب، وهو ما يعني شيء آخر غير دوران الأرض ، بل يعني أن الجبال تتحرك على سطح الأرض، و هو مشهد من مشاهد يوم القيامة و ايتي الليل و النهار يحتج بهما باستمرار في القرءان و في هذا المقطع احتج بهما بعد الايات التي تحدثت عن الحشر ###يمنع منعا باتا استخدام أية ألفاظ جارجة لأي طرف أثناء الحوار. نتمنى من الجميع الحرص على الحوار النظيف. شاكرا تفهمكم###.

عبد الكريم يقول :

أعتقد الدليل على انها الجبال المقصودة في الدنيا هو فعل (صنع الله الذي أتقن كل شي )

فهذا الفعل (صنع )في صيغة الماضي أي ان الجبال قد صنعت فعل ماضي وهي تمر الآن مر السحاب .
عبد الكريم يقول :

افهم من كلامك ان الله لا يتقن عمله الا في الدنيا اما يوم القيامة فيخبط خبط عشواء
"اتقي الله يا رجل"

وقد قرأت هذا التفسير الجميل لكاتب ما ، والله سبحانه أعلم


###يمنع منعا باتا استخدام أية ألفاظ جارجة لأي طرف أثناء الحوار. شاكرا تفهمكم###.



و الان ما هو تفسير الليل و النهار حسب القرءان ?

اهدي اليكم هاته الايات :

ورد في سورة الشمس :

وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا -وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا -وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا - وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا
أتساءل :
هل حقاًالنهار يُجلّي قرص الشمس ويُظهره أم أن الشمس هي السبب في ظهور النهار ؟
و هل الليل هو الذي يغشى قرص الشمس و يخفيه ؟
يبدو لي أنهم لم يكونوا يربطون أن النهار و الليل ناتجين عن ظهور الشمس و اختفائها ، بل بصورة مقلوبة ، و هي أن النهار هو الذي يُظهر الشمس و أن الليل هو الذي يخفيها ........!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

###يمنع منعا باتا استخدام أية ألفاظ جارجة لأي طرف أثناء الحوار. شاكرا تفهمكم###.

ارجو ان تفكرو قبل ان تكتبو حتى لا ارد عليكم
سلام

مشرف 3
09-10-2006, 05:52 AM
يرجى التركيز في موضوع الحوار وعدم استخدام أية ألفاظ خارجة عنه أو جارحة للغير. شاكرا تفهمكم جميعا

محب الأمل الأحمد
09-10-2006, 08:52 AM
اضافة بسيطة أرجوا ان لا اخرج بها عن الموضوع :

العلم أثبت ان القارات نفسها تتحرك بما عليها من جبال

وعادة ما يتحرك الشئ بحركة مركز ثقله وهنا مراكز الثقل في القارات هي الجبال عادةً

اذن التشبيه للحركة أصبح الآن شديد الوضوح لا سيما اذا ما رأيت نموذج لحركة القارات قديما وكيف أصبحت على ما هي عليه الآن

او حتى كعينة بسيطة تتحرك وهي القطب المغناطيسي للأرض والذي أثبت العلماء أبضا انه يتحرك وكان في اماكن اخرى في الأزمان السحيقة لعمر الأرض

عبدالكريم
09-10-2006, 06:14 PM
شكراً لك أخي المشرف وجزاك الله خير والله يكون في عونكم


الحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً ملئ السموات والأرض حمداً متصلاً لاينقطع ولانوفي الله من حقة شيئاَ

أولاً في ردي عليك / حسب أراء المفسرين والمجتهدين فأن كلمة صنع واضحة المعنى وجليه ، بأن صنع هي للماضي وهي تعني صنع الله المتقن لتلك الحركة الخفية للأرض فلايكاد يحس بها من كان بها ، ويتضح جلياً لو أنك خرجت في مركبة خارج الأرض لوجدت حركة الجبال شبيهة بحركة السحاب لونظرت اليها من الأرض والله أعلم .ولايجوز أن نقول (صنع فلان) ويفيد ذلك المستقبل والله اعلم

النقطة الثانية / لقد تعرضت في مجمل كلامك عن أعجاز عظيم آخر وهو قول الله تعالى (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا -وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا -وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا - وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا )

وأرد عليك وأقول نعم أن النهار هو الذي يجلي الشمس وليس الشمس يجلي النهار ...أنظر الى الكواكب الاخرى غير الكوكب الأزرق تجدها مظلمة نسأل الله ان ينير طريقنا رغم ان الشمس أقرب لها من الأرض بينما الأرض تزهر كأنها جوهرة في الفضاء وغيرها غارق في الظلام ....

تأملات إيمانية فى سورة الشمس



.د. ســلامه عبد الهادي

أستاذ في علوم إدارة الطاقة وعميد سابق للمعهد العالي للطاقة بأسوان

القرآن الكريم هو كتاب الله ورسالته الخاتمة .. أنزله الخالق إلى الناس كافة ليخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراطه المستقيم .. فصلت آياته بعلمه الذي سخر به كل ما في الكون لطاعته و بحكمته التي أخضعت كل شيء لقوانين رحمته .. كل آية من آياته تحوى إعجازا لا يتطاول إليه أحد من خلقه على مدى العصور ... ونقف اليوم أمام أول آيات من سورة الشمس ... وفيهـا توجيه من الخالق أن ينظر الإنسان إلى آيات الله في الآفاق وفى نفسه .. آيات حددهـا الخالق في تسلسل إلهي حكيم من تدبير رب العالمين .. حيث جاء يقول الحق: والشمس وضحـاهـا، والقمر إذا تلاهـا، والنهـار إذا جلاها، والليل إذا يغشاها، والسماء وما بناها، والأرض وما طحاهـا، ونفس وما سواهـا، فألهمهـا فجورها وتقواهـا، قد أفلح من زكاها، و قد خاب من دسهـا ...

هكذا تبدأ السورة الكريمة بكلمة الشمس وسميت كذلك بالشمس، فالشمس هي النجم الذي تدور حوله وتتعلق به أرضنا في الفضاء، بخيوط تجذبهـا إليهـا، خيوط لا نراهـا ولكن نؤمن بوجودهـا، أطلق عليهـا العلماء خيوط الجاذبية ، وحاولوا أن يجدوا لها القوانين التي تحدد قيمتهـا على هذا الأساس، ولكن من الذي سن هذه القوانين وأخضع لهـا الأرض والشمس ... لا سبيل للأرض أن تظل سابحة هكذا فى الفضاء وتدور حول الشمس بهذه الدقة والاستقرار سوى التسليم بأن لهـا خالقـا قدر مقاديرهـا ودبر أمرهـا وأخضعهـا لطاعته وقوانين رحمته ... ويطلق العلماء على الشمس ومجموعة الكواكب التي تدور حولهـا ومنهـا الأرض ككوكب من كواكبهـا اسم "المجموعة الشمسية" ... وتملك الشمس وحدهـا كتلة تعادل 99.86% من كتلة المجموعة الشمسية .. ولا تتعدى أرضنا أكثر من


تملك الشمس وحدهـا كتلة تعادل 99.86% من كتلة المجموعة الشمسية

0.00003 من كتلة هذه المجموعة .. .. لهذا يأتى أول قسم بها فى هذه السورة الكريمة .. وكذلك لترتيبهـا في الخلق ، حيث يعتقد العلماء أن الكواكب التي تدور حول الشمس كانت جزئً منهـا ثم انفصلت عنهـا .. أي أن خلق الشمس جاء قبل خلق كل الكواكب بما فيهـا القمر و الأرض .. وبهذا يمكن أن نعتبر الشمس هي الأم لكل هذه الكواكب، فمنهـا جاء خلقهم عندما انفصوا عنها، ثم هي الحاضنة لهم، يدور الجميع في كنفهـا ولا تستقر حركتهم فى هذا الكون الفسيح إلا من حولهـا .. كما أثبت العلم أن هناك انطلاقاً مستمراً للطاقة من الشمس نتيجة لتفاعلات نووية تجرى بداخلهـا بصورة مستمرة ومستديمة ويتم من خلالهـا دمج نواتيذرتين من الهيدروجين لتكوين ذرة واحدة من غاز الهليوم الأقل وزنا من ذرتى الهيروجين .. ويتحول فرق هذه الكتلة إلى طاقة حرارية تصدرهـا الشمس .. فتبعث إلى من حولهـا الدفء والقدرة على الحركة .. ونجد أنه في كل ثانية تتحول ملايين الأطنان من كتلة الشمس إلى طاقة تبعثهـا الشمس باستقرار وثبات واستدامة إلى كواكبهـا ومنهم الأرض .. والضح هو البذل أو العطاء كما يعرفه علماء اللغة .. بذل تهبه وتعطيه الشمس في فترات الضحى فى كل بقعة تنيرها من بقاع الأرض على مدار اليوم الكامل .. كل بقعة لهـا حينها وتوقيتها ونهارها .. وبالقطع فإن ضحى الشمس أو تضحيتهـا تنقص من عمرهـا، وقد قدر العلماء أن عمر الشمس حوالي عشرة آلاف بليون سنة .. وأنهـا قضت نصف هذا العمر تقريباً وباقي النصف الآخر .. هكذا نجد شمسنا في ضحاها أو تضحيتهـا تمنح ما لديهـا من كتلتهـا ومحتواهـا من أجل استمرار حياة و دفء لمن تحضنهم من حولهـا، طاعة وامتثالاً لأمر خالقهـا ومدبر أمرهـا .. وما أوقات الضحى التي ننعم بهـا على الأرض سوى استنزافاً من كتلة الشمس وتكوينهـا وتعجيلاً بنهايتهـا وانتهاء عمرهـا .. هكذا جاء استكمال قسم الخالق في أول هذه السورة الكريمة بالشمس أولاً ثم بضحاها .. إنها إشارة تثير فى العقل تدبر لا ينتهي في أسرار هذا الكون .. من أوجد هذه الشمس لتحتضن أرضنا وتضحى من أجلهـا بهذا الثبات والاستقرار؟ ثم ما الذي علقهـا في هذا الكون رغم هول حجمهـا وضخامة كتلتهـا .. ثم كيف استقرت التفاعلات داخلها بالرغم من هولهـا بهذا الكمال وهذه الدقة .. من حدد لهـا هذه الكتلة وهذا الحجم وهذه المعدلات وهذه الدرجات بحيث لا تتغير ولا تتبدل على مدى الملايين من السنين والقرون والدهور ... إن فى مجرتنا أكثر من بليون نجم مثل الشمس، ولكن ليس لأي منهـا هذا الثبات والاستقرار مثل ما للشمس من ثبات واستقرار .. فأي نجم يزيد حجمه أو كتلته عما للشمس من حجم وكتلة وكثافة، يقصر عمره ولا يسمح للكواكب أن تستقر حركتها من حوله ، ولكن يضمهـا إليه وتذوب في أحشائه .. وإذا قلت هذه المقادير تتكاسل معدلاته وتتوه الكواكب من حوله .. ولكن الله خص نجمنا أو شمسنا بالمعدلات التى تستقر بهـا معدلاتها وحركات الكواكب من حولها .. إنهـا إرادة خالقهـا الذي ينبهنا إلى أن نتدبر هذا القسم الإلهي الذي يستفتح به هذه السورة المسماة باسمهـا.

ثم نأتي إلى الآية التالية .. توجيه آخر صادر من الخالق كي نتدبر آيات أخرى جاءت في كتابه كي نقرأ بهـا آيات الكون من حولنـا .. فنحن أمة اقرأ الذي كانت أول كلمة أوحى بهـا إلى رسول الله و بهـا بدأ الوحي ينزل من السماء على خاتم المرسلين .. نأتي إلى قسم الحق بظاهرة كونية أخرى تلت الشمس وتبعتهـا، حيث يقول الحق "والقمر إذا تلاهـا" .. من الثابت علمياً أن صخور القمر أقدم من صخور الأرض، لهذا فمن المحتمل أن خلق القمر قد جاء تالياً لخلق الشمس، وقبل خلق الأرض .. ولهذا جاء ترتيبه بعد الشمس وقبل الأرض في الآيات .. ثم أن القمر كرة من الصخور المعتمة غير القادرة على أن تشع نوراً من تلقاء نفسهـا .. ولكنه يستمد نوره من ضياء الشمس الساقط عليه، ولهذا يعد هذا الكوكب تابعا أو تالياً للشمس فيما يرسله إلى الأرض من نور .. وهذا ما تنص عليه الآية


من الثابت علمياً أن صخور القمر أقدم من صخور الأرض، لهذا فمن المحتمل أن خلق القمر قد جاء تالياً لخلق الشمس

فى حكمة وعلم ربانيين .. والقمر في ترتيب أفلاكه وتحوله من المحاق إلى الهلال ثم إلى البدر ثم رجوعه إلى هذه الدورات مرة كل شهر يعتمد على تداخل حركته حول الأرض مع حركتهما معاً حول الشمس .. فهو تالياً أيضاً للشمس في حركته مع الأرض من حولهـا .. ثم إن القمر بالرغم من حركته المركبة حول الأرض ومع الأرض حول الشمس إلا أنه تبعيته للشمس تبعية كاملة فهو يواجه الشمس بوجهه الثابت الذى لا يتغير على مر الأيام و الشهور و الأعوام .. لهذا فهو تابع أو تال مطيع للشمس فى نوره وحركاته واستقراره .. وهذا الوجود والظهور والنور للقمر مشروط بالتزامه فى تبعيته للشمس إتباعا كاملاً عبرت عنه الآية الكريمة بهذا اللفظ المشروط "إذا تلاها" .. هذا الشرط ندرك كنهه إذا ما علمنا أن القمر كتلة هائلة من الصخر يبلغ قطرهـا حوالي 3250 كيلومترا أى بلايين حجم أى قمر صناعى و يبعد عن الأرض مسافة 384000 كيلومترا .. أي آلاف المرات مثل بعد أى قمر صناعي .. ويعجز البشر حتى عصرنا هذا عن الاحتفاظ باستقرار حركة هذه الضآلات التي يطلقون عليها الاسم أقمارا سوى فترات قصيرة لا تزيد عن العام الواحد ... بالرغم من متابعتهـا بأجهزة التحكم وتصحيح المسارات وبما فيهـا من أجهزة إمداد للطاقة وأجهزة تصحيح المسارات، وبالرغم من سهولة حركة هذه السفن إذا قيست بحركة القمر .. حيث نرى القمر مانحا لضيائه ويتغير شكله أو تتبدل منازله كل يوم عن اليوم السابق له فى حركة منتظمة و ثابتة تتكرر كل شهر على مدى القرون و الدهور ... كيف استقرت الشمس ثم كيف استقر القمر فى مداراتهما وضيائهما ونورهمـا ... هكذا جاء هذا الإعجاز بهذا القسم لرب العالمين لعرض ظاهرتين كونيتين تدلان على حكمة خالقهما وعلم وقدرة مدبر أمرهمـا .. وهذا بأدق الكلمات وأحكم العبارات لكل ما يمكن أن تدركه عقولنـا وتستوعبه علومنا .. فتوقظ هذه العقول وتتنبه أن لهـا ربا دبر كل شيئ وقدر كل شيء بكل هذه الحكمة وهذه القدرة وهذا العلم .. رباً عزيزاًَ قديراً حكيماً رحيما أنزل على عبده الكتاب ليكون للعالمين نذيراً.

ثم تتوالى الآيات والمعجزات فيوجهنا القسم التالى لرب العالمين عن النهـار الذي يجلى ضياء الشمس وعطائها .. والنهار في أي بقعة من بقاع الأرض هو تلك الفترة التى تستمتع فيه تلك البقعة بدفء الشمس وسطوعهـا .. والتجلي هو التعاظم حيث يجعل الخالق للشمس شأناً عظيماً في ساعات النهـار عند كل بقعة سطعـت عليها بما تفيضه الشمس من ضياء يبدد الظلمات كى يمارس الناس نشاطهم و عملهم وحياتهم .. وهذا التجلي للشمس مشروط بما هيأه الخالق للشمس من أسباب حتى يكون لهـا هذا التجلي في ساعات النهـار، .. فلو جاء خلق الأرض من مواد تمتص أشعة الشمس كلهـا لمـا تجلت الشمس عند سطوعها .. فعندما نرى الرمال صفراء، يجب أن ندرك أن هذه الرمال امتصت جميع أشعة الشمس وألوان الطيف فيهـا كي تعطي الأرض هذا الدفء بما اختزنته داخلها من هذه الطاقة .. ولكنهـا تعكس لأعيننا موجات الشمس التي نراها باللون الأصفر .. وبانعكاس هذه الموجات نرى كل شيئ من حولنـا .. وكذلك .. عندما تنظر إلى البحار و تراها زرقاء، بالرغم من شفافية مياهها، فهذا لأن هذه البحار أيضا امتصت من الشمس جميع الألوان وجميع الإشعاعات الحرارية التي سقطت عليها من الشمس لتعطى الدفء لمخلوفاتهـا البحرية ونباتاتهـا المائية، ثم تعكس لنا قدراً بسيطاً من هذه الأشعة كي نرى البحار ونميز المخلوقات بداخلهـا، وهذا القدر تراه أعيننا التي صمم الخالق خلايا شبكيتهـا باللون الأزرق، فنرى البحار ونرى كل شيء حول البحار بما عكسته من أشعة وضياء للشمس .. وإذا رأيت السماء زرقاء أيضا بالرغم من شفافية الهواء، فهذا لأن هناك ذرات بعض الغازات في الهواء لهـا القدرة على امتصاص الأشعة قصيرة الطول مما ترسله الشمس خلالها من أشعة، وهي الأشعة التي تسبب اللون الأزرق فى أعيننـا .. ثم تعاود هذه الذرات إشعاعها مرة أخرى فنرى بهـا السماء زرقاء أو حمراء بحسب ما تمتصه ثم تشعه هذه الذرات ... ولو شاء الخالق أن تمتص هذه الرمال والبحار والسماء كل أشعة الشمس ولا تعكس منهـا شيئاً لرأينا صحراء قاتمة وبحار سوداء و سماءً مظلمة .. أي كوناً معتماً طوال ساعات النهـار .. أي نهاراً لا يعطى قيمة أو قدراً للشمس .. فلا تظهر هذه السيمفونية من ألوان الطيف من حولك ساعات السحر و الضحى .. لن تكون هناك هذه العظمة أو التجلي لساعات الشمس فى نهارها ..

و هناك نعمة أخرى .. فلو لم يخلق الله أعيننا بحيث ترى في المجال الذي تبعث الشمس ضياؤها من خلاله، أي الموجات الكهرومعناطيسية التي ينحصر طولهـا من 0.3 ميكرون و حتى 0.7 ميكرون، لأشرقت الشمس وغربت دون أن نشعر بهـا أو يكون لنا نهار يختلف عن الليل .. وهذا ما يحدث للعقارب والخفافيش التي قدر لها الله ألا ترى شيئاً بنور الشمس .. فالنهـار الذي يجلى الشمس و يجعل لهـا قدرا فى عيوننا جاء بتدبير إله قدير ، حدد الأطوال و خصص الصفات و صمم الأعين و دبر الانعكاسات و قدر الامتصاصات و هيأ القوانين و دبر الساعات و أحاط بالظلمات .. و لهذا أتى الحرف "إذا" قبل كلمة "جلاهـا" .. فهذا التجلي مرتبط بإرادته وحكمته ورحمته وقدرته هو لا أحد سواه الذى أتاح لهذا النهـار أن يجلى الشمس ويعظم من شأنهـا ويرفع قدر ضحاهـا وتضحيتهـا ... شمس تشع ما تراه الأعين وأسطح تعكس ما تدركه الأعين وعقل يترجم ما يصل إلى الأعين .. عبرت عنه كلمتين "إذا جلاهـا".

ثم نأتي إلى الآية التالية ويأتي فيهـا ذكر الليل أو ظلام الكون الذي يغشى شمسنا وكل شيء من حولنا .. و كما نعلم أن في السماء عددا هائلا من النجوم يزيد عن عدد الرمال فى الصحراء .. منهـا ما يزيد في حجمه عن الشمس ملايين المرات .. و لو اقتربت هذه النجوم من شمسنا لابتلعتهـا وكدرت سكون ليلهـا .. ولكن الخالق أبعد كل هذه النجوم عنا أبعاداً تصل إلى ملايين السنين، و احتفظ لسمائنا بظلامهـا .. ظلام يغلف شمسنا وأرضنا، وهذا رحمة منه وفضلاً، فلا شمس غير شمسنا في سمائنا القريبة منا .. وقد جاء الحرف "إذا" أيضا في هذه الآية مشروطاً بما قدره الله للشمس من مواقع أقصا بها عنـا باقي النجوم .. وقدر لأفلاكهـا أن تبتعد عنـا بهذه المسارات القاصية الأبعاد .. فنحن نسبح في ليل وظلام ممتد في أبعاد سحيقة قدره لهـا رب العالمين .. وهذا الظلام استطاع أن يراه الآن رواد الفضاء عندما يخرجون بسفنهم خارج مجال الأرض .. حيث يرون الظلام يغلف كل شيء فى هذا الكون من حولنا ... فهو يغلف الشمس و يغلف الأرض و يغلف القمر .. وكل ما يرونه مضيئا هو قرص الشمس سابحا فى الظلام .. ثم وجه الأرض الذى يسطع عليه ضياء الشمس و يتجلى فيه نهـارهـا .. وهذا الظلام الذي يغشى شمسنا مرتبط أيضا بأن الشمس لا يحيط بهـا هواء يعكس أشعتهـا ، وإلا لتبدد هذا الإشعاع قبل أن يصل إلينا عبر ملايين الكيلومترات التى تقطعهـا أشعة الشمس قبـل الوصول إلى الأرض .. إنهـا خصائص المادة التى تفصل بين الأرض و الشمس .. ويطلق عليهـا العلماء إسم الأثير .. ما هو هذا الأثير .. وكيف تنتقل من خلاله إشعة الشمس دون أن تتأثر بهـا وتنير الفضاء من حولهـا فلا تغشاها هذه الظلمة الموحشة لمن يرتاد السماء وينظر إليهـا .. هل هناك مادة اسمها الأثير حقاً أم هي من صنع خيال العلماء .. ولو كان لا وجود لهذه المادة .. فخلال أى شيئ يمكن أن تنتقل أشعة الشمس .. وكيف يفصل بين الأرض و السماء فراغا ضغطه صفر .. أى فراغ كامل .. وهل يستقيم مع هذا الفراغ الكامل استقرار الأرض والشمس في الكون دون أن ينضمان إلى بعضهمـا البعض .. هكذا نصل إلى أننا كلما اقتربنا من حقيقة يمكن أن تدركهـا عقولنـا آمنا أن هناك الكثير لا نستطيع أن ندركه .. عقولنا محدودة وعلومنا محددة .. فهذا الأثير الذى يفترض العلماء وجوده لا يستطيع أحد أن يتخيله .. ولهذا جاء قسم الحق بهذا الظلام الذى يغشى الشمس وسمائهـا .. ظلام أو ليل ارتبط بقدرته و قوانينه وعلمه وحكمته وأسراره التى لا ولن نعلم عنهـا شيئا .. هكذا جاء قسم الحق المرتبط بإرادته لأنه أرادهـا هكذا فى الحرف "إذا" و فى هذا القسم .. "والليل إذا يغشاهـا" ...

إن من ينظر إلى الآيات السابقة وينظر كيف وضعت كل هذه الحقائق عن ظلمة الكون التي تغشى كل شيء بما فيها الشمس ثم كيف خص الله الأرض بأن تتجلى الشمس في الجزء الذي تضح عليه أشعتهـا في ساعات النهـار، حقائق لم نعلم عنهـا شيئاً إلا بعد أن ذهب رواد الفضاء و صوروا لنا الشمس سابحة في بحر الظلام و لا يبدد هذا الظلام إلا وجه الأرض المضيء .. لقد جاء ذكرهـا بكل البساطة والإعجاز العلمي والبلاغي والموسيقى والجمالي .. إنه إعجاز خالقهـا ومدبر أمرهـا .. لا أحد سواه.

و بعد أن أقسم الحق بالشمس وضحاها وقمرها والظلمة من حولهـا، يقسم الحق بالسماء التي تعلقت فيهـا هذه الشمس بكواكبهـا وأرضهـا وقمرهـا، وتعلقت فيهـا هذه الأبراج بشموخهـا واستقرارهـا ...

ثم يقسم باستفسار رباني: ما بناهـا ؟ .. كيف استطاعت أن تحمل كل هذه الأوزان والأثقال .. كيف تم بناؤهـا لتتحمل وزن الشمس بداخلهـا والذي يصل إلى ملايين و ملايين وزن الأرض .. ثم هذه الأبراج التى تحتل داخلها أبعادا تصل إلى ملايين ملايين السنين الضوئية .. ما هى القوة وراء بنائهـا بهذا الإبداع والكمال والجمال .. ما هى الحكمة وراء حسابات تماسكهـا بهذا الجمود و الإتقان ... ما هى القدرة وراء بقائهـا كل هذه البلايين من السنين دون أن تنهـار كما تنهار المباني بعد مئة أو ألف عام .. كيف بنيت وكيف استقرت و كيف أبدعت وكيف توافقت ... أسئلة يثيرهـا الحق بهذا الاستفسار المعجز عن أسرار لا يعلمهـا أحد إلا هو .. وبالرغم من ادعاؤنا أننا فى عصر العلم .. إلا إنه لا أحد يعلم منا حقا "ما بناهـا" سوى أنهـا من أسرار الخالق الذى يعلم كيف بناهـا وما بناهـا .. لهذا يقسم الحق بهذا القسم عن حكمة و قدرة و علم و يقين بمدى عظمة هذا البناء الذى لا يعلم سره إلا هو ..

.. هذا ما كان من أمر القسم بالسماء و ما بناهـا ... ثم يأتى إلى قسم تالي .. قسم بالأرض .. هذا الكوكب الذي اختصه الرحمن باحتضان حياة الإنسان عليه .. كوكب لم يتيسر لسواه كل الأسباب والمقومات التي تقيم الحياة عليه ... وزنه وحجمه وطبيعته وكثافته وعناصره ورماله وجباله وهواؤه وماؤه وبحاره وسحبه ومحيطاته وشمسه وقمره وأفلاكه وأفلاك ما حوله وزواياه وأبعاده ودوراته ومساراته ولقد قال العلماء كي نجد الحياة على كوكب آخر فى الكون كله يجب أن تكون له نفس هذه المحددات التى ذكرتهـا ومحددات أخرى غفلت عن ذكرهـا .. لهذا يأتى قسم الحق بهذه الأرض .. ثم بهذا الاستفسار الإلهى الذي لا نعرف له سبباً .. ما طحاهـا ؟ .. و الطحو هو الدحو أو الإنتشار والانطلاق في هذا الكون حيث تدور الأرض حول نفسهـا مرة واحدة كل أربع وعشرون ساعة وحول شمسهـا مرة كل 365.25 فى دائرة يصل مسارها إلى ملايين الكيلومترات دون توقف أو انقطاع .. وكلمة أطاح بالشيء أي أطلقه


تدور الأرض حول نفسهـا مرة واحدة كل أربع وعشرون ساعة

ومن كلمة طحاهـا اشتقت آلة الطاحون التى تدور وتدور بانتظام واستقرار .. فتتوزع الأعلاف بالتساوى بين رحاهـا دون اختلاف .. وهكذا في الأرض في طحاها وانطلاقهـا ودورانها حول نفسهـا يتوزع الدفء بين جنباتهـا ويتماثل ضغط الهواء فى غلافهـا والرياح على أطرافهـا والمياه والمجالات في جوفهـا .. ولكن ما هي القوة التي تدفعهـا بحيث تستمر طوال عمرهـا فى هذا الطحو أو الدحو .. من أين جاء العلم الذى قدر هذه الأبعاد وما هو مبعث الحكمة التى قدرت هذه السرعات و الزويا و المعدلات حتى تستقر الحياة على وجه الأرض بدرجات حرارة و ضغوط و اتزان و انسجام و التزام و كمال وجمال .. كل هذا عبرت عنه الآية فى استفسار بكلمتين "ما طحاهـا" .. وفى الآية السابقة عن السماء "ما بناهـا" .. لا رد أمامنا سوى إنهـا حكمتك أيهـا الخالق العظيم وقدرتك أيهـا الرب الرحيم .. لهذا جاء قسمك بشيء لا نعلم أسراره وأنت وحدك العليم به .. ومهما حاولت النظريات وافترضت الفرضيات ، فما زال العلم عاجزاً عن أن يتطاول إلى حدودنا التي حددتهـا لعقولنا ومداركنا .. حقاً ما بناهـا وما طحاهـا .. إنهـا مقابلة وانسجام وتسلسل منطقي .. فبدون السماء وبنائهـا وامتدادهـا .. ما كان للأرض انطلقهـا و طحوهـا ..

ثم نأتى إلى القسم الأخير فى سلسلة هذه الاستفسارات.." و نفس و ما سواهـا" .. إنه قسم بالنفس البشرية.. لغز الألغاز.. ولن أخوض في النفس البشرية وأعماقهـا .. فحديثى ينصب على آيات الحق فى الآفاق .. أما فى أنفسهم .. فلهـا رجالهـا .. ولكن أحاول أن أقف أمام استفسار الحق "و ما سواهـا" .. أنه استفسار عن أسرار حار العلماء فى معرفتهـا .. هل جبلت النفس البشرية على الشر ... و ما هى النفس و كيف استوت .. الجواب واضح فى الآية التالية لقسم الحق .. "ونفس وما سواهـا، فألهمها فجورها وتقواها".. أن الله خلق الأنفس جميعا على الفطرة .. نفساً سوية .. فالنفس البشرية جسد له رغباته ونزعاته وشهواته .. ثم نفخة روحانية لا ندرى كنهها لأنهـأ من روح الله فى جميع البشر منذ أن خلق الله سبحانه و تعالى آدم أبو البشر .. تتكرر فى خلق الأجنة كما أرشدنا رسول الحق .. هكذا يضعنا الحق أيضا بهذا القسم و الآية التالية له أمام سر من الأسرار الذى لا تصل إليه علومنـا .. لكن ما هى الروح التى تسيطر على الجسد و الرغبات و الشهوات .. إنهـا من أمر ربى و لم نؤت حقا من العلم إلا قليلا .. وعرف الحق أن الفجور فى ترك النفس نهبا للجسد وشهواته ومادياته .. والتقوى في تحكم هذه الروح والفكر والعقل في ردع الشهوات والرغبات وتسييرها كما شرع الخالق لها .. ولهذا لدى كل نفس الإلهام والمقدرة على الفجور طاعة لرغبات الجسد وعلى التقوى استجابة لصوت الروح والعقل ..إنهـا الأمانة التى حملهـا الخالق للبشر وترك لهم حرية الاختيار والقرار .. فلديه النجدين .. هكذا جاء تعريف النفس وخلقهـا كما تنص عليه الآية الكريمة فى إعجاز وسهولة ويسر، و لا يقدر على هذا الوصف والسرد والتسلسل سوى خالق النفس ومدبر وجودهـا وحياتهـا واستمرارهـا على أرضه وتحت شمسه وداخل بنائه وسمائه .. أشياء لا يعلم الإنسان من أسرارهـا شيئا بل لا يدرى من أمر نفسه أو روحه شيئا سوى ما قدر الله له .. آيات جاءت فى تسلسل ربانى حكيم لا يقدر على سرده بهذه الحكمة إلا رب العالمين ، لنعلم أنا لا نعلم شيئا من أسرار أنفسنا وما حولنا.

ثم نأتى إلى جواب قسم كل الآيات السابقة .. القسم بحق الشمس ومعجزاتهـا والسماء وبنائها والأرض وانطلاقها وفي النهاية بالنفس وتسويتهـا .. يأتى الجواب محددا و موضحا و مبينا أين طريق الفلاح وأين طريق الخيبة .. يأتى هذا النص الرباني الواضح أنه أفلح و فاز بالخير وظفر بالهداية ونجا من الشقاء كل إنسان طهر نفسه من السوء و سما بهـا عن الشر واتبع الحق وبعد عن الباطل وأخلص لمن دبر له أمر الشمس و الأرض والسماء والقمر ومنحه هذه النفخة الروحانية فاستجاب لصوت العقل و سار فى طريق الطاعة و الرحمة .. وأنه قد خاب وخسر نفسه وأوقعهـا في المهالك و أوردهـا غضب الخالق كل من انتقص من أمر روحه وأخفاهـا أو دسهـا ودسسهـا في رغبات جسده أو ألغى عقله وراء شطحاته و سخر نفسه للشر و ارتكاب المعاصى ومخالفة أوامر الله أو ترك الخير فى طاعة الخالق.

.. إنه جواب محدد وصريح وكامل ... والدليل أن هذا النص الربانى هو جواب هذا القسم أنه أعطى المثال على تنفيذ هذا الجواب والسنة والدستور والوعد والوعيد في قصة ثمود ... قتقص الآيات التالية كيف جاءت سنته فى عقاب ثمود التى حادت عن أمر ربهـا وكيف كانت الخيبة لمن أخضعوا أنفسهم للشهوات والحيود عن أمر ربهم ... وهذا عندما اتبعت ثمود أشقيائها وطغاتهـا وتركت نداء العقل من نبيها .. فكان العقاب أن استأصلهم الله من الأرض و دمدمها عليهم وأزالهم من الوجود انتظارا لسوء العاقبة فى الآخرة وعذابهـا .. قصة قوم عرفهـم العرب وأهل الكتاب يمرون على مساكنهم .. قصة حية بينهم كدليل واضح على سنن الله التى لا تتبدل ولا تتغير .. وقد جاء عن زيد بن أرقم أن رسول الله كان يقول هذا الدعاء عند سماع هذه الآيات "اللهم أنى أعوذ بك من العجز والكسل والهرم والجبن والبخل وعذاب القبر .. اللهم آت نفوسنا تقواها و زكهـا أنت خير من زكاهـا أنت وليهـا و مولاهـا .. اللهم إنى أعوذ بك من قلب لا يخشع و من نفس لا تشبع و علم لا ينفع و دعوة لا يستجاب لهـا .. اللهم آمين و صلى اللهم على حبيبك و رسولك .. و نسألكم الدعاء.

يمكن المراسلة على البريد التالي:

salama_abdelhady@hotmail.com

عبد الواحد
09-10-2006, 11:06 PM
الزميل think يقول

إقتباس : سنفترض صحة نظريتك بأن التشبيه هنا بين السحاب والجبال على أساس أن الجبال تمر مر السحاب نسبة لأن السحب تمر في الأرض فبالتالي فإن الجبال أياضً تمر وبالتالي أن الأرض تمر ...
هذه ليست جملة مفيدة. أعد صياغتها لو سمحت

إقتباس : السحاب منفصل عن الأرض وهو ليس بأي حال جزء منها ؛ وبالرغم من ذلك فهو متأثر بحركتها ... أما الجبال فهي جزء من الأرض ... ثابتة في الأرض ..
فالأرض بكل ما تحتويه على سطحها اليابس وفي أعماق بحارها ومحيطاتها وفي غلافها الجوي يخضعون جميعاً لذات التأثير الحركي، فالسحاب يخضع للأرض في حركتها حول الشمس أو حول محورها، لذا فإن حركة السحاب الظاهرة لأعيننا ما هي إلا "حركة نسبية" ناشئة عن تأثير الرياح التي تحمل السحاب، أي أن السحاب يتمتع بمركبتين two components للحركة ، الأولى حركة الأرض ذاتها، والثانية حركة نسبية، نسبة إلى الأرض. وهي التي نلاحظها .. لأننا نحن أيضاً نتحرك بذات المركبة التي تتحرك بها الأرض.
ومن قال عكس ذلك؟

إقتباس : فهل يكون التعبير القرآني آنذاك دقيقاً؟ بالعكس .. أرى أنه خطأ علمي فادح فحركة الجبال التي يشبهها الإعجازيون هنا بأنها مماثلة لحركة السحاب لا يمكن أن تكون كذلك. فالجبال لا تتحرك حركة نسبية بالنسبة إلى الأرض.
ومن قال ذلك؟ أنت فقط.

إقتباس : ولو كانت الآية قد قالت، ترى الأرض تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب .. لكان أجدى وأدق، لكن إستخدام لفظ الجبال للكناية عن الأرض لا يجوز لأن الجبال جزء من كل والجزء لا يغني عن الكل.
ومن قال لك أن الآية ذكرت الجبال للكناية عن الأرض؟ ببساطة الآية ذكرت الجبال للإشارة إلى الجبال !
المفارقة المضحكة في كلامك انك رفضتَ الآية لان الجبال لا تتحرك بالنسبة للأرض ووضعت بدل (الجبال) كلمة (ارض) وكأنك صححت العلاقة النسبية ! لما لا تفكر يا ثينك؟ ألا تعلم أن الأرض أيضاً لا تتحرك بالنسبة لنفسها, بديهي ليس كذلك؟ ولها نفس الحكم الحركي والنسبي التي تخضع له الجبال. فما معنى الاعتراض على الآية بسبب كلمة (جبال) وتقبل كلمة (أرض) رغم أن كل ما قلته عن الجبال ينطبق أكثر على الأرض.

إقتباس : كما أن المقارنة بين حركة الأرض(الكل) وحركة السحاب(وهي جزء أيضاً) يمكن قبولها علمياً للدلالة على الفرق بين الحركتين، أما أن أقارن بين جزئين (الجبال والسحاب) فلابد وأن أرجعهما إلى الكل الذي يحتويهما.
خطأ, الأرض ليست هي الكل ولا المجموعة الشمسية ولا حتى المجرة تعتبر الكل, لا يوجد شيء اسمه (الكل) في علم السينيماتيك.

إقتباس : قد يحتج معترض بكلمة "تحسبها" ، وأنها تفيد النسبية، إلا أن الآية تقرر أن حركة الجبال هي عين حركة السحاب " تمر مر السحاب" وهو خطأ علمي فادح.
بل هو خطأ لغوي فادح.
" تمر مر السحاب" لا تعني أن حركة الجبال هي عــيـن حركة السحاب.
"تركض ركض الخيول" لا تعني ان ركضك هو عـيـن ركض الخيول.
" يبكي بكاء الثكلى" لا يعني أن بكاءه هو عـيــن بكاء الثكلى.

إقتباس : كما أن كلمة تحسبها تشير إلى الجمود، وهو بالنسبة للمخاطب هنا (الإنسان) يتفق مع حالته، أي أن المعنى الذي يفهم هنا إذا افترضنا أن كلمة تحسبها تفيد النسبية هو أن الجبال تتحرك حركة نسبية نسبة إلى المخاطب،
خطأ. الآية لا تقول أن الجبال تتحرك بالنسبة للمخاطب, المخاطب يحسبها ثابتة لأنه يقف على ارض ثابت بالنسبة للجبال.
لو كنت على سطح حاملة طائرات سأقول لك: ترى الطائرات ثابتة وهي تمر مر السحاب. أي أن رغم ثبات الطائرة على سطح الباخرة فهي تتحرك.

إقتباس : وهو ما يعني شيء آخر غير دوران الأرض ، بل يعني أن الجبال تتحرك على سطح الأرض،
هي فعلاً الجبال تتحرك تكتونياً بالنسبة للأرض كما قال الأخ عاشق الأمل الأحمد,

إقتباس : و هو مشهد من مشاهد يوم القيامة و ايتي الليل و النهار يحتج بهما باستمرار في القرءان و في هذا المقطع احتج بهما بعد الايات التي تحدثت عن الحشر
خطأ. يوم القيام سيرى الشاهد أن الجبال تتطاير كالعهن المنفوش لتدك قاعاً صفصفاً, ولن يحسبها أحد جامدة كما تحسبها حواسنا اليوم. الآية لا تدع لك مجال للمراوغة.

إقتباس : افهم من كلامك ان الله لا يتقن عمله الا في الدنيا اما يوم القيامة فيخبط خبط عشواء "اتقي الله يا رجل"
ركز, الشاهد في كلام الأخ عبد الكريم ليس في كلمة (الإتقان) بل في (الصنع). الآية تتحدث عن الصنع المتقن للجبال أما آيات يوم القيامة فتتحدث عن نسف الجبال. النسف هو عكس الصنع ! وهنا أيضاً الآية لا تدع لك مجال للمراوغة.

إقتباس : هل حقاًالنهار يُجلّي قرص الشمس ويُظهره أم أن الشمس هي السبب في ظهور النهار ؟
القولين صحيحين. علمياً الشمس لا تكفي لحدوث ظاهرة النهار دون وجود غلاف جوي لذلك ظاهرة النهار غير مكتملة على سطح القمر مثلاً. إذاً الشمس تجلي الغلاف الجوي. وفي المقابل الشمس إذا نظرت إليها من الفضاء الخارجي فستجدها خافتة كالبدر في الليل (أو أقوى قليلاً). إذاً الغلاف الجوي هو الذي يجلّي الشمس بالشكل الذي نراه من الأرض. هكذا تبدوا الشمس من الفضاء :
http://www.mikeoates.org/mavica/sun/1999/09/sun-990917-0912.jpg
هذا جواب على سؤالك وليس تفسير للآية.

{ وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا } و { وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى } [الليل: 2].
والنهار إذا جلا الظلمة، ويجعل الهاء والألف من جلاها كناية عن الظلمة، ويقول: إنما جاز الكناية عنها، ولم يجز لها ذكر قبل، لأن معناها معروف، كما يعرف معنى قول القائل: أصبحت باردة

إقتباس : و هل الليل هو الذي يغشى قرص الشمس و يخفيه ؟
وما هو الليل غير اختفاء الشمس؟!! كأنك تسأل هل اختفاء الشمس عن سطح الأرض يخفي الشمس!
ثانياً علمياً الليل يغشى كل شيء في الفضاء المحيط بالأرض باستثناء نصف القشرة الأرضية وكأن النهار قطعة جلد رقيقة تغلف نصف سطح الأرض. لو خرجت من الغلاف الجوي ينتهي النهار وإن كنت تاجه الشمس. هذه صورة تقريبية :
http://www.abc.net.au/southeastnsw/stories/m878829.jpgوهذا جواب على سؤالك وليس تفسير للآية.
أما معنى (للَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا) أي: إذا غَشيَ الخليقةَ بظلامه،
قال ابن كثير : إن الضمير في يغشاها وجلاها راجع إلى الأرض

وكما شهد شاهد من أهلها : إقتباس : " اولئك الذين يكتبون و لا يفكرون"