ابن سلامة القادري
03-28-2018, 05:24 PM
بالنظر إلى تحريم الإسلام العظيم لكل الرذائل كالعقوق والزنا والشذوذ والقتل بغير حق والسرقة والرشوة والظلم والسفه والتعري والسفور والنميمة والغيبة وأقلها فحش الكلام وبذاءة الألفاظ وسوقيتها ... و النظر إلى علل هذا التحريم ومقاصده في دين الله ومنها ضبط شهوة النفس الإنسانية العارمة والتحكم في فجورها و نزعاتها تعرف ما يميزك أيها المسلم عن الملحد و تستدل على عظمة هذا الدين وسخافة ما عليه الملحدون واللادينيون الذين يعتبرون الإنسان مجرد حيوان أو حثالة على الأرض متروك هملا و موجود بلا حكمة ولا غاية ولا عليه من هذا المنطلق أن يضبط تصرفاته ويحكمها أويحاكمها إلى شيء أعلى وأسمى، بحيث لو صار الإلحاد مذهبا للإنسانية والتغى دين الله من الحسبان والوجود فقَدَ الإنسان زمام السيطرة على نفسه وعلى من حوله، لأنه حينها لن يحد غرائزه شيء من وازع أو تقوى أو من الحدود التي حدها الله تعالى ودلنا عليها كتابه العظيم ومن خلال هدي رسله الكرام حتى لن يتفق اثنان على مفهوم الأخلاق وماهيتها إلى أن يُحكم على كل الشرور المكتسبة بأنها جِبلِّية وفطرية وأن مردها إلى الجينات كما بدأنا نسمع لتبرير وقوع البعض في الفواحش والجرائم .. ولك أن تتخيل ما سيؤول إليه الإنسان على هذه البسيطة ليس فقط على مستوى شهواته ورغباته بل حين يطلق العنان لأهوائه وما له قابلية الإتصاف والتحلي به من أنواع الخسة كلها ومنها قواه الغضبية فيقطع الأرحام ويفسد في الأرض ويسفك الدماء .. وسيناريو لا يمكن تخيله أبدا. نسأل الله السلامة وأن يحفظ علينا ديننا وإيماننا به وباليوم الآخر.