المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهة الاسلام يجب ما قبله



TruthSeeker12
02-18-2018, 11:55 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، لقد سمعت هذه العبارة كثيرا و عرفت انها تعنى انه من كان كافرا و اصبح مسلما تغفرا له كل ذنوبه حتى و ان كانت من الكبائر دون اى عقاب. كسيدنا عمر بن الخطاب حين كان # دفن ابنته قبل الاسلام.
سؤالى هنا هل اذا قام احدهم بقتل المئات من الناس و دخل فى الاسلام، هل يعاقب؟ اذا كانت الاجابة لا أليس هذا ظلما؟

ابن سلامة القادري
02-19-2018, 05:45 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الصارم المسلول): الحربي إذا أسلم لم يُؤخذ بشيء مما عمله في الجاهلية، لا من حقوق الله ولا من حقوق العباد، من غير خلاف نعلمه؛ لقوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَف} ولقوله صلى الله عليه وسلم: "الإسلام يجب ما قبله" رواه مسلم، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية" متفق عليه، ولهذا أسلم خلق كثير وقد قتلوا رجالا يعرفون فلم يطلب أحدا منه بقود ولا دية ولا كفارة، أسلم وحشي قاتل حمزة، وابن العاص قاتل ابن قوقل، وعقبة بن الحارث قاتل خبيب بن عدي، ومن لا يحصى ممن ثبت في الصحيح أنه أسلم، وقد علم أنه قتل رجلا بعينه من المسلمين، فلم يوجب النبي صلى الله عليه وسلم على أحد منهم قصاصا، بل قال صلى الله عليه وسلم: "يضحك الله تعالى إلى رجلين يقتل أحدهما صاحبه كلاهما يدخل الجنة، يقتل هذا في سبيل الله فيدخل الجنة، ثم يتوب الله على القاتل فيسلم ويقتل في سبيل الله فيدخل الجنة" متفق عليه ... اهـ.

أما الخبر المنسوب إلى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وأنه دفن ابنته في جاهليته فلا أعلم له صحة. راجع الإجابة التالية من موقع ''الإسلام سؤال وجواب'' :

هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأد ابنته في الجاهلية ؟ (https://islamqa.info/ar/132437)

ياسر فوزى
02-19-2018, 06:59 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، لقد سمعت هذه العبارة كثيرا و عرفت انها تعنى انه من كان كافرا و اصبح مسلما تغفرا له كل ذنوبه حتى و ان كانت من الكبائر دون اى عقاب. كسيدنا عمر بن الخطاب حين كان # دفن ابنته قبل الاسلام.
سؤالى هنا هل اذا قام احدهم بقتل المئات من الناس و دخل فى الاسلام، هل يعاقب؟ اذا كانت الاجابة لا أليس هذا ظلما؟

اخونا الفاضل
لو كان هذا ظلما لما عفا الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عن خالد بن الوليد ولا أطلق عليه سيف الله , ولا عن قاتل عمه حمزه رضى الله عنه ,ولا عن كثير ممن اسلموا وحسن اسلامهم واصبحوا من الصحابه.

TruthSeeker12
02-19-2018, 09:11 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الصارم المسلول): الحربي إذا أسلم لم يُؤخذ بشيء مما عمله في الجاهلية، لا من حقوق الله ولا من حقوق العباد، من غير خلاف نعلمه؛ لقوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَف} ولقوله صلى الله عليه وسلم: "الإسلام يجب ما قبله" رواه مسلم، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية" متفق عليه، ولهذا أسلم خلق كثير وقد قتلوا رجالا يعرفون فلم يطلب أحدا منه بقود ولا دية ولا كفارة، أسلم وحشي قاتل حمزة، وابن العاص قاتل ابن قوقل، وعقبة بن الحارث قاتل خبيب بن عدي، ومن لا يحصى ممن ثبت في الصحيح أنه أسلم، وقد علم أنه قتل رجلا بعينه من المسلمين، فلم يوجب النبي صلى الله عليه وسلم على أحد منهم قصاصا، بل قال صلى الله عليه وسلم: "يضحك الله تعالى إلى رجلين يقتل أحدهما صاحبه كلاهما يدخل الجنة، يقتل هذا في سبيل الله فيدخل الجنة، ثم يتوب الله على القاتل فيسلم ويقتل في سبيل الله فيدخل الجنة" متفق عليه ... اهـ.

أما الخبر المنسوب إلى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وأنه دفن ابنته في جاهليته فلا أعلم له صحة. راجع الإجابة التالية من موقع ''الإسلام سؤال وجواب'' :

هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأد ابنته في الجاهلية ؟ (https://islamqa.info/ar/132437)


هل معنى ذلك انه اذا قام هيتلر بالدخول فى الاسلام فإن الله سيغفر و يقتس منه حق المقتولين يوم القيامة؟ (تعديل إشرافي)

مجدي1
02-19-2018, 09:28 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أما ما ذكر عن وئد عمر رضي الله عنه ابنته في الجاهلية فقد أغناك الله بالرد عليه بصله ومنته بما تفضل الأخوة .
اما موضوع ان الله يغفر للعبد اذا تاب ولو في آخر حياته فهو ثابت صحيح .
قال الله عز وجل :۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
ولَم يأتي استثناء في ذلك الا ما جاء في ادراك الموت . وعلامات الساعة الكبرى التي يغلق فيها باب التوبة .
وجاء في الحديث : فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَا. فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً. ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ, انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ. فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ, فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ, وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ. فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ. فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ, فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ.
وقد يدخل بعض الناس وسواس في شأن التوبة فكيف رجلا لم يعمل خيرا قط يدخل الجنة وآخر عمل من البر والصلة والإحسان فيدخل النار ؟!!!
الجواب بحمد الله :
هذا بالنسبة للأول ليس ظلما لأحد بل هو منة من الله وفضلا عليه ، وإذ تفضل الله عليه فهذا ليس ظلما لأحد ، ويدخل في ذلك أيضا مضاعفة الأجر فهو كرم من الله على العبد . وهذا مثلا ضربه الله لعباده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الله عليه وسلم قال إنما مثلكم واليهود والنصارى كرجل استعمل عمالا فقال من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط فعملت اليهود على قيراط قيراط ثم عملت النصارى على قيراط قيراط ثم أنتم الذين تعملون من صلاة العصر إلى مغارب الشمس على قيراطين قيراطين فغضبت اليهود والنصارى وقالوا نحن أكثر عملا وأقل عطاء قال هل ظلمتكم من حقكم شيئا قالوا لا فقال فذلك فضلي أوتيه من أشاء.


أما بالنسبة للمظلوم أو المقتول أو المسروق ، فإن الله سيوفيه من الأجر في الآخرة بمقدار يرضيه . ولا يظلمه .
أما دخول الجنة فعمل الانسان سبيل لرضى الله مع الإخلاص في القول والعمل . والله عز وجل يعلم من العباد ما ظهر وما بطن ، وهو يعلم ما لم يكن أن لو كان كيف يكون .
وإدخاله الناس الجنة برحمته وعلمه وحكمته وعدله .
وإدخاله الناس النار بما كسبت أيديهم بعلمه وبعدله وحكمته .
فلا يستطيع الانسان شكر نعم الله عليه، فانه إن شكر فإنه سيشكر بنعم لا يستطيع الشكر عليها. وأي منا لم يظلم . ولكن الله يتجاوز عنا : وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)

ابن سلامة القادري
02-20-2018, 02:39 AM
هل معنى ذلك انه اذا قام هيتلر بالدخول فى الاسلام فإن الله سيغفر و يقتس منه حق المقتولين يوم القيامة؟

تقصد ولا يقتص منه حق المقتولين يوم القيامة ؟
إسمع يا أخي :
أولا : الجهاد شرعه الله لإقامة دين الله في الأرض وبعث الحياة فيها لا الموت والدمار ، وبالتالي إذا أسلم الكافر الذي يحارب الإسلام وأهله فعصمة دمه بإسلامه خير من قتله. وفي ذلك تحبيب وترغيب لكل كافر في قبول الإسلام والتخلي عن دينه. كما أن من تحبيبه وترغيبه أن يبدل الله سيئاته حسنات. وأن الله يؤتيه أجره مرتين.
ثانيا : الجهاد شرعه الله لصد الكافرين عن كفرهم وعن قتل المؤمنين و أما القصاص فشرعه لصد المؤمنين عن قتل بعضهم.
ثالثا : لا حكمة من قتل الكافر قصاصا بعد إسلامه لما اقترفه من جرائم قبله لأن ما تاب منه أعظم وهو الكفر بالله.
رابعا : الأصل في الكافر أنه يقتل عن جهل بأحكام شريعة الله لكن المسلم يعلم من دينه تجريم القتل.
خامسا : لا عبرة في الإسلام بعدد المقتولين على يد كافر لكن بجريمة القتل ذاتها وبمن قتل بل بمجرد نية القتل ، فمن قتل نفسا كمن قتل الناس جميعا، ومن ينوي القتل كمن قتل. وبالتالي يُغفر له كل ذلك إذا تاب وحسن إسلامه.
سادسا : معلوم أن الإسلام يجب ما قبله ليس فقط بمغفرة من الله وتوبة على الكافر ولكن أيضا لما يُحدث الله في قلبه من ولادة جديدة وغسيل تام من كل دوافع الإجرام والقتل بخلاف لو فعل فعلته وهو مسلم.
سابعا : كما قلنا العبرة ليست بالكثرة ولكن بمن قُتل، وأنت تعلم أن وحشي قتل خير الناس وسيد الشهداء ومن هو أكرم على الله من كل الذين قتلهم هتلر حتى من المسلمين، ومع ذلك قبل الله توبته.

TruthSeeker12
02-20-2018, 03:30 PM
ماذا عن حق المقتولين؟ هل يضيع اذا اسلم كافر؟

ابن سلامة القادري
02-20-2018, 04:24 PM
قال القرافي : إن أحوال الكافر مختلفة إذا أسلم ، فيلزمه ثمن البياعات ، وأجر الإجارات ، ودفع الديون التي اقترضها ونحو ذلك ، ولا يلزمه من حقوق الآدميين القصاص ، ولا الغصب والنهب إن كان حربيا . وأما الذمي فيلزمه جميع المظالم وردها ، لأنه عقد الذمة وهو راض بمقتضى عقد الذمة . وأما الحربي فلم يرض بشيء ، فلذلك أسقطنا عنه الغصوب والنهوب والغارات ونحوها .
وأما حقوق الله تعالى مما تقدم في كفره ، فلا تلزمه وإن كان ذميا لا ظهار ولا نذر ولا يمين من الأيمان ، ولا قضاء الصلوات ، ولا الزكوات ، ولا شيء فرط فيه من حقوق الله تعالى ، لقوله عليه الصلاة والسلام : « الإسلام يجب ما كان قبله » وضابط الفرق : أن حقوق العباد قسمان : منها ما رضي به حالة كفره ، واطمأنت نفسه بدفعه لمستحقه ، هذا لا يسقط بالإسلام ، لأن إلزامه إياه ليس منفرا له عن الإسلام لرضاه . وما لم يرض بدفعه لمستحقه ، كالقتل والغصب ونحو ، فإن هذه الأمور إنما دخل عليها معتمدا على أنه لا يوفيها أهلها ، فهذا كله يسقط ، لأن في إلزامه ما لم يعتقد لزومه تنفيرا له عن الإسلام ، فقدمت مصلحة الإسلام على مصلحة ذوي الحقوق .


وأما حقوق الله تعالى فتسقط مطلقا رضي بها أم لا . والفرق بينها وبين حقوق الآدميين من وجهين : أحدهما : أن الإسلام حق لله تعالى ، والعبادات حق لله تعالى ، فلما كان الحقان لجهة واحدة ناسب أن يقدم أحدهما على الآخر ، ويسقط أحدهما الآخر ، لحصول الحق الثاني لجهة الحق الساقط . وأما حق الآدميين فلجهة الآدميين ، والإسلام ليس حقا لهم ، بل لجهة الله تعالى ، فناسب ألا يسقط حقهم بتحصيل حق غيرهم .
وثانيهما : أن الله تعالى كريم جواد ، تناسب رحمته المسامحة ، والعبد بخيل ضعيف ، فناسب ذلك التمسك بحقه ، فسقطت حقوق الله تعالى مطلقا ، وإن رضي بها ، كالنذور والأيمان ، أو لم يرض بها كالصلوات . ولا يسقط من حقوق العباد إلا ما تقدم الرضى به ، فهذا هو الفرق بين القاعدتين .

ابن سلامة القادري
02-20-2018, 04:33 PM
هذا في أحكام الدنيا ولله فيه حكم أما في الآخرة فيكون الجزاء الأوفى وليس يضيع حق عند الله تعالى : ففي الآخرة القصاص الأمثل ولا تُظلم نفس شيئا.

TruthSeeker12
02-21-2018, 12:01 AM
معنى ذلك ان الكافر (غير الحربى) اذا قتل متعمدا لا يجب القصاص منه فى الدنيا، لكن الله يقتس منه فى الاخرة؟

ابن سلامة القادري
02-21-2018, 01:26 AM
ما علاقة الذي قلته بما ذكرنا ؟ وضح أكثر لأعرف وجهة كلامك !

TruthSeeker12
02-21-2018, 02:32 PM
اذا قام كافر (غير حربى) بقتل شخصا ما و اسلم بعدها، هل الله يقتس منه يوم القيامة؟ اذا كانت الاجابة لا، الا يضيع حق المقتول هكذا؟

TruthSeeker12
02-21-2018, 02:34 PM
يقتص*

ابن سلامة القادري
02-21-2018, 03:28 PM
سؤالك متناقض ، كافر غير حربي أسلم كيف يكون قاتلا وله مقتول وهو غير حربي أصلا ؟ أما إذا كنت تقصد الذمي فهذا عليه القصاص الذي على المسلم سواء أسلم أم لم يسلم لأن هذا ما ارتضاه وافترضه على نفسه.

TruthSeeker12
02-21-2018, 04:20 PM
هل يمكنك تعريف الكافر الحربى؟

ابن سلامة القادري
02-21-2018, 04:30 PM
الكافر الحربي له معنى أوسع ، وهو كما قال العلماء : الحربي: هو غير الذمي، وغير المستأمن، وهو من الكفار الذين بين المسلمين وبينهم حرب، فليسوا أهل ذمة، وليسوا مستأمنين، وليسوا ذوي عهد.

TruthSeeker12
02-21-2018, 06:51 PM
سأبسط سؤالى.
لنفترض انه هناك ملحد يسمى مايكل و ملحد اخر يسمى جورج. قام مابكل بقتل جورج لسرقة ماله بعد فترة و جيزة ،ندم مايكل و بالصدفة سمع عن دين الاسلام و اقتنع به و اصبح مسلما. الان هل يضيع حق جورج لان مايكل اصبح مسلما؟ ام ان الله سيقتص من مايكل يوم القيامة؟

مستفيد..
02-21-2018, 07:32 PM
حق من قُتل ظلما أو من سُرق او من ظُلم عمومًا لا يضيع عند الله وهذا من تمام عدله سبحانه ولكن طريقة إرجاع الحقوق وإقامة العدل قد تكون بإرضاء الطرفين يقول بن القيم رحمه الله (( والتوبة النصوح تهدم ما قبلها..فيعوض هذا عن مظلمته..ولا يعاقب هذا لكمال توبته ))
ونرى من التضييق حصر إرجاع الحقوق وإقامة العدل بوجوب إنزال عقوبة على أحد الطرفين لأن خلاف ذلك ملاحظ حتى في المحاكم الوضعية كالعفو عن الظالم أو المعتدِي بعد طلب العفو أو التدخل بالحسنى أو الصلح بين الأطراف المتنازعة وغالبا ما يرافق هذه العملية ما يسميه أهل القانون تعويض أو جبر ضرر او إرجاع ما أخذ من المعتدى عليه وما إلى ذلك ومن ثم يرضى الخصمان ويتنازل عن إنزال العقوبة الجزائية بالمعتدي ولم نسمع أحدا من الحقوقيين أو المشتغلين في ميدان القضاء وإقامة العدل اعترض على مثل هذه الإجراءات بحجة انها تتعارض ومبدأ العدل!
ولهذا لا نرى أي شبهة في الموضوع إلا ان تُدرج تحت عنوان رضيَ الخصمان ولم يرضَ صاحب الشبهة!

ابن سلامة القادري
02-21-2018, 10:35 PM
سأبسط سؤالى.
لنفترض انه هناك ملحد يسمى مايكل و ملحد اخر يسمى جورج. قام مابكل بقتل جورج لسرقة ماله بعد فترة و جيزة ،ندم مايكل و بالصدفة سمع عن دين الاسلام و اقتنع به و اصبح مسلما. الان هل يضيع حق جورج لان مايكل اصبح مسلما؟ ام ان الله سيقتص من مايكل يوم القيامة؟


لو أن القصة بين كتابيين أو نصرانيين فالجواب ما ذكرنا سابقا : فالأمر لا يخلو إما أن يكونا ذميين أو معاهدين أو يكونا حربيين وفي الحال الأول أجبتك بأن على الذمي وله ما على المسلم وله من القصاص. و أما في الحال الثانية فليس على الكافر الحربي بعد إسلامه شيء من تلك الحقوق لأنه لم يكن ملزما بها وحساب الكافر المقتول عند ربه وإن كان القتل أقل ما يستحقه لأنه خرق أعظم الحقوق وهو حق الله تعالى خالقه ورازقه، ولو أنه خرق أقل من هذا الحق مثل أن يعق والديه عقوقا شديدا فهذا أيضا لن تأسى على قتله فكيف وظلمه أعظم من ذلك.

ولما كان سؤالك عن ملحدين لا عن كتابيين فهؤلاء لا يشملهم الجواب إذ لا ذمة لملحد أصلاً، لما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية :
قال رحمه الله (28/474، 475):" الغالية يُقتلون باتفاق المسلمين وهم الذين يعتقدون الإلهية والنبوة في علي وغيره مثل النصيرية والإسماعيلية الذين يقال لهم : بيت صاد وبيت سين ومن دخل فيهم من المعطلة الذين ينكرون وجود الصانع أو ينكرون القيامة أو ينكرون ظواهر الشريعة : مثل الصلوات الخمس وصيام شهر رمضان وحج البيت الحرام ويتأولون ذلك على معرفة أسرارهم وكتمان أسرارهم وزيارة شيوخهم . ويرون أن الخمر حلال لهم ونكاح ذوات المحارم حلال لهم . فإن جميع هؤلاء الكفار أكفر من اليهود والنصارى . فإن لم يظهر عن أحدهم ذلك كان من المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار ومن أظهر ذلك كان أشد من الكافرين كفرا . فلا يجوز أن يقر بين المسلمين لا بجزية ولا ذمة ولا يحل نكاح نسائهم ولا تؤكل ذبائحهم ; لأنهم مرتدون من شر المرتدين . فإن كانوا طائفة ممتنعة وجب قتالهم كما يقاتل المرتدون كما قاتل الصديق والصحابة أصحاب مسيلمة الكذاب وإذا كانوا في قرى المسلمين فرقوا وأسكنوا بين المسلمين بعد التوبة وألزموا بشرائع الإسلام التي تجب على المسلمين ."

وإلى مثل ذلك ذهب الإمام الشنقيطي رحمه الله بقوله في ''شرح زاد المستنقع'' : أهل الذمة: هم أهل الكتاب، وتختص الذمة بهم، وهم الذين لهم أصل من دين سماوي، فلا تكون الذمة للمشركين، ولا تكون للوثنيين، وهذا محل إجماع بين العلماء رحمهم الله.

ولا شك أن الملاحدة شر من الوثنيين وأكفر.

TruthSeeker12
02-21-2018, 10:51 PM
اذا كان الكافر غير حربى و قتل و اسلم وجب القصاص. أليس كذاك؟
طيب ابن تيمية يقول وجوب قتل الملحدين؟ ام انا مخطئ؟

ابن سلامة القادري
02-21-2018, 11:40 PM
إذا كان غير حربي بمعنى ذمي أو معاهد وقتل نفسا بغير حق مسلمة أو كافرة فعليه القصاص سواء أسلم أو ظل على كفره لأن عليه في هذه الحال ما على المسلم من حقوق الآدميين.
شيخ الإسلام والشنقيطي وكثير من أهل العلم على أن الملاحدة لا ذمة لهم ولا عهد. لأنهم ليسوا أهل كتاب وهم أكفر الخلق. وأولى أن ينفون من بلاد المسلمين لو كان الحكم إسلاميا في هذا الزمان أو يستتابوا وإلا قتلوا. هذا ما لم يعتنقون الإسلام أو الديانات الأخرى ظاهرا ليسوا أهل ذمة فيسلموا ويسلم المسلمون من كفرهم المغلظ والذي يأتي على الأخضر واليابس.

ابن سلامة القادري
02-22-2018, 12:43 AM
لا بد هنا من تعقيب بالنسبة لنوع القصاص المستحق للكافر الذمي أو المعاهد على قاتله المسلم فهو مقصور على الدية المغلظة ولا يبلغ حد القتل.
إقرأ ما يلي :
https://islamqa.info/ar/243345

TruthSeeker12
02-22-2018, 07:48 AM
طيب هل يمكنك الاستدلال بحديث و اية توجب قتل الكافر غير الحربى اذا قتل و اسلم؟ و الا يتعارض ذلك مع 'الاسلام يجب ما قبله؟'

ابن سلامة القادري
02-22-2018, 08:03 AM
إذا أسلم ؟ يعني صار مسلما وقد ذكرت لك في آخر مشاركة أن قصاصه لا يصل لحد القتل. راجع الفتوى على الرابط.

ابن سلامة القادري
02-22-2018, 08:09 AM
إلا إذا قتل مسلما فلا يسقط الحد بإسلامه طبعا.

TruthSeeker12
02-22-2018, 10:25 AM
ماذا عن الاسلام يجب ما قبله؟

ابن سلامة القادري
02-22-2018, 11:33 AM
كثير من العلماء على أن الذمي لا يسقط عنه الحد بإسلامه حتى لو قتل ذميا فضلا عن قتله مسلما باعتبار الأصل . أما لماذا لا يسقط عنه الحد في كلتا الحالتين فقد بيناه لك أكثر من مرة : أنه ألزم نفسه القصاص الذي يلزم المسلم في كل أحواله. بل في دخوله الإسلام زيادة إلزام. والله أعلم.
يقول العلماء في شأن الحالتين : فإن قتل كافر كافرا ثم أسلم القاتل‏,‏ أو جرحه ثم أسلم الجارح ومات المجروح فقال أصحابنا‏:‏ يقتص منه وهو قول الشافعي لأن القصاص عقوبة فكان الاعتبار فيها بحال وجوبها دون حال استيفائها‏,‏ كالحدود ولأنه حق وجب عليه قبل إسلامه فلم يسقط بإسلامه‏,‏ كالدين ويحتمل أن لا يقتل به وهو قول الأوزاعي لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-‏:‏ ‏(‏لا يقتل مسلم بكافر‏)‏ ولأنه مؤمن فلا يقتل بكافر كما لو كان مؤمنا حال قتله‏,‏ ولأن إسلامه لو قارن السبب منع عمله فإذا طرأ أسقط حكمه‏.‏

ابن سلامة القادري
02-22-2018, 12:03 PM
للإشارة فالكلام السابق هو للإمام ابن قدامة المقدسي في "المغني" ولمثل ذلك ذهب شيخ الإسلام بن تيمية بقوله - وقد ركز على مسألة قتل الذمي للمسلم - :
قال رحمه الله في "الصارم المسلول": "والذمي إذا حارب وسعى في الأرض فسادًا وجب قتله وإن أسلم بعد القدرة عليه"، وقال في المرتد: "فإنَّ الرجل إذا اقترن بردّته قطع طريق أو قتل مسلم أو زنا أو غير ذلك، ثم رجعَ إلى الإسلام أخذت منه الحدود، وكذلك لو اقترن بنقضِ عهدِه الإضرارُ بالمسلمين من قطعِ الطريق، أو قتل مسلم، أو زنا بمسلمة؛ فإن الحدود تستوفى منه بعد الإسلام".

TruthSeeker12
02-22-2018, 12:28 PM
جزاك الله خيرا، لكن تم الرد على 'المسلم لا يقتل بالكافر' فى ملتقى اهل الحديث و يمكنك البحث عن ذلك.

ابن سلامة القادري
02-22-2018, 01:04 PM
وجزاك أخي وهل قلت غير ذلك ؟ إلا إذا قصدت العكس فبين مقصدك ولا تلقي الكلام على عواهنه دون تحديد. تم الرد بماذا حتى نناقشه ؟

وإليك خلاصة ما ذكرناه على هذا الشريط من بدايته من كلام شيخ الإسلام بن تيمية يقول في "الصارم المسلول" : " وهؤلاء وإن كانوا محاربين لم يكونوا من أهل العهد فهو دليل على أن حقوق الآدميين التي يستحلها الكافر إذا فعلها ثم أسلم سقطت عنه كما تسقط عنه حقوق الله ولهذا أجمع المسلمون إجماعا مستنده كتاب الله وسنة نبيه الظاهرة أن الكافر الحربي إذا أسلم لم يؤخذ بما كان أصابه من المسلمين من دم أو مال أو عرض والذمي إذا سب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه معتقد حل ذلك وعقد الذمة لم يوجب عليه تحريم ذلك فإذا أسلم لم يؤخذ به بخلاف ما يصيبه من دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم فإن عقد الذمة يوجب تحريم ذلك عليه ..." أي يسقط عنه القصاص ما لم يتعلق بذمة مسلم. وطبعا المسلم لا يقتل بكافر كما ذكرت لك من كلام الأوزاعي فلا يختلط عليك الأمر . حالة قتل الذمي للمسلم وقتله للكافر لا تستويان وهو ما ذهبت إليه وأكدت عليه. فراجع ما ذكرناه على مهل. وفقك الله

ابن سلامة القادري
02-22-2018, 01:50 PM
إقرأ هنا الرد على من يجيز قتل مسلم بكافر ذمي أو معاهد وهم الحنفية :
http://shamela.ws/browse.php/book-25800/page-8006

وهنا :

https://www.google.com/amp/s/fatwa.islamonline.net/3147/amp

TruthSeeker12
02-22-2018, 06:07 PM
فى ملتقى اهل الحديث تم مناقشة 'المسلم لا يقتل بالكافر' و قام احد الاعضاء باثبات ان المسلم يقتل بالكافر، اما ادلة بعض العلماء فهى ضعيفة، و قد ذهب البعض الى ان المقصود بالكافر هنا الكافر الحربى. و الله اعلم.

TruthSeeker12
02-22-2018, 06:18 PM
ما الدليل على عدم قتل الكافر الحربى اذا اسلم؟ اريد اية او حديث.

ابن سلامة القادري
02-22-2018, 07:15 PM
بخصوص أن '' المسلم لا يقتل بكافر'' فأعتقد فيما أحلتك عليك من الروابط كفاية.
و بالنسبة لعدم قتل الكافر الحربي إذا أسلم، فبالإضافة لكل ما ذكرناه على هذا الشريـــــــــط من أمثلة وشواهد وما نقله شيخ الإسلام من إجماع المسلمين على كمال توبة الكافر الحربي وبراءته مما اقترفه بمجرد اعتناقه للإسلام تجد هنا مزيدا من الأدلة وفقهها :

الإسلام يهدم ما كان قبله (http://www.alukah.net/sharia/0/108659/)

الإسلام هل يكفر جميع الذنوب أم يكفر الكفر وتوابعه فقط؟ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=139767)

وفقك الله. حتى نختم أرجو يا أخي الفاضل أن تهتم بما هو أنفع لك بكثيـــــــــر من هذه الفرعيات والأمور الجدلية التي لا أخالها تزيدك إيمانا. اهتم بعقيدتك وبدلائل الإيمان وثوابت الإسلام في القرآن والسنة وبالسيرة النبوة ودلائل النبوة.

TruthSeeker12
02-23-2018, 12:58 AM
جزاك الله خيرا، ان الرد على هذه الشبهات يقوى ايمانى و يبعد عنى الشكوك.