المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على : الإتقان في تحريف القرآن



عقبة بن نافع
11-01-2017, 11:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
إخواني هذا موضوع رأيت أن أنقله هنا لكم للفائدة لأني أرى أن هذا الموضوع مهم جداً خاصةً لبعض المسلمين الذين لا يملكوا العلم الكافي للرد على هذه الشبهة التي طرحها هذا النصراني الجاهل الغبي فأرجو من الله عز وجل الأجر والثواب والتوفيق والسداد والعون ومن كان لديه ملاحظات فليبد ملاحظاته لي بارك الله فيكم :
الإتقان في تحريف القرآن ... الجزء الأول:

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الحمد لله الواحد القهار، العزيز الغفار، مكور الليل على النهار، تذكرة لأولي القلوب والأبصار، وتبصرة لذوى الألباب والاعتبار، الذى أيقظ من خلقه من اصطفاه فزهدهم في هذه الدار، وشغلهم بمراقبته وإدامه الإفكار، وملازمة الاتعاظ والادكار، ووفقهم للدأب في طاعته، والتأهب لدار القرار، والحذر مما يسخطه ويوجب دار البوار، والمحافظة على ذلك مع تغاير الأحوال والأطوار‏.‏

أحمده أبلغ حمدٍ وأزكاه وأشمله وأنماه‏.‏

وأشهد أن لا إله إلا الله البر الكريم، الرؤف الرحيم، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وحبيبة وخليله، الهادى إلى صراط مستقيم، والداعى إلى دين قويم‏.‏ صلوات الله وسلامه عليه، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين ‏.

بندأ ببسم الله الرحمن الرحيم بالرد على موضوع "الإتقان في تحريف القران" وليس هدفنا الأساسي هو رد شبهة أكثر من اننا نكشف للمسيحي قبل المسلم حالة الكذب المتفحلة لدى رجال الكنيسة وتزويرهم للحقائق .

وكم نتمنى أن نجد اطباء أكفاء لديهم القدرة على علاج هؤلاء القساوسة والرهبان الذين تعلموا الكذب من يسوعهم عندما أعلن للتلاميذ انه لن يصعد للعيد ولكن كاتب إنجيل يوحنا كشف لنا من خلال وحيه الشيطاني ان يسوع كذب على تلاميذه وصعد للعيد متخفي .

يو 7:8 -
اصعدوا انتم الى هذا العيد . انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد .

ولكن ظهر كذب يسوع حين صعد متخفي

يو 7:10
ولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضا الى العيد لا ظاهرا بل كانه في الخفاء

وهذه هي إحدى الخطايا التي وقع فيها يسوع والتي تحرمه من أن يكون ذبيح بدون خطايا ، والخطايا متعددة وكثيرة ومنها المذبحة التي اشار إليها إنجيل متى الإصحاح الثامن :

متى 8: 28
و لما جاء الى العبر الى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدا حتى لم يكن احد يقدر ان يجتاز من تلك الطريق * و اذا هما قد صرخا قائلين ما لنا و لك يا يسوع ابن الله اجئت الى هنا قبل الوقت لتعذبنا * و كان بعيدا منهم قطيع خنازير كثيرة ترعى * فالشياطين طلبوا اليه قائلين ان كنت تخرجنا فاذن لنا ان نذهب الى قطيع الخنازير * فقال لهم امضوا فخرجوا و مضوا الى قطيع الخنازير و اذا قطيع الخنازير كله قد اندفع من على الجرف الى البحر و مات في المياه * اما الرعاة فهربوا و مضوا الى المدينة و اخبروا عن كل شيء و عن امر المجنونين * فاذا كل المدينة قد خرجت لملاقاة يسوع و لما ابصروه طلبوا ان ينصرف عن تخومهم

فيسوع قتل الحيوانات وقطع أرزاق الرعاه وخرب بيوت أصحاب الأموال ، فتخيلوا كم أسرة خربها يسوع بفعلته وتخيلوا كم روح حرمها يسوع من العيش من وراء هذا الرزق ... وهل بعد ذلك نقول أنه بدون خطيئة ومن اين يأتي القساوسة والرهبان بأفعالهم !؟ إنها تعاليم يسوع .

عموماً نحن لسنا الآن بصدد عن خطايا يسوع ، فإن كانت بالعهد الجديد معدودة فبالعهد القديم حدث ولا حرج .

إن السلاح السريع الذي يرد به المسلم هذه الشبهة هو أن كاتب الشبهة واسمه (الشيخ المقدسي) أعتمد في حجته على "أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني". ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.
وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .
جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".
وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 والعبر 2/164. و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه. سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم. وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله. ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!! أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583... أما الأحاديث والروايات التي قدمها خلال كتاباته من صحيح البخاري ومسلم ليُكذبها وليس لياخذها حجة له .


* الكتاب الآخر : (المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري : هو محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه ، ابن نعيم بن الحكم ، أبو عبد الله الحاكم الضبي الحافظ و يعرف بابن البيع ، من أهل نيسابور .

قال الخطيب البغدادي : كان ابن البيع يميل إلى التشيع ، فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي ، قال : جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري و مسلم ، يلزمهما إخراجها في صحيحيهما ، فمنها حديث الطير ، " ومن كنت مولاه فعلي مولاه " ، فأنكر أصحاب الحديث ذلك و لم يلتفتوا إلى قوله ولا صوبوه في فعله . و قال محمد بن طاهر المقدسي : قال الحاكم : حديث الطير لم يخرج في الصحيح و هو صحيح ، قال ابن طاهر : بل هو موضوع لا يروي إلا عن سقاط أهل الكوفة من المجاهيل ، عن أنس : فإن كان الحاكم لا يعرف هذا فهو جاهل ، و إلا فهو معاند كذاب . و قال أبو عبد الله السلمي : دخلت على الحاكم وهو مختف من الكرامية لا يستطيع أن يخرج منهم ، فقلت له : لو خرجت فأمليت حديثاً في فضائل معاوية لا سترحت مما أنت فيه ، فقال : لا يجيء من قبلي ، توفي في صفر من هذه السنة عن أربع و ثمانين سنة رحمه الله تعالى . .....البداية والنهاية

إن الحاكم الصغير (أبا عبدالله) صاحب المستدرك كان في تشيع ورحمه الله ..
وهو خلاف الكبير (أبي أحمد) صاحب الكنى والأسماء وهو سني إمام ..

وعلى كلٍ فدائماً يتشبث به الرافضة (أي: صاحب المستدرك) وبرواياته وتصحيحه وهو غير معتمد عند أهل السنة المحققين بل إن موافقات الذهبي له رحمه الله تعد قراءة واختصاراً وتكراراً لحكمه وقد بين هذا غير واحد من العلماء .. والله الموفق .


* الكتاب الآخر : (الاصول من الكافي) للشيخ الكليني .. قال فيه الشيعة : كل الكلام الذي اورده علمائنا الاجلاء في حق الكافي ومنزلته عندهم لا تتعدى حدود الواقع العلمي ، بل ان اقوال علمائنا كانت خالية من الغلّو والمبالغة .. وان الكافي لايصل الى درجة الصحاح عند السنة ، لأن الشيعة لايرون صحة جميع ما جاء فيه ، بل يرون فيه الصحيح والسقيم ، والضعيف والقوي ، والمرسل والمسند ، الخ.. فراجع مرآة العقول للعلامة المجلسي ، لتقف على صحة ماذكرنا.
الإتقان في تحريف القرآن .. الجزء الثاني:
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين


المقدمة

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



لا يني بعض أهل المآرب يرشقون الإنجيل الكريم بتهمة التحريف ولا شفيع يشفع فيهم سوى اضطرارهم ، لأغراض في النفس ، إلى الوقوف منه هذا الموقف الاعتباطي . والشيء الملفت للنظر هو ان سألتهم الدليل على ما يزعمون أتوك بما ينحر العلم ويقوض حرم التاريخ والمنطق !. ان فرية تحريف الإنجيل الكريم ، لا تعكس سوى سطحية وضعف القائلين بها . وذلك لسبب بسيط جدا وهو عدم وجود أي أدلة بيد القائلين بالتحريف سوى الأقاويل التي تفتقد للأدلة والبراهين ، ضاربين بعرض الحائط المعطيات التاريخية والأثرية التي بحوزتنا .
يظن أهل الصليب أتباع اليهود أن الله عز وجل عندما أعلن عن تحريف التوراة والإنجيل فلا يوجد دليل يؤكد ذلك ، لكنهم تناسوا بان الله عز وجل ليس إنسان ليكذب .

ويكفينا قولاً ما جاء بـ "الموسوعة الكاثوليكية تقر بتحريف مخطوطات الكتاب المقدس" بقولهم :


IV. TRANSMISSION OF THE TEX.T

No book of ancient times has come down to us exactly as it left the hands of its author--all have been in some way altered. The material conditions under which a book was spread before the invention of printing (1440), the little care of the copyists, correctors, and glossators for the te.xt, so different from the desire of accuracy exhibited to-day, explain sufficiently the divergences we find between various manus.cripts of the same work. To these causes may be added, in regard to the S.criptures, exegetical difficulties and dogmatical controversies. To exempt the scared writings from ordinary conditions a very special providence would have been necessary, and it has not been the will of God to exercise this providence. More than 150,000 different readings have been found in the older witnesses to the te.xt of the New Testament--which in itself is a proof that Scrip.tures are not the only, nor the principal, means of revelation.


الترجمة

لم يصلنا كتاب من العصور القديمة سليما تمامًا كما خطته أيدي مؤلفيه .. فكلها بطريقة ما قد حرِّفت .. وما نجده يفسر بشكل جيد إختلاف المخطوطات لنفس الكتاب هو الظروف التي صاحبت نسخ وانتشار الكتب قبل عصر الطباعة (1440) من حيث قلة إهتمام النساخ, والمصححون .. وبجانب هذه الأسباب يمكننا أن نضيف - بالنسبة للكتاب المقدس - أيضًا التفسيرات والخلافات العقائدية. وحتى نعفي الكتب المقدسة من تلك الظروف فإنه من الضروري أن تتوفر العناية الإلهية لحفظها, ولكن لم تكن مشيئة الله أن يعتني بنقل هذه الكتب! .. إذ يوجد أكثر من 150,000 إختلاف بين المخطوطات القديمة للعهد الجديد, مما يثبت أن الكتاب المقدس ليس الوسيلة الوحيدة أو الأساسية للوحي.



http://www.newadvent.org/cathen/14530a.htm#IV
وهذه "الكنيسة الرومانية الكاثوليكية" تعترف بأن الكتاب المقدس غير موحى به !

وهذا اعتراف صريح :

إليكم النص ومرفق الدليل القاطع بالمصدر:

{ في الوقت الأخير وصلتنا رسائل بريدية وهاتفية من أعضاء منظمة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. يبدوا أنهم يعتقدون أن من يعتبر أن الكتاب المقدس كلمة الله الموحى بها، يخطئون. ممثل هذه المنظمة يكتب:

أيوجد عندكم معلومات موثوقة، التي تعطيكم إمكانية إعتبار أن الكتاب المقدس كان موحى به؟ (موقفنا بخصوص هذا الوحي، بدون شك سيكون مختلف) وكنا أيضا نريد أن نعرف الدليل الكتابى بأن الكتاب المقدس كان القاعدة الوحيدة للإيمان، ولماذا هذه العقيدة لم تكن مقبولة حتى الوقت الذي أعلن فيه مارتن لوثر هذا سنة 1500 بعد المسيح. إذا كان الكتاب المقدس يعتبر القيادة الوحيدة للدين، كيف إستطاع المسيحيون الأوائل، الذين عاشوا قبل أن يُعلن العهد الجديد رسميا في القسطنطينية في سنة 381، أن يعرفوا تعاليم المسيح؟ نحن نعلن أن هذه العقيدة لا تعتبر كتابية، ولكن بالعكس تعتبر لوثرية } المصدر بالصور http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=4203&stc=1&d=1180947201
قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



سؤال : لو ان (س) من الناس أراد ان يقاضي (ع) من الناس بتهمة التزوير بمستندات رسمية . فما هي المقومات القانونية التي تمكن (س) من إقامة دعواه ضد (ع) ؟. هل ستكتفي المحكمة بأقوال (س) فقط لإقامة الدعوة على(ع)؟ ام ستطلب المحكمة من (س) تقديم براهين دعواه وشهوده ؟ ان طبيعة دعوة التزوير (التحريف)لا تقوم الا على عمل مقارنة ما بين المستندات الأصلية ، وبين المستندات المزورة ، وذلك لإثبات التزوير (التحريف) المنسوب ل (ع) . وبدون تقديم أدلة وشهود ستبقى تهمة (س) ل (ع) مجرد فقاقيع في الهواء وليست اكثر. لان ينقصها الدليل والبرهان والشهود. الرد على سؤالك هو :

يا عزيزي ، واضح ان حضرتك لا تفقه في القانون الألف من كوز الذرة ، إن دعوى التزوير التي تتحدث عنها تحتاج شيء اسمه : علم الوثائق (الدبلوماتيك) ، فأين هي الوثائق التي تعتمدوا عليها في إثبات عدم التحريف ؟ .

وعلى أي أساس تُرفع الدعوى إذا كان المدعى عليه يعترف بالتحريف ، والأعتراف سيد الأدلة ... وأنتم الذين أعترفتم بالتحريف كما كشفت لك وما سأكشفه لك لاحقاً ، إذن المدعى عليه أصبح هو الجاني وليس المجني عليه ... فهمت يا أبو جهل ؟ اشك

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



دعوة التحريف تتطلب من الداعين توضيح بعض الأمور والإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بالتحريف وذلك لكي تستقيم الدعوة وتقوم . الرد على سؤالك هو : طبعاً

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



من تلك الأسئلة : 1} متى حرف الكتاب المقدس؟ 2} في إي عصر من العصور تم التحريف ؟ 3} هل تم التحريف قبل محمد أم بعده؟ 4} من الذي حرف الكتاب المقدس؟ اليهود ام النصارى ام كلاهما مجتمعين ؟ 5} أين حرف الكتاب المقدس؟ في أي بلد من بلاد العالم؟ 6} كيف اتفق اليهود والنصارى على التحريف رغم العداوة الدينية بينهم ؟ 7} لماذا حرف الكتاب المقدس؟ وما هو الهدف من ذلك؟ 8} هل يوجد دليل تاريخي على تحريف الكتاب المقدس ؟ 9} أين نسخة الكتاب المقدس الغير محرفة ؟ 10} ما هي النصوص التي حُرفت؟ وكيف تستطيع أن تميز بين ما حرف وما لم يحرف؟
الرد على سؤالك هو :

سنعتبر أنفسنا الان أمام القاضي وقد طرح عليَّ هذه الأسئلة ، إذن مطلوب مني الرد لإثبات التحريف ... جميل جداً .

نقول : إن الله عز وجل هو باعث الرسالات السماوية للبشر ليخرجهم من الظلمات إلى النور كلما انحرفوا عن الصراط المستقيم .

فارسل الله موسى عليه السلام بالتوراة ، وأرسل السيد المسيح عيسى بن مريم بالإنجيل ، وهذا ما عرفناه من القرآن كما أوضحه الله لنا من خلاله .

وقد أشار الله عز وجل لنا نقاط توضح ما هي التوراة ، وما هو الإنجيل .

فالتوراة نزلت على سيدنا موسى عليه السلام جملة واحدة ، وهذا يخالف ما يؤمن به أهل الصليب أتباع اليهود ... كما أننا نجدهم يدعوا أن يشوع كتب باقي الأسفار الخمسة (المطلق عليهم التوراة) بعد وفاة موسى عليه السلام وهذا يخالف ما جاء بالقرآن ، وقد ذكر القرآن أن موسى عليه السلام أخذ ألواح مكتوبة بيد الله ، فأين هذه الألواح ؟!


وبخصوص الإنجيل ، فالله كشف لنا في القرآن أنه أنزل على السيد المسيح إنجيل ، ولكن المسيحية تنكر هذا وتقول أن المسيح لم يأتي بإنجيل ، لأن كلمة إنجيل تعني بشارة .

ولكن الآن أنا لا أريد أن أتطرق لأمور تخرجنا عن أصل الموضوع ولكن شيء بالشيء يُذكر ، فإن كان القتل والصلب بشارة ، فبماذا نطلق على الخبر السعيد كالزواج ؟ عزاء !

الله عز وجل لم يتركنا كمسلمين بدون شرح أو توضيح ... فنحن المسلمين نقول أن التوراة والإنجيل مُحرفان ... فأين دليلنا ؟.

جاء في التوراة والإنجيل كما ذكر القرآن عن رب العزة :

قال تعالى :
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
[الأعراف 157]


قال تعالى :
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ
[الصف6]

قال تعالى :
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
[الفتح29]

فلو هذه الآيات موجودة بالبايبل أو بالكتاب المطلق عليه مقدس طرفهم ، إذن لا يوجد تحريف وانتهى الأمر ، أما إن رفضت يا عزيزي تقديم هذه الآيات وأنكرتها ، إذن فالتوراة والإنجيل حُرفوا ولا وجود لهم .

وصدق قول الله سبحانه :
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ
[المائدة68]


والمقصود بهذه الآية هو إقامة البشارة التي جاءت على لسان السيد المسيح بقوله : وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [الصف6]

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



متى حرف الكتاب المقدس؟ ............. إلخ الرد على سؤالك هو : سارد على هذا السؤال فقط لأن الرد عليه سينهي باقي الأسئلة .

تقول متى حُرف الكتاب المقدس ؟

أولاً : نحن لا نعترف بشيء اسمه الكتاب المقدس ولا نعرف عن أي كتاب مقدس لأي طائفة مسيحية تتحدث ؟ هل عن الكاثوليك ام الأرثوذكس لـ 73 سفراً ام البروتستانت التي تؤمن بـ 66سفرا ؟

ثانيا : اما لو كان الحديث عن التوراة والإنجيل كما جاء بالقرآن فأقوال : إن التحريف له عدة مراحل .. تبدأ بالتحريف الأم : وهو عدم وجود التوراة التي نزلت دفعة واحدة على سيدنا موسى عليه والسلام ، أما التي تؤمنوا بها فهي مكتوبة إما بيد موسى ويشوع أو بأيدي كتبة اخرى استعان بهم موسى (كما تدعوا).. وهذا مخالف تماماً لما جاء بالقرآن .. وبذلك لا وجود لتوراة البتة وكل ما جاء بالعهد القديم لا نعلم عنه شيء . وبذلك ضاعت التوراة ، ومن بعدها بدأ التحريف ومازال التحريف مستمر (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ).

وطالما أنكم لا تعترفون بإنجيل المسيح وتنكرونه ، فلا وجود للإنجيل المذكور في القرآن .



اقتباس



فمتى ضاعت وأين ضاعت ... إلخ كل هذا لا يهمني في شيء ، بل الذي يهمني هو : هل لديكم ما ذكره القرآن عن التوراة والإنجيل من بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فلو كان الرد بـ لا

إذن التوراة والإنجيل حُرفوا وصدق الله تعالى حيث قال :

قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
[المائدة41]


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



الأسئلة كثيرة والأجوبة عليها سخيفة لان التهمة أصلا قائمة على أسس هشة وباطلة لم تتجاوز حد الأقاويل السمجة والعنعنة المملة .

الرد على سؤالك هو :

أنت يا عزيزي تسب الله قبل أن تسب المسلمين ، لأن المسلم لا يأتي بحقائق من تلقاء نفسه بل من الله جل وعلا كما جاء في القرآن .

فإن كانت لديكم البشارة كما جاءت على لسان المسيح (وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) فأهلاً بها ، وإن أنكرتها فلن تملك من الأدلة ما تثبت صحة كتابك من خلال القرآن .

فأنا أشعر من خلال كلماتك كأنني اخاطب مجانين ، فأنت تنفي التحريف والمواقع المسيحية تقر بالتحريف ، وأنت تنكر التحريف والكنائس تعترف بالتحريف ... جنان في جنان .


ثم يقول المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



ولو ان النصارى قد حرفوا إنجيلهم كما يدعي صغار العقول فنرد عليه ونقول :

انت بذلك تسب البابا شنودة .

فها هو البابا شنودة يعترف بالتحريفات وأن ترجمات الطوائف المسيحية الأخرى مُحرفة بقوله :

لا تعتمدوا ترجمتهم للكتاب المقدس أثناء هذا الحوار، مهما قالوا عنه أنه كتاب الله لكنه هو كتاب منحرف فى ترجمته، فى كثير من ألفاظه ومعانيه، لو حدث ذلك تمسك بالرجوع إلى الترجمة الخاصة بنا، ورفض ترجمتهم فهى الترجمة الخطرة.
ألا تكفي كل هذه الدلائل والبراهين التي تثبت صدق كل من أقر بتحريف كتابكم المدعو مقدس. إنها دلائل منكم أنتم وليست من المسلمين .


يقول المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



ولو ان النصارى قد حرفوا إنجيلهم كما يدعي صغار العقول ، لكان من الأولى والأفضل لهم حذف قصة صلب المخلص التي ملئت صفحات الإنجيل
نرد عليه ونقول :

للأسف حضرتك غير مثقف بالمرة لتقدم هذا الكلام كدليل وبرهان لصحة كتابك ، لأن كبيركم الكذاب بولس قال أنه بدون الصلب فلا وجود للإيمان المسيحي

وقال بولس : و ان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم انتم

كورنثوش 1
15: 12 و لكن ان كان المسيح يكرز به انه قام من الاموات فكيف يقول قوم بينكم ان ليس قيامة اموات
15: 13 فان لم تكن قيامة اموات فلا يكون المسيح قد قام
15: 14 و ان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا و باطل ايضا ايمانكم
15: 15 و نوجد نحن ايضا شهود زور لله لاننا شهدنا من جهة الله انه اقام المسيح و هو لم يقمه ان كان الموتى لا يقومون
15: 16 لانه ان كان الموتى لا يقومون فلا يكون المسيح قد قام
15: 17 و ان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم انتم بعد في خطاياكم


إذن هذا هو الأمر الوحيد الذي لا يمكن لأحد أن يحذفه ، فوجوده بإختلافاته الحالية أفضل بكثير من حذفه ، لأن الحذف يُدمر العقيدة المسيحية ... فهمت يا أسطى

يعترف المقدسي عابد الصليب بقوله:



اقتباس



ولو ان النصارى قد حرفوا إنجيلهم كما يدعي صغار العقول ، لكان من الأولى والأفضل لهم حذف قصة صلب المخلص التي ملئت صفحات الإنجيل ، خصوصا وانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبه . نرد عليه ونقول :

نشكرك على اعترافك بأن يسوعك ملعون ... احسنت قولاً

يقول المقدسي عابد الصليب وهو مصاب حالة عصبية :



اقتباس



كما فشل المسلمين في تقديم براهين تثبت التحريف المزعوم والمنسوب للكتاب المقدس .
نرد عليه ونقول :

يا عزيزي كن أكثر هدوءً ، فنحن لم نجني عليكم ، بل أنتم جنيتم على أنفسكم .

لقد اوضحت لك عاليه من خلال مصارد مسيحية أن كتابك المطلق عليه بالباطل مقدس مُحرف .

تعالى الآن أثبت لك ألعن من ذلك ومن خلال موقعك انت يا مقدسي .

يقول موقعك موقع "الكلمة" الذي تملكه أنت :

"ثم إننا كنا قد أشرنا في ما تقدم إلى الخلاف الموجود بين النسخة السامرية والنسخة العبرانية والترجمة السبعينية من حيثية أعمار بعض الآباء الأولين في أصحاحي 5 و10 من سفر التكوين? وفي الغالب يجب أن يُحمل هذا الخلاف على محمل الخطأ? لأن الأرقام قابلة الخطأ حيث يسهل أن يحل بعضها محل الآخر, ومن الواضح أن اختلاف النسخ في هذه الأرقام لا يمس جوهر الكتاب في شيء"
المصدر بالصورhttp://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=4204&stc=1&d=1180950994
فكيف الحال الآن ؟ فإن كان هذا ليس بتحريف ، فما هو التحريف يا عزيزي .

تعالى معي نقرأ فضيحة اخرى من موقعك موقع "الكلمة"

فجنابك تقول بالحرف : القراءات في كتابنا المقدس فتنقسم باعتبار أهميتها إلى ثلاثة أقسام : -

1 - القراءات الناتجة عن إهمال الناسخ أو جهله –
2 - وتلك التي اقتضاها بعض النقص في الأصول المنسوخة –
3 - وتلك التي وضعت لتصحيح عبارة ظنها الكاتب الأخير خطأ من الكاتب الأول?

فهل هذا كتاب سماوي ؟
المصدر بالصور http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=4205&stc=1&d=1180951315
فمن الكاذب يا عزيزي ؟ إنه انت وليس المسلمين

أنت تتدعي أن كتابك ليس مُحرف ، ولكن من خلال موقعك الذي تنفق عليه آلاف الدولارات سنوياً لمحاربة الإسلام تعلن من خلاله إنك تؤمن بكتاب مُحرف وتقدم لنا الدلائل .

الآن بعد أن فضحتك وفضحت موقعك ، تعالى الآن نرى ماحدث بمخطوطات كتابك الذي ليس بمقدس البتة .


يقول : السير فردريك كينيون بموقع baytallah المسيحي


ضياع النسخ الأصلية

{ إن الكتاب المقدس هو صاحب أكبر عدد للمخطوطات القديمة. وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم . فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها. على أن الدارس الفاهم لا يستغرب لهذا قط، لأنه لا توجد الآن أيضاً أية مخطوطات يرجع تاريخهـا لهذا الماضي البعيد. ومن المسلم به أن الكتاب المقدس هو من أقدم الكتب المكتوبة في العالم، فقد كتبت أسفاره الأولي قبل نحو 3500 سنة. ونحن نعتقد أن السر من وراء سماح الله بفقد جميع النسخ الأصلية للوحـي هو أن القلب البشري يميل بطبعه إلي تقديس وعبادة المخلفات المقدسـة؛ فماذا كان سيفعل أولئك الذين يقدسون مخلفات القديسين لو أن هذه النسخ كانت موجودة اليوم بين أيدينا؟ إذاً فلقد سمح الرب بفقد جميع هذه النسخ لئلا يعبدها البشر} ... انتهى كلام السير http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=3056&stc=1&d=1161561201
أصحاب العقول في راحة


يقول : السير فردريك كينيون بموقع baytallah المسيحي


الأخطاء في أثناء عملية النسخ

{ لكن ليس فقط أن النسخ الأصلية فُقِدَت، بل إن عملية النسخ لم تخلُ من الأخطاء. فلم تكن عملية النسخ هذه وقتئذ سهلة، بل إن النُسّاخ كـانوا يلقون الكثير من المشقة بالإضافة إلي تعرضهم للخطأ في النسخ . وهذا الخطأ كان عرضة للتضاعف عند تكرار النسخ، وهكذا دواليك. ومع أن كتبة اليهود بذلوا جهداً خارقاً للمحافظة بكل دقة على أقوال الله، كما رأينـا في الفصل السابق، فليس معنى ذلك أن عملية النسخ كانت معصومة من الخطأ.
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=3057&stc=1&d=1161561201
وأنواع الأخطاء المحتمل حدوثها في أثناء عملية النسخ كثيرة مثل:
1- حذف حرف أو كلمة أو أحياناً سطر بأكمله حيث تقع العين سهواً على السطر التالي.
2- تكرار كلمة أو سطر عن طريق السهو، وهو عكس الخطأ السابق.
3- أخطاء هجائية لإحدى الكلمات.
4- أخطاء سماعية : عندما يُملي واحد المخطوط على كاتب، فإذا أخطأ الكاتب في سماع الكلمة، فإنه يكتبها كما سمعها. وهو ما حدث فعلا في بعض المخطوطات القديمة أثناء نقل الآية الواردة في متى 19: 24 "دخول جمل من ثقب إبرة" فكتبت في بعض النسخ دخول حبل من ثقب إبرة، لأن كلمة حبل اليونانية قريبة الشبه جدا من كلمة جمل، ولأن الفكرة غير مستبعدة!
5- أخطاء الذاكرة : أي أن يعتمد الكاتب على الذاكرة في كتابة جـزء من الآية، وهو على ما يبدو السبب في أن أحد النساخ كتب الآية الواردة في أفسس5: 9 "ثمر الروح" مع أن الأصل هو "ثمر النور". وذلك اعتماداً منه على ذاكرته في حفظ الآية الواردة في غلاطـية 5: 22، وكذلك "يوم الله" في 2بطرس3: 12 كُتب في بعض النسخ "يوم الرب" وذلك لشيوع هذا التعبير في العديد من الأماكن في كلا العهدين القـديم والجديد، بل قد ورد في نفس الأصحاح في ع10.
6- إضافة الحواشي المكتوبة كتعليق على جانب الصفحة كأنها من ضمن المتن : وهو على ما يبدو سبب في إضافة بعض الأجزاء التي لم ترد في أقدم النسخ وأدقها مثل عبارة "السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" في رومية 8: 1، وأيضاً عبارة "الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة..." الواردة في 1يوحنا 5: 7.

* أما لماذا سمح الله بالخطأ في النَسخ : أننا محدودون في المعرفـة والإدراك، ولا يمكننا في كل الأحوال أن نفهم فكر الله ولا سيما عندما لا يشاء - لحكمة عنده - أن يعلنه لنا، فأفكاره ليست أفكارنا، ولا طرقنا طرقه. إن كل ما عمله الله هو كامل، ومع ذلك ففي حكمته سمح بالفساد أن يدخل إلى خليقة يديه. بل حتى ابن الله الكريم سمح الله بأن يُجلد من البشر ويُضرب فصار منظره مُفسَداً أكثر من الرجل وصورته أكثر من بنى آدم . وبالنسبة للكتاب المقدس فلقد سُّـر الله أن تكون الأصول المكتوبة بواسطة كتبة الوحي بلا أدنى خطأ، لكنه أيضاً سمـح أن تحدث بعض الأخطاء أثناء النسخ بسبب عدم كمال الإنسان الذي يقوم بالنسخ. فالأخطاء في عملية النسخ فإنما تشير فقط إلى عدم عصمة البشر، الأمر الذي يتفق تماماً مع تعليم الكتاب المقدس نفسه } أنتهى كلام السير. (يعني المخطوطات لو موجودة ، المسيحيين هيعبدوا مخطوطات ... ويبقى الواحد منهم اسمه جرجس عبد المخطوطة ... أو مايكل المخطط عبد المخطوطات ، ولو المخطوطات ضايعة ، المسيحيين هيعبدوا خروف . يعني لا كده نافع ولا كده نافع )

فإذا كان كل ما ذُكر ليس بتحريف ! فما هو التحريف ؟

ثم يتحفنا : السير فردريك كينيون بموقع baytallah المسيحي ليُخرج نفسه من هذه الورطة فيقول : إن علم الببليوجرافي أثبت صحة المخطوطات

ولا حول ولا قوة إلا بالله

فنرد على هذا الكلام بقول :
أولاً : أعترفتم بعدم وجود مخطوطات مكتوب بأيدي التلاميذ .
ثانياً : أعترفتم بأن حدث أخطاء في النسخ من المخطوطات الأصلية .. وهذا هو عين التحريف .
ثالثاً : علم الببليوجرافي هو علم صناعة كتاب وليس علم مخطوطات أو علم حفريات ، لأن علم مخطوطات أو علم حفريات هو الكوديكولوجيا .

فحمد الله عز وجل أنه كرم المسلمين بالعقل .

ألا يكفيك كل هذه الإثباتات من مصادرها المسيحية تثبت وقوع التحريف على كتابك المدعو مقدس .
قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



هكذا أيضا فشلوا المسلمين في إثبات سلامة قرانهم من التحريف. فنرد على هذا الكلام بقول :

هل انت تؤمن بتحريف كتابك لأن المسلمين لم يتمكنوا من إثبات سلامة القرآن ؟

يا عزيزي لو كان القرآن باطل فلماذا تطبقون تشريع الميراث الإسلامي في حالات توريث الورثة في المسيحية ؟ !

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم والذي جمعه الجامعون في إصداراته المختلفة على أيام ابو بكر وعمر وعثمان والحجاج بن يوسف الثقفي، هو نفس القران الذي انزل على النبي العربي وكما تفوه به؟؟؟. بمعنى آخر اكثر دقة ووضوحاً: {هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم، هو نفس القران الذي انزل على النبي العربي، من حيث ترتيب نزول سوره وآياته، ومن حيث وضع منسوخه قبل ناسخه ، وسوره المكية قبل المدنية والنازل منه قبل اللاحق؟. فنرد على هذا الكلام بقول :

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، يا عزيزي انظر إلى كلامك بتركيز .

أنت تقول بالحرف : بمعنى آخر اكثر دقة ووضوحاً: {هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم، هو نفس القران الذي انزل على النبي العربي، من حيث ترتيب نزول سوره وآياته، ومن حيث وضع منسوخه قبل ناسخه ، وسوره المكية قبل المدنية والنازل منه قبل اللاحق؟}

فمن أين آتيت بأن هناك علوم في القرآن تتحدث عن ترتيب نزول وآيات والناسخ والمنسوخ والسور المكية والمدنية والنازل منه قبل اللاحق ؟

طبعاً حضرتك جبت الكلام دا من المصادر الإسلامية التي تتحدث عن علوم القرآن ! ، وبهذا فكل هذه الكلام معلوم منذ أن تم تجميع القرآن من على الرقاع والعسب واللخاف والأكتاف... إلخ

فكان صلى الله عليه وآله وسلم كلّما نزل شيءٌ من القرآن أمر بكتابته لساعته ، روى البراء: أنّه عند نزول قوله تعالى: ((لا يستوي القاعدون من المؤمنين)) (النساء4: 95) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "ادعُ لي زيداً، وقُل يجيء بالكتف والدواة واللّوح، ثمّ قال: اكتب ((لا يستوي...))" كنز العمال 2: حديث 4340..

إذن حضرتك قدمت لنا الدليل الذي يثبت صحة القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم والذي جمعه الجامعون في إصداراته المختلفة على أيام ابو بكر وعمر وعثمان بن عفان رضى الله عنهم اجمعين

ثم اجدك كعادتك يا عزيزي تُدلس الحقائق وتقول : هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم والذي جمعه الجامعون في إصداراته المختلفة على أيام ابو بكر وعمر وعثمان والحجاج بن يوسف الثقفي .

فما دخل الحجاج بن يوسف الثقفي في جمع القرآن ؟ هل مازلت تعتمد على الروايات الضعيفة يا عزيزي ؟ هل تحب أن أأتي لك بما جاء بإنجيل مريم المجدلية وإنجيل فيليب ان يسوعك زنا بمريم المجدلية كواحد من روادها على سرير المتعة ؟

إن ما جاء بكتاب " المصاحف " للسجستاني بأن الحجاج قد غيَّر في حروف المصحف وغيَّر على الأقل عشر كلمات كلام ضعيف ولا يعتمد عليه إلا ضعيف الحجة .فهذه الرواية ضعيفة جدّاً أو موضوعة ؛ إذ فيها " عبَّاد بن صهيب " وهو متروك الحديث .

فقال علي بن المديني : ذهب حديثه ، وقال البخاري والنسائي وغيرهما : متروك ، وقال ابن حبان : كان قدريّاً داعيةً ، ومع ذلك يروي أشياء إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد لها بالوضع ، وقال الذهبي : أحد المتروكين .
انظر " ميزان الاعتدال " للذهبي ( 4 / 28 ) .
ومتن الرواية منكر باطل ، إذ لا يعقل أن يغيِّر شيئاً من القرآن فيمشي هذا التغيير على نسخ العالم كله ، بل إن بعض من يرى أن القرآن ناقص غير كامل من غير المسلمين كالرافضة - الشيعة – أنكرها ونقد متنها :
قال الخوئي – وهو من الرافضة - : هذه الدعوى تشبه هذيان المحمومين وخرافات المجانين والأطفال ، فإنّ الحجّاج واحدٌ من ولاة بني أُمية ، وهو أقصر باعاً وأصغر قدراً من أن ينال القرآن بشيءٍ ، بل هو أعجز من أن يغيّر شيئاً من الفروع الإسلامية ، فكيف يغير ما هو أساس الدين وقوام الشريعة ؟! ومن أين له القدرة والنفوذ في جميع ممالك الإسلام وغيرها مع انتشار القرآن فيها ؟ وكيف لم يذكر هذا الخطب العظيم مؤرخ في تاريخه ، ولا ناقد في نقده مع ما فيه من الأهمية ، وكثرة الدواعي إلى نقله ؟ وكيف لم يتعرض لنقله واحد من المسلمين في وقته ؟ وكيف أغضى المسلمون عن هذا العمل بعد انقضاء عهد الحجاج وانتهاء سلطته ؟ وهب أنّه تمكّن من جمع نسخ المصاحف جميعها ، ولم تشذّ عن قدرته نسخةٌ واحدةٌ من أقطار المسلمين المتباعدة ، فهل تمكّن من إزالته عن صدور المسلمين وقلوب حفظة القرآن وعددهم في ذلك الوقت لا يحصيه إلاّ الله . " البيان في تفسير القرآن " ( ص 219 ) .
وما تدعيه ان السجستاني من أنه ألَّف كتاباً اسمه " ما غيَّره الحجاج في مصحف عثمان " : غير صحيح بل كذب ظاهر ، وكل ما هنالك أن الإمام السجستاني ترجم للرواية سالفة الذكر عن الحجاج بقوله : ( باب ما كتب الحجَّاج بن يوسف في المصحف ) .

وعلى هذا فإنه لا يمكن أن يعتمد على هذا الرواية بأي حال من الأحوال ، ويكفي في تكذيبها أنه لم يثبت حتى الآن أن أحداً نجح في محاولة لتغيير حرف واحد ، فلو كان ما روي صحيحاً لأمكن تكراره خاصة في عصور ضعف المسلمين وشدة الكيد من أعدائهم ، بل مثل هذه الشبهات التي تثار هي أحد الأدلة على بطلان هذه الدعاوى ، وأن الأعداء قد عجزوا عن مقارعة حجج القرآن وبيانه فلجؤوا للطعن فيه .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



هل جمع الجامعون القران بأحرفه السبعة الذي انزل عليها القران، آم اقتصروا على حرف دون البقية ؟. فنرد على هذا الكلام بقول :

مشكلتك يا عزيزي ان الله حرمك من ملكة اللغة العربية لذلك تتكلم عنها بجهالة .

ليس معنى أن سيدنا عثمان بن عفان طلب من الكتبة الذين كانوا ينسخون القرآن من المصحف الذي جُمع في عهد أبو بكر الصديق رضى الله عنه أن يجتمعوا على حرف واحد من الأحرف السبع تعني أن القرآن لا يملك الحروف السبعة ... لا يا مسكين

إن الجمع الثاني الذي جاء في عهد أبو بكر الصديق كان جمعاً حكيماً لأن الذي وقع عليه الأختيار من كتبة الرسول صلى الله عليه وسلم هو زيد بن ثابت ، وهو الذي كان احد كتبة الوحي في الجمع الأول ، وهو الذي وقع عليه الأختيار لجمع القرآن الثاني في عهد أبو بكر الصديق رضى الله عنه ، وهو الذي وقع عليه الأختيار لكتابة مصاحف عثمان بن عفان رضى الله عنه وهو الجمع الثالث والمنسوخ من الجمع الثاني المنسوخ من الجمع الأول .

ساعطيك نبذة صغيرة من الأحرف السبعة المتوفرة بالقرآن من سورة البقرة فقط :

- ﴿الصاعقة ﴾ الموتة بلغة عمان .

- ﴿رجزا﴾ يعني العذاب بلغة طيء .

- ﴿خاسئين﴾ يعني صاغرين بلغة كنانة .

- ﴿ بئسما اشتروا﴾ يعني باعوا بلغة هزيل .

- ﴿ بغيا﴾حسدا بلغة تميم .

- ﴿ فباءوا بغضب﴾يعني استوجبوا بلغة جرهم .

- ﴿ تلك أمانيهم ﴾ يعني أباطيلهم بلغة قريش

ولدينا المزيد بما جاء بالـ 114 سورة مضمون القرآن الكريم .

فمعنى الأقتصار على حرف واحد لا يعني حذف باقي الأحرف ! (مضحك جداً حضرتك) ، بل المقصود الإبقاء على حرف واحد يشمل جميع الأحرف ، فلا ياتي أحد الكتبة ويقول "سنكتب القرآن بلغة كنانة " ويأتي آخر ويقول "سنكتب القرآن بلغة جرهم " .. وهكذا ، وبذلك يصبح لدينا سبعة نسخ قرآنية ، لذلك نسخ كتبة الجمع الثالث ما جاء بالجمع الثاني لصاحبه أبو بكر الصديق والذي اجتمعت فيه الأمة الإسلامية على قلب رجلٍ واحد حين كان يجلس زيد بن ثابت على باب المسجد وبجانبه أمير الؤمنين عمر بن الخطاب ولا يقبلوا حرف او كلمة أو آية أو سورة من أحد إلا ومعه اثنان من المسلمين يشهدوا معه بصحتها ، بل لم يكتفي زيد وعمر رضى الله عنهما بذلك ، بل كانوا يُطابقون ما أخذوه من المسلمين من آيات وسور بالرقاع واللخاف والكرانيف والأقتاب والأكتاف وغيرها التي كانت مكتوبة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

إنها الدقة والأمانة التي مهما تكلمنا عنها لا يفهما اهل الصليب أتباع اليهود بسبب أعترافهم بتحريف كتابهم كما اوضحت عاليه .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



هل تكفي آية 9 من سورة الحجر {انا نحن أنزلنا الذكر وانا له لحافظون} لإثبات صحة القران ولنفي التحريف عنه دون الرجوع إلى القضايا التاريخية الأخرى المتعلقة بكيفية نزوله وجمعه ونقله؟ فنرد على هذا الكلام بقول :

وهل بعد الشرك كفر يا عزيزي ؟ إن الطعن في الله يكفي لإثبات انك كافر ، فإن كانت شهادة الله لا تكفيك فما الذي يكفيك ؟ فإن كنت تؤمن بأنك تعبد ملعون كما ذكرت بقولك (خصوصا وانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبه) ، فهذا كافي لإثبات شخصك وحجم تفكيرك .

لذلك قدرة الله ليس لها حدود ، فاثبت لنا صدق قوله بالبرهان وليس بالكلمات فقط .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



ما هي اقدم مخطوطة قرآنية لدينا ؟. فنرد على هذا الكلام بقول :

لكي لا يكون مصدرنا إسلامي ، أقر الباحث الروسي في القرآنيات "يفيم رضوان"‏ ، أن أقدم مخطوطة للقرآن والتي تعود إلى عام 36 هجري داخل المجموعة الأكاديمية في مدينة بطرسبورج‏,‏ وهي التي بدأ الباحث في دراستها‏,‏ ثم اكتشف أن الجزء الآخر منها موجود في قرية صغيرة جنوبي أوزبكستان قرب الحدود الأفغانية... وهناك نسخة أخرى باليمن أكتشفها مستشرق ألماني وهذا ما أشار إليه خبير التراث وصاحب أكثر من عشرة مؤلفات في الدراسات القرآنية المدير الأسبق لمعهد المخطوطات العربية الدكتور حسين نصار.

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



ما هي الفترة بين هذه المخطوطة وبين وفاة محمد؟ فنرد على هذا الكلام بقول :

سؤالك هذا يدل على أنك تعلم ان مخطوطة مصحف عثمان موجود ... هذا اولاً

ثانياً : كيف تسأل هذا السؤال وأنت تعلم أن القرآن كان يُنسخ من نسخة لأخرى .. فالأزمان لا قيمة لها ، لأننا لا نستخدم النقل عن طريق الصدور فقط! بل النسخ من النسخة الأصلية .. وأنت الذي ذكرت هذا في موقعك "الكلمة" حيث اعترفت بقولك :
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=4208&stc=1&d=1180990168
أليس هذا كلامك ؟! ولزيادة الشرح الرد على سؤالك نقول :

لا توجد فترة زمنية ابداً لأننا لم ننسخ القرآن للمصاحف من الصدور فقط بل من الجمع الأول على الرقاق و الأكتاف و الجلود وغيرها والذي كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مدون بأيدي كتبة الوحي وهم : أبان بن سعيد ؛ أبو بكر الصديق ؛ أبي بن كعب ؛ ثابت بن قيس ؛ حنظلة بن الربيع ؛ خالد بن سعيد بن العاص ؛ زيد بن ثابت ؛ عثمان بن عفان ؛ علي بن أبي طالب ؛ عمر بن الخطاب .

وقد جاء الجمع الثاني للقرآن بعد أن تولى أبو بكر الصديق الخلافة في عام 11 للهجرة ، وبعدها بدأ في الجمع الثاني للقرآن للحفاظ عليه لأن الرقاق و الأكتاف و الجلود وغيرها ليسوا أدوات تؤهل للحفاظ على القرآن ، وبقيت هذه النسخة بين أيدي السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن طلبها منها عثمان بن عفان لنسخها بعدة مصاحف اخرى ، ثم أعادها مرة اخرى للسيدة حفصة رضى الله عنها .... فأين هي الفترة الزمنية ؟

واضح إن حضرتك عايش في زمن البايبل ، ونصيحة مني ، أعد هذا السؤال على البايبل ورد عليه ، ستجد مهازل درات حول البايبل ، ويكفي انا لدينا السند المتصل الذي يثبت تدوين القرآن من الأصل التي جُمع في عهد رسول الله ، ولكن بخصوص البايبل فليس له سند واحد يثبت أنه منقول من الأصل لأن قاموس الكتاب المقدس قال : لم يصل إلينا بعد شيء من النسخ الأصلية التي كتبها هؤلاء الملهمون أو كتابهم ، ومع أن النساخ قد اعتنوا بهذه النسخ اعتناءً عظيماً فقد كان لا بد من تسرب بعض لسهوات الإملائية الطفيفة جداً إليها .

فهل قرأت من قبل من خلال مصدر إسلامي موثق يقول بمثل هذا الكلام التافه المتهم فيها كتاب المدعو مقدس والذي جاء عن قاموس الكتاب المقدس ؟

هذا هو الفارق بين القرآن كلام الله ، وكتاب المطلق عليه بالباطل مقدس الشيطاني .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



كم عدد النسخ الموجودة منها ؟ واين هي الآن ؟.
الرد على سؤالك هو :

كلامك مضحك جداً يا مقدسي وكأنك كالطفل الغضبان الذي يسأل أسئلة تافهة .

تقول جنابك ، كم عدد المخطوطات ؟ ليه ! وهوا كثرة العدد للمخطوطات يثبت صحتها ؟ ! يا للعجب

طيب حضرتك تتفاخر أنت وأهل الصليب أتباع اليهود أن مخطوطات البايبل المكتشفة تصل إلى 24 ألف نسخة ، ولكن للأسف لا توجد مخطوطة واحدة أصلية ، ولو أعتبرنا أن المخطوطات التي بين أيديكم منسوخة من المخطوطات الأصلية ، نجد أن قاموس الكتاب المقدس يعترف بان هناك أخطاء في النسخ .. وهذا يدل على التحريف ... ولو كذبنا قاموس الكتاب المقدس واعتبرنا انها مخطوطات سليمة وليس بها أخطاء ، فلأي طائفة تخاطب هذه المخطوطات ؟ هل للطوائف التي تؤمن بـ 66 سفراً أم للطوائف التي تؤمن بـ 73 سفراً ؟

يا عزيزي ! ألا يكفيفك كل هذا الأدلة القاطعة التي طرحتها عليك التي تثبت تحريف البايبل واولها موقعك "الكلمة" ؟

عموماً رداً على سؤالك : فنحن لدينا مليارات النسخ من القرآن المنسوخة من الرقاق و الأكتاف و الجلود وغيرها من عهد رسول الله إلى مصحف أبو بكر إلى مصحف عثمان إلى مصاحف العالم اجمع والقرآن مازال واحداً لا خلاف ولا تحريف وكل الطوائف الإسلامية تخضع تحت قرآن واحد ، ولكن كل طائفة مسيحية لها كتاب مقدس خاص بها .

يعني لو كان هناك أرثوذكسي سنجده يصول ويجول ليثبت أن الكتاب المقدس المعترف به لدى الطائفة الأرثوذكسية غير مُحرف ، ولكن لو تطرقنا للإستشهاد بكتاب الطائفة البروتستانتية سنجدك تتهرب على الفور لأن عدد الأسفار سيختلف من 73 سفر إلى 66 سفر وبهذا ستقتصر إثباتاتك على الأرثوذكس فقط ، لأنك تخاف أن تواجه حقيقة الفساد التي أصابت المسيحية الوثنية ... فنحن نتحدث عن كتاب عام وليس كتاب خاص ... وطالما تبدل حرف فهذا هو التحريف ، فما بالك بسبعة أسفار كاملة سقطوا من البروتستانت.

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



هل هناك مخطوطات أخرى قديمة ؟ .

الرد على سؤالك هو :

قلنا أن هناك نسخة أخرى باليمن أكتشفها مستشرق ألماني وهذا ما أشار إليه خبير التراث وصاحب أكثر من عشرة مؤلفات في الدراسات القرآنية المدير الأسبق لمعهد المخطوطات العربية الدكتور حسين نصار.

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



هل تتفق المخطوطات فيما بينها ؟. الرد على سؤالك هو :

كل المخطوطات تطابق بعضها البعض يا سيادة القاضي ، وهل نعتقد إنه لو هناك مخطوطات تختلف عن بعضها البعض كان حضرتك ستترك هذا الأمر يمر بسلام؟ ، مش تصحصح معنا يا عزيزي.

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



هل تتفق المخطوطات مع ما لدينا الآن؟
الرد على سؤالك هو :

ما رأيك انت ؟ هل سمعت خبر عابر يذكر هذا يا سيادة القاضي ؟ وما رأيك لو حولت هذا السؤال للعقيدة المسيحية وترد انت عليه وتذكر لنا المقارنة بين اسفار الأرثوذكس وأسفار البروتستانت .. شد حيلك .

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



ما هي أقدم الكتابات الإسلامية التي وصلت لنا عن القرآن ؟ الرد على سؤالك هو :

ليه ! هوا القرآن محتاج كتابات تؤكد صحته ام سند متصل ؟

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



هل أتفق المسلمين على أن ما بين أيديهم ثابت نقله؟ الرد على سؤالك هو :

اتحاد جميع الطوائف الإسلامية على قرآن واحد أكبر رد قوي وقاطع وباتر لسؤالك ، الدور والباقي على الطوائف المسيحية .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



هل تتفق معلوماتنا الأركيولوجية مع ما جاء في القرآن؟ الرد على سؤالك هو :

الاركيولوجية هي علم البحوث والدراسات ، فقبل أن تسألنا هذا السؤال كان عليك أن تدرس سبب الإشباكات الواقعة بين الأبحاث الاركيولوجية والبايبل ، فأرجع إلى مؤلفات وأعمال الخوري بولس النغالي الفصل الحادي عشر "المؤرخون ووثائقهم" وأنت تجد الفضائح التي أثارتها الأبحاث الاركيولوجية والعلماء عن البايبل ..راجع غونكل ("سفر التكوين"، 1910)، ألت ("كتابات صغيرة"، 1962 في أربعة أجزاء) نوت ("دراسات الإرث التاريخي"، 1943، "الإرث التاريخي في البنتاتوكس "، 1948، "تاريخ إسرائيل "، 1954). فون راد ("المسألة التكوينية في الهكساتوكس أو الأسفار الستة"، وهي تك، خر، لا، عد، تث، يش، 1958)، ماك كان ("دراسات في أخبار الآباء"، 1979) .

ويكفينا قولِ أن القرآن ذكر خلق السماوات والارض من البداية بقوله : أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا (الأنبياء30) ، ولكن البايبل أول ما بدأ قال : في البدء خلق الله السموات و الارض ، و كانت الارض خربة (تكوين 1:1) ... فأنظر إلى الفارق بين القرآن العظيم وكتابك الذي يقول ان الارض كانت خربة وغارقة تحت الماء (خربه إيه وغارقة إيه !).... ضياع

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



هل شهادة القران لنفسه مقبولة وكافية ؟ وان كانت مقبولة وكافية، فهل هذا يعني ان شهادة الكتاب المقدس عن نفسه مقبولة وكافية أيضا ؟. الرد على سؤالك هو :

ومن قال لك أن القرآن يشهد لنفسه ؟ واين هي الآية التي تقول أن القرآن يشهد على نفسه ؟

فالقرآن لا يشهد لنفسه بل يتحدى من يتحداه ... والفارق كبير في المعنى .

والله هو الذي تعهد بحفظ القرآن : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ... الحجر9

والله هو الذي أعلن أن استحفظ بني اسرائيل على التوراة والإنجيل : إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء .. المائدة44

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر

وها أنتم كل يوم تؤيدوا هذا الدين بأقوالكم وأفعالكم .. والعلماء كل يوم تقدم اكتشافات جديدة تؤكد أن القرآن معجزة لكل عصر وزمان وجيل .. أما البايبل فحدث ولا حرح ويكفينا قول ما جاء بخلق السماوات والأرض كما ذكرت سابقاً .

والقرآن مازال يتحدى كل من يتحداه :
أن تأتوا بمثل هذا القرآن ... ففشلتم
أن تأتوا بعشر صور ....... ففشلتم
أن تأتوا بسورة ....... ففشلتم
أن تأتوا بحديث مثله ...ففشلتم

وبعد كل هذا قال الله تعالى : فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ

إنها قمة التحدي يا عزيزي .

أما البايبل ، فسامحني في هذا الكلام .... فإنه لا ترقى صفحاته أكثر من أن تكون قراطيس للترمس واللب والسوداني .

فهل يُعقل في الدنيا كلها أن الملح يُزرع (قض 9:45) وهل يعقل عاقل أن الذباب الميت المتعفن هو مصدر للعطور (جا 10:1) وهل يعقل عاقل ان النحل تبني خلية عسل داخل رمة أسد (جيفة) (قض 14:8) ، وهل يعقل عاقل أن الشمس هي المؤولة عن الشروق (جا 1:5) ... فأين عقولكم ؟!


قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



هل شهادة القران لنفسه مقبولة وكافية ؟ وان كانت مقبولة وكافية، فهل هذا يعني ان شهادة الكتاب المقدس عن نفسه مقبولة وكافية أيضا ؟. ام أن أمر القبول والاكتفاء مقتصر فقط على القران والمسلمين دون سواهم؟. الرد على سؤالك هو :

طبعاً الأمر مقتصر على القرآن كما اوضحت لك يا عزيزي ، فإذا كان قاموس الكتاب المقدس يقر بالتحريف ، و السير فردريك كينيون بموقع baytallah المسيحي يقر بالتحريف ، والبابا شنودة يقر بالتحريف ، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية تقر بالتحريف ، و الموسوعة الكاثوليكية تقر بتحريف مخطوطات الكتاب المقدس تقر بالتحريف ، وموقعك موقع "الكلمة" يقر بالتحريف .... فما الذي بأيدينا فعله ؟

فإن وجدنا شخص يقول أنا مجنون ، فهل الطلوب منا أن نُكذب أعترافاته ؟ الأعتراف سيد الأدلة يا عزيزي ! هوا حضرتك من كوكب تاني ؟!

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



هل تجوز شهادة المتهم ببراءة نفسه ؟. الرد على سؤالك هو :

هل سألت نفسك هذا السؤال بخصوص البايبل أو وجهت هذا الكلام للسادة : السيد / ر.أ. توري بالموقع المسيحي بيت الله الذي يعلن أن البايبل يشهد لنفسه ، أو موقع كلمة الحياة المسيحي الذي يقدم موضوع اسمه "الكتاب المقدس يشهد لنفسه" ، أو القس / أمجد الفي الذي يعلن أن الكتاب المقدس يشهد لنفسه .؟

يا عزيزي : القرآن لا يشهد على نفسه ، بل يتحدى من يتحداه ، ومن خلال التحدي نحدد إن كان القرآن كتاب الله ام لا .

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



بمعنى : هل من المنطق أن تثبت سلامة القرآن من القرآن أو سلامة الإنجيل من الإنجيل أو كتاب بوذا من كتاب بوذا … ؟ الرد على سؤالك هو :

يا عزيزي ، القرآن أبسط من ما تنظر إليه .. فسلامة القرآن من مضمونه ، والقرآن يحمل إعجاز لغوي لمن أراد أن يتحداه لغوياً أو بلاغياً ، والقرآن يحمل إعجاز علمي ويكفي أن العلم والحقائق العلمية القاطعة تثبت صدق القرآن ، وقد تحدثت من قبل عن خلق السماوات والأرض وقول الله سبحانه : أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ... الأنبياء30 ، والعلم أثبت ذلك والأمثلة كثيرة .

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



أسئلة كثيرة ومحيرة ما زالت تبحث عن أجوبة منطقية وجريئة منذ وفاة محمد والى اليوم. الرد على سؤالك هو :

تأكد بأنك ستجد الرد القاطع مني لأنني بفضل الله سأخاطبك على قدر عقلك لتفهم ، فقد تكون لغة الدراسات القرآنية أعلى مستوى من تفكيرك ، فأنا هنا لأبسط لك الشرح بالحجة كما عهدت مني من بداية الموضوع .

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



أسئلة الذي يقترب منها كالذي يقترب من حقل الغام تتطاير أشلائه ويقتل ويموت وهو كافر. الرد على سؤالك هو :

ومن قال لك انك مؤمن ؟! مضحك جداً حصرتك

قال تعالى : لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ... المائدة17

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



أسئلة كثيرة ومحيرة منع المسلمين من الاقتراب منها والخوض فيها
الرد على سؤالك هو :
من الذي منع يا عزيزي ، أنا قلت لك أن القرآن أمام الجميع وبين ايدي الجميع ، ويتحدى من يتحداه ، فإن عجزت أمامه فبطلت حجتك ، ولكن إن عجزت وتكبرت فلعنة الله عليك والملائكة والناس أجمعين .

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



اتهام المسلمين لنا بتحريف الكتاب المقدس ، وعجزهم على الاقتراب من حقل الألغام الذي وضعوا فيه القران. فرض علينا مسؤولية الإجابة عن تلك الأسئلة خصوصا وأننا المتهمين وهم العاجزين . . . . الرد على سؤالك هو :

أنا أوضحت لك يا عزيزي أن الذين أقروا بالتحريف هم أسيادك وعلمائك ، حتى أنت أعترف من خلال موقعك ان البايبل مُحرف .

اما بخصوص المسلمين ، فتجد أن الذي أعلن بوقوع التحريف هو الله ، فهل تريد أن تتحدى الله ؟ بالطبع ستكون الخاسر ، وبالفعل أنت خسرت قبل أن تتحداه ، لأنني كشفت لك سابقا" التحريف .

أما قولك بالمسؤولية تفرض نفسها عليك بالرد على تلك الأسئلة السابقة ، فمن الذي أعطاك تلك المسؤولية ؟ ومن الذي فوضت لهذه المسؤولية ؟ إنها الحقد والغيرة والكراهية لأن الإسلام هو الذي هز عروش الطغاة والخونة وعبد المال والطاغوت ، ولكونك أعترفت سابقاً بتحريف البايبل وأنت تعلم علم اليقين أن القرآن أطهر من البايبل ، لذلك تحاول أن تساوي بينهم وكأنك ترد على سؤال أحد الأشخاص وهو يقول لك : لماذا تؤمن بالبايبل وانت أعترفت أنه مُحرف ؟ ، فتقول له : لأنني أثبت أن القرآن مُحرف ....


قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



والشيء الغريب في أمة الإسلام هو : انهم يتهموننا بتحريف الكتاب المقدس في الوقت التي تعتبر فيه مسالة سلامة القران من التحريف من المسائل الخلافية الكبرى بين أهل السنة والشيعة . الرد على سؤالك هو :

كلامك يا مقدسي كاذب وكل ما تحاول اللعب به هو كلام كذبه الشيعة قبل السنة وهذا ما ساثبته بالحجة ولأثبت للجميع بأنك لا يمكن أن تعتمد على مصادر دقيقة وصحيحة بل مصادر فاشلة ومعروفة .


قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



إجماع الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين وكبار الصحابة والتابعين على وقوع التحريف في القران في الوقت الذي يتهموننا نحن بتحريف الكتاب المقدس . أليس هذا شيء مضحك حقا ؟. الرد على سؤالك هو :

لو أعتبرنا كلامك صحيح وهذا مُحال ، ما الذي كسبه الصحابة والتابعين من وراء ذلك ؟ فكلهم ماتوا فقراء ولم نسمع أحد كان يملك أطيان وقصور ... إذن كلامك مشكوك فيه ، لأنه لا يُعقل أن هناك أناس تعلم أنها تؤمن بكتاب مُحرف وتستمر في اعتناقه لتقدم زكاة المال وتصلي خمسة فروض وترهق نفسها في صيام شهر كامل ومشقة الحج .... إلخ من مشقة العبادة .

لكن المضحك حقاً هو اننا نرى يومياً قساوسة ورهبان تعتنق الإسلام لأنها تعلم علم اليقين وقوع التحريف في البايبل وان المسيحية دين الفساد والشيطان ولم نسمع يوم من الأيام أن أئمة الإسلام يعتنقون المسيحية ، هذا هو الشيء المضحك والمثير .

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



وان صحابة محمد لم يجمعوا القران كما انزل على نبيهم بل اختلفوا فيه وبسببه لدرجة الاقتتال!. نعم أنها حقائق سوف نعمل جاهدين على إظهارها بشكل واضح وموثق وذلك من خلال بحثنا هذا. والله من وراء القصد. الرد على سؤالك هو :

إيه دا ! أقتتال ؟ ياااااه ... عموماً لو كان ما ستقدمه أقوال صحيحة فهذا يدل على حرص المسلمين الشديد في الحفاظ على القرآن .. فهو دليل لصحة القرآن وليس ضد القرآن .

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



جاء في صفحة "معنى جمع القرآن" قوله : جمع القران بمعنى كتابته في الصحف والمصاحف. انظر مادة ( جمع ) في: تهذيب اللغة (1/397-402)، ولسان العرب

الرد على سؤالك هو :

نشكرك يا عزيزي على توضيح هذه النقطة ليفهم المسيحي الجاهل باللغة العربية أن هناك فارق بين كلمة مصحف وقرآن .
انتهى الرد على الجزء الثاني
الجزء الثالث :
معنى التحريف


قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



قال الراغب الاصفهاني : وتحريف الكلام ان تجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين راجع مفردات الراغب 112. وهذا يعني ان اصل التحريف في اللغة يراد به تبديل المعنى وبهذا المعني جاء في القران{يحرفون الكلام عن مواضعه} مائدة 13 ونساء 46
الرد على سؤالك هو :
{ فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية، يحرفون الكلم عن مواضعه، ونسوا حظاً مما ذكروا به... }

وصدق الله العظيم .

أنظر إلى النسخة الكاثوليكية والنسخة الأرثوذكسية

رسالة يوحنا الأولى بالنسخة الارثوذكسية
4: 3 و كل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله و هذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه ياتي و الان هو في العالم


رسالة يوحنا الأولى بالنسخة الكاثوليكية
4: 3 وكُلُّ رُوحِ لا يَعتَرِف بِيَسوعَ لا يكونُ مِنَ الله، بَل يكونُ روحُ المَسيحِ الدجَّالِ الذي سَمِعتُم أنَّهُ سيَجيءُ ، وهوَ الآنَ في العالَمِ.


=---------------=

رسالة يوحنا الأولى النسخة الكاثوليكية
5: 7 والذينَ يَشهَدونَ هُم ثلاثةِ.

رسالة يوحنا الأولى النسخة الارثوذكسية
5: 7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس؟؟؟ و هؤلاء الثلاثة هم واحد


=------------=

رسالة تيموثاوس الأولى الكاثوليكية : 3: 16
ولا خِلافَ أنَّ سِرَ التَّقوى عَظيمٌ: الذي ظهَرَ في الجَسَدِ

رسالة تيموثاوس الأولى الأرثوذكسية: 3: 16
و بالاجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد



فهذه سمات المُحرفين التي لا تفارقهم. . اللعنة تبدو على سيماهم، إذ تنضح بها جبلتهم الملعونة المطرودة من الهداية. وقسوة تبدو في ملامحهم الناضبة من بشاشة الرحمة، وفي تصرفاتهم الخالية من المشاعر الإنسانية، ومهما حاولوا - مكراً - إبداء اللين في القول عند الخوف وعند المصلحة، والنعومة في الملمس عند الكيد والوقيعة، فإن جفاف الملامح والسمات ينضح ويشي بجفاف القلوب والأفئدة.. وطابعهم الأصيل هو تحريف الكلم عن مواضعه. تحريف كتابهم أولاً عن صورته التي أنزلها الله على موسى وعيسى - عليهم السلام - إما بإضافة الكثير إليه مما يتضمن أهدافهم الملتوية ويبررها بنصوص من الكتاب مزورة على الله! وإما بتفسير النصوص الأصلية الباقية وفق الهوى والمصلحة والهدف الخبيث! ونسيان وإهمال لأوامر دينهم وشريعتهم، وعدم تنفيذها في حياتهم ومجتمعهم، لأن تنفيذها يكلفهم الاستقامة على منهج الله الطاهر النظيف القويم.... سيد قطب

{ يُحَرّفُونَ ٱلْكَلِمَ } بيان لقسوة قلوبهم، لأنه لا قسوة أشدّ من الافتراء على الله وتغيير وحيه .... الزمخشري

{ يُحَرّفُونَ ٱلْكَلِمَ } الذي في التوراة من نعت محمد صلى الله عليه وسلم وغيره { عَن مَّوٰضِعِهِ } التي وضعه الله عليها أي يبدّلونه ... المحلي و السيوطي

يقول الحق: { يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ } مثل ذلك نقلهم أمر الله الذي طلب منهم أن يقولوا: " حطة " فقالوا: " حنطة " { وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ } وكانت وسائل النسخ في الكتب التي سبقت القرآن هي نسيان حظٍّ مما ذكروا به، والنسيان قد يكون عدم قدرة على الاستيعاب، لكنه أيضاً دليل على أن المنهج لم يكن على بالهم. فلو كانت كتب المنهج على بالهم لظلوا على ذكر منه، كما أنهم كتموا ما لم ينسوه، والذي لم ينسوه ولم يكتموه حرّفوه ولووا ألسنتهم به. وياليت الأمر اقتصر على ذلك، ولكنهم جاءوا بأشياء وأقاويل وقالوا إنها من عند الله وهي ليست من عند الله:
{ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِنْدِ ٱللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }
[البقرة: 79]

هي أربعة ألوان من التغيير، النسيان، والكتم، والتحريف، ودسّ أشياء على أنها من عند الله وهي ليست من عند الله.

ولنا أن نتأمل جمال القول الحكيم: { وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ } فهم على قدر كبير من السوء بدرجة أنستهم الشيء الذي يأتي لهم بالحظ الكبير، مثل نسيانهم البشارات بمحمد عليه الصلاة والسلام وكتمانها، ولو كانوا قد آمنوا بها، لكان حظهم كبيراً؛ ذلك أنهم نسوا أمراً كان يعطيهم جزاء حسناً، إذن فقد جنوا على أنفسهم؛ لأن الإسلام لن يستفيد لو كانوا مهتدين أو مؤمنين والخسار عليهم هم، ولم يدعهم الله ويتركهم على نسيانهم ليكون لهم بذلك حجة، بل أراد أن يذكرهم بما نسوه. وكان مقتضى ذلك أن ينصفوا أنفسهم بأن يعودوا إلى الإيمان؛ لأن الحق ذكرهم بما نسوا ليحققوا لأنفسهم الحظ الجميل. وقد يراد أنّهم تركوا ذلك عامدين معرضين عنه مُغْفِلين له عن قصد.

ويقول الحق من بعد ذلك:
{ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱصْفَحْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }
[المائدة: 13]

أي أن خيانتهم لك يا رسول الله ولأتباعك ولمنهج الله الحق في الأرض ستتوالى، ولاأدل على ذلك مما حدث منهم ضد رسلهم أنفسهم مع أنهم من بني جلدتهم ومن عشيرتهم، إنهم من بني إسرائيل مثلهم، فما بالك بنبي جاء من جنس آخر ليقتحم عليهم سلطتهم الزمنية؟

إذن فخيانتهم لله متصورة................. الشعراوي

بهذا قد أوضحنا معنى التحريف بدلاً من تدليس المقدسي .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



التحريف بالزيادة : بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بين أيدينا ليس من الكلام المنزل . 1- الزيادة في الآية بحرف آو اكثر ، 2- الزيادة في الآية بكلمة آو اكثر ، 3- الزيادة في السورة الواحدة ، 4- الزيادة في مجموع السور .

التحريف بالنقص : بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بين أيدينا لا يشتمل على جميع القرآن الذي نزل على النبي ، بأنْ يكون قد ضاع بعض القرآن على الناس إمّا عمداً ، أو نسياناً ، وقد يكون هذا البعض حرف أو كلمةً أو آية أو سورة . 1- النقص في الآية بحرف آو اكثر ، 2- النقص في الآية بكلمة آو اكثر ، 3- النقيصة في السورة الواحدة ، 4- النقيصة في مجموع السور .
التحريف في تبديل كلمة بدل أخرى ؛ التحريف في تبديل حرف بآخر ، التحريف في تبديل حركة بأخرى. ... هذا معنى التحريف وأقسامه كما عرفها وبينها علماء المسلمين. .. والسؤال هنا هو : هل ينطبق معنى التحريف هذا على سور وآيات وكلمات القران ؟. الرد على سؤالك هو :

كلام جميل جداً ، ولكن لكونك كافر بدينك ولا تتبع يسوعك فأقول لك .

قال يسوعك : لو 6:42
او كيف تقدر ان تقول لاخيك يا اخي دعني اخرج القذى الذي في عينك .وانت لا تنظر الخشبة التي في عينك . يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى الذي في عين اخيك

فهل يا مقدسي أخرجت الخشبة التي في عينك قبل أن تخرج القذي التي في عينك الأخرين ؟ بالطبع ...............لا

هل طبقت تعريف ومصطلح التحريف على كتابك ؟ .......... بالطبع لا

* هذه أربعة نسخ عبرية للعهد القديم .. وكل نسخة تخالف الآخرى







* وهذه خمسة نسخ يونانية للعهد الجديد ، وكل نسخة تخالف الآخرى










* وهذا هو قاموس الكتاب المقدس يقول : كل ما وصل إلينا هو نسخ مأخوذة عن ذلك الأصل. ومع أن النساخ قد اعتنوا بهذه النسخ اعتناءً عظيماً فقد كان لا بد من تسرب بعض السهوات الإملائية الطفيفة جداً إليها

* ها هي الطائفة البروتستانتية تؤمن بـ 66 سفراً ، والأرثوذكس والكاثوليك تؤمن بـ 73 سفراً

* وها أنت تقول بالحرف : القراءات في كتابنا المقدس فتنقسم باعتبار أهميتها إلى ثلاثة أقسام : -

1 - القراءات الناتجة عن إهمال الناسخ أو جهله –
2 - وتلك التي اقتضاها بعض النقص في الأصول المنسوخة –
3 - وتلك التي وضعت لتصحيح عبارة ظنها الكاتب الأخير خطأ من الكاتب الأول ؟ .... المصدر

فهل هذا كتاب سماوي ؟ أليس هذا هو التحريف الذي اوضحت معانيه .؟

فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور

فهل يا مقدسي يا من تتظاهر امام الجميع بأنك ملاك وتحب يسوع ... هل طبقت ما قاله يسوعك (اخرج اولا الخشبة من عينك) وطبقة مفهوم التحريف على كتابك قبل أن تعبث في كتب الآخرى ؟

وهذا دليل على سخريتك بكلام يسوعك وأحتقارك له بعدم اتباع أوامره .

انتهى الرد على الجزء الثالث
الجزء الرابع :
مقتل حفظة القرآن


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



مقتل حفظة القران في موقعة بئر معونة وفي معركة اليمامة كانت السبب الاساسي في جمعهم للقران . اضف الى ذلك ان نبي الاسلام وقد ترك الأمة بعد وفاته بقرآن مشتت مبعثر هنا وهناك بعضه كتب في رقاع ، وبعض كتب على اللخاف وبعضه كتب على العسب والرقاع وقطع الاديم والاقتاب والكرانيف . وقد كانت ملقاة في بيوت الصحابة ، وجملة منه في صدور القرّاء وهكذا، والنتيجة أن نبي الاسلام ترك الأمة الإسلامية بلا مصحف مجموع ولا كتاب مرتب يحوي القرآن ، وحيث كان بعض الصحابة يحفظونه وكان عدد كبير منهم قُتِلوا في حرب اليمامة ، فخيف ضياع كثير من القرآن مما حفظ هؤلاء القتلى، فـأُمـر بجمعه فجمع . الرد على سؤالك هو :

إنه الكذب والجهل والتدليس والتزوير يا عزيزي ، ليتك كنت أميناً في أقوالك ، ولكنك من أين ستأتي بالصدق ويسوعك كان يكذب ويقول إني لن أصعد للعيد ، ثم يتخفى ويصعد متخفياً

يو 7:8
اصعدوا انتم الى هذا العيد . انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد .

يو 7:10
ولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضا الى العيد لا ظاهرا بل كانه في الخفاء


لقد اعتنى النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة القرآن عناية بالغة للغاية ، فكان كلما نزل عليه شيء منه دعا كتبة الوحي - منهم: علي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ومعاوية بن أبي سفيان- فأملاه عليهم، فكتبوه على ما يجدونه من أدوات الكتابة المتوفرة بالجزيرة العربية حينئذ مثل: الرقاع، اللخاف، والأكتاف، والعسب .

ثم تقول : وقد كانت (الرقاع، اللخاف، والأكتاف، والعسب ) ملقاة في بيوت الصحابة .

واللهِ الذي لا إله إلا هو إنك لكاذب ، ولا توجد رواية أو حديث صحيح أو ضعيف يقول أن الرقاع، اللخاف، والأكتاف، والعسب التي كتب عليها نزول الوحي كانت ملقاه في بيوت الصاحبة .

ثم تتحفانا بقولك : والنتيجة أن نبي الاسلام ترك الأمة الإسلامية بلا مصحف مجموع ولا كتاب مرتب يحوي القرآن


فيالها من عقول ، إن القرآن لم ينزل جملة واحدة بل نزَّل مفرقاً، ولم يكن ترتيب الآيات والسور على ترتيب النزول، ولو جُمِعَ القرآن في مصحف واحد وقتئذ لكان عرضة للتغير المصاحف كلها كلما نزلت آية أو سورة ، قال: ثنا مهران، عن سفيان عن عاصم، عن أبي رزين، عن ابن عباس قال: لما نزلت { إذَا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَالْفَتْحُ } علم النبيّ أنه نُعِيتْ إليه نفسه، فقيل له: إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة.

إنّ امتداد زمان جمع القرآن إلى ما بعد حروب اليمامة، كما نطقت به الروايات، أثارت الشبهة لدى الكثيرين لحقدهم، فعن الثوري أنّه قال: "بلغنا أنّ أُناساً من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كانوا يقرأون القرآن، أُصيبوا يوم مسيلمة، فذهبت حروف من القرآن".

إنّ حقيقة جمع القرآن في عهد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) تُعدّ من الحقائق التاريخية الناصعة، التي لا تحتاج إلى مزيد من البحث والاستقصاء وإثارة الشبهات، وتعدّ أيضاً ضرورةً ثابتةً تاريخياً دامغةً لكلّ الأقاويل والشبهات، ولكل ما دُسّ من الأخبار والروايات حول هذه المسألة.


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



مقتل حفظة القران في موقعة بئر معونة وفي معركة اليمامة كانت السبب الاساسي في جمعهم للقران .ويقول مناقضاً كلامه السابق لينكشف كذبه : راعت هذه الكارثة العظيمة عمرَ فهرع إلى ابو بكر ، وطلب منه أن يسرع إلى حفظ الكتاب بجمعه مكتوبًا، حتى لا يذهب بذهاب حُفَّاظه. فمع موت كثيرٍ من الحفاظ، أصبح من الْمخوف الْمحتمل ضياع بعض القران . الرد على سؤالك هو :

فتارة يدعي بأن الحفظة باجمعهم ماتوا ، وتارة أخرى ينفي أنهم جميعاً ماتوا بل اكثرهم ... إنه التلاعب بالألفاظ يا عزيزي .

فعن زيد بن ثابت قال: أرسل إليَّ أبو بكر، مقتلَ أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني، فقال : إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر : كيف تفعل شيئاَ لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هو والله خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك شاب عاقل، لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتّبع القرآن فأجمعه - فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليّ مما أمرني به من جمع القرآن- قلت كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! قال: والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح به صدر أبي بكر وعمر. راجع : صحيح البخاري 6 : 314 | 8 .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



إنّ موضوع جمع القرآن من الموضوعات التي أُثيرت حولها الشبهات قال الرافعي : ( ذهب جماعة من أهل الكلام …. إلى جواز أن يكون قد سقط من القرآن شيءٌ حملاً على ما وصفوه من كيفية جمعه). اعجاز القرآن : 41
الرد على سؤالك هو :

إذن بحثنا عن الكلامات التي حذفها يا عزيزي ووضع بدلاً منها نقاط نجد قول الرافعي هو الآتي : "ذهب جماعة من أهل الكلام ممّن لا صناعة لهم إلاّ الظنّ والتأويل واستخراج الأساليب الجدلية من كلِّ حكمٍ ومن كلِّ قول إلى جواز أن يكون قد سقط عنهم من القرآن شيءٌ حملاً على ما وصفوه من كيفية جمعه" اعجاز القرآن: 41..


رأيت الان انك مهمتك هي الكذب والتدليس فقط ؟

انتهى الرد على الجزء الرابع .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 07:47 AM
الإصدار الأول للقرانروى البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت قال: أرسل إلي أبو بكر في مقتل أهل اليمامة - يعني حفظة القران - فإذا عمر بن الخطاب عنده ، فقال ابو بكر : ان عمر أتاني فقال: ان القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القران ، أني أخشى ان يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثيرا من القران وأنى أرى ان تأمر بجمع القران ، فقلت لعمر: كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله ؟ قال عمر هو والله خير فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر ابو بكر وعمر ، قال زيد فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان اثقل علي مما امرني به من جمع القران فتتبعت اجمع القران من العسف واللخاف وصدور الرجال .راجع الاتقان 1/76. وفي رواية أخرى انه قال : فتتبعت اجمع القران من العسف، ومن اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع . عن زيد بن ثابت ، قال : «أرسل إليِّ أبو بكر في مقتل أهل اليمامة ، فإذا عمر بن الخطاب عنده ، فقال أبو بكر : إنّ عمر أتاني ، فقال : إنّ القتل استمرّ بقُرّاء القرآن ، وإنّي أخشى أن يستمرّ القتل بالقُرّاء في المواطن ، فيذهب كثيرٌ من القرآن ، وإنّي أرى أن تأمر بجمع القرآن ، فقلت لعمر : كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله ؟ قال عمر: هو والله خير . فلم يزل يراجعني حتّى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر . قال زيد : قال أبو بكر : إنّك شابّ عاقل ، لا نتّهمك ، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله فتتبّع القرآن فاجمعه ـ فو الله لو كلّفوني نقل جبلٍ من الجبال ما كان أثقل عليَّ ممّا أمرني به من جمع القرآن ـ قلت : كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله ؟ قال : هو والله خير . فلم يزل أبو بكر يراجعني حتّى شرح الله صدري للذي شرح به صدر أبي بكر وعمر . فتتبّعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع غيره( لقد جاءكم رسول...) (التوبة 9: 128) حتّى خاتمة براءة ، فكانت الصحف عند أبي بكر حتّى توفّاه الله ، ثمّ عند عمر حياته ، ثمّ عند حفصة بنت عمر» . راجع : صحيح البخاري 6 : 314 | 8 . وعن زيد بن ثابت أيضاً ، قال : « قُبِضَ رسول الله ولم يكن القرآن جمع في شيء» . راجع: الإتقان 1 : 202 . قال أبو بكر بن ابي داود في المصاحف : عن ابن شهاب، قال : بلغنا أنه كان أنزل قرآن كثير، فقتل علماؤه يوم اليمامة، الذين كانوا قد وعوه، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب، فلما جمع أبو بكر وعمر وعثمان القرآن ولم يوجد مع أحد بعدهم، وذلك فيما بلغنا حملهم على أن يتتبعوا القرآن، فجمعوه في الصحف في خلافة ابي بكر خشية أن يقتل رجال من المسلمين في المواطن معهم كثير من القرآن فيذهبوا بما معهم من القرآن، فلا يوجد عند أحد بعدهم، فوفق الله تعالى عثمان، فنسخ ذلك الصحف في المصاحف، فبعث بها الى الأمصار، وبثها في المسلمين ). ( المصاحف لأبي بكر بن أبي داود ص 31). اخرج ابن آبى داود قال: قدم عمر فقال: من كان تلقى من رسول الله شيئا من القران فليأت به، وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شاهدان . واخرج آبى داود أيضا عن هشام بن عروة عن أبيه، ان ابو بكر قال لعمر ولزيد اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شئ من كتاب الله فاكتباه . رواه البخاري في كتاب تفسير القرآن باب انظر الصحيح مع شرحه فتح الباري (8/194) ح 4679، وفي كتاب فضائل القرآن باب جمع القرآن، (8/626) ح 4986. عن هشام بن عروة عن أبيه قال : لما قتل أهل اليمامة أمر أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت فقال : اجلسا على باب المسجد فلا يأتينكما أحد بشيء من القرآن تنكرانه يشهد عليه رجلان إلا أثبتماه ، وذلك لأنه قتل باليمامة ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قد جمعوا القرآن. كنز العمال ح 2 ص 572 حديث 4755 و4754.قال المقدسي عابد الصليب: اقتباسهل جملة ( فلا يأتينكما أحد بشيء من القرآن تنكرانه ) ممكن ان تدل أن بعض الآيات كانت تكتب من غير شاهدين وبعضها كانت تحتاج لشاهدين لأن عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت لم يسمعا بـها بعد !. الرد على سؤالك هو : الرواية التي اوردتها بيدك والتي تستشهد بها جاء بها الآتي : 1) وفي رواية أخرى انه قال : فتتبعت اجمع القران من العسف، ومن اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع . 2) ان ابو بكر قال لعمر ولزيد اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شئ من كتاب الله فاكتباه3) فلا يأتينكما أحد بشيء من القرآن تنكرانه يشهد عليه رجلان إلا أثبتماه وهذا دليل على ان زيد تتبع في جمع القرآن من العُسُب و اللَّخاف وصدور الرجال، فكان منهجه أن يسمع من الرجال ثم يعرض ما سمعه على ما كان مجموعاً في العُسُب والأكتاف، فكان رضي الله عنه لا يكتفي بالسماع فقط دون الرجوع إلى الكتابة، وكذلك من منهجه في جمع القرآن أنه لا يقبل من أحد شيئاً حتى يشهد عليه شاهدان، وهذا زيادة في التحفظ، مع أن زيداً كان من حفظة القرآن .قال المقدسي عابد الصليب : اقتباس هل وجود شاهدي عدل يعني ان القوم كانوا قادرين على ان يأتوا بمثل هذا القران ؟{ لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ } الأنفال 31- ان ضرورة وجود شاهدين عدل يشهدا على ان القران الذي سمعاه من فيه النبي لا يتماشى مع قول القران {لئن اجتمعت الأنس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القران لا يأتوا بمثله}. الرد على سؤالك هو : هل هذا سؤال رجل عاقل ؟! أنت استشهدت بما جاء قوله : "وفي رواية أخرى انه قال : فتتبعت اجمع القران من العسف، ومن اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع" ... وهذا يدل على أن زيد كان يرجع للجمع الأول الذي كان ايام الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أن زيد ابن ثابت كان احد الكتبة ، فلو إندس أحد ليقدم بالكذب آية أو سورة بالشهود فلن ينال من القرآن لأن هناك نسخة أصلية كان هي المرجع لكل صغيرة وكبيرة .ولو أخذنا بكلامك مأخذ المسيحية سنجدك تسب إلهك ، لأنه أمر بشهود عدل في كل امر تث 19:15 لا يقوم شاهد واحد على انسان في ذنب ما او خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها . على فم شاهدين او على فم ثلاثة شهود يقوم الامر .فما هي حكمة رب العهد القديم في تعدد الشهود ؟!يا عزيزي أنت لا تعي ما تقوله لأنك تحقد على الإسلام فاصبحت تهجم الإسلام ولا تعي ما تقوله إن كان يعود بصالح على عقيدتكم أم هو هالك لعقيدتك .قال المقدسي عابد الصليب : اقتباسوكان الناس يأتون زيد بن ثابت فكان لا يكتب آيه آلا بشاهدين ، وان أخر سورة براءة لم توجد آلا مع ابي خزيمة بن ثابت فقال: أكتبها ان رسول الله قد جعل شهادته بشهادة رجلين فكتب، وان عمر أتا بآية الرجم فلم يكتبها لانه كان وحده راجع الاتقان 1/78. الرد على سؤالك هو : أخرج ابن أبي داود من طريق محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال " أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين , من آخر سورة براءة فقال : أشهد أني سمعتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتهما , فقال عمر بن الخطاب : وأنا أشهد (بالله) لقد سمعتهما . قال الخطابي : هذا مما يخفى معناه . ويوهم أنه كان يكتفي في إثبات الآية بخبر الشخص الواحد , وليس كذلك , فقد اجتمع في هذه الآية زيد بن ثابت وأبو خزيمة وعمر . وحكى ابن التين عن الداودي قال : لم يتفرد بها أبو خزيمة , بل شاركه زيد بن ثابت وعمر , فعلى هذا تثبت برجلين .أما قولك {وان عمر آتى بآية الرجم فلم يكتبها لانه كان وحده} ، وذلك لأمرين :1) ليست آية2) لم يشاركه أحد وهذا دليل على الأمانة والدقة في سيرة جمع القرآن ، ولو الأمر اتخذ على محمل المجاملات والتدليس لكُتب ما جاء به عمر بن الخطاب .وبهذا جمعت نسخة المصحف بأدق توثق ومحافظة، فأجتمعت الأمة الإسلامية اجمع في عصر أبو بكر لجمع القرآن في مصحف واحد ، وأودعت لدى الخليفة لتكون إماماً تواجه الأمة به ما يحدث في المستقبل، ولم يبق الأمر موكلاً إلى النسخ التي بين أيدي كَتّاب الوحي، أو إلى حفظ الحفاظ وحدهم. وقد اعتمد الصحابة كلهم وبالإجماع القطعي هذا العمل وهذا المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وتتابع عليه الخلفاء الراشدون كلهم والمسلمون كلهم من بعده، وسجلوها لأبي بكر الصديق منقبة فاضلة عظيمة من مناقبه وفضائله. وحسبنا في ذلك ما ثبت عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: أعظم الناس في المصاحف أجراً أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر، هو أول من جمع كتاب الله.وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر . صحيح البخاري باب جمع القران ج 4 ص 1720 حديث 4402ومجلد 4 ص 1907حديث 4701 .شبهات حول قصة جمع القران
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
لا يمكن للباحث بصدق عن الحق ان يتغاضى عنها بحال من الأحوال نذكر منها: 1} ان النبي قد قبض - مات- دون ان يجمع القران كله بين السطور. لم يجمع النبي القران بل اكتفى بتدوين القرآن على الجلود والعظام والعسب وغير ذلك، ولم يجمعه في مصاحف، بل كان مفرقا بين الصحابة. بدليل قول زيد لعمر {كيف نفعل شيئاً لم يفعله رسول الله}؟ وهذا أيضا ما يؤكده كاتب الوحي للنبي، وحاضر العرضة الأخيرة للقران زيد بن ثابت حين قال: قبض النبي ولم يكن القران جمع في شيء. راجع: إتقان 1/76. وقد قيل ان أبو بكر هو اول من جمع القران . روى ابن أبي داود بسند حسنٍ عن عبْدِ خَيْرٍ عن علِيٍّ قال: رحمةُ اللهِ على أبي بكرٍ؛ كانَ أعظمَ الناسِ أجرًا في جمع المصاحفِ، وهو أوَّل من جمع بين اللَّوْحَيْنِ. رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف، باب جمع القرآن. ص 11-12. قال الحافظ ابن حجر: أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" بإسنادٍ حسنٍ. فتح الباري بشرح صحيح البخاري (8/628) والإتقان في علوم القرآن (1/165). الرد على سؤالك هو :
قال تعالى :
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا
[الفرقان32]
إن القرآن لم ينزل جملة واحدة بل نزَّل مفرقاً، ولم يكن ترتيب الآيات والسور على ترتيب النزول، ولو جُمِعَ القرآن في مصحف واحد وقتئذ لكان عرضة للتغير المصاحف كلها كلما نزلت آية أو سورة ... أفلا تعقلون ؟
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
2} إن الكثير من آيات القرآن لم يكن لها قيد سوى حفظ الصحابة، وأن بعضهم قد قتل في المغازي، وذهب معهم ما كانوا يحفظونه من القرآن قبل أن يأمر أبو بكر بجمع القرآن. قال الشيخ الزرقاني في كتابه مناهل العرفان في علوم القران 1/239 : ان همة الرسول واصحابه كانت منصرفة في أول الأمر إلى جمع القران في القلوب 000لانه النبي الأمي الذي بعث في الأميين 000 من هنا كان التعويل على الحفظ في الصدور يفوق التعويل على الحفظ بين السطور على عادة العرب من جعل صفحات صدورهم وقلوبهم دواوين لاشعارهم. وهذا من أسباب خوف عمر حين قتل القراء الذين كانوا يحفظون القران، فلو كان القران قد جمع آي كتب كما يدعي المسلمين لما كان هناك مبرر لخوف عمر وآبو بكر من ان يذهب كثيراً من القران بمقتل القراء اي حفظة القران . الرد على سؤالك هو :
في الصفحة السابقة التي تحمل عنوان " الإصدار الأول للقران (هنـــا)" نجدك تستشهد بروايات من صحيح البخاري تثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكتب الوحي فور النزول وكان يستدعي كتبة الوحي ليكتبوا ما جاء من الآيات القرآنية على اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع .
والآن تنكر ما جاء بكتاباتك وتدعي العكس دون مصدر .. فهل أصابتك حالة من انفصام في الشخصية ؟
فعن البراء رضي الله عنه قال: ( لما نزلت: { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } قال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعُ لي زيداً، وليجئ باللوح والدواة والكتف، ثم قال اكتب ) رواه البخاري

عقبة بن نافع
11-02-2017, 07:49 AM
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
3} خوف وفزع ابو بكر وعمر من ان يذهب الكثير من القران بمقتل القراء حفظة القران ؟ يقودنا الى سؤال مهم وهو : هل كان عمر وأبو بكر يحفظون القران ؟ ان كان ابو بكر وعمر يحفظون القران . فهل من داعي لخوفهما من ان يضيع القران بمقتل الحفظة ؟ ( وأني أخشى ان يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثيرا من القران ) الرد على سؤالك هو :

*قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لو وضع ايمان ابو بكر فى كفة وايمان الامة فى كفة لرجح ايمان ابو بكر .
* قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – ( لو كان بعدي نبي لكان عمر ) .
أولاً : إن اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع لسيوا أدوات صالحة لحفظ من دُون عليهم لمدة طويلة ، وكان يجب نسخ ما عليهم على صحف اكثر جودة .
ثانياً : لا يُعقل أن يجمع الصحابة اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب داخل وحدة واحدة .... كيف !
ثالثاً : جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم .
وها نحن الآن نجد المسيحية تنهار يوم بعد يوم وساعة بعد ساعة بسبب الإهمال الذي طال كتابات أنبيائهم ولا أصول لهم ولا أسناد تؤكد أن ما بايديهم منسوخ من الأصول فكل ما جاء بدون سند كما ذكر قاموس الكتاب المقدس يقول : كل ما وصل إلينا هو نسخ مأخوذة عن ذلك الأصل. ومع أن النساخ قد اعتنوا بهذه النسخ اعتناءً عظيماً فقد كان لا بد من تسرب بعض السهوات الإملائية الطفيفة جداً إليها .
فتخيل معي هذا الكلام وأعقله ، إن كان النسخ من الأصول حدث به أخطاء فما بالنا بما قد يحدث في زمننا هذا .
إذن ما جاء بروايات جمع القرآن يعتبر معجزة أنزلها الله لتكون آية للعالمين ليشهدوا لقول الله عز وجل : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس
احتمال أن بعض الآيات لم يتوفر لها شاهدان أو لم يلتفت لها أصلا ، وهذا الاحتمال وارد وفي محله لأن هذا هو المعتاد في مثل هذا النوع من الجمع العشوائي للآيات ، خاصة أن عمر بن الخطاب جاء شاهدا على جملة ادعى قرآنيتها فرفض زيد بن ثابت دمجها في المصحف لأن ابن الخطاب كان وحده ولم يشهد معه رجلٌ آخر !. الرد على سؤالك هو :
علم حوارات الاديان لا تقبل كلمة (احتمال) ... هوا أنا برد عليك ام أعطيك درس في علم حوارات الأديان ؟ يا مقدسي ، أين العشوائية ؟ ! ياريت حضرتك تكتب كتابات وأنت في كامل قواك العقلية وبدون شرب مسكر ، فانت استشهد بالروايات من قبل تثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدون الروحي على اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع .. وما جاء به عمر بن الخطاب ليس بقرآن بل هو تشريع من السنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا الثيب بالثيب جلد مائة ورجم بالحجارة والبكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام "
وعمر بن الخطاب كان مسؤول مسؤلية كاملة في جمع القرآن ، فعن عروة بن الزبير قال: لما استحرَّ القتل بالقراء يومئذ، فرِقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع - أي خاف عليه - فقال لعمر بن الخطاب وزيد ابن ثابت: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه. قال ابن حجر: رجاله ثقات مع انقطاعه .
فلو كان هناك سهو أو عشوائية لما رفض زيد بن ثابت تدوين ما جاء به عمر بن الخطاب .. فأين هي الأحتمالات والعشوائيات التي قد تحدث ؟ فيا عزيزي خلي كلامك موزون لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر فقط لا بالآحاد .
قال المسكين الشيخ المقدسي :
اقتباس
واخرج الزمخشري عن ذر بن حبيش قال: قال لي ابي بن كعب: كم تعدون سورة الأحزاب؟.قلت: ثلاثاً وسبعين آية قال: فوالدي يحلف به ابي بن كعب ان كانت لتعدل سورة البقرة ، أو أطول،ولقد قرأنا منها آية الرجم .(الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز الإتقان للسيوطي 2/3. الرد على سؤالك هو : جاء في هذا الصدد :
1 ـ روي عن عائشة : " أنّ سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي (صلى الله عليه وسلم) في مائتي أية ، فلم نقدر منها إلاّ على ماهو الآن " ـ الاتقان 3 : 82 ، تفسير القرطبي 14 : 113 ، مناهل العرفان 1 : 273 ، الدرّ المنثور 6 : 56 ـ وفي لفظ الراغب : " مائة آية " ـ محاضرات الراغب 2 : 4 / 434 .
2 ـ وروي عن عمر وأبي بن كعب وعكرمة مولى ابن عباس : " أنّ سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة ، أو هي أطول منها ، وفيها كانت آية الرجم " ـ الاتقان 3 : 82 مسند أحمد 5 : 132 ، المستدرك 4 : 359 ، السنن الكبرى 8 : 211 ، تفسير القرطبي 14 : 113 ، الكشاف 3 : 518 ، مناهل العرفان 2 : 111 ، الدر المنثور 6 : 559 ـ .

3 ـ وعن حذيفة : " قرأت سورة الأحزاب على النبي (صلى الله عليه وسلم) فنسيتُ منها سبعين آية ما وجدتها" ـ الدر المنثور 6 : 559 ـ .

انظر التضارب في الرواية الأولى :

سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي ( ) في مائتي أية
ثم
وفي لفظ الراغب : " مائة آية "

هل هي مائتي ام مائة آية ؟

انظر التضارب في الرواية الثانية :

سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة ، أو هي أطول منها !!!!

تقارب سورة البقرة أي أقل من 286 آية وأطول منها أي تزيد عن 286 آية ... فأي الأصح .

انظر التضارب في الرواية الثالثة :

" قرأت سورة الأحزاب على النبي (صلى الله عليه وسلم) فنسيتُ منها سبعين آية ما وجدتها"

أين هم ؟ وما هي صيغتهم ؟

وهذه الرواية تناقض الروايات الأخرى

هذه نقطة......(1)

النقطة الثانية :

قال تعالى: "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله" (الشورى: 10)

قال تعالى : " فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر " (النساء59)

فكان الأولى أن يوضح لنا رسول الله هذه الأمور التي تنسب لأهل السنة أو للقرآن بالخصوص

فلا نملك حديث قوي أو ضعيف عن رسول الله يقر بما ذكره البعض عن سورة الأحزاب .

وليس لجبريل في القرآن إلا النزول به من السماء إلى الأرض:

"نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ *عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ" (الشعراء:193-195)

وليس لسيدنا محمد من القرآن إلا تلقيه وحفظه، ثم تبليغه للناس وتلاوته عليهم

عقبة بن نافع
11-02-2017, 07:52 AM
"يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته" (المائدة: 67)


والله عز وجل قال في محكم تنزيله :

قال تعالى : "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير" (هود: 1)

قال تعالى : "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" (فصلت: 42).

والله تعالى أنزل هذا الكتاب، ليهتدي الناس بهداه، ويعملوا بموجبه، وينزلوا على حكمه، أيا كان موقعهم أو كانت منزلتهم، حكاما أو محكومين

قال تعالى: "وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون" (الأنعام: 155)

قال تعالى : "اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء" (الأعراف: 3)

قال تعالى : "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله" (النساء: 105)

قال تعالى : "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق" (المائدة: 48)

قال تعالى : "وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك" (المائدة: 49. )

فكيف يسوغ للمسلم – بغير برهان قاطع - أن يأتي بعد هذه البينات إلى بعض روايات تتدعي قول : بان هناك سور وأيات كان لها وجود في عهد الرسول ولكنها ألغيت او فقدت او بطل مفعولها ! بغير برهان من الله ، أو حديث منقول عن رسول الله يا للهول من هذه الاقول !

ولكن هذا ما حدث، فقد شاع القول بذلك وصنفت في ذلك الكتب، وتوارثه الخلف عن السلف، وأصبحت وكأنها قضية مسلمة، مع أن القضية ليس فيها نص قاطع ولا إجماع متيقّن !

فعندما يفسر لنا البعض قول أن الله نسخ 200 آية فهذا أمر عجيب ... هل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان لديه وقت يسمح له أن ينزل عليها 200 آية ثم بعد ذلك تنسخ بالرفع ، هذا الأمر كفيل بهدم الإسلام في بداية ظهوره .. وإلا لقال الكفار واليهود إن محمداً تنزل عليه آيات بالليل ثم ترفع او تنسخ مرة أخرى وربه لا يستقر على رأي ... وقد نجد من خلال ذلك روايات تتطرق في هذا الشأن ولكن لا يوجد حديث ضعيف او صحيح في هذا الخصوص على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال تعالى: "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله" (الشورى: 10)

قال تعالى : " فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر " (النساء59)

فلا اخبار من الله بذلك ولا احاديث عن رسول الله بذلك واصبحت الروايات المتضاربة كأنها روايات مسلم بها .

والدليل الأكبر هو أن زيد بن ثابت لم يقبل من عمر بن الخطاب ما جاء به بأنها آية الرجم لأنها رواية آحاد ليس بها تواتر علماً بأن زيد قد حضر العرضة الأخيرة .

والله أعلم .
قال المسكين الشيخ المقدسي :



اقتباس



وكذا حدث مع حفصة بنت عمر حين جاءت تدعي قرآنية مقطع ولكن أباها رفض دعواها لأنـها امرأة وليس لديها بينة على ذلك ، وكذلك الحال بالنسبة لابن مسعود الذي جاء بمقطع أراد دمجه في القرآن فرُفض طلبه ، مع العلم أن ابن مسعود هذا هو رأس الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصحابة أن يستقرئوهم القرآن ! الرد على سؤالك هو :

أخرج ابن الأنباري في المصاحف : " من طريق سليمان بن أرقم عن الحسن وابن سيرين وابن شهاب الزهري وكان الزهري أشبعهم حديثا قالوا : لما أسرع القتل في قراء القرآن يوم اليمامة قتل معهم يومئذ أربعمائة رجل لقي زيد بن ثابت عمر بن الخطاب فقال له : إن هذا القرآن هو الجامع لديننا فإن ذهب القرآن ذهب ديننا وقد عزمت على أن أجمع القرآن في كتاب ، فقال له : انتظر حتى نسأل أبا بكر ، فمضيا إلى أبى بكر فأخبراه بذلك ، فقال : لا تعجل حتى أشاور المسلمين ثم قام خطيبا في الناس فأخبرهم بذلك ، فقالوا : أصبت فجمعوا القرآن وأمر أبو بكر مناديا فنادى في الناس من كان عنده من القرآن شيء فليجئ به ، قالت حفصة : إذا انتهيتم إلى هذه الآية فاخبروني {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}(البقرة/238). فلما بلغوا إليها قالت : اكتبوا ( والصلاة الوسطى وهي صلاة العصر ) ، فقال لها عمر : ألك بـهذا بينة ؟ قالت : لا ، قال: فوالله لا ندخل في القرآن ما تشهد به امرأة بلا إقامة بينة ، وقال عبد الله بن مسعود : اكتبوا ( والعصر إن الإنسان ليخسر وانه فيه إلى آخر الدهر ) فقال عمر : نحوا عنا هذه الأعرابية ".الدر المنثور ج 1 ص 302 طبعة دار المعرفة .

إقرأ يا عزيزي الكلامي ولا تتجاهله : فقال لها عمر : ألك بـهذا بينة ؟ قالت : لا ، قال: فوالله لا ندخل في القرآن ما تشهد به امرأة بلا إقامة بينة.

فأين البينة ؟ هوا بيكتب البايبل ؟! إنه القرآن يا عزيزي الذي قال فيه الله : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ


قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



فلا أدري على جمعهم المزعوم كيف يوثق باشتمال المصحف على كل آيات القرآن ؟ وهل توفر لكل آية شاهدان ليشهدا على كل قرآنيتها ؟! الرد على سؤالك هو :

عن عروة بن الزبير قال: لما استحرَّ القتل بالقراء يومئذ، فرِقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع - أي خاف عليه - فقال لعمر بن الخطاب وزيد ابن ثابت: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه. قال ابن حجر: رجاله ثقات مع انقطاعه . وبهذه المشاركة من الصحابة أخذ هذا الجمع للقرآن الصفة الإجماعية، حيث اتفق عليه الصحابة، ونال قبولهم كافة، فجُمِعَ القرآن على أكمل وجه وأتمه .


قال المسكين الشيخ المقدسي :
اقتباس
سقوط آيات عن ذلك الجمع فلم تدمج فيه حتى وجدت بعد ثلاث عشرة سنة تقريبا ! ، لأن جمع القرآن في زمن أبي بكر كان بعد واقعة اليمامة وكانت في السنة الحادية عشرة بعد الهجرة وكان الجمع الثاني للقرآن في سنة خمس وعشرين للهجرة زمن تأمر ابن عفان على الناس الرد على سؤالك هو :

لقد سلك الصحابة في عملية جمع القرآن منهجًا في غاية الدقة والحيطة. وقد بيّن زيدُ بنفسه المنهج الذي سلكه بقوله: "فتتبعت القرآن أجمعه من: الصحف والعُسب واللخاف وصدور الرجال". وعلى هذا فإن منهج زيد في جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- يقوم على أُسس أربعة:

الأول: ما كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الثاني: ما كان محفوظاً في صدور الرجال .
الثالث : أن لا يقبل شيئاً من المكتوب حتى يشهد شاهدان على أنه كُتب بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
الرابع: أن لا يقبل من صدور الرجال إلا ما تلقوه من فم الرسول صلى الله عليه وسلم.

وهكذا جمع القرآن في هذه المرحلة وفق منهج دقيق في التحري والتثبت العلمي، فحصل إجماع الأمة على قبوله. ثم إن هذا الجمع كان مرتب الآيات باتفاق.

واختلف العلماء في السور: هل كانت مرتبة في هذا الجمع أم أن ترتيبها كان في عهد عثمان رضي الله عنه. كما اتفق العلماء على أنه كُتب نسخة واحدة من القرآن في هذا الجمع حفظها أبو بكر باعتباره إمام المسلمين.

يقول المستشرق موير: "إن المصحف الذي جمعه عثمان قد تواتر انتقاله من يد ليد حتى وصل إلينا بدون أي تحريف، ولقد حفظ بعناية شديدة بحيث لم يطرأ عليه أي تغيير يذكر، بل نستطيع أن نقول إنه لم يطرأ عليه أي تغيير على الإطلاق في النسخ التي لا حصر لها، والمتدوالة في البلاد الإسلامية الواسعة، فلم يوجد إلا قرآن واحد لجميع الفرق الإسلامية المتنازعة، وهذا الاستعمال الإجماعي لنفس النص المقبول من الجميع حتى اليوم يعد أكبر حجة ودليل على صحة النص المنزل الموجود معنا"

فلا تأتي أنت يا عزيزي وسط هذه الدلائل والبراهين وتدعي الباطل كمحاولة فاشلة لكي تتطابق القرآن بالخراب الواقع على البايبل .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 07:53 AM
قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



قرر كثير من علماء المسلمين أن المصحف الذي جمع في زمن أبي بكر كان أكبر حجما من حجم مصحفنا بستة أضعاف وذلك لاشتماله على الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن الرد على سؤالك هو :

يا عزيزي ، ليس معنى أن عثمان أجمع الأمة على حرف واحدة يعني أنه كانت هناك سبعة نسخ من القرآن وكل نسخة لها حرف خاص بها ؟ حضرتك مضحك جداً يا عزيزي .

الأحرف السبعة تدور في إطار "ما اتحد لفظه ومعناه" أي: لا يوجد أي فرق "وإنما يتنوع صفة النطق به، كالهمزات، والمدات، والإمالات، ونقل الحركات، والإظهار، والإدغام، والاختلاس، وترقيق اللامات والراءات أو تغليظها، ونحو ذلك مما يسمي القراء عامته الأصول، فهذا أظهر وأبين في أنه ليس فيه تناقض ولا تضاد مما تنوع فيه اللفظ أو المعنى، إذ هذه الصفات المتنوعة في أداء اللفظ لا تخرجه عن أن يكون لفظاً واحداً".

مثلاً: بعض القراءات كل الألفات فيها بالإمالة ، وبعضهم لا يميل إلا في كلمة واحدة، وهكذا... والمقصود في هذه الأوجه كلها أنه لا تناقض فيها ، ولا تضاد من باب الأولى؛ لأنها مجرد أوجه للقراءة أو للتلاوة، والمعنى واحد واللفظ واحد.

"ولهذا كان دخول هذا في حرف واحد من الحروف السبعة التي أنزل القرآن عليها من أولى ما يتنوع فيه اللفظ أو المعنى، وإن وافق رسم المصحف وهو ما يختلف فيه النقط أو الشكل".

ولو نظرنا إلى الحديث التي تستشهد به نجده يقول : إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤوا عليه أصابوا .

فقال : "يأمرك أن تقرئ أمتك" ولم يتحدث عن كتابة أو حفظ بل قراءة فقط ، فيتنوع صفة النطق به، الهمزات، والمدات، والإمالات، ونقل الحركات، والإظهار، الإدغام، والاختلاس، وترقيق اللامات والراءات أو تغليظها،ونحو ذلك مما يسمي القراء عامته الأصول .

فندعو الله عز وجل أن نسمع خبر حصولك على شهادة تعليمية خاصة بالبلاغة في اللغة الربية ولو بتقدير مقبول في القريب العاجل

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



أن هذا المجموع (المصحف) بقي عند أبي بكر ومن ثم عند عمر وبعده عند حفصة ، وطيلة ثلاث عشرة سنة لم يستفد منه المسلمون شيئا بصريح رواية البخاري . قال في المصحف المرتّل :" واللافت أن المحافظة على هذه الصحف كانت بالغة ، فقد كانت عند أبي بكر لم تفارقه في حياته ، ثم عند عمر أيامه ثم كانت عند حفصة لا تُمكّن منها كما أوضحنا . المصحف المرتّل بواعثه ومخططاته ص 57 لمؤلفه لبيب السعيد طبعة دار الكتاب العربي . الرد على سؤالك هو :

وماذا كنت تريد منهم فعله ؟! يُقيموا معرضاً دولياً كل عام وسعر الذكرة 300 دينار كسعر الطيب الذي دلكت العاهرات جسد يسوعك ؟

ما جاء بصحيح البخاري يثبت مدى الدقة والأمانة في حفظ هذا الجمع العظيم للقرآن ولعدم تعرضه من التلف بأيدي العابثين وبعده عن أقوال الحاقدين على الإسلام بأن هناك من استعاره فحرفه .

فقد نجد أحد من الأغنياء لديه جوهرة ثمنية يحتفظ بها ولكي لا يُعرضها للتلف أو السرقة ، فما بالنا بكتاب الله ............. انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



وقال صاحب كتاب ( تاريخ القرآن ) : " وجاء في إرشاد القراء والكاتبين : أن زيدا كتب القرآن كله بجميع أجزائه وأوجهه المعبر عنها بالأحرف السبعة الواردة في حديث : " هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه " ، وكان أولا أتاه جبريل فقال له إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف واحد ثم راجعه إلى السابعة فقال : إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤوا عليه أصابوا . الرد على سؤالك هو :

«تاريخ القرآن» هو للمستشرق الألماني تيودور نولدكه 1836

يا عزيزي : ألا تعقل ، ألا تتدبر ، ألا تفهم ؟

المستشرق الألماني الذي كان يدرس القرآن ليجد من خلال دراسته خيط رفيع ليهدم به الإسلام قال : أن زيدا كتب القرآن كله بجميع أجزائه وأوجهه المعبر عنها بالأحرف السبعة .... فماذا تريد بعد ذلك ؟ قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



أن آيات القرآن جمعت ودمجت في هذا المصحف بشهادة رجلين، أي بخبر الآحاد ، فلا تواتر ! كيف يكون القرآن متواترًا كله مع ما يروى من وجود بعض الآيات عند الواحد من الصحابة. وحديث زَيْدِ بْنَ ثَابِتٍ أيضًا السابق وفيه قوله: حَتَّى وَجَدْتُ مِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مَعَ خُزَيْمَةَ الأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِه: } لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ{ إِلَى آخِرِهِمَا. هل تتماشى هذه الاخبار الصحيحة مع تواتر المنسوب للقران؟. الرد على سؤالك هو :

قال الخطابي : هذا مما يخفى معناه . ويوهم أنه كان يكتفي في إثبات الآية بخبر الشخص الواحد , وليس كذلك , فقد اجتمع في هذه الآية زيد بن ثابت وأبو خزيمة وعمر . وحكى ابن التين عن الداودي قال : لم يتفرد بها أبو خزيمة , بل شاركه زيد بن ثابت وعمر , وقد جاء في رواية أن زيد بن ثابت شهد على ما جاء به أبو خزيمة ، وفي رواية أخرى جاء أن عمر بن الخطاب شهد على ما جاء به أبو خزيمة فعلى هذا تثبت برجلين ، وهذا بخلاف الرجوع للجمع الأول الذي كان على اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع .

والآحاد يعني أن يروي الحديث رجل في كل مرحلة أو طبقة ، و إن التواتر هو رواية جمع عن جمع تحيل العادة تواطؤهم عن الكذب فان بلغ عدد الرواة حدا يحيل العقل معه تواطؤهم على الكذب لكثرتهم وتعدد مشاربهم ونزعاتهم وغير ذلك . و العدد المشروط للتواتر فلم يتفق عليه الأئمة، فمنهم من ذهب إلى أنه خمسة، ومنهم من قال اثنا عشر أو عشرون أو أربعون أو خمسون .

لذلك لو نظرنا للطريقة التي سلك بها الصحابة في عملية جمع القرآن نجده منهجًا في غاية الدقة والحيطة. وقد بيّن زيدُ بنفسه المنهج الذي سلكه بقوله: "فتتبعت القرآن أجمعه من: الصحف والعُسب واللخاف وصدور الرجال". وعلى هذا فإن منهج زيد في جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- يقوم على أُسس أربعة:

الأول: ما كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الثاني: ما كان محفوظاً في صدور الرجال .
الثالث : أن لا يقبل شيئاً من المكتوب حتى يشهد شاهدان على أنه كُتب بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
الرابع: أن لا يقبل من صدور الرجال إلا ما تلقوه من فم الرسول صلى الله عليه وسلم.

فلو قمنا بعملية حسابية لمعرفة عدد الأفراد المتوفرين لكل بند من هذه الأسس الأربعة سنجد أن توفر التواتر ولا خلاف فيه .

ملحوظة : من المؤكد انه قد يتكرر مع زيد بن ثابت وعمر بن الخطاب أُناس تأتي بآيات أو سور قد آتى بها آت من قبل .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



وسائل حفظ القران والحفاظ عليه ، يلاحظ القارئ من هذه القصة ان الإهمال قد بلغ مبلغاً كبيرا في وسائل حفظ وضبط القران وذلك نظراً لكتابته على وسائل خشنة ولتفرقة في الأمصار وبين الأمة بطريقة وصفها زيد بقوله{فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان اثقل علي مما امرني به من جمع القران}.راجع اتقان 1/76. الرد على سؤالك هو :

يا عزيزي إن قولك " ان الإهمال قد بلغ مبلغاً كبيرا في وسائل حفظ وضبط القران " هذا يعني انك تتجاهل التاريخ ... فهل يمكنك أن تصف لنا ما هي الوسائل المتاحة في الجزيرة العربية في هذا الزمان لتدوين الوحي غير على العسب والرقاع وقطع الاديم والاقتاب والكرانيف .؟ إن اول صحف جُمعت في الجزيرة العربية كان القرآن الكريم ، ولم يشهد التاريخ بغير ذلك .

وكان من المفروض ان تخرج اولا الخشبة من عينك ، فأين كتابات موسى ؟ واين كتابات تلاميذ يسوعك ؟ وكيف تقبل أن تؤمن بكتاب قيل فيه عن قاموس الكتاب المقدس " لا بد من تسرب بعض السهوات الإملائية الطفيفة جداً إليها " وكيف تقبل أن تؤمن بكتاب قلت أنت فيه : "كتابنا المقدس ينقسم باعتبار أهميته إلى ثلاثة أقسام : القراءات الناتجة عن إهمال الناسخ أو جهله ، وتلك التي اقتضاها بعض النقص في الأصول المنسوخة ، وتلك التي وضعت لتصحيح عبارة ظنها الكاتب الأخير خطأ من الكاتب الأول "... فمن هو العاقل التي يؤمن بكتاب بهذا الوصف ويعتبره إلهي علماً بأن كتب الأطفال ومحو الأمية أكثر منه دقة .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



وذلك نظراً لكتابته على وسائل خشنة ولتفرقة في الأمصار وبين الأمة بطريقة وصفها زيد بقوله{فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان اثقل علي مما امرني به من جمع القران} الرد على سؤالك هو :

وإنما قال زيد بن ثابت ذلك لما خشيه من التقصير في إحصاء ما أمر بجمعه , لكن الله تعالى يسر له ذلك كما قال تعالى ( ولقد يسرنا القرآن للذكر ) .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



عن عائشة قالت: ان آية الرجم والرضاعة نزلتا ن 000 وكان القرطاس المكتوبتان فيه تحت فراشي . ومات رسول الله حينئذ. وفيما انا منشغلة بموته دخلت بهيمة واكلت القرطاس .راجع المحاضرات 2/250 سنن ابن ماجة باب إرضاع الكبير مسند احمد 6/269 وتأويل مختلف الحديث لابن قتيبة .210. الرد على سؤالك هو :

لا حول ولا قوة إلا بالله ، أنت قلت واستشهدت بما جاء بالبخاري في قوله : (وقد نقل البخارى وغيره حديث زيد عن كيفية جمعه للقران لما كلفه ابو بكر وعمر بذلك، قال (فتتبعت القران اجمعه من العسب والقحاف وصدور الرجال). وفي حديث لزيد انه جمع القران من العسب واللخاف. وفي رواية: والرقاع، وفي أخرى : وقطع الاديم ، وفي أخرى الاقتاب، وفي أخرى الكرانيف .) ، فمن أين جاءت القراطيس ؟

والرواية التي تستشهد بها حول الداجن ضعيفة جداً وهي : { حدثنا ‏ ‏أبو سلمة يحيى بن خلف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الأعلى ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن إسحق ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن أبي بكر ‏ ‏عن ‏ ‏عمرة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏و عن ‏ ‏عبد الرحمن بن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏‏لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وتشاغلنا بموته دخل ‏ ‏داجن ‏ ‏فأكلها} .

إن الآيات القرآنية كانت تكتب عن طريق كتبة الوحي كعلي، ومعاوية، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف ولم ترد رواية واحدة تذكر أن الآيات القرآنية كانت تكتب على صحف .

عموماً الحديث الذي يشير إليه مدعي الشبهة قد أخرجه ابن ماجة (1944) والدارقطني (4/181) وأحمد (36316) وأبو يعلى (8/64)، وهو ضعيف؛ لأن إسناده يدور على محمد بن إسحاق ، فقيل لأحمد بن حنبل : ابن اسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : (( لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلام ذا من ذا )) ( تهذيب الكمال ( 24 : 422 ) .

فمن العلماء الكبار كأحمد بن حنبل والنسائي نصوا على أن ابن اسحاق ليس بحجة في الأحكام ، فهو أحرى أن لا يكون حجة تستعمل للتشكيك في نقل القرآن .
قال السرخسي: "حديث عائشة لا يكاد يصحّ ؛ لاَنّ بهذا لا ينعدم حفظه من القلوب، ولا يتعذّر عليهم به إثباته في صحيفة أُخرى، فعرفنا أنّه لا أصل لهذا الحديث .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



هناك آمر خطير ملفت للنظر تكرر حدوثه مرتين في قصة جمع القران على أيام أبو بكر وأيام عثمان ،وهذا الأمر هو عدم مشاركة علي في جمع القران رغم إجماع الأمة على ان علياً عنده علوم القران وليس عند غيره ما عنده .

الرد على سؤالك هو :

عجيب امرك يا عزيزي ! وهوا كان سيدنا علي كرم الله وجهه قدم لك شكوى في هذا الصدد على عرض حال دمغة ؟


قال عنه علي رضي الله عنه: "أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر فهو أول من جمع ما بين اللوحين" (كتاب المصاحف‚ ص 5)
فقد وروي سيدنا علي كرم الله وجهه قال: "لو وليّت لعملت بالمصاحف التي عمل بها عثمان" راجع البرهان للزركشي 1: 302

ألا تكفي أقوال على بن أبي طالب لنثبت للعالم أجمع أن ما جاء به عثمان بن عفان رضى الله عنه لا يقل ولا يزيد عن ما قد يجيء به علي بن أبي طالب إن تولى هذا الأمر .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



ثمّ إنّ على بن ابي طالب رتّب القرآن ودوّنه بعيد وفاة النبي من القراطيس التي كان مكتوباً عليها ، فكان له مصحف تامّ مرتّب يختصّ به كما لعدّة من الصحابة في الأيام اللاحقة ، وهذا من الامور المسلّمة تاريخياً عند جميع المسلمين . فتح الباري 9 : 9 ، الاستيعاب ـ ترجمة أبي بكر ـ ، الصواعق : 78 ، الإتقان 1 : 99 ، حلية الأولياء 1 : 67 ، التسهيل لعلوم التنزيل 1 : 4 المصنّف لابن أبي شيب 1 : 545 ، طبقات ابن سعد 2 : 338 . الرد على سؤالك هو :

وأين شرط التواتر يا عزيزي ؟! ويكفينا أقواله السابقة
قال عنه علي رضي الله عنه: "أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر فهو أول من جمع ما بين اللوحين"
فقد وروي سيدنا علي كرم الله وجهه قال: "لو وليّت لعملت بالمصاحف التي عمل بها عثمان" راجع البرهان للزركشي 1: 302

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



اخرج ابو نعيم في الحلية عن عبد الله بن مسعود قال: ان القران انزل على سبعة أتحرف ما منها حرف آلا وله ظهر وبطن ، وان علي بن ابي طالب عنده علم الظاهر والباطن. راجع 1/67 - 68 ابن حجر الصواعق المحرقة 125 - 126 والرياض النضرة 3/166 - 167 وتاريخ الخلفاء للسيوطي 185 الرد على سؤالك هو :

إن شهادة سيدنا على بن أبي طالب كافية بل هي أكبر دليل على أن القرآن الذي جمعه أبو بكر الصديق ونسخه منه عثمان بن عفان هو ما جاء عن الوحي الذي بلغ به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي دونه كتبته على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



سؤال لماذا لم يدعوا علي ولم يشركوه في جمع القرآن ؟! فإنّا لا نجد ذكراً له فيمن عهد إليهم أمر جمع القرآن في شيء من أخبار القضية ، لا في عهد أبي بكر ولا في عهد عثمان .. فلماذا ؟! ألا ، إنّ هذه امور توجب الحيرة وتستوقف الفكر !! الرد على سؤالك هو :

لأن زيد بن ثابت كان أشهر الكتبة وهو الذي كان يعتمد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حدثنا عبيدالله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال لما نزلت ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين ) ( والمجاهدون في سبيل الله ) قال النبي صلى اللهم عليه وسلم ادع لي زيدا وليجئ باللوح والدواة والكتف أو الكتف والدواة ثم قال اكتب ( لا يستوي القاعدون ) ... وزيد بن ثابت هو الذي حضر العرضة الأخيرة ،
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض القرآن على جبريل كل سنة مرة، ليتأكد حفظه. ولما اقترب زمن وفاة النبي عارضه جبريل بالقرآن مرتين، وذلك في رمضان من السنة التي تُوُفِّي فيها، وكان ذلك الأمر من إرهاصات قرب انتقاله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى.

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:01 AM
قال المقدسي عابد الصليب:
اقتباس
سؤال خطير نجد الإجابة عليه في رواية آبى ذر الغفاري حين قال: {لما توفى رسول الله جمع علي القران وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله فلما فتحه ابو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر فقال: ياعلي اردده فلا حاجة لنا فيه، فأخذه علي وانصرف ثم احضر زيد بن ثابت وكان قارئاً للقران فقال له عمر: جاءنا بالقران وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، وقد رأينا ان نؤلف قران ونسقط منه ما كان فيه من فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار فجاوبه زيد إلى ذلك ثم قال: فان انا فرغت من القران على ما سألتم واظهر علي كل ما فعلتم ، قال عمر فما الحيلة؟ قال زيد انتم اعلم بالحيلة ، قال عمر ما الحلية دون ان نقتله ونستريح منه فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك. راجع الاحتجاج للطبرسي باب جمع القران. الرد على سؤالك هو : للأسف يا عزيزي ، حضرتك أعتمدت على حائط مائل لأن مصادرك شيعية ولا يؤخذ بها لأنها بدون سند متصل ولم يصححه احد من الأئمة ... فمثل هذه الروايات "بلها وامسح بها .... وجهك الجميل "لهذا اقدم لك الدليل الذي يثبت أن يسوعك يمارس الحب مع المجدلية انجيل مريم :-وقال بطرس لمريم المجدلية :- أختاه ، نحن نعلم أن المخلص قد أحبك أكثر من سائر النساء ، قولي لنا كلمات المخلص التي تذكرينها ، الكلمات التي تعلمينها ولا نعلمها ثم يسال بطرس التلاميذ في غضب : هل حقا تناجى سرا مع أمرأة ، ولم يكلمها في العلن ؟ هل علينا أن نستدير ونصغى جميعا إليها ؟ هل آثرها علينا ؟ فيرد عليه أحد التلاميذ : نؤكد لك ان المخلص يعرفها جيدا ، وهذا هو سبب حبه لها أكثر منا .... المصدر " مكتبة نجع حمادي-انجيل مريم 341وان كانت مخطوطات نجع حماد التي تضم بعضا من اجزاء و اعداد الكتب القانونية لكتابك المدعو مقدس تؤيد صحة الكتب القانونية لاْنها موجودة منذ القدم .. ألا يثبت وجود13 مجلدا احدها اقدم من كل الاْناجيل المعروفة وهو انجيل توما التلميذ صحة الاْناجيل الغير قانونية ايضا ؟؟ اذا لماذا لا تكون كل الموجودات وحي الله الى اناسه الصديقين ؟؟؟ اما ان رفضت اناجيل بطرس وفيليب ومريم وجيمس والموجودة ضمن مكتشفات نجع حماد حينها الا يجب رفض الكل لاْن علم المنطق يقول اذا نقصت اركان البيت ركنا فاْن الاْركان كلها تنهار والمقياس هنا يجب ان يكون واحدا لا ان نقبل جزءا ونترك الاْخر.فيا عزيزي : إن كنت لا تقبل إنجيل فيليب ومريم لكونه غير قانوني فكذلك مصادرك الشيعية باطلة ، وإن أعتمدت على المصادر الشيعية فقابلها بأعتماد إنجيل فيليب ومريم وزنى يسوعك ... فماذا تختار ؟ وهذا لا يعني أنني لا املك ما يُدين يسوعك بالزنى داخل العهد الجديد .... لا ياعزيزي ، فلدى من الدلائل ما يكفي ولكن حوارك هو الذي قد يدفعني لفضحه .. لنرى .
قال المقدسي عابد الصليب: اقتباس فهل يحق لنا ان ننسب للمسلمين ولقرانهم ما نسبوه للإنجيل المقدس؟. الرد على سؤالك هو : الآن .. هل أتيت بشيء ؟ البتة ... كل ما قدمته إما جهل بلاغي ولغوي منك أو مصادر ضعيفة واهية أو أكاذيب لا تحمل مصادر .فأنت قلت وأعترفت (هذه هي بعض الأمور التي بينتها وأكدتها لنا قصة جمع القران على أيام أبو بكر وعمر.) ... وهذا يؤكد ان ما جئت به لنا هو من بنات أفكارك ، ولم تقدم مصدر إسلامي صحيح يثبت أن هناك ذرة شك في تحريف أو وقوع حرف خلال الجمع الأول للقرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم في الجمع الثاني للقرآن في عهد أبو بكر الصديق رضى الله عنه ، ثم في الجمع الثالث للقرآن في عهد عثمان ابن عفان رضى الله عنه .قال المستشرق لوبلوا: [ إن القرآن هو اليوم الكتاب الربانى الوحيد ، الذى ليس فيه أى تغيير يذكر ]قال المقدسي عابد الصليب:
اقتباس فهل يحق لنا ان ننسب للمسلمين ولقرانهم ما نسبوه للإنجيل المقدس؟. الرد على سؤالك هو : وأين هو المقدس ؟ تعلى نرى الدعارة التي ينادي بها كتابك الذي تقول عليه مقدس .سفر صموئيل الثاني12: 11 هكذا قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك و اخذ نساءك امام عينيك و اعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس ، لانك انت فعلت بالسر و انا افعل هذا الامر قدام جميع اسرائيل و قدام الشمس سفر هوشع 1: 2 اول ما كلم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امراة زنى و اولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب الخروج 2215«إنْ أغرى رجلٌ فتاةً بِكْرًا لا خطيبَ لها فضاجعَها، فليَدفَعْ مَهْرَها ويَتَزَّوَجها 16فإنْ رفَضَ أبوهَا أنْ يُزوِّجها بهِ، فليَدفَعْ لَه مَهْرًا كمَهْرِ الفتاةِ البِكْرِ». .. فأيهما هو الأول .. عقد القران أم المضاجعة ؟!الخروج 3416 و تاخذ من بناتهم لبنيك فتزني بناتهم وراء الهتهن و يجعلن بنيك يزنون وراء الهتهن العدد32ِّ. 17فالآنَ اَقْتُلوا كُلَ ذَكَرٍ مِنَ الأطفالِ وكُلَ اَمرأةٍ ضاجعَت رَجلاً، 18وأمَّا الإناثُ مِنَ الأطفالِ والنِّساءِ اللَّواتي لم يُضاجعْنَ رَجلاً فاَسْتَبقوهُنَّ لكُم.قض 5: 30 الم يجدوا و يقسموا الغنيمة فتاة او فتاتين لكل رجل غنيمة نشيد الأنشاد 7: 1 ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع ، سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن ، ثدياك كخشفتين توامي ظبية ، عنقك كبرج من عاج عيناك كالبرك في حشبون عند باب بث ربيم انفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق ، راسك عليك مثل الكرمل و شعر راسك كارجوان ملك قد اسر بالخصل ، ما اجملك و ما احلاك ايتها الحبيبة باللذات ، قامتك هذه شبيهة بالنخلة و ثدياك بالعناقيد فهل هذا مقدس ؟ هل القداسة في الأفخاد والسرة والثدي والشعر والشفايف والخدود وفروج النساء ؟ يا لك من رجل مسيحي ولا فارق بينك وبين برسوم المحرقي الزاني وكيرلس عميل الشيطان والسحر الأسود .قال المقدسي عابد الصليب:
قال المقدسي عابد الصليب: اقتباس مقتضى الجمع بين الأدلة أن الجمع الأول لم ينته في عصر أبي بكر لأن جمعهم هذا الذي ابتدأ في زمن أبي بكر ، بل استمر إلى زمن عمر ، ومات عمر ولم يتمه ، وقد جاءت روايات ظاهرة في ما ندعيه حتى أن ابن أبي داود السجستاني بوب في كتابه المصاحف باب بعنوان: جمع عمر ابن الخطاب القرآن في المصحف ، فقال بسنده عن الحسن : أن عمر بن الخطاب سأل عن آية من كتاب الله فقيل : كانت مع فلان فقتل يوم اليمامة ، فقال : إنا لله ، وأمر بالقرآن فجمع وكان أول من جمعه في المصحف ". راجع كتاب المصاحف لابن أبو داود الجستستاني ص 181 . الرد على سؤالك هو : وفقاً لروايات عديدة، أن عثمان أخذ مصحف عمر كاملاً من ابنته حفصة، الذي عرف باسمها. وأن جمع القرآن بدأ فترة أبي بكر الصديق، بإشراف عمر. وأن دور عثمان بن عفان كان نسخ المصحف المذكور، في عدد من المصاحف بعثها إلى الأمصار، بعد أن حرق مصحفي عبد الله بن مسعود وأُبي بن كعب وغيرها. وقال في ذلك زيد بن ثابت: كانت الصحف التي جمعنا فيها القرآن عند أبي بكر (في) حياته ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر (المصدر نفسه). ووفقاً لما ورد، أن عثمان لم يستلم المصحف من عمر مباشرة، مثلما استلمه عمر من أبي بكر بعد جمعه، فعمر كان بمثابة ولياً للعهد. أما عثمان فكان ينتظر قرار مجلس الستة المؤلف من كبار الصحابة. لذا ظل المصحف ينتظر عند حفصة بنت عمر وزوجة الرسول. لكن عودة النسخة الأصل إلى حفصة بعد نسخها من قبل عثمان تشير إلى عدم وجود وصية ما بتسليمها للخليفة الجديد. ولعلَّ وجود عدة مصاحف وصحف، موزعة من دون ضابط، كانت تسد الحاجة حتى بدأ الاختلاف والتضارب بينها، فأشير على عثمان باعتماد مصحف حفصة.

وورد في الرواية، أنه بعد المداولة بين أبي بكر وعمر وافق الأول على جمع القرآن، فكلف زيد بن ثابت بالقول: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهّمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله، فاتبع القرآن فأجمعه. لقد شعر زيد بهول ما كُلف به، وقال: والله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليَّ مما أمرني به من جمع القرآن. ثم أردف قائلاً: فقمت، فأتبعت أجمع القرآن من الرقاع والأكتاف والأقناب والعسب، وصدور الرجال ...راجع البخاري كتاب فضل القرآن..

ولكنك يا عزيزي مُفلس ولا تملك سند حقيقي صحيح يُمَكنك أن تحارب به الإسلام ، لأن ابن ابو داود الجستستاني كااااااااااااااااااااااااااااااذب
وهو أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني. ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.
وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .
جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".
وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 والعبر 2/164. و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه. سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم. وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله. ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!! أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583.

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:03 AM
قال المقدسي عابد الصليب:
اقتباس
مقتضى الجمع بين الأدلة أن الجمع الأول لم ينته في عصر أبي بكر .... (ثم يكشف نفسه بنفسه ويقول ) : وما يؤكد هذا الرأي أكثر فأكثر هو بقاء تلك الصحف عند أبي بكر وانتقالها إلى عمر ومن ثم إلى حفصة كما في رواية البخاري. الرد على سؤالك هو : فيا عزيزي : إن كنت كذوباً فكن ذكوراً
تقول ان الجمع لم ينتهي في عصر أبي بكر .. ثم تقول الصحف انتقلت من ابو بكر إلى عمر بن الخطاب ثم إلى حفصة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تدعي أن القرآن لم يتم جمعه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ! .. حضرتك تعي ما تقوله ؟! حضرتك راجعت الموضوع عدة مرات وحللت كلامك قبل طرحه ؟ أشك .


قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر . صحيح البخاري باب جمع القران ج 4 ص 1720 حديث 4402ومجلد 4 ص 1907حديث 4701 الرد على سؤالك هو :

لا حول ولا قوة إلا بالله .... جُمع القرآن ام لم يُجمع ؟ حيرتنا معاك يا عزيزي .!

فهل تؤمن بعلم المنطق يا عزيزي ؟

إن المنطق يقول : أي مبطل يحتج على باطله بدليل صحيح يكون حجة عليه لا له.

وحجتك هي : صحيح البخاري باب جمع القران ج 4 ص 1720 حديث 4402ومجلد 4 ص 1907حديث 4701

وبالرجوع إلى صحيح البخاري ستجد أن الجمع الأول للقرآن تم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف وكان زيد بن ثابت هو أحد أمهر كتبة الوحي ، وتم الجمع الثاني للقرآن في عهد أبو بكر الصديق وأطلق على هذا الجمع اسم مصحف ، وبعد ذلك أنتقل المصحف لعمر بن الخطاب بعد وفاة أبو بكر الصديق ، ثم أنتقل هذا المصحف ليد السيدة حفصة ابنة عمر بن الخطاب وزجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجاء عثمان بن عفان واستأذن السيدة حفصة لترسل له هذا المصحف لينسخ منه عدة مصاحف ووعدها بأن يُعيده لها وقد فعل .. وقد اطلق على الجمع الثالث أسم "مصحف عثمان" وهو الذي بين أيدينا ومخطوطاته موجود في " المجموعة الأكاديمية في مدينة بطرسبورج " والجزء الآخر موجود في " قرية صغيرة جنوبي أوزبكستان قرب الحدود الأفغانية " وهناك نسخة أخرى باليمن أكتشفها مستشرق ألماني وهذا ما أشار إليه خبير التراث وصاحب أكثر من عشرة مؤلفات في الدراسات القرآنية المدير الأسبق لمعهد المخطوطات العربية الدكتور حسين نصار.

قال تعالى :
وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
[البقرة120]

انتهى بفضل الله الرد على الجزء السادس

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:05 AM
الجمع الثاني للقرآن



قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



لقد اعتمد زيد بن ثابت رجلاً واحداً في الشهادة على الآية، وهو أمر باطلٌ ؛ لاَنّه مخالف لتواتر القرآن الثابت بالضرورة والإجماع بين المسلمين. الرد على سؤالك هو :

قلنا من قبل أن العدد المشروط للتواتر لم يتفق عليه الأئمة، فمنهم من ذهب إلى أنه خمسة، ومنهم من قال اثنا عشر أو عشرون أو أربعون أو خمسون .

فلو طبقنا ذلك على ما قام به زيد بن ثابت نجد توافر شرط التواتر وذلك لأن دقة قرارات أمير المؤمنين أبو بكر رضى الله عنه كانت هي العامل الأساسي في ذلك حيث حث زيد بن ثابت وعمر بن الخطاب على إشراك الأمة الإسلامية في مهمة جمع القرآن فأتخذ القرار بجلوس عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت على باب المسجد، ولا يكتبا إلا من جاءهما بشاهدين على أن ذلك المكتوب من القرآن كُتب بين يدي رسول الله ... ولو قمنا بعد القائمين على الجمع سنجدهم : زيد بن ثابت وعمر بن الخطاب واثنان من الشهود والشخص الذي جاء بما لديه من قرآن ، إذن العدد خمسة أفراد ... فأين البطلان ؟

فهل لديكم شهود على نسخ المخطوطات التي بين ايديكم من النسخ التي كتبها تلاميذ يسوعك ؟ بالطبع لا .. بل المصيبة ان هناك تحريفات وتزوير حدث خلال النسخ كما جاء بقاموس الكتاب المقدس ، وما حدث بالقليل حدث بالكثير .


قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



قال زيد : فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف ، قد كنتُ أسمع رسول الله يقرأ بها ، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) (الأحزاب: 23) فألحقناها في سورتها في المصحف» . راجع : صحيح البخاري 6 : 315 9 . كيف تفقد آية من سورة الأحزاب ، وقد اعتمد عين الصحف المودعة عند حفصة ، والكاتب في الزمانين هو زيد بن ثابت ؟ وقد كانت النسخة المعتمدة أصلاً كاملة إلاّ آخر براءة ـ كما تقدم ـ فهل كان الجمع الاَوّل فاقداً لهذه الآية التي من الأحزاب ولسواها ؟ أم أنّهم لم يعتمدوا النسخة التي عند حفصة ؟ وهل ليس ثمة مصاحف وحفاظ لهذه الآية إلاّ رجل واحد ؟!. الرد على سؤالك هو :

يا عزيزي ، كما عهدت فيك ، التضليل والتزوير .
إن روايات البخاري في أمر سورة التوبة وسورة الأحزاب إنحصرت في عهد الجمع الثاني الذي كان في عهد أبو بكر الصديق رضى الله عنه .

الحديث المذكور أخرجه البخاري (4986) قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عِنْدَهُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي، فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ بِالْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ، قُلْتُ لِعُمَرَ: كَيْفَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟! قَالَ عُمَرُ: هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ. فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِذَلِكَ، وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى عُمَرُ. قَالَ زَيْدٌ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لا نَتَّهِمُك،َ وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَتَتَبَّعْ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ. فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنْ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ. قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟! قَالَ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الْعُسُبِ وَاللِّخَافِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ، حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ، لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ..." حَتَّى خَاتِمَةِ بَرَاءَةَ، فَكَانَتْ الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عنهما-.

قال البخاري: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ: فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ بِهَا، فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ: " مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ " فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ.

فما جاء بسورة التوبة كان عند (أبي خزيمة الأنصاري) ، أما ما جاء بسورة الأحزاب كان عند (خزيمة بن ثابت) ... وهم ليسوا واحد .

وقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري : من طريق أبي العالية أنهم لما جمعوا القرآن في خلافة أبي بكر كان الذي يملي عليهم أبي بن كعب , فلما انتهوا من براءة إلى قوله : ( لا يفقهون ) ظنوا أن هذا آخر ما نزل منها , فقال أبي بن كعب : أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم آيتين بعدهن ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ) إلى آخر السورة " ، لذلك قال زيد بن ثابت (فقدت آية) فتعبيره بلفظ " فقدت " يُشعر بأنه كان يحفظ هذه الآية ، وأنها كانت معروفة له ، ولكن لم تتوفر شروط التواتر والأخذ بشاهدين . فوجد أخر سورة التوبة مع (أبي خزيمة الأنصاري) وقد قال الخطابي : مما يخفى معناه ويوهم أنه كان يكتفي في إثبات الآية بخبر الشخص الواحد , وليس كذلك , فقد اجتمع في هذه الآية زيد بن ثابت وأبو خزيمة وعمر . وحكى ابن التين عن الداودي قال : لم يتفرد بها أبو خزيمة , بل شاركه زيد بن ثابت وعمر , وقد جاء في رواية أن زيد بن ثابت شهد على ما جاء به أبو خزيمة ، وفي رواية أخرى جاء أن عمر بن الخطاب شهد على ما جاء به أبو خزيمة فعلى هذا تثبت برجلين علماً بأن أبو خزيمة هو ذو الشهادتين.

وأما ما جاء بخصوص سورة الأحزاب ، فقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحديث رقم (4604) أن هذه هي القصة وهي موصولة إلى ابن شهاب بالإسناد, فظاهر حديث زيد بن ثابت هذا أنه فقد آية الأحزاب من الصحف التي كان نسخها في خلافة أبي بكر حتى وجدها مع خزيمة بن ثابت . اما ما قيل عن أنها وقعت في جمع عثمان ابن عفان فهذا فليس كذلك.

وهذه الدلائل القاطعة تثبت أن جمع القرآن في عهد أبو بكر الصديق كان على أفضل شان كما شهد لذلك على بن أبي طالب بقوله : "أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر فهو أول من جمع ما بين اللوحين"

والمعلوم أنه كان هناك أشخاص مُعارضين وكانوا ينتظروا خطأ في حرف لكي يعلنوا أحتجاجهم ولكن الكل أشاد بالأسلوب والمبدأ والدقة التي شهدها هذا الجمع في العهدين ، عهد أبو بكر وعهد عثمان بن عفان ولو كره الضالون .

الآن أدعوك يا عزيزي أن تقرأ خرافات البايبل عندما أفلس معبودك وبدأ يستشهد بشعر الشعراء

سفر العدد21
27لِهَذَا يَقُولُ الشُّعَرَاءُ: «هَيَّا إِلَى حَشْبُونَ فَتُبْنَى، وَتُشَيَّدُ مَدِينَةُ سِيحُونَ. 28فَقَدِ انْدَلَعَتْ نَارٌ مِنْ حَشْبُونَ، لَهِيبٌ مِنْ مَدِينَةِ سِيحُونَ، فَالْتَهَمَتْ عَارَ مُوآبَ، وَأَهْلَكَتْ أَهْلَ مُرْتَفَعَاتِ أَرْنُونَ. 29وَيْلٌ لَكَ يَامُوآبُ. هَلَكْتِ يَاأُمَّةَ كَمُوشَ. قَدْ هَرَبَ أَبْنَاؤُهُ وَأَصْبَحَتْ بَنَاتُهُ سَبَايَا سِيحُونَ مَلِكِ الأَمُورِيِّينَ. 30لَكِنْ قَدْ طَوَّحْنَا بِهِمْ. هَلَكَتْ حَشْبُونُ إِلَى دِيبُونَ، دَمَّرْنَا الْبِلاَدَ حَتَّى نُوفَحَ الَّتِي تَمْتَدُّ إِلَى مِيدَبَا».

فليس من المعقول أن يسرد لنا البايبل قصص الزنا بكامل تفاصيلها من الآلف إلى الياء ويأتي عند اسم شاعر ويعجز في ذكر أسمه !

فالكل يشهد بأن هذا الكلام ليس بكلام شعراء بل جهلة أغبياء ولا أصل له ، فلتأتوا لنا بالدليل على صدق البايبل إن استطعتم ، ومنذ متى سمعنا من قبل أن الله يستعين بكلام الشعراء ليتحول إلى كلامي إلهي ؟

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:11 AM
1. هل كان المصحف العثماني مجرد نسخة عن مصحف أبي بكر
قال المقدسي عابد الصليب :

اقتباس أمورا خطيرة أحدثها عثمان في القران أثناء جمعه له التغاضي عنها يعتبر خيانة للدين وللتاريخ . قالوا إن جمع أبي بكر كان يشتمل على الأحرف السبعة ومصحف عثمان ينقص عنه بستة أضعاف ، فكيف يصح القول أن المصحف العثماني كان مجرد نسخة عن جمع أبي بكر ؟! الرد على سؤالك هو :
من قال لك هذا ؟ إن كل الروايات التي استشهدت أنت بها تثبت أن عثمان بن عفان أرسل للسيدة حفصة أن ترسل له المصحف الذي كان بين أيدها لينسخه وتعهد بأنه سيعيدوها لها وقد فعل ... إذن عثمان نسخ من مصحف أبي بكر الصديق ، وهذا لا يعني أن جمع المصحف في عهد أبو بكر كان مخالف لمصحف عثمان بن عفان ، فليس قول عثمان بن عفان أن تجتمع الأمة على حرف واحد يعني أن أبو بكر قد جمع القرآن على سبعة نسخ وكل نسخة لها حرف منعزل على النسخ الأخرى ؟ ... لا ، فمن قال هذا فهو متخلف .
لأنه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي جمع أبي بكر و عثمان بن عفان لم يكن هناك تشكيل وتنقيط على حروف ، والحروف السبعة تعتمد على الهمزات، والمدات، والإمالات، ونقل الحركات، والإظهار، والإدغام، والاختلاس، وترقيق اللامات والراءات أو تغليظها وهذا كله يخضع تحت مفهوم النطق وليس الكتابة ، وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده و يزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف ) .
إذن فالأحرف السبعة تعتمد على القراءة لما فيها من الهمزات، والمدات، والإمالات، ونقل الحركات، والإظهار، والإدغام .. إلخ .
وهذا لا يخالف أو يعارض الجمع الأول في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والجمع الثاني في عهد أبو بكر ، والجمع الثالث في جمع عثمان بن عفان .
فإن الأحرف السبعة والقراءات ظاهرة هامة جاء بها القرآن الكريم من نواح لغوية وعلمية متعددة، نوجز طائفة منها فيما يلي:
1- زيادة فوائد جديدة في تنزيل القرآن: ذلك أن تعدد التلاوة من قراءة إلى أخرى، ومن حرف لآخر قد تفيد معنى جديداً، مع الإيجاز بكون الآية واحدة.
ومن أمثلة ذلك قوله تعالى في آية الوضوء: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6]، قرىء: {وأرجِلَكم} بالنصب عطفاً على المغسولات السابقة، فأفاد وجوب غسل القدمين في الوضوء، وقرىء بالجر، فقيل: هو جر على المجاورة، وقيل: هو بالجر لإفادة المسح على الخفين، وهو قول جيد.
2- إظهار فضيلة الأمة الإسلامية وقرآنها:
وذلك أن كل كتاب تقدم كتابنا نزوله، فإنما نزل بلسان واحد، وأنزل كتابنا بألسن سبعة بأيها قرأ القارىء كان تالياً لما أنزله الله تعالى.
3- الإعجاز وإثبات الوحي:
فالقرآن الكريم كتاب هداية يحمل دعوتها إلى العالم، وهو كتاب إعجاز يتحدى ببيانه هذا العالم ، فبرهن بمعجزة بيانه عن حقية دعوته، ونزول القرآن بهذه الأحرف والقراءات تأكيد لهذا الإعجاز، والبرهان على أنه وحي السماء لهداية أهل الأرض من أوجه هذه الدلالة:
إن هذه الأحرف والقراءات العديدة يؤيد بعضها بعضاً من غير تناقض في المعاني والدلائل، ولا تناف في الأحكام والأوامر، فلا يخفى ما في إنزال القرآن على سبعة أحرف من عظيم البرهان وواضح الدلالة.
إن نظم القرآن المعجز، والبالغ من الدقة غايتها في اختيار مفرداته وتتابع سردها، وجملة وإحكام ترابطها، وتناغمه الموسيقي المعبر يجري عليه كل ما عرفنا من الأوجه السابقة في الأحرف والقراءات ثم يبقى حيث هو في سماء الإعجاز، لا يعتل بأفواه قارئيه، ولا يختل بآذان سامعيه، منزها أن يطرأ على كلامه الضعف أو الركاكة، أو أن يعرض له خلل أو نشاز.
" فيتنوع صفة النطق ، كالهمزات، والمدات، والإمالات، ونقل الحركات، والإظهار، والإدغام، والاختلاس، وترقيق اللامات والراءات أو تغليظها، ونحو ذلك مما يسمي القراء عامته الأصول، فهذا أظهر وأبين في أنه ليس فيه تناقض ولا تضاد مما تنوع فيه اللفظ أو المعنى، إذ هذه الصفات المتنوعة في أداء اللفظ لا تخرجه عن أن يكون لفظاً واحداً".
مثلاً: بعض القراءات كل الألفات فيها بالإمالة ، وبعضهم لا يميل إلا في كلمة واحدة، وهكذا... والمقصود في هذه الأوجه كلها أنه لا تناقض فيها ، ولا تضاد من باب الأولى؛ لأنها مجرد أوجه للقراءة أو للتلاوة، والمعنى واحد واللفظ واحد.
"ولهذا كان دخول هذا في حرف واحد من الحروف السبعة التي أنزل القرآن عليها من أولى ما يتنوع فيه اللفظ أو المعنى، وإن وافق رسم المصحف وهو ما يختلف فيه النقط أو الشكل". أي: هذا كله قد يكون في الحرف الواحد فكيف في الحروف جميعها
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس توجد روايات تحكي وقوع النـزاع بين الجامعين في بعض الآيات التي كتبت في صحف أبي بكر فكانوا يتركون الآيات التي وقع فيها النـزاع ليأتي من سمعها من النبي ليكتبوها على ما سمعه ! فكيف يكون المصحف العثماني مجرد نسخة ؟! الرد على سؤالك هو :
كذب وتدليس بدليل انك لا تحمل واقعة أو سند يؤكد هذا الكلام .. والدليل على ذلك انك ذكرت من قبل أن أبو بكر الصديق قد احتفظ بالنسخة التي جُمعت في عهده ولم تستخدم وبعد ذلك قلت أن القرآن لم يُجمع في عهد أبو بكر الصديق ، والآن تقول أن هناك نزاع حدث بين المسلمين (بالكذب) على ما كتب في صحف أبو بكر ... فإن كنت كذوباً فقد ذكوراً
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس وكذا " أخرج ابن أشته من طريق أيوب عن أبي قلابة قال : حدثني رجل من بني عامر يقال له أنس بن مالك ، قال : اختلفوا في القراءة على عهد عثمان الرد على سؤالك هو :
إن صدقت هذه الرواية فستكون دليل على حُسن تصرف عثمان بن عفان في الجمع الثالث الذي جاء بالنسخ من الجمع الثاني الذي حدث في عهد أبو بكر الصديق لتفادي ما احدثه مصاحف الصحابة التي كانت تحمل من الأحاديث القدسية وتفسيرات للقرآن والهوامش التي كانت على جانبي صحافهم .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس أنّ عثمان قد جمع الناس على قراءةٍ واحدةٍ ، ومنعهم من سائر القراءات الأخرى، وأحرق سائر المصاحف التي تخالف مصحفه ، وكتب إلى الأمصار أن يحرقوا ما عندهم منها ، ونهى المسلمين عن الاختلاف في القراءة الرد على سؤالك هو :
وفي مصحف ابن مسعود مائة واثنتا عشرة سورة لأنه لم يكتب المعوذتين وفي مصحف أبيّ بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين واللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد وتركهن ابن مسعود‏.‏ وكان فيها تفسيرات ليست من القرآن... ولا يوجد بهم سند متواتر ... فكيف يبقي عليهم ؟
وعثمان بن عفان لم يحرق المصاحف كلها بيده بل جاء في الروايات الصحيحة أنه كتب إلى الأمصار أن يحرقوا ما عندهم منها ... من المؤكد أن الأمصار قارنت بين مصحف عثمان والمصاحف الأخرى التي كانت لديها ولذلك وجدوا أن مصحف عثمان هو الأحق ، لذلك احرقوا ما لديهم من مصاحف ... وكان من الممكن أن يختفي مصحف من الحرق كما حدث بالأناجيل والاسفار التي أصبحت غير قانونية .. ولكن هذا لم يحدث في القرآن لأن الجميع قارن وثبت لهم الحق .
لذلك أعتمد عثمان بن عفان على النسخة التي تمتلكها حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنه وقد رفضت أن تسلمه هذه النسخة إلا بعد أن تعهد لها بردها مرة أخرى .. وقد صدقت وصدق .أنظر البخاري. وكتب تأريخ القرآن .
وقد كشفنا من قبل أن مصاحف الصحابة كانت تزيد عن القرآن الذي جمعه أبو بكر عن رسول الله من العسب واللخاف والرقاع وقطع والأكتاف والأضلاع والأقتاب بالأحاديث القدسية وبعض التفسيرات .
والمصاحف أحرقها عثمان بن عفان حينما سلمها له أصحابها والبعض الآخر طالب بحرقها ، وهو لم يأخذ المصاحف من أصحابها بالقوة الجبرية بل بأيدهم عن رضى وقد استحسن الصحابة بما فعله عثمان بن عفان وقد وروي سيدنا علي كرم الله وجهه قال: "لو وليّت لعملت بالمصاحف التي عمل بها عثمان" راجع البرهان للزركشي 1: 302
وبذلك نسخ أمير المؤمنين عثمان بن عفان عدة مصاحف من أصل مصحف السيدة حفصة وبقى معها لمدة أربعين عاماً إلى عهد خلافة مروان بن الحكم (64 - 65 هـ/ 683- 684م ) .. لو كان هناك خلاف عن نسخة رسول الله لكشفتها السيدة حفصة أو غيرها من المسلمين وثبت ان عثمان بن عفان لم يلغي الأحرف السبعة من القرآن لأنه ناسخ من نسخة رسول الله وقد كشفنا من قبل القرآن مازال يحمل من الأحرف السبعة الكثير وذكرنا منها ما جاء بسورة الحج {هذان لساحران (طه آية 63).} لأنها لغة كنانة وكنانة هي احد قبائل العرب .. وبإذن الله سنقوم بطرح بعض ما جاء بالقرآن من الحرف السبعة لنثبت كذب ادعاءات اعداء الإسلام .
إن هذه الأحرف والقراءات العديدة يؤيد بعضها بعضاً من غير تناقض في المعاني والدلائل، ولا تناف في الأحكام والأوامر، فلا يخفى ما في إنزال القرآن على سبعة أحرف من عظيم البرهان وواضح الدلالة.
إن نظم القرآن المعجز، والبالغ من الدقة غايتها في اختيار مفرداته وتتابع سردها، وجملة وإحكام ترابطها، وتناغمه المعبر يجري عليه كل ما عرفنا من الأوجه السابقة في الأحرف والقراءات ثم يبقى حيث هو في سماء الإعجاز، لا يعتل بأفواه قارئيه، ولا يختل بآذان سامعيه، منزهاً أن يطرأ على كلامه الضعف أو الركاكة ، أو أن يعرض له خلل أو نشاز .
يتبع :-
ومن الأحرف السبعة التي وردت في القرآن كما جاءت في مصحف عثمان بن عفان المنسوخ من مصحف ابي بكر الصديق .

سورة البقرة

- قوله تعالى : ﴿ قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ﴾السفيه : الجاهل بلغة كنانة .

- قوله : ﴿ رغدا ﴾ يعني الخصب بلغة طيء .

- ﴿الصاعقة ﴾ الموتة بلغة عمان .

- ﴿رجزا﴾يعني العذاب بلغة طيء .

- ﴿خاسئين﴾يعني صاغرين بلغة كنانة .

- ﴿الطور ﴾ يعني الجبل ، وافقت لغة العرب في هذا الحرف لغة السريانية .

- ﴿لا شية ﴾ لا وضح بلغة أزد شنوءة .

- ﴿ بئسما اشتروا﴾ يعني باعوا بلغة هزيل .

- ﴿ بغيا﴾حسدا بلغة تميم .

- ﴿ فباءوا بغضب﴾يعني استوجبوا بلغة جرهم .

- ﴿ تلك أمانيهم ﴾ يعني أباطيلهم بلغة قريش .

- ﴿إلا من سفه نفسه ﴾ يعني خسر بلغة طيء .

- ﴿وسطا ﴾ يعني عدلا بلغة قريش ، و كذلك في نون و القلم ﴿قال أوسطهم ﴾أعدلهم .

- ﴿شطر المسجد الحرام ﴾ يعني تلقاء ، و التلقاء النحو بلغة كنانة .

- ﴿كمثل الذي ينعق ﴾ يعني يصيح بلغة طيء .

- ﴿في شقاق بعيد ﴾ في ضلال بعيد بلغة جرهم .

- ﴿ إن ترك خيرا ﴾ المال بلغة جرهم . و في سورة النور﴿إن علمتم فيهم خيرا ﴾ أي لهم مالا . و قوله ﴿ ما مكني فيه ربي خير ﴾ يعني المال .

- ﴿ جنفا ﴾ يعني تعمدا للجنف بلغة قريش . و في المائدة ﴿ متجانف لإثم ﴾ أي متعمد له .

- ﴿ فلا رفث﴾يعني فلا جماع بلغة مذحج .

- ﴿ أفيضوا ﴾ انفروا بلغة خزاعة .

- ﴿لأعنتكم ﴾ هنا ، و﴿ما عنتم﴾بآل عمران ، و ﴿ العنت منكم ﴾ بالنساء ، ﴿و ما عنتم ﴾ بالتوبة ، و ﴿ لعنتم ﴾ بالحجرات : و العنت الإثم بلغة هذيل .

- ﴿عزموا الطلاق ﴾ حققوا بلغة هذيل .

- ﴿تعضلوهن ﴾ تحبسوهن بلغة أزد شنوءة .

- ﴿ صلدا ﴾ نقيا بلغة هذيل .

سورة آل عمرآن

- ﴿ كدأب آل فرعون ﴾ يعني كأشباه بلغة جرهم .
- ﴿ سيدا و حصورا ﴾ السيد الحكيم بلغة حمير . و الحصور الذي لا حاجة له في النساء بلغة كنانة .
- ﴿ تدخرون ﴾ مثقل بلغة تميم ، و ﴿ تدخرون ﴾ مخفف بلغة كنانة ﴿ لا خلاق ﴾ لا نصيب بلغة كنانة .
- ﴿ كونوا ربانيين ﴾ يعني علماء وافقت لغة السريانية .
- ﴿ إصري ﴾ عهدي وافقت لغة النبطية .
- ﴿ آناء الليل ﴾ ساعات بلغة هزيل ، و كذلك في سورة طه ﴿ و من آناء الليل فسبح ﴾ .
- ﴿ لا يألونكم خبالا ﴾ يعني غيا بلغة عمان .
- ﴿ تفشلا ﴾ تجبنا بلغة حمير .
- ﴿ فورهم ﴾ وجوههم بلغة هزيل و قيس عيلان و كنانة .
- ﴿ تهنوا ﴾ تضعفوا بلغة قريس و كنانة ، و كذلك في سورة محمد ﴿ فلا تهنوا و تدعوا إلى السلم و انتم الأعلون ﴾ .
- ﴿ قرح ﴾ بالفتح لغة الحجاز و بالضم لغة تميم .
- ﴿ ربيون ﴾ رجال بلغة حضر موت .

سورة النساء

- ﴿ تعولوا ﴾ تميلوا بلغة جرهم .
- ﴿ نحلة ﴾ فريضة بلغة قيس عيلان .
- ﴿ سبيلا ﴾ مخرجا بلغة قريش .
- ﴿ أفضى ﴾ الإفضاء الجماع بلغة خزاعة .
- ﴿ مسافحين ﴾ المسافحة الزنى بلغة قريش .
- ﴿ تميلوا ميلا عظيما﴾ تخظئوا خطأ بينا بلغة سبأ .
- ﴿ موالي ﴾ عصبية بلغة قريش و كذلك في سورة مريم ﴿ و إني خفت الموالي ﴾ .
- ﴿ كفل ﴾ الكفل النصيب وافقت لغة النبطية .
- ﴿ مقيتا ﴾ يعني مقتدرا بلغة مذحج .
- ﴿ حصرت ﴾ يعني ضاقت بلغة أهل اليمامة .
- ﴿ السلم ﴾ الصلح بلغة قريش .
- ﴿ مراغما ﴾ منفسحا بلغة هذيل .
- ﴿ أن يفتنكم الذين كفروا ﴾ يضللكم بلغة هوازن .
- ﴿ الكلالة ﴾ الذي لا ولد و لا والد بلغة قريش .
- ﴿ أن تضلوا ﴾ يعني لا تضلوا بلغة بني حنيفة .


سورة المائدة

- ﴿ الكلالة ﴾ الذي لا ولد له و لا والد بلغة قريش .
- ﴿ أن تضلوا ﴾ يعني أن لا تضلوا بلغة قريش .
- قوله تعالى : ﴿ أوفوا بالعقود ﴾ يعني بالعهود بلغة بني حنيفة .
- ﴿ مخمصة ﴾ مجاعة بلغة قريش .
- ﴿ من حرج ﴾ يعني من ضيق بلغة قيس غيلان .
- ﴿ و جعلكم ملوكا ﴾ يعني أحرارا بلغة هذيل و كنانة .
- ﴿ فافرق بيننا ﴾ فاقض بلغة مدين .
- ﴿ فلا تأس ﴾ تحزن بلغة قريش .
- ﴿ فإن عثر ﴾ يعني اطلع بلغة قريش،و في الكهف ﴿ و كذلك أعثرنا عليهم ﴾ .

سورة الأنعام

- ﴿مدرارا ﴾ متتابعا بلغة هذيل ، و كذلك في سورة هود و نوح .
- ﴿ مبلسون ﴾ آيسون بلغة كنانة .
- ﴿ يصدفون ﴾ يعرضون بلغة قريش ، و كذلك قوله تعالى ﴿ و صدف عنها ﴾ أعرض .
- ﴿ ثمره ﴾ بالفتح لغة كنانة بالضم لغة تميم .
- ﴿ قبلا ﴾ عيانا بالضم لغة تميم و بالكسر لغة كنانة .
- ﴿ ضيقا حرجا ﴾ يعني شاكا بلغة قريش .
- ﴿ الإملاق ﴾ الجوع بلغة لخم .
- قوله تعالى : ﴿ و صدف عنها ﴾ أعرض بلغة قريش .

سورة الأعراف

- ﴿ في صدرك حرج ﴾ شك بلغة قريش .
- ﴿ طفِقَا ﴾ عَمِدا بلغة غسان .
- ﴿ سفاهة ﴾ جنون بلغة حمير .
- ﴿ يتطهرون ﴾ يعني يتنزهون عن أدبار الرجال بلغة قريش .
- ﴿ كأن لم يغنوا فيها ﴾ و قوله في يونس عليه السلام ﴿ كأن لم تغن بالأمس ﴾ يتمتعوا بلغة جرهم .
- ﴿ آسى ﴾ أحزن بلغة قريش .
- ﴿ هدنا إليك ﴾ تبنا وافقت لغة العبرانية .
- ﴿ بعذاب بئيس ﴾ شديد بلغة غسان .
- ﴿ ثقلت ﴾ خفيت بلغة قريش .
- ﴿ و ما مسني السوء ﴾ و في هود بعض آلهتنا بسوء يعني الجنون بلغة هذيل .
- ﴿ اجتبيتها ﴾ أتيتها بلغة ثقيف .

سورة الأنفال

- ﴿ فرقانا ﴾ مخرجا بلغة هذيل .
- ﴿ ليثبتوك ﴾ يعني لحبسوك بلغة قريش .
- ﴿ أساطير الأولين ﴾ كلام الأولين بلغة جرهم .
- ﴿ مكاء و تصدية ﴾ المكاء : الصفير ، و التصدية التصفير بلغة قريش .
- ﴿ فيركمه ﴾ فيجمعه بلغة قريش .
﴿- نكص ﴾ رجع بلغة سليم .
- ﴿ فشرد بهم ﴾ فنكل بهم بلغة جرهم .
- ﴿ لا تحسبن ﴾ بكسر السين و هي لغة النبي ، و بفتح السين لغة جرهم .
- ﴿ حرض ﴾ حض بلغة هذيل .


سورة التوبة

- ﴿ غير معجزي الله ﴾ كل معجز في القرآن معناه سابق بلغة كنانة ﴿ و لا ذمة ﴾ يعني قرابة بلغة قريش .
- ﴿ وليجة ﴾ بطانة بلغة هذيل .
- ﴿ يبشرهم ﴾ بالتخفيف لغة كنانة و بالتشديد لغة تميم .
- ﴿ و إن خفتم عيلة ﴾ يعني فاقة بلغة هذيل .
- ﴿ تنفروا ﴾ وكذا ﴿ انفروا ﴾ اغزوا بلغة هذيل .
- ﴿ السائحون ﴾ الصائمون بلغة هذيل ، وكذا ﴿ سائحات ﴾ أي صائمات .

سورة يونس

- ﴿ فزيلنا بينهم ﴾ فميزنا بلغة حمير .
- ﴿ و ما يعزب عن ربك ﴾ و ما يغيب بلغة كنانة .
- ﴿ لا يكن أمركم عليكم غمة ﴾ شبهة بلغة هذيل .
- ﴿ ببدنك ﴾ بدرعك بلغة هذيل .

سورة هود

- ﴿إلى أمة معدودة ﴾ سنين بلغة أزد شنوءة .
- ﴿ أراذلنا ﴾ سفلتنا بلغة جرهم .
- ﴿ فلا تبتئس ﴾ تحزن هنا و يوسف بلغة كندة .
- ﴿ و نادى نوح ابنه ﴾ أي ابن امرأته بلغة طيء ، و يؤيده قراءة ﴿و نادى نوح ابنها ﴾ و هي شاذة .
- ﴿ و غيض الماء ﴾ نقص بلغة الحبشة .
- ﴿ قد كنت فينا مرجوا ﴾ حقيرا بلغة حمير .
- ﴿ بعجل حنيذ ﴾ يعني مشوي بلغة قريش .
- ﴿ أواه منيب ﴾ يعني به الدعاء إلى الله – عز و جل – بلغة توافق النبطية .
- ﴿ سيء بهم ﴾ يعني كرههم بلغة غسان .
- ﴿ يوم عصيب ﴾ يعني شديد بلغة جرهم .
- ﴿ حجارة من سجيل ﴾ يعني من طين وافقت لغة الفرس .
- ﴿ الحليم الرشيد ﴾ ضد الأحمق السفيه بلغة مدين .
- ﴿ و حصيد﴾ يعني منحدر من الأرض بلغة العمالقة ، و ما سوى الأرض بلغة هذيل .
- ﴿ و ما زادوهم غير تتبيب ﴾ يعني تخسير بلغة قريش .
- ﴿ و لا تركنوا ﴾ و لا تميلوا بلغة كنانة .

سورة يوسف

- قوله ﴿ إنا إذا لخاسرون ﴾ لمضيعون بلغة عيلان .
- قوله : ﴿ هيت لك ﴾ يعني تهيأت لك ، بلغة وافقت النبطية .
- ﴿ و أعتدت لهن متكأ ﴾ الأترج بلغة توافق القبط.
- ﴿ أعصر خمرا ﴾ عنبا بلغة عمان .
- ﴿ و ادكر بعد أمة ﴾ بعد نسيان ، بلغة تميم و قيس غيلان .
- ﴿ السقاية ﴾ الإناء بلغة حمير .
- ﴿ تفندون ﴾ تستهزئون ، بلغة قيس غيلان .

سورة الرعد

- ﴿ أفلم ييئس الذين ﴾ يعلموا بلغة هوازن .
- ﴿ بظاهر من القول ﴾ بكذب بلغة مذحج .

سورة إبراهيم

- ﴿ دار البوار ﴾ يعني دار الهلاك بلغة عمان .
- ﴿ أفئدة من الناس ﴾ يعني ركبانا من الناس بلغة قريش .
- ﴿ مقنعي رءوسهم ﴾ ناكسي رءوسهم بلغة قريش .


سورة الحجر

- ﴿ من حمأ مسنون ﴾ الحمأ الطين المسنون المنتن بلغة حمير .
- ﴿ دابر هؤلاء مقطوع ﴾ مستأصل بلغة جرهم .
- ﴿ للمتوسمين ﴾ للمتفرسين بلغة قريش .

سورة النحل

- ﴿ تسيمون ﴾ ترعون بلغة خثعم .
- ﴿ ظل وجهه ﴾ صار بلغة هذيل .
- ﴿ بنين و حفدة ﴾ الحفدة الأختان بلغة سعد العشيرة .
- ﴿ و هو كل على مولاه ﴾ عيال بلغة قريش .
- ﴿ سرابيل تقيكم الحر ﴾ القمص بلغة تميم ، و ﴿ سرابيل تقيكم بأسكم ﴾ يعني الدروع بلغة كنانة .
- ﴿ قانتا ﴾ إماما يقتدون به بلغة قريش .

سورة الإسراء

- ﴿ و لتعلن علوا كبيرا ﴾ يعني لتقهرن بلغة جذام .
- ﴿ فجاسوا خلال الديار ﴾ فتخللوا الأزقة بلغة جذام .
- ﴿ و كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ﴾ أي عمله بلغة أنمار .
- ﴿ دمرنا ﴾ أهلكنا بلغة حضرموت .
- ﴿ المبذرين ﴾ المسرفين بلغة هذيل .
- ﴿ فتقعد ملوما محسورا ﴾ المحسور المنقطع بلغة جرهم .
- ﴿ فسينغضون ﴾ يحركون بلغة حمير .
- ﴿ مسطورا ﴾ مكتوبا بلغة حمير .
- ﴿ لأحتنكن ﴾ لأستأصلن بلغة الأشعريين .
- ﴿ إمام ﴾ كتاب بلغة حمير .
- ﴿ دلوك الشمس ﴾ زوالها بلغة قريش .
- ﴿ شاكلته ﴾ يعني ناحيته بلغة هذيل .

سورة الكهف

- ﴿ باخع نفسك ﴾ أي قاتل نفسك بلغة قريش .
- ﴿ الرقيم ﴾ الكتاب بلغة الروم .
- ﴿ شططا ﴾ كذبا بلغة خثعم .
- ﴿ فجوة ﴾ ناحية بلغة كنانة .
- ﴿ بالوصيد ﴾ بالفناء بلغة مذحج .
- ﴿ رجما بالغيب ﴾ يعني ظنا بلغة هذيل .
- ﴿ ملتحدا ﴾ ملجأ بلغة هذيل .
- ﴿ الإستبرق ﴾ الديباج بلغة توافق لغة الفرس .
- ﴿ حسبانا من السماء ﴾ يعني بردا بلغة حمير .
- ﴿ موئلا ﴾ ملجأ بلغة كنانة .
- ﴿ لا أبرح ﴾ لا أزال بلغة كنانة .
- ﴿ حقبا ﴾ دهرا بلغة مذحج .
- ﴿ إمرا ﴾ عجبا بلغة قريش .
- ﴿ نكرا ﴾ منكرا بلغة قريش .
- ﴿ وراءهم ﴾ أمامهم بلغة النبطية .
- ﴿ الصدفين ﴾ الجبلين بلغة تميم .
- ﴿ فمن كان يرجو لقاء ربه ﴾ يعني يخاف بلغة هذيل .

سورة مريم

- ﴿ من الكبر عتيا ﴾ نحولا بلغة حمير .
- ﴿ تحتك سريا ﴾ يعني جدولا أي نهرا بلغة توافق لغة السريانية .
- ﴿ حفيا ﴾ عالما بلغة قريش مثل قوله في الأعراف .
- ﴿ أيهم أشد على الرحمن عتيا ﴾ يعني أعظم أمرا بلغة قريش .
- ﴿ ضدا ﴾ عدوا و خصما بلغة كنانة .
- ﴿ إلى جهنم وردا ﴾ حفاة مشاة عطاشا بلغة قريش .
- ﴿ ركزا ﴾ صوتا خفيا بلغة قريش .

سورة طه

- ﴿ مأرب ﴾ حاجات بلغة حمير .
- ﴿ اليم ﴾ البحر بلغة توافق القبط .
- ﴿ تارة أخرى ﴾ مرة أخرى بلغة الأشعريين .
- ﴿ فلا يخاف ظلما و لا هضما ﴾ يعني نقصا بلغة هذيل .

سورة الأنبياء

- ﴿ كتابا فيه ذكركم ﴾ يعني شرفكم ، كقوله تعالى ﴿بل أتيناهم بذكرهم﴾يعني بشرفهم بلغة قريش .
- ﴿ لو أردنا أن نتخذ لهوا ﴾ اللهو المرأة بلغة اليمن .
- ﴿ فجاجا ﴾ طرقا بلغة كندة .
- ﴿ و حرام على قرية ﴾ بلغة هذيل . و حرام على قرية أعني أمة بلغة قريش .
- ﴿ من كل حدب ينسلون ﴾ حدب جانب ينسلون يخرجون بلغة جرهم .
- ﴿ حصب جهنم ﴾ يعني حطب جهنم بلغة قريش .
- ﴿ لا يسمعون حسيسها ﴾ لا يسمعون جلبتها بلغة قريش .

سورة الحج

- ﴿ و ترى الأرض هامدة ﴾ يعني مغبرة بلغة هذيل .
- ﴿ أمنيته ﴾ فكرته بلغة قريش .


سورة المؤمنون

- ﴿ طور سيناء ﴾ الطور الجبل بلغة توافق السريانية ، و سينا : الحسن بلغة توافق النبطية .
- ﴿ خرجا ﴾ بغير ألف جعلا بلغة حمير خراجا بلغة قريش .
- ﴿ استكانوا ﴾ أي استذلوا بلغة قريش.
- ﴿ مبلسون ﴾ آيسون بلغة كنانة .
- ﴿ اخسئوا ﴾ اخزوا بلغة عذرة .

سورة النور

- ﴿ لولا جاؤا عليه ﴾ هلا جاؤا بلغة قريش .
- ﴿ و لا يأتل ﴾ لا يحلف بلغة قريش .
- ﴿ كمشكاة ﴾ يعني الكوة بلغة توافق الحبشة .
- ﴿ الودق ﴾ المطر بلغة جرهم .
- ﴿ خلاله ﴾ الخلال السحاب بلغة جرهم .

سورة الفرقان

- ﴿ قوما بورا ﴾ يعني هلكا بلغة عمان .
- ﴿ حجرا محجورا ﴾ حراما محرما بلغة قريش .
- ﴿ الرس ﴾ البئر بلغة أزد شنوءة .
- ﴿ تبرنا ﴾ أهلكنا بلغة سبأ .
- ﴿ غراما ﴾ بلاءا بلغة حمير .


سورة الشعراء

- ﴿ عبدت بني إسرائيل ﴾ قتلت بالنبطية .
- ﴿ شرذمة قليلون ﴾ عصابة بلغة جرهم .
- ﴿ أتبنون بكل ريع ﴾ بكل طريق بلغة جرهم .

سورة النمل

- ﴿ رب أوزعني ﴾ ألهمني بلغة قريش .
- ﴿ الصرح ﴾ البيت بلغة حمير .

سورة القصص

- ﴿ واضمم إليك جناحك من الرهب ﴾ الجناح اليد ، و الرهب الكم بلغة بني حنيفة.

سورة لقمان

- ﴿ واقصد في مشيك ﴾ أسرع بلغة هذيل .
- ﴿ أنكر الأصوات ﴾ أقبحها بلغة حمير .

سورة السجدة

- ﴿ فلا تكن في مرية ﴾ في شك بلغة قريش .

سورة الأحزاب

- ﴿ أليما ﴾ موجعا بلغة العبرانية .
- ﴿ من صياصيهم ﴾ يعني من حصونهم بلغة قيس عيلان .
- ﴿ فيطمع الذي في قلبه مرض ﴾ يعني الزنا بلغة حمير .

سورة سبأ

- ﴿ و قدر في السرد ﴾ يعني المسمار في الحلقة بلغة كنانة .
- ﴿ و أسلنا له عين القطر ﴾ النحاس بلغة جرهم .
- ﴿ منسأته ﴾ عصاته بلغة حضر موت و أنمار و خثعم .
- ﴿ التناوش ﴾ يعني التناول بلغة قريش .

سورة فاطر

- ﴿ تؤفكون ﴾ تكذبون بلغة قريش ، و كذلك قوله تعالى ﴿ ويل لكل أفاك أثيم ﴾

سورة يس

- قوله تعالى ﴿ يس ﴾ يعني يا إنسان بلغة الحبشة .
- ﴿ الأجداث ﴾ القبور بلغة هذيل .
- ﴿ و امتازوا ﴾ اعتزلوا بلغة قريش .

سورة الصافات

- ﴿ دحورا ﴾ طردا بلغة كنانة .
- ﴿ واصب ﴾ دائم بلغة قريش .
- ﴿ شهاب ثاقب ﴾ مضيء بلغة هزيل .
- ﴿ متنا ﴾ بالكسر لغة الحجاز , و متنا بالضم لغة تميم .
- ﴿ لشوبا من حميم ﴾ يعني مزجا بلغة جرهم .
- ﴿ أتدعون بعلا ﴾ يعني ربا بلغة حمير ، و قيل بلغة أزد شنوءة .
- ﴿ و أرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ﴾ يعني بل يزيدون بلغة كندة .
- ﴿ إفكهم ﴾ كذبهم بلغة قريش .

سورة ص

- ﴿ و لات حين مناص ﴾ وليس حين فرار بلغة توافق النبطية .
- ﴿ الأواب ﴾ المطيع بلغة كنانة و هذيل و قيس غيلان .
- ﴿ حيث أصاب ﴾ حيث أراد بلغة عمان .
- ﴿ رجيم ﴾ ملعون بلغة قريش عيلان .
- ﴿ سخريا ﴾ بالكسر لغة قريش و بالضم لغة تميم .

سورة الزمر

- ﴿ اشمأزت قلوبهم ﴾ أي مالت و نفرت بلغة الأشعريين .
- ﴿ و حاق ﴾ يعني وجب بلغة قريش .

سورة محمد

- ﴿ يتركم أعمالكم ﴾ أي ينقصكم بلغة حمير .

سورة ق

- ﴿ و ما مسنا من لغوب ﴾ أي من إعياء بلغة حضر موت .
- ﴿ بجبار ﴾ بمسلط بلغة جرهم .

سورة الذاريات

- ﴿ الإفك ﴾ في جميع القرآن الكذب بلغة قريش .
- ﴿ الخراصون ﴾ الكذابون بلغة كنانة و قيس غيلان .
- ﴿ ما يهجعون ﴾ ما ينامون بلغة هذيل .
- ﴿ فتولى بركنه ﴾ يعني برهطه بلغة كنانة
- ﴿ اليم ﴾ البحر بلغة توافق النبطية .
- ﴿ ذنوبا ﴾ أي نصيبا من العذاب بلغة هذيل .

سورة الطور

- ﴿ و البحر المسجور ﴾ يعني الممتلئ بلغة عامر بن صعصعة .
- ﴿ سجرت ﴾ جمعت بلغة خثعم .
- ﴿ يوم تمور السماء ﴾ يعني تنشق السماء شقا ، و كذلك ﴿ فإذا هي تمور ﴾ بلغة قريش .
- ﴿ يوم يدعون ﴾ يدفعون بلغة قريش ، و كذلك ﴿ يدع اليتيم﴾.
- ﴿ و ما ألتناهم من عملهم منم شيء ﴾ يعني نقصناهم .

سورة النجم

- ﴿ ذو مرة فاستوى ﴾ ذو قوة بلغة قريش .

سورة القمر

- ﴿ سحر مستمر ﴾ يعني دائم بلغة قريش .
- ﴿ ذات ألواح و دسر ﴾ الدسر المسامير الواحد دسر بلغة هذيل .
- ﴿ فهل من مدكر ﴾ يعني متفكر بلغة قريش .
- ﴿ إن المجرمين في ضلال و سعر ﴾ يعني في جنون بلغة عمان .

سورة الرحمن

- ﴿ الأنام ﴾ الخلق بلغة جرهم .
- ﴿ المرجان ﴾ صغار اللؤلؤ بلغة أهل اليمن .


سورة الواقعة

- ﴿ بست الجبال بسا ﴾ يعني فتتت بلغة كندة .
- ﴿ مدينين ﴾ محاسبين بلغة حمير ، مبعوثين بلغة كنانة .

سورة الحديد

- ﴿ سور ﴾ الحائط .
- ﴿ فطال عليهم الأمد ﴾ يعني الأمل بلغة هذيل .

سورة المجادلة

- ﴿ كبتوا ﴾ لعنوا بلغة مذحج.
- ﴿ و أيدهم بروح ﴾ قواهم بلغة قريش .

سورة الحشر

- ﴿ ما قطعتم من لينة ﴾ يعني النخل بلغة الأوس .
- ﴿ و لا تجعل في قلوبنا غلا ﴾ يعني غشا بلغة قريش .
- ﴿ المهيمن ﴾ يعني الشاهد بلغة قيس غيلان .

سورة الصف

- ﴿ كبر مقتا عند الله ﴾ أي بغضا بلغة قريش .
- ﴿ فلما زاغوا ﴾ مالوا بلغة قريش .


سورة الجمعة

- ﴿ أسفارا ﴾ كتبا بلغة كنانة .
- ﴿ انفضوا ﴾ ذهبوا بلغة الخزرج .

سورة المنافقون

- ﴿ قاتلهم الله ﴾ يعني لعنهم الله بلغة قريش .
- ﴿ حتى ينفضوا ﴾ يذهبوا بلغة الخزرج .

سورة التغابن

- ﴿ زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا ﴾ كل زعم في كتاب الله باطل بلغة حمير .

سورة التحريم

- ﴿ صغت قلوبكما ﴾ مالت بلغة خثعم .

سورة الملك

- ﴿ من تفاوت ﴾ يعني من عيب بلغة هذيل .
- ﴿ تكاد تميز من الغيظ ﴾ يعني تمزق بلغة قريش .

سورة القلم

- ﴿ الخرطوم ﴾ الأنف بلغة مذحج .


سورة الحاقة

- ﴿ أعجاز نخل ﴾ أجذاع الواحد عجز بكسر العين بلغة حمير .
- ﴿ أخذة رابية ﴾ شديدة بلغة حمير .
- ﴿ أرجائها ﴾ نواحيها بلغة هذيل .
- ﴿ من غسلين ﴾ الحار الذي قد انتهى غليانه شدة بلغة أزد شنوءة .

سورة المعارج

- ﴿ المهل ﴾ عكر الزيت بلغة البربر .
- ﴿ هلوعا ﴾ ضجورا بلغة خثعم .
- ﴿ مهطعين ﴾ مسرعين بلغة قريش .
- ﴿ إلى نصب يوفضون ﴾ إلى علم يسرعون بلغة قريش .

سورة نوح

- ﴿ و استغشوا ثيابهم ﴾ يعني تغطوا بلغة جرهم .
- ﴿ أطوارا ﴾ ألوانا بلغة هذيل .

سورة الجن

- ﴿ فزادوهم رهقا ﴾ يعني عيا بلغة قريش .
- ﴿ فلا يخاف بخسا ﴾ يعني ظلما بلغة قريش .

سورة المزمل

- ﴿ أخذا وبيلا ﴾ يعني شديدا بلغة حمير .


سورة المدثر

- ﴿ لواحة للبشر ﴾ حراقة بلغة أزد شنوءة .
- ﴿ من قسورة ﴾ من أسماء الأسد بلغة قريش .

سورة القيامة

- ﴿ كلا لا وزر ﴾ يعني لا حيل و لا ملجأ بلغة توافق النبطية ، و قيل الوزر ولد الولد بلغة هذيل ، و لا حيل بلغة أهل اليمن .
- ﴿ و التفت الساق بالساق ﴾ يعني الشدة بالشدة بلغة قريش .

سورة المرسلات

- ﴿ و إذا الرسل أقتت ﴾ جمعت بلغة كنانة .

سورة النبأ

- ﴿ المعصرات ﴾ السحاب الواحد معصرة بلغة قريش .
- ﴿ ثجاجا ﴾ يعني رشاشا بلغة الأشعريين .
- ﴿ بردا و لا شرابا ﴾ يعني نوما بلغة هذيل .
- ﴿ كأسا دهاقا ﴾ يعني ملآى بلغة هذيل .

سورة النازعات

- ﴿ واجفة ﴾ خائفة بلغة همدان .
- ﴿ أغطش ليلها ﴾ أظلم بلغة أنمار و همدان .

سورة عبس

- ﴿ بأيدي سفرة ﴾ كتبة بلغة كنانة .
- ﴿ حدائق ﴾ بساتين بلغة قريش .
- ﴿ الغلب ﴾ الملتفة بلغة قيس غيلان .

سورة التكوير

- ﴿ سجرت ﴾ جمعت بلغة خثعم .
- ﴿ عسعس ﴾ أدبر بلغة قريش .
- ﴿ ضنين ﴾ بخيل بلغة قريش .
- ﴿ ظنين ﴾ متهم بلغة هذيل .

سورة المطففين

- ﴿ كتاب مرقوم ﴾ مختوم بلغة حمير .

سورة البروج

- ﴿ فتنوا المؤمنين و المؤمنات ﴾ أحرقوا بلغة قريش .

سورة الطارق

- ﴿ النجم الثاقب ﴾ يعني المضيء بلغة كنانة .

سورة الغاشية

- ﴿ آنية ﴾ بمعنى حارة بلغة مدين .
- ﴿ الضريع ﴾ الشرق بلغة قريش ، و هو نبت له شوك يكون بالبادية .
- ﴿ و نمارق مصفوفة ﴾ يعني الوسائد الواحدة نمرق بلغة قريش .
- ﴿ و زرابي مبثوثة ﴾ الطنافس بلغة هذيل .

سورة الفجر

- ﴿ لقد خلقنا الإنسان في كبد ﴾ أي في شدة بلغة قريش .

سورة البلد

﴿ مسغبة ﴾ مجاعة بلغة هذيل .

سورة الليل

- ﴿ تردى ﴾ مات بلغة قريش .

سورة البينة

- ﴿ لم يكن الذين كفروا ﴾ يعني لم يزل بلغة قريش .

سورة العاديات

- ﴿ لكنود ﴾ يعني لكفور للنعم بلغة كنانة .


المصدر :
لغات القبائل الواردة في القرآن الكريم
تأليف الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام
(157-224هـ )

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:12 AM
موقف بعض الصحابة من جمع عثمان للقران


قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



كان عبد الله بن مسعود أحد أئمة القراءة من أصحاب النَّبِي وكان أول من جهر بالقرآن بين المشركين في مكة، وكان أحد الأربعة الذين أمر النَّبِيّ بأخذ القرآن عنهم. الرد على سؤالك هو :

روى البخاري عن عبد الله بن عمروبن العاص قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ وأبيّ بن كعب أي تعلموا منهم‏.‏ وقد قتل سالم مولى أبي حذيفة في وقعة اليمامة ومات معاذ في خلافة عمر ومات أبيّ وابن مسعود في خلافة عثمان وقد تأخر زيد بن ثابت وانتهت إليه الرياسة في القراءة وعاش بعدهم زمناً طويلاً‏.‏ فالظاهر أنه أمر بالأخذ عنهم في الوقت الذي صدر فيه ذلك القول ولا يلزم من ذلك أن لا يكون أحد في ذلك الوقت شاركهم في حفظ القرآن بل كان الذين يحفظون مثل الذين حفظوه وأزيد جماعة من الصحابة‏.‏



قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



لَمَّا أمر عثمان بانتزاع المصاحف المخالفة وإحراقها، رفض ذلك ابن مسعودٍ، وأمر الناس بأن يغلُّوا المصاحف..
الرد على سؤالك هو : وهل أطاعو ابن مسعود ؟!

قال المسكين الشيخ المقدسي :



اقتباس



وقَالَ الزُّهْرِيُّ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ كَرِهَ لِزَيْدِ ابْنِ ثَابِتٍ نَسْخَ الْمَصَاحِفِ، وَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، أُعْزَلُ عَنْ نَسْخِ كِتَابَةِ الْمُصْحَفِ، وَيَتَوَلاَّهَا رَجُلٌ، وَاللهِ، لَقَدْ أَسْلَمْتُ وَإِنَّهُ لَفِي صُلْبِ رَجُلٍ كَافِرٍ، يُرِيدُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَلِذَلِكَ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ اكْتُمُوا الْمَصَاحِفَ الَّتِي عِنْدَكُمْ وَغُلُّوهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ:} وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ { فَالْقُوا اللهَ بِالْمَصَاحِفِ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَبَلَغَنِي أَنَّ ذَلِكَ كَرِهَهُ مِنْ مَقَالَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ رِجَالٌ مِنْ أَفَاضِلِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ. الرد على سؤالك هو :

قال ‏ ‏الزهري :‏ ‏فأخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ‏‏أن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏كره ‏ ‏لزيد بن ثابت ‏ ‏نسخ ‏ ‏المصاحف وقال يا معشر المسلمين ‏ ‏أعزل ‏ ‏عن ‏ ‏نسخ ‏ ‏كتابة المصحف ‏ ‏ويتولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي ‏ ‏صلب ‏ ‏رجل كافر يريد ‏ ‏زيد بن ثابت ‏ ‏ولذلك قال ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏يا أهل ‏ ‏العراق ‏ ‏اكتموا المصاحف التي عندكم ‏ ‏وغلوها ‏ ‏فإن الله يقول ‏: (ومن ‏ ‏يغلل ‏ ‏يأت بما ‏ ‏غل ‏ ‏يوم القيامة) ‏فالقوا الله بالمصاحف .

قال ‏الزهري :‏ ‏فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏رجال من أفاضل ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏.

إن احتجاج ابن مسعود على عثمان فقد ذكر في شرح الترمذي أن العذر لعثمان في ذلك هو أنه فعله بالمدينة وكان ابن مسعود في الكوفة، وأيضا فإن عثمان أراد نسخ الصحف التي كانت جمعت في عهد أبي بكر وأن يجعلها مصحفا واحدا، وكان الذي نسخ ذلك في عهد أبي بكر هو زيد بن ثابت لكونه كاتب الوحي فكانت له في ذلك أولية ليست لغيره.

وأما إحراق المصاحف فقد ذكر ابن حجر عن ابن بطال أن حرق ما فيه اسم الله فيه إكرام له وصون عن وطئه بالأقدام وبناء عليه فإن الإحراق أولى، ثم إن المصاحف التي كانت عند بعض الصحابة كان في بعضها يوجد التفسير ممزوجا بالنص القرآني، وكان مقصد الجمع العثماني هو منع خلاف الناس في القرآن، فجمع رضي الله عنه القرآن في مصاحف ووزعها على الأقطار ليعتمدوها في القراءة بها، فأمر بإحراق ما سواها لمنع الخلاف.

قال النووي : معناه أن ابن مسعود كان مصحفه يخالف مصحف الجمهور !! , وكانت مصاحف أصحابه كمصحفه , فأنكر عليه الناس وأمروه بترك مصحفه وبموافقة مصحف الجمهور , وطلبوا مصحفه أن يحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع !! , وقال لأصحابه : غلوا مصاحفكم , أي اكتموها .

وهذه الشبهة لاتعنى الطعن فى جمع القران بل انه كان يرى فى نفسه هو اكفأ واحذر من ناحية المؤهلات والمزايا التى توافرت فيه وكان المفروض ان يسند اليه هذا الجمع لانه كان يثق بنفسه اكثر من ثقته بزيد. اذا ان قول ابن مسعود هو اعتراض فقط على طريقة تأليف لجنة الجمع لانه يعتبر نفسه اكبر من زيد وان اباه كان كافرا.


ولكن هذا ليس بمطعن اننا اذا سلمنا صحة مانقل عن ابن مسعود وانه اراد الطعن فى صحة جمع القران لكنه لم يستمر على هذا الطعن والانكار بدليل ماصح عنه انه رجع الى مافى مصحف عثمان وحرق مصحفه فى اخر الامر حين تبين له ان جم غفير من الصحابة قد اقروا جمع القران على هذا النحو فى عهد ابى بكر وعثمان لان هذا هو الحق.

انتهى

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:15 AM
قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



لا نعني ما نسيه محمد، آو نسخ، آو رفع، إذ من الثابت انه انزل عليه قران ورفعت تلاوته ،ونزل عليه قران ونسخ. وآيات البقرة 106 النحل 102 تفيد انه وقع بعض التبديل والنسخ في بعض آيات القران في عهدي النبي المكي والمدني.
الرد على سؤالك هو :

يا عزيزي ؛ هل كلمة (نُنْسِهَا) معناها نسيان ؟ .. مضحك جداً حضرتك ! أتنشر لنا جهلك ؟!

قال اٌمام الشعراوي


البَقَرَة
آية رقم : 106

{ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

ما هو السبب أن أهل الكتاب والمشركين لا يريدون خيراً للمؤمنين فى دينهم ؟

لأنهم أحسوا أن ما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى زمنه خير مما جاء به موسى وبقى إلى زمن محمد صلى الله عليه وسلم . وخير مما جاء به عيسى فى زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

وليس معنى ذلك أننا نحاول أن ننقص ما جاء به الرسل السابقون .. لكننا نؤكد أن الرسل السابقين جاءوا فى أزمانهم بخير ما وُجد فى هذه الأزمان .. فكل رسالة من الرسالات التى سبقت رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. جاءت لقوم محددين ولزمن محدد..

ثم جاء نبى جديد لينسخ ما فى الرسالة السابقه لقوم محددين وزمن محدد .. واقرأ قول عيسى عليه السلام حينما بعث إلى بنى إسرائيل كما يروى لنا القرآن الكريم:

آلِ عِمْرَان
آية رقم : 50
{ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ }

فكأن عيسى عليه السلام جاء لينسخ بعض أحكام التوراة .. ويحل لبنى إسرائيل بعض ما حرمه الله عليهم .. و سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو الرسول الخاتم أعطى الخير كله .. لأن دينه للعالمين وباق إلى يوم القيامة.

وهكذا نرى أن المؤمنين بالرسل كلما جاء رسول جديد كانوا ينتقلون من خير إلى خير .. وفيما تتفق فيه الرسالات كانوا ينتقلون إلى مثل هذا الخير .. وذلك فيما يتعلق بالعقائد ، وإلى زيادة فى الخير فيما يتعلق بمنهج الحياة ..

هناك فى رسالات السماء كلها أمور مشتركة لا فرق فيها بين رسول ورسول وهى قضية الإيمان بإله واحد أحد له الكمال المطلق .. سبحانه فى ذاته ، وسبحانه فى صفاته ، وسبحانه فى أفعاله ..

كل ذلك قدر الرسالات فيه مشترك .. ولكن الحياة فى تطويرها توجد فيها قضايا لم تكن موجودة ولا مواجهة فى العصر الذى سبق .. فإذا قلنا إن رسالة بقيمتها العقائدية تبقى..فإنها لا تسطيع أن تواجه قضايا الحياة التى ستأتى بها العصور التى بعدها فيما عدا الإسلام .. لأنه جاء ديناً خاتماً لا يتغير ولا يتبدل الى يوم القيامة.. على أننا نجد من يقول وماذا عن قوله الله سبحانه وتعالى :

الشُّورَى
آية رقم : 13
{ شَرَعَ لَكُمْ مِن الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا والَّذِي أوْحَيْنَا إِلَيْكَ ومَا وَصَّيْنَا بِهِ إبْرَاهِيمَ ومُوسَى وعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ولا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى المُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيهِ مَن يَشَاءُ ويَهْدِي إِلَيهِ مَن يُنِيبُ *}

نقول إن هذا يأتى فى شئ واحد .. يتعلق بالأمر الثابت فى رسالات السماء وهو قضية قمة العقيدة والإيمان بالله الواحد .. أما فيما يتعلق بقضايا الحياة فإننا نجد أحكاماً فى هذه الحركة حسب ما طرأ عليها من توسعات .. ولذلك عندما جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أعطى أشياء يعالج قضايا لم تكن موجودة فى عهد الرسل السابقين.

ويقول الله تبارك وتعالى { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا } .. كلمة " ننسخ " معناها نزيل آية كانت موجودة ونأتى بآية أخرى بدلا منها ..

كما يقال نسخت الشمس الظل .. أى أن الظل كان موجودا وجاءت الشمس فمحته وحلت هى مكانه .. ويقال نسخت الكتاب أى نقلته إلى صور متعددة ، ونسخ الشيب الشباب أى أصبح الشاب شيخ ..

وفي صحيح مسلم .
{ لم تكن نبوة قط إلا تناسخت أي تحولت من حال إلى حال }

قال علماؤنا رحمهم الله تعالى :

جائز نسخ الأثقل إلى الأخف ، كنسخ الثبوت لعشرة بالثبوت لاثنين .

ويجوز نسخ الأخف إلى الأثقل ، كنسخ يوم عاشوراء والأيام المعدودة برمضان

وقال ابن جرير : "ما ننسخ من آية"، ما ننقل من حكم آية إلى غيره، فنبدله ونغيره، وذلك أن نحول الحلال حراماً، والحرام حلالاً، والمباح محظوراً، والمحظور مباحاً، ولا يكون ذلك، إلا في الأمر والنهي والحظر والإطلاق والمنع والإباحة، فأما الأخبار فلا يكون فيها ناسخ ولا منسوخ، وأصل النسخ من نسخ الكتاب وهو نقله من نسخة إلى أخرى غيرها .

نأتى للنسخ فى القرآن الكريم .. قوم قالوا لا نسخ فى القرآن أبداً .. لماذا ؟

لأن النسخ بداء من الله .. ما معنى البداء ؟

البداء : هو أن نأتى بحكم ثم يأتى التطبيق فيثبت قصور الحكم عن مواجهة القضية فيعدل الحكم .. وهذا محال أن يطلق على الله تبارك وتعالى ..

ولكننا نقول أن النسخ ليس بداء ، وإنما هو إزالة الحكم والمجئ بحكم أخر ..

ونقول لهم ساعة حكم الله الحكم أولاً فهو سبحانه يعلم أن هذا الحكم له وقت محدود ينتهى فيه ثم يحل مكانه حكم جديد .. ولكن الظرف والمعالجة يقتضيان أن يحدث ذلك بالتدريج .. وليس معنى ذلك أن الله سبحانه قد حكم بشئ ثم جاء واقع أخر أثبت أن الحكم قاصر فعدل الله عن الحكم .. إن هذا غير صحيح.

لماذا ؟.. لأنه ساعة حكم الله أولاً كان يعلم أن الحكم له زمن أو يطبق لفترة .. ثم بعد ذلك ينسخ أو يُبدل بحكم أخر.

إذن فالمشرع الذى وضع هذا الحكم وضعه على اساس أن سينتهى وسيحل محله حكم جديد ..

وليس هذا كواقع البشر .. فأحكام البشر وقوانينهم تُعدل لأن واقع التطبيق يثبت قصور الحكم عن مواجهة قضاية الواقع .. لأنه ساعة وضع الناس الحكم علموا أشياء وخفيت عنهم أشياء .. فجاء الواقع ليظهر ما خفى وأصبح الحكم لابد أن ينسخ أو يعدل .. ولكن الأمر مع الله سبحانه وتعالى ليس كذلك .. الله جعل الحكم موقوتاً ساعة جاء الحكم الأول .

مثلاً : حين وجه الله المسلمين الى بيت المقدس .. أكانت القضية عند الله أن القبلة ستبقى إلى بيت القدس طالما وجِد الأسلام وإلى يوم القيامة ؟ ثم بدا له سبحانه وتعالى أن يوجه المسلمين إلى الكعبة ؟

لا ..

لم تكن هذه هى الصورة .. ولكن كان فى شرع الله أن يتوجه المسلمون أولاً إلى بيت المقدس فترة ثم بعد ذلك يتوجهون إلى الكعبة إلى يوم القيامة

إذن فالواقع لم يضطر المشرع الى أن يعدل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة وإنما كان فى علمه وفى شرعه أنه سيغير القبله بعد فتره إلى الكعبة .. ولعل لذلك هدف إيمانياً فى أن العلة فى الأمور هى أنها من الله .. فالأتجاه الى بيت المقدس أو الأتجاه الى الكعبة لا يكلف المؤمنين جهداً إيمانياً إضافياً .. ولا يضع عليهم تكاليف جديده .. فنفس الجهد الذى أبذله للأتجاه الى الشرق أبذله للأتجاه الى الغرب .. ولكن الاختبار الإمانى أن تكون علة الأمر أنه صادر من الله .. فإذا قال الله أتجه الى بيت المقدس أتجهنا .. فإذا قال أتجه الى الكعبة أتجهنا .. ولا قدسية لشئ فى ذاته .. ولكن القدسية لأمر الله فيه .

والله تبارك وتعالى حين أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم لم يسجدوا لذات آدم ولكنهم سجدوا لأمر الله بالسجود لآدم ، والله سبحانه وتعالى اختار الكعبة المشرفه بيتاً ومسجداً له فى الأرض ... واتخذت الكعبة مقامها العالى عند المسلمين ليس لأنها بقعة فى مكان ما جاءها إبراهيم والأنبياء وحج إليها الناس ، ولكن مقامها جاء من انها هى بيت الله باختيار الله لها .. وكل مساجد الأرض هى بيوت الله باختيار خلق الله .. ولكن المسجد الوحيد الذى هو بيت الله باختيار الله هو الكعبة .. ولذلك كان لابد لكل المساجد التى هى باختيار الله .. أن تتجه إلى المسجد الذى هو باختيار الله .. ولكن العلة الإيمانية الكبرى هى أن نؤمن أن صدور الأمر من الله هو الحيثية لاتباع هذا الأمر دون أن نبحث عن اسبابه الدنيوية .

فإذا قال الله سبحانه وتعالى الصلاة خمس مرات فى اليوم .. فدون أن نبحث عن السبب أو نقول لماذا خمسة ؟ فلننقص منها .. دون أن نفعل ذلك نصلى خمس مرات فى اليوم والسبب ان الله تعالى قال .. وهكذا الزكاة ، وهكذا الصوم وهكذا الحج .. كلها تتم طاعة لله .. وهكذا تغيير القبله تم اختباراً للطاعة الإيمانية لله ..

فالله موجود فى كل مكان .. فلا يأتى أحد ليقول لماذا الكعبة ؟ وهل الله ليس موجوداً إلا فى الكعبة ؟ نقول :

لا إنه موجود فى كل مكان .. ولكنه أمرنا ان نتجه الى الكعبة .. ونحن لا نتجه إليها لأننا نعتقد ان الله تبارك وتعالى موجود فى هذا المكان فقط .. ولكن طاعة لأمر الله الذى امرنا ان تكون قبلتنا الى الكعبة.

ولعل تغيير القبلة يعطينا فلسفة نسخ الآيات .. لماذا ؟

لأنه لم توجد أية ظروف أو تجد وقائع ، أو تظهر أشياء كانت خفية تجعل الاتجاه إلى بيت المقدس صعباً أو محوطاً بالمشاكل أو غير ذلك ، ولكن تغيير القبلة جاء هنا لأن الله سبحانه وتعالى شاء أن يتوجه المسلمون إلى بيت المقدس فترة ثم يتوجهوا إلى الكعبة إلى يوم القيامة .

إذن : فكل آية نُسخت كان فى علم الله سبحانه وتعالى أنها ستطبق لفترة معينة ثم بعد ذلك ستعدل .. وكان كل من الحكم الذى سينسخ ، والوقت الذى سيستغرقه ، والحكم الذى سيأتى بعده معلوماً عند الله تبارك و تعالى ومقررا منذ الأزل وقبل بداية الكون ... وأيضاً فإن الله أراد أن يلفتنا بالتوجه إلى بيت المقدس أولاً .. لأن الإسلام دين يشمل كل الأديان ، وأن بيت المقدس سيصبح من مقدسات الإسلام .. وأنه لا يمكن لأحد أن يدعى ان المسلمين لن يكون لهم شأن فى بيت المقدس ، لذلك أسرى الله سبحانه وتعالى برسوله صلى الله عليه وسلم من مكة الى بيت المقدس ... ليثبت أن لبيت المقدس قداسة فى الإسلام وإنه من المقدسات عند الله ..

ومن هنا كان التوجه إلى بيت المقدس كقبله أولى ، ثم نسخ الله القبلة إلى الكعبة .. فالحق جل جلاله يقول : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها } ...

أى أن النسخ يكون إما أت يأتى الله سبحانه وتعالى بخير من هذه الآية أو يأتى بمثلها .. وهل الأية المنسوخة كان هناك خير منها ولم ينزله الله ؟ نقول :

لا .. المعنى ان الآية المنسوخة كانت خيراً فى زمانها .. والحكم الثانى كان زيادة فى الخير بعد فترة من الزمن .. كلاهما خير فى زمنه وفى أحكامه .. والله تبارك وتعالى أنزل الآية الكريمة :

آلِ عِمْرَان
آية رقم : 102
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ }

ولكن من يستطيع أن يتقى الله حق تقاته .. ذلك صعب على المسلمين .. ولذلك عندما نزلت الآية قالوا ليس منا من يستطيع أن يتقى الله حق تقاته .. فنزلت
الآية الكريمة :
التَّغَابُن
آية رقم : 16
{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيرًا لأَنْفُسِكُم وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ }

الذى يتقى الله حق تقاته خير ، أم الذى يتقى الله ما أستطاع ؟ طبعاً حق تقاته خير من قدر الاستطاعة .. ولكن الله سبحانه وتعالى يقول { نأت بخير منها } ..

نقول إنك لم تفهم عن الله .. { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } فى الآية الأولى أو { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم } فى الآية الثانية .. أى الحالتين أحسن ؟ بقول إن العبرة بالنتيجة .. عندما تريد أن تقيم شيئاً لابد أن تبحث عن نتيجته أولا .

ولنقرب المعنى للأذهان سنضرب مثلا ولله المثل الأعلى .. نفرض اِن هناك تاجر يبيع السلع بربح خمسين فى المائة .. ثم جاء تاجر أخر يبيع نفس السلع بربح خمسة عشر فى المائة .. ماذا يحدث ؟ سيقبل الناس طبعاً على ذلك الذى يبيع السلع بربح خمسة عشر فى المائة ويشترون منه كل ما يريدون ، والتاجر الذى يبيع السلع بربح خمسين فى المائة يحقق ربحاً أكبر .. ولكن الذى يبيع بربح خمسة عشر فى المائة يحقق ربحاً أقل ولكن بزيادة الكمية المبيعة .. يكون الربح فى النهاية أكبر .

والذى يكبق الآية الكريمة { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } يحقق خيراً أكبر فى عمله .. ولكنه لا يستطيع أن يتقى الله حق تقاته إلا فى أعمال محدودة جداً .

إذن الخير هنا أكبر ولكن العمل الذى تنطبق عليه الآية محدود .

أما قوله تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم } فإنه قد حدد التقوى بقدر الأستطاعة .. ولذلك تكون الأعمال المقبوله كثيرة وإن كان الأجر عليها أقل .

عندما نأتى إلى النتيجة العامة .. أعمال أجرها أعلى ولكنها قليلة ومحدودة جداً .. وأعمال أجرها أقل ولكنها كثيرة .. أيهما فيه الخير ؟ طبعاً الأعمال الكثيرة ذات الأجر الأقل فى مجموعها تفوق الأعمال القليلة ذات الأجر المرتفع .

إذن : فقد نسخت هذه الآية بما هو خير منها .. رغم أن الظاهر لا يبدو كذلك ، لأن اتقاء الله حق تقاته خير من اتقاء الله قدر الاستطاعة .. ولكن فى المحصلة العامة الخير فى الأية التى نصت على الاستطاعة ..

نأتى بعد ذلك إلى قوله تعالى : { أَوْ مِثْلِهَا } .. هنا توقف بعض العلماء : قد يكون مفهومها أن ينسخ الله آية بخير منها ، ولكن ما هى الحكمة فى أن ينسخها بمثلها ؟

إذا كانت الآية التى نسخت مثل الأية التى جاءت .. فلماذا تم النسخ ؟

نقول : إننا إذا ضربنا مثلاً لذلك فهو مثل تغيير القبلة .. ان الله تبارك وتعالى حين أمر المسلمين بالتوجه إلى الكعبة بدلا من بيت المقدس نسخ آية بمثلها .. لأن التوجه إلى الكعبة لا يكلف المؤمن أية مشقة أو زيادة فى التكليف .. فالإنسان يتوجه ناحية اليمين أو الى اليسار أو الى الأمام أو الى الخلف وهو نفس الجهد .. والله سبحانه وتعالى كما قلنا موجود .. وهنا تبرز الطاعة الإيمانية التى تحدثنا عنها وأن هناك أفعالاً نقوم بها لأن الله قال .. وهذه تأتى فى العبادات لأن العبادة هى طاعة عابد لأمر معبود .. والله تبارك وتعالى يريد أن نثبت العبودية له عن حب واختيار .. فإن قال افعلوا كذا فعلنا .. وإن قال لا تفعلوا لا تفعل .. والعلة فى هذا أننا نريد اختياراً أن نجعل مراداتنا فى الكون خاضعة لمرادات الله سبحانه وتعالى .. إذن مثلها لم تأتى بلا حكمة بل جاءت لحكمة عالية .

والحق سبحانه وتعالى يقول { أَوْ نُنْسِهَا } ما معنى ننسها ؟

قال بعض العلماء : إن النسخ والنسيان شئ واحد .. ولكن ساعة قال الله الحكم الأول كان فى إرادته ومشيئته وعلمه أن يأتى حكم آخر بعد مدة .. ساعة جاء الحكم الأول ترك الحكم الثانى فى مشيئته قدراً من الزمن حتى يأتى موعد نزوله .

إذن فساعة يأتى الحكم الأول .. يكون الحكم مرجأ ولكنه فى علم الله . ينتظر انقضاء وقت الحكم الأول : { ما ننسخ من آية } هى الآية المنسوخة أو التى سيتم عدم العمل بها : { أو ننسها } .. أى لا يبلغها الله للرسول والمؤمنين عن طريق الوحى مع انها موجودة فى علمه سبحانه .. ويجب أن نتنبه إلى أن النسخ لا يحدث فى شيئين :

الأول :

أمور العقائد فلا تنسخ آية آية أخرى فى أمر العقيدة .. فالعقائد ثابته لا تتغير منذ عهد آدم حتى يوم القيامة .. فالله سبحانه واحد احد لا تغيير ولا تبديل ، والغيب قائم ، والآخرة قادمة والملائكة يقومون بمهامهم .. وكل ما يتعلق بأمور العقيدة لا ينسخ أبداً .

و الثانى :

الإخبار من الله عندما يعطينا الله تبارك وتعالى آية فيها خبر لا ينسخها بآية جديدة .. لأن الإخبار هو الإبلاغ بشئ واقع .. والحق سبحانه وتعالى إخباره لنا بما حدث لا ينسخ لأنه بلاغ صدق من الله .. فلا تروى لنا حادثة الفيل ثم تنسخ بعد ذلك وتروى بتفاصيل أخرى لأنها أبلغت كما وقعت .. إذن لا نسخ فى العقائد والإخبار عن الله .. ولكن النسخ يكون فى التكليف .. مثل قول الحق تبارك وتعالى : -

الأَنْفَال 65

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ إِن يَّكُن مِّنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ يَّغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }

كأن المقياس ساعة نزول هذه الآية أن الواحد من المؤمنين يقابل عشرة من الكفار ويغلبهم .. ولكن كانت هذه عملية شاقة على المؤمنين .. ولذلك نسخها الله ليعطينا على قدر طاقتنا .. فنزلت الآية الكريمة :

الأَنْفَال 66

{ الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَّغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُمْ أَلْفٌ يَّغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }


والحق سبحانه وتعالى علم أن المؤمنين فيهم ضعف .. لذلك لن يستطيع الواحد منهم ان يقاتل عشرة ويغلبهم .. فنقلها إلى خير يسير يقدر عليه المؤمنون بحيث يغلب الؤمن الواحد اثنين من الكفار .. وهذا حكم لا يدخل فى العقيدة ولا فى الإخبار .. وفى أوا نزول القرآن كانت المرأم إذا زنت وشهد عليها أربعة يمسكونها فى البيت لا تخرج منه حتى الموت .. واقرأ قوله تعالى :-

النِّسَاء
آية رقم : 15
{ وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي البُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ المَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }

وبعد أن شاع الإسلام وامتلأت النفوس بالإيمان .. نزل تشريع جديد هو الرجم أو الجلد .. ساعة نزل الحكم الأول بحبسهن كان الحكم الثانى فى علم الله .. وهذا ما نفهمه من قوله تعالى : { أو يجعل الله لهن سبيلا } .. وقوله سبحانه وتعالى { فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } البَقَرَة آية رقم : 109

وقوله تعالى حتى يأتى الله بأمره .. كأن هناك حكماً أو أمراً فى علم الله سيأتى ليعدل الحكم الموجود .. إذن الله حين أبلغنا بالحكم الأول أعطانا فكرة .. ان هذا الحكم ليس نهائياً وأن حكماً جديداً سينزل .. بعد أن تتدرب النفوس على مراد الله من الحكم الأول .. ومن عظمة الله أن مشيئته اقتضت فى الميراث أن يعطى الوالدين اللذين بلغا أرذل العمر فقال جل جلاله :

البَقَرَة
آية رقم : 180
{ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الوَصِيَّةُ لِلوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى المُتَّقِينَ }

وهكذا جعلها فى أول الأمر وصية ولم تكن ميراثاً .. لماذا ؟ لإن الإنسان إن مات فهو الحلقة الموصولة بأبيه .. أما أبناؤه فحلقة أخرى .. ولما أستقرت الأحكام فى النفوس وأقبلت على تنفيذ ما أمر به الله .. جعل سبحانه المسألة فرضاً .. فيستوفى الحكم . ويقول جل جلاله :

النِّسَاء
آية رقم : 11
{ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فِلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُّوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا }

وهكذا بعد أن كان نصيب الوالدين فى تركه الإبن وصية .. إن شاء أوصى بها وإن شاء لم يوص أصبحت فرضاً .. وقوله تعالى : { ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير } ..

أى كل شئ يدخل فى إدارة الله وقدرته سبحانه وتعالى .. إذا قلنا إذا جاء الله بحكم لعصر فهذا هو قمة الخير .. لأنه إذا عُدل الحكم بعد أن أدى مهمته فى عصره ، فإن الحكم الجديد الذى يأتى هو قمة الخير أيضاً ، لأن الله على كل شئ قدير ، يواجه كل عصر بقمة الخير للموجودين فيه .. ولذلك فمن عظمة الله أنه لم يأت بالحكم خبراً من عنده ولكنه أشرك فيه المخاطب .. فلم يقل سبحانه { إن الله على كل شئ قدير } .. ولكنه قال { ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير } .. لأنه واثق أن كل من يسمع سيقول نعم .. وهذا ما يعرف بالأستفهام الإنكارى أو التقديرى .وفي احد الحوارات مع عبدة الصليب ورفضهم للناسخ والمنسوخ في القرآن قلنا :

سؤال لو سمحت : لماذا لم تتزوج اختك علما بان الله امر آدم بان يزوج ذريته لبعضهم البعض ؟ فهل الله يبدل كلامه ؟ ولماذا نجد حكمين بالكتاب المقدس ، حكم زواج الاخوة وحكم آخر يأمر بتحترمه ؟ أليس هذا تناقض بالكتاب المقدس ويعتبر تبديل ونسخ في كلام الله ؟

فكان الرد :

تزوج اولاد ادم اخوتهم البنات لعدم وجود غيرهن . فكان هذا الزواج له اسبابه وعن علم من الله وليس عن جهل كما ان الله لم يحرم زواج الاخوة ثم حلله ثم حرمه ثم حلله ...

- اله الاسلام في فترة زمنية قصيرة جدا حرم ثم حلل ثم حرم ثم حلل . فانت لم تفهمي السؤال . سؤالي لماذا كل هذا التحريم والتحليل هل الله لا يعلم الامر هذا يستحق التحريم ام التحليل . نقطة محدد الاله لا يعرف هل تستحق التحريم ام التحليل . لماذا ؟ ولماذا كان التحليل بعد ان فعل عمر ذلك ؟

فقلنا : قولكم ان تزوج اولاد ادم اخوتهم البنات لعدم وجود غيرهن . فكان هذا الزواج له اسبابه / بهذا انت اعترفت ان الله بدل حكمه .يكفيني هذا الرد فهو رد شافي منك فأنتم الآن قمتم بالرد على الموضوع بالكامل

أما ما جاء بالآية 101 بسورة النحل :


وإذا بدلنا آية مكان آية




النَّحْل آية رقم : 101
{ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ }

قوله : ( بدلنا ) ومنها : أبدلت واستبدلت ، أي : رفعتُ آية وطرحتُها . وجئت بأخرى بدلاً منها ، وقد تدخل الباء على الشيء المتروك ، كما في قوله تعالى :
{أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ..... البَقَرَة آية رقم : 61}

أي : تتركون ما هو خير ، وتستبدلون به ما هو أدنى .

وما معنى الآية ؟ كلمة آية لها معان متعددة ومنها :

ــ الشيء العجيب الذي يُلفت الأنظار ، ويبهر العقول ، كما نقول : هذا آية في الجمال ، أو في الشجاعة ، أو في الذكاء ، أي : وصل فيه إلى حَدٌّ يدعو إلى التعجُّب والانبهار .

ــ ومنها الآيات الكونية ، حينما تتأمل في كون الله من حولك تجد آيات تدلُّ على إبداع الخالق سبحانه وعجيب صنعته ، وتجد تناسقاً وانسجاماً بين هذه الآيات الكونية .

يقول تعالى عن هذا النوع من الآيات :

ومِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ والنَّهَارُ والشَّمْسُ والقَمَرُ ... فُصِّلَت ... آية رقم : 37
ومِن آيَاتِهِ الجَوَارِ فِي البَحْرِ كَالأَعْلاَمِ ..... الشُّورَى آية رقم : 32

ونلاحظ أن هذه الآيات الكونية ثابتة دائماً لا تتبدل ، كما قال الحق تبارك وتعالى :
{ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً .... الفَتْحُ .... آية رقم : 23 }

ــ ومن معاني الآية : المعجزة ، وهي الأمر العجيب الخارق للعادة ، وتأتي المعجزة على أيدي الأنبياء لتكون حجة لهم ، ودليلاً على صدق ما جاءوا به من عند الله .

ونلاحظ في هذا النوع من الآيات أنه يتبدل ويتغير من نبي لآخر ؛ لأن المعجزة لا يكون لها أثرها إلا إذا كان في شيء نبغ فيه القوم ؛ لأن هذا هو مجال الإعجاز ، فلو أتيناهم بمعجزة في مجال لا علم لهم به لقالوا : لو أن لنا علماً بهذا لأتينا بمثله ؛ لذلك تأتي المعجزة فيما نبغوا فيه ، وعَلموه جيداً حتى اشتهروا به .

فلما نبغ قوم موسى عليه السلام في السحر كانت معجزته من نوع السحر الذي يتحدى سحرهم ، فلما جاء عيسى ـ عليه السلام ـ ونبغ قومه من الطب والحكمة كانت معجزته من نفس النوع ، فكان ـ عليه السلام ـ يبريء الأكمه والأبرص ويحي الموتى بإذن الله .

فلما بُعِث محمد صلى الله عليه وسلم ونبغ قومه في البلاغة والفصاحة والبيان ، وكانوا يقيمون لها الأسواق ، ويُعلقون قصائدهم على أستار الكعبة اعتزازاً بها ، فكان لا بُدَّ أن يتحداهم بمعجزة من جنس ما نبغوا فيه وهي القرآن الكريم ، وهكذا تتبدل المعجزات لتناسب كل منها حال القوم ، وتتحدّاهم بما اشتهروا به ، لتكون أدْعى للتصديق واثبت ااحجة .

ــ ومن معاني كلمة آية : آيات القرآن الكريم التي نُسمّها حاملة الأحكام ، فإذا كانت الآية هي الأمر العجيب ، فما وجهة العجب في آيات القرآن ؟

وجه العجب في آيات القرآن أن تجد هذه الآيات في أمة أمية ، وأنزلت على نبي أميٌّ في قوم من البدو الرُّحل الذين لا يجيدون شيئاً غير صناعة القول والكلام الفصيح ، ثم تجد هذه الآيات تحمل من القوانين والأحكام والآداب ما يُرهب أقوى حضارتين معاصرتين ـ هما حضارة فارس في الشرق ، وحضارة الرومان في الغرب ، فنراهم يتطلعون للإسلام ، ويبتغون في أحكامه ما ينقذهم ، أليس هذا عجيباً ؟

وهذا النوع الأخير من الايات التي هي آيات الكتاب الكريم ، والتي نُسمّيها حاملة الأحكام ، هل تتبدل هي الأخرى كسابقتها ؟

نقول : آيات الكتاب لا تتبدل ؛ لأن أحكام الله المطلوبة مِمَّن عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم كالأحكام المطلوبة مِمَّن تقوم عليه الساعة .

وقد سُبق الإسلام باليهودية والمسيحية ، فعندما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة . اعترض على ذلك اليهود وقالوا : ما بال محمد لا يثبت على حال ، فأمر بالشيء اليوم ، ويأمر بخلافة غداً ، فإن كان البيت الصحيح هو الكعبة فصلاتكم لبيت المقدس باطلة ، وإن كان بيت المقدس هو الصحيح فصلاتكم للكعبة باطلة .

لذلك قال الحق تبارك وتعالى :
{ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ... 106 النحل }
فالمراد بقول الحق سبحانه :
{ آيَةً مَكَانَ آيَةٍ ... 101 النحل }

أي : جئنا بآية تدل على حكم يخالف ما جاء في التوراة ، فقد كان استقبال الكعبة في القرآن بدل استقبال بيت المقدس في التوراة .

وقوله : { وَاللَّهُ أَعْلَمُ بمَا يُنَزِّلُ ... 101 النحل }

أي : يُنزل كا آية حسب ظروفها : أمة وبيئة ومكاناً وزماناً .

وقوله : { قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ... 106 النحل }

أي : أتهموا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكذب المتعمد ، وأن هذا التحويل من عنده ، وليس وحياً من الله تعالى ؛ لأن أحكام الله لا تتناقض .

ونقول : نعم أحكام الله سبحانه وتعالى لا تتناقض في الدين الواحد ، أما إذا أختلفت الأديان فلا مانع من اختلاف الأحكام .

إذن فآيات القرآن الكريم لا تتبدل ، ولكن يحدث فيها نسخ ، كما قال الحق تبارك وتعالى :

البَقَرَة.... آية رقم : 106 {{ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}}

وإليك أمثله للنسخ في القرآن :

حينما قال الحق سبحانه
التَّغَابُن.... آية رقم : 16 {{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم }}
جعل الاستطاعة ميزاناً للعمل ، فالمشرع سبحانه حين يرى أن الاستطاعة لا تكفي يُخفف عنا الحكم ، حتى لا يُكفلنا فوق طاقتنا ، كما في صيالم المريض والمسافر مثلاً ، وقد قال تعالى :
البَقَرَة.... آية رقم : 286 {{ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا }}

الطَّلاقُ..... آية رقم : 7 {{ لا يِكُلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آَتَاهَا }}

فليس لنا بعد ذلك أن نلوي الآيات ونقول : إن الحكم الفلاني لم تعد النفس تُطيقه ولم يعد في وسعنا ، فالحق سبحانه هو الذي يعلم الوسع ويُكلف على قدره ، فإن كان قد كلف فقد علم الوسع ، بدليل أنه سبحانه إذا وجد مشقة خفف عنكم من تلقاء نفسه سبحانه ، كما قال تعالى :

الأنفال ... آية رقم : 66 {{ الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ...}}

ففي بداية الإسلام حيث شجاعة المسلمين وقوتهم ، قال تعالى :
الأَنْفَال...... آية رقم : 65 {{ إِن يَّكُن مِّنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ }}
أي : نسبة واحد إلى عشرة ، فحينما علم الحق سبحانه فيهم ضعفاً ، قال :

{ الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبون مائتين } الأنفال 66

أي : نسبة واحد إلى أثنين . فالله تعالى هو الذي يعلم حقيقة وسعنا ، ويكلفنا بما نقدر عليه ، ويُخفف عنا الحاجة إلى التخفيف ، فلا يصح أن نقحم أنفسنا في هذه القضية ، ونقدر نحن الوسع بأهوائنا .

ومن أمثلة النسخ أن العرب كانوا قديماً لا يعطون الآباء شيئاً من المال على أعتبار أن الواد مُنْتهٍ ذاهب ، ويجعلون الحظ كله للأبناء على أعتبار أنهم المقبلون على الحياة .

وحينما أراد الحق سبحانه أن يجعل نصيباً للوالدين جعلها وصية فقال :

البَقَرَة... آية رقم : 180 { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الوَصِيَّةُ لِلوَالِدَيْنِ ..... }
فلما استقر الإيمان في النفوس جعلها ميراثاً ثابتاً ، وغير الحكم من الوصية إلى خير منها وهو الميراث ، فقال تعالى :
النِّسَاء.... آية رقم : 11 { وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ... }
لإذن : الحق تبارك وتعالى حينما يغير آية ينسخها بأفضل منها .

وهذا واضح في تحريم الخمر مثلاً ، حيث نرى هذا التدريج المحكم الذي يراعي طبيعة النفس البشرية ، وأن هذا الأمر من العادات التي تمكنت من النفوس ، ولا بد لها من هذا التدرج ن فهذا ليس أمراً عقيدياً يحتاج إلى حكم قاطع لا جدال فيه .

فانظر إلى هذا التدريج في تحريم الخمر : قال تعالى :
النَّحْل.... آية رقم : 67 { وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ... }

أهل التزوق والفهم عن الله حينما سمعوا هذه الآية قالوا : لقد بيت الله للخمر أمراً في هذه الآية ؛ ذلك لأنه وصف الرزق بأنه حسن ، وسكت عن السَّكَر فلم يصفه بالحُسْن ، فدل ذلك على أن الخمر سيأتي فيه كلام فيما بعد .

وحينما سُئل صلى الله عليه وسلم عن الخمر رد القرآن عليهم :


البَقَرَة.... آية رقم : 219 { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ...}

جاء هذا على سبيل النصح والإرشاد ، لا على سبيل الحكم والتشريع ، فعلى كل مؤمن يثق بكلام ربه أن يرى له مخرجاًَ من أسر هذه العادة السيئة .

ثم لُوحظ أن بعض الناس يُصلي وهو مخمور ، حتى قال بعضهم في صلاته : أعبد ما تعبدون .. فجاء الحكم :

النِّسَاء....آية رقم : 43 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ... }

ومقتضى هذا الحكم أن يصرفهم عن الخمر معظم الوقت ، فلا تتأتى لهم الصلاة دون سُكر إلا إذا امتنعوا عنها قبل الصلاة بوقت كاف ، وهكذا عودهم على تركها معظم الوقت ، كما يحدث الآن مع الطبيب الذي يعالج مريضه من التدخين مثلاً ، فينصحه بتقليل الكمية تدريجياً حتى يتمكن من التغلب على هذه العادة .

وبذلك وصل الشارع الحكيم سبحانه بالنفوس إلى مرحلة ألفت فيها ترك الخمر ، وبدأت تنصرف عنها ، وأصبحت النفوس مهيئة لتقبل التحريم المطلق ، فقال تعالى :

المائِدَة.....آية رقم : 90 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ ... } إذن : الحق سبحانه وتعالى نسخ آية وحُكمْها بما هو أحسن منه .


والعجيب أن نرى من يرفض قبول النسخ بالقرآن ، كيف والقرآن نفسه يقول :

البَقَرَة.... آية رقم : 106 {{ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}}

قالوا : لأن هناك شيئاً يُسمى البداء ... ففي النسخ كأن الله تعالى أعطى حُكماً ثم تبين له خطؤه ، فعدل عنه ‘لى حكم آخر .

ونقول لهؤلاء : لقد جانبكم الصواب في هذا القول ، فمعنى النسخ إعلان انتهاء الحكم السابق بحكم جديد أفضل منه ، وبهذا المعنى يقع النسخ في القرآن .

ومنهم مَن يقف عند قول الحق تبارك وتعالى : { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا .. البقرة 106 } .

فيقول : { نأت بخير منها } فيها على للتبديل ، وضرورة تقتضي النسخ وهي الخيرية ، فما علة التبديل في قوله { أو مثلها } ؟

أولاً : في قوله تعالى : { نأت بخير منها } قد يقول قائل : ولماذا لم يأتِ بالخيرية من البداية ؟

نقول : لأن الحق سبحانه حينما قال :

آلِ عِمْرَان .... آية رقم : 102 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ....}
وهذه منزلة عالية من التقوى ، لا يقوم بها إلا الخواص من عباد الله ، شقت هذه الآية على الصحابة وقالوا : ومن يستطيع ذلك يارسول الله ؟

فنزلت :
{ فاتقوا الله ما استطعتم ... } التغابن 16

وجعل الله تعالى التقوى على قد الأستطاعة ، وهكذا نسخت الآية الأولى مطلوباً ، ولكنها بقيت ارتقاء ، فمن أراد أن يرتقي بتقواه إلى ( حق تقاته ) فبها ونعمت ، وأكثر الله من أمثاله وجزاه خيراً ، ومن لم يستطع أخذ بالثانية .

ولو نظرنا إلى هاتين الآيتين نظرة أخرى لوجدنا الأولى :
آلِ عِمْرَان .... آية رقم : 102 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ....}

وإن كانت تدعو إلى كثير من التقوى إلا العاملين بها قلة ، وفي حين أن الثانية :

فنزلت :
{ فاتقوا الله ما استطعتم ... } التغابن 16

وإن جعلت التقوى على قدر الأستطاعة إلا أن العاملين بها كثير ، ومن هنا كانت الثانية خيراُ من الأولى ، كما نقول : قليل دائم خير من كثير منقطع .

أما في قوله تعالى : { أَوْ مِثْلِهَا .. البقرة 106 } أي أن الأولى مثل الثانية ، فما وجه التغيير هنا ، وما سبب التبديل ؟

نقول : سببه هنا اختيار المكلف في مدى طاعته وانصياعه ، إن نُقل من أمر إلى مثله ، حيث لا مشقة في هذا ، ولا تيسر في ذلك ، هل سيمتثل ويطيع ، أم سيجادل ويناقش ؟

مثل هذه القضية ولاضحة في حادث تحويل القبلة ، حيث لا مشقة على الناس في الاتجاه نحو بيت المقدس ، ولا تيسير عليهم في الاتجاه نحو الكعبة ، الأمر اختبار للطاعة والانصياع لأمر الله ، فكان من الناس من قال : سمعنا وطاعة ونفذوا أمر الله فوراً
دون جدال ، وكان منهم من اعترض وأنكر واتهم رسول الله بالكذب على الله .

زمن ذلك أيضاً ما نراه في مناسك الحج مما سنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث نُقبل الحجر الأسعد وهو سحجر ، ونرمي الجمرات وهي أيضاً حجر ، إذن أمور لا مجال للعقل فيها ، بل هي لأختبار الطاعة والانقيادط للمشرع سبحانه وتعالى .

ثم يقول تعالى : { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ .. النحل 101 }

بل : حرف يفيد الإضراب عن الكلام السابق وتقرير كلام جديد ، فالحق سبحانه وتعالى يُلغي كلامهم السابق :

{ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ... النحل 101}
ويقول لهم : لا ليس بمفتر ولا كاذب ، فهذا اتهام باطل ، بل أكثرهم لا يعلمون .

وكلمة ( أكثرهم ) هنا ليس بالضرورة أن تقابل بالأقل ، فيمكن أن نقول : أكثرهم لا يعلمون . وأيضاً : أكثرهم يعلمون كما جاء قوله سبحانه وتعالى :


الحَجُّ....آية رقم : 18 { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العَذَابُ .... }

هكذا بالإجماع ، تسجد لله تعالى جميع المخلوقات إلا الإنسان ، فمنه كثير يسجد ، يقابله أيضاً كثير حَقَّ عليه العذاب ، فلم يقُلْ القرآن : وقليل حَقَّ عليه العذاب .

وعلى فرض أن : { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ }

إذن : هناك أقلية تعلم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في البلاغ عن ربه ، وتعلم كذبهم وافتراءهم على الرسول الله حينما بالكذب ، ويعلمون صدق كل آية في مكانها ، وحكمة الله المرادة من هذه الآية .

فمن هم هؤلاء الذين يعلمون في صفوف الكفار والمشركين ؟
قالوا : لقد كان بين هؤلاء قوم أصحاب عقول راجحة ، وفهم للأمور ، ويعلمون وجه الحق والصواب في هذه المسألة ، ولكنهم أنكروها ، كما قال الحق تبارك وتعالى :


النَّمْل.....آية رقم : 14 { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَّعُلُوًّا .. }
وأيضاً من هؤلاء أصحاب عقول يفكرون في الهدى ، ويُراودهم الإسلام ، وكأن لديهم مشروع إسلام يُعدون أنفسهم له ، وهم على علم أن كلام الكفار واتهامهم لرسول الله باطل وافتراء .

وأيضاً من هؤلاء مؤمنون فعلاً ، ولكن تنقصهم القوة الذاتية التي تدفع عنهم ، والعصبية التي ترد عنهم كيد الكفار ، وليس عندهم أيضاً طاقة أن يهاجروا ، فهم ما يزالون بين أهل مكة إلا أنهم مؤمنون ويعلمون صدق رسول الله وافتراء الكفار عليه ، لكن لا قدرة لهم على إعلان إيمانهم .

وفي هؤلاء يقول الحق سبحانه وتعالى : الفَتْحُ .... وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُم وَأَيْدِيَكُمْ عنهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُم عَلَيْهِم وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ( آية : 25) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ والْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبُكُمْ مِنْهُمْ مَّعَرَّةٌ بِغَيرِ عِلْمٍ ..... }

أي : تدخلوا على أهل مكة وقد اختلط الحابل بالنابل ، والمؤمن بالكافر ، فقتلوا إخوانكم المؤمنين دون علم .

الفَتْحُ....آية رقم : 25 { لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ لَو تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } أي : لو كانوا مميزين ، الكفار في جانب ، والمؤمنون في جانب لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً .

إذن : فإن كان أكثرهم لا يعلمون ويتهمونك بالكذب والافتراء فإن غير الأكثرية يعلم أنهم كاذبون في قولهم { إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ }

فيامحمد قل لهؤلاء الذين اتهموك : { قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين ءامنوا وهدى وبشرى للمسلمين ... النحل ..102 } .






إذن ما ذكرته يا عزيزي عبارة تخاريف وجهل بعلوم القرآن وكان يجب عليك أن تفهم معنى النسخ قبل أن تتحدث عنه وها وهو يسوع يتخبط بالناسخ والمنسوخ بجهالة لينفضح بين القراء :
سفر التثنية 19
21لاَ تَتَرََّأفْ بِهِ قُلُوبُكُمْ. حَيَاةٌ بِحَيَاةٍ، وَعَيْنٌ بِعَيْنٍ، وَسِنٌّ بِسِنٍّ، وَيَدٌ بِيَدٍ، وَرِجْلٌ بِرِجْلٍ.

نسخه يسوع بقوله :
متى 5
38 سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن . 39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر . بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا .
قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



ان ما نقصد إنما هو ما ترك محمد بعد موته من القران: هل حفظه القوم حق حفظة فكان حفظه معجزة لا مثيل لها في تاريخ الكتب المنزلة؟. هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم، هو نفس القران الذي انزل على النبي العربي، من حيث ترتيب نزول سوره وآياته، ومن حيث وضع منسوخه قبل ناسخه ، وسوره المكية قبل المدنيةوالنازل منه قبل اللاحق ؟. هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم حفظ بمعنى جمع على هذا النحو وكما انزل على النبي العربي وكما تفوه به آي كما استلمه صلوات الله عليه وسلم من جبريل دون آي زيادة آو نقصان آو تبديل آو إقحام في نصه وحرفه}؟؟؟. الرد على سؤالك هو :

إن سؤلك المحصور في قول : هل حفظه القوم حق حفظة فكان حفظه معجزة لا مثيل لها في تاريخ الكتب المنزلة؟.

الحمد الله الذي كشف الحق وأنار الدين بالقرآن الكريم الذي إجتمعت الأمة الإسلامية جمعاء على جمع قرآن الكريم حين أعلن أبو بكر الصديق بجمع القرآن الكريم الذي أنزل على سيدنا محمد لحفظه من الأدوات البدائية التي جُمعت عليه في زمن رسول الله صلى الله عله وسلم وقد أحسن أبو بكر الصديق في اختياره لزيد بن ثابت ، فلقد أوجز الصديق مبررات اختياره في جملة قصيرة هي: "إنك رجل شاب، عاقل لا نتّهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله، فتتبع القرآن واجمعه". وهذه الجملة تحمل بين طياتها ثلاثة أمور مهمة هي:
- الشباب والجلد والقدرة على تحمل أعباء العمل في جد ومثابرة.
- الأمانة التي تجعل صاحبها يراعي الله ويراقبه في كل خطوة.
- سابق التجربة والخبرة، فقد كان ثابت يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد اتبع زيد بن ثابت منهجا دقيقا منضبطا أعان على وقاية القرآن من كل ما لحق النصوص المقدسة الأخرى من مظنة الوضع والانتحال، وحفظه من عوامل النسيان والضياع. وكانت آلية الجمع تلتزم بالآتي:

- كان كل من تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن يأتي به، وكانوا يكتبون ذلك في الرِّقاع والأكتاف والعُسُب واللخاف والأقتاب.

- وكان زيد بن ثابت لا يكتب إلا من عين ما كُتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، لا من مجرد الحفظ والمبالغة في الاستظهار والوقوف عند هذا، وما ثبت أنه عُرض على النبي صلى الله عليه وسلم عام وفاته، وما ثبت أنه من الوجوه التي نزل بها القرآن.

- وكانت كتابة الآيات والسور على الترتيب والضبط اللذين تلقاهما المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- ولا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان، أي إنه لم يكن يكتفي بمجرد وجدان الشيء من القرآن مكتوبا حتى يشهد به من تلقاه مسموعا، مع كون زيد كان يحفظ، لكنه كان يفعل ذلك مبالغة في الاحتياط.

- وأمر أبو بكر أن يجلس عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت على باب المسجد، ولا يكتبا إلا من جاءهما بشاهدين على أن ذلك المكتوب من القرآن كُتب بين يدي رسول الله.

وبهذه الدقة العلمية والاحتياط الشديد جُمع القرآن الكريم، وحظي هذا العمل برضى المسلمين، وقال عنه الإمام علي بن أبي طالب: "أعظم الناس في المصاحف أجرا: أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر، هو أول من جمع بين اللوحين" ... ولا شك أن جمع القرآن أعظم أعمال أبي بكر، وأكثرها بركة على الإسلام والمسلمين والناس أجمعين.



قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم، هو نفس القران الذي انزل على النبي العربي، من حيث ترتيب نزول سوره وآياته، ومن حيث وضع منسوخه قبل ناسخه ، وسوره المكية قبل المدنيةوالنازل منه قبل اللاحق ؟. الرد على سؤالك هو : إن حديثك بهذا العلم القرآني يثبت انك تعترف اعتراف لا يدع له مجال للشك بأن القرآن جُمع كما نزل على رسول الله ولا نقص ولا زيادة فيه .

فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ :salla-icon: يَعْرِضُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ رَمَضَانَ عَلَى جِبْرِيلَ، فَيُصْبِحُ رَسُولُ اللهِ :salla-icon: مِنْ لَيْلَتِهِ الَّتِي يَعْرِضُ فِيهَا مَا يَعْرِضُ وَهُوَ أَجْوَدُ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ، لا يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَعْطَاهُ، حَتَّى كَانَ الشَّهْرُ الَّذِي هَلَكَ بَعْدَهُ عَرَضَ فِيهِ عَرْضَتَيْنِ.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ يَعْرِضُ عَلَى النَّبِيِّ :salla-icon: الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً فَعَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ.

وعَنْ عائشةَ في حديث وفاة النبي :salla-icon: أنَّ فَاطِمَةَ قَالَتْ: إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيَّ فَقَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلاَ أُرَاهُ إِلاَّ قَدْ حَضَرَ أَجَلِي.

قال الكوثري: … فتكون القراءة بينهما في كل سنة مرتين، وفي سنة وفاته أربع مرات، فتفرَّس النبي ? من تكرير المعارضة في السنة الأخيرة قربَ زمن لحوقه بالرفيق الأعلى ، و كان هو الوحيد الذى حضر العرضة الأخيرة هو زيد بن ثابت رضى الله عنه .. فماذا تحتاج دلائل وحجة اكثر من هذا .؟


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم حفظ بمعنى جمع على هذا النحو وكما انزل على النبي العربي وكما تفوه به آي كما استلمه صلوات الله عليه وسلم من جبريل دون آي زيادة آو نقصان آو تبديل آو إقحام في نصه وحرفه}؟؟؟.سؤال سنترك الإجابة علية للمصادر السنية والشيعية التي بينة لنا الكثير والخطير حول هذا الموضوع . الرد على سؤالك هو :

تعالى معي يا مقدسي لنقرأ أقوال الشيعة لأن ما يزعمه البعض من أن الشيعة تذهب إلى القول بتحريف القران ، فهو اتهام باطل و لقد ردّه علماء الشيعة. و إليك أقوال أكابر علماء الشيعة الإمامية في نفي التحريف.

1- قال الشيخ الصدوق(المتوفى 381 هـ) اعتقادنا في القران الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد-صلى الله عليه وسلم - هو ما بين الدفتين، و هو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك. و من نسب إلينا أنّا نقول أنه اكثر من ذلك فهو كاذب.

2ـ قال الشيخ المفيد (المتوفى 413هـ): و أما النقصان فقد قال جماعة من أهل الإمامة انه لم ينقض من كلمة و لا من آية ولا من سورة… و أما الزيادة فيه فمقطوعٌ بفسادها.[تفسير البيان، راجع ص 195ـ236]

3ـ قال الشيخ الطوسي (المتوفى 460هـ) : و أما الكلام في زيادة القرآن و نقصه فما لا يليق به ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها، و أما النقصان فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه، و هو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، و هو الذي نصره المرتضى، و هو الظاهر في الروايات.

4ـ قال الطبرسي :أما الزيادة في القران فجمع على بطلانها، و أما النقيصة فروى جماعة من أصحابنا و قوم من الحشوية العامة أن في القران نقصاً. و الصحيح من مذهبنا خلافه. و هو الذي نصره المرتضى.

5ـ و قال المرجع الكبير السيد أبو القاسم الخوئي : و قد تبيّن للقارئ مما ذكرناه أن حديث تحريف القرآن حديث خيالي لا يقول به إلا من ضعُف عقله، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل ، أو من ألجأه إليه حب القول به، و الحب يعمى و يصم، أما العاقل المُنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه.

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:20 AM
قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



لا نعني ما نسيه محمد، آو نسخ، آو رفع، إذ من الثابت انه انزل عليه قران ورفعت تلاوته ،ونزل عليه قران ونسخ. وآيات البقرة 106 النحل 102 تفيد انه وقع بعض التبديل والنسخ في بعض آيات القران في عهدي النبي المكي والمدني.
الرد على سؤالك هو :

يا عزيزي ؛ هل كلمة (نُنْسِهَا) معناها نسيان ؟ .. مضحك جداً حضرتك ! أتنشر لنا جهلك ؟!

قال اٌمام الشعراوي


البَقَرَة
آية رقم : 106

{ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

ما هو السبب أن أهل الكتاب والمشركين لا يريدون خيراً للمؤمنين فى دينهم ؟

لأنهم أحسوا أن ما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى زمنه خير مما جاء به موسى وبقى إلى زمن محمد صلى الله عليه وسلم . وخير مما جاء به عيسى فى زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

وليس معنى ذلك أننا نحاول أن ننقص ما جاء به الرسل السابقون .. لكننا نؤكد أن الرسل السابقين جاءوا فى أزمانهم بخير ما وُجد فى هذه الأزمان .. فكل رسالة من الرسالات التى سبقت رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. جاءت لقوم محددين ولزمن محدد..

ثم جاء نبى جديد لينسخ ما فى الرسالة السابقه لقوم محددين وزمن محدد .. واقرأ قول عيسى عليه السلام حينما بعث إلى بنى إسرائيل كما يروى لنا القرآن الكريم:

آلِ عِمْرَان
آية رقم : 50
{ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ }

فكأن عيسى عليه السلام جاء لينسخ بعض أحكام التوراة .. ويحل لبنى إسرائيل بعض ما حرمه الله عليهم .. و سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو الرسول الخاتم أعطى الخير كله .. لأن دينه للعالمين وباق إلى يوم القيامة.

وهكذا نرى أن المؤمنين بالرسل كلما جاء رسول جديد كانوا ينتقلون من خير إلى خير .. وفيما تتفق فيه الرسالات كانوا ينتقلون إلى مثل هذا الخير .. وذلك فيما يتعلق بالعقائد ، وإلى زيادة فى الخير فيما يتعلق بمنهج الحياة ..

هناك فى رسالات السماء كلها أمور مشتركة لا فرق فيها بين رسول ورسول وهى قضية الإيمان بإله واحد أحد له الكمال المطلق .. سبحانه فى ذاته ، وسبحانه فى صفاته ، وسبحانه فى أفعاله ..

كل ذلك قدر الرسالات فيه مشترك .. ولكن الحياة فى تطويرها توجد فيها قضايا لم تكن موجودة ولا مواجهة فى العصر الذى سبق .. فإذا قلنا إن رسالة بقيمتها العقائدية تبقى..فإنها لا تسطيع أن تواجه قضايا الحياة التى ستأتى بها العصور التى بعدها فيما عدا الإسلام .. لأنه جاء ديناً خاتماً لا يتغير ولا يتبدل الى يوم القيامة.. على أننا نجد من يقول وماذا عن قوله الله سبحانه وتعالى :

الشُّورَى
آية رقم : 13
{ شَرَعَ لَكُمْ مِن الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا والَّذِي أوْحَيْنَا إِلَيْكَ ومَا وَصَّيْنَا بِهِ إبْرَاهِيمَ ومُوسَى وعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ولا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى المُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيهِ مَن يَشَاءُ ويَهْدِي إِلَيهِ مَن يُنِيبُ *}

نقول إن هذا يأتى فى شئ واحد .. يتعلق بالأمر الثابت فى رسالات السماء وهو قضية قمة العقيدة والإيمان بالله الواحد .. أما فيما يتعلق بقضايا الحياة فإننا نجد أحكاماً فى هذه الحركة حسب ما طرأ عليها من توسعات .. ولذلك عندما جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أعطى أشياء يعالج قضايا لم تكن موجودة فى عهد الرسل السابقين.

ويقول الله تبارك وتعالى { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا } .. كلمة " ننسخ " معناها نزيل آية كانت موجودة ونأتى بآية أخرى بدلا منها ..

كما يقال نسخت الشمس الظل .. أى أن الظل كان موجودا وجاءت الشمس فمحته وحلت هى مكانه .. ويقال نسخت الكتاب أى نقلته إلى صور متعددة ، ونسخ الشيب الشباب أى أصبح الشاب شيخ ..

وفي صحيح مسلم .
{ لم تكن نبوة قط إلا تناسخت أي تحولت من حال إلى حال }

قال علماؤنا رحمهم الله تعالى :

جائز نسخ الأثقل إلى الأخف ، كنسخ الثبوت لعشرة بالثبوت لاثنين .

ويجوز نسخ الأخف إلى الأثقل ، كنسخ يوم عاشوراء والأيام المعدودة برمضان

وقال ابن جرير : "ما ننسخ من آية"، ما ننقل من حكم آية إلى غيره، فنبدله ونغيره، وذلك أن نحول الحلال حراماً، والحرام حلالاً، والمباح محظوراً، والمحظور مباحاً، ولا يكون ذلك، إلا في الأمر والنهي والحظر والإطلاق والمنع والإباحة، فأما الأخبار فلا يكون فيها ناسخ ولا منسوخ، وأصل النسخ من نسخ الكتاب وهو نقله من نسخة إلى أخرى غيرها .

نأتى للنسخ فى القرآن الكريم .. قوم قالوا لا نسخ فى القرآن أبداً .. لماذا ؟

لأن النسخ بداء من الله .. ما معنى البداء ؟

البداء : هو أن نأتى بحكم ثم يأتى التطبيق فيثبت قصور الحكم عن مواجهة القضية فيعدل الحكم .. وهذا محال أن يطلق على الله تبارك وتعالى ..

ولكننا نقول أن النسخ ليس بداء ، وإنما هو إزالة الحكم والمجئ بحكم أخر ..

ونقول لهم ساعة حكم الله الحكم أولاً فهو سبحانه يعلم أن هذا الحكم له وقت محدود ينتهى فيه ثم يحل مكانه حكم جديد .. ولكن الظرف والمعالجة يقتضيان أن يحدث ذلك بالتدريج .. وليس معنى ذلك أن الله سبحانه قد حكم بشئ ثم جاء واقع أخر أثبت أن الحكم قاصر فعدل الله عن الحكم .. إن هذا غير صحيح.

لماذا ؟.. لأنه ساعة حكم الله أولاً كان يعلم أن الحكم له زمن أو يطبق لفترة .. ثم بعد ذلك ينسخ أو يُبدل بحكم أخر.

إذن فالمشرع الذى وضع هذا الحكم وضعه على اساس أن سينتهى وسيحل محله حكم جديد ..

وليس هذا كواقع البشر .. فأحكام البشر وقوانينهم تُعدل لأن واقع التطبيق يثبت قصور الحكم عن مواجهة قضاية الواقع .. لأنه ساعة وضع الناس الحكم علموا أشياء وخفيت عنهم أشياء .. فجاء الواقع ليظهر ما خفى وأصبح الحكم لابد أن ينسخ أو يعدل .. ولكن الأمر مع الله سبحانه وتعالى ليس كذلك .. الله جعل الحكم موقوتاً ساعة جاء الحكم الأول .

مثلاً : حين وجه الله المسلمين الى بيت المقدس .. أكانت القضية عند الله أن القبلة ستبقى إلى بيت القدس طالما وجِد الأسلام وإلى يوم القيامة ؟ ثم بدا له سبحانه وتعالى أن يوجه المسلمين إلى الكعبة ؟

لا ..

لم تكن هذه هى الصورة .. ولكن كان فى شرع الله أن يتوجه المسلمون أولاً إلى بيت المقدس فترة ثم بعد ذلك يتوجهون إلى الكعبة إلى يوم القيامة

إذن فالواقع لم يضطر المشرع الى أن يعدل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة وإنما كان فى علمه وفى شرعه أنه سيغير القبله بعد فتره إلى الكعبة .. ولعل لذلك هدف إيمانياً فى أن العلة فى الأمور هى أنها من الله .. فالأتجاه الى بيت المقدس أو الأتجاه الى الكعبة لا يكلف المؤمنين جهداً إيمانياً إضافياً .. ولا يضع عليهم تكاليف جديده .. فنفس الجهد الذى أبذله للأتجاه الى الشرق أبذله للأتجاه الى الغرب .. ولكن الاختبار الإمانى أن تكون علة الأمر أنه صادر من الله .. فإذا قال الله أتجه الى بيت المقدس أتجهنا .. فإذا قال أتجه الى الكعبة أتجهنا .. ولا قدسية لشئ فى ذاته .. ولكن القدسية لأمر الله فيه .

والله تبارك وتعالى حين أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم لم يسجدوا لذات آدم ولكنهم سجدوا لأمر الله بالسجود لآدم ، والله سبحانه وتعالى اختار الكعبة المشرفه بيتاً ومسجداً له فى الأرض ... واتخذت الكعبة مقامها العالى عند المسلمين ليس لأنها بقعة فى مكان ما جاءها إبراهيم والأنبياء وحج إليها الناس ، ولكن مقامها جاء من انها هى بيت الله باختيار الله لها .. وكل مساجد الأرض هى بيوت الله باختيار خلق الله .. ولكن المسجد الوحيد الذى هو بيت الله باختيار الله هو الكعبة .. ولذلك كان لابد لكل المساجد التى هى باختيار الله .. أن تتجه إلى المسجد الذى هو باختيار الله .. ولكن العلة الإيمانية الكبرى هى أن نؤمن أن صدور الأمر من الله هو الحيثية لاتباع هذا الأمر دون أن نبحث عن اسبابه الدنيوية .

فإذا قال الله سبحانه وتعالى الصلاة خمس مرات فى اليوم .. فدون أن نبحث عن السبب أو نقول لماذا خمسة ؟ فلننقص منها .. دون أن نفعل ذلك نصلى خمس مرات فى اليوم والسبب ان الله تعالى قال .. وهكذا الزكاة ، وهكذا الصوم وهكذا الحج .. كلها تتم طاعة لله .. وهكذا تغيير القبله تم اختباراً للطاعة الإيمانية لله ..

فالله موجود فى كل مكان .. فلا يأتى أحد ليقول لماذا الكعبة ؟ وهل الله ليس موجوداً إلا فى الكعبة ؟ نقول :

لا إنه موجود فى كل مكان .. ولكنه أمرنا ان نتجه الى الكعبة .. ونحن لا نتجه إليها لأننا نعتقد ان الله تبارك وتعالى موجود فى هذا المكان فقط .. ولكن طاعة لأمر الله الذى امرنا ان تكون قبلتنا الى الكعبة.

ولعل تغيير القبلة يعطينا فلسفة نسخ الآيات .. لماذا ؟

لأنه لم توجد أية ظروف أو تجد وقائع ، أو تظهر أشياء كانت خفية تجعل الاتجاه إلى بيت المقدس صعباً أو محوطاً بالمشاكل أو غير ذلك ، ولكن تغيير القبلة جاء هنا لأن الله سبحانه وتعالى شاء أن يتوجه المسلمون إلى بيت المقدس فترة ثم يتوجهوا إلى الكعبة إلى يوم القيامة .

إذن : فكل آية نُسخت كان فى علم الله سبحانه وتعالى أنها ستطبق لفترة معينة ثم بعد ذلك ستعدل .. وكان كل من الحكم الذى سينسخ ، والوقت الذى سيستغرقه ، والحكم الذى سيأتى بعده معلوماً عند الله تبارك و تعالى ومقررا منذ الأزل وقبل بداية الكون ... وأيضاً فإن الله أراد أن يلفتنا بالتوجه إلى بيت المقدس أولاً .. لأن الإسلام دين يشمل كل الأديان ، وأن بيت المقدس سيصبح من مقدسات الإسلام .. وأنه لا يمكن لأحد أن يدعى ان المسلمين لن يكون لهم شأن فى بيت المقدس ، لذلك أسرى الله سبحانه وتعالى برسوله صلى الله عليه وسلم من مكة الى بيت المقدس ... ليثبت أن لبيت المقدس قداسة فى الإسلام وإنه من المقدسات عند الله ..

ومن هنا كان التوجه إلى بيت المقدس كقبله أولى ، ثم نسخ الله القبلة إلى الكعبة .. فالحق جل جلاله يقول : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها } ...

أى أن النسخ يكون إما أت يأتى الله سبحانه وتعالى بخير من هذه الآية أو يأتى بمثلها .. وهل الأية المنسوخة كان هناك خير منها ولم ينزله الله ؟ نقول :

لا .. المعنى ان الآية المنسوخة كانت خيراً فى زمانها .. والحكم الثانى كان زيادة فى الخير بعد فترة من الزمن .. كلاهما خير فى زمنه وفى أحكامه .. والله تبارك وتعالى أنزل الآية الكريمة :

آلِ عِمْرَان
آية رقم : 102
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ }

ولكن من يستطيع أن يتقى الله حق تقاته .. ذلك صعب على المسلمين .. ولذلك عندما نزلت الآية قالوا ليس منا من يستطيع أن يتقى الله حق تقاته .. فنزلت
الآية الكريمة :
التَّغَابُن
آية رقم : 16
{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيرًا لأَنْفُسِكُم وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ }

الذى يتقى الله حق تقاته خير ، أم الذى يتقى الله ما أستطاع ؟ طبعاً حق تقاته خير من قدر الاستطاعة .. ولكن الله سبحانه وتعالى يقول { نأت بخير منها } ..

نقول إنك لم تفهم عن الله .. { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } فى الآية الأولى أو { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم } فى الآية الثانية .. أى الحالتين أحسن ؟ بقول إن العبرة بالنتيجة .. عندما تريد أن تقيم شيئاً لابد أن تبحث عن نتيجته أولا .

ولنقرب المعنى للأذهان سنضرب مثلا ولله المثل الأعلى .. نفرض اِن هناك تاجر يبيع السلع بربح خمسين فى المائة .. ثم جاء تاجر أخر يبيع نفس السلع بربح خمسة عشر فى المائة .. ماذا يحدث ؟ سيقبل الناس طبعاً على ذلك الذى يبيع السلع بربح خمسة عشر فى المائة ويشترون منه كل ما يريدون ، والتاجر الذى يبيع السلع بربح خمسين فى المائة يحقق ربحاً أكبر .. ولكن الذى يبيع بربح خمسة عشر فى المائة يحقق ربحاً أقل ولكن بزيادة الكمية المبيعة .. يكون الربح فى النهاية أكبر .

والذى يكبق الآية الكريمة { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } يحقق خيراً أكبر فى عمله .. ولكنه لا يستطيع أن يتقى الله حق تقاته إلا فى أعمال محدودة جداً .

إذن الخير هنا أكبر ولكن العمل الذى تنطبق عليه الآية محدود .

أما قوله تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم } فإنه قد حدد التقوى بقدر الأستطاعة .. ولذلك تكون الأعمال المقبوله كثيرة وإن كان الأجر عليها أقل .

عندما نأتى إلى النتيجة العامة .. أعمال أجرها أعلى ولكنها قليلة ومحدودة جداً .. وأعمال أجرها أقل ولكنها كثيرة .. أيهما فيه الخير ؟ طبعاً الأعمال الكثيرة ذات الأجر الأقل فى مجموعها تفوق الأعمال القليلة ذات الأجر المرتفع .

إذن : فقد نسخت هذه الآية بما هو خير منها .. رغم أن الظاهر لا يبدو كذلك ، لأن اتقاء الله حق تقاته خير من اتقاء الله قدر الاستطاعة .. ولكن فى المحصلة العامة الخير فى الأية التى نصت على الاستطاعة ..

نأتى بعد ذلك إلى قوله تعالى : { أَوْ مِثْلِهَا } .. هنا توقف بعض العلماء : قد يكون مفهومها أن ينسخ الله آية بخير منها ، ولكن ما هى الحكمة فى أن ينسخها بمثلها ؟

إذا كانت الآية التى نسخت مثل الأية التى جاءت .. فلماذا تم النسخ ؟

نقول : إننا إذا ضربنا مثلاً لذلك فهو مثل تغيير القبلة .. ان الله تبارك وتعالى حين أمر المسلمين بالتوجه إلى الكعبة بدلا من بيت المقدس نسخ آية بمثلها .. لأن التوجه إلى الكعبة لا يكلف المؤمن أية مشقة أو زيادة فى التكليف .. فالإنسان يتوجه ناحية اليمين أو الى اليسار أو الى الأمام أو الى الخلف وهو نفس الجهد .. والله سبحانه وتعالى كما قلنا موجود .. وهنا تبرز الطاعة الإيمانية التى تحدثنا عنها وأن هناك أفعالاً نقوم بها لأن الله قال .. وهذه تأتى فى العبادات لأن العبادة هى طاعة عابد لأمر معبود .. والله تبارك وتعالى يريد أن نثبت العبودية له عن حب واختيار .. فإن قال افعلوا كذا فعلنا .. وإن قال لا تفعلوا لا تفعل .. والعلة فى هذا أننا نريد اختياراً أن نجعل مراداتنا فى الكون خاضعة لمرادات الله سبحانه وتعالى .. إذن مثلها لم تأتى بلا حكمة بل جاءت لحكمة عالية .

والحق سبحانه وتعالى يقول { أَوْ نُنْسِهَا } ما معنى ننسها ؟

قال بعض العلماء : إن النسخ والنسيان شئ واحد .. ولكن ساعة قال الله الحكم الأول كان فى إرادته ومشيئته وعلمه أن يأتى حكم آخر بعد مدة .. ساعة جاء الحكم الأول ترك الحكم الثانى فى مشيئته قدراً من الزمن حتى يأتى موعد نزوله .

إذن فساعة يأتى الحكم الأول .. يكون الحكم مرجأ ولكنه فى علم الله . ينتظر انقضاء وقت الحكم الأول : { ما ننسخ من آية } هى الآية المنسوخة أو التى سيتم عدم العمل بها : { أو ننسها } .. أى لا يبلغها الله للرسول والمؤمنين عن طريق الوحى مع انها موجودة فى علمه سبحانه .. ويجب أن نتنبه إلى أن النسخ لا يحدث فى شيئين :

الأول :

أمور العقائد فلا تنسخ آية آية أخرى فى أمر العقيدة .. فالعقائد ثابته لا تتغير منذ عهد آدم حتى يوم القيامة .. فالله سبحانه واحد احد لا تغيير ولا تبديل ، والغيب قائم ، والآخرة قادمة والملائكة يقومون بمهامهم .. وكل ما يتعلق بأمور العقيدة لا ينسخ أبداً .

و الثانى :

الإخبار من الله عندما يعطينا الله تبارك وتعالى آية فيها خبر لا ينسخها بآية جديدة .. لأن الإخبار هو الإبلاغ بشئ واقع .. والحق سبحانه وتعالى إخباره لنا بما حدث لا ينسخ لأنه بلاغ صدق من الله .. فلا تروى لنا حادثة الفيل ثم تنسخ بعد ذلك وتروى بتفاصيل أخرى لأنها أبلغت كما وقعت .. إذن لا نسخ فى العقائد والإخبار عن الله .. ولكن النسخ يكون فى التكليف .. مثل قول الحق تبارك وتعالى : -

الأَنْفَال 65

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ إِن يَّكُن مِّنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ يَّغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }

كأن المقياس ساعة نزول هذه الآية أن الواحد من المؤمنين يقابل عشرة من الكفار ويغلبهم .. ولكن كانت هذه عملية شاقة على المؤمنين .. ولذلك نسخها الله ليعطينا على قدر طاقتنا .. فنزلت الآية الكريمة :

الأَنْفَال 66

{ الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَّغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُمْ أَلْفٌ يَّغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }


والحق سبحانه وتعالى علم أن المؤمنين فيهم ضعف .. لذلك لن يستطيع الواحد منهم ان يقاتل عشرة ويغلبهم .. فنقلها إلى خير يسير يقدر عليه المؤمنون بحيث يغلب الؤمن الواحد اثنين من الكفار .. وهذا حكم لا يدخل فى العقيدة ولا فى الإخبار .. وفى أوا نزول القرآن كانت المرأم إذا زنت وشهد عليها أربعة يمسكونها فى البيت لا تخرج منه حتى الموت .. واقرأ قوله تعالى :-

النِّسَاء
آية رقم : 15
{ وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي البُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ المَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }

وبعد أن شاع الإسلام وامتلأت النفوس بالإيمان .. نزل تشريع جديد هو الرجم أو الجلد .. ساعة نزل الحكم الأول بحبسهن كان الحكم الثانى فى علم الله .. وهذا ما نفهمه من قوله تعالى : { أو يجعل الله لهن سبيلا } .. وقوله سبحانه وتعالى { فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } البَقَرَة آية رقم : 109

وقوله تعالى حتى يأتى الله بأمره .. كأن هناك حكماً أو أمراً فى علم الله سيأتى ليعدل الحكم الموجود .. إذن الله حين أبلغنا بالحكم الأول أعطانا فكرة .. ان هذا الحكم ليس نهائياً وأن حكماً جديداً سينزل .. بعد أن تتدرب النفوس على مراد الله من الحكم الأول .. ومن عظمة الله أن مشيئته اقتضت فى الميراث أن يعطى الوالدين اللذين بلغا أرذل العمر فقال جل جلاله :

البَقَرَة
آية رقم : 180
{ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الوَصِيَّةُ لِلوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى المُتَّقِينَ }

وهكذا جعلها فى أول الأمر وصية ولم تكن ميراثاً .. لماذا ؟ لإن الإنسان إن مات فهو الحلقة الموصولة بأبيه .. أما أبناؤه فحلقة أخرى .. ولما أستقرت الأحكام فى النفوس وأقبلت على تنفيذ ما أمر به الله .. جعل سبحانه المسألة فرضاً .. فيستوفى الحكم . ويقول جل جلاله :

النِّسَاء
آية رقم : 11
{ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فِلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُّوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا }

وهكذا بعد أن كان نصيب الوالدين فى تركه الإبن وصية .. إن شاء أوصى بها وإن شاء لم يوص أصبحت فرضاً .. وقوله تعالى : { ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير } ..

أى كل شئ يدخل فى إدارة الله وقدرته سبحانه وتعالى .. إذا قلنا إذا جاء الله بحكم لعصر فهذا هو قمة الخير .. لأنه إذا عُدل الحكم بعد أن أدى مهمته فى عصره ، فإن الحكم الجديد الذى يأتى هو قمة الخير أيضاً ، لأن الله على كل شئ قدير ، يواجه كل عصر بقمة الخير للموجودين فيه .. ولذلك فمن عظمة الله أنه لم يأت بالحكم خبراً من عنده ولكنه أشرك فيه المخاطب .. فلم يقل سبحانه { إن الله على كل شئ قدير } .. ولكنه قال { ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير } .. لأنه واثق أن كل من يسمع سيقول نعم .. وهذا ما يعرف بالأستفهام الإنكارى أو التقديرى .
وفي احد الحوارات مع عبدة الصليب ورفضهم للناسخ والمنسوخ في القرآن قلنا :

سؤال لو سمحت : لماذا لم تتزوج اختك علما بان الله امر آدم بان يزوج ذريته لبعضهم البعض ؟ فهل الله يبدل كلامه ؟ ولماذا نجد حكمين بالكتاب المقدس ، حكم زواج الاخوة وحكم آخر يأمر بتحترمه ؟ أليس هذا تناقض بالكتاب المقدس ويعتبر تبديل ونسخ في كلام الله ؟

فكان الرد :

تزوج اولاد ادم اخوتهم البنات لعدم وجود غيرهن . فكان هذا الزواج له اسبابه وعن علم من الله وليس عن جهل كما ان الله لم يحرم زواج الاخوة ثم حلله ثم حرمه ثم حلله ...

- اله الاسلام في فترة زمنية قصيرة جدا حرم ثم حلل ثم حرم ثم حلل . فانت لم تفهمي السؤال . سؤالي لماذا كل هذا التحريم والتحليل هل الله لا يعلم الامر هذا يستحق التحريم ام التحليل . نقطة محدد الاله لا يعرف هل تستحق التحريم ام التحليل . لماذا ؟ ولماذا كان التحليل بعد ان فعل عمر ذلك ؟

فقلنا : قولكم ان تزوج اولاد ادم اخوتهم البنات لعدم وجود غيرهن . فكان هذا الزواج له اسبابه / بهذا انت اعترفت ان الله بدل حكمه .يكفيني هذا الرد فهو رد شافي منك فأنتم الآن قمتم بالرد على الموضوع بالكامل

أما ما جاء بالآية 101 بسورة النحل :


وإذا بدلنا آية مكان آية




النَّحْل آية رقم : 101
{ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ }

قوله : ( بدلنا ) ومنها : أبدلت واستبدلت ، أي : رفعتُ آية وطرحتُها . وجئت بأخرى بدلاً منها ، وقد تدخل الباء على الشيء المتروك ، كما في قوله تعالى :
{أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ..... البَقَرَة آية رقم : 61}

أي : تتركون ما هو خير ، وتستبدلون به ما هو أدنى .

وما معنى الآية ؟ كلمة آية لها معان متعددة ومنها :

ــ الشيء العجيب الذي يُلفت الأنظار ، ويبهر العقول ، كما نقول : هذا آية في الجمال ، أو في الشجاعة ، أو في الذكاء ، أي : وصل فيه إلى حَدٌّ يدعو إلى التعجُّب والانبهار .

ــ ومنها الآيات الكونية ، حينما تتأمل في كون الله من حولك تجد آيات تدلُّ على إبداع الخالق سبحانه وعجيب صنعته ، وتجد تناسقاً وانسجاماً بين هذه الآيات الكونية .

يقول تعالى عن هذا النوع من الآيات :

ومِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ والنَّهَارُ والشَّمْسُ والقَمَرُ ... فُصِّلَت ... آية رقم : 37
ومِن آيَاتِهِ الجَوَارِ فِي البَحْرِ كَالأَعْلاَمِ ..... الشُّورَى آية رقم : 32

ونلاحظ أن هذه الآيات الكونية ثابتة دائماً لا تتبدل ، كما قال الحق تبارك وتعالى :
{ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً .... الفَتْحُ .... آية رقم : 23 }

ــ ومن معاني الآية : المعجزة ، وهي الأمر العجيب الخارق للعادة ، وتأتي المعجزة على أيدي الأنبياء لتكون حجة لهم ، ودليلاً على صدق ما جاءوا به من عند الله .

ونلاحظ في هذا النوع من الآيات أنه يتبدل ويتغير من نبي لآخر ؛ لأن المعجزة لا يكون لها أثرها إلا إذا كان في شيء نبغ فيه القوم ؛ لأن هذا هو مجال الإعجاز ، فلو أتيناهم بمعجزة في مجال لا علم لهم به لقالوا : لو أن لنا علماً بهذا لأتينا بمثله ؛ لذلك تأتي المعجزة فيما نبغوا فيه ، وعَلموه جيداً حتى اشتهروا به .

فلما نبغ قوم موسى عليه السلام في السحر كانت معجزته من نوع السحر الذي يتحدى سحرهم ، فلما جاء عيسى ـ عليه السلام ـ ونبغ قومه من الطب والحكمة كانت معجزته من نفس النوع ، فكان ـ عليه السلام ـ يبريء الأكمه والأبرص ويحي الموتى بإذن الله .

فلما بُعِث محمد صلى الله عليه وسلم ونبغ قومه في البلاغة والفصاحة والبيان ، وكانوا يقيمون لها الأسواق ، ويُعلقون قصائدهم على أستار الكعبة اعتزازاً بها ، فكان لا بُدَّ أن يتحداهم بمعجزة من جنس ما نبغوا فيه وهي القرآن الكريم ، وهكذا تتبدل المعجزات لتناسب كل منها حال القوم ، وتتحدّاهم بما اشتهروا به ، لتكون أدْعى للتصديق واثبت ااحجة .

ــ ومن معاني كلمة آية : آيات القرآن الكريم التي نُسمّها حاملة الأحكام ، فإذا كانت الآية هي الأمر العجيب ، فما وجهة العجب في آيات القرآن ؟

وجه العجب في آيات القرآن أن تجد هذه الآيات في أمة أمية ، وأنزلت على نبي أميٌّ في قوم من البدو الرُّحل الذين لا يجيدون شيئاً غير صناعة القول والكلام الفصيح ، ثم تجد هذه الآيات تحمل من القوانين والأحكام والآداب ما يُرهب أقوى حضارتين معاصرتين ـ هما حضارة فارس في الشرق ، وحضارة الرومان في الغرب ، فنراهم يتطلعون للإسلام ، ويبتغون في أحكامه ما ينقذهم ، أليس هذا عجيباً ؟

وهذا النوع الأخير من الايات التي هي آيات الكتاب الكريم ، والتي نُسمّيها حاملة الأحكام ، هل تتبدل هي الأخرى كسابقتها ؟

نقول : آيات الكتاب لا تتبدل ؛ لأن أحكام الله المطلوبة مِمَّن عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم كالأحكام المطلوبة مِمَّن تقوم عليه الساعة .

وقد سُبق الإسلام باليهودية والمسيحية ، فعندما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة . اعترض على ذلك اليهود وقالوا : ما بال محمد لا يثبت على حال ، فأمر بالشيء اليوم ، ويأمر بخلافة غداً ، فإن كان البيت الصحيح هو الكعبة فصلاتكم لبيت المقدس باطلة ، وإن كان بيت المقدس هو الصحيح فصلاتكم للكعبة باطلة .

لذلك قال الحق تبارك وتعالى :
{ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ... 106 النحل }
فالمراد بقول الحق سبحانه :
{ آيَةً مَكَانَ آيَةٍ ... 101 النحل }

أي : جئنا بآية تدل على حكم يخالف ما جاء في التوراة ، فقد كان استقبال الكعبة في القرآن بدل استقبال بيت المقدس في التوراة .

وقوله : { وَاللَّهُ أَعْلَمُ بمَا يُنَزِّلُ ... 101 النحل }

أي : يُنزل كا آية حسب ظروفها : أمة وبيئة ومكاناً وزماناً .

وقوله : { قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ... 106 النحل }

أي : أتهموا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكذب المتعمد ، وأن هذا التحويل من عنده ، وليس وحياً من الله تعالى ؛ لأن أحكام الله لا تتناقض .

ونقول : نعم أحكام الله سبحانه وتعالى لا تتناقض في الدين الواحد ، أما إذا أختلفت الأديان فلا مانع من اختلاف الأحكام .

إذن فآيات القرآن الكريم لا تتبدل ، ولكن يحدث فيها نسخ ، كما قال الحق تبارك وتعالى :

البَقَرَة.... آية رقم : 106 {{ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}}

وإليك أمثله للنسخ في القرآن :

حينما قال الحق سبحانه
التَّغَابُن.... آية رقم : 16 {{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم }}
جعل الاستطاعة ميزاناً للعمل ، فالمشرع سبحانه حين يرى أن الاستطاعة لا تكفي يُخفف عنا الحكم ، حتى لا يُكفلنا فوق طاقتنا ، كما في صيالم المريض والمسافر مثلاً ، وقد قال تعالى :
البَقَرَة.... آية رقم : 286 {{ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا }}

الطَّلاقُ..... آية رقم : 7 {{ لا يِكُلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آَتَاهَا }}

فليس لنا بعد ذلك أن نلوي الآيات ونقول : إن الحكم الفلاني لم تعد النفس تُطيقه ولم يعد في وسعنا ، فالحق سبحانه هو الذي يعلم الوسع ويُكلف على قدره ، فإن كان قد كلف فقد علم الوسع ، بدليل أنه سبحانه إذا وجد مشقة خفف عنكم من تلقاء نفسه سبحانه ، كما قال تعالى :

الأنفال ... آية رقم : 66 {{ الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ...}}

ففي بداية الإسلام حيث شجاعة المسلمين وقوتهم ، قال تعالى :
الأَنْفَال...... آية رقم : 65 {{ إِن يَّكُن مِّنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ }}
أي : نسبة واحد إلى عشرة ، فحينما علم الحق سبحانه فيهم ضعفاً ، قال :

{ الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبون مائتين } الأنفال 66

أي : نسبة واحد إلى أثنين . فالله تعالى هو الذي يعلم حقيقة وسعنا ، ويكلفنا بما نقدر عليه ، ويُخفف عنا الحاجة إلى التخفيف ، فلا يصح أن نقحم أنفسنا في هذه القضية ، ونقدر نحن الوسع بأهوائنا .

ومن أمثلة النسخ أن العرب كانوا قديماً لا يعطون الآباء شيئاً من المال على أعتبار أن الواد مُنْتهٍ ذاهب ، ويجعلون الحظ كله للأبناء على أعتبار أنهم المقبلون على الحياة .

وحينما أراد الحق سبحانه أن يجعل نصيباً للوالدين جعلها وصية فقال :

البَقَرَة... آية رقم : 180 { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الوَصِيَّةُ لِلوَالِدَيْنِ ..... }
فلما استقر الإيمان في النفوس جعلها ميراثاً ثابتاً ، وغير الحكم من الوصية إلى خير منها وهو الميراث ، فقال تعالى :
النِّسَاء.... آية رقم : 11 { وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ... }
لإذن : الحق تبارك وتعالى حينما يغير آية ينسخها بأفضل منها .

وهذا واضح في تحريم الخمر مثلاً ، حيث نرى هذا التدريج المحكم الذي يراعي طبيعة النفس البشرية ، وأن هذا الأمر من العادات التي تمكنت من النفوس ، ولا بد لها من هذا التدرج ن فهذا ليس أمراً عقيدياً يحتاج إلى حكم قاطع لا جدال فيه .

فانظر إلى هذا التدريج في تحريم الخمر : قال تعالى :
النَّحْل.... آية رقم : 67 { وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ... }

أهل التزوق والفهم عن الله حينما سمعوا هذه الآية قالوا : لقد بيت الله للخمر أمراً في هذه الآية ؛ ذلك لأنه وصف الرزق بأنه حسن ، وسكت عن السَّكَر فلم يصفه بالحُسْن ، فدل ذلك على أن الخمر سيأتي فيه كلام فيما بعد .

وحينما سُئل صلى الله عليه وسلم عن الخمر رد القرآن عليهم :


البَقَرَة.... آية رقم : 219 { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ...}

جاء هذا على سبيل النصح والإرشاد ، لا على سبيل الحكم والتشريع ، فعلى كل مؤمن يثق بكلام ربه أن يرى له مخرجاًَ من أسر هذه العادة السيئة .

ثم لُوحظ أن بعض الناس يُصلي وهو مخمور ، حتى قال بعضهم في صلاته : أعبد ما تعبدون .. فجاء الحكم :

النِّسَاء....آية رقم : 43 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ... }

ومقتضى هذا الحكم أن يصرفهم عن الخمر معظم الوقت ، فلا تتأتى لهم الصلاة دون سُكر إلا إذا امتنعوا عنها قبل الصلاة بوقت كاف ، وهكذا عودهم على تركها معظم الوقت ، كما يحدث الآن مع الطبيب الذي يعالج مريضه من التدخين مثلاً ، فينصحه بتقليل الكمية تدريجياً حتى يتمكن من التغلب على هذه العادة .

وبذلك وصل الشارع الحكيم سبحانه بالنفوس إلى مرحلة ألفت فيها ترك الخمر ، وبدأت تنصرف عنها ، وأصبحت النفوس مهيئة لتقبل التحريم المطلق ، فقال تعالى :

المائِدَة.....آية رقم : 90 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ ... } إذن : الحق سبحانه وتعالى نسخ آية وحُكمْها بما هو أحسن منه .


والعجيب أن نرى من يرفض قبول النسخ بالقرآن ، كيف والقرآن نفسه يقول :

البَقَرَة.... آية رقم : 106 {{ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}}

قالوا : لأن هناك شيئاً يُسمى البداء ... ففي النسخ كأن الله تعالى أعطى حُكماً ثم تبين له خطؤه ، فعدل عنه ‘لى حكم آخر .

ونقول لهؤلاء : لقد جانبكم الصواب في هذا القول ، فمعنى النسخ إعلان انتهاء الحكم السابق بحكم جديد أفضل منه ، وبهذا المعنى يقع النسخ في القرآن .

ومنهم مَن يقف عند قول الحق تبارك وتعالى : { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا .. البقرة 106 } .

فيقول : { نأت بخير منها } فيها على للتبديل ، وضرورة تقتضي النسخ وهي الخيرية ، فما علة التبديل في قوله { أو مثلها } ؟

أولاً : في قوله تعالى : { نأت بخير منها } قد يقول قائل : ولماذا لم يأتِ بالخيرية من البداية ؟

نقول : لأن الحق سبحانه حينما قال :

آلِ عِمْرَان .... آية رقم : 102 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ....}
وهذه منزلة عالية من التقوى ، لا يقوم بها إلا الخواص من عباد الله ، شقت هذه الآية على الصحابة وقالوا : ومن يستطيع ذلك يارسول الله ؟

فنزلت :
{ فاتقوا الله ما استطعتم ... } التغابن 16

وجعل الله تعالى التقوى على قد الأستطاعة ، وهكذا نسخت الآية الأولى مطلوباً ، ولكنها بقيت ارتقاء ، فمن أراد أن يرتقي بتقواه إلى ( حق تقاته ) فبها ونعمت ، وأكثر الله من أمثاله وجزاه خيراً ، ومن لم يستطع أخذ بالثانية .

ولو نظرنا إلى هاتين الآيتين نظرة أخرى لوجدنا الأولى :
آلِ عِمْرَان .... آية رقم : 102 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ....}

وإن كانت تدعو إلى كثير من التقوى إلا العاملين بها قلة ، وفي حين أن الثانية :

فنزلت :
{ فاتقوا الله ما استطعتم ... } التغابن 16

وإن جعلت التقوى على قدر الأستطاعة إلا أن العاملين بها كثير ، ومن هنا كانت الثانية خيراُ من الأولى ، كما نقول : قليل دائم خير من كثير منقطع .

أما في قوله تعالى : { أَوْ مِثْلِهَا .. البقرة 106 } أي أن الأولى مثل الثانية ، فما وجه التغيير هنا ، وما سبب التبديل ؟

نقول : سببه هنا اختيار المكلف في مدى طاعته وانصياعه ، إن نُقل من أمر إلى مثله ، حيث لا مشقة في هذا ، ولا تيسر في ذلك ، هل سيمتثل ويطيع ، أم سيجادل ويناقش ؟

مثل هذه القضية ولاضحة في حادث تحويل القبلة ، حيث لا مشقة على الناس في الاتجاه نحو بيت المقدس ، ولا تيسير عليهم في الاتجاه نحو الكعبة ، الأمر اختبار للطاعة والانصياع لأمر الله ، فكان من الناس من قال : سمعنا وطاعة ونفذوا أمر الله فوراً
دون جدال ، وكان منهم من اعترض وأنكر واتهم رسول الله بالكذب على الله .

زمن ذلك أيضاً ما نراه في مناسك الحج مما سنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث نُقبل الحجر الأسعد وهو سحجر ، ونرمي الجمرات وهي أيضاً حجر ، إذن أمور لا مجال للعقل فيها ، بل هي لأختبار الطاعة والانقيادط للمشرع سبحانه وتعالى .

ثم يقول تعالى : { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ .. النحل 101 }

بل : حرف يفيد الإضراب عن الكلام السابق وتقرير كلام جديد ، فالحق سبحانه وتعالى يُلغي كلامهم السابق :

{ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ... النحل 101}
ويقول لهم : لا ليس بمفتر ولا كاذب ، فهذا اتهام باطل ، بل أكثرهم لا يعلمون .

وكلمة ( أكثرهم ) هنا ليس بالضرورة أن تقابل بالأقل ، فيمكن أن نقول : أكثرهم لا يعلمون . وأيضاً : أكثرهم يعلمون كما جاء قوله سبحانه وتعالى :


الحَجُّ....آية رقم : 18 { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العَذَابُ .... }

هكذا بالإجماع ، تسجد لله تعالى جميع المخلوقات إلا الإنسان ، فمنه كثير يسجد ، يقابله أيضاً كثير حَقَّ عليه العذاب ، فلم يقُلْ القرآن : وقليل حَقَّ عليه العذاب .

وعلى فرض أن : { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ }

إذن : هناك أقلية تعلم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في البلاغ عن ربه ، وتعلم كذبهم وافتراءهم على الرسول الله حينما بالكذب ، ويعلمون صدق كل آية في مكانها ، وحكمة الله المرادة من هذه الآية .

فمن هم هؤلاء الذين يعلمون في صفوف الكفار والمشركين ؟
قالوا : لقد كان بين هؤلاء قوم أصحاب عقول راجحة ، وفهم للأمور ، ويعلمون وجه الحق والصواب في هذه المسألة ، ولكنهم أنكروها ، كما قال الحق تبارك وتعالى :


النَّمْل.....آية رقم : 14 { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَّعُلُوًّا .. }
وأيضاً من هؤلاء أصحاب عقول يفكرون في الهدى ، ويُراودهم الإسلام ، وكأن لديهم مشروع إسلام يُعدون أنفسهم له ، وهم على علم أن كلام الكفار واتهامهم لرسول الله باطل وافتراء .

وأيضاً من هؤلاء مؤمنون فعلاً ، ولكن تنقصهم القوة الذاتية التي تدفع عنهم ، والعصبية التي ترد عنهم كيد الكفار ، وليس عندهم أيضاً طاقة أن يهاجروا ، فهم ما يزالون بين أهل مكة إلا أنهم مؤمنون ويعلمون صدق رسول الله وافتراء الكفار عليه ، لكن لا قدرة لهم على إعلان إيمانهم .

وفي هؤلاء يقول الحق سبحانه وتعالى : الفَتْحُ .... وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُم وَأَيْدِيَكُمْ عنهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُم عَلَيْهِم وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ( آية : 25) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ والْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبُكُمْ مِنْهُمْ مَّعَرَّةٌ بِغَيرِ عِلْمٍ ..... }

أي : تدخلوا على أهل مكة وقد اختلط الحابل بالنابل ، والمؤمن بالكافر ، فقتلوا إخوانكم المؤمنين دون علم .

الفَتْحُ....آية رقم : 25 { لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ لَو تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } أي : لو كانوا مميزين ، الكفار في جانب ، والمؤمنون في جانب لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً .

إذن : فإن كان أكثرهم لا يعلمون ويتهمونك بالكذب والافتراء فإن غير الأكثرية يعلم أنهم كاذبون في قولهم { إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ }

فيامحمد قل لهؤلاء الذين اتهموك : { قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين ءامنوا وهدى وبشرى للمسلمين ... النحل ..102 } .






إذن ما ذكرته يا عزيزي عبارة تخاريف وجهل بعلوم القرآن وكان يجب عليك أن تفهم معنى النسخ قبل أن تتحدث عنه وها وهو يسوع يتخبط بالناسخ والمنسوخ بجهالة لينفضح بين القراء :
سفر التثنية 19
21لاَ تَتَرََّأفْ بِهِ قُلُوبُكُمْ. حَيَاةٌ بِحَيَاةٍ، وَعَيْنٌ بِعَيْنٍ، وَسِنٌّ بِسِنٍّ، وَيَدٌ بِيَدٍ، وَرِجْلٌ بِرِجْلٍ.

نسخه يسوع بقوله :
متى 5
38 سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن . 39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر . بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا .
قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



ان ما نقصد إنما هو ما ترك محمد بعد موته من القران: هل حفظه القوم حق حفظة فكان حفظه معجزة لا مثيل لها في تاريخ الكتب المنزلة؟. هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم، هو نفس القران الذي انزل على النبي العربي، من حيث ترتيب نزول سوره وآياته، ومن حيث وضع منسوخه قبل ناسخه ، وسوره المكية قبل المدنيةوالنازل منه قبل اللاحق ؟. هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم حفظ بمعنى جمع على هذا النحو وكما انزل على النبي العربي وكما تفوه به آي كما استلمه صلوات الله عليه وسلم من جبريل دون آي زيادة آو نقصان آو تبديل آو إقحام في نصه وحرفه}؟؟؟. الرد على سؤالك هو :

إن سؤلك المحصور في قول : هل حفظه القوم حق حفظة فكان حفظه معجزة لا مثيل لها في تاريخ الكتب المنزلة؟.

الحمد الله الذي كشف الحق وأنار الدين بالقرآن الكريم الذي إجتمعت الأمة الإسلامية جمعاء على جمع قرآن الكريم حين أعلن أبو بكر الصديق بجمع القرآن الكريم الذي أنزل على سيدنا محمد لحفظه من الأدوات البدائية التي جُمعت عليه في زمن رسول الله صلى الله عله وسلم وقد أحسن أبو بكر الصديق في اختياره لزيد بن ثابت ، فلقد أوجز الصديق مبررات اختياره في جملة قصيرة هي: "إنك رجل شاب، عاقل لا نتّهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله، فتتبع القرآن واجمعه". وهذه الجملة تحمل بين طياتها ثلاثة أمور مهمة هي:
- الشباب والجلد والقدرة على تحمل أعباء العمل في جد ومثابرة.
- الأمانة التي تجعل صاحبها يراعي الله ويراقبه في كل خطوة.
- سابق التجربة والخبرة، فقد كان ثابت يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد اتبع زيد بن ثابت منهجا دقيقا منضبطا أعان على وقاية القرآن من كل ما لحق النصوص المقدسة الأخرى من مظنة الوضع والانتحال، وحفظه من عوامل النسيان والضياع. وكانت آلية الجمع تلتزم بالآتي:

- كان كل من تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن يأتي به، وكانوا يكتبون ذلك في الرِّقاع والأكتاف والعُسُب واللخاف والأقتاب.

- وكان زيد بن ثابت لا يكتب إلا من عين ما كُتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، لا من مجرد الحفظ والمبالغة في الاستظهار والوقوف عند هذا، وما ثبت أنه عُرض على النبي صلى الله عليه وسلم عام وفاته، وما ثبت أنه من الوجوه التي نزل بها القرآن.

- وكانت كتابة الآيات والسور على الترتيب والضبط اللذين تلقاهما المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- ولا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان، أي إنه لم يكن يكتفي بمجرد وجدان الشيء من القرآن مكتوبا حتى يشهد به من تلقاه مسموعا، مع كون زيد كان يحفظ، لكنه كان يفعل ذلك مبالغة في الاحتياط.

- وأمر أبو بكر أن يجلس عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت على باب المسجد، ولا يكتبا إلا من جاءهما بشاهدين على أن ذلك المكتوب من القرآن كُتب بين يدي رسول الله.

وبهذه الدقة العلمية والاحتياط الشديد جُمع القرآن الكريم، وحظي هذا العمل برضى المسلمين، وقال عنه الإمام علي بن أبي طالب: "أعظم الناس في المصاحف أجرا: أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر، هو أول من جمع بين اللوحين" ... ولا شك أن جمع القرآن أعظم أعمال أبي بكر، وأكثرها بركة على الإسلام والمسلمين والناس أجمعين

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:29 AM
1. الشبهة
1. اقتباس الإتقان في تحريف القران
اهل السنة والتحريف إنّ المعروف من مذهب أهل السنّة هو نفي التحريف عن القرآن ، وبذلك صرّحوا في تفاسيرهم وكتبهم في علوم القرآن والعقائد ، ولا حاجة إلى نقل خصوص كلماتهم .

لكنّ الواقع : إن أحاديث نقصان القرآن في كتبهم كثيرة في العدد ، صحيحة في الإسناد ، واضحة الدلالة وذلك : لأنها مخرّجة في الكتب الستّة المعروفة بـ ( الصحاح ) عندهم والتي ذهب جمهورهم إلى أنّ جميع ما اخرج فيها مقطوع بصدوره عن النبي ، لا سيمّا كتابي البخاري ومسلم بن الحجّاج النيسابوري ، هذين الكتابين الملقّبين بـ « الصحيحين » والمبرّأين عندهم من كلّ شين ، فهي في هذه الكتب ، وفي كتبٍ أخرى تليها في الإعتبار والعظمة يطلقون عليها اسمها « الصحيح » واخرى يسمّونها بـ « المساني

ولنذكر نماذج ممّا رووه عن الصحابة في الزيادة والتبديل ، ثمّ ما رووه عنهم في النقيصة ـ وهو موضوع هذا الفصل ـ ثم طرفاً مما نقل عن الصحابة من كلماتهم وأقوالهم في وقوع الخطأ واللحن في القرآن . الرد على هذا الكلام :- يقول المقدسي عابد الصليب والشمس:
اقتباس إنّ المعروف من مذهب أهل السنّة هو نفي التحريف عن القرآن ، وبذلك صرّحوا في تفاسيرهم وكتبهم في علوم القرآن والعقائد ، ولا حاجة إلى نقل خصوص كلماتهم . الرد على هذا الكلام :
أنت لم تأتي بجديد .
يقول المقدسي عابد الصليب والشمس:
اقتباس لكنّ الواقع : إن أحاديث نقصان القرآن في كتبهم كثيرة في العدد الرد على هذا الكلام :
أنت تناقض نفسك من ما يثبت أن العيب فيك لقصر فهمك وهروبك من التفسيرات أو شرح الحديث وأخذه على هواك .. وكأنك سمعت شخص يقول : أنا طائر من الفرحة ........... فهرعت للكنيسة وقلت لهم أن هناك مسلم يدعي أنه يطير .
1. الشبهة
اقتباس الإتقان في تحريف القران
نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة
ماذا قالوا عن البخاري ومسلم
يعتبر صحيح البخاري ومسلم عند أهل السنة كالكافي عند الشيعة.
قال أحدهم : اِعلم أن أصحُّ كتاب بعد القران ، هو صحيحي البخاري ومسلم ، ويكفي تسميتهم لها بـ (الصحاح) ! هذا ما اجمع عليه علماء أهل السنة .
وقال الذهبي والسرخسي ، وابن تيمية ، وابن الصلاح قد صرّحوا بأنّ ما في الصحيحين يفيد القطع ، ذكر هذا الكشميري في فيض الباري على صحيح البخاري تحت عنوان : (القول الفصل في أنَّ خبر الصحيحين يفيد ). وقال: (واعلم أنّه انعقد الإجماع على صحّة البخاري ومسلم) . فيض الباري ، للكشميري الديوبندي 1 : 57
ونجد ابن خلدون يصرح في تاريخه بأنَّ الاِجماع قد اتّصل في الاُمّة على تلقي الصحيحين بالقبول والعمل بما فيهما ، ثم قال : وفي الاِجماع أعظم حماية ، واعظم دفع) تاريخ ابن خلدون 1:556الفصل 52.
وفي عمدة القاري (اتّفق علماء الشرق والغرب (يعني : علماء العامّة) على أنّه ليس بعد كتاب الله تعالى أصحّ من صحيحي البخاري ومسلم) . عمدة القاري شرح صحيح البخاري ، للعيني 1: 5. فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، لابن حجر العسقلاني: 381 من المقدمة. عمدة القاري شرح صحيح البخاري 1 : 8 و 45 إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ، القسطلاني 1 : 29 . وفيات الأعيان لابن خلكان 4: 208. صحيح مسلم بشرح النووي ، النووي الشافعي 1: من المقدمة كشف الظنون ، لحاجي خليفة 1 : 641.
كما كان الكافي وغيره من كتب الحديث عند الشيعة ، شاهد عدل على دعوى تحريف القران . هكذا أيضا سيكون البخاري ومسلم. شهود عدل على دعوة التحريف عند أهل السنة .
نذكر هنا ما ورد في الصحيحين البخاري ومسلم في تحريف القران.
عن عبدالله... (وما اُوتوا من العلم إلاّ قليلاً) قال الاعمش: هكذا في قراءتنا. والمذكور في المصاحف الشريفة: (وما أُوتيتم). صحيح البخاري رقم : 125.
عن ابن عباس: كان عكاظ و... فنزلت: (ليس عليكم جناج ان تبتغوا فضلاً من ربّكم في مواسم الحج. صحيح البخاري رقم 1945 كتاب البيوع .
وعن انس... فكنا نقرأ: (ان بلغوا قومنا ان قد لقينا ربّنا فرضي عنا وأرضانا) ثم نسخ بعد... صحيح البخاري رقم 2647 كتاب الجهاد. صحيح مسلم 5: 85. صحيح البخاري رقم 1328.
وعنه أُنزل في الذين قتلوا في بئر معونة قرآن قرأناه ثم نسخ بعد: (بلغوا قومنا ان قد لقينا ربّنا فرضي عنا ورضينا عنه). صحيح البخاري 2659 كتاب الجهاد .
وقرأ ابن عباس: (امامهم ملك يأخذ كلّ سفينة غصباً وأما الغلام فكان كافرا وكان ابواه مؤمنين.
وفي صحيح مسلم مثله بزيادة: سفينة صالحة. صحيح البخاري ذيل 3220 كتاب الانبياء صحح مسلم 15: 142.
عن علقمة... فقرأت عليه: (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلّى والذكر والاَُنثى) قال والله أقرأنيها رسول الله من فيه الى في . صحيح البخاري رقم 3532 كتاب فضائل الصحابة، وانظر صحيح مسلم 6: 109
عن ابن عباس: قال عمر لقد خشيت ان يطول بالناس زمان حتّى يقول قائل: لا نجد الرجم في كتاب الله... صحيح البخاري رقم 6441 كتاب المحاربين .
وعن عكرمة... قال: لولا ان يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي. صحيح البخاري بعد رقم 6748 كتاب الاحكام.
عن عمر ـ في حديث طويل ـ ثم انّا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: (أن لا ترغبوا عن ابائكم فانّه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم) أو (أن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم…). صحيح البخاري رقم 6442 كتاب المحاربين .
عن أبي يونس... فأملت عائشة عليَّ (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) قالت عائشة: سمعتها من رسول الله. صحيح مسلم 1: 130، سنن النسائي 1: 236.
عن عائشة انّها قالت كان فيما اُنزل من القرآن: (عشر رضعات معلومات يحرمن) ثم نسخ بخمس معلومات، فتوفّى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن. صحيح مسلم 10: 29 و30 كتاب الرضاع سنن ابى داود 2: 230.
عن عمر بن الخطاب... فكان مما أُنزل عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلنا، فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فاخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل: مانجد الرجم في كتاب الله... وانّ الرجم في كتاب الله حق. صحيح مسلم 11: 191 كتاب الحدود.
عن عائشة: لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشراً، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها. صحيح البخاري رقم 1945 كتاب النكاح.
هذا ما جاء في صحيح البخاري ومسلم . اصح كتابين بعد القران كما اجمع علية العلماء الأفاضل . الرد على هذا الكلام :-

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:40 AM
1. قال المقدسي عابد الصليب:
2. اقتباس نذكر هنا ما ورد في الصحيحين البخاري ومسلم في تحريف القران. عن عبدالله... (وما اُوتوا من العلم إلاّ قليلاً) قال الاعمش: هكذا في قراءتنا. والمذكور في المصاحف الشريفة: (وما أُوتيتم). صحيح البخاري رقم : 125. الرد على هذا الكلام :
هذا كلام الأعمش والرجل قد أخطأ في نطق اللفظ وهذا يحصل مع أي إنسان.
ثانياً قال الأعمش ( قراءتنا ) ولم يقل مكتوب أو ناقص مثل علماءكم فركز الله يهديك.
قال ابن حجر في فتح الباري في الباب الأول صفحة 199 :
ولِلْكُشْمِيهَنِيّ " هَكَذَا فِي قِرَاءَتنَا " أَيْ : قِرَاءَة الْأَعْمَش ، وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْقِرَاءَة فِي السَّبْعَة بَلْ وَلَا فِي الْمَشْهُور مِنْ غَيْرهَا ، وَقَدْ أَغْفَلَهَا أَبُو عُبَيْد فِي كِتَاب الْقِرَاءَات لَهُ مِنْ قِرَاءَة الْأَعْمَش . وَاَللَّه أَعْلَم .
قال المقدسي عابد الصليب:
اقتباس عن ابن عباس: كان عكاظ و... فنزلت: (ليس عليكم جناج ان تبتغوا فضلاً من ربّكم في مواسم الحج. صحيح البخاري رقم 1945 كتاب البيوع . الرد على هذا الكلام :
الحديث كما ورد في البخاري الباب السابع صفحه 281:
1956 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :كَانَتْ عُكَاظٌ وَمَجَنَّةُ وَذُو الْمَجَازِ أَسْوَاقًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَامُ تَأَثَّمُوا مِنْ التِّجَارَةِ فِيهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ } فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ كَذَا .
فانظر الى تدليسكم وكيف وضعت كلام الراوي في الآيه
قال المقدسي عابد الصليب والشمس:
اقتباس وعن انس... فكنا نقرأ: (ان بلغوا قومنا ان قد لقينا ربّنا فرضي عنا وأرضانا) ثم نسخ بعد... صحيح البخاري رقم 2647 كتاب الجهاد. صحيح مسلم 5: 85. صحيح البخاري رقم 1328/ وعنه أُنزل في الذين قتلوا في بئر معونة قرآن قرأناه ثم نسخ بعد: (بلغوا قومنا ان قد لقينا ربّنا فرضي عنا ورضينا عنه). صحيح البخاري 2659 كتاب الجهاد . الرد على هذا الكلام : يا للجهل
جاء في صحيح البخاري في حديث طويل بالجزء التاسع صفحه 369 : .....فَأَخْبَرَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ قَدْ لَقُوا رَبَّهُمْ فَرَضِيَ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ فَكُنَّا نَقْرَأُ أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا أَنْ قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا ثُمَّ نُسِخَ بَعْدُ فَدَعَا عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِي لَحْيَانَ وَبَنِي عُصَيَّةَ الَّذِينَ عَصَوْا اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قال تعالى : وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة100)
سأعطيك مثال لكي تفهم معنى الناسخ والمنسوخ :
سفر التثنية 19
21لاَ تَتَرََّأفْ بِهِ قُلُوبُكُمْ. حَيَاةٌ بِحَيَاةٍ، وَعَيْنٌ بِعَيْنٍ، وَسِنٌّ بِسِنٍّ، وَيَدٌ بِيَدٍ، وَرِجْلٌ بِرِجْلٍ.
نسخه يسوع برفع حكمه وتبديله بالذل :
متى 5
38 سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن . 39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر . بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا .
قال الشيخ المقدسي :
اقتباس وقرأ ابن عباس: (امامهم ملك يأخذ كلّ سفينة غصباً وأما الغلام فكان كافرا وكان ابواه مؤمنين. وفي صحيح مسلم مثله بزيادة: سفينة صالحة. صحيح البخاري ذيل 3220 كتاب الانبياء صحح مسلم 15: 142. الرد على هذا الكلام :
ليس هناك أي معنى يكشف تحريف أو خلافه ، لأن الصحابة كلاً منهم يقرأ القرآن موضحاً به التفسير كما جاء بقول (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) فمنهم من يُضيف (صلاة العصر) وهذا لا يعني أنه من القرآن بل هي من عموم التفسير .
اما ما جاء في صحيح مسلم ليس بزيادة كما تكذب بل قيل أنها قراءة ابن كعب ﴿كل سفينة صالحة﴾
حضرتك فاهم الكلام ام تكتبه بجهاله ؟ ! تعاليم الكذب التي تعلمتها من يسوعك في دمك .
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس عن علقمة... فقرأت عليه: (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلّى والذكر والاَُنثى) قال والله أقرأنيها رسول الله من فيه الى في . صحيح البخاري رقم 3532 كتاب فضائل الصحابة، وانظر صحيح مسلم 6: 109الرد على هذا الكلام :
روي‏.‏ ابن مسعود أنه كان يقرأ ‏{‏والنهار إذا تجلى‏.‏ والذكر والأنثى‏{‏ ويسقط ‏}‏وما خلق ‏"‏ وففي صحيح مسلم عن علقمة‏"‏ قال‏:‏ قدمنا الشام، فأتانا أبو الدرداء، فقال‏:‏ فيكم أحد يقرأ عليّ قراءة عبدالله‏؟‏ فقلت‏:‏ نعم، أنا‏.‏ قال‏:‏ فكيف سمعت عبدالله يقرأ هذه الآية ‏{‏والليل إذا يغشى‏}‏‏؟‏ قال‏:‏ سمعته يقرأ ‏{‏والليل إذا يغشى‏.‏ والذكر والأنثى‏}‏ قال‏:‏ وأنا واللّه هكذا سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقرؤها، ولكن هؤلاء يريدون أن أقرأ ‏{‏وما خلق‏}‏ فلا أتابعهم‏.‏
قال أبو بكر الأنباري‏:‏ وحدثنا محمد بن يحيى المروزي قال حدثنا محمد قال‏:‏ حدثنا أبو أحمد الزبيري قال‏:‏ حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبدالرحمن بن يزيد عن عبدالله قال‏:‏ أقرأني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏{‏إني أنا الرازق ذو القوة المتين‏}‏؛ قال أبو بكر‏:‏ كل من هذين الحديثين مردود؛ بخلاف الإجماع له، وأن حمزة وعاصما يرويان عن عبدالله بن مسعود ما عليه جماعة المسلمين، والبناء على سندين يوافقان الإجماع أولى من الأخذ بواحد يخالفه الإجماع والأمة، وما يبني على رواية واحد إذا حاذاه رواية جماعة تخالفه، أخذ برواية الجماعة، وأبطل نقل الواحد؛ لما يجوز عليه من النسيان والإغفال‏.‏ ولو صح الحديث عن أبي الدرداء وكان إسناده مقبولا معروفا، ثم كان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة رضي اللّه عنهم يخالفونه، لكان الحكم العمل بما روته الجماعة، ورفض ما يحكيه الواحد المنفرد، الذي يسرع إليه من النسيان ما لا يسرع إلى الجماعة، وجميع أهل الملة‏.‏
قال المقدسي عابد الصليب :
اقتباس عن ابن عباس: قال عمر لقد خشيت ان يطول بالناس زمان حتّى يقول قائل: لا نجد الرجم في كتاب الله... صحيح البخاري رقم 6441 كتاب المحاربين ./ عن عمر ـ في حديث طويل ـ ثم انّا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: (أن لا ترغبوا عن ابائكم فانّه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم) أو (أن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم…). صحيح البخاري رقم 6442 كتاب المحاربين . الرد على هذا الكلام :
يا عزيزي إن ما تقوم به هو لغو وعبث، ودس وطعن على الاسلام والمسلمين. ، إن آية الرجم ليست من القرآن لقول عمر : لولا أن يقول الناس : زاد عمر في القرآن , وذلك يدل على أنه لم يكن قرآنا ، فالتواتر شرط في القرآن المثبت ، فكونه من القرآن لا يجوز إثباته بخبر الواحد بل بالتواتر فقول : ( الشيخ والشيخة ) لم يثبت بالتواتر , بل بقول عمر , فليس كل ما ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قرآن فهو وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ، فهناك أحاديث قدسية وسُنة مؤكدة .. لذلك أخرج النسائي أن مروان بن الحكم قال لزيد بن ثابت " ألا تكتب آية الرجم , في المصحف ؟ قال : لا , ألا ترى أن الشابين الثيبين يرجمان ؟ ولقد ذكرنا ذلك , فقال عمر : أنا أكفيكم , فقال : يا رسول الله أكتبني آية الرجم , قال لا أستطيع ", وقال عمر : لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبها ؟ فكأنه كره ذلك ... والرجم ثابت إجماعاً لأنه سنة متواترة .
{ وَٱللاَّتِي يَأْتِينَ ٱلْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَٱسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنْكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي ٱلْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ ٱلْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }
[النساء15]
قال النبي عليه الصلاة والسلام فسر السبيل بذلك فقال: " خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا الثيب بالثيب جلد مائة ورجم بالحجارة والبكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام " ولما فسر الرسول صلى الله عليه وسلم السبيل بذلك وجب القطع بصحته، وأيضا: له وجه في اللغة فان المخلص من الشيء هو سبيل له، سواء كان أخف أو أثقل.
لذلك فآية ارجم هي تشريع سماوي بالسنة الشريفة التي قال فيها الله جل وعلا :
مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
(النساء80)
وقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه : لولا أنّي أكره أن يقال زاد عمر في القرآن، لزدته" يدل على شدة الأمانة التي أتُبعت في جمع القرآن الكريم في عهد أبو بكر الصديق والأمانة التي اتبعها عمربن الخطاب بعد استلام عمر الولاية والقرآن من أبو بكر قبل موته وعدم التحريف فيه ، وكان بمقدرة عمر بن الخطاب أن يضيف في القرآن ما يراه في عهده وولايته ولكن شدة الأمانة وصدق قول الله " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون " هي العامل الأساسي في صيانة هذا القرآن .
وكذلك الملاحظ أنّ ما نقل ببعض الروايات لا تعني قرآناً بل هو من الأحاديث النبوية، أو من السُنّة والأحكام التي ظنّوها قرآناً، كما روي أنّ قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الولد للفراش، وللعاهر الحجر" هو آية، ولا يشكّ أحدٌ في أنّه حديث .
قال المقدسي عابد الصليب والشمس :
اقتباس عن أبي يونس... فأملت عائشة عليَّ (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) قالت عائشة: سمعتها من رسول الله. صحيح مسلم 1: 130، سنن النسائي 1: 236. الرد على هذا الكلام :
عائشة رضي الله عنها وضعت في مصحفها (وصلاة العصر) وفي تلك الأيام لم تكن هناك طريقة معروفة في الكتابة لفصل الأصل عن التفسير، فليست هناك أقواس معروفة مثلا يوضع الكلام التفسيري بينها، أو حبر مغاير في اللون يكتب به ما يضاف إلى الأصل ، فهذه الزيادة قد سمعتها عائشة تفسيرا من الرسول صلى الله عليه وسلم ، فاعتبرتها كل منهما من لفظ الآية كما جاء في القرطبى . فالإضافة إذن نوع من التفسير وليست من كلام الله عز وجل، ولهذا لم يوضع في مصحف عثمان، والمصحف الإمام، حيث لم يكتب فيه إلا الكلام الذي عرضه جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم في العرضة الأخيرة، وإلا ما كان متواترا عند الصحابة. أما التفسيرات والكتابات الجانبية فقد حذفها عثمان من المصاحف تماما، واستقر على ذلك رأي الصحابة والتابعين ومن تبعهم من المسلمين وأجمعوا على هذا طوال العصور.
قال المقدسي عابد إله الشمس نرجل :
اقتباس عن عائشة انّها قالت كان فيما اُنزل من القرآن: (عشر رضعات معلومات يحرمن) ثم نسخ بخمس معلومات، فتوفّى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن. صحيح مسلم 10: 29 و30 كتاب الرضاع سنن ابى داود 2: 230. / عن عمر بن الخطاب... فكان مما أُنزل عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلنا، فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فاخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل: مانجد الرجم في كتاب الله... وانّ الرجم في كتاب الله حق. صحيح مسلم 11: 191 كتاب الحدود. الرد على هذا الكلام : قلنا أن التواتر شرط في القرآن المثبت بين الدفتين، و( الشيخ والشيخة ) لم يثبت بالتواتر ، والرجم لم يثبت بالتواتر , بل بالآحاد . وغايته أن الرجم ثابت إجماعا , ولكنها سنة متواترة ، فثبت بقوله صلى الله عليه وسلم { البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام والثيب بالثيب الرجم } رواه مسلم.
قول السيدة عائشة : (عشر رضعات معلومات يحرمن) فهذا خبر آحاد وليس به تواتر و قلنا أن التواتر شرط في القرآن المثبت بين الدفتين .
قال المقدسي عابد إله الشمس نرجل:
اقتباس عن عائشة: لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشراً، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها. صحيح البخاري رقم 1945 كتاب النكاح. الرد على هذا الكلام :
وهذا خبر آحاد وليس به تواتر وقد قال عمر بن الخطاب : يا رسول الله أكتبني آية الرجم , قال لا أستطيع ", وقال عمر : لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبها ؟ فكأنه كره ذلك.
فكيف كتبت على صحيفة ؟
أنا أريد أن أطرح سؤال واحد وأريد رد شافي بدليل وحجه .
من قال أن القرآن في عهد رسول الله كان يكتب على صحف ليقال أن الداجن اكلت القرآن ؟ وهل الآيات القرآنية كانت توضع تحت السرير ؟ ولماذا هذه الآية ؟ ومن قال أن رضاعة الكبير وآية الرجم كانوا من القرآن ؟
قال الإمام النووي : كان بعض الناس يقرأ خمس رضعات ويحصلها قرآنا متلوا لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده , فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك , وأجمعوا على أن هذا لا يتلى ، فقول عائشة : لا ينتهض للاحتجاج على الأصح من قولي الأصوليين ; لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر , والراوي روى هذا على أنه قرآن لا خبر , فلم يثبت كونه قرآنا , ولا ذكر الراوي أنه خبر ليقبل قوله فيه .. انتهى.
إن الآيات القرآنية كانت تكتب عن طريق كتبة الوحي كعلي، ومعاوية، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف ولم ترد رواية واحدة تذكر أن الآيات القرآنية كانت تكتب على صحف .
عموماً الحديث الذي يشير إليه مدعي الشبهة قد أخرجه ابن ماجة (1944) والدارقطني (4/181) وأحمد (36316) وأبو يعلى (8/64)، وهو ضعيف؛ لأن إسناده يدور على محمد بن إسحاق ، فقيل لأحمد بن حنبل : ابن اسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : (( لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلام ذا من ذا )) ( تهذيب الكمال ( 24 : 422 ) .
فمن العلماء الكبار كأحمد بن حنبل والنسائي نصوا على أن ابن اسحاق ليس بحجة في الأحكام ، فهو أحرى أن لا يكون حجة تستعمل للتشكيك في نقل القرآن .
قال السرخسي: "حديث عائشة لا يكاد يصحّ ؛ لاَنّ بهذا لا ينعدم حفظه من القلوب، ولا يتعذّر عليهم به إثباته في صحيفة أُخرى، فعرفنا أنّه لا أصل لهذا الحديث .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:43 AM
الشبهة


اقتباس




الإتقان في تحريف القران
نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة


في لحن القرآن

والمقصود من اللحن هو الخطأ ، وقد روي عن عثمان بن عفان بطرق كثيرة دعوى وجود اللحن في القرآن ، ولا بأس بذكر بعضها.

1- قال ابوعبيد في فضائل القرآن : حدثنا حجاج، عن هارون بن موسى، قال أخبرني الزبير بن خريت، عن عكرمة، قال: لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان، فوجد فيه حروفا من اللحن، فقال: لا تغيروها فإن العرب ستغيرها، أو قال ستعربها بالسنتها، لو أن الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف. فضائل القرآن ج 2 ص 171 ) .



قال السيوطي بعد نقل هذا الخبر في الإتقان : أخرجه ابن الأنباري في كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان، وابن أشتة في كتاب المصاحف. أقول : والخبر صحيح على شرط البخاري ومسلم.

طرق أخرى للخبر المتقدم :

2- قال أبوبكر بن أبي داود: حدثنا ابوحاتم السجستاني، حثنا عبيد بن عقيل، عن هارون، عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة الطائي، قال: لما أتي عثمان بالمصحف رأي فيه شيئا من لحن، فقال: لوكان المملي من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا.

( كتاب المصاحف ص 142 )

3- وقال الحافظ عمر بن شبة النميري في تاريخ المدينة المنورة: حدثنا عمرو بن مرزوق، قال حدثنا عمر بن القطان، عن عبدالله بن فطيم، عن يحي بن يعمر، قال: قال عثمان رضي الله عنه: إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بالسنتها. )) ( تاريخ المدينة المنورة ج 3 ص 1013 )

4- وقال أبوبكر بن أبي داود: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبوداود، حدثنا عمران بن داود القطان، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن عبدالله بن فطيمة، عن يحي بن يعمر: قال: قال عثمان رضي الله عنه: (( إن في القرآن لحنا، وستقيمه العرب بالسنتها. )) كتاب المصاحف ص 42 .

5- وقال الحافظ عمر بن شبة في تاريخ المدينة المنورة: حدثنا علي بن أبي هاشم، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الحارث بن عبدالرحمن، عن عبدالأعلى بن عبيدالله بن عامر القرشي، قال: لما فرغ من المصاحف أتي به عثمان رضي الله عنه،فقال: (( قد أحسنتم وأجملتم، أرى فيه شيئا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها.)) ( تاريخ المدينة المنورة ج 3 ص 1013 )

6- وقال أبوبكر بن أبي داود: حدثنا المؤمل بن هشام، حدثنا إسماعيل بن الحارث بن عبدالرحمن، عن عبدالأعلى بن عبدالله بن عامر القرشي، قال: لما فرغ من المصحف أتي به عثمان، فنظر فيه، فقال: (( قد أحسنتم وأجملتم، أرى شيئا من لحن ستقيمه العرب بالسنتها. ) كتاب المصاحف ص 41 .

هذه بعض طرق الحديث، ذكرناها ليتضح تعدد طرقه مضافا لصحة سنده، وقد حاول عدة الطعن في هذا الحديث، ولكنه صحيح وفقا لقواعد الحديث، وربما يؤيد بعضه بعضا، ولذا قال السيوطي في مقام الرد على من حاول تضعيف الخبر المتقدم: (أما الجواب بالتضعيف، فلأن إسناده صحيح كما ترى. )) الإتقان ج 1 ص 391.

قال ابو عبد الله الحاكم في المستدرك : عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله تعالى (لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا} قال: أخطأ الكاتب، (( حتى تستأذنوا )).

قال الحاكم : هذا صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال الذهبي في التلخيص: على شرط البخاري ومسلم. ( المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 430 حديث 3496 ط دار الكتاب العلمية )

وهذا الخبر أخرجه ابو عبيد و الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد والطبري بعدة طرق وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف والبيهقي في شعب الايمان و المقدسي في الضياء المختارة ( الدر المنثور للسبوطي ج 5 ص 69 ، شعب الإيمان ج 6 ص 427 ، ح 8801 ، 8802 ، 8803 ، 8804 ، تفسير الطبري ج 18 ص 109



قال أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي في فضائل القرآن: حدثنـا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سألت عائشة عن لحن القرآن، عن قوله(إن هذان لساحران} وعن قوله (والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة} وعن قوله (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}. فقالت: هذا عمل الكتاب، أخطأوا في الكتاب. ( فضائل القرآن ج 2 ص 103 ح 563 )

قال السيوطي بعد إيراد هذا الخبر في الإتقان : هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. ( الإتفان في علوم القرآن ج 1 ص 388 النوع 41 ) المصاحف لإبن ابي داوود ص 43 .

عن حماد بن سلمة عن الزبير أبي عبد السلام، قال قلت لأبان بن عثمان: ما شأنها كتبت (والمقيمين} ؟ فقال: إن الكاتب لما كتب قال: ما أكتب؟ قيل له: أكتب (والمقيمين الصلاة}. ( فضائل القرآن ج 2 ص 104 ح 565 )

وقال ابو بكر بن ابي داود في المصاحف : حدثنا اسحاق بن وهب، حدثنا يزيد، قال أخبرنا حماد، عن الزبير أبي خالد، قال: قلت لأبان بن عثمان: كيف صارت (لكن الراسخوان في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة} ما بين يديها ومن خلفها رفع، وهي نصب؟ قال: من قبل الكتاب، كتب ما قبلها ثم قال: أكتب؟ قال: أكتب (( المقيمين الصلاة ))، فكتب ما قيل له. ( كتاب المصاحف ص 42 )

أقول : وذهـب الى خطأ قـراءة قـولـه تعالى (إنّ هذان لساحران} من علماء السنة أبو عمرو وهو زبان بن العلاء التميمي أحد القرآء السبعة. ( قال فيه الذهبي : و كان من أهل السنة و قال يحيى بن معين : ثقة راجع سير أعلام النبلاء ج 1 ص 241 رقم 1012.

نقل ذلك عنهما عدة من المفسرين منهم الطبري والقرطبي والفخر الرازي. ( تفسير الكبير للفخر الرازي ج 22 ص 74 ، تفسير الطبري ج 16 ص 181 ، تفسير القرطبي ج 11 ص 226 ) .

وروي نحو ذلك عن سعيد بن جبير فيما أخرجه أبوبكر بن ابي داود حيث قال: عن أشعث، عن سعيد بن جبير، قال: في القرآن أربعة أحرف لحن: (الصابئون} و(المقيمين} و(فأصدّق وأكن من الصالحين} و(إن هذان لساحران}. ( كتاب المصاحف ص 42 )

قال الطبري بشأن الآية (( 31 )) من سورة الرعد: عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه كان يقرؤها (( أفلم يتبين الذين آمنوا)) قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعس. ( تفسير الطبري ج 18 ص 136 ).

وقال ابو عبيد في فضائل القرآن : حدثنا ابن أبي مريم، عن نافع بن عمر الجمحي، عن ابن أبي مليكة، قال: إنما هي (( أفلم يتبين)). فضائل القرآن ج 2 ص 123 ح 624 )

وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس أنه قرأ (( أفلم يتبين الذين آمنوا )) فقيل له إنها في المصحف (( أفلم ييأس )) فقال: أظن الكاتب كتبها وهو ناعس. ( الدر المنثور ج 4 ص 118 )

وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: وروى الطبري وعبد بن حميد باسناد صحيح كلهم من رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرأها (( أ فلم يتبين )) ويقول كتبها الكاتب وهو ناعس. ( فتح الباري ج 8 ص 475 )

قال السيوطي في الإتقان : ... وما أخرجه سعيد بن منصور من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه كان يقول في قوله تعالى (وقضى ربك) إنما هي (( ووصى ربك )) التصقت الواو بالصاد.

قال السيوطي : وأخرجه ابن أشتة بلفظ : استمد الكاتب مدادا كثيرا، فالتزقت الواو بالصاد.

قال السيوطي أيضا: وأخرجه من طريق أخرى عن الضحاك أنه قال: كيف تقرأ هذا الحرف؟ قال: (وقضى ربك}. قال: ليس كذلك نقرؤها نحن ولا ابن عباس، إنما هي (( ووصى ربك )) وكذلك كانت تقرأ وتكتب، فاستمد كاتبكم فاحتمل القلم مدادا كثيرا، فالتصقت الواو بالصاد، ثم قرأ (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله} ولو كانت قضى من الرب لم يستطع أحد رد قضاء الرب، ولكنه وصية أوصى بها العباد. الإتقان في علوم القرآن ج 1 ص 39.

وأخرج نحو ذلك الطبري وابو عبيد وابن المنذر ( تفسير الطبري ج 15 ص 63 ) .

وقال الحافظ ابن حجر بشأن الخبر المتقدم: أخرجه سعيد بن منصور باسناد جيد. ( فتح الباري ج 8 ص 475 ) .

قال السيوطي :... وما أخرجه ابن أشتة وابن ابي حاتم من طريق عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: (مثل نوره كمشكاة}

قال : هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، إنما هي (مثل نور المؤمن كمشكاة). الإتقان ج 1ص393.

وقال ابو عبيد في فضائل القرآن : حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، أنه كان يقرأها: (( مثل نور المؤمنين كمشكاة فيها مصباح)). (فضائل القرآن ج 2 ص 129 ) .

وقال أيضا: حدثنا خالد بن عمرو، عن ابي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس، عن ابي العالية، قال: هي في قراءة أبي بن كعب: (( مثل نور من آمن بالله )) أو قال: (( مثل من آمن به )). ( فضائل القرآن ج2 ص 130 )

وقال الحاكم في المستدرك: عن ابن عباس في قوله عزوجل ((الله نور السماوات والأرض مثل نور من آمن بالله كمشكاة )) قال: وهي القبّرة، يعني الكوّة.

قال الحاكم : صحيح الاسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في التلخيص: صحيح. ( المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 432)

أقول : لا بأس هنا بنقل عبارة الحافظ ابن حجر العسقلاني بشأن نظره في عدة من الروايات حيث يقول بشأن بعض الروايات الواردة في تفسير الآية (( 31 )) من سورة الرعد: (( وروى الطبري وعبد بن حميد باسناد صحيح كلهم رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرأها (( أفلم يتبين )) ويقول كتبها الكاتب وهو ناعس،

ومن طريق ابن جريج قال: زعم ابن كثير وغيره أنها القراءة الأولى، وهذه القراءة جاءت عن علي وابن عباس وعكرمة وابن ابي مليكة وعلي بن بديمة وشهر بن حوشب وعلي بن الحسين وابنه زيد، وحفيده جعفر بن محمد في آخرين قرأوا كلهم (( أفلم يتبين )). وأما ما أسنده الطبري عن ابن عباس فقد اشتد انكار جماعة ممن لاعلم له بالرجال صحته، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته الى أن قال: هي والله فرية ما فيها مرية، وتبعه جماعة بعده،

وقد جاء عن ابن عباس نحو ذلك في قوله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه} قال: (( ووصى )) التزقت الواو في الصاد، أخرجه سعيد بن منصور باسناد جيد عنه، وهذه الأشياء وإن كان غيرها المعتمد، ولكن تكذيب المنقول بعد صحته ليس دأب أهل التحصيل، فلينظر في تأويله بما يليق به )). ( فتح الباري ج 8 ص 475 ) .

قال أبو بكر بن ابي داود في المصاحف : حدثنا ابوالربيع، أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال:

(( بلغنا أنه كان أنزل قرآن كثير، فقتل علماؤه يوم اليمامة، الذين كانوا قد وعوه، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب، فلما جمع أبوبكر وعمر

وعثمان القرآن ولم يوجد مع أحد بعدهم، وذلك فيما بلغنا حملهم على أن يتتبعوا القرآن، فجمعوه في الصحف في خلافة ابي بكر خشية أن يقتل رجال من المسلمين في المواطن معهم كثير من القرآن فيذهبوا بما معهم من القرآن، فلايوجد عند أحد بعدهم، فوفق الله تعالى عثمان، فنسخ ذلك الصحف في المصاحف، فبعث بها الى الأمصار، وبثها في المسلمين ). المصاحف لأبي بكر بن أبي داود ص 31.

وهذا الكلام صريح في نقيصة القرآن الموجود بين الدفتين، وأن النقص وقع بعد القتال يوم اليمامة في مواجهة مسيلمة الكذاب.



قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج عبد الرزاق، والفريابي، وابوعبيد، وسعيد بن منصور، وابن ابي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن الأنباري، والطبراني من طرق عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ (( فامضوا الى ذكر الله )) ويقول: لو كانت (فاسعوا}لسعيت حتى يسقط ردائي.

أقول : وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا} محرفة.
الرد على هذا الكلام :-في لحن القرآن


قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



والمقصود من اللحن هو الخطأ ، وقد روي عن عثمان بن عفان بطرق كثيرة دعوى وجود اللحن في القرآن ، ولا بأس بذكر بعضها. الرد على هذا الكلام :

للأسف ياعزيزي انت دائماً تعتمد على مصادر خيوطها أقل قوة من خيوط العنكبوت .

( كتاب المصاحف) لأبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني. ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.

وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .

جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".

وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 والعبر 2/164. و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه. سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم. وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله. ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!! أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583... أما الأحاديث والروايات التي قدمها خلال كتاباته من صحيح البخاري ومسلم ليُكذبها وليس لياخذها حجة له .



الكتاب الآخر : (المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري : هو محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه ، ابن نعيم بن الحكم ، أبو عبد الله الحاكم الضبي الحافظ و يعرف بابن البيع ، من أهل نيسابور .

قال الخطيب البغدادي : كان ابن البيع يميل إلى التشيع ، فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي ، قال : جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري و مسلم ، يلزمهما إخراجها في صحيحيهما ، فمنها حديث الطير ، " ومن كنت مولاه فعلي مولاه " ، فأنكر أصحاب الحديث ذلك و لم يلتفتوا إلى قوله ولا صوبوه في فعله . و قال محمد بن طاهر المقدسي : قال الحاكم : حديث الطير لم يخرج في الصحيح و هو صحيح ، قال ابن طاهر : بل هو موضوع لا يروي إلا عن سقاط أهل الكوفة من المجاهيل ، عن أنس : فإن كان الحاكم لا يعرف هذا فهو جاهل ، و إلا فهو معاند كذاب . و قال أبو عبد الله السلمي : دخلت على الحاكم وهو مختف من الكرامية لا يستطيع أن يخرج منهم ، فقلت له : لو خرجت فأمليت حديثاً في فضائل معاوية لا سترحت مما أنت فيه ، فقال : لا يجيء من قبلي ، توفي في صفر من هذه السنة عن أربع و ثمانين سنة رحمه الله تعالى . .....البداية والنهاية

إن الحاكم الصغير (أبا عبدالله) صاحب المستدرك كان في تشيع ورحمه الله ..
وهو خلاف الكبير (أبي أحمد) صاحب الكنى والأسماء وهو سني إمام ..

وعلى كلٍ فدائماً يتشبث به الرافضة (أي: صاحب المستدرك) وبرواياته وتصحيحه وهو غير معتمد عند أهل السنة المحققين بل إن موافقات الذهبي له رحمه الله تعد قراءة واختصاراً وتكراراً لحكمه وقد بين هذا غير واحد من العلماء ، وقالت الشيعة أن كل الكلام الذي اورده علمائنا الاجلاء في حق الكافي ومنزلته عندهم لا تتعدى حدود الواقع العلمي ، بل ان اقوال علمائنا كانت خالية من الغلّو والمبالغة .. وان الكافي لايصل الى درجة الصحاح عند السنة ، لأن الشيعة لايرون صحة جميع ما جاء فيه ، بل يرون فيه الصحيح والسقيم ، والضعيف والقوي ، والمرسل والمسند ، الخ.. فراجع مرآة العقول للعلامة المجلسي ، لتقف على صحة ماذكرنا .. فإذا كان هذا هو الحال في أهم علمائهم فما بالك بالأخرين .. والله الموفق .



الكتاب الآخر : (الاصول من الكافي) للشيخ الكليني .. قال فيه الشيعة : كل الكلام الذي اورده علمائنا الاجلاء في حق الكافي ومنزلته عندهم لا تتعدى حدود الواقع العلمي ، بل ان اقوال علمائنا كانت خالية من الغلّو والمبالغة .. وان الكافي لايصل الى درجة الصحاح عند السنة ، لأن الشيعة لايرون صحة جميع ما جاء فيه ، بل يرون فيه الصحيح والسقيم ، والضعيف والقوي ، والمرسل والمسند ، الخ.. فراجع مرآة العقول للعلامة المجلسي ، لتقف على صحة ماذكرنا.

هذا للعلم والإحاطة .


قال المقدسي عابد الصليب والشمس:



اقتباس



قال ابوعبيد في فضائل القرآن : حدثنا حجاج، عن هارون بن موسى، قال أخبرني الزبير بن خريت، عن عكرمة، قال: لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان، فوجد فيه حروفا من اللحن، فقال: لا تغيروها فإن العرب ستغيرها، أو قال ستعربها بالسنتها، لو أن الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف. فضائل القرآن ج 2 ص 171 ) . الرد على هذا الكلام :

يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا –رحمه الله- إجابة عن سؤال مشابه :

لم يرد في هذا المعنى حديث صحيح ولا ضعيف ولا موضوع ، ولكن الزنادقة الذين حاولوا العبث بدين الإسلام كما كان يفعل أمثالهم في الأديان الأخرى لما عجزوا عن زيادة حرف في القرآن أو نقص حرف منه ؛ لحفظه في الصدور والصحف أرادوا أن يشككوا بعض المسلمين فيه بشيء يضعونه عن لسان الصحابة الكرام فزعم بعضهم أن عكرمة قال : لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان فوجد فيها حروفًا من اللحن فقال : ( لا تغيروها فإن العرب ستغيّرها ، أو قال : ستقرأها بألسنتها ، ولو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف) وفي لفظ آخر : ( أحسنتم وأجملتم ، أرى شيئًا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها، ولو كان المملي من هذيل والكاتب من قريش لم يوجد هذا ) .


ولما تصدى المحدثون رضي الله عنهم لنقد الحديث والأثر من جهة الرواية التي راج في سوقها الطيب والخبيث تبين لهم في هذا الأثر ثلاث علل : الانقطاع ، والضعف والاضطراب ؛ فهو لا يعوّل عليه لو كان في الحث على فضائل الأعمال فكيف يلتفت إليه في موضوع هو أصل الدين الأصيل وركنه الركين ؟ ومن يدري إن كان الساقط من سنده مجوسي أو دهري أو إسرائيلي ؟ على أن الكلمة التي نسبت إلى عثمان تدل على أن اللحن في الرسم ، وأنه لم يكن مما يشتبه في قراءته ؛ لأنه لا يحتمل في النطق وجهًا آخر ، كرسم الصلاة والزكاة والحياة بالواو مثلاً ( الصلوة الحيوة) ، ولكن الموسوسين حملوا ذلك على كلمات قليلة جاءت في المصحف على خلاف القواعد النحوية التي وضعها الناس لكلام العرب وتحكَّمُون بها عليهم ، ومن ذلك الآية التي أشار إليها السائل وهي قوله تعالى : [ لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ]( النساء : 162 ) وإنني لأعجب من دخيل في لغة قوم يتحكم عليهم في شيء يخترعه هو ويجعله أصلاً لها ، وأعجب من هذا أن يكون هذا التحكم على أصح شيء في اللسان فإن الذين يؤولون ما ورد عن بعض سفهاء الأعراب من الشعر المخالف للقواعد أو يكتفون بأنه صحيح - لأنه هكذا سُمع - يتوقفون في بعض الكلم من القرآن إذا رأوا أنها على خلاف القياس ، على أن علماء العربية خرجوا تلك الكلمات على ما يوافق قواعدهم من وجوه مذكورة في كتب التفسير وكتب النحو لا محل لها هنا.

والله أعلم .


http://www.islamonline.net/servlet/S...=1141277509992

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:46 AM
الإتقان في تحريف القران
نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة



القرآن ذهب منه الكثير


وبسند صحيح عن ابن عمر قال :" لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كلّه وما يدريه ما كلّه! قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر ". الدر المنثور 2/298.



وكلام ابن عمر هذا نصٌ صريح في سقوط كثير من آي القرآن وفقدانـها ، وهو التحريف المقصود بحدّه وحدوده .

ولكن بعض علماء المسلمين يحاولون ستر ريح ما جاءهم به ابن عمر فقالوا مؤولين متلكئين : إنه قصد بالذي ذهب من القرآن منسوخ التلاو!.



وهذا الكلام باطل بلا ريب ، لأمور :

1- ظاهر اللفظ حجة وخلافه يحتاج إلى دليل ، فأين الدليل على أن ابن عمر قصد بقوله السابق منسوخ التلاوة ؟! ، لا دليل إلا الهرب من الفضيحة !

2- قوله (وما يدريه ما كله؟!) هو استفهام استنكاري يفيد النفي والتعجب من قول من يقول إنه قد أخذ القرآن كاملا وهذا لا يمكن تفسيره بنسخ التلاوة ، لأن الله عز وجل في نسخ التلاوة يلغي الآية وينسخها فيحل محلها ويسد نقصها بآية أخرى مكانـها فلا ترفع آية أو تمحى إلا وتنـزل مثلها أو خير منها تقوم مقامها لذا لا تنقص الآيات وإنما تتبدل ، وهذا لم يقصده ابن عمر وإنما قصد النقص وذهاب كثير من القرآن وليس في نسخ التلاوة نقص للقرآن وإنما تبديل وإحلال .



قال الشنقيطي في مذكرة أصول الفقه : " فالعجب كل العجب من كثرة هؤلاء العلماء وجلالتهم من المالكية والشافعية والحنابلة وغيرهم القائلين بجواز النسخ لا إلى بدل ووقوعه مع أن الله يصرح بخلاف ذلك في قوله تعالى {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا }(البقرة/106). مذكرة أتصول الفقه للشيخ محمد الشنقيطي ص 49

راجع : فضائل القرآن ج 2 ص 146 . الإتقان للسيوطي 2/30 وروح المعاني 1/25 والدر المنثور 2/298. الرد :- الرد على هذا الكلام هو :

يا عزيزي أنت لا تملك ولا تتمتع بملكة اللغة العربية فتحاول جاهداً أن تطعن في القرآن بجهالة قأصبحت مُسخة وسخرية لقلرئ كتاباتك .

وبسند صحيح عن ابن عمر قال :" لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كلّه وما يدريه ما كلّه! قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر ". الدر المنثور 2/298.

من أين جئت بأن (الدر المنثور) للسيوطي يعتبر سند ؟ فتقول (بسند صحيح) ! فمن الذي صححه ؟ ... برجاء أن تحترم عقل القارئ بدلاً من الإستخفاف به .

نقطة الأخرى : تعالى معي نبحر في هذا الرواية التي بلا سند أو تصحيح لنرى جهلك باصول وقواعد اللغة العربية .

ابن عمر قال :" لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كلّه وما يدريه ما كلّه! قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر " .

أين قال أو أشار للتحريف ؟

ابن عمر قال : (لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كلّه) .. فالأخذ هنا لا يعني نقصان القرآن ... فالقرآن ليس حروف وكلمات آيات فقط بل معاني ومفردات وتفسيرات وعلوم وقواعد و تواتر والناسخ والمنسوخ وعلوم في الطب والكمياء والفلك والجغرافيا ..............إلخ ، والعلم الحديث يثبت ذلك يومياً .

فلا يخرج علينا أحد ويقول أنني أخذت (أعرف أو أحفظ) القرآن كله ، لأن القرآن به علوم أخرى .

إذن للقرآن علوم ، فليس هناك تفاخر بكون هذا حفظ نصف القرآن وذاك حفظ كل القرآن ، فالحفظ لا يعني أنني أخذت القرآن كله ، لأن هناك علوم آخرى تحتاج دراسة وبعدها يمكنك أن تقول (إني أخذت القرآن كله) .

فالسر في تسميتها بعلوم القرآن لا علم القرآن، أنها تتكون من مباحث، وكل مبحث من هذه المباحث يعد علما قائما بذاته. فعلوم القرآن هي العلوم التي تبحث فيما يتعلق بالقرآن من علم تجويد وقراءات، وعلم رسم، وعلم إعجاز، وعلم مشكل القرآن، وعلم النسخ ، وأصول التفسير، ومن ناحية نزوله، كمعرفة أول مانزل منه وآخر ما نزل، أو من حيث أسباب نزول بعض آياته، أو ما نزل منه قبل الهجرة، ويسمى بالقرآن المكي، أو مانزل بعد الهجرة ويسمى بالقرآن المدني، أو من ناحية كتابته، وجمعه، ورسمه، أو من جهة إعجازه، وأسلوبه، وأمثاله، وقصصه، أو من ناحية تفسيره، وتوضيح ألفاظه، ومعانيه. وكل مبحث من هذه المباحث المتنوعة، قد أُلفت فيها مؤلفات بعضها مختصر، وبعضها مفصل تفصيلا واسعا ، .. وغير ذلك من علوم القرآن الكثيرة، والتي أوصلها الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن إلى سبعة وأربعين نوعاً ثم قال: واعلم أنه ما من نوع من هذه الأنواع إلا ولو أراد الإنسان استقصاءه لا ستفرغ عمره ثم لم يحكم أمره. انتهى

وأوصلها الحافظ السيوطي في كتابه الاتقان في علوم القرآن إلى ثمانين نوعاً ثم قال: فهذه ثمانون نوعاً على سبيل الإدماج ولو نوعت باعتبار ما أدمجته في ضمنها لزادت على الثلاثمائة، وغالب هذه الأنواع فيها تصانيف مفردة وقفت على كثير منها. انتهى

ونشأت هذه العلوم من حيث وجودها في زمن النبوة والصحابة، وأما من حيث تدوينها فيختلف باختلاف كل نوع منها -حسب علمنا-، وأما من حيث تدوين كتاب يجمع مجمل علوم القرآن في كتاب فأول ما دون فيه حسب علمنا هو كتاب الزركشي البرهان في علوم القرآن، ولمزيد الفائدة يراجع هذا الكتاب، وكتاب السيوطي المذكور ففيهما غنية عن غيرهما.

ولذلك يروي لنا أبو القاسم بن أسلم عن علي بن أبي طالب أنه دخل يوماً مسجد الجامع بالكوفة فرأى فيه رجلاً اسمه عبد الرحمن بن داب وكان صاحباً لأبي موسى الأشعري وقد اجتمع حوله الناس يسألونه . فقال له علي : أتعرف الناسخ والمنسوخ ؟ قال : لا قال علي : هلكت وأخذ أذنه ففتلها وقال له : لا تقص في مسجدنا بعد . وروي نفس الشيء عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس .

فهذه الرواية توضح اكثر ما أرمي إليه من توضيح لما جاء عن ابن عمر .

وليس المقصود من كلامك هو ما قيل حول آيات من القرآن التي نسخ حرفها وحكمها .......... لا

النسخ في القرآن يعود للاحكام والتشريعات التي فرضها الله على المسلم ، وكان من بين هذه الأحكام هي شرلاب الخمر .

فليس من المعقول أن يجلس أحد ويفسر في القرآن وهو لا يعلم الآيات التي نزلت في هذا الصدد وكيف نزلت .

وقد يقول البعض أن النسخ بداء من الله ؟ فالبداء : هو أن نأتى بحكم ثم يأتى التطبيق فيثبت قصور الحكم عن مواجهة القضية فيعدل الحكم .. وهذا محال أن يطلق على الله تبارك وتعالى .. ولكننا نقول أن النسخ ليس بداء ، وإنما هو إزالة الحكم والمجئ بحكم أخر ..وأقول لهك : ان ساعة حكم الله الحكم أولاً فهو سبحانه يعلم أن هذا الحكم له وقت محدود ينتهى فيه ثم يحل مكانه حكم جديد .. ولكن الظرف والمعالجة يقتضيان أن يحدث ذلك بالتدريج .. وليس معنى ذلك أن الله سبحانه قد حكم بشئ ثم جاء واقع أخر أثبت أن الحكم قاصر فعدل الله عن الحكم .. إن هذا غير صحيح. لماذا ؟.. لأنه ساعة حكم الله أولاً كان يعلم أن الحكم له زمن أو يطبق لفترة .. ثم بعد ذلك ينسخ أو يُبدل بحكم أخر. إذن فالمشرع الذى وضع هذا الحكم وضعه على اساس أن سينتهى وسيحل محله حكم جديد ..

وليس هذا كواقع البشر .. فأحكام البشر وقوانينهم تُعدل لأن واقع التطبيق يثبت قصور الحكم عن مواجهة قضاية الواقع .. لأنه ساعة وضع الناس الحكم علموا أشياء وخفيت عنهم أشياء .. فجاء الواقع ليظهر ما خفى وأصبح الحكم لابد أن ينسخ أو يعدل .. ولكن الأمر مع الله سبحانه وتعالى ليس كذلك .. الله جعل الحكم موقوتاً ساعة جاء الحكم الأول .

ولعل تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام يعطينا فلسفة نسخ الآيات .. لماذا ؟

لأنه لم توجد أية ظروف أو تجد وقائع ، أو تظهر أشياء كانت خفية تجعل الاتجاه إلى بيت المقدس صعباً أو محوطاً بالمشاكل أو غير ذلك ، ولكن تغيير القبلة جاء هنا لأن الله سبحانه وتعالى شاء أن يتوجه المسلمون إلى بيت المقدس فترة ثم يتوجهوا إلى الكعبة إلى يوم القيامة .

إذن : فكل آية نُسخت كان فى علم الله سبحانه وتعالى أنها ستطبق لفترة معينة ثم بعد ذلك ستعدل .. وكان كل من الحكم الذى سينسخ ، والوقت الذى سيستغرقه ، والحكم الذى سيأتى بعده معلوماً عند الله تبارك و تعالى ومقررا منذ الأزل وقبل بداية الكون ... وأيضاً فإن الله أراد أن يلفتنا بالتوجه إلى بيت المقدس أولاً .. لأن الإسلام دين يشمل كل الأديان ، وأن بيت المقدس سيصبح من مقدسات الإسلام .. وأنه لا يمكن لأحد أن يدعى ان المسلمين لن يكون لهم شأن فى بيت المقدس ، لذلك أسرى الله سبحانه وتعالى برسوله صلى الله عليه وسلم من مكة الى بيت المقدس ... ليثبت أن لبيت المقدس قداسة فى الإسلام وإنه من المقدسات عند الله ..

نأتي الآن لما جاء في علم النسخ حول الخمور : لقد مر هذا الأمر على مراحل ، لأن الدين حينما جاء ليواجه أمة كانت على فترة من الرسل أي بعدت صلتها بالرسل ، فيجيء إلى أمر العقائد فيتكلم فيها كلاماً حاسماً باتَّا لا مرحلية فيه ، فالإيمان بإله واحد وعدم الشرك بالله هذه أمور ليس فيها مراحل ، ولا هوادة فيها .
ولكن المسائل التي تتعلق بإلف العادة ، فقد جاءت الأوامر فيها مرحلية .

فلا نقسر ولا نكره العادة على غير معتادها بل نحاول أن نتدرج في المسائل الخاضعة للعادة ما دام هناك شيء يقود إلى التعود ، فالله سبحانه وتعالى من رحمته بمن يشرع لهم جعل في مسائل العادة والرتابة مرحليات .

قال تعالى : (( لا تقربوا الصلاة الصلاة وأنتم سكارى )) فالمفهوم أن الصلاة تأخذهم خمسة أوقات للقاء الله ، والسكر والخُمار ، وهو ما يمكث من أثر المسْكِر في النفس ، ومادام لن يقرب الصلاة وهو سكران فيمتنع في الأوقات المتقاربة . إذن فقد حملهم على أن يخرقوا العادة بأوقات يطول فيها أمد الابتعاد عن السُكر .

وماداموا قد اعتادوا أن يتركوها طوال النهار وحتى العشاء ، فسيصلي الواحد منهم ثم يشرب وينام .

إذن فقد مكث طوال النهار لم يشرب ، هذه مرحلة من المراحل ، وأوجد الحق سبحانه وتعالى في هذه المسألة مرحليات تتقلبها النفس البشرية . فاول ما جاء ليتكلم عن الخمر قال :

سورة النحل 67
وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

فقدم ربنا (السُكرَ) لأنهم يفعلون ذلك فيه ، ولكنه لم يصفه بالحسن ، ووصف الله الرزق بأنه حسن ....... بالله عندما نسمع ((سكَراً ورزقاً حسناً )) ألا نفهم أن كونه سكراً يعني غير حسن ، لأن مقابل الحسن : قبيح .

وبعد ذلك ماذا حدث ؟

عندما يريد الحق سبحانه وتعالى أن يأتي بحكم تكون المقدمة له مثل النصيحة ، فالنصيحة ليست حكماً شرعياً ، والنصيحة أن يبين لك وأنت تختار ، يقول الحق : البقرة 219
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ

فحين يقول الحق : (( فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما )) إذن فهذه نصيحة ، ومادامت نصيحة فالخير أن يتبعها الإنسان ويستأمن الله على نصيحته . لكن لا حكم هنا ، فظل هناك ناس يشربون وناس لا يشربون ، وبعد ذلك حدثت قصة من جاء يصلي وقرأ سورة الكافرون ، ولأن عقله قد سد قال : قل ياأيها الكافرون أعبد ما تعبدون .... فوصلت المسألة ذروتها وهنا جاء الحكم فنحن لا نتدخل معك سواء سكرت أم لا ، لكن سكرك لا يصح أن يؤدي بك أن نكفر في الصلاة ، (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى)). هذا نهي ، وأمر ، وتكليف . إذن ففيه إلف بالترك ، وبعد ذلك حدثت الحكاية التي طلبوا فيها أن يفتي الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر الخمر ، فقالوا للنبي : بين لنا في الخمر بياناً شافياً ، فنزل قوله الحق :
المائدة 90
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ



انتهى


ساقدم لك الآن موضوع عن الناسخ والمنسوخ في القرآن لتعلم أن القرآن ليس حروف وكلمات لآيات بل هناك علوم أخرى هي التي دفعت ابن عمر أن يقول :

" لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كلّه وما يدريه ما كلّه! قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر "

الناسخ والمنسوخ

البَقَرَة
آية رقم : 106

{ مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ؛ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

ما هو السبب أن أهل الكتاب والمشركين لا يريدون خيراً للمؤمنين فى دينهم ؟

لأنهم أحسوا أن ما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى زمنه خير مما جاء به موسى وبقى إلى زمن محمد صلى الله عليه وسلم . وخير مما جاء به عيسى فى زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

وليس معنى ذلك أننا نحاول أن ننقص ما جاء به الرسل السابقون .. لكننا نؤكد أن الرسل السابقين جاءوا فى أزمانهم بخير ما وُجد فى هذه الأزمان .. فكل رسالة من الرسالات التى سبقت رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. جاءت لقوم محددين ولزمن محدد..

ثم جاء نبى جديد لينسخ ما فى الرسالة السابقه لقوم محددين وزمن محدد .. واقرأ قول عيسى عليه السلام حينما بعث إلى بنى إسرائيل كما يروى لنا القرآن الكريم:

آلِ عِمْرَان
آية رقم : 50
{ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ }

فكأن عيسى عليه السلام جاء لينسخ بعض أحكام التوراة .. ويحل لبنى إسرائيل بعض ما حرمه الله عليهم .. و سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو الرسول الخاتم أعطى الخير كله .. لأن دينه للعالمين وباق إلى يوم القيامة.

وهكذا نرى أن المؤمنين بالرسل كلما جاء رسول جديد كانوا ينتقلون من خير إلى خير .. وفيما تتفق فيه الرسالات كانوا ينتقلون إلى مثل هذا الخير .. وذلك فيما يتعلق بالعقائد ، وإلى زيادة فى الخير فيما يتعلق بمنهج الحياة ..

هناك فى رسالات السماء كلها أمور مشتركة لا فرق فيها بين رسول ورسول وهى قضية الإيمان بإله واحد أحد له الكمال المطلق .. سبحانه فى ذاته ، وسبحانه فى صفاته ، وسبحانه فى أفعاله ..

كل ذلك قدر الرسالات فيه مشترك .. ولكن الحياة فى تطويرها توجد فيها قضايا لم تكن موجودة ولا مواجهة فى العصر الذى سبق .. فإذا قلنا إن رسالة بقيمتها العقائدية تبقى..فإنها لا تسطيع أن تواجه قضايا الحياة التى ستأتى بها العصور التى بعدها فيما عدا الإسلام .. لأنه جاء ديناً خاتماً لا يتغير ولا يتبدل الى يوم القيامة.. على أننا نجد من يقول وماذا عن قوله الله سبحانه وتعالى :

الشُّورَى
آية رقم : 13
{ شَرَعَ لَكُمْ مِن الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا والَّذِي أوْحَيْنَا إِلَيْكَ ومَا وَصَّيْنَا بِهِ إبْرَاهِيمَ ومُوسَى وعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ولا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى المُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيهِ مَن يَشَاءُ ويَهْدِي إِلَيهِ مَن يُنِيبُ *}

نقول إن هذا يأتى فى شئ واحد .. يتعلق بالأمر الثابت فى رسالات السماء وهو قضية قمة العقيدة والإيمان بالله الواحد .. أما فيما يتعلق بقضايا الحياة فإننا نجد أحكاماً فى هذه الحركة حسب ما طرأ عليها من توسعات .. ولذلك عندما جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أعطى أشياء يعالج قضايا لم تكن موجودة فى عهد الرسل السابقين.

ويقول الله تبارك وتعالى { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا } .. كلمة " ننسخ " معناها نزيل آية كانت موجودة ونأتى بآية أخرى بدلا منها ..

كما يقال نسخت الشمس الظل .. أى أن الظل كان موجودا وجاءت الشمس فمحته وحلت هى مكانه .. ويقال نسخت الكتاب أى نقلته إلى صور متعددة ، ونسخ الشيب الشباب أى أصبح الشاب شيخ ..

وفي صحيح مسلم .
{ لم تكن نبوة قط إلا تناسخت أي تحولت من حال إلى حال }

قال علماؤنا رحمهم الله تعالى :

جائز نسخ الأثقل إلى الأخف ، كنسخ الثبوت لعشرة بالثبوت لاثنين .

ويجوز نسخ الأخف إلى الأثقل ، كنسخ يوم عاشوراء والأيام المعدودة برمضان

وقال ابن جرير : "ما ننسخ من آية"، ما ننقل من حكم آية إلى غيره، فنبدله ونغيره، وذلك أن نحول الحلال حراماً، والحرام حلالاً، والمباح محظوراً، والمحظور مباحاً، ولا يكون ذلك، إلا في الأمر والنهي والحظر والإطلاق والمنع والإباحة، فأما الأخبار فلا يكون فيها ناسخ ولا منسوخ، وأصل النسخ من نسخ الكتاب وهو نقله من نسخة إلى أخرى غيرها .

نأتى للنسخ فى القرآن الكريم .. قوم قالوا لا نسخ فى القرآن أبداً .. لماذا ؟

لأن النسخ بداء من الله .. ما معنى البداء ؟

البداء : هو أن نأتى بحكم ثم يأتى التطبيق فيثبت قصور الحكم عن مواجهة القضية فيعدل الحكم .. وهذا محال أن يطلق على الله تبارك وتعالى ..

ولكننا نقول أن النسخ ليس بداء ، وإنما هو إزالة الحكم والمجئ بحكم أخر ..

ونقول لهم ساعة حكم الله الحكم أولاً فهو سبحانه يعلم أن هذا الحكم له وقت محدود ينتهى فيه ثم يحل مكانه حكم جديد .. ولكن الظرف والمعالجة يقتضيان أن يحدث ذلك بالتدريج .. وليس معنى ذلك أن الله سبحانه قد حكم بشئ ثم جاء واقع أخر أثبت أن الحكم قاصر فعدل الله عن الحكم .. إن هذا غير صحيح.

لماذا ؟.. لأنه ساعة حكم الله أولاً كان يعلم أن الحكم له زمن أو يطبق لفترة .. ثم بعد ذلك ينسخ أو يُبدل بحكم أخر.

إذن فالمشرع الذى وضع هذا الحكم وضعه على اساس أن سينتهى وسيحل محله حكم جديد ..

وليس هذا كواقع البشر .. فأحكام البشر وقوانينهم تُعدل لأن واقع التطبيق يثبت قصور الحكم عن مواجهة قضاية الواقع .. لأنه ساعة وضع الناس الحكم علموا أشياء وخفيت عنهم أشياء .. فجاء الواقع ليظهر ما خفى وأصبح الحكم لابد أن ينسخ أو يعدل .. ولكن الأمر مع الله سبحانه وتعالى ليس كذلك .. الله جعل الحكم موقوتاً ساعة جاء الحكم الأول .

مثلاً : حين وجه الله المسلمين الى بيت المقدس .. أكانت القضية عند الله أن القبلة ستبقى إلى بيت القدس طالما وجِد الأسلام وإلى يوم القيامة ؟ ثم بدا له سبحانه وتعالى أن يوجه المسلمين إلى الكعبة ؟

لا ..

لم تكن هذه هى الصورة .. ولكن كان فى شرع الله أن يتوجه المسلمون أولاً إلى بيت المقدس فترة ثم بعد ذلك يتوجهون إلى الكعبة إلى يوم القيامة

إذن فالواقع لم يضطر المشرع الى أن يعدل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة وإنما كان فى علمه وفى شرعه أنه سيغير القبله بعد فتره إلى الكعبة .. ولعل لذلك هدف إيمانياً فى أن العلة فى الأمور هى أنها من الله .. فالأتجاه الى بيت المقدس أو الأتجاه الى الكعبة لا يكلف المؤمنين جهداً إيمانياً إضافياً .. ولا يضع عليهم تكاليف جديده .. فنفس الجهد الذى أبذله للأتجاه الى الشرق أبذله للأتجاه الى الغرب .. ولكن الاختبار الإمانى أن تكون علة الأمر أنه صادر من الله .. فإذا قال الله أتجه الى بيت المقدس أتجهنا .. فإذا قال أتجه الى الكعبة أتجهنا .. ولا قدسية لشئ فى ذاته .. ولكن القدسية لأمر الله فيه .

والله تبارك وتعالى حين أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم لم يسجدوا لذات آدم ولكنهم سجدوا لأمر الله بالسجود لآدم ، والله سبحانه وتعالى اختار الكعبة المشرفه بيتاً ومسجداً له فى الأرض ... واتخذت الكعبة مقامها العالى عند المسلمين ليس لأنها بقعة فى مكان ما جاءها إبراهيم والأنبياء وحج إليها الناس ، ولكن مقامها جاء من انها هى بيت الله باختيار الله لها .. وكل مساجد الأرض هى بيوت الله باختيار خلق الله .. ولكن المسجد الوحيد الذى هو بيت الله باختيار الله هو الكعبة .. ولذلك كان لابد لكل المساجد التى هى باختيار الله .. أن تتجه إلى المسجد الذى هو باختيار الله .. ولكن العلة الإيمانية الكبرى هى أن نؤمن أن صدور الأمر من الله هو الحيثية لاتباع هذا الأمر دون أن نبحث عن اسبابه الدنيوية .

فإذا قال الله سبحانه وتعالى الصلاة خمس مرات فى اليوم .. فدون أن نبحث عن السبب أو نقول لماذا خمسة ؟ فلننقص منها .. دون أن نفعل ذلك نصلى خمس مرات فى اليوم والسبب ان الله تعالى قال .. وهكذا الزكاة ، وهكذا الصوم وهكذا الحج .. كلها تتم طاعة لله .. وهكذا تغيير القبله تم اختباراً للطاعة الإيمانية لله ..

فالله موجود فى كل مكان .. فلا يأتى أحد ليقول لماذا الكعبة ؟ وهل الله ليس موجوداً إلا فى الكعبة ؟ نقول :

لا إنه موجود فى كل مكان .. ولكنه أمرنا ان نتجه الى الكعبة .. ونحن لا نتجه إليها لأننا نعتقد ان الله تبارك وتعالى موجود فى هذا المكان فقط .. ولكن طاعة لأمر الله الذى امرنا ان تكون قبلتنا الى الكعبة.

ولعل تغيير القبلة يعطينا فلسفة نسخ الآيات .. لماذا ؟

لأنه لم توجد أية ظروف أو تجد وقائع ، أو تظهر أشياء كانت خفية تجعل الاتجاه إلى بيت المقدس صعباً أو محوطاً بالمشاكل أو غير ذلك ، ولكن تغيير القبلة جاء هنا لأن الله سبحانه وتعالى شاء أن يتوجه المسلمون إلى بيت المقدس فترة ثم يتوجهوا إلى الكعبة إلى يوم القيامة .

إذن : فكل آية نُسخت كان فى علم الله سبحانه وتعالى أنها ستطبق لفترة معينة ثم بعد ذلك ستعدل .. وكان كل من الحكم الذى سينسخ ، والوقت الذى سيستغرقه ، والحكم الذى سيأتى بعده معلوماً عند الله تبارك و تعالى ومقررا منذ الأزل وقبل بداية الكون ... وأيضاً فإن الله أراد أن يلفتنا بالتوجه إلى بيت المقدس أولاً .. لأن الإسلام دين يشمل كل الأديان ، وأن بيت المقدس سيصبح من مقدسات الإسلام .. وأنه لا يمكن لأحد أن يدعى ان المسلمين لن يكون لهم شأن فى بيت المقدس ، لذلك أسرى الله سبحانه وتعالى برسوله صلى الله عليه وسلم من مكة الى بيت المقدس ... ليثبت أن لبيت المقدس قداسة فى الإسلام وإنه من المقدسات عند الله ..

ومن هنا كان التوجه إلى بيت المقدس كقبله أولى ، ثم نسخ الله القبلة إلى الكعبة .. فالحق جل جلاله يقول : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها } ...

أى أن النسخ يكون إما أت يأتى الله سبحانه وتعالى بخير من هذه الآية أو يأتى بمثلها .. وهل الأية المنسوخة كان هناك خير منها ولم ينزله الله ؟ نقول :

لا .. المعنى ان الآية المنسوخة كانت خيراً فى زمانها .. والحكم الثانى كان زيادة فى الخير بعد فترة من الزمن .. كلاهما خير فى زمنه وفى أحكامه .. والله تبارك وتعالى أنزل الآية الكريمة :

آلِ عِمْرَان
آية رقم : 102
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ }

ولكن من يستطيع أن يتقى الله حق تقاته .. ذلك صعب على المسلمين .. ولذلك عندما نزلت الآية قالوا ليس منا من يستطيع أن يتقى الله حق تقاته .. فنزلت
الآية الكريمة :
التَّغَابُن
آية رقم : 16
{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيرًا لأَنْفُسِكُم وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ }

الذى يتقى الله حق تقاته خير ، أم الذى يتقى الله ما أستطاع ؟ طبعاً حق تقاته خير من قدر الاستطاعة .. ولكن الله سبحانه وتعالى يقول { نأت بخير منها } ..

نقول إنك لم تفهم عن الله .. { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } فى الآية الأولى أو { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم } فى الآية الثانية .. أى الحالتين أحسن ؟ بقول إن العبرة بالنتيجة .. عندما تريد أن تقيم شيئاً لابد أن تبحث عن نتيجته أولا .

ولنقرب المعنى للأذهان سنضرب مثلا ولله المثل الأعلى .. نفرض اِن هناك تاجر يبيع السلع بربح خمسين فى المائة .. ثم جاء تاجر أخر يبيع نفس السلع بربح خمسة عشر فى المائة .. ماذا يحدث ؟ سيقبل الناس طبعاً على ذلك الذى يبيع السلع بربح خمسة عشر فى المائة ويشترون منه كل ما يريدون ، والتاجر الذى يبيع السلع بربح خمسين فى المائة يحقق ربحاً أكبر .. ولكن الذى يبيع بربح خمسة عشر فى المائة يحقق ربحاً أقل ولكن بزيادة الكمية المبيعة .. يكون الربح فى النهاية أكبر .

والذى يطبق الآية الكريمة { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } يحقق خيراً أكبر فى عمله .. ولكنه لا يستطيع أن يتقى الله حق تقاته إلا فى أعمال محدودة جداً .

إذن الخير هنا أكبر ولكن العمل الذى تنطبق عليه الآية محدود .

أما قوله تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم } فإنه قد حدد التقوى بقدر الأستطاعة .. ولذلك تكون الأعمال المقبوله كثيرة وإن كان الأجر عليها أقل .

عندما نأتى إلى النتيجة العامة .. أعمال أجرها أعلى ولكنها قليلة ومحدودة جداً .. وأعمال أجرها أقل ولكنها كثيرة .. أيهما فيه الخير ؟ طبعاً الأعمال الكثيرة ذات الأجر الأقل فى مجموعها تفوق الأعمال القليلة ذات الأجر المرتفع .

إذن : فقد نسخت هذه الآية بما هو خير منها .. رغم أن الظاهر لا يبدو كذلك ، لأن اتقاء الله حق تقاته خير من اتقاء الله قدر الاستطاعة .. ولكن فى المحصلة العامة الخير فى الأية التى نصت على الاستطاعة ..

نأتى بعد ذلك إلى قوله تعالى : { أَوْ مِثْلِهَا } .. هنا توقف بعض العلماء : قد يكون مفهومها أن ينسخ الله آية بخير منها ، ولكن ما هى الحكمة فى أن ينسخها بمثلها ؟

إذا كانت الآية التى نسخت مثل الأية التى جاءت .. فلماذا تم النسخ ؟

نقول : إننا إذا ضربنا مثلاً لذلك فهو مثل تغيير القبلة .. ان الله تبارك وتعالى حين أمر المسلمين بالتوجه إلى الكعبة بدلا من بيت المقدس نسخ آية بمثلها .. لأن التوجه إلى الكعبة لا يكلف المؤمن أية مشقة أو زيادة فى التكليف .. فالإنسان يتوجه ناحية اليمين أو الى اليسار أو الى الأمام أو الى الخلف وهو نفس الجهد .. والله سبحانه وتعالى كما قلنا موجود .. وهنا تبرز الطاعة الإيمانية التى تحدثنا عنها وأن هناك أفعالاً نقوم بها لأن الله قال .. وهذه تأتى فى العبادات لأن العبادة هى طاعة عابد لأمر معبود .. والله تبارك وتعالى يريد أن نثبت العبودية له عن حب واختيار .. فإن قال افعلوا كذا فعلنا .. وإن قال لا تفعلوا لا تفعل .. والعلة فى هذا أننا نريد اختياراً أن نجعل مراداتنا فى الكون خاضعة لمرادات الله سبحانه وتعالى .. إذن مثلها لم تأتى بلا حكمة بل جاءت لحكمة عالية .

والحق سبحانه وتعالى يقول { أَوْ نُنْسِهَا } ما معنى ننسها ؟

قال بعض العلماء : إن النسخ والنسيان شئ واحد .. ولكن ساعة قال الله الحكم الأول كان فى إرادته ومشيئته وعلمه أن يأتى حكم آخر بعد مدة .. ساعة جاء الحكم الأول ترك الحكم الثانى فى مشيئته قدراً من الزمن حتى يأتى موعد نزوله .

إذن فساعة يأتى الحكم الأول .. يكون الحكم مرجأ ولكنه فى علم الله . ينتظر انقضاء وقت الحكم الأول : { ما ننسخ من آية } هى الآية المنسوخة أو التى سيتم عدم العمل بها : { أو ننسها } .. أى لا يبلغها الله للرسول والمؤمنين عن طريق الوحى مع انها موجودة فى علمه سبحانه .. ويجب أن نتنبه إلى أن النسخ لا يحدث فى شيئين :

الأول :

أمور العقائد فلا تنسخ آية آية أخرى فى أمر العقيدة .. فالعقائد ثابته لا تتغير منذ عهد آدم حتى يوم القيامة .. فالله سبحانه واحد احد لا تغيير ولا تبديل ، والغيب قائم ، والآخرة قادمة والملائكة يقومون بمهامهم .. وكل ما يتعلق بأمور العقيدة لا ينسخ أبداً .

و الثانى :

الإخبار من الله عندما يعطينا الله تبارك وتعالى آية فيها خبر لا ينسخها بآية جديدة .. لأن الإخبار هو الإبلاغ بشئ واقع .. والحق سبحانه وتعالى إخباره لنا بما حدث لا ينسخ لأنه بلاغ صدق من الله .. فلا تروى لنا حادثة الفيل ثم تنسخ بعد ذلك وتروى بتفاصيل أخرى لأنها أبلغت كما وقعت .. إذن لا نسخ فى العقائد والإخبار عن الله .. ولكن النسخ يكون فى التكليف .. مثل قول الحق تبارك وتعالى : -

الأَنْفَال 65

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ إِن يَّكُن مِّنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ يَّغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }

كأن المقياس ساعة نزول هذه الآية أن الواحد من المؤمنين يقابل عشرة من الكفار ويغلبهم .. ولكن كانت هذه عملية شاقة على المؤمنين .. ولذلك نسخها الله ليعطينا على قدر طاقتنا .. فنزلت الآية الكريمة :

الأَنْفَال 66

{ الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَّغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُمْ أَلْفٌ يَّغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }


والحق سبحانه وتعالى علم أن المؤمنين فيهم ضعف .. لذلك لن يستطيع الواحد منهم ان يقاتل عشرة ويغلبهم .. فنقلها إلى خير يسير يقدر عليه المؤمنون بحيث يغلب الؤمن الواحد اثنين من الكفار .. وهذا حكم لا يدخل فى العقيدة ولا فى الإخبار .. وفى أوا نزول القرآن كانت المرأم إذا زنت وشهد عليها أربعة يمسكونها فى البيت لا تخرج منه حتى الموت .. واقرأ قوله تعالى :-

النِّسَاء
آية رقم : 15
{ وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي البُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ المَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }

وبعد أن شاع الإسلام وامتلأت النفوس بالإيمان .. نزل تشريع جديد هو الرجم أو الجلد .. ساعة نزل الحكم الأول بحبسهن كان الحكم الثانى فى علم الله .. وهذا ما نفهمه من قوله تعالى : { أو يجعل الله لهن سبيلا } .. وقوله سبحانه وتعالى { فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } البَقَرَة آية رقم : 109

وقوله تعالى حتى يأتى الله بأمره .. كأن هناك حكماً أو أمراً فى علم الله سيأتى ليعدل الحكم الموجود .. إذن الله حين أبلغنا بالحكم الأول أعطانا فكرة .. ان هذا الحكم ليس نهائياً وأن حكماً جديداً سينزل .. بعد أن تتدرب النفوس على مراد الله من الحكم الأول .. ومن عظمة الله أن مشيئته اقتضت فى الميراث أن يعطى الوالدين اللذين بلغا أرذل العمر فقال جل جلاله :

البَقَرَة
آية رقم : 180
{ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الوَصِيَّةُ لِلوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى المُتَّقِينَ }

وهكذا جعلها فى أول الأمر وصية ولم تكن ميراثاً .. لماذا ؟ لإن الإنسان إن مات فهو الحلقة الموصولة بأبيه .. أما أبناؤه فحلقة أخرى .. ولما أستقرت الأحكام فى النفوس وأقبلت على تنفيذ ما أمر به الله .. جعل سبحانه المسألة فرضاً .. فيستوفى الحكم . ويقول جل جلاله :

النِّسَاء
آية رقم : 11
{ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فِلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُّوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا }

وهكذا بعد أن كان نصيب الوالدين فى تركه الإبن وصية .. إن شاء أوصى بها وإن شاء لم يوص أصبحت فرضاً .. وقوله تعالى : { ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير } ..

أى كل شئ يدخل فى إدارة الله وقدرته سبحانه وتعالى .. إذا قلنا إذا جاء الله بحكم لعصر فهذا هو قمة الخير .. لأنه إذا عُدل الحكم بعد أن أدى مهمته فى عصره ، فإن الحكم الجديد الذى يأتى هو قمة الخير أيضاً ، لأن الله على كل شئ قدير ، يواجه كل عصر بقمة الخير للموجودين فيه .. ولذلك فمن عظمة الله أنه لم يأت بالحكم خبراً من عنده ولكنه أشرك فيه المخاطب .. فلم يقل سبحانه { إن الله على كل شئ قدير } .. ولكنه قال { ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير } .. لأنه واثق أن كل من يسمع سيقول نعم .. وهذا ما يعرف بالأستفهام الإنكارى أو التقديرى .


--------------------------

وفي احد الحوارات مع عبدة الصليب ورفضهم للناسخ والمنسوخ في القرآن قلنا :

سؤال لو سمحت : لماذا لم تتزوج اختك علما بان الله امر آدم بان يزوج ذريته لبعضهم البعض ؟ فهل الله يبدل كلامه ؟ ولماذا نجد حكمين بالكتاب المقدس ، حكم زواج الاخوة وحكم آخر يأمر بتحترمه ؟ أليس هذا تناقض بالكتاب المقدس ويعتبر تبديل ونسخ في كلام الله ؟

فكان الرد :
تزوج اولاد ادم اخوتهم البنات لعدم وجود غيرهن .

فكان هذا الزواج له اسبابه وعن علم من الله وليس عن جهل كما ان الله لم يحرم زواج الاخوة ثم حلله ثم حرمه ثم حلله ...

- اله الاسلام في فترة زمنية قصيرة جدا حرم ثم حلل ثم حرم ثم حلل . فانت لم تفهمي السؤال . سؤالي لماذا كل هذا التحريم والتحليل هل الله لا يعلم الامر هذا يستحق التحريم ام التحليل . نقطة محدد الاله لا يعرف هل تستحق التحريم ام التحليل . لماذا ؟ ولماذا كان التحليل بعد ان فعل عمر ذلك ؟

فقلنا :
قولكم ان تزوج اولاد ادم اخوتهم البنات لعدم وجود غيرهن . فكان هذا الزواج له اسبابه

بهذا ان اعترفت ان الله بدل حكمه .

يكفيني هذا الرد فهو رد شافي منك فأنتم الآن قمتم بالرد على الموضوع بالكامل

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:48 AM
الإتقان في تحريف القران
نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة

عن سورة الأحزاب


أخرج أحمد بن حنبل في مسنده :" حدثنا عبد الله ثنا خلف بن هشام ثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بـهدلة عن زر عن أبي بن كعب أنه قال : " كم تقرؤون سورة الأحزاب ؟ قلت : ثلاثا وسبعين آية . قال : قط ! لقد رأيتها وأنّها لتعادل سورة البقرة وفيها آية الرجم ! قال زرّ : قلت وما آية الرجم ؟ قال : ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم ) ".مسند احمد 5/123 حديث 21245 . والاتقان 2/25 .

هذه الرواية صريحة في أن الأحزاب التي عرفها سيد القرّاء أبي بن كعب كانت ثلاثة أضعاف الموجود ، وأنه لم يعهد السورة بـهذا العدد القليل من الآيات فتعجب من سقوط أكثرها ، وكما ترى لو كان للضياع أصل يعوّل عليه لما خفي عن مثل سيد القراء أبي بن كعب ، وإلا فما معنى أن الرسول أمر الصحابة أن يستقرئوه القرآن بعد عبد الله بن مسعود ؟!

وهنا رواية أشكل من سابقتها : " عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت : كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن ".الاتقان 2/25 .

فإن بين طياتـها اتـهاما لعثمان بتحريف المصاحف وحذف أكثر من مئتي آية من سورة الأحزاب وهذا الكلام موافق للروايات الصحيحة التي أخبرت أن عثمان حذف ستة أضعاف القرآن .

عن زر بن حبيش قال : قال لي أبيُّ بن كعب : كم تقدّرون سورة الأحزاب؟ قلت : إمّا ثلاثاً وسبعين آية ، أو أربعاً وسبعين آية . قال : إنْ كانت لتقارن سورة البقرة ، أوْ لهيَ أطول منها!!

وعن حذيفة قال: قال لي عمر بن الخطاب: كم تعدّون سورة الاحزاب؟ قلتُ: إثنتين أو ثلاثا وسبعين آية. قال: إن كانت لتعدل بسورة البقرة وإنْ كان فيها لاية الرجم. الدرّ المنثور 5 / 180،

قال ابن حزم في المحلّى عن إسناد هذه الرواية : «هذا إسناد صحيح لا مغمز فيه» راجع : المحلّى ، لابن حزم 11 : 234 مسألة 2204 . والإتقان 3 : 82 . ومعالم التنزيل 1: 136. وفواتح الرحموت 2 : 73.

نقل السيوطي في تفسير الدّر المنثور عن تاريخ البخاري، عن حذيفة أنّه قال: قرأت سورة الاحزاب على النبيّ، فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها. الدرّ المنثور 5 / 180، في أوّل تفسير سورة الاحزاب. جوامع السيرة ص 277؛ وتقريب التهذيب 1 / 156؛

عن زر عن أُبيّ بن كعب قال: كانت سورة الاحزاب توازي سورة البقرة وكان فيها (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة). المستدرك وتلخيصه 2 / 415، تفسير سورة الاحزاب؛ والاتقان، النوع السابع والاربعون في ناسخه ومنسوخه 2 / 25.تذكرة الحفاظ ص 1405؛ وكشف الظنون 1 / 1624.

وإذا ما علمت أنّ في سورة البقرة (286) آية ، وفي الأحزاب (73) آية فإنّه سيكون المقدار الناقص من آياتها بموجب هذه الرواية (صحيحة الإسناد !!) هو (213) آية أو أكثر من ذلك « أو لهي أطول منها» أمّا مقداره في قول عائشة فهو (127) آية ، بينما نجد ابن حبّان في صحيحه يروي عن أبيُّ بن كعب بأن سورة الأحزاب توازي سورة النور، وسورة النور (64) آية . راجع : البرهان في علوم القرآن ، للزركشي 2 : 41 ـ42 .

ومن مراجعة صحيح مسلم ، والبرهان للزركشي ، والدر المنثور في تفسير سورة البينة ، يعلم أنّ إحصاءهم ـ أو قل : تقديرهم لعدد آيات سورة البينة ـ ينقص عما هو عليه اليوم (121) آية ؛ لاَنّهم رووا عن أبي موسى الاَشعري وغيره ، بأنَّها في الطُّول كسورة براءة _التوبة_ أي : (219) آية ! بينما المصحف يشهد على كونها ثمان آيات فقط . راجع : صحيح مسلم 2 : 726. والبرهان في علوم القرآن 1 : 43 . والدر المنثور 8 : 587.

على أنّ ما قدمناه أهون بكثير من إحصاء عمر بن الخطاب لحروف القرآن الكريم كما في رواية الطبراني ، وقد شهد على ذلك السيوطي في الاِتقان ، وإليك نص ما نسبه إلى عمر من أنَّه قال : «القرآن ألف ألف حرف ، من قرأه صابراً محتسباً كان له بكل حرف زوجة من الحور العين» . راجع : الاتقان في علوم القرآن : 242 ـ 243. كنز العمال 1 / 460، الحديث 2309 و ص 481، الحديث 2427؛ والاتقان 1 / 72 في آخر النوع التاسع عشر في عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه؛ والدرّ المنثور 6/ 422.تذكرة الحفاظ ص1118؛ وكشف الظنون 1 / 2 وذيله ص 648؛ وهدية العارفين 1 / 648.

وهنا لابدّ من وقفة قصيرة فنقول : إنّ المنقول في إحصاء حروف القرآن هو : عن ابن مسعود : ( 322670 ) حرفاً .

وعن ابن عباس قولان : أحدهما : (323621) حرفاً .

والآخر : (323670) حرفاً .

وعن مجاهد : (320621) حرفاً .

وعن إبراهيم التيمي : (323015) حرفاً .

وعن عبد العزيز بن عبدالله : (321200) حرفاً .

وعن غير هؤلاء (321000) حرفاً .

بينما نقل الزركشي: أنّهم عدّوا حروف القرآن فكانت ثلاثمائة ألف حرف وأربعون ألف وسبعمائة وأربعون حرفا. البرهان في علوم القرآن 1 / 249،

وبناء على ما روي عن الخليفة عمر، فقد ذهب ثُلثا القرآن

وكلّ هذه الاستقراءات ذكرها الفقيه أبو الليث نصر بن محمّد السمرقندي في كتابه بستان العارفين ، مطبوع بذيل كتاب تنبيه الغافلين في الموعظة بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين: 457 الباب 149.

بيد أنّ المنقول عن أكثر القراء هو : (323671) حرفاً .

ولكنّ الإحصاء الكومبيوتري يشير إلى أن عدد حروف القرآن يساوي (330733) حرفاً ، ومنه يعلم كم يبلغ مقدار ما فقد من القران .

وهذا يعني أنّ القرآن كان أكبرَ من الموجود بثلاثة أضعاف، فإنّ الموجود حروفه (323671) كما هو رأي ابن عبّاس أيضا (الإتقان 1/ 231). فهل نصدّق برواية عمر الذي جعل الله الحق في قلبه وعلى لسانه ؟ .

الاختلاف كبير جدّا في عدد الآَيات بين العلماء، قال السيوطىّ تعديد الآي من معضلات القرآن ونقل عن الموصلي: اختلفَ في عدّ الآَي أهلُ المدينة ومكّة والشام والبصرة والكوفة، ولأهل المدينة عددان (الإتقان 1/1-232).
الرد على هذا الكلام :-الرد على هذا الكلام :

روى البخاري عن عبد الله بن عمروبن العاص قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ وأبيّ بن كعب أي تعلموا منهم‏.‏ وقد قتل سالم مولى أبي حذيفة في وقعة اليمامة ومات معاذ في خلافة عمر ومات أبيّ وابن مسعود في خلافة عثمان وقد تأخر زيد بن ثابت وانتهت إليه الرياسة في القراءة وعاش بعدهم زمناً طويلاً‏.‏ فالظاهر أنه أمر بالأخذ عنهم في الوقت الذي صدر فيه ذلك القول ولا يلزم من ذلك أن لا يكون أحد في ذلك الوقت شاركهم في حفظ القرآن بل كان الذين يحفظون مثل الذين حفظوه وأزيد جماعة من الصحابة‏.‏

قال الإمام القرضاوي :

وقول بن مسعود : كيف تأمرونني ان اقرأ بقراءة زيد بن ثابت وأنا عرفت عن رسول الله بضعا وسبعين سورة (ولكن القرآن مائة وأربعة عشر سورة)، وهو كان غلاما له ذؤابة الغلمان؟! وغضب ابن مسعود وما كان له ان يغضب، فقد كان الذي اختاره عثمان هو الخير، قال سيدنا علي: لو كنت مكان عثمان لفعلت ما فعل.. غضب ابن مسعود وكان الحق مع عثمان لان زيد بن ثابت من كتاب الوحي، فهو إمام في الرسم والكتابة، وابن مسعود إمام في التلاوة والاداء، فأولى الناس بأن يكتب المصحف إمام الرسم لا إمام الأداء، ثم إن ابا بكر كان قد اختاره لجمع المصحف في عهده، وجمع في عهده مصحف حفصة ولذلك لم يعترض ابن مسعود على أبي بكر، فلماذا اعترض على عثمان؟!

ثم إن ابن مسعود من هذيل، وليس من قريش، ولغة قريش تخالف لغة هذيل فلا يؤمن ان يكتب شيئاً بلغة هذيل.

وأضاف القرضاوي : أرسل عثمان إلى ابن مسعود يطلبه أن يأتي اليه، واجتمع اهل الكوفة وقالوا له: لا تذهب خشية أن يصيبك اذى، ونحن نمنعك هنا ان يصل إليك اي مكروه، فقال لهم: إن في عنقي بيعة لعثمان وإن له علي طاعة، وإني أرى ان هناك ستكون فتن وأمور لا احب ان أكون أول من فتحها، وهدأ الناس وذهب ابن مسعود إلى قول عامة الصحابة، وهذا الذي نصدقه، وإن كانت هناك روايات أخرى، فلعلها سابقة على هذا، لاننا نعلم ان من القراء السبعة اثنين من رواة القرآن عن ابن مسعود: حمزة وعاصم، كلاهما أخذ القرآن عن ابن مسعود.. نحن هنا في بلاد الشرق نقرأ برواية حفص عن عاصم، عن ذر بن حبيش عن ابن مسعود رضي الله عنه.. نحن نقرأ بقراءة ابن مسعود فكيف يقال ان عند ابن مسعود قرآنا آخر ومصحفا آخر.. لا، لعل ما كان عند ابن مسعود بعض التفسيرات.

وقال فضيلته: مرض ابن مسعود وأتاه عثمان ليعوده، فقال: مم تشتكي، قال اشتكي من ذنوبي، قال وماذا تشتهي؟ قال أشتهي مغفرة ربي، قال: ألا أعرض لك طبيبا؟ قال: إن الطبيب هو الذي أمرضني، قال: آمر لك بعطاء؟ قال لا حاجة لي إليه، ثم مات رضي الله عنه وعمره ثلاث وستون أو أربع وستون سنة، في السنة الثانية والثلاثين للهجرة، وصلى عليه الصحابة رضوان الله عليهم، وانتقل الى جوار الله هذا الصحابي الجليل، الذي أورث الأمة علما وهديا وأورث الأمة قرآنا تلقاه من رسول الله فرضي الله عنه وأرضاه، وتقبله في الصالحين.


أما بخصوص سورة الأحزاب فأرد عليك بالآتي :

على الرغم أنك قدمت روايات غير صحيحة فسأرد عليك بالحجة .

روي عن عائشة : " أنّ سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي (ص) في مائتي أية ، فلم نقدر منها إلاّ على ماهو الآن " ـ الاتقان 3 : 82 ، تفسير القرطبي 14 : 113 ، مناهل العرفان 1 : 273 ، الدرّ المنثور 6 : 56 ـ وفي لفظ الراغب : " مائة آية " ـ محاضرات الراغب 2 : 4 / 434 .

وروي عن عمر وأبي بن كعب وعكرمة مولى ابن عباس : " أنّ سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة ، أو هي أطول منها ، وفيها كانت آية الرجم " ـ الاتقان 3 : 82 مسند أحمد 5 : 132 ، المستدرك 4 : 359 ، السنن الكبرى 8 : 211 ، تفسير القرطبي 14 : 113 ، الكشاف 3 : 518 ، مناهل العرفان 2 : 111 ، الدر المنثور 6 : 559 ـ .

وعن حذيفة : " قرأت سورة الأحزاب على النبي (صلى الله عليه وسلم) فنسيتُ منها سبعين آية ما وجدتها" ـ الدر المنثور 6 : 559 ـ .

انظر التضارب في الرواية الأولى :

سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي (صلى الله عليه وسلم) في مائتي أية

ثم

وفي لفظ الراغب : " مائة آية "

هل هي مائتي ام مائة آية ؟

انظر التضارب في الرواية الثانية :

سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة ، أو هي أطول منها !!!!

تقارب سورة البقرة أي أقل من 286 آية وأطول منها أي تزيد عن 286 آية ... فأي الأصح .

انظر التضارب في الرواية الثالثة :

" قرأت سورة الأحزاب على النبي (صلى الله عليه وسلم) فنسيتُ منها سبعين آية ما وجدتها"

أين هم ؟ وما هي صيغتهم ؟

وهذه الرواية تناقض الروايات الأخرى

هذه نقطة......(1)

النقطة الثانية :

قال تعالى: "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله" (الشورى: 10)
قال تعالى : " فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر " (النساء59)

فكان الأولى أن يوضح لنا رسول الله هذه الأمور التي تنسب لأهل السنة أو للقرآن بالخصوص

فلا نملك حديث قوي أو ضعيف عن رسول الله يقر بما ذكره البعض عن سورة الأحزاب .

وليس لجبريل في القرآن إلا النزول به من السماء إلى الأرض:

"نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ *عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ" (الشعراء:193-195)

وليس لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن إلا تلقيه وحفظه، ثم تبليغه للناس وتلاوته عليهم

"يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته" (المائدة: 67)


والله عز وجل قال في محكم تنزيله :

قال تعالى : "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير" (هود: 1)

قال تعالى : "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" (فصلت: 42).

والله تعالى أنزل هذا الكتاب، ليهتدي الناس بهداه، ويعملوا بموجبه، وينزلوا على حكمه، أيا كان موقعهم أو كانت منزلتهم، حكاما أو محكومين

قال تعالى: "وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون" (الأنعام: 155)

قال تعالى : "اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء" (الأعراف: 3)

قال تعالى : "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله" (النساء: 105)

قال تعالى : "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق" (المائدة: 48)

قال تعالى : "وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك" (المائدة: 49. )

فكيف يسوغ للمسلم – بغير برهان قاطع - أن يأتي بعد هذه البينات إلى بعض روايات تتدعي قول : بان هناك سور وأيات كان لها وجود في عهد الرسول ولكنها ألغيت او فقدت او بطل مفعولها ! بغير برهان من الله ، أو حديث منقول عن رسول الله يا للهول من هذه الاقول !

ولكن هذا ما حدث، فقد شاع القول بذلك وصنفت في ذلك الكتب، وتوارثه الخلف عن السلف، وأصبحت وكأنها قضية مسلمة، مع أن القضية ليس فيها نص قاطع ولا إجماع متيقّن !

قال تعالى: "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله" (الشورى: 10)
قال تعالى : " فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر " (النساء59)

فلا اخبار من الله بذلك ولا احاديث عن رسول الله بذلك واصبحت الروايات المتضاربة كأنها روايات مسلم بها .

فالقرآن لا يُثبت بالآحاد بل بالتواتر

بل والأعجب من ذلك ما جاء عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه بآية الرجم حيث قال : قلت : يا رسول الله أكتبني آية الرجم , قال لا أستطيع ", وقال عمر : لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبها ؟ فكأنه كره ذلك.

فكيف كانت آية الرجم من سورة الأحزاب ؟

والله أعلم .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:52 AM
الإتقان في تحريف القران
نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة



سورة التوبة


لقد جاء في روايات عديدة وصحيحة أن حذيفة بن اليمان كان يتحسف من تسمية الناس لهذه السورة باسم سورة التوبة وهي في الأصل سورة العذاب لأن الناس يقرؤون ربعها فقط ! فالتي نزل بـها جبريل على محمد أضعاف الموجود ، وهذا ما أخرجه : " ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن حذيفة قال : التي تسمّونـها سورة التوبة هي سورة العذاب والله ما تركت أحداً إلا نالت منه ولا تقرؤون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها ".محمع الزوائد 7/28 سورة التوبة . المثنف لابن ابي الشيبة 10/509 حديث 10143 .المستدرك على الصحيحين 3/208 . الدر المنثور 3/208 .

وأخرج الحاكم في موضع آخر بسنده :" عن حذيفة رضي الله عنه قال : ما تقرؤون ربعها يعني براءة وهي سورة العذاب ".المستدرك 2/230 .

وفي مجمع الزوائد : "عن حذيفة قال : تسمون سورة التوبة وهي سورة العذاب وما تقرؤون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها ". مجمع الزوائد 7/2.

ويا ليت أمرها اقتصر على الروايات فقط ، بل تعداه إلى ما يعتقده القوم ! حتى ذهب إمام المالكية مالك بن أنس إلى أن سورة براءة –التوبة- سقط منها الكثير عندما سقطت البسملة، وهذا ما ذكره الزركشي في البرهان عن الإمام مالك بن أنس حين تعرضه لأسباب سقوط البسملة من أوّل براءة فقال الزركشي :" وعن مالك أنّ أوّلـها لما سقط سقطت البسملة ".البرهان في علوم القران 1/263 .

وذكره السيوطي في الإتقان : " وعن مالك أن أوّلـها لما سقط سقط معه البسملة فقد ثبت أنـها كانت تعدل البقرة لطولـها". الاتقان 1/65.

وقد وافق ابن حزم قول الشيعة حيث قال في الإحكام : وأيضا فقد روي عن البراء أن آخر سورة نزلت سورة براءة وبعث النبي بـها فقرأها على أهل الموسم علانية ، وقال بعض الصحابة وأظنه جابر بن عبد الله ما كنا نسمي براءة إلا الفاضحة . قال أبو محمد –ابن حزم- : فسورة قرئت على جميع العرب في الموسم وتقرع بـها كثير من أهل المدينة ومنها يكون منها آية خفيت على الناس ؟! هذا ما لا يظنه من له رمق وبه حشاشة ". الأحكام لابن حزم 6/266-268.

وفي تفسير سورة التوبة من الدرّ المنثور للسيوطي قال:

وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الاوسط وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن حذيفة قال: الّتي تسمّون سورة التوبة هي سورة العذاب. واللّه ما تركت أحدا إلاّ نالت منه، ولا تقرأون منها ممّا كنّا نقرأ ربعها. تفسير التوبة من الدرّ المنثور 3 / 208؛ تذكرة الحفاظ ص 432 و ص 945 وكشف الظنون 2 / 1711. مادّة المصنف.ولباب الانساب لابن الاثير 1 / 331؛ وكشف الظنون ص 1406؛ وهدية العارفين 1 / 447.

روى الحاكم بسندٍ صحّحه: عن حذيفة بن اليمان ـ العالم بأسماء المنافقين ـ أنّه قال عن سورة براءة: ما تقرأون ربعها، وإنّكم تسمّونها سورة التوبة، وهو سورة العذاب (المستدرك على الصحيحين 2/ 33).

وفي نقل آخر: التي تسمّونها سورة التوبة هي سورة العذاب، والله ما تركتْ أحدا إلا نالتْ منه، ولا تقرأون إلا ربعها . الدرّ المنثور 3/20.

وفي الاتقان: قيل لبراءة: الفاضحة. الاتقان 1 / 56 والدرّ المنثور 3 / 208.

وفي الاتقان قال: قال مالك: إنّ أوّلها لما سقط، سقط معه البسملة، فقد ثبت أنّها كانت تعدل البقرة. الاتقان 1 / 67.

وسورة براءة في القرآن (129) آية، فمقتضى الحديث أنّها (516) يعني تقرب من ضعفي سورة البقرة أكبر سور القرآن!. المصنف للصنعاني ج 7 ص 330 ، حديث رقم 13363 ). التمهيد في شرح الموطأ ج 4 ص 275 ، شرح حديث 21 ).

الرد على هذا الكلام :قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



ويا ليت أمرها اقتصر على الروايات فقط ، بل تعداه إلى ما يعتقده القوم ! حتى ذهب إمام المالكية مالك بن أنس إلى أن سورة براءة –التوبة- سقط منها الكثير عندما سقطت البسملة . الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي .. منذ متى وكانت البسملة آية من آيات القرآن ؟

إن "بسم الله الرحمن الرحيم" آية من آيات القرآن الكريم .. ولكنها ليست آية من كل سورة ما عدا فاتحة الكتاب فهي آية من الفاتحة .. وهناك سورة واحدة في القرآن الكريم لا تبدأ بـ"بسم الله الرحمن الرحيم" وهي سورة التوبة وتكررت بسم الله الرحمن الرحيم في الآية 30 من سورة النمل .

قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
[الفاتحة1]

قال تعالى :
انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم
[النمل30]

ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

< "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع" >

وقد أخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم، قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف.

إذن : فالسرّ في عدم افتتاح السورة بالبسملة هي أن السورة نزلت في فضح الكفّار وأعمالهم وقد قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما سئل عن عدم كتابة البسملة في سورة التوبة: إن (بسم الله الرحمن الرحيم) أمان، وبراءة (أي سورة التوبة) نزلت بالسيف ليس فيها أمان. والسورة نزلت في المنافقين ولا أمان للمنافقين وكأنما حرمهم الله تعالى من رحمته بالبسملة . وقد روي عن حذيفة بن اليمان أنه قال: إنكم تسمونها سورة التوبة وإنما هي سورة العذاب، والله ما تركت أحداً من المنافقين إلا نالت منه.


قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



وذكره السيوطي في الإتقان : " وعن مالك أن أوّلـها لما سقط سقط معه البسملة فقد ثبت أنـها كانت تعدل البقرة لطولـها". الاتقان 1/65. الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي السيوطي ليس سند أو مُصحح ، السيوطي مُفسر مثله مثل أي مُفسر يأتي بروايات عدة .. كانت هذه الروايات صحيحة ام ضعيفة .

فأين دليلك على انها رواية صحيحة ؟ وأين السند وأين التواتر ؟

و مالك بن أنس هو " أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن حارث " و لا تربطه بالصحابي انس بن مالك الخزرجي سوى صلة الإسلام وقد ولد في ربيع الأول سنة ثلاث و تسعين من الهجرة ، وهذا يعني أنه لم يُعاصر زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن أين آتى مالك بن أنس بهذا الكلام ؟

والحديث عن نزول الآيات لا يُقبل بالآحاد ولكن بالتواتر .


قال المقدسي عابد الصليب بالكذب :



اقتباس



وقد وافق ابن حزم قول الشيعة حيث قال في الإحكام : وأيضا فقد روي عن البراء أن آخر سورة نزلت سورة براءة وبعث النبي بـها فقرأها على أهل الموسم علانية ، وقال بعض الصحابة وأظنه جابر بن عبد الله ما كنا نسمي براءة إلا الفاضحة . قال أبو محمد –ابن حزم- : فسورة قرئت على جميع العرب في الموسم وتقرع بـها كثير من أهل المدينة ومنها يكون منها آية خفيت على الناس ؟! هذا ما لا يظنه من له رمق وبه حشاشة ". الأحكام لابن حزم 6/266-268. والرد على أكاذيبه :

سامحنى يا عزيزي إن كنت أوجه لك أنك كذاب لأنها حقيقة وأنا أكره الكاذب لأنه كالحرامي والخائن .

نعم كتاب الإحكام لابن حزم ذكر ما ذكرته ولكنه لم يتفق عليه بل كذبه ولكنك أخذت الرواية وتركت رده عليه لتضلل القارئ .

فقال ابن حزم :

قال أبو محمد فسورة قرئت على جميع العرب في الموسم وتقرع بها كثير من أهل المدينة ومنها يكون منها آية خفيت على الناس هذا ما لا يظنه من له رمق وبه حشاشة

ويبين كذب هذه الأخبار ما رويناه بالأسانيد الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يعرف فصل سورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم وأنه صلى الله عليه وسلم كانت تنزل عليه الآية فيرتبها في مكانها ولذلك تجد اخر آية نزلت [{وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } (سورة البقرة: الآية 281)] وأول المصحف ابتداء بـ [{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ "1" خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ "2" اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ "3" الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ "4" عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }] فصح بهذا أن رتبة الآية ورتبة السور مأخوذة عن الله تعالى إلى جبريل ثم إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا كما يظنه أهل الجهل أنه ألف بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان ذلك ما كان القرآن منقولا نقل الكافة ولا خلاف بين المسلمين واليهود والنصارى والمجوس أنه منقول عن محمد صلى الله عليه وسلم نقل التواتر .

ويبين هذا أيضا ما صح أنه صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل ليلة في رمضان على جبريل فصح بهذا أنه كان مؤلفا كما هو عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم تركت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي

والأحاديث الصحاح أنه صلى الله عليه وسلم قرأ المص والطور والمراسلات في صلاة المغرب وأن معاذا قرأ في حياته صلى الله عليه وسلم البقرة في صلاة العتمة وأنه صلى الله عليه وسلم خطب ب { ق ولقرآن لمجيد } وذكر صلى الله عليه وسلم خواتم آل عمران وسورة النساء وأمره صلى الله عليه وسلم أن يؤخذ القرآن من أربعة من أبي وعبد الله بن مسعود وزيد ومعاذ

وقول عبد الله بن عمرو بن العاص للنبي عليه السلام في قراءة القرآن كل ليلة وأمره صلى الله عليه وسلم أن لا يقرأ في أقل من ثلاث والذين جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم جماعة ذلك منهم أبو زيد وزيد وأبي ومعاذ وسعيد بن عبيد وأبو الدرداء وأمر صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو بقراءة القرآن في أيام لا تكون أقل من ثلاث فكيف يقرأ ويجمع وهو غير مؤلف هذا محال لا يمكن البتة

وهذه كلها أحاديث صحاح الأسانيد لا مطعن فيها وبهذا يلوح كذب الأخبار المفتعلة بخلافها لأن تلك لا تصح من طريق النقل أصلا فبطل ظنهم أن أحدا جمع .

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الاوسط وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن حذيفة قال: الّتي تسمّون سورة التوبة هي سورة العذاب. واللّه ما تركت أحدا إلاّ نالت منه، ولا تقرأون منها ممّا كنّا نقرأ ربعها. تفسير التوبة من الدرّ المنثور 3 / 208؛ تذكرة الحفاظ ص 432 و ص 945 وكشف الظنون 2 / 1711. مادّة المصنف.ولباب الانساب لابن الاثير 1 / 331؛ وكشف الظنون ص 1406؛ وهدية العارفين 1 / 447. الرد على هذا الكلام :

ان ما نقل عن ابي بن كعب هو عن خبر أحاد، ونحن لا نقبل في القرآن أي خبر غير متواتر ، لأن القرآن لا يثبت بها وإنما يثبت بالتواتر فقط .

قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



روى الحاكم بسندٍ صحّحه: عن حذيفة بن اليمان ـ العالم بأسماء المنافقين ـ أنّه قال عن سورة براءة: ما تقرأون ربعها، وإنّكم تسمّونها سورة التوبة، وهو سورة العذاب (المستدرك على الصحيحين 2/ 33). / وفي نقل آخر: التي تسمّونها سورة التوبة هي سورة العذاب، والله ما تركتْ أحدا إلا نالتْ منه، ولا تقرأون إلا ربعها . الدرّ المنثور 3/20. / وفي الاتقان: قيل لبراءة: الفاضحة. الاتقان 1 / 56 والدرّ المنثور 3 / 208. / وفي الاتقان قال: قال مالك: إنّ أوّلها لما سقط، سقط معه البسملة، فقد ثبت أنّها كانت تعدل البقرة. الاتقان 1 / 67. الرد على هذا الكلام :

(المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري ..
قال الخطيب البغدادي : كان ابن البيع يميل إلى التشيع ، فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي ، قال : جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري و مسلم ، يلزمهما إخراجها في صحيحيهما ، فمنها حديث الطير ، " ومن كنت مولاه فعلي مولاه " ، فأنكر أصحاب الحديث ذلك و لم يلتفتوا إلى قوله ولا صوبوه في فعله . و قال محمد بن طاهر المقدسي : قال الحاكم : حديث الطير لم يخرج في الصحيح و هو صحيح ، قال ابن طاهر : بل هو موضوع لا يروي إلا عن سقاط أهل الكوفة من المجاهيل ، عن أنس : فإن كان الحاكم لا يعرف هذا فهو جاهل ، و إلا فهو معاند كذاب . و قال أبو عبد الله السلمي : دخلت على الحاكم وهو مختف من الكرامية لا يستطيع أن يخرج منهم ، فقلت له : لو خرجت فأمليت حديثاً في فضائل معاوية لا سترحت مما أنت فيه ، فقال : لا يجيء من قبلي ، توفي في صفر من هذه السنة عن أربع و ثمانين سنة رحمه الله تعالى . .....البداية والنهاية

وقلنا ان ما نقل عن ابي بن كعب هو عن خبر أحاد، ونحن لا نقبل في القرآن أي خبر غير متواتر ، لأن القرآن لا يثبت بها وإنما يثبت بالتواتر فقط .

والمعروف أن السورة القرآنية لها أسماء متعددة : فسُمية سورة التوبة بأسماء عديدة وصلت إلى 14 اسماً منها: براءة، التوبة، المخزية، الفاضحة، الكاشفة، المنكلة، سورة العذاب، المدمدمة، المقشقشة، المبعثرة، المشردة، المثيرة والحافرة. وقد فضحت هذه السورة الكفار والمنافقين والمتخاذلين وكشفت أفعالهم... وهذه المسميات لا تقتصر على سورة التوبة فقط بل هناك سورة اخرى لها مسميات أخرى كسورة الواقعة يطلق عليها سورة الغنى ، وسورة الإسراء يطلق عليها سورة بني اسرائيل ، ويطلق على سورة الشعراء وسورة النمل وسورة القصص (الطواسين) ، سورة الفاتحة تسمى بـ:"أم الكتاب" و "وأم القرآن" و"السبع المثاني... هكذا .


قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



وسورة براءة في القرآن (129) آية، فمقتضى الحديث أنّها (516) يعني تقرب من ضعفي سورة البقرة أكبر سور القرآن!. المصنف للصنعاني ج 7 ص 330 ، حديث رقم 13363 ). التمهيد في شرح الموطأ ج 4 ص 275 ، شرح حديث 21 ). الرد على هذا الكلام :

أين التواتر ياعزيزي ؟! واضح إن عدوى سفر رؤيا يوحنا اصابتك وبدأت تُصاب بكوابيس المرأة المتسربلة والخروف ذو السبعة قرون .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:53 AM
الإتقان في تحريف القران
نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة



ماذا قالوا عن الْمُعَوِّذَتَيْنِ


عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللهِ يَحُكُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنْ مَصَاحِفِهِ، وَيَقُولُ: إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنْ كِتَابِ اللهِ – تَبَارَكَ وَتَعَالَى. رواه أحمد في مسند الأنصار (6/154) ح 20683. مجمع الزوائد (7/152).

وروى الأعمش عن إبراهيم قال: قيل لابن مسعودٍ لِمَ لَمْ تكتب الفاتحة في مصحفك؟ فقال: لو كتبتها لكتبتها في أول كل سورة. انظر تفسير القرآن العظيم لابن كثير (1/9)، وفتح القدير للشوكاني (1/62)، وانظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي(1/81).

وعن ابن سيرين أن أُبَيَّ بن كعبٍ وعثمانَ كانا يكتبان فاتحة الكتاب والمعوذتين، ولم يكتب ابن مسعودٍ شيئًا منهن. رواه عبد بن حميد في مسنده، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة، انظر فتح القدير (1/62).

وأما المعوذتان، إنه كان يَحكهما، ويقول: لا تخلطوا به ما ليس منه. يعني المعوذتين. الانتصار لنقل القرآن ص 93.

ويدل على ذلك ما رواه ابن أبي داود عن أبي جمرة قال: أتيت إبراهيم بمصحفٍ لي مكتوبٍ فيه: سورة كذا، وكذا آية، قال إبراهيم: امحُ هذا، فإن ابن مسعودٍ كان يكره هذا، ويقول: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه. رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف، باب كتابة الفواتح والعدد في المصاحف ص 154.

روي بعدة أسانيد في كتب السنة، بأن عبد الله بن مسعود كان يرى أن المعوذتين ليستا من القرآن الكريم، وروي عنه نحو ذلك بشأن سورة الفاتحة.

عن زر، قال: سألت أبي بن كعب، قلت: أبا المنذر، إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا. فقال أبي: سألت رسول الله فقال لي: قيل لي فقلت، فنحن نقول كما قال رسول الله ( فتح الباري ج 8 ص 962 )

وقال ابو بكر بن أبي شيبة في المصنف: عن عبد الرحمن بن يزيد قال: رأيت عبد الله محا المعوذتين من مصاحفه، وقال لا تخلطوا فيه ما ليس منه. (المصنف ج 6 ص 146

وقال ابو عبيد في فضائل القرآن : عن ابن سيرين قال: كتب أبي بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين و(( اللهم إنا نستعينك ) و(اللهم إياك نعبد ) وتركهن ابن مسعود، وكتب عثمـأن منهـن فاتحة الكتاب والمعوذتين) . فضائل القرآن ج 2 ص 144).

وقال الراغب الاصبهاني في المحاضرات: وأثبت ابن مسعود في مصحفه (( لو كان لأبن آدم واديان من ذهب لابتغى اليهما ثالثا ويملاء جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب . (محاضرات الأدباء ج 2 ص 433 )

الى أن قال: وأثبت ابن مسعود ( بسم الله) في سورة البراءة.

الى أن قال: وأسقط ابن مسعود من مصحفه أم القرآن والمعوذتين.

وقال ابن الجوزي في فنون الأفنان في بيان عدد سور القرآن:

(( أما سوره، فقال ابوالحسين بن المنادي: جميع سور القرآن في تأليف زيد بن ثابت على عهد الصديق وذي النورين مائة وأربع عشرة سورة، فيهن فاتحة الكتاب والتوبة والمعوذتان، وذلك هو الذي في أيدي أهل قبلتنا.

وجملة سوره على ما ذكر عن أبي بن كعب مائة وستة عشرة سورة، وكان ابن مسعود يسقط المعوذتين، فنقصت جلته سورتين عن جملة زيد، وكان زيد يلحقهما ويزيد اليهما سورتين، وهما الخلع والحفد) (فنون الأفنان في عيون القرآن ص 233 ، 234 ، 235 ).

قال الحافظ ابن حجر ردا على من ضعف الخبر المتقدم: والطعن في الرواية الصحيحة بغير مستند لا يقبل، بل الرواية صحيحة والتأويل محتمل. ( فتح الباري ج 8 ص 964 ) .

الدرّ المنثور للسيوطي 6 / 416. الاتقان 1 / 81 و1 / 67 ؛ ومسند أحمد 5 / 129 ولفظه: يحكّه من مصاحفه. تقريب التهذيب 1/ 401؛ وهدية العارفين 2 / 442.و 1 / 71

و1 / 825. و 1 / 54 و 2 / 44 تذكرة الحفاظ ص1051.و ص 204 و ص 920 و ص 417 ـ 418 بتاريخ بغداد 4 / 334. النوع التاسع عشر: في عدد سوره. البخاري في جزء القراءة، 1 / 113. ؛ تقريب التهذيب 2 / 117؛ تفسير المعوذتين بتفسير ابن كثير 4 / 71. 709؛ ومجمع الزوائد، 7 / 149 فهرست النديم، ط. مصر ، ص 39 ـ 40.



بلغ موقف ابن مسعود من المعوذتين شهرة أغنتنا عن تكلف ذكر أدلته ، فأمره واضح لا يحتاج إلى بيان .

عن مسند الحميدي : " قال ثنا سفيان قال ثنا عبدة بن أبي لبابة وعاصم بن بـهدلة أنـهما سمعا زرّ بن حبيش يقول : سألت أبي بن كعب عن المعوذتين ، فقلت : يا أبا المنذر! إن أخاك ابن مسعود يحكـّها من المصحف ! قال : إني سألت رسول الله قال : قال لي : قل، فقلت : فنحن نقول كما قال رسول الله . مسند الحميدي ج 1 ص 185 حديث 27.

ومن مجمع الزوائد :" عن زر قال : قلت لأبيّ : إن أخاك يحكهما من الصحف ! ، قيل لسفيان ابن مسعود فلم ينكر ، قال سألت رسول الله فقال : فقيل لي ، فقلت . فنحن نقول كما قال رسول الله " . مجمع الزوائد ج 7 ص 149 باي ما جاء في المعوذتين .



وعن عبد الرحمن بن يزيد يعني النخعي قال : كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول : إنـهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى .



وعن عبد الله ، أنه كان يحك المعوذتين من الصحف ، ويقول : إنما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يتعوذ بـهما وكان عبد الله لا يقرأ بـهما "[1].

وعن المصنّف لابن أبي شيبة :" حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال : رأيت عبد الله مـحا المعوذتين من مصاحفه ، وقال : لا تخلطوا فيه ما ليس منه". المصنف لابن ابي شيبة ج 10 ص 538 حديث 10254 .



وعنه أيضا :"حدثنا وكيع عن ابن عون عن ابن سيرين قال : كان ابن مسعود لا يكتب المعوذتين ". المصنف لابن ابي شيبة ج 6 ص 147 حدبث 30212 .



وعند الشافعي في الأم : " أخبرنا وكيع عن سفيان الثوري عن أبي إسحق عن عبد الرحمن بن يزيد قال : رأيت عبد الله يحك المعوذتين من المصحف ويقول لا تخلطوا به ما ليس منه ". الام ج 7 /189 .



مسند أحمد : " حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان بن عيينة عن عبدة وعاصم عن زر قال قلت : لأبي إن أخاك يحكهما من المصحف ! فلم ينكر . قيل لسفيان بن مسعود ، قال : نعم ، وليسا في مصحف ابن مسعود كان يرى رسول الله يعوذ بـهما الحسن والحسين ولم يسمعه يقرؤهما في شيء من صلاته فظن أنـهما عوذتان وأصر على ظنه وتحقق الباقون كونـهما من القرآن فأودعوهما إياه ". مسند احمد ج 5 ص 130 حديث 21227 .



وقال ابن جحر العسقلاني في فتح الباري :" وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند والطبراني وابن مردويه من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال : " كان ابن مسعود يحك المعوذتين من مصاحف ويقول إنـهما ليستا من كتاب الله "[2]. فتح الباري بشرح صحيح الباري ج8 743 . ومحمع الزوائد ج 7 ص 149 التفسير الكبير للرازي 1/213 .



وقال السيوطي في الإتقان :" وفي مصحف ابن مسعود مائة واثنا عشرة سورة لأنه لم يكتب المعوذتين ، وفي مصحف أُبيّ ست عشر لأنه كتب في آخره سورتي الحفد والخلع . وأخرج أبو عبيد عن ابن سيرين قال : كتب أُبيّ بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين و ( اللهم إناّ نستعينك ) و ( اللهم إياك نعبد ) وتركهن ابن مسعود وكتب عثمان منهن فاتحة الكتاب والمعوذتين ". الإتقان1/65 .
الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي كل ما جاء في مصحف ابن مسعود غير متواترة، وهناك فرق بين المنقول بالشهرة والمنقول بالتواتر ، وللعلم والإحاطة قال بن مسعود "وأخذت بقية القرآن عن أصحابه" .. كما جاء بفتح الباري ابن حجر ج9 ص48

وبهذا فما جاء عن ابن مسعود يوضح أنه حصل على ما نقص منه من سور قرآنية .

فروى البيهقي في سننه ج 2 ص 394 ( عن عقبة بن عامر الجهني قال : كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته فقال لي : يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا ؟ قلت بلى يا رسول الله . فأقرأني قل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس ، فلم يرني أعجب بهما فصلى بالناس الغداة فقرأ بهما ، فقال لي : يا عقبة كيف رأيت ؟ كذا قال العلاء بن كثير . وقال ابن وهب عن معاوية عن العلاء بن الحارث وهو أصح ) .
الرد على هذا الكلام :-

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:55 AM
الإتقان في تحريف القران
نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة

البخاري ذكر إنكار ابن مسعود لقرآنية المعوذتين في صحيحه !

ويكفينا أن إنكار ابن مسعود للمعوذتين قد أخرجه البخاري في صحيحه في ( باب تفسير سورة قل أعوذ برب الناس ) : " عن زر قال : سألت أبي بن كعب قلت : يا أبا المنذر ! إن أخاك ابن مسعود يقول : كذا وكذا ، فقال أبي : سألت رسول الله ، فقال لي : قيل لي ، فقلت . قال : فنحن نقول كما قال رسول الله صحيح البخاري ج 4 ص 1904 حديث 4693 و4692 .

وكما ترى فقد حاول البخاري ستر رائحة ما قاله ابن مسعود ولكنه عجز عن ذلك ، فإن ما أبـهمه البخاري بقوله (كذا وكذا) قد بيّنه كثير من أعلام وحفاظ أهل السنة كما مر ، ونص على تستر البخاري رواة الأخبار والمحدثين ، فهذا البيهقي يقول بعد ذكره هذه الرواية :

" وأنبأ أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق أنبأ بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا عبدة بن أبي لبابة وعاصم بن بـهدلة أنـهما سمعا زر بن حبيش يقول : سألت أبي بن كعب عن المعوذتين فقلت : يا أبا المنذر أن أخاك ابن مسعود يحكهما من المصحف ! قال : إني سألت رسول الله ، قال : فقيل لي ، فقلت . فنحن نقول كما قال رسول الله . رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة وعلي بن عبد الله عن سفيان ". سنن البيهقي الكبرى ج 2ص 394 حديث 3851 .


وكذا الحافظ ابن حجر الهيثمي في مجمع الزوائد علق على الرواية السابقة بقوله : " هو في الصحيح –أي صحيح البخاري- خلا (حكهما من المصحف) ، رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح ". مجمع الزوائد 7/149 .

اذا اتضح إلى هنا أن الروايات صريحة في إنكار ابن مسعود لقرآنية المعوذتين ، بل إن بعضها يفيد أن موقف ابن مسعود كان معروفا ومشهورا بين الصحابة والتابعين .


الرد على هذا الكلام :-الرد على هذا الكلام :

هذه الشبهة التي تلقيها جنابك و من قِبلك الأخرين ليست الا دليلا علي جهلكم و سنثبت من خلال الرد عليهم انهم بإثارة هذه الشبهة قد ردوا بانفسهم علي سائر الشبهات التي اثاروها بانفسهم !!!!!

نذكر الان الحديث من البخاري :

عن زر بن حبيش قال : سألت ابي بن كعب قلت يا ابا المنذر ان اخاك ابن مسعود يقول كذا و كذا
فقال ابي سالت رسول الله :salla-icon: فقال لي :قيل لي فقلت فنحن نقول كما قال رسول الله صلي الله عليه و سلم

انتهي الحديث من رواية البخاري

طبعا السؤال البديهي الان : هو اين انكار ابن مسعود؟؟؟؟

الحديث ورد مبهما و لم يرد فيه اي تصريح مطلقا !!!

و اليكم تعليق الحافظ بن حجر في الفتح

قال رحمه الله : الحديث ورد مبهما و قد ظننت ان الذي ابهمه البخاري و لكني رجعت الي رواية الاسماعيلي فوجدته مبهما ايضا اي ليس فيه تصريح!!!

بالطبع النصاري و اخوانهم من القرآنيين الان يستنشقوا رائحة النصر المزيف و يتهمونا بالجهل و ذاك لان التصريح ورد في رواية الامام احمد في مسنده حيث جاء الحديث علي النحو التالي : (( ان اخاك يحكها من المصحف ))

و في رواية للامام احمد ايضا (( ان عبد الله كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه ))

و في رواية في زيادات المسند (( ان ابن مسعود كان يحكها من مصحفه و يقول انهما ليستا من كتاب الله ))

قلت : اذن فالنصاري و القرانيون الان يعترفوا بما يسمي (( بجمع طرق الحديث ))

فحديث البخاري يفسروه بحديث مسند الامام احمد و يجعلوا حديث الامام احمد ملزم لحديث البخاري

اذا اتفق معنا االنصاري و اخوانهم القرآنيون علي ذلك فإذن اقول قد انتهت الان جميع الشبهات لان مشلكتهم هي تقطيع الايات و الاحاديث و عدم الجمع بين طرق الحديث

و سأضرب لكم مثلا حديث (( انما جئتكم بالذبح )) هذا الحديث في مسند الامام احمد و له تفسير في صحيح البخاري فإذا قرأت الحديثين فهمت معني حديث مسند الامام احمد فإذا خاطبنا اهل الجهل من النصاري و اخوتهم بذلك قالوا ( لا , لا نقبل هذا بل نريد تفسيرا لكل حديث علي حدة !!! )

ثم الان هم يجمعوا بين طرق الحديث لاثبات ما يسمونه بالشبهة !!!!


عموما و علي اي حال نقول بعون الله :

ان الرد عليهم بحديث واحد, و هذا الرد كفيل بان يزيل الشبهة تماما و يرفعها

و الرد عبارة عن حديث في مسند الامام احمد ايضا و هو : ‏عن ‏ ‏زر بن حبيش ‏ ‏قال ‏قلت ‏ ‏لأبي بن كعب ‏ ‏إن ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏كان لا يكتب ‏ ‏المعوذتين ‏ ‏في مصحفه فقال أشهد أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أخبرني ‏ ‏أن ‏ ‏جبريل ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏قال له ‏ ‏قل أعوذ برب الفلق ‏ ‏فقلتها فقال ‏ ‏قل أعوذ برب الناس ‏ ‏فقلتها فنحن نقول ما قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم .... أخرج أحمد(21186)

ما رايكم بهذا الحديث؟؟

طبعا سيتهلل النصاري و اخوتهم و يقولوا هذا دليل علي الشبهة

اقول بل هذا دليل علي جهلكم

فقد روي الطبراني في الاوسط ان ابن مسعود قال مثل قول ابي !!! فما رايكم ؟؟

اي ان ابن مسعود اثبت كونهما من القرآن !!!

و هنا ثار اهل الكفر من القرآنيين فقال احدهم بل ان القائل في حديث الطبراني هو ابي بن كعب و حدث (( اقلاب )) عند الراوي و استدل بما قاله الحافظ في الفتح حين قال (( و ربما يكون القائل هو ابي و حدث انقلاب عند الراوي ))

قلت : اولا ابن حجر يقول هذا من وجهة نظر الجمع بين الحديثين و لم يؤكد ابن حجر القول بأن الحديث انقلب علي راويه بل قال (( لعل )) و نص قول ابن حجر (( و وقع في الاوسط ان ابن مسعود ايضا قال مثل ذلك و المشهور انه من قول ابي فربما يكون انقلاب من الراوي ))

فاستخدم اهل الجهل كلمة ربما علي انها تأكيد !!!! يبدو اننا نواجه جهلا مركبا من جهل بعلوم الدين الي جهل بعلوم اللغة


عموما لننتقل الي نقطة اخري و هي :

كل الاحاديث في هذه القصة هي عن زر بن حبيش و كلها علي لسانه اي لم يرد فيها تصريح بقول من ابن مسعود

مثال : لا يوجد حديث واحد مثلا يقول عن زر عن ابن مسعود انه قال : ان المعوذتين ......

عموما و مازلنا مع مسند الامام احمد الذي تجاهل فيه النصاري تماما هذا الحديث :
‏حدثنا ‏ ‏سفيان بن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏عبدة ‏ ‏وعاصم ‏ ‏عن ‏ ‏زر ‏ ‏قال ‏قلت ‏ ‏لأبي ‏ ‏إن أخاك يحكهما من المصحف فلم ينكر
‏قيل ‏ ‏: ‏‏ابن مسعود

قال نعم ‏ ‏وليسا في مصحف ‏‏ابن مسعود ‏ ‏كان ‏ ‏يرى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يعوذ بهما ‏ ‏الحسن ‏ ‏والحسين ‏ ‏ولم يسمعه يقرؤهما في شيء من صلاته فظن أنهما عوذتان وأصر على ظنه وتحقق الباقون كونهما من القرآن فأودعوهما إياه ‏

و هذا الحديث هو تفسير من زر و سفيان ان ابن مسعود ((( ظن ))) انهما ليستا قرآنا و لماذا ظن؟؟ لانه لم يسمع النبي يقرأ بهما .... اين ؟؟؟؟؟؟؟

في الصلاة..... و سياتي تفسير هذا لاحقا

قلت: جميع و كل هذه الاحاديث هي كما ذكرنا من طريق زر بن حبيش و زر كان كثيرا يسأل ابن مسعود في المسألة فلا يفهم منه فيعود الي ابي بن كعب فيسأله اما لزيادة في الفهم او التأكد


و مثال ذلك من مسند الامام احمد ايضا :

حديث القدر
حديث ليلة القدر


اذن فهذه الاحاديث الواردة في ذكر المعوذتين كلها استنتاج من زر لذا فإن :

1-النووي في شرح المهذب
و ابن حزم في المحلي
و فخر الرازي في اوائل تفسيره
و الباقلاني


قد اجمعوا علي ان هذه الاحاديث (( اي احاديث مسند الامام احمد )) شاذة (( في المتن اقصد و ليس السند طبعا ))


و اليكم دليلهم :

1-في اسانيد القراءات العشر قراءات تدور علي عبد الله بن مسعود و لم نجد في هذه القراءات انكارا للمعوذتين و اصحاب هذه القراءات هم :
قراءة ابي عمرو البصري
عاصم بن ابي النجود
حمزة بن حبيب الزيات
علي بن حمزة الكسائي
يعقوب بن اسحاق الحضرمي
خلف بن هشام البزار

فان احدهم لم ينكر المعوذتين رغم ان كلهم اخذوا عن عبد الله بن مسعود !!! (( النشر في القراءات العشر ))

2- ابن مسعود لم يحفظ القرآن كاملا و قيل تعلمه بعد وفاة النبي و قيل مات و لم يختمه (( القرطبي ))

3- اي ان ابن مسعود كان قارئا و لم يكن حافظا مثل زيد بن ثابت لذلك الاخذ عن ابن مسعود في القراءة و ليس في الحفظ فان كان ابن مسعود اخذ من فم رسول الله 70 سورة فان زيدا اخذ القرآن كله منه صلي الله عليه و سلم و سنشرح ذلك مفصلا في مشاركة منفردة ان شاء الله إن احتاج الأمر لذلك .

4- مصحف ابن مسعود لم يكن مصحفا جامعا و انما كتب فيه بعض السور و لم يكتب اخري و مثال ذلك عدم كتابته للفاتحة

5- مصحف ابن مسعود كان مصحفا خاصا به و كان يكتب فيه ما سمعه من النبي في الصلاة فقط و الدليل علي ذلك :
أ- ترتيب السور في مصحفه البقرة ثم النساء ثم آل عمران و ذلك لان النبي صلي بهم في قيام الليل بهذا الترتيب .
ب- عدم كتابة ابن مسعود للفاتحة اكبر دليل علي هذا فقد قال لما سئل لماذا لا تكتب الفاتحة؟ قال لو شئت ان اكتبها لكتبتها في اول كل سورة متي يقرأ المسلمون الفاتحة في اول كل سورة ؟؟؟؟
لا يكون ذلك طبعا الا في الصلاة الجهرية و هو ما يثبت ان ابن مسعود كان يكتب ما سمعه من الرسول فقط في الصلاة
ج- عدم كتابته للفاتحة دليل ايضا علي انه رضي الله عنه لم يكن يكتب كل القرآن في مصحفه و انما كان مصحفا خاصا به

6-ليس لدينا حديث واحد صريح يقول فيه ابن مسعود انه ينكر فيه المعوذتين

7- قال الراوي (( و كان يحكهما من مصاحفه)) فما هي مصاحف ابن مسعود؟؟

هل كتب رضي الله عنه اكثر من مصحف؟؟

و اذا كان هو الذي كتبهم فلماذا يحك ما كتبه؟؟ او بالاحري لماذا يكتب ما يحك؟؟

8- لماذا لم ينتشر انكار ابن مسعود علي عثمان او زيد رضي الله عنهم في ذلك؟ و لم نسمع احدا من الصحابة ينكر عليه او انه ينكر علي احد من الصحابة؟؟


اما من ذهب لتصحيح هذه الاحاديث فاجاب بقوله :

* ان المقصود بالمعوذتين هو اللفظ اي ان المكتوب مثلا كان المعوذتين : قل اعوذ برب الفلق.....

فكان ابن مسعود يأمر بحك اللفظ و ليس حك السورة نفسها و الدليل علي ذلك :

روي ابن ابي داود عن ابي جمرة قال اتيت ابراهيم بمصحف لي مكتوب فيه : سورة كذا و كذا و سورة كذا كذا آية , فقال ابراهيم امح هذا

فإن ابن مسعود كان يكره هذا و يقول لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه

(( و هو نفس لفظ ابن مسعود (( ان صح )) في المعوذتين )) فذهبوا ان قصده رضي الله عنه كان حك الاسم و ليس حك السورة خصوصا انه لم يرد التصريح ابدا في اي حديث بقوله (( قل اعوذ برب الفلق او قل اعوذ برب الناس ليستا من القرآن ))

ذهب صاحب مناهل العرفان ان ابن مسعود رآها مكتوبة في غير موضعها او مكتوبة خطأ فأمر بحكها (( اي فساد تاليف او فساد نظم ))..... (( مناهل العرفان ))

ذهب الباقلاني ان ابن مسعود انكر كونهما في المصحف و ليس كونهما قرآنا.... (( اذا كان القرآنيون الذين يدّعون انهم اهل القرآن لا يعلموا الفرق بين القرآن و المصحف فهذه مصيبة اخري !! ))

و ذهب الرازي انه انكر ثم تواتر عنده ذلك فاثبتها........((تفسير الرازي))

الخلاصة انه ليس هناك دليل واحد علي انكار ابن مسعود للفاتحة او المعوذتين سواء عند البخاري او غيره و كل هذه الادلة هي تدل علي احد امرين
1- اما شذوذ متن الحديث و هذا في حديث مسند المام احمد
2- اما شذوذ تاويله

و اما حديث البخاري فقد ورد لفظه مبهما و لا يفسر حديث البخاري احاديث شاذة المتن او لا يفسرها حديث بتاويل شاذ

و في الحالتين يثبتذلك لنا شيء واحد : جهل القرآنيين و اخوانهم من النصاري جهلا مركبا

و بذلك تكون حجتهم واهية و امهم هاوية

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:57 AM
الإتقان في تحريف القران
نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة

فقدان سورتين إحداهما تعدل التوبة وأخرى المسبحات !
أخرج مسلم في صحيحه : " عن أبي الأسود ظالم بن عمرو قال : بَعثَ أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجلٍ قد قرءوا القرآن . فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم . فأتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنـّـا كنّـا نقرأ سورةً كنّـا نشبِّهـها في الطّول والشّدة ببراءة ، فأنْسيتُها ، غير أنّي قد حفظت منها : ( لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ) وكنّا نقرأ سورة كنّا نشبـّـهها بإحدى المسبِّحات فأنسيتها غير إنّي حفظت منها ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادةٌ في أعناقكم فتُسألون عنها يوم القيامة )". صحبح مسلم ج 3 ص 100 وبشرح النووي ج 7 ص 139-140 الاتقان في علوم الران 1/64



وعن الدر المنثور " وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن الضريس عن أبي موسى الأشعري قال : نزلت سورة شديدة نحو براءة في الشدة ثم رفعت وحفظت منها ( إن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم ) ". الدر المنثور1/105 .

وفي مجمع الزوائد " عن أبي موسى الأشعري قال : نزلت سورة نحوا من براءة فرفعت فحفظت منها ( أن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم ) "\. مجمع الزوائد5/302 .

والسؤال هنا : أين ذهبت هاتان السورتان ؟ ، ولماذا لم يذكرهما غير أبي موسى الأشعري ؟ وكيف أثبتوا ما ليس من القرآن فيه برواية آحاد ؟ أسئلة كثيرة لا جواب عنها إلا تحريف القرآن بالزيادة أو النقيصة ، كما مر .


الرد على هذا الكلام :-قال المقدسي عابد الصليب:



اقتباس



أخرج مسلم في صحيحه : " عن أبي الأسود ظالم بن عمرو قال : بَعثَ أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجلٍ قد قرءوا القرآن . فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم . فأتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنـّـا كنّـا نقرأ سورةً كنّـا نشبِّهـها في الطّول والشّدة ببراءة ، فأنْسيتُها ، غير أنّي قد حفظت منها : ( لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ) وكنّا نقرأ سورة كنّا نشبـّـهها بإحدى المسبِّحات فأنسيتها غير إنّي حفظت منها ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادةٌ في أعناقكم فتُسألون عنها يوم القيامة )". صحبح مسلم ج 3 ص 100 وبشرح النووي ج 7 ص 139-140 الاتقان في علوم الران 1/64

وعن الدر المنثور " وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن الضريس عن أبي موسى الأشعري قال : نزلت سورة شديدة نحو براءة في الشدة ثم رفعت وحفظت منها ( إن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم ) ". الدر المنثور1/105 .

وفي مجمع الزوائد " عن أبي موسى الأشعري قال : نزلت سورة نحوا من براءة فرفعت فحفظت منها ( أن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم ) "\. مجمع الزوائد5/302 .

والسؤال هنا : أين ذهبت هاتان السورتان ؟ ، ولماذا لم يذكرهما غير أبي موسى الأشعري ؟ وكيف أثبتوا ما ليس من القرآن فيه برواية آحاد ؟ أسئلة كثيرة لا جواب عنها إلا تحريف القرآن بالزيادة أو النقيصة ، كما مر . الرد على هذا الكلام :

حضرتك تأتي وتذكر لنا : غير أبي موسى الأشعري ، غير أبي موسى الأشعري ، غير أبي موسى الأشعري

يا عزيزي أين التواتر ؟ أنت تُذكرني بالآية التي تقول : كمثل الحمار يحمل اسفارا

عموماً : الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، لا يفرق الصحابة بين القرآن والأحاديث القدسية والأدعية إلا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لذلك عند يظن بعض الصحابة أن هناك آيات وما كانت بآيات .

تقول : وكنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبحات، أولها سبح لله ما في السموات فأنسيناها، غير أني حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون. فتكتب شهادة في أعناقكم، فتسألون عنها يوم القيامة .

الرد : إنها سورة الصف (61)

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {61/1} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ {61/2} كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ {61/3}

تقول : وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن الضريس عن أبي موسى الأشعري قال: نزلت سورة شديدة نحو براءة في الشدة ثم رفعت، وحفظت منها: إن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم.

الرد : ولكن هذا حديث نبوي وليست آية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر } رواه البخاري في الجهاد والقدر

تقول : وأخرج ابن سعد وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود في ناسخه وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن حبان والبيهقي في الدلائل عن أنس قال: أنزل الله في الذين قتلوا ببئر معونة قرآناً قرأناه حتى نسخ بعد أن بلغوا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا.

الرد :

(1) سورة المائدة - سورة 5 - آية 119
{قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}


(2) سورة التوبة - سورة 9 - آية 100
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

(3) سورة المجادلة - سورة 58 - آية 22
{لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

(4) سورة البينة - سورة 98 - آية 8
{جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ}

فليس كل ما ذكر بقول النسخ بمعنى الحذف او الرفع .. بل النسخ له معاني كثيرة ومنها النقل .

ألا يكفي هذا ؟

تقول : غير أنّي قد حفظت منها : ( لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب )

الرد : ولكنك أخفيت رواية تقول :

وأخرج البزار وابن الضريس عن بريدة " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة: لو ان لابن آدم وادياً من ذهب لابتغى إليه ثانياً، ولو أعطي ثانياً لابتغى ثالثاً، لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا يؤكد أنها ليست آية من سورة لأن الصلاة ليست مقصورة على قراءة القرآن ولكننا نناجي الله عز وجل ونثني عليه ونتوب إليه ونستغفره


وحديث آخر

وأخرج أبو عبيد والبخاري ومسلم عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب أن له إليه مثله، ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. قال ابن عباس: فلا أدري أمن القرآن هو أم لا ".

فمن الذي يحدد إن كان هذا قرآن ام لا ؟

بالطبع رسول الله

وهنا ينكشف للجميع أنه أشبه بحديث وليست آية قرآنية كما يدعي أعداء الإسلام .

وهذا حديث آخر يثبت أنها ليست آية بل هي كالحديث القدسي

فأخرج أبو عبيد وأحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي واقد الليثي قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحى إليه أتيناه فعلمنا ما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم فقال: إن الله يقول: إنا أنزلنا المال لإِقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم وادياً لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا كله اثبات بأنها داسائس الغرض منها هز صورة الإسلام بالباطل والله متم نوره ولو كره الضالون .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 08:59 AM
الإتقان في تحريف القران
نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة
ترك كتابة سورة الفاتحة

قال القرطبيّ: أجمعت الاُمّة على أنّ الفاتحة من القرآن.

فإنْ قيل: لو كانتْ قرآنا لأثبتها عبدُ الله بن مسعود في مصحفه، فلمّا لم يُثبتْها دلّ على أنّها ليست من القرآن، كالمعوّذتين عنده.

فالجوابُ: ما ذكره أبو بكر الأنباريّ: قيل لعبد الله بن مسعود: لِمَ لمْ تكتبْ فاتحة الكتاب في مصحفك؟ قال: لو كتبتُها لكتبتُها مع كلّ سورة.

قال أبو بكر: يعني اختصرتُ بإسقاطها ووثقتُ بحفظ المسلمين لها. (تفسيرالقرطبي 1/ 114).

وروى السجستانيّ عن ابن مسعود أنّه أسقطَ (ولا يلتَفِتْ منكمْ أحَدٌ) من الآية (18) من سورة (52) هود. (المصاحف ص73).

يقرأ ؟ قال: قال أبو الدرداء لعلقمة النخعيّ : تحفظُ كيف كان عبدُ الله بن مسعود قلت: نعم، قال (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى) 1 (وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) 2(…......والذَّكَرَ وَالأُنْثَى) 3 قال علقمةُ : فقلتُ : (والذكر والاُنثى)

قال أبو الدرداء: والله الذي لا إله إلاّ هو، لهكذا أقْرأني رسولُ الله من فيهِ إلى فيَّ، فما زالَ هؤلاء حتّى كادوا أنْ يردّوني عنها. (أمالي المحاملي ص112 ح72).

وفي (البخاري 8/ 77): هؤلاء يريدونني على أنْ أقرأ: (وما خلق الذكر والاُنثى) والله، لا اُتابعهم. (أخرجه مسلم وأحمد) قال ابن حجر في (فتح الباري: 8707) هؤلاء: يعني أهل الشام.

زيادة (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ): روى السجستاني في (المصاحف ص65) عن ميمون بن مهران، وتلا هذه السورة: (وَالْعَصْرِ) 1 (إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ) 2 (إلاّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ..... ...... وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) 3. ذكر أنّها هكذا في قراءة ابن مسعود، أي بحذف(...وَتَوَاصَوْا بِالحَق...).


الرد على هذا الكلام :-

الجواب هو ما ذكره ابو بكر الأنباري قال : حدثنا الحسن بن الحباب حدثنا سليمان بن الأشعث حدثنا ابن ابي قدامة حدثنا جرير عن الأعمش قال : أظنه عن ابراهيم قال : قيل لعبد الله بن مسعود : لم لم تكتب فاتحة الكتاب في مصحفك ؟ قال : لو كتبتها لكتبتها مع كل سورة قال ابو بكر : يعني ان كل ركعة سبيلها ان تفتتح بأم القرآن قبل السورة المتلوة بعدها فقال : : اختصرت بإسقاطها ووثقت بحفظ المسلمين لها ولم أثبتها في موضع فيلزمني ان أكتبها مع كل سورة إذ كانت تتقدمها في الصلاة .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:02 AM
الإتقان في تحريف القران
نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة

سورتي الحفد والخلع للقرآن !


هذا نص سورة الخلع :


] اَللّهُمّ إِنّا نَسْتَعِيْنُك وَنَسْتَغْفِرُكَ ونُثْنِيْ عَلَيْكَ اَلْخَيْرَ ولا نَكْفُرُك ونَخْلَعُ ونـَــتـْرُكُ مَنْ يَفْجُرُك [

ونص سورة الحفد:

] اَللّهُمّ إيّاكَ نَعْبُدُ ولَكَ نُصَلِّي ونَسْجُدُ وَإِلَيْكَ نَسْعَى ونَحْفِدُ نَرْجُوْ رَحْمَتَكْ ونَخْشَى عَذَابَكَ اَلْجَد إِن عَذَاْبَكَ بِالكُفّاْرِ مُلْحِقٌ [

روايات المسلمين القائلة أنـهما قرآن منـزل

لنستعرض بعض رواياتـهم التي تدل على أنـهما سورتان كغيرهما من سور القرآن ، وأن بعض الصحابة كان يقرأ بـهما في صلاته بل ومنهم من يحلف بالله أنـهما نزلتا من السماء ، وتارة أخرى تخبرنا الروايات كتابة بعض الصحابة للسورتين بين سور مصاحفهم ، وهاك نبذة منها :

النص على كونـهما سورتين :

" وأخرج محمد بن نصر والطحاوي عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب كان يقنت بالسورتين ( اللهم إياك نعبد ) ( واللهم إنا نستعينك ) . وأخرج محمد بن نصر عن عبد الرحمن بن أبزى قال : قنت عمر بالسورتين . وأخرج محمد بن نصر عن عبد الرحمن بن أبى ليلى أن عمر قنت بـهاتين السورتين : ( اللهم إنا نستعينك ) و ( اللهم إياك نعبد). الدر المنثور ج 6 ص 420 .

وأخرج محمد بن نصر عن سفيان قال : كانوا يستحبون أن يجعلوا في قنوت الوتر هاتين السورتين : ( اللهم إنا نستعينك ) و ( اللهم إياك نعبد) . وأخرج محمد بن نصر عن إبراهيم قال يقرأ في الوتر السورتين : ( اللهم إياك نعبد ) ( اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ).

"وأخرج محمد بن نصر عن الحسن قال : نبدأ في القنوت بالسورتين ثم ندعو على الكفار ثم ندعو للمؤمنين والمؤمنات ".

عن أبي اسحاق قال : أمّـنـا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ بـهاتين السورتين (إنا نستعينك ) و (نستغفرك ) ". محمع الزوائد 7 157 . والاتقان في علوم القران 3/36.

وأخرج محمد بن نصر عن عطاء بن السائب قال كان أبو عبد الرحمن يقرئنا ( اللهم إنا نستعينك ) زعم أبو عبد الرحمن أن ابن مسعود كان يقرئهم إياها ويزعم أن رسول الله كان يقرئهم إياها ".الدر المنثور ج 6 ص 422 .

وأخرج أبو الحسن القطان في المطولات عن أبان بن أبي عياش قال سألت أنس بن مالك عن الكلام في القنوت فقال : ( اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ) قال أنس : والله إن أنزلتا إلا من السماء ‍!". الدر المنثور ج 6 ص 420.

ولا أرى نصوصا هي أوضح وأجلى بيانا مما سبق في إثبات كونـهما سورتين كغيرهما من سور القرآن .

دمج بعض الصحابة لـهما في المصحف

وأخرج محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة عن أبي بن كعب أنه كان يقنت بالسورتين فذكرهما وأنه كان يكتبهما في مصحفه". الاتقان في علوم القران 2/35-37

وفي مصحف ابن مسعود مائة واثنا عشرة سورة لأنه لم يكتب المعوذتين ، وفي مصحف أُبيّ ست عشر لأنه كتب في آخره سورتي الحفد والخلع " .

وأخرج ابن أبى شيبة في المصنف ومحمد بن نصر والبيهقي في سننه عن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب قنت بعد الركوع فقال ( بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستغفرك … ) وزعم عبيد أنه بلغه انـهما سورتان من القرآن من مصحف ابن مسعود ". الدر المنثور ج 6 ص 421.

شـبهة !

قد يقال إن تلك الروايات التي تحكي كتابة السورتين في مصحف كل من أَبي بن كعب وابن مسعود وابن عباس لا يستفاد منها أنـهم ألحقوها بالمصحف كسورتين مثل بقية سور القرآن وإنما كتبتا كذكر ودعاء في آخر المصحف حتى يسهل إيجادهما وقراءتـهما ، فليس كل ما يضاف في آخر المصحف يعتبر من القرآن المنـزل ، وهذا أشبه بما يفعل اليوم من دمج دعاء ختم القرآن في آخره وهذا لا يعني أنه دمج كسورة في المصحف .

وهذا الكلام غير صحيح لأن الروايات صريحة في كونـهما سورتين ولم يعهد التعبير بالسورة عن الدعاء ، وقد صرحت رواياتـهم عن كيفية وضع أبي بن كعب هاتين السورتين في مصحفه وكيفية ترتيبهما ، وهذا بيانه : قال ابن أشته في كتاب المصاحف : أنبأنا محمد بن يعقوب ، حدثنا أبو داود حدثنا أبو جعفر الكوفي قال : هذا تأليف مصحف أُبيّ : الحمد ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران ثم الأنعام ثم الأعراف ثم المائدة ثم يونس ثم الأنفال -إلى أن يقول- ثم الضحى ثم ألم نشرح ثم القارعة ثم التكاثر ثم العصر ثم سورة الخلع ثم سورة الحفد ثم ويل لكل همزة … إلخ " . الاتقان في علوم القران1/64 طبعة الحلبي .

وقال النديم في الفهرست : " باب ترتيب القرآن في مصحف أبي بن كعب : … الصف ، الضحى ، ألم نشرح لك ، القارعة ، التكاثر ، الخلع ثلاث آيات ، الحفد ست آيات اللهم إياك نعبد وآخرها بالكفار ملحق ، اللمز ، إذا زلزلت ، العاديات ، أصحاب الفيل ، التين ، الكوثر ، القدر ، الكافرون ، النصر ، أبي لهب ، قريش ، الصمد ، الفلق ، الناس ، فذلك مائة وستة عشر سورة قال إلى هاهنا أصبحت في مصحف أبي بن كعب وجميع آي القرآن في قول أبي بن كعب ستة آلاف آية ومائتان وعشر آيات وجميع عدد سور القرآن ". الفهرست ج 1 ص 40 .

فالكل متفق على أن السورتين وقعتا بين السور ، وترتيبهما بـهذا النحو في مصحف أبي بن كعب شاهد على أنـهما دمجتا كسورتين من سور المصحف لا كدعاء ألحق في آخر صفحاته ! بل إن راوي الرواية قد صرّح بكونـهما سورتين ، فجزئيتهما واضحة لا غبار عليها ، ومما يزيد الأمر وضوحا هذه الرواية : وأخرج محمد بن نصر عن الشعبي قال : " قرأت أو حدثني من قرأ في بعض مصاحف أُبيّ بن كعب هاتين السورتين : ( اللهم إنا نستعينك) ، والأخرى ، بينهما ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ[ قبلهما سورتان من المفصل وبعدهما سور من الفصل " الدر المنثور ج 6 ص 420

وواضح من موضع السورتين في المصحف أن دمجهما كان باعتبار قرآنيتهما وإلا لو كانت دعاءً لما صح أن توضع بين السور بل توضع في آخر المصحف أو في هامش الصفحات ، وهذا التقريب ليس بذاك الشيء بعد صراحة الروايات السابقة ونصها على أنـهما سورتان .

من عدهما سورتين من الصحابة والتابعين

إن أدنى مراجعة لرواياتـهم تزودنا بقائمة بأسماء سلفهم الذين كانوا يقولون بقرآنيتهما ، وهم : أبي بن كعب ، وعبد الله بن عباس ، وأبو موسى الأشعري ، وأنس بن مالك ، وعبد الله بن مسعود ، وإبراهيم[1] ، وسفيان الثوري ، والحسن البصري ، وعطاء بن رباح ، وأبو عبد الرحمن بزعم عطاء بن السائب ، وقد قال ابن عباس وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد الرحمن بن أبزى وعبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب كان يقرأ هاتين السورتين في الصلاة .

أين ذهبت ؟!

السؤال المهم الذي يلزمهم الإجابة عنه هو ، أين ذهبت هاتان السورتان؟ ولماذا لم تكتبا في المصحف زمن عثمان ؟ خاصة وأن الصحابة كانوا يقرؤونـها بعد وفاة النبي بمدة طويلة إلى ما بعد زمن عثمان ، وكتبوهما في مصاحفهم ؟ .
الرد على هذا الكلام :-يقول المقدسي عابد الصليب :


اقتباس



هذا نص سورة الخلع :
اَللّهُمّ إِنّا نَسْتَعِيْنُك وَنَسْتَغْفِرُكَ ونُثْنِيْ عَلَيْكَ اَلْخَيْرَ ولا نَكْفُرُك ونَخْلَعُ ونـَــتـْرُكُ مَنْ يَفْجُرُك
ونص سورة الحفد:
اَللّهُمّ إيّاكَ نَعْبُدُ ولَكَ نُصَلِّي ونَسْجُدُ وَإِلَيْكَ نَسْعَى ونَحْفِدُ نَرْجُوْ رَحْمَتَكْ ونَخْشَى عَذَابَكَ اَلْجَد إِن عَذَاْبَكَ بِالكُفّاْرِ مُلْحِقٌ
روايات المسلمين القائلة أنـهما قرآن منـزل
لنستعرض بعض رواياتـهم التي تدل على أنـهما سورتان كغيرهما من سور القرآن ، وأن بعض الصحابة كان يقرأ بـهما في صلاته بل ومنهم من يحلف بالله أنـهما نزلتا من السماء ، وتارة أخرى تخبرنا الروايات كتابة بعض الصحابة للسورتين بين سور مصاحفهم ، وهاك نبذة منها :
النص على كونـهما سورتين :
" وأخرج محمد بن نصر والطحاوي عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب كان يقنت بالسورتين ( اللهم إياك نعبد ) ( واللهم إنا نستعينك ) . وأخرج محمد بن نصر عن عبد الرحمن بن أبزى قال : قنت عمر بالسورتين . وأخرج محمد بن نصر عن عبد الرحمن بن أبى ليلى أن عمر قنت بـهاتين السورتين : ( اللهم إنا نستعينك ) و ( اللهم إياك نعبد). الدر المنثور ج 6 ص 420 .
وأخرج محمد بن نصر عن سفيان قال : كانوا يستحبون أن يجعلوا في قنوت الوتر هاتين السورتين : ( اللهم إنا نستعينك ) و ( اللهم إياك نعبد) . وأخرج محمد بن نصر عن إبراهيم قال يقرأ في الوتر السورتين : ( اللهم إياك نعبد ) ( اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ).
"وأخرج محمد بن نصر عن الحسن قال : نبدأ في القنوت بالسورتين ثم ندعو على الكفار ثم ندعو للمؤمنين والمؤمنات ".
عن أبي اسحاق قال : أمّـنـا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ بـهاتين السورتين (إنا نستعينك ) و (نستغفرك ) ". محمع الزوائد 7 157 . والاتقان في علوم القران 3/36.
وأخرج محمد بن نصر عن عطاء بن السائب قال كان أبو عبد الرحمن يقرئنا ( اللهم إنا نستعينك ) زعم أبو عبد الرحمن أن ابن مسعود كان يقرئهم إياها ويزعم أن رسول الله كان يقرئهم إياها ".الدر المنثور ج 6 ص 422 .
وأخرج أبو الحسن القطان في المطولات عن أبان بن أبي عياش قال سألت أنس بن مالك عن الكلام في القنوت فقال : ( اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ) قال أنس : والله إن أنزلتا إلا من السماء ‍!". الدر المنثور ج 6 ص 420.
ولا أرى نصوصا هي أوضح وأجلى بيانا مما سبق في إثبات كونـهما سورتين كغيرهما من سور القرآن . نرد على هذا الكلام :

ما جاء في هذا الخصوص بتوضيح :

أخرج ابن الضريس عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه قال‏:‏ صليت خلف عمر بن الخطاب فلما فرغ من السورة الثانية قال‏:‏ اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير كله، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق‏.‏ وفي مصحف ابن عباس قراءة أبي وأبي موسى‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك‏.‏ وفي مصحف حجر‏:‏ اللهم إنا نستعينك، وفي مصحف ابن عباس قراءة أبي وأبي موسى‏:‏ اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نخشى عذابك ونرجو رحمتك، إن عذابك بالكفار ملحق‏.‏

قول : فلما فرغ من السورة الثانية أكبر دليل على أنها ليست سورة من القرآن .

وقول : وفي مصحف ابن عباس قراءة أبي وأبي موسى‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك....

المعروف أن مصاحف الصحابة كانت تحتوي على احاديث نبوية وقدسية وأدعية وكذا بعض التفسيرات على هامش المصاحف وهذا ليس بدليل على أنها سورة ... وكان هذا هو السبب الأساسي لحرق سيدنا عثمان مصاحف الصحابة عدا مصحف السيدة حفصة لأنه كان لا يحتوي على هذه الزيادات وهو مصحف الرسول .

اما القول ببدء البسملة : بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ...

قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: < كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم>

رواية أخرى

وأخرج أبو الحسن القطان في المطولات عن أبان بن أبي عياش قال‏:‏ سألت أنس بن مالك عن الكلام في القنوت فقال‏:‏ اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونؤمن بك ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد إن عذابك بالكفار ملحق‏.‏ قال أنس‏:‏ والله إن أنزلتا إلا من السماء‏.‏

والقنوت هو الدعاء ياسادة والدعاء ليس بقرآن .

رواه الشيخان في صحيحيهما ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ، قال ‏: ‏لأقربن صلاة النبي ‏‏صلى الله عليه و سلم ‏ ‏فكان ‏أبو هريرة ‏رضي الله عنه ‏‏‏يقنت ‏في الركعة الآخرة من صلاة الظهر و صلاة العشاء و صلاة الصبح بعد ما يقول ‏‏سمع الله لمن حمده فيدعو للمؤمنين و يلعن الكفار .

فكيف بعد ذلك ندعي بأن { اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونؤمن بك ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد إن عذابك بالكفار ملحق‏} هي سورة من سور القرآن .؟


يقول المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



قد يقال إن تلك الروايات التي تحكي كتابة السورتين في مصحف كل من أَبي بن كعب وابن مسعود وابن عباس لا يستفاد منها أنـهم ألحقوها بالمصحف كسورتين مثل بقية سور القرآن وإنما كتبتا كذكر ودعاء في آخر المصحف حتى يسهل إيجادهما وقراءتـهما ، فليس كل ما يضاف في آخر المصحف يعتبر من القرآن المنـزل ، وهذا أشبه بما يفعل اليوم من دمج دعاء ختم القرآن في آخره وهذا لا يعني أنه دمج كسورة في المصحف .
وهذا الكلام غير صحيح لأن الروايات صريحة في كونـهما سورتين ولم يعهد التعبير بالسورة عن الدعاء ، وقد صرحت رواياتـهم عن كيفية وضع أبي بن كعب هاتين السورتين في مصحفه وكيفية ترتيبهما ، وهذا بيانه : قال ابن أشته في كتاب المصاحف : أنبأنا محمد بن يعقوب ، حدثنا أبو داود حدثنا أبو جعفر الكوفي قال : هذا تأليف مصحف أُبيّ : الحمد ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران ثم الأنعام ثم الأعراف ثم المائدة ثم يونس ثم الأنفال -إلى أن يقول- ثم الضحى ثم ألم نشرح ثم القارعة ثم التكاثر ثم العصر ثم سورة الخلع ثم سورة الحفد ثم ويل لكل همزة … إلخ " . الاتقان في علوم القران1/64 طبعة الحلبي .
وقال النديم في الفهرست : " باب ترتيب القرآن في مصحف أبي بن كعب : … الصف ، الضحى ، ألم نشرح لك ، القارعة ، التكاثر ، الخلع ثلاث آيات ، الحفد ست آيات اللهم إياك نعبد وآخرها بالكفار ملحق ، اللمز ، إذا زلزلت ، العاديات ، أصحاب الفيل ، التين ، الكوثر ، القدر ، الكافرون ، النصر ، أبي لهب ، قريش ، الصمد ، الفلق ، الناس ، فذلك مائة وستة عشر سورة قال إلى هاهنا أصبحت في مصحف أبي بن كعب وجميع آي القرآن في قول أبي بن كعب ستة آلاف آية ومائتان وعشر آيات وجميع عدد سور القرآن ". الفهرست ج 1 ص 40 .
فالكل متفق على أن السورتين وقعتا بين السور ، وترتيبهما بـهذا النحو في مصحف أبي بن كعب شاهد على أنـهما دمجتا كسورتين من سور المصحف لا كدعاء ألحق في آخر صفحاته ! بل إن راوي الرواية قد صرّح بكونـهما سورتين ، فجزئيتهما واضحة لا غبار عليها ، ومما يزيد الأمر وضوحا هذه الرواية : وأخرج محمد بن نصر عن الشعبي قال : " قرأت أو حدثني من قرأ في بعض مصاحف أُبيّ بن كعب هاتين السورتين : ( اللهم إنا نستعينك) ، والأخرى ، بينهما ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ[ قبلهما سورتان من المفصل وبعدهما سور من الفصل " الدر المنثور ج 6 ص 420
وواضح من موضع السورتين في المصحف أن دمجهما كان باعتبار قرآنيتهما وإلا لو كانت دعاءً لما صح أن توضع بين السور بل توضع في آخر المصحف أو في هامش الصفحات ، وهذا التقريب ليس بذاك الشيء بعد صراحة الروايات السابقة ونصها على أنـهما سورتان .
من عدهما سورتين من الصحابة والتابعين
إن أدنى مراجعة لرواياتـهم تزودنا بقائمة بأسماء سلفهم الذين كانوا يقولون بقرآنيتهما ، وهم : أبي بن كعب ، وعبد الله بن عباس ، وأبو موسى الأشعري ، وأنس بن مالك ، وعبد الله بن مسعود ، وإبراهيم[1] ، وسفيان الثوري ، والحسن البصري ، وعطاء بن رباح ، وأبو عبد الرحمن بزعم عطاء بن السائب ، وقد قال ابن عباس وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد الرحمن بن أبزى وعبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب كان يقرأ هاتين السورتين في الصلاة .
أين ذهبت ؟!
السؤال المهم الذي يلزمهم الإجابة عنه هو ، أين ذهبت هاتان السورتان؟ ولماذا لم تكتبا في المصحف زمن عثمان ؟ خاصة وأن الصحابة كانوا يقرؤونـها بعد وفاة النبي بمدة طويلة إلى ما بعد زمن عثمان ، وكتبوهما في مصاحفهم ؟ .
الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي ليس بكل المصاحف تجد الدعاء ، فهناك مصاحف يُطبع بها دعاء وكذا بعض من مصطلحات رسمه وضبطه وكذا علامات الوقوف ، هذا بالإضافة إلى الفهرس .... فهل كل هذا قرآن ... العقل يميز .

ولقد ذكرت لك أن جمع القرآن لا يؤخذ بالآحاد بل بالتواتر .. فلو كل فرد كتب لنفسه مصحف وغدعى انه قرآن ، فهذا باطل لنه لا تتوفر به أهم شرط وهو التواتر .

وأجدك تعتمد على (كتاب المصاحب) وأنا ذكرت لك من قبل أن على أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني. ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.

وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .

جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".

وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 والعبر 2/164. و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه. سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم. وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله. ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!! أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583...

فلا تضيع وقتي ووقتي في كلام فارغ .. لأننا لا نتحدث عن كتابك المدعو مقدس كتاب إبليس والأفخاد والثدي ومني الخيول وعناقيد العنب بل نحن نتحدث عن القرآن الكريم كتاب الله عز وجل .

يقول المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



السؤال المهم الذي يلزمهم الإجابة عنه هو ، أين ذهبت هاتان السورتان؟ ولماذا لم تكتبا في المصحف زمن عثمان ؟ خاصة وأن الصحابة كانوا يقرؤونـها بعد وفاة النبي بمدة طويلة إلى ما بعد زمن عثمان ، وكتبوهما في مصاحفهم ؟ . الرد على هذا السؤال :

للاسف يا عزيزي أن تستند على حائط مائل وتضرب راسك في صخرة لأن كلامي مبني على باطل وما بني على باطل فهو باطل .

سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه نسخ القرآن من مصحف حفصة والتي جُمع في عهد أبو بكر الصديق .. فما دخل عثمان بن عفان .؟.. هذا اولاً

ثانياً : قلنا أن جمع القرآن مبني على التواتر وليس الآحاد .
ثالثاً : لو كان كلامك صحيح ما ذكر بن مسعود "وأخذت بقية القرآن عن أصحابه" .. كما جاء بفتح الباري ابن حجر ج9 ص
رابعاً : مصحف بن مسعود كان بالكوفة وعندما أرسل عثمان بن عفان المصحاف للمصار أمر بحرف ما سواه ، واهل الكوفة قارنوا بين المصحفين ووجدوا أن مصحف عثمان هو الأدق لأنه مجموع بالتواتر وكامل بسوره .
خامساً : لو كان كلام صحيح ما ذكر على ابن أبي طالب الثناء على ما قام به أبو بكر وعثمان كما في قوله :

قال عنه علي رضي الله عنه: "أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر فهو أول من جمع ما بين اللوحين"
فقد وروي سيدنا علي كرم الله وجهه قال: "لو وليّت لعملت بالمصاحف التي عمل بها عثمان" راجع البرهان للزركشي 1: 302

سادساً : قال د. محمد المختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية بمصر إن عثمان رضي الله عنه كان ينتدب أربعة صحابة من حفظة القرآن، ثلاثة من قريش وواحد من المدينة وهو زيد بن ثابت، وأتى بالمكتوبات التي تمت في حياة الرسول وكانت موجودة لدى السيدة حفصة، وبدأ الأربعة يراجعون ما في هذه المكتوبات ويعرضونها على الصحابة الذين كانوا موجودين وعددهم 12 ألف صحابي، فيعرض الأربعة الآية عليهم فاذا اقروها وقالوا انهم سمعوها من الرسول كتبت.. وهذا بخلاف أن أبو بكر الصديق أمر زيد بن ثابت وعمر بن الخطاب بالجلوس على باب المسجد ولا ياخذوا من احد قرآناً إلا ومع اثنان من الشهود . فهل يوجد توثيق أكثر من ذلك؟

ولكم مهزلة كتابك المدعو مقدس لا يقابله حدث من قبل ولا بمجلدات مكي وتان تان

يقول قاموس الكتاب المقدس : كل ما وصل إلينا هو نسخ مأخوذة عن ذلك الأصل. ومع أن النساخ قد اعتنوا بهذه النسخ اعتناءً عظيماً فقد كان لا بد من تسرب بعض السهوات الإملائية الطفيفة جداً إليها، ولكن هذه لا تغير مطلقاً من الوحي الإلهي الموجود في هذه النسخ.

فتصور أنهم على الرغم من نسخهم من الأصول إلا أنه وقع التحريف .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:04 AM
الإتقان في تحريف القران
نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة


روايات البسملة

أوّلا: ما يدلّ على أنّ البسملة

آية من سور القرآن

عن عبد اللّه بن عباس قال: (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ)، آية.

الدرّ المنثور 1 / 7.

عن طلحة بن عبيداللّه قال : قال رسول اللّه : ((من ترك (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ) فقد ترك آية من كتاب اللّه)). الدرّ المنثور 1 / 7. تذكرة الحفاظ ص 90، وهدية العارفين 1 / 75. جوامع السيرة ص 281؛ وتذكرة الحفاظ ص 109؛ تقريب التهذيب 1 / 379.

عن الصحابي أنس، قال: بينا رسول اللّه ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثمّ رفع رأسه متبسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول اللّه؟ قال: أنزلت عليّ آنفا سورة، فقرأ: (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَينَاكَ الكَوثَر..). صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب (حجة من قال: أنّ البسملة آية من كلّ سورة سوى براءة) الحديث 53، وسنن النِّسائي، كتاب الافتتاح، باب قراءة البسملة؛ وسنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب من لم ير الجهر بالبسملة 1 / 208؛ ومسند أحمد 3 / 102؛ وسنن البيهقي 1 / 43.

عن ابن عمر، قال: نزلت (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ) في كلّ سورة. الدرّ المنثور 1 / 7. هدية العارفين 2 / 692.

عن ابن عمّ النبيّ؛ ابن عباس: أنّ النبي كان إذا جاءه جبريل فقرأ (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ)، علم أنّها سورة.

عن ابن عباس قال: كان النبيّ لا يعرف فصل السورة، وفي لفظٍ، خاتمة السورة حتّى ينزل عليه (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ). زاد البزار والطبراني: فإذا نزلت عرف أنّ السورة قد ختمت واستقبلت أو ابتدأت سورة أُخرى. مستدرك الحاكم 1 / 231، الدرّ المنثور 1 / 7، سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب من جهر بها 1 / 209؛ وسنن ومستدرك الحاكم 1 / 232، و1 / 231 ـ 232؛ مجمع الزوائد للهيتمي 6 / 310؛ و 2 / 43؛ الدرّ المنثور 1 / 7؛ ومصنف عبد الرزاق 2 / 92. تذكرة الحفاظ ص 76 ـ 77؛ وتقريب التهذيب 1 / 292.

بعد إيراد روايات وجوب قراءة البسملة نستعرض في ما يأتي الروايات المناقضة لها.

الروايات المناقضة

روايات وجوب قراءة البسملة

مع كلّ الروايات التي دلت أنّ النبي والخلفاء وجمعا من الصحابة والتابعين أجهروا بقراءة البسملة في الصلاة ، نجد في كتب صحاح الحديث روايات تناقض الروايات السابقة مثل رواية مسلم في صحيحه والنِّسائي في سننه وأحمد في مسنده عن قتادة عن أنس بن مالك، قال: صلّيت مع رسول اللّه وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ). صحيح مسلم، كتاب الصلاة، الحديث رقم 50 و52؛ وسنن النِّسائي، باب ترك الجهر بالبسملة من كتاب افتتاح الصلاة 1 / 144؛ ومسند أحمد 3 / 177 و 273 و 278.

عن أنس أنّه قال: صلّيت خلف النبيّ (ص) وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد للّه ربّ العالمين لايذكرون (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ) في أوّل قراءة، ولا في آخرها.

عن يزيد بن عبد اللّه، قال: سمعني أبي وأنا أقول (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ)، فقال أي بني إياك. قال: ولم أر أحدا من أصحاب رسول اللّه كان أبغض إليه حدثا في الاسلام منه، فإنِّي قد صلّيت مع رسول اللّه ومع أبي بكر وعمر ومع عثمان فلم أسمع أحدا منهم يقولها فلا تقلها. إذا أنت قرأت فقل: الحمد للّه ربّ العالمين. صحيح مسلم، كتاب الصلاة، الحديث 52؛ وسنن النِّسائي، كتاب افتتاح الصلاة، الباب 20؛ ومسند أحمد 3 / 203 و 205 و 223 و 255 و 273 و 278 و 286 و 289 و 4 / 85 . راجع سنن الترمذي 2 / 43؛ والمصنف لعبد الرزّاق 2 / 88.

اختلاف الفقهاء في شأن

البسملة

من الطبيعي أن يؤدِّي تناقض الروايات الانفة في شأن البسملة إلى اختلاف في وجوب قراءة البسملة أو عدمه، وفي الجهر بها أو عدمه. فقد قال الشافعي : إنّها آية من أوّل سورة الفاتحة ويجب قراءتها معها. وقال مالك والاوزاعي: انّه ليس من القرآن ولا يقرأ لا سرّا ولا جهرا إلاّفي قيام شهر رمضان.

وقال أبو حنيفة: تقرأ ويسرّ بها، ولم يقل: إنّها آية من السورة أم لا. قال يعلى: سألت محمّد بن الحسن عن (بِسْمِ اللّهِ...) فقال ما بين الدفتين قرآن، قال: قلت فَلِمَ تسرّه ـ أي تقرأه سرّا ـ قال فلم يجبني. في بحوث من تفسير الرازي 1 / 194؛ وكتاب الاُم للشافعي 1 / 107؛ ومختصر المزني ص 14؛ والعدّة للصنعاني 2 / 410؛ والاتقان في علوم القرآن ـ طبعة بيروت 1 / 78 ، 79؛ والبيان للسيِّد الخوئي ط. 3، ص 467 ـ 468 و 552؛ والمنتقى 1 / 151؛ وسُبل السلام في شرح بلوغ المرام للكحلاني 1 / 172.

سؤالنا هنا هو : اذا كان المسلمين قد اختلفوا في البسملة أن كانت من القران أم لا . ماذا نقول نحن الغير مسلمين ؟ إلا يحق لنا التشكيك بها كما شكك الصحابة والتابعين رضي الله عنهم وأرضاهم ؟ .

لنفرض أن فريقا من العلماء قطعوا بجزئية جملة من القرآن ، فمن ينفي جزئيتها من القرآن سيكون في نظرهم مخطئا لأنه أنقص من القرآن ما هو منه ، وكذلك من نفى جزئية تلك الجملة من القرآن يرى من أثبتها للقرآن قد زاد فيه ما ليس منه .

فالنافي يعتقد أن المثبت محرّف بالزيادة والمثبت يعتقد أن النافي محرّف بالنقص والحذف منه ، والمعلوم بديهيا أن تلك الجملة إما أن تكون من السور فيلزم التحريف بالنقص لمن أنكرها لأنه يرى عدم جزئيتها منها، وإما ألا تكون جزءًا من السور فيلزم التحريف بالزيادة لمن ألحقها ، وذلك لاستحالة كون الجملة جزء من سور القرآن وليست منها في آن واحد ، فلا يخلو الأمر من ثبوت التحريف لأحد من الطرفين سواء بالزيادة أو النقص .

أو قل إن تلك الجملة إما قرآن وإما غيره فإن كانت قرآنا في الواقع فمن نفاها كان محرفا بالنقص والحذف وإن لم تكن قرآنا فإن من أثبتها كان محرفا بالزيادة .

نستخلص مما سبق أن من ذهب إلى عدم كون البسملة في أوائل السور من القرآن هم الإمام مالك وأبو حنيفة وأصحابـهما والأوزاعي وداود وأحمد ين حنبل على رواية .

والصحابة الذين قالوا أنـها جزء من أوّل كل سورة عدا براءة هم ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو هريرة وعلي ومن التابعين عطاء وطاوس وسعيد بن جبير ومكحول والزهري وعبد الله بن المبارك وكذلك الإمام الشافعي وأحمد بن حنبل على رواية أخرى، وإسحاق بن راهويه وأبو عبيد القاسم بن سلام .

وعلى هذا الاختلاف بين أكابر علمائهم بالإثبات والنفي ، يتضح أن صغرى القياس : ( حصل الاختلاف بين علمائهم في جزئية جملة ما لسور القرآن بالإثبات والنفي ) صحيحة ، وتلك الجملة هي البسملة (وحصول الاختلاف بالإثبات والنفي في جزئية جملة ما لسور القرآن يلزم منه التحريف بالنقص أو بالزيادة ) فيستنتج تلقائيا وبالضرورة :

( حصول الاختلاف بين علمائهم في جزئية البسملة لسور القرآن يلزم منه التحريف بالنقص أو بالزيادة ) ، فإما أن تكون من القرآن في أوائل السور فيثبت التحريف بالنقص لمن نفاها من علمائهم ، وإما أن لا تكون منه فيثبت التحريف بالزيادة لمن أثبتها منه ، وعليه لم تتضح الحقيقة الكاملة للقرآن عند المسلمين ، فهم في ريب وشك في آيات منه .

صحيح مسلم، كتاب الصلاة، الحديث 52؛ وسنن النِّسائي، كتاب افتتاح الصلاة، الباب 20؛ ومسند أحمد 3 / 203 و 205 و 223 و 255 و 273 و 278 و 286 و 289 و 4 / 85 . راجع سنن الترمذي 2 / 43؛ والمصنف لعبد الرزّاق 2 / 88.وسنن النِّسائي، باب ترك الجهر بالبسملة من كتاب افتتاح الصلاة 1 / 144؛ ومسند أحمد 3 / 177 و 273 و 278. بحوث من تفسير الرازي 1 / 194؛ وكتاب الاُم للشافعي 1 / 107؛ ومختصر المزني ص 14؛ والعدّة للصنعاني 2 / 410؛ والاتقان في علوم القرآن ـ طبعة بيروت 1 / 78 ، 79؛ والبيان للسيِّد الخوئي ط. 3، ص 467 ـ 468 و 552؛ والمنتقى 1 / 151؛ وسُبل السلام

الرد على هذا الكلام :-قال المقدسي عابد الصليب والشمس:



اقتباس



سؤالنا هنا هو : اذا كان المسلمين قد اختلفوا في البسملة أن كانت من القران أم لا . ماذا نقول نحن الغير مسلمين ؟ إلا يحق لنا التشكيك بها كما شكك الصحابة والتابعين رضي الله عنهم وأرضاهم ؟ . الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي المشكلة إن حضرتك تتحدث فيما تجهله ، وهذا هو العامل الأساسي .

فلو لك عين ترى بها وقلب غير مختوم عليه ستجد أن الروايات التي ذكرتها أنت ترد على كلامك .

الرواية التي قدمتها جنابك تقول : الروايات المناقضة / مع كلّ الروايات التي دلت أنّ النبي والخلفاء وجمعا من الصحابة والتابعين أجهروا بقراءة البسملة في الصلاة ، نجد في كتب صحاح الحديث روايات تناقض الروايات السابقة مثل رواية مسلم في صحيحه والنِّسائي في سننه وأحمد في مسنده عن قتادة عن أنس بن مالك، قال: صلّيت مع رسول اللّه وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ). صحيح مسلم، كتاب الصلاة، الحديث رقم 50 و52؛ وسنن النِّسائي، باب ترك الجهر بالبسملة من كتاب افتتاح الصلاة 1 / 144؛ ومسند أحمد 3 / 177 و 273 و 278

وهنا تجد ان هذه الرواية توضح لك أن قراءة البسملة يمكنك أن تكون جهراً أو سراً .. وليس كما تدعي بأن هناك خلاف في قراءتها ... فأنت تتحدث من خلال باب (ترك الجهر بالبسملة) .. فقيل (الجهر) وعكس الجهر (سراً) وليس (الترك) .... فهمت يا مقدسي ؟ لا أعتقد

والنصوص في ذلك متواترة، أما عن طريق العامة فهنالك روايات كثيرة تدل على ذلك:

1. عن ابن جريح عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: ((وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي))، قال:" فاتحة الكتاب ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))" - وقرأ السورة، قال ابن جريح: "فقلت لأبي: لقد أخبرك سعيد عن ابن عباس أنه قال: ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) آية؟" قال:"نعم"[راجع الذهبي - ص 257 - ج 2.].

2. ما صح عنه أيضاً قال: "كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ))، فإذا نزلت ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) علموا أن السورة قد انقضت."[صحح الذهبي في التلخيص].


3. ما صح عن نعيم المجمر قال: "كنت وراء أبي هريرة فقرأ ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) ثم قرأ بأم الكتاب حتى بلغ ((وَلاَ الضَّالِّينَ))، قال: 'آمين'، فقال الناس: 'آمين'، فلما سلم قال: 'والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)."[ لذهبي في تلخيصه]

وعن أبي هريرة أيضاً، قال: "كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجهر في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم."[ وأخرجه البيهقي في السنن الكبيرة، كما ذكره الرازي في تفسيره - ج 1 - ص 105]

4. ما صح عن أنس بن مالك قال: "صلى معاوية بالمدينة فجهر فيها بالقراءة، فقرأ فيها ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) لأم القرآن، ولم يقرأ ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة، فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين والأنصار من كل مكان: 'يا معاوية، أسرقت الصلاة أم نسيت؟' فلما صلى بعد ذلك قرأ ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) للسورة التي بعد أم القرآن." [وأورده الذهبي في تلخيصه، وصححه على شرط مسلم]، وأخرجه غير واحد من أصحاب المسانيد كالشافعي في مسنده.[ راجع مسند الشافعي] وعلق على ذلك بقوله: "إن معاوية كان سلطاناً عظيم القوة شديد الشوكة فلولا أن الجهر بالبسملة كان كالأمر المقرر عند كل الصحابة من المهاجرين والأنصار لما قدروا على إظهار الإنكار عليه بسبب ترك التسمية."[ نقله الرازي في التفسير الكبير - ج 1 - 105]

5. ما صح - أيضاً - عن أنس بن، قال: "سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجهر في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم."[ أورده الذهبي في باب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وقالا رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقاة]

6. ما صح عن محمد بن السري العسقلاني، قال: "صليت خلف المعتمر بن سليمان ما لا أحصي صلاة الصبح والمغرب، فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل فاتحة الكتاب وبعدها للسورة. وسمعت المعتمر يقول: 'ما آلوا أن أقتدي بصلاة أبي، وقال أبي: ما آلوا أن أقتدي بصلاة أنس بن مالك.' وقال أنس بن مالك: 'ما آلو أن أقتدي بصلاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)"[ تلخيص الذهبي، وقد نصا أن رواته عن آخرهم ثقاة]


7. وقد ذكر الرازي أن البيهقي روى الجهر بالبسملة في سننه عن عمر بن الخطاب وابن عمر وابن الزبير ثم قال الرازي: "وأما علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) كان يجهر بالبسملة فقد ثبت بالتواتر ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى، والدليل عليه قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): 'اللهم أدر الحق مع علي حيث دار.'"[ التفسير الكبير - ج 1 - 105]


ومن المشهور المأثور عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع[الجامع الصغير للسيوطي - حرف الكاف - ج 2 - ص 91، كنز العمال - ج 1 - ص 193] أو أبتر أو أجذم."[ التفسير الكبير للرازي - ج 1 في تفسير البسملة] فهل يمكن أن يكون القرآن وهو أفضل ما أوحاه الله إلى أنبيائه أقطع؟ وهل يمكن أن تكون الصلاة وهي خير العمل بتراء جذماء؟

أما المخالفون فقد اجتهدوا لتقرأ جهراً أم سراً ، وهذا لا يُغير من مضمون القرآن شيء ، فقد جاء ( في دار الإفتاء بالفتوى برقـم مسلسل: 4080 ) بقولهم : إن مسألة الجهر بالبسملة من المسائل المختلف فيها بين العلماء ؛ فالشافعية يرون مشروعية الجهر بها ، وغيرهم من العلماء يرون أن الإسرار بها هو الأفضل ، وهذا الأمر معدود من هيئات الصلاة التي لا ترقى إلى درجة السنن المؤكدة ؛ فالخلاف فيه قريب والشأن فيه واسع ، ومن المقرر شرعًا أنه إنما ينكر ترك المتفق على فعله أو فعل المتفق على تركه ، ولا ينكر المختلف فيه ، فمن جهر بالبسملة فهو حسن ومن أسر بها فهو حسن ، ولا يجوز أن تكون أمثال هذه المسائل الخلافية مثار فتنة ونزاع وفرقة بين المسلمين ، بل يسعنا فيها ما وسع سلفنا الصالح من أدب الخلاف الذي كانوا يتحلَّون به في خلافاتهم الفقهية واختياراتهم الاجتهادية .
والله سبحانه وتعالى أعلم


وهنالك روايات أخرى ذكرها السيوطي نتركها خوف الإطالة، فمن أن أحب فليراجع الكتاب المذكور[راجع الدر المنثور - ج 1 - ص 7، 8 - ط دار المعرفة - بيروت].

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:07 AM
الإتقان في تحريف القران

في بعض روايات التحريف


عشر رضعات

أخرج مسلم في صحيحه بالإسناد عن عائشة أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن (عشر رضعات معلومات يحرّمن ) ثم نسخن بـ(خمس معلومات) فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن. صحيح مسلم ج 3 ص 1075 .

روى مسلم في صحيحه أن عائشة قالت : " كان فيما أنزل من القرآن ( عشر رضعات معلومات يحرمن ) ثم نسخن بخمس معلومات ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن "

[1]. صحيح مسلم 4/167 . تفسير ابن كثير 1/469 .سنن الدرامي 2/157 . المصنف للصناعي 7/467-470 . البرهان في علوم القران 2/39 . سنن الترمذي 3/456 . السنن الكبرى للبيهقي 7/454 . مناهل العرفان للزرقاني 2/110-111 . سنن ابن ماجة 1/635 . سنن النسائي 6/100 . الموطأ 2/117 .

لقد شهدت عائشة أن الآية كانت من القرآن وكانت تتلى بين ظهرانيهم إلى ما بعد وفاة الرسول كغيرها من آيات القرآن ، وهذه طامة كبرى ! لصراحتها في سقوط آية ( خمس رضعات معلومات يحرمن ) وفقدانـها من القرآن بلا أي موجه شرعي ! فلا نسخ بعد وفاة النبي بإجماع أهل الملة والدين ، فأين اختفت تلك الآية !

يا آيها الذين امنوا لا تقولوا ما لا تفعلون

اخرج ابن ابي حاتم عن ابي موسى الاشعري قال: كنا نقرأ سورة نشبهها باحدى المسبحات ما نسيناها غير آني حفظت منها ( يا آيها الذين امنوا لا تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم ، فتسألون عنها يوم القيامة. راجع الدر المنثور في التفسير المأثور1/105 و6/386.

السخلة التي أكلت آيات الرحمن

وخير من يخبرنا عن أمر هذا القرآن المفقود هي عائشة ، فقد ذكرت أن الآية كانت في صحيفة تحت سريرها فدخلت سخلة وأكلتها حين تشاغلوا بدفن النبي ، وهكذا انتفت هذه الآية من الوجود على يد الداجن المعجزة !

قال ابن حزم في المحلى : " ثم اتفق القاسم بن محمد وعمرة كلاهما عن عائشة أم المؤمنين قال : لقد نزلت آية الرجم والرضاعة فكانتا في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها . قال أبو محمد -ابن حزم- : وهذا حديث صحيح ". المحلى لابن حزم الاندلسي 11/ 135-236 .

وفي سنن ابن ماجة عن عائشة : " لقد نزلت آية الرجم ، ورضاعة الكبير عشراً . ولقد كان في صحيفة تحت سريري ، فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته ، دخل داجن فأكلها. سنن ابن ماجة ج 1ص 635-635 حديث 1944 .

قال الطبراني في المعجم الأوسط : " عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت : نزلت آيه الرجم ورضاع الكبير عشرا فلقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها " المعجم الاوسط 8/12 حديث 7805 . سنن القدارقطني 4/179 حديث 22 . سنن ابن ماجة ج 1 ص 625

والشيخ والشيخة إذا زنيا

جلس عمر بن الخطاب على منبر النبي، فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله ثم قال: أما بعد: فاني قائل لكم مقالة قد قدر لي ان أقولها، لا ادري لعلها بين اجلي ، فمن عقلها ، ووعاها ، فليحدث بها حيث انتهت إليه راحلته، ومن اخشى ان لا يعقلها فلا أحل لاحد ان يكذب علي: ان الله قد بعث محمد بالحق ، وانزل عليه الكتاب، فكان مما انزل آية الرجم فقرأناها ، ووعيناها ، رجم رسول الله ورجمنا بعده فأخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله .

والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا احصن من الرجال، والنساء إذا قامت البينة، آو كان الحبل ، آو الاعتراف.

واخرج الزمخشري عن زر قال: قال لي ابي بن كعب: كم تعدون سورة الاحزاب؟.قلت: ثلاثاً وسبعين آية . قال: فوالذي يحلف به ابي بن كعب ان كانت لتعدل سورة البقرة، آو اطول،ولقد قرأنا منها آية الرجم (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم). راجع: الدر المنثور في التفسير المأثور 5/179 وتفسير الكشاف 3/258.


فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة

قال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن الأنباري، والحاكم وصححه من طرق عن أبي نضرة قال: قرأت على ابن عباس فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة قال ابن عباس فما استمتعتم به منهن الى أجل مسمى فقلت: ما نقرؤها كذلك. فقال ابن عباس: والله لأنزلها الله كذلك. الدر المنثور ج 2 ص 250.

اخرج الطبري عن ابي نضرة قال: سألت ابن عباس عن متعة النساء قال: أما تقرأ سورة النساء قال: قات بلى؟ قال: فما تقرأ فيها:( فما استمتعتم به منهن إلى اجل مسمى) قلت: لا ، لو قرأتها هكذا ما سألتك قال: فانها كذا .

وقال ابو جعفر الطبري : حدثنا ابن المثنى قال: 0000عن ابي نضرة قال: قرأت هذه الآية على ابن عباس :فما استمتعتم به منهن . قال ابن عباس: إلى اجل مسمى قلت: ما أقرأها كذلك قال: والله لانزلها الله كذلك ثلاث مرات. راجع:الطبري 4/9 وتفسير غرائب القران للنيسابوري 4/18 وتفسير الكاشف 1/519 وتفسير السراج المنير 1/295.

ليس عليكم جناح أن تبتغوا

قال السيوطي في الدر المنثور: أخرج سفيان، وسعيد بن منصور، والبخاري، وابن جرير، وابن المنذر، وابن ابي حاتم، والبيهقي في سننه، عن ابن عباس قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في الموسم، فسألوا رسول الله عن ذلك، فنزلت (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج. )) ( الدر المنثور ج 1 ص 400 ) .

وأخرج نحو ذلك البخاري في صحيحه بعدة طرق ( فتح الباري ج 3 ص 757 )، والحاكم في المستدرك على الصحيحين وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي قائلا: على شرط البخاري ومسلم. (المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 304 ) وأبو بكر بن أبي داود بعدة طرق عن ابن عباس وابن مسعود وعطاء وعبد الله بن الزبير.

وكفى الله المؤمنين القتال

وقال السيوطي : وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود أنه كان يقرأ هذا الحرف ( وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب ) . الدر المنثور ج 5 ص 268 وأخرجه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 234 ) .

يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك

وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك [أن عليا مولى المؤمنين] وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) . الدر المنثور ج 2 ص 528 .

عن أبي هريرة عن النبي قال: لما أسري بي الى السماء سمعت نداءا من تحت العرش أن عليا راية الهدى وحبيب من يؤمن بي، بلغ يا محمد، قال: فلما نزل النبي أسر ذلك، فأنزل الله يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك في علي بن أبي طالب وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس . شواهد التنزيل ج 1 ص 249.

وأخرج الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل والحافظ ابن عساكر في تاريخه بالإسناد عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ ( وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب ). شواهد التنزيل ج 2 ص 7 .

لا تقربوا الزنى انه كان فاحشة

قرأ ابي بن كعب: ( ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة، ومقتاً وساء سبيلاً آلا من تاب فان الله كان غفوراً رحيماً. فذكر عمر فأتاه فسأله عنها فقال: اخذتها من في رسول الله، وليس لك عمل آلا الصفق في بالبقيع . راجع: المتقى الهندي في منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد 2/43.

والذين يؤتون ما اتوا

اخرج سعيد بن منصور ، واحمد، والبخاري غي تاريخه00000 عن عبيد بن عمير انه سأل عائشة : كيف كان رسول الله يقرأهذه الآية ؟: ( والذين يأتون ما أتوا ، آو: الذين يؤتون ما آتوا . فقالت آيتهما احب إليك؟! قلت: والذي نفسي بيده لا إحداهما احب آلي من الدنيا جميعاً. قالت: أيهما؟: قلت: الذين يؤتون ما أتوا . فقالت: اشهد ان رسول الله كذلك كان يقرأها وكذلك أنزلت راجع الدر المنثور في التفسير بالماثور5/12.

لم يكن الذين كفروا

قال الحافظ السيوطي : اخرج احمد عن ابي قال: قال رسول الله: ان الله قد امرني ان أقرأ عليك فقرأ علي: (لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب، والمشركين منفكين حتى تاتهم البينة ،رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة فيها كتب قيمة، وما تفرق الذين اوتوا الكتاب، آلا من بعد جاءتهم البينة ان الدين عند الله الحنفية غير المشركة، ولا اليهودية ولا النصرانية، ومن يفعل خيرا فلن يكفره) .

ليس عليكم جناح في مواسم الحج

اخرج البخاري عن ابن عباس قال: كانت عكاظ، ومجنة، وذو المجاز اسواقا في الجاهلية، فلما كان الإسلام تأثموا من التجارة فانزل الله : (ليس عليكم جناح في مواسم الحج)..

قرأ ابن عباس كذا. راجع صحيح البخاري 2/11 باب الأسواق وتفسير الطبري 2/166.

حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى

اخرج بن ابي شيبة ، عن عبد الله بن رافع عن آم سلمة أنها استكتبت مصحفاً فلما بلغت : حافظوا على الصلوات، والصلاة الوسطى قالت: اكتب: العصر. راجع: المصنف في الأحاديث والآثار 2/504.. راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور 1/302 - 303.

النبي أولى بالمؤمنين وهو اب لهم

اخرج المتقي الهندي عن بجاله قال: مر عمر بن الخطاب بغلام وهو يقرأ في المصحف{ النبي اولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم، وهو اب لهم}.. راجع منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد2/43 وكنز العمال 2/569 رقم الحديث 4746.

ان الذين آمنوا وهاجروا

عن ابي سفيان الكلاعي: ان مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم :اخبروني بآيتين في المصحف لم يخبروه ؟ وعندهم آبو الكنود سعد بن مالك.

فقال مسلمة: ان الذين آمنوا وهاجروا في سبيل الله بأموالهم، بنفسهم.آلا فابشروا وانتم المفلحون، والذين آووهم، ونصروهم، وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم، أولئك لا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون.راجع: الاتقان 2/25.


فامضوا إلى ذكر الله

قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج عبد الرزاق، والفريابي، وأبو عبيد، وسعيد بن منصور، وابن ابي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن الأنباري، والطبراني من طرق عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ (( فامضوا إلى ذكر الله )) ويقول: لو كانت (فاسعوا} لسعيت حتى يسقط ردائي.

وأخرج الشافعي في (آلام) وعبد الرزاق , والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الانباري في المصاحف والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال: ما سمعت عمر يقرأها قط آلا: فامضوا إلى ذكر الله (الدر المنثور 6/219 .

أقول : وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا} محرفة.

واخرج ابن مردويه ، والحاكم، والبيهقي في سننه، عن ابن عباس انه كان يقرأ هذه الآية : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو اب لهم ، وازواجه أمهاتهم . واخرج الفاريابي، وابن شيبة وابن جرير ، وابن المنذر، وابن ابي حاتم عن مجاهد انه قرأ: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وهو اب لهم.راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور 5/183.

ان الله سيؤيد هذا الدين

بأقوام لا خلاق لهم

اخرج ابو عبيد في فضائله، وابن الضريس عن ابي موسى الاشعري قال: نزلت سورة شديدة نحو براءة - آي سورة التوبة - في الشدة ثم رفعت، وحفظت منها: ان الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم. راجع: الدر المنثور1/105 وإتقان 2/25.

وقال ابو عبيد: حدثنا 0000عن ابو موسى الاشعري قال: نزلت سورة نحو براءة ، ثم رفعت، حفظت منهل: ان الله سيؤيد هذا الدين باقوام لا خلاق لهم ، و لو ان لابن ادم واديين من مال لتمنى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن ادم آلا التراب، ويتوب الله على من تاب. راجع: الدر المنثور في التفسير بالماثور6/378

إذ جعل الذين كفروا

اخرج المتقي الهندي عن أبو ادريس الخولاني قال: كان ابي يقرأ : إذا جعل الذين كفروا في قلوبهم حمية حمية الجاهلية ولو حميتهم كما حموا نفسه لفسد المسجد الحرام، فانزل الله سكينته على رسوله فبلغ ذلك عمر فاشتد عليه فابعث أليه فدخل عليه، فدعا ناساً من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال: من يقرأ منكم سورة الفتح ؟ فقرأ ةزيد على قراءتنا اليوم، فغلظ له عمر ، فقال ابي : لاتكلم، قال تكلم قال: لقد علمت آني كنت ادخل على النبي ، ويقريني وأنت بالباب فان أحببت ان أقرئ الناس على ما أقرأني أقرأت ، وآلا لم أقرئ حرفا ما حييت . راجع : كنز العمال 2/ 568 حديث رقم 4745

آية الواديين

جاء في صحيح مسلم عن أبي الأسود ظالم بن عمرو قال : " بَعثَ أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجلٍ قد قرؤا القرآن . فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم . فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنـّـا كنّـا نقرأ سورةً كنّـا نشبِّهـها في الطّول والشّدة ببراءة ، فأنْسيتُها ، غير أنّي قد حفظت منها : ( لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف

ابن آدم إلاّ التراب ) " . صحيح مسلم 3/100 كتاب الزكاة باب كراهبة الحرص على الدنيا بشرح النووي 7/139-140 .الاتقان 2/25 .

عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أنه قال : ( لو كان لابن آدم واد من ذهب أحب أن له واديا آخر ولن يملأ فاه إلا التراب والله يتوب على من تاب)". صحيح مسلم 3/99 كتاب الزكاة باب كراهبة الحرص على الدنيا

وفي مجمع الزوائد : وعن زيد بن أرقم قال : لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله: ( لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى إليها آخر ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ) ". مجمع الزوائد 10/243 باب لا يملئ جوف ابن ادم .

وأخرج الحاكم في المستدرك : " عن أبي بن كعب قال : قال لي رسول الله إن الله قد أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ : لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ومن بقيّتها : ( لو أن ابن آدم سأل وادياً من مالٍ فأعطيته سأل ثانياً وإن سأل ثانياً فأعطيته سأل ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب وإن الدين عند الله الحنيفية غير اليهوديّة ولا النصرانية ومن يعمل خيراً فلن يكفره ) ". المستدرك للحاكم 2/224 . مسند احمد 4/368. الدر المنثور 1/105 .

آية أن الدين الحنيفية غير اليهودية ولا النصرانية

أخرج الترمذي في سننه : عن زرّ بن حبيش عن أُبي بن كعب : " أن رسول الله قال له : إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك ، فقرأ عليه {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}(البينة/1). فقرأ فيها ( إن ذات الدين عند الله الحنفيّة المسلمة لا اليهوديّة ولا النّصرانية من يعمل خيراً فلن يكفره ) ". سنن الترمذي حديث 3798 وحديث 3898. المستدرك على الصحيحين 2/224 .

وفي مسند أحمد :" عن زر عن أبي بن كعب قال قال لي رسول الله ان الله تبارك وتعالى أمرني أن أقرأ عليك قال فقرأ علي {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا –إلى قوله تعالى- إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ}(البينة/1-4). (إن الدين عند الله الحنيفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل خيرا فلن يكفره) قال شعبة : ثم قرأ آيات بعدها ثم قرأ : (لو إن لابن آدم واديين من مال لسأل واديا ثالثا ولا يملا جوف ابن آدم إلا التراب) ، قال ثم ختمها بما بقي منها ". مسند احمد 5/132 . كنز العمال 2/567 حديث 4742 .

آية جهاد آخر الزمان

جاء في الدر المنثور : " أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب سأله فقال : أ رأيت قول الله تعالى لأزواج النبي {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى }(الأحزاب/33). هل كانت الجاهلية غير واحدة ؟ فقال ابن عباس: ما سمعت بأولى إلا ولها آخرة . فقال له عمر : فأنبأني من كتاب الله ما يصدق ذلك ؟ قال : إن الله يقول ( جاهدوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرّة ) . فقال عمر: مَنْ أمرنا أن نجاهد ؟ قال : بني مخزوم وعبد شمس". الدر المنثور 4/371 .

" أخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال لي عمر : ألسنا كنا نقرأ فيما نقرأ : ( وجاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله ) ؟ قلت : بلى ! فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء "\. الدر المنثور 4/371 .

وعن الإتقان " وقال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم تجد فيما أنزل علينا ( أن جاهدوا كما جاهدتم أوّل مرّة ) فإنّا لا نجدها ؟ قال : أسقطت فيما أسقط من القرآن ". الاتقان 2/25 . والدر المنثور 1/106 . كنز العمال 2/ 385.

آية الولد للفراش وللعاهر الحجر

ذكر البيهقي في سننه : " استدلالا بما روينا في الحديث الثابت عن عائشة وأبى هريرة رضى الله عنهما أن النبي قال : الولد للفراش وللعاهر الحجر ، فلم يجعل لماء العاهر حرمة ". السنن الكبرى للبيهقي 7/157 باب لا عاده على الزانية .

وما ذكره ابن حجر العسقلاني :" قال ابن عبد البر : هو من أصح ما يروى عن النبي

جاء عن بضعة وعشرين نفسا من الصحابة فذكره البخاري في هذا الباب عن أبي هريرة وعائشة وقال الترمذي عقب حديث أبي هريرة (وفي الباب عن عمر وعثمان وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو وأبي أمامة عمرو وابن عمر ).وزاد أبو القاسم بن منده في تذكرته ( معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وأنس بن مالك وعلي بن أبي طالب والحسين بن علي وعبد الله بن حذافة وسعد بن أبي وقاص وسودة بنت زمعة ) ". فتح الباري شرح صحيح الباري 12/39 شرح حديث رقم 6369.

فالصحابة بأكابرهم كابن مسعود وحبر الأمة ابن عباس وغيرهم من حملة القرآن لا تجد أحدا منهم إلا مصرّحا بأن الجملة السابقة هي قول للنبي لا أنـها قرآن منـزل ! خاصة وأن فيهم من كان مغرما بقراءة الزيادات مع القرآن وخلطه بـها كابن مسعود ، ومن البعيد جدا أن يهمل هذا المورد ، وكذا التابعون لم نر فيهم من صرّح أنـها قرآن وكذا تابعوهم والفقهاء في مصنفاتـهم من السنة والشيعة .

عن عدي بن عدي بن عميرة بن فروة عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب قال لأبي : أو ليس كنا نقرأ من كتاب الله ( أن انتفاءكم من آبائكم كفر بكم ) ؟ فقال : بلى ، ثم قال : أو ليس كنا نقرأ ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) فُـقِد فيما فقدنا من كتاب الله ؟ قال : بلى " . كنز العمال 6/208 حديث 15372 .

فهل أخطأ جمهور الصحابة وعلماء القرآن منهم كأبي وابن عباس وابن مسعود وغيرهم وأخطأ التابعون ؟! .

أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري ومسلم واللفظ للأول : قال عمر بن الخطاب : " إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن : ( لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ) أو ( إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ) " . صحيح البخاري 4/122 باب رجم الحبلى من الزنا . وصحيح مسلم 5/116 كتاب الحدود باب رجم الثيب من الزنا . سنن الترمذي 4/38 حديث 1233 . وكنز العمال 2/596 حديث 41818 وحديث 13512. الدر المنثور 1/106 . كنز العمال 6/208 حديث 15371 .


آية حميّة الجاهلية

" عن أبي بن كعب أنه كان يقرأ : ( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حميّة الجاهلية ، ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام ، فأنزل سكينته على رسوله ) فبلغ ذلك عمر فاشتد عليه فبعث إليه وهو يهنأ ناقة له فدخل عليه فدعا أناسا من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال: من يقرأ منكم سورة الفتح ؟ فقرأ زيد على قراءتنا اليوم فغلظ له عمر ، فقال له أبيٌّ : أ أتكلم ؟ فقال : تكلم ، فقال : لقد علمت أني كنت أدخل على النبي ويقرئني وأنتم بالباب ، فإن أحببت أن أقرئ الناس على ما أقرأني أقرأت ، وإلا لم أقرئ حرفاً ما حييت ! . قال : بل أقرئ الناس "[2].كنز العمال 2/582 حديث4745 . وصفحة 594 حديث 4815 . والدر المنثور 6/79.

هذه الرواية صريحة في ثبوت قرآنية تلك الجملة إلى ما بعد وفاة النبي ، فأين ذهبت ؟ ولم لم ينكر أحد من الصحابة قول أبي بن كعب ؟! بل كيف أقر عمر ووافق أبي بن كعب على أنـها آية من القرآن كغيرها مما في المصحف ؟!

قال عمر : فعملت لذلك أعمالا فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله: لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا ! فو الله ما قام رجل منهم حتى قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد

الرد على هذا الكلام :-يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



عشر رضعات / أخرج مسلم في صحيحه بالإسناد عن عائشة أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن (عشر رضعات معلومات يحرّمن ) ثم نسخن بـ(خمس معلومات) فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن. صحيح مسلم ج 3 ص 1075 / روى مسلم في صحيحه أن عائشة قالت : " كان فيما أنزل من القرآن ( عشر رضعات معلومات يحرمن ) ثم نسخن بخمس معلومات ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن " / صحيح مسلم 4/167 . تفسير ابن كثير 1/469 .سنن الدرامي 2/157 . المصنف للصناعي 7/467-470 . البرهان في علوم القران 2/39 . سنن الترمذي 3/456 . السنن الكبرى للبيهقي 7/454 . مناهل العرفان للزرقاني 2/110-111 . سنن ابن ماجة 1/635 . سنن النسائي 6/100 . الموطأ 2/117 الرد على هذا الكلام :

هل أعتبر تكرارك لهذا الكلام إفلاس ام سببه السُكر والعربدة ؟

قلنا من قبل : أن القرآن يُثبت بالتواتر لا بالآحاد .

والإمام النووي ذكر في هذا الشأن وكشف أن ما ذُكر ليس بقرآن .

قال النووي معناه : أن النسخ بخمس رضعات تأخر إنزاله جدا حتى أنه صلى الله عليه وسلم توفي وبعض الناس يقرأ خمس رضعات ويحصلها قرآنا متلوا لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده , فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك , وأجمعوا على أن هذا لا يتلى ... هناااااااااا


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



يا آيها الذين امنوا لا تقولوا ما لا تفعلون / اخرج ابن ابي حاتم عن ابي موسى الاشعري قال: كنا نقرأ سورة نشبهها باحدى المسبحات ما نسيناها غير آني حفظت منها ( يا آيها الذين امنوا لا تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم ، فتسألون عنها يوم القيامة. راجع الدر المنثور في التفسير المأثور1/105 و6/386. الرد على هذا الكلام :

إنها سورة الصف (61)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {61/1} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ {61/2} كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ {61/3}

ألا يكفيك هذا لاثبت حقدك على الإسلام ؟

يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



السخلة التي أكلت آيات الرحمن
وخير من يخبرنا عن أمر هذا القرآن المفقود هي عائشة ، فقد ذكرت أن الآية كانت في صحيفة تحت سريرها فدخلت سخلة وأكلتها حين تشاغلوا بدفن النبي ، وهكذا انتفت هذه الآية من الوجود على يد الداجن المعجزة !

قال ابن حزم في المحلى : " ثم اتفق القاسم بن محمد وعمرة كلاهما عن عائشة أم المؤمنين قال : لقد نزلت آية الرجم والرضاعة فكانتا في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها . قال أبو محمد -ابن حزم- : وهذا حديث صحيح ". المحلى لابن حزم الاندلسي 11/ 135-236 . / وفي سنن ابن ماجة عن عائشة : " لقد نزلت آية الرجم ، ورضاعة الكبير عشراً . ولقد كان في صحيفة تحت سريري ، فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته ، دخل داجن فأكلها. سنن ابن ماجة ج 1ص 635-635 حديث 1944 ./ قال الطبراني في المعجم الأوسط : " عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت : نزلت آيه الرجم ورضاع الكبير عشرا فلقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها " المعجم الاوسط 8/12 حديث 7805 . سنن القدارقطني 4/179 حديث 22 . سنن ابن ماجة ج 1 ص 625
الرد على هذا الكلام :

إن حديث الصحيفة المأكولة، وغموض تاريخ هذه الصحيفة وكاتبها، كافيان للريب فيها، ولو كانت قرآنا معترفا به لكانت ممّا لا ريبَ فيه، ولم تنحصر نسختها بهذه التي أكلتْ !

غير أن الآيات القرآنية كانت تكتب عن طريق كتبة الوحي كعلي، ومعاوية، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف ولم ترد رواية واحدة تذكر أن الآيات القرآنية كانت تكتب على صحف .

عموماً الحديث الذي يشير إليه مدعي الشبهة قد أخرجه ابن ماجة (1944) والدارقطني (4/181) وأحمد (36316) وأبو يعلى (8/64)، وهو ضعيف؛ لأن إسناده يدور على محمد بن إسحاق ، فقيل لأحمد بن حنبل : ابن اسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : (( لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلام ذا من ذا )) ( تهذيب الكمال ( 24 : 422 ) .

قال السرخسي: "حديث عائشة لا يكاد يصحّ ؛ لاَنّ بهذا لا ينعدم حفظه من القلوب، ولا يتعذّر عليهم به إثباته في صحيفة أُخرى، فعرفنا أنّه لا أصل لهذا الحديث .


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



والشيخ والشيخة إذا زنيا
جلس عمر بن الخطاب على منبر النبي، فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله ثم قال: أما بعد: فاني قائل لكم مقالة قد قدر لي ان أقولها، لا ادري لعلها بين اجلي ، فمن عقلها ، ووعاها ، فليحدث بها حيث انتهت إليه راحلته، ومن اخشى ان لا يعقلها فلا أحل لاحد ان يكذب علي: ان الله قد بعث محمد بالحق ، وانزل عليه الكتاب، فكان مما انزل آية الرجم فقرأناها ، ووعيناها ، رجم رسول الله ورجمنا بعده فأخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله . / والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا احصن من الرجال، والنساء إذا قامت البينة، آو كان الحبل ، آو الاعتراف. / واخرج الزمخشري عن زر قال: قال لي ابي بن كعب: كم تعدون سورة الاحزاب؟.قلت: ثلاثاً وسبعين آية . قال: فوالذي يحلف به ابي بن كعب ان كانت لتعدل سورة البقرة، آو اطول،ولقد قرأنا منها آية الرجم (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم). راجع: الدر المنثور في التفسير المأثور 5/179 وتفسير الكشاف 3/258 .

الرد على هذا الكلام :

وأين شرط التواتر يا عزيزي ؟! ويكفينا أقواله السابقة

قال عنه علي رضي الله عنه: "أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر فهو أول من جمع ما بين اللوحين"
فقد وروي سيدنا علي كرم الله وجهه قال: "لو وليّت لعملت بالمصاحف التي عمل بها عثمان" راجع البرهان للزركشي 1: 302

وقد جاء عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه بآية الرجم حيث قال : قلت : يا رسول الله أكتبني آية الرجم , قال لا أستطيع ", وقال عمر : لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبها ؟ فكأنه كره ذلك.


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة

قال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن الأنباري، والحاكم وصححه من طرق عن أبي نضرة قال: قرأت على ابن عباس فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة قال ابن عباس فما استمتعتم به منهن الى أجل مسمى فقلت: ما نقرؤها كذلك. فقال ابن عباس: والله لأنزلها الله كذلك. الدر المنثور ج 2 ص 250. / اخرج الطبري عن ابي نضرة قال: سألت ابن عباس عن متعة النساء قال: أما تقرأ سورة النساء قال: قات بلى؟ قال: فما تقرأ فيها:( فما استمتعتم به منهن إلى اجل مسمى) قلت: لا ، لو قرأتها هكذا ما سألتك قال: فانها كذا . / وقال ابو جعفر الطبري : حدثنا ابن المثنى قال: 0000عن ابي نضرة قال: قرأت هذه الآية على ابن عباس :فما استمتعتم به منهن . قال ابن عباس: إلى اجل مسمى قلت: ما أقرأها كذلك قال: والله لانزلها الله كذلك ثلاث مرات. راجع:الطبري 4/9 وتفسير غرائب القران للنيسابوري 4/18 وتفسير الكاشف 1/519 وتفسير السراج المنير 1/295. الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي .. الصحابة كانت تقرأ بعض آيات القرآن بشرحها او بطريقة المقصود منها ، وهذا لا يعتد من القرآن ذاته ، فهل نأخذ القرآن من ابن عباس ام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ياعزيزي أكرر لك (نحن نتحدث عن القرآن الكريم وليس عن كتابك الجنسي الذي يقول : صرة المرّ حبيبي لي . بين ثديي يبيت) ... ولكن لي سؤال : من صحح هذا الرواية ؟ ! وهل قال الله خذوا القرآن من الصحابة أم من رسول الله ؟!

قال تعالى
وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
(الشورى 10)

قال تعالى
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
(النساء59)

27857 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اعقلوا أيها الناس قولي فقد بلغت وقد تركت فيكم أيها الناس ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا كتاب الله وسنة نبيه .
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن حزم - المصدر: أصول الأحكام - الصفحة أو الرقم: 2/251


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



ليس عليكم جناح أن تبتغوا / قال السيوطي في الدر المنثور: أخرج سفيان، وسعيد بن منصور، والبخاري، وابن جرير، وابن المنذر، وابن ابي حاتم، والبيهقي في سننه، عن ابن عباس قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في الموسم، فسألوا رسول الله عن ذلك، فنزلت (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج. )) ( الدر المنثور ج 1 ص 400 ) . / وأخرج نحو ذلك البخاري في صحيحه بعدة طرق ( فتح الباري ج 3 ص 757 )، والحاكم في المستدرك على الصحيحين وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي قائلا: على شرط البخاري ومسلم. (المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 304 ) وأبو بكر بن أبي داود بعدة طرق عن ابن عباس وابن مسعود وعطاء وعبد الله بن الزبير. الرد على هذا الكلام :
يا عزيزي .. أطلب منك الرحمة من نشر جهلك بالقرآن ... أقسم بالله لو أنت تجادل رجل فرنسي في لغته بجهالة للطمك على وجهك أو بصق عليك .
إن هذه الرواية التي ذكرتها جاءت حول التجارة في الحج

فحدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن عكرمة قال : كانت هذه الآية نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : في مواسم الحج .

و حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن ابن عباس وعن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن الزبير { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : في موسم الحج .

حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمر بن ذر عن مجاهد قال : كانوا لا يتجرون حتى نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : كانوا لا يبيعون ولا يشترون في أيام منى فأنزل الله تعالى : { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } التجارة في مواسم أحلت لهم , كانوا لا يتبايعون في الجاهلية بعرفة ولا منى .هنااااااا

وبهذا يتضح لنا أن المقصود هو شرح الآية والغرض منها وليس كما يُخيل لك شيطانك أن إضافة (موسم الحج) مع الآية يقصد بها قرآن ، وهذا لأن في عهد رسول الله كانوا يأخذون تفسير الآيات ومقاصدها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلو تداولت الآية بين الصحابة تجد أن أحداً منهم يذكر مقاصدها لزيادة العلم والفقه بينهم .


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله ::



اقتباس



وكفى الله المؤمنين القتال

وقال السيوطي : وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود أنه كان يقرأ هذا الحرف ( وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب ) . الدر المنثور ج 5 ص 268 وأخرجه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 234 ) .
يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك
وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك [أن عليا مولى المؤمنين] وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) . الدر المنثور ج 2 ص 528 .
عن أبي هريرة عن النبي قال: لما أسري بي الى السماء سمعت نداءا من تحت العرش أن عليا راية الهدى وحبيب من يؤمن بي، بلغ يا محمد، قال: فلما نزل النبي أسر ذلك، فأنزل الله يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك في علي بن أبي طالب وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس . شواهد التنزيل ج 1 ص 249.
وأخرج الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل والحافظ ابن عساكر في تاريخه بالإسناد عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ ( وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب ). شواهد التنزيل ج 2 ص 7 .
الرد على هذا الكلام :

جاء في تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي :
أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقرأ هذا الحرف { وكفى الله المؤمنين القتال } بعلي بن أبي طالب والسبب في ذلك أنها نزلت في علي بن أبي طالب ومبارزته لـ ( مرحب ) يوم خيبروكان قتله عمرو بن عبد ودٍّ ، ونوفل بن عبد الله ، سبب هزيمة المشركين .

إذن كما نرى أن الآية داخل القوسين ، وهذا يعني أن ما جاء عن المقدسي (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب) هو تحريف وتزوير ودسها بين الآية للتظاهر بأنها من الآية فسقطت .. فليس به آمانة في النقل كما عودنا دائماً .

يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



لا تقربوا الزنى انه كان فاحشة
قرأ ابي بن كعب: ( ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة، ومقتاً وساء سبيلاً آلا من تاب فان الله كان غفوراً رحيماً. فذكر عمر فأتاه فسأله عنها فقال: اخذتها من في رسول الله، وليس لك عمل آلا الصفق في بالبقيع . راجع: المتقى الهندي في منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد 2/43.
الرد على هذا الكلام : يا عزيزي .. أين هي المشكلة ؟

على الرغم بأنك تقدم لنا روايات بدون تصحيح أو سند وتعتمد على الآحاد ولكن أين المشكلة ؟

إن ما جاء عن تحريم الزنا بالقرآن جاء بعدة آيات ... كقول الله سبحانه :


وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً
[الإسراء32]


وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً
[النساء22]

فأبي بن كعب في حديثه كان عندما يتحدث عن الزنا يجمع قباحة هذا الفعل لدرجة أنه قال : (ومقتاً وساء سبيلاً آلا من تاب) و" آلا " للتهويل لأمرهم والتفظيع له وبعث على الاعتبار بهم والحذر من مثل حالهم .

يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



والذين يؤتون ما اتوا
اخرج سعيد بن منصور ، واحمد، والبخاري غي تاريخه00000 عن عبيد بن عمير انه سأل عائشة : كيف كان رسول الله يقرأهذه الآية ؟: ( والذين يأتون ما أتوا ، آو: الذين يؤتون ما آتوا . فقالت آيتهما احب إليك؟! قلت: والذي نفسي بيده لا إحداهما احب آلي من الدنيا جميعاً. قالت: أيهما؟: قلت: الذين يؤتون ما أتوا . فقالت: اشهد ان رسول الله كذلك كان يقرأها وكذلك أنزلت راجع الدر المنثور في التفسير بالماثور5/12.
الرد على هذا الكلام :

نشكر يا عزيزي على تقديم الأدلة على صدق ما جاء بالقرآن .

أنظر أنت ما جئت به : ((أتوا ، آو: الذين يؤتون ما آتوا)) .... هل تغير معنى (أو) و(آو) ؟

يا عزيزي .. روح خد درس في اللغة العربية وبمحو الأمية وبعد ذلك جادل في القرآن ، ما هو الفارق بين قراءة هل الفعل بألف عليها همزة أو ألف عليها شدة ؟ كـ (أتوا و آتَوا) ؟ هنا لا يتغير المعنى تماماً ، ولكن لو هناك كلمات اخرى نجد أن تغيير (أ) بـ (آ) يتغير معنى الكلمة تماماً ومثال لذلك :

تأكل و تآكل .. وهنا تغير المعنى تماماً وتحول من فعل إلى أسم ... فهمت ؟ .. إلعب بعيد يا عزيزي .


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



لم يكن الذين كفروا
قال الحافظ السيوطي : اخرج احمد عن ابي قال: قال رسول الله: ان الله قد امرني ان أقرأ عليك فقرأ علي: (لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب، والمشركين منفكين حتى تاتهم البينة ،رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة فيها كتب قيمة، وما تفرق الذين اوتوا الكتاب، آلا من بعد جاءتهم البينة ان الدين عند الله الحنفية غير المشركة، ولا اليهودية ولا النصرانية، ومن يفعل خيرا فلن يكفره) . الرد على هذا الكلام :

أين تصحح هذا الحديث ؟ إنه حديث آحاد ولا يوجد له مصدر يصححه ، والإمام جلال الدين السيوطي له كتاب اسمه " اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " فارجع له قبل أن تأتي لنا بآحاديث مشابهة لما تقدمها لنا .

يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



ليس عليكم جناح في مواسم الحج
اخرج البخاري عن ابن عباس قال: كانت عكاظ، ومجنة، وذو المجاز اسواقا في الجاهلية، فلما كان الإسلام تأثموا من التجارة فانزل الله : (ليس عليكم جناح في مواسم الحج)..
قرأ ابن عباس كذا. راجع صحيح البخاري 2/11 باب الأسواق وتفسير الطبري 2/166. الرد على هذا الكلام : يا عزيزي .. أطلب منك الرحمة من نشر جهلك بالقرآن ... أقسم بالله لو أنت تجادل رجل فرنسي في لغته بجهالة للطمك على وجهك أو بصق عليك .

إن هذه الرواية التي ذكرتها جاءت حول التجارة في الحج

فحدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن عكرمة قال : كانت هذه الآية نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : في مواسم الحج .

و حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن ابن عباس وعن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن الزبير { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : في موسم الحج .

حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمر بن ذر عن مجاهد قال : كانوا لا يتجرون حتى نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : كانوا لا يبيعون ولا يشترون في أيام منى فأنزل الله تعالى : { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } التجارة في مواسم أحلت لهم , كانوا لا يتبايعون في الجاهلية بعرفة ولا منى .هنااااااااا

وبهذا يتضح لنا أن المقصود هو شرح الآية والغرض منها وليس كما يُخيل لك شيطانك أن إضافة (موسم الحج) مع الآية يقصد بها قرآن ، وهذا لأن في عهد رسول الله كانوا يأخذون تفسير الآيات ومقاصدها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلو تداولت الآية بين الصحابة تجد أن أحداً منهم يذكر مقاصدها لزيادة العلم والفقه بينهم .يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى
اخرج بن ابي شيبة ، عن عبد الله بن رافع عن آم سلمة أنها استكتبت مصحفاً فلما بلغت : حافظوا على الصلوات، والصلاة الوسطى قالت: اكتب: العصر. راجع: المصنف في الأحاديث والآثار 2/504.. راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور 1/302 - 303. الرد على هذا الكلام :

تقول : عن عبد الله بن رافع عن آم سلمة أنها استكتبت مصحفاً

هذا يعني أنها كتبت لنفسها مصحفاً ... فما دخل هذا بالقرآن ؟ يا عزيزي إن تعددت المصاحف فالقرآن واحد ........ لأن ليس كل المصاحف قرآن .

لذلك نجد من خلال الروايات أن لكل صاحبي مصحف وكان يكتب ما يروق له فيه والآيات التي يكتبها كانت تكتب بشرحها ، وهذا لا يمس القرآن في شيء .
ومعنى أنها قالت : (والصلاة الوسطى قالت: اكتب: العصر) ، فهذا يدل على أنه من إضافاتها، لأنها لم تقل انها نزلت على رسول الله هكذا !
وذكرت لك من قبل أن جمع القرآن لا يؤخذ بالآحاد بل بالتواتر فقط .


يقول المقدسي المسيحي :



اقتباس



النبي أولى بالمؤمنين وهو اب لهم
اخرج المتقي الهندي عن بجاله قال: مر عمر بن الخطاب بغلام وهو يقرأ في المصحف{ النبي اولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم، وهو اب لهم}.. راجع منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد2/43 وكنز العمال 2/569 رقم الحديث 4746. الرد على هذا الكلام :

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو لصحابته، ويواسيهم ويزور مريضهم، ويتبع جنائزهم، ويسعى في حاجاتهم ويصلح بين المتخاصمين منهم، ويحوطهم كما يحـوط الأب أبناءه وأعظم. كيف وهو في الكتاب أولى بكل مؤمن من نفسه وهو أب لهم {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب:6) وهو أب لهم – قراءة

أكرر :{النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب:6) وهو أب لهم – قراءة} ... هكذا يُكتب يا مقدسي ، فلا تخلط الأمور ببعضها ، وكل ما جئت به رده مكرر ((الصحابة كانت تقرأ بعض آيات القرآن بشرحها او بطريقة المقصود منها ، وهذا لا يعتد من القرآن ذاته ، فهل نأخذ القرآن من ابن عباس أو غيره أم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ياعزيزي أكرر لك (نحن نتحدث عن القرآن الكريم وليس عن كتابك الجنسي الذي يقول : صرة المرّ حبيبي لي . بين ثديي يبيت)) ... وأكرر : إن القرآن يُثبت بالتواتر وليس بالآحاد .


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



ان الذين آمنوا وهاجروا
عن ابي سفيان الكلاعي: ان مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم :اخبروني بآيتين في المصحف لم يخبروه ؟ وعندهم آبو الكنود سعد بن مالك.
فقال مسلمة: ان الذين آمنوا وهاجروا في سبيل الله بأموالهم، بنفسهم.آلا فابشروا وانتم المفلحون، والذين آووهم، ونصروهم، وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم، أولئك لا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون.راجع: الاتقان 2/25.
الرد على هذا الكلام :

للأسف يا عزيزي .. روايات باطلة وليس لها سند ولا تعود علينا بشيء ، والأغرب أنها لو كانت من القرآن حقاً لبدأ بالبسملة أو بالتعوذ ... ولا هذا مذكور ولا ذاك مذكور .

فكيف أأخذ بأقوال الآخرين ولدي أسانيد وتواتر واضح يثبت صحة القرآن ... ولدي الأقوى من ذلك هو قول الله سبحانه :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
[النساء59]

فلالأسف ما جئت به لا يطعن في القرآن بل يؤكد صحة القرآن ، لأنك لا تقدم دليل واحد مادي .

فصدق قول الله عز وجل :

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج عبد الرزاق، والفريابي، وأبو عبيد، وسعيد بن منصور، وابن ابي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن الأنباري، والطبراني من طرق عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ (( فامضوا إلى ذكر الله )) ويقول: لو كانت (فاسعوا} لسعيت حتى يسقط ردائي... أقول : وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا} محرفة. الرد على هذا الكلام :

هذا غباء مُتفحل منك يا عزيزي .. أولاً أنا لم أرى من ما جئت به قرآناً ... فلو قلت لك (ولا تزر وازرة وزر اخرى في العقاب) ... فهل هذا قرآن لكوني ذكرت جملة (ولا تزر وازرة وزر اخرى) ؟ ! يا للعجب !

فإن قال أحداً : (( فامضوا إلى ذكر الله )) .. فما العيب في هذا ؟ هوا كلام الصحابة أصبح وحياً ؟ !!!!!!

ثم تتحفنا بجهلك وتقول : وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا} محرفة ...

سؤال إسئله لنفسك فقط : ما هو الفارق في المعنى بين (اسعوا وامضوا) ؟ هذا السؤال جاوب عليه أنت لنفسك... فلو وجدت أنهم بمعنى واحد فأعلم أن الجملة التي تستند عليها ليست بتحريف ، وهذا لا يعني أنني انسبها للقرآن لكون أن هناك جزء من الآية 9 من سورة الجمعة تذكرها .
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(9الجمعة)

قال البيضاوي : { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } فامضوا إليه مسرعين قصداً فإن السعي دون العدو.
قال الإمام الرازي : وقوله تعالى: { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } أي فامضوا، وقيل: فامشوا وعلى هذا معنى، السعي: المشي لا العدو، وقال الفراء: المضي والسعي والذهاب في معنى واحد .

قال ابن عباس : { مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ } فامضوا
وقال الحسن في قوله تعالى: { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } قال ليس السعي بالأقدام ولكن السعي بالنية وسعي بالقلب وسعي بالرغبة .

إذن وضح الآن أن الخلاف هنا في عقلية صاحب الشبهة وذلك لقصر فهمة وإنعدام ملكة اللغة العربية ، لأن عمر بن الخطاب احب أن يوضح أنه ليس المقصوا بقول الله سبحانه { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } أي السعي بالأقدام بل السعي هنا بالنية ، أما لو كان مقصودها بالأقدام فستكون (فامضوا) .. لأن ذكر الله لا يحتاج اقدام بل يحتاج صفاء النية والنفس وهذه أمور معنوية ، وهذا دليل على دقة وإعجاز لغويي وبلاغي الذي جاء به القرآن وعجزت امامه العقول البشرية .. والله أعلم .

يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



(ان الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم)
اخرج ابو عبيد في فضائله، وابن الضريس عن ابي موسى الاشعري قال: نزلت سورة شديدة نحو براءة - آي سورة التوبة - في الشدة ثم رفعت، وحفظت منها: ان الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم. راجع: الدر المنثور1/105 وإتقان 2/25. / وقال ابو عبيد: حدثنا 0000عن ابو موسى الاشعري قال: نزلت سورة نحو براءة ، ثم رفعت، حفظت منهل: ان الله سيؤيد هذا الدين باقوام لا خلاق لهم ، و لو ان لابن ادم واديين من مال لتمنى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن ادم آلا التراب، ويتوب الله على من تاب. راجع: الدر المنثور في التفسير بالماثور6/378 الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي هذه آحاديث نبوية وليست آية .. وأنا أثبت لك أنك كالبغبغاء يقول ما يسمعه ولا تقهمه .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر } رواه البخاري في الجهاد والقدر

وأخرج البزار وابن الضريس عن بريدة " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة: لو ان لابن آدم وادياً من ذهب لابتغى إليه ثانياً، ولو أعطي ثانياً لابتغى ثالثاً، لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا يؤكد أنها ليست آية من سورة لأن الصلاة ليست مقصورة على قراءة القرآن ولكننا نناجي الله عز وجل ونثني عليه ونتوب إليه ونستغفره


وحديث آخر

وأخرج أبو عبيد والبخاري ومسلم عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب أن له إليه مثله، ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. قال ابن عباس: فلا أدري أمن القرآن هو أم لا ".

فمن الذي يحدد إن كان هذا قرآن ام لا ؟

بالطبع رسول الله

وهنا ينكشف للجميع أنه أشبه بحديث وليست آية قرآنية كما يدعي أعداء الإسلام .

وهذا حديث آخر يثبت أنها ليست آية بل هي كالحديث القدسي

فأخرج أبو عبيد وأحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي واقد الليثي قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحى إليه أتيناه فعلمنا ما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم فقال: إن الله يقول: إنا أنزلنا المال لإِقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم وادياً لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا كله اثبات بأنها داسائس الغرض منها هز صورة الإسلام بالباطل والله متم نوره ولو كره الضالون .

يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



إذ جعل الذين كفروا
اخرج المتقي الهندي عن أبو ادريس الخولاني قال: كان ابي يقرأ : إذا جعل الذين كفروا في قلوبهم حمية حمية الجاهلية ولو حميتهم كما حموا نفسه لفسد المسجد الحرام، فانزل الله سكينته على رسوله فبلغ ذلك عمر فاشتد عليه فابعث أليه فدخل عليه، فدعا ناساً من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال: من يقرأ منكم سورة الفتح ؟ فقرأ ةزيد على قراءتنا اليوم، فغلظ له عمر ، فقال ابي : لاتكلم، قال تكلم قال: لقد علمت آني كنت ادخل على النبي ، ويقريني وأنت بالباب فان أحببت ان أقرئ الناس على ما أقرأني أقرأت ، وآلا لم أقرئ حرفا ما حييت . راجع : كنز العمال 2/ 568 حديث رقم 4745 الرد على هذا الكلام :

هذا يدل على أننا على صواب ولسنا على باطل وأنه لا يوجد تحريف البتة ، لقول أبي : ((آني كنت ادخل على النبي ، ويقريني وأنت بالباب )) .. فهو لم يُثبت أنه وحي بل قراءة ، والقراءة تأتي بالتفسير ، وراجع معي ما جاء حول : ((والذين يؤتون ما اتوا))عندما سأل عبيد بن عمير السيدة عائشة فقال : كيف كان رسول الله يقرأهذه الآية ؟ .. فقالت : كذلك كان يقرأها وكذلك أنزلت .

وهذا دليل قاطع على أن القراءة يتضمنها تفسير، فالقراءة لها قواعد والتنزيل له قواعد فلا تخلط الأمور ، ومن ناحية أخرى نجد أن السيدة عائشة شهدت بأنها هكذا نزلت .. وبالرجوع للرواية التي نحن بصددها نجد أن أُبي أقر بقرائتها ولكنه لم يقر بأنها هكذا نزلت كما يقرئها .... والله أعلم .


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



آية الواديين
جاء في صحيح مسلم عن أبي الأسود ظالم بن عمرو قال : " بَعثَ أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجلٍ قد قرؤا القرآن . فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم . فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنـّـا كنّـا نقرأ سورةً كنّـا نشبِّهـها في الطّول والشّدة ببراءة ، فأنْسيتُها ، غير أنّي قد حفظت منها : ( لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف
ابن آدم إلاّ التراب ) " . صحيح مسلم 3/100 كتاب الزكاة باب كراهبة الحرص على الدنيا بشرح النووي 7/139-140 .الاتقان 2/25 . الرد على هذا الكلام المكرر قلنا :

أخرج البزار وابن الضريس عن بريدة " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة: لو ان لابن آدم وادياً من ذهب لابتغى إليه ثانياً، ولو أعطي ثانياً لابتغى ثالثاً، لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا يؤكد أنها ليست آية من سورة لأن الصلاة ليست مقصورة على قراءة القرآن ولكننا نناجي الله عز وجل ونثني عليه ونتوب إليه ونستغفره


وحديث آخر

وأخرج أبو عبيد والبخاري ومسلم عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب أن له إليه مثله، ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. قال ابن عباس: فلا أدري أمن القرآن هو أم لا ".

فمن الذي يحدد إن كان هذا قرآن ام لا ؟

بالطبع رسول الله

وهنا ينكشف للجميع أنه أشبه بحديث وليست آية قرآنية كما يدعي أعداء الإسلام .

وهذا حديث آخر يثبت أنها ليست آية بل هي كالحديث القدسي

فأخرج أبو عبيد وأحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي واقد الليثي قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحى إليه أتيناه فعلمنا ما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم فقال: إن الله يقول: إنا أنزلنا المال لإِقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم وادياً لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا كله اثبات بأنها داسائس الغرض منها هز صورة الإسلام بالباطل والله متم نوره ولو كره الضالون .


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



جاء في الدر المنثور : " أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب سأله فقال : أ رأيت قول الله تعالى لأزواج النبي {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى }(الأحزاب/33). هل كانت الجاهلية غير واحدة ؟ فقال ابن عباس: ما سمعت بأولى إلا ولها آخرة . فقال له عمر : فأنبأني من كتاب الله ما يصدق ذلك ؟ قال : إن الله يقول ( جاهدوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرّة ) . فقال عمر: مَنْ أمرنا أن نجاهد ؟ قال : بني مخزوم وعبد شمس". الدر المنثور 4/371 .

" أخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال لي عمر : ألسنا كنا نقرأ فيما نقرأ : ( وجاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله ) ؟ قلت : بلى ! فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء "\. الدر المنثور 4/371 . الرد على هذا الكلام المكرر قلنا :

للأسف الروايات متضاربة ولا شك في ضعفها ، لأن الرواية الأولى تذكر جهل عمر بن الخطاب بآية الجهاد فذكرها ابن عباس بقوله : ( جاهدوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرّة ) ، ثم في الرواية الثانية نجد أن عمر بن الخطاب كان على علم بآية الجهاد علماً بأنه ذكرها مخالفة لما جاء عن ابن عباس حيث ذكر عمر : ( وجاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله ) ، إذن لو كانت قرآناً لثبت القول في الروايتان بدلاً من هذا الإختلاف الصارخ الذي يعلن عن نفسه بالضعف .

يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



آية الولد للفراش وللعاهر الحجر
ذكر البيهقي في سننه : " استدلالا بما روينا في الحديث الثابت عن عائشة وأبى هريرة رضى الله عنهما أن النبي قال : الولد للفراش وللعاهر الحجر ، فلم يجعل لماء العاهر حرمة ". السنن الكبرى للبيهقي 7/157 باب لا عاده على الزانية .
وما ذكره ابن حجر العسقلاني :" قال ابن عبد البر : هو من أصح ما يروى عن النبي
الرد على هذا الكلام :

روي أنّ قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الولد للفراش، وللعاهر الحجر" هو آية، ولا يشكّ أحدٌ في أنّه حديث.
و الملاحظ أيضاً أنّ أغلبه روي بألفاظ متعدّدة وتعابير مختلفة، فلو كان قرآناً لتوحّدت ألفاظه.هنااااااااا


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



آيتان لم تكتبا في المصحف
"عن أبي سفيان الكلاعي أن مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم : أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف فلم يخبروه وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك فقال ابن مسلم : ( إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ألا فابشروا أنتم المفلحون والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم أولئك لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاء بما كانوا يعلمون) " .الاتقان 2/25 . الرد على هذا الكلام :

لا الوحي نزل عليهم ولا هم كتبة وحي .. فمن اين آتوا بذلك ؟ لعلهم كانوا يقرؤون ذلك من مصاحف أحد الصحابة التي كانت تملئها التفاسير والأحاديث والأدعية ..

يا عزيزي .. أنا كنت أتمنى أن تأتي لي بأحاديث نبوية صحيحة تتحدث في هذا الصدد بدلاً من الروايات الهشة التي تستند عليها ، فمنها الآحاد ومنها الضعيف ومنها المرفوع ومنها المرسل ومنها من فهمته أنت خطأ بجهلك بالقرآن وعلومه .........إلخ .

قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ

صدق الله العظيم

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:09 AM
الإتقان في تحريف القران

في بعض روايات التحريف


عشر رضعات

أخرج مسلم في صحيحه بالإسناد عن عائشة أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن (عشر رضعات معلومات يحرّمن ) ثم نسخن بـ(خمس معلومات) فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن. صحيح مسلم ج 3 ص 1075 .

روى مسلم في صحيحه أن عائشة قالت : " كان فيما أنزل من القرآن ( عشر رضعات معلومات يحرمن ) ثم نسخن بخمس معلومات ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن "

[1]. صحيح مسلم 4/167 . تفسير ابن كثير 1/469 .سنن الدرامي 2/157 . المصنف للصناعي 7/467-470 . البرهان في علوم القران 2/39 . سنن الترمذي 3/456 . السنن الكبرى للبيهقي 7/454 . مناهل العرفان للزرقاني 2/110-111 . سنن ابن ماجة 1/635 . سنن النسائي 6/100 . الموطأ 2/117 .

لقد شهدت عائشة أن الآية كانت من القرآن وكانت تتلى بين ظهرانيهم إلى ما بعد وفاة الرسول كغيرها من آيات القرآن ، وهذه طامة كبرى ! لصراحتها في سقوط آية ( خمس رضعات معلومات يحرمن ) وفقدانـها من القرآن بلا أي موجه شرعي ! فلا نسخ بعد وفاة النبي بإجماع أهل الملة والدين ، فأين اختفت تلك الآية !

يا آيها الذين امنوا لا تقولوا ما لا تفعلون

اخرج ابن ابي حاتم عن ابي موسى الاشعري قال: كنا نقرأ سورة نشبهها باحدى المسبحات ما نسيناها غير آني حفظت منها ( يا آيها الذين امنوا لا تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم ، فتسألون عنها يوم القيامة. راجع الدر المنثور في التفسير المأثور1/105 و6/386.

السخلة التي أكلت آيات الرحمن

وخير من يخبرنا عن أمر هذا القرآن المفقود هي عائشة ، فقد ذكرت أن الآية كانت في صحيفة تحت سريرها فدخلت سخلة وأكلتها حين تشاغلوا بدفن النبي ، وهكذا انتفت هذه الآية من الوجود على يد الداجن المعجزة !

قال ابن حزم في المحلى : " ثم اتفق القاسم بن محمد وعمرة كلاهما عن عائشة أم المؤمنين قال : لقد نزلت آية الرجم والرضاعة فكانتا في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها . قال أبو محمد -ابن حزم- : وهذا حديث صحيح ". المحلى لابن حزم الاندلسي 11/ 135-236 .

وفي سنن ابن ماجة عن عائشة : " لقد نزلت آية الرجم ، ورضاعة الكبير عشراً . ولقد كان في صحيفة تحت سريري ، فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته ، دخل داجن فأكلها. سنن ابن ماجة ج 1ص 635-635 حديث 1944 .

قال الطبراني في المعجم الأوسط : " عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت : نزلت آيه الرجم ورضاع الكبير عشرا فلقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها " المعجم الاوسط 8/12 حديث 7805 . سنن القدارقطني 4/179 حديث 22 . سنن ابن ماجة ج 1 ص 625

والشيخ والشيخة إذا زنيا

جلس عمر بن الخطاب على منبر النبي، فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله ثم قال: أما بعد: فاني قائل لكم مقالة قد قدر لي ان أقولها، لا ادري لعلها بين اجلي ، فمن عقلها ، ووعاها ، فليحدث بها حيث انتهت إليه راحلته، ومن اخشى ان لا يعقلها فلا أحل لاحد ان يكذب علي: ان الله قد بعث محمد بالحق ، وانزل عليه الكتاب، فكان مما انزل آية الرجم فقرأناها ، ووعيناها ، رجم رسول الله ورجمنا بعده فأخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله .

والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا احصن من الرجال، والنساء إذا قامت البينة، آو كان الحبل ، آو الاعتراف.

واخرج الزمخشري عن زر قال: قال لي ابي بن كعب: كم تعدون سورة الاحزاب؟.قلت: ثلاثاً وسبعين آية . قال: فوالذي يحلف به ابي بن كعب ان كانت لتعدل سورة البقرة، آو اطول،ولقد قرأنا منها آية الرجم (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم). راجع: الدر المنثور في التفسير المأثور 5/179 وتفسير الكشاف 3/258.


فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة

قال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن الأنباري، والحاكم وصححه من طرق عن أبي نضرة قال: قرأت على ابن عباس فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة قال ابن عباس فما استمتعتم به منهن الى أجل مسمى فقلت: ما نقرؤها كذلك. فقال ابن عباس: والله لأنزلها الله كذلك. الدر المنثور ج 2 ص 250.

اخرج الطبري عن ابي نضرة قال: سألت ابن عباس عن متعة النساء قال: أما تقرأ سورة النساء قال: قات بلى؟ قال: فما تقرأ فيها:( فما استمتعتم به منهن إلى اجل مسمى) قلت: لا ، لو قرأتها هكذا ما سألتك قال: فانها كذا .

وقال ابو جعفر الطبري : حدثنا ابن المثنى قال: 0000عن ابي نضرة قال: قرأت هذه الآية على ابن عباس :فما استمتعتم به منهن . قال ابن عباس: إلى اجل مسمى قلت: ما أقرأها كذلك قال: والله لانزلها الله كذلك ثلاث مرات. راجع:الطبري 4/9 وتفسير غرائب القران للنيسابوري 4/18 وتفسير الكاشف 1/519 وتفسير السراج المنير 1/295.

ليس عليكم جناح أن تبتغوا

قال السيوطي في الدر المنثور: أخرج سفيان، وسعيد بن منصور، والبخاري، وابن جرير، وابن المنذر، وابن ابي حاتم، والبيهقي في سننه، عن ابن عباس قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في الموسم، فسألوا رسول الله عن ذلك، فنزلت (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج. )) ( الدر المنثور ج 1 ص 400 ) .

وأخرج نحو ذلك البخاري في صحيحه بعدة طرق ( فتح الباري ج 3 ص 757 )، والحاكم في المستدرك على الصحيحين وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي قائلا: على شرط البخاري ومسلم. (المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 304 ) وأبو بكر بن أبي داود بعدة طرق عن ابن عباس وابن مسعود وعطاء وعبد الله بن الزبير.

وكفى الله المؤمنين القتال

وقال السيوطي : وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود أنه كان يقرأ هذا الحرف ( وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب ) . الدر المنثور ج 5 ص 268 وأخرجه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 234 ) .

يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك

وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك [أن عليا مولى المؤمنين] وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) . الدر المنثور ج 2 ص 528 .

عن أبي هريرة عن النبي قال: لما أسري بي الى السماء سمعت نداءا من تحت العرش أن عليا راية الهدى وحبيب من يؤمن بي، بلغ يا محمد، قال: فلما نزل النبي أسر ذلك، فأنزل الله يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك في علي بن أبي طالب وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس . شواهد التنزيل ج 1 ص 249.

وأخرج الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل والحافظ ابن عساكر في تاريخه بالإسناد عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ ( وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب ). شواهد التنزيل ج 2 ص 7 .

لا تقربوا الزنى انه كان فاحشة

قرأ ابي بن كعب: ( ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة، ومقتاً وساء سبيلاً آلا من تاب فان الله كان غفوراً رحيماً. فذكر عمر فأتاه فسأله عنها فقال: اخذتها من في رسول الله، وليس لك عمل آلا الصفق في بالبقيع . راجع: المتقى الهندي في منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد 2/43.

والذين يؤتون ما اتوا

اخرج سعيد بن منصور ، واحمد، والبخاري غي تاريخه00000 عن عبيد بن عمير انه سأل عائشة : كيف كان رسول الله يقرأهذه الآية ؟: ( والذين يأتون ما أتوا ، آو: الذين يؤتون ما آتوا . فقالت آيتهما احب إليك؟! قلت: والذي نفسي بيده لا إحداهما احب آلي من الدنيا جميعاً. قالت: أيهما؟: قلت: الذين يؤتون ما أتوا . فقالت: اشهد ان رسول الله كذلك كان يقرأها وكذلك أنزلت راجع الدر المنثور في التفسير بالماثور5/12.

لم يكن الذين كفروا

قال الحافظ السيوطي : اخرج احمد عن ابي قال: قال رسول الله: ان الله قد امرني ان أقرأ عليك فقرأ علي: (لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب، والمشركين منفكين حتى تاتهم البينة ،رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة فيها كتب قيمة، وما تفرق الذين اوتوا الكتاب، آلا من بعد جاءتهم البينة ان الدين عند الله الحنفية غير المشركة، ولا اليهودية ولا النصرانية، ومن يفعل خيرا فلن يكفره) .

ليس عليكم جناح في مواسم الحج

اخرج البخاري عن ابن عباس قال: كانت عكاظ، ومجنة، وذو المجاز اسواقا في الجاهلية، فلما كان الإسلام تأثموا من التجارة فانزل الله : (ليس عليكم جناح في مواسم الحج)..

قرأ ابن عباس كذا. راجع صحيح البخاري 2/11 باب الأسواق وتفسير الطبري 2/166.

حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى

اخرج بن ابي شيبة ، عن عبد الله بن رافع عن آم سلمة أنها استكتبت مصحفاً فلما بلغت : حافظوا على الصلوات، والصلاة الوسطى قالت: اكتب: العصر. راجع: المصنف في الأحاديث والآثار 2/504.. راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور 1/302 - 303.

النبي أولى بالمؤمنين وهو اب لهم

اخرج المتقي الهندي عن بجاله قال: مر عمر بن الخطاب بغلام وهو يقرأ في المصحف{ النبي اولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم، وهو اب لهم}.. راجع منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد2/43 وكنز العمال 2/569 رقم الحديث 4746.

ان الذين آمنوا وهاجروا

عن ابي سفيان الكلاعي: ان مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم :اخبروني بآيتين في المصحف لم يخبروه ؟ وعندهم آبو الكنود سعد بن مالك.

فقال مسلمة: ان الذين آمنوا وهاجروا في سبيل الله بأموالهم، بنفسهم.آلا فابشروا وانتم المفلحون، والذين آووهم، ونصروهم، وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم، أولئك لا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون.راجع: الاتقان 2/25.


فامضوا إلى ذكر الله

قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج عبد الرزاق، والفريابي، وأبو عبيد، وسعيد بن منصور، وابن ابي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن الأنباري، والطبراني من طرق عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ (( فامضوا إلى ذكر الله )) ويقول: لو كانت (فاسعوا} لسعيت حتى يسقط ردائي.

وأخرج الشافعي في (آلام) وعبد الرزاق , والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الانباري في المصاحف والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال: ما سمعت عمر يقرأها قط آلا: فامضوا إلى ذكر الله (الدر المنثور 6/219 .

أقول : وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا} محرفة.

واخرج ابن مردويه ، والحاكم، والبيهقي في سننه، عن ابن عباس انه كان يقرأ هذه الآية : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو اب لهم ، وازواجه أمهاتهم . واخرج الفاريابي، وابن شيبة وابن جرير ، وابن المنذر، وابن ابي حاتم عن مجاهد انه قرأ: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وهو اب لهم.راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور 5/183.

ان الله سيؤيد هذا الدين

بأقوام لا خلاق لهم

اخرج ابو عبيد في فضائله، وابن الضريس عن ابي موسى الاشعري قال: نزلت سورة شديدة نحو براءة - آي سورة التوبة - في الشدة ثم رفعت، وحفظت منها: ان الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم. راجع: الدر المنثور1/105 وإتقان 2/25.

وقال ابو عبيد: حدثنا 0000عن ابو موسى الاشعري قال: نزلت سورة نحو براءة ، ثم رفعت، حفظت منهل: ان الله سيؤيد هذا الدين باقوام لا خلاق لهم ، و لو ان لابن ادم واديين من مال لتمنى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن ادم آلا التراب، ويتوب الله على من تاب. راجع: الدر المنثور في التفسير بالماثور6/378

إذ جعل الذين كفروا

اخرج المتقي الهندي عن أبو ادريس الخولاني قال: كان ابي يقرأ : إذا جعل الذين كفروا في قلوبهم حمية حمية الجاهلية ولو حميتهم كما حموا نفسه لفسد المسجد الحرام، فانزل الله سكينته على رسوله فبلغ ذلك عمر فاشتد عليه فابعث أليه فدخل عليه، فدعا ناساً من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال: من يقرأ منكم سورة الفتح ؟ فقرأ ةزيد على قراءتنا اليوم، فغلظ له عمر ، فقال ابي : لاتكلم، قال تكلم قال: لقد علمت آني كنت ادخل على النبي ، ويقريني وأنت بالباب فان أحببت ان أقرئ الناس على ما أقرأني أقرأت ، وآلا لم أقرئ حرفا ما حييت . راجع : كنز العمال 2/ 568 حديث رقم 4745

آية الواديين

جاء في صحيح مسلم عن أبي الأسود ظالم بن عمرو قال : " بَعثَ أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجلٍ قد قرؤا القرآن . فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم . فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنـّـا كنّـا نقرأ سورةً كنّـا نشبِّهـها في الطّول والشّدة ببراءة ، فأنْسيتُها ، غير أنّي قد حفظت منها : ( لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف

ابن آدم إلاّ التراب ) " . صحيح مسلم 3/100 كتاب الزكاة باب كراهبة الحرص على الدنيا بشرح النووي 7/139-140 .الاتقان 2/25 .

عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أنه قال : ( لو كان لابن آدم واد من ذهب أحب أن له واديا آخر ولن يملأ فاه إلا التراب والله يتوب على من تاب)". صحيح مسلم 3/99 كتاب الزكاة باب كراهبة الحرص على الدنيا

وفي مجمع الزوائد : وعن زيد بن أرقم قال : لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله: ( لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى إليها آخر ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ) ". مجمع الزوائد 10/243 باب لا يملئ جوف ابن ادم .

وأخرج الحاكم في المستدرك : " عن أبي بن كعب قال : قال لي رسول الله إن الله قد أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ : لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ومن بقيّتها : ( لو أن ابن آدم سأل وادياً من مالٍ فأعطيته سأل ثانياً وإن سأل ثانياً فأعطيته سأل ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب وإن الدين عند الله الحنيفية غير اليهوديّة ولا النصرانية ومن يعمل خيراً فلن يكفره ) ". المستدرك للحاكم 2/224 . مسند احمد 4/368. الدر المنثور 1/105 .

آية أن الدين الحنيفية غير اليهودية ولا النصرانية

أخرج الترمذي في سننه : عن زرّ بن حبيش عن أُبي بن كعب : " أن رسول الله قال له : إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك ، فقرأ عليه {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}(البينة/1). فقرأ فيها ( إن ذات الدين عند الله الحنفيّة المسلمة لا اليهوديّة ولا النّصرانية من يعمل خيراً فلن يكفره ) ". سنن الترمذي حديث 3798 وحديث 3898. المستدرك على الصحيحين 2/224 .

وفي مسند أحمد :" عن زر عن أبي بن كعب قال قال لي رسول الله ان الله تبارك وتعالى أمرني أن أقرأ عليك قال فقرأ علي {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا –إلى قوله تعالى- إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ}(البينة/1-4). (إن الدين عند الله الحنيفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل خيرا فلن يكفره) قال شعبة : ثم قرأ آيات بعدها ثم قرأ : (لو إن لابن آدم واديين من مال لسأل واديا ثالثا ولا يملا جوف ابن آدم إلا التراب) ، قال ثم ختمها بما بقي منها ". مسند احمد 5/132 . كنز العمال 2/567 حديث 4742 .

آية جهاد آخر الزمان

جاء في الدر المنثور : " أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب سأله فقال : أ رأيت قول الله تعالى لأزواج النبي {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى }(الأحزاب/33). هل كانت الجاهلية غير واحدة ؟ فقال ابن عباس: ما سمعت بأولى إلا ولها آخرة . فقال له عمر : فأنبأني من كتاب الله ما يصدق ذلك ؟ قال : إن الله يقول ( جاهدوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرّة ) . فقال عمر: مَنْ أمرنا أن نجاهد ؟ قال : بني مخزوم وعبد شمس". الدر المنثور 4/371 .

" أخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال لي عمر : ألسنا كنا نقرأ فيما نقرأ : ( وجاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله ) ؟ قلت : بلى ! فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء "\. الدر المنثور 4/371 .

وعن الإتقان " وقال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم تجد فيما أنزل علينا ( أن جاهدوا كما جاهدتم أوّل مرّة ) فإنّا لا نجدها ؟ قال : أسقطت فيما أسقط من القرآن ". الاتقان 2/25 . والدر المنثور 1/106 . كنز العمال 2/ 385.

آية الولد للفراش وللعاهر الحجر

ذكر البيهقي في سننه : " استدلالا بما روينا في الحديث الثابت عن عائشة وأبى هريرة رضى الله عنهما أن النبي قال : الولد للفراش وللعاهر الحجر ، فلم يجعل لماء العاهر حرمة ". السنن الكبرى للبيهقي 7/157 باب لا عاده على الزانية .

وما ذكره ابن حجر العسقلاني :" قال ابن عبد البر : هو من أصح ما يروى عن النبي

جاء عن بضعة وعشرين نفسا من الصحابة فذكره البخاري في هذا الباب عن أبي هريرة وعائشة وقال الترمذي عقب حديث أبي هريرة (وفي الباب عن عمر وعثمان وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو وأبي أمامة عمرو وابن عمر ).وزاد أبو القاسم بن منده في تذكرته ( معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وأنس بن مالك وعلي بن أبي طالب والحسين بن علي وعبد الله بن حذافة وسعد بن أبي وقاص وسودة بنت زمعة ) ". فتح الباري شرح صحيح الباري 12/39 شرح حديث رقم 6369.

فالصحابة بأكابرهم كابن مسعود وحبر الأمة ابن عباس وغيرهم من حملة القرآن لا تجد أحدا منهم إلا مصرّحا بأن الجملة السابقة هي قول للنبي لا أنـها قرآن منـزل ! خاصة وأن فيهم من كان مغرما بقراءة الزيادات مع القرآن وخلطه بـها كابن مسعود ، ومن البعيد جدا أن يهمل هذا المورد ، وكذا التابعون لم نر فيهم من صرّح أنـها قرآن وكذا تابعوهم والفقهاء في مصنفاتـهم من السنة والشيعة .

عن عدي بن عدي بن عميرة بن فروة عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب قال لأبي : أو ليس كنا نقرأ من كتاب الله ( أن انتفاءكم من آبائكم كفر بكم ) ؟ فقال : بلى ، ثم قال : أو ليس كنا نقرأ ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) فُـقِد فيما فقدنا من كتاب الله ؟ قال : بلى " . كنز العمال 6/208 حديث 15372 .

فهل أخطأ جمهور الصحابة وعلماء القرآن منهم كأبي وابن عباس وابن مسعود وغيرهم وأخطأ التابعون ؟! .

أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري ومسلم واللفظ للأول : قال عمر بن الخطاب : " إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن : ( لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ) أو ( إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ) " . صحيح البخاري 4/122 باب رجم الحبلى من الزنا . وصحيح مسلم 5/116 كتاب الحدود باب رجم الثيب من الزنا . سنن الترمذي 4/38 حديث 1233 . وكنز العمال 2/596 حديث 41818 وحديث 13512. الدر المنثور 1/106 . كنز العمال 6/208 حديث 15371 .


آية حميّة الجاهلية

" عن أبي بن كعب أنه كان يقرأ : ( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حميّة الجاهلية ، ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام ، فأنزل سكينته على رسوله ) فبلغ ذلك عمر فاشتد عليه فبعث إليه وهو يهنأ ناقة له فدخل عليه فدعا أناسا من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال: من يقرأ منكم سورة الفتح ؟ فقرأ زيد على قراءتنا اليوم فغلظ له عمر ، فقال له أبيٌّ : أ أتكلم ؟ فقال : تكلم ، فقال : لقد علمت أني كنت أدخل على النبي ويقرئني وأنتم بالباب ، فإن أحببت أن أقرئ الناس على ما أقرأني أقرأت ، وإلا لم أقرئ حرفاً ما حييت ! . قال : بل أقرئ الناس "[2].كنز العمال 2/582 حديث4745 . وصفحة 594 حديث 4815 . والدر المنثور 6/79.

هذه الرواية صريحة في ثبوت قرآنية تلك الجملة إلى ما بعد وفاة النبي ، فأين ذهبت ؟ ولم لم ينكر أحد من الصحابة قول أبي بن كعب ؟! بل كيف أقر عمر ووافق أبي بن كعب على أنـها آية من القرآن كغيرها مما في المصحف ؟!

قال عمر : فعملت لذلك أعمالا فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله: لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا ! فو الله ما قام رجل منهم حتى قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد

الرد على هذا الكلام :-يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



عشر رضعات / أخرج مسلم في صحيحه بالإسناد عن عائشة أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن (عشر رضعات معلومات يحرّمن ) ثم نسخن بـ(خمس معلومات) فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن. صحيح مسلم ج 3 ص 1075 / روى مسلم في صحيحه أن عائشة قالت : " كان فيما أنزل من القرآن ( عشر رضعات معلومات يحرمن ) ثم نسخن بخمس معلومات ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن " / صحيح مسلم 4/167 . تفسير ابن كثير 1/469 .سنن الدرامي 2/157 . المصنف للصناعي 7/467-470 . البرهان في علوم القران 2/39 . سنن الترمذي 3/456 . السنن الكبرى للبيهقي 7/454 . مناهل العرفان للزرقاني 2/110-111 . سنن ابن ماجة 1/635 . سنن النسائي 6/100 . الموطأ 2/117 الرد على هذا الكلام :

هل أعتبر تكرارك لهذا الكلام إفلاس ام سببه السُكر والعربدة ؟

قلنا من قبل : أن القرآن يُثبت بالتواتر لا بالآحاد .

والإمام النووي ذكر في هذا الشأن وكشف أن ما ذُكر ليس بقرآن .

قال النووي معناه : أن النسخ بخمس رضعات تأخر إنزاله جدا حتى أنه صلى الله عليه وسلم توفي وبعض الناس يقرأ خمس رضعات ويحصلها قرآنا متلوا لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده , فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك , وأجمعوا على أن هذا لا يتلى ... هناااااااااا


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



يا آيها الذين امنوا لا تقولوا ما لا تفعلون / اخرج ابن ابي حاتم عن ابي موسى الاشعري قال: كنا نقرأ سورة نشبهها باحدى المسبحات ما نسيناها غير آني حفظت منها ( يا آيها الذين امنوا لا تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم ، فتسألون عنها يوم القيامة. راجع الدر المنثور في التفسير المأثور1/105 و6/386. الرد على هذا الكلام :

إنها سورة الصف (61)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {61/1} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ {61/2} كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ {61/3}

ألا يكفيك هذا لاثبت حقدك على الإسلام ؟

يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



السخلة التي أكلت آيات الرحمن
وخير من يخبرنا عن أمر هذا القرآن المفقود هي عائشة ، فقد ذكرت أن الآية كانت في صحيفة تحت سريرها فدخلت سخلة وأكلتها حين تشاغلوا بدفن النبي ، وهكذا انتفت هذه الآية من الوجود على يد الداجن المعجزة !

قال ابن حزم في المحلى : " ثم اتفق القاسم بن محمد وعمرة كلاهما عن عائشة أم المؤمنين قال : لقد نزلت آية الرجم والرضاعة فكانتا في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها . قال أبو محمد -ابن حزم- : وهذا حديث صحيح ". المحلى لابن حزم الاندلسي 11/ 135-236 . / وفي سنن ابن ماجة عن عائشة : " لقد نزلت آية الرجم ، ورضاعة الكبير عشراً . ولقد كان في صحيفة تحت سريري ، فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته ، دخل داجن فأكلها. سنن ابن ماجة ج 1ص 635-635 حديث 1944 ./ قال الطبراني في المعجم الأوسط : " عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت : نزلت آيه الرجم ورضاع الكبير عشرا فلقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها " المعجم الاوسط 8/12 حديث 7805 . سنن القدارقطني 4/179 حديث 22 . سنن ابن ماجة ج 1 ص 625
الرد على هذا الكلام :

إن حديث الصحيفة المأكولة، وغموض تاريخ هذه الصحيفة وكاتبها، كافيان للريب فيها، ولو كانت قرآنا معترفا به لكانت ممّا لا ريبَ فيه، ولم تنحصر نسختها بهذه التي أكلتْ !

غير أن الآيات القرآنية كانت تكتب عن طريق كتبة الوحي كعلي، ومعاوية، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف ولم ترد رواية واحدة تذكر أن الآيات القرآنية كانت تكتب على صحف .

عموماً الحديث الذي يشير إليه مدعي الشبهة قد أخرجه ابن ماجة (1944) والدارقطني (4/181) وأحمد (36316) وأبو يعلى (8/64)، وهو ضعيف؛ لأن إسناده يدور على محمد بن إسحاق ، فقيل لأحمد بن حنبل : ابن اسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : (( لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلام ذا من ذا )) ( تهذيب الكمال ( 24 : 422 ) .

قال السرخسي: "حديث عائشة لا يكاد يصحّ ؛ لاَنّ بهذا لا ينعدم حفظه من القلوب، ولا يتعذّر عليهم به إثباته في صحيفة أُخرى، فعرفنا أنّه لا أصل لهذا الحديث .


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



والشيخ والشيخة إذا زنيا
جلس عمر بن الخطاب على منبر النبي، فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله ثم قال: أما بعد: فاني قائل لكم مقالة قد قدر لي ان أقولها، لا ادري لعلها بين اجلي ، فمن عقلها ، ووعاها ، فليحدث بها حيث انتهت إليه راحلته، ومن اخشى ان لا يعقلها فلا أحل لاحد ان يكذب علي: ان الله قد بعث محمد بالحق ، وانزل عليه الكتاب، فكان مما انزل آية الرجم فقرأناها ، ووعيناها ، رجم رسول الله ورجمنا بعده فأخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله . / والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا احصن من الرجال، والنساء إذا قامت البينة، آو كان الحبل ، آو الاعتراف. / واخرج الزمخشري عن زر قال: قال لي ابي بن كعب: كم تعدون سورة الاحزاب؟.قلت: ثلاثاً وسبعين آية . قال: فوالذي يحلف به ابي بن كعب ان كانت لتعدل سورة البقرة، آو اطول،ولقد قرأنا منها آية الرجم (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم). راجع: الدر المنثور في التفسير المأثور 5/179 وتفسير الكشاف 3/258 .

الرد على هذا الكلام :

وأين شرط التواتر يا عزيزي ؟! ويكفينا أقواله السابقة

قال عنه علي رضي الله عنه: "أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر فهو أول من جمع ما بين اللوحين"
فقد وروي سيدنا علي كرم الله وجهه قال: "لو وليّت لعملت بالمصاحف التي عمل بها عثمان" راجع البرهان للزركشي 1: 302

وقد جاء عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه بآية الرجم حيث قال : قلت : يا رسول الله أكتبني آية الرجم , قال لا أستطيع ", وقال عمر : لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبها ؟ فكأنه كره ذلك.


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة

قال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن الأنباري، والحاكم وصححه من طرق عن أبي نضرة قال: قرأت على ابن عباس فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة قال ابن عباس فما استمتعتم به منهن الى أجل مسمى فقلت: ما نقرؤها كذلك. فقال ابن عباس: والله لأنزلها الله كذلك. الدر المنثور ج 2 ص 250. / اخرج الطبري عن ابي نضرة قال: سألت ابن عباس عن متعة النساء قال: أما تقرأ سورة النساء قال: قات بلى؟ قال: فما تقرأ فيها:( فما استمتعتم به منهن إلى اجل مسمى) قلت: لا ، لو قرأتها هكذا ما سألتك قال: فانها كذا . / وقال ابو جعفر الطبري : حدثنا ابن المثنى قال: 0000عن ابي نضرة قال: قرأت هذه الآية على ابن عباس :فما استمتعتم به منهن . قال ابن عباس: إلى اجل مسمى قلت: ما أقرأها كذلك قال: والله لانزلها الله كذلك ثلاث مرات. راجع:الطبري 4/9 وتفسير غرائب القران للنيسابوري 4/18 وتفسير الكاشف 1/519 وتفسير السراج المنير 1/295. الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي .. الصحابة كانت تقرأ بعض آيات القرآن بشرحها او بطريقة المقصود منها ، وهذا لا يعتد من القرآن ذاته ، فهل نأخذ القرآن من ابن عباس ام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ياعزيزي أكرر لك (نحن نتحدث عن القرآن الكريم وليس عن كتابك الجنسي الذي يقول : صرة المرّ حبيبي لي . بين ثديي يبيت) ... ولكن لي سؤال : من صحح هذا الرواية ؟ ! وهل قال الله خذوا القرآن من الصحابة أم من رسول الله ؟!

قال تعالى
وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
(الشورى 10)

قال تعالى
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
(النساء59)

27857 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اعقلوا أيها الناس قولي فقد بلغت وقد تركت فيكم أيها الناس ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا كتاب الله وسنة نبيه .
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن حزم - المصدر: أصول الأحكام - الصفحة أو الرقم: 2/251


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



ليس عليكم جناح أن تبتغوا / قال السيوطي في الدر المنثور: أخرج سفيان، وسعيد بن منصور، والبخاري، وابن جرير، وابن المنذر، وابن ابي حاتم، والبيهقي في سننه، عن ابن عباس قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في الموسم، فسألوا رسول الله عن ذلك، فنزلت (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج. )) ( الدر المنثور ج 1 ص 400 ) . / وأخرج نحو ذلك البخاري في صحيحه بعدة طرق ( فتح الباري ج 3 ص 757 )، والحاكم في المستدرك على الصحيحين وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي قائلا: على شرط البخاري ومسلم. (المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 304 ) وأبو بكر بن أبي داود بعدة طرق عن ابن عباس وابن مسعود وعطاء وعبد الله بن الزبير. الرد على هذا الكلام :
يا عزيزي .. أطلب منك الرحمة من نشر جهلك بالقرآن ... أقسم بالله لو أنت تجادل رجل فرنسي في لغته بجهالة للطمك على وجهك أو بصق عليك .
إن هذه الرواية التي ذكرتها جاءت حول التجارة في الحج

فحدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن عكرمة قال : كانت هذه الآية نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : في مواسم الحج .

و حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن ابن عباس وعن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن الزبير { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : في موسم الحج .

حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمر بن ذر عن مجاهد قال : كانوا لا يتجرون حتى نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : كانوا لا يبيعون ولا يشترون في أيام منى فأنزل الله تعالى : { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } التجارة في مواسم أحلت لهم , كانوا لا يتبايعون في الجاهلية بعرفة ولا منى .هنااااااا

وبهذا يتضح لنا أن المقصود هو شرح الآية والغرض منها وليس كما يُخيل لك شيطانك أن إضافة (موسم الحج) مع الآية يقصد بها قرآن ، وهذا لأن في عهد رسول الله كانوا يأخذون تفسير الآيات ومقاصدها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلو تداولت الآية بين الصحابة تجد أن أحداً منهم يذكر مقاصدها لزيادة العلم والفقه بينهم .


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله ::



اقتباس



وكفى الله المؤمنين القتال

وقال السيوطي : وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود أنه كان يقرأ هذا الحرف ( وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب ) . الدر المنثور ج 5 ص 268 وأخرجه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 234 ) .
يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك
وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك [أن عليا مولى المؤمنين] وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) . الدر المنثور ج 2 ص 528 .
عن أبي هريرة عن النبي قال: لما أسري بي الى السماء سمعت نداءا من تحت العرش أن عليا راية الهدى وحبيب من يؤمن بي، بلغ يا محمد، قال: فلما نزل النبي أسر ذلك، فأنزل الله يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك في علي بن أبي طالب وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس . شواهد التنزيل ج 1 ص 249.
وأخرج الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل والحافظ ابن عساكر في تاريخه بالإسناد عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ ( وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب ). شواهد التنزيل ج 2 ص 7 .
الرد على هذا الكلام :

جاء في تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي :
أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقرأ هذا الحرف { وكفى الله المؤمنين القتال } بعلي بن أبي طالب والسبب في ذلك أنها نزلت في علي بن أبي طالب ومبارزته لـ ( مرحب ) يوم خيبروكان قتله عمرو بن عبد ودٍّ ، ونوفل بن عبد الله ، سبب هزيمة المشركين .

إذن كما نرى أن الآية داخل القوسين ، وهذا يعني أن ما جاء عن المقدسي (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب) هو تحريف وتزوير ودسها بين الآية للتظاهر بأنها من الآية فسقطت .. فليس به آمانة في النقل كما عودنا دائماً .

يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



لا تقربوا الزنى انه كان فاحشة
قرأ ابي بن كعب: ( ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة، ومقتاً وساء سبيلاً آلا من تاب فان الله كان غفوراً رحيماً. فذكر عمر فأتاه فسأله عنها فقال: اخذتها من في رسول الله، وليس لك عمل آلا الصفق في بالبقيع . راجع: المتقى الهندي في منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد 2/43.
الرد على هذا الكلام : يا عزيزي .. أين هي المشكلة ؟

على الرغم بأنك تقدم لنا روايات بدون تصحيح أو سند وتعتمد على الآحاد ولكن أين المشكلة ؟

إن ما جاء عن تحريم الزنا بالقرآن جاء بعدة آيات ... كقول الله سبحانه :


وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً
[الإسراء32]


وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً
[النساء22]

فأبي بن كعب في حديثه كان عندما يتحدث عن الزنا يجمع قباحة هذا الفعل لدرجة أنه قال : (ومقتاً وساء سبيلاً آلا من تاب) و" آلا " للتهويل لأمرهم والتفظيع له وبعث على الاعتبار بهم والحذر من مثل حالهم .

يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



والذين يؤتون ما اتوا
اخرج سعيد بن منصور ، واحمد، والبخاري غي تاريخه00000 عن عبيد بن عمير انه سأل عائشة : كيف كان رسول الله يقرأهذه الآية ؟: ( والذين يأتون ما أتوا ، آو: الذين يؤتون ما آتوا . فقالت آيتهما احب إليك؟! قلت: والذي نفسي بيده لا إحداهما احب آلي من الدنيا جميعاً. قالت: أيهما؟: قلت: الذين يؤتون ما أتوا . فقالت: اشهد ان رسول الله كذلك كان يقرأها وكذلك أنزلت راجع الدر المنثور في التفسير بالماثور5/12.
الرد على هذا الكلام :

نشكر يا عزيزي على تقديم الأدلة على صدق ما جاء بالقرآن .

أنظر أنت ما جئت به : ((أتوا ، آو: الذين يؤتون ما آتوا)) .... هل تغير معنى (أو) و(آو) ؟

يا عزيزي .. روح خد درس في اللغة العربية وبمحو الأمية وبعد ذلك جادل في القرآن ، ما هو الفارق بين قراءة هل الفعل بألف عليها همزة أو ألف عليها شدة ؟ كـ (أتوا و آتَوا) ؟ هنا لا يتغير المعنى تماماً ، ولكن لو هناك كلمات اخرى نجد أن تغيير (أ) بـ (آ) يتغير معنى الكلمة تماماً ومثال لذلك :

تأكل و تآكل .. وهنا تغير المعنى تماماً وتحول من فعل إلى أسم ... فهمت ؟ .. إلعب بعيد يا عزيزي .


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



لم يكن الذين كفروا
قال الحافظ السيوطي : اخرج احمد عن ابي قال: قال رسول الله: ان الله قد امرني ان أقرأ عليك فقرأ علي: (لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب، والمشركين منفكين حتى تاتهم البينة ،رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة فيها كتب قيمة، وما تفرق الذين اوتوا الكتاب، آلا من بعد جاءتهم البينة ان الدين عند الله الحنفية غير المشركة، ولا اليهودية ولا النصرانية، ومن يفعل خيرا فلن يكفره) . الرد على هذا الكلام :

أين تصحح هذا الحديث ؟ إنه حديث آحاد ولا يوجد له مصدر يصححه ، والإمام جلال الدين السيوطي له كتاب اسمه " اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " فارجع له قبل أن تأتي لنا بآحاديث مشابهة لما تقدمها لنا .

يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



ليس عليكم جناح في مواسم الحج
اخرج البخاري عن ابن عباس قال: كانت عكاظ، ومجنة، وذو المجاز اسواقا في الجاهلية، فلما كان الإسلام تأثموا من التجارة فانزل الله : (ليس عليكم جناح في مواسم الحج)..
قرأ ابن عباس كذا. راجع صحيح البخاري 2/11 باب الأسواق وتفسير الطبري 2/166. الرد على هذا الكلام : يا عزيزي .. أطلب منك الرحمة من نشر جهلك بالقرآن ... أقسم بالله لو أنت تجادل رجل فرنسي في لغته بجهالة للطمك على وجهك أو بصق عليك .

إن هذه الرواية التي ذكرتها جاءت حول التجارة في الحج

فحدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن عكرمة قال : كانت هذه الآية نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : في مواسم الحج .

و حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن ابن عباس وعن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن الزبير { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : في موسم الحج .

حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمر بن ذر عن مجاهد قال : كانوا لا يتجرون حتى نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : كانوا لا يبيعون ولا يشترون في أيام منى فأنزل الله تعالى : { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } التجارة في مواسم أحلت لهم , كانوا لا يتبايعون في الجاهلية بعرفة ولا منى .هنااااااااا

وبهذا يتضح لنا أن المقصود هو شرح الآية والغرض منها وليس كما يُخيل لك شيطانك أن إضافة (موسم الحج) مع الآية يقصد بها قرآن ، وهذا لأن في عهد رسول الله كانوا يأخذون تفسير الآيات ومقاصدها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلو تداولت الآية بين الصحابة تجد أن أحداً منهم يذكر مقاصدها لزيادة العلم والفقه بينهم .يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى
اخرج بن ابي شيبة ، عن عبد الله بن رافع عن آم سلمة أنها استكتبت مصحفاً فلما بلغت : حافظوا على الصلوات، والصلاة الوسطى قالت: اكتب: العصر. راجع: المصنف في الأحاديث والآثار 2/504.. راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور 1/302 - 303. الرد على هذا الكلام :

تقول : عن عبد الله بن رافع عن آم سلمة أنها استكتبت مصحفاً

هذا يعني أنها كتبت لنفسها مصحفاً ... فما دخل هذا بالقرآن ؟ يا عزيزي إن تعددت المصاحف فالقرآن واحد ........ لأن ليس كل المصاحف قرآن .

لذلك نجد من خلال الروايات أن لكل صاحبي مصحف وكان يكتب ما يروق له فيه والآيات التي يكتبها كانت تكتب بشرحها ، وهذا لا يمس القرآن في شيء .
ومعنى أنها قالت : (والصلاة الوسطى قالت: اكتب: العصر) ، فهذا يدل على أنه من إضافاتها، لأنها لم تقل انها نزلت على رسول الله هكذا !
وذكرت لك من قبل أن جمع القرآن لا يؤخذ بالآحاد بل بالتواتر فقط .


يقول المقدسي المسيحي :



اقتباس



النبي أولى بالمؤمنين وهو اب لهم
اخرج المتقي الهندي عن بجاله قال: مر عمر بن الخطاب بغلام وهو يقرأ في المصحف{ النبي اولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم، وهو اب لهم}.. راجع منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد2/43 وكنز العمال 2/569 رقم الحديث 4746. الرد على هذا الكلام :

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو لصحابته، ويواسيهم ويزور مريضهم، ويتبع جنائزهم، ويسعى في حاجاتهم ويصلح بين المتخاصمين منهم، ويحوطهم كما يحـوط الأب أبناءه وأعظم. كيف وهو في الكتاب أولى بكل مؤمن من نفسه وهو أب لهم {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب:6) وهو أب لهم – قراءة

أكرر :{النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب:6) وهو أب لهم – قراءة} ... هكذا يُكتب يا مقدسي ، فلا تخلط الأمور ببعضها ، وكل ما جئت به رده مكرر ((الصحابة كانت تقرأ بعض آيات القرآن بشرحها او بطريقة المقصود منها ، وهذا لا يعتد من القرآن ذاته ، فهل نأخذ القرآن من ابن عباس أو غيره أم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ياعزيزي أكرر لك (نحن نتحدث عن القرآن الكريم وليس عن كتابك الجنسي الذي يقول : صرة المرّ حبيبي لي . بين ثديي يبيت)) ... وأكرر : إن القرآن يُثبت بالتواتر وليس بالآحاد .


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



ان الذين آمنوا وهاجروا
عن ابي سفيان الكلاعي: ان مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم :اخبروني بآيتين في المصحف لم يخبروه ؟ وعندهم آبو الكنود سعد بن مالك.
فقال مسلمة: ان الذين آمنوا وهاجروا في سبيل الله بأموالهم، بنفسهم.آلا فابشروا وانتم المفلحون، والذين آووهم، ونصروهم، وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم، أولئك لا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون.راجع: الاتقان 2/25.
الرد على هذا الكلام :

للأسف يا عزيزي .. روايات باطلة وليس لها سند ولا تعود علينا بشيء ، والأغرب أنها لو كانت من القرآن حقاً لبدأ بالبسملة أو بالتعوذ ... ولا هذا مذكور ولا ذاك مذكور .

فكيف أأخذ بأقوال الآخرين ولدي أسانيد وتواتر واضح يثبت صحة القرآن ... ولدي الأقوى من ذلك هو قول الله سبحانه :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
[النساء59]

فلالأسف ما جئت به لا يطعن في القرآن بل يؤكد صحة القرآن ، لأنك لا تقدم دليل واحد مادي .

فصدق قول الله عز وجل :

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج عبد الرزاق، والفريابي، وأبو عبيد، وسعيد بن منصور، وابن ابي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن الأنباري، والطبراني من طرق عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ (( فامضوا إلى ذكر الله )) ويقول: لو كانت (فاسعوا} لسعيت حتى يسقط ردائي... أقول : وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا} محرفة. الرد على هذا الكلام :

هذا غباء مُتفحل منك يا عزيزي .. أولاً أنا لم أرى من ما جئت به قرآناً ... فلو قلت لك (ولا تزر وازرة وزر اخرى في العقاب) ... فهل هذا قرآن لكوني ذكرت جملة (ولا تزر وازرة وزر اخرى) ؟ ! يا للعجب !

فإن قال أحداً : (( فامضوا إلى ذكر الله )) .. فما العيب في هذا ؟ هوا كلام الصحابة أصبح وحياً ؟ !!!!!!

ثم تتحفنا بجهلك وتقول : وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا} محرفة ...

سؤال إسئله لنفسك فقط : ما هو الفارق في المعنى بين (اسعوا وامضوا) ؟ هذا السؤال جاوب عليه أنت لنفسك... فلو وجدت أنهم بمعنى واحد فأعلم أن الجملة التي تستند عليها ليست بتحريف ، وهذا لا يعني أنني انسبها للقرآن لكون أن هناك جزء من الآية 9 من سورة الجمعة تذكرها .
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(9الجمعة)

قال البيضاوي : { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } فامضوا إليه مسرعين قصداً فإن السعي دون العدو.
قال الإمام الرازي : وقوله تعالى: { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } أي فامضوا، وقيل: فامشوا وعلى هذا معنى، السعي: المشي لا العدو، وقال الفراء: المضي والسعي والذهاب في معنى واحد .

قال ابن عباس : { مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ } فامضوا
وقال الحسن في قوله تعالى: { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } قال ليس السعي بالأقدام ولكن السعي بالنية وسعي بالقلب وسعي بالرغبة .

إذن وضح الآن أن الخلاف هنا في عقلية صاحب الشبهة وذلك لقصر فهمة وإنعدام ملكة اللغة العربية ، لأن عمر بن الخطاب احب أن يوضح أنه ليس المقصوا بقول الله سبحانه { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } أي السعي بالأقدام بل السعي هنا بالنية ، أما لو كان مقصودها بالأقدام فستكون (فامضوا) .. لأن ذكر الله لا يحتاج اقدام بل يحتاج صفاء النية والنفس وهذه أمور معنوية ، وهذا دليل على دقة وإعجاز لغويي وبلاغي الذي جاء به القرآن وعجزت امامه العقول البشرية .. والله أعلم .

يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



(ان الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم)
اخرج ابو عبيد في فضائله، وابن الضريس عن ابي موسى الاشعري قال: نزلت سورة شديدة نحو براءة - آي سورة التوبة - في الشدة ثم رفعت، وحفظت منها: ان الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم. راجع: الدر المنثور1/105 وإتقان 2/25. / وقال ابو عبيد: حدثنا 0000عن ابو موسى الاشعري قال: نزلت سورة نحو براءة ، ثم رفعت، حفظت منهل: ان الله سيؤيد هذا الدين باقوام لا خلاق لهم ، و لو ان لابن ادم واديين من مال لتمنى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن ادم آلا التراب، ويتوب الله على من تاب. راجع: الدر المنثور في التفسير بالماثور6/378 الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي هذه آحاديث نبوية وليست آية .. وأنا أثبت لك أنك كالبغبغاء يقول ما يسمعه ولا تقهمه .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر } رواه البخاري في الجهاد والقدر

وأخرج البزار وابن الضريس عن بريدة " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة: لو ان لابن آدم وادياً من ذهب لابتغى إليه ثانياً، ولو أعطي ثانياً لابتغى ثالثاً، لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا يؤكد أنها ليست آية من سورة لأن الصلاة ليست مقصورة على قراءة القرآن ولكننا نناجي الله عز وجل ونثني عليه ونتوب إليه ونستغفره


وحديث آخر

وأخرج أبو عبيد والبخاري ومسلم عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب أن له إليه مثله، ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. قال ابن عباس: فلا أدري أمن القرآن هو أم لا ".

فمن الذي يحدد إن كان هذا قرآن ام لا ؟

بالطبع رسول الله

وهنا ينكشف للجميع أنه أشبه بحديث وليست آية قرآنية كما يدعي أعداء الإسلام .

وهذا حديث آخر يثبت أنها ليست آية بل هي كالحديث القدسي

فأخرج أبو عبيد وأحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي واقد الليثي قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحى إليه أتيناه فعلمنا ما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم فقال: إن الله يقول: إنا أنزلنا المال لإِقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم وادياً لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا كله اثبات بأنها داسائس الغرض منها هز صورة الإسلام بالباطل والله متم نوره ولو كره الضالون .

يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



إذ جعل الذين كفروا
اخرج المتقي الهندي عن أبو ادريس الخولاني قال: كان ابي يقرأ : إذا جعل الذين كفروا في قلوبهم حمية حمية الجاهلية ولو حميتهم كما حموا نفسه لفسد المسجد الحرام، فانزل الله سكينته على رسوله فبلغ ذلك عمر فاشتد عليه فابعث أليه فدخل عليه، فدعا ناساً من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال: من يقرأ منكم سورة الفتح ؟ فقرأ ةزيد على قراءتنا اليوم، فغلظ له عمر ، فقال ابي : لاتكلم، قال تكلم قال: لقد علمت آني كنت ادخل على النبي ، ويقريني وأنت بالباب فان أحببت ان أقرئ الناس على ما أقرأني أقرأت ، وآلا لم أقرئ حرفا ما حييت . راجع : كنز العمال 2/ 568 حديث رقم 4745 الرد على هذا الكلام :

هذا يدل على أننا على صواب ولسنا على باطل وأنه لا يوجد تحريف البتة ، لقول أبي : ((آني كنت ادخل على النبي ، ويقريني وأنت بالباب )) .. فهو لم يُثبت أنه وحي بل قراءة ، والقراءة تأتي بالتفسير ، وراجع معي ما جاء حول : ((والذين يؤتون ما اتوا))عندما سأل عبيد بن عمير السيدة عائشة فقال : كيف كان رسول الله يقرأهذه الآية ؟ .. فقالت : كذلك كان يقرأها وكذلك أنزلت .

وهذا دليل قاطع على أن القراءة يتضمنها تفسير، فالقراءة لها قواعد والتنزيل له قواعد فلا تخلط الأمور ، ومن ناحية أخرى نجد أن السيدة عائشة شهدت بأنها هكذا نزلت .. وبالرجوع للرواية التي نحن بصددها نجد أن أُبي أقر بقرائتها ولكنه لم يقر بأنها هكذا نزلت كما يقرئها .... والله أعلم .


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



آية الواديين
جاء في صحيح مسلم عن أبي الأسود ظالم بن عمرو قال : " بَعثَ أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجلٍ قد قرؤا القرآن . فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم . فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنـّـا كنّـا نقرأ سورةً كنّـا نشبِّهـها في الطّول والشّدة ببراءة ، فأنْسيتُها ، غير أنّي قد حفظت منها : ( لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف
ابن آدم إلاّ التراب ) " . صحيح مسلم 3/100 كتاب الزكاة باب كراهبة الحرص على الدنيا بشرح النووي 7/139-140 .الاتقان 2/25 . الرد على هذا الكلام المكرر قلنا :

أخرج البزار وابن الضريس عن بريدة " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة: لو ان لابن آدم وادياً من ذهب لابتغى إليه ثانياً، ولو أعطي ثانياً لابتغى ثالثاً، لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا يؤكد أنها ليست آية من سورة لأن الصلاة ليست مقصورة على قراءة القرآن ولكننا نناجي الله عز وجل ونثني عليه ونتوب إليه ونستغفره


وحديث آخر

وأخرج أبو عبيد والبخاري ومسلم عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب أن له إليه مثله، ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. قال ابن عباس: فلا أدري أمن القرآن هو أم لا ".

فمن الذي يحدد إن كان هذا قرآن ام لا ؟

بالطبع رسول الله

وهنا ينكشف للجميع أنه أشبه بحديث وليست آية قرآنية كما يدعي أعداء الإسلام .

وهذا حديث آخر يثبت أنها ليست آية بل هي كالحديث القدسي

فأخرج أبو عبيد وأحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي واقد الليثي قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحى إليه أتيناه فعلمنا ما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم فقال: إن الله يقول: إنا أنزلنا المال لإِقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم وادياً لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا كله اثبات بأنها داسائس الغرض منها هز صورة الإسلام بالباطل والله متم نوره ولو كره الضالون .


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



جاء في الدر المنثور : " أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب سأله فقال : أ رأيت قول الله تعالى لأزواج النبي {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى }(الأحزاب/33). هل كانت الجاهلية غير واحدة ؟ فقال ابن عباس: ما سمعت بأولى إلا ولها آخرة . فقال له عمر : فأنبأني من كتاب الله ما يصدق ذلك ؟ قال : إن الله يقول ( جاهدوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرّة ) . فقال عمر: مَنْ أمرنا أن نجاهد ؟ قال : بني مخزوم وعبد شمس". الدر المنثور 4/371 .

" أخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال لي عمر : ألسنا كنا نقرأ فيما نقرأ : ( وجاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله ) ؟ قلت : بلى ! فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء "\. الدر المنثور 4/371 . الرد على هذا الكلام المكرر قلنا :

للأسف الروايات متضاربة ولا شك في ضعفها ، لأن الرواية الأولى تذكر جهل عمر بن الخطاب بآية الجهاد فذكرها ابن عباس بقوله : ( جاهدوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرّة ) ، ثم في الرواية الثانية نجد أن عمر بن الخطاب كان على علم بآية الجهاد علماً بأنه ذكرها مخالفة لما جاء عن ابن عباس حيث ذكر عمر : ( وجاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله ) ، إذن لو كانت قرآناً لثبت القول في الروايتان بدلاً من هذا الإختلاف الصارخ الذي يعلن عن نفسه بالضعف .

يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



آية الولد للفراش وللعاهر الحجر
ذكر البيهقي في سننه : " استدلالا بما روينا في الحديث الثابت عن عائشة وأبى هريرة رضى الله عنهما أن النبي قال : الولد للفراش وللعاهر الحجر ، فلم يجعل لماء العاهر حرمة ". السنن الكبرى للبيهقي 7/157 باب لا عاده على الزانية .
وما ذكره ابن حجر العسقلاني :" قال ابن عبد البر : هو من أصح ما يروى عن النبي
الرد على هذا الكلام :

روي أنّ قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الولد للفراش، وللعاهر الحجر" هو آية، ولا يشكّ أحدٌ في أنّه حديث.
و الملاحظ أيضاً أنّ أغلبه روي بألفاظ متعدّدة وتعابير مختلفة، فلو كان قرآناً لتوحّدت ألفاظه.هنااااااااا


يكرر المقدسي المسيحي كلامه السابق بقوله :



اقتباس



آيتان لم تكتبا في المصحف
"عن أبي سفيان الكلاعي أن مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم : أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف فلم يخبروه وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك فقال ابن مسلم : ( إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ألا فابشروا أنتم المفلحون والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم أولئك لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاء بما كانوا يعلمون) " .الاتقان 2/25 . الرد على هذا الكلام :

لا الوحي نزل عليهم ولا هم كتبة وحي .. فمن اين آتوا بذلك ؟ لعلهم كانوا يقرؤون ذلك من مصاحف أحد الصحابة التي كانت تملئها التفاسير والأحاديث والأدعية ..

يا عزيزي .. أنا كنت أتمنى أن تأتي لي بأحاديث نبوية صحيحة تتحدث في هذا الصدد بدلاً من الروايات الهشة التي تستند عليها ، فمنها الآحاد ومنها الضعيف ومنها المرفوع ومنها المرسل ومنها من فهمته أنت خطأ بجهلك بالقرآن وعلومه .........إلخ .

قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ

صدق الله العظيم

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:15 AM
الإتقان في تحريف القران وشهد شاهد من أهلها

شاهدات أمهات المؤمنين بتحريف القران
شهادة أم المؤمنين عائشة بنقيصة القران

عن عائشة قالت: كانت سورة الاحزاب تقرأ في زمان النبيّ مائتي آية، فلمّا كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الان. الدرّ المنثور 5 / 180.

قال الحافظ ابن ماجة في سننه : عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشرا، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها. ( سنن ابن ماجة ج 1 ص 625).

أخرج مسلم في صحيحه بالإسناد عن عائشة أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن ( عشر رضعات معلومات يحرّمن )) ثم نسخن بـ(خمس معلومات) فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن. صحيح مسلم ج 3 ص 1075 .

عن ابي يونس مولى عائشة قال:أمرتني عائشة ان اكتب لها مصحفاً فقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. فلما بلغتها آذنتها فأملت على : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين . فقالت اشهد آني سمعتها من رسول الله. راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور 1/302 - 303.

وفي رواية أحرى :

عن صحيح مسلم والدّر المنثور للسيوطي وابن حجر في فتح الباري والزمخشري في الكشاف والجزء الثاني من تاريخ نيسابور عن أُمّ المؤمنين عائشة وأُمّ المؤمنين حفصة أنّ كلاّ ًمنهما أمرتْ أن يُكتب لها مصحف ويكتب فيه: (والصلاة الوسطى وصلاة العصر). فصل جوامع السيرة ص 279؛ وأُسد الغابة 5 / 425.

وهذا نصّ الحديث في صحيح مسلم عن أبي يونس مولى عائشة، أنّه قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا، وقالت: إذا بلغت هذه الاية فآذني: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى)، فلمّا بلغتها آذنتها، فأملَتْ عليّ: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا للّه قانتين). قالت عائشة: سمعتها من رسول اللّه . صحيح مسلم، كتاب المساجد، باب الدليل لمن قال: الصلاة الوسطى هي صلاة العصر 1 / 437 ـ 438؛ وسنن أبي داود، كتاب الصّلاة، باب وقت صلاة العصر 1 / 112؛ وسنن الترمذي، كتاب التفسير، تفسير سورة البقرة 11 / 105؛ وسنن النِّسائي، كتاب الصّلاة، باب المحافظة على صلاة العصر 1 / 82 ـ 83؛ وموطأ مالك، كتاب الصلاة، باب صلاة الوسطى 1 / 157 ـ 158؛ وتفسير الاية في الدرّ المنثور 1 / 302 و 303. وفي فتح الباري 9 / 265؛ ومسند أحمد 6 / 73 و 878 منه؛ وفصل الخطاب ص 174 ـ 175.



أخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبى داود وابن المنذر بسند صحيح عن عروة قال : سألت عائشة عن لحن القرآن {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}(المائدة/69) ، {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}(النساء/162) ، {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63) ، فقالت : يا ابن أختي هذا عمل الكُـتّاب أخطئوا في الكِتاب ". الدر المنثور 2/246 تفسير الطبري 9/395 وايضا في 6/34 المصاحف لابن ابو داود ص 34 وزاد المسير لابن الجوزي 2/251 وتفسير الخازن 1/622 .وتفسير البغوي 1/498.



قال السيوطي في الإتقان : "إسناد صحيح على شرط الشيخين "الاتقان 1/182

وفي تاريخ المدينة للنميري : " حدثنا أحمد بن إبراهيم قال ، حدثنا علي بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : سألت عائشة رضي الله عنها عن لحن القرآن {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63) ، وقوله {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}(المائدة/69) ، {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}(النساء/162) وأشـبـاه ذلـك ، فقالت : أي بني إن الكتاب يخطئون ". تاريخ المدينة لابن شبة النميري 3/1013 .

وهذه عائشة تدعي أن الكُـتّاب أخطئوا في كتابة القرآن ! ، فإن كان كل من قال بتحريف القرآن كافرا فهل يكفرون عائشة بادعائها تحريف القرآن ؟!

أخرج عبد بن حميد عن هشام بن عروة قال : كان أبي يقرؤها ( وما هو على الغيب بظنين ) فقيل له في ذلك فقال : قالت عائشة : إن الكُـتّـاب يـخطئون في المصاحف". الدر المنثور 1/321 والمصاحف 33-34 الفراء في معاني القران 2/183 .

أخرج سعيد بن منصور وأحمد والبخاري في تاريخه وعبد بن حميد وابن المنذر وابن اشته وابن الأنباري معا في المصاحف والدارقطني في الإفراد والحاكم وصححه وابن مردويه عن عبيد بن عمير أنه سأل عائشة : كيف كان رسول الله يقرأ هذه الآية ( والذين يؤتون ما أتوا ) أو {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا}(المؤمنون/6). فقالت : أيتهما أحب إليك ؟ قلت : والذي نفسي بيده لأحداهما أحب إلي من الدنيا جميعا ، قالت : أيهما قلت ؟ ( الذين يأتون ما أتوا ) ! فقالت : أشهد أن رسول الله كذلك كان يقرؤها ، وكذلك أنزلت ، ولكن الـهجاء حُــرِّف !" الميتدرك للحاكم 2/393 مجمع الزوائد للهيثمي 7/73 البخاري في التاريخ الكبير 9/28 تفسير ابن كثير 3/248 الدر المنثور 5/12 مرويات عائشة للدكتور سعود النفيسان ص 263 ..



عن سنن الدارقطني بسنده عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت : نزلت ( فعدة من أيام أخر متتابعات ) فسقطت متتابعات ! ". سنن الدارقطني2/192 حديث 60 .

عن ابن شهاب قال قالت عائشة : نزلت ( فعدة من أيام أخر متتابعات ) فسقطت متتابعات ! سقط لم يقل غير عروة " . المحلى لابن 6/261 تفسير القرطبي 2/281 نيل الاوطار 4/316.
شهادة أُمّ المؤمنين حفصة

عن أبي رافع مولى حفصة، قال: استكتبتني حفصة مصحفا، فقالت: إذا أتيت على هذه الاية فتعال حتّى أُمليها عليك كما قرأتها. فلمّا أتيت على هذه الاية: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ). قالت: أُكتب: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى، وصلاة العصر). فلقيت أُبيّ بن كعب فقلت: أبا المنذر، إنّ حفصة قالت كذا وكذا.

فقال: هو كما قالت. الدّر المنثور 1 / 302؛ وفي موطأ مالك، كتاب الصّلاة، 1 / 158 المصنف، كتاب الطّهارة، باب صلاة الوسطى الحديث رقم 2202؛ وتفسير الطبري 2 / 343؛ والمصاحف لابن أبي داود ص 85 ـ‍ 86. تذكرة الحفاظ ص 60؛ وتقريب التهذيب 2 / 306.




شهادة أم المؤمنين أُمّ سلمة

وأخرج وكيع وابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي داود في المصاحف وابن المنذر عن عبداللّه بن رافع عن أُمّ سلمة، أنّها أمرته أن يكتب لها مصحفا. فلمّا بلغتُ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسطَى) قالت: اكتب: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا للّه قانتين). الدّر المنثور 1 / 303؛ والمصاحف لابن أبي داود ص 87. تذكرة الحفاظ ص 306 و ص 782 وكشف الظنون ص 461؛ وهدية العارفين 2 / 500. ولسان الميزان 5 / 27؛ وهدية العارفين 2 / 31.

وقال: وروي عن عائشة وابن عباس: والصّلاة الوسطى وصلاة العصر. تفسير القرطبي 3 / 209؛ وتفسير الكبير للرازي 6 / 150؛ وتفسير الكشاف 1/ 376؛ والمصاحف لابن أبي داود ص 83 ـ 84؛ والدرّ المنثور 1 / 302. . راجع: المصنف في الأحاديث والآثار 2/504.
شهادة كبار الصحابة والتابعين على تحريف القران
شهادة الفاروق على تحريف القران

واخرج السيوطي عن عمر بن الخطاب قال: كنا نقرأ : لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم. ثم قال لزيد: اكذلك يا زيد؟ قال نعم. راجع الاتقان 2/25.

اخرج المتقي الهندي عن بجاله قال: مر عمر بن الخطاب بغلام وهو يقرأ في المصحف{ النبي اولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم، وهو اب لهم}.. راجع منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد2/43 وكنز العمال 2/569 رقم الحديث 4746.



أخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب مرفوعاً : " القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابراً محتسبًا كان له بكل حرف زوجة من الحور "، هذا من صريح التحريف ، وقد مرّ الكلام عنه . مجمع الزوائد 7/163 الدر المنثور 6/422 الإتقان 2/7.



أخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة ابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن خرشة بن الحر قال : رأى معي عمر بن الخطاب لوحا مكتوبا فيه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ}(الجمعة/9). فقال من أملى عليك هذا ؟ قلت : أبي بن كعب . قال : إن أبيا أقرؤنا للمنسوخ قرأها ( فامضوا إلى ذكر الله ) .



أخرج عبد بن حميد عن إبراهيم قال : قيل لعمر أن أبيا يقرأ {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}(الجمعة/9). قال عمر : أبي أعلمنا بالمنسوخ ، وكان يقرؤها ( فامضوا إلى ذكر الله) ". الدر المنثور 6/216 .



حدثنا معاذ بن شبة بن عبيدة قال : حدثني أبي عن أبيه عن الحسن : قرأ عمر (رض) : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والذين اتبعوهم بإحسان ) فقال أبي {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ }(التوبة/100) فقال عمر:( والسابقون الأولون من المهاجرين والذين اتبعوهم بإحسان) وقال عمر : أشهد أن الله أنزلـها هكذا ، فقال أبي: أشهد أن الله أنزلها هكذا ، ولم يؤامر فيه الخطاب ولا ابنه ". تاريخ المدينة 2/709 والدرالمنثور 2/269 تفسير ابن كثسر 2/398


شهادة عثمان في تحريف القران

فقال عثمان: كان رسول الله تنزل عليه السور ذوات العدد, فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فيقول: ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا, وكانت الأنفال من أوائل ما نزل في المدينة, وكانت براءة من آخر القرآن نزولا, وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها, فقبض رسول الله ولم يبين لنا أنها منها, فمن اجل ذلك قرنت بينهما, ولم اكتب بينهما سطر "بسم الله الرحمن الرحيم" ووضعتهما في السبع الطول"

تعقيب: هذا الحديث يدل على ان وضع سورة الأنفال وبراءة في موضعهما على الترتيب الموجود بالمصحف الآن كان باجتهاد عثمان بن عفان حيث نسب ذلك إلى نفسه.راجع الاتقان 1/62 -83 وتاريخ المصاحف 122.

ومن أدلة ذلك أيضا حديث عثمان مع ابن عباس: روى عن ابن عباس انه قال لعثمان: ما حملكم على ان عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني ، والى براءة وهي من المئين ، فقرنتم بينهما ، ولم تكتبوا بينهما "بسم الله الرحمن الرحيم" ووضعتموها في السبع الطول؟




شهادة على بن ابي طالب

عن عكرمة قال : لما كان بعد بيعة ابو بكر قعد علي بن ابي طالب في بيته ، فقيل لابو بكر : قد كره بيعتك فارسل إليه فقال : أكرهت بيعتي ؟ قال : لا والله قال ابو بكر : وما أقعدك عني ؟ قال : رأيت كتاب الله يزاد فيه فحدثت نفسي ان لا البس ردائي الا للصلاة حتى اجمعه. اتقان 1/77 . شرح ابن أبي الحديد 1: 27، أنساب الاشراف 1 : 587 ، الطبقات الكبرى 2 : 338 ، مناهل العرفان 1 : 247 ، كنز العمال 2 : 588 .

أخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن قيس بن عباد قال قرأت على علي -عليه السلام -{وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ}(الواقعة/29). فقال علي : ما بال الطلح ! أما تقرأ { طَلْعٌ } ؟ ثم قال : {طَلْعٌ نَضِيدٌ} ق/1). فقيل له : يا أمير المؤمنين أنـحكها من المصاحف ؟ فقال : لا يهاج القرآن اليوم ". الدر المنثور 6/157 تفسير الطبري 27/104



وقال ابن عبد البر في التمهيد :" وأما (وطلع منضود) فقرأ به علي بن أبي طالب وجعفر بن محمد وروي ذلك عن علي بن أبي طالب من وجوه صحاح متواترة ، منها ما رواه يحيى بن آدم قال أنبأنا يحيى بن أبي زائدة عن مجالد عن الشعبي عن قيس بن عبد الله وهو عم الشعبي عن علي : أن رجلا قرأ عليه {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} فقال علي : إنما هو ( وطلع منضود ) ! قال : فقال الرجل : أفلا تغيرها ؟! فقال علي : لا ينبغي للقرآن أن يهاج ".التمهيد لابن عبد البر 2/297 .


عبد الله بن مسعود

لو أردنا الوقوف عند كل ما نسبته روايات المسلمين لابن مسعود مما له علاقة بالتحريف لطال بنا المقام ولكنا سنقتصر هنا على المهم كإنكاره قرآنية المعوذتين وبعضا آخر .

عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصحف يقول : ليستا من كتاب الله " . مجمع الزوائد 7/149



عن علقمة عن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصاحف ويقول : إنما أمر رسول الله أن يتعوذ بـهما ولم يكن يقرأ بـهما ". المعجم الكبير للطبراني 9/234-235 حديث

9148 و9152

وعن زر قال قلت لأبي : إن أخاك يحكهما من المصحف ! قيل لسفيان بن مسعود : فلم ينكر قال : سألت رسول الله فقال : قيل لي فقلت : فنحن نقول كما قال رسول الله ". مجمع الزوائد للهيثمي 7/149 .



عن زر بن حبيش قال لقيت أبي بن كعب فقلت له : إن ابن مسعود كان يحك المعوذتين من المصاحف ويقول إنـهما ليستا من القرآن فلا تجعلوا فيه ما ليس منه ! قال أبي : قيل لرسول الله ، فقال لنا فنحن نقول ". المصنف لابن ابي شيبة 6/146 .السنن المأثورة 1/168 حديث 94 .موارد الظمآن 1/435 حدبث 1756 .



أخرج أحمد والبزار والطبراني وابن مردويه من طرق صحيحة عن ابن عباس وابن مسعود أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول : لا تخلطوا القرآن بما ليس منه إنـهما ليستا من كتاب الله إنـما أمر النبي أن يتعوذ بـهما ، وكان ابن مسعود لا يقرأ بـهما .

قال البزار : لم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة وقد صح عن النبي أنه قرأ بـهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف . الدر المنثور 4/416 .



أخرج ابن الأنباري في المصاحف : " قال عبد الله بن مسعود : اكتبوا ( والعصر إن الإنسان ليخسر وإنه فيه إلى آخر الدهر ) فقال عمر : نـحّوا عنا هذه الأعرابية " > الدر المنثور 1/303



وقال ابن كثير : " وكان عمر بن الخطاب وابن مسعود رضي الله عنهما يقرآنـها ( فامضوا إلى ذكر الله ) ". تفسير ابن كثير 4/390 .



وقال الثعالبي : " قراءة عمر وعلي وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وابن الزبير وجماعة من التابعين ( فامضوا إلى ذكر الله ) ، وقال ابن مسعود لو قرأت فاسعوا لأسرعت حتى يقع ردائي ". تفسير الثعالبي 5/430-431 .



أخرج البخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن مسعود انه قرأ ( إني أراني أعصر عنبا ) وقال : والله لقد أخذتـها من رسول الله هكذا ".الد المنثور 4/19 تفسير ابن كثير 2/495 .



أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود عن النبي قال : ما كان في القرآن {وَما اللَّهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلونَ} بالتاء ، { وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمّا يَعْمَلونَ }بالياء ". الدر المنثور 5/119 .



فتكون الآيات الخاطئة هي {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}(البقرة/144) ، وقوله {وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّاتَعْمَلُونَ}(هود/123) ، وقوله {وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}(النمل/93) ، هذا ما أخذه ابن مسعود من رسول الله في العرضة الأخيرة للقرآن عندما علم فيها ما نسح وما بُدّل بزعم أكثرية المسلمين !



قال السيوطي : وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود أنه كان يقرأ هذا الحرف ( وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب ) . الدر المنثور ج 5 ص 268 وأخرجه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 234 ) .



وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك [أن عليا مولى المؤمنين] وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس). الدر المنثور ج 2 / 528 شواهد التنزيل ج 2 ص 7 .



وأخرج الشافعي في (آلام) وعبد الرزاق , والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الانباري في المصاحف والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال: ما سمعت عمر يقرأها قط آلا: فامضوا إلى ذكر الله (الدر المنثور 6/219 أقول: وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا) محرفة.

عن ابن عباس انه كان يقرأ هذه الآية: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو اب لهم ، وازواجه أمهاتهم .

عن مجاهد انه قرأ: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وهو اب لهم. راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور 5/183.


شهادة أُبيّ بن كعب

في نقيصة القران

عن زر بن حبيش عن أُبيّ بن كعب، (أنّ رسول اللّه قال: إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ عليه: [لم يكن الّذين كفروا] وفيها: أنّ ذات الدّين عند اللّه الحنيفية المسلمة، لا اليهوديّة ولا النصرانيّة ولا المجوسيّة، من يعمل خيرا فلن يكفره.

وقرأ عليه: [لو أنّ لابن آدم واديا من مال لابتغى إليه ثانيا، ولو كان له ثانيا لابتغى ثالثا ولا يملا جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب اللّه على من تاب]. قال الترمذي: (هذا حديث حسن).

وقال ـ أيضا ـ في باب مناقب أُبيّ: (هذا حديث حسن صحيح). الدرّ المنثور للسيوطي 6 / 378؛ وسنن الترمذي 13 / 203 ـ 204، باب مناقب: معاذ وزيد وأُبيّ ص 263، باب مناقب أُبيّ؛ وحديث أُبيّ بمسند أحمد 5/ 131 و132، وحديث ابن عباس عن أُبيّ ص 117 منه. والاتقان 2 / 25. مجمع الزوائد 7 / 140. جوامع السيرة ص 207 و 329. و ص 277 . أُسد الغابة 2 / 200؛ وتذكرة الحفاظ ص 57 وص 16؛ وتقريب التهذيب 1 / 259. و 1 / 48. جوامع السيرة ؛ وأُسد الغابة 1 / 49 ـ 51.



أقوال علماء المسلمين ورواياتـهم صريحة في أن أبي بن كعب كان يرى ( الخلع ) و ( الحفد ) سورتين من القرآن ، وهو ما كان سببا لأن يلحق العلامة السيوطي هاتين الجملتين في آخر تفسيره الدر المنثور كسورتين مثل باقي سور القرآن !

وقد مرّت الروايات فلا نعيد ونحبذ هنا نقل ما قاله ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن : وأما نقصان مصحف عبد الله بـحذفه أُمّ الكتاب والمعوذتين و زيادة أبي سورتي القنوت فإنا لا نقول : إن عبد الله وأُبـيًّا أصابا و أخطأ المهاجرون والأنصار ! . تأويل مشكل القرآن ص 33 .



أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ أنه–أبي بن كعب- كان يقرأ ( أنا آتيكم بتأويله ) فقيل له { أَنَا أُنَبِّئُكُمْ}(يوسف/45). قال : أهو كان ينبئهم ؟! "

\.الدر المنثور 4/22 . وهذا إنكار صريح منه لقوله تعالى { أَنَا أُنَبِّئُكُمْ}.



عن أبي بن كعب قال : قال لي رسول الله إن الله قد أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ : لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ومن بقيّتها ( لو أن ابن آدم سأل وادياً من مالٍ فأعطيته سأل ثانياً و إن سأل ثانياً فأعطيته سأل ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب وإن الدين عند الله الحنيفية غير اليهوديّة ولا النصرانية و من يعمل خيراً فلن يكفره ) ". المستدرك على الصحيحين 2/224 .


سلمان الفارسي

أخرج أبو عبيد في فضائله وابن أبي شيبة في مسنده وعبد بن حميد والبخاري في تاريخه والحارث بن أبي أسامة في مسنده والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والبزار وابن الأنباري في المصاحف وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه :" عن سلمان أنه سئل عن قوله {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا}(المائدة/82). قال : الرهبان الذين في الصوامع ، نزلت على رسول الله ( ذلك بأن منهم صديقين ورهبانا ) ".الدر المنثور 2/304 ,



ولفظ البزار : " دع القسيسين في البيع والخرب ! أقرأني رسول الله ( ذلك بأن منهم صديقين ) " . تفسير ابن كثير 2/87 . ومسند البزار 6/499 حديث 2537 .



قال الحكيم الترمذي: " قال سلمان رضي الله عنه قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا} فأقرأني ( لك بأن منهم صديقين ورهبانا ). نواد الاصول 1/82 .



هذه الرواية تفيد أن الرسول أقرأ سلمان الآية بغير بلفظ {قِسِّيسِينَ} ، لذا صار سلمان يأمر بنبذها وإبدالها بلفظ ( صديقين ) لأنـها نزلت على الرسول هكذا !




شهادة أبو الدرداء

في نقيصة القران

حدثنا قبصة بن عقبة ... عن ابراهيم بن علقمه قال : " دخلت في نفر من اصحاب عبد الله الشام فسمع بنا ابو الدرداء فاتانا فقال : أفيكم من يقرأ ؟ فقلنا : نعم . قال : فأيكم ؟ فاشاروا الي ، فقال : اقرأ ، فقرأت : والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى والذكر والانثى “ قال : أنت سمعتها من في صاحبك قلت نعم ، قال : وانا سمعتها من في النبي وهؤلاء يأبون علينا “ . صحيح البخاري رقم 3532 كتاب فضائل الصحابة، وانظر صحيح مسلم 6: 109.




شهادة انس بن مالك

وعن انس... فكنا نقرأ: (ان بلغوا قومنا ان قد لقينا ربّنا فرضي عنا وأرضانا) ثم نسخ بعد... صحيح البخاري رقم 2647 كتاب الجهاد. صحيح مسلم 5: 85. صحيح البخاري رقم 1328.




شهادة ابن عباس

وروى في الدرّ المنثور في رواية أُخرى عن مسند أحمد عن ابن عباس بعد [فلن يكفره]، قال: (ثمّ قرأ آيات بعدها ثمّ قرأ: [لو أنّ لابن آدم...]).

وروى ـ أيضا ـ عن مسند أحمد عن ابن عباس أنّه قال أمام الخليفة عمر: (صدق اللّه ورسوله: [لو كان لابن آدم... إلى من تاب]. فقال عمر: ما هذا؟ فقلت: هكذا أقرأني أُبيّ. قال: فَمُر بنا إليه، فجاء إلى أُبيّ، قال: ما يقول هذا؟

قال أُبيّ: هكذا أقرأنيها رسول اللّه . قال: إذا أثبتها في المصحف؟

قال: نعم). الدرّ المنثور 6 / 378؛ وراجع مسند أحمد 5 / 117؛ ومجمع الزوائد 7 / 141.

صحيح مسلم، كتاب الزّكاة، الحديث 119، ص 726؛ وفصل الخطاب ص 171 و172؛ والاتقان 2 / 25 في النوع السابع والاربعين في ناسخه ومنسوخه، والدرّ المنثور 1 / 105 بتفسير سورة البقرة، الاية 106. سير الدرّ المنثور للسيوطي 6/ 378 ، مستدرك الحاكم، وملخص أوّله بترجمة أُبيّ 2/ 224، أُسد الغابة 3 / 45؛ وجوامع السيرة ص 276؛ وتقريب التهذيب 1 / 441. وهدية العارفين 1/ 512.تقريب التهذيب 1 / 425؛ وتذكرة الحفاظ 1 / 40 ـ 41.

عن ابن عباس قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في الموسم، فسألوا رسول الله عن ذلك، فنزلت (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج.)) ( الدر المنثور ج 1 ص 400 ) . فتح الباري ج 3 ص 757 ) المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 304 ).



قال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن الأنباري، والحاكم وصححه من طرق عن أبي نضرة قال: قرأت على ابن عباس فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة قال ابن عباس فما استمتعتم به منهن الى أجل مسمى فقلت: ما نقرؤها كذلك. فقال الن عباس: والله لأنزلها الله كذلك. الدر المنثور ج 2 ص 250.

اخرج الطبري عن ابي نضرة قال: سألت ابن عباس عن متعة النساء قال: أما تقرأ سورة النساء قال: قات بلى؟ قال: فما تقرأ فيها:( فما استمتعتم به منهن إلى اجل مسمى) قلت: لا ، لو قرأتها هكذا ما سألتك قال: فانها كذا.

وقال ابو جعفر الطبري : حدثنا ابن المثنى قال: 0000 عن ابي نضرة قال: قرأت هذه الآية على ابن عباس :فما استمتعتم به منهن . قال ابن عباس: إلى اجل مسمى قلت: ما أقرأها كذلك قال: والله لانزلها الله كذلك ثلاث مرات. راجع:الطبري 4/9 وتفسير غرائب القران للنيسابوري 4/18 وتفسير الكاشف 1/519 وتفسير السراج المنير 1/295.






شهادة أبو موسى الاشعري في
نقيصة القران

عن أبي الاسود قال: بعث أبو موسى الاشعري إلى قرّاء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن، فقال: أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم فاتلوه، ولا يطولّن عليكم الاَمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم. وانّا كنّا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأُنسيتها غير انّي قد حفظت منها: (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب) . صحيح مسلم، كتاب الزّكاة، الحديث 119، ص 726؛ وفصل الخطاب ص 171 و172؛ والاتقان 2 / 25 في النوع السابع والاربعين في ناسخه ومنسوخه، والدرّ المنثور 1 / 105 بتفسير سورة البقرة، الاية 106. سير الدرّ المنثور للسيوطي 6/ 378 ، مستدرك الحاكم، وملخص أوّله بترجمة أُبيّ 2/ 224، أُسد الغابة 3 / 45؛ وجوامع السيرة ص 276؛ وتقريب التهذيب 1 / 441. وهدية العارفين 1/ 512.تقريب التهذيب 1 / 425؛ وتذكرة الحفاظ 1 / 40 ـ 41.

نقل المحدّث النوري في شأن نقصان السور، عن الحاكم في المستدرك والسيوطي في الدرّ المنثور والاتقان عن الصحابي أبي موسى نقصان سورتين، ونحن نذكر الحديث من صحيح مسلم، باب [لو أنّ لابن آدم واديين من ذهب لابتغى واديا ثالثا] من كتاب الزّكاة حيث روى بسنده: أنّ أبا موسى الاشعري بعث إلى قرّاء البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل، فقال لهم في ما قال: (وإنّا كنّا نقرأ سورة كنّا نُشبهها في الطول والشدّة ببراءة، فأُنسيتها غير أنّي حفظت منها: [لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملا جوف ابن آدم إلاّ التراب].

وكنّا نقرأ سورة نُشبهها بإحدى المسبحات، فأُنسيتها غير أنّي حفظت منها: [يا أيُّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لاتفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة].

وفي الاتقان أخرج ابن أبي حاتم عن أبي موسى قال: (كنّا نقرأ سورة نُشبهها بإحدى المسبحات...) الحديث. صحيح مسلم، كتاب الزّكاة، الحديث 119، ص 726؛ وفصل الخطاب ص 171 و172؛ والاتقان 2 / 25 في النوع السابع والاربعين في ناسخه ومنسوخه، الضرب الثالث، ما نسخ تلاوته دون حكمه؛ والدرّ المنثور 1 / 105 بتفسير سورة البقرة، الاية 106. الدرّ المنثور للسيوطي 6/ 378 ، أُسد الغابة 3 / 45؛ وجوامع السيرة ص 276؛ وتقريب التهذيب 1 / 441. وهدية العارفين 1/ 512. تقريب التهذيب 1 / 425؛ وتذكرة الحفاظ 1 / 40 ـ 41.

اخرج ابو عبيد في فضائله، وابن الضريس عن ابي موسى الاشعري قال: نزلت سورة شديدة نحو براءة - آي سورة التوبة - في الشدة ثم رفعت، وحفظت منها: ان الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم. راجع: الدر المنثور1/105 وإتقان 2/25.

ادم آلا التراب، ويتوب الله على من تاب. الدر المنثور 6/378




شهادة ابن عمر في نقيصة القرآن

عن ابن عمر قال: (( لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، وما يدريه ما كله، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذت ما ظهر منه ) . راجع : فضائل القرآن ج 2 ص 146 . الإتقان للسيوطي 2/30 وروح المعاني 1/25 والدر المنثور 2/298.

اخرج سعيد بن منصور ، واحمد، والبخاري غي تاريخه00000 عن عبيد بن عمير انه سأل عائشة : كيف كان رسول الله يقرأهذه الآية ؟: (لذين يأتون ما أتوا ، آو: الذين يؤتون ما آتوا .

فقالت آيتهما احب إليك؟! قلت: والذي نفسي بيده لا إحداهما احب آلي من الدنيا جميعاً. قالت: أيهما؟: قلت: الذين يؤتون ما أتوا . فقالت: اشهد ان رسول الله كذلك كان يقرأها وكذلك أنزلت راجع الدر المنثور في التفسير بالماثور5/12.






شهادة عبد الرحمن بن عوف

في نقيصة القرآن

قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف: الم تجد فيما أنزل علينا ((أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة ))، فإنا لانجدها؟ قال: أسقطت فيما أسقط من القرآن. ( فضائل القرآن ج 1 ص 152 . وهذه العبارة أيضا ظاهرة في دعوى نقيصة القرآن .


سعد بن أبي وقاص
ينكر كلمة من القرآن !


" أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وأبو داود في ناسخه وابنه في المصاحف والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم والحاكم وصححه عن سعد بن أبي وقاص أنه قرأ ( ما ننسخ من آية أو ننساها ) فقيل له : إن سعيد بن المسيب يقرأ {نُنسِهَا}(البقرة/106). فقال سعد : إن القرآن لم ينـزل على المسيب ولا آل المسيب ! قال الله : {سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى}(الأعلى/6). {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ}(الكهف/24) ". تفسير الطبري 1/379 تفسير ابن كقير 1/155 . المصنف للصنعاني1/55 .



القرآن الذي يعرفه سعد بن أبي وقاص فيه لفظ ( ننساها ) ولا يوجد فيه لفظ {نُنسِهَا} الموجود في مصحف المسلمين اليوم ، فهل نكفر سعد بن أبي وقاص لإنكاره نص القرآن ؟!








مروان بن الحكم

أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن مروان ( وجعلوا الملائكة عند الرحمن إناثا ) ليـس فـيه {الَّذِينَ هُمْ } ‍! ". الدر المنثور 6/5 .



وهذا إنكار صريح لمقطع من الآية {وَجَعَلُوا الْمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَانِ إِنَاثًا }(الزخرف/19) ، فهل يكفرون مروان بن الحكم أم لا ؟!


عبد الله بن الزبيـر

"أخرج الفراء عن ابن الزبير أنه قال على المنبر : ما بال صبيان يقرؤون {نَخِرَةً} ؟! إنما هي ( ناخرة ) ! "[1].الدر المنصور 6/312 معاني القران للفراء 3/231 .



أخرج سعيد بن منصور وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن عمرو بن دينار قال سمعت عبد الله بن الزبير يقول : صبيانا ههنا–إلى قوله- ويقرؤون {فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} وإنما هي (حامية ) ! ". سنن سعيد بن منصور5/69 حديث 901 .




عروة بن الزبيـر

أخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبى شيبة وابن جرير وابن أبى داود وابن المنذر عن عروة قال : سألت عائشة عن لـحن القرآن {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}(المائدة/69) ،

{وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}(النساء/162) ، {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63) ، فقالت : يا ابن أختي هذا عمل الكُـتّاب أخطئوا في الكِتاب "، وهو صحيح على شرط الشيخين كما مر .

الدر المنثور 2/246 تفسير الطبري 9/395 المصاحف لابن ابو داود ص 34 زاد المسير لابن الجوزي 2/251 تفسير الخازن 1/622 .



وفي تاريخ المدينة للنميري : " حدثنا أحمد بن إبراهيم قال ، حدثنا علي بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : سألت عائشة رضي الله عنها عن لحن القرآن {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63) ، وقوله {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}(المائدة/69) ، {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}(النساء/162) وأشـبـاه ذلـك ، فقالت : أي بني إن الكتاب يخطئون ". تاريخ المدينة3/1013 .



[1] الدر المنثور ج6ص312 ، وهو في تفسير الفراء المسمى بمعاني القرآن ج3ص231 بـهذا السند ( قال محمد بن عبد العزيز التيمي عن المغيرة عن مجاهد قال : …) ومحمد بن عبد العزيز قال عنه في الجرح والتعديل ج8ص6ت23 : (محمد بن عبد العزيز التيمي الكوفى روى عن المغيرة . أخبرنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فيما كتب إلي حدثني عثمان بن زفر حدثنا محمد بن عبد العزيز التيمي ثقة . كان شريك يقول : هو قريع القراء يعنى سيد القراء . نا عبد الرحمن انا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي نا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى بن معين : محمد بن عبد العزيز التيمى الكوفى تعرفه ؟ حدثنا عنه أحمد بن يونس ، فقال : لا أعرفه . قال أبو محمد : يعني أخبره . قال عثمان بن سعيد كان محمد بن عبد العزيز ثقة : كان أحمد بن يونس يذكر عنه خيرا وفضلا ، خرج من الكوفة وقال لا أقيم ببلد يشتم فيها أصحاب رسول الله ). وفي الكامل في ضعفاء الرجال ج6ص207ت1680 : (ومحمد بن عبد العزيز التيمي إنما قال بن معين أنه لا يعرفه لقلة حديثه ) . وأما الغيرة بن مقسم الضبي فهو ثقة متقن راجع تحرير التقريب ت6851 ، وأما مجاهد فهو ثقة إمام وقد أدرك ابن الزبير بلا شك .


الرد على هذا الكلام بالدليل والحجة والبرهان :-قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



عن عائشة قالت: كانت سورة الاحزاب تقرأ في زمان النبيّ مائتي آية، فلمّا كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الان. الدرّ المنثور 5 / 180. الرد على هذا الكلام :

1 ـ روي عن عائشة : " أنّ سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي (:salla-icon:) في مائتي أية ، فلم نقدر منها إلاّ على ماهو الآن " ـ الاتقان 3 : 82 ، تفسير القرطبي 14 : 113 ، مناهل العرفان 1 : 273 ، الدرّ المنثور 6 : 56 ـ وفي لفظ الراغب : " مائة آية " ـ محاضرات الراغب 2 : 4 / 434 .

2 ـ وروي عن عمر وأبي بن كعب وعكرمة مولى ابن عباس : " أنّ سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة ، أو هي أطول منها ، وفيها كانت آية الرجم " ـ الاتقان 3 : 82 مسند أحمد 5 : 132 ، المستدرك 4 : 359 ، السنن الكبرى 8 : 211 ، تفسير القرطبي 14 : 113 ، الكشاف 3 : 518 ، مناهل العرفان 2 : 111 ، الدر المنثور 6 : 559 ـ .

3 ـ وعن حذيفة : " قرأت سورة الأحزاب على النبي (:salla-icon:) فنسيتُ منها سبعين آية ما وجدتها" ـ الدر المنثور 6 : 559 ـ .

التضارب في الرواية الأولى :

سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي (:salla-icon:) في مائتي أية

ثم

وفي لفظ الراغب : " مائة آية "

هل هي مائتي ام مائة آية ؟

انظر التضارب في الرواية الثانية :

سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة ، أو هي أطول منها !!!!

تقارب سورة البقرة أي أقل من 286 آية وأطول منها أي تزيد عن 286 آية ... فأي الأصح .

انظر التضارب في الرواية الثالثة :

" قرأت سورة الأحزاب على النبي (:salla-icon:) فنسيتُ منها سبعين آية ما وجدتها"

أين هم ؟ وما هي صيغتهم ؟

وهذه الرواية تناقض الروايات الأخرى

هذه نقطة......(1)

النقطة الثانية :

قال تعالى: "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله" (الشورى: 10)
قال تعالى : " فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر " (النساء59)

فكان الأولى أن يوضح لنا رسول الله :salla-icon: هذه الأمور التي تنسب لأهل السنة أو للقرآن بالخصوص

فلا نملك حديث قوي أو ضعيف عن رسول الله يقر بما ذكره البعض عن سورة الأحزاب .

وليس لجبريل في القرآن إلا النزول به من السماء إلى الأرض:

"نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ *عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ" (الشعراء:193-195)

وليس لسيدنا محمد من القرآن إلا تلقيه وحفظه، ثم تبليغه للناس وتلاوته عليهم

"يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته" (المائدة: 67)


والله عز وجل قال في محكم تنزيله :

قال تعالى : "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير" (هود: 1)

قال تعالى : "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" (فصلت: 42).

والله تعالى أنزل هذا الكتاب، ليهتدي الناس بهداه، ويعملوا بموجبه، وينزلوا على حكمه، أيا كان موقعهم أو كانت منزلتهم، حكاما أو محكومين

قال تعالى: "وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون" (الأنعام: 155)

قال تعالى : "اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء" (الأعراف: 3)

قال تعالى : "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله" (النساء: 105)

قال تعالى : "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق" (المائدة: 48)

قال تعالى : "وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك" (المائدة: 49. )

فكيف يسوغ للمسلم – بغير برهان قاطع - أن يأتي بعد هذه البينات إلى بعض روايات تتدعي قول : بان هناك سور وأيات كان لها وجود في عهد الرسول ولكنها ألغيت او فقدت او بطل مفعولها ! بغير برهان من الله ، أو حديث منقول عن رسول الله يا للهول من هذه الاقول !

ولكن هذا ما حدث، فقد شاع القول بذلك وصنفت في ذلك الكتب، وتوارثه الخلف عن السلف، وأصبحت وكأنها قضية مسلمة، مع أن القضية ليس فيها نص قاطع ولا إجماع متيقّن !

قال تعالى: "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله" (الشورى: 10)
قال تعالى : " فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر " (النساء59)

فلا اخبار من الله بذلك ولا احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك واصبحت الروايات المتضاربة كأنها روايات مسلم بها .

والقرآن لا يُثبت بالآحاد ولكن يُثبت بالتواتر ... وهذا لم يُثبت في العرضة الأخير ولا يوجد شهود على ذلك ولم يكتب كتبة الوحي ما ذُكر في عهد رسول الله :salla-icon: على اللحاف والعسب والرقاع وقطع الاديم ..

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



قال الحافظ ابن ماجة في سننه : عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشرا، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها. ( سنن ابن ماجة ج 1 ص 625). الرد على هذا الكلام :

أنا أريد أن أطرح سؤال واحد وأريد رد شافي بدليل وحجه .

من قال أن القرآن في عهد رسول الله كان يكتب على صحف ليقال أن الداجن اكلت القرآن ؟ وهل الآيات القرآنية كانت توضع تحت السرير ؟ ولماذا هذه الآية ؟ ومن قال أن رضاعة الكبير وآية الرجم كانوا من القرآن ؟هل قال الرسول ذلك ؟

قال الإمام النووي : كان بعض الناس يقرأ خمس رضعات ويحصلها قرآنا متلوا لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده , فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك , وأجمعوا على أن هذا لا يتلى ، فقول عائشة : لا ينتهض للاحتجاج على الأصح من قولي الأصوليين ; لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر , والراوي روى هذا على أنه قرآن لا خبر , فلم يثبت كونه قرآنا , ولا ذكر الراوي أنه خبر ليقبل قوله فيه .. انتهى.

إن الآيات القرآنية كانت تكتب عن طريق كتبة الوحي كعلي، ومعاوية، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف ولم ترد رواية واحدة تذكر أن الآيات القرآنية كانت تكتب على صحف .

عموماً الحديث الذي يشير إليه مدعي الشبهة قد أخرجه ابن ماجة (1944) والدارقطني (4/181) وأحمد (36316) وأبو يعلى (8/64)، وهو ضعيف؛ لأن إسناده يدور على محمد بن إسحاق ، فقيل لأحمد بن حنبل : ابن اسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : (( لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلام ذا من ذا )) ( تهذيب الكمال ( 24 : 422 ) .

فمن العلماء الكبار كأحمد بن حنبل والنسائي نصوا على أن ابن اسحاق ليس بحجة في الأحكام ، فهو أحرى أن لا يكون حجة تستعمل للتشكيك في نقل القرآن .

قال السرخسي: "حديث عائشة لا يكاد يصحّ ؛ لاَنّ بهذا لا ينعدم حفظه من القلوب، ولا يتعذّر عليهم به إثباته في صحيفة أُخرى، فعرفنا أنّه لا أصل لهذا الحديث .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



أخرج مسلم في صحيحه بالإسناد عن عائشة أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن ( عشر رضعات معلومات يحرّمن )) ثم نسخن بـ(خمس معلومات) فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن. صحيح مسلم ج 3 ص 1075 . الرد على هذا الكلام :

قول النووي في هذا الشأن كشف أن ما ذكره ليس بقرآن .

قال النووي معناه : أن النسخ بخمس رضعات تأخر إنزاله جدا حتى أنه صلى الله عليه وسلم توفي وبعض الناس يقرأ خمس رضعات ويحصلها قرآنا متلوا لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده , فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك , وأجمعوا على أن هذا لا يتلى

http://hadith.al-islam.com/Display/D...E1%CD%CF%ED%CB


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



عن ابي يونس مولى عائشة قال:أمرتني عائشة ان اكتب لها مصحفاً فقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. فلما بلغتها آذنتها فأملت على : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين . فقالت اشهد آني سمعتها من رسول الله. راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور 1/302 - 303. الرد على هذا الكلام :

مصحف عائشة :

ولقد عنون السجستاني لهذا المصحف، وروى عن مولىً لها أنّها أمرتْهُ أنْ يكتبَ لها مصحفا، وأنّها أمرتْه إذا بلغَ آية: (حافظوا على الصلوات ..) أن يُؤْذِنَها، فلمّا بلغَ آذنَها، فأملتْ عليه: < حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر >

ثمّ روى أنّهم وجدوا ذلك في مصحفها.

ونسبوا مثل ذلك إلى اُمّ سلمة (المصاحف للسجستاني ص98).

ورووا عن مصحف عائشة أيضا: أنّ فيه إضافةً على آية الصلاة على النبيّ، قولها: < وعلى الذين يصلّون الصفوف الاُولى > . (الإتقان للسيوطي 3/ 73).

ومع انفراد السيدة عائشة رضى الله عنها بهذه الزيادات ، وعدم وضوح دورٍ لها في كتابة القرآن في عصر النبوّة ولا بعده، وإنّما أوكلتْ الأمر َإلى ناسخه وهو غلامها، فإنّ مخالفة ما جاءتْ به للنصّ المتواتر تكفي لردّها وردّ ما جاءت به !.

ولكنّ الشأن في نسبة مصحفٍ إليها لمجرّد هذه الزيادة؟ هل هو من أجل زج البعض باسمها في مثل هذا المعترك المهمّ، ؟ أم للتسوية بينها وبين ضرّتها السيدة حفصة رضى الله عنها التي كان لها مصحفٌ؟

ولا يبعد هذا، لأنّ القصّة المثبتة في مصحفها تتفّق مع قصّة مصحف حفصة تماما في أنّها أمرتْ إنسانا أنْ يكتب لها مصحفا وقالت: إذا بلغتَ تلك الآية فآذني

فقالتْ: اكتبوا: < وصلاة العصر >. (المصاحف للسجستاني ص95- 97).

والعجب أن تكون مصاحف أزواج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كلّها متوافقةً في شكل الرواية وقصّتها، وموضع الزيادة ولفظها!

أفلا يرتابُ الناظرُ في هذا؟


فمصحف السيدة فاطمة رضى الله عنها لم يحتو على شيءٍ من القرآن، وإنّما محتواهُ أمورٌ أُخرى. (الكافي للكليني 1/ 187) وتسميته بالمصحف تسميةٌ لغويةٌ بحتةٌ، فكلّ مجموعة وَرَقيّة تقعُ بين دفّتين تُسمّى < مصحفا > . (لاحظ الإتقان 1/ 58).

وللسيدة عائشة رضى الله عنها أحاديث اُخرى يرتبط بالقرآن كقولها: نزلتْ آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا، ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلمّا مات رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وتشاغلنا بموته، دخل داجنٌ فأكلها. (رواه ابن ماجه في سننه).

فبحديث الصحيفة المأكولة، وغموض تاريخ هذه الصحيفة وكاتبها، كافيان للريب فيها، ولو كانت قرآنا معترفا به لكانت ممّا لا ريبَ فيه، ولم تنحصر نسختها بهذه التي أكلتْ ! ... وقد اثبتنا ضعف الرواية .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:17 AM
قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



أخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبى داود وابن المنذر بسند صحيح عن عروة قال : سألت عائشة عن لحن القرآن {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}(المائدة/69) ، {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}(النساء/162) ، {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63) ، فقالت : يا ابن أختي هذا عمل الكُـتّاب أخطئوا في الكِتاب ". الدر المنثور 2/246 تفسير الطبري 9/395 وايضا في 6/34 المصاحف لابن ابو داود ص 34 وزاد المسير لابن الجوزي 2/251 وتفسير الخازن 1/622 .وتفسير البغوي 1/498. الرد على هذا الكلام :

( كتاب المصاحف) لأبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني. ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.

وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .

جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".

وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 والعبر 2/164. و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه. سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم. وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله. ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!! أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583...

يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا –رحمه الله- إجابة عن سؤال مشابه :

لم يرد في هذا المعنى حديث صحيح ولا ضعيف ولا موضوع ، ولكن الزنادقة الذين حاولوا العبث بدين الإسلام كما كان يفعل أمثالهم في الأديان الأخرى لما عجزوا عن زيادة حرف في القرآن أو نقص حرف منه ؛ لحفظه في الصدور والصحف أرادوا أن يشككوا بعض المسلمين فيه بشيء يضعونه عن لسان الصحابة الكرام فزعم بعضهم أن عكرمة قال : لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان فوجد فيها حروفًا من اللحن فقال : ( لا تغيروها فإن العرب ستغيّرها ، أو قال : ستقرأها بألسنتها ، ولو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف) وفي لفظ آخر : ( أحسنتم وأجملتم ، أرى شيئًا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها، ولو كان المملي من هذيل والكاتب من قريش لم يوجد هذا ) .


ولما تصدى المحدثون رضي الله عنهم لنقد الحديث والأثر من جهة الرواية التي راج في سوقها الطيب والخبيث تبين لهم في هذا الأثر ثلاث علل : الانقطاع ، والضعف والاضطراب ؛ فهو لا يعوّل عليه لو كان في الحث على فضائل الأعمال فكيف يلتفت إليه في موضوع هو أصل الدين الأصيل وركنه الركين ؟ ومن يدري إن كان الساقط من سنده مجوسي أو دهري أو إسرائيلي ؟ على أن الكلمة التي نسبت إلى عثمان تدل على أن اللحن في الرسم ، وأنه لم يكن مما يشتبه في قراءته ؛ لأنه لا يحتمل في النطق وجهًا آخر ، كرسم الصلاة والزكاة والحياة بالواو مثلاً ( الصلوة الحيوة) ، ولكن الموسوسين حملوا ذلك على كلمات قليلة جاءت في المصحف على خلاف القواعد النحوية التي وضعها الناس لكلام العرب وتحكَّمُون بها عليهم ، ومن ذلك الآية التي أشار إليها السائل وهي قوله تعالى : [ لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ]( النساء : 162 ) وإنني لأعجب من دخيل في لغة قوم يتحكم عليهم في شيء يخترعه هو ويجعله أصلاً لها ، وأعجب من هذا أن يكون هذا التحكم على أصح شيء في اللسان فإن الذين يؤولون ما ورد عن بعض سفهاء الأعراب من الشعر المخالف للقواعد أو يكتفون بأنه صحيح - لأنه هكذا سُمع - يتوقفون في بعض الكلم من القرآن إذا رأوا أنها على خلاف القياس ، على أن علماء العربية خرجوا تلك الكلمات على ما يوافق قواعدهم من وجوه مذكورة في كتب التفسير وكتب النحو لا محل لها هنا.

والله أعلم .

http://www.islamonline.net/servlet/S...=1141277509992




قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



أخرج سعيد بن منصور وأحمد والبخاري في تاريخه وعبد بن حميد وابن المنذر وابن اشته وابن الأنباري معا في المصاحف والدارقطني في الإفراد والحاكم وصححه وابن مردويه عن عبيد بن عمير أنه سأل عائشة : كيف كان رسول الله يقرأ هذه الآية ( والذين يؤتون ما أتوا ) أو {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا}(المؤمنون/6). فقالت : أيتهما أحب إليك ؟ قلت : والذي نفسي بيده لأحداهما أحب إلي من الدنيا جميعا ، قالت : أيهما قلت ؟ ( الذين يأتون ما أتوا ) ! فقالت : أشهد أن رسول الله كذلك كان يقرؤها ، وكذلك أنزلت ، ولكن الـهجاء حُــرِّف !" الميتدرك للحاكم 2/393 مجمع الزوائد للهيثمي 7/73 البخاري في التاريخ الكبير 9/28 تفسير ابن كثير 3/248 الدر المنثور 5/12 مرويات عائشة للدكتور سعود النفيسان ص 263 .. الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي .. روح خد درس في اللغة العربية وبمحو الأمية وبعد ذلك جادل في القرآن ، ما هو الفارق بين قراءة هل الفعل بألف عليها همزة أو ألف عليها شدة ؟ كـ (أتوا و آتَوا) ؟ هناك لا يتغير المعنى تماماً ، ولكن لو هناك كلمات اخرى نجد أن تغيير (أ) بـ (آ) يتغير معنى الكلمة تماماً ومثال لذلك :
تأكل و تآكل .. وهنا تغير المعنى تماماً وتحول من فعل إلأى أسم ... فهمت ؟ .. إلعب بعيد يا مقدسي .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



عن سنن الدارقطني بسنده عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت : نزلت ( فعدة من أيام أخر متتابعات ) فسقطت متتابعات ! ". سنن الدارقطني2/192 حديث 60 . الرد على هذا الكلام :

كلمة سقطت لا تعني سقوط تحريف ، بل سقوط لأنها ليست من القرآن .

ولو روي عن عائشة , أنها قالت : نزلت " فعدة من أيام أخر متتابعات " فسقطت " متتابعات " قلنا : هذا لم يثبت عندنا صحته , ولو صح فقد سقطت اللفظة المحتج بها .

http://www.islamweb.net/ver2/library..._no=15&ID=1656



قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



شهادة أُمّ المؤمنين حفصة و أُمّ سلمة / وروي عن عائشة وابن عباس: والصّلاة الوسطى وصلاة العصر. تفسير القرطبي 3 / 209؛ وتفسير الكبير للرازي 6 / 150؛ وتفسير الكشاف 1/ 376؛ والمصاحف لابن أبي داود ص 83 ـ 84؛ والدرّ المنثور 1 / 302. . راجع: المصنف في الأحاديث والآثار 2/504./ عن أبي رافع مولى حفصة، قال: استكتبتني حفصة مصحفا، فقالت: إذا أتيت على هذه الاية فتعال حتّى أُمليها عليك كما قرأتها. فلمّا أتيت على هذه الاية: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ). قالت: أُكتب: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى، وصلاة العصر). فلقيت أُبيّ بن كعب فقلت: أبا المنذر، إنّ حفصة قالت كذا وكذا.
الرد على هذا الكلام :

عدم وضوح دورٍ لهما في كتابة القرآن في عصر النبوّة ولا بعده، وإنّما أوكلا الأمر َإلى ناسخه وهو غلامهما، فإنّ مخالفة ما جاءتْ به للنصّ المتواتر تكفي لردّهما وردّ ما جاءتا بهما .

والعجب أن تكون مصاحف أزواج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كلّها متوافقةً في شكل الرواية وقصّتها، وموضع الزيادة ولفظها!

أفلا يرتابُ الناظرُ في هذا؟

فمصحف السيدة فاطمة رضى الله عنها لم يحتو على شيءٍ من القرآن، وإنّما محتواهُ أمورٌ أُخرى. (الكافي للكليني 1/ 187) وتسميته بالمصحف تسميةٌ لغويةٌ بحتةٌ، فكلّ مجموعة وَرَقيّة تقعُ بين دفّتين تُسمّى < مصحفا > . (لاحظ الإتقان 1/ 58).

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



شهادة الفاروق على تحريف القران
واخرج السيوطي عن عمر بن الخطاب قال: كنا نقرأ : لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم. ثم قال لزيد: اكذلك يا زيد؟ قال نعم. راجع الاتقان 2/25. الرد على هذا الكلام :

إنـها مما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمحضر الصحابة ، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قـال : ( لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كفر ) " صحيح البخاري ج8ص12 (باب من انتفى عن ولده) ، صحيح مسلم ج1ص57 ، مسند أحمد ج2ص526.

إذن هي حديث وليست آية .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



اخرج المتقي الهندي عن بجاله قال: مر عمر بن الخطاب بغلام وهو يقرأ في المصحف{ النبي اولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم، وهو اب لهم}.. راجع منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد2/43 وكنز العمال 2/569 رقم الحديث 4746. الرد على هذا الكلام :

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو لصحابته، ويواسيهم ويزور مريضهم، ويتبع جنائزهم، ويسعى في حاجاتهم ويصلح بين المتخاصمين منهم، ويحوطهم كما يحـوط الأب أبناءه وأعظم. كيف وهو في الكتاب أولى بكل مؤمن من نفسه وهو أب لهم {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب:6) وهو أب لهم – قراءة

أكرر :{النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب:6) وهو أب لهم – قراءة} ... هكذا يُكتب يا مقدسي ، فلا تخلط الأمور ببعضها ، وكل ما جئت به رده مكرر ((الصحابة كانت تقرأ بعض آيات القرآن بشرحها او بطريقة المقصود منها ، وهذا لا يعتد من القرآن ذاته ، فهل نأخذ القرآن من ابن عباس أو غيره أم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ياعزيزي أكرر لك (نحن نتحدث عن القرآن الكريم وليس عن كتابك الجنسي الذي يقول : صرة المرّ حبيبي لي . بين ثديي يبيت)) ... وأكرر : إن القرآن يُثبت بالتواتر وليس بالآحاد .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



أخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب مرفوعاً : " القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابراً محتسبًا كان له بكل حرف زوجة من الحور "، هذا من صريح التحريف ، وقد مرّ الكلام عنه . مجمع الزوائد 7/163 الدر المنثور 6/422 الإتقان 2/7.
الرد على هذا الكلام :

أخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، قال: "القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف". بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار

قال الذهبي: "تفرّد محمّد بن عبيد بهذا الخبر الباطل"ميزان الاعتدال 3: 639، هذا فضلاً عن الاختلاف في رواية عدد الحروف، فقد روي ألف ألف وواحد وعشرون ألفاً ومئة وخمسون حرفاً، وقيل: غير ذلك، الأمر الذي يضعف الثقة بصحة صدورها.

وإذا صحّ ذلك فلعلّه من الوحي الذي ليس بقرآن كالأحاديث القدسية؛ وقد لاحظنا أنّه بلغ من الدقّة والتحرّي في ثبت آيات القرآن أن يحمل بعض الصحابة السيف لحذف حرف واحد منه، فكيف يحذف ثلثاه ولم نجد معارضاً منهم، ولا مطالباً بتدوين ما بقي من ثلثيه؟! هذا فضلاً عن وجود كثير من الصحابة ممّن جمع القرآن كلّه أو بعضه في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ كما سيأتي بيانه ـ حفظاً في الصدور، أو تدويناً في القراطيس، فكانت القراطيس شاهدة على ما في الصدور، والصدور شاهدة على ما في القراطيس، فكيف يضيع ثلثاه في حال كهذه؟!

كما روي أنّ قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الولد للفراش، وللعاهر الحجر" هو آية، ولا يشكّ أحدٌ في أنّه حديث.
و الملاحظ أيضاً أنّ أغلبه روي بألفاظ متعدّدة وتعابير مختلفة، فلو كان قرآناً لتوحّدت ألفاظه..

وأخيراً فأنّ الملاحظ على كثير ممّا أدّعي أنّه من القرآن مخالفته لقواعد اللغة وأُسلوب القرآن الكريم وبلاغته السامية، ممّا يدل على أنّه ليس بكلام الخالق تعالى، وليست له طلاوته، ولا به حلاوته وعذوبته، وليست عليه بهجته، بل يتبّرأ من ركاكته وانحطاطه وتهافته المخلوقون، فكيف برب العالمين، وسمّو كتابه المبين؟!

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



أخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة ابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن خرشة بن الحر قال : رأى معي عمر بن الخطاب لوحا مكتوبا فيه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ}(الجمعة/9). فقال من أملى عليك هذا ؟ قلت : أبي بن كعب . قال : إن أبيا أقرؤنا للمنسوخ قرأها ( فامضوا إلى ذكر الله ) . الرد على هذا الكلام :

هذا غباء مُتفحل منك يا عزيزي .. أولاً أنا لم أرى من ما جئت به قرآناً ... فلو قلت لك (ولا تزر وازرة وزر اخرى في العقاب) ... فهل هذا قرآن لكوني ذكرت جملة (ولا تزر وازرة وزر اخرى) ؟ ! يا للعجب !

فإن قال أحداً : (( فامضوا إلى ذكر الله )) .. فما العيب في هذا ؟ هوا كلام الصحابة أصبح وحياً ؟ !!!!!!

ثم تتحفنا بجهل وتقول : وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا} محرفة ...

سؤال إسئله لنفسك فقط : ما هو الفارق في المعنى بين (اسعوا وامضوا) ؟ هذا السؤال جاوب عليه أنت لنفسك... فلو وجدت أنهم بمعنى واحد فأعلم أن الجملة التي تستند عليها ليست بتحريف ، وهذا لا يعني أنني انسبها للقرآن لكون أن هناك جزء من الآية 9 من سورة الجمعة تذكرها .
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(9الجمعة)

قال البيضاوي : { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } فامضوا إليه مسرعين قصداً فإن السعي دون العدو.
قال الإمام الرازي : وقوله تعالى: { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } أي فامضوا، وقيل: فامشوا وعلى هذا معنى، السعي: المشي لا العدو، وقال الفراء: المضي والسعي والذهاب في معنى واحد .
قال ابن عباس : { مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ } فامضوا
وقال الحسن في قوله تعالى: { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } قال ليس السعي بالأقدام ولكن السعي بالنية وسعي بالقلب وسعي بالرغبة .

إذن وضح الآن أن الخلاف هنا في عقلية صاحب الشبهة وذلك لقصر فهمة وإنعدام ملكة اللغة العربية ، لأن عمر بن الخطاب احب أن يوضح أنه ليس المقصود بقول الله سبحانه { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } أي السعي بالأقدام بل السعي هنا بالنية ، أما لو كان مقصودها بالأقدام فستكون (فامضوا) .. لأن ذكر الله لا يحتاج اقدام بل يحتاج صفاء النية والنفس وهذه أمور معنوية ، وهذا دليل على دقة وإعجاز لغويي وبلاغي الذي جاء به القرآن وعجزت امامه العقول البشرية .. والله أعلم .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



حدثنا معاذ بن شبة بن عبيدة قال : حدثني أبي عن أبيه عن الحسن : قرأ عمر (رض) : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والذين اتبعوهم بإحسان ) فقال أبي {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ }(التوبة/100) فقال عمر:( والسابقون الأولون من المهاجرين والذين اتبعوهم بإحسان) وقال عمر : أشهد أن الله أنزلـها هكذا ، فقال أبي: أشهد أن الله أنزلها هكذا ، ولم يؤامر فيه الخطاب ولا ابنه ". تاريخ المدينة 2/709 والدرالمنثور 2/269 تفسير ابن كثسر 2/398 الرد على هذا الكلام :

الرواية تقول : {قرأ عمر (رضى الله عنه)} .. وكما ذكرت لك سابقاً أن القرآن مخالفة للتزيل كما جاء في رواية السيدة عائشة وهو تقول (هكذا يقرئها وهكذا نزلت) والواو تفيد الجمع .

فأما ما جاء عن سيدنا عمر بن الخطاب هي قراءة ... ولا توجد إشكالية في قراءة (المهاجرين والذين اتبعوهم) بخذف كلمة (وَالأَنصَارِ) ، لأن الذين اتبعوا المهاجرين هم الأنصار ، فإن القراءة في الحالتين واحد ، ولكن القراءة من القرآن تُأخذ من القرآن ولا تُأخذ من قراءة هذا أو ذاك .

ولو كان ما قرئه عمر بن الخطاب من القرآن لكتبه يوم الجمع الثاني للقرآن في عهد أبو بكر الصديق أو كتبه يوم كان أمير للمؤمنين والمصحف كان بحوزته ، ولكن لكونها ليست بآية وأن ما جاء عن عمر بن الخطاب هو خبر آحاد وليس فيه تواتر لهذا لم تكتب .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



شهادة عثمان في تحريف القران
فقال عثمان: كان رسول الله تنزل عليه السور ذوات العدد, فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فيقول: ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا, وكانت الأنفال من أوائل ما نزل في المدينة, وكانت براءة من آخر القرآن نزولا, وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها, فقبض رسول الله ولم يبين لنا أنها منها, فمن اجل ذلك قرنت بينهما, ولم اكتب بينهما سطر "بسم الله الرحمن الرحيم" ووضعتهما في السبع الطول"
تعقيب: هذا الحديث يدل على ان وضع سورة الأنفال وبراءة في موضعهما على الترتيب الموجود بالمصحف الآن كان باجتهاد عثمان بن عفان حيث نسب ذلك إلى نفسه.راجع الاتقان 1/62 -83 وتاريخ المصاحف 122.
ومن أدلة ذلك أيضا حديث عثمان مع ابن عباس: روى عن ابن عباس انه قال لعثمان: ما حملكم على ان عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني ، والى براءة وهي من المئين ، فقرنتم بينهما ، ولم تكتبوا بينهما "بسم الله الرحمن الرحيم" ووضعتموها في السبع الطول؟ الرد على هذا الكلام :

القرآن يؤخذ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا عن الصحابة رضوان الله عليهم ، فلو أقر النبي – صلى الله عليه وسلم- بالبسملة ستكتب وإن لم يقرها فلن تكتب .

وما جئت به ضعيف كما قال الشيخ أحمد شاكر والألباني وشعيب الأرناؤط وغيرهم .

والسبب في التضعيف : انفراد عوف بن أبي جميلة بروايته عن يزيد الفارسي ، ويزيد هذا مختلف في تحديده هل هو ابن هرمز أم غيره ، واشتبه تحديده على مثل: عبد الرحمن بن مهدي وأحمد والبخاري، فهو في عداد المجهولين، وذكره البخاري في الضعفاء، ونقل البخاري في التاريخ الكبير( 8/367) والضعفاء (ص122) عن يحيى القطان: أنه لم يعرفه وأنه كان يكون مع الأمراء ، وعده ابن حجر في (تقريب التهذيب) مقبولاً. ينظر تحقيق المسند(1/460-462).
http://www.islamtoday.net/questions/...*.cfm?id=47571

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



شهادة على بن ابي طالب

عن عكرمة قال : لما كان بعد بيعة ابو بكر قعد علي بن ابي طالب في بيته ، فقيل لابو بكر : قد كره بيعتك فارسل إليه فقال : أكرهت بيعتي ؟ قال : لا والله قال ابو بكر : وما أقعدك عني ؟ قال : رأيت كتاب الله يزاد فيه فحدثت نفسي ان لا البس ردائي الا للصلاة حتى اجمعه. اتقان 1/77 . شرح ابن أبي الحديد 1: 27، أنساب الاشراف 1 : 587 ، الطبقات الكبرى 2 : 338 ، مناهل العرفان 1 : 247 ، كنز العمال 2 : 588 .
الرد على هذا الكلام :

في المجمع روت العامة عن علي (كرم الله وجهه) أنه قرأ رجل عنده " وطلح منضود " فقال: ما شأن الطلح إنما هو " وطلع " كقوله: " ونخل طلعها هضيم " فقيل له: ألا تغيره؟ قال: إن القرآن لا يهاج اليوم ولا يحرك، رواه عنه ابنه الحسن (رضى الله عنه) وقيس ابن سعد.

وهذا يدل على عدم التحريف وأنه جًمع كما أُنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وفي رواية أخرى : أخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن قيس بن عباد قال قرأت على علي -عليه السلام -{وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ}(الواقعة/29). فقال علي : ما بال الطلح ! أما تقرأ { طَلْعٌ } ؟ ثم قال : {طَلْعٌ نَضِيدٌ} ق/1). فقيل له : يا أمير المؤمنين أنـحكها من المصاحف ؟ فقال : لا يهاج القرآن اليوم ". الدر المنثور 6/157 تفسير الطبري 27/104

فما الطلح؟ نقول: الظاهر أنه شجر الموز، وبه يتم ما ذكرنا من الفائدة روي أن علياً عليه السلام سمع من يقرأ: { وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ } فقال: ما شأن الطلح؟ إنما هو (وطلع)، واستدل بقوله تعالى:
{ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ }
[ق: 10]

فقالوا: في المصاحف كذلك، فقال: لا تحول المصاحف، فنقول: هذا دليل معجزة القرآن، وغزارة علم علي رضي الله عنه. أما المعجزة فلأن علياً كان من فصحاء العرب ولما سمع هذا حمله على الطلع واستمر عليه، وما كان قد اتفق حرفه لمبادرة ذهنه إلى معنى، ثم قال في نفسه: إن هذا الكلام في غاية الحسن، لأنه تعالى ذكر الشجر المقصود منه الورق للاستظلال به، والشجر المقصود منه الثمر للاستغلال به، فذكر النوعين، ثم إنه لما اطلع على حقيقة اللفظ علم أن الطلح في هذا الموضع أولى، وهو أفصح من الكلام الذي ظنه في غاية الفصاحة فقال: المصحف بين لي أنه خير مما كان في ظني فالمصحف لا يحول. والذي يؤيد هذا أنه لو كان طلع لكان قوله تعالى:
{ وَفَـٰكِهَةٍ كَثِيرَةٍ }
[الواقعة: 32]
تكرار أحرف من غير فائدة، وأما على الطلح فتظهر فائدة قوله تعالى: { وَفَـٰكِهَةٍ }


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



عبد الله بن مسعود
لو أردنا الوقوف عند كل ما نسبته روايات المسلمين لابن مسعود مما له علاقة بالتحريف لطال بنا المقام ولكنا سنقتصر هنا على المهم كإنكاره قرآنية المعوذتين وبعضا آخر .
عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصحف يقول : ليستا من كتاب الله " . مجمع الزوائد 7/149.......... قال البزار : لم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة وقد صح عن النبي أنه قرأ بـهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف . الدر المنثور 4/416 الرد على هذا الكلام :

لا حول ولا قوة إلا بالله
حضرتك قدمت لنا الرد على الشبهة وتتجاهلها حيث أن البزار قال : لم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة وقد صح عن النبي أنه قرأ بـهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف . الدر المنثور 4/416

"حدثنا عاصم عن زر قال : سألت أبي بن كعب ، قلت : يا أبا المنذر ! إن أخاك بن مسعود يقول : كذا وكذا !! ، فقال أبي : سألت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، فقال لي : قيل لي ، فقلت . قال : فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صحيح البخاري ج4ص1904ح4693 ، ح4692.

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



أخرج ابن الأنباري في المصاحف : " قال عبد الله بن مسعود : اكتبوا ( والعصر إن الإنسان ليخسر وإنه فيه إلى آخر الدهر ) فقال عمر : نـحّوا عنا هذه الأعرابية " > الدر المنثور 1/303 الرد على هذا الكلام :

لقد رفض عمر شهادته وردّه .. لأن القرآن لا يُثبت إلا بالتواتر وليس بالآحاد ، وقال أبي بن كعب : نحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صحيح البخاري ج4ص1904ح4693 ، ح4692.{ وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله.. الحشر7}

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



وقال ابن كثير : " وكان عمر بن الخطاب وابن مسعود رضي الله عنهما يقرآنـها ( فامضوا إلى ذكر الله ) ". تفسير ابن كثير 4/390 .

الرد على هذا الكلام :

قلنا أن القراءة غير التنزيل وراجع معي ما جاء حول : ((والذين يؤتون ما اتوا))عندما سأل عبيد بن عمير السيدة عائشة فقال : كيف كان رسول الله يقرأ هذه الآية ؟ .. فقالت : كذلك كان يقرأها وكذلك أنزلت .

وهذا دليل قاطع على أن القراءة يتضمنها تفسير، فالقراءة لها قواعد والتنزيل له قواعد فلا تخلط الأمور ،... وهذا غباء مُتفحل منك يا عزيزي .. أولاً أنا لم أرى من ما جئت به قرآناً ... فلو قلت لك (ولا تزر وازرة وزر اخرى في العقاب) ... فهل هذا قرآن لكوني ذكرت جملة (ولا تزر وازرة وزر اخرى) ؟ ! يا للعجب !

فإن قال أحداً : (( فامضوا إلى ذكر الله )) .. فما العيب في هذا ؟ هوا كلام الصحابة أصبح وحياً ؟ !!!!!!

ثم تتحفنا بجهل وتقول : وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا} محرفة ...
سؤال إسئله لنفسك فقط : ما هو الفارق في المعنى بين (اسعوا وامضوا) ؟ هذا السؤال جاوب عليه أنت لنفسك... فلو وجدت أنهم بمعنى واحد فأعلم أن الجملة التي تستند عليها ليست بتحريف ، وهذا لا يعني أنني انسبها للقرآن لكون أن هناك جزء من الآية 9 من سورة الجمعة تذكرها .
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(9الجمعة)


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



أخرج البخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن مسعود انه قرأ ( إني أراني أعصر عنبا ) وقال : والله لقد أخذتـها من رسول الله هكذا ".الد المنثور 4/19 تفسير ابن كثير 2/495 . الرد على هذا الكلام : عن ابن مسعود انه قرأ ( إني أراني أعصر عنبا ) .... هذه قراءات وليس قرآناً يُكتب ، فقال الإمام الرازي ... كيف يعقل عصر الخمر؟
الجواب: فيه ثلاثة أقوال: أحدها: أن يكون المعنى أعصر عنب خمر، أي العنب الذي يكون عصيره خمراً فحذف المضاف. الثاني: أن العرب تسمي الشيء باسم ما يؤل إليه إذا انكشف المعنى ولم يلتبس يقولون فلان يطبخ دبساً وهو يطبخ عصيراً. والثالث: قال أبو صالح: أهل عمان يسمون العنب بالخمر فوقعت هذه اللفظة إلى أهل مكة فنطقوا بها.

القرآن بلسان عربي يا عزيزي .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود عن النبي قال : ما كان في القرآن {وَما اللَّهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلونَ} بالتاء ، { وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمّا يَعْمَلونَ }بالياء ". الدر المنثور 5/119 . الرد على هذا الكلام : يعزيزي القرآن به (يعملون ، وتعملون) .. فما تقصد ؟

{وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}(البقرة/144)... {وما الله بغافل عما تعملون} (آل عمران99)

بالياء مكي وأبو عمرو ونافع وعاصم، وبالتاء غيرهم. فالأول بالياء وعيد للكافرين واهل الكتاب بالعقاب على الجحود والإباء، والثاني بالتاء هو وعد للذين آمنوا من الكافرين واهل الكتاب بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالثواب على القبول. والأداء.......... هذا اولاً .

ثانياً : قلنا أنه لا يُثبت القرآن إلا بالتواتر وليس بالآحاد .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



هذا ما أخذه ابن مسعود من رسول الله في العرضة الأخيرة للقرآن عندما علم فيها ما نسح وما بُدّل بزعم أكثرية المسلمين ! الرد على هذا الكلام :

للأسف معلوماتك خطأ لأن العرضة الأخيرة كانت لزيد بن ثابت فهو كان حافظاً للقرآن الكريم عن ظهر قلب، وكان حفظه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفق العرضة الأخيرة، فقد رُوي أنه شهد العرضة الأخيرة للقرآن، قال أبو عبد الرحمن السلمي: قرأ زيد بن ثابت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفاه الله فيه مرتين، وإنما سُميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت، لأنه كتبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأها عليه وشهد العرضة الأخيرة، وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمد عليه أبو بكر وعمر في جمع القرآن، وولاه عثمان كتابة المصاحف .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



قال السيوطي : وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود أنه كان يقرأ هذا الحرف ( وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب ) . الدر المنثور ج 5 ص 268 وأخرجه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 234 ) . الرد على هذا الكلام :

جاء في تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي :
أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقرأ هذا الحرف { وكفى الله المؤمنين القتال } بعلي بن أبي طالب والسبب في ذلك أنها نزلت في علي بن أبي طالب ومبارزته لـ ( مرحب ) يوم خيبر وكان قتله عمرو بن عبد ودٍّ ، ونوفل بن عبد الله ، سبب هزيمة المشركين .

إذن كما نرى أن الآية داخل القوسين ، وهذا يعني أن ما جاء عن المقدسي (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب) هو تحريف وتزوير ودسها بين الآية للتظاهر بأنها من الآية فسقطت .. فليس به آمانة في النقل كما عودنا دائماً .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك [أن عليا مولى المؤمنين] وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس). الدر المنثور ج 2 / 528 شواهد التنزيل ج 2 ص 7 . الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي .. إن صحت الرواية ستجدها هكذا : أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال‏:‏ كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏{‏يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك‏}‏ ان عليا مولى المؤمنين ‏{‏وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس‏}‏‏.‏.. أي أن هذه الآية نزلت في فضل علي بن أبي طالب عليه السلام، ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه الّلهم وال من والاه وعاد من عاداه " فلقيه عمر رضي الله عنه فقال: هنيئاً لك يا ابن طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وهو قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي.، فلا تخلط الروايات لأنه ليس معنى أن بن مسعود قرأ آية وأوضح في سبب النزول فهذا يعني إن الإضافات تصبح قرآن ! .((المصدر :الدر المنثور،سورة المائدة < 143 من 552 > ))

http://www.al-eman.com/Islamlib/view...ID=248&CID=143


وهذه رواية ضعيفة وكذب ضعفها جميع العلماء حيث أن الآية نزلت في اهل الكتاب لو تنزل في الإمام على كرم الله وجهه .... (راجع الإمام الرازي والنسفي وابن عطية ) ، وقول نزل الآية في الإام علي كرم الله وجهه يخالف سياق الآيات والتي تتحدث عن أهل الكتاب كما جاء في قول الحق سبحانه :

{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ آمَنُواْ وَٱتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ } * { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَآءَ مَا يَعْمَلُونَ } * { يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْكَافِرِينَ } * { قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ مَّآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ }

فقال الإمام الرازي أنها نزلت في قصة الرجم والقصاص على ما تقدم في قصة اليهود.ورأى آخر يقول أنها نزلت في عيب اليهود واستهزائهم بالدين والنبي سكت عنهم .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



وأخرج الشافعي في (آلام) وعبد الرزاق , والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الانباري في المصاحف والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال: ما سمعت عمر يقرأها قط آلا: فامضوا إلى ذكر الله (الدر المنثور 6/219 أقول: وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا) محرفة. الرد على هذا الكلام :

قال البيضاوي : { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } فامضوا إليه مسرعين قصداً فإن السعي دون العدو.
قال الإمام الرازي : وقوله تعالى: { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } أي فامضوا، وقيل: فامشوا وعلى هذا معنى، السعي: المشي لا العدو، وقال الفراء: المضي والسعي والذهاب في معنى واحد .
قال ابن عباس : { مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ } فامضوا
وقال الحسن في قوله تعالى: { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } قال ليس السعي بالأقدام ولكن السعي بالنية وسعي بالقلب وسعي بالرغبة .

إذن وضح الآن أن الخلاف هنا في عقلية صاحب الشبهة وذلك لقصر فهمة وإنعدام ملكة اللغة العربية ، لأن عمر بن الخطاب احب أن يوضح أنه ليس المقصوا بقول الله سبحانه { فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } أي السعي بالأقدام بل السعي هنا بالنية ، أما لو كان مقصودها بالأقدام فستكون (فامضوا) .. لأن ذكر الله لا يحتاج اقدام بل يحتاج صفاء النية والنفس وهذه أمور معنوية ، وهذا دليل على دقة وإعجاز لغويي وبلاغي الذي جاء به القرآن وعجزت امامه العقول البشرية .. والله أعلم .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



عن ابن عباس انه كان يقرأ هذه الآية: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو اب لهم ، وازواجه أمهاتهم . عن مجاهد انه قرأ عمر : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وهو اب لهم. راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور 5/183.
الرد على هذا الكلام :

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو لصحابته، ويواسيهم ويزور مريضهم، ويتبع جنائزهم، ويسعى في حاجاتهم ويصلح بين المتخاصمين منهم، ويحوطهم كما يحـوط الأب أبناءه وأعظم. كيف وهو في الكتاب أولى بكل مؤمن من نفسه وهو أب لهم {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب:6) وهو أب لهم – قراءة

أكرر :{النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب:6) وهو أب لهم – قراءة} ... هكذا يُكتب يا مقدسي ، فلا تخلط الأمور ببعضها ، وكل ما جئت به رده مكرر ((الصحابة كانت تقرأ بعض آيات القرآن بشرحها او بطريقة المقصود منها ، وهذا لا يعتد من القرآن ذاته ، فهل نأخذ القرآن من ابن عباس أو غيره أم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ياعزيزي أكرر لك (نحن نتحدث عن القرآن الكريم وليس عن كتابك الجنسي الذي يقول : صرة المرّ حبيبي لي . بين ثديي يبيت)) ... وأكرر : إن القرآن يُثبت بالتواتر وليس بالآحاد .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



عن زر بن حبيش عن أُبيّ بن كعب، (أنّ رسول اللّه قال: إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ عليه: [لم يكن الّذين كفروا] وفيها: أنّ ذات الدّين عند اللّه الحنيفية المسلمة، لا اليهوديّة ولا النصرانيّة ولا المجوسيّة، من يعمل خيرا فلن يكفره. الرد على هذا الكلام :
سيبك من الكذب والتدليس ... فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(أَحَبُّ الدِّينِ إِلَى اللَّهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ).
الحديث أخرجه الإمام أحمد - رحمه الله- في المسند بلفظ : فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية ولكني بعثت بالحنيفية السمحة ) وهو حسن بشواهده .وقوله :( السَّمْحَةُ ) أي: السهلة أي أنها سهلة يسيرة .
وعن أبيِّ بن كعب - رضي الله عنه- قال:" عليكم بالسَّبيل والسنَّة، فإنه ليس من عبد على سبيل وسنَّة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسُّه النار. وليس من عبد على سبيل وسنَّة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثلهُ كمثل شجرة يبس ورقُها فبينما هي كذلك إذ أصابتها الريح فتحات عنها ورقها إلا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها، وإنَّ اقتصاداً في سنَّة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنَّة " .

وأبيِّ بن كعب هو: أبيِّ بن كعب بن قيس الخزرجي الأنصاري صحابي جليل القدر ، ومن فضائله ما رواه البخاري - رحمه الله- من طريق غُندر قال: سمعت شعبة قال: سمعت قتادة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه-قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيِّ ( إن الله أمرني أن أقرأ عليك:{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} ..1سورة البينة ، قال أبيِّ: وسمَّاني؟قال: نعم ، قال: فبكى)..



قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



وقرأ عليه: [لو أنّ لابن آدم واديا من مال لابتغى إليه ثانيا، ولو كان له ثانيا لابتغى ثالثا ولا يملا جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب اللّه على من تاب]. قال الترمذي: (هذا حديث حسن). الرد على هذا الكلام :

أخرج البزار وابن الضريس عن بريدة " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة: لو ان لابن آدم وادياً من ذهب لابتغى إليه ثانياً، ولو أعطي ثانياً لابتغى ثالثاً، لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا يؤكد أنها ليست آية من سورة لأن الصلاة ليست مقصورة على قراءة القرآن ولكننا نناجي الله عز وجل ونثني عليه ونتوب إليه ونستغفره


وحديث آخر

وأخرج أبو عبيد والبخاري ومسلم عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب أن له إليه مثله، ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. قال ابن عباس: فلا أدري أمن القرآن هو أم لا ".

فمن الذي يحدد إن كان هذا قرآن ام لا ؟

بالطبع رسول الله

وهنا ينكشف للجميع أنه أشبه بحديث وليست آية قرآنية كما يدعي أعداء الإسلام .

وهذا حديث آخر يثبت أنها ليست آية بل هي كالحديث القدسي

فأخرج أبو عبيد وأحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي واقد الليثي قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحى إليه أتيناه فعلمنا ما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم فقال: إن الله يقول: إنا أنزلنا المال لإِقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم وادياً لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا كله اثبات بأنها داسائس الغرض منها هز صورة الإسلام بالباطل والله متم نوره ولو كره الضالون .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



أقوال علماء المسلمين ورواياتـهم صريحة في أن أبي بن كعب كان يرى ( الخلع ) و ( الحفد ) سورتين من القرآن ، وهو ما كان سببا لأن يلحق العلامة السيوطي هاتين الجملتين في آخر تفسيره الدر المنثور كسورتين مثل باقي سور القرآن !
وقد مرّت الروايات فلا نعيد ونحبذ هنا نقل ما قاله ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن : وأما نقصان مصحف عبد الله بـحذفه أُمّ الكتاب والمعوذتين و زيادة أبي سورتي القنوت فإنا لا نقول : إن عبد الله وأُبـيًّا أصابا و أخطأ المهاجرون والأنصار ! . تأويل مشكل القرآن ص 33 .
الرد على هذا الكلام :

لو أعتبرنا أن أبي بن كعب مجنون ، فهل السيوطي مجنون هو الآخر وهو يقدم روايات يُقصد بها تحريف ولم يرتد ويعتنق دين آخر ؟ فإذن كان المتحدث مجنون فعلى القارئ أن يكون عاقل .

ما جاء في هذا الخصوص بتوضيح :

وأخرج ابن الضريس عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه قال‏:‏ صليت خلف عمر بن الخطاب فلما فرغ من السورة الثانية قال‏:‏ اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير كله، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق‏.‏ وفي مصحف ابن عباس قراءة أبي وأبي موسى‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك‏.‏ وفي مصحف حجر‏:‏ اللهم إنا نستعينك، وفي مصحف ابن عباس قراءة أبي وأبي موسى‏:‏ اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نخشى عذابك ونرجو رحمتك، إن عذابك بالكفار ملحق‏.‏

قول : فلما فرغ من السورة الثانية أكبر دليل على أنها ليست سورة من القرآن .

وقول : وفي مصحف ابن عباس قراءة أبي وأبي موسى‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك....

المعروف أن مصاحف الصحابة كانت تحتوي على احاديث نبوية وقدسية وأدعية وكذا بعض التفسيرات على هامش المصاحف وهذا ليس بدليل على أنها سورة ... وكان هذا هو السبب الأساسي لحرق سيدنا عثمان مصاحف الصحابة عدا مصحف السيدة حفصة لأنه كان لا يحتوي على هذه الزيادات وهو مصحف الرسول .

اما القول ببدء البسملة : بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ...

قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: < كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم>

رواية أخرى

وأخرج أبو الحسن القطان في المطولات عن أبان بن أبي عياش قال‏:‏ سألت أنس بن مالك عن الكلام في القنوت فقال‏:‏ اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونؤمن بك ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد إن عذابك بالكفار ملحق‏.‏ قال أنس‏:‏ والله إن أنزلتا إلا من السماء‏.‏

والقنوت هو الدعاء ياسادة والدعاء ليس بقرآن .
رواه الشيخان في صحيحيهما ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ، قال ‏: ‏لأقربن صلاة النبي ‏‏صلى الله عليه و سلم ‏ ‏فكان ‏أبو هريرة ‏رضي الله عنه ‏‏‏يقنت ‏في الركعة الآخرة من صلاة الظهر و صلاة العشاء و صلاة الصبح بعد ما يقول ‏‏سمع الله لمن حمده فيدعو للمؤمنين و يلعن الكفار .
فكيف بعد ذلك ندعي بأن { اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونؤمن بك ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد إن عذابك بالكفار ملحق‏} هي سورة من سور القرآن .؟

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:20 AM
قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ أنه–أبي بن كعب- كان يقرأ ( أنا آتيكم بتأويله ) فقيل له { أَنَا أُنَبِّئُكُمْ}(يوسف/45). قال : أهو كان ينبئهم ؟! " .الدر المنثور 4/22 . وهذا إنكار صريح منه لقوله تعالى { أَنَا أُنَبِّئُكُم} .. الرد على هذا الكلام :

لا حول ولا قوة إلا الله ، أنت تنسخ هذا الكلام من الروافض بجهالة دون تدبر أو وعي ، فأعمى الله عينك وقلبك .فعندما قال أبي بن كعب (أهو كان ينبئهم) لا يقصد بها الطعن في القرآن ، علماً بأنه أحد كتبة الوحي ، ولكنه يسأل عن الحوار الذي جاء بسورة يوسف ، إن إرجاع الراوي قراءته لاستنتاجه ورأيه الشخصي وإلى ما توصل إليه كان شائعا ذائعا بينهم ، فلو كانت مأثورة -فضلا عن تواترها- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسندها إليه ، لا أن يجتهد فيها ويقدم رأيه .فهذا ينافي تواتر القراءات ، بل وأكثر من ذلك فإنها تنفي تواتر قراءة الرسول صلى الله عليه نفسها . فلو كانت قرآنا يماثل ما هو محفوظ بين الدفتين لرأينا ألوف الصحابة كانوا على ذكر منها . فإذا نسيها الواحد أو الآحاد ذكرهم غيرهم . وكان من حفظ حجة على من لم يحفظ . والوحي أقسام ومنه ما لا يبلغ درجة القرآن ، والقرآن ما ثبت بالتواتر جملا وتفصيلا وهو ما بين الدفتين بلا زيادة ولا نقصان "

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



سلمان الفارسي

أخرج أبو عبيد في فضائله وابن أبي شيبة في مسنده وعبد بن حميد والبخاري في تاريخه والحارث بن أبي أسامة في مسنده والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والبزار وابن الأنباري في المصاحف وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه :" عن سلمان أنه سئل عن قوله {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا}(المائدة/82). قال : الرهبان الذين في الصوامع ، نزلت على رسول الله ( ذلك بأن منهم صديقين ورهبانا ) ".الدر المنثور 2/304 الرد على هذا الكلام :

قال ابن كثير : هذا ليتضمن وصفهم بأن فيهم العلم والعبادة والتواضع ، فأخرج أبو عبيد في فضائله وابن أبي شيبة في مسنده وعبد بن حميد والبخاري في تاريخه والحارث بن أسامة في مسنده والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والبزار وابن الأنباري في المصاحف وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن سلمان " أنه سئل عن قوله { ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً } قال: الرهبان الذين في الصوامع، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم { ذلك بأن منهم صديقين ورهباناً } ولفظ البزار دع القسيسين؛ أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم { ذلك بأن منهم صديقين } ولفظ الحكيم الترمذي: قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم { ذلك بأن منهم قسيسين } فأقرأني { ذلك بأن منهم صديقين }.... وهذا تفسير أوضحه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسلمان لنها نزلت في رُسل النجاشي فقال سعيد بن جبير: بعث النجاشي من خيار أصحابه ثلاثين رجلاً إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقرأ عليهم القرآن. فبكوا ورقُّوا، وقالوا: نعرف والله، وأسلموا، وذهبوا إِلى النجاشي فأخبروه فأسلم، فأنزل الله فيهم { وإِذا سمعوا ما أُنزل إِلى الرسول... }... لذلك فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم لسلمان أن القسيس هم الصدقين الذي صدقوا برسالته والذين تفيض اعينهم من الدمع كلما سمعوا ما انزل على المصطفى صلى الله عليه وسلم .

قال الحكيم الترمذي: " قال سلمان رضي الله عنه قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا} فأقرأني ( لك بأن منهم صديقين ورهبانا ). نواد الاصول 1/82 .

وهذه الرواية دليل تثبت أن رسول الله أقرئه القسيسين الصديقين وليس القسيسين الذين ياكلوا أموال الناس بالباطل .

قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
(التوبة34)

وهذا كله بخلاف أنها رواية آحاد والقرآن لا يُثبت إلا بالتواتر .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



شهادة أبو الدرداء /في نقيصة القران /حدثنا قبصة بن عقبة ... عن ابراهيم بن علقمه قال : " دخلت في نفر من اصحاب عبد الله الشام فسمع بنا ابو الدرداء فاتانا فقال : أفيكم من يقرأ ؟ فقلنا : نعم . قال : فأيكم ؟ فاشاروا الي ، فقال : اقرأ ، فقرأت : والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى والذكر والانثى “ قال : أنت سمعتها من في صاحبك قلت نعم ، قال : وانا سمعتها من في النبي وهؤلاء يأبون علينا “ . صحيح البخاري رقم 3532 كتاب فضائل الصحابة، وانظر صحيح مسلم 6: 109. الرد على هذا الكلام :

هذه قراءة من القراءات الشاذة لأن هذه القراءات لم تثبت متواترة عن النبي ، فإنه قد ثبت في الصحاح عن عائشة وابن عباس رضى الله عنهم : أن جبريل عليه السلام كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن في كل عام مرة ، فلما كان العام الذي قبض فيه عارضه به مرتين . والعرضة الآخرة هي قراءة زيد بن ثابت وغيره ، وهي التي أمر الخلفاء الراشدون : أبو بكر وعمر وعثمان وعلى بكتابتها في المصاحف ، وكتبها أبو بكر وعمر في خلافة أبي بكر في صحف أمر زيد بن ثابت بكتابتها ، ثم أمر عثمان في خلافته بكتابتها في المصاحف وإرسالها إلى الأمصار ، وجمع الناس عليها باتفاق من الصحابة علي وغيره . ( انظر المحتسب لابن جنى وغيره ) .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



شهادة انس بن مالك

وعن انس... فكنا نقرأ: (ان بلغوا قومنا ان قد لقينا ربّنا فرضي عنا وأرضانا) ثم نسخ بعد... صحيح البخاري رقم 2647 كتاب الجهاد. صحيح مسلم 5: 85. صحيح البخاري رقم 1328.
الرد على هذا الكلام :

(1) سورة المائدة - سورة 5 - آية 119
قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم


(2) سورة التوبة - سورة 9 - آية 100
والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم

(3) سورة المجادلة - سورة 58 - آية 22
لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون

(4) سورة البينة - سورة 98 - آية 8
جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه

فليس كل ما ذكر بقول النسخ بمعنى الحذف او الرفع .. بل النسخ له معاني كثيرة ومنها النقل .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



شهادة ابن عباس /وروى في الدرّ المنثور في رواية أُخرى عن مسند أحمد عن ابن عباس بعد [فلن يكفره]، قال: (ثمّ قرأ آيات بعدها ثمّ قرأ: [لو أنّ لابن آدم...]). وروى ـ أيضا ـ عن مسند أحمد عن ابن عباس أنّه قال أمام الخليفة عمر: (صدق اللّه ورسوله: [لو كان لابن آدم... إلى من تاب]. فقال عمر: ما هذا؟ فقلت: هكذا أقرأني أُبيّ. قال: فَمُر بنا إليه، فجاء إلى أُبيّ، قال: ما يقول هذا؟
قال أُبيّ: هكذا أقرأنيها رسول اللّه . قال: إذا أثبتها في المصحف؟ قال: نعم). الدرّ المنثور 6 / 378؛ وراجع مسند أحمد 5 / 117؛ ومجمع الزوائد 7 / 141. الرد على هذا الكلام :

أخرج البزار وابن الضريس عن بريدة " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة: لو ان لابن آدم وادياً من ذهب لابتغى إليه ثانياً، ولو أعطي ثانياً لابتغى ثالثاً، لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا يؤكد أنها ليست آية من سورة لأن الصلاة ليست مقصورة على قراءة القرآن ولكننا نناجي الله عز وجل ونثني عليه ونتوب إليه ونستغفره

وحديث آخر
وأخرج أبو عبيد والبخاري ومسلم عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب أن له إليه مثله، ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. قال ابن عباس: فلا أدري أمن القرآن هو أم لا ".

فمن الذي يحدد إن كان هذا قرآن ام لا ؟

بالطبع رسول الله

وهنا ينكشف للجميع أنه أشبه بحديث وليست آية قرآنية كما يدعي أعداء الإسلام .

وهذا حديث آخر يثبت أنها ليست آية بل هي كالحديث القدسي

فأخرج أبو عبيد وأحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي واقد الليثي قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحى إليه أتيناه فعلمنا ما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم فقال: إن الله يقول: إنا أنزلنا المال لإِقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم وادياً لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا كله اثبات بأنها داسائس الغرض منها هز صورة الإسلام بالباطل والله متم نوره ولو كره الضالون .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



عن ابن عباس قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في الموسم، فسألوا رسول الله عن ذلك، فنزلت (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج.)) ( الدر المنثور ج 1 ص 400 ) . فتح الباري ج 3 ص 757 ) المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 304 ). الرد على هذا الكلام : يا عزيزي .. أطلب منك الرحمة من نشر جهلك بالقرآن ... أقسم بالله لو أنت تجادل رجل فرنسي في لغته بجهالة للطمك على وجهك أو بصق عليك .

إن هذه الرواية التي ذكرتها جاءت حول التجارة في الحج

فحدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن عكرمة قال : كانت هذه الآية نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : في مواسم الحج .

و حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن ابن عباس وعن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن الزبير { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : في موسم الحج .

حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمر بن ذر عن مجاهد قال : كانوا لا يتجرون حتى نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : كانوا لا يبيعون ولا يشترون في أيام منى فأنزل الله تعالى : { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } التجارة في مواسم أحلت لهم , كانوا لا يتبايعون في الجاهلية بعرفة ولا منى .


http://www.islamweb.net/ver2/library..._no=10&ID=2113


وبهذا يتضح لنا أن المقصود هو شرح الآية والغرض منها وليس كما يُخيل لك شيطانك أن إضافة (موسم الحج) مع الآية يقصد بها قرآن ، وهذا لأن في عهد رسول الله كانوا يأخذون تفسير الآيات ومقاصدها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلو تداولت الآية بين الصحابة تجد أن أحداً منهم يذكر مقاصدها لزيادة العلم والفقه بينهم .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



قال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن الأنباري، والحاكم وصححه من طرق عن أبي نضرة قال: قرأت على ابن عباس فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة قال ابن عباس فما استمتعتم به منهن الى أجل مسمى فقلت: ما نقرؤها كذلك. فقال الن عباس: والله لأنزلها الله كذلك. الدر المنثور ج 2 ص 250. الرد على هذا الكلام :

: يا عزيزي .. الصحابة كانت تقرأ بعض آيات القرآن بشرحها او بطريقة المقصود منها ، وهذا لا يعتد من القرآن ذاته ، فهل نأخذ القرآن من ابن عباس ام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ياعزيزي أكرر لك (نحن نتحدث عن القرآن الكريم وليس عن كتابك الجنسي الذي يقول : صرة المرّ حبيبي لي . بين ثديي يبيت) ... ولكن لي سؤال : من صحح هذا الرواية ؟ ! وهل قال الله خذوا القرآن من الصحابة أم من رسول الله ؟!

قال تعالى
وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
(الشورى 10)

قال تعالى
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
(النساء59)

27857 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اعقلوا أيها الناس قولي فقد بلغت وقد تركت فيكم أيها الناس ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا كتاب الله وسنة نبيه .
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن حزم - المصدر: أصول الأحكام - الصفحة أو الرقم: 2/251

فالقرآن لا يُثبت إلا بالتواتر فقط .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



شهادة أبو موسى الاشعري في / نقيصة القران / عن أبي الاسود قال: بعث أبو موسى الاشعري إلى قرّاء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن، فقال: أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم فاتلوه، ولا يطولّن عليكم الاَمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم. وانّا كنّا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأُنسيتها غير انّي قد حفظت منها: (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب) . صحيح مسلم، كتاب الزّكاة، الحديث 119، ص 726؛ وفصل الخطاب ص 171 و172؛ والاتقان 2 / 25 في النوع السابع والاربعين في ناسخه ومنسوخه، والدرّ المنثور 1 / 105 بتفسير سورة البقرة، الاية 106. سير الدرّ المنثور للسيوطي 6/ 378 ، مستدرك الحاكم، وملخص أوّله بترجمة أُبيّ 2/ 224، أُسد الغابة 3 / 45؛ وجوامع السيرة ص 276؛ وتقريب التهذيب 1 / 441. وهدية العارفين 1/ 512.تقريب التهذيب 1 / 425؛ وتذكرة الحفاظ 1 / 40 ـ 41.
الرد على هذا الكلام :
أخرج البزار وابن الضريس عن بريدة " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة: لو ان لابن آدم وادياً من ذهب لابتغى إليه ثانياً، ولو أعطي ثانياً لابتغى ثالثاً، لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا يؤكد أنها ليست آية من سورة لأن الصلاة ليست مقصورة على قراءة القرآن ولكننا نناجي الله عز وجل ونثني عليه ونتوب إليه ونستغفره

وحديث آخر
وأخرج أبو عبيد والبخاري ومسلم عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب أن له إليه مثله، ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. قال ابن عباس: فلا أدري أمن القرآن هو أم لا ".

فمن الذي يحدد إن كان هذا قرآن ام لا ؟

بالطبع رسول الله

وهنا ينكشف للجميع أنه أشبه بحديث وليست آية قرآنية كما يدعي أعداء الإسلام .

وهذا حديث آخر يثبت أنها ليست آية بل هي كالحديث القدسي

فأخرج أبو عبيد وأحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي واقد الليثي قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحى إليه أتيناه فعلمنا ما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم فقال: إن الله يقول: إنا أنزلنا المال لإِقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم وادياً لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".

وهذا كله اثبات بأنها داسائس الغرض منها هز صورة الإسلام بالباطل والله متم نوره ولو كره الضالون .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



وكنّا نقرأ سورة نُشبهها بإحدى المسبحات، فأُنسيتها غير أنّي حفظت منها: [يا أيُّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لاتفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة] .

الرد على هذا الكلام : إنها سورة الصف (61)

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {61/1} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ {61/2} كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ {61/3}

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



اخرج ابو عبيد في فضائله، وابن الضريس عن ابي موسى الاشعري قال: نزلت سورة شديدة نحو براءة - آي سورة التوبة - في الشدة ثم رفعت، وحفظت منها: ان الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم. راجع: الدر المنثور1/105 وإتقان 2/25. / ادم آلا التراب، ويتوب الله على من تاب. الدر المنثور 6/378
الرد على هذا الكلام : ولكن هذا حديث نبوي وليست آية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر } رواه البخاري في الجهاد والقدر

ألا يكفي هذا ؟

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



عن ابن عمر قال: (( لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، وما يدريه ما كله، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذت ما ظهر منه ) . راجع : فضائل القرآن ج 2 ص 146 . الإتقان للسيوطي 2/30 وروح المعاني 1/25 والدر المنثور 2/298 .

الرد على هذا الكلام : يا عزيزي أنت لا تملك ولا تتمتع بملكة اللغة العربية فتحاول جاهداً أن تطعن في القرآن بجهالة قأصبحت مُسخة وسخرية لقلرئ كتاباتك .

وبسند صحيح عن ابن عمر قال :" لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كلّه وما يدريه ما كلّه! قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر ". الدر المنثور 2/298.

من أين جئت بأن (الدر المنثور) للسيوطي يعتبر سند ؟ فتقول (بسند صحيح) ! فمن الذي صححه ؟ ... برجاء أن تحترم عقل القارئ بدلاً من الإستخفاف به .

نقطة الأخرى : تعالى معي نبحر في هذا الرواية التي بلا سند أو تصحيح لنرى جهلك باصول وقواعد اللغة العربية .

ابن عمر قال :" لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كلّه وما يدريه ما كلّه! قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر " .

أين قال أو أشار للتحريف ؟

ابن عمر قال : (لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كلّه) .. فالأخذ هنا لا يعني نقصان القرآن ... فالقرآن ليس حروف وكلمات آيات بل معاني ومفردات وتفسيرات وعلوم وقواعد و تواتر وعلوم في الطب والكمياء والفلك والجغرافيا ..............إلخ ، والعلم الحديث يثبت ذلك يومياً .

فلا يخرج علينا أحد ويقول أنني أخذت (أعرف أو أحفظ) القرآن كله ، لأن القرآن به علوم أخرى .

إذن للقرآن علوم ، فليس هناك تفاخر بكون هذا حفظ نصف القرآن وذاك حفظ كل القرآن ، فالحفظ لا يعني أنني أخذت القرآن كله ، لأن هناك علوم آخرى تحتاج دراسة وبعدها يمكنك أن تقول (إني أخذت القرآن كله) .

فالسر في تسميتها بعلوم القرآن لا علم القرآن، أنها تتكون من مباحث، وكل مبحث من هذه المباحث يعد علما قائما بذاته. فعلوم القرآن هي العلوم التي تبحث فيما يتعلق بالقرآن من علم تجويد وقراءات، وعلم رسم، وعلم إعجاز، وعلم مشكل القرآن، وعلم النسخ ، وأصول التفسير، ومن ناحية نزوله، كمعرفة أول مانزل منه وآخر ما نزل، أو من حيث أسباب نزول بعض آياته، أو ما نزل منه قبل الهجرة، ويسمى بالقرآن المكي، أو مانزل بعد الهجرة ويسمى بالقرآن المدني، أو من ناحية كتابته، وجمعه، ورسمه، أو من جهة إعجازه، وأسلوبه، وأمثاله، وقصصه، أومن ناحية تفسيره، وتوضيح ألفاظه، ومعانيه. وكل مبحث من هذه المباحث المتنوعة، قد ألفت فيها مؤلفات بعضها مختصر، وبعضها مفصل تفصيلا واسعا ، .. وغير ذلك من علوم القرآن الكثيرة، والتي أوصلها الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن إلى سبعة وأربعين نوعاً ثم قال: واعلم أنه ما من نوع من هذه الأنواع إلا ولو أراد الإنسان استقصاءه لا ستفرغ عمره ثم لم يحكم أمره. انتهى

وأوصلها الحافظ السيوطي في كتابه الاتقان في علوم القرآن إلى ثمانين نوعاً ثم قال: فهذه ثمانون نوعاً على سبيل الإدماج ولو نوعت باعتبار ما أدمجته في ضمنها لزادت على الثلاثمائة، وغالب هذه الأنواع فيها تصانيف مفردة وقفت على كثير منها. انتهى

ونشأت هذه العلوم من حيث وجودها في زمن النبوة والصحابة، وأما من حيث تدوينها فيختلف باختلاف كل نوع منها -حسب علمنا-، وأما من حيث تدوين كتاب يجمع مجمل علوم القرآن في كتاب فأول ما دون فيه حسب علمنا هو كتاب الزركشي البرهان في علوم القرآن، ولمزيد الفائدة يراجع هذا الكتاب، وكتاب السيوطي المذكور ففيهما غنية عن غيرهما.


ولذلك يروي لنا أبو القاسم بن أسلم عن علي بن أبي طالب أنه دخل يوماً مسجد الجامع بالكوفة فرأى فيه رجلاً اسمه عبد الرحمن بن داب وكان صاحباً لأبي موسى الأشعري وقد اجتمع حوله الناس يسألونه . فقال له علي : أتعرف الناسخ والمنسوخ ؟ قال : لا قال علي : هلكت وأخذ أذنه ففتلها وقال له : لا تقص في مسجدنا بعد . وروي نفس الشيء عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس .

فهذه الرواية توضح اكثر ما أرمي إليه من توضيح لما جاء عن ابن عمر .

وليس المقصود من كلامك هو ما قيل حول آيات من القرآن التي نسخ حرفها وحكمها .......... لا

النسخ في القرآن يعود للاحكام والتشريعات التي فرضها الله على المسلم ، وكان من بين هذه الأحكام هي شرلاب الخمر .

فليس من المعقول أن يجلس أحد ويفسر في القرآن وهو لا يعلم الآيات التي نزلت في هذا الصدد وكيف نزلت .

يقول البعض أن النسخ بداء من الله ؟ فالبداء : هو أن نأتى بحكم ثم يأتى التطبيق فيثبت قصور الحكم عن مواجهة القضية فيعدل الحكم .. وهذا محال أن يطلق على الله تبارك وتعالى .. ولكننا نقول أن النسخ ليس بداء ، وإنما هو إزالة الحكم والمجئ بحكم أخر ..وأقول لهك : ان ساعة حكم الله الحكم أولاً فهو سبحانه يعلم أن هذا الحكم له وقت محدود ينتهى فيه ثم يحل مكانه حكم جديد .. ولكن الظرف والمعالجة يقتضيان أن يحدث ذلك بالتدريج .. وليس معنى ذلك أن الله سبحانه قد حكم بشئ ثم جاء واقع أخر أثبت أن الحكم قاصر فعدل الله عن الحكم .. إن هذا غير صحيح. لماذا ؟.. لأنه ساعة حكم الله أولاً كان يعلم أن الحكم له زمن أو يطبق لفترة .. ثم بعد ذلك ينسخ أو يُبدل بحكم أخر. إذن فالمشرع الذى وضع هذا الحكم وضعه على اساس أن سينتهى وسيحل محله حكم جديد ..

وليس هذا كواقع البشر .. فأحكام البشر وقوانينهم تُعدل لأن واقع التطبيق يثبت قصور الحكم عن مواجهة قضاية الواقع .. لأنه ساعة وضع الناس الحكم علموا أشياء وخفيت عنهم أشياء .. فجاء الواقع ليظهر ما خفى وأصبح الحكم لابد أن ينسخ أو يعدل .. ولكن الأمر مع الله سبحانه وتعالى ليس كذلك .. الله جعل الحكم موقوتاً ساعة جاء الحكم الأول .

ولعل تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام يعطينا فلسفة نسخ الآيات .. لماذا ؟

لأنه لم توجد أية ظروف أو تجد وقائع ، أو تظهر أشياء كانت خفية تجعل الاتجاه إلى بيت المقدس صعباً أو محوطاً بالمشاكل أو غير ذلك ، ولكن تغيير القبلة جاء هنا لأن الله سبحانه وتعالى شاء أن يتوجه المسلمون إلى بيت المقدس فترة ثم يتوجهوا إلى الكعبة إلى يوم القيامة .

إذن : فكل آية نُسخت كان فى علم الله سبحانه وتعالى أنها ستطبق لفترة معينة ثم بعد ذلك ستعدل .. وكان كل من الحكم الذى سينسخ ، والوقت الذى سيستغرقه ، والحكم الذى سيأتى بعده معلوماً عند الله تبارك و تعالى ومقررا منذ الأزل وقبل بداية الكون ... وأيضاً فإن الله أراد أن يلفتنا بالتوجه إلى بيت المقدس أولاً .. لأن الإسلام دين يشمل كل الأديان ، وأن بيت المقدس سيصبح من مقدسات الإسلام .. وأنه لا يمكن لأحد أن يدعى ان المسلمين لن يكون لهم شأن فى بيت المقدس ، لذلك أسرى الله سبحانه وتعالى برسوله صلى الله عليه وسلم من مكة الى بيت المقدس ... ليثبت أن لبيت المقدس قداسة فى الإسلام وإنه من المقدسات عند الله ..

نأتي الآن لما جاء في علم النسخ حول الخمور : لقد مر هذا الأمر على مراحل ، لأن الدين حينما جاء ليواجه أمة كانت على فترة من الرسل أي بعدت صلتها بالرسل ، فيجيء إلى أمر العقائد فيتكلم فيها كلاماً حاسماً باتَّا لا مرحلية فيه ، فالإيمان بإله واحد وعدم الشرك بالله هذه أمور ليس فيها مراحل ، ولا هوادة فيها .
ولكن المسائل التي تتعلق بإلف العادة ، فقد جاءت الأوامر فيها مرحلية .

فلا نقسر ولا نكره العادة على غير معتادها بل نحاول أن نتدرج في المسائل الخاضعة للعادة ما دام هناك شيء يقود إلى التعود ، فالله سبحانه وتعالى من رحمته بمن يشرع لهم جعل في مسائل العادة والرتابة مرحليات .

قال تعالى : (( لا تقربوا الصلاة الصلاة وأنتم سكارى )) فالمفهوم أن الصلاة تأخذهم خمسة أوقات للقاء الله ، والسكر والخُمار ، وهو ما يمكث من أثر المسْكِر في النفس ، ومادام لن يقرب الصلاة وهو سكران فيمتنع في الأوقات المتقاربة . إذن فقد حملهم على أن يخرقوا العادة بأوقات يطول فيها أمد الابتعاد عن السُكر .

وماداموا قد اعتادوا أن يتركوها طوال النهار وحتى العشاء ، فسيصلي الواحد منهم ثم يشرب وينام .

إذن فقد مكث طوال النهار لم يشرب ، هذه مرحلة من المراحل ، وأوجد الحق سبحانه وتعالى في هذه المسألة مرحليات تتقلبها النفس البشرية . فاول ما جاء ليتكلم عن الخمر قال :

سورة النحل 67
وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

فقدم ربنا (السُكرَ) لأنهم يفعلون ذلك فيه ، ولكنه لم يصفه بالحسن ، ووصف الله الرزق بأنه حسن ....... بالله عندما نسمع ((سكَراً ورزقاً حسناً )) ألا نفهم أن كونه سكراً يعني غير حسن ، لأن مقابل الحسن : قبيح .

وبعد ذلك ماذا حدث ؟

عندما يريد الحق سبحانه وتعالى أن يأتي بحكم تكون المقدمة له مثل النصيحة ، فالنصيحة ليست حكماً شرعياً ، والنصيحة أن يبين لك وأنت تختار ، يقول الحق : البقرة 219
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ

فحين يقول الحق : (( فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما )) إذن فهذه نصيحة ، ومادامت نصيحة فالخير أن يتبعها الإنسان ويستأمن الله على نصيحته . لكن لا حكم هنا ، فظل هناك ناس يشربون وناس لا يشربون ، وبعد ذلك حدثت قصة من جاء يصلي وقرأ سورة الكافرون ، ولأن عقله قد سد قال : قل ياأيها الكافرون أعبد ما تعبدون .... فوصلت المسألة ذروتها وهنا جاء الحكم فنحن لا نتدخل معك سواء سكرت أم لا ، لكن سكرك لا يصح أن يؤدي بك أن نكفر في الصلاة ، (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى)). هذا نهي ، وأمر ، وتكليف . إذن ففيه إلف بالترك ، وبعد ذلك حدثت الحكاية التي طلبوا فيها أن يفتي الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر الخمر ، فقالوا للنبي : بين لنا في الخمر بياناً شافياً ، فنزل قوله الحق :
المائدة 90
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ..........انتهى

قال المقدسي عابد الصليب :


اقتباس



اخرج سعيد بن منصور ، واحمد، والبخاري غي تاريخه00000 عن عبيد بن عمير انه سأل عائشة : كيف كان رسول الله يقرأهذه الآية ؟: (الذين يأتون ما أتوا ، آو: الذين يؤتون ما آتوا ). الرد على هذا الكلام :
نشكر يا عزيزي على تقديم الأدلة على صدق ما جاء بالقرآن .

أنظر أنت ما جئت به : ((أتوا ، آو: الذين يؤتون ما آتوا)) .... هل تغير معنى (أو) و(آو) ؟

يا عزيزي .. روح خد درس في اللغة العربية وبمحو الأمية وبعد ذلك جادل في القرآن ، ما هو الفارق بين قراءة هل الفعل بألف عليها همزة أو ألف عليها شدة ؟ كـ (أتوا و آتَوا) ؟ هناك لا يتغير المعنى تماماً ، ولكن لو هناك كلمات اخرى نجد أن تغيير (أ) بـ (آ) يتغير معنى الكلمة تماماً ومثال لذلك :
تأكل و تآكل .. وهنا تغير المعنى تماماً وتحول من فعل إلأى أسم ... فهمت ؟ .. إلعب بعيد يا عزيزي .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



شهادة عبد الرحمن بن عوف / في نقيصة القرآن / قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف: الم تجد فيما أنزل علينا ((أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة ))، فإنا لانجدها؟ قال: أسقطت فيما أسقط من القرآن. ( فضائل القرآن ج 1 ص 152 . وهذه العبارة أيضا ظاهرة في دعوى نقيصة القرآن . الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي قال السيوطي في الدر المنثور ج 4 ص 371 ( قوله تعالى : "وجاهدوا في الله حق جهاده" . أخرج ابن مردويه عن عبدالرحمن بن عوف قال قال لي عمر : ألسنا كنا نقرأ فيما نقرأ : وجاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله ؟ قلت بلى، فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء !! وأخرجه البيهقي في الدلائل عن المسور بن مخرمة ) .

ما هذا الجهاد؟

قال الإمام الرازي : أن يجاهدوا آخراً كما جاهدوا أولاً فقد كان جهادهم في الأول أقوى وكانوا فيه أثبت نحو صنعهم يوم بدر، روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال لعبد الرحمن بن عوف: أما علمت أنا كنا نقرأ { وَجَـٰهِدُوا فِى ٱللَّهِ حَقَّ جِهَـٰدِهِ } في آخر الزمان كما جاهدتموه في أوله، فقال عبد الرحمن ومتى ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء، واعلم يا عزيزي أنه يبعد أن تكون هذه الزيادة من القرآن وإلا لنقل كنقل نظائره، ولعله إن صح ذلك عن الرسول فإنما قاله كالتفسير للآية، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ: وجاهدوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرة. فقال عمر من الذي أمرنا بجهاده؟ فقال قبيلتان من قريش مخزوم وعبد شمس، فقال صدقت .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



سعد بن أبي وقاص ، ينكر كلمة من القرآن ! " أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وأبو داود في ناسخه وابنه في المصاحف والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم والحاكم وصححه عن سعد بن أبي وقاص أنه قرأ ( ما ننسخ من آية أو ننساها ) فقيل له : إن سعيد بن المسيب يقرأ {نُنسِهَا}(البقرة/106). فقال سعد : إن القرآن لم ينـزل على المسيب ولا آل المسيب ! قال الله : {سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى}(الأعلى/6). {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ}(الكهف/24) ". تفسير الطبري 1/379 تفسير ابن كقير 1/155 . المصنف للصنعاني1/55 . الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي الشبهة ترد على نفسها حيث قال سعد بن أبي وقاص: إن القرآن لم ينـزل على المسيب ولا آل المسيب ! .

وفي قوله : ! قال الله : {سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى}(الأعلى/6). .. فهذا يوضح أن سعد بن أبي وقاص أعلن بأن سعيد بن المسيب فهمها على أنها نسيان ولكنها ليست كذلك ، لذلك قرأ ابن كثير وأبو عمرو: (ننسأها) بفتح النون والهمزة وهو جزم بالشرط ولا يدع أبو عمرو الهمزة في مثل هذا، لأن سكونها علامة للجزم وهو من النسء وهو التأخير. ومنه:
{ إِنَّمَا ٱلنَّسِىء زِيَادَةٌ فِى ٱلْكُفْرِ }
[التوبة: 37]

ومنه سمي بيع الأجل نسيئة، وقال أهل اللغة: أنسأ الله أجله ونسأ في أجله، أي أخر وزاد، وقال عليه الصلاة والسلام: " من سره النسء في الأجل والزيادة في الرزق فليصل رحمه "
وجاء في تفسير بحر العلوم/ السمرقندي : { أَوْ نُنسِهَا } أي نتركها، معناه أي نأمركم بتركها.

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



مروان بن الحكم / أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن مروان ( وجعلوا الملائكة عند الرحمن إناثا ) ليـس فـيه {الَّذِينَ هُمْ } ! ". الدر المنثور 6/5 .

الرد على هذا الكلام :

انظر إلى هذه الرواية التي تثبت أن ما جئت به باطل وآحاد ولا يعتد به .

أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه، قال: كنت أقرأ هذا الحرف { الذين هم عباد الرحمن إناثاً } فسألت ابن عباس فقال: { عباد الرحمن } قلت: فإنها في مصحفي " عند الرحمن " قال: فامحها واكتبها { عباد الرحمن } بالألف والباء. وقال: أتاني رجل اليوم وددت أنه لم يأتني، فقال: كيف تقرأ هذا الحرف { وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً } قال: إن أناساً يقرأون " الذين هم عند الرحمن " فسكت عنه، فقلت: اذهب إلى أهلك!... {راجع تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي} ... إذن ما نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي الآية التي تقول :
{ وَجَعَلُواْ ٱلْمَلاَئِكَةَ ٱلَّذِينَ هُمْ عِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ إِنَاثاً أَشَهِدُواْ خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ }
[الزخرف19]

وهذه الرواية تثبت أن عثمان بن عفان رضى الله عنه كان على حق عندما أمر بحرق بصاحف الصحابة .


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



عبد الله بن الزبيـر / "أخرج الفراء عن ابن الزبير أنه قال على المنبر : ما بال صبيان يقرؤون {نَخِرَةً} ؟! إنما هي ( ناخرة ) ! "[1].الدر المنصور 6/312 معاني القران للفراء 3/231 . الرد على هذا الكلام :

هذه قراءة شاذة ، فقرأ حمزة وعاصم ناخرة بألف، وقرأ الباقون نخرة بغير ألف، واختلفت الرواية عن الكسائي فقيل: إنه كان لا يبالي كيف قرأها، وقيل: إنه كان يقرؤها بغير ألف، ثم رجع إلى الألف، واعلم أن أبا عبيدة اختار نخرة، وقال: نظرنا في الآثار التي فيها ذكر العظام التي قد نخرت، فوجدناها كلها العظام النخرة، ولم نسمع في شيء منها الناخرة، لذلك فإن النخرة غير والناخرة غير، أما النخرة فهو من نخر العظم ينخر فهو نخر مثل عفن يعفن فهو عفن، وذلك إذا بلي وصار بحيث لو لمسته لتفتت، وأما الناخرة فهي العظام الفارغة التي يحصل من هبوب الريح فيها صوت كالنخير، وعلى هذا الناخرة من النخير بمعنى الصوت كنخير النائم والمخنوق لا من النخر الذي هو البلى... الرازي

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



أخرج سعيد بن منصور وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن عمرو بن دينار قال سمعت عبد الله بن الزبير يقول : صبيانا ههنا–إلى قوله- ويقرؤون {فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} وإنما هي (حامية ) ! ". سنن سعيد بن منصور5/69 حديث 901 . الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي أنت تاخذ القراءة الآحاد والشاذة وتجعل منها شبهة لتشكك في صحة القرآن ، ولكن هيهات .

وأخرج الترمذي وابن جرير وابن مردويه، عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ { في عين حمئة }.

وأخرج الحاكم والطبراني وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ { في عين حمئة }.

وأخرج الحافظ عبد الغني بن سعيد رضي الله عنه في إيضاح الإشكال من طريق مصداع بن يحيى، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أقرأنيه أبي بن كعب رضي الله عنه كما أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم { تغرب في عين حمئة } مخففة.

وأخرج ابن جرير من طريق الأعرج قال: كان ابن عباس رضي الله عنهما يقرؤها { في عين حمئة } ثم قرأها " ذات حمئة ".

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ { في عين حمئة } قال كعب رضي الله عنه: ما سمعت أحداً يقرؤها كما هي في كتاب الله غير ابن عباس، فإنا نجدها في التوراة " تغرب في حمئة سوداء ".
((راجع تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي))

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



عروة بن الزبيـر / أخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبى شيبة وابن جرير وابن أبى داود وابن المنذر عن عروة قال : سألت عائشة عن لـحن القرآن {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}(المائدة/69) ، {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}(النساء/162) ، {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63) ، فقالت : يا ابن أختي هذا عمل الكُـتّاب أخطئوا في الكِتاب "، وهو صحيح على شرط الشيخين كما مر . الدر المنثور 2/246 تفسير الطبري 9/395 المصاحف لابن ابو داود ص 34 زاد المسير لابن الجوزي 2/251 تفسير الخازن 1/622 . الرد على هذا الكلام المكرر :

للأسف ياعزيزي انت دائماً على مصادر خيوطها أقل قوة من خيوط العنكبوت .

( كتاب المصاحف) لأبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني. ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.

وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .

جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".

وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 والعبر 2/164. و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه. سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم. وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله. ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!! أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583... أما الأحاديث والروايات التي قدمها خلال كتاباته من صحيح البخاري ومسلم ليُكذبها وليس لياخذها حجة له .

الكتاب الآخر : (المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري : هو محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه ، ابن نعيم بن الحكم ، أبو عبد الله الحاكم الضبي الحافظ و يعرف بابن البيع ، من أهل نيسابور .

قال الخطيب البغدادي : كان ابن البيع يميل إلى التشيع ، فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي ، قال : جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري و مسلم ، يلزمهما إخراجها في صحيحيهما ، فمنها حديث الطير ، " ومن كنت مولاه فعلي مولاه " ، فأنكر أصحاب الحديث ذلك و لم يلتفتوا إلى قوله ولا صوبوه في فعله . و قال محمد بن طاهر المقدسي : قال الحاكم : حديث الطير لم يخرج في الصحيح و هو صحيح ، قال ابن طاهر : بل هو موضوع لا يروي إلا عن سقاط أهل الكوفة من المجاهيل ، عن أنس : فإن كان الحاكم لا يعرف هذا فهو جاهل ، و إلا فهو معاند كذاب . و قال أبو عبد الله السلمي : دخلت على الحاكم وهو مختف من الكرامية لا يستطيع أن يخرج منهم ، فقلت له : لو خرجت فأمليت حديثاً في فضائل معاوية لا سترحت مما أنت فيه ، فقال : لا يجيء من قبلي ، توفي في صفر من هذه السنة عن أربع و ثمانين سنة رحمه الله تعالى . .....البداية والنهاية

إن الحاكم الصغير (أبا عبدالله) صاحب المستدرك كان في تشيع ورحمه الله ..
وهو خلاف الكبير (أبي أحمد) صاحب الكنى والأسماء وهو سني إمام ..

وعلى كلٍ فدائماً يتشبث به الرافضة (أي: صاحب المستدرك) وبرواياته وتصحيحه وهو غير معتمد عند أهل السنة المحققين بل إن موافقات الذهبي له رحمه الله تعد قراءة واختصاراً وتكراراً لحكمه وقد بين هذا غير واحد من العلماء .. والله الموفق .



الكتاب الآخر : (الاصول من الكافي) للشيخ الكليني .. قال فيه الشيعة : كل الكلام الذي اورده علمائنا الاجلاء في حق الكافي ومنزلته عندهم لا تتعدى حدود الواقع العلمي ، بل ان اقوال علمائنا كانت خالية من الغلّو والمبالغة .. وان الكافي لايصل الى درجة الصحاح عند السنة ، لأن الشيعة لايرون صحة جميع ما جاء فيه ، بل يرون فيه الصحيح والسقيم ، والضعيف والقوي ، والمرسل والمسند ، الخ.. فراجع مرآة العقول للعلامة المجلسي ، لتقف على صحة ماذكرنا.

هذا للعلم والإحاطة .

ويقول يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا –رحمه الله- إجابة عن سؤال مشابه :

لم يرد في هذا المعنى حديث صحيح ولا ضعيف ولا موضوع ، ولكن الزنادقة الذين حاولوا العبث بدين الإسلام كما كان يفعل أمثالهم في الأديان الأخرى لما عجزوا عن زيادة حرف في القرآن أو نقص حرف منه ؛ لحفظه في الصدور والصحف أرادوا أن يشككوا بعض المسلمين فيه بشيء يضعونه عن لسان الصحابة الكرام فزعم بعضهم أن عكرمة قال : لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان فوجد فيها حروفًا من اللحن فقال : ( لا تغيروها فإن العرب ستغيّرها ، أو قال : ستقرأها بألسنتها ، ولو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف) وفي لفظ آخر : ( أحسنتم وأجملتم ، أرى شيئًا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها، ولو كان المملي من هذيل والكاتب من قريش لم يوجد هذا ) .


ولما تصدى المحدثون رضي الله عنهم لنقد الحديث والأثر من جهة الرواية التي راج في سوقها الطيب والخبيث تبين لهم في هذا الأثر ثلاث علل : الانقطاع ، والضعف والاضطراب ؛ فهو لا يعوّل عليه لو كان في الحث على فضائل الأعمال فكيف يلتفت إليه في موضوع هو أصل الدين الأصيل وركنه الركين ؟ ومن يدري إن كان الساقط من سنده مجوسي أو دهري أو إسرائيلي ؟ على أن الكلمة التي نسبت إلى عثمان تدل على أن اللحن في الرسم ، وأنه لم يكن مما يشتبه في قراءته ؛ لأنه لا يحتمل في النطق وجهًا آخر ، كرسم الصلاة والزكاة والحياة بالواو مثلاً ( الصلوة الحيوة) ، ولكن الموسوسين حملوا ذلك على كلمات قليلة جاءت في المصحف على خلاف القواعد النحوية التي وضعها الناس لكلام العرب وتحكَّمُون بها عليهم ، ومن ذلك الآية التي أشار إليها السائل وهي قوله تعالى : [ لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ]( النساء : 162 ) وإنني لأعجب من دخيل في لغة قوم يتحكم عليهم في شيء يخترعه هو ويجعله أصلاً لها ، وأعجب من هذا أن يكون هذا التحكم على أصح شيء في اللسان فإن الذين يؤولون ما ورد عن بعض سفهاء الأعراب من الشعر المخالف للقواعد أو يكتفون بأنه صحيح - لأنه هكذا سُمع - يتوقفون في بعض الكلم من القرآن إذا رأوا أنها على خلاف القياس ، على أن علماء العربية خرجوا تلك الكلمات على ما يوافق قواعدهم من وجوه مذكورة في كتب التفسير وكتب النحو لا محل لها هنا.
والله أعلم .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:22 AM
الإتقان في تحريف القران
اختلاف المسلمين في قراءة القران


نص واحد بمائة قراءة

تكاثرت الأخبار الصحيحة، على اختلاف الصحابة في زمن النبي وبحضرته على قراءة القران بنصوص مختلفة.

نقل الطبري عن زيد بن ارقم : ( جاء رجل إلى رسول الله فقال: أقر

أني عبد الله بن مسعود ، أقرأنيها زيد وأقرأنيها ابي بن كعب فاختلف قراءتهم : فبقراءة آيهم آخذ؟ قال، فسكت رسول، الله وعلي إلى جانبه،فقال علي: ليقرأ كل إنسان كما علم ، كل حسن جميل. الطبري 1/24.

في حديث أخرجه الستة عن الزهري وغيره (انهما سمعا عمر بن الخطاب يقول: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله 00 فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنها رسول الله . فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلما سلم لببته بردائه فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرؤها ؟ قال أقرأنيها رسول الله . فقلت : كذبت ! فوالله ان رسول الله . لهو أقرأني هذه السورة التي سمعتك تقرؤها . فانطلقت به اقوده إلى رسول الله فقلت : يا رسول الله سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حرف لم تقرئنيها ، وأنت أقرأتني سورة الفرقان . فقال رسول الله أرسله يا عمر فقال: أقرأ يا هشام. فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرؤها فقال رسول الله هكذا أنزلت ! ثم قال رسول الله أقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأني رسول الله. فقال رسول الله هكذا أنزلت. ثم قال رسول الله : (ان هذا القران انزل على سبعة أتحرف فاقرأوا ما تيسر منه) . راجع الطبري 1/24 وابن حجر في الفتح 12/248 والبخاري 8/215 و3/226 والخصومات 2/61 واستتابة المرتدين

4/198 وجامع الترمذي 11/60 وسنن النسائي 1/149 شرح صحيح مسلم للنووي 6/99.



سؤال: لو ان الاختلاف الواقع في القران هو اختلاف فقط في الألفاظ دون المعاني ، فلماذا فكر ابن الخطاب ان يساور ابن حكيم أثناء صلاتها سمعه يقرأ القران على أحرف كثيرة؟.

ان عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم كلاهما قرشي من قبيلة واحدة ذو لهجة واحدة مع هذا اختلفت قرأتهما للقران ،فهل يعقل بان يكون هذا الاختلاف هو اختلاف في الألفاظ دون المعاني؟؟.

هذا الحديث يبين ان الاختلاف في النص القرآني بلغ مبلغاً كبيراً كاد منه عمر ان يقتل صاحبه؛ ويشهد ان الاختلاف في القراءة ، ليس فقط من القراء ، بل هو أيضا من النبي نفسه الذي ثبت قراءتين بأحرف متعددة لنص واحد!.

لقد أدخلت هذه التوسعة النبوية في القراءات والأحرف المتعددة والمختلفة الشك إلى نفس عمر بن الخطاب ( قرأ رجل عند عمربن الخطاب فغير عليه. فقال: لقد قرأت على رسول الله فلم يغير علي. قال: فاختصما عند النبي . فقال : يا رسول الله ،آلم تقرئني آية كذا وكذا؟ قال: بلى قال: فوقع في صدر عمر شئ . (الشك) فعرف رسول الله ذلك في وجهه ، فضرب صدره وقال : ابعد شيطاناً - قالها ثلاثة مرات- ثم قال : يا عمر ، ان القران كله صواب ما لم تجعل رحمة عذاباً آو عذاباً رحمة . راجع الطبري 1/25.

هنا يذهب النبي في التوسعة في قراءة القران إلى أقصى مداها يوسع ما وسعه في اختلاف الألفاظ والنصوص، ما لم تؤدي إلى تناقض في المعاني . وهذه التوسعة توقع عمر في شك منها، يكون معه بحاجة إلى طرد الشيطان من صدره ثلاثاً.

وقد ساور الشك والارتياب من هذه التوسعة في القراءة بأحرف مختلفة الصحابي ابي بن كعب اكثر من مرة .

وقد روى عنه قال: روى مسلم بمسنده عن ابي بن كعب قال: كنت في المسجد فدخل رجل يصلي فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعاً على رسول الله فقلت: ان هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه، ودخل الآخر وقرأ سوى قراءة صاحبه فأمرهما رسول الله فقرآ، فحسن النبي شانهما ، فاسقط في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية فلما رأى رسول الله ما قد غشيني ضرب في صدري ففضت عرقاً ، كأنما انظر إلى الله فقال لي: يا ابي، أرسل آلي ان اقرأ القران على حرف فرددت إليه، ان هون على أمتي، فرد آلي الثانية: اقرأه على حرفين، فرددت إليه ان هون على أمتي، فردآلي الثالثة: اقرأه على سبعة أتحرف. راجع صحيح مسلم 2/561-562 وصحيح مسلم بشرح النووي 6/102-103 مسند احمد 5/127 و148 وتفسير الطبري 1/46-38 .

عن آبى بن كعب قال: دخلت المسجد فصليت فقرأت النحل. ثم جاء رجل فقرأها خلاف قراءتنا ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه فدخل نفسي من الشك والتكذيب اشد ما كنت في الجاهلية . فأخذت بأيدهما فأتيت بهما النبي . فقلت: يا رسول الله استقرئ هذين . فقرأ أحدهما ، فقال: أصبت . ثم استقرئ الأخر فقال :أصبت ‍فدخل قلبي اشد مما كان في الجاهلية من الشك والتكذيب . فضرب رسول الله صدري وقال: أعاذك الله من الشك واخسأ عنك الشيطان. راجع الطبري 1/ 38.

ووصل الشك في تلك التوسعة النبوية إلى كُتاب الوحي أنفسهم،فقد اخبر سعيد بن المسيب : ان الذي ذكر الله (إنما يعلمه بشر) النحل 103 انما افتتن انه كان يكتب الوحي ، فكان يملي عليه رسول الله ( سميع عليم آو عزيز حكيم ) آو غير ذلك من خواتم الآية . ثم يشتغل عنه رسول الله وهو على الوحي ، فيستفهم رسول الله (اعزيز حكيم آو سميع عليم)؟ فيقول له رسول الله : آي ذلك كتبت فهو كذلك. راجع الطبري 1/54.

قال ابن سيد الناس عن علي، قال: كان ابن خطل يكتب للنبي ، فكان إذا نزله {غفوراً رحيماً} كتب {رحيماً غفوراً} وإذا نزل { سميع عليم} كتب {عليم سميع}000 فقال ابن خطل: ما كنت اكتب آلا ما أريد، ثم كفر.راجع عيون الآثار 2/316 المصباح المضيء 37.

عن الواقدي : كان عبد الله بن آبى سرح يكتب لرسول الله الوحي،فربما املى عليه رسول الله {سميع عليم} فيكتب {عليم سميع} فيقرأ رسول الله فيقول: كذلك الله ، ويقره ، وافتتن ، فقال: ما يدري محمد ما يقول: آني لاكتب له ما شئت هذا الذي كتبت يوحي آلي كما يوحي إلى محمد وخرج هاربا من المدينة إلى مكة مرتداً فاهدر رسول. الله دمه - كما أهدر الخميني دم سلمان رشدي- راجع: المغازي للواقدي ص 855.

عن عبد الله قال: أقرأني رسول الله سورة حم . ورحت إلى المسجد عشية فجلس آلي رهط. فقلت لرجل من الرهط اقرأ علي، فإذا هو يقرأ حروفاً لا أقرؤها . فقلت له: من اقرأكها؟ قال أقرأني رسول الله فانطلقنا إلى رسول الله وإذا عنده رجل، فقلت له: اختلفنا في قراءتنا فإذا وجه رسول الله قد تغير ، ووجد في نفسه حين ذكرت له الاختلاف ، فقال:إنما هلك من قبلكم الاختلاف. ثم اسر إلىعلي فقال علي: ان رسول الله يأمركم ان يقرأ كل رجل منكم كما علم.فانطلقنا وكل رجل منا يقرأ حروفاً لا يقرؤها صاحبه. راجع المستدرك 223- 224 . راجع أيضا صحيح البخاري بحاشية السندي باب فضائل القران 3/237 وفتح الباري 9/80-81.

عن عبد الله بن مسعود: تمارينا في سورة من القران فقلنا خمس وثلاثون آية ست وثلاثون آية قال: فانطلقنا إلى رسول الله فوجدنا علياً ، يناجيه فقلنا: انا اختلافنا في القراءة ، فاحمر وجه رسول الله فقال علي : ان رسول الله يأمركم ان تقرأوا كما علمتم. راجع: فتح الباري 9/23 تفسير الطبري 1/13 ومسند احمد 1/150 مجمع الزوائد 7/153-154 .

مر عمر بن الخطاب برجل وهو يقول:{ السابقون الأولون من المهاجرون والأنصار الذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه} إلى آخر الآية- توبة 101

فوقف عليه عمر فقال: انصرف فلما انصرف قال له عمر: من اقرأك هذه الآية قال: اقرأنيها ابي بن كعب فقال: انطلقوا بنا إليه فانطلقوا إليه، فإذا هو متكئ على وسادة يرجل رأسه ، فسلم عليه فرد السلام، فقال: يا آبا المنذر قال: لبيك ، قال: اخبرني هذا انك أقرأته هذه الآية قال: صدق. تلقيتها من رسول الله قال عمر آنت تلقيتها من رسول الله ؟ قال: نعم انا تلقيتها من رسول الله ؛ ثلاث مرات؛ كل ذلك يقوله، وفي الثالثة وهو غضبان : نعم والله لقد أنزلها الله على جبريل وانزلها جبريل على محمد فلم يستأمر فيها الخطاب ولا ابنه. فخرج عمر وهو رافع يديه وهو يقول: الله اكبر ، الله اكبر.راجع المستدرك كتاب معرفة الصحابة 3/305.

لم يقف هذا الاختلاف في القراءات ما بين المصحف العثماني وبين مصاحف امهات المؤمنين وكبار الصحابة والتابعين عند هذا الحد فمن البديهي ان هذا الخلاف في القراءات قد وصل لمخالفة قراءة النبي .

جاء في سورة المائدة آية 105{يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }.

كان محمد يقرأها :{يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم}.

وجاء في سورة التوبة آية 100{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم }.

كان محمد يقرأها :{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم }.

وجاء في سورة الذاريات (آية 58) {إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين}كان محمد يقرأها : {إني أنا الرزاق ذو القوة المتين . راجع: كتاب قراءات النبي من صفحة 51 - 18.

يقول عميد الأدب العربي طه حسين في كتاب (الفتنة الكبرى - عثمان - الطبعة السابعة - دار المعارف بمصر) صفحة 182 :

"وقد تظاهرت الروايات أيضا بأن المسلمين اختلفوا في قراءة القرآن أيام النبي نفسه ولم يكن اختلافهم في اللهجات وإنما كان اختلافهم في الألفاظ دون أن تختلف معاني هذه الألفاظ . وقد اختصم المختلفون الى النبي نفسه فأجاز قراءتهم جميعا لأنها لم تختلف في معناها وإنما كانت تختلف في ألفاظها . وقد جمع القرآن أيام أبي بكر وعمر وجاءت الشكوى إلى عثمان بأن المسلمين في الأمصار والثغور يختلفون في قراءة القرآن ثم يختصمون حول هذا الإختلاف فيفضل بعضهم قرآنه على قرآن غيره حتى أوشكوا أن يفترقوا وحتى قال حذيفة بن اليمان لعثمان أدرك أمة محمد قبل أن تتفرق حول القرآن" .

وجاء في صفحة 183 :

"وقد يمكن أن يعترض عليه في أنه كلف كتابة المصحف نفرا قليلا من أصحاب النبي وترك جماعة من القراء الذين سمعوا من النبي وحفظوا عنه وعلموا الناس في الأمصار وكان خليقا أن يجمع هؤلاء القراء جميعا ويجعل إليهم كتابة المصحف . ومن هنا نفهم غضب ابن مسعود . فقد كان ابن مسعود من أحفظ الناس للقرآن وهو فيما كان يقول قد أخذ من فم النبي نفسه سبعين سورة من القرآن ولم يكن زيد بن ثابت قد بلغ الحلم بعد . فإيثار عثمان لزيد بن ثابت وأصحابه وتركه لإبن مسعود وغيره الذين سبقوا إلى استماع القرآن من النبي وحفظه عنه قد أثار عليه بعض الاعتراض . وهذا يفهم من غير مشقة ولا عسر" .

جاء في كتاب قراءات النبي ) تحقيق ودراسة حكمت بشير ياسين . مكتبة الدار - المدينة المنورة صفحة 51 إلى صفحة 180 (مائة وثلاثين صفحة) تتناول قراءات النبي المخالفة للقرآن العثماني :

1) سورة المائدة (آية 105) : يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ....

كان محمد يقرأها :

يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم....

2) سورة التوبة (آية 100) والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم..

كان محمد يقرأها : والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم..

3) سورة الذاريات (آية 58) إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين

كان محمد يقرأها : إني أنا الرزاق ذو القوة المتين

وقد جازوا قراءة القران بالمعنى .

قال الراغب الاصفهاني: وذكره بعض العلماء: ان ابن عباس كان يجوز ان يقرأ القران بمعناه ، واستدل بما روى عنه أنه كان يعلم رجلاً : طعام الأثيم، فلم يكن يحسن الاثيم. فقال له: الفاجر بدل الاثيم.

اخرج ابن عبد البر والباقلاني وآخرون . ان ابن مسعود أقرأ رجلاً - ان شجرة الزقوم طعام الاثيم - فقال الرجل: طعام اليتيم، فردها عليه فلم يستقم بها لسانه، فقال: أتستطيع ان تقول طعام الفاجر ؟قال نعم، قال فافعل. راجع الإتقان 2/63.

لم تقف الاختلافات في القران عند حد قراءة القران بالمعنى كما بينا . ولا عند حد قراءة القران بأحرف مخالفة لقراءة النبي (أي كما انزل عليه صلعم) . ولا عند حد ضرب النبي لصدور الصحابة عند تشككهم في أحرف القران المختلفة .

الرد على هذا الكلام :-قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



نص واحد بمائة قراءة / تكاثرت الأخبار الصحيحة، على اختلاف الصحابة في زمن النبي وبحضرته على قراءة القران بنصوص مختلفة. / نقل الطبري عن زيد بن ارقم : ( جاء رجل إلى رسول الله فقال: أقر / أني عبد الله بن مسعود ، أقرأنيها زيد وأقرأنيها ابي بن كعب فاختلف قراءتهم : فبقراءة آيهم آخذ؟ قال، فسكت رسول، الله وعلي إلى جانبه،فقال علي: ليقرأ كل إنسان كما علم ، كل حسن جميل. الطبري 1/24. في حديث أخرجه الستة عن الزهري وغيره (انهما سمعا عمر بن الخطاب يقول: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله 00 فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنها رسول الله . فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلما سلم لببته بردائه فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرؤها ؟ قال أقرأنيها رسول الله . فقلت : كذبت ! فوالله ان رسول الله . لهو أقرأني هذه السورة التي سمعتك تقرؤها . فانطلقت به اقوده إلى رسول الله فقلت : يا رسول الله سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حرف لم تقرئنيها ، وأنت أقرأتني سورة الفرقان . فقال رسول الله أرسله يا عمر فقال: أقرأ يا هشام. فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرؤها فقال رسول الله هكذا أنزلت ! ثم قال رسول الله أقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأني رسول الله. فقال رسول الله هكذا أنزلت. ثم قال رسول الله : (ان هذا القران انزل على سبعة أتحرف فاقرأوا ما تيسر منه) . راجع الطبري 1/24 وابن حجر في الفتح 12/248 والبخاري 8/215 و3/226 والخصومات 2/61 واستتابة المرتدين / 4/198 وجامع الترمذي 11/60 وسنن النسائي 1/149 شرح صحيح مسلم للنووي 6/99.

الرد على هذا الكلام :

معلوم لكل إنسان أن القرآن لم ينزل دفعة واحدة، ولا في مكان واحد بل نزل منجها منجما في ثلاثة وعشرين عاما بمكة والمدينة وما حولهما، وكانت الآيات ينزل بها جبريل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فيتلقاها المؤمنون من فم الرسول :salla-icon: ، ويكتبها

فكان من سماحة الإسلام أن أباح للعرب قراءة القرآن بلهجاتهم التي اعتادوها، وترك الألسن على سجيتها من إمالة وتفخيم وما شابه ذلك من طريقه أداء اللفظ بنغمة تخضع لعادة الإنسان اللغوية حيث لا يمكن الانسلاخ عنه بسهولة فالقبيلة التي اعتادت الأماله يكون من العسير عليها أن تنطق بالفتح، والقبيلة التي تسهل الهمزة، يكون من الشاق علها تكلف التحقيق.

فليس من الممكن التضييق على القبائل العربية بجعلها تجري على نهج واحد، وتسلك طريقاً بعينها مخالفة بذلك عادتها اللغوية، أو لهجتها، ودين الله يسر لا عسر، وهذه الإباحة أرشد إليها الحديث المرفوع (اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها) وفُهمت من أن الرسول قرأ فأمال)يحيى(فلما سئل في ذلك، قال: هذه لغة الأخوال بني سعد.)

راجع تراجم الصحابة في الإصابة وأسد الغابة، وراجع الحديث وشروحه ورواياته في النشر وفتح الباري وتفسير الطبري والسيوطي في الإنقان.

العرب أمة أمية أغلبهم لم يقرأ كتاباً قط، ومنهم ـ كما في الحديث ـ الشيخ الفاني، ومنهم الغلام، ومنهم العجوز الكبير، وهؤلاء تعجز ذاكرتهم عن الحفظ الوثيق وبخاصة أن القرآن قد كثرت سوره وتعددت آياته، والرغبة الدينية في النفوس قوية إذ كانوا يحرصون على تلاوة القرآن، فلا تنزل آية إلا بادروا إلى استماعها وتلقيها، ولكن ما يكاد يمر عليهم زمن حتى يشتبهوا أن يكون هذا اللفظ أو مرادفه هو المنزل، وأكثرهم لم يكتبوه لأميتهم، فيرجعوا إلى الرسول، وإلى من كتبوه يستعيدون ما تلقوه، ويتكرر ذلك، والرسول يشهد ما هم فيه من معاناة، وما يبذلونه من جهد، ويعلم ـ كما قال لهم ـ أن القرآن أشد انفلاتاً من الإبل في عقلها، ورأى أفراد الأمة بعد فتح مكة قد كثروا. فمن يرعاهم إذا اختلفت ألفاظهم، ومن يردهم إذا نقصوا أو زادوا؟ والرسول كما قال الله فيه: (بالمؤمنين رءوف رحيم) يسعى إلى التخفيف عن الأمة، ولا يريد أن يشق عليها .

لهذا لجأ الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى الله يسأله التخفيف عن امته والرحمة بها "إني بعثت إلى أمة أميين منهم الغلام والخادم والشيخ الفاني والعجوز الكبير"- فأتاه جبريل فقال إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف واحد، فقال الرسول: أسأل الله معافاته ومغفرته سل الله لهم التخفيف فإنهم لا يطيقون ذلك، فانطلق جبريل ثم رجع فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال: اسأل الله معافاته ومغفرته انهم لا يطيقون ذلك سل الله لهم التخفيف فانطلق ثم رجع فقال إن الله يأمرك إن تقرئ امتك القرآن على سبعة أحرف، فمن قرأ منها بحرف فهو كما قرأ ما لم تختم آية رحمة بعذاب، أو آية عذاب برحمة.

لقد جاءت رحمة الله وصدر الإذن بأن يُقرأ القرآن بحروف مختلفة ـ والسبعة دليل الكثرة ـ يعلمه جبريل (عليه السلام) الحروف، وهي الألفاظ وأداء الجملة ـ كما تؤيد ذلك اللغة ـ على شريطة ألا يتغير المعنى، ولا يختلف السياق، فبدأ الرسول يلقن الصحابة ما أنزل الله عليه، هذا يلقنه الآية بألفاظ، وذلك يلقنه الآية بالألفاظ مع اختلاف في بعضها، وإن كان المعنى واحداً،لقنه كلَّ ذلك جبريل بإذن من الله العزيز الحكيم (فأيما واحد أصاب من ذلك حرفا فهو كما قرأ).

نعم لقد مضى على الإسلام والقرآن في مكة ثلاثة عشر عاما، نزلت فيها بضع وثمانون سورة، ثم ثمانية أعوام في المدينة نزل فيها كثير من السور، فما حدث خلاف بينهم مع إسلام كثير ممن لهم لهجات مختلفة من إمالة وتسهيل وغير ذلك، وما أتانا خبر عن تنازعهم الذي أدى إلى أن يلبب عمر بن الخطاب هشام بن حكيم بردائه وهما قرشيان لهجتهما واحدة، ويذهب به إلى الرسول ليستقرئه، والي أن يدخل الشك في قلب عمر فيقول الرسول ثلاثا: أبعد شيطانا، وأن يدخل قلب أبي بن كعب من التكذيب، ولا إذ كان في الجاهلية فيضرب الرسول صدره فيتصبب عرقا... فعرف كثير منهم السبب في الاختلاف والحكمة الإلهية .

{ولكن العكس في المسيحية حيث أن يسوع ادخل الشيطان في يهوذا : يو 13:27 فبعد اللقمة دخله الشيطان ؛ فقد استخدم يسوع الشيطان في ضرر يهوذا .. ولكن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاف على أصحابه من الشيطان ... } فنكمل الرد .

لقد كانت الحوادث متقاربة متتابعة، وأيضاً مفاجئة للجميع، وقد وضحها الرسول ، وبينها في حزم وجلاء في أقرب فرصة وأسرع وقت، فاستيقنتها أنفسهم وزال عجبهم، وكفوا بعد ذلك عن اختلافهم وظل كل منهم يقرأ كما علم.

قال الطبري أن اختلاف الأحرف السبعة إنما هو اختلاف ألفاظ، كقولك، هلم وتعال باتفاق المعاني، لا باختلاف معان موجبة اختلاف أحكام وقول عبد الله بن مسعود: (فإنما هو كقول أحدكم هلم وتعال).

لقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن من الضياع والتغيير، فوفق إلى ما يأتي:

أولا: أن جبريل كان يدارس الرسول القرآن كل عام مرة، ودارسه في العام الذي قبض فيه مرتين، فكان هذا تعهداً للنصوص.

ثانياً: أن كتاب الوحي كانوا يكتبون نص ما ينطقه الرسول ولا يعتمدون على الحفظ فحسب.

ثالثاً: أن أبا بكر حينما وافق على جمع القرآن كان زيد بن ثابت يجلس أمام المسجد وهو يحفظ كتاب الله، ولكنه يلتقي من الصحابة ما كتبوه على أن يشهد شاهدان أن فلاناً هذا سمع هذه الآية من فم الرسول، وأن هذا المكتوب هو نفس ما سمعه، وأنه كتب بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجمع كل هذا الذي شهد عليه لا غير، وحفظ هذا المصحف إلى خلافة عثمان، فكثر اختلاف الناس في القراءات، وكادوا يقتتلون فجمع الناس على مصحف واحد نسخوه من المصحف الذي حفظ، وكان عند حفصة، وكان الناسخون هم: زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث المخزومي، وقد تركوا ما خالف المصحف الموجود من زيادة ونقص وإبدال كلمة بأخرى مما كان مأذونا فيه توسعة عليهم، ولم يثبت ثبوتا مستفيضا أنه من القرآن، ثم أمر عثمان ووافقه المسلمون حرصا على وحدة الأمة وجمعا لكلمتها وخشية أن يدخل في القرآن ما ليس منه، فأحرقت جميع المصاحف الأخرى التي لا تتفق مع الصحف الإمام، وصار ما اتفق عليه الصحابة من الاقتصار كمن اقتصر مما خير فيه على خصلة واحدة، لأن أمرهم بالقراءة على الأوجه المذكورة لم يكن على سبيل الإيجاب، بل على سبيل الرخصة والتوسعة والتسهيل، وإذن فقد أصبحت هذه المصاحف التي أجمع عليها المسلمون هي التي يعول على رسمها في القراءة، وأضيف إليها شرط صحة سندها، وأن توافق العربية ولو بوجه من الوجوه، واعتبر ما عدا ذلك شاذا فما خالف اللغة العربية باطل، وما خالف الرسم العثماني مع صحة سنده شاذ تعبداً حيث خالف إجماع الأمة، وما لم يصح سنده شاذ بل باطل حيث لا دليل على قرآنيته، والواقع أن ما خالف الرسم العثماني قد هجره العلماء السابقون فانقطع سنده فأصبح مشكوكا في كونه من السبعة الأحرف فابتعد بذلك عن أن يكون قرآنا تصح به الصلاة والعبادات. وشرط التعبد بالقرآن أن يكون متصل السند صحيح الرواية، مقطوعا بقرآنيته.

والله أعلم بكتابه وهو بكل شيء عليم.


قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



ان هذا الخلاف في القراءات قد وصل لمخالفة قراءة النبي . / جاء في سورة المائدة آية 105{يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }. / كان محمد يقرأها :{يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم}. الرد على هذا الكلام :

أخرج أحمد وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه " عن أبي عامر الأشعري " أنه كان فيهم شيء، فاحتبس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أتاه فقال: ما حبسك؟ قال: يا رسول الله، قرأت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرُّكم من ضل إذا اهتديتم } قال: فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أين ذهبتم؟ إنما هي لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم " ".

وفي رواية : أنه كان بينه بين صاحبته من المسلمين أمراً فخاطبهم الأشعري بهذه الآية ، فأختلفوه حولها ... فذهب الأشعري إلى رسول الله ليستشيره في الأمر ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين ذهبتم ؟ وهذا الرد يؤكد أنه فسر الآية خطأ ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذه الآية نزلت في الكفار بقوله : ؟ إنما هي لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم .... نزلت في الكفار وليست في المسلمين ."فالآية مخصوصة بالكفار الذين لا ينفعهم الوعظ، ولا يتركون الكفر، بسبب الأمر بالمعروف، فهٰهنا لا يجب على الإنسان أن يأمرهم بالمعروف .

وهذه الروايات لا تؤخذ كتحريف لأن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك مُفسرين كما في زمننا هذا ، واي خلاف قد ينشأ لسوء فهم في التفسير أو اسباب النزول فكان لا ملجا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



ان هذا الخلاف في القراءات قد وصل لمخالفة قراءة النبي . / وجاء في سورة التوبة آية 100{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم }. كان محمد يقرأها :{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم }. الرد على هذا الكلام :

أخرج أبو عبيد وسنيد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن حبيب الشهيد عن عمرو بن عامر الأنصاري. أن عمر بن الخطاب قرأ " والسابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان " فرفع الأنصار ولم يلحق الواو في الذين، فقال له زيد بن ثابت: والذين. فقال عمر: الذين. فقال زيد: أمير المؤمنين اعلم. فقال عمر رضي الله عنه: ائتوني بأُبي بن كعب، فأتاه فسأله عن ذلك؟ فقال أبي: والذين. فقال عمر رضي الله عنه: فنعم إذن فتابع أُبيا.

وأخرج أبو الشيخ عن أبي أسامة ومحمد بن إبراهيم التميمي قالا: مر عمر بن الخطاب برجل وهو يقرأ { والسابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان } فوقف عمر، فلما انصرف الرجل قال: من أقرأك هذه؟ قال: أقرأنيها أبي بن كعب. قال: فانطلق إليه فانطلقا إليه فقال: يا أبا المنذر أخبرني هذا أنك أقرأته هذه الآية. قال: صدق تلقيتها من في رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عمر: أنت تلقيتها من في رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقال في الثالثة وهو غضبان: نعم. والله لقد أنزلها الله على جبريل عليه السلام، وأنزلها جبريل عليه السلام على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ولم يستأمر فيها الخطاب ولا ابنه. فخرج عمر رافعاً يديه وهو يقول: الله أكبر الله أكبر.................راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



ان هذا الخلاف في القراءات قد وصل لمخالفة قراءة النبي . / وجاء في سورة الذاريات (آية 58) {إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين}كان محمد يقرأها : {إني أنا الرزاق ذو القوة المتين . راجع: كتاب قراءات النبي من صفحة 51 - 18. الرد على هذا الكلام :

أخرج أحمد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن الأنباري في المصاحف وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم { إني أنا الرزاق ذو القوّة المتين }.... فقُرِىءَ إنِّي أنَا الرزاقُ { ذُو ٱلْقُوَّةِ ٱلْمَتِينُ } بالرفعِ عَلى أنَّه نعتٌ للرزاقِ أوْ لذُو أَوْ خبرٌ بعدَ خبرٍ أوْ خبرٌ لمضمرٍ وقُرِىءَ بالجَرِّ عَلى أنَّه وصفٌ للقوةِ على تأويلِ الاقتدارِ أوِ الأيدِ.... فهذه إحدى القراءات التي اشرنا إليها عاليه فالتنزيل كتبه كتبة الوحي ، أما القراءات فهي تخفيفاً على المسلمين ولا تخالف المعنى .. أما ما جاء عن الوحي هو ما جاء ما بين أيدينا الآن نقلاً بالتواتر .

وهذا ما أشار إليه وأوضحه عميد الأدب العربي طه حسين في كتاب (الفتنة الكبرى - عثمان - الطبعة السابعة - دار المعارف بمصر) صفحة 182 : فقال : "وقد تظاهرت الروايات أيضا بأن المسلمين اختلفوا في قراءة القرآن أيام النبي نفسه ولم يكن اختلافهم في اللهجات وإنما كان اختلافهم في الألفاظ دون أن تختلف معاني هذه الألفاظ . وقد اختصم المختلفون الى النبي نفسه فأجاز قراءتهم جميعا لأنها لم تختلف في معناها وإنما كانت تختلف في ألفاظها . وقد جمع القرآن أيام أبي بكر وعمر وجاءت الشكوى إلى عثمان بأن المسلمين في الأمصار والثغور يختلفون في قراءة القرآن ثم يختصمون حول هذا الإختلاف فيفضل بعضهم قرآنه على قرآن غيره حتى أوشكوا أن يفترقوا وحتى قال حذيفة بن اليمان لعثمان أدرك أمة محمد قبل أن تتفرق حول القرآن" .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:23 AM
الإتقان في تحريف القران


خلافات واختلافات المسلمين في القران

لا أبالغ إذا قلت أن المسلمين قد اختلفوا في كل جزئية من جزئيات القران . روى البخاري عن أنس :« أنّ حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، . . . . فقال لعثمان: أدرك الاَُمّة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى . رواه البخاري في صحيحه: كتاب فضائل القرآن باب جمع القرآن (8/626) ح 4987.
اختلفوا في القران لدرجة الاقتتال

عن انس بن مالك قال: اختلفوا في القران . . . حتى اقتتل الغلمان والمعلمون ، فبلغ ذلك عثمان بن عفان فقال: عندي تكذبون به وتلحنون فيه،000يا أصحاب محمد كتاب فضائل القرآن باب جمع القرآن (8/626) ح 4987.

اختلفوا في كيفية الوحي لمحمد على أقوال أولها :

أن يأتي الملك في مثل صلصلة الجرس ، وهو أشد حالات الوحي على النبي.

فعن عبد الله بن عمر: ( سألت النبي هل تحس بالوحي ؟ فقال : أسمع صلاصل ثم أسكت عند ذلك ، فما من مرّة يُوحى إليَّ إلا ظننت نفسي تقبض).

الثانية : أن ينفث في رُوعه الكلام نفثًا كما قال النبي : ( إن روح القدس نفس في روعي) .

الثالثة : أن يأتيه في صورة الرجل فيكلمه كما في الصحيح :(وأحيانًا يتمثل لي الملَكُ رجُلاً فيكلمني فأعي ما يقول) . وهو أهونه على النبي.

الرابعة : أن يأتيه في النوم ، فيبلغه بالآيات .

الخامسة : أن يكلمه الله سبحانه إما في اليقظة كما حصل في ليلة الإسراء، أو في النوم ، كما ورد في حديث معاذ : ( أتاني ربي فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى .... )

وقد أخرج ابن سعد عن عائشة أم المؤمنين قالت : ( كان رسول إذا نزل الوحي يغط في رأسه ويتزبّد وجهه ويجد بردًا في ثناياه ويعرق حتى يتحدر منه مثل الجُمان) . الإتقان 1/59.

وسوف نين ذلك في باب (أحوال الوحي والموحى إليه) لاحقا .

الرد على هذا الكلام :-قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



عن انس بن مالك قال: اختلفوا في القران . . . حتى اقتتل الغلمان والمعلمون ، فبلغ ذلك عثمان بن عفان فقال: عندي تكذبون به وتلحنون فيه،000يا أصحاب محمد كتاب فضائل القرآن باب جمع القرآن (8/626) ح 4987.
الرد على هذا الكلام : ". حتى اقتتل الغلمان والمعلمون " إن هذه الزيادة جاءت في كتاب فضائل القرآن ولم تاتي في روايات البخاري ولذلك هذه الزيادة غير صحيحة ولا يعتد بها وإلا لصححها البخاري أو مسلم .

وهذه ما جاء بشرح البخاري : فأخرج ابن أبي داود أيضا في " المصاحف " من طريق أبي قلابة قال " لما كان في خلافة عثمان جعل المعلم يعلم قراءة الرجل والمعلم يعلم قراءة الرجل , فجعل الغلمان يتلقون فيختلفون

http://hadith.al-islam.com/Display/D...earchLevel=QBE




قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



اختلفوا في كيفية الوحي لمحمد على أقوال أولها : أن يأتي الملك في مثل صلصلة الجرس ، وهو أشد حالات الوحي على النبي. / فعن عبد الله بن عمر: ( سألت النبي هل تحس بالوحي ؟ فقال : أسمع صلاصل ثم أسكت عند ذلك ، فما من مرّة يُوحى إليَّ إلا ظننت نفسي تقبض). / الثانية : أن ينفث في رُوعه الكلام نفثًا كما قال النبي : ( إن روح القدس نفس في روعي) . / الثالثة : أن يأتيه في صورة الرجل فيكلمه كما في الصحيح :(وأحيانًا يتمثل لي الملَكُ رجُلاً فيكلمني فأعي ما يقول) . وهو أهونه على النبي. / الرابعة : أن يأتيه في النوم ، فيبلغه بالآيات ./ الخامسة : أن يكلمه الله سبحانه إما في اليقظة كما حصل في ليلة الإسراء، أو في النوم ، كما ورد في حديث معاذ : ( أتاني ربي فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى .... ) / وقد أخرج ابن سعد عن عائشة أم المؤمنين قالت : ( كان رسول إذا نزل الوحي يغط في رأسه ويتزبّد وجهه ويجد بردًا في ثناياه ويعرق حتى يتحدر منه مثل الجُمان) . الإتقان 1/59.

الرد على هذا الكلام :

جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب بدء الوحي

-حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ _رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا _أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ _رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ _ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ‏؟‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -‏:‏ أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلًا، فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ‏.‏ قَالَتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -‏:‏ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ، فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا‏.‏

فمن هم الذين اختلفوا ؟!

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:26 AM
الإتقان في تحريف القران


خلافات واختلافات المسلمين في القران

اختلاف المسلمين في كيفية إنزال الوحي

في هذه المسألة ثلاثة أقوال :

الأول : أن الله أنزله من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر جملة واحدة .

ثم نزل بعد ذلك منجمًا - متفرقًا - في عشرين سنة أو ثلاث وعشرين سنة أو خمس وعشرين سنة ، كذلك بحسب اختلاف الرواة في مدة إقامته النبي بمكة بعد البعثة .

الثاني : أنه نزل إلى السماء الدنيا في عشرين ليلة قدر ، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين ، كذلك بحسب اختلاف الرواة في مدة إقامته النبي بمكة بعد البعثة ، وأنه كان ينزل في كل ليلة منها ما يقدر الله إنزاله في كل سنة ، ثم انزل بعد ذلك منجما في جميع السنة.

الثالث : أنه ابتدئ إنزاله في ليلة القدر ، ثم نزل بعد ذلك منجمًا في أوقات مختلفة من سائر الأوقات .

الرابع : أنه نزل من اللوح المحفوظ جملة واحدة ، وأن الحَفَظة نَجَّمته على جبريل في عشرين ليلة ، وأن جبريل نجمه على النبي في عشرين سنة . الإتقان 1/ 53.

قال الاصفهاني : اتفق أهل السنة والجماعة على ان كلام الله منزل ! واختلفوا في معنى الإنزال ، فمنهم من قال هو اظهار القراءة ومنهم من قال ان الله الهم كلامه لجبريل .

وقال الطيبي معنى نزول القران على النبي ص . ان تلقفه الملك من الله تعالى تلقيفا روحانيا او يحفظه من اللوح المحفوظ فينزل به إلى الرسول فيلقيه عليه .

وقال القطب الرازي : المراد بإنزال الكتب على الرسل ان يلقفها الملك من الله تلقيفا روحانيا او يحفها من اللوح المحفوظ وينزل بها يلقيها عليهم ؛ وقال غيره في المنزل على النبي ص . ثلاثة أقوال: إحداها انه اللفظ والمعنى ؛ والثاني ان جبريل إنما نزل بالمعاني خاصة وانه ص علم تلك المعاني وعبر عنها بلغة العرب ؛ وتمسك قائل هذا بظاهر قوله تعالى : (نزل به الروح الامين على قلبك) .

والثالث ان جبريل ألقي إليه المعنى ؛ وانه (أي جبريل) عبر بهذه الألفاظ بلغة العرب .
الرد على هذا الكلام :

قال المقدسي المسيحي :

اختلاف المسلمين في كيفية إنزال الوحي

في هذه المسألة ثلاثة أقوال : / الأول : أن الله أنزله من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر جملة واحدة . / ثم نزل بعد ذلك منجمًا - متفرقًا - في عشرين سنة أو ثلاث وعشرين سنة أو خمس وعشرين سنة ، كذلك بحسب اختلاف الرواة في مدة إقامته النبي بمكة بعد البعثة . / الثاني : أنه نزل إلى السماء الدنيا في عشرين ليلة قدر ، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين ، كذلك بحسب اختلاف الرواة في مدة إقامته النبي بمكة بعد البعثة ، وأنه كان ينزل في كل ليلة منها ما يقدر الله إنزاله في كل سنة ، ثم انزل بعد ذلك منجما في جميع السنة. / الثالث : أنه ابتدئ إنزاله في ليلة القدر ، ثم نزل بعد ذلك منجمًا في أوقات مختلفة من سائر الأوقات . / الرابع : أنه نزل من اللوح المحفوظ جملة واحدة ، وأن الحَفَظة نَجَّمته على جبريل في عشرين ليلة ، وأن جبريل نجمه على النبي في عشرين سنة . الإتقان 1/ 53. / قال الاصفهاني : اتفق أهل السنة والجماعة على ان كلام الله منزل ! واختلفوا في معنى الإنزال ، فمنهم من قال هو اظهار القراءة ومنهم من قال ان الله الهم كلامه لجبريل . / وقال الطيبي معنى نزول القران على النبي ص . ان تلقفه الملك من الله تعالى تلقيفا روحانيا او يحفظه من اللوح المحفوظ فينزل به إلى الرسول فيلقيه عليه . / وقال القطب الرازي : المراد بإنزال الكتب على الرسل ان يلقفها الملك من الله تلقيفا روحانيا او يحفها من اللوح المحفوظ وينزل بها يلقيها عليهم ؛ وقال غيره في المنزل على النبي ص . ثلاثة أقوال: إحداها انه اللفظ والمعنى ؛ والثاني ان جبريل إنما نزل بالمعاني خاصة وانه ص علم تلك المعاني وعبر عنها بلغة العرب ؛ وتمسك قائل هذا بظاهر قوله تعالى : (نزل به الروح الامين على قلبك) . / والثالث ان جبريل ألقي إليه المعنى ؛ وانه (أي جبريل) عبر بهذه الألفاظ بلغة العرب .

الرد على هذا الكلام :

{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن "185"}
(سورة البقرة)

فإذا سمعت "أنزل فيه القرآن" فافهم أن هناك كلمات "أنزل" و"نزًل" و"نزل"، فإذا سمعت كلمة "أنزل" تجدها منسوبة إلى الله دائما:

{إنا أنزلناه في ليلة القدر "1"}
(سورة القدر)

أما في كلمة "نزل" فهو سبحانه يقول:

{نزل به الروح الأمين "193"}
(سورة الشعراء)

وقال الحق:

{تنزل الملائكة}
(من الآية 4 سورة القدر)

إذن فكلمة "أنزل" مقصورة على الله، إنما كلمة "نزًل" تأتي من الملائكة، و"نزل" تأتي من الروح الأمين الذي هو "جبريل"، فكأن كلمة "أنزل" بهمزة التعدية، عدت القرآن من وجوده مسطوراً في اللوح المحفوظ إلى أن يبرز إلى الوجود الإنساني ليباشر مهمته. وكلمة "نزل" و"نزًل" نفهمهما أن الحق أنزل القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا مناسباً للأحداث ومناسباً للظروف، فكان الإنزال في رمضان جاء مرة واحدة، والناس الذين يهاجموننا يقولون كيف تقولون: إن رمضان أنزل فيه القرآن مع أنكم تشيعون القرآن في كل زمن، فينزل هنا وينزل هناك وقد نزل في مدة الرسالة المحمدية؟

نقول لهم: نحن لم نقل إنه "نزل" ولكننا قلنا "أنزل"، فأنزل: تعدي من العلم الأعلى إلى أن يباشر مهمته في الوجود. وحين يباشر مهمته في الوجود ينزل منه "النجم" ـ يعني القسط القرآني ـ موافقا للحدث الأرضي ليجئ الحكم وقت حاجتك، فيستقر في الأرض، إنما لو جاءنا القرآن مكتملاً مرة واحدة فقد يجوز أن يكون عندنا الحكم ولا نعرفه، لكن حينما لا يجئ الحكم إلا ساعة نحتاجه، فهو يستقر في نفوسنا.

وأضرب هذا المثل ـ ولله المثل الأعلى ـ أنت مثلاً تريد أن تجهز صيدلية للطوارئ في المنزل، وأنت تضع فيها كل ما يخص الطوارئ التي تتخيلها، ومن الجائز أن يكون عندك الدواء لكنك لست في حاجة له، أما ساعة تحتاج الدواء وتذهب لتصرف تذكرة الطبيب من الصيدلية، عندئذ لا يحدث لبس ولا اختلاط، فكذلك حين يريد الله حكماً من الأحكام ليعالج قضية من قضايا الوجود فهو ينتظر حتى ينزل فيه حكم من الملأ الأعلى من اللوح المحفوظ، إنما الحكم موجود في السماء الدنيا، فيقول للملائكة: تنزلوا به، وجبريل ينزل في أي وقت شاء له الحق في أن ينزل من أوقات البعثة المحمدية، أو الوقت الذي أراد الله سبحانه وتعالى أن يوجد فيه الحكم الذي يغطي قضية من القضايا.

إذن فحينما يوجد من يريد أن يشككنا نقول له: لا.

نحن نملك لغة عربية دقيقة، وعندنا فرق بين "أنزل" و"نزًل" و"نزل" ولذلك فكلمة "نزل" تأتي للكتاب، وتأتي للنازل بالكتاب يقول تعالى:

{نزل به الروح الأمين "193" }
(سورة الشعراء)

ويقول سبحانه:

{وبالحق أنزلناه وبالحق نزل}
(من الآية 105 سورة الإسراء)

وكان بعض من المشركين قد تساءلوا؛ لماذا لم ينزل القرآن جملة واحدة؟. وانظر إلى الدقة في الهيئة التي أراد الله بها نزول القرآن فقد قال الحق:

{وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدةً كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً "22"}
(سورة الفرقان)

وعندما نتأمل قول الحق: "كذلك" فهي تعني أنه سبحانه أنزل القرآن على الهيئة التي نزل بها لزوماً لتثبيت فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، ولو نزل مرة واحدة لكان تكليفاً واحداً، وأحداث الدعوة شتى وكل لحظة تحتاج إلى تثبيت فحين يأتي الحدث ينزل نجم قرآني فيعطي به الحق تثبيتا للنبي صلى الله عليه وسلم، وأضرب مثلا بسيطا ـ ولله المثل الأعلى والمنزه عن كل تشبيه ـ أن ابناً لك يريد حلة جديدة أتحضرها له مرة واحدة، فتصادفه فرحة واحدة، أم تحضر له في يوم رابطة العنق واليوم الذي يليه تحضر له القميص الجديد، ثم تحضر له "البدلة"؟، إذن فكل شيء يأتي له وقع وفرحة.

والحق ينزل القرآن منجماً لماذا؟ "لنثبت به فؤادك" ومعنى "لنثبت به فؤادك" أي أنك ستتعرض لمنغصات شتى، وهذه المنغصات الشتى كل منها يحتاج إلى تربيت عليك وتهدئة لك، فيأتي القسط القرآني ليفعل ذلك وينير أمامك الطريق. "كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً" أي لم نأت به مرة واحدة بل جعلناه مرتباً على حسب ما يقتضيه من أحداث. حتى يتم العمل بكل قسط، ويهضمه المؤمن ثم نأتي بقسط آخر. ولنلحظ دقة الحق في قوله عن القرآن:

{ولا يأتونك بمثلٍ إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً "33"}
(سورة الفرقان)

إن الكفار لهم اعتراضات، ويحتاجون إلى أمثلة، فلو أنه نزل جملة واحدة لأهدرت هذه القضية، وكذلك حين يسأل المؤمنون يقول القرآن: يسئلونك عن كذا وعن كذا، ولو شاء الله أن ينزل القرآن دفعة واحدة، فكيف كان يغطي هذه المسألة؟ فماداموا سوف يسألون فلينتظر حتى يسألوا ثم تأتي الإجابة بعد ذلك. إذن فهذا هو معنى "أنزل" أي أنه أنزل من اللوح المحفوظ، ليباشر مهمته في الوجود، وبعد ذلك نزل به جبريل، أو تتنزل به الملائكة على حسب الأحداث التي جاء القرآن ليغطيها.

ولقد أنزل الله القرآن فيه هدى للناس ، ونعرف أن كلمة "هدى" معناها: الشيء الموصل للغاية بأقصر طريق، فحين تضع إشارات في الطريق الملتبسة، فمعنى ذلك أننا نريد للسالك أن يصل إلى الطريق بأيسر جهد، و"هدى" تدل على علامات لنهتدي بها يضعها الخالق سبحانه، لأنه لو تركها للخلق ليضعوها لاختلفت الأهواء، وعلى فرض أننا سنسلم بأنهم لا هوى لهم ويلتمسون الحق، وعقولهم ناضجة، سنسلم بكل ذلك، ونتركهم كي يضعوا المعالم، ونتساءل: وماذا عن الذي يضع تلك العلامات، وبماذا يهتدي؟.

إذن فلابد أن يوجد له هدى من قبل أن يكون له عقل يفكر به، كما أن الذي يضع هذا الهدى لابد ألا ينتفع به، وعلى ذلك فالله سبحانه أغنى الأغنياء عن الخلق ولن ينتفع بأي شيء من العباد، أما البشر فلو وضعوا "هدى" فالواضع سينتفع به، ورأينا ذلك رأى العين؛ فالذي يريد أن يأخذ مال الأغنياء ويغتني يخترع المذهب الشيوعي، والذي يريد أن يمتص عرق الغير يضع مذهب الرأسمالية، ومذاهب نابعة من الهوى، ولا يمكن أن يبرأ أحد من فلاسفة المذاهب نفسه من الهوى: الرأسمالي يقنن فيميل لهوى نفسه، والشيوعي يميل لنفسه، ونحن نريد من يشرع لنا دون أن ينتفع بما شرع، ولا يوجد من تتطابق معه هذه المواصفات إلا الحق سبحانه وتعالى فهو الذي يشرع فقط، وهو الذي يشرع لفائدة الخلق فقط.

للإمام الشعراوي رحمه الله .
خلافات واختلافات المسلمين في القران
اختلاف المسلمين في تسمية القران

جاء في الإتقان في علوم القران للسيوطي : واما سبب تسمية بالمصحف فانه لما جمع ابو بكر القرآن قال سموه فقال بعضهم سموه إنجيلا فكرهوه وقال بعضهم سموه السفر فكرهوه فقال ابن مسعود رأيت بالحبشة كتابا يدعونه المصحف فسموه به. راجع الإتقان للسيوطي الجزء الأول باب جمع القران 1/ 69.


الرد على هذا الكلام : هذا كلام مضحك جداً

فأنت تقول : اختلاف المسلمين في تسمية القران ! كيف اختلفوا على تسميته وهو أصلاً مُسمى بلفظ القرآن ؟ ... عرفت الآن أن كلامك مضحك .

أخرج البيهقي والخطيب وغيرهما عنه أنه كان يهمز قراءة ولا يهمز القرآن ويقول‏:‏ القرآن اسم وليس بمهموز ولم يؤخذ من قراءة ولكنه اسم لكتاب الله مثل التوراة والإنجيل‏.‏

قال الجاحظ‏:‏ سمى الله كتابه اسماً مخالفاً لما سمى العرب كلامهم على الجمل والتفصيل سمى جملته قرآناً كما سموا ديواناً وبعضه سورة كقصيدة وبعضها آية كالبيت وآخرها فاصلة كقافية

المجموعة الأولى :
ـ وهي طائفة من الأسماء التي تشير إلى ذات الكتاب وحقيقته ، وهي الأسماء التالية :
1 ـ الكتاب : قال تعالى ( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ) يوسف / 2 .
2 ـ القرآن : قال تعالى ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي . . . ) الإسراء / 9 .
3 ـ كلام الله : قال تعالى : ( فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّهِ ) التوبة / 6 .
4 ـ الروح : قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا ) الشورى / 52 .
5 ـ التنزيل : قال تعالى : ( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الشعراء / 192 .
6 ـ الأمر : قال تعالى : ( ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ ) الطلاق / 5 .
7 ـ القول : قال تعالى : ( وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمْ الْقَوْلَ ) القصص / 51 .
8 ـ الوحي : قال تعالى : ( إِنَّمَا أُنذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ ) الأنبياء / 45 .

ـ المجموعة الثانية :

وهي الطائفة التي تشير إلى صفات القرآن الذاتية ، وذلك كالأسماء التالية :

1 ـ الكريم : قال تعالى : ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ) الواقعة / 77 .
2 ـ المجيد : قال تعالى : ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ) البروج / 21 .
3 ـ العزيز : قال تعالى : ( إِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ) فُصّلت / 41 .
4 ـ الحكيم والعلى : قال تعالى : ( وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ) الزخرف / 4 .
5 ـ الصدق : قال تعالى : ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ ) الزمر / 33 .
6 ـ الحقّ : قال تعالى : ( إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ) آل عمران / 62 .
7 ـ المبارك : قال تعالى : ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ) ص / 29 .
8 ـ العَجَبُ : قال تعالى : ( قُرْآناً عَجَباً ) الجن / 29 .
9 ـ العلم : قال تعالى : ( وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ ) الرعد / 37 .

ـ المجموعة الثالثة :

وهي الطائفة التي تشير إلى صفات القرآن التأثيرية ، التي تشير إلى علاقة القرآن بالناس . وهي الأسماء التالية :

1 ـ الهدى : قال تعالى : ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) البقرة / 2 .
2 ـ الرحمة : قال تعالى : ( هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ) لقمان / 3 .
3 ـ الذكر : قال تعالى : ( وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ ) الأنبياء / 5 .
4 ـ الموعظة : قال تعالى : ( هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ) آل عمران / 138 .
5 ـ الشفاء : قال تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ ) الإسراء / 82 .
6 ـ التذكرة : قال تعالى : ( كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ ) المُدَّثر / 54 .
7 ـ المبين : قال تعالى : ( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ) يوسف / 2 .
8 ـ البلاغ : قال تعالى : ( إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاَغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ ) الأنبياء / 105 .
9 ـ البشير والنذير : قال تعالى : ( بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ . . . ) فُصِّلَتْ / 4 .
10 ـ البصائر : قال تعالى ( هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ ) الجاثية / 20 .
11 ـ البيان : قال تعالى : ( هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ ) آل عمران / 138 .
12 ـ النور : قال تعالى : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً ) النساء / 174 .

( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً ) الفرقان / 1 .

وقال الراغب‏:‏ لا يقال لكل جمع قرآن ولا لجمع كل كلام قرآن‏.‏

قال‏:‏ وإنما سمي قرآناً لكونه جمع ثمرات الكتب السالفة المنزلة‏.‏

أما إن كنت تقصد تسمة الجمع الثاني في عهد أبو بكر الصديق رضى الله عنه بالمصحف : فالمصحف كما هو معلوم هو ذلك الكتاب الكريم الذي يجري بين دفتيه ما جمع من الصحف الشاملة للقرآن الكريم، وقد ذاعت هذه التسمية (المصحف) للدلالة على القرآن الكريم منذ عصر الخليفة الراشد أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى ما يشاء الله تعالى".

فتاريخ ومفهوم كلمة المصحف: ان المسلمين الاوائل رضوان الله عليهم ما كانوا يعرفون غير الصحف التي كانوا يكتبون فيها القرآن الكريم ايام نزوله باملاء النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه وكانت هذه الصحف عبارة عن المواد التي كتب عليها القرآن الكريم من احجار والواح وجلود أو عظام وغيرها..

ويقول أحد الباحثين ان هذا اللفظ ( مصحف) ان صحة الرواية التي تقول انه معرب من الحبشة فقد كان مما استعمله العرب.

كما سبق هذا القول قول الجاحظ ان الأحباش يقولون ان العرب نقلوا عنهم فيما نقلوا المصحف.

وقد أخرج ابن أشتة في كتاب المصاحف من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال‏:‏ لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق قال أبو بكر‏:‏ التمسوا له اسماً فقال بعضهم‏:‏ السفر وقال بعضهم‏:‏ المصحف فإن الحبشة يسمونه المصحف وكان أبو بكر أول من جمع كتاب الله وسماه المصحف .

والله أعلم .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:27 AM
الإتقان في تحريف القران
خلافات واختلافات المسلمين في القران
اختلاف المسلمين في أول انزل من القران

اختلف المسلمين في أول ما انزل من القران على أقوال منها: ان أول ما انزل من القران صدر سورة العلق: اقرأ بسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق.

عن عائشة أنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا ألا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلوا غار حراء ، فيتحنث فيه الليالي ذوات العدد قبل ان ينزع إلى أهله ويتزود ل لذلك ، قم يرجع إلى خديجة، فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق، وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال: اقرأ 00 إلى ان قال : اقرأ بسم ربك الذي خلق 00 إلى آخر السورة.

القول الثاني :

ان أول ما نزل من القران صدر سورة المدثر.

اخرج البخاري ومسلم عن آبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف آته قال: سألت جابر بن عبد الله آي القران انزل قبل؟ فقال : يا آيها المدثر فقال أحدثكم ما حدثنا به رسول الله: قال رسول الله : آني جاورت بحراء فلما قضيت جواري نزلت فستبطنت الوادي ، فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي ، ثم نظرت إلى السماء فإذا جبريل جالس على عرش بين السماء والأرض أخذتني الرجفة فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني فانزل الله تعالى يا آيها المدثر .- إلى آخر السورة:

القول الثالث :

سورة الفاتحة: قال في كشاف : ذهب ابن عباس ومجاهد إلى أن أول سورة نزلت (اقرأ) واكثر المفسرين إلى أن أول سورة نزلت فاتحة الكتاب.اتقان 1/32.

اخرج البيهقي في الدلائل والواحدي من طريق يونس بن بكير 000 عن ابي ميسرة عمرو بن شرحبيل، ان رسول الله قال لخديجة : آني إذا خلوت وحدي سمعت نداء ، فقد والله خشيت ان يكون هذا آمرا ، فقالت : معاذ الله ما كان الله ليفعل بك ، فوالله انك لتؤدي الأمانة ، وتصل الرحم، فلما دخل ابو بكر ذكرت خديجة له حديثه فقالت: اذهب مع محمد إلى ورقة، فانطلقا، فقصا عليه فقال: إذا خلوت وحدي سمعت نداء خلفي يا محمد يا محمد فانطلق هاربا في الأفق فقال: لا تفعل إذا أتاك فأثبت حتى تسمع ما يقول، ثم ائتني واخبرني ، فلما خلا ناداه يا محمد قل: بسم الله الرحمن الرحيم .

الحمد لله رب العالمين - حتى بلغ ولا الضالين . راجع اتقان 1/32 - 33.

القول الرابع :

ان أول ما انزل: بسم الله الرحمن الرحيم حكاه ابن النقيب في مقدمة تفسيره. راجع اتقان 1/32 - 33.

الرد على هذا الكلام :


الذي ذهب إليه أكثر أهل العلم وصححوه أن أول ما نزل من القرآن الآياتُ الأُولُ من سورة العلق، وهي قوله تعالى: { اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم } (العلق:1-5) واستدلوا لهذا بحديث عائشة رضي الله عنها، الذي رواه البخاري ومسلم وفيه فجاءه المَلَكُ فقال: { اقرأ باسم ربك الذي خلق } إلى قوله { علم الإنسان ما لم يعلم } قال النووي: هذا دليل صريح في أن أول ما نزل من القرآن قوله تعالى: { اقرأ } وهذا هو الصواب - والكلام للنووي- الذي عليه الجماهير من السلف والخلف. وأصرح من هذا الحديث، ما رواه الحاكم في "المستدرك" عن عائشة أيضاً، أن أول ما نزل من القرآن { اقرأ باسم ربك الذي خلق } .

والحكمة في هذه الأوَّلية - كما قال ابن حجر -: إن هذه الآيات الخمس اشتملت على مقاصد القرآن، ففيها براعة الاستهلال، وهي جديرة أن تسمى "عنوان القرآن" لأن عنوان الكتاب يجمع مقاصده بعبارة وجيزة في أوله. وبيان كونها اشتملت على مقاصد القرآن أنها تنحصر في علوم التوحيد والأحكام والأخبار، وقد اشتملت على الأمر بالقراءة والبداءة فيها ببسم الله، وفي هذه الإشارة إلى الأحكام. وفيها ما يتعلق بتوحيد الرب وإثبات ذاته وصفاته، وفي هذا إشارة إلى أصول الدين. وفيها ما يتعلق بالأخبار من قوله تعالى: { علم الإنسان ما لم يعلم } .

هذا فيما يتعلق بأول ما نزل من القرآن من الآيات، أما السور فمن أوائل ما نزل منها سورة الإسراء والكهف ومريم وطه، ففي البخاري من حديث ابن مسعود رضي الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إنهن من تلادي من العتاق الأول ) والتلاد - كما قال أهل اللغة - القديم.

وعند البخاري أيضاً من حديث عائشة رضي الله عنها أن أول ما نزل سورة من المفصل، فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولقد نزلت بمكة، وإني لجارية ألعب: { والساعة أدهى وأمر } (القمر:46). والمفصل من القرآن يبدأ من سورة ( ق ) إلى سورة ( الناس ).

وأول آية نزلت في القتال مطلقاً، قوله تعالى: { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير } (الحج:39) .

وأول آية نزلت في تحريم الخمر، قوله تعالى: { يسألونك عن الخمر }( البقرة:219) ثم قوله تعالى: { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } (النساء:43) ثم قوله تعالى: { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون } (المائدة:90) .

أما فيما يتعلق بأواخر ما نزل من القرآن، فقوله تعالى: { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله } (البقرة:281) وهذا أصح الأقوال - كما ذكر ابن حجر - ودليل هذا حديث ابن عباس في البخاري قال: " آخر آية نزلت آية الربا " قال ابن حجر: هذه الآية هي ختام الآيات المنـزَّلة في الربا، إذ هي معطوفة عليهن .

ولا بد من الإشارة هنا إلى أنه قد وردت كثير من الأخبار والروايات ذكرت أوائل وأواخر ما نزل من القرآن، إلا أن أغلبها لم يثبت، ولا يعول عليها، لذلك لم نعرج على ذكرها، فضلاً عن أنه لا يترتب على معرفة ذلك فائدة كبيرة .

أما ما قيل : إن أول سورة أنزلت مرة واحدة هي الفاتحة، لما روى الطبراني عن أبي ميسرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الصوت انطلق هارباً، وذكر نزول الملك وقوله قل: الحمد لله رب العالمين... الحديث. قال القاضي أبو بكر في الانتصار: وهذا الخبر منقطع، وأثبت الأقاويل اقرأ باسم ربك، ويليه في القوة يا أيها المدثر. لأن الراجح أن أول ما نزل كاملاً هي سورة المدثر، وهو ما ذهب إليه السيوطي .

اخرج البخاري ومسلم عن آبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف آته قال: سألت جابر بن عبد الله آي القران انزل قبل؟ فقال : يا آيها المدثر فقال أحدثكم ما حدثنا به رسول الله: قال رسول الله : آني جاورت بحراء فلما قضيت جواري نزلت فستبطنت الوادي ، فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي ، ثم نظرت إلى السماء فإذا جبريل جالس على عرش بين السماء والأرض أخذتني الرجفة فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني فانزل الله تعالى يا آيها المدثر .- إلى آخر السورة .

والله أعلم


الإتقان في تحريف القران


خلافات واختلافات المسلمين في القران
اختلاف المسلمين في أخر ما انزل من القران

كما اختلف المسلمين في أول ما انزل من القران . هكذا أيضا اختلفوا في أخر ما انزل منه .

روى الشيخان عن البراء بن عازب قال : آخر آية نزلت :

(يستفتونك قل الله يُفتيكم في الكلالة ..) الآية. وآخر سورة نزلت ببراءة .

وعن ابن عباس قال : آخر آية نزلت آية الربا ، والمراد بها قوله : (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ... ) ( البقرة : 278- 280 )

وعن ابن عباس قال : آخر شيء نزل من القرآن ( واتقوا يومًا

ترجعون فيه ..) البقرة 281.

وفي المستدرك عن آبي بن كعب قال: آخر آية أنزلت (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) إلى آخر السورة. وروى عبد الله بن احمد وابن مردوية عن أبي انهم جمعوا القران في خلافة آبي بكر وكان رجال يكتبون فلما انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة ( ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون) ظنوا ان هذا آخر ما انزل من القران .فقال لهم أبي بن كعب: ان رسول الله أقراني بعدها آيتين( لقد جاءكم رسول من أنفسكم - إلى قوله- وهو رب العرش العظيم) وقال: هذا آخر ما انزل من القران قال: فختم بما فتح به بالله الذي لا اله آلا هو، وهو قوله ( وما أترسلنا من قبلك من رسول آلا نوحي أليه انه لا اله آلا انا فاعبدون .

واخرج ابن جرير عن معاوية بن آبى سفيان انه تلا هذه الآية (فمن كان يرجو لقاء ) إلى آخر الآية، أنها آخر ما انزل من القران.

قال ابن كثير: من المشاكل على ما تقدم قوله : اليوم أكملت لكم دينكم) فأنها نزلت بعرفة عام حجة الوداع ، وظاهرها إكمال جميع الفرائض والأحكام قبلها ، وقد صرح بذلك جماعة منهم السدي فقال: لم ينزل بعدها حلال ولا حرام؟. راجع الإتقان في علوم القران للسيوطي 1/32 - 33.

الرد على هذا الكلام :

آخر ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من قرآن على الإطلاق فهو قوله تعالى: [{وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } (سورة البقرة: الآية 281)]

فقد أخرج النسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: آخر ما نزل من القرآن كله، قوله تعالى: "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله .. الآية". وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها تسع ليال. وهذا الرأي هو أقرب الأقوال إلى الصواب، لأن الآية الكريمة تحمل في طياتها الإشارة إلى ختام الوحي والدين، بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم القيامة، وما تنوه به من الرجوع إلى الله تعالى، ولأن ابن عباس رضي لله عنهما قد ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عاش بعد نزولها عليه تسع ليالي فقط. وقد يقال: أن بعض الناس يظن أن آخر ما نزل من قرآن على الإطلاق، هو قوله تعالى: [{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ..} (سورة المائدة: الآية 3)] والجواب :

أن هذه الآية الكريمة قد نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع من السنة العاشرة بعد الهجرة. أي: قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من شهري، أما آية: "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله .." فكان نزولها قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بتسع ليال فقط، كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما. فإن قيل: فما المراد بإكمال الدين، وإتمام النعمة في قوله سبحانه: "اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي .."؟ فالجواب:

أن المراد بذلك: إنجاح الدين وإقراره وإظهاره وإتمام تشريعاته وأحكامه وآدابه، وبسط سلطانه على الجزيرة العربية كلها، وتمكن المسلمين من أداء مناسك الحج والطواف بالمسجد الحرام، دون أن يشاركهم في ذلك غيرهم من المشركين. قال الإمام القرطبي: وقد روي الأئمة عن طارق بن شهاب قال: جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب فقال له: يا أمير المؤمنين: آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا نزلت معشر اليهود، لاتخذنا ذلك اليوم عيدا .. فقال عمر: أية آية تعني؟ فقال: قوله تعالى: [{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ..} (سورة المائدة: الآية 3)] فقال عمر: أني لأعلم اليوم الذي أنزلت فيه، والمكان الذي أنزلت فيه نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة في يوم الجمعة، يوم الحج الأكبر من السنة العاشرة بعد الهجرة (تفسير القرطبي جـ6 ص61) والخلاصة: أن الرأي الصحيح الذي تطمئن إليه النفس، هو أن أول ما نزل على الإطلاق من قرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، هو قوله تعالى: [{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ "1" خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ "2" اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ "3" الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ "4" عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }] وأن آخر ما نزل من قرآن على الإطلاق على النبي صلى الله عليه وسلم، هو قوله تعالى: [{وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }] أما أول ما نزل وآخر ما نزل في موضوعات معينة، فقد تكلم العلماء عنها بشيء من التفصيل، ومن ذلك أنهم قالوا: أول ما نزل في النهي عن التعامل بالربا قوله تعالى: [{وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ } (سورة الروم: الآية 39)] وآخر ما نزل في تحريم الربا الآيات التي في أواخر سورة البقرة، وهي قوله تعالى: [{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا } (سورة البقرة: الآية 275)] وأول ما نزل في الخمر قوله تعالى: [{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ..} (سورة البقرة: الآية 219)] وآخر ما نزل في شأن تحريم الخمر قوله تعالى: [{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "90" إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ } (سورة المائدة: الآيتان 90، 91)] إلى غير ذلك مما ذكروه في شأن أول ما نزل وآخر ما نزل في أمور معينة.

ولمعرفة ذلك فوائد من أهمها :

أ- بيان العناية التي حظي بها القرآن الكريم من الصحابة، فهم لم يكتفوا بحفظ القرآن بل وعوا وعرفوا زمان ومكان نزول آياته.

ب - إدراك أسرار التشريع الإسلامي، وتدرجه في الأحكام التي شرعها للمسلمين، وكيف أن آيات القرآن الكريم قد سلكت في ذلك أقوم السبل، وأحكم الطرق، وأبلغ الأساليب، مما يشهد بأن هذا القرآن من عند الله، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا.

والله أعلم .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:29 AM
الإتقان في تحريف القران
خلافات واختلافات المسلمين في القران
اختلاف المسلمين في المكيُّ والمدنيُّ

لم ينـزل القرآن جملة واحدة ، وإنما نزل منجمًا – على دفعات – آيات وسُورًا في ثلاث وعشرين سنة ، منها ما نزل قبل الهجرة ، في مكة ومنها ما نزل بعد الهجرة في المدينة ، وبعض السُّور أو الآيات نزلت في غزوات النبي لا في مكة ولا في المدينة كسورة "الفتح" نزلت بين مكة والمدينة في شأن الحديبية ، ومن القرآن ما نزل في الليل ، ومنه ما نزل في النهار .

وقد ذهب العلماء في تعريفهم للمكي والمدني على ثلاثة مذاهب :

الأول : وهو ، أن المكيّ ما نزل قبل الهجرة ،والمدني ما نزل بعدها ، سواء نزل بمكة ، أم بالمدينة ، أم بسفر من الأسفار .

فعن أبن عباس قال : " كانت إذا نزلت فاتحة سور ة بمكة كتبت بمكة ، ثم يزيد الله فيها ما يشاء " ولذلك لا يلزم من نزول آية أو آيات من سورة طويلة نزل معظمها بالمدينة أن تكون مكيّة .

ففي بعض السور التي نزلت بمكة آيات نزلت بالمدينة فأُلحقت بها .

الثاني : أن المكيّ ما نزل بمكة ولو بعد الهجرة ، والمدنيّ ما نزل بالمدينة ، وما نزل بالسفر والغزوات لا يُطلق عليه مكي ولا مدنيّ، كقوله : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ...) ( الحجرات: 13 ) ، نزلت بمكة يوم الفتح .

الثالث : أن المكي ما وقع خطاباً لأهل مكة ، والمدني ما وقع خطابًا لأهل المدينة ؛ كسورة "الممتحنة" فإنها نزلت بالمدينة مخاطبة لأهل مكة ، وقوله : ( والذين هاجروا … ) ( النحل : 41 ) ، نزل بالمدينة مخاطبًا به أهل مكة .

وأول " براءة " نزل بالمدينة لمشركي أهل مكة . ومما نزل في مكة مخاطبًا أهل المدينة قوله : ( إن الله يأمركم أن تؤدُّوا الأمانات إلى أهلها ..النساء 85 . الاثنان في علوم القرآن 1/11-12.

روى الواحدي والثعلبي من طريق العلاء بن المسيب عن 000 علي بن ابي طالب قال: نزلت فاتحة الكتاب بمكة . وأشتهر عن مجاهد القول أنها مدنية. أخرجه الفرياني في تفسيره وآبو عبيد في الفضائل بسند صحيح.وذهب بعضهم إلى إنها أنزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة . وقيل بل انزل نصفها بمكة والنصف الآخر بالمدينة .حكاة ابو الليث السمرقندي.

سورة النساء: قال النحاس أنها مكية . وقالت عائشة أنها مدنية. رواه البخاري. سورة يونس: عن ابن عباس قال: أنها مكية وقيل مدنية. سورة الرعد : من طريق مجاهد عن ابن عباس أنها مكية، وفي بقية الآثار أنها مدنية راجع الإتقان للسيوطي 1/19-20.

ومن اجل هذا الاختلاف مزجو ما بين السور المكية والسور المدنية وبالعكس :

فسورة الأنعام مكية آلا الآيات 20 و23 و93 و114 و141 و152 و153 فمدنية

والأعراف سورة مكية آلا الآيات 163- 170 فمدنية.

ويونس مكية آلا الآيات 40 و 94 - 96 فمدنية.

وهود مكية آلا الآيات 12و 17 و 114 فمدنية.

ويوسف مكية آلا الآيات 1و 2و 3و 7 فمدنية .

إبراهيم مكية آلا الآيات 28 -29 فمدنية.

النحل مكية آلا الآيات الثلاثة الأخيرة فمدنية.

الإسراء مكية آلا الآيات 26 و 32 و33 و57 و73 و80 فمدنية.

الكهف مكية آلا الآية 28 فمدنية.

مريم مكية آلا الآيات 58 و71 فمدنية.

طه مكية آلا الآيات 130 -131 فمدنية.

الفرقان مكية آلا الآيات 68 - 70 فمدنية.

الشعراء مكية آلا الآيات 197 و224 فمدنية

القصص مكية ا الآيات 52 - 55 فمدنية. راجع الاتقان 115-19.

الرد على هذا الكلام :

القول الصحيح في تعريف المكي والمدني من القرآن الكريم. أن القرآن المكي ما نزل قبل الهجرة ولو كان نزوله في غير مكة، وأن القرآن المدني ما نزل بعد الهجرة ولو كان نزوله في غير المدينة. فمثلاً: قوله تعالى: [{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا .. }] هذه الآية الكريمة كان نزولها في عرفة عام حجة الوداع، وقبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك اعتبرها العلماء من الآيات المدنية، لأن نزولها كان بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. وقوله تعالى: [{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ } (سورة النساء: الآية 58)] هذه الآية نزلت بمكة وفي جوف الكعبة عام الفتح، ومع ذلك فقد عدها العلماء من الآيات المدنية، لأن نزولها كان بعد الهجرة. وهذا القول كان هو الصحيح، لأنه ضابط حاصر، ومطرد غير مختلف، بخلاف قول من قال بأن القرآن المكي ما نزل بمكة، والمدني ما نزل بالمدينة، أو قول من قال بأن المكي ما بدئ بقوله تعالى: "يا أيها الناس" وأن المدني ما بدئ بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا". فإن هذين القولين غير مطردين، وغير حاصرين، وغير ضابطين .. فمثلا: هناك آيات لم تنزل لا في مكة ولا في المدينة، كالآيات التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم خلال سيره إلى غزوة تبوك لقتال الروم، ومنها قوله تعالى: [{لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَـكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ .. } (سورة التوبة: الآية 42)] ومثلا: كثير من الآيات القرآنية لم تبدأ بقوله تعالى: "يا أيها الناس" ولا بقوله سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا" وإنما بدئت بقوله سبحانه يا أيها النبي أو "يا أيها الرسول" أو بغير ذلك. بل أن بعض الآيات التي بدئت بقوله تعالى: "يا أيها الناس" مدنية، كما في قوله تعالى: [{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (سورة البقرة: الآية 21)] فهذه الآية مع بدئها بقوله تعالى "يا أيها الناس" مدنية، لأنها من سورة البقرة، التي اتفق العلماء على أنها من السور المدنية الخالصة. وإذن فالرأي الصحيح: أن القرآن المكي ما نزل قبل الهجرة، والمدني ما نزل بعد الهجرة، بصرف النظر عن المكان أو عن المخاطب. ومعرفة أن هذه السورة أو الآيات أو الآية مكية أو مدنية، لا مجال للوصول إليه إلا عن طريق النقل الصحيح عن الصحابة رضي الله عنهم، لأنهم هم وحدهم الذين عاصروا نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، وعرفوا ما نزل منه قبل الهجرة، وما نزل منه بعد الهجرة، وما نزل منه في الحضر وما نزل منه في السفر .. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "والله الذي لا إله غيره، ما نزلت سورة من كتاب الله، إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيما نزلت. ولو أعلم أن أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه". وللعلم بمعرفة ما هو مكي من القرآن وما هو مدني فوائد من أهمها:

أ) تمييز الناسخ من المنسوخ، فيما إذا وردت آيتان أو آيات من القرآن الكريم في موضوع واحد، وكان الحكم في إحدى هاتين الآيتين أو الآيات للحكم في غيرها، ثم عرف أن بعضها مكي وبعضها مدني، فإننا في هذه الحالة وأمثالها نحكم بأن القرآن المدني منها ناسخ للمكي، لأن القرآن المدني متأخر في النزول عن المكي، والمتأخر ينسخ المتقدم.

ب) ومن فوائده أيضا: معرفة التدرج في التشريع، وهذا يترتب عليه الإيمان بسمو السياسة الإسلامية في تربية الأفراد والجماعات.

ج) ومن فوائده كذلك: الاقتناع التام بعناية الصحابة بهذا القرآن الكريم، حيث عرفوا مكيه من مدنيه، وبما بذلوه في ذلك من جهد كبير، دل على حبهم للقرآن الكريم، وعلى اهتمامهم بكل ما يتعلق به من أحكام ومن أسباب نزول.

وقد ذكر العلماء ضوابط لمعرفة ما هو مكي وما هو مدني من القرآن، ومن ذلك أنهم قالوا:

أ) كل سورة فيها لفظ "كلا" فهي مكية. وقد ذكر هذا اللفظ في القرآن ثلاثا وثلاثين مرة. ويوجد هذا اللفظ في خمس عشرة سورة، كلها في النصف الثاني من القرآن. قالوا: ولعل الحكمة في ذلك: أن النصف الثاني من القرآن معظمه قد نزل قبل الهجرة، وكان يخاطب قوما من الجبابرة المشركين، فكان من المناسب تهديدهم وتبكيتهم بهذا اللفظ، وهو لفظ "كلا" الذي يدل على الزجر والردع.

ب) كل سورة اشتملت على آية فيها سجدة تلاوة فهي مكية، كسورة "النجم" وسورة "العلق" وغيرهما.

ج) كل سورة افتتحت بحروف التهجي، فهي مكية، كسور: الأعراف، ويونس، وهود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم، والحجر .. ولم يستثن من ذلك سوى سورتي البقرة وآل عمران، فإنهما مدنيتان بالاتفاق.

د) كل سورة اشتملت على قصص الأنبياء مع أقوامهم، وعلى قصص غيرهم من الأمم السابقة، فهي مكية، باستثناء سورة البقرة.

ه) كل سورة تحدثت عن قصة آدم وإبليس فهي مكية، باستثناء سورة "البقرة" أيضا .

أما ضوابط السور المدنية فمن أهمها:

أ) كل سورة فصلت الحديث عن الحدود والعبادات فهي مدنية.

ب) كل سورة فصلت الحديث عن الجهاد ومشروعيته، وآدابه، وفضائله، وأحكامه، فهي مدنية.

ج) كل سورة فصلت الحديث عن المنافقين وأحوالهم ومكرهم، وأوصافهم، ومسالكهم لكيد الدعوة الإسلامية فهي مدنية.

وهناك سمات إجمالية، وفروق كلية من حيث الموضوع، نراها في القرآن المكي والمدني، من أهمها ما يأتي:

أن السور المكية في مجموعها نراها تتحدث بشيء من التفصيل والإسهاب، عن: إقامة الأدلة المتعددة على وحدانية الله، وعلى أن هذا القرآن من عند الله، وعلى صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه، وعلى أن يوم القيامة وما فيه من ثواب وعقاب حق لا ريب فيه .. كما نرى أن السور المكية تهتم بإيراد شبه المشركين، ثم ترد عليها بما يزهقها ويقطع دابرها.

ولو أخذنا على سبيل المثال سورة الأنعام التي يغلب على الظن أن نزولها كان في السنة الرابعة من البعثة أي: أنها من السور المكية التي كان نزولها مبكرا لرأينا أن هذه السورة قد تحدثت عن هذه القضايا بشيء من التفصيل والإسهاب. نراها تقيم الأدلة المتنوعة على وحدانية الله تعالى في آيات كثيرة، ومن ذلك قوله تعالى: [{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ } (الآية 19 سورة الأنعام)] نراها تقيم الأدلة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه في عشرات الآيات، ومن ذلك قوله تعالى: [{قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ } (الآية 14 سورة الأنعام)] وقوله سبحانه: [{قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ} (الآية 50 سورة الأنعام)] نراها تتحدث عن أن يوم القيامة آت لا ريب فيه في آيات كثيرة، ومن ذلك قوله تعالى: [{قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ "15" مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ "16" } (الآيتان: 15، 16 سورة الأنعام)] وقوله عز وجل: [{وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ "27" بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ "28"} (الآيتان: 27، 28 سورة الأنعام)] نراها تسوق لنا ألوانا من شبهات المشركين، ثم ترد عليها بما يدحضها، ومن ذلك قوله سبحانه: [{وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ "8" وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ "9" } (الآيتان: 8، 9 سورة الأنعام)] إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة، التي فصلت الحديث عن هذه القضايا.

أما السور المدنية فنراها في مجموعها تفصل الحديث عن دقائق التشريع، وتفاصيل الأحكام، وأنواع القوانين المدنية، والجنائية والاجتماعية، وآداب العلاقات الشخصية والعامة، وسائر ضروب العبادات والمعاملات. نراها تفصل الحديث عن أهل الكتاب من حيث عقائدهم، وأحوالهم وعلاقة المسلمين بهم .. نراها تتحدث باستفاضة عن الجهاد في سبيل الله وأحكامه وآدابه وفضله. ولنأخذ على سبيل المثال سورة النساء التي كان نزولها بعد الهجرة، فهي من السور المدنية الخالصة. فإننا نراها في مطلعها تتحدث في خمس آيات شبه متوالية عن حقوق اليتامى، وعن وجوب رعايتهم، وعن المحافظة على أموالهم. ومن ذلك قوله تعالى: [{وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا } (الآية: 2 سورة النساء)] ثم تتحدث في بضع آيات عن حقوق النساء، وعن وجوب إعطائهن مهورهن كاملة، فنقول: [{وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا } (الآية: 4 سورة النساء)] ثم تتحدث بعد ذلك عن كيفية تقسيم التركة، وتبين حق كل وارث، فتقول: [{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ .. } (الآية: 11 سورة النساء)] ثم تتحدث بعد ذلك عن التوبة المقبولة، وعن التوبة غير المقبولة، وعن النساء اللاتي يحرم الزواج بهن، وعن الإصلاح بين الزوجين .. قال تعالى: [{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا } (الآية: 35 سورة النساء)] ثم تنتقل إلى الحديث عن أهل الكتاب، وعن وجوب تأدية الأمانات إلى أهلها، وعن وجوب أخذ الحذر عند القتال. قال تعالى: [{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا }] ثم عن رذائل المنافقين، ومسالكهم لكيد الدعوة الإسلامية، وعن حكم القتل العمد والقتل الخطأ.

وهكذا نرى أن السور المكية تفصل الحديث عن أصول الإيمان ومكارم الأخلاق، وأنباء الرسل .. أما السور المدنية فتفصل الحديث عن العبادات والمعاملات والعلاقات الإنسانية .. ويبلغ عدد السور المدنية عشرين سورة، وهي:

البقرة، آل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والنور، والأحزاب، ومحمد، والفتح، والحجرات، والحديد، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والجمعة، والمنافقين، والطلاق، والتحريم، والنصر.

والسور المختلف في شأنها، أهي مكية أم مدنية: اثنتا عشرة سورة وهي:

الفاتحة، والرعد، والرحمن، والصف، والتغابن، والتطفيف، والقدر، والبينة، والزلزلة، والإخلاص، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس.

أما السور المكية الخالصة فتبلغ اثنتين وثمانين سورة .. وبذلك يكون عدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة.

قال الإمام أبو الحسن الحصار في كتابه: الناسخ والمنسوخ، في منظومته التي تحدث فيها عن المكي والمدني والمختلف فيه من سور القرآن الكريم .. وما سوى ذاك مكي تنزله .. فلا تكن من خلاف الناس في حصر فليس كل خلاف جاء معتبرا .. إلا خلاف له حظ من الأثر.

وبعد: فهذه نبذة عن السور المكية والمدنية والمختلف فيها، ومن أراد المزيد من معرفة ذلك، فليرجع إلى أمهات الكتب في ذلك، ومنها: "البرهان" للزركشي، و"الإتقان" للسيوطي، و"مناهل العرفان في علوم القرآن" لفضيلة الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني ـ رحمه الله.


الإتقان في تحريف القران
خلافات واختلافات المسلمين في القران
اختلاف المسلمين في روايات حفظ القران

قالوا ان الذي جمع القرآن طائفة من الصحابة على عهد النبي هم أربعة على ما في رواية عبد الله بن عمرو ، وأنس بن مالك. راجع: مناهل العرفان 1 : 236 ، الجامع لاَحكام القرآن 1 : 56، أُسد الغابة 4 : 216 ، الجامع الصحيح 5 : 666 .

وقيل : خمسة كما في رواية محمد بن كعب القرظي . راجع: طبقات ابن سعد 2 : قسم 2 | 113 ، فتح الباري 9: 48 ، مناهل العرفان 1 : 237 ، حياة الصحابة 3 : 221 .

وقيل : ستة كما في رواية الشعبي . راجع : طبقات ابن سعد 2 : قسم 2 | 112 ، البرهان للزركشي 1 : 305 ، الاصابة 2 : 50، مجمع الزوائد 9 : 312 .

وكذا عدّهم ابن حبيب في (المحبّر) . راجع : المحبر : 286.

الفهرست لابن النديم: 41.

وقال الشعبي: توفى ابو بكر وعمر وعلي رحمهم الله ولم يجمعوا القران. راجع تفسير القرطبي 1/56 -58 وتأويل مشكل القران لابن قتيبة 181.

وروى عن شريك ، عن إسماعيل بن آبى خالد انه قال: سمعت الشعبي يحلف بالله لقد دخل على حفرته ولم يجمع القران . راجع المصدر السابق.


الرد على هذا الكلام : لا حول ولا قوة إلا بالله

إن الذي ألجأ النصارى للطعن في القرآن هو محاولة نزع الثقة عن القرآن حتى لا يظل هو النص الإلهي الوحيد المصون من التحريف والتبديل وكذلك صرف الناس عن الخلل الموجود في كتابهم المحرف والذي أقر به علماء النصارى أنفسهم ومنهم: " كلارك " ـ شارح الكتاب المقدس في أربعة أجزاء ـ قال: إن هناك أربعين ألف خطأ في الكتاب المقدس من الترجمات والحذف والنقل وغيرها . وهو ما دفع كثيراً من علمائهم المنصفين إلى اعتناق الإسلام وكان من بينهم" فارس الشدياق" الذي عكف هو ولجنة من علماء النصارى العرب على إعادة صياغة الكتاب المقدس بأسلوب عربي رصين وبعد أن أتم العمل أسلم لما شاهده من التحريف والتبديل وقال: هؤلاء قوم يهرفون بما لا يعرفون وكلما ضاق بهم الأمر كتبوا ما يريدون. فلا عجب أن نرى في كل فترة من الزمان نسخة جديدة مكتوبا عليها: مزيدة ومنقحة.

أما القرآن فمحفوظ من أن يتطرق إليه أي تحريف لأن الله تكفل بحفظه ولم يكله إلى الناس قاال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر:9} ومن المعلوم أن الفرآن نقل تواتراً وأن المسلمين توارثوا نقله جيلاً عن جيل، ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم ربه إلا والقرآن كله محفوظ مكتوب على رقاع متفرقة وما شابهها، وكتبة الوحي هم : (أبان بن سعيد ؛ أبو بكر الصديق ؛ أبي بن كعب ؛ ثابت بن قيس ؛ حنظلة بن الربيع ؛ خالد بن سعيد بن العاص ؛ زيد بن ثابت ؛ عثمان بن عفان ؛ علي بن أبي طالب ؛ عمر بن الخطاب) ، فعن البراء رضي الله عنه قال: ( لما نزلت: { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } قال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعُ لي زيداً، وليجئ باللوح والدواة والكتف، ثم قال اكتب ) رواه البخاري. وفي حديث زيد عندما أمره أبو بكر رضي الله عنه بجمع القرآن قال: ( فتتبعتُ القرآن أجمعه من العسب واللحاف والأضلاع والأقتاب ) رواه البخاري. والعسب: جريد النخيل. واللحاف: صفائح الحجارة. والأقتاب: الخشب الذي يوضع على ظهر البعير .

وفي منتصف خلافة أبي بكر دعت الحاجة إلى كتابة ما كتب مفرقاً من الصحائف التي كتبها كتبة الوحي في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وجمعه في مصحف .

عن زيد بن ثابت، قال: "أرسل إليِّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إنّ عمر أتاني، فقال: إنّ القتل استمرّ بقُرّاء القرآن، وإنّي أخشى أن يستمرّ القتل بالقُرّاء في المواطن، فيذهب كثيرٌ من القرآن، وإنّي أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر: كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال عمر: هو والله خير. فلم يزل يراجعني حتّى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنّك شابّ عاقل، لا نتّهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتتبّع القرآن فاجمعه - فوالله لو كلّفوني نقل جبلٍ من الجبال ما كان أثقل عليَّ ممّا أمرني به من جمع القرآن - قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: هو والله خير. فلم يزل أبو بكر يراجعني حتّى شرح الله صدري للذي شرح به صدر أبي بكر وعمر. فتتبّعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع غيره ((لقد جاءكم رسول...)) (التوبة 9: 128) حتّى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتّى توفّاه الله، ثمّ عند عمر حياته، ثمّ عند حفصة بنت عمر"( صحيح البخاري 6: 314 | 8)


أما جمع عثمان رضي لله عنه للقرآن فقد كان سببه اختلاف الناس في القراءات وتنازعهم . وهو ما حمل حذيفة على أن يفزع إلى أمير المؤمنين كي يدرك الأمة قبل أن تتفرق حول القرآن كما تفرق اليهود والنصارى، فنهض رضي الله عنه للقيام بجمع القرآن، وندب لهذه المهمة زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن الحارث، وكان زيد من كتبة الوحي، وحافظاً متقناً للقرآن سماعا مباشراً من فم النبي صلى الله عليه وسلم ، وحضرالعرضة الأخيرة للقرآن من النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل وهو الذي جمع القرآن في خلافة أبي بكر، وتم الجمع على منهج دقيق حكيم للغاية، قوامه أمران:

الأول : المصحف الذي تم تنسيقه في خلافة أبي بكر وقد سبق أن بينا أن هذا المصحف تم جمعه عن طريق الوثائق الخطية التي سجلها كتبة الوحي في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وكان لا يُقبل شيء في مرحلة الجمع الثاني ليس موجوداً في تلك الوثائق التي أقرها النبي صلى الله عليه وسلم.

الثاني: أن تكون الآيات محفوظة حفظا مطابقاً لما في مصحف أبي بكر عن رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يكفي حفظ الرجل الواحد ولا يكفي وجودها في مصحف أبي بكر بل لا بد من الأمرين معاً. فهذه النسخة هي التي بين أيدينا وهي التي أجمع عليها الصحابة .


حدثنا ‏ ‏موسى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏أن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏حدثه ‏ ‏أن ‏ ‏حذيفة بن اليمان ‏ ‏قدم على ‏ ‏عثمان ‏ ‏وكان ‏ ‏يغازي ‏ ‏أهل ‏ ‏الشأم ‏ ‏في فتح ‏ ‏إرمينية ‏ ‏وأذربيجان ‏ ‏مع ‏ ‏أهل ‏ ‏العراق ‏ ‏فأفزع ‏ ‏حذيفة ‏ ‏اختلافهم في القراءة فقال ‏ ‏حذيفة ‏ ‏لعثمان ‏ ‏يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف ‏ ‏اليهود ‏ ‏والنصارى ‏ ‏فأرسل ‏ ‏عثمان ‏ ‏إلى ‏ ‏حفصة ‏ ‏أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها ‏ ‏حفصة ‏ ‏إلى ‏ ‏عثمان ‏ ‏فأمر ‏ ‏زيد بن ثابت ‏ ‏وعبد الله بن الزبير ‏ ‏وسعيد بن العاص ‏ ‏وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ‏ ‏فنسخوها في المصاحف وقال ‏ ‏عثمان ‏ ‏للرهط ‏ ‏القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم ‏ ‏وزيد بن ثابت ‏ ‏في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان ‏ ‏قريش ‏ ‏فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد ‏ ‏عثمان ‏ ‏الصحف إلى ‏ ‏حفصة ‏ ‏وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق ‏ ‏قال ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏وأخبرني ‏ ‏خارجة بن زيد بن ثابت ‏ ‏سمع ‏ ‏زيد بن ثابت ‏ ‏قال ‏: ‏فقدت آية من ‏ ‏الأحزاب ‏ ‏حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقرأ بها فالتمسناها فوجدناها مع ‏ ‏خزيمة بن ثابت الأنصاري
{‏من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} ‏فألحقناها في سورتها في المصحف ، وهذا قد حدث في الجمع الثاني في عهد أبو بكر الصديق ..

والله أعلم

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:31 AM
الإتقان في تحريف القران
خلافات واختلافات المسلمين في القران
اختلاف المسلمين في أول من جمع القران
قيل ان أبو بكر هو اول من جمع القران .

روى ابن أبي داود بسند حسنٍ عن عبْدِ خَيْرٍ عن علِيٍّ t قال: رحمةُ اللهِ على أبي بكرٍ؛ كانَ أعظمَ الناسِ أجرًا في جمع المصاحفِ، وهو أوَّل من جمع بين اللَّوْحَيْنِ. رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف، باب جمع القرآن. ص 11-12.

قال الحافظ ابن حجر: أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" بإسنادٍ حسنٍ. فتح الباري بشرح صحيح البخاري (8/628).

وقال السيوطي: سندٍ حسنٍ. الإتقان في علوم القرآن (1/165).

وقيل أيضا ان علي هو أول من جمع القران .

عن محمد بن سيرين قال: لَمَّا تُوُفِّي النَّبِيّ أقسمَ عليٌّ أن لا يرتدي برداء إلا لِجمعة، حتى يجمع القرآن في مصحف، ففعل. كتاب المصاحف، باب جمع علي بن أبي طالب القرآن في المصحف. ص 16، وذكره ابن كثير في فضائل القرآن ص 45.

عن عكرمة قال: لَمّا كان بعد بيعةِ أبي بكر ، قعد عليُّ بن أبي طالبٍ في بيته، فقيل لأبي بكرٍ: قد كره بيعتكَ. فأرسل إليه فقال: أكرهت بيعتي؟ فقال: لا، والله. قال: ما أقعدك عني؟ قال: رأيت كتاب الله يُزاد فيه، فحدَّثت نفسي أن لا ألبَسَ ردائي إلا لصلاةٍ حتى أجمعه. فقال أبو بكر: فإنك نعمَ ما رأيتَ . رواه ابن الضريس في فضائل القرآن ص 76-77. انظر تهذيب الكمال (20/291-292). الإتقان (1/166).

وقد قيل ان عمر بن الخطاب هو أول من جمع القران: عن الحَسَن أن عُمَر بن الخطاب سألَ عن آيةٍ من كتاب الله، فقيل: كانت معَ فلانٍ، فقُتل يوم اليمامة. فقال: إنا لله، وأمر بجمع القرآن فكان أول من جمعه في المصحف . رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف باب جمع عمر بن الخطاب القرآن في المصحف. ص 16. انظر تهذيب الكمال (6/95-97).انظر الإتقان في علوم القرآن (1/166).

وروى البخاري أنَّ عمر هو فعلاً صاحب فكرة الجمع الأول، وأنه أشار بِها على أبي بكر، ولم يزل يراجعه حتى شرح الله صدره لها ( فتح الباري بشرح صحيح البخاري (8/628). المصاحف لابن أبي داود 1 / 10 - 11، باب جمع عمر

فتح الباري 10 / 386، ومنتخب الكنز 1 / 45 منتخب الكنز 2 / 46؛ وكنز العمال 2 / 364.

وقالوا إنّ عمر بدأ بجمع القرآن والخليفة عثمان أتمه . في المصاحف ومنتخب الكنز بسندهما قالا: (أراد عمر بن الخطاب أن يجمع القرآن، فقام في الناس، فقال: من كان تلقى من رسول اللّه شيئا من القرآن فليأتنا به، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والالواح والعسب.

وكان لا يقبل من أحد شيئا حتّى يشهد شهيدان، فقتل وهو يجمع ذلك إليه، فقام عثمان، فقال: من كان عنده من كتاب اللّه شيئا فليأتنا به، وكان لايقبل من ذلك شيئا حتى يشهد عليه شهيدان.

فجاء خزيمة بن ثابت، فقال: إنِّي قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما. قالوا: ما هما؟ قال: تلقيتُ من رسول اللّه: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ) إلى آخر السورة، فقال عثمان: وأنا أشهد أنّهما من عند اللّه، فأين ترى أن نجعلهما؟ قال: اختم بهما آخر ما نزل من القرآن، فختمت بهما براءة). المصاحف لابن أبي داود 1 / 10 ـ 11؛ وفتح الباري 10 / 338 . منتخب الكنز بهامش مسند أحمد 2 / 45؛ وكنز العمال 2 / 363 ـ 364.

وفي رواية أخرى : روى محمّد بن سيرين، قال: (قتل عمر ولم يجمع القرآن). المصاحف ص 21؛ ومنتخب كنز العمال 2 / 49؛ وكنز العمال 2 / 369.

وقال ابن بريدة : أول من جمع القرآن في مصحفٍ سالمٌ مولى أبي حذيفة، أَقْسَمَ لا يرتدي برداء حتى يجمعه، فجمعه. الانتصار لنقل القرآن ص 353. الإتقان في علوم القرآن (1/166).


الرد على هذا الكلام :

توفي النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم لم يُجمع في مصحف واحد مكتوب، وإنما كان متفرقاً في الصدور والألواح ونحوها من وسائل الكتابة، حيث لم تكن ثمة دواع في حياته صلى الله عليه وسلم استدعت جمع القرآن في مصحف واحد .

وبعد أن تولى أبو بكر رضي الله عنه الخلافة كان هناك من الأسباب والبواعث، التي دفعت الصحابة رضي الله عنهم إلى القيام بجمع القرآن في الصحف .

وكان من أولى تلك الدوافع لحوق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى، الذي ترتب عليه انقطاع الوحي، فكان ذاك المصاب الجَلَل من البواعث المهمة التي دفعت الصحابة لجمع القرآن .

ثم كانت واقعة اليمامة التي قُتل فيها عدد كبير من الصحابة، وكان من بينهم عدد كبير من القراء، مما دفع عمر رضي الله عنه إلى أن يذهب إلى أبي بكر ويطلب منه الإسراع في جمع القرآن وتدوينه، حتى لا يذهب القرآن بذهاب حفاظه. وهذا الذي فعله أبو بكر رضي الله عنه، بعد أن تردد في البداية في أن يعمل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا شك أن وقعة اليمامة كانت من أهم الأحداث التي حملت الصحابة على تدوين القرآن، وحفظه في المصاحف .

وقد دلت عامة الروايات على أن أول من أمر بجمع القرآن من الصحابة، أبو بكر رضي الله عنه عن مشورة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأن الذي قام بهذا الجمع زيد بن ثابت رضي الله عنه، فقد روى البخاري في "صحيحه" عن زيد رضي الله عنه أنه قال: أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ - أي اشتد وكثر - يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتَتَبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجال…وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر. رواه البخاري .

والذي عليه أكثر أهل العلم أن أولية أبي بكر رضي عنه في جمع القرآن أولية خاصة، إذ قد كان للصحابة مصاحف كتبوا فيها القرآن أو بعضه، قبل جمع أبي بكر، إلا أن تلك الجهود كانت أعمالاً فردية،لم تظفر بما ظفر به مصحف الصديق من دقة البحث والتحري، ومن الاقتصار على ما لم تنسخ تلاوته، ومن بلوغها حد التواتر، والإجماع عليها من الصحابة، إلى غير ذلك من المزايا التي كانت لمصحف الصديق رضي الله عنه .

ولك أخي الكريم أن تسأل: لماذا وقع اختيار أبي بكر على زيد بن ثابت لجمع القرآن الكريم دون غيره من الصحابة؟ وفي الإجابة نقول: إن مرد ذلك يرجع إلى أسباب منها:

- أنه كان شاباً يافعاً، وهذه الصفات تؤهله للقيام بمثل هذا العمل الصعب، كما أن الشاب لا يكون شديد الاعتداد برأيه، فعند حصول الخلاف يسهل قبوله النصح والتوجيه .

- أن زيداً كان معروفاً بوفرة عقله، وهذا مما يؤهله لإتمام هذه المهمة .

- أن زيداً كان يلي كتابة الوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد شاهد من أحوال القرآن ما لم يشاهده غيره .

- أنه لم يكن متهماً في دينه، فقد كان معروفاً بشدة الورع والأمانة وكمال الخلق والاستقامة في الدين .

- أنه كان حافظاً للقرآن الكريم عن ظهر قلب، وكان حفظه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفق العرضة الأخيرة، فقد رُوي أنه شهد العرضة الأخيرة للقرآن، قال أبو عبد الرحمن السلمي: قرأ زيد بن ثابت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفاه الله فيه مرتين، وإنما سُميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت، لأنه كتبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأها عليه وشهد العرضة الأخيرة، وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمد عليه أبو بكر وعمر في جمع القرآن، وولاه عثمان كتابة المصاحف .

وقد شرع زيد في جمع القرآن من الرقاع واللخاف والعظام والجلود وصدور الرجال، وأشرف عليه وعاونه في ذلك أبو بكر وعمر وكبار الصحابة، فعن عروة بن الزبير قال: لما استحرَّ القتل بالقراء يومئذ، فرِقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع - أي خاف عليه - فقال لعمر بن الخطاب وزيد ابن ثابت: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه. قال ابن حجر: رجاله ثقات مع انقطاعه .

وبهذه المشاركة من الصحابة أخذ هذا الجمع للقرآن الصفة الإجماعية، حيث اتفق عليه الصحابة، ونال قبولهم كافة، فجُمِعَ القرآن على أكمل وجه وأتمه .

ورُوي عن علي رضي الله عنه أنه قال: رحمة الله على أبي بكر، كان أعظم الناس أجراً في جمع المصاحف، وهو أول من جمع بين اللوحين، قال ابن حجر: وإذا تأمل المنصف ما فعله أبو بكر من ذلك جزم بأنه يُعدُّ في فضائله، ويُنوِّه بعظيم منقبته، لثبوت قوله صلى الله عليه وسلم: ( من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) رواه مسلم. ثم قال: فما جمع أحد بعده إلا كان له مثل أجره إلى يوم القيامة .

وهكذا فإن الله سبحانه قد هيأ لحفظ قرآنه رجالاً حفظوه وحافظوا عليه، تصديقاً لقوله تعالى: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } (الحجر:9) وكان أبو بكر على رأس هؤلاء الرجال الذين اختارهم الله للقيام بهذه المهمة، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وجمعنا وإياه في مستقر رحمته، إنه سميع الدعاء .

والله أعلم .

أما سوره فمائة وأربع عشرة سورة بإجماع من يعتد به ، وقيل وثلاث عشرة بجعل الأنفال وبراءة سورة واحدة ، / أخرج أبو الشيخ عن أبي زروق ، قال : الأنفال وبراءة سورة واحدة . وأخرج عن أبي رجاء قال : سألت الحسن عن الأنفال وبراءة سورتان أم سورة ؟ قال : سورتان . ونقل مثل قول أبي زروق عن مجاهد . وأخرجه ابن أبي حاتم عن سفيان . / وأخرج ابن أشتة عن ابن لهيعة قال : يقولون إن براءة من يسألونك ، وإنما لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم لأنها من يسألونك . / ونقل صاحب الإقناع أن البسملة ثابتة لبراءة في مصحف ابن مسعود : قال : ولا يؤخذ بهذا . / وأخرج القشيري : الصحيح أن التسمية لم تكن فيها لأن جبريل عليه السلام لم ينزل بها فيها .
الرد على هذا الكلام :

جاء في الإتقان في علوم القرآن 9/30 : قال أبو بكر بن الأنباري‏:‏ أنزل الله القرآن كله إلى سماء الدنيا ثم فرقه في بضع وعشرين فكانت السورة تنزل لأمر يحدث والآية جواباً لمستخبر ويوقف جبريل النبي صلى الله عليه وسلم على موضع الآية والسورة فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف كلها عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن قدم سورة أوأخرها فقد أفسد نظم القرآن وقال الكرماني في البرهان‏:‏ ترتيب السور هكذا هوعند الله في الكتاب المحفوظ على هذا الترتيب وعليه كان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين وكان آخر الآيات نزولاً واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين‏.‏

وقال أبوجعفر النحاس‏:‏ المختار أن تأليف السور على هذا الترتيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث واثلة أعطيت مكان التوراة السبع الطوال قال‏:‏ فهذا الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه في ذلك الوقت وإنما جمع في المصحف على شيء واحد لأنه جاء هذا الحديث بلفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم على تأليف القرآن‏.‏

أما سوره فمائة وأربع عشرة سورة بإجماع من يعتد به وقيل وثلاث عشرة بجعل الأنفال وبراءة سورة واحدة‏.‏.. فقد أخرج عن أبي رجاء قال‏:‏ سألت الحسن عن الأنفال وبراءة سورتان أم سورة قال‏:‏ سورتان‏.‏ونقل مثل قول أبي زروق عن مجاهد‏.‏ وأخرجه ابن أبي حاتم عن سفيان‏.‏

إن "بسم الله الرحمن الرحيم" آية من آيات القرآن الكريم .. ولكنها ليست آية من كل سورة ما عدا فاتحة الكتاب فهي آية من الفاتحة .. وهناك سورة واحدة في القرآن الكريم لا تبدأ بـ"بسم الله الرحمن الرحيم" وهي سورة التوبة وتكررت بسم الله الرحمن الرحيم في الآية 30 من سورة النمل .

قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
[الفاتحة1]

قال تعالى :
انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم
[النمل30]

ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

< كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع" >

وقد أخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم، قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف.

إذن : فالسرّ في عدم افتتاح السورة بالبسملة هي أن السورة نزلت في فضح الكفّار وأعمالهم وقد قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما سئل عن عدم كتابة البسملة في سورة التوبة: إن (بسم الله الرحمن الرحيم) أمان، وبراءة (أي سورة التوبة) نزلت بالسيف ليس فيها أمان. والسورة نزلت في المنافقين ولا أمان للمنافقين وكأنما حرمهم الله تعالى من رحمته بالبسملة . وقد روي عن حذيفة بن اليمان أنه قال: إنكم تسمونها سورة التوبة وإنما هي سورة العذاب، والله ما تركت أحداً من المنافقين إلا نالت منه.

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



وأخرج أبو عبيد عن ابن سيرين قال : كتب أبي بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين واللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد وتركهن ابن مسعود . الرد على هذا الكلام :

في مصحف ابن مسعود مائة واثنتا عشرة سورة لأنه لم يكتب المعوذتين وفي مصحف أبيّ بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين واللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد وتركهن ابن مسعود‏.‏... وهذا الأختلاف يثبت عدم التواتر وأنها ليست من القرآن ، والدليل على ذلك :
أخرج البيهقي من طريق سفيان الثوري عن ابن جريج عن عطاء بن عبيد بن عمير بن عمر بن الخطاب قنت بعد الركوع فقال‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستدعيك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجورحمتك ونخشى نقمتك إن عذابك بالكافرين ملحق‏.‏

والقنوت في الصلاة هو الدعاء والدليل على ذلك قوله : قنت بعد الركوع ، والقرآن لا يقرآ بعد الركوع ... فالقنوت هو الدعاء

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



وأخرج البيهقي وأبو داود في المراسيل عن خالد بن أبي عمران أن جبريل نزل بذلك على النبي صلعم وهو في الصلاة مع قوله : (ليس لك من الأمر شئ) الآية لما قنت يدعو على مضر . الرد على هذا الكلام :
أخرج ابن جرير عن الربيع قال: " نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وقد شج في وجهه وأصيبت رباعيته، فهمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو عليهم فقال كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى الشيطان، ويدعوهم إلى الهدى ويدعونه إلى الضلالة، ويدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار؟ فهمَّ أن يدعو عليهم. فأنزل الله { ليس لك من الأمر شيء } الآية فكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدعاء عليهم ".

إذن ما جاء هو داء وليس بآية ... فالقرآن لا يؤخذ إلا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن نقلت عن الصحابة فيجب توافر شرط التواتر ، فالادعية التي تُذكر في القنوت ليست كلها بقرآن .

قال المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



قال الموصلي : ثم سور القرآن على ثلاثة أقسام : قسم لم يختلف فيه لا في إجمالي ولا في تفصيلي ، وقسم اختلف فيه تفصيلا لا إجمالا ، وقسم اختلف فيه إجمالا وتفصيلا .
الرد على هذا الكلام :

كلامك مُبهم ولا قيمة له للأسباب التالية :

إن ترتيب القرآن توقيفي ( من عند الله ) ورسمه كذلك , ومن الطبيعي أن يكون معجزا... ومن خلال كلامك نجد أنك بدات في التشكيك في الأرقام الخاصة بالقرآن من سورة وآيات وترتيب ، ولذلك لا اخاطبك بالكلام بل ساخاطبك بالأرقام ، ولننظر إلى هذه النقطة من خلال الأدلة الرياضية التي تثبت وتؤكد آن القرآن محفوظ بقدرة الله تعالى .

ومثال ذلك : قيل في عدد آيات سورة البقرة : 285 وقيل 286 وقيل 287 آية . ما معنى أن يصلنا القرآن , فيه عدد آيات سورة البقرة 286 آية ( ليس 285 أو 287 ) ونكتشف الكثير من الأدلة التي تؤكد صحة هذا العدد دون سواه , إلا أن يكون القرآن محفوظا ؟

ملحوظة : الاختلاف في عدد الآيات لا يترتب عليه في القرآن زيادة ولا نقص

جـمـع الـقـرآن

الأول : في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، إلا أنه لم يكن موضوعا في موضع واحد ولا مرتب السور ، كان مفرقا مكتوبا في الرقاع والعسب والحجارة والعظام وغيره .

الثاني : في عهد أبي بكر الصدّيق ، جمعه في صحف مرتب الآيات .

الثالث : في عهد عثمان بن عفان ، وقد جمعه مرتب الآيات والسور ، وكان الغرض من هذا الجمع – في عهد عثمان – هو جمع شمل المسلمين وتوحيد كلمتهم حين اختلفوا في قراءة القرآن ( وهو الترتيب النهائي ) .

وقد انعقد إجماع الأمة على ترتيب آيات القرآن الكريم على هذا النمط بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال القاضي أبوبكر في الانتصار : ( ترتيب الآيات أمر واجب وحكم لازم ، فقد كان جبريل يقول : ضعوا آية كذا في موضع كذا ) السيوطي : الإتقان . قال تعالى : ( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلفا كثيرا ) النساء 82 .

الفكرة البسيطة لفهم ترتيب سور وآيات القرآن الكريم بأن أي عدد صحيح إما أن يكون زوجيا وإما ان يكون فرديا . وعليه فعدد سور القرآن الكريم 114 سورة ، وآيات هذه السور إما زوجية أو فردية ، والأرقام الدالة على ترتيب هذه السور إما زوجية أو فردية .

بهذه الاعتبارات فالسورة القرآنية واحدة من أربع حالات :
1) زوجية الآيات زوجية الترتيب .
2) فردية الآيات فردية الترتيب .
3) زوجية الآيات فردية الترتيب .
4) فردية الآيات زوجية الترتيب .

إن عدد سور القرآن زوجية الآيات = 60 سورة .
من هذه السور الـ 60 ( نصفها 30 ) يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد زوجي .
والنصف الآخر ( 30 ) يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد فردي .

إن عدد سور القرآن فردية الآيات = 54 سورة .
من هذه السور ال 54 ( نصفها 27 ) يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد زوجي .
والنصف الآخر يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد فردي .

السؤال كيف تم هذا الترتيب العجيب ؟ ؟ ؟

كما أنه أي تبديل أو تغيير في ترتيب السور أو عدد الآيات سيخل بالنظام ! ! !

الـعـدد 114

ليس في القرآن الكريم آية تقول إن عدد سور القرآن الكريم 114 سورة صراحة . ولكن بهذا التوفيق العجيب نثبت ذلك .

لكون عدد سور القرآن 114 سورة ، يعني أن لدينا 114 رقما . هي الأرقام المتسلسلة من 1 إلى 114 ، وباعتبار أي عدد إما أن يكون : زوجيا أو فرديا ، فالأعداد المكونة للعدد 114 قسمان :

القـسم الأول : 57 رقما فرديا وهي الأرقام : 1 ، 3 ، 5 ، 7 ، 9 ، إلى . . . . . . . 113 .

القسم الثاني : 57 رقما زوجيا وهي الأرقام : 2 ، 4 ، 6 ، 8 ، 10 ، إلى . . . . . . 114 .

فإذا اعتبرنا أن القرآن نصفان باعتبار عدد سوره ( النصف الأول 57 والنصف الثاني 57 ) فإن كل قسم من القسمين السابقين ينقسم إلى قسمين آخرين : ويصبح المجموع أربعة أقسام أو أربع حالات وهي :

1) الأرقام الفرديه في النصف الأول من القرآن وعددها 29 رقما .
2) الأرقام الزوجية في النصف الأول من القرآن وعددها 28 رقما .
3) الأرقام الفردية في النصف الثاني من القرآن وعددها 28 رقما .
4) الأرقام الزوجية في النصف الثاني من القرآن وعددها 29 رقما .

وعليه يكون العدد 114 عددا مميزا وخاصا .

1) العدد 114 من مضاعفات الرقم 19 فهو حاصل ضرب ( 19 × 6 ) .
2) مجموع الأرقام المكونة له ( 1 – 114 ) = 6555 وهي = ( 19 × 345 ) .
3) مجموع الأرقام الفردية في هذا العدد = 3249 وهي = ( 19 × 171 ) .
4) مجموع الأرقام الزوجية فيه = 3306 وهي = ( 19 × 174 ) .
5) مجموع الأرقام المتسلسلة من 1 إلى 57 (النصف الأول من ال 114 ) = 1653 وهي = ( 19 × 87 ) .
6) مجموع الأرقام المتسلسلة من 58 إلى 114 ( النصف الثاني ) = 4902 وهي = ( 19 × 258 ) .
7) يرتبط بالعددين 28 و 29 ارتباطا مميزا :
مجموع الأرقام الفردية في النصــــف الأول : 841 = 29 × 29 ( 29 رقما ) .
مجموع الأرقام الزوجية في النصـــف الأول : 812 = 28 × 29 ( 28 رقما ) .
مجموع الأرقام الفردية في النصـف الثاني : 2408 = 86 × 28 ( 28 رقما ) .
مجموع الأرقام الزوجية في النصف الثاني : 2494 = 86 × 29 ( 29 رقما ) .

ترتيب سور القرآن الكريم

مجموع الأرقام الدالة على ترتيب سور القرآن هو 6555 ( مجموع الأرقام من 1 إلى 114 ) .

وصيغته الرياضية 1 + 114 × 114/2= 6555 .

كما أن مجموع الأرقام الفردية للعدد 114 = 3249 .

ومجموع الأرقام الزوجية للعدد 114 = 3306 .

ويكون السؤال هنا ما مجموع الأرقام الدالة على ترتيب السور زوجية الآيات والسور فردية الآيات ؟

مجموع الأرقام الدالة على السور الزوجية الآيات ( عددها 60 ) = 1 + 114 × 60/2 = 3450 , وهذا المجموع 3450 يزيد عن مجموع الأرقام الزوجية في العدد 114 عددا هو : 144 ( 3450 – 3306 = 144 ) .
مجموع الأرقام الدالة على السور الفردية الآيات ( 54 سورة ) = 1 + 114 × 54/2 = 3105 ، وهذا المجموع 3105 يقل عن مجموع الأرقام الفردية في العدد 114 عدده هو : 144 ( 3249 – 3105 = 144 ) .

وأخيراً نخلص من هذا البحث إلى النتائج التالية :

1- ترتيب سور القران الكريم هو توقيفي ، إذ لا يعقل أن تأتي هذه البنية الرياضية مصادفة . وإلى هذا ذهب جمهور أهل السنة والجماعة .

2- عدد آيات كل سورة هو أيضاً توقيفي ، وهذا لا يعني أن الأقوال الأخرى في العدد غير صحيحة ، لإمكان احتمال الأوجه المختلفة كما في القراءات .

3- ما نحن بصدده هو اكتشافات معاصرة ، وبذلك يتجلى الإعجاز القرآني بثوب جديد . و لا ننسى أن عالم العدد هو عالم الحقائق ، وأن لغته هي الأكثر وضوحا والأشد جزما .

4- بذلك تنهار كل المحاولات الاستشراقية التي حاولت أن تنال من صِدقيّة ترتيب المصحف الشريف .
5- يمكن أن يكون مثل هذا البحث مفتاحا لدراسات تتعامل مع النص القرآني بعيداً عن الجانب التاريخي، الذي يستغله أهل الباطل للتشويه والتشويش. وبالطبع فإننا لا نقصد أن نـهمل الجانب التاريخي ، وإنما نضيف إليه إثباتاً منفصلاً.

6- يلاحظ أن القضية استقرائية وليست قضية اجتهادية، ومن هنا لا مجال لرفضها أو إنكارها إلا باستقراء أدقّ يُثبت عدم واقعية النتائج.

والله أعلم

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:33 AM
الإتقان في تحريف القران


خلافات واختلافات المسلمين في القران
اختلاف المسلمين في قراءة القران

يدعي البعض بأن اختلاف قراءات القرآن هو نتيجة لاختلاف لهجات القبائل العربية وقت محمد والواقع ان هذا ليس صحيحا كما هو ثابت في كتاب " المصاحف " للحافظ أبي بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني . بالكتاب قائمة باثنين وعشرين مصحفا مخالفا لمصحف عثمان .

سوف نعطي بعض الأمثلة من اختلافات هذه المصاحف عن المصحف الموجود في أيدي أصدقائنا المسلمين اليوم .

ولكن دعونا أولا أن نذكر هنا ما قاله عميد الأدب العربي طه حسين في كتاب ( الفتنة الكبرى - عثمان - الطبعة السابعة - دار المعارف بمصر ) وهو ما ننقله حرفيا فيما يلي : جاء في صفحة 182 :

" وقد تظاهرت الروايات أيضا بأن المسلمين اختلفوا في قراءة القرآن أيام النبي نفسه ولم يكن اختلافهم في اللهجات وإنما كان اختلافهم في الألفاظ دون أن تختلف معاني هذه الألفاظ . وقد اختصم المختلفون الي النبي نفسه فأجاز قراءتهم جميعا لأنها لم تختلف في معناها وإنما كانت تختلف في ألفاظها . وقد جمع القرآن أيام أبي بكر وعمر وجاءت الشكوى الي عثمان بأن المسلمين في الأمصار والثغور يختلفون في قراءة القرآن ثم يختصمون حول هذا الاختلاف فيفضل بعضهم قرآنه علي قرآن غيره حتي أوشكوا أن يفترقوا وحتى قال حنيفة بن اليمان لعثمان أدرك أمة محمد قبل أن تتفرق حول القرآن " .

وجاء في صفحة 183 : " وقد يمكن أن يعترض عليه في أنه كلف كتابة المصحف نفرا قليلا من أصحاب النبي وترك جماعة من القراء الذين سمعوا من النبي وحفظوا عنه وعلموا الناس في الأمصار وكان خليقا أن يجمع هؤلاء القراء جميعا ويجعل إليهم كتابة المصحف . ومن هذا نفهم غضب ابن مسعود . فقد كان ابن مسعود من أحفظ الناس للقرآن وهو فيما كان يقول قد أخذ من فم النبي نفسه سبعين سورة من القرآن ولم يكن زيد بن ثابت قد بلغ الحلم بعد . فإيثار عثمان لزيد بن ثابت وأصحابه وتركه لإبن مسعود وغيره الذين سبقوا إلي استماع القرآن من النبي وحفظه عنه قد أثار عليه بعض الاعتراض . وهذا يفهم من غير مشقة ولا عسر" .

نقول بعد أن اوردنا ما قاله عميد الادب العربي (طه حسين)

عن القراءات المختلفة :

أنْ يملكَ كل صحابي مصحفا، هذا أمرٌ طبيعي، بل الصحابي أولى من غيره أنْ يملك المصحف الذي شاهدَ نزول آياته وعايش أحداثها، وعرف أسبابها، فلا نستبعدُ لو سمعنا بمصاحف لجمعٍ من الصحابة، لكنّ الذي يوجبُ العجب كله هو اختلاف المصاحف فيما بينها، لدرجة كبيرة وصلت لحد الاقتتال فيما بينهم .كما جاء في رواية انس بن مالك عن اختلاف المعلمين والغلمان في القران لدرجة الاقتتال .

وقد ذكر السجستاني في كتاب (المصاحف ص60- 98) في باب اختلاف مصاحف الصحابة ، قائمة باثنين وعشرين مصحفا مخالفا لمصحف عثمان .

وذكر ايضا الجستستاني بالأسانيد اوجه الخلاف فيما بينها وبين المصحف الحالي.

مصحف علي بن أبي طالب

1 ) سورة البقرة آية 285 { آمن الرسول بما أنزل إليه وآمن المؤمنون وهي في المصحف العثماني { آمن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون . كتاب المصاحف.

روى السيوطي في الاتقان بسنده عن ابن سيرين انّه قال عن الامام علي: (أنّه كتب في مصحفه الناسخ والمنسوخ وانّه قال: تطلبت ذلك الكتاب وكتبت فيه إلى المدينة فلم أقدر عليه). الاتقان للسيوطي 1 / 59؛ ومناهل العرفان 1 / 247؛ وطبقات ابن سعد 2 / 338؛ والصواعق المحرقة ص 126؛ وتاريخ القرآن للزنجاني ص 48.

روى ـ أيضا ـ ابن سعد في الطبقات عن ابن سيرين انّه كتبه على تنزيله فلو اصيب ذلك الكتاب كان فيه علم. طبقات ابن سعد 2 / 338؛ وط. أوربا 2 / ق 2 / 101؛ وتاريخ الخلفاء ص 185؛ وكنز العمال 2 / 373؛ والصواعق المحرقة ص 126.

2 - مصحف عمر بن الخطاب

1 ) سورة الفاتحة آية 7 { صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين } وهي في المصحف العثماني {صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}. راجع المصاحف للجستستاني .

لقد عنون السجستاني لهذا المصحف، ولكنّه أورد تحته رواياتٍ مضمونها أنّ عُمَرَ قرأ آياتٍ على خلاف المصحف المعروف.

رواية الرجم. (رواها البخاري ومسلم وأحمد) ووافقته عائشة، كما سبق .

ورواية (لا ترغبوا). (رواها البخاري ومسلم).

ورواية الجهاد. (رواها السيوطي في الاتقان 3/ 84 والدرّ المنثور 1/ 106).

ورواية الفراش. (رواها السيوطي في الدرّ المنثور 1/ 106). وقد زعم عمر فيها أنّها كانت في المصحف تُتلى، لكنّه لم يجدها بعد ذلك!

وبينما يعترفُ في حديث الرجم، أنّ إضافته لها على المصحف يسمّى زيادة عند الناس، ويؤكّد: (والذي نفسي بيده لولا أنْ يقول الناسُ: زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله لكتبتُها). (فتح الباري شرح البخاري 3/ 127).

3- مصحف اُبيّ بن كعب:

وهو من كبار القرّاء من الصحابة، حتّى رووا أنّ رسول الله قال: إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن! فقرأ (لم يكن الذين كفروا ...) فقرأ فيها: (ولو أنّ ابنَ آدم سألَ واديا ...). (رواه السيوطي في الدرّ المنثور 6/ 378).

والزيادة مرويّةٌ عن آخرين من الصحابة، إلا أنّ المهمّ أمْرُ الربّ رسولَه بالقراءة على اُبَيّ؟!(صحيح البخاري 6/ 90 وصحيح مسلم 2/ 195 ).

وقد ورووا أنّه كانَ في مصحفه زيادة (وهو أبٌ لهم) في آية: (النبي أولى بالمؤمنينَ من أنفسِهِم) وأنّ غُلاما كان يقرؤها فمرّ به عمرُ فقال له: (حُكّها) فقال الغلامُ: لا أحُكّها، وهي في مصحف اُبيّ، فانطلق إليه، فقال له اُبيّ: (إنّي شَغَلَني القرآنُ وشَغَلَكَ الصفقُ بالأسواق). (رواه عبد الرزّاق في المصنّف 10/ 181، و السيوطي في الدرّ المنثور 5/183 عنه وعن سعيد بن منصور وابن راهويه وابن المنذر والبيهقي وغيرهم).

وكانت اية 158 من سورة البقرة في مصحف ابى } فلا جناح عليه ألا يطوف بهما{ وهي في المصحف العثماني } فلا جناح عليه أن يطوف بهما{

و سورة النساء آية 24 }.. فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فأتوهن .. { وهي في المصحف العثماني }.. فما استمتعتم به منهن فأتوهن ..

4- مصحف عبد الله بن مسعود :

وما نُسِبَ إلى مصحف ابن مسعود أدهى وأمَرّ،

فلقد امتلأتْ الصحفُ والكتبُ والمؤلّفاتُ بمنقولات عن ابن مسعود تخالفُ المصحف العثماني ؟ حتّى نُسِبَ إليه وجود الزيادة في القرآن! وحذفه (المعوّذتين)

من مصحفه، وقال أنّهما (حِرْزان) عوّذ بها النبي الحسن والحسين وليسا قرآنا!

وقد أورد السجستاني في المصاحف عن ابنَ مسعود ما أسند إليه أنّه قرأ:

سورة النساء آية 40 ( إن الله لا يظلم مثقال نملة )

وهي في المصحف العثماني ( أن الله لا يظلم مثقال ذرة )

2 ) سورة آل عمران آية 43 { واركعي واسجدي في الساجدين }

وهي في المصحف العثماني { واسجدي واركعي مع الراكعين}

3 ) سورة البقرة آية 197 { وتزودوا وخير الزاد التقوى }

وهي في المصحف العثماني { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}

4 ) سورة البقرة آية 196 { وأقيموا الحج والعمرة للبيت } وهي في المصحف العثماني { وأتموا الحج والعمرة لله }

5 ) سورة البقرة آية 198 { لا جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج فإذا أفضتم }

وهي في المصحف العثماني { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فإذا أفضتم }

6 ) سورة البقرة آية 148 { لكل جعلنا قبلة يرضونها }

وهي في العثماني { ولكل وجهه هو موليها }

7 ) سورة البقرة آية 144 { حيث ما كنتم فولوا وجوهكم قبلة }

وهي في العثماني { وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطرة }

8 ) سورة الإسراء آية 110 { ولا تخافت بصوتك ولا تعال به }

وهي في العثماني { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها }

9 ) سورة البقرة آية 85 { وإن يؤخذوا تفدوهم }

وهي في العثماني { وإن يأتوكم أسري تفدوهم }

10 ) سورة البقرة آية 127 { وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل يقولان ربنا }

وهي في العثماني { وإذا يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا}

11 ) سورة البقرة آية 177 { لا تحسبن أن البر }

وهي في العثماني { ليس البر }

12 ) سورة البقرة آية 210 { هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله والملائكة في ظلل من الغمام }

وهي في العثماني { هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام و الملائكة}

13 ) سورة البقرة آية 229 { إلا أن يخافوا }

وهي في العثماني { إلا أن يخافا }

14 ) سورة البقرة آية 237 { من قبل أن تجامعوهن }

وهي في العثماني { من قبل أن تمسوهن }

15 ) سورة البقرة آية 106 { ما ننسك من آية أو ننسخها }

وهي في العثماني { ما ننسخ من آية أو ننسها }

16 ) سورة البقرة آية 233 { لمن أراد أن يكمل الرضاعة }

وهي في العثماني { لمن أراد أن يتم الرضاعة }

17 ) سورة آل عمران 7 { وإن حقيقة تأويله إلا عند الله }

وهي في العثماني { وما يعلم تأويله إلا الله }

18 ) سورة آل عمرن آية 19 { إن الدين عند الله الحنيفية }

وهي في العثماني { إن الدين عند الله الإسلام }

19 ) سورة آل عمران آية 39 { وناداه الملائكة يا زكريا إن الله }

وهي في العثماني { فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب إن الله

20 ) سورة آل عمران آية 75 { بقنطار يوفه إليك }

وهي في العثماني { بقنطار يؤده إليك }

21 ) سورة آل عمران آية 156 { والله بصير بما تعلمون }

وهي في العثماني { والله بما تعلمون بصير }

22 ) سورة آل عمران آية 181 { وقتلهم الأنبياء بغير حق ويقال لهم ذوقوا عذاب الحريق }

وهي في العثماني { وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق }

23 ) سورة النساء آية 10 { ومن يأكل أموال اليتامى ظلما فإنما يأكل في بطنه نارا وسوف يصلي سعيرا }

وهي في العثماني أن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما فإنما يأكلون في بطونهم نار وسيصلون سعيرا }

24 ) سورة النساء آية 146 { وسيؤتي الله المؤمنين }

وهي في العثماني { وسوف يؤت الله المؤمنين }

25 ) سورة النساء آية 81 { بيت مبيت منهم }

وهي في العثماني { بيت طائفة منهم

26 ) سورة المائدة آية 115 { قال سأنزلها عليكم }

وهي في العثماني { قال الله إني منزلها عليكم }

27 ) سورة المائدة آية 118 { إن تعذبهم فعبادك }

وهي في العثماني { إن تعذبهم فإنهم عبادك }

28 ) سورة الأنعام آية 23 { ما كان فتنتم }

وهي في العثماني { ثم لم تكن فتنتم }

29 ) سورة الأنعام آية 71 { كالذي استهواه الشيطان }

وهي في العثماني { كالذي استهوته الشياطين }

30 ) سورة الأنعام آية 94 { لقد تقطع بينكم }

وهي في العثماني { لقد تقطع ما بينكم }

31 ) سورة الأعراف آية 127 { وقد تركوك أن يعبدوك وآلهتك }

وهي في العثماني { ويذرك وإلهتك }

32 ) سورة الأعراف آية 23 قالوا ربنا ألا تغفر لنا وترحمنا }

وهي في العثماني { قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا }

33 ) سورة التوبة آية 61 { وقل إذن خير ورحمة لكم }

وهي في العثماني { وقل إذن خير لكم }

34 ) سورة التوبة آية 110 { ولو قطعت قلوبهم }

وهي في العثماني { ألا أن تنقطع قلوبهم }

35 ) سورة التوبة آية 117 { من بعد ما زاغت قلوب طائفة }

وهي في العثماني { من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق }

36 ) سورة يونس آية 22 { جرين بكم }

وهي في العثماني جرين بهم }

37 ) سورة هود آية 25 { ولقد أرسلنا نوحا إلي قومه فقال يا قوم إني لكم نذير مبين }

وهي في العثماني { ولقد أرسلنا نوحا إلي قومه إني لكم نذير مبين }

38 ) سورة هود آية 28 { من ربي وعميت عليكم }

وهي في العثماني { من ربي واتاني رحمة من عنده فعميت عليكم }

39 ) سورة هود آية 57 { ولا تنقصوه شيئا }

وهي في العثماني { ولا تضرونه شيئا }

40 ) سورة هود آية 81 { فأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك}

وهي في العثماني { فأثر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت معكم أحد إلا امرأتك }

41 ) سورة النحل آية 12 { والشمس والقمر والنجوم مسخرات والرياح بأمره }

وهي في العثماني { والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره

42 ) سورة النحل آية 96 { وليوفين الذين صبروا أجرهم }

وهي في العثماني { ولنجزين الذين صبروا أجرهم }

43 ) سورة النحل آية 80 { حين ظعنكم }

وهي في العثماني } يوم ظعنكم }

44 ) سورة الإسراء آية 23 { إما يبلغان عندك الكبر إما واحد وإما كلاهما}

وهي في العثماني { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما}

45 ) سورة الإسراء آية 44 { سبحت له الأرض وسبحت له السموات }

وهي في العثماني { تسبح له السموات السبع والأرض }

46 ) سورة الكهف آية 52 { ويوم يقول لهم نادوا }

وهي في العثماني { ويوم يقول نادوا}

47 ) سورة الكهف آية 109 { قبل أن تقضي كلمات ربي }

وهي في العثماني { قبل أن تنفذ كلمات ربي }

48 ) سورة مريم آية 90 { تكاد السموات لتتصدع منه }

وهي في العثماني { تكاد السموات يتفطرن منه }

49 ) سورة الأنبياء آية 82 { ومن الشياطين من يغوص له ويعمل وكنا لهم حافظين }

وهي في العثماني { ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين }

50 ) سورة النور آية 57 { احسب الذين كفروا معجزين في الأرض }

وهي في العثماني { لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض }

51 ) سورة الفرقان آية 60 { أنسجد لما تأمرنا به }

وهي في العثماني { أنسجد لما تأمرنا }

52 ) سورة العنكبوت آية 25 { إنما اتخذتم من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا انما مودة بينكم }

وهي في العثماني { وإنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم}

53 ) سورة لقمان آية 3 { هدي وبشري للمحسنين }

وهي في العثماني { هدي ورحمة للمحسنين }

54 ) سورة الأحزاب آية 68 { لعنا كثيرا }

وهي في العثماني { لعنا كبيرا }

55 ) سورة سبأ آية 48 { تقذف بالحق وهو علام الغيوب }

وهي في العثماني { يقذف بالحق علام الغيوب }

56 ) سورة الزخرف آية 85 { وإنه عليم للساعة }

وهي في العثماني { وعنده علم الساعة}

57 ) سورة الفتح آية 10 { فسيؤتيه الله أجرا عظيما }

وهي في العثماني { فسيؤتيه أجرا عظيما }

58 ) سورة الفتح آية 11 { أو أراد بكم رحمة }

وهي في العثماني { أو أراد بكم نفعا}

59 ) سورة الحجرات آية 13 { وخياركم عند الله أتقاكم }

وهي في العثماني { إن أكرمكم عند الله أتقاكم}

عن مجاهد أحد كبار مفسري التابعين : (لو كنت قرأت قراءة ابن

مسعود لم احتج إلى أن اسأل ابن عباس عن كثير من القران الترمذي 11/6.



5 - مصحف عبد الله بن عباس

سورة البقرة آية 198 { لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من

ربكم في مواسم الحج فإذا أفضتم }

وهي في العثماني { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فإذا أفضتم }

2) سورة البقرة آية 196 { وأقيموا الحج والعمرة للبيت }

وهي في العثماني { وأتموا الحج والعمرة للبيت }

3) سورة البقرة آية 227 { وإن عزموا السراح }

وهي في العثماني { وإن عزموا الطلاق }

4) سورة آل عمران آية 7 {وما يعلم تأويله ويقول الراسخون آمنا به}

وهي في العثماني { وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به }

5) سورة البقرة آية 238 { حافظوا علي الصلوات والصلاة الوسطي وصلاة العصر }

وهي في العثماني { حافظوا علي الصلوات والصلاة الوسطي وقوموا الله قانتين }

6) سورة النساء آية 24 { فما استمتعتم به منهن إلي أجل مسمي فأتوهن }

وهي في العثماني { فما استمتعتم به منهن فأتوهن}

7) سورة النصر آية { إذا جاء فتح الله والنصر }

وهي في العثماني { إذا جاء نصر الله والفتح }

6 - مصحف عبد الله بن الزبير

1) سورة المدثر آية 40 - 42( في جنات يتساءلون يا فلان ما سلك في سفر

وهي في العثماني { في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سفر

2) سورة آل عمران آية 104 { وينهون عن المنكر ويستعينون بالله علي ما أصابهم }

وهي في العثماني { وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون }

7 - مصحف عائشة

1) سورة البقرة آية 238 { حافظوا علي الصلوات والصلوة الوسطي وصلوة العصر وقوموا لله قانتين }

وهي في العثماني { حافظوا علي الصلوات والصلوة الوسطي وقوموا لله قانتين }

2) سورة الأحزاب آية 56 { إن الله وملائكته يصلون علي النبي والذين يصلون الصفوف الأولي يا أيها الذين}

وهي في العثماني { إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين}

8 - مصحف عبيد بن عمير الليثي

1) سورة الأعلى آية 1 { سبح اسم ربك الذي خلقك }

وهي في العثماني { سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق }

9 - مصحف مجاهد

1) سورة البقرة آية 158 { فلا جناح عليه ألا يطوف بهما }

وهي في العثماني { فلا جناح عليه أن يطوف بهما }

10 - مصحف سيد بن جبير

1) سورة المائدة آية 5 { أحل لكم الطيبات وطعام الذين أتوا الكتاب من قبلكم

وهي في العثماني { أحل لكم الطيبات وطعام الذين أتوا الكتاب حل لكم }

11 - مصحف محمد بن أبي موسى شامي

1) سورة المائدة آية 103 { وأكثرهم لا يفقهون }

وهي في العثماني { وأكثرهم لا يعقلون }

12 - مصحف سليمان بن مهران الأعمش

1) سورة النعام آية 138 { أنعام وحرث حرج}

وهي في العثماني { أنعام وحرث حجر }

لعله من المناسب هنا أن نذكر واقعة خطيرة يسجلها كتاب " المصاحف " تحت " باب من كتب الوحي لرسول الله " :



الرد على هذا الكلام :-يقول المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



سوف نعطي بعض الأمثلة من اختلافات هذه المصاحف عن المصحف الموجود في أيدي أصدقائنا المسلمين اليوم .

ولكن دعونا أولا أن نذكر هنا ما قاله عميد الأدب العربي طه حسين في كتاب ( الفتنة الكبرى - عثمان - الطبعة السابعة - دار المعارف بمصر ) وهو ما ننقله حرفيا فيما يلي : جاء في صفحة 182 :

" وقد تظاهرت الروايات أيضا بأن المسلمين اختلفوا في قراءة القرآن أيام النبي نفسه ولم يكن اختلافهم في اللهجات وإنما كان اختلافهم في الألفاظ دون أن تختلف معاني هذه الألفاظ . وقد اختصم المختلفون الي النبي نفسه فأجاز قراءتهم جميعا لأنها لم تختلف في معناها وإنما كانت تختلف في ألفاظها . وقد جمع القرآن أيام أبي بكر وعمر وجاءت الشكوى الي عثمان بأن المسلمين في الأمصار والثغور يختلفون في قراءة القرآن ثم يختصمون حول هذا الاختلاف فيفضل بعضهم قرآنه علي قرآن غيره حتي أوشكوا أن يفترقوا وحتى قال حنيفة بن اليمان لعثمان أدرك أمة محمد قبل أن تتفرق حول القرآن " .

وجاء في صفحة 183 : " وقد يمكن أن يعترض عليه في أنه كلف كتابة المصحف نفرا قليلا من أصحاب النبي وترك جماعة من القراء الذين سمعوا من النبي وحفظوا عنه وعلموا الناس في الأمصار وكان خليقا أن يجمع هؤلاء القراء جميعا ويجعل إليهم كتابة المصحف . ومن هذا نفهم غضب ابن مسعود . فقد كان ابن مسعود من أحفظ الناس للقرآن وهو فيما كان يقول قد أخذ من فم النبي نفسه سبعين سورة من القرآن ولم يكن زيد بن ثابت قد بلغ الحلم بعد . فإيثار عثمان لزيد بن ثابت وأصحابه وتركه لإبن مسعود وغيره الذين سبقوا إلي استماع القرآن من النبي وحفظه عنه قد أثار عليه بعض الاعتراض . وهذا يفهم من غير مشقة ولا عسر" .
الرد على هذا الكلام :

ما جاء بهذا الكلام هو اكبر الدلائل على أن القراءات التي جاءت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تختلف إلا في اللفظ وليس في المعنى وقد جاء ذلك تخفيفاً على العرب كما جاء في قول طه حسين والذي استشهد به صاحب الشبهة : { ولم يكن اختلافهم في اللهجات وإنما كان اختلافهم في الألفاظ دون أن تختلف معاني هذه الألفاظ . وقد اختصم المختلفون الي النبي نفسه فأجاز قراءتهم جميعا لأنها لم تختلف في معناها وإنما كانت تختلف في ألفاظها .}

أما سبب الشكاوي التي جاءت في عهد عثمان بن عفان كانت بسبب الفتواحات الإسلامية وكثرة أعتناق النصارى واليهود والملل الأخرى للإسلام وكان الكثير منهم من العجم وبدأوا في قراءة القرآن بلسان العجم من ما خالف لسان العرب .

أما عن ابن مسعود ، فقد تحدثنا مراراً وتكراراً في هذا الأمر وقلنا : روى البخاري عن عبد الله بن عمروبن العاص قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ وأبيّ بن كعب أي تعلموا منهم‏.‏ وقد قتل سالم مولى أبي حذيفة في وقعة اليمامة ومات معاذ في خلافة عمر ومات أبيّ وابن مسعود في خلافة عثمان وقد تأخر زيد بن ثابت وانتهت إليه الرياسة في القراءة وعاش بعدهم زمناً طويلاً‏.‏ فالظاهر أنه أمر بالأخذ عنهم في الوقت الذي صدر فيه ذلك القول ولا يلزم من ذلك أن لا يكون أحد في ذلك الوقت شاركهم في حفظ القرآن بل كان الذين يحفظون مثل الذين حفظوه وأزيد جماعة من الصحابة‏.‏

قال ‏ ‏الزهري :‏ ‏فأخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ‏‏أن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏كره ‏ ‏لزيد بن ثابت ‏ ‏نسخ ‏ ‏المصاحف وقال يا معشر المسلمين ‏ ‏أعزل ‏ ‏عن ‏ ‏نسخ ‏ ‏كتابة المصحف ‏ ‏ويتولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي ‏ ‏صلب ‏ ‏رجل كافر يريد ‏ ‏زيد بن ثابت ‏ ‏ولذلك قال ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏يا أهل ‏ ‏العراق ‏ ‏اكتموا المصاحف التي عندكم ‏ ‏وغلوها ‏ ‏فإن الله يقول ‏: (ومن ‏ ‏يغلل ‏ ‏يأت بما ‏ ‏غل ‏ ‏يوم القيامة) ‏فالقوا الله بالمصاحف .

قال ‏الزهري :‏ ‏فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏رجال من أفاضل ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏.

إن احتجاج ابن مسعود على عثمان فقد ذكر في شرح الترمذي أن العذر لعثمان في ذلك هو أنه فعله بالمدينة وكان ابن مسعود في الكوفة، وأيضا فإن عثمان أراد نسخ الصحف التي كانت جمعت في عهد أبي بكر وأن يجعلها مصحفا واحدا، وكان الذي نسخ ذلك في عهد أبي بكر هو زيد بن ثابت لكونه كاتب الوحي فكانت له في ذلك أولية ليست لغيره.

وأما إحراق المصاحف فقد ذكر ابن حجر عن ابن بطال أن حرق ما فيه اسم الله فيه إكرام له وصون عن وطئه بالأقدام وبناء عليه فإن الإحراق أولى، ثم إن المصاحف التي كانت عند بعض الصحابة كان في بعضها يوجد التفسير ممزوجا بالنص القرآني، وكان مقصد الجمع العثماني هو منع خلاف الناس في القرآن، فجمع رضي الله عنه القرآن في مصاحف ووزعها على الأقطار ليعتمدوها في القراءة بها، فأمر بإحراق ما سواها لمنع الخلاف.

قال النووي : معناه أن ابن مسعود كان مصحفه يخالف مصحف الجمهور !! , وكانت مصاحف أصحابه كمصحفه , فأنكر عليه الناس وأمروه بترك مصحفه وبموافقة مصحف الجمهور , وطلبوا مصحفه أن يحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع !! , وقال لأصحابه : غلوا مصاحفكم , أي اكتموها .

وهذه الشبهة لاتعنى الطعن فى جمع القران بل انه كان يرى فى نفسه هو اكفأ واحذر من ناحية المؤهلات والمزايا التى توافرت فيه وكان المفروض ان يسند اليه هذا الجمع لانه كان يثق بنفسه اكثر من ثقته بزيد. اذا ان قول ابن مسعود هو اعتراض فقط على طريقة تأليف لجنة الجمع لانه يعتبر نفسه اكبر من زيد وان اباه كان كافرا.

ولكن هذا ليس بمطعن اننا اذا سلمنا صحة مانقل عن ابن مسعود وانه اراد الطعن فى صحة جمع القران لكنه لم يستمر على هذا الطعن والانكار بدليل ماصح عنه انه رجع الى مافى مصحف عثمان وحرق مصحفه فى اخر الامر حين تبين له ان جم غفير من الصحابة قد اقروا جمع القران على هذا النحو فى عهد ابى بكر وعثمان لان هذا هو الحق.


يقول المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



عن القراءات المختلفة :

أنْ يملكَ كل صحابي مصحفا، هذا أمرٌ طبيعي، بل الصحابي أولى من غيره أنْ يملك المصحف الذي شاهدَ نزول آياته وعايش أحداثها، وعرف أسبابها، فلا نستبعدُ لو سمعنا بمصاحف لجمعٍ من الصحابة، لكنّ الذي يوجبُ العجب كله هو اختلاف المصاحف فيما بينها، لدرجة كبيرة وصلت لحد الاقتتال فيما بينهم .كما جاء في رواية انس بن مالك عن اختلاف المعلمين والغلمان في القران لدرجة الاقتتال . الرد على هذا الكلام : جدالك في تحريف القرآن هو جدال خاسر

هل تعرف لماذا ...؟؟

لأنك انت تحاول بشتى الطرق والوسائل أن توجد ثغرة لتتساوى الرؤوس بين كتابك المحرف بإعتراف قاموس الكتاب المقدس وبين القرآن الكريم الذي تعهد الله بحفظه .


فجادلك يعتبر قمه في التخلف والانحطاط الفكري لوجود الآيات الدالة لحفظ القرآن الكريم ... والتي هي أوثق وأصح من هذه الروايات ..

ونحنُ نعلم ونؤمن بأن كل رويات التحريف الموجودة عندنا لا تخلو عن ثلاث :

1- الروايات غير المعتبرة سنداً، لكونها ضعيفة أو مرسلة أو مقطوعة، وهذا هو القسم الغالب فيها، وهو ساقط عن درجة الاعتبار.

2- الروايات الواردة عن رجال ثقات وبأسانيد لا مجال للطعن فيها، وهي قليلة جداً، وقد بيّن العلماء أنّ قسماً منها محمولٌ على التأويل، أو التفسير، أو بيان سبب النزول، أو القراءة، أو تحريف المعاني لا تحريف اللفظ، أو الوحي الذي هو ليس بقرآن، إلى غير ذلك من وجوه ذكروها في هذا المجال، ونفس هذه المحامل تصدق على الروايات الضعيفة أيضاً لو أردنا أن ننظر إليها بنظر الاعتبار، لكن يكفي لسقوطها عدم اعتبارها سنداً.

أمّا الروايات التي لايمكن حملها وتوجيهها على معنى صحيح، وكانت ظاهرة أو صريحة في التحريف، فقد اعتقدوا بكذبها وضربوا بها عرض الحائط وذلك للاَسباب التالية:

1- أنّها مصادمةٌ لما عُلِم ضرورةً من أنّ القرآن الكريم كان مجموعاً على عهد النبوّة.

2- أنّها مخالفةٌ لظاهر الكتاب الكريم حيثُ قال تعالى: ((إنّا نحنُ نَزّلنا الذِّكر وإنّا لهُ لَحَافِظُون)).

3- أنّها شاذة ونادرة، والروايات الدالة على عدم التحريف مشهورةٌ أو متواترةٌ، كما أنّها أقوى منها سنداً، وأكثر عدداً، وأوضح دلالة.

4- أنّها أخبار آحاد، ولا يثبت القرآن بخبر الواحد، وإنّما يثبت بالتواتر، كما تقّدم في أدلّة نفي التحريف، وقد ذهب جماعة من أعلام الشيعة الاِمامية إلى عدم حجّية الآحاد مطلقاً، وإنّما قيل بحجيّتها إذا اقتضت عملاً، وهي لا تقتضي ذلك في المسائل الاعتقادية ولا يُعبأ بها.


وقد قال السيد شرف الدين العاملي المتوفّى سنة (1377 هـ): "لا تخلو كتب الشيعة وكتب أهل السنة من أحاديث ظاهرة بنقص القرآن، غير أنّها ممّا لا وزن لها عند الاَعلام من علمائنا أجمع، لضعف سندها، ومعارضتها بما هو أقوى منها سنداً، وأكثر عدداً، وأوضح دلالةً، على أنّها من أخبار الآحاد، وخبر الواحد إنّما يكون حجّة إذا اقتضى عملاً، وهذه لا تقتضي ذلك، فلا يرجع بها عن المعلوم المقطوع به، فليضرب بظواهرها عرض الحائط".......... راجع أجوبة مسائل جار الله ـ المسألة الرابعة: 31 ـ 37.

يقول المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



وذكر ايضا الجستستاني بالأسانيد اوجه الخلاف فيما بينها وبين المصحف الحالي.... مصحف سيد بن جبير، مصحف سليمان بن مهران الأعمش ، مصحف محمد بن أبي موسى شامي ، مصحف مجاهد ، مصحف عبيد بن عمير الليثي ، مصحف عائشة ، مصحف عبد الله بن عباس ، مصحف عبد الله بن مسعود ، مصحف اُبيّ بن كعب ، مصحف عمر بن الخطاب ، مصحف علي بن أبي طالب ، الرد على هذا الكلام :

كان لبعض الصحابة – رضي الله عنهم- مصاحف خاصة بهم، كتبوها لأنفسهم بقصد الحفظ والمذاكرة، ورتبوها باجتهادهم الخاص أحياناً وليس في ذلك مانع شرعي ، وإن الأصل عند الصحابة رضوان الله تعالى عليهم في أخذ القرآن هو الحفظ، فهم أمة أمية كما قال صلى الله عليه وسلم: {إنا أمة أمية، لا نحسب ولا نكتب }، فالأصل فيهم الحفظ، وكان فيهم من يكتب، مع ملاحظة أن هناك فرقاً بين أن يكتب الإنسان مصحفاً لنفسه وبين أن يكتب مصحفاً للأمة، فما يكتبه لنفسه قد يقدم فيه ويؤخر، وقد يترك سورة لأنه لا يحفظها، وربما ترك أخرى لأنه يحفظها، بل ربما ترك سورة لأنه لم يحضرها أو لم تبلغه. وهذا يقودنا إلى مسألة أخرى وهي: هل كل الصحابة رضوان الله عليهم جمعوا القرآن حفظاً في صدورهم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟

فإذا نظرنا إلى هذا، لرأينا أن الأمة في مجموعها أجمعت على هذا المصحف العثماني وعلى هذا الحرف وعلى هذه القراءات، فإذاً يكون القرآن فعلاً قد نقل بالتواتر، ولا إشكال في ذلك، كما أن الصحابة لم يكتفوا بجمع المصحف مكتوباً، بل كان زيد رضي الله عنه ومن معه من الصحابة حريصين على أن يطابقوا ما في الصدور على المكتوب أيضاً ليتأكدوا منه، وهكذا فلم يقتصر عملهم على المحفوظ وحده ولا على المكتوب وحده، وإنما أخذوا المجموع المكتوب ثم طابقوه على المحفوظ في الصدور، فكان نتاج ذلك النسخة الكاملة للمصحف الإمام، وهذا مما يرد به على ما قد يثار من شبهات أعداء الله حول حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى .

فالمستشرقون اهتموا بنشر بعض الكتب للقراءات، ولهذا تجدون مما هو مطبوع وموجود من كتب القراءات أن أول من نشره هم بعض المستشرقين، وهذا ليس حرصاً منهم على القراءات ولكن لجهلهم؛ ولأن الله سبحانه وتعالى الذي قال: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9] يريد أن يفضحهم على الملأ بما تعمل أيديهم، فهم بأيديهم يجمعون القراءات ويقولون: إن القرآن مختلف وفيه تناقض، هذه قراءة فلان وهذه قراءة فلان، وهم لم يعلموا أنهم بهذا العمل يؤكدون أن هذا القرآن محفوظ، إذ كيف حفظت هذه القراءة إلى أبي ، وهذا السند إلى علي ، وهذه القراءة إلى عثمان أو إلى زيد ، كما أنك إذا نظرت إلى حفاظ القرآن في شرق الدنيا وغربها، تجد منهم الرجل الأعجمي الذي يحفظ القرآن كاملاً بعدة قراءات، ولا يستطيع أن يفهم منك كلمة عربية، فعندما يحفظ القرآن في الصدور ويطابق على هذه القراءات المكتوبة يكون ذلك شاهداً على صدق هذا القرآن وعلى صحته، وعلى أن الله سبحانه وتعالى جمع بين حفظه وبين تيسيره : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر:17] ومن ذلك تيسير تلاوته وتيسير حفظه على الناس، حتى إن الأعجمي يحفظه بيسر ويستطيع قراءته بيسر، ولو أردت أن تعلمه اللغة العربية التي هي لغة القرآن لوجدت في ذلك مشقة.

بالرجوع إلى مسألة اختلاف مصاحف الصحابة نقول: إن اختلاف مصاحف الصحابة رضوان الله عليهم في الترتيب لم يكن لأن القرآن مختلف فيه أو في ترتيبه، بل إن بعض العلماء أخذ من هذا الاختلاف أن الأمر فيه سعة، وقالوا: هذا دليل على أن القرآن إنما يجب ترتيبه بحسب الآيات في السورة الواحدة، أما ترتيب السور بعضها مع بعض فقد كان لهم فيه فسحة وسعة، لكن بعد أن رتبه الصحابة رضوان الله عليهم هذا الترتيب الموجود وكتبوا المصحف العثماني، فلا يجوز مخالفتهم؛ لأنهم إذا أجمعوا على شيء فلا يجوز مخالفتهم فيه، وإن قيل: إن ذلك سائغ أو جائز؛ فإن هذا يكون خرقاً للإجماع ومشاقة لهم واتباعاً لغير سبيل المؤمنين، ولهذا قال: [وأما ترتيب آيات السور فهو ترتيب منصوص عليه، فلم يكن لهم أن يقدموا آية على آية بخلاف السور، فلما رأى الصحابة أن الأمة تفترق وتختلف وتتقاتل إن لم تجتمع على حرف واحد جمعهم الصحابة عليه، هذا قول جمهور السلف من العلماء والقراء. قاله ابن جرير وغيره] يعني أن هذا القول هو المشهور عن ابن جرير .

فهل مصاحف الصحابة التي سميت بأسماء جامعيها تختلف فيما بينها؟ وهل لكل واحد منها خصوصية؟

يرى المؤرخون أن فروقاً من ناحية تقديم السور وتأخيرها تكتنف تلك المصاحف، فمثلاً مصحف ابن مسعود نجده مؤلفاً بتقديم السبع الطوال ثم المئتين ثم المثاني ثم الحواميم ثم الممتحنات ثم المفصلات.

أما مصحف اُبي بن كعب نجده قد قدّم الأنفال وجعلها بعد سورة يونس وقبل البراءة، وقدم سورة مريم والشعراء والحج على سورة يوسف

فلما اتسع نطاق الفتوح الإسلامية جدًا, وبدأت الأغلاط فِى التلاوة تذيع فِى البلاد الشاسعة أجمعت الصحابة فِى عهد عثمان رضِى الله عنه على نسخ مصاحف من صحف أبِى بكر وإرسالها إلى أمصار المسلمين تحت إشراف الصحابة المرسلة إليهم.

روى البخاري عن أنس:
"أنّ حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل إلى حفصة: أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف، ثمّ نردّها إليك ؛ فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيءٍ من القرآن، فأكتبوه بلسان قريش، فإنّه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتّى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، ردّ عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كلّ أُفقٍ بمصحف ممّا نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كلِّ صحيفةٍ ومصحفٍ أن يحرق".

وكان زيد بن ثابت رضِى الله عنه هو القائم بها فِى عهد أبِى بكر, فقد وقع عليه الإختيار فِى العهدين بالنظر إلى أن زيد بن ثابت كان أكثر كتاب الوحِى ملازمة للنبِى عليه السلام فِى كتابة الوحِى, على شبابه وقوته وجودة خطه, فيكون أجدر بذلك, ولأبِى بكر وعثمان أسوة حسنة برسول الله صلى الله عليه وسلم فِى اختياره لكتابة المصحف الكريم, على أن طول ممارسته لمهمة كتابة القرءان يجعله جاريًا على نمط واحد فِى الرسم, واتحاد الرسم فِى جميع أدوار كتابة القرءان أمر مطلوب جدًا.

وقد استمر عمل الجماعة فِى نسخ المصاحف مدة خمس سنين, من سنة خمس وعشرين إلى سنة ثلاثين فِى التحقيق, ثم أرسلوا المصاحف المكتوبة إلى الأمصار, وقد احتفظ عثمان بمصحف منها لأهل المدينة, وبمصحف لنفسه, غير ما أرسل إلى مكة والشام والكوفة والبصرة, وكانت تلك المصاحف تحت إشراف قراء مشهورين فِى الإقراء والمعارضة بها, فشكرت الأمة صنيع عثمان شكرًا عميقًا, وفـِى مقدمتهم علِى بن أبِى طالب كرم الله وجهه, بل كان يقول: لو وليت لفعلت فِى المصاحف الذِى فعله عثمان كما روى ذلك أبو عبيد فِى فضائل القرءان عن عبد الرحمن بن مهدِى عن شعبة عن علقمة بن مرثد عن سويد بن غفلة عن علِى كرم الله وجهه.

وروى سويد بن غفلة عن على بن أبي طالب أنه قال :
(( لا تقولوا في عثمان إلا خيرًا ، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا على ملأ منا )) .. و في مرة أخرى قال : (( لو لم يصنعه عثمان لصنعته )) .

حتى أهل الشيعة ينفوا مخالفة مصحف عليّ رضى الله عنه بالمصحف الذى جمعه عثمان رضى الله عنه

فالمقارنة بين مصحف علي رضى الله عنه والمصحف الموجود هى بأن مصحفه كان مرتّباً على حسب النزول ، وأنّه قدّم فيه المنسوخ على الناسخ ، وكتب فيه تأويل بعض الآيات وتفسيرها بالتفصيل على حقيقة تنزيلها ، وبه الأحاديث القدسية



يقول المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



وذكر ايضا الجستستاني بالأسانيد اوجه الخلاف فيما بينها وبين المصحف الحالي. الرد على هذا الكلام :

"أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني". ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.

وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .

جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".

وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 والعبر 2/164. و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه. سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم. وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله. ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!! أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583... أما الأحاديث والروايات التي قدمها خلال كتاباته من صحيح البخاري ومسلم ليُكذبها وليس لياخذها حجة له .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:34 AM
الإتقان في تحريف القران


خلافات واختلافات المسلمين في القران
لائحة باسماء المصاحف كما ذكرها الجستستاني في المصاحف:

1 - مصحف عمر بن الخطاب

2 - مصحف علي بن أبي طالب

3 - مصحف أبي بن كعب

4 - مصحف عبد الله بن مسعود

5 - مصحف عبد الله بن عباس

6 - مصحف عبد الله بن الزبير

7 - مصحف عبد الله بن عمر

8 - مصحف عائشة زوجة النبي

9 - مصحف حفصة زوجة النبي

10 - مصحف أم سلمة زوجة النبي

11 - مصحف عبيد بن عمير الليثي

12 - محف عطاء بن أبي رباح

13 - مصحف عكرمة

14 - مصحف مجاهد

15 - مصحف سعيد بن جبير

16 - مصحف الأسود بن زيد

17 - مصحف محمد بن أبي موسى

18 - مصحف قحطان بن عبد الله الرقاشى

19 - مصحف صالح بن كيسان

20 - مصحف طلحة بن مصرف

21 - مصحف الأعمش

22 - مصحف بن قيس


الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي
"أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني". ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.
وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .
جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".
وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 والعبر 2/164. و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه. سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم. وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله. ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!! أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583... أما الأحاديث والروايات التي قدمها خلال كتاباته من صحيح البخاري ومسلم ليُكذبها وليس لياخذها حجة له .

فلو تعدت المصاحف فالقرآن واحد .

الإتقان في تحريف القران


خلافات واختلافات المسلمين في القران
اختلاف المسلمين في عدد المصاحف التي بعثها عثمان إلى البلدان

اختلف العلماء في عدد المصاحف التي بعث بِها عثمان إلى البلدان، فالذي عليه الأكثر أنَّها أربعةٌ، أرسل منها عثمان مصحفًا إلى الشام، وآخر إلى الكوفة، وآخر إلى البصرة، وأبقى الرابع بالمدينة..

وقيل كتب خمسة مصاحف، الأربعة المذكورة، وأرسل الخامس إلى مكة.

وقيل ستةٌ، الخمسة المذكورة، وأرسل السادس إلى البحرين..

وقيل سبعة، الستة السابقة، وأرسل السابع إلى اليمن..

وقيل ثَمانية، والثامن هو الذي جمع القرآن فيه أولاً، ثم نسخ منه المصاحف، وهو المسمى بالإمام، وكان يقرأ فيه، وكان في حجره حين قُتِل .. وقيل إنه أنفذ مصحفًا إلى مصر. عن حمزة الزيات قال: كتب عثمان أربعة مصاحف، فبعث بِمصحفٍ منها إلى الكوفة، فوُضِع عند رجل من مُرادٍ، فبقي حتى كتبتُ مصحفي عليه.

وقال أبو حاتم السجستاني: لَمَّا كتب عثمان المصاحف حين جمع القرآن، كتب سبعة مصاحف، فبعث واحدًا إلى مكة، وآخر إلى الشام، وآخر إلى اليمن، وآخر إلى البحرين، وآخر إلى البصرة، وآخر إلى الكوفة، وحبس بالمدينة واحدًا.

قال الإمام أبو عمرو الداني: أكثر العلماء على أن عثمان لَمَّا كتب المصاحف، جعله على أربع نسخ، وبعث إلى كل ناحية من النواحي بواحدةٍ منهن: فوجّه إلى الكوفة إحداهنَّ، وإلى البصرة أخرى، وإلى الشام الثالثة، وأمسك عند نفسه واحدةً، وقد قيل إنه جعله سبع نسخٍ، ووجَّه من ذلك أيضًا نسخةً إلى مكةَ، ونسخة إلى اليمن، ونسخة إلى البحرين. وقال الحافظ ابن حجر والسيوطي: فالْمشهور أنَّها خمسة. راجع الاتقان 1/76-77. دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 11. الكواكب الدرية ص 26، ومناهل العرفان (1/403). المصاحف ص 43. المصاحف ص 43، وانظر التبيان في آداب حملة القرآن ص 97. البرهان في علوم القرآن (1/240)، والتبيان في آداب حملة القرآن ص 96-97. فتح الباري (8/636)، والإتقان في علوم القرآن (1/172).

الكواكب الدرية ص 2. شرح الإعلان بتكملة مورد الظمآن. ص 437.




الاختلاف في عدد أفراد لجنة عثمان

اختلف المسلمين في عدد افراد اللجنة التي شكلها عثمان لجمع القران .

فقد قيل أن عثمان قد انتدب لذلك اثني عشر رجلاً، وأمرهم بأن يكتبوا القرآن في الْمصاحف، وأن يرجعوا عند الاختلاف إلى لغة قريش.

عن محمد بن سيرين عن كَثِير بن أفلَحَ قال: لَمَّا أراد عثمان أن يكتب المصاحف جمع له اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار، فيهم أُبَيُّ بن كعبٍ وزيد بن ثابت. رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف باب جمع عثمان المصاحف ص 33، وأورده الحافظ ابن كثير في فضائل القرآن ص 45.



وفي رواية أخرى أن عثمان انتدب رجلين .

عن عثمان أنه قال: أيُّ الناس أفصح؟ وأي الناس أقرأُ؟ قالوا: أفصح الناس سعيد بن العاص، وأقرؤهم زيد بن ثابت. فقال عثمان: ليكتبْ أحدهُما ويُملي الآخر، ففعلا، وُجمِع الناسُ على مصحفٍ. كتاب المصاحف باب جمع عثمان المصاحف ص 30.

قال الحافظ ابن حجر: بإسنادٍ صحيح. فتح الباري (8/634).

وفي رواية أخرى أن عثمان قد انتدب لجمع القران أربعة : فعَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُثْمَانَ دَعَا زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ، وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَةِ: إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا ذَلِكَ. رواه البخاري في صحيحه: كتاب المناقب باب نزل القرآن بلسان قريشٍ (6/621)ح 3506.



ومِمَّن ورد تسميتهم أيضًا فيمن شارك في هذا الجمع بالكتابة أو الإملاء:

عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبان بن سعيد بن العاص. نكت الانتصار لنقل القرآن ص 258، شيخ القراء محمد بن علي بن خلف الحسيني الشهير بالحداد في كتابه: الكواكب الدرية ص 21.

وأبان بن سعيد بن العاص، هو عمُّ سعيد بن العاص - أحد الأربعة الذين اختيروا للجمع، وقد ورد أنه شارك في هذا الجمع: فعن عُمارة بن غَزِيَّة عن ابن شهاب ٍ… عن زيد بن ثابت أنَّهُ قَالَ: فَأَمَرَنِي عُثْمَانُ أَنْ أَكْتُبَ لَهُ مُصْحَفًا. وَقَالَ إنِّي جَاعِلٌ مَعَك رَجُلاً لَبِيبًا فَصِيحًا، فَمَا اجْتَمَعْتُمَا عَلَيْهِ فَاكْتُبَاهُ، وَمَا اخْتَلَفْتُمَا فِيهِ فَارْفَعَاهُ إلَيَّ، فَجَعَلَ مَعَهُ أَبَانَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ. رواه الطحاوي في تأويل مشكل الآثار. (4/193).

والمشكل أن أبان بن سعيد بن العاص قتل في سنة اثنتي عشرة يوم أجنادين، قبل وفاة أبي بكر بقليل، أو سنة أربع عشرة يوم مرْج الصُّفْر، في صدر خلافة عمر، وقيل إنه توفي سنة تسع وعشرين، والأول قول أكثر أهل النسب. أسد الغابة في معرفة الصحابة (1/47).

قال الحافظ: ووقع في رواية عُمارة بن غَزِيَّة "أبان بن سعيد بن العاص" بدل "سعيد"، قال الخطيب: ووهِم عُمارة في ذلك؛ لأن أبان قُتِل بالشام في خلافة عمر، ولا مدخل له في هذه القصة، والذي أقامه عثمان في ذلك هو سعيد بن العاص - ابن أخي أبان المذكور اهـ. فتح الباري (8/635)، وانظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (1/39).






الرد على هذا الكلام :-يقول المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



اختلف العلماء في عدد المصاحف التي بعث بِها عثمان إلى البلدان، فالذي عليه الأكثر أنَّها أربعةٌ، أرسل منها عثمان مصحفًا إلى الشام، وآخر إلى الكوفة، وآخر إلى البصرة، وأبقى الرابع بالمدينة.. وقيل كتب خمسة مصاحف، الأربعة المذكورة، وأرسل الخامس إلى مكة. وقيل ستةٌ، الخمسة المذكورة، وأرسل السادس إلى البحرين.. وقيل سبعة، الستة السابقة، وأرسل السابع إلى اليمن.. وقيل ثَمانية
الرد على هذا الكلام :

ما هي المشكلة إن كانوا ثلاثة أو ألف ؟ ! ولا حول ولا قوة إلا بالله .

عثمان بن عفان رضى الله عنه بعث إلى الكوفة وإلى البصرة وإلى الشام وإلى اليمن وإلى البحرين، وأمسك عنده بمصحف


قال ابن معين والعجلي‏:‏ ثقة توفي سنة ‏(‏80‏)‏ ه وعمره ‏(‏130‏)‏ سنة هجرية‏.‏ تهذيب التهذيب ‏(‏4/278‏)‏‏.‏‏)‏ قال‏:‏ سمعت علي بن أبي طالب يقول‏:‏ يا أيها الناس لا تغلوا في عثمان ولا تقولوا له إلا خيرا في المصاحف وإحراق المصاحف، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا جميعا فقال‏:‏ ما تقولون في هذه القراءة‏؟‏ فقد بلغني أن بعضهم يقول قراءتي خير من قراءتك، وهذا يكاد أن يكون كفرا، قلنا فما ترى‏؟‏ قال‏:‏ نرى أن يجمع الناس على مصحف واحد بلا فرقة، ولا يكون اختلاف قلنا فنعم ما رأيت، قال‏:‏ أي الناس أفصح وأي الناس أقرأ، قال‏:‏ أفصح الناس سعيد بن العاص، وأقرأهم زيد بن ثابت، فقال‏:‏ ليكتب أحدهما ويملي الآخر، ففعلا وجمع الناس على مصحف، قال علي‏:‏ والله لو وليته لفعلت مثل الذي فعل‏.‏


‏(‏ابن أبي داود وابن الأنباري في المصاحف ك ق‏)‏‏.‏

يقول المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



الاختلاف في عدد أفراد لجنة عثمان

اختلف المسلمين في عدد افراد اللجنة التي شكلها عثمان لجمع القران .
عن محمد بن سيرين عن كَثِير بن أفلَحَ قال: لَمَّا أراد عثمان أن يكتب المصاحف جمع له اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار، فيهم أُبَيُّ بن كعبٍ وزيد بن ثابت. رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف باب جمع عثمان المصاحف ص 33، وأورده الحافظ ابن كثير في فضائل القرآن ص 45.

وفي رواية أخرى أن عثمان انتدب رجلين .

عن عثمان أنه قال: أيُّ الناس أفصح؟ وأي الناس أقرأُ؟ قالوا: أفصح الناس سعيد بن العاص، وأقرؤهم زيد بن ثابت. فقال عثمان: ليكتبْ أحدهُما ويُملي الآخر، ففعلا، وُجمِع الناسُ على مصحفٍ. كتاب المصاحف باب جمع عثمان المصاحف ص 30. الرد على هذا الكلام :

ما قدمته هو دليل لا يدع مجال للشك أن عثمان بن عفان رضى الله عنه لم يكتب المصاحف من بنات أفكاره بل كان ينسخها من الجمع الثاني الذي جاء في عهد أبو بكر الصديق والذي جمعه من الجمع الول الذي جاء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنك تناسيت أن المنطق يقول : أي مبطل يحتج على باطله بدليل صحيح يكون حجة عليه لا له.

وأنت قدمت لك قول : { فقال عثمان: ليكتبْ أحدهُما ويُملي الآخر} .. فيُملي من أين ؟ ! أليس من مصحفة حفصة التي اخذته من أبيها عمر بن الخطاب أمير المؤمنين قبل موته ؟ !!! .

اختار عثمان رضي الله عنه أربعة لنسخ المصاحف هم :

زيد بن ثابت ، وعبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمن بن الحارث ابن هشام ، وهؤلاء الثلاثة من قريش .

فقد سأل عثمان رضي الله عنه الصحابة : من أكتب الناس ؟ قالوا : كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت قال : فأي الناس أعرب ؟ وفي رواية أفصح . قالوا : سعيد بن العاص ، قال عثمان : فليُمل سعيد ، وليكتب زيد .

بعد أن اتفق عثمان مع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين على جمع القرآن على حرف سلك منهجاً فريداً وطريقاً سليماً أجمعت الأمة على سلامته ودقته .

1. فبدأ عثمان رضي الله عنه بأن خطب في الناس فقال : ( أيها الناس عهدكم بنبيكم منذ ثلاث عشرة وأنتم تمترون في القرآن وتقولون (قراءة أبي) (قراءة عبد الله ) يقول الرجل ( والله ما تقيم قراءتك ) !! فأعزم على كل رجل منكم ما كان معه من كتاب الله شيء لما جاء به ، وكان الرجل يجيء بالورقة والأديم فيه القرآن حتى جمع من ذلك كثرة ، ثم دخل عثمان فدعاهم رجلاً فناشدهم ، لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أملاه عليك ؟ فيقول نعم ) .

2. وأرسل عثمان رضي الله عنه إلى أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نعيدها إليك ، فأرسلت بها إليه ، ومن المعلوم أن هذه الصحف هي التي جمعت في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه على أدق وجوه البحث والتحري .

3. ثم دفع ذلك إلى زيد بن ثابت والقرشيين الثلاثة وأمرهم بنسخ مصاحف منها وقال عثمان القرشيين : ( إ ذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش ، فإنما نزل بلسانهم ) .

4. إذا تواتر في آية أكثر من قراءة تكتب الآية خالية من أيّة علامة تقصُر النطق بها على قراءة واحدة فتكتب برسم واحد يحتمل القراءتين أو القراءات فيها جميعاً


وبعد الفراغ من نسخ المصاحف بعث عثمان بنسخ منها إلى الأمصار الإسلامية حيث نشط المسلمون في نسخ مصاحف منها للأفراد وكان زيد بن ثابت في المدينة يتفرغ في رمضان من كل سنة لعرض المصاحف فيعرضون مصاحفهم عليه وبين يديه مصحف أهل المدينة .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:37 AM
الإتقان في تحريف القران


خلافات واختلافات المسلمين في القران
اختلاف المسلمين في مصاحف الأمصار

عن علي بن حمزة الكسائي قال اختلاف اهل المدينة واهل الكوفة واهل البصرة، فأما اهل المدينة فقرأوا في البقرة والآية 132 {وأوصي بها إبراهيم} بغير واو ، واهل الكوفة واهل البصرة {ووصى بها إبراهيم} بغير الف.، وأهل المدينة في آل عمرن133{ سارعوا إلى مغفرة من ربكم} بغير واو، وأهل الكوفة والبصرة {وسارعوا} بواو، ويقول أهل المدينة في المائدة 54{من يرتدد} بدالين، ويقول أهل الكوفة وأهل البصرة { من يرتد} بدال واحدة، وفي الأنعام 63 أهل المدينة وأهل البصرة { لئن انجيتنا} وأهل الكوفة {لئن أنجانا}، وفي براءة 36 أهل المدينة

{ الذين اتخذوا مسجداً ضراراً} بغير واو، وأهل الكوفة وأهل البصرة { الذين اتخذوا مسجداً } بواو.

عن خلاد بن خالد بن إسماعيل بن مهاجر قال قرأت على حمزة آية 36 من سورة النساء { والجار ذي القربى} ثم قلت ان في مصاحفنا {ذا} أفاقرءوها، قال لا تقرأها الا {ذي}. راجع المصاحف للجستستاني 39 - 42.

الرد على هذا المطعن:-الرد على هذا الكلام : "أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني". ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.
وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .
جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".
وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 والعبر 2/164. و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه. سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم. وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله. ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!! أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583... أما الأحاديث والروايات التي قدمها خلال كتاباته من صحيح البخاري ومسلم ليُكذبها وليس لياخذها حجة له .

الإتقان في تحريف القران
خلافات واختلافات المسلمين في القران
اختلاف المسلمين في ترتيب سور القران

اختلف علماء المسلمين في ترتيب سور القران على أقوال: فمنهم الذي قال : ان ترتيب سور القران توقيفي من النبي وكما انزل عليه ، واصحاب هذا الرأي هم : ابي بكر الانباري، ابو جعفر النحاس، الكرماني، والطيبي وغيرهم

ومنهم الذي قال : ان ترتيب سو، ر القران اجتهادي من الصحابة . وممن جنح إلى هذا القول كل من : الامام مالك، ابو بكر البلاقاني، ابو الحسين احمد بن فارس. ومما استدل به أصحاب هذا القول:

ان مصاحف الصحابة كانت مختلفة في ترتيب سورها مثال على ذلك : ان مصحف علي بن ابي طالب كان مرتب السور بحسب ترتيب نزولها على محمد : فكان أوله سورة العلق، قم المدثر، ثم ن ، ث/ المزمل، ث/ تبت، ثم التكوير، وهكذا إلى آخر السور المكية ، ثم السور المدنية بحسب ترتيب نزولها.

ومصحف عبد الله بن مسعود ، وآبى لن كعب ، كانا مبدوءين بسورة البقرة، ثم النساء، ثم آل عمران والأنعام وهكذا. راجع الإتقان 1/ 83. ومباحث في علوم القران 148.

وقد اخرج السيوطي في إتقانه حديثاً بان تأليف سور القران كتقديم السبع الطوال وتعقيبها بالمئين قد تولته الصحابة .راجع اتقان 1/82.

واستدل لذلك اختلاف مصاحف السلف في ترتيب السور فمنهم من رتبها على النزول وهو مصحف علي، كان أوله اقرأ ثم المدثر ثم نون ثم المزمل ثم تبت ثم التكوير وهكذا إلى آخر المكي والمدني ، وكان مصحف ابن مسعود البقرة ثم النساء ثم آل عمران على اختلاف شديد، وكذا مصحف ابي بن كعب وغيره .

واخرج ابن اشتة في المصاحف من طريق إسماعيل بن عباس 000 عن آبى محمد القرشي قال: آمرهم عثمان ان يتابعوا الطول، فجعلت سورة الأنفال وسورة التوبة في السبع ولم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم .راجع اتقان 1/82.

واخرج احمد والترمذي وآبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم عن ابن عباس قال: قلت لعثمان : ما حملكم على ان عمدتم إلي الأنفال وهي من المثاني والى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموهما في السبعة الطوال؟ فقال عثمان: كان رسول الله تنزل عليه السورة ذات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فيقول: ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أوائل ما انزل في المدينة وكانت براءة من آخر القران نزولا وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها ، فقبضرسول الله ولم يبين لنا أنها منها ، فمن اجل ذلك قرنت بينهما ولم اكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع الطوال. راجع الاتقان 1/80.

وقد اخرج آبى داود في المصاحف من طريق محمد بن إسحاق عن يحي بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من أخر سورة براءة فقال اشهد أني سمعتهما من رسول الله ووعيتهما ، فقال عمر: انا اشهد لقد سمعتهما ثم قال: لو كانت ثلاثة آيات لجعلتها سورة على حدة، فانظروا أخر سورة من القران فألحقوها في أخرها. قال ابن حجر ظاهر هذا انهم كانوا يؤلفون آيات السور باجتهادهم راجع الاتقان 1/81 .



لماذا غير عثمان ترتيب سور القران ؟ أما كان من الأمانة للوحي وللحقيقة وللتاريخ ان يبقى القران على تاريخ نزوله فنعرفه مرتبا وكما انزل ولا كما جمعه نعثله ولجنته؟. - نعثله لقب أطلقته عائشة على عثمان. راجع : كتاب المصاحف ص 20و 18. انظر أيضا تأويل مشكل الآثار (4/193)، راجع : تأويل مشكل الآثار للطحاوي ، باب بَيَانُ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ مِنْ قَوْلِهِ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ. (4/193). وذكره الحافظ في الفتح (8/633). البخاري في صحيحه: كتاب فضائل القرآن باب جمع القرآن (8/626) ح 4987. الإبانة عن معاني القراءات ص 48-49. المصاحف ص 28-29. أحمد في مسنده: (5/232) ح17364.


الرد على هذا المطعن :-الرد على هذا الكلام : إن ترتيب القرآن توقيفي ( من عند الله ) ورسمه كذلك , ومن الطبيعي أن يكون معجزا... ومن خلال كلامك نجد أنك بدات في التشكيك في الأرقام الخاصة بالقرآن من سورة وآيات وترتيب ، ولذلك لا اخاطبك بالكلام بل ساخاطبك بالأرقام ، ولننظر إلى هذه النقطة من خلال الأدلة الرياضية التي تثبت وتؤكد آن القرآن محفوظ بقدرة الله تعالى .

ومثال ذلك : قيل في عدد آيات سورة البقرة : 285 وقيل 286 وقيل 287 آية . ما معنى أن يصلنا القرآن , فيه عدد آيات سورة البقرة 286 آية ( ليس 285 أو 287 ) ونكتشف الكثير من الأدلة التي تؤكد صحة هذا العدد دون سواه , إلا أن يكون القرآن محفوظا ؟

ملحوظة : الاختلاف في عدد الآيات لا يترتب عليه في القرآن زيادة ولا نقص
جـمـع الـقـرآن

الأول : في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، إلا أنه لم يكن موضوعا في موضع واحد ولا مرتب السور ، كان مفرقا مكتوبا في الرقاع والعسب والحجارة والعظام وغيره .

الثاني : في عهد أبي بكر الصدّيق ، جمعه في صحف مرتب الآيات .

الثالث : في عهد عثمان بن عفان ، وقد جمعه مرتب الآيات والسور ، وكان الغرض من هذا الجمع – في عهد عثمان – هو جمع شمل المسلمين وتوحيد كلمتهم حين اختلفوا في قراءة القرآن ( وهو الترتيب النهائي ) .

وقد انعقد إجماع الأمة على ترتيب آيات القرآن الكريم على هذا النمط بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال القاضي أبوبكر في الانتصار : ( ترتيب الآيات أمر واجب وحكم لازم ، فقد كان جبريل يقول : ضعوا آية كذا في موضع كذا ) السيوطي : الإتقان . قال تعالى : ( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلفا كثيرا ) النساء 82 .

الفكرة البسيطة لفهم ترتيب سور وآيات القرآن الكريم بأن أي عدد صحيح إما أن يكون زوجيا وإما ان يكون فرديا . وعليه فعدد سور القرآن الكريم 114 سورة ، وآيات هذه السور إما زوجية أو فردية ، والأرقام الدالة على ترتيب هذه السور إما زوجية أو فردية .

بهذه الاعتبارات فالسورة القرآنية واحدة من أربع حالات :
1) زوجية الآيات زوجية الترتيب .
2) فردية الآيات فردية الترتيب .
3) زوجية الآيات فردية الترتيب .
4) فردية الآيات زوجية الترتيب .

إن عدد سور القرآن زوجية الآيات = 60 سورة .
من هذه السور الـ 60 ( نصفها 30 ) يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد زوجي .
والنصف الآخر ( 30 ) يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد فردي .

إن عدد سور القرآن فردية الآيات = 54 سورة .
من هذه السور ال 54 ( نصفها 27 ) يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد زوجي .
والنصف الآخر يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد فردي .

السؤال كيف تم هذا الترتيب العجيب ؟ ؟ ؟

كما أنه أي تبديل أو تغيير في ترتيب السور أو عدد الآيات سيخل بالنظام ! ! !

الـعـدد 114

ليس في القرآن الكريم آية تقول إن عدد سور القرآن الكريم 114 سورة صراحة . ولكن بهذا التوفيق العجيب نثبت ذلك .

لكون عدد سور القرآن 114 سورة ، يعني أن لدينا 114 رقما . هي الأرقام المتسلسلة من 1 إلى 114 ، وباعتبار أي عدد إما أن يكون : زوجيا أو فرديا ، فالأعداد المكونة للعدد 114 قسمان :

القـسم الأول : 57 رقما فرديا وهي الأرقام : 1 ، 3 ، 5 ، 7 ، 9 ، إلى . . . . . . . 113 .

القسم الثاني : 57 رقما زوجيا وهي الأرقام : 2 ، 4 ، 6 ، 8 ، 10 ، إلى . . . . . . 114 .

فإذا اعتبرنا أن القرآن نصفان باعتبار عدد سوره ( النصف الأول 57 والنصف الثاني 57 ) فإن كل قسم من القسمين السابقين ينقسم إلى قسمين آخرين : ويصبح المجموع أربعة أقسام أو أربع حالات وهي :

1) الأرقام الفرديه في النصف الأول من القرآن وعددها 29 رقما .
2) الأرقام الزوجية في النصف الأول من القرآن وعددها 28 رقما .
3) الأرقام الفردية في النصف الثاني من القرآن وعددها 28 رقما .
4) الأرقام الزوجية في النصف الثاني من القرآن وعددها 29 رقما .

وعليه يكون العدد 114 عددا مميزا وخاصا .

1) العدد 114 من مضاعفات الرقم 19 فهو حاصل ضرب ( 19 × 6 ) .
2) مجموع الأرقام المكونة له ( 1 – 114 ) = 6555 وهي = ( 19 × 345 ) .
3) مجموع الأرقام الفردية في هذا العدد = 3249 وهي = ( 19 × 171 ) .
4) مجموع الأرقام الزوجية فيه = 3306 وهي = ( 19 × 174 ) .
5) مجموع الأرقام المتسلسلة من 1 إلى 57 (النصف الأول من ال 114 ) = 1653 وهي = ( 19 × 87 ) .
6) مجموع الأرقام المتسلسلة من 58 إلى 114 ( النصف الثاني ) = 4902 وهي = ( 19 × 258 ) .
7) يرتبط بالعددين 28 و 29 ارتباطا مميزا :
مجموع الأرقام الفردية في النصــــف الأول : 841 = 29 × 29 ( 29 رقما ) .
مجموع الأرقام الزوجية في النصـــف الأول : 812 = 28 × 29 ( 28 رقما ) .
مجموع الأرقام الفردية في النصـف الثاني : 2408 = 86 × 28 ( 28 رقما ) .
مجموع الأرقام الزوجية في النصف الثاني : 2494 = 86 × 29 ( 29 رقما ) .

ترتيب سور القرآن الكريم

مجموع الأرقام الدالة على ترتيب سور القرآن هو 6555 ( مجموع الأرقام من 1 إلى 114 ) .

وصيغته الرياضية 1 + 114 × 114/2= 6555 .

كما أن مجموع الأرقام الفردية للعدد 114 = 3249 .

ومجموع الأرقام الزوجية للعدد 114 = 3306 .

ويكون السؤال هنا ما مجموع الأرقام الدالة على ترتيب السور زوجية الآيات والسور فردية الآيات ؟

مجموع الأرقام الدالة على السور الزوجية الآيات ( عددها 60 ) = 1 + 114 × 60/2 = 3450 , وهذا المجموع 3450 يزيد عن مجموع الأرقام الزوجية في العدد 114 عددا هو : 144 ( 3450 – 3306 = 144 ) .
مجموع الأرقام الدالة على السور الفردية الآيات ( 54 سورة ) = 1 + 114 × 54/2 = 3105 ، وهذا المجموع 3105 يقل عن مجموع الأرقام الفردية في العدد 114 عدده هو : 144 ( 3249 – 3105 = 144 ) .

وأخيراً نخلص من هذا البحث إلى النتائج التالية :

1- ترتيب سور القران الكريم هو توقيفي ، إذ لا يعقل أن تأتي هذه البنية الرياضية مصادفة . وإلى هذا ذهب جمهور أهل السنة والجماعة .

2- عدد آيات كل سورة هو أيضاً توقيفي ، وهذا لا يعني أن الأقوال الأخرى في العدد غير صحيحة ، لإمكان احتمال الأوجه المختلفة كما في القراءات .

3- ما نحن بصدده هو اكتشافات معاصرة ، وبذلك يتجلى الإعجاز القرآني بثوب جديد . و لا ننسى أن عالم العدد هو عالم الحقائق ، وأن لغته هي الأكثر وضوحا والأشد جزما .

4- بذلك تنهار كل المحاولات الاستشراقية التي حاولت أن تنال من صِدقيّة ترتيب المصحف الشريف .
5- يمكن أن يكون مثل هذا البحث مفتاحا لدراسات تتعامل مع النص القرآني بعيداً عن الجانب التاريخي، الذي يستغله أهل الباطل للتشويه والتشويش. وبالطبع فإننا لا نقصد أن نـهمل الجانب التاريخي ، وإنما نضيف إليه إثباتاً منفصلاً.

6- يلاحظ أن القضية استقرائية وليست قضية اجتهادية، ومن هنا لا مجال لرفضها أو إنكارها إلا باستقراء أدقّ يُثبت عدم واقعية النتائج.

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:38 AM
تحريف الترجمة الإنجليزية للقرآن بالدلائل

لماذا تم تحريف القرآن اثناء الترجمة الى الانجليزية ؟؟

هناك ثلاث آيات قرآنية تقول :

يغفر الله لكم من ذنوبكم

(ابراهيم 10 ) – ( الاحقاف : 31 ) – ( نوح : 4 )

تمت ترجمتها الى ما معناه ( يغفر لكم ذنوبكم )

Forgive you your sins

الدليل : هناك ثلاث آيات قرآنية تقول

يغفر الله لكم ذنوبكم

(آل عمران : 31 ) – ( الاحزاب : 71 ) – ( الصف : 12 )

تم ترجمتها الى نفس الكلمة الانجليزية : Forgive you your sins

فلماذا تم تحريف الكلمة العربية

يغفر لكم من ذنوبكم الى يغفر لكم ذنوبكم ؟؟؟؟؟

مع وضوح الفارق الكبير بين المعنيين حيث ان الاولي ( من ذنوبكم ) لا تفيد عموم غفران كل الذنوب ولكن بعضا منها

.*************

(قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ) (ابراهيم:10)

Their Messengers said: "Is there a doubt about Allah, the Creator of the heavens and the earth? It is He Who invites you, in order that He may forgive you your sins and give you respite for a term appointed!" They said: "Ah! ye are no more than human, like ourselves! Ye wish to turn us away from the (gods) our fathers used to worship: then bring us some clear authority."

http://quran.al-islam.com/Targama/di...ora=14&nAya=10



(يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (الاحقاف:31)

"O our people, hearken to the one who invites (you) to Allah, and believe in him: He will forgive you your faults, and deliver you from a Penalty Grievous.

http://quran.al-islam.com/Targama/di...ora=46&nAya=31



(يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (نوح:4)

"So He may forgive you your sins and give you respite for a stated Term: for when the Term given by Allah is accomplished, it cannot be put forward: if ye only knew."

http://quran.al-islam.com/Targama/di...Sora=71&nAya=4



*************

(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران:31)

Say: "If ye do love Allah, follow me: Allah will love you and forgive you your sins; for Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful."


http://quran.al-islam.com/Targama/di...Sora=3&nAya=31



(يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب:71)



That He may make your conduct whole and sound and forgive you your sins: he that obeys Allah and His Messenger, has already attained the highest Achievement.

http://quran.al-islam.com/Targama/di...ora=33&nAya=71



(يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (الصف:12)



He will forgive you your sins, and admit you to Gardens beneath which rivers flow, and to beautiful mansions in Gardens of Eternity: that is indeed the supreme Achievement.


http://quran.al-islam.com/Targama/di...ora=61&nAya=12

الرد على هذه المطاعن:-
لماذا تم تحريف القرآن اثناء الترجمة الى الانجليزية ؟؟
الرد على هذا الكلام :

يا عزيزي : أين التحريف ؟ القرآن ليس فيه تحريف لأن الترجمات ليست بقرآن ، افلا تتدبرون القران ام على قلوبكم اقفالها

قال تعالى :
إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
(3الزخرف)


في الثلث الأول من القرن العشرين أُثيرت مسألة ترجمة القرآن الكريم، واحْتدم النزاع فيها بين المعارضين والمؤيدين .

والحقيقة التي اتفق عليها المعارضون والمُؤَيِّدون لهذه الفكرة أن القرآن الكريم لا يُسَمى بعد الترجمة قرآنًا له خصائصه ومزاياه وأحكامه الشرعية المختلفة؛ لأن الترجمة ليست كلام الله المُنَزَّل على رسوله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، بل هي كلام بشر، ولأن لغة الترجمة ليست هي العربية التي هي داخلة في كيان القرآن الكريم،

قال تعالى :
( كتابٌ فُصِّلت آياته قرآنًا عربيًا لقوم يعْلمون )
( فصلت : 3 )

وقال تعالى
( نزلَ به الروحُ الأمين على قلْبِك لتكون من المُنْذِرين بلسان عربي مبين )
( الشعراء : 193 ـ 195 )

إلى غير ذلك من الآيات، والترجمة بالتالي ليست معجزة؛ لأن مفهوم المعجزة يُحمل على عدم قدرة أحد غير الله على صُنْعها، فما صَنَعَه البشر ـ غير الله ـ يَفْقِد معنى الإعجاز .

وإذا كانت الترجمة لا تُسمى قرآنًا ولا تستلزم أحكامه من مثل التعبد بتلاوته، وعدم قراءته مع الجَنَابة، وصحة القَسم به وغير ذلك، فهل تجوز هذه الترجمة أو لا تجوز ؟

اصطلح العلماء على أن هناك مَعْنَيين للترجمة، أحدهما ترجمة حَرْفية، والآخر ترجمة معاني.

الترجمة الحرفية :

الترجمة الحرفية تقوم على وضع لفظ مرادف للفظ القرآن يُؤدي كل المقصود منه، وقد اتفق العلماء على أنها غير جائزة؛ وذلك لأنها غير ممكنة، إن لم تكن في كل القرآن ففي أكثره. وبيانه:

1 ـ أن اللفظ العربي قد يكون له أكثر من معنى، كالقُرْء، ولا يمكن للفظ الأجنبي أن يدل عليها كلِّها . وقد يختار المترجم ما يروق له أو يُحقق غرضه منها، ويترك المعاني الأخرى، فتكون الترجمة عاجزة عن الوفاء بما في القرآن من هداية شاملة، ولا تعبِّر عن حقيقة ما فيه . وهذا ما صنعه " ماكس هننج " في ترجمته الألمانية للفظ " الإبل " الذي في الآية السابعة عشرة من سورة الغاشية (أفَلا يَنْظُرُون إلى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ ) حيث فسَّر الإبل بالسحاب، وهو أحد المعاني التي حملت عليها الآية، والجمهور يفسِّرون الإبل بالحيوان المعروف .

2 ـ أن بعض الألفاظ العربية ربَّما لا يُراد بها الحقيقة، بل يُراد بها المجاز، فلو كانت الترجمة لأحدهما ربما كان هو غير المقصود في القرآن الكريم، وذلك تغيير لمعناه، وهذا ما وقع فيه " مارما ديوك بكتهول " في ترجمته الإنجليزية لكثير من الآيات، فترجم قوله تعالى ( فيَدْمَغُه ) من آية ( بل نَقِذِفُ بالْحَقِّ على الباطل فيَدْمَغُه فإذا هو زاهقٌ ) ( الأنبياء : 18 ) بمعناه الأصلي وهو " فيشج رأسه " وترجم قوله تعالى ( ولا تَجْعَل يدك مغلولةً إلى عنُقك ولا تبسُطها كلَّ البسْط ) ( الإسراء : 29 ) بمدلولها الأصلي، وهو جمع اليد إلى العنق وإطلاقها.

3 ـ أن بعض الألفاظ العامة في القرآن قد يُراد بها المعنى الخاص فيعبِّر عنه المترجم باللفظ العام الذي لا يريده القرآن، كما صنعه المترجم الألماني في قوله تعالى ( إذا وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ ) باللفظ العام للوقوع، مع أن المُراد هو قيام الساعة .

4 ـ أن هناك معاني لا يدلُّ عليها الوضع الظاهر للفظ، بل تُؤْخذ من صلته بلفظ آخر، كما في التقديم للمفعول على الفاعل الذي يدلُّ على الأهمية، وكما في ذكر مسحِ الرأس في الوضوء حيث جاء في الآية بين مغسولات تقدَّمت عليه وتأخرَّت عنه، فاستنتج بعض الفقهاء من ذلك وجوب الترتيب بين أعضاء الوضوء، وليس هذا مفيدًا في اللغات الأخرى لما أفادته اللغة العربية .

إلى غير ذلك من الوجوه التي تؤكد أن الترجمة الحرفية للقرآن لا تفي بالغرض المقصود منه، لا في الإعجاز ولا في الهداية الصحيحة الشاملة . ومن أجل هذا قال العلماء بعدم جواز الترجمة للقرآن كله، وإن جازت في بعض الآيات .

ترجمة المعاني :

تحدَّث العلماء عن ترجمة معاني القرآن فقالوا : إن للقرآن معاني أصلية يستوي في فهمها كل من يعرف مدلولات الألفاظ المفردة ووجوه إعرابها وما يشاكل ذلك، وله معانٍ ثانوية يسميها علماء البلاغة مستتبعات التراكيب، وهى خواص النَّظم التي يرتفع بشأنها الكلام، كدلالة التنكير على التعظيم أو التحقير وما إلى ذلك .

والمعاني الأصلية قد توافق المنثور أو المنظوم من كلام العرب بعض الآيات التي تدلُّ عليها، وذلك مع عدم مساس هذه الموافقة بإعجاز القرآن، فإن إعجازه واسع الميدان متعدد الألوان، وهذه لا مانع من ترجمتها فهي كالتفسير الموضح لها بكلام البشر، أما المعاني الثانوية فمن العسير أن تكون الترجمة دالة عليها، وذلك لاختلاف الأساليب وما تدل عليه في اللغات، وإذا كان هذا يحدث في ترجمة كلام البشر من لغة إلى لغة فكيف بترجمة كلام الله بلغة البشر ؟

إن هذه الترجمة بنوعيها تفسير، والتفسير لا يستلزم أن يكون شاملاً لكل ما تدل عليه الألفاظ والتراكيب، فهي لا تُغني عن القرآن أبدًا، ولا تعبِّر عن كل ما فيه، ولا مانع منها، مع الإشارة في الهوامش إلى أن ما قام به المترجم هو تفسير بلغته هو، وليس تعبيرًا عن القرآن كقرآن .

تنبيه :

رُبَّ قائل يقول : إذا كانت ترجمة القرآن بهذه الخطورة فكيف نبلِّغه للناس وقد أمر الله رسوله بتبليغه فقال :
( يا أيها الرسولُ بلِّغ ما أُنْزِل إليك من ربِّك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته )
( المائدة : 67 )

وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " بلِّغوا عني ولو آية " رواه البخاري، وقال " ليبلِّغ الشاهد منكم الغائب " رواه البخاري، كيف نبلِّغه إلى العرب الذين لا يعرفون اللغة التي نزل بها القرآن وهى اللغة العربية ؟

والجواب أن الله سبحانه وتعالى قال :

( وما أرسلنا من رسولٍ إلا بلسانِ قوْمِه ليبيَّن لهم )
( إبراهيم : 4 )

فالقرآن نزل بلغة العرب، وهم بدورهم يبلِّغونه للناس بألسنتهم المختلفة، ولا يتحتم أن يكون تبليغه بترجمته، بل يمكن تبليغ فحواه ومعناه بهذه الألسنة واللغات، حتى إذا دخلوا في الدين وأرادوا التفقُّه فيه تعلموا لغة القرآن وقرأوه بها، وهى دعوة إلى تعلُّم اللغة العربية .
هذا، ومن الواجب أن يقوم المسلمون بترجمة معاني القرآن الكريم تبليغًا للرسالة، وتصحيحًا للأخطاء التي وقعت في التراجِم التي قام بها أجانب عن الإسلام، أو من لا يُتْقنون اللغة العربية ولا يعرفون أساليبها البلاغية، والتباطؤ في ذلك له أضراره في هذه الأيام بالذات، التي تنوَّعت فيها وسائل الاتصال، وكثُر غزو الغرب للشرق والإسلام بأفكاره وشبهاته الموجَّه بعضها إلى الأديان عامةً وبعضها إلى الإسلام خاصةً .
ومع القيام بهذه الترجمة ونشرها باللغات يجب العمل على نشر اللغة العربية في البلاد الإسلامية التي لا تعرفها، أو بين الجاليات الإسلامية التي تعيش في مجتمعات غير إسلامية، حتى تظهر لهم صورة الإسلام بشكل واضح، فيَثْبَتوا على إيمانهم ويَردُّوا الشبهات عن دينهم.

" انظر الجزء الثاني من كتاب : بيان للناس من الأزهر الشريف " فهناك مراجع كثيرة، راجع الجزء الثاني من كتاب " مناهِل العرفان " للشيخ الزرقاني .


http://www.islamonline.net/servlet/S...=1122528604788


هل يجوز أن أصلي باللغة الإنجليزية ؟ وإن كان لا، فلماذا؟

الجواب : لا تجوز الصلاة بغير العربية عند جماهير العلماء، وهناك قول ينسب للإمام أبي حنيفة بجواز ذلك، وهو قول ضعيف، وبعضهم ينكر نسبته للإمام أبي حنيفة.وذلك لأن العربية لغة القرآن، وهي لغة الإسلام، ويريد الشرع ربط المسلم بها، باعتبارها لغة مشتركة لأصحاب هذا الدين في كل مكان، فهي على الحقيقة اللغة القومية لكل المسلمين-إن صح التعبير-، وهذا جانب من اختيار الله "وربك يخلق ما يشاء ويختار" الآية، [القصص:68].



يقول المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



هناك ثلاث آيات قرآنية تقول :

يغفر الله لكم من ذنوبكم

(ابراهيم 10 ) – ( الاحقاف : 31 ) – ( نوح : 4 )

تمت ترجمتها الى ما معناه ( يغفر لكم ذنوبكم )

Forgive you your sins

الدليل : هناك ثلاث آيات قرآنية تقول

يغفر الله لكم ذنوبكم

(آل عمران : 31 ) – ( الاحزاب : 71 ) – ( الصف : 12 )

تم ترجمتها الى نفس الكلمة الانجليزية : Forgive you your sins

فلماذا تم تحريف الكلمة العربية

يغفر لكم من ذنوبكم الى يغفر لكم ذنوبكم ؟؟؟؟؟

مع وضوح الفارق الكبير بين المعنيين حيث ان الاولي ( من ذنوبكم ) لا تفيد عموم غفران كل الذنوب ولكن بعضا منها
الرد على هذا الكلام :

هل تظن أننا نقرأ من كتابك عن ((ثدياك كخشفتي ظبية توامين يرعيان بين السوسن))! .. دا قرآن يا عزيزي ويجب أن تفهمه قلب أن تتحدث عنه .

بالرجوع إلى ما سبق وتطابقه ما جئت به نزضح الآتي :

{ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ ... إبراهيم 10} و {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم .... الصف10-12}

فجاء بسورة الصف خطاب الله للمؤمنين فقط ، أما ما جاء بسورة إبراهيم بقوله { يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ ... إبراهيم 10} فهذا القول يدل على الرحمة والحكمة والقدرة والحنان ، فالله هنا يخاطب الكفار ويعدهم بغفران الكبائر: ذلك أن صغائر الذنوب إنما يغفرها أداء الفرائض والعبادات؛ فنحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تُغْشَ الكبائر "(الشعراوي).... فهل سيغفر الله جميع ذنوبهم أم لا ؟ بالطبع نعم ... فكل من لديه ملكة اللغة العربية ويفهم المراد من الآية يعي بأن الله سيغفر للكافر ذنوبه جمعاء، ولكن اللغة العربية لها حلاوة ومزاق آخر لأن الله لا يخاطب المؤمن كما يخاطب الكافر .. ففرق الله عز وجل بينهم في القول ولكن اللغات الآخرى لا تملك هذا العلم الرائع الذي يتوفر في اللغة العربية لذلك فالترجمة جاء بالمعنى النهائي لعجز اللغات الأخرى في مجارات اللغة العربية .
لذلك ستجد أن خطاب الله مع المؤمنين : {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم}... أما خطاب الله للمشركين : { لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ} حيث يعدهم الله بغفران الكبائر أما صغائر الذنوب إنما يغفرها أداء الفرائض والعبادات كما في حديث رسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: " الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تُغْشَ الكبائر " .. لذلك يعتمد المترجم على التفسيرات قبل الترجمة كمحاولة لتقابر المعاني التي عجز اللغات من الصمود اما اللغة العربية .

والله أعلم .

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:41 AM
صحيح البخاري يشهد يتحريف القرآن

‏حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله ‏ ‏حدثني ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏صالح ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال :


‏كنت أقرئ رجالا من ‏ ‏المهاجرين ‏ ‏منهم ‏ ‏عبد الرحمن بن عوف ‏ ‏فبينما أنا في منزله ‏ ‏بمنى ‏ ‏وهو عند ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏في آخر حجة حجها إذ رجع إلي ‏ ‏عبد الرحمن ‏ ‏فقال لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات ‏ ‏عمر ‏ ‏لقد بايعت ‏ ‏فلانا ‏ ‏فوالله ما كانت بيعة ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏إلا فلتة فتمت فغضب ‏ ‏عمر ‏ ‏ثم قال إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم قال ‏ ‏عبد الرحمن ‏ ‏فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع ‏ ‏رعاع ‏ ‏الناس ‏ ‏وغوغاءهم ‏ ‏فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل ‏ ‏مطير ‏ ‏وأن لا يعوها وأن لا يضعوها على مواضعها فأمهل حتى تقدم ‏ ‏المدينة ‏ ‏فإنها دار الهجرة والسنة فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏أما والله إن شاء الله لأقومن بذلك أول مقام أقومه ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏قال ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏فقدمنا ‏ ‏المدينة ‏ ‏في عقب ذي الحجة فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين ‏ ‏زاغت ‏ ‏الشمس حتى أجد ‏ ‏سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ‏ ‏جالسا إلى ركن المنبر فجلست حوله تمس ركبتي ركبته فلم أنشب أن خرج ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏فلما رأيته مقبلا قلت ‏ ‏لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ‏ ‏ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف فأنكر علي وقال ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله فجلس ‏ ‏عمر ‏ ‏على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به ‏ ‏راحلته ‏ ‏ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي إن الله بعث ‏ ‏محمدا ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها رجم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو ‏ ‏الاعتراف ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ألا ثم إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا ‏ ‏تطروني ‏ ‏كما ‏ ‏أطري ‏ ‏عيسى ابن مريم ‏ ‏وقولوا عبد الله ورسوله ثم إنه بلغني أن قائلا منكم يقول والله لو قد مات ‏ ‏عمر ‏ ‏بايعت ‏ ‏فلانا ‏ ‏فلا ‏ ‏يغترن ‏ ‏امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فلتة وتمت ألا وإنها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها وليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏من بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه ‏ ‏تغرة ‏ ‏أن يقتلا وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن ‏ ‏الأنصار ‏ ‏خالفونا واجتمعوا بأسرهم في ‏ ‏سقيفة ‏ ‏بني ساعدة ‏ ‏وخالف عنا ‏ ‏علي ‏ ‏والزبير ‏ ‏ومن معهما واجتمع ‏ ‏المهاجرون ‏ ‏إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فقلت ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فانطلقنا نريدهم فلما دنونا منهم لقينا منهم ‏ ‏رجلان ‏ ‏صالحان فذكرا ما ‏ ‏تمالأ ‏ ‏عليه القوم فقالا أين تريدون يا معشر ‏ ‏المهاجرين ‏ ‏فقلنا نريد إخواننا هؤلاء من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فقالا لا عليكم أن لا تقربوهم اقضوا أمركم فقلت والله لنأتينهم فانطلقنا حتى أتيناهم في ‏ ‏سقيفة ‏ ‏بني ساعدة ‏ ‏فإذا رجل ‏ ‏مزمل ‏ ‏بين ‏ ‏ظهرانيهم ‏ ‏فقلت من هذا فقالوا هذا ‏ ‏سعد بن عبادة ‏ ‏فقلت ما له قالوا ‏ ‏يوعك ‏ ‏فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام وأنتم معشر ‏ ‏المهاجرين ‏ ‏رهط وقد دفت ‏ ‏دافة ‏ ‏من قومكم فإذا هم يريدون أن ‏ ‏يختزلونا ‏ ‏من أصلنا وأن يحضنونا من الأمر فلما سكت أردت أن أتكلم وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏وكنت أداري منه بعض الحد فلما أردت أن أتكلم قال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏على ‏ ‏رسلك ‏ ‏فكرهت أن أغضبه فتكلم ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فكان هو أحلم مني وأوقر والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها حتى سكت فقال ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من ‏ ‏قريش ‏ ‏هم أوسط ‏ ‏العرب ‏ ‏نسبا ودارا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم فأخذ بيدي وبيد ‏ ‏أبي عبيدة بن الجراح ‏ ‏وهو جالس بيننا فلم أكره مما قال غيرها كان والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏اللهم إلا أن تسول إلي نفسي عند الموت شيئا لا أجده الآن فقال قائل من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏أنا ‏ ‏جذيلها ‏ ‏المحكك ‏ ‏وعذيقها ‏ ‏المرجب ‏ ‏منا أمير ومنكم أمير يا معشر ‏ ‏قريش ‏ ‏فكثر ‏ ‏اللغط ‏ ‏وارتفعت الأصوات حتى فرقت من ‏ ‏الاختلاف فقلت ابسط يدك يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فبسط يده فبايعته وبايعه ‏ ‏المهاجرون ‏ ‏ثم بايعته ‏ ‏الأنصار ‏ ‏ونزونا ‏ ‏على ‏ ‏سعد بن عبادة ‏ ‏فقال قائل منهم قتلتم ‏ ‏سعد بن عبادة ‏ ‏فقلت قتل الله ‏ ‏سعد بن عبادة ‏ ‏قال ‏ ‏عمر ‏ ‏وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلا منهم بعدنا فإما بايعناهم على ما لا نرضى وإما نخالفهم فيكون فساد فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه ‏ ‏تغرة ‏ ‏أن يقتلا
الرد على هذه المطاعن :- الرد على هذا الكلام :

أرى أن هذا الموضوع بنسبة 75% منه مكرر حشو كلام ككلام الجهلة .

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو لصحابته، ويواسيهم ويزور مريضهم، ويتبع جنائزهم، ويسعى في حاجاتهم ويصلح بين المتخاصمين منهم، ويحوطهم كما يحـوط الأب أبناءه وأعظم. كيف وهو في الكتاب أولى بكل مؤمن من نفسه وهو أب لهم {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب:6) وهو أب لهم – قراءة

أكرر :{{النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (الأحزاب:6) وهو أب لهم – قراءة} ، وكل ما جئت به رده مكرر ((الصحابة كانت تقرأ بعض آيات القرآن بشرحها او بطريقة المقصود منها ، وهذا لا يعتد من القرآن ذاته ، فهل نأخذ القرآن من ابن عباس أو غيره أم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ياعزيزي أكرر لك (نحن نتحدث عن القرآن الكريم وليس عن كتابك الجنسي الذي يقول : صرة المرّ حبيبي لي . بين ثديي يبيت)) ... وأكرر : إن القرآن يُثبت بالتواتر وليس بالآحاد .


(فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها)

وأين شرط التواتر يا مقدسي ؟! ويكفينا أقواله السابقة

قال عنه علي رضي الله عنه: "أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر فهو أول من جمع ما بين اللوحين"
فقد وروي سيدنا علي كرم الله وجهه قال: "لو وليّت لعملت بالمصاحف التي عمل بها عثمان" راجع البرهان للزركشي 1: 302

وقد جاء عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه بآية الرجم حيث قال : قلت : يا رسول الله أكتبني آية الرجم , قال لا أستطيع ", وقال عمر : لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبها ؟ فكأنه كره ذلك.

وهذه هي آية الرجم .

{ وَٱللاَّتِي يَأْتِينَ ٱلْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَٱسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنْكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي ٱلْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ ٱلْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }
[النساء15]

قال رسول الله وقد فسر السبيل بقوله : " خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا الثيب بالثيب جلد مائة ورجم بالحجارة والبكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام " ولما فسر الرسول صلى الله عليه وسلم السبيل بذلك وجب القطع بصحته ، وأيضا: له وجه في اللغة فان المخلص من الشيء هو سبيل له ، سواء كان أخف أو أثقل ....الرازي .

وإن قيل أن هذه الآية للفاحشة هل تعتبر واقعة الزنا ام السحاق ؟؟ نقول :

صدقت

ولكن عندما جاء السؤال بقول : انكم تفسرون قوله: { أَوْ يَجْعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً } بالحديث وهو قوله عليه الصلاة والسلام: " قد جعل الله لهن سبيلا البكر تجلد والثيب ترجم " وهذا بعيد، لأن هذا السبيل عليها لا لها، فان الرجم لا شك أنه أغلظ من الحبس.

والجواب: أن النبي عليه الصلاة والسلام فسر السبيل بذلك فقال: " خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا الثيب بالثيب جلد مائة ورجم بالحجارة والبكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام " ولما فسر الرسول صلى الله عليه وسلم السبيل بذلك وجب القطع بصحته، وأيضا: له وجه في اللغة فان المخلص من الشيء هو سبيل له، سواء كان أخف أو أثقل.

وهذا ما جاء بتفسير الإمام الرازي .


وقال الإمام ابن عطية :

{ الفاحشة } في هذا الموضع: الزنا، وكل معصية فاحشة

(ففساد القوة الشهوانية هو الزنا واللواط والسحق وما أشبهها، وأخس هذه القوى الثلاثة : القوة الشهوانية، فلا جرم كان فسادها أخس أنواع الفساد، فلهذا السبب خص هذا العمل بالفاحشة والله أعلم بمراده ... الرزاي)

قال القاضي أبو محمد: وكانت هذه أول عقوبات الزناة - الإمساك في البيوت، قال عبادة بن الصامت والحسن ومجاهد: حتى نسخ بالأذى الذي بعده, ثم نسخ ذلك بآية النور وبالرجم في الثيب ..

والمعلوم أنهم قالوا أن تشريع الرجم نزل بآية ، ولكن هناك من الصحابة ليس لديهم المعرفة في التفرقة بين الحديث والآية لأنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى .

لذلك اعتقد البعض منهم أن هناك آية للرجم نزلت فنُسخت ، ولكن تشريع الرجم هو في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرته سابقاً وليس بآية ... ولكن التشريع جاء من تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم لـ أَوْ يَجْعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً

والله أعلم .

الأزهر يتلاعب بترجمة القرآن



سورة الكهف آية 86
حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة
ووجد عندها قوما قلنا يذا القرنين إما أن تعذب و إما أن تتخذ فيهم حسنا


لنرى كيف ترجموها
"At Sunset he reached a place where he watched the sun setting on the horizon and it seemed to him that it was setting into a muddy river bank. So he went there and found people there. We said ;O Zul-Qarnain! you either punish them or do good for them"

المصدر
The Glorious Qur"an
Translated by Dr. Ahmad Zidan
published by Islamic Home Publishing & Distribution
معتمد من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يوم 1 فبرير عام 1992 .ختم الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة

ترجموها:
رأى الشمس تغرب فى الكون فتهيأ له أنها تنزل على ضفة النهر الطينية


هل يدارون على فضيحة القرآن الذى يقول ان الشمس تغرب فى بئر طين؟

الرد على هذا المطعن :- يقول المقدسي عابد الصليب :



اقتباس



سورة الكهف آية 86
حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة
ووجد عندها قوما قلنا يذا القرنين إما أن تعذب و إما أن تتخذ فيهم حسنا


لنرى كيف ترجموها
"At Sunset he reached a place where he watched the sun setting on the horizon and it seemed to him that it was setting into a muddy river bank. So he went there and found people there. We said ;O Zul-Qarnain! you either punish them or do good for them"

المصدر
The Glorious Qur"an
Translated by Dr. Ahmad Zidan
published by Islamic Home Publishing & Distribution
معتمد من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يوم 1 فبرير عام 1992 .ختم الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة


ترجموها:
رأى الشمس تغرب فى الكون فتهيأ له أنها تنزل على ضفة النهر الطينية

هل يدارون على فضيحة القرآن الذى يقول ان الشمس تغرب فى بئر طين؟


الرد على هذا الكلام :

واللهِ الفضيحة هي انك تتحدث بجهالة .

قال الشعراوي : { وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ.. } [الكهف: 86] أي: في عين فيها ماء. وقلنا: إن الحمأ المسنون هو الطين الذي اسودّ لكثرة وجوده في الماء. وفي تحقيق هذه المسألة قال عالم الهند أبو الكلام آزاد، ووافقه فضيلة المرحوم الشيخ عبد الجليل عيسى، قال: عند موضع يسمى (أزمير).

قال الكاشف : أي في عين ماء ذي طين وحمإ أسود .
قال الطربسي : والعين الحمئة هي ذات الحمأة وهي الطين الأسود المنتن والحامية الحارة

وهذا يعني أن (الطين الأسود) لا يتوفر في مياه البحر ... بل في أجزاء أخرى مثل المياة الراكدة .. وهذه المياه موجودة في دائرة الأفق لذلك نجده في الترجمة يقول : (the sun setting on the horizon and it) .... فهو لم يكتفي بقوله (horizon) بل قال (the horizon and it) ... إذن هو هنا أعطى جميع احتمالات الرؤية .. وهذا أمر كافي لما تمتلكه اللغة الإنجليزية في هذا الشأن وإلا فأتي أنت لنا بالترجمة الصحيحة لـ (عَيْنٍ حَمِئَةٍ) ؟ بدلاً من السفسطة والممارة وكأنك خبير عالمي .


وفي النهاية أقول : أحذروا فالأرض تتنكر لمن آذى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
عن أنس -رضي الله عنه- قال: (كان رجل نصرانياً فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران، فكان يكتب للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فعاد نصرانياً، فكان يقول: ما يدري محمد إلا ما كتبت له، فأماته الله، فدفنوه، فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه لما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا فألقوه، فحفروا له، فأعمقوا، فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا لما هرب منهم، فألقوه خارج القبر، فحفروا له وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا، فأصبح قد لفظته الأرض، فعلموا أنه ليس من الناس، فألقوه) [رواه البخاري: 3617].


حتى الحيوانات تنتقم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول من أجل تنصيرهم وقد مكن لهم الطاغية هولاكو طريق الدعوة بسبب زوجته الصليبية "ظفر خاتون" وذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير، عقد لسبب تنصر أحد أمراء المغول، فجعل واحد منهم يتنقص النبي -صلى الله عليه وسلم- ويسبه وكان هناك كلب صيد مربوط فلما أكثر الصليبي الخبيث من ذلك زمجر الكلب ووثب عليه فخمشه فخلصوه منه بعد جهد، فقال بعض من حضر هذا بكلامك في حق محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقال: كلا، بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد أن أضربه، ثم عاد إلى ما كان فيه من سب النبي -صلى الله عليه وسلم- فأطال، فوثب الكلب مرة أخرى على عنق الصلبي وقلع زوره فمات من حينه، فأسلم بسبب ذلك نحو أربعين ألفا من المغول. [الدرر الكامنة لابن حجر: 3/ 202].

نحن نناقشهم بالعقل وبالمنطق ، فالقرآن نزل بأسلوب عربي ، وتحدى العرب وهم أهل الفصاحة والبلاغة والبيان وأصحاب التعبير الجميل والأداء الرائع ، ونزل في قريش التي جمعت في لغتها كل لغات القبائل العربية فجاء القرآن ليتحدى العرب العرباء ويحاضر البلغاء والفصحاء والشعراء بآياته، و لقد خرج منهم صناديد كذبوا محمداً ، وكفروا بدعوته وكل ذي بصيرة يعلم من التاريخ في سيرة النبي في حواره مع قريش اعداء الإسلام في أساليب القرآن وتحديه لهم: جادلوا النبي عليه الصلاة والسلام في كل جليلة وحقيرة لا يفوتون فرصة قامت لهم في هذا الميدان.... فكيف تُتلى عليهم ألفاظ وكلمات غريبة قد يتخذوا منها طريق لهدم الإسلام في بدايته ولا يتحركون ويستسلمون؟!. فمن جمال لغة القرآن قال فيه ألد أعدائه - الوليد بن المغيرة - عندما أرد هو ونفر من قريش أن يطيحوا بالرسول بأن يقولوا أنه مجنون أو شاعر: ((والله إن لقوله حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمعذق، وإنه ليعلوا وما يعلى عليه، وما أنتم بقائلين من قولكم ذلك شيئاً إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول فيه لأن تقولوا: ساحر جاء بقول هو سحر، ويفرق بين المرء وابنه، وبين المرء وعشيرته)). وهذا الشاعر كعب بن الشرف اليهودي وهو رجل من نبهان من طيء الذي كان يؤذي رسول الله بشعره وسعيه ويحرض العرب عليه ... فهل نقل عنهم أنهم عارضوا أي كلمة أو لفظ أو آية ؟! هل عجز أن يلفت نظر القريشيين بأن رسول الله أقتبس القرآن من هنا أو هناك ؟ فهل سمعنا منهم مَنْ يقول هذا أو ذاك ؟ واللهِ لو كان فيها مطعن ما تركوه ، بل لماذا اعتنقوا دينَ الإسلام ، وآمن بالقرآن الملايينُ المُمَلْيَنَةُ من أهل الكتاب دون أن تمنعهم شبهة لستوقفهم مجرد استيقاف، وفيهم الحاخامات والقساوسة والعلماء والفلاسفة والمفكرون والأدباء والفنانون والساسة والمؤرخون من كل جنس ولون، ومن كل العصور والبيئات؟ ولكن للأسف الآن ونحن في الألفية الثالثة ما زال هناك من هم أجهل من الجهالة بالمقارنة بعصر الجاهلية الذين كانوا هم أهل الفصاحة والبلاغة ولو كان بيننا الآن منهم فرد واحد لسخر من الإدعاءات التافة التي توجه للقرآن والسيرة من منطلق الحقد والغل والكراهية.

صدق قول الحق سبحانه :
مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ
[البقرة105]

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:42 AM
هذه تقريباً كل الردود على هذا الموضوع تركت بعضها لأنه الأخ الكريم صاحب الموضوع الأصلي ذكر في بعض الأجزاء أن الشيعة يقرون أن القرآن الكريم غير محرف ولعل هذا خطأ غير مقصود منه بارك الله فيه وهذا رابط الموضوع الأصلي أنا نقلت منه للفائدة بارك الله فيكم http://www.ebnmaryam.com/vb/t16442.html

عقبة بن نافع
11-02-2017, 09:44 AM
لا تنسونا من صالح دعائكم بارك الله في الجميع :emrose: