مشاهدة النسخة كاملة : العدة الشرعية للمرأة...تساؤلات و نظرة
كاتيا مرح
08-09-2006, 07:49 PM
توفي منذ فترة والد أحد معارفي و زوجته الآن في فترة العدة ..
العدة الشرعية للأرملة في الاسلام هي أربع اشهر و عشرة أيام و ما كنت اعرفه سابقاً هو أن العدة : امتناع المراة عن الزواج لفترة اربع اشهر فقط و هذا جيد و لا بأس فيه
لكني الآن تفاجئت بأن العدة تعني أيضاً الجلوس في المنزل لمدة أربع اشهر ,أليست تلك المدة طويلة ؟
من وجهة نظري امتناع تزويج المرأة لمدى أربع شهور لا يعد ظلماً بحقها ... لكن الذي لم أفهمه لماذا القعود بالبيت و حرام طلعتها منه ؟ خاصةً إن كانت امرأة عاملة و بما أنها ارملة فهي بأشد الحاجة إلى العمل لتعيل أسرتها و لمحاولة نسيان ألمها بطلوعها من المنزل و ليس الجلوس في البيت ؟
ما هو الدليل القاطع من القرآن التي تحرّم خروج المرأة من منزلها فترة العدة ؟
مالك مناع
08-10-2006, 03:02 AM
توفي منذ فترة والد أحد معارفي و زوجته الآن في فترة العدة ..
العدة الشرعية للأرملة في الاسلام هي أربع اشهر و عشرة أيام و ما كنت اعرفه سابقاً هو أن العدة : امتناع المراة عن الزواج لفترة اربع اشهر فقط و هذا جيد و لا بأس فيه
لكني الآن تفاجئت بأن العدة تعني أيضاً الجلوس في المنزل لمدة أربع اشهر ,أليست تلك المدة طويلة ؟
من وجهة نظري امتناع تزويج المرأة لمدى أربع شهور لا يعد ظلماً بحقها ... لكن الذي لم أفهمه لماذا القعود بالبيت و حرام طلعتها منه ؟ خاصةً إن كانت امرأة عاملة و بما أنها ارملة فهي بأشد الحاجة إلى العمل لتعيل أسرتها و لمحاولة نسيان ألمها بطلوعها من المنزل و ليس الجلوس في البيت ؟
ما هو الدليل القاطع من القرآن التي تحرّم خروج المرأة من منزلها فترة العدة ؟
الزميلة كاتيا:
كلامك يفتقر إلى الدقة ويحوي الكثير من المغالطات الفقهية والإختصار المخل فضلاً عن التحكمات المبنية على الذوق الشخصي والتي لا تنهض -كما لايخفى- لبناء الرؤى المتكاملة التي تعي كافة جوانب القضية وإشكالاتها.
يبين ذلك:
- أن الحداد شرعاً: هو أن تجتنب المرأة المعتدة المتوفى عنها زوجها، كل ما يدعو إلى نكاحها ورغبة الآخرين فيها، من طيب وكحل ولبس مُطيّب، وخروج من منزل من غير حاجة.
- ولا شك أن للحداد حكم عظيمة ومقاصد رفيعة، منها:
*تعظيم حق الزوج والوفاء له، والتأسف على ما فاتها من العشرة والصحبة معه.
*معلوم أن الزواج نعمة في الدين والدنيا، فزواله مصيبة توجب الحزن، لما فيه من قضاء الوطر بالحلال والعفة عن الحرام، والعشير المؤنس، وصيانة المرأة نفسها عن السؤال لوجود المنفق عليها، وقد انقطع كل ذلك بالموت، فلزمها الإحداد إظهاراً للمصيبة والحزن ضمن الإطار الشرعي.
* مراعاة شعور والدي الزوج وأقاربه بترك الزينة في هذه المدة، أو الخروج من غير حاجة، أو الزواج.
*معرفة براءة الرحم في هذه المدة، فإن الجنين تنفخ فيه الروح عند مرور أربعة أشهر ويتحرك في بطن أمه، وقد يكون ضعيفاً فتتأخر حركته فزيدت هذه الأيام العشرة.
- أما المؤمن فلا يضره الجهل بالحكمة التي من أجلها شرعت العدة، لأنه مستسلم لله بالتوحيد والإنقياد له ولرسوله صلى الله عليه وسلم بالطاعة، قال تعالى: " وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون".
-قلنا أن على المرأة المعتدة المتوفى عنها زوجها اجتناب كل ما يدعو إلى نكاحها ورغبة الآخرين فيها، لأنها ممنوعة من الزواج فتجتنب ذلك كي لا يكون ذريعة للوقوع في المحرم وهو الزواج.
ومما يدعو إلى النكاح والرغبة فيها التزين بالكحل والحلي وسائر أنواع الزينة من الثياب والطيب وغيره، وكذلك خروجها من منزلها من غير حاجة فهذا لا شك من أكبر الذرائع التي تسهل الوقوع في الزواج وتصرفها عن المقصود من الحداد.
- إلا أن للمعتدة الخروج في حوائجها نهاراً، سواء كانت مطلقة أو متوفي عنها زوجها لما روى جابر - رضي الله عنه - قال: طُلقت خالتي فأرادت أن تجُدّ نخلها، فزجرها رجلٌ أن تخرج، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " بلى، فجدّي نخلك، فإنك عسى أن تصدّقي، أو تفعلي معروفاً " رواه مسلم في الطلاق (2/1121).
- وليس لها الخروج ليلاً إلا لضرورة، لأن الليل مظنة الفساد، بخلاف النهار فإنه مظنة قضاء الحوائج والمعاش وشراء ما يحتاج إليه.
-وإن كانت لا معيل لها إلا نفسها، ولم يوجد رجل يقوم على نفقتها جاز لها أن تخرج لتحصّل قوتها كما مر قريباً في حديث جابر، على أن لا تبيت إلا في بيتها.
ولله الحمد والمنة على هذا الدين العظيم ..
كاتيا مرح
08-10-2006, 04:09 PM
كلامك يفتقر إلى الدقة ويحوي الكثير من المغالطات الفقهية والإختصار المخل فضلاً عن التحكمات المبنية على الذوق الشخصي والتي لا تنهض -كما لايخفى- لبناء الرؤى المتكاملة التي تعي كافة جوانب القضية وإشكالاتها.
الزميل الكريم......اسعدتني مشاركتك الطيبة في هذا الموضوع الصغير لكن لي طلب :أرجو أن لا نبدأ الحوار بنعت كلام الآخر بعدم الدقة و بالافتقار إليه،أنا هنا لأسأل لا لأتلقى تقيماً ،أخبرتكم بما شاهدت و أنا هنا لأسألكم و طلبتً نصاً من القرآن يقول بعدم خروج المرأة من المنزل في عدة الوفاة و لم أتكلم شيئاً غير دقيق و غير واضح.
أن الحداد شرعاً: هو أن تجتنب المرأة المعتدة المتوفى عنها زوجها، كل ما يدعو إلى نكاحها ورغبة الآخرين فيها، من طيب وكحل ولبس مُطيّب، وخروج من منزل من غير حاجة.
نعم للحداد أصول و أول غايات تشريع عدة الوفاة للمرأة هو التأكد من خلو رحمها كي لا تختلط الانساب و هذا كلام لا غبار عليه لكن ما يرافق حبوس المرأة في المنزل و خسارتها لعملها و دراستها فهذا أمر يحتاج لنظرة تأمل لأن مجتمعاتنا تضيّق كثيراً على الأرملة. أنا مع خروج المرأة من المنزل في فترة العدة شريطة أن لا تتزين ...لكن لماذا ارى الكثيرات لديهن عمل محترم –طبيبة أو مدرسة مهندسة- ما إن يتوفى زوجها حتى تحبس نفسها في المنزل و تخسر عملها –الجاري- و دراستها و تؤجلها و تقضي يومها بحزن و حزن حولها حيطان المنزل! و عندما تنتهي عدتها لا ترى وظيفتها وستعيش عالة على غيرها تلاحقها نظرات المجتمع الخبيثة التي تعتقد بأن كل أرملة هي فريسة و صيد شهي للرجال
*تعظيم حق الزوج والوفاء له، والتأسف على ما فاتها من العشرة والصحبة معه.
*معلوم أن الزواج نعمة في الدين والدنيا، فزواله مصيبة توجب الحزن، لما فيه من قضاء الوطر بالحلال والعفة عن الحرام، والعشير المؤنس، وصيانة المرأة نفسها عن السؤال لوجود المنفق عليها، وقد انقطع كل ذلك بالموت، فلزمها الإحداد إظهاراً للمصيبة والحزن ضمن الإطار الشرعي.
* مراعاة شعور والدي الزوج وأقاربه بترك الزينة في هذه المدة، أو الخروج من غير حاجة، أو الزواج.
أخي الكريم ..عندما قرأت كلامك لأول مرة فكرت ملياً .
.الحداد لاظهار الحزن 2-لمراعاة مشاعر أهل الزوج3-لاظهار المصيبة لأنها فقدت حبيبها و زوجها !!لكن لا اعتقد ذلك أما لماذا؟؟؟
أولاً- إذا توفى الزوج في ليلة 30 شعبان و انجبت زوجته طفلتيهما في ليلة 1 رمضان تنتهي عدتها !
و إذا توفي الزوج في ليلة 30 شعبان و تبيبن لزوجته بأنها حامل منه في يومها الأول لزم عليها الحداد لمدة 9 أشهر!
إذاًعدة الوفاة ليست لمراعاة مشاعر أهل الزوج ولندب الحظ إنما غايته "تبين براءة الرحم فقط" و الذي يؤكد كلامي هو عدم فرض الإسلام اي حداد للزوج في حين وفاة زوجته و لم يكرمها بالحزن عليها و لم يُؤمر الرجل بمراعاة أهل الزوجة بعدم الزواج فور وفاتها كما يفعل رجالنا الأشاوش الذين متى ما توفيت زوجتهم جددوا فراشهم و أقسم بالله أني رأيت نماذج كثيرة تفعل ذلك و تتزوج بعد مضي 3 أيام فقط على وفاة زوجاتهم!!!!!!!
لذلك حجة الحزن و مراعاة أهل الزوج ليست الغاية الاساسية لتشريع عدة الوفاة بل الغاية الأساسية هي ((الـتأكد من براءة الرحم)) و ليست ((لمراعاة أهل الزوج)) و التاكد من براءة الرحم سهل في هذه الأيام لكن لا مانع من الحداد تكريماً للزوج "خلينا أحس منكم"
تحياتي
abou3esa
08-10-2006, 08:10 PM
أنت دخلت لكى تسأل كما تدعى فأجبت ، أنتهى الأمر
وأعيد لك الإجابة عن سؤالك :
إلا أن للمعتدة الخروج في حوائجها نهاراً، سواء كانت مطلقة أو متوفي عنها زوجها لما روى جابر - رضي الله عنه - قال: طُلقت خالتي فأرادت أن تجُدّ نخلها، فزجرها رجلٌ أن تخرج، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " بلى، فجدّي نخلك، فإنك عسى أن تصدّقي، أو تفعلي معروفاً " رواه مسلم في الطلاق (2/1121).
نعم للحداد أصول و أول غايات تشريع عدة الوفاة للمرأة هو التأكد من خلو رحمها كي لا تختلط الانساب و هذا كلام لا غبار عليه لكن ما يرافق حبوس المرأة في المنزل و خسارتها لعملها و دراستها فهذا أمر يحتاج لنظرة تأمل لأن مجتمعاتنا تضيّق كثيراً على الأرملة. أنا مع خروج المرأة من المنزل في فترة العدة شريطة أن لا تتزين ...لكن لماذا ارى الكثيرات لديهن عمل محترم –طبيبة أو مدرسة مهندسة- ما إن يتوفى زوجها حتى تحبس نفسها في المنزل و تخسر عملها –الجاري- و دراستها و تؤجلها و تقضي يومها بحزن و حزن حولها حيطان المنزل! و عندما تنتهي عدتها لا ترى وظيفتها وستعيش عالة على غيرها تلاحقها نظرات المجتمع الخبيثة التي تعتقد بأن كل أرملة هي فريسة و صيد شهي للرجال
وهذا الكلام فى مشاركتك الأخيرة يدل على عدم فهمك لمشاركة الاخ الكريم.
abou3esa
08-10-2006, 08:42 PM
ولا شك أن للحداد حكم عظيمة ومقاصد رفيعة، منها:
*تعظيم حق الزوج والوفاء له، والتأسف على ما فاتها من العشرة والصحبة معه.
*معلوم أن الزواج نعمة في الدين والدنيا، فزواله مصيبة توجب الحزن، لما فيه من قضاء الوطر بالحلال والعفة عن الحرام، والعشير المؤنس، وصيانة المرأة نفسها عن السؤال لوجود المنفق عليها، وقد انقطع كل ذلك بالموت، فلزمها الإحداد إظهاراً للمصيبة والحزن ضمن الإطار الشرعي.
* مراعاة شعور والدي الزوج وأقاربه بترك الزينة في هذه المدة، أو الخروج من غير حاجة، أو الزواج.
*معرفة براءة الرحم في هذه المدة، فإن الجنين تنفخ فيه الروح عند مرور أربعة أشهر ويتحرك في بطن أمه، وقد يكون ضعيفاً فتتأخر حركته فزيدت هذه الأيام العشرة.
فهذه بعض الحكم الصحيحة التى لا ينكرها أحد ، ولكن مع تسلمينا لأمر الله ، فلله الأمر من قبل ومن بعد .
أما عن إعتراضك على هذا بأن عدة الحامل وضع حملها ، هناك شىء خفى عليك
أن هناك طفل يحتاج إلى رعاية وإلى نفقة قد تشق على عائل المراة بعد زوجها ، فأحل لها الله أن تتزوج بعد وفاة زوجها .
مالك مناع
08-10-2006, 09:40 PM
زميلتي كاتيا، مرحباً بك مرة ثانية:
الزميل الكريم......اسعدتني مشاركتك الطيبة في هذا الموضوع الصغير لكن لي طلب :أرجو أن لا نبدأ الحوار بنعت كلام الآخر بعدم الدقة و بالافتقار إليه،أنا هنا لأسأل لا لأتلقى تقيماً ،أخبرتكم بما شاهدت و أنا هنا لأسألكم و طلبتً نصاً من القرآن يقول بعدم خروج المرأة من المنزل في عدة الوفاة و لم أتكلم شيئاً غير دقيق و غير واضح.
زميلتي:
الذي يأتي ليسأل كما تفضلت لا يقرر ابتداءً في المسألة التي يسأل عنها، أو يتبنى تجاهها قناعة محددة ثم يأتي ليسمع ما يرضي قناعاته المتخذة سلفاً ويغض الطرف عما سواها، بل الواجب على الباحث عن الحق أن يجرد نفسه من كل تبعية تقيد نزاهة الاستدلال وتحرفه إلى موافقة أهوائه، وهذا ما أكده الإمام ابن القيم رحمه الله بكلام يسير جامع:
استدل ثم اعتقد، ولا تعتقد ثم تستدل، فتضل.
وهذا في الحقيقة ما جعلني أنتقدك بالافتقار إلى الدقة والتحكم الذوقي في مسألة شرعية عامة.
على كل حال، نمضي في الموضوع
قلت هدانا وإياك الله
نعم للحداد أصول و أول غايات تشريع عدة الوفاة للمرأة هو التأكد من خلو رحمها كي لا تختلط الانساب و هذا كلام لا غبار عليه لكن ما يرافق حبوس المرأة في المنزل و خسارتها لعملها و دراستها فهذا أمر يحتاج لنظرة تأمل لأن مجتمعاتنا تضيّق كثيراً على الأرملة. أنا مع خروج المرأة من المنزل في فترة العدة شريطة أن لا تتزين ...لكن لماذا ارى الكثيرات لديهن عمل محترم –طبيبة أو مدرسة مهندسة- ما إن يتوفى زوجها حتى تحبس نفسها في المنزل و تخسر عملها –الجاري- و دراستها و تؤجلها و تقضي يومها بحزن و حزن حولها حيطان المنزل! و عندما تنتهي عدتها لا ترى وظيفتها وستعيش عالة على غيرها تلاحقها نظرات المجتمع الخبيثة التي تعتقد بأن كل أرملة هي فريسة و صيد شهي للرجال
يبدو أنك فكرت مليا في جوابي كما تفضلت لدرجة أنك لم تكملي قراءته كاملاً، فما الذي يجعلك تقولين ما سبق وتكرريه وقد قلت في ردي السابق :
إلا أن للمعتدة الخروج في حوائجها نهاراً، سواء كانت مطلقة أو متوفي عنها زوجها لما روى جابر - رضي الله عنه - قال: طُلقت خالتي فأرادت أن تجُدّ نخلها، فزجرها رجلٌ أن تخرج، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " بلى، فجدّي نخلك، فإنك عسى أن تصدّقي، أو تفعلي معروفاً " رواه مسلم في الطلاق (2/1121).
- وليس لها الخروج ليلاً إلا لضرورة، لأن الليل مظنة الفساد، بخلاف النهار فإنه مظنة قضاء الحوائج والمعاش وشراء ما يحتاج إليه.
-وإن كانت لا معيل لها إلا نفسها، ولم يوجد رجل يقوم على نفقتها جاز لها أن تخرج لتحصّل قوتها كما مر قريباً في حديث جابر، على أن لا تبيت إلا في بيتها.
فأرجو مراجعته والتأمل فيه، وإذا زال الإشكال الذي هو موضوع الرابط، فأرجو التصريح بذلك، ثم ننتقل إلى نقطة أخرى إذا أحببت.
أما بخصوص كلامك عن الحكمة من تشريع الحداد:
أولاً- إذا توفى الزوج في ليلة 30 شعبان و انجبت زوجته طفلتيهما في ليلة 1 رمضان تنتهي عدتها !
نعم تنتهي عدتها ولكنها بحكم العرف والعادة والطبيعة التي لا تنفك عن الوالدة حديثاً لا تستطيع الزواج لما يعتريها من أحوال صحية ومزاجية لا تطيق معها مباشرة شئون الخطبة والزواج. فضلاً عن المرحلة الحرجة للطفل والتي تتطلب منها عناية خاصة واهتماماً.
إذاًعدة الوفاة ليست لمراعاة مشاعر أهل الزوج ولندب الحظ إنما غايته "تبين براءة الرحم فقط" و الذي يؤكد كلامي هو عدم فرض الإسلام اي حداد للزوج في حين وفاة زوجته و لم يكرمها بالحزن عليها و لم يُؤمر الرجل بمراعاة أهل الزوجة بعدم الزواج فور وفاتها
كانت العدة للمرأة وليست للرجل لسببين – في نظري-:
- براءة الرحم ومحله المرأة وليس في الرجل، فلا وجه لإلزام الرجل بذلك من هذه الحيثية.
- احتمالية تعرض المرأة لضغط من أهلها للزواج مباشرة بعد موت زوجها بينما هي حزينة ترغب في قضاء فترة تستوعب فيها صدمة فقدان الزوج وتتحسن فيها نفسيتها، ومعلوم أن أغلب النساء أمرهن ليس بأيديهن على عكس الرجال (طبعاً هذا في الأحوال الطبيعية !)، فكان تشريع الحداد حماية لحق المرأة بالحزن على زوجها وقضاء مدة تستجمع فيها شتات نفسها من احتمالية تعسف أهلها، أما الرجل فأمره بيديه فلا وجه لإلزامه خاصة أن الحزن والوفاء ومشاعر الأسى والتأسف لفقدان الزوج أو الزوجة، كلها قضايا نسبية تختلف من شخص لآخر ، كما وإن أسلوب التعبير عنها يختلف من شخص لآخر، فقد يبقى الرجل وفياً لزوجته حزيناً على فقدناها دهرا طويلاً ولا يجد مانعاً من الزواج بغيرها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حينما فقد أمنا خديجة رضي الله عنها، فالنفس البشرية معقدة ومتداخلة لا نستطيع أن نلزمها بالتعبير عن حزنها بطريقة واحدة فضلاً عن إلزامها بالحزن نفسه، وقد يحزن الرجل لسنوات على فقدان زوجته بينما تنتظر المرأة انتهاء عدتها للزواج مباشرة، فالقضية ليست في الحقيقة ثابتة ولا تتم بشكل مبرمج لأنها نتكلم عن مشاعر مختلفة بين الناس وربما تختلف للشخص الواحد في مواقف مغايرة.
لذلك حجة الحزن و مراعاة أهل الزوج ليست الغاية الاساسية لتشريع عدة الوفاة بل الغاية الأساسية هي ((الـتأكد من براءة الرحم)) و ليست ((لمراعاة أهل الزوج))
لم أقل أن إظهار الحزن ومراعاة أهل الزوج هي الغاية الأساسية، ولا أستطيع أن أقولها لأنه تحكم بلا دليل. وإنما عددتها من ضمن المقاصد والغايات ولم أقل أنها الأساس، لأن الأساس عندنا معاشر المسلمين هو الأمر والنهي، فنحن نتعبد الله بطاعة أوامره واجتناب نواهيه، سواء ظهرت لنا الحكمة من هذا الأمر أو لم تظهر.
و التاكد من براءة الرحم سهل في هذه الأيام لكن لا مانع من الحداد تكريماً للزوج "خلينا أحس منكم"
نعم هو سهل ولكن الوسائل الطبية لا تفيدنا بصورة قطعية في ذلك، والصحيح أننا لا نستطيع الجزم بصورة قطعية على براءة الرحم إلا بمضي الفترة الشرعية، فضلاً عن أن التأكد من براءة الرحم بالوسائل الطبية وجعل الكلمة الأخيرة لها، يفتح الباب أمام الأخطاء البشرية من جهة وأمام الذمم الرخيصة من جهة أخرى مما يؤدي إلى اختلاط الأنساب وإثارة المشاكل بين الناس فخطورة الأمر تتطلب الأخذ بالأحوط.
أمر أخير: العلل المذكورة في حكمة الحداد هي علل مستنبطة اجتهادية من العلماء وليست علل نصية نص عليها الشارع الكريم فلا وجه لمناقشتها وتكثير الكلام عليها لأننا لا نستطيع أن نلزم الإسلام بها إذا ثبت خطئها، فلا أجد كبير فائدة من إضاعة الوقت عليها، وإنما ذكرتها من باب زيادة الفائدة.
وقد جاءك الجواب على الإشكال فأعرضت عنه ولم تعلقي عليه بشئ مع أنه موضوع الرابط فيرجى - تكرما- قراءة الجواب والتعليق عليه إن رأيت ذلك ..
وشكراً ..
كاتيا مرح
08-11-2006, 03:09 PM
أهلاً مالك مناع ...من الطبيعي أن تكون لدي افكار مسبقة و اعتقادات عن الموضوع بحكم رؤيتي لنساء كثيرات ارملات يعتقدن بأن خروج المرأة من البيت حرام بشكل قطعي و قلن لي بالحرف الواحد ((المرأة التي تستأنف عملها في فترة العدة تدخل النار لمدة أربع عشر ،أه أتمنى لو توفيت قبل زوجي ما أسعدكم يا رجال لا تقضون أي عدة و تخرجون و تستطيعون الفرح يوم وفاتي إن تزوجتم !)) و للمعلومية هناك زوجات كثيرات لا يحزن كثيراً على أزواجهن و اجبارهن على الحزن ظلم لهن ..الرجل يحق له الحزن و عدمه فهو حر أما المرأة فلا.و حتى أنهن لا يردن على أي هاتف و يعزلن انفسهن في غرفة نومهن بحجة أن الشيخ قال"أن تبقى في غرفتها أفضل و عليها الحزن" -شاءت المراة أم أبت- أما الآن فقد توضحت لي الصورة من خلالكم و فهمت :
1-لا مانع من خروج المراة و للعمل و الدراسة
2-ما فهمته من النسوة هو مجرد عادات و تقاليد و معتقدات خاطئة
3-الغاية الأساسية للعدة هو التأكد من براءة الرحم
4- لااعتقد بانه مراعاة لأهل الزوج بل هو مجرد احتمال و تكريما للمراة الراغبة بالحزن فقط
5-انتهى و توضحت االصورة
muslimah
08-21-2006, 09:46 AM
لذلك حجة الحزن و مراعاة أهل الزوج ليست الغاية الاساسية لتشريع عدة الوفاة بل الغاية الأساسية هي ((الـتأكد من براءة الرحم)) و ليست ((لمراعاة أهل الزوج)) و التاكد من براءة الرحم سهل في هذه الأيام لكن لا مانع من الحداد تكريماً للزوج "خلينا أحس منكم"
تحياتي
إذا كانت فتواكِ هي الصحيحة فتفضلي وافتنا في سبب وجوب العدة على غير الحوامل من العجائز وغيرهن ممن لا يحضن:
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }البقرة234
{وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }الطلاق4
كاتيا مرح
08-22-2006, 01:49 PM
مسلمة ..لا أدري هل لديك أي معلومة أرجو أن تكتبيها لتعم الفائدة
استنتجت أن الغاية الأساسية هي التأكد من براءة الرحم فقط لعدة أسباب:
1-لأن المراة لم تُكرّم(أيضاً)بأن يراعي مشاعر أهل الزوجة بل فقط أهل الزوج !و هذا مستحيل!و لم تكرّم أيضاً بأن لا يتزوج فوراً اكراماً لزوجته-كما يحدث مع الزوج-
ثانياً لأن الحامل التي تولد بعد يوم من وفاة زوجها لا عدة لها!
ثالثاً قد تكون الحكمة من عدة الصغيرة و التي يئست من المحيض خوفاً من حدوث حمل و احتياط حتى لا تحدث اختلاط في الأنساب لأن الدين يحيط بكل الحالات الاستثنائية !حتى لا يحدث خلل
ابومحمدالحسيني
08-22-2006, 04:19 PM
السلام عليكم
بارك الله فيكم جميعا على اجتهادكم وتعبيركم ولكن ارجو ان تعلموا انكم تتحدثون أمر من الله وحكم في حق المتوفى عنها زوجها او المطلقة,فنقول على ما امرنا الله سمع وطاعة كوننا آمنا به
فنقول ان العدّة هي عبادة للمرأه خصها الله بها وهي تثاب عليها ويجب ان نأخذ الامر من ناحية الحلال والحرام كي ندخل للموضوع وليس من التعليل فكثير من العلماء نهو عن تعليل العبادات
فلو قلنا ما الفائدة من الصوم وهو من نظر البشر مشقة وما المقصود بالزكاة وهي ايضا من نظر البشر نقصان في المال فهل نخرج يا اخواني واخواتي بتعليل عقلي يعجز العقل عن كثير من امور العبادات ولنقول في امر العدّة ان ها عبادة ومنها اشياء كما ذكرتم ولكن ليس من اجل تلك الاشياء فأضرب لكم مثلا من كلامكم انكم قلتم لبراءة الرحم نعم قالو ذالك بعض العلماء ولكن بعض العلماء ذكروا ان عدّة الحرة اربعة اشهر وعشرة ايام وان الامّة ام الولد اختلفو فيها منهم من قال شهرين وخمسة ايام ومنهم من قال ثلاث حيضات,
( كَانَ يَأْمُر يَزِيد بْن عَبْد الْمَلِك بْن مَرْوَان وَهُوَ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ وَبِهِ يَقُول الْأَوْزَاعِيّ وَإِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ وَأَحْمَد بْن حَنْبَل فِي رِوَايَة عَنْهُ وَقَالَ طَاوُس وَقَتَادَة : عِدَّة أُمّ الْوَلَد إِذَا تُوُفِّيَ عَنْهَا سَيِّدهَا نِصْف عِدَّة الْحُرَّة شَهْرَانِ وَخَمْس لَيَالٍ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة وَأَصْحَابه وَالثَّوْرِيّ وَالْحَسَن بْن صَالِح بْن حُيَيّ تَعْتَدّ بِثَلَاثِ حِيَض وَهُوَ قَوْل عَلِيّ وَابْن مَسْعُود وَعَطَاء )
فعلينا ان نتقيد بكل أمر أمرنا الله به لان كثير من العبادات لايعرف العبد القصد من وقتها وعددها
ولا يجوز ان نقول ظلم في حق المرأة او الرجل او تخصر عملها او ماشابه ,
وأليكم من بعض ايسر المفسرين جزاه الله كل خير
((هَذَا أَمْر مِنْ اللَّه لِلنِّسَاءِ اللَّاتِي يُتَوَفَّى عَنْهُنَّ أَزْوَاجهنَّ أَنْ يَعْتَدِدْنَ أَرْبَعَة أَشْهُر وَعَشْر لَيَالٍ وَهَذَا الْحُكْم يَشْمَل الزَّوْجَات الْمَدْخُول بِهِنَّ وَغَيْر الْمَدْخُول بِهِنَّ بِالْإِجْمَاعِ وَمُسْتَنَده فِي غَيْر الْمَدْخُول بِهَا عُمُوم الْآيَة الْكَرِيمَة وَهَذَا الْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد وَأَهْل السُّنَن وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيّ أَنَّ اِبْن مَسْعُود سُئِلَ عَنْ رَجُل تَزَوَّجَ اِمْرَأَة فَمَاتَ عَنْهَا وَلَمْ يَدْخُل بِهَا وَلَمْ يَفْرِض لَهَا فَتَرَدَّدُوا إِلَيْهِ مِرَارًا فِي ذَلِكَ فَقَالَ أَقُول فِيهَا بِرَأْيِي فَإِنْ يَكُ صَوَابًا فَمِنْ اللَّه وَإِنْ يَكُ خَطَأً فَمِنِّي وَمِنْ الشَّيْطَان وَاَللَّه وَرَسُوله بَرِيئَانِ مِنْهُ : لَهَا الصَّدَاق كَامِلًا وَفِي لَفْظ لَهَا صَدَاق مِثْلهَا لَا وَكْس وَلَا شَطَط وَعَلَيْهَا الْعِدَّة وَلَهَا الْمِيرَاث فَقَامَ مَعْقِل بْن يَسَار الْأَشْجَعِيّ فَقَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَضَى بِهِ فِي بِرْوَع بِنْت وَاشِق فَفَرِحَ عَبْد اللَّه بِذَلِكَ فَرَحًا شَدِيدًا .))
وهنا اضيف ان الاسلام أنصف المرأة وكان اعدل من ما ذهب الية عقول البشر وممكن انكم لم تسمعو كيف كانت المتوفى عنها زوجها قبل الاسلام تعمل او يعمل بها واليكم
((سَمِعْت زَيْنَب ابْنَة أُمّ سَلَمَة تُحَدِّث - قَالَ أَبُو كُرَيْب : قَالَ أَبُو أُسَامَة , عَنْ أُمّ سَلَمَة - أَنَّ امْرَأَة تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجهَا , وَاشْتَكَتْ عَيْنهَا , فَأَتَتْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْتَفْتِيه فِي الْكُحْل , فَقَالَ : " لَقَدْ كَانَتْ إحْدَاكُنَّ تَكُون فِي الْجَاهِلِيَّة فِي شَرّ أَحْلَاسهَا , فَتَمْكُث فِي بَيْتهَا حَوْلًا إذَا تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجهَا , فَيَمُرّ عَلَيْهَا الْكَلْب فَتَرْمِيه بِالْبَعْرَةِ ! أَفَلَا أَرْبَعَة أَشْهُر وَعَشْرًا " ! 4002 ))
لقد خرج الامام القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الاية
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا
فِيهِ خَمْس وَعِشْرُونَ مَسْأَلَة : اذا احببتم استكمال والاستفاضة تفضلوا
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=2&nAya=234
اخوكم في الله ابو محمد الحسيني
muslimah
08-22-2006, 07:07 PM
مسلمة ..لا أدري هل لديك أي معلومة أرجو أن تكتبيها لتعم الفائدة
استنتجت أن الغاية الأساسية هي التأكد من براءة الرحم فقط لعدة أسباب:
1-لأن المراة لم تُكرّم(أيضاً)بأن يراعي مشاعر أهل الزوجة بل فقط أهل الزوج !و هذا مستحيل!و لم تكرّم أيضاً بأن لا يتزوج فوراً اكراماً لزوجته-كما يحدث مع الزوج-
ثانياً لأن الحامل التي تولد بعد يوم من وفاة زوجها لا عدة لها!
ثالثاً قد تكون الحكمة من عدة الصغيرة و التي يئست من المحيض خوفاً من حدوث حمل و احتياط حتى لا تحدث اختلاط في الأنساب لأن الدين يحيط بكل الحالات الاستثنائية !حتى لا يحدث خلل
أين ردك على سؤالي أم أنك لم تقرأي مداخلتي؟
العدة تجب على العجوز التي لا يمك أن تحمل
كما تجب على الصغيرة التي لن تبلغ
وعلى العاقر التي لا تحيض ولا تلد
وعلى الزوجة التي لم يدخل زوجها بها فمن المستحيل أن تكون حاملاً
وعلى الزوجة العادية
فلماذا استبعدتِ بعضاً منهن؟
أعيد رد الأخ مالك مناع:
أما المؤمن فلا يضره الجهل بالحكمة التي من أجلها شرعت العدة، لأنه مستسلم لله بالتوحيد والإنقياد له ولرسوله صلى الله عليه وسلم بالطاعة، قال تعالى: " وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون".
هذا هو السبب الأول والأخير
وهو بالطبع لا يعني أن المسلمين يقبلون بأي شيء
ولكن لأنهم يعرفون أن الله هو خالق البشر ويعلم ما يصلح لهم
العدة تفرض على الزوجة للأسباب التي ذكرها الأخوة
كما ومن المعروف والشائع أن النساء أكتر عاطفية من الرجال
وأنهن يعتمدن على أزواجهن
وأن المرأة التي تفقد زوجها تشعر كأن حياتها انتهت وأظنك تعرفين أن بعض النساء في الهند يُحرقن عند وفاة أزواجهن
أما أن تنتهي عدة الحامل بالوضع فقد أجاب الأخ أبوعيسى:
أن هناك طفل يحتاج إلى رعاية وإلى نفقة قد تشق على عائل المراة بعد زوجها ، فأحل لها الله أن تتزوج بعد وفاة زوجها .
أضيفي إلى ذلك فترة النفاس والتي قد تمتد إلى شهرين
وأضيفي أن على المرأة إنهاء فترة النفاس قبل الزواج لما جاء في الحديث الشريف :
أورد البخاري هذا الحديث هاهنا مختصرًا. وقد رواه هو ومسلم وأصحاب الكتب مطولا من وجوه أخر (2) وقال الإمام أحمد:
حدثنا حماد بن أسامة، أخبرنا هشام، عن أبيه، عن المسور بن مَخْرَمَة؛ أن سُبَيعَة الأسلمية تُوفي عنها زوجُها وهي حامل، فلم تمكث إلا ليالي حتى وضعت، فلما تَعَلَّت من نفاسها خُطِبت، فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النكاح، فأذن لها أن تُنكَح فنُكحت.
وهناك أمر آخر وهو نادر الحدوث وهو أن يمتد الحمل لفترة طويلة :
http://saaid.net/Doat/ehsan/148.htm
كاتيا مرح
08-22-2006, 07:55 PM
مسلمة ..بل أجبتك على سؤالك و سألت أن كانت لديكِ أي معلومات حول هذا الموضوع أشكركِ على الإضافة الرائعة منك و من الزميل أبو محمد الحسيني ...أنتم ترونه تكريماً للمراة و أنا أراه حالة لاستبراء الرحم لأنه الله لم يذكر صراحة عن أسباب تشريع العدة و من ثم لا يجب أن ننسى للمطلقة أيضاً عدة تقارب الثلاث شهور-أو الثلاث قروء- قد تكون المطلقة كرهت زوجها فهل هذا أيضاً تكريم للمرأة لأن تحزن على طلاق زوجها مثلاً؟بالطبع لا
على كل حال كما قلتِ الامر تسليم :أنتِ تعتقدين أن الامر تكريماً للمراة لأنها تحس بالحزن على فقد معيلها
و تقولين لي أن المرأة التي تفقد زوجها تشعر كأن حياتها انتهت
..لكن حتى لو فُرض منها حالة حزن اجباري فالحزن الحقيقي هو بالقلب ...الحزن ليس اجبارياً عليها و كأنها لا تقدّر لوحدها أن تحزن أم لا ..-كما يفعل الرجل- الزوج غير مفروض عليه لا حزن و لا تكريم بل الامر يعود له و لعاطفته
ملخص: سواء أكانت العدة للحزن أو لتكريم أهل الزوج أو لاستبراء الرحم الأهم من ذلك أن لا تُحرم من عملها و تحصيل علمها في تلك الفترة و هذا ما لمسته من ردوكم الكريمة و إلى هنا نحن متفقون"
كاتيا مرح
08-22-2006, 08:07 PM
لدي سؤال لمن يعرف...
قلتم لي أن المعتدة تنتهي عدتها فور ولادتها و يحق لها التزوج مرة أخرى سريعاً كي يساعدها زوجها الجديد
سؤالي: إن توفي زوجها و هي حامل في يومها الأول فلماذا تقضي العدة تسع شهور كاملة؟فهل الحزن ايضاً مفروض عليها لمدة تسع شهور؟و تكريمها لأهل ازوجها سيمتد لتسع شهور أخرى؟ألا ترون معي أن القصة لها علاقة أولاً و أخيراً باستبراء الرحم؟
مالك مناع
08-23-2006, 12:04 AM
المشاركة الأصلية بواسطة ابومحمدالحسيني
بارك الله فيكم جميعا على اجتهادكم وتعبيركم ولكن ارجو ان تعلموا انكم تتحدثون أمر من الله وحكم في حق المتوفى عنها زوجها او المطلقة,فنقول على ما امرنا الله سمع وطاعة كوننا آمنا به
جزى الله خيراً أخانا الكريم الذي نبه مرة أخرى على ما قلناه مراراً، حيث قلت في الرد الأول والثاني:
أما المؤمن فلا يضره الجهل بالحكمة التي من أجلها شرعت العدة، لأنه مستسلم لله بالتوحيد والإنقياد له ولرسوله صلى الله عليه وسلم بالطاعة، قال تعالى: " وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون".
لم أقل أن إظهار الحزن ومراعاة أهل الزوج هي الغاية الأساسية، ولا أستطيع أن أقولها لأنه تحكم بلا دليل. وإنما عددتها من ضمن المقاصد والغايات ولم أقل أنها الأساس، لأن الأساس عندنا معاشر المسلمين هو الأمر والنهي، فنحن نتعبد الله بطاعة أوامره واجتناب نواهيه، سواء ظهرت لنا الحكمة من هذا الأمر أو لم تظهر.
أمر أخير: العلل المذكورة في حكمة الحداد هي علل مستنبطة اجتهادية من العلماء وليست علل نصية نص عليها الشارع الكريم فلا وجه لمناقشتها وتكثير الكلام عليها لأننا لا نستطيع أن نلزم الإسلام بها إذا ثبت خطئها، فلا أجد كبير فائدة من إضاعة الوقت عليها، وإنما ذكرتها من باب زيادة الفائدة.
إلا أن كاتيا تصر بطريقة غريبة وبذهنية انتقائية متحيزة على حصر كل المقاصد والغايات في براءة الرحم فقط، حيث قالت:
استنتجت أن الغاية الأساسية هي التأكد من براءة الرحم فقط
مع أنها اعترفت:
لأنه الله لم يذكر صراحة عن أسباب تشريع العدة
فكيف نوفق بين القولين !!!
أليس هذا الحصر تحكم بلا دليل ؟!!
كيف تقولين أن الله لم يذكر أسباب تشريع العدة ثم تصرين من عندك بأن سببها الوحيد هو استبراء الرحم.
أليس هذا قول على الله بغير علم ؟!!
ألا يجيز لك عقلك - ما دام الله لم يذكر صراحة الأسباب كما اعترفت - أن يكون هناك احتمال لوجود غايات أخرى ؟!!
نرجو قليلاً من الإنصاف يا كاتيا ..
muslimah
08-23-2006, 10:36 AM
ملخص: سواء أكانت العدة للحزن أو لتكريم أهل الزوج أو لاستبراء الرحم الأهم من ذلك أن لا تُحرم من عملها و تحصيل علمها في تلك الفترة و هذا ما لمسته من ردوكم الكريمة و إلى هنا نحن متفقون"
لا حول ولا قوة إلا بالله !
ما دمت تصرين على رأيك فلماذا السؤال؟
من قال أنها تحرم من عملها؟
ابومحمدالحسيني
08-23-2006, 01:38 PM
السلام عليكم
بارك الله فيكم جميعا على اجتهادكم وتعبيركم ولكن ارجو ان تعلموا انكم تتحدثون أمر من الله وحكم في حق المتوفى عنها زوجها او المطلقة,فنقول على ما امرنا الله سمع وطاعة كوننا آمنا به
اخي مالك مناع حياك الله لقد حاولت ان ادعم موقفك القوي وازيد عليه للاخت كاتيا
وليس مهاجما كما توقعت فعلا ارى الاخت كاتيا مصرة على موقفها كما تحدثت اختنا
مسلمة جزاها الله كل خير ولا تحاول ان تتمعن وتدقق النظر فيا ليتها تراجع المداخلات
لاننا جميعا وضحنا الموضوع من كل الجوانب
ارجو ان نكون احباب في الله وحياكم الله جميعا مرة اخرى [b]
كاتيا مرح
08-23-2006, 06:39 PM
زملائي الأعزاء
مسلمة ..بالنسبة لموضوع عمل المراة في فترة العدة سمعت نسوة مسلمات يقلن أنه حرام لكنني و من هناك اقتنعت منكم أنه ليس حراماً بل توصلت لنقطة جيدة فأرجو أن يتم فهم ملخصي كمايلي : لا يهمني ما هي أسباب العدة لأنني كما رأيت لا سبب صريح له لكن الاهم من كل ذلك أن لا يتم حرمانها من عملها/تعليمها و اجبارها على الحزن فقط "اقرأوا السبب الأساسي لموضوعي من أول مداخلة لي"
هذا كل شيء .
Powered by vBulletin™ Version 4.2.1 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, ENGAGS © 2010