المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهة عن سورة يوسف



عبدالله عبدالله
08-09-2006, 05:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

قرأت لاحد الملاحدة على احدى غرف الدردشة وكان يتحدث عن سورة يوسف

قال :(....انا قرأت هذه السورة اكثر من مرة ولكن فى كل مرة اتوقف عند الأيات التى تتحدث عن مجىء اخوة يوسف الى مصر ثم بعد ذلك تسلسل الاحداث غير مفهوم)...وقال(ان القران حذف بعض الاحداث الهامة والتى ادت الى اضطراب المعنى ,فمثلا ....كيف قال يوسف <أأتونى باخ لكم من ابيكم الا ترون انى أوفى الكيل وانا خير المنزلين> والمفروض ان يوسف لم يخبرهم عن نفسه ولم يبدها لهم كما قال القران...ويبرر المسلمون هذا< بانه بالتاكيد حدث حوار بين يوسف واخوته ادت الى ذكر اخوة يوسق لاخيهم بنيامين> ولكن هذا ليس واضحا من سياق الحوار فى السورة)

ثم انهى كلامه قائلا (...ان اعرف ان اسلوب القران اسلوب بلاغى فصيح ولكنه ليس بهذا الاعجاز الذى يدعيه المسلمون وهو اسلوب يمكن ان يوضع مع اسلوب الشعر والنثر ولكنه ليس افضل منهما على كل حال)

فكيف نرد على هذا الملحد

الحاتمي
08-09-2006, 08:08 AM
أخي
كم مرة قرأت سورة يوسف
أكيد مرات ومرات ومرات
هل شعرت بالملل من قرأتها
لا أظن
هل تعرف لماذا ؟؟
أكيد لأنه كلام الله وأكيد ايضا لأنه يخلوا من الحشو

أنظر الي هذه الآية

ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81) وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82)

ان المعترض يتوقع ان يذكر القرىن ان اخوة يوسف أتوا الي يعقوب عليه السلام وذكروا القصة وهذا كان فعلا الأسلوب السائد غفي تلك الأيام .. لكن أنزر الي الآية التي بعدها

قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83)

هل فهمنا من قول يعقوب ما قاله الأبناء
نعم فهمنا ولو ذكرها القرآن لكان حشوا

مثال آخر


فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48)
انظر الي الآية التي تلي الآيات السابقة

قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50)

المعترض يتوقع ان يذكر القرآن ان موسي دخل علي فرعون وقال كذا وكذا وهذه التفاصيل اخي تجعل القرأة مملة

القرآن يذكر ما فيه العبرة للبشر لا تفاصيل لا تفيد الإنسان وهذا في رأيي سر جمال القرآن بجانب أسرار أخري كثيرة

أخي لقد ذكر كتاب النصاري تفاصيل دقيقة عن يوسف وموسي عليهما السلام وفي نفس الوقت لا يوجد نصراني يقدر ان يجبك عن دعوة يوسف أو دعوة موسي لفرعون .. تخيل اخي رغم التفاصيل المملة في الكتاب المقدس عن موسي الا انه لم يذكر ولا مرة عن البعث والجزاء بينما ثلاثة آيات في القرآن تعطينا أركان الدين

الله سبحانه وتعالي يخاطب موسي

إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15)

فقط ثلاثة آيات , لكنها اختوت علي التوحيد + العبادات + البعث والجزاء

اخي
لقد سألت ذات يوم أحد النصاري
قلت له
هل فرعون في جهنم
قال نعم
قلت
لماذا
قال
لأنه لم يؤمن
قلت
وهل أبلغه أحد الرسالة
وبهت الذي كفر
لكن إن سألنا احد نفس السؤال نقول نعم انه في النار ولقد وصلته الرسالة والدليل الآيات التالية

فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48) قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50) ( سورة طه )

قل للمعترض ان ليس له حسا بلاغيا لذلك حكمه علي القرآن كحكم الصراصير علي قانون علم الذرة وهاهو استاذ البلاغة يقول رغم كفره


والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أصله لمورق، وأعلاه لمثمر، وما هو بقول بشر !.

ان لم أكن قد اجبت علي شبهتك فلا تيأس اخي وسوف يجيبك الإخوة ان شاء الله

لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ