المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنظر الى ما أعده الله للأبرار في الجنة



حسين شوشة
03-06-2018, 11:15 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
يقول الله في سورة الانسان
({ إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً} الأبرار : أهل الصدق واحدهم بر، وهو من امتثل أمر الله تعالى.{ يشربون من كأس } هو إناء شرب الخمر وهي فيه والمراد من خمر تسمية للحال باسم المحل ومن للتبعيض { كان مزاجها } ما يمزج به { كافورا }قال ابن عباس : هو اسم عين ماء في الجنة، يقال له عين الكافور. أي يمازجه ماء هذه العين التي تسمى كافورا. { عينا يشرب بها عباد الله} قال الفراء : يشرب بها ويشربها سواء في المعنى، وكأن يشرب بها يروى بها وينقع { يفجرونها تفجيرا} فيقال : إن الرجل منهم ليمشي في بيوتاته ويصعد إلى قصوره، وبيده قضيب يشير به إلى الماء فيجري معه حيثما دار في منازله على مستوى الأرض في غير أخدود، ويتبعه حيثما صعد إلى أعلى قصوره ( يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً} أي يتعبدون اللّه فيما أوجبه عليهم من فعل الطاعات وما أوجبوه على أنفسهم بطريق النذر، وفي الحديث: (من نذر أن يطيع اللّه فليطعه، ومن نذر أن يعصي اللّه فلا يعصه) ""أخرجه البخاري من حديث مالك"
( ويخافون يوما كان شره مستطيرا } منتشرا.{ ويطعمون الطعام على حبه } أي الطعام وشهوتهم له { مسكينا } فقيرا أو ذَوِي الْحَاجَة الَّذِينَ قَدْ أَذَلَّتْهُمْ الْحَاجَة{ ويتيما } لا أب له { وأسيرا } يعني المحبوس بحق. { إنما نطعمكم لوجه الله } لطلب ثوابه عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر { إِنَّمَا نُطْعِمكُمْ لِوَجْهِ اللَّه لَا نُرِيد مِنْكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا } قَالَ : أَمَا وَاَللَّه مَا قَالُوهُ بِأَلْسِنَتِهِمْ , وَلَكِنْ عَلِمَهُ اللَّه مِنْ قُلُوبهمْ , فَأَثْنَى عَلَيْهِمْ لِيَرْغَب فِي ذَلِكَ رَاغِب . يَقُولُونَ لِلَّذِينَ يُطْعِمُونَهُمْ ذَلِكَ الطَّعَام : لَا نُرِيد مِنْكُمْ أَيّهَا النَّاس عَلَى إِطْعَامِنَاكُمْ ثَوَابًا وَلَا شُكُورًا{ إنا نخاف من ربنا يوما عبوْسا } تكلح الوجوه فيه أي كريه المنظر لشدته { قمطريرا } شديدا في ذلك { فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم } أعطاهم { نضرة } حسنا وإضاءة في وجوههم { وسرورا }{ وجزاهم بما صبروا } بصبرهم عن المعصية { جنة } أدخلوها { وحريرا } البسوه { مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِك } يَقُول : مُتَّكِئِينَ فِي الْجَنَّة عَلَى السُّرَر فِي الْحِجَال , وَهِيَ الْأَرَائِك وَاحِدَتهَا أَرِيكَة (( لا يروْن } لا يجدون { فيها شمسا ولا زمهريرا } لا حرا ولا بردا وقيل الزمهرير القمر فهي مضيئة من غير شمس ولا قمر. { وَدَانِيَة عَلَيْهِمْ ظِلَالهَا } وَقُرِّبَتْ مِنْهُمْ ظِلَال أَشْجَارهَا { وَذُلِّلَتْ قُطُوفهَا تَذْلِيلًا } يَقُول : وَذُلِّلَ لَهُمْ اِجْتِنَاء ثَمَر شَجَرهَا , كَيْف شَاءُوا قُعُودًا وَقِيَامًا وَمُتَّكِئِينَ .{ ويطاف عليهم } فيها { بآنية من فضة وأكواب } أقداح بلا عرى{ كانت قوارير }آنِيَة مِنْ فِضَّة , وَصَفَاؤُهَا وَتَهَيُّؤُهَا كَصَفَاءِ الْقَوَارِير { ويسقون فيها كأسا } خمرا { كان مزاجها } ما تمزج به { زنجبيلا } . فتارة يمزج لهم الشراب بالكافور وهو بارد، وتارة بالزنجبيل وهو حار ليعتدل الأمر، وهؤلاء يمزج لهم من هذا تارة ومن هذا تارة، وأما المقربون فإنهم يشربون من كل منهما صرفاً كما قاله قتادة وغير واحد.{ عيناً فيها تسمى سلسبيلاً} أي الزنجبيل عين في الجنة تسمى سلسبيلاً { ويطوف عليهم ولدان مخلدون . إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً} أي يطوف على أهل الجنة للخدمة ولدان من ولدان الجنة { مخلدون} أي على حالة واحدة، مخلدون عليها لا يتغيرون عنها لا تزيد أعمارهم عن تلك السن، وقوله تعالى: { إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً} أي إذا رأيتهم في صباحة وجوههم، وحسن ألوانهم وثيابهم وحليهم { حسبتهم لؤلؤاً منثوراً)فِي كَثْرَة اللُّؤْلُؤ وَبَيَاض اللُّؤْلُؤ (وإذا رأيت} أي وإذا رأيت يا محمد { ثمَّ} أي هناك يعني في الجنة ونعيمها، وسعتها وارتفاعها، وما فيها من الحبرة والسرور { رأيت نعيماً وملكاً كبيراً} أي مملكة للّه هناك عظيمة، وسلطاناً باهراً، وثبت في الصحيح أن اللّه تعالى يقول لآخر أهل النار خروجاً منها، وآخر أهل الجنة دخولاً إليها: (إن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها)، وفي الحديث عن ابن عمر مرفوعاً: (إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر في ملكه مسيرة ألفي سنة ينظر إلى أقصاه كما ينظر إلى أدناه){ عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق} أي لباس أهل الجنة فيها الحرير السندس وهو رفيع الحرير كالقمصان ونحوها مما يلي أبدانهم، والإستبرق وهو ما فيه بريق ولمعان وهو مما يلي الظاهر، كما هو المعهود في اللباس { وَحُلُّوا أَسَاوِر مِنْ فِضَّة } يَقُول : وَحَلَّاهُمْ رَبّهمْ أَسَاوِر , وَهِيَ جَمْع أَسْوِرَة مِنْ فِضَّة .وَقَوْله : { وَحُلُّوا أَسَاوِر مِنْ فِضَّة } يَقُول : وَحَلَّاهُمْ رَبّهمْ أَسَاوِر , وَهِيَ جَمْع أَسْوِرَة مِنْ فِضَّة .' وَقَوْله : { وَسَقَاهُمْ رَبّهمْ شَرَابًا طَهُورًا } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَسَقَى هَؤُلَاءِ الْأَبْرَار رَبّهمْ شَرَابًا طَهُورًا , وَمِنْ طُهْره أَنَّهُ لَا يَصِير بَوْلًا نَجِسًا , وَلَكِنَّهُ يَصِير رَشْحًا مِنْ أَبْدَانهمْ كَرَشْحِ الْمِسْك { إن هذا كان لكم جزاء} أي يقال لهم : إنما هذا جزاء لكم أي ثواب. { وكان سعيكم} أي عملكم { مشكورا} أي من قبل الله، وشكره للعبد قبول طاعته، وثناؤه عليه، وإثابته إياه. وروى سعيد عن قتادة قال : غفر لهم الذنب وشكر لهم الحسنى. وقال مجاهد { مشكورا} أي مقبولا والمعنى متقارب؛ فإنه سبحانه إذا قبل العمل شكره، فإذا شكره أثاب عليه بالجزيل؛ إذ هو سبحانه ذو الفضل العظيم.---هذا والله أعلم
=======أنظر الى تفسير بن كثير والقرطبي والجلالين ===========
أرجو ممن أتم القراءة أن يدعو لى ولنفسه بالجنة

أحمد جميل مسعد
03-07-2018, 04:00 PM
بسم الله الرّحمن الرّحيم ..
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جزاك الله خيرا وأدخلك وإيّانا العلا من الجنّة برحمته المطلقة ..