المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا يقتل المرتد واللوطي؟



ابو مصعب الموحد
12-22-2017, 04:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني في الله اريد ان اطرح سؤالا مهما يحيرني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من بدل منكم دينه فاقتلوه"
ولكن لماذا يقتل من يرتد عن الاسلام؟
بالتاكيد لن يرتد احد عن الدين الا اذا كان قد وصل لذلك بعد بحث وقراءة فاقتنع بذلك
فلماذا تكون عقوبة من فكر ورأى - القتل بدلا من محاورته وإزالة شكوكه عنه واقناعه بصواب الاسلام؟
لقد قال الله في كتابه الكريم : "لا اكراه في الدين" وهذا مما يدل على ان الاسلام هو الحق لان الحق لا يجبر عليه
كما انه كيف يمكن لنا ان نسفك دم انسان لمجرد انه اعتنق رأي ما؟

سؤالي الاخر الذي اريد ان اساله لماذا يقتل اللوطي؟
ان اللوطي ميوله الجنسيه مغايره لميولنا فلماذا يقتل انسان حتى ولو كانت جريمة اللواط جريمه غير اخلاقيه عظيمه ولكن كيف تصل عقوبته للقتل؟

ارجو منكم الرد اخواني الكرام نفعني الله واياكم بعلمكم

ابو مصعب الموحد
12-22-2017, 04:44 AM
انا اعرف ان اللواط جريمه اخلاقيه وتدني في الرجوله وفعل شاذ وغير طبيعي ولكن سمعنا كثيرا عن اشخاص مثليي الجنس وقد عولجوا علاجا نفسيا وعادوا الى طبيعتهم فلم تكون عقوبتهم القتل؟

رشيدة
12-22-2017, 09:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني في الله اريد ان اطرح سؤالا مهما يحيرني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من بدل منكم دينه فاقتلوه"
ولكن لماذا يقتل من يرتد عن الاسلام؟
بالتاكيد لن يرتد احد عن الدين الا اذا كان قد وصل لذلك بعد بحث وقراءة فاقتنع بذلك
فلماذا تكون عقوبة من فكر ورأى - القتل بدلا من محاورته وإزالة شكوكه عنه واقناعه بصواب الاسلام؟
لقد قال الله في كتابه الكريم : "لا اكراه في الدين" وهذا مما يدل على ان الاسلام هو الحق لان الحق لا يجبر عليه
كما انه كيف يمكن لنا ان نسفك دم انسان لمجرد انه اعتنق رأي ما؟


المحمود الله جل جلاله والمصلى عليه محمد وآله أما بعد
ما دام حد الردة ثابتا في الكتاب والسنة فانه الحق الذي فيه الخير للمسلم كفرد وللمجتمع
وأنت تؤمن بان الله عز وجل لا يشرع لنا الا ما فيه الخير والجمال والكمال والسعادة ولكنك لم تتبين لك الحكمة من هذا التشريع هذا الموضوع تمت مناقشته وتبيين بعض جوانب الحكمة في هذا التشريع
هذا الموضوع تمت مناقشته في المنتدى فخذ الوقت الكافي للبحث عن حد الردة داخل مواضيع المنتدى
واستخدم محرك البحث المتقدم لأن محرك البحث العادي لا يعمل
هذا ونشير الى أن طيبتك وقلة خبرتك بالناس وعدم تعلمك للعقيدة بشكل علمي مفصل هو جزء من التباس الأمر عليك
ويدل على ذلك نظرتك للخروج من الدين على أنه مجرد " رأي"
نعلم الشاب المسلم أن الدخول داخل الدين أو الخروج منه وعلى أهله ليس "رأي" أو "وجهة نظر"
وهاته الأفكار التحررية التي انتشرت بين الشباب مردها عدم تعلمهم للعقيدة بشكل مفصل بالأدلة وترك الشباب نفسه عرضة أمام التيارات الفكرية المنحرفة
دون تعلم عقيدة اهل السنة والجماعة وأصول الدين

رشيدة
12-22-2017, 09:57 AM
سؤالي الاخر الذي اريد ان اساله لماذا يقتل اللوطي؟
ان اللوطي ميوله الجنسيه مغايره لميولنا فلماذا يقتل انسان حتى ولو كانت جريمة اللواط جريمه غير اخلاقيه عظيمه ولكن كيف تصل عقوبته للقتل؟
ارجو منكم الرد اخواني الكرام نفعني الله واياكم بعلمكم

هناك تستر اعلامي في الغرب حول علاقة الشذوذ الجنسي بظهور فيروسات وبكتيريا وسرطانات جديدة ناهيك عن نقل بقية الأمراض الجنسية التقليدية المعروفة بنسب خيالية ......
لذلك فان قتل اللوطي من الاعجاز العلمي و التشريعي في الاسلام حماية لملايين الابرياء الذين تنتقل اليهم أمراض قاتلة ومشوهة مدى الحياة
فالقصاص واجب لو كان هناك ضحية واحدة فما بالك لو كان ضحية الشذوذ الجنسي هو المجتمع البشري كله.
ناهيك عن صرف الدول ملايين الدولارات لمجابهة تلك الأمراض سواءا ما تعلق بالوقاية أو التكفل والعلاج مع اعلان الفشل في المجابهة
فكيف لدولة فقيرة أن تجابه تلك الفيروسات والأمراض لو انتشر فيها الشذوذ الجنسي.
نرى هنا أن الله تعالى قد أنجى لوط عليه السلام و آل بيته من قومه الذين كانوا يعملون الخبائث و قال تعالى عنهم أنهم فاسقين. يقول تعالى: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ* فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ)74 الحجر ويقول في آية أخرى عن عذاب قوم لوط: (فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ* وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ)84 الأعراف

نستخلص من الآيات حكمتين بليغتين:

الأولى: أن اللواط أو إتيان الدبر هو من الخبائث، يسبب انتشار أنواع جديدة من الفيروسات و الجراثيم و البكتيريا بشكل أكبر و يسبب السرطانات كما قال الأطباء و المختصون الغربيين .قال أحد المختصين الأمريكيين في مركز الوقاية "لماذا البعض لا ينبه من خطر الشذوذ الجنسي الصحي، و أنه يجب عزلهم عن بقية أفراد الشعب"
ثانياً : إن العقوبة التي أنزلها الله تعالى بقوم لوط هي رحمة بالعالمين وذلك لأننا كما نعلم فإن الإسلام هو أول من طبق الحجر الصحي على المرضى العاديين و نتذكر قول رسول الله تعالى عن الطاعون، ولكنه لم يطبق على قوم لوط بسبب شذوذهم الذي حتى لو طبقنا عليهم الحجر الصحي فإنهم سيبقون ويمارسوا الفاحشة وستبقى الأمراض وسينتشر الشذوذ وعندها لن يكون هناك فائدة من ممارسة الحجر عليهم، فأمطر الله عليهم حجارة من سجيل وقلب الأرض عليهم بسبب نجاستهم واعتدائهم على الفطرة البشرية وعلى أنفسهم.



حدثنا عبد الله بن محمد بن علي النفيلي ثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به). سنن أبي داوود.

طالع على سبيل المثال
الشذوذ الجنسي سلاح تدمير شامل للانسانية (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?60223-%CF%D1%C7%D3%C7%CA-%DA%E1%E3%ED%C9-%C7%E1%D4%D0%E6%D0-%C7%E1%CC%E4%D3%ED-%D3%E1%C7%CD-%CA%CF%E3%ED%D1-%D4%C7%E3%E1-%E1%E1%C7%E4%D3%C7%E4%ED%C9&highlight=%C7%E1%D4%D0%E6%D0+%C7%E1%CC%E4%D3%ED+%D 3%E1%C7%CD+%CA%CF%E3%ED%D1)

الشذوذ الجنسي سلاح تدمير شامل للانسانية الجزء الثاني (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?60227-%CF%D1%C7%D3%C7%CA-%DA%E1%E3%ED%C9-%C7%E1%D4%D0%E6%D0-%C7%E1%CC%E4%D3%ED-%D3%E1%C7%CD-%CA%CF%E3%ED%D1-%D4%C7%E3%E1-%E1%E1%C7%E4%D3%C7%E4%ED%C9-%C7%E1%CC%D2%C1-%C7%E1%CB%C7%E4%ED&highlight=%C7%E1%D4%D0%E6%D0+%C7%E1%CC%E4%D3%ED)

الأطفال.... الضحية الأخرى للاباحية والالحاد المادي (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?60198-%C7%E1%C3%D8%DD%C7%E1-%C7%E1%D6%CD%ED%C9-%C7%E1%C3%CE%D1%EC-%E1%E1%C7%C8%C7%CD%ED%C9-%E6%C7%E1%C7%E1%CD%C7%CF-%C7%E1%E3%C7%CF%ED&highlight=%C7%E1%C3%D8%DD%C7%E1+%C7%E1%D6%CD%ED%C9 +%C7%E1%C3%CE%D1%EC)

أيمكن لأحدكم إعطائي دليلاً علمياً على خطر الشذوذ الجنسي ؟ (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?48697-%C3%ED%E3%DF%E4-%E1%C3%CD%CF%DF%E3-%C5%DA%D8%C7%C6%ED-%CF%E1%ED%E1%C7%F0-%DA%E1%E3%ED%C7%F0-%DA%E1%EC-%CE%D8%D1-%C7%E1%D4%D0%E6%D0-%C7%E1%CC%E4%D3%ED-%BF&highlight=%C7%E1%E1%E6%C7%D8)
وهناك مواضيع أخرى داخل المنتدى.......

رشيدة
12-22-2017, 10:32 AM
ا

ان اللوطي ميوله الجنسيه مغايره لميولنا فلماذا يقتل انسان حتى ولو كانت جريمة اللواط جريمه غير اخلاقيه عظيمه ولكن كيف تصل عقوبته للقتل؟


في جميع الجرائم هناك شهوة وميول فالزنا تحركه شهوة الذكر للأنثى والعكس
والربا والرشوة تحركهم شهوة المال على سبيل المثال.....الخ
فوجود شهوة أو ميل لا يكفي لتبرير الجريمة...
هذا ونحذر الشاب المسلم من انتشار توجه داخل وسائل الاعلام وداخل جمعيات علم النفس في الغرب
تحت تأثير المنظمات الاباحية والالحادية واليهودية والعلمانية لتطوير خطاب يبين أن الشذوذ الجنسي عبارة عن ميل نفسي طبيعي
ويهدف هذا الخطاب لخلق تقبل اجتماعي للشذوذ الجنسي واعتباره "تنوعا جنسيا "طبيعيا.
وقد تم تسييس الشذوذ الجنسي في الغرب وأصبح له منظمات واحزاب تدعمه
وأصبح الطبيب أو العالم الذي يقوم الحقيقة حول الموضوع عرضة للمضايقات والمتابعات القضائية بتهمة جاهزة اسمها " كراهية الشواذ"
وظهرت محاولات باءت جميعا بالفشل لايجاد سند بيولوجي يظهر أن الشاذ يقوم بذلك تحت تأثير جيناته
ولا شك أن اثبات ذلك سيجعل المجتمع أكثر تقبلا وتسامحا مع الشذوذ الجنسي وهذا ما يرمون اليه
ولكن كل تلك الدراسات كانت معزولة و يتم اسقاطها بعد مدة من خلال مراجعتها من باحثين آخرين
ويذهب العامة ضحية للبرمجة بعد أن قرؤا عنوانا كبيرا في الصحف " احتمال وجود علاقة بين الجين الفلاني والشذوذ الجنسي".
طالع مثلا
مسح ل200 دراسة علمية:لا يوجد دليل على علاقة الشذوذ الجنسي بالجينات (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?61887-%CA%DE%D1%ED%D1-%DA%E1%E3%ED-2016-%E1%C7-%ED%E6%CC%CF-%C3%ED-%CF%E1%ED%E1-%CD%C7%D3%E3-%DA%E1%EC-%C7%D1%CA%C8%C7%D8-%C7%E1%D4%D0%E6%D0-%C8%C7%E1%CC%ED%E4%C7%CA&highlight=%DD%D4%E1+%C7%E1%CF%D1%C7%D3%C7%CA+%C7%E 1%D4%D0%E6%D0+%C7%E1%CC%E4%D3%ED)

فشل الدراسات التي تحاول ربط الشذوذ الجنسي بالجينات (https://vb.tafsir.net/tafsir48786/#.WjzC17DjK00)
ومن المعروف لدينا أن بعض الأشخاص ممن تلقوا تربية سيئة مثل كونه الذكر الوحيد داخل مجموعة من الأخوات الاناث أو عانوا من اضطهاد المجتمع او أحد الوالدين أو معاملة قاسية قد يلجئون الى ممارسة سلوك منحرف مثل المخدرات أو الجنس الشاذ أو التخريب والسلوك العدواني...الخ وهاته الحالات بحاجة الى تكفل نفسي لاعادة بناء ثقتهم بأنفسهم.
وليس هذا ما يتحدث عنه اللوبيات داخل الغرب بل يريدون تقبلا اجتماعيا للشذوذ الجنسي كنوع من التنويع الجنسي والترفيه عن الذات.

ابو مصعب الموحد
12-22-2017, 08:17 PM
اختي الكريمه شكرا لك على ردك على سؤالي
أود أن ألفت نظرك الى بعض الامور فقد قولتني ما لم اقل
لم أذكر في سؤالي ان الردة حرية الرأي بل ذكرت أن الله تعالى قد بين في اياته العديد من الامور والتي تعترف بمدى صدق الاسلام وانه هو دين الحق
لذلك فاني ارى لم يقتل انسان لانه خرج عن الاسلام؟
من خرج عن الاسلام يخرج لانه رأى أشياء وسمع ادله وقد اقتنع بها (ادله عقلية ومنطقية) وحتى ان كان هناك من الملاحدة من يرتد اتباعا لهواه فهناك بالتاكيد من يرتد لانه فكر وقرأ فقد اقتنع بأمر

وهي من أحد الشبهات التي يثيرها الملاحدة وهي "لم قد يعاقبني الله لانني فكرت واقتنعت بأمر ما؟"
أليس الاسلام دين العقل والتفكير؟ لم تكون مقاومة هذه الافكار التي قد يقتنع بها البعض ويضل عن السبيل القتل وليست المناقشه فمن وصل لقناعه من خلال التفكير وتحكيم العقل لن يغيرها الا بالتفكير وتحكيم العقل ايضا وتوضيح الدلائل التي تؤكد صحة الاسلام؟
ان من يتجهون للالحاد فقد وصلوا له بعد ان رأوا دلائل قد اقتنعوا بها.
لم لا نساعدهم ونعرفهم صحة الاسلام بايضاح الدلائل وتفنيد شبهاتهم التي قد أوصلتهم للالحاد؟

وشكرا لك أختي الكريمه على ردك لي بخصوص موضوع اللواط أيضا موضحا ايضا انني لم اقل انه امر بيولوجي او جيني انما قلت انه انحراف نفسي
الانحراف النفسي يعالج بالطب النفسي كما يعالج مرضى الاكتئاب والفصام فهم لا يقتلون!!!
ولا احاول أن أبرر اللواط ولا اقول انه تنوع أو حريه فاني اقول انه انحراف اخلاقي كما ذكرت له عوامل كثيره كالاضطهاد فلم لا يكون علاج الانحراف النفسي بالعلاج النفسي لم يجب قتلهم؟

أرجو منك الرد وشكرا لك أختي الكريمه وجزاك الله خيرا

رشيدة
12-23-2017, 08:11 AM
اختي الكريمه شكرا لك على ردك على سؤالي
أود أن ألفت نظرك الى بعض الامور فقد قولتني ما لم اقل
لم أذكر في سؤالي ان الردة حرية الرأي بل ذكرت أن الله تعالى قد بين في اياته العديد من الامور والتي تعترف بمدى صدق الاسلام وانه هو دين الحق
لذلك فاني ارى لم يقتل انسان لانه خرج عن الاسلام؟


قلت لك أن موضوع حد الردة تمت مناقشته في عدة مواضيع بشكل جيد والرد على جميع الشبهات المثارة حوله ....
خذ الوقت الكافي لزيارة المواضيع و مطالعتها لتفهم الحكمة من هذا التشريع. وهاتان ملحوظاتان سريعتان ستجدهما داخل المواضيع
1بطبيعة الحال من عرضت له شبهات شغلته فيجب ازالة شبهته وردها فالمرتد يستتاب قبل قتله وتقام عليه الحجة فيما عرض له من شبهة.
و راجع في هذا الصدد الفرق بين اقامة الحجة وفهم الحجة في النت.
2- اقامة الحدود بما في ذلك حد الردة يكون داخل دولة مسلمة ظاهرة تحكم بالاسلام واللواء معقود فيها على الاسلام وهذا غير متوفر حاليا
بينما الدول الحالية التي نعيش فيها علمانية لا تطبق الشريعة وتغيرت فيها الأوضاع وأدى الى ظهور نوع جديد من العقد الاجتماعي مبني على مسمى " المواطنة".

لذلك يجب الانتباه الى هذا الامر جيدا.

رشيدة
12-23-2017, 08:35 AM
وشكرا لك أختي الكريمه على ردك لي بخصوص موضوع اللواط أيضا موضحا ايضا انني لم اقل انه امر بيولوجي او جيني انما قلت انه انحراف نفسي
الانحراف النفسي يعالج بالطب النفسي كما يعالج مرضى الاكتئاب والفصام فهم لا يقتلون!!!
ولا احاول أن أبرر اللواط ولا اقول انه تنوع أو حريه فاني اقول انه انحراف اخلاقي كما ذكرت له عوامل كثيره كالاضطهاد فلم لا يكون علاج الانحراف النفسي بالعلاج النفسي لم يجب قتلهم؟

أرجو منك الرد وشكرا لك أختي الكريمه وجزاك الله خيرا

لا يوجد في الطب النفسي مرض اسمه " اللواط" أو " الشذوذ الجنسي"
فاللواط ليس مرضا نفسيا بل جريمة يقدم عليها الانسان بدوافع مختلفة في غالب الأحيان من أجل تنويع المتعة الجنسية كما يحدث في الغرب بعد أن أصبح الجنس العادي لا يحرك الغرائز بشكل كاف.
الحالات التي يقدم فيها شخص على ارتكاب هذا الجرم بدوافع نفسية محدودة جدا مثل الدلال الزائد أو الرغبة في الانتقام من الذات أو الرغبة في الانتقام من قسوة الوالدين....الخ
لكن هاته الدوافع النفسية لا تعفي الانسان من المسؤولية الجنائية لانه ليس في حالة جنون وفقدان كامل للعقل...
بطبيعة الحال النصيحة والارشاد النفسي و الاصلاح الديني تفيد في اقناع هذا الشخص في العدول عن هذا السلوك الجنائي
لكن لا تسقط عنه المسؤولية الجنائية لأنه ليس في حالة جنون أوفقدان كامل للعقل مثل مريض الفصام.
فمعاناة شخص من الاكتئاب أو القلق النفسي لا يسقط عنه المسؤولية الجنائية في حال أقدم على تحطيم ممتلكات الغير أو الاعتداء عليهم جسديا بدعوى أنه يعاني من الاكتئاب.
كما أن الحاجة الماسة للمال للعلاج أو لسداد ديون...الخ لا تسقط المسؤولية الجنائية عن المرتشي أو السارق مثلا.
بارك الله فيكم

aboabd
12-24-2017, 08:36 AM
الاخ الفاضل:
نقلت لك هذه الفتوى لعلها تفيدك:
السلام عليكم،
لديَّ سؤال: لِمَ شرع الله قتل المرتد؟ أليس في ذلك نوعٌ مِن السلب لحقوق الناس - أستغفر الله - فللشخص حريةُ اختيار الدِّين الذي يريده، فهل هناك حِكَمٌ من ذلك؟ وكيف يُرَدُّ على غير المسلمين، إذا تمَّ مواجهتُنا بهذا السؤال؟
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:
فقد أباحَ الإسلامُ للفرد حُريَّة العقيدةِ، بمعنى أنَّه لا يُكْرَهُ أحدٌ على اعْتِناقِه ابتداء، ويُسْمَحُ لأهل الكتاب بالبقاء على دِينهم، ولكن لا يعني هذا حريَّة الخروج عنِ الإسلام بعدما يدخل فيه؛ فالإسلامُ لا يَقْبَلُ الشِّرْكَ بالله، ولا يقبلُ عبادةَ غير الله، وهذا أصل الدين، ومن صُلْبِ حقيقته؛ فمَنْ لم يَرْضَ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمَّدٍ نبيًّا ورسولاً، واستعاضَ عن التوحيد بالعبوديَّة لغير الله - يستحق ما تُوُعِّدَ به من عقاب.

فالمجتمعُ المسلمُ يقومُ أوَّلَ ما يقومُ على العقيدة والإيمان؛ فهي أساسُ هُوِيَّتِه، ومِحْوَرُ حياتِه، ورُوحُ وُجُودِه؛ ولهذا لا يُسْمَحُ لأحدٍ أن يَنالَ من هذا الأساس، أو يَمَسَّ هذه الهُوِيَّة، فالكفر من أعظم الذنوب، وأجلّ جُرم يجترمه المسلم.

ومن هنا كانتِ الرِّدَّةُ كُبرَى الجرائم في الإسلام؛ لأنَّها خطرٌ على شخصيَّة المجتمع وكِيَانِه، فالضَّرورَةُ الأولى من الضَّرورات الخَمْس هي حفظ الدِّين، ثم يتبعها بعد ذلك حفظ النَّفْس، والنَّسْل، والعَقْل، والمال.

فالمرتد معلِنٌ حربًا على الله والإسلام، ورافَعٌ راية الضَّلال، ويدعو إليها المُنفَلتين من الشرائع؛ وهو بهذا مُحارِبٌ للمسلمينَ، يُؤْخَذُ بما يؤخذ به المُحارِبونَ لدِينِ الله

أمَّا مشروعية قتل المرتَدّ، فقد اتَّفَقَ الفُقَهاءُ على: أنَّ مَنِ ارتَدَّ من المسلمين أُهدِرَ دَمُه، لَكنَّ قَتْلَهُ إلى الإمامِ أو نائبه، ولا يجوز ذلك لآحاد المسلمين; لأنه افتَأَتَ على حَقِّ الإمام الذي له إقَامَة الحَدود؛ قال ابن قُدامة في المغني: "وأجمع أهل العلم على وُجوبِ قَتْلِ المُرْتَدِّ، ورُوِيَ ذلك عن أبي بكر وعُمَرَ، وَعُثْمانَ وعلي، ومعاذٍ وأبي موسى، وابن عباس وخالد، وغيرهم، ولم يُنْكَر ذلك؛ فكان إجماعًا".

فقَتلُ المُرْتَدِّ عن دِينه، المُفارِقِ لجماعة المسلمين – هو حُكْمُ الله ورسوله؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فاقْتُلُوهُ))؛ رَوَاهُ البُخاريُّ من حديث ابْن عَبَّاسٍ، وقال: ((لا يَحِلُّ دَمُ امرئٍ مسلمٍ إلاَّّ بإحدى ثلاثٍ ...)) وذكر منها: ((التَّارِكُ لدِينه، المُفارِقُ للجماعة))؛ متفق عليه من حديث عبد اللَّه بن مسعود.

وفي الصحيحين: أن مُعاذَ بنَ جبل لما قدم على أبي موسى في اليمن، وجد عنده رَجُلاً موثقًا، قال: "ما هذا؟" قال: "كانَ يَهُوديًّا فأَسْلَمَ ثُمَّ تَهَوَّدَ"، قال: "اجلس"، قال: "لا أجلس حتى يُقْتَلَ؛ قضاء الله ورسوله"، ثلاث مرات، فأَمَرَ به فَقُتِلَ، وفي روايةٍ: "وكان قد اسْتُتِيبَ قبل ذلك".

وروى سعيد بن منصور في سُنَنِه: أنَّ أبا مُوسى لما فتَحَ تُسْتَرَ، بعث إلى عمر بن الخطاب... فقال عمر: هل كان من مغربة خبر؟ قلتُ: رجلٌ منا كَفَرَ بعد إسلامه، قال: فماذا صنَعْتُم به؟ قال: قلت: قَدَّمْنَاهُ فَضَرَبْنَا عُنُقَهُ، قال عمر: اللهم إني لم أَرَ ولم أشهدْ، ولم أَرْضَ إِذْ بَلَغَنِي، ألا طَيَّنْتُمْ عليه بيتًا، وأدخلتُم عليه كلَّ يوم رغيفًا؛ لعلَّه يَتُوبُ"، وصحَّ عن علي بن أبي طالب في خلافته: أنه قَتَلَ أُناسًا زَعَمُوا أَنَّه ربُّهم؛ قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "إن إسناد هذا صحيح".

فالمرتد لا يقرُّ بعهد أو جِزْيَةٍ، وإنما يجبُ قَتْلُهُ؛ لأنَّه عَرَفَ فأَنْكَرَ، وأُبْصِرَ فعَمِيَ، وسواءٌ دخل الإسلامَ بالِغًا مُدْرِكًا، أم نَشَأَ فيه صغيرًا.

فالمسلم الحق قد اجتَمعت فيه أسبابُ الهِدايَة ودَوَاعيها: من وِلادَتِه على الفِطْرَة، ونَشْأَتِه بين المسلمين، ومعرفتِه بعظمةِ الإسلام؛ فلا يَرْتَدُّ مثلُ هذا إلا لِخُبْثِ نفسِه، ورَدَاءَةِ عَقْلِه؛ فهو نَبْتَةٌ ضالَّةٌ مُنْحَرِفَةٌ، لا خيرَ في بقائها.

فإقامة الحَد على المُرتَد إذن ليس لإكراهه على الدُّخول في الدِّين، وإنَّما عقوبة له على كفره برَبِّ العالمين، بعد أن اتَّضَحَت له سبيلُ الهُدى، واستَظلّ بظلِّ الإسلام، وأيقن سَماحَتِه وشموله وصلاحِيَتِه لكلِّ النَّاس، وعَلم أنَّه الدِّينُ الحقُّ المُنَزَّلُ من عند الله، والمنزه عن التحريف والتبديل.

وأيضًا من الحكم البالغة في قتل المرتد - إن أبى إلا الكفر -: حماية المجتمع أجمع وأديان الناس من ظهور الكُفْر، والدَّعوَة إليه، ونشرهَ؛ فالتَّهاونَ في عقوبة المرتد المُعْلِنِ لِرِدَّتِهِ يُعَرِّضُ الجميع للخطر، ويَفْتَحُ عليه بابَ فِتْنَةٍ لا يعلمُ عواقبها إلا الله سبحانه، فلا يلبَثُ المرتد أن يُغَرِّرَ بغيره ويزين لهن الكفر - وخصوصًا الضُّعفاء والبُسطاء منَ النَّاس - وتتكوَّنُ جماعاتٌ مناوِئَةٌ للأُمَّة، تَسْتَبيحُ لنفسها الاستعانةَ بأعداء الأُمَّة عليها؛ وبذلك تقع الأمَّةُ في صراعٍ وتمزُّقٍ فكريٍّ واجتماعيٍّ، وقد يتطوَّر إلى صراعٍ دَمَوِيٍّ؛ بل حربٍ أهليَّةٍ، تأكلُ الأخضرَ واليَابِسَ، والتاريخ القديم والحديث خير شاهد على ما نقول.

لذلك كان من أعظم الواجبات على ولاة أمور المسلمين، إقامة الحدود على الخارجين على الشرع؛ فليس لأحدٍ في دولة الإسلام أن يَدْعُوَ النَّاسَ إلى الكُفْر، ولا أن يُظْهِرَهُ، لا اليهوديَّة، ولا النصرانيَّة، ولا البوذيَّة، ولا الشُّيوعيَّة، ولا غير ذلك من المذاهب الهدَّامَة.

ولكلِّ ما سبق؛ أَوْجَبَ الشَّرْعُ على ولاة أمور المسلمين، والعلماء الصادقين والدعاة والمُصْلِحين - الأخذَ على يَدِ السُّفهاء، والتَّصَدِّي للحملات الكُفْرِيَّة التي يقودها المنصِّرون والشُّيوعيُّونَ، والحَداثيون والمنافقونَ، وغيرهم، في الإعلام المقروء والمسموع وفي الجامعات والنتديات، وهو من أَوْجَبِ واجباتهم؛ حمايةً للدِّين، ورَدْعًا للزَّنادقة المارِقين، ودَحض شبههم المتهافتة.

ولتعلم - رعاك الله -: أن ما يروج له في واقعنا من: حرية اختيار الدِّين، أو حَقِّ الرِّدَّة، وأن قتل المرتد نوعٌ مِن السلب لحقوق الناس - شُبهَةٌ قديمة، قال بها كثيرٌ من المستشرقين، وقام بإحيَائِها في عصرنا المنصرون والعلمانيون والليبراليون وغيرُهم من المنهزمين أمام الحضارة الغربية، مِمَّا حَدا بهم إلى التعدي على ثوابت الأُمَّةِ، وَمُخَالفة الإِجْماعِ اليَقِينِيّ والنُّصوصِ القطعيَّة؛ بل َيَحْتَجُّونَ بِقَوْلِه تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256] على حريَّة الخروج عن الإسلام.

ولا وَجْهَ في الآية الكريمة لما ذهبوا إليه من إباحة الكفر؛ لأنَّ الآيةَ تتحدَّثُ عن موقِف المسلمينَ من الكافر الأصليِّ، وهو بخلاف المُرْتَدِّ الذي كان مسلمًا ففارق الجماعة، ومعنى الآية: "لا تُكْرِهُوا أحدًا على الدُّخول في الإسلام؛ فإنَّه بَيِّنٌ واضحٌ، جَلِيَّةٌ دلائلُهُ وبراهينُهُ، لا يحتاجُ إلى أن يُكْرَهَ أحدٌ على الدُّخول فيه"؛ قالَهُ ابنُ كَثيرٍ في "تفسيره".

ومما يُبَيِّنُ ذلك: سَبَبُ نُزول الآية الكريمة، وهو أنَّه: "لمَّا أُجْلِيَ بنو النَّضِير - وكان فيهم مَنْ تَهَوَّدَ من أبناء الأنصار - قالوا: لا نَدَعُ أبناءَنا، فأنزل الله: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}"؛ رَوَاهُ أبو داودَ والنَّسائيُّ.

وروى زيدُ بنُ أَسْلَم، عن أبيه، قال: سمعتُ عمرَ - رضي الله عنه - يقولُ لعجوزٍ نصرانيَّةٍ: "أسلِمي - أيَّتها العجوزُ - تَسْلَمِي؛ إنَّ الله بعثَ محمدًا بالحقِّ"، قالت: أنا عجوزٌ كبيرةٌ، والموتُ إليَّ قريبٌ، فقال عمرُ - رضي الله عنه -: "اللهم اشهدْ"، وتلا: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}.

وجاء عن ابنِ عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: "أنَّ هذه الآية نزلتْ فيمَن دخل اليهوديَّةَ من أبناء الأنصار؛ أنَّهم لا يُكْرَهونَ على الإسلام"؛ رواه أبو داود في "سننه"، وهذا القول رجَّحَهُ شيخُ المفسِّرين ابنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ.

ثم المرتد قبل أن يُقْتَلَ يجب أن يُسْتتاب، فتُعْرَضُ عليه العودةُ إلى الإسلام، ويُذَكَّر بالله - عزَّ وجلَّ - ويُمْهَل أيَّامًا ليفيءَ إلى رُشْدِه، مع إعلامِه بالمصير الذي ينتظرُه في الدُّنيا والآخرة، إن تمادَى على ارْتِدادِه عن دِينه، مع نُصْحِه وإزالة شُبْهَتِه الدِّينية بمعرفة أحد علماء المسلمين المختصِّين؛ فقد دعا أبو موسى الأشعريُّ يهوديًّا أسْلَمَ، ثم تهوَّد عشرينَ ليلةً أو قريبًا منها، فجاء معاذٌ فدعاهُ، فأَبَى، فضربَ عُنُقَهُ؛ مُتَّفَقٌ عليه، واللفظ لأبي داود.

قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية في كتابه "الصارم المسلول على شاتِم الرَّسول": "هو إجماعُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - وبعضُ الفقهاء حدَّدها بثلاثة أيَّام، وبعضُهم بأقلَّ، وبعضهم بأكثرَ، ومنهم مَنْ قال: يُسْتَتابُ أَبَدًا، واسْتَثْنَوْا من ذلك الزِّنْديقَ؛ لأنَّه يُظْهِرُ خلاف ما يُبْطِنُ؛ فلا توبةَ له، وكذلك سابّ الرَّسولِ - صلَّى الله عليه وسلم - لحُرْمَة رسول الله وكرامته؛ فلا تُقْبَلُ منه توبةٌ".

فإن أَصَرَّ على القتل وصبرَ على الكُفْر، فليس فيه مثقالُ ذرَّةٍ من خَيْرٍ نافعٍِ، ومثلُ هذا لا يُؤْسَفُ على ذَهابه؛ بل قَتْلُهُ راحةٌ للبلاد والعِباد؛ حفظًا للدِّين، وصيانةً له من أن يتَّخِذَهُ السُّفهاءُ هُزُوًا ولَعِبًا، يؤمنون به وَجْهَ النَّهار، ويَكْفُرون آخِرَهُ؛ ليُدْخِلوا الشَّكَّ والشُّبْهَة على ضِعافِ الإيمان؛ وصدق الله العظيم إذ يقول: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} [الحج:18]

ولا عَجَبَ في أن يَفْرِضَ الإسلامُ على ولاة الأمور قَتْلَ المرتد، فإنَّ كلَّ نظام في العالم مهما بلغ سقف الحريات فيه - حتى الذي لا ينتمي لأيِّ دِينٍ أصلاً – فالحرية المطلقة التي يُرَوج لها بين أبناء الإسلام، ليست موجودة أصلاً، بل كل نظام في العالم يُعَاقِبُ مَنْ خَرَجَ على قوانينه بالإعدام أحيانًا، أوِ السّجْن المؤبَّد، ويُسَمُّونَهُ باسم (الخيانة العظمى)؛ فكيف يُحْتَجُّ على الإسلام بقَتْل المُرْتَدِّ عنه، وهو دِين الله الخاتم، المحفوظ من التبديل والتغيير والتحريف؟!

قال الأُستاذ الدكتور/ نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق: "إن الخروج من الدين الإسلامي يخضع لقواعدَ شرعيَّةٍ وفقهيَّةٍ، لا يَستطيعُ أحدٌ الالتفافَ حولها، والمسلمُ الذي يفكِّرُ في تَغييرِ دِينه يَخْضَعُ للأحكام الشرعيَّةِ التي تَتَحَدَّثُ عَنْ عُقوبة المرتد، وقد اتَّفَقَ جمهورُ العلماء على حَدِّ الرِّدَّةِ وتَطْبِيقِ العُقوبَةِ، وإِنِ اخْتَلَفَ العلماء على مُدَّةِ الاسْتِتابةِ، وهل هي ثلاثةُ أيام أَم طِيلَةَ العُمر؟"، وقال: "إننا مُطالَبُونَ كمسلمين بإنزالِ الأحكامِ الفِقْهِيَّةِ على أرضِ الوَاقِعِ؛ حتى لا نَتْرُكَ المساحةَ خاليةً أمامَ الأدْعِياءِ الذِينَ يُشَوِّهُونَ الدِّينَ الإسلامي"، وقال: "يجبُ على الجميعِ الوقوفُ أمامَ قَضيَّةِ المرتدِّين عَنِ الإسلام بِمُنْتَهَى الحَزْمِ؛ حتَّى لا يَسْتَغِلَّ أصحابُ المُنَظَّماتِ التبشِيرِيَّةِ صَمْتَنَا وَهَفَوَاتِ العُلَماءِ؛ كي يَزيدوا من أَنشطَتِهم المعادية للإسلام، وفي ظِلِّ امتلاكِهم المالَ، فإنهم من الممكن أَن يَسْتَغِلُّوا ضِعافَ النفوس منَ الفُقَراءِ المسلمين، وَيَتِمّ إغراؤُهُم بالمال لتَغييرِ دينهم، وَيَجِبُ أَن نتذكَّرَ أَنَّ هُنَاكَ جُهُودًا غَرْبِيَّةً تسعى منذ أكثرَ من سِتّينَ عامًا؛ لِتَرْسيخِ حَقِّ المسلم في تغييرِ دِيانَتِه؛ حتّى تفتح مجال العمل أمام المُنَظّمات التّنصيريّة".

هذا؛ وننصح المستشير الكريم: أن على المسلم الانقياد والتسليم لشرع الله الحكيم، ودينه القويم، وأن يقول دائمًا: سمعنا وأطعنا، سواء ظهرت له الحكمة أو لا، وإن كان العلم بالحكمة يورث الطمأنينة واليقين؛ فالله تعالى لا يُشِّرع شيئاً إلا لحكمة ومصلحة وخير في الدنيا والآخرة؛ فله سبحانه كمال العلم والحكمة واللطف والرحمة، فهو عليم بشؤون خلقه رحيم بهم، يُشِّرع لهم ما يكفل السعادة والحرية والمساواة على نطاق عادل وهدي شامل، وفي حدود لا تضيع معها حقوق الله ولا حقوق العباد، وأرسل بهذا التشريع رسلَهُ مبشرين ومنذرين، فمن اتبع سبيله واهتدى بهدي رسله كان أهلاً للكرامة ونال الفوز والسعادة، ومن أبى أن يسلك طريق الاستقامة نزل به ما يكره من الحدود؛ إقامة للعدل وتحقيقاً للأمن والسلام وأخذاً على يد العتاة وقضاءً على عناصر الفساد، وتطهيرًا للأرض من الظالمين، ومحافظة على النفوس والأعراض والأموال؛ كما قال تعالى: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ}[الأنعام: 149]، وقال: {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء:23].


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/14439/#ixzz529ohOBFh

aboabd
12-24-2017, 08:40 AM
الاخ الفاضل:
نقلت لك هذه الفتوى لعلها تفيدك:
السلام عليكم،
لديَّ سؤال: لِمَ شرع الله قتل المرتد؟ أليس في ذلك نوعٌ مِن السلب لحقوق الناس - أستغفر الله - فللشخص حريةُ اختيار الدِّين الذي يريده، فهل هناك حِكَمٌ من ذلك؟ وكيف يُرَدُّ على غير المسلمين، إذا تمَّ مواجهتُنا بهذا السؤال؟
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:
فقد أباحَ الإسلامُ للفرد حُريَّة العقيدةِ، بمعنى أنَّه لا يُكْرَهُ أحدٌ على اعْتِناقِه ابتداء، ويُسْمَحُ لأهل الكتاب بالبقاء على دِينهم، ولكن لا يعني هذا حريَّة الخروج عنِ الإسلام بعدما يدخل فيه؛ فالإسلامُ لا يَقْبَلُ الشِّرْكَ بالله، ولا يقبلُ عبادةَ غير الله، وهذا أصل الدين، ومن صُلْبِ حقيقته؛ فمَنْ لم يَرْضَ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمَّدٍ نبيًّا ورسولاً، واستعاضَ عن التوحيد بالعبوديَّة لغير الله - يستحق ما تُوُعِّدَ به من عقاب.

فالمجتمعُ المسلمُ يقومُ أوَّلَ ما يقومُ على العقيدة والإيمان؛ فهي أساسُ هُوِيَّتِه، ومِحْوَرُ حياتِه، ورُوحُ وُجُودِه؛ ولهذا لا يُسْمَحُ لأحدٍ أن يَنالَ من هذا الأساس، أو يَمَسَّ هذه الهُوِيَّة، فالكفر من أعظم الذنوب، وأجلّ جُرم يجترمه المسلم.

ومن هنا كانتِ الرِّدَّةُ كُبرَى الجرائم في الإسلام؛ لأنَّها خطرٌ على شخصيَّة المجتمع وكِيَانِه، فالضَّرورَةُ الأولى من الضَّرورات الخَمْس هي حفظ الدِّين، ثم يتبعها بعد ذلك حفظ النَّفْس، والنَّسْل، والعَقْل، والمال.

فالمرتد معلِنٌ حربًا على الله والإسلام، ورافَعٌ راية الضَّلال، ويدعو إليها المُنفَلتين من الشرائع؛ وهو بهذا مُحارِبٌ للمسلمينَ، يُؤْخَذُ بما يؤخذ به المُحارِبونَ لدِينِ الله

أمَّا مشروعية قتل المرتَدّ، فقد اتَّفَقَ الفُقَهاءُ على: أنَّ مَنِ ارتَدَّ من المسلمين أُهدِرَ دَمُه، لَكنَّ قَتْلَهُ إلى الإمامِ أو نائبه، ولا يجوز ذلك لآحاد المسلمين; لأنه افتَأَتَ على حَقِّ الإمام الذي له إقَامَة الحَدود؛ قال ابن قُدامة في المغني: "وأجمع أهل العلم على وُجوبِ قَتْلِ المُرْتَدِّ، ورُوِيَ ذلك عن أبي بكر وعُمَرَ، وَعُثْمانَ وعلي، ومعاذٍ وأبي موسى، وابن عباس وخالد، وغيرهم، ولم يُنْكَر ذلك؛ فكان إجماعًا".

فقَتلُ المُرْتَدِّ عن دِينه، المُفارِقِ لجماعة المسلمين – هو حُكْمُ الله ورسوله؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فاقْتُلُوهُ))؛ رَوَاهُ البُخاريُّ من حديث ابْن عَبَّاسٍ، وقال: ((لا يَحِلُّ دَمُ امرئٍ مسلمٍ إلاَّّ بإحدى ثلاثٍ ...)) وذكر منها: ((التَّارِكُ لدِينه، المُفارِقُ للجماعة))؛ متفق عليه من حديث عبد اللَّه بن مسعود.

وفي الصحيحين: أن مُعاذَ بنَ جبل لما قدم على أبي موسى في اليمن، وجد عنده رَجُلاً موثقًا، قال: "ما هذا؟" قال: "كانَ يَهُوديًّا فأَسْلَمَ ثُمَّ تَهَوَّدَ"، قال: "اجلس"، قال: "لا أجلس حتى يُقْتَلَ؛ قضاء الله ورسوله"، ثلاث مرات، فأَمَرَ به فَقُتِلَ، وفي روايةٍ: "وكان قد اسْتُتِيبَ قبل ذلك".

وروى سعيد بن منصور في سُنَنِه: أنَّ أبا مُوسى لما فتَحَ تُسْتَرَ، بعث إلى عمر بن الخطاب... فقال عمر: هل كان من مغربة خبر؟ قلتُ: رجلٌ منا كَفَرَ بعد إسلامه، قال: فماذا صنَعْتُم به؟ قال: قلت: قَدَّمْنَاهُ فَضَرَبْنَا عُنُقَهُ، قال عمر: اللهم إني لم أَرَ ولم أشهدْ، ولم أَرْضَ إِذْ بَلَغَنِي، ألا طَيَّنْتُمْ عليه بيتًا، وأدخلتُم عليه كلَّ يوم رغيفًا؛ لعلَّه يَتُوبُ"، وصحَّ عن علي بن أبي طالب في خلافته: أنه قَتَلَ أُناسًا زَعَمُوا أَنَّه ربُّهم؛ قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "إن إسناد هذا صحيح".

فالمرتد لا يقرُّ بعهد أو جِزْيَةٍ، وإنما يجبُ قَتْلُهُ؛ لأنَّه عَرَفَ فأَنْكَرَ، وأُبْصِرَ فعَمِيَ، وسواءٌ دخل الإسلامَ بالِغًا مُدْرِكًا، أم نَشَأَ فيه صغيرًا.

فالمسلم الحق قد اجتَمعت فيه أسبابُ الهِدايَة ودَوَاعيها: من وِلادَتِه على الفِطْرَة، ونَشْأَتِه بين المسلمين، ومعرفتِه بعظمةِ الإسلام؛ فلا يَرْتَدُّ مثلُ هذا إلا لِخُبْثِ نفسِه، ورَدَاءَةِ عَقْلِه؛ فهو نَبْتَةٌ ضالَّةٌ مُنْحَرِفَةٌ، لا خيرَ في بقائها.

فإقامة الحَد على المُرتَد إذن ليس لإكراهه على الدُّخول في الدِّين، وإنَّما عقوبة له على كفره برَبِّ العالمين، بعد أن اتَّضَحَت له سبيلُ الهُدى، واستَظلّ بظلِّ الإسلام، وأيقن سَماحَتِه وشموله وصلاحِيَتِه لكلِّ النَّاس، وعَلم أنَّه الدِّينُ الحقُّ المُنَزَّلُ من عند الله، والمنزه عن التحريف والتبديل.

وأيضًا من الحكم البالغة في قتل المرتد - إن أبى إلا الكفر -: حماية المجتمع أجمع وأديان الناس من ظهور الكُفْر، والدَّعوَة إليه، ونشرهَ؛ فالتَّهاونَ في عقوبة المرتد المُعْلِنِ لِرِدَّتِهِ يُعَرِّضُ الجميع للخطر، ويَفْتَحُ عليه بابَ فِتْنَةٍ لا يعلمُ عواقبها إلا الله سبحانه، فلا يلبَثُ المرتد أن يُغَرِّرَ بغيره ويزين لهن الكفر - وخصوصًا الضُّعفاء والبُسطاء منَ النَّاس - وتتكوَّنُ جماعاتٌ مناوِئَةٌ للأُمَّة، تَسْتَبيحُ لنفسها الاستعانةَ بأعداء الأُمَّة عليها؛ وبذلك تقع الأمَّةُ في صراعٍ وتمزُّقٍ فكريٍّ واجتماعيٍّ، وقد يتطوَّر إلى صراعٍ دَمَوِيٍّ؛ بل حربٍ أهليَّةٍ، تأكلُ الأخضرَ واليَابِسَ، والتاريخ القديم والحديث خير شاهد على ما نقول.

لذلك كان من أعظم الواجبات على ولاة أمور المسلمين، إقامة الحدود على الخارجين على الشرع؛ فليس لأحدٍ في دولة الإسلام أن يَدْعُوَ النَّاسَ إلى الكُفْر، ولا أن يُظْهِرَهُ، لا اليهوديَّة، ولا النصرانيَّة، ولا البوذيَّة، ولا الشُّيوعيَّة، ولا غير ذلك من المذاهب الهدَّامَة.

ولكلِّ ما سبق؛ أَوْجَبَ الشَّرْعُ على ولاة أمور المسلمين، والعلماء الصادقين والدعاة والمُصْلِحين - الأخذَ على يَدِ السُّفهاء، والتَّصَدِّي للحملات الكُفْرِيَّة التي يقودها المنصِّرون والشُّيوعيُّونَ، والحَداثيون والمنافقونَ، وغيرهم، في الإعلام المقروء والمسموع وفي الجامعات والنتديات، وهو من أَوْجَبِ واجباتهم؛ حمايةً للدِّين، ورَدْعًا للزَّنادقة المارِقين، ودَحض شبههم المتهافتة.

ولتعلم - رعاك الله -: أن ما يروج له في واقعنا من: حرية اختيار الدِّين، أو حَقِّ الرِّدَّة، وأن قتل المرتد نوعٌ مِن السلب لحقوق الناس - شُبهَةٌ قديمة، قال بها كثيرٌ من المستشرقين، وقام بإحيَائِها في عصرنا المنصرون والعلمانيون والليبراليون وغيرُهم من المنهزمين أمام الحضارة الغربية، مِمَّا حَدا بهم إلى التعدي على ثوابت الأُمَّةِ، وَمُخَالفة الإِجْماعِ اليَقِينِيّ والنُّصوصِ القطعيَّة؛ بل َيَحْتَجُّونَ بِقَوْلِه تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256] على حريَّة الخروج عن الإسلام.

ولا وَجْهَ في الآية الكريمة لما ذهبوا إليه من إباحة الكفر؛ لأنَّ الآيةَ تتحدَّثُ عن موقِف المسلمينَ من الكافر الأصليِّ، وهو بخلاف المُرْتَدِّ الذي كان مسلمًا ففارق الجماعة، ومعنى الآية: "لا تُكْرِهُوا أحدًا على الدُّخول في الإسلام؛ فإنَّه بَيِّنٌ واضحٌ، جَلِيَّةٌ دلائلُهُ وبراهينُهُ، لا يحتاجُ إلى أن يُكْرَهَ أحدٌ على الدُّخول فيه"؛ قالَهُ ابنُ كَثيرٍ في "تفسيره".

ومما يُبَيِّنُ ذلك: سَبَبُ نُزول الآية الكريمة، وهو أنَّه: "لمَّا أُجْلِيَ بنو النَّضِير - وكان فيهم مَنْ تَهَوَّدَ من أبناء الأنصار - قالوا: لا نَدَعُ أبناءَنا، فأنزل الله: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}"؛ رَوَاهُ أبو داودَ والنَّسائيُّ.

وروى زيدُ بنُ أَسْلَم، عن أبيه، قال: سمعتُ عمرَ - رضي الله عنه - يقولُ لعجوزٍ نصرانيَّةٍ: "أسلِمي - أيَّتها العجوزُ - تَسْلَمِي؛ إنَّ الله بعثَ محمدًا بالحقِّ"، قالت: أنا عجوزٌ كبيرةٌ، والموتُ إليَّ قريبٌ، فقال عمرُ - رضي الله عنه -: "اللهم اشهدْ"، وتلا: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}.

وجاء عن ابنِ عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: "أنَّ هذه الآية نزلتْ فيمَن دخل اليهوديَّةَ من أبناء الأنصار؛ أنَّهم لا يُكْرَهونَ على الإسلام"؛ رواه أبو داود في "سننه"، وهذا القول رجَّحَهُ شيخُ المفسِّرين ابنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ.

ثم المرتد قبل أن يُقْتَلَ يجب أن يُسْتتاب، فتُعْرَضُ عليه العودةُ إلى الإسلام، ويُذَكَّر بالله - عزَّ وجلَّ - ويُمْهَل أيَّامًا ليفيءَ إلى رُشْدِه، مع إعلامِه بالمصير الذي ينتظرُه في الدُّنيا والآخرة، إن تمادَى على ارْتِدادِه عن دِينه، مع نُصْحِه وإزالة شُبْهَتِه الدِّينية بمعرفة أحد علماء المسلمين المختصِّين؛ فقد دعا أبو موسى الأشعريُّ يهوديًّا أسْلَمَ، ثم تهوَّد عشرينَ ليلةً أو قريبًا منها، فجاء معاذٌ فدعاهُ، فأَبَى، فضربَ عُنُقَهُ؛ مُتَّفَقٌ عليه، واللفظ لأبي داود.

قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية في كتابه "الصارم المسلول على شاتِم الرَّسول": "هو إجماعُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - وبعضُ الفقهاء حدَّدها بثلاثة أيَّام، وبعضُهم بأقلَّ، وبعضهم بأكثرَ، ومنهم مَنْ قال: يُسْتَتابُ أَبَدًا، واسْتَثْنَوْا من ذلك الزِّنْديقَ؛ لأنَّه يُظْهِرُ خلاف ما يُبْطِنُ؛ فلا توبةَ له، وكذلك سابّ الرَّسولِ - صلَّى الله عليه وسلم - لحُرْمَة رسول الله وكرامته؛ فلا تُقْبَلُ منه توبةٌ".

فإن أَصَرَّ على القتل وصبرَ على الكُفْر، فليس فيه مثقالُ ذرَّةٍ من خَيْرٍ نافعٍِ، ومثلُ هذا لا يُؤْسَفُ على ذَهابه؛ بل قَتْلُهُ راحةٌ للبلاد والعِباد؛ حفظًا للدِّين، وصيانةً له من أن يتَّخِذَهُ السُّفهاءُ هُزُوًا ولَعِبًا، يؤمنون به وَجْهَ النَّهار، ويَكْفُرون آخِرَهُ؛ ليُدْخِلوا الشَّكَّ والشُّبْهَة على ضِعافِ الإيمان؛ وصدق الله العظيم إذ يقول: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} [الحج:18]

ولا عَجَبَ في أن يَفْرِضَ الإسلامُ على ولاة الأمور قَتْلَ المرتد، فإنَّ كلَّ نظام في العالم مهما بلغ سقف الحريات فيه - حتى الذي لا ينتمي لأيِّ دِينٍ أصلاً – فالحرية المطلقة التي يُرَوج لها بين أبناء الإسلام، ليست موجودة أصلاً، بل كل نظام في العالم يُعَاقِبُ مَنْ خَرَجَ على قوانينه بالإعدام أحيانًا، أوِ السّجْن المؤبَّد، ويُسَمُّونَهُ باسم (الخيانة العظمى)؛ فكيف يُحْتَجُّ على الإسلام بقَتْل المُرْتَدِّ عنه، وهو دِين الله الخاتم، المحفوظ من التبديل والتغيير والتحريف؟!

قال الأُستاذ الدكتور/ نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق: "إن الخروج من الدين الإسلامي يخضع لقواعدَ شرعيَّةٍ وفقهيَّةٍ، لا يَستطيعُ أحدٌ الالتفافَ حولها، والمسلمُ الذي يفكِّرُ في تَغييرِ دِينه يَخْضَعُ للأحكام الشرعيَّةِ التي تَتَحَدَّثُ عَنْ عُقوبة المرتد، وقد اتَّفَقَ جمهورُ العلماء على حَدِّ الرِّدَّةِ وتَطْبِيقِ العُقوبَةِ، وإِنِ اخْتَلَفَ العلماء على مُدَّةِ الاسْتِتابةِ، وهل هي ثلاثةُ أيام أَم طِيلَةَ العُمر؟"، وقال: "إننا مُطالَبُونَ كمسلمين بإنزالِ الأحكامِ الفِقْهِيَّةِ على أرضِ الوَاقِعِ؛ حتى لا نَتْرُكَ المساحةَ خاليةً أمامَ الأدْعِياءِ الذِينَ يُشَوِّهُونَ الدِّينَ الإسلامي"، وقال: "يجبُ على الجميعِ الوقوفُ أمامَ قَضيَّةِ المرتدِّين عَنِ الإسلام بِمُنْتَهَى الحَزْمِ؛ حتَّى لا يَسْتَغِلَّ أصحابُ المُنَظَّماتِ التبشِيرِيَّةِ صَمْتَنَا وَهَفَوَاتِ العُلَماءِ؛ كي يَزيدوا من أَنشطَتِهم المعادية للإسلام، وفي ظِلِّ امتلاكِهم المالَ، فإنهم من الممكن أَن يَسْتَغِلُّوا ضِعافَ النفوس منَ الفُقَراءِ المسلمين، وَيَتِمّ إغراؤُهُم بالمال لتَغييرِ دينهم، وَيَجِبُ أَن نتذكَّرَ أَنَّ هُنَاكَ جُهُودًا غَرْبِيَّةً تسعى منذ أكثرَ من سِتّينَ عامًا؛ لِتَرْسيخِ حَقِّ المسلم في تغييرِ دِيانَتِه؛ حتّى تفتح مجال العمل أمام المُنَظّمات التّنصيريّة".

هذا؛ وننصح المستشير الكريم: أن على المسلم الانقياد والتسليم لشرع الله الحكيم، ودينه القويم، وأن يقول دائمًا: سمعنا وأطعنا، سواء ظهرت له الحكمة أو لا، وإن كان العلم بالحكمة يورث الطمأنينة واليقين؛ فالله تعالى لا يُشِّرع شيئاً إلا لحكمة ومصلحة وخير في الدنيا والآخرة؛ فله سبحانه كمال العلم والحكمة واللطف والرحمة، فهو عليم بشؤون خلقه رحيم بهم، يُشِّرع لهم ما يكفل السعادة والحرية والمساواة على نطاق عادل وهدي شامل، وفي حدود لا تضيع معها حقوق الله ولا حقوق العباد، وأرسل بهذا التشريع رسلَهُ مبشرين ومنذرين، فمن اتبع سبيله واهتدى بهدي رسله كان أهلاً للكرامة ونال الفوز والسعادة، ومن أبى أن يسلك طريق الاستقامة نزل به ما يكره من الحدود؛ إقامة للعدل وتحقيقاً للأمن والسلام وأخذاً على يد العتاة وقضاءً على عناصر الفساد، وتطهيرًا للأرض من الظالمين، ومحافظة على النفوس والأعراض والأموال؛ كما قال تعالى: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ}[الأنعام: 149]، وقال: {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء:23].


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/14439/#ixzz529ohOBFh

رانية1
12-24-2017, 05:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني في الله اريد ان اطرح سؤالا مهما يحيرني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من بدل منكم دينه فاقتلوه"
ولكن لماذا يقتل من يرتد عن الاسلام؟
بالتاكيد لن يرتد احد عن الدين الا اذا كان قد وصل لذلك بعد بحث وقراءة فاقتنع بذلك
فلماذا تكون عقوبة من فكر ورأى - القتل بدلا من محاورته وإزالة شكوكه عنه واقناعه بصواب الاسلام؟
لقد قال الله في كتابه الكريم : "لا اكراه في الدين" وهذا مما يدل على ان الاسلام هو الحق لان الحق لا يجبر عليه
كما انه كيف يمكن لنا ان نسفك دم انسان لمجرد انه اعتنق رأي ما؟

سؤالي الاخر الذي اريد ان اساله لماذا يقتل اللوطي؟
ان اللوطي ميوله الجنسيه مغايره لميولنا فلماذا يقتل انسان حتى ولو كانت جريمة اللواط جريمه غير اخلاقيه عظيمه ولكن كيف تصل عقوبته للقتل؟

ارجو منكم الرد اخواني الكرام نفعني الله واياكم بعلمكم

أولا لاوجود لاية في القرآن الكريم تكلف بشرا بقتل بشر لأنه ارتد ، وحتى الحديث الذي ينسب للرسول الكريم لا يستقيم ، فمن بدل دينه فاقتلوه ، لو قتل كل من بدل دينه لما دخل فرد للاسلام فكل من دخل الاسلام كان على دين آخر .، لكن بعض الاحداث التاريخية عن قتل المرتد هي مثل الخيانة العظمى اليوم وبالتالي قضية سياسية وليست دينية ، أما الله فقال صراحة لا اكراه في الدين .
{ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ } [الحاقة:44-47] هذا بالنسبة للرسول فما بالك ببعض العوام الذين ينسبون لله ما لم يقله

رانية1
12-24-2017, 06:06 PM
انا اعرف ان اللواط جريمه اخلاقيه وتدني في الرجوله وفعل شاذ وغير طبيعي ولكن سمعنا كثيرا عن اشخاص مثليي الجنس وقد عولجوا علاجا نفسيا وعادوا الى طبيعتهم فلم تكون عقوبتهم القتل؟

لا أحد يقتل من أجل ميولاته الجنسية .

مشرف 3
12-24-2017, 08:51 PM
لقد بلغ بأقوام أن استهانوا بالردة عن الإسلام الدين الحق واستهانوا بفاحشة اللواط ويزعمون أنهم مسلمون وهم في هذا أقرب إلى الفاعلين منهم إلى المسلمين. ولو كان في قلوبهم إيمان بل لو كانوا عقلاء على الفطرة ويدركون خطر ما استهانوا به ما أنكروا ما جاء منصوصا عليه في السنة الصحيحة واتفقت عليه الأمة منذ الرعيل الأول سندا وفقها وعملا.

هو جهل ليس فقط بالحكم الشرعي للردة عن دين الله و لعمل قوم لوط وإجماع الأمة عليه بل بخطر الوقوع في هذين الجريمتين على الأمة عند تعطيل الحد المستحق وهو الواقع للأسف بحيث أصبح لكل منتسب للإسلام من المنافقين حتى من اليهود والنصارى المندسين الحق في فتنة عوام المسلمين بالخروج منه أوالخروج على أحكامه القطعية بدعوى أنها غير صالحة للعصر وإنما خالفت هواه كما قال تعالى عن المرجفين أمثاله : (لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47). كما أعطى الحق لكل مريض لا حظ له في الإسلام أن يستدرج من شاء من نظراءه بل ممن عافاهم الله إلى الفاحشة القذرة ونشأ في المجتمع الإسلامي السليم عاهات فكرية ونفسية تحتاج زمنا أطول للإصلاح ما لم يكن اجتثاتها في حال قامت شريعة الإسلام في أرض الإسلام ووضع حد رادع للإجرام مطلقا وهذا الإجرام بشكل خاص وهما فاتحة كل إجرام ممكن.

تفقهوا في دينكم إن كنتم مسلمين ولا تقولوا على الله ورسوله ما لا تعلمون وتتكلمون في دين الله بما لا تعلمون وتشرعوا للناس ما لم يأذن به الله وتعطلوا حدوده وهو أعلم بما شرع والراسخون في العلم :

الحكمة في مشروعية قتل المرتد (http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/14439/)

عقوبة اللواط (https://islamqa.info/ar/38622)