المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحبة بين أهل الديانات:خيال أم حقيقة؟



كاتيا مرح
08-21-2006, 02:50 PM
###لا يسمح بطرح الموضوعات الروابط الطويلة التي تحتوي على أكثر من موضوع منعا للتشتيت. ونرجو استخدام خاصية البحث قبل طرح الموضوعات منعا للتكرار.
ويمكن لصاحب الموضوع طرحه على أجزاء والتزام عدم طرح أكثر من موضوع في رابط واحد. وعدم تكرار الموضوعات بغير جديد.
شاكرا تفهمكم.
المشرف###

شريف المنشاوى
08-21-2006, 03:59 PM
اولا : السؤال يكون هكذا :
ما حكم موالاة الكافر ( و التى منها الصحبة ) ؟
و ليس :

الصحبة بين أهل الديانات:خيال أم حقيقة؟
ثانيا : من يسأل سؤالك هذا لم يفهم بعد حقيقة الدين و جوهره و عقيدة الولاء و البراء و وجوب التزايل و اقله القلبى
و لاعجب ان يكون ذلك كذلك منك و نضم اليها ايضا حقيقة حياتك و وجودك ( كيف تكون ؟ و لماذا ؟) و نلمس ذلك من خلال سردك لمسرحيتك الموهومة و هذا الانحلال الذى يبدو فيها و طريقة الاحتفال بالعيد الاسلامى و فرحة التخلص من رمضان بإنتهائه على لسان احدى بطلاتك
ثالثا :اختار ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه و سلم- و اصحابه
رابعا : ###تم حذفه من قبل المشرف. وعلى صاحب المشاركة مراجعة الخاص. شاكرا تفهمكم###
خامسا : هناك بعد آخر فى مسرحيتك من الوزن الثقيل و هو هذا الاختلاط المنفلت ، لا و إيه نصرانى و يهودى مع ام رجب اللى بتقول معايدة النصرانى حرام !! و معاها كاتيا و ابراهيم و مش عارف مين كمان ! عجبى
ملحوظة :
ليس هناك شئ اسمه اديان سماوية
التصحيح لكى : انه دين سماوى واحد فالرسل جاءت بدين واحد و شرائع متعددة

كاتيا مرح
08-22-2006, 12:25 PM
المشرف الكريم اعتذر إن اطلت الموضوع و كانت غايتي الأساسية من وضع مشاهد على شكل مسرحية قصيرة جداً ايضاح كيف أن التهنئة بين أصحاب أهل الديانات تضفي الفرحة على القلوب و كيف أن الامتناع عن معايدته أمامه و التجريح بالقول أنه حرام معايدة الآخر ستنشر التعصب الفكري و الديني و تؤدي إلى الكراهية و للاسف الشديد ما فهمه العضو"شريف المنشاوي"- الذي تعمد الشخصنة في الحوارمعتقداً أن طريقته تلك هي الامثل لاقناع الآخرين بوجهة نظره-
تخلصاً من رمضان و فهم من كلامي" كل عام و أنتم بخير" أنها مجون و اختلاط فاحش بين الجنسين! بسبب تهنئة خيالية!!!على كل حال كل يرى الناس حسب وجهة نظره
قررت غلق المسرحية و لن اكتبه مجددا على دفعات و اريد التنويه أن هذا العضو نسي ايضاً بأن هناك حالات تزواج بين مسلم و مسيحية و بالتالي عندما ينجبان أطفال سيكون لديهم خال و خالة و أولاخال و بنات خالة مسيحيون!!و من الممكن أن يهنىء افراد الأسرة الواحدة بعضهم بعضاً .

شريف المنشاوى
08-22-2006, 01:17 PM
قررت غلق المسرحية و لن اكتبه مجددا على دفعات و اريد التنويه أن هذا العضو نسي ايضاً بأن هناك حالات تزواج بين مسلم و مسيحية و بالتالي عندما ينجبان أطفال سيكون لديهم خال و خالة و أولاخال و بنات خالة مسيحيون!!و من الممكن أن يهنىء افراد الأسرة الواحدة بعضهم بعضاً .
على كل حال لا يصلح التعليق الان على كلامك هذا لان الاساس الذى المبنى عليه المداخلات حذف و بالتالى لن يستطيع القارئ ان يرى كيف تخلطين الاوراق عن عمد او جهل
و انك لا تعرفين الفرق بين موالاتهم و بين برهم و ايهما حرام على المسلم ات يأتى به

امجاد
08-22-2006, 01:56 PM
انا لم اقرأ ما حذف ولكن سؤالك كاتيا اشبه بموضوع على هذا القسم للعضو بلال بعنوان افتونا فى الوحدة الوطنية .. واردت ان انقل لك ردى ربما وجدت فيه ما يفيدك او اجاية على استفساراتك :
04-24-2006, 08:11 Am
امجاد
عضو
انا لا افتى ولكن لى اضافة ان معاملة اهل الكتاب تقوم على اسس تلزمنا بها العقيدة وعليها تتحدد نوع العلاقة معهم
الممتحنة (آية:8): ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين )
مع هؤلاء من اهل الكتاب ممن لم يقاتلونا فى ديننا باى نوع من القتال بالسلاح او الكلمة او حتى خط اليد ..ولم يظهروا لنا العداء على اى صورة او نوع من المعاداه يجب علينا ان نبرهم ونحسن معاملتهم ونقسط اليهم وان نتقى الله فيهم باقامة العدل ولا نسىء بهم الظن والنوايا .. لنا ظاهر اعمالهم مع الحذر واقامة كل حدود الله والعهود والمواثيق التى تقرها العقيدة الاسلامية التى يجب اتخاذها للمعايشة معهم فى وطن واحد .. اما هؤلاء الذين نقضوا عهودهم مع المسلمين واظهروا لهم العداء بالقول والفعل والقلم وبمحاباه اعداء الاسلام والاستنصار بهم ومؤازرتهم ومساندتهم وتحريضهم لقتال الاسلام واخراج المسلمين من ديارهم لابد ان نتخذهم اعداء وان نقاطعهم وان نظهر لهم ذلك وان لا نتولاهم فى اى امر من امور حياتنا .. ولا يستثنى من ذلك المرتضين بافعالهم من اهل ملتهم والذين لم يتبرأوا من سلوكياتهم ولم يستنكروها ولم ينهوهم .. لان بسكوتهم على تصرفات وسلوكيات ابناء ملتهم يعنى رضاهم وموافقتهم لهم
الممتحنة (آية:9): (انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون )
وهذا النهى والامر لا يخص فقط من هم من اهل الكتاب ولكن كل من اظهر العداء لله ورسوله وللاسلام مهما كانت صلة الرحم والقرابة
المجادلة (آية:22): ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون )
ولابد ان نعلم ان اهل الكتاب ليس فقط لا يؤمنون بالاسلام ولكن منهم الكثير ممن لا يقبل ان يتركنا على عقيدتنا و لا يرتضوا لنا الاسلام دينا وجميعهم لا يرضوا عنا الا ان نتبع ملتهم
البقرة (آية:120): ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير )
كما يبين لنا الله وهو اعلم بخلقه ماتكنه صدورهم من حقد وضغينه للمسلمين .. سبحانه وهو اعلم بخائنة الاعين وما تخفى الصدور
البقرة (آية:109): ( ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى ياتي الله بامره ان الله على كل شيء قدير )
لذا فان تعايش المسلمين مع اهل الكتاب لا بد ان يقوم على عهود ومواثيق تقرها الشريعة الاسلامية وليست خاضعة لاهواءهم ولا شرائعهم ولا ان نتولاهم فى ديار الاسلام باى مناصب تجعل لهم السطوة ولا السيطرة على امور المسلمين حتى لا نعطى لهم الفرصة للاضرار بامن ومصالح المسلمين او العمل بما يخالف شريعتنا وعقيدتنا ولا تكون لهم السيادة على الاغلبية المسلمة فى بلاد الاسلام
المائدة (آية:51):( يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين )
التوبة (آية:23): ( يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان ومن يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون )
كما ان من تلك المواثيق الا يظهروا او يعلنوا عن امور عقيدتهم فى ديار الاسلام والتى تخالف العقيدة الاسلامية لان السكوت على هذا الامر يعنى موافقتهم على ماهم عليه من باطل .. كما ان اعلانهم فى البلاد الاسلامية عن الامور المخالفة لشريعتنا والتى هى فى ديننا تعتبر كفر وشرك بالله .. ويعد هذا الاعلان جرأة على الله وتطاول على الاسلام وتكذيبة مثل اعلانهم عن ان لله ابن او عبادتهم للمسيح نبى الله وعبده وادعائهم بالوهيته ولا أن ترفع صلبانهم .. لذا اذا اعلنوا ذلك لابد ان يسمعوا منا علنا وبقوة موقف عقيدتنا من كذبهم وافتراءاتهم ( وما قتلوه وما صلبوه ) .. ومنها ايضا اعلان اعيادهم واحتفالاتهم على المرئيات فى البلاد الاسلامية لما فى مضمونها مخالفات صريحة للشريعة الاسلامية ولا يجب ان نحتفل باعيادهم ولا ان نأخذ بها كاجازات وعطلات رسمية لانها لا تعنينا .. واذا ارادوا ان لا ياخذوا عطلات فى اعيادنا فلهم ان يطالبوا بالذهاب للعمل .. وليس لهم فى كل البلاد التى فتحت بنور الاسلام ان يعلنوا عن شرائعهم ولا طقوسهم فقط داخل معابدهم .. وفى حالة اعلانهم لابد الرد عليهم من شريعتنا ردا صريحا قويا
ال عمران (آية:64): قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمه سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون
ال عمران (آية:98): قل يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله والله شهيد على ما تعملون
ال عمران (آية:99): قل يا اهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من امن تبغونها عوجا وانتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون
المائدة (آية:59): قل يا اهل الكتاب هل تنقمون منا الا ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل وان اكثركم فاسقون
المائدة (آية:68): قل يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراه والانجيل وما انزل اليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تاس على القوم الكافرين
المائدة (آية:77): قل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل
لذا فالتعايش مع اهل الكتاب لا بد ان يخضع لعهود ومواثيق كما فعل الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم عهد فتوحاتهم الاسلامية شرطا لامانهم .. كما يجب عدم التهاون فى تلك العهود والمواثيق والسكوت عن متابعة الالتزام بها يؤدى بهؤلاء الماكرين الى نقض العهود كما فعلوا الآن بنقضهم للعهود التى ابرمتها الكنيسة مع عمرو بن العاص منذ ان فتحت مصر والتى كانت سببا فى استقرار الاحوال بمصر طيلة 14 قرنا .. ومعايشة اهل الكتاب بامن وسلام بوطن واحد فى ديار الاسلام دون عهود ومواثيق معهم تقرها الشريعة الاسلامية هو وهم واحلام ..ولا يمكن ان تستقر الاوضاع والامان بدون تلك العهود

شريف المنشاوى
08-22-2006, 06:02 PM
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4)

قوله تعالى : { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبْرَاهِيمَ والذين مَعَهُ إِذْ قَالُواْ لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءآؤاْ مِّنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ العداوة والبغضآء أَبَداً حتى تُؤْمِنُواْ بالله وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَك } .
الأسوة كالقدوة ، وهي اتباع الغير على الحالة التي يكون عليها حسنة أو قبيحة ، ولذا قال تعالى : { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [ الأحزاب : 21 ] وهنا أيضاً : { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبْرَاهِيمَ والذين مَعَه } .
وقد بين تعالى هذا التأسي المطلوب ، وذلك بقوله : { إِذْ قَالُواْ لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءآؤاْ مِّنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله } الآية .
فالتأسي هنا في ثلاث أمور . أولاً : التبرؤ منهم ومما يعبدون من دون الله ثانياً : الكفر بهم .
ثالثاًك إبداء العداوة والبغضاء وإعلانها وإظهارها أبداً غلى الغاية المذكورة حتى يؤمنوا بالله وحده ، وهذا غاية في القطيعة بينهم وبين قومهم ، وزيادة عليهم إبداء العاوة والبغضاء أبداً ، والسبب في ذلك هو الكفر ، فإذا آمنوا بالله وحده انتفى كل ذلك بينهم .
وهنا سؤال ، هو موضع الأسوة إبراهيم والذين معه بدليل العطف بينهما .
وقوله تعالى : { في إِبْرَاهِيمَ والذين مَعَهُ إِذْ قَالُواْ لِقَوْمِهِم } فقائل القول لقومهم إبراهيم والذين مع إبراهيم ، وهذا محل التأسي بهم فيما قالوه لقومهم .
وقوله تعالى : { إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَك } فهذا القول من إبراهيم ليس موضع التأسي ، وموضع التأسي المطلوب في إبراهيم عليه السلام هو ما قاله مع قومه المتقدم جملة ، وما فصله تعالى في موضع آخر في قوله تعالى : { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَآءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلاَّ الذي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ } [ الزخرف : 26 - 27 ] وهذا التبرؤ جعله باقياً في عقبه ، كما قال تعالى : { وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً } [ الزخرف : 28 ] .
وقوله تعالى : { إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَك } الآية . لم يبين هنا سبب هذا الاستثناء وهل هو خاص بإبراهيم لأبيه أم لماذا؟
وقد بينه تعالى في موضع آخر في قوله تعالى : { وَمَا كَانَ استغفار إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } [ التوبة : 114 ] تلك الموعدة التي كانت له عليه في بادئ دعوته حينما قال له أبوه { قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي ياإبراهيم لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ واهجرني مَلِيّاً قَالَ سَلاَمٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ ربي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً } [ مريم : 46 - 47 ] فكان قد وعده ووفَّى بعهده ، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ، فكان محل التأسي في إبراهيم في هذه التبرؤ من أبيه ، لما تبين له أنه عدو لله .

شريف المنشاوى
08-22-2006, 11:06 PM
سلمت يمناك امجاد بما سطرت من هذه المداخلة الرائعة ، و التى فتحت نفسى و جعلتنى استزيد بمداخلتى هذه و خاصة بعد ما حدث من حذف هنا و هناك
و اضيف :
العضوة كاتيا مرح
ان ما ترجينه بشأن جعل العلاقة بين المسلم و بين غيره من غير المسلمين بجعلها اكثر وردية -كما تظنين - و ذلك بتنحية عدم البراء و مشاعر الكره جانبا و استبداله بالولاء الكامل كما نطقت مشاهد مسرحيتك التخيلية - الحمد لله انها كذلك - عن طريق المعايدات و العزومات و ما شابه هو :
امر مرفوض شرعا ( قرأنا و سنة و اجماعا و اعتبارا ) لاصطدامه بعقيدة الولاء و البراء لدى المسلم
و اليك شكل العلاقة الوحيد ( الآية التالية مع تفسيرها ) الذى يرضاه الله عز و جل و يثيب و يعاقب عليه :
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4)

قوله تعالى : { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبْرَاهِيمَ والذين مَعَهُ إِذْ قَالُواْ لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءآؤاْ مِّنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ العداوة والبغضآء أَبَداً حتى تُؤْمِنُواْ بالله وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَك } .
الأسوة كالقدوة ، وهي اتباع الغير على الحالة التي يكون عليها حسنة أو قبيحة ، ولذا قال تعالى : { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [ الأحزاب : 21 ] وهنا أيضاً : { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبْرَاهِيمَ والذين مَعَه } .
وقد بين تعالى هذا التأسي المطلوب ، وذلك بقوله : { إِذْ قَالُواْ لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءآؤاْ مِّنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله } الآية .
فالتأسي هنا في ثلاث أمور . أولاً : التبرؤ منهم ومما يعبدون من دون الله ثانياً : الكفر بهم .
ثالثاًك إبداء العداوة والبغضاء وإعلانها وإظهارها أبداً غلى الغاية المذكورة حتى يؤمنوا بالله وحده ، وهذا غاية في القطيعة بينهم وبين قومهم ، وزيادة عليهم إبداء العاوة والبغضاء أبداً ، والسبب في ذلك هو الكفر ، فإذا آمنوا بالله وحده انتفى كل ذلك بينهم .
وهنا سؤال ، هو موضع الأسوة إبراهيم والذين معه بدليل العطف بينهما .
وقوله تعالى : { في إِبْرَاهِيمَ والذين مَعَهُ إِذْ قَالُواْ لِقَوْمِهِم } فقائل القول لقومهم إبراهيم والذين مع إبراهيم ، وهذا محل التأسي بهم فيما قالوه لقومهم .
وقوله تعالى : { إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَك } فهذا القول من إبراهيم ليس موضع التأسي ، وموضع التأسي المطلوب في إبراهيم عليه السلام هو ما قاله مع قومه المتقدم جملة ، وما فصله تعالى في موضع آخر في قوله تعالى : { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَآءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلاَّ الذي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ } [ الزخرف : 26 - 27 ] وهذا التبرؤ جعله باقياً في عقبه ، كما قال تعالى : { وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً } [ الزخرف : 28 ] .
وقوله تعالى : { إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَك } الآية . لم يبين هنا سبب هذا الاستثناء وهل هو خاص بإبراهيم لأبيه أم لماذا؟
وقد بينه تعالى في موضع آخر في قوله تعالى : { وَمَا كَانَ استغفار إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } [ التوبة : 114 ] تلك الموعدة التي كانت له عليه في بادئ دعوته حينما قال له أبوه { قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي ياإبراهيم لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ واهجرني مَلِيّاً قَالَ سَلاَمٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ ربي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً } [ مريم : 46 - 47 ] فكان قد وعده ووفَّى بعهده ، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ، فكان محل التأسي في إبراهيم في هذه التبرؤ من أبيه ، لما تبين له أنه عدو لله .
ملحوظة جانبية :
يعرف الفقه فى الاصطلاح ب :العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسبة من ادلتها التفصيلية
اما الفتوى فهى تنزيل هذه الاحكام اى الفقه على واقع المستفتى و يستلزم الالمام بجهتين :
- جهة الالمام الجيد بالفقه
- جهة الالمام بالواقع اى ادراكه جيدا
و لا يخفى عليك ما فى ذلك من جهد بشرى قد يصيب و قد يخطئ و خاصة فى جانب الالمام بالواقع
لماذا الملحوظة :
لم يزل الناس منذ القدم يمارسون انشطتهم الاجتماعية من صداقات و صحبة و تزاور و مناسبات احتفالية و اعياد وتلهى ( بس مكانش فيه سينما و مطاعم :sm_smile: ) الخ
و قد استقرت احكام ذلك كله ايضا من قديم و لم يعد الناس فى حاجة لفتوى من مفتى فى هذا الشأن و خاصة فى الولاء و البراء و ما يتفرع عنه من احكام الاعياد و التهنئة و خلافه
يعنى لا فتوى و لا يحزنون ( يعنى مفيش جديد و كله مسطر فى كتب الفقه و كذا العقيدة )
اذن لم يكن لك -ان كنت ذو علم - ان تسمى ما اوردت بانها ( فتوى ) فلان ، و ممن ؟؟!!
من شخص عليه الكثير من علامات الاستفهام و المواقف غير المفهومة و لا اقول المشبوهه !
فيا ريت بلاش !
و اذا كان على تقشير البصل فأنا بحب اطبخ و سيبى تقشيره على، و بلاش تزعلى و تزعلى مشرفنا الحبيب منى
عنك خالص البصل و دموعه
شكرا لك :emrose:
و السلام على من اتبع الهدى

مشرف 3
08-23-2006, 12:08 AM
ملخص موضوع العضوة (كاتيا مرح) قد أشارت إليه ثانية في مشاركتها الثانية في الموضوع وهو عن علاقة المسلم بغيره أو الصحبة بين أهل الديانات وهذا هو لب ما يتكلم فيه الأعضاء (شريف المنشاوي) (أمجاد) فالرابط سليم ويمشي في الاتجاه الصحيح بغير تشتيت، ونأمل أن يظل كذلك.
ولا داعي للانزعاج من المحذوف بغرض عدم التشتيت أو التنبيه عليه كل فترة.
شاكرا تفهمكم جميعا.

الفرصة الأخيرة
08-24-2006, 08:28 AM
المشرف الكريم اعتذر إن اطلت الموضوع و كانت غايتي الأساسية من وضع مشاهد على شكل مسرحية قصيرة جداً ايضاح كيف أن التهنئة بين أصحاب أهل الديانات تضفي الفرحة على القلوب و كيف أن الامتناع عن معايدته أمامه و التجريح بالقول أنه حرام معايدة الآخر ستنشر التعصب الفكري و الديني و تؤدي إلى الكراهية و للاسف الشديد ما فهمه العضو"شريف المنشاوي"- الذي تعمد الشخصنة في الحوارمعتقداً أن طريقته تلك هي الامثل لاقناع الآخرين بوجهة نظره-
تخلصاً من رمضان و فهم من كلامي" كل عام و أنتم بخير" أنها مجون و اختلاط فاحش بين الجنسين! بسبب تهنئة خيالية!!!على كل حال كل يرى الناس حسب وجهة نظره
قررت غلق المسرحية و لن اكتبه مجددا على دفعات و اريد التنويه أن هذا العضو نسي ايضاً بأن هناك حالات تزواج بين مسلم و مسيحية و بالتالي عندما ينجبان أطفال سيكون لديهم خال و خالة و أولاخال و بنات خالة مسيحيون!!و من الممكن أن يهنىء افراد الأسرة الواحدة بعضهم بعضاً .
إذا كانت التهنئة خيالية كما تدعين الآن .. فلماذا تبنين نتائجك على الخيال؟ هل التعصب الفكري وغيرها من التهم التي ذكرتيها في كلامك أصبحت تبنى على الخيال؟

ما هذا أيتها الزميلة؟

هل أجد لديك تفسيرا لهذا؟

وبعدها نكمل الموضوع إن شاء الله ففي مشاركتك هذه عدة مغالطات ربما لم تنتبهي لها

تمنياتي بنهاية سعيدة :emrose:

كاتيا مرح
08-24-2006, 03:29 PM
الزميل"الفرصة الأخيرة" كون المسرحية خيالية لا يعني أبداً أن التعصب الفكري غير موجود في المجتمع و لا تنسى أن عنوان مسرحيتي هي"الصحبة بين أهل الاديان خيال أم حقيقة"
فكم من قصة قصيرة عكست واقع حياتنا .على اي حال موضوعنا ليس عن "المسرحية المحذوفة" بل عن امكانية الصحبة بين أهل الأديان (بين الشرع و الواقع) فأرجو الالتزام بالموضوع ،عندما تتجمع كلماتكم سأسأل أسئلة أتمنى أن اجد لها اجابة

تحياتي

امجاد
08-24-2006, 06:31 PM
أرجو ان تكونى وجدتى الاجابة كاتيا .. كلماتنا ليست من اهواءنا ولكن من مرجعيتنا الدينية وايات الله .. ولم ولن نتغاضى او نتغافل او نطرح ايات الله جانبا او نحزفها من كتاب الله من اجل ما تسميه الصحبة بين الاديان او احلام او امنيات .. ليست بالأمانى تساق عقيدتنا .. بل عقيدتنا الاسلامية هى التى تسير كل أمورونا ونحن المسلمين نخضع لها ولا نملك الا ان نقول سمعنا وأطعنا .. ولكى ان تعودى الى مشاركاتنا السابقة بها الافادة والامر لا يتطلب جدال .. الايات صريحة ومباشرة .. وتقبلى تحياتى كاتيا

الفرصة الأخيرة
08-24-2006, 07:44 PM
الزميل"الفرصة الأخيرة" كون المسرحية خيالية لا يعني أبداً أن التعصب الفكري غير موجود في المجتمع و لا تنسى أن عنوان مسرحيتي هي"الصحبة بين أهل الاديان خيال أم حقيقة"
فكم من قصة قصيرة عكست واقع حياتنا .على اي حال موضوعنا ليس عن "المسرحية المحذوفة" بل عن امكانية الصحبة بين أهل الأديان (بين الشرع و الواقع) فأرجو الالتزام بالموضوع ،عندما تتجمع كلماتكم سأسأل أسئلة أتمنى أن اجد لها اجابة
تحياتي
أولا: ليست هذه إجابة على سؤالي المذكور أعلاه .. والمسرحيات أو الفن كما يسمونه يعكس واقع الحياة كما يقول الفنانون (وبالمناسبة: الفنان في لغة العرب المسموعة يعني الحمار الوحشي الذي له خط أبيض وخط أسود)!!

المهم أنهم يقولون في قواعد فنونهم أنها تعكس واقع الحياة .. فلا مجال عندهم للخيال حسب قواعدهم ... أما حسب تطبيقاتهم العملية فعملهم كله خيال في خيال ولهذا نشأت نظرية الخيال السينمائي والخيال العلمي وغير ذلك من الكلام الهش الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.

ثانيا: أسئلتي السابقة ليست فيها أية مخالفة لما ذكره الأفاضل أعلاه فلماذا تقولين هنا: (عندما تتجمع كلماتكم)؟ أرجو التركيز وعدم الدس في اللبن فهناك من يقرأ جيدا يا زميلتي.

ثالثا: أصل الموضوع الذي تدعينه عن إمكانية الصحبة بين أهل الأديان يحتاج منك أولا أن تعرفي لنا معنى الصحبة في مفهومك حتى لا ندور في وادي وأنت في وادي .. فنتفق أولا على معنى الصحبة .. ثم نرى هل هي ممكنة أم لا؟

فأرجو الإجابة على هذه الأسئلة:
ما هو معنى الصحبة تحديدا؟
متى يصح إطلاق الصاحب على الشخص؟
ما الفرق بين الصاحب والحبيب؟ ;):
وهل بينهما فرق أم لا؟
وهل يلزم أن يكون الحبيب صاحبا أو الصاحب حبيبا أم لا؟

تمنياتي :emrose:

شريف المنشاوى
08-24-2006, 09:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزى القارئ :
يؤسفنى ان اسوق امامك بيان لطريقة الزميلة كاتيا مرح فى مداخلاتها و حوارتها ، فهى تحب ان تستخدم معنا لعبة القفز على الحبال :
فتجدها فى ردها على تقول :

و فهم من كلامي" كل عام و أنتم بخير" أنها مجون و اختلاط فاحش بين الجنسين! بسبب تهنئة خيالية!!!
و ردا على الاخ الفرصة الاخيرة تقول :

كون المسرحية خيالية لا يعني أبداً أن التعصب الفكري غير موجود في المجتمع و لا تنسى أن عنوان مسرحيتي هي"الصحبة بين أهل الاديان خيال أم حقيقة"
و الزميلة تحب ان تطرح اسئلة هى فى حقيقتها ليست بأسئلة واضحة المعالم و انما تأخذ دائما اللون الرمادى لغرض فى نفس يعقوب من مثل عنونتها لاول مداخلة ب :

الصحبة بين أهل الديانات:خيال أم حقيقة؟
فأوضحت لها :

اولا : السؤال يكون هكذا :
ما حكم موالاة الكافر ( و التى منها الصحبة ) ؟
و ليس :

إقتباس:
الصحبة بين أهل الديانات:خيال أم حقيقة؟
وان :

ليس هناك شئ اسمه اديان سماوية
التصحيح لكى : انه دين سماوى واحد فالرسل جاءت بدين واحد و شرائع متعددة
فالدين السماوى واحد لجميع الرسل ، فكلمة التوحيد مثلا زمن نوح عليه السلام كانت :
لا اله الا الله نوح رسول الله ، اى لا معبود بحق الا الله ، متبعين شريعة نوح المنزلة عليه ، و هكذا !!
فليس ثمة نصرانية الان و لا يهودية ،
و لما بعث رسول الله ( ص ) نسخت الاديان و اصبح الامر :
يوجد اسلام و مسلمون ،
يوجد نصارى بلا نصرانية ،( اى كفار اهل الكتاب )،
يوجد يهود بلا يهودية .( اى كفار اهل الكتاب ) .
فمن اين اتيت ب :

الصحبة بين أهل الديانات:خيال أم حقيقة؟
و لكونها ليس لديها سؤال واضح كما اسلفت و لحبها للون الرمادى ، و للغرض الذى فى نفس يعقوب ايضا ،
فهى تضع لك كلاما مبهما و تلتمس منك الاجابة لتمارس لعبة القفز بين مداخلات الاخوة لتستخرج سؤالا فلربما يفحمكم ايها المسلمون المخطئون لكونكم مسلمون و لستم علمانيون !!
انظر مثلا :

فأرجو الالتزام بالموضوع ،عندما تتجمع كلماتكم سأسأل أسئلة أتمنى أن اجد لها اجابة
ولا ادرى اينا اجدر به ان يلتزم ؟!
و اما تجميع كلامنا ، فقد جمعناه فيما سبق فى مداخلاتنا السابقة و لم نجد لها اسئلة ؟! اللهم الا الاعادة بعد الافادة !
و هى فى ذلك كالمدرس الفاشل الذى يدخل على تلاميذه النجباء و لا يملك معهم حيلة ؟ و مع ذلك يتعالى عليهم ،
فيلقى عليهم شيئا يظنه سؤالا و يطلب منهم اجابته فى الغد ، قائلا :

،عندما تتجمع كلماتكم سأسأل أسئلة أتمنى أن اجد لها اجابة
فيمتثلون مفوضين امرهم لله ، ثم لا يجدونه الا مكررا ما قاله بالامس !
انظر كذلك :

على اي حال موضوعنا ليس عن "المسرحية المحذوفة" بل عن امكانية الصحبة بين أهل الأديان (بين الشرع و الواقع)
و الحقيقة انا لا افهم هل يمكن ان يكون هذا سؤلا ؟!
ما علاقة الشرع بالواقع ؟
الشرع نقيض القوانين الوضعية ، اما الخيال فهو نقيض الواقع ، اليس كذلك فما الرابط اذن !
فليس بينهما ( بين) !
ان الشرع يحكم على الواقع و ليس العكس .
فحكم الشرع فى مسألتك قد بيناه لك و الحمد لله ، و لا مزيد !!!
اما الواقع فيسأل عنه من غير و بدل لا نحن ! و اول من يسأل الدولة العلمانية
فهم قد غيروا واقعنا و افتقدنا التمايز الواجب بين المسلم و غيره فى جميع مناحى الحياة !
فهل بعد ذلك تقولين بين !
كيف بين ؟ اتريدين مثلا ان نكمل و نقفل لهم الدائرة على انه : يمكن التماس التقارب بين هذا و ذاك !
هيهات ، فالحلال بين و الحرام بين ،/ و ليست مسألتك من المشتبهات
و لسنا ممن يقول ما قاله مفتيك ، و لقد كانت اول مداخلة لى فى هذا المنتدى تركيزا على معنى الولاء و البراء :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=5307
ان هذه العقيدة ( الولاء و البراء ) ، اول ما تصب من خيراتها ، تصب فى ناحية منفعة المخالف ( كافر - مسلم عاص )
فإنه ان عومل كالمسلم و صاحبناه و وتوليناه ، فلن ينتبه و لن يفيق و لن يتألم فيتسائل لما ؟ طالما الامر سواء فلا فرق !!
و هذا ما اوضحته هناك
هذا و لكون مسرحيتك تحمل بين طياتها فيما تحمله (و هو كثير ) اختلاط و خلوات لابطالها و مع ذلك ، تسألين عن الصحبة الشرعية لهؤلاء !! و لذلك تجدينى احترت على ماذا نجيب ؟ عن هذا او عن ذاك ؟ و لذلك تساءلت متعجبا:

هناك بعد آخر فى مسرحيتك من الوزن الثقيل و هو هذا الاختلاط المنفلت ، لا و إيه نصرانى و يهودى مع ام رجب اللى بتقول معايدة النصرانى حرام !! و معاها كاتيا و ابراهيم و مش عارف مين كمان ! عجبى
فكيف و هم ( ابطال المسرحية ) حالهم هكذا ؟ ينسجم مع السؤال !
أيؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض !
على اية حال يا كاتيا هذه اجابتنا و ليس لك ان تزعلى من الحقيقة ! فليس بعد الحق الا الضلال .
شكرا لك و فى انتظار اسئلتك بعد التجميع يا فندم :):

كاتيا مرح
08-25-2006, 02:11 PM
ملاحظة:الذي يرى في موضوعي أي شيء يجرحه شخصيا و يعتقد بأنه تهجم لاذع على ما يعتقد في الحياة فهو ليس مضطراً لأن يشارك في الدردشة تلك... المسيحي و اليهودي و البوذي موجودون في كل أنحاء العالم و رفض وجودهم لا يمنع وجودهم في أرض الواقع ،و الشخص الذي يوجه إليّ كلام شخصي غرضه تصغير الآخر لن أرد عليه.

الزميل أمجاد

حسناً أنت-شخصياً- ماذا فهمت من تلك الآية؟ (البر و القسط)
تقول (تقسطهم بأن لا تسيء الظن إليهم و تبرهم نبرهم ونحسن معاملتهم ونقسط اليهم وان نتقى الله فيهم باقامة العدل ولا نسىء بهم الظن والنوايا.)...فهل :
1- إن تعرّف عليك زميل مسيحي من جامعة أو في عمل و لم يتعرض لدينك و كان مثالاً للصديق الطيب العطوف و ساعدك في أزماتك و عزاك في أمواتك و آزرك في شدتك هل سترفض صحبته ؟(أنا أتكلم عليك أنت شخصياً) أم أن صحبته أمر مرفوض بالنسبة إليك؟
حسب ما فهمت منك من بداية كلامك و باحضارك للآية التي تقول(لا ينهاكم الله) افهم أنك لا تمانع و إنما فقط تمانع موالاته و السير بحكمه و مسايرتهم في اعيادهم .
قوانين الأعياد و الموالاة هي أمور تخضع حسب نظام حكم الدولة فمثلاً حين تكون الدولة إسلامية كالمملكة السعودية فبالتأكيد لن توجد أي عطلة رسمية لهم و لا إجازة و لا يعترفون بأعيادهم أما حين تكون الدولة خليط أجناس من كافة الجنسيات و كافة الديانات فسيصبح فرض قانون إسلامي صعب و خاصةً إن كانوا أقلية ..فنظام رفض عطلهم واعيادهم يعود إلى نظام الدولة وليس لنا في هذا الأمر اي يد......لكن بيدنا نستطيع أن نحدد هل نقبل صحبة/زمالة/صداقة شخص من دين آخر أو نرفضه
أنا ارفض صحبة شخص يهينني و أنت كذلك لكن حين يكون هذا الشخص غير متدخل في دينك و لم يؤذيك فيكون هنا رفضك لصداقته أو قبوله أمر شخصي بحت


2-إن كان جوابك ترفض صحبتهم فلي سؤال:
أباح الإسلام مؤاكلة أهل الكتاب وتناول ذبائحهم. كما أباح مصاهرتهم والتزوج من نسائهم مع ما في الزواج من سكن ومودة ورحمة و بنفس الوقت لا يمكننا اتخاذ زميل عادي من طرفهم ؟فكيف يمكن الزواج و لا تمكن الصحبة؟الزواج أعمق من الصحبة فالزوجة هي شريكة حياة و ليست أي صحبة عادية تنتهي بسرعة!
وفي هذا قال تعالى: "وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ"

مع تحياتي :emrose:

الحمد لله
08-25-2006, 02:54 PM
الزميلة كاتيا : موضوعك يحمل الكثير من الخلط ما بين حسن معاملةغير المسلمين و برهم و العدل معهم .. و ما بين الميل القلبي لما هم عليه من الكفر و اتخاذهم أخلاء
و اعتقد انه حتى بعيدا عن الدين فمن المعروف ان شخصية اي انسان تتأثر بأصدقائه و معارفة .. و ان الانحراف السلوكي غالبا ما يكون نتيجة لصحبة اصدقاء السوء .. فلم النظر الى الانحراف السلوكي و ليس الانحراف العقائدي و الديني و هو أخطر و أشد؟
يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل.
يقول الحق تبارك و تعالى: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً .. يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً .. لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً

و المقصود بالخليل هنا الصديق المقرب .. فالاسلام لا يأمرنا بقطع علاقتنا مع غير المسلمين .. و يتضح ذلك من سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم و تعاملاته مع اليهود .. فلم يكن احدهم من صحابته و لكنه كان يناقشهم و يجادلهم بالتي هي أحسن و يتعامل معهم .. و قد مات الرسول صلى الله عليه و سلم و درعه مرهونة عند يهودي

شريف المنشاوى
08-25-2006, 03:08 PM
ملاحظة:الذي يرى في موضوعي أي شيء يجرحه شخصيا و يعتقد بأنه تهجم لاذع على ما يعتقد في الحياة فهو ليس مضطراً لأن يشارك في الدردشة تلك... المسيحي و اليهودي و البوذي موجودون في كل أنحاء العالم و رفض وجودهم لا يمنع وجودهم في أرض الواقع ،و الشخص الذي يوجه إليّ كلام شخصي غرضه تصغير الآخر لن أرد عليه.
لعلك تعنينى يا مرح ، و ليس عندك الشجاعة الكافية لتصرحى بذلك ، و لعلك تعنينى بدليل لم يرد عليك سوى انا و الاخت امجاد و الاخ الفرصة الاخيرة و الاخ الحمد لله ، و لما كان الاخ الفرصة البديلة لم يبدأ معك مناقشته بعد ، بل ترك لك سؤالا لتجيبيه عليه ، اذن فهو مستبعد من ردك هذا ، اما الاخت العزيزة امجاد فقد رددت انت عليها الان ، و هى كفيلة بك ان شاء الله ، اما الاخ الحمد لله فقد وضع مداخلته بعد مداخلتك تلك الاخيرة ، و لم يبق الا انا
حسنا ، و اقول لك انك لا و لن تبلغى جرحى شخصيا و لا عقائديا ، فاعرفى قدرك ، هذا اولا
ثانيا لم يكن فى كلامك اى جرح شخصى او عقائدى لى و لو كان الامر كذلك لم اكن لادعك بسلام فأفيقى
ثالثا دائما ما تشنشنين بعدم الشخصنة فى الحوار و ها أنت تحولين الدفة للشخصنة !! و هذا ما عهدناه دائما فى العلمانيين انهم يقولون ما لا يفعلون و انهم اذا صرحوا بشئ فاعلم ان المراد ضده
و رابعا ماقلناه قدكفى و شفى و ما سطرناه الى هذه اللحظة لم يكن لك بل لمن ليس له علم من القراء دفعا لشبهاتك التى تريدين الصاقها و لم يبق الا الجدال بالباطل و المراء و عليه فاعلن توقفى عن المتابعة معك لما اسلفت من الحق و امتثالا لقول الرسول الاكرم صلى الله عليه و سلم :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو الْجَمَاهِرِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ

امجاد
08-25-2006, 11:03 PM
ملاحظة:الذي يرى في موضوعي أي شيء يجرحه شخصيا و يعتقد بأنه تهجم لاذع على ما يعتقد في الحياة فهو ليس مضطراً لأن يشارك في الدردشة تلك... المسيحي و اليهودي و البوذي موجودون في كل أنحاء العالم و رفض وجودهم لا يمنع وجودهم في أرض الواقع ،و الشخص الذي يوجه إليّ كلام شخصي غرضه تصغير الآخر لن أرد عليه.

الزميل أمجاد

حسناً أنت-شخصياً- ماذا فهمت من تلك الآية؟ (البر و القسط)
تقول (تقسطهم بأن لا تسيء الظن إليهم و تبرهم نبرهم ونحسن معاملتهم ونقسط اليهم وان نتقى الله فيهم باقامة العدل ولا نسىء بهم الظن والنوايا.)...فهل :
1- إن تعرّف عليك زميل مسيحي من جامعة أو في عمل و لم يتعرض لدينك و كان مثالاً للصديق الطيب العطوف و ساعدك في أزماتك و عزاك في أمواتك و آزرك في شدتك هل سترفض صحبته ؟(أنا أتكلم عليك أنت شخصياً) أم أن صحبته أمر مرفوض بالنسبة إليك؟
حسب ما فهمت منك من بداية كلامك و باحضارك للآية التي تقول(لا ينهاكم الله) افهم أنك لا تمانع و إنما فقط تمانع موالاته و السير بحكمه و مسايرتهم في اعيادهم .
قوانين الأعياد و الموالاة هي أمور تخضع حسب نظام حكم الدولة فمثلاً حين تكون الدولة إسلامية كالمملكة السعودية فبالتأكيد لن توجد أي عطلة رسمية لهم و لا إجازة و لا يعترفون بأعيادهم أما حين تكون الدولة خليط أجناس من كافة الجنسيات و كافة الديانات فسيصبح فرض قانون إسلامي صعب و خاصةً إن كانوا أقلية ..فنظام رفض عطلهم واعيادهم يعود إلى نظام الدولة وليس لنا في هذا الأمر اي يد......لكن بيدنا نستطيع أن نحدد هل نقبل صحبة/زمالة/صداقة شخص من دين آخر أو نرفضه
أنا ارفض صحبة شخص يهينني و أنت كذلك لكن حين يكون هذا الشخص غير متدخل في دينك و لم يؤذيك فيكون هنا رفضك لصداقته أو قبوله أمر شخصي بحت


2-إن كان جوابك ترفض صحبتهم فلي سؤال:
أباح الإسلام مؤاكلة أهل الكتاب وتناول ذبائحهم. كما أباح مصاهرتهم والتزوج من نسائهم مع ما في الزواج من سكن ومودة ورحمة و بنفس الوقت لا يمكننا اتخاذ زميل عادي من طرفهم ؟فكيف يمكن الزواج و لا تمكن الصحبة؟الزواج أعمق من الصحبة فالزوجة هي شريكة حياة و ليست أي صحبة عادية تنتهي بسرعة!
وفي هذا قال تعالى: "وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ"

مع تحياتي :emrose:


بالنسبة للجزء الاول بل لست انت مضطرة للدردشة .. انت على موقع اسلامى .. فالسيادة هنا ليست لكى ولا لاهوائك ولا لامانيك (( ولَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ )) .. السيادة هنا للاسلام وكلام الله كمرجعية دينية وليس لكى علينا سلطان ولا أوامر ولا ان تخيرينا بين امور فى مخيلتك تتمنيها ولا ان تمسكى انت بدفة الأمور ولا ان تكون لكى علينا اى ولاية او حكم او رؤية او منهج .. بديار الاسلام التى بها الاغلبية المسلمة سواء خضعت البلاد لحكم اسلامى ام افتتنت بنظام حكم علمانى أو اذا اخترت ان تحاورى مسلمين من خلال مجالس او مواقع مرجعيتها اسلامية فلك ان تسمعى ما تحبين وما تكرهين من آيات الله سواء اتفقت بقتاعاتك ام اختلفت معها ولكى انت تستكملى او تنسحبى .. فأمور العقيدة وايات الله لا تخضع لمجاملات او سياسات او حذف او نفاق او قوانين صحبة او وحدة وطنية .. هى أيات واضحة مباشرة واوامر ونواهى لا بد ان يلتزم بها المسلمين الذين يمثثلون لشريعة الله ويقولون سمعنا وأطعنا .. اما اذا كنتى تبحثين عن آراء العلمانيين فلكى ان تذهبى الى مواقعهم ومجالسهم وتسمعى ما يروق لك وتحبى سماعه وتقترحى ايضا عليهم بأمنياتك وأحلامك .. انت سألتى وأجبتك بكتاب الله وليس لنا الخيرة اذا قضى الله ورسوله أمرا .. ولاصحاب الديانات الأخرى ان يتخيروا هم اى القسمين يحبون ان يكونوا .. مع الذين لم يقاتلونا فى الدين ولم يظاهروا علينا ولم يمكروا بنا .. ولهم علينا ان نبرهم ونقسط اليهم أمرا من الله وليس تفضلا منا .. ام اختاروا ان يكونوا مع الذين قاتلونا فى دين الله باى صورة من صور القتال بسلاح او قلم او فتنة او موالاه معادية لنا او مجاهرة بما ليس بديننا فى ديار الاسلام وبلاده او تكذيب او تطاول على الاسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم اوأظهروا وتولوا وأعانوا اعداء الاسلام علينا وهنا لا خيار لنا لابد ان نعلنها صراحة عداءنا وكراهيتنا لهم .. بل وجهادهم اذا استفحلت شرورهم علنا ومجاهرة وفتنة ببلاد الاسلام (( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) .. وايضا لك ان تعودى الى مشاركتى السابقة وتتناولى بتمعن ما فى الايات التى ذكرتها لتعرفى موقف عقيدتنا والاجابة على استفساراتك

اما قولك بان قوانين الاعياد والموالاه تخضع لقوانين البلاد فأنت تتكلمين عن الظاهر من حكم العلمانيين .. وأنا كمسلمة اتولى الله ورسوله أخضع عملا وقولا لشريعتى ودينى بأى أرض كنت .. واذا استطعت ونمكنت من تنحية قوانين العلمانية الحاكمة من حياتى ومن محيطى وبالقدر المتاح لى فعله أفعل .. عقيدتى واسلامى هو بيتى ووطنى وهى التى تحكمنى الا اذا اضطررت مكرهة .. وعن تجربتى زرت وأقمت بالخارج ببلاد لم يكن حولى مسلمين .. واحتفظت معهم بعلاقات طيبة جدا ومودة وذكريات رائعة ويكنون لى كل المحبة وحزنوا كثيرا لفراقى واسرتى عند عودتى لبلدى رغم انى اصطدمت معهم كثيرا ببداياتى واصرارى على الاستمساك بأمورعقيدتى وما أعلمه من دينى ولم أكن محجبة أو على درجة من الوعى والالتزام الدينى الذى عليه الآن غير اقامتى للصلاه والصيام والفروض ولله الحمد والشكر ولكن عملت بما أعرفه من دينى .. وكان بيتى هو دولتى ولم أحتفل بالكريسماس أو أنصب شجرة عيد الميلاد او احتفل بأعيادهم ورفضت الكثير من هدايا الكريسماس فى هذا الشأن رغم ارتفاع قيمنها المادية ورغم الحاحهم بتنحية الدين جانبا والاستمتاع بالأمر كرفاهية وتقضية للوقت ..وقد كانت نفسى تأبى بطبيعتها ان أمتثل لعاداتهم وتقاليدهم وترحابهم بالاحضان ولم أخجل من رفض ذلك رغم ان هذا الامر عادى فى بلادهم بل وفعلته سيدة مصر الاولى السابقة ببلادهم وعلى أرضنا دون خجل او استحياء او احتراما لعقيدتنا .. ولم آكل او اشرب ماحرمه الله على فى كتابه العزيز وكانوا يعلمون ذلك عند دعوتى ولا يقدمون من الطعام والشراب ما يحرمه دينى مع انى كنت وقتها غير ملتزمة بالزى الاسلامى حتى بمصر قبل سفرى والحمد لله الذى هدانا .. ولم اجعل لاصدقائنا او جيراننا منهم ولاية على حياتى او بيتى و اسرتى .. بل فى محيط ولايتى ببيتى اخضعتهم لاحترام دينى وكنت لا أسمح باى تصرفات او ممارسات يقروها بمجتمعاتهم ويحرمها الاسلام .. وكانوا يحترمون ذلك فى ويأخذون الأمر بروح مرحة حفاظا منهم على صداقتى ومحبتهم لى ولاسرتى .. اما خارج البيت فليس لى عليهم حكم انما حكمى على مجال نفسى ومحيط متزلى وكنت ابتعد عن ما يتنافى مع عقيدتى ولا ألزم أحدا بها ..

ولكن ايضا عندما اقتربت من دينى وعرفت منه ما كنت أجهله تعلمت الا تغلب علينا المجاملات وعلاقات المودة والصداقة عندما تتعلق الامور بمسائل وامور عقائدية حيث كنت بطبيعتى مجاملة وودودة واكره الصدام والجدال فيما لا يعنينى .. كما ان التناقض بين المظهر وجوهر الولاء لا يخدم العلاقات بل بالعكس يكون له الاثر السىء والسلبى عليها ويوقع المرء فى صدامات من ردود فعله التى لا يتوقعها الآخرين .. فقد كنت أصر على التمسك بأمور دينى داخل بيتى واسرتى والزام معارفى فى محيطى بذلك رغم ان مظهرى الغير اسلامى وقتها كان لا يدل على ما أحمله داخلى من ولاء وقناعات .. وعندما يتوافق المظهر مع الجوهر فانه يضيق الفجوات فى فهم حجم الاختلافات ويفصح عن الانتماءات دون سؤال او استفسار او تناقض فى فهم الاخريين .. او محاولة من الاطراف لشرح اسباب ردود فعل كل كنهم .. المظهر يغنى ويشرح نفسه ويقطع كثيرا من المسافات والامور الجدالية ويحفظ للعلاقات احترام حدودها ويحدد مبلغها سواء فى الاستمرار او الابتعاد والمقاطعة ..

كاتيا مرح
08-26-2006, 02:49 PM
الحمد لله : الحمد لله أنك فهمت سؤالي و لم تعتقد بي السوء ..

أمجاد ..قرأت ردك كله رغم أنك كنتِ تبطنين الكره لي و تستميتين في الدفاع عن شيء لم أهاجمه فأنا احترمكِ لآخر لحظة لستُ هنا لأعادي أحد أو أجرح أحد ..على الرغم من أنك لم تجاوبي أبداً(على السؤال الثاني) و لم تجاوبي بشكل مباشر على سؤالي الاول لكني أعلن في النهاية غايتي النقاش و اريد أن افهم وجهة نظركم ليس إلا...
تحياتي :emrose:

لمن عنده إجابة على الاسئلة التي وجهتها لأمجاد فأرجو أن تجيبوا عليها بوضوح تام و خاصةً سؤالي الثاني(شريكة حياة نصرانية)

مع تحياتي

شريف المنشاوى
08-26-2006, 11:14 PM
لمن عنده إجابة على الاسئلة التي وجهتها لأمجاد فأرجو أن تجيبوا عليها بوضوح تام و خاصةً سؤالي الثاني(شريكة حياة نصرانية)
ماأسوأ اللجاج و الفهم السقيم
الكل اجاب
و تتكلمين كأنك فى ميدان عام : هل من مبارز ؟!
و كأنك امتلكت ناصية الفهم و الحق
ايتها الذكية خارقة الذكاء ،
ان الزوج المسلم فى حالة زواجه بنصرانية ( كتابية ) بيده القوامة يستطيع به تقويم اعوجاجها ، و إلا ففى النهاية بيده طلاقها ان خشى على دينه الفتنة ،بدليل منع الاسلام المسلمة من الزواج بغير المسلم ، درأ لفتنتها فى دينها ، و لان الاسلام يعلو و لا يعلى عليه ،افهمت !!
ايه علاقتها هنا بقه بالصحبة !!!!!!!
اما الصحبة فقائمة على الندية و التماثل و التساوى فى الدرجة مما يشكل خطرا على عقيدة المسلم ،
و لقد ذكر لك الاخ الحمد لله شيئا من هذا و ذكر حديث رسول الله : المرء على دين خليله ، فلينظر احدكم من يخالل .
يارب تكونى فهمت ، علشان مبحبش اغير رأيي كتير


لستُ هنا لأعادي أحد أو أجرح أحد ..أعلن في النهاية غايتي النقاش و اريد أن افهم وجهة نظركم ليس إلا...اشك !!

الفرصة الأخيرة
08-27-2006, 02:08 AM
الأخوان: شريف .. أمجاد:
جزاكما الله خيرا فقد فصلتما القول وأحسنتما الرد.

الزميلة: كاتيا:
حقيقة لا أدري هل تشعرين بما تفعلينه أم لا؟
يعني : هل تشعرين بالقفز بين المشاركات واختيار ما يحلو للكلام حوله .. أو إطلاق الكلام في الهواء: هل من مجيب؟ فإذا أجابك أحد ترفضين جوابه بحجة تافهة أو تعودي لنفس نقطة البداية وتكرري ثانية: هل من مجيب؟

كاتيا:
سأدخل في صلب الموضوع ما دمت ترفضين أن تدخلي في صلب موضوعك الذي سألتِ عنه!! ولهذا سأبدأ وأسأل سؤالا صريحا ومباشرا:
لماذا فتحت فرنسا الجامعة الفرنسية بالأسكندرية؟
ولماذا تعطي تيسيرات وتسهيلات للدول الناطقة بالفرنسية؟
وما علاقة اللغة بفرنسا؟

والجواب: أن فرنسا فعلت هذا من أجل نشر ثقافتها والمحافظة على هويتها الثقافية .. وهكذا تفعل باقي الدول.

وقد سبقهم الإسلام لهذا كله فحافظ على هويته .. وهوية المسلم .. وشرع له ما يصون هذه الهوية الإسلامية من الذوبان .. وكان على رأس هذه التشريعات تقوية صلة الحب والترابط بين المسلمين .. مع النهي الشديد عن حب غير المسلمين وتفضيلهم على المسلمين .. لكن في الوقت نفسه أمرنا بحسن الجوار مع الذين يلتزمون معنا بحسن الجوار ولا يشتمون ديننا ولا يتعرضون له ويفعلون ما يمليه الإسلام على المقيمين ببلاده من غير المسلمين .. مثل عدم الاستهزاء بالإسلام أو المسلمين .. وأمور أخرى كثيرة لا نخوض فيها الآن.

المهم عندنا: حب المسلم للمسلم.
حسن الجوار بين المسلم وغير المسلم إذا التزم غير المسلم بالاحترام التام للإسلام والمسلمين وعدم التعرض لهم بأي وسيلة تؤذيهم من أي جهة..

وفي هذا الإطار حرم الإسلام زواج المسلمة بغير المسلم لأن القوامة تكون بيده لا بيدها .. فيمكنه أن يضلها وتطغى ديانته عليها .. بخلاف زواج المسلم من الكتابية فأباحه الإسلام لوجود القوامة بيده .. وخشية إضلالها له نادرة بالنسبة للعكس .. كما أنها فرصة لدعوة الكتابية إلى الإسلام .. فالنساء أرق قلوبا من الرجل وقد تستجيب لدعوة زوجها لها إلى الإسلام خاصة إذا عاينت أخلاقه الإسلامية معها .. وكيف يرحم المسلم زوجته ويساعدها في الأعمال التي لا تقدر على القيام بها بمفردها في بيتها.

كما ترين: لا إشكال في البيع والشراء وحسن الجوار مع غير المسلمين إذا التزموا بالعهود والمواثيق التي بينهم وبين المسلمين.

أما الحب: فلا يحب المسلم إلا المسلم فقط .. لأن المرء مع من أحب .. فمن أحب المسلم كان معه .. ومن أحب غير المسلم كان معه والعياذ بالله.

فالحب شيء .. وحسن الجوار شيء .. ولابد أن نفهم هذا وذاك من خلال منظومة حفظ الهوية الإسلامية وصيانة الشخصية الإسلامية.

امجاد
08-27-2006, 02:59 AM
كاتيا .. المسلم الحق يمتثل لكتاب الله كله ولا يتخير منه ما يناسبه ويتغافل عن الايات الاخرى .. ولابد من الأخذ بالقرآن ككل ولسنا من الذين قال فيهم الرحمن (( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )) .. ولا نخضع لمكر اهل الكتاب الذين حرفوا دينهم وخطوه بأيديهم ويريدون ان يفندوا ايات الله فيأخذوا منها ما يحلوا لهم ويتوافق ونواياهم وخبثهم ومكرهم ويحذروا الاخرى (( يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ )) .. وانت تخيرتى من كتاب الله الاية التى تحل زواج المحصنات من اهل الكتاب (( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ" ))
ولكن هناك الكثير من الايات التى تلزم المسلم فى الاخذ بها فى هذا الشأن والا يتوقف عند حدود اهواءه وأمنياته وخاصة بما يتعلق بأهل الكتاب .. لذا يجب ان يكون الأمر مكتملا ومشروطا .. يجب ان يكون للزوج المسلم القوام عليها فى بيته .. وان يكون التمكين للاسلام وحده فى بيته حتى لا يفتتن الابناء بأمهم .. وألا تعلن جهرا ما بعقيدنها ولا تعلق من صور او اقوال بكتبها ولكن فقط لها حرية العبادة بكنيستها او معبدها سواء كانت مسيحية او يهودية وليس له ان يمنعها .. الحكم والهيمنة فى البيت للاسلام وليس لعقيدتها ولا لأهلها الولاية على بيته ولا أولاده (( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا )) .. ولا يحق له ان يتخاذل او يتهاون فى هذا الامر والا يجعل لها فى البيت الكلمة العليا فى الامور العقائدية منعا للفتنة وامتثالا لأمر الله فالمرجعية فى البيت والحكم للاسلام فان أبت فليحذر فتنتها ويبتعد عتها (( وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ))
كما يجب ان يتأكد ويتيقن من نواياها ومن عدم عدائها للاسلام وللرسول قلبا وقالبا ولها حرية العقيدة ان تسلم او تظل على دينها (( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ )) .. وأن لا تكون من هؤلاء الذين يبغون من وراء تلك الزيجة فتنة المسلم واخراجه ورده عن دينه او فتنة اولاده (( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )) .. واذا تبين له انها من تلك النوعية التى تجاهر بالعداء للاسلام ورسول الله .. او تكن داخلها المكر والنوايا الخبيثة والبغضاء للاسلام والمسلمين وظهر منها ما يدل على ذلك او من فلتات اللسان .. او ارادت ان تجعل الولاية والتمكين لعقيدتها داخل البيت فلا يصح له ان يتزوجها أو ان يستمر على تلك الزيجة لان ازدواجية الحكم والتمكين فى البيت لعقيدتان هى شرك بالله ويتنافى مع ايات الله التى تجعل التمكين والولاية للاسلام وحده فى ديار الاسلام والابتعاد عن معاشرة المشركين لذا نهى الاسلام عن زواج المشركين ((وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ))
.. لها حرية العبادة فى كنيستها ولكن الولاية والحكم والتمكين فى البيت للاسلام لله وحده لاشريك له .. واذا خالفت ذلك فهى مشركة لا يجوز معاشرتها .. وقد كان بعض السلف الصالح ومنهم على ما اتذكر عبد الله ابن مسعود يكره ان يتزوج المسلم من اهل الكتاب بعد ان حرفوا كتبهم وكان يرى انه لا يوجد شرك وكفر اكثر من أن يعبد المسيح مع الله ..
المائدة (آية:17): لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلك المسيح ابن مريم وامه ومن في الارض جميعا ولله ملك السماوات والارض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير
المائدة (آية:72): لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنه وماواه النار وما للظالمين من انصار
المائدة (آية:73): لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثه وما من اله الا اله واحد وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم

د. هشام عزمي
08-27-2006, 08:43 AM
الزميلة كاتيا ،

شكرًا لك على طرح هذا الموضوع الهام ؛ حيث أنه من المهم دومًا للمسلم التأكيد على أصول دينه وحرصه عليها وعدم تناقضه في ذلك .

فإن الأصل في الإسلام هو أنه الحق المبين وأن ما عداه باطل لا يجوز .

ولهذا تعتمد هداية الدين على دعوة جميع الناس والبشر له حتى يقوم الإنسان على الأرض بواجب التعمير والبناء كخليفة لله في الأرض ، لا كحيوان بوهيمي لا يسعى إلا وراء أهوائه ونزواته ، وكذلك حتى يفوز في نهاية المآل بجنة رب العالمين .

وعليه فإنه من واجب كل مسلم دعوة غير المسلمين الذين يعرفهم إلى هذا الحق الذي يعتنقه ، وعدم التقصير في تبليغهم رسالة ربهم وخالقهم .

ولهذا فإن المسلم الذي يؤمن بالإسلام وبأنه الحق المطلق وما عداه باطل لا يجوز عقلاً أن يبارك لغير المسلمين أعيادهم وكفرهم وشركهم ويعتبر ذلك من دواعي المجاملة واللياقة . . .

لماذا ؟

لأن هذا يعني أنه شخص متناقض يفرح لكون غيره من الناس على ضلال وكفر وشرك ، وهو يعلم أنه ضلال وكفر وشرك ، وأن الحق خلاف ما يحتفلون ويفرحون به ، بينما الوضع السليم يقتضي منه أن يبين لهم ما هم عليه من خطأ وانحراف .

ولأن هذا يعني أيضًا أنه إنسان منافق يبطن الحق ويعتقده ويؤمن به بينما يظهر الفرح بما عليه غير المسلمين من كفر وشرك ، وهذا وضع مذموم لا يمدح المرء به .

هذا فيما يتعلق بأعياد الكفار من أهل الكتاب ومن غير أهل الكتاب .

أما صحبة غير المسلمين ففيها تفصيل :

فإن كان المقصود بالصحبة مجرد البر والمعروف أو الزمالة في العمل أو الدراسة ، فهذا ليس بمذموم . وكيف لا وقد قال الله تعالى لمن أسلم وكان والداه على الشرك : (وصاحبهما في الدنيا معروفًا) ؟

أما إن كان المقصود من الصحبة المحبة القلبية التي تقتضيها الصداقة الحميمة ، فهذا لا يجوز شرعًا لأن الوضع السليم هو بغض الكفار لما هم فيه على الكفر ، وهذا بغض في الله يختلف عن البغض الطبعي .

هذا فيما يتعلق بالصحبة بين المسلم وغير المسلم .

ثم لفهم هذا الأمر جيدًا وإدراك أن شريعة الإسلام في تعاملها مع الكفار ليس فيها تناقض أو ترقيع لعيوب أو مواضع خلل يجب أن يضع المرء في اعتباره وجود نوعين من المحبة : محبة طبعية يقتضيها الطبع وتفرضها الغريزة كحب الطعام والشراب والمال والذهب والقوة وغيرها . ، ومحبة شرعية يمليها الشرع كحب المسلم لأخيه المسلم وحب الصلاة والصوم والزكاة وإنفاق المال في الصدقات ووجوه الخير وغيرها .

وكما يوجد نوعان من المحبة يوجد - كذلك - نوعان من البغض : بغض طبعي وبغض شرعي .

وقد يجتمع حب وبغض في نفس الشيء كأن يكون الإنسان محبًا للطعام والشراب لكنه يبغض أن يأكل ويشرب في نهار رمضان لأن دينه نهاه عنهما ، وكأن يحب أن يجامع امرأته ويبغض أن يفعل وهو صائم أو معتكف .

وهذا ليس بمستغرب فالصحابة كانوا يحبون آبائهم وأمهاتهم وأولادهم حتى فرق بينهم الإسلام فأبغضوهم لما هم عليه من الكفر والضلال .

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب عمه أبا طالب حبًا جمًا لكنه كان يبغضه لكفره ، وقد اجتمع فيه حبه الطبعي لعمه وبغضه الشرعي له ، ولا تناقض .

وكذلك كان الصحابة يحبون الخمر بجنون ، وقد اشتهر عن العرب ولعهم بالخمر وأشعارهم فيها ، حتى نهاهم الإسلام فأبغضوا شربها مع حبهم لطعمها ومذاقها .

والمرء قد يرتكب معصية يبغضها ويبغض فعلها لكنه تحت وطأة هوى أو شهوة طبعية يرتكبها ، فهذا كذلك أمر اجتمع فيه الحب والبغض ، ولا غرابة .

ولا خلاف أن المرء قد يكره وخز الإبر ويتألم له ويكره أن يتعرض له ، لكنه مع ذلك يقبل عليه للشفاء من مرض أو سقم ، بل تجد الأم الملتاعة ترتجف خوفًا على طفلها الصغير من وخزة الإبرة ورغم ذلك تسعى إليها لأن فيها شفاءه من مرضه الذي أعياها .

لهذا ليس من المستغرب إطلاقًا أن يحب المسلم امرأة كتابية لجمالها أو غيره ويتزوجها مع بغضه لها في الله .

وأرجو أن يكون في هذا جواب استفساراتك .

والله أعلى وأعلم .

كاتيا مرح
08-27-2006, 06:57 PM
أمجاد هشام عزمي

الآيات كلها تتعلق بمن جاهر بعدائه لله و رسوله، و للكفار المشركين الذين آذوا غيرهم، و لمن عليه تأثير عقلي كبير على دين المسلم ..لكنني لم أرَ أن الإسلام منع من زمالة عادية مع نصراني طالما أنه لا يؤذيه، و لم يمنع أيضاَ من الاستمرار في زواج النصرانية من مسلم طالما أنها لا تؤذيه في دينه......الزواج و محبة الزوجة النصرانية أمر مسموح فاعتقد أنه أيضاً صحبة عادية مع نصراني مسموح.
تقولان لي إن أثرّت الزوجة النصرانية على عقيدة زوجها/أولادها فعليه التخلي عنها خوفاً من الفتنة، و كذلك المسلم -مع زميله- يستطيع التخلي عن صدبقه المسيحي إن جرحه أو آذاه أو ربما أثرّ عليه! فكيف تقولان الدين سمح بالزواج منهم و زجر عن اتخاذ صديق منهم!كيف يمكن أن يجتمع أمران متناقضان (زواج مسموح و صحبة عادية ممنوعة) ......صحيح أن للزوج القوامة لكن كما تعلمون الزواج أمر أخطر من الصحبة لأنها ستقوم بتربية أولاده و يأتمنها الزوج على ماله و نفسه وولده و دينه و ليست كأمر الزمالة التي من الممكن أن تنتهي بسهولة كبيرة و من دون وجود خسائر(كتفكك الأسرة و تشتت الأولاد)كالتي تحصل جراء طلاق المسلم من مسيحية -في حال خانت أمانة زوجها-

د.هشام عزمي تقول لي ((لهذا ليس من المستغرب إطلاقًا أن يحب المسلم امرأة كتابية لجمالها أو غيره ويتزوجها مع بغضه لها في الله .))

شكراً لاجابتك على أسئلتي و قد اجبتني بشكل مباشر وواضح و صريح و اشكرك على مساهتمك الفعالة لاثراء موضوعي،الذي حصل معي أنني ارتبكت في الفترة الأخيرة لكوني قرأت عدة فتاوي منها تحرم صحبة أصحاب الاديان الاخرى تحريماً تاما من دون استثناء و منها تتساهل بشرط أن لا يؤذيك و تبلوّرت في عقلي أسئلة حيرتني و تمنيت أن اجد لها إجابة و أحسست بالفعل أن لكل إنسان قناعة معينة ...اعطيك مثالاً في موقع المحيط قال يوسف القرضاوي/في تهنئة اليهود والنصارى في أعيادهم:
هذه حقوق مشتركة، فإذا كان الكتابي يأتي ويهنئك ويعيد عليك في عيدك ويشارك في أتراحك ومصيبتك فيعزيك بها، فما المانع من أن تهنئه بعيده وفي أفراحه وتعزيته في مصيبته؟ الله سبحانه يقول: "وإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا" (النساء: 86)، وهذا لا يعني أن نحتفل معهم، إنما نهنئ فقط، وهذا من البر والقسط الذي جاء به هذا الدين.
والله أعلم.
بعد قرائتي لهذا الرابط تزاحمت في عقلي أسئلة معينة :انتم تقولون أنه من الامور المحرمة هل هذا يعني أن هناك جدلاً أو خلافاً في هذا الموضوع؟و هكذا ...
.نعم قد يحبها كزوجته و يبغضها في الله!أظنك تقصد يبغض نظرتها للحياة أو عقيدتها يعني أن يحبها و يعاشرها كزوجته أمرحلال بشرط أن لا يكون مقتنعاً بدينها،طيب ألا يصلح هذا الأمر مع زميل عادي!أنت اجبتني بالايجاب أي أن الزمالة تصح بشرط عدم المحبة ..الإسلام يحترم الإنسان من حيث هو إنسان فكيف إذا كان من أهل الكتاب؟ وكيف إذا كان معاهدا أو ذميا؟ مرت جنازة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام لها واقفا، فقيل له: "يا رسول الله إنها جنازة يهودي؟! فقال: أليست نفسا"؟! بلى، وكل نفس في الإسلام لها حرمة ومكان. الحديث منقول من الموقع أدناه .......سأقوم بوضع رابط تم حذفه مع المسرحية
http://us.moheet.com/asp/show_g.asp?pg=13&lc=68&lol=1734509

موالاة غير المسلمين ومعناها

ولعل سؤالا يجول في بعض الخواطر، أو يتردد على بعض الألسنة، وهو:
كيف يتحقق البر والمودة وحسن العشرة مع غير المسلمين، والقرآن نفسه ينهى عن موادة الكفار واتخاذهم أولياء وحلفاء في مثل قوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ" (المائدة:51،52).

والجواب: إن هذه الآيات ليست على إطلاقها، ولا تشمل كل يهودي أو نصراني أو كافر. ولو فهمت هكذا لناقضت الآيات والنصوص الأخرى، التي شرعت موادة أهل الخير والمعروف من أي دين كانوا، والتي أباحت مصاهرة أهل الكتاب، واتخاذ زوجة كتابية مع قوله تعالى في الزوجية وآثارها: "وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً" (الروم:21). وقال تعالى في النصارى: "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى" (المائدة: 82).

إنما جاءت تلك الآيات في قوم معادين للإسلام، محاربين للمسلمين، فلا يحل للمسلم حينذاك مناصرتهم ومظاهرتهم -وهو معنى الموالاة- واتخاذهم بطانة يفضي إليهم بالأسرار، وحلفاء يتقرب إليهم على حساب جماعته وملته؛ وقد وضحت ذلك آيات أخر كقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتِّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" (آل عمران: 118،119).

فهذه الآية تبين لنا صفات هؤلاء، وأنهم يكنون العداوة والكراهية للمسلمين في قلوبهم، وقد فاضت آثارها على ألسنتهم.
وقال تعالى: "لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ" (المجادلة: 22). ومحادَّة الله ورسوله ليست مجرد الكفر، وإنما هي مناصبة العداء للإسلام والمسلمين.

وقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ" (الممتحنة: 1).

فهذه الآية نزلت في موالاة مشركي مكة الذي حاربوا الله ورسوله، وأخرجوا المسلمين من ديارهم بغير حق إلى أن يقولوا: ربنا الله. فمثل هؤلاء هم الذين لا تجوز موالاتهم بحال. ومع هذا فالقرآن لم يقطع الرجاء في مصافاة هؤلاء، ولم يعلن اليأس البات منهم، بل أطمع المؤمنين في تغير الأحوال وصفاء النفوس، فقال في السورة نفسها بعد آيات: "عَسَى اللهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللهُ قَدِيرٌ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (الممتحنة:7).
وهذا التنبيه من القرآن الكريم كفيل أن يكفكف من حدة الخصومة وصرامة العداوة، كما جاء في الحديث: "أبغض عدوك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما".

وتتأكد حرمة الموالاة للأعداء إذا كانوا أقوياء، يرجون ويخشون، فيسعى إلى موالاتهم المنافقون ومرضى القلوب، يتخذون عندهم يدا، يرجون أن تنفعهم غدا. كما قال تعالى: "فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ" (المائدة: 52). "بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ للهِ جَمِيعًا" (النساء: 138،139).أن يستعين المسلمون -حكاما ورعية- بغير المسلمين في الأمور الفنية التي لا تتصل بالدين من طب وصناعة وزراعة وغيرها، وإن كان الأجدر بالمسلمين أن يكتفوا في كل ذلك اكتفاء ذاتيا.
وقد رأينا في السيرة النبوية كيف استأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أريقط -وهو مشرك- ليكون دليلا له في الهجرة. قال العلماء: ولا يلزم من كونه كافرا ألا يوثق به في شيء أصلا؛ فإنه لا شيء أخطر من الدلالة في الطريق ولا سيما في مثل طريق الهجرة إلى المدينة.

وأكثر من هذا أنهم جوزوا لإمام المسلمين أن يستعين بغير المسلمين -بخاصة أهل الكتاب- في الشؤون الحربية، وأن يسهم لهم من الغنائم كالمسلمين.
روى الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعان بناس من اليهود في حربه فأسهم لهم، وأن صفوان بن أمية خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين وكان لا يزال على شركه.

ويشترط أن يكون من يستعان به حسن الرأي في المسلمين، فإن كان غير مأمون عليهم لم تجز الاستعانة به؛ لأننا إذا منعنا الاستعانة بمن لا يؤمن من المسلمين مثل المخذل والمرجف فالكافر أولى.
ويجوز للمسلم أن يهدي إلى غير المسلم، وأن يقبل الهدية منه، ويكافئ عليها، كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى إليه الملوك فقبل منهم. وكانوا غير مسلمين.

قال حفاظ الحديث: والأحاديث في قبوله صلى الله عليه وسلم هدايا الكفار كثيرة جدا فعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لها: "إني قد أهديت إلى النجاشي حلة وأواقي من حرير".
إن الإسلام يحترم الإنسان من حيث هو إنسان فكيف إذا كان من أهل الكتاب؟ وكيف إذا كان معاهدا أو ذميا؟
مرت جنازة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام لها واقفا، فقيل له: "يا رسول الله إنها جنازة يهودي؟! فقال: أليست نفسا"؟! بلى، وكل نفس في الإسلام لها حرمة ومكان.

إذا أردنا أن نجمل تعليمات الإسلام في معاملة المخالفين له - في ضوء ما يحل وما يحرم- فحسبنا آيتان من كتاب الله، جديرتان أن تكونا دستورا جامعا في هذا الشأن. وهما قوله تعالى: "لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (الممتحنة

فالآية الأولى لم ترغب في العدل والإقساط فحسب إلى غير المسلمين الذين لم يقاتلوا المسلمين في الدين، ولم يخرجوهم من ديارهم -أي أولئك الذين لا حرب ولا عداوة بينهم وبين المسلمين- بل رغبت الآية في برهم والإحسان إليهم. والبر كلمة جامعة لمعاني الخير والتوسع فيه، فهو أمر فوق العدل. وهي الكلمة التي يعبر بها المسلمون عن أوجب الحقوق البشرية عليهم، وذلك هو (بر) الوالدين.

وإنما قلنا: إن الآية رغبت في ذلك لقوله تعالى: "إن الله يحب المقسطين" والمؤمن يسعى دائما إلى تحقيق ما يحبه الله. ولا ينفي معنى الترغيب والطلب في الآية أنها جاءت بلفظ "لا ينهاكم الله" فهذا التعبير قُصد به نفي ما كان عالقا بالأذهان - وما يزال - أن المخالف في الدين لا يستحق برا ولا قسطا، ولا مودة ولا حسن عشرة. فبين الله تعالى أنه لا ينْهَى المؤمنين عن ذلك مع كل المخالفين لهم، بل مع المحاربين لهم، العادين عليهم.

ويشبه هذا التعبير قوله تعالى في شأن الصفا والمروة -لما تحرج بعض الناس من الطواف بهما لبعض ملابسات كانت في الجاهلية-: "فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا" (البقرة: 158) فنفى الجناح لإزالة ذلك الوهم، وإن كان الطواف بهما واجبا، من شعائر الحج.

انتهى :hearts:

امجاد
08-27-2006, 08:42 PM
هذا تعليقك كاتيا وما انتهيتى اليه من قول وفهم

إذا أردنا أن نجمل تعليمات الإسلام في معاملة المخالفين له - في ضوء ما يحل وما يحرم- فحسبنا آيتان من كتاب الله، جديرتان أن تكونا دستورا جامعا في هذا الشأن. وهما قوله تعالى: "لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (الممتحنة
انتهى :hearts: [/QUOTE]

بل حسبك انت كاتيا اذا اردت ان تتخيرى الدستور الذى يتناسب وقتاعاتك .. أما نحن فكل الايات التى ذكرت بكتاب الله التى تتعلق باهل الكتاب وغيرهم ممن لا يدينون بالاسلام فهى جديرة بأن تكون دستورنا دون استثناء او تصنيف او استبعاد لما يكره غيرنا سماعه او لا يتمنوه .. القرآن كله وليس بعضه دستورنا .. والحمد لله كل الأخوة الفرصة الاخيرة والحمد لله وشريف المنشاوى والدكتور هشام .. جميعهم بينوا وأوضحوا وغطوا كل جوانب الموضوع (( مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )) .. ولكى ان تتفهمى او تتجاهلى ماتشائى (( وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ))
.. أما نحن معشر المسلمين ليس لنا خيار اذا قضى الله ورسوله امرا الا ان نقول ((سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
وان نسلم لله وكلمانه واياته واوامره ونواهيه وكتابه كله ((لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))

كاتيا مرح
08-28-2006, 04:00 PM
الزميلة أمجاد ..سررت جداً بالنقاش معك و بالوصول لنقطة ما ,,من باب العِلم المقطع الأخيرالذي علقتي عليه منقول من موقع المحيط ليوسف القرضاوي ووضعت الرابط الاساسي للدخول إليه ..على كل الاحوال استغربت كيف تقولين أنك في الغربة كنتِ تصاحبين(يعني تزاملين تصادقين) أناس من غير دينك و اليوم ترفضين في مصر؟
لم افهم كثيرًا ما كنتِ تقصدينه بالضبط ..فهمت منكِ أنك مسلمة و في بلاد الغربة كنت مسلمة محافظة و مثابرةعلى تعاليم دينك بأن لا تشاركين غيرك أي شيء ولا تخضعين لولايتهم ...طيب هل تستطيعين فعل ذلك في مصرأيضاً؟يعني أن تتخذي منهم اصدقاء (كما فعلتِ في غربتك) أم أنكِ تبتِ من تلك الزمالة؟
أنتِ ترفضين الصداقة بكل أشكالها أم أنكِ ترفضين فقط محبتهم؟
أرجو الايضاح حتى لا افهم تعليقك بشأن الغربة على نحو خاطىء أو بشيء لم تقصديه.

تحياتي

امجاد
08-28-2006, 05:45 PM
كاتيا ((لَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ )) .. انت سألتينا وأجبناك من الكتاب والسنة .. و أسس العقيدة الاسلامية لا تؤخذ من حياة الاشخاص وأساليبهم وتجاربهم ولا تقاس بهم .. بل الاشخاص وحياتهم وأسالبهم وكل كيانهم لابد ان يخضعوا هم للشريعة وبكل ما فى عقيدتنا .. ما ذكرته ردا على كلامك بما يتعلق بحياة المسلم فى ظل نظم علمانية ووجوبه للامتثال لقوانيتها .. لذا ذكرت لك تجربتى الشخصية وعدم امتثالى لتلك النظم العلمانية رغم ان كل من حولى لم يكن يدين بالاسلام .. فلا تعلقى على هذا الامر وليس فما ذكرته ما يمكن ان يفهم على نحو خاطىء ولا يحتاج منك ان تضعى العبارة بين قوسين .. راجعى تلك المشاركة .. وان كنت لا اريد ان اقحم حياتى الشخصية ولا اتحدث عن نفسى لكن انا زوجة وام وكنت دائما بصحبة زوجى بالخارج وفى اكثر من بلد غير اسلامية ..
بالطبع عندما ازداد وعى بدينى وعقيدتى وعلمت منها ما كنت أجهل .. اشياء كثيرة تغيرت بقناعاتى والتزامى ومنهجى وليس للغربة دخل فى ذلك بل تغيرت حتى عن ما كنت بمصر قبل سفرى .. وهذا لابد منه فمن يعلم ليس كمن لا يعلم .. واذا علمت شىء أجهله فى دينى فلابد من العمل به .. والحمد لله انى كنت دائما اعتز باسلامى وقدر استطاعتى أرضى ربى وأخشاه ..
نحن كمسلمين لا نرفض ولا نبتدع أساليب فى معاملة اهل الكتاب .. بل ما تمليه علينا عقيدتنا .. وقد كان لنا فى رسول الله اسوة حسنة فى معاملته مع اهل الكتاب بكل المواقف الانسانية .. فى كرمه و حسن المعاملة والبر ومع من اقام معهم العهود والمواثيق .. وايضا كيف فعل مع من نقضوا عهودهم مع المسلمين ..
وعموما كاتيا انت تجيدين الجدال وانا لا اتقن فنونه ولا أدعى قدرات لا أملكها وأجد راحتى مع تلك الأية (( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ))

شريف المنشاوى
08-28-2006, 11:47 PM
اللهم اهد عبادك ، آمين :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=6379

كاتيا مرح
08-29-2006, 12:46 PM
الزميلة أمجاد لا عليكِ وصلتني في النهاية وجهة نظرك و لكِ أن تستلمي مني تلك الورة في نهاية نقاشنا :emrose:

لكنني ساوضح لك ما فهمته بشكل خاطىء مني ..عندما قلت لك سابقاً

قوانين الأعياد و الموالاة هي أمور تخضع حسب نظام حكم الدولة فمثلاً حين تكون الدولة إسلامية كالمملكة السعودية فبالتأكيد لن توجد أي عطلة رسمية لهم و لا إجازة و لا يعترفون بأعيادهم أما حين تكون الدولة خليط أجناس من كافة الجنسيات و كافة الديانات فسيصبح فرض قانون إسلامي صعب و خاصةً إن كانوا أقلية ..فنظام رفض عطلهم واعيادهم يعود إلى نظام الدولة وليس لنا في هذا الأمر اي يد......لكن بيدنا نستطيع أن نحدد هل نقبل صحبة/زمالة/صداقة شخص من دين آخر أو نرفضه

قصدت ليس بيدك و لا بيدغيرك أن تمتنعي عن العطلة في يوم فرضته الحكومة عليكِ فقوانين تلك الدول ليس من الممكن تسييرها حسب ما ترغبين ،لكنك حرة في أن تصادقي أناس من غير ديانتك أو تزامليهم ... و ليس من الممكن في تلك الدول أن نطالبهم بعدم الاحتفال بأعيادهم فليست تلك الدول إسلامية و لا تخضع لقانون إسلامي ..لكنك هناك أنتِ حرة أن تفعلي ما تشائين في منزلك و في أن تختاري ما تشائين من اصدقاء و أن تعملي في النظام الذي يريحك داخل بيتك و أن لا تحتفلي و لا تشاركي احد احتفالهم وأن تمشي على النظام الذي يريحك لكنكِ غير قادرة على فرض الامر هذا على الحكومة وللمعلومية أنتِ من تكلم شخصياً عن حياته(أنتِ متزوجة و لديك أولاد و عشتِ في الخارج) ،لذلك سألت-على ضوء ما تكلمتي عن نفسك- هل ندمتِ أم لا و يبدو أن الإجابة هي نعم
هذا كل شيء .... :hearts:

شكرا للرد

د. هشام عزمي
09-02-2006, 02:47 PM
الزميلة كاتيا مرح ،

شكرًا لك على قراءتك ردي واهتمامك بالتعقيب وطرح ما بدا أمامك من شبهات وكلام لبعض أهل العلم .

والواقع أن ما في كلام الدكتور يوسف القرضاوي - عفا الله عنه - لا يسلم من النقد فهو يقول مثلاً فيما نقلتيه بخصوص تهنئة الكفار بأعيادهم : (( هذه حقوق مشتركة، فإذا كان الكتابي يأتي ويهنئك ويعيد عليك في عيدك ويشارك في أتراحك ومصيبتك فيعزيك بها، فما المانع من أن تهنئه بعيده وفي أفراحه وتعزيته في مصيبته؟ الله سبحانه يقول: "وإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا" (النساء: 86)، وهذا لا يعني أن نحتفل معهم، إنما نهنئ فقط، وهذا من البر والقسط الذي جاء به هذا الدين.
والله أعلم. )) انتهى كلامه .

هذا هو كلامه رغم إنه من المعلوم لدى كل مسلم أن من هنأ عبدًا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ، وهو حرام بالاتفاق - كما نقل القجطاني في (الولاء والبراء) - وهذا إن سلم المهنئ من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله ، وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه .

أما بقية ما نقلتيه من كلام الدكتور تحت عنوان الموالاة فهو ليس لب الموضوع لأن التعامل مع الكفار في البيع والشراء والهدية وخلاف ذلك لا يدخل في نطاق الموالاة المحرمة ، قال ابن بطال : (( معاملة الكفار جائزة إلا بيع ما يستعين به أهل الحرب على المسلمين )) .

ويقول الدكتور القحطاني في كتاب الولاء والبراء : (( يجوز الانتفاع بهم في دلالة الطريق وما عندهم من سلاح وملابس وغير ذلك من الحاجات التي يحتاجها الناس ، وجرت العادة أن المسلم والكافر يستويان في الانتفاع بها )) .

وهذا شيح الإسلام ابن تيمية يُسأل عن معاملة التتر فيقول : (( يجوز فيها ما يجوز في معاملة أمثالهم ، ويحرم فيها ما يحرم في معاملة أمثالهم ، فيجوز أن يبتاع الرجل من مواشيهم وخيلهم ونحو ذلك كما يبتاع من مواشي الأعراب والتركمان والأكراد ويجوز أن يبيعهم من الطعام والثياب ونحو ذلك ما يبيعه لأمثالهم )) .

وقد سبق في المشاركة الماضية توضيح أن الموالاة الممثلة في الحب والنصرة شيء ، والنفقة والصلة والإحسان شيء آخر ، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : (( البر والصلة والإحسان لا يستلزم التحابب والتوادد المنهي عنه في قوله { لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله } )) .

فإن الولاء شيء والمعاملة بالحسنى شيء آخر ، قال الإمام الطبري في تفسير آية الممتحنة : (( أولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : عنى بذلك : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم في الدين من جميع أصناف الملل والأديان أن تبروهم وتصلوهم وتقسطوا إليهم ... لأن بر المؤمن أحدًا من أهل الحرب ممن بينه وبينه قرابة نسب ، أو ممن لا قرابة بينهما ولا نسب غير محرم ولا منهي عنه ، إذا لم يكن في ذلك دلالة له أو لأهل الحرب على عورة لأهل الإسلام ، أو تقوية لهم بقراع أو سلاح )) .

هذا والله أعلم .