المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهة ان الكون خلق من المادة و ليس الله



TruthSeeker12
08-13-2018, 07:08 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, هناك شبهة غريبة عرضت على. الشبهة تقول ان الكون خلق من شئ ازلى واجب الوجود له قوة لانهائية وله علم ايضا بكل شئ, المشكلة هنا ان هذا الشئ مبرمج على خلق الكون اى انه لا يعقل و ليس له ارادة و لا يعى ما يفعل, طبعا ان سألت, اذا كان مبرمج فمن برمجه؟ لكن المشكلة هنا انه ازلى, و لا استطيع القول من اعطى الله قدرته. لهذا فأن الكون اما خلق من:
-خالق عظيم واجب الوجود له ارادة و يعى ما يفعل
او
-خالق ازلى تنقصه صفة الارادة.
انا طبعا اؤمن بالله عز وجل لكن اريد اثبات صفة الارادة عن طريق المنطق و حتى يطمئن قلبى.

أحمد جميل مسعد
08-13-2018, 10:25 PM
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي الكريم الباحث عن الحقيقة إن شاء الله ..
اتّق الله في أسئلتك ! هل نسيت أنّ الله تعالى الّذي خلقك وجعلك مطلق الافتقار إليه .. قد خلقك تملك وعيا وإرادة ..
سامحني أخي لكنّني لا أعتقد أنّك تسير على الطّريق الصّحيح ..
أنصحك أن تذهب وتغتسل ثمّ تتشهّد وتصلّي ركعتين توبة إلى الله تعالى من هذه الضّلالات الفكريّة ..

TruthSeeker12
08-13-2018, 10:42 PM
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي الكريم الباحث عن الحقيقة إن شاء الله ..
اتّق الله في أسئلتك ! هل نسيت أنّ الله تعالى الّذي خلقك وجعلك مطلق الافتقار إليه .. قد خلقك تملك وعيا وإرادة ..
سامحني أخي لكنّني لا أعتقد أنّك تسير على الطّريق الصّحيح ..
أنصحك أن تذهب وتغتسل ثمّ تتشهّد وتصلّي ركعتين توبة إلى الله تعالى من هذه الضّلالات الفكريّة ..

لا حول ولا قوة الا بالله, اى رد هذا يا اخ احمد؟ انا مجرد شخص عرضت على شبهة, فجئت الى هنا لعلى اجد جوابا و تأتى و تقول لى اغتسل و اتشهد؟!

أحمد جميل مسعد
08-13-2018, 10:59 PM
أخي الكريم لقد أجبتك على الشّبهة الغريبة الّتي طرحتها ..
إذ أنّنا نحن العبيد الضّعفاء نملك وعيا وإرادة .. فكيف بالخالق جلّ جلاله ؟!!!

TruthSeeker12
08-13-2018, 11:14 PM
أخي الكريم لقد أجبتك على الشّبهة الغريبة الّتي طرحتها ..
إذ أنّنا نحن العبيد الضّعفاء نملك وعيا وإرادة .. فكيف بالخالق جلّ جلاله ؟!!!

اخى الكريم, اذا لم تعرف الاجابة فلا تجب على السؤال. ليس من الضرورى ان تجيب اى اجابة و السلامة. هذا الرد لا يرضى و لا يقنع احدا. الشبهة تقول بوجود خالق و لكنها نفت صفة الارادة و وضعت البرمجة بدلها. ليس معنا ان لدينا شيئا, انا لدى الخالق نفس الشئ. نحن العبيد الضعفاء لدينا مخ, فهل لدى الخالق مخ؟ نحن العبيد الضعفاء لدينا رأس, فهل لدى الخالق رأس؟

أحمد جميل مسعد
08-14-2018, 11:21 AM
أخي الكريم عنوان الموضوع بحدّ ذاته مصيبة إذا كان مكتوبا من شخص مسلم ..
ركّز معي في عنوان موضوعك "شبهة ان الكون خلق من المادة و ليس الله" ..
بالله عليك ما هو الفرق بين هذا الكلام وأفكار الملحدين ..
أليس الملحدون يقولون بأزليّة المادّة وكثير منهم يعتقدون بعقيدة الوجوديّة الفاسدة الّتي تعتبر أن الله والوجود شيء واحد ؟؟
فإن قلت لي أنّ كلامك هو مجرّد شبهة عرضت لك فهذا أمر في غاية الخطورة ..
والسّبب أنّ هذه الشّبهة تمسّ قضيّة وجود الله من الأساس !!!
وفي نصوص الوحي من الكتاب والسّنّة ما يكفي لعدم طرح مثل هذه الأمور من الأساس فلا أدري لم هذا التنطّع يا أخي ؟!!
دمت بخير إن شاء الله تعالى .

TruthSeeker12
08-14-2018, 12:02 PM
شكرا على النصيحة, سانتظر اجابة الاخوة على الموضوع.

aboabd
08-15-2018, 09:21 PM
ما هي المادة؟ وما هو الكون؟ وما صفات الشيء الأزلي؟
وقبل نقض شبهة أزلية المادة والكون لا بد أن نعرف ما هي المادة؟ وما هو الكون؟ وما صفات الشيء الأزلي؟ وكلنا نعلم أن المادة هي كل ما له كتلة وحجم ويَشغَل حيزًا في الفراغ، ومن أمثلة المادة: الماء، والهواء، والكواكب، والنجوم، والنباتات، والجمادات، والحيوانات، وغير ذلك.

والكون هو ذلك الفضاء المحيط بنا، وكل ما يحويه من مجرات ونجوم وكواكب، وغير ذلك.

وكلنا يعلم أن الأزلي ما ليس لوجوده بداية؛ فوجودُه ذاتي لا ينفك عنه؛ أي: يبقى إلى الأبد، ولا يعتمد في وجوده ولا استمرار وجوده على غيره؛ فهو مُستغنٍ عن غيره، ولا يتبدَّل ولا يتغير.

تحول المادة إلى طاقة ينافي الأزلية:
ومن المعلوم أن المادة يمكن أن تتحول إلى طاقة، والطاقة يمكن أن تتحول إلى مادة - طبقًا لقوانين معينة، وهذا يدل على أن الوجود ليس صفة ذاتية ملازمة للمادة أو الطاقة؛ إذ لو كان الوجود صفة ذاتية ملازمة للمادة، لَمَا انفك عن المادة وفارَقها بأي حال من الأحوال، ولو كان الوجود صفة ذاتية ملازمة للطاقة، لَمَا انفك عن الطاقة وفارقها بأي حال من الأحوال؛ أي: إن الوجود صفة عارضة للمادة والطاقة، تعرِضُ للمادةأو الطاقة في بعض الأحوال، وتنفك عن المادة أو الطاقة في بعض الأحوال، وهذا يستلزم أن يكون لوجود المادة بداية؛ أي: المادة مُحدَثة ليست أزلية، وكل محدَثٍ له محدِثٌ.

تحول المادة من صورة لأخرى ينافي الأزلية:
ومن المعلوم أن المادة يمكن أن تتحول من صورة لصورة أخرى - طبقًا لقوانين معينة، والتحول والتغير يدل على أن بقاء المادة في صورة معينة يحتاج إلى شروط معينة خارجة عن ذاتها، فإذا زالت تلك الشروط زالت تلك الهيئة والصورة؛ أي: المادة تحتاج إلى شروط معينة كي تبقى على صورة معينة، وحاجة الشيء إلى غيره تعني أنه غير مستغنٍ بنفسه عن غيره، وهذا معناه أنه غير قائم بذاته؛ أي: يحتاج إلى مَن يقيمه؛ أي: يحتاج إلى غيره، وهذا ينافي الأزلية.

خضوع المادة لقوانين لا تحيد عنها: ينافي الأزلية:
ومن المعلوم أن أي مادة من المواد في الكون تخضع لقوانين معينة، ولا تستطيع المادة الخروج عن هذه القوانين، ويستحيل عليها تغييرها، ولو كانت هذه القوانين من المادة نفسها، لكان بإمكانها أن تغيرها، لكن الواقع أنها لا تستطيع تغييرها، ولا الخروج عنها، وإنما هي مفروضة عليها فرضًا؛ فدلَّ ذلك على أن هذه القوانين ليست من المادة، وبالتالي فهي مفروضة من غيرها، ووجود قانون ما يدل على وجود مقنِّن واضع لهذا القانون سبق القانون، والمادة تحكمها قوانين، ومقنِّن القوانين وواضعها سابق للقوانين؛ مما ينافي القول بأزلية المادة، وإذا كان للمادة قدر لا تستطيع تجاوزه، وتعجِز عنده - فهي مخلوقة لا محالة.

احتجاج الملاحدة بأن المادة لا تفنى ولا تُستحدث من عدم على أزلية المادة:
يحتجُّ بعض الملاحدة على أزلية المادة بأنها لا تفنى ولا تُستحدث من عدم؛ معلِّلين ذلك بعلة عليلة، فيقولون: إذا كان في وقت من الأوقات لم يكن هناك شيء في الوجود - أي: لم يكن هناك وجود للمادة - فمن أين لها أن تنشأ؟! ولكن وجود المادة يعني أنها لم تنشأ في أي وقت من الأوقات، وفي الطبيعة لا ينشأ شيء من لا شيء، والجواب على هذا الاستدلال السقيم أن الخالق لا يعجزه شيء، وإذا كان المخلوق لا يمكنه أن يصنع شيئًا من لا شيء، فالخالق قدرته ليس لها حدود؛ فهو على كل شيء قديرٌ، قادر على خَلْق الأشياء من عدم، وقادر على خلق الأشياء من جنسها، وقادر على خلق الأشياء من غير جنسها، وقادر على إفناء الأشياء؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82]، والعلم لا يدري ماذا كان قبل الانفجار، ولا يدري من أين جاءت المادة التي نشأ منها الكون؟ فلا ينبغي لنا أن نتكلم فيما لا نعلمه، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 36]، وكون المادة لا تفنى ولا تُستحدث من عدم هذا كلام تجريبي على المادة التي نتعامل معها ونختبرها، أما المادة الأولى لنشأة الكون فلا سبيلَ للعلم للوصول إليها، فضلًا عن أن يختبرها.

دعوى الملاحدة أن المفردة التي نشأ منها الكون أزلية:
ادَّعى بعض الملاحدة أن المفردة التي نشأ منها أو المادة التي نشأ منها أو السديم أو المادة الأولى للكون - أزلية، وهذا كلام بلا دليل، والجواب عليه من وجوه:
الوجه الأول: أن العلم لا يدري ماذا كان قبل الانفجار، ولا يدري من أين جاءت المادة التي نشأ منها الكون وتطوَّرَ منها كل شيء؟

الوجه الثاني: ليس هناك ما يدعو إلى أن المادة والطاقة كانتا موجودتين قبل الانفجار العظيم.

الوجه الثالث: الفضاء والزمان وجدوا مع الانفجار العظيم، والمادة هي كل ما له كتلة وحجم، ويَشغَل حيزًا في الفراغ؛ أي: المادة تحتاج إلى مكان أو حيز ليحويها، وبالتالي لا مادة دون وجود المكان الذي سيحويها.

الوجه الرابع: كون الكون تطوَّرَ من المادة الأولى إلى الحالة التي هو عليها، فهذا يدل على أن المادة الأولى قد طرأ عليها التغيُّر والتبدُّل، وما يجري عليه التغير والتبدل لا يكون أزليًّا؛ لأن كل ما يتغير ويتبدل لا بد له من مغيِّر ومبدل؛ أي: لا بد له من سبب يغيِّره ويبدِّله، وهذا السبب لا بد أن يكون سابقًا له؛ مما ينافي الأزلية، وما دامت المادة الأولى احتاجت إلى سبب يغيرها من حال إلى حال، وسببٍ يبدلها من حال إلى حال - فالمادة محتاجةٌ إلى غيرها، غير مستغنية بنفسها، مما يدل على أن المادة حادثة، ولو كان الأصل فيها الوجود الأزلي لم تكُنْ عُرضة للتحول والتغير والتبدل.

الكون ممكن الوجود، وهذا ينافي الأزلية:
هذا الكون - بكل ما فيه من مجرات، ونجوم، وكواكب، وبحار، وأنهار، ومحيطات، ونباتات، وحيوانات، وغير ذلك - يقبل الوجود والعدم؛ فإننا نرى أعيان ما في الكون تموت وتحيا، وتوجد وتنعدم، وكانت غير موجودة ثم وجدت، ونعلم أن المجرات والنجوم والكواكب والحيوانات والنباتات والجمادات لم تكن موجودة ثم وجدت، وعليه فلا مانع عقلًا من انعدام الكون، ولا يلزم من فرض وجود الكون محال، ولا يلزم من فرض عدمه محال، وهذه صفات ممكن الوجود، وممكن الوجود الأصل فيه العدم؛ إذ لو كان الأصل فيه الوجود، لكان واجبَ الوجود، فلا يكون مع ذلك ممكن الوجود والعدم، وإذا كان الكون مسبوقًا بالعدم فلا بد من وجود مَن رجَّح وجود الكون على عدمه؛ لبطلان الترجيح بلا مرجح، والممكن لا يوجد بنفسه، بل بغيره، ولا يكون كذلك إلا ما كان محدَثًا، وهذا ينافي الأزلية.

القول بأزلية الكون يستلزم وجود أحداث لانهائية تمَّتْ في الكون،وهذا باطل:
القول بأزلية الكون يستلزم وجود أحداث لانهائية تمَّتْ في الكون، ولا يمكن أن يكون هناك عدد لانهائي من الأحداث تم في الكون؛ لأن أحداث الماضي واقعية، وليست مجرد أفكار؛ فإن عدد أحداث الماضي يجب أن يكون نهائيًّا؛ أي: يجب أن يكون له بداية.

الكون بالموجودات التي فيه يعتريه التغير والتبدل، وهذا ينافي القول بأزليته:
الكون يحمل دائمًا صفات حدوثه؛ إذ من المشاهَد أن الكون بالموجودات التي فيه - من مجرات، ونجوم، وكواكب، وغير ذلك - يتغير من حال إلى حال، ويتبدل من حال إلى حال، وكل ما يتغير ويتبدل لا بد له من مغيِّر ومبدِّل؛ أي: لا بد له من سبب يغيره ويبدله، وهذا السبب لا بد أن يكون سابقًا له؛ مما ينافي الأزلية، وما دام الكون يحتاج إلى سبب يغيره من حال إلى حال، وسبب يبدله من حال إلى حال - فالكون محتاج إلى غيره، غيرُ مستغنٍ بنفسه؛ مما يدل على أن الكون حادث، ولو كان الأصلُ في الكون والموجودات التي فيه الوجودَ الأزلي، لم يكن عُرضة للتحوُّل والتغير والتبدل.

وقال الشيخ عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني - رحمه الله -: (فالأدلة العقلية الفلسفية تُثبت لنا حدوثَ العالم من ظاهرة التغير الملازمة لكل شيء فيه؛ وذلك لأن التغير نوع من الحدوث للصورة والهيئة والصفات، وهذا الحدوث لا بد له من علة، وتسلسلًا مع العلل للمتغيرات الأولى، سنصل حتمًا إلى نقطة بَدءٍ نقرر فيها أن هذا الكون له بداية، في صفاته وأعراضه، وفي ذاته ومادته الأولى، وحينما نصل إلى هذه الحقيقة لا بد أن نقرر أن خالقًا أزليًّا لا يمكن أن يتصف بصفاتٍ تقتضي حدوثه، وهذا الخالق هو الذي خلَق هذا الكون وأمده بالصفات التي هو عليها)[1].

الكون مِن أدقِّ دقائقِه إلى أكبرِ وَحداته في حركة دائرية؛ مما ينافي الأزلية:
من المعلوم أن الكون مِن أدقِّ دقائقه إلى أكبرِ وَحداته في حركة دائرية، وعلى سبيل المثال: الإلكترون يدور حول نواة الذرة، والأرض تدور حول الشمس، والقمر يدور حول الأرض، والمجموعة الشمسية تدور حول مركز المجرة، والمجرة تدور حول مركز تجمع مَجَري، والشيء الدائر لا بد أن تكون له نقطة بداية بدأ منها دورته، وبما أن الكون بأكمله في حركة دائرية فلا بد أن تكون له بداية بدأ منها، وهذا ينافي الأزلية.

استمرار انتقال الحرارة من الأجسام الساخنة إلى الأجسام الباردة ينافي أزلية الكون:
حسب قانون الديناميكا الحراري الثاني فإن الحرارة تنتقل من الجسم الساخن إلى الجسم البارد، والطاقة المركزة الموجودة في نظام معزولتنتشر وتتوزع فيه بالتساوي مع مرور الزمن، والاختلافات في تركيز الطاقة تختفي بمرور الوقت، وتتساوىدرجة الحرارة بمرور الوقت، ومعنى ذلك أن الكون يتجه إلى درجة تتساوى فيها حرارة جميع الأجسام، وينضب فيها معين الطاقة، وهو ما يعرف بالموت الحراري، وعندها لن تكون هناك عمليات كيميائية أو فيزيائية، ولن يكون هناك أي أثر للحياة نفسها في هذا الكون، ولما كانت الحياة ما زالت قائمة، والعمليات الكيميائية والفيزيائية ما زالت مستمرة - فهذا يستلزم أن الكون لا يمكن أن يكون أزليًّا، وإلا لاستهلكت طاقته منذ زمن بعيد، وتوقف كل نشاط في الوجود.

ظاهرة الإشعاع الحراري تنافي أزلية الكون:
من المعلوم أن الأجسام الساخنة تشع طاقة حرارية، ويطلق على الإشعاعات الصادرة عن الأجسام بفعل حرارتها اسم: الإشعاع الحراري، ومن الأجسام التي تشع طاقة حرارية: النجوم، والكون مليء بالعديد من النجوم، وهذه النجوم عبارة عن أجرام سماوية شديدة الحرارة، ملتهبة مشتعلة، تبعث العديد من الإشعاعات، وموت النجوم يكون بانتهاء وقوده/منغاز الهيدروجين الذي يزودها بالطاقة، فإذا ما نفِدَت هذه المادة انكمش النجم، وتقلَّص حجمه إلى أقلَّ مما كان عليه بملايين المرات، ثم انهاروفقَدَ نشاطه، وما دامت الشمس والكثير من النجوم ما زالت مشتعلة وتبعث الإشعاعات، إذًا فلا بد من وجود بداية لها؛ لأنها لو كانت أزلية لنفِد وقودها منذ مليارات السنوات.

نظرية الانفجار العظيم تنافي أزلية الكون:
تقول نظرية الانفجار العظيم Big Bang: إن الكون نشأ من كتلة واحدة، ثم انفجرت وتباعدت أجزاؤها وتناثرت، وفي اللحظات الأولى من الانفجار الهائل ارتفعت درجة الحرارة إلى عدة تريليونات، حيث خلقت فيها أجزاء الذرات، ومن هذه الأجزاء خلقت الذرات، وهي ذرات الهيدروجين والهليوم، ومن هذه الذرات تألَّفَ الغبار الكوني الذي نشأت منه المجرات فيما بعد، ثم تكوَّنت النجومُ والكواكب، وما زالت تتكون حتى وصل الكون إلى ما نراه عليه اليوم، وما دام الكون له بداية، فكيف يكون أزليًّا؟!

ومن أدلة حدوث الانفجار العظيم: وفرة غاز الهيدروجين والهيليوم في الكون، وإشعاع الخلفية الكونية، وتوسع الكون باستمرار.

ونعلم أن أي انفجار لا يكون إلا مخرِّبًا وهادمًا ومشتِّتًا ومبعثرًا للمواد، ولكن عندما نرى أن انفجارًا بهذا العنف وبهذا الهول يؤدي إلى تشكيل وتأسيس كون منظَّمٍ غاية النظام، فإن وراءه يدَ قدرةٍ وعلم وإرادة فوق الطبيعة، وهي يد الله - سبحانه وتعالى.

وفرة غاز الهيدروجين والهيليوم في الكون تنافي أزلية الكون:
وجد العلماء أن غاز الهيدروجين يكون أكثر قليلًا من (74%) من مادة الكون، ويليه في النسبة غاز الهيليوم الذي يكون حوالي (24%) من تلك المادة، ومعنى ذلك أن أخف عنصرين يكونان معًا أكثر من (98%) من مادة الكون المنظور، أما بقية العناصر مجتمعة فتكون أقل من (2%) من مادة الكون، ونِسب وجود غازَي الهيدروجين والهيليوم في الكون تتطابق مع حسابات نظرية الانفجار العظيم، ولو كان الكون أزليًّا، لاحترق جميع الهيدروجين وتحوَّل إلى غاز الهيليوم.

احتجاج الملاحدة بنظرية الحالة الثابتة أو نظرية الحالة المستقرة على أزلية الكون:
يحتجُّ الكثير من الملاحدة بنظرية الحالة الثابتة أو نظرية الحالة المستقرةSteady State theory أو نظرية الكون اللامتناهي، أو الخلق المستمر - على أن الكون أزلي، وموجود منذ الأبد لا يتغير، وهذه النظرية عبارة عن نموذج تم تطويره في عام1949من قِبَلِ فريد هويلو توماس غولد وهيرمانبوندي وآخرين كبديل عن نظرية الانفجار العظيم، وحسب نظرية الحالة الثابتة، هناك مادة جديدة تتشكل وتُخلَق باستمرار مع توسع وتمدد الكون، بحيث يؤمَن الحفاظ على المبدأ الكوني المثالي، وقد تراجع الكثير من العلماء عنها في أواخر الستينيات مع اكتشافهم إشعاع الخلفية الكونية cosmic background radiation.

وإشعاع الخلفية الكونية ما هو إلا ضوء خافت يملأ الكون، ساقط نحو الأرض من كل الاتجاهات بشدة ثابتة تقريبًا، ويمكن القول: إنه الحرارة المتبقية من الخلق - بقايا التوهج الناتج عن الانفجار الأعظم - التي ظلت تتدفق عبر الفضاء خلال الـ: 14 مليار سنة الماضية، فعندما كان الكون صغيرًا جدًّا، وقبل تكوُّن النجوم والمجرات، كان شديد الحرارة، وكان يملؤه دُخَان ساخن جدًّا موزع توزيعًا متساويًا في جميع أنحائه، ومكونات هذا الدخان كانت بلازما الهيدروجين؛ أي: بروتونات وإلكترونات حرة من شدة الحرارة وعِظم الطاقة التي تحملها.

وبدأ الكون يتمدد ويتسع، فبدأت بالتالي درجة حرارة البلازما تنخفض إلى الحد الذي تستطيع فيه البروتونات الاتحاد مع الإلكترونات مكونة ذرات الهيدروجين، وأصبح الكون مضيئًا، وانتهت فترة الظلمة، وكانت الفوتونات الموجودة تنتشر في جميع الأرجاء، إلا أن طاقتها بدأت تضعف؛ حيث يملأ نفس عدد الفوتونات الحجم المتزايد بسرعة للكون، وهذه الفوتونات هي التي تشكل اليوم إشعاع الخلفية الكونية، وانخفضت درجة حرارتها عبر نحو 14 مليار سنة الماضية، هي العمر المقدر فلكيًّا للكون.

ويعتبر إشعاع الخلفية الكونية من الأدلة الهامة على صحة نظرية الانفجار العظيم؛ فقد قال العلماء: لو كان هناك مثل هذا الانفجار، لكان من الضروري أن يخلِّف وراءه إشعاعًا، وفعلًا تم العثور على هذا الإشعاع عام 1989م.

توسع الكون باستمرار ينافي أزليته:
لاحَظ العلماء أن هناك مجرات في الكون تتحرك مبتعدة بعضها عن بعض، وأن الأجسام السماوية تترك عند تحليل طيفها لونًا أكثر احمرارًا في حال كانت تقترب من مركز المراقبة، ولكنه يميل إلى الأزرق عندما تبتعد؛ فالضوء المنبعث من النجوم في مجرات بعيدة ينحرف نحو موجات الضوء الحمراء والطويلة للطيف، وهذه الظاهرة، تدعى الإزاحة الحمراء red shift، فسرت على أنها ناتجة عن الحركة السريعة للمجرات في ابتعاد كل منها عن الأخرى، وأصبح بمقدور العلماء أن يحسبوا سرعة حركة المجرة من الانحراف الأحمر.

وقد أعلن أدوين هابل عام 1929م أن المجرات تبتعد عنا بسرعة تتناسب طرديًّا مع بُعدِها عنا؛ أي: إن الكون يتمدد ويتوسع باستمرار، وما دام الكون في توسع دائم، إذًا لو عدنا بحساباتنا إلى الوراء، فمن الضروري أن الكون في الماضي كان كله متركزًا في نقطة واحدة، أطلق عليها العلماء اسم: الذرة البدائية، أو الحساء الكوني.

وتوسع الكون ينافي أزليته، فإذا كان الكون يتمدد، وكان أزليًّا، لكان قد تبعثر، وتناثرت مادة الكون، وتشتت الكون.

احتجاج الملاحدة بفرضية الكون المتذبذب:
يحتجُّ بعض الملاحدة على أزلية الكون بفرضية تدعى: الكون المتذبذب، وهذه النظرية ترى أن الكون نشأ من انفجار أعقبه انسحاق أعاد الكون إلى حالة المفردة، ثم أعقب ذلك انفجار، ثم انسحاق، ثم انفجار، ثم انسحاق، وهكذا إلى ما لانهاية في القدم، وهذه النظرية مجرد ظن لا يغني من الحق شيئًا؛ فلا دليل على أن كوننا كان قد سبقه كون منسحق، وحسب قوانين الديناميكا الحرارية يستحيل أن تكون هناك انفجارات أزلية؛ لأن كل انفجار يجب أن ينتج كونًا له عمر أطول من الكون السابق؛ أي: دورة الكون السابق أقصر من الكون اللاحق، فإذا رجعنا إلى الوراء، سيتقلص زمن كل كون في هذه السلسلة، ونعود إلى كون زمن دورته صفر، فنسأل عن هذا الانفجار الأول، وعن المؤثر الذي أحدثه، وستكون هذه هي بداية دورات التذبذب، وأيضًا يستحيل تحقق اللانهائية في الواقع؛ فهو مفهوم رياضي يستحيل تحققه في العالم المادي، ولا يمكن أن يكون هناك عدد لانهائي من الأكوان تم في الماضي؛ لأن أحداث الماضي واقعية، وليست مجرد أفكار؛ فإن عدد أحداث الماضي يجب أن يكون نهائيًّا؛ أي: يجب أن يكون له بداية.

هذا، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.


http://www.alukah.net/sharia/0/82990/

TruthSeeker12
08-16-2018, 01:57 PM
شكرا اخى الكريم، لكن يبدو انك لم تفهمنى. انا عندما قلت المادة كنت اعنى شئ غير عاقل و ليس مفهوم المادة فى هذا الكون. الشبهة تقول ان الكون خلق من شئ غير عاقل ازلى مبرمج على خلق هذا الكون، لكن ان سألت اذا كان مبرمج، فمن برمجه؟ لكن المشكلة هنا ان ذاك الشئ ازلى، ولا يمكننى قول من اعطى الله قوته.

TruthSeeker12
08-16-2018, 07:38 PM
??

aboabd
08-16-2018, 08:38 PM
سؤالي
الكون موجود ام لا ؟؟
اذا كان غير موجود فأنت في اضغاث أحلام!!
اذا كان موجود فمن خلقه ؟
الله ................ خلق هذا الكون.
شيء غير عاقل ازلي مبرمج........................ خلق هذا الكون.
الله خلق شيء مبرمج ............. ليخلق هذا الكون
أي العبارات الثلاثة يطمئن اليها قلبك ؟

TruthSeeker12
08-16-2018, 09:00 PM
لقد قلت ان الشبهة غريبة, وبالفعل هى غريبة...ربما اكون اول من خطرت على باله. قلبى يطمئن لخالق عظيم خلق هذا الكون يعى ما يفعل, لكن اريد ان اقيم حجة منظقية لاتخلص من الشبهة و حتى لا يستخدمها الملاحدة كحجة. اؤمن بأن هناك شخصا صنع التلفاز الخاص بى, مع انى لم اره. اريد باستخدام المنطق ان اثبت ان صانع هذا التلفاز صانع له وعى و ارادة و ليس شئ ازلى ليس له ارادة او يعى ما يفعل و بمرمج على صنع هذا التلفاز.

أحمد جميل مسعد
08-17-2018, 07:46 PM
أخي الكريم تقول أنّ قلبك يطمئنّ لخالق عظيم يفعل ما يريد ويعي ما يفعل ..
وعن الحسن بن عليّ رضي الله عنهما قال : " حفظت من رسول الله صلّى الله عليه وسلم : ( دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ ) ، حديث صحيح صحّحه الشيخ الألبانيّ رحمه الله .
لست أدري ما الّذي تريد الوصول إليه ..
إن معنى كلمة إله يقتضي الكمال المطلق الّذي لا يعتريه نقص ..
وإنّ نفي صفة الإرادة عن الله تعالى هو اتّهام لله جلّ جلاله في كماله المطلق ..
ولست أدري حقّا من أين جئت بصفة البرمجة هذه الّتي هي من صفات الحاسوب الّذي هو آلة أقلّ قدرا من الإنسان ..
فحتّى الإنسان قد لا يجوز لنا أن نصفه بأنّه مبرمج !!!
ثمّ إنّنا في الإسلام لا نقيس كلّ شيء بالمنطق بل بالنّصوص الثّابتة من الكتاب والسّنّة ..
ولطالما وصف الله تعالى نفسه في نصوص الوحي بما يدلّ على أنّه يملك إرادة وأنّه يعي ما يفعل ..
"فعّال لما يريد"
"سميع بصير"
"عليم حكيم"
"غفور رحيم"
"لطيف خبير"
"عزيز ذو انتقام" .... إلى آخره ..
دمت بخير إن شاء الله جلّ جلاله ..

ياسر فوزى
08-17-2018, 08:27 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, هناك شبهة غريبة عرضت على. الشبهة تقول ان الكون خلق من شئ ازلى واجب الوجود له قوة لانهائية وله علم ايضا بكل شئ, المشكلة هنا ان هذا الشئ مبرمج على خلق الكون اى انه لا يعقل و ليس له ارادة و لا يعى ما يفعل, طبعا ان سألت, اذا كان مبرمج فمن برمجه؟ لكن المشكلة هنا انه ازلى, و لا استطيع القول من اعطى الله قدرته. لهذا فأن الكون اما خلق من:
-خالق عظيم واجب الوجود له ارادة و يعى ما يفعل
او
-خالق ازلى تنقصه صفة الارادة.
انا طبعا اؤمن بالله عز وجل لكن اريد اثبات صفة الارادة عن طريق المنطق و حتى يطمئن قلبى.

للاسف سؤالك أخى محكوم عليه باللامنطقيه أو الجدال السفسطائى لماذا ؟؟
قولك ( خالق ازلى تنقصه صفة الارادة)
من اعطاه صفه الخلق أولا؟؟ من أعطاه القدره على الخلق ؟؟ لماذا خلق الخلق ؟؟
اذا كان هو خالق قادر فسيعلم كيف يخلق ولماذا يخلق وكيف يتحكم فى خلقه فيكون له صفة الاراده
واذا لم تكن له صفة الاراده فلا يصح ان يكون خالق .
اذا كان أزلى فمن غير المعقول أن شىء غيره أعطاه هذه الصفات , لان الذى يعطيه هذه الصفات سيكون هو الازلى ولا يكون شىء أزلى الا الله تعالى...
أنصحك بكتاب رحلتى من الشك الى الايمان للدكتور مصطفى محمود
https://drive.google.com/file/d/0B1ltnHzV25PaWG51dmZqNjVJMFk/view
ولعل نصائح الاخوه لك بان تدع مايريبك الى مالا يريبك هى خير ان شاء الله - سدد الله خطاك

TruthSeeker12
08-17-2018, 09:25 PM
للاسف سؤالك أخى محكوم عليه باللامنطقيه أو الجدال السفسطائى لماذا ؟؟
قولك ( خالق ازلى تنقصه صفة الارادة)
من اعطاه صفه الخلق أولا؟؟ من أعطاه القدره على الخلق ؟؟ لماذا خلق الخلق ؟؟
اذا كان هو خالق قادر فسيعلم كيف يخلق ولماذا يخلق وكيف يتحكم فى خلقه فيكون له صفة الاراده
واذا لم تكن له صفة الاراده فلا يصح ان يكون خالق .
اذا كان أزلى فمن غير المعقول أن شىء غيره أعطاه هذه الصفات , لان الذى يعطيه هذه الصفات سيكون هو الازلى ولا يكون شىء أزلى الا الله تعالى.
جميل, طيب لو قلت لك انه مبرمج على الخلق هكذا و انه ازلى, كيف سترد؟ كيف ستثبت صفة الارادة عن طريق المنطق؟

ياسر فوزى
08-17-2018, 09:39 PM
قولك أنه ( مبرمج على الخلق وازلى) لا يتفقان اولا , لان الذى برمجه هو الذى يكون خالق ويكون أزلى
اذا كان مبرمج على الخلق فلا يصح أن يكون اله ... اعطيك مثال
سيدنا ابراهيم عليه السلام او الملك الموكل بالنفخ فى روح الجنين فى بطن أمه لا يمكن أن نطلق عليهم الهه لمجرد أنه كانت لهم صفة الخلق
الاله لكى يكون اله لابد ان يكون عليم حكيم خالق مريد يفعل ما يريد ....

TruthSeeker12
08-17-2018, 09:44 PM
قولك أنه ( مبرمج على الخلق وازلى) لا يتفقان اولا , لان الذى برمجه هو الذى يكون خالق ويكون أزلى
اذا كان مبرمج على الخلق فلا يصح أن يكون اله
المشكلة هنا انه لا يمكننى قول من اعطى الله قدرته, فيمكن ان اقول انه مبرمج على هذا لان برمجته واجبة الوجود او المعلومات التى يحتويها ذاك الشئ التى تجعله يخلق الكون واجبة الوجود مثل كمبيوتر ازلى مبرمج على خلق الكون, هل فهمتنى الان؟

ياسر فوزى
08-17-2018, 09:49 PM
المشكلة هنا انه لا يمكننى قول من اعطى الله قدرته, فيمكن ان اقول انه مبرمج على هذا لان برمجته واجبة الوجود او المعلومات التى يحتويها ذاك الشئ التى تجعله يخلق الكون واجبة الوجود مثل كمبيوتر ازلى مبرمج على خلق الكون, هل فهمتنى الان؟

اذاً لا يكون اله ... وانتهى الموضوع
وارجو الا تجرنا الى محاورة كفريه سفسطائيه محضه

أحمد جميل مسعد
08-17-2018, 09:50 PM
أيّ كمبيوتر أزليّ هذا الّذي تتحدّث عنه؟؟؟؟!! ..
الله ليس كمثله شيء وهو السّميع البصير ..
أنصحك بمراجعة صدق إسلامك من ألفه إلى يائه! ..

TruthSeeker12
08-17-2018, 09:51 PM
انا لست اتحاور على كونه اله ام لا, كيف ترد على كمبيوتر ازلى مبرمج على خلق الكون, وتثبت للملحد ان الله هو الذى خلق الكون.

ياسر فوزى
08-17-2018, 09:54 PM
سيدنا ابراهيم عليه السلام او الملك الموكل بالنفخ فى روح الجنين فى بطن أمه لا يمكن أن نطلق عليهم الهه لمجرد أنه كانت لهم صفة الخلق
الاله لكى يكون اله لابد ان يكون عليم حكيم خالق مريد يفعل ما يريد

TruthSeeker12
08-17-2018, 10:04 PM
يبدو انك لم تفهمنى, اخى الكريم. كيف تثبت ان الله عز و جل خلق الكون و ليس شئ ازلى غير عاقل مبرمج على الخلق و برمجته واجبة الوجود او المعلومات التى يحتويها ذاك الشئ التى تجعله يخلق الكون واجبة الوجود مثل كمبيوتر ازلى مبرمج على خلق الكون. هل اتضح سؤالى الان؟

ياسر فوزى
08-17-2018, 10:06 PM
حتى نتفق على شىء
ما الذى يجعلك تشك فى ارادة الله عز وجل ؟؟؟
اذا قلنا أن اضعف شىئ فى المخلوقات وهى الفيروسات خلقها الله تعالى وجعلها تصيب اقوام ولا تصيب اقوام اخرى فلابد انه له اراده فى ذلك
والا لكانت هذه الفيروسات اصابت جميع الخلق او امتنعت عن اصابة اى أحد . ولا تقل لى انها تصيب من تشاء هى لانها تحى عن طريق الاصابه وتموت بدونها فلابد انها كانت ستختار ان تصيب الجميع .. وكذلك ينطبق الامر على أعظم المخلوقات وهى المجره لماذا المجره تدور فى اتجاه معين ؟؟ من جبلها على ذلك ان لم يكن له اراده يتحكم فيها لفسدت السماوات والارض ولفسد جميع الخلق .. لهذا اثبتنا صفة الاراده فى الخالق

aboabd
08-19-2018, 11:48 AM
لقد قلت ان الشبهة غريبة, وبالفعل هى غريبة...ربما اكون اول من خطرت على باله. قلبى يطمئن لخالق عظيم خلق هذا الكون يعى ما يفعل, لكن اريد ان اقيم حجة منظقية لاتخلص من الشبهة و حتى لا يستخدمها الملاحدة كحجة. اؤمن بأن هناك شخصا صنع التلفاز الخاص بى, مع انى لم اره. اريد باستخدام المنطق ان اثبت ان صانع هذا التلفاز صانع له وعى و ارادة و ليس شئ ازلى ليس له ارادة او يعى ما يفعل و بمرمج على صنع هذا التلفاز.



الشبهة ليست غريبة ، بل الغريب أنك أول من خطرت على باله !!
ذكرتني بشخص ملحد يحاوره الشيخ ويحذره من النار ، فيقول الملحد لا أبالي إني أفتخر أن أدخل النار !!!

مررت بالشاطئ فرأيت تمثال من الطين ، فقلت من صنعه قالوا هذا الطفل ابن فلان .

اخترع التلفاز جون بيرد بعرض صور متحركة على الشاشة خمس صور بالثانية ثم تطور الى 12 صورة بالثانية ثم تطور البث ليكون من مدينة الى مدينة ثم من ابيض و اسود الى ملون الى ما نراه اليوم.

أطلقت وكالة ناسا مسباراً فضائيا الى اقرب نقطة الى الشمس ليكون على بعد 6.1 مليون كم من سطح الشمس ( المسافة بين الارض والشمس 150 مليون كم) وسيتحرك بسرعة تصل الى 700 ألف كم/ ساعة ليكون أسرع مسبار حتى الان، وخلال ثمان سنوات سيكون أقرب إلى الشمس بسبع مرات من أي مسبار آخر... ليقدم معلومات أدق للعلماء عما يسرع الجزيئات الشمسية النشطة والرياح الشمسية.
،،،،
فلنتدبر:
اللعبة صنعها ابن فلان ، فلو قلت صنعها ابن الجيران لقامت عليك الدنيا ولم تقعد!
التلفاز صنعه جون بيرد ، فلو قلت صنعه ماركوني لقامت عليك مواقع التواصل الاجتماعي!
المسبار صنعته وكالة ناسا ، فلو قلت صنعته وكالة تاس الروسية لسخر منك الامريكان ومن والاهم!
فمن العقل والمنطق أن ننسب الامر لأهله ؟ أليس كذلك !

كل شيئ نراه مبرمج حتى جاء في روعك ما ذكرته عن إلهك الوهمي (كومبيوتر أزلي مبرمج )،
ولعلي أذكر بعضا من ذلك:

- تعاقب الليل و النهار :
تجد كل دولة بل كل محافظة او ولاية لها مواعيد ثابتة للشروق والغروب بل وتسجلها في أجندة يومية.
من صنع ذلك الله أم إلهك الوهمي !!

- مسار الشمس والارض والقمر :
ففي خلال الفترة بين عامي 2001 و2100 سوف يكون هناك 224 كسوفًا للشمس سوف يكون منهم 77 كسوفًا جزئيًا و 72 كسوفًا حلقيًا (اثنان منهم غير مركزيين)، و 68 كسوفًا كليًا (بينهم ثلاثة غير مركزيين)، وسوف يكون هناك 7 كسوفات هجينة (بين الكسوف الحلقي والكلي).
و كسوف الشمس هي ظاهرة فلكية تحدث عندما تكون الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبًا ويكون القمر في المنتصف.

من صنع ذلك الله أم إلهك الوهمي !!

- النهر والبحر :
على الرغم من تدفق الأنهار العذبة إلى البحار المالحة لا يحدث أي طغيان لهذا على ذاك،
أي أن البحر المالح على الرغم من ضخامته لا يمكن أن يطغى على النهر أو يجعل ماءه مالحاً.

من صنع ذلك الله أم إلهك الوهمي !!

- مراحل تكوين الجنين:
مبرمجة بالدقيقة والساعة لا تتغير في أرحام مليارات نساء البشر.

من صنع ذلك الله أم إلهك الوهمي !!

- جسم الانسان
به تريليونات من الخلايا التي هي الوحدة الاساسية للحياة ، كل خلية تشبه المصنع :
ففي الخلية النواة و هي كالمدير للخلية تتحكم في جميع أنشطة الخلية و ما صفات البروتين الذي سوف يصنع ، و في الخلية السيتوبلازم و هو كالأرضية للخلية تسبح فيه عضيات الخلية ، و في الخلية غشاء خلوي و هو يشبه قسم التسوق و الاستقبال حيث أي جسم يحاول دخول الخلية عليه أن يبرز هويته و ينظم مرور المواد عبر الخلية و ما الذي يدخل و ما الذي يخرج ، و في الخلية الريبوسومات و هي تشبه العمال حيث لها الدور في تصنيع البروتينات ، و في الخلية الشبكة الإندوبلازمية و هي مكان عمل الريبوسومات ( منطقة عمل ) ، و في الخلية جهاز جولجي و هو يشبه قسم التعبئة و التهيئة و التغليف فهو يقوم بإعداد و تهيئة البروتين للاستعمال أو التصدير ، و في الخلية الأجسام الحالة و هي تشبه رجال الأمن حيث تهاجم كل جسم يحاول الإضرار بالخلية ، و في الخلية الميتوكوندريا و هي كمولدات الطاقة .............

من صنع ذلك الله أم إلهك الوهمي !!

- النظام والضبط في المادة والطاقة :
تلك القوانين الرياضية المحكمة الدقيقة التي لا تتخلف أبدا بصورة تدعو إلى الدهشة والإكبار، فحتى المادة الجامدة التي لا تملك شعورا تراها تتبع قوانين صارمة معلومة..
فالماء مثلا أينما كان على هذه الأرض لن يكون معناه سوى مادة سائلة تحتوى على 11. 1 بالمائة من الهيدروجين، و88. 9 بالمائة من الأوكسجين.. ولذلك يستطيع أي شخص أن يجرى عملية تسخين الماء في معمله أن يقول بكل قطعية: إن درجة حرارة غليان الماء هي (100) سنتي جراد، دون أن يرى مقياس الحرارة ما دام ضغط الهواء 760 مم.زئبق.
فإذا كان ضغط الهواء أقل فسوف نحتاج طاقة أقل لتوفير الحرارة التي تدفع جزئيات الماء.. وتعطيها صورة البخار. وحينئذ سوف تنخفض درجة غليان الماء، وعلى العكس لو كان ضغط الهواء أكثر من 760مم. فستزداد درجة غليان بمقدار زيادة ضغط الهواء.
لقد جرب الكثير من الباحثين العملية مرارا إلى أن تمكنوا من البت في أمر الغليان حتى قبل تسخين الماء.. ولو لم يكن هذا النظام والضبط في المادة وعمليات الطاقة لما وجد الإنسان أسسا يقيم عليه كشوفه ومنجزاته العلمية.. ولولا هذا النظام والضبط لحكمت عالمنا الاتفاقات والصدف المحضة.. ولكان من المستحيل على علماء الطبيعة أن يقولوا: إنه بمباشرة عمل ما في حالة معينة تحصل نتيجة كذا..

من صنع ذلك الله أم إلهك الوهمي !!

- نظام العناصر الدورية :
فقد وضع [ماندليف] خريطة للعناصر الكيماوية بمقاديرها الجوهرية، وسميت بالخريطة الدورية، وفى ذلك الوقت لم تكن كل العناصر قد تم كشفها حتى تملأ كل الخانات الموجودة في الخريطة، فتركها خالية؛ إلى أن ملأها العلماء فيما بعد، كما تخيلها [ماندليف] من قبل كشفها بسنين طويلة، وهذه الخريطة تحوى جميع العناصر الجوهرية بأرقام وقوائم مختلفة.
ومعنى الأرقام الجوهرية هو العدد الخاص الذي يوجد في مركز الذرة، من الشحنات الكهربية الإيجابية (البروتون).. وهذا العدد ـ هو الفارق بين ذرة عنصر وذرة عنصر آخر؛ فالهيدروجين الذي نعتبره أبسط عنصر يوجد في مركز ذرته شحنة واحدة من الكهربية الإيجابية، وكذلك توجد في العنصر المسمى (هيلوم) شحنتان، وهكذا...
.. ولا يزال الكيميائيون حتى اليوم، يستخدمون هذا الجدول ليساعدهم في دراسة التفاعلات الكيماوية والتنبؤ بخواص العناصر والمركبات.

من صنع ذلك الله أم إلهك الوهمي !!

- الشحنات الكهربائية :
ان البروتون أكبر من الإلكترون من ناحية الكتلة والحجم، فالبروتون يملك كتلة أكبر بـ 1836مرة من كتلة الإلكترون، والغريب أن هذين الجسمين بالرّغم من عدم تشابههما إلاّ أنهما يملكان نفس الكمية من الشحنة الكهربائية، ولكن إحدى الشحنتين موجبة والأخري سالبة، وكذلك تتميز الشحنتان بأنهما متساويتان من ناحية الشّدة، ولهذا السّبب تكون الذرة متعادلة الشحنة.
والغريب هنا هو أن المتوقع أن تكون الشحنتان غير متكافئتين، ولا يوجد أي مؤثر يجعلهما متساويتين، بل المتوقع أن يكون الإلكترون أضعف شحنة من البروتون لكونه أصغر منه كتلة، ولكن ذلك لم يحصل.
ولكن اذا حدث لو كان الإلكترون غير متكافئ كهربائيا مع البروتون؟
حينها ستصبح جميع الذرات الموجودة في الكون موجبة الشحنة نتيجة وجود البروتون الموجب الشحنة، وهذا يؤدي إلى أن تصبح جميع الذرات متنافرة مع بعضها..
فإذا حدث هذا ..... فسيحدث ما لا يمكن أن يقع في الحسبان.. وأول ذلك التغييرات التي ستحدث في أجسامنا، فأول تغيير يحصل لحظة تنافر الذّرات مع بعضها البعض هو تمزق أيدينا تمزقا فجائيا إربا إربا.. وليست الأيدي فقط، بل كل الجسم سيتمزق إلى أجزاء وأشلاء في لحظة واحدة.. وحتى الغرفة التي نجلس فيها.. بل العالم الذي نشاهده.. وكذلك الكواكب الموجودة في المجموعة الشمسية.. وجميع الأجرام السّماوية في الكون كلها تتلاشى في لحظة واحدة، ولا يمكن بعدها أن يتكون أي جسم مادي يمكن رؤيته بالعين المجردة، ويصبح الكون في النهاية عبارة عن تجمّع من الذرات المتنافرة مع بعضها البعض بشكل عشوائي فوضوي في كافة أرجاء الكون.

من صنع ذلك الله ام إلهك الوهمي !!

- الغلاف الجوي للأرض:
يتصف بكونه خليطا مثاليا ملائما للحياة، فهو يتكون من 78 بالمائة نتروجين، و21بالمائة أوكسجين، و1بالمائة من الغازات الباقية مثل ثاني أوكسيد الكربون والأركون وغازات أخرى.
وأهم هذه الغازات هو الأوكسجين بالطبع، باعتباره يستخدم من قبل أجسام الكائنات الحية، وعلى رأسها الإنسان
و في إجراء التفاعلات الكيمائية لإنتاج الطاقة... فنجد التوازن فيه قائم على أسس حساسة جدا.
ونسبته الحالية في الغلاف الجوي هي النسبة المثالية لحياة الإنسان، والتي لا يمكن تجاوزها، فلو زادت نسبة الأوكسجين عن 25 بالمائة لاشتعلت الحرائق في كافة الغابات الاستوائية والسهول القطبية، بل كافة النباتات التي تشكل الحلقة الرئيسية في شبكة الغذاء للإنسان..
و هذا التوازن الدقيق للأوكسجين يتحقق بواسطة دورته في الطبيعة، فالانسان والحيوانات تستهلكه بصورة دائمة، وتطلق ثاني أوكسيد الكربون أثناء الزفير، أما النباتات فتسلك سلوكا معاكسا لأنها تستهلك ثاني أوكسيد الكربون وتطلق الأوكسجين الضروري للحياة في الهواء، وتقوم هذه النباتات بإطلاق مليارات الأطنان من الأوكسجين يوميا إلى الهواء.
فلو كانت الحيوانات والنباتات تملك نفس الفعاليات الحيوية لأصبحت الأرض كوكبا عديم الحياة، وبمعنى آخر لو كانت هذه الكائنات الحية تنتج الأوكسجين لأصبح الغلاف الجوي ذا خاصية فائقة على الاشتعال، وتكفي شرارة لاشتعال حرائق كبيرة، وفي النهاية يتحول كوكبنا إلى قطعة من النيران، ومن جانب آخر لو كانت هذه الكائنات الحية تستهلك هذا الغاز مطلقة ثاني أوكسيد الكربون لأصبح الغلاف الجوي بعد برهة قصيرة خانقا للأحياء بالرغم من ممارستها لوظيفة التنفس الحيوية، وفي النهاية يحدث الموت الجماعي للأحياء.. إلا أن كل شيء بميزان ولذلك يحافظ الأوكسجين على نسبته الثابتة في الغلاف الجوي والتي تعتبر النسبة المثالية لاستمرار الحياة على هذا الكوكب.

من صنع ذلك الله ام إلهك الوهمي !!

انسيابية الهواء :
فالمعروف أن الضغط الجوي يعادل 760 ملم زئبق بمستوى سطح البحر، وكثافة الهواء في نفس المستوى تعادل غراما واحدا في اللتر، أما انسيابية الهواء بمستوى البحر فتعادل 50 ضعف انسيابية الماء..
إنّ هذه القيم الواردة ليست مجرد أرقام بل حقائق طبيعية وضرورية لحياة الإنسان، لأن الهواء الذي تتنفسه الأحياء يجب أن يتصف بهذه الخصائص المتميزة الموجودة حاليا مثل مقدار الكثافة والانسيابية والضغط الجوي.. فلو كانت كثافة وانسيابية الغلاف الجوي أكثر بقليل مما هي عليه لأصبحت عملية التنفس صعبة للغاية، ويمكن تشبيهها عندئذ بصعوبة سحب كمية من العسل بواسطة حقنة طبية، فالرئتان تبذلان طاقة معينة للتغلب على مقاومة الهواء أثناء التنفس، ومقاومة الهواء تعني الممانعة التي يبديها الهواء ضد أي مؤثر يحاول أن يغير من حالته الحركية، ولهذا السبب تستطيع الرئتان أن تسحب الهواء إلى الداخل وتطلقه خارجا، ولو زادت هذه المقاومة قليلا لازدادت صعوبة عمل الرئتين أثناء التنفس.
كذلك هذه المعايير الحساسة للغلاف الجوي ليست ملائمة لتنفس الأحياء فقط، بل تعتبر سببا كافيا لبقاء كوكبنا أزرق، أي حاويا على نسبة كبيرة من الماء، ولو انخفض الضغط الجوي لخمس معدلاته لزاد التبخر من المسطحات المائية الكبيرة، وإن هذا البخار الزائد سيغطي سماء الأرض، ويعمل عمل البيت الزجاجي، أي سيؤدي إلى رفع درجة حرارة الأرض، أما لو زاد الضغط الجوي بمقدار ضعف معدلاته الحالية لقلت عملية التبخر وقلت بالتالي نسبة البخار في الجو وتحولت معظم اليابسة إلى صحاري قاحلة.

من صنع هذا الله ام إلهك الوهمي !!

ولو تتبعت الموسوعة الحرة والمواقع العلمية لاستخرجت لك الاف من مظاهر العظمة والدقة المتناهية في خلق الله ( وكنت اريد ان افعل ذلك ولكن الوقت لا يسعفني ) ، هنيئا لك لو استخرجتها ليطمئن قلبك انت ومن ورائك.

يتبع ،،،،

ياسر فوزى
08-19-2018, 07:13 PM
هنيئا لك لو استخرجتها ليطمئن قلبك انت ومن ورائك.

يتبع ،،،،
بارك الله فيك اخونا Aboabd على هذه المعلومات
الغريب ان الزميل الباحث عن الحقيقه دائما ما يضع نفسه فى مواطن الشبهات والشك
الاخ الباحث عن الحقيقه لا حرج ف ان تقول ان الشك عندك كبير لدرجه انك اقرب الى الالحاد من الايمان ولكن اذا اتتك الحجه فى امر ما فلابد ان تزيل الشك عن هذا الامر ولا تعاند فتجعل الشك عندك يزيد بدل من ان ينقص وياخذ الايمان درجه اكبر فى قلبك ....

أحمد جميل مسعد
08-19-2018, 09:00 PM
جزاك الله خيرا أخي الكريم أبي العبد ...
ردّك العميق جدّا يصلح في الحقيقة ليكون جزءا من موضوع مستقلّ بعنوان "وكلّ شيء عنده بمقدار" ..

الشبهة ليست غريبة ، بل الغريب أنك أول من خطرت على باله !!
في الحقيقة وبلا مجاملة هو ذاته شخص غريب أن تخطر على باله هكذا شبهة ثمّ يصف الله سبحانه وتعالى الّذي ليس كمثله شيء وهو السّميع البصير .. يصفه "بالكمبيوتر الأزليّ" !!!
وهو وصف يدلّ على طفوليّة تفكير بعض النّاس حين يعملون أدمغتهم في مثل هذه الأمور الّتي يعجز العقل عن فهمها دون الرّجوع إلى وحي السّماء ..
وها أنا أنصحه مرّة أخرى بنفس النّصيحة الّتي نصحته بها في أوّل ردّ لي في هذا الموضوع ..

aboabd
08-26-2018, 11:35 AM
أخونا الباحث 12 ارجو الاطلاع على ما نقله أخونا " أخوكم " لعله يوضح لك عمق المسئلة :


موقف ستيفن هوكينغ من إثبات وجود الله
بسم الله الرحمن الرحيم

من أهم أقوال (ستيفن هوكينج): «طالما اعتقدنا أن للكون بداية، فإنَّ دور الخالق واضح، ولكن إذا كان الكون مكتفياً بنفسه بشكلٍ كاملٍ، وليس له حُدُود أو حوافّ، بدون بداية أو نهاية، فإنَّ الإجابة تبدو غير واضحة: ما هو دور الخالق؟!».([1])
عالِم الفيزياء الفلكية الكندي (هيو روس) يقول: «قبل عام 1970م، عُلماء الفلك أدركوا أنَّ للكون بداية، إلَّا أنَّهم لم يفهموا إلَّا القليل حول كيفية بداية الكون. ولكن جاء اثنان من عُلماء الفيزياء، (ستيفن هوكينج) و (روجر بنروز)، وتوصَّلا إلى أوَّل نظرية عن الزَّمكان وِفقاً لنظرية النِّسبية العامَّة. النَّظرية أثبتت أنَّه وِفق النِّسبية العامَّة الكلاسيكية، إذا احتوى الكون على كُتلة، وإذا كانت مُعادلات النِّسبيَّة العامَّة تصف ديناميكا الكون بشكل موثوق؛ فإنَّه لابد أنَّ تكون هُناك بداية لأبعاد الكون: الزَّمان والمكان، تتزامن مع نشأة الكون».([2])
عالِم الفيزياء النظرية المشهور جداً (ستيفن هوكينج) يقول: «كان من المُدهش جدًّا اكتشاف أنَّ مُعظم المجرَّات بدت مُنزاحة نحو الأحمر: تقريبًا كان كلّهم يبتعدون عنَّا! والأكثر إدهاشًا هو اكتشاف أنَّ (هابل) نشر في عام 1929م أنَّه حتى مقدار انزياح المجرَّة نحو الأحمر ليس عشوائيًّا، بل يتناسب مُباشرة مع بُعد المجرَّة عنَّا. بمعنى آخر، كُلَّما بعُدَت المجرَّة؛ سارع ابتعادها! وهذا يعني أنَّه لا يُمكن للكون أن يكون ساكنًا أو غير مُتغيِّر الحجم، كما اعتقد الجميع في السِّابق. فهو في الواقع يتوسَّع؛ فالمسافة بين المجرَّات المُختلفة تزداد طول الوقت».([3])
عالِم الفيزياء النَّظرية المشهور جداً (ستيفن هوكينج) يقول: «تمّ استبدال الفكرة القديمة التي تقول بأنَّ الكون في جوهره غير مُتغيِّر، وأنَّه من المُمكن أن يكون الكون أزليًّا، بفكرة الكون الدِّيناميكي المُتوسِّع، الذي يبدو أنَّه بدأ في الوُجُود مُنذ مُدَّة زمنية مُحدَّدة في الماضي، وقد ينتهي في وقتٍ مُحدَّد في المستقبل».([4])
عالِم الفيزياء النَّظرية المشهور جداً (ستيفن هوكينج) يُشير إلى أنَّ مجهوداته النَّظرية مع عالِم الرِّياضيات (روجر بنروز) أدَّت إلى أنَّ: «الجميع تقريبًا يؤمنون الآن بأنَّ الكون والوقت نفسه بدءا بالانفجار الكبير».([5])
ويؤكِّد (هوكينج) على التالي: «نحن نؤمن أنَّ الكون ليس أزليًّا».([6])
ونجد أنَّ (ستيفن هوكينج) يُعلِّق على الموضوع مرَّة أخرى في موضعٍ آخر ويقول: «الكثيرون لا يُحبُّون الفكرة التي تقول أنَّ الزَّمن له بداية، غالباً من أجل أنَّه يدُلّ بوُضُوح على التَّدخُّل الإلهي».([7])
وقد علَّق الكثيرون على كلام (هوكينج) المذكور في كتابه «التَّصميم العظيم»، والذي يقول فيه: «لأنَّ هُناك قانون مثل الجاذبية، فإنَّ الكون قادر وسيخلق نفسه من لا شيء».([8])
عالِم الرِّياضيات الشَّهير (جون لينوكس) يقول: «لماذا يُوجد شيء بدلًا من لا شيء؟ يقول (هوكينج): إنَّ وُجُود الجاذبية يعني أنَّ خلق الكون كان حتميًا. لكن كيف جاءت الجاذبية إلى الوُجُود في المقام الأوَّل؟ ماذا كانت القُوَّة الخالقة وراء ميلادها؟ ومن الذي وضعها هُناك، بكل خواصّها مع إمكانية وصفها كقانون رياضي؟».([9])
ويقول أيضاً في موضعٍ آخر: «لا تستطيع القوانين الفيزيائية خَلْق شيءٍ من تلقاء نفسها؛ فهي محض وصف (رياضيَّاتي) لما يحدث طبيعيًا في ظُرُوف مُعيَّنة. قانون (نيوتن) للجاذبية لا يخلق الجاذبية، بل إنَّه لا يشرحها حتى، كما أدرك (نيوتن) نفسه. في الحقيقة، قوانين الفيزياء ليست عاجزة عن خِلْق أي شيء فحسب، بل إنَّها عاجزة أن تُسبِّب إحداث أيّ شيء».([10])
الفيلسوف البريطاني الشَّهير (ويليام بيليه)، صاحب حُجَّة التَّصميم المشهورة، يقول كلاماً في غاية الأهمِّيَّة: «إنَّه لتحريفٌ للُّغة أنَّ تُحدِّد أيّ قانون على أنَّه السَّبب الكافي الفعَّال لأيّ شيء. فالقانون يفترض مُسبقًا وُجُود عامل؛ فالقانون مُجرَّد الآلية التي يسير عليها العامل. والقانون يتضمَّن قُوَّة؛ لأنَّه النِّظام الذي تعمل تِلْك القُوَّة وِفقًا له. وبدون هذا العامل، وبدون هذه القُوَّة، المُستقلَّين كلاهما عن القانون، لا يفعل القانون شيئًا؛ فهو لا شيء».([11])
الفيزيائي الشَّهير (ستيفن هوكينج) يلفت أنظارنا إلى أنَّ القوانين تحتاج إلى أساس أنطولوجي وُجُودي، فيقول: «حتى لو لم يكن هُناك سوى نظرية مُمكنة مُوحَّدة (نظرية كلّ شيء)، فهي محض مجموعة من القوانين والمُعادلات. ما الذي ينفخ النَّار في القوانين ويخلق كونًا على مواصفاتها؟».([12])
الفيزيائي (ستيفن هوكينج) يقول: «إنَّ الانطباع السَّاحق هو انطباع النِّظام. فكُلَّما اكتشفنا أكثر عن الكون؛ وجدنا أنَّه محكومٌ بقوانين نستطيع إدراكها بعُقُولنا».([13])
الفيزيائي الشَّهير (ستيفن هوكينج) يقول: «إنَّ الحقيقة الملحوظة هي أنَّ قِيَم هذه الأرقام يبدو أنَّها قد تمَّ ضبطها بشكلٍ دقيقٍ جدًّا لإتاحة نشأة الحياة … على سبيل المثال، لو كانت الشُّحنة الكهربائية للإلكترون بها اختلاف طفيف جدًّا، لما استطاعت النُّجُوم حرق الهيدروجين والهليوم، ولما كانا انفجرا اصلًا، ويبدو واضحاً أنَّ هُناك عددٌ قليلٌ نسبيًّا من القِيَم للأرقام التي من شأنها أن تسمح بتطوير أيّ شكل من أشكال الحياة الذَّكِيَّة».([14])
الفيزيائي الشَّهير (ستيفن هوكينج) يقول: «كانت حتمية (لابلاس) غير مُكتملة من وجهين: لم تذكر كيف ينبغي اختيار القوانين، ولم تُحدِّد القِيَم الأوَّلية لبداية الكون، فذلك متروكٌ للإله. فالإله اختار كيف بدأ الكون، وأيّ القوانين يجب أن تخضع له، لكنَّه لم يتدخَّل في الكون مُنذ بدايته».([15])
وفي موضعٍ آخر يقول: «عند الانفجار الكبير وغيره من الأحداث الاستثنائية، كانت ستتعطَّل جميع القوانين، لذلك كان الإله لا يزال لديه الإرادة الكاملة في اختيار ما حدث، وكيف بدأ الكون».([16])
وفي موضعٍ آخر، نجد أنَّ (هوكينج) يؤكِّد على الكلام نفسه قائلاً: «وحتى عندما نفهم النَّظرية النِّهائية (نظرية كلّ شيء كما ذكرنا سابقاً)، فلن تُخبرنا كثيرًا عن كيفية بدأ الكون … لنرجع للسُّؤال … هل تتنبَّأ نظرية الأوتار بحالة الكون؟ الإجابة لا. إنَّها تسمح بمشهدٍ واسعٍ من الأكوان المُمكنة؛ والتي نشغل فيها موقعًا مسموحًا بالنِّسبة للإنسان».([17])
الفيزيائي الشَّهير (ستيفن هوكينج)، مع اعترافه بالتَّصميم بالغ الدِّقَّة، إلَّا أنَّه في النِّهاية يقول إنَّ التَّصميم ناتج عن طريق الصُّدفة بسبب وُجُود الأكوان المُتعدِّدة، وأنَّ هذه هي إجابة العِلْم الحديث! فيقول: «يبدو أنَّ كوننا وقوانينه كلاهما تمَّ تصميمهما بِدِقَّة لدعمنا … وهذا لا يسهل شرحه، كما أنَّه يطرح التَّساؤل الطَّبيعي وهو لماذا الكون بهذه الطَّريقة؟ فالاكتشاف الحديث نسبيًا للضَّبط بالغ الدِّقَّة للعديد من قوانين الطَّبيعة قد يقود بعضنا –على الأقل- للعودة إلى الفكرة القديمة، وهي أنَّ التَّصميم العظيم هو فِعْل مُصمِّم عظيم، -وهذه ليست إجابة العلم الحديث-، حيث يبدو أنَّ كوننا واحدٌ من بين العديد من الأكوان الأخرى، لكلٍّ منهم قوانينه».([18])
حتى المُلحد البريطاني الأشهر (ريتشارد دوكينز) عبَّر عن استيائه من عدم وُجُود تفسير للضَّبط الدَّقيق غير التَّصميم الإلهي، ولكنَّه يلجأ لفرضية الأكوان المُتعدِّدة كل مبدئي، فيقول: «ليس لدينا تفسير مُناسب في الفيزياء (للضَّبط الدَّقيق)، فنظرية مثل الأكوان المُتعدِّدة قد تقوم بذلك مبدئيًّا في الفيزياء كعمل استطلاعي كما تفعل الدَّاروينية في البيولوجي، وهذا النَّوع من التَّفسير ظاهريًا أقل إرضاءً من النُّسخة البيولوجية الدَّارونية؛ لأنَّه يُراهن أكثر على الحظّ، ولكنَّ المبدأ الإنساني يُخولنا افتراض الحظّ أكثر بكثير ممَّا تميل إليه بداهتنا. (…) لا ينبغي علينا أن نتخلَّى عن الأمل في ظُهُور تفسير أفضل في الفيزياء، شيء في نفس قُوَّة الدَّاروينية في الفيزياء؛ وحينئذٍ، سيكون شِبْه مؤكَّد أنَّ الإله غير موجُود».([19])
وبخُصُوص فرضية الأكوان المُتعدِّدة، والتي ذكرنا أنَّه لا يُمكن إثباتها علمياً بأيّ حال من الأحوال، فإنَّ (دوكينز) نفسه يُدرك جيداً المُشكلة وراء افتراض ما لا يُمكن إثباته بالدَّليل العِلْمي التَّجريبي، أو حتى يُمكن استنباطه بأيّ شكلٍ من الأشكال، فيقول: «من المُغري أن نُفكِّر –وكثيرون استسلموا لهذا الإغراء- في افتراض مجموعة كبيرة من الأكوان، ولكن هذا يُعدّ ترفاً إلى حدّ الفُجُور لا ينبغي السَّماح به.إذا كُنَّا سنسمح بوُجُود الأكوان المُتعدِّدة بهذا الشكل المُتطرِّف، فرُبَّما علينا أيضاً أن نسمح بوُجُود الإله».([20])
عالِم الفَلَك الكونيات (إدوارد هاريسون) يقول: «ها هو دليل وُجُود الإله، وهي حُجَّة التَّصميم الذَّكي التي قدَّمها باليه، حديثة ومُنقَّحة. يُمدّنا الضَّبط الدَّقيق للكون بأدِلَّة أوَّلِيَّة على التَّصميم الإلهي؛ ولك الاختيار بين: الصُّدفة العمياء والتي تتطلَّب تعدُّد الأكوان، أو التَّصميم الذكي الذي يتطلَّب كونًا واحدًا فقط … العديد من العُلماء، عندما يعرض العُلماء وجهات نظرهم، فإنَّهم يميلون نحو الحُجَّة الغائية أو التَّصميم».([21])
وفي ورقة بحثية عِلْميَّة عن فرضية الأكوان المُتعدِّدة، نجد التالي: «هل من المُمكن وُجُود عدد لا نهائي حقيقي من الأكوان؟ نُرجِّح بناءً على حُجج فلسفية معروفة أنَّ الإجابة هي: لا».([22])
ومع أنَّ (هوكينج) يدَّعي أنَّ فرضية الأكوان المُتعدِّدة من نتائج العِلْم الحديث، فإنَّ عالِم الفيزياء (جون بولكينجهورن) يصف فرضية الأكوان المُتعدِّدة بأنَّها: «تخمين ميتافيزيقي بأنَّه قد يكون هُناك العديد من الأكوان بقوانين وظُرُوف مُختلفة».([23])
الفيزيائي (فرانك كلوس) يقول: «لو أنَّ الأكوان المُتعدِّدة نشأت نتيجة التَّذبذبات الكَمِّيَّة، وتَصَادف أنْ كانت فقاعتنا محظوظة بحيث كانت القوانين والأبعاد والقُوى بها ملائمة تمامًا لتطوُّر الحياة والبشر، فهذا لا يزال يستدعي التَّساؤل عن مَن أو ماذا حدَّد القواعد الكَمِّيَّة التي مكَّنت كلّ هذا مِن الحُدُوث؟ وأين؟».([24])
وبِغَضِّ النَّظر عن المساحة المتروكة للتَّدخُّل الإلهي من وجهة نظر (هوكينج)، إلَّا أنَّ كلامه يعني أنَّ القيم المضبوطة لا علاقة لها بقوانين الفيزياء، وكان يُمكن لها أن تكون مضبوطة بأيّ طريقة مُختلفة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?63152-%E3%E6%DE%DD-%D3%CA%ED%DD%E4-%E5%E6%DF%ED%E4%DB-%E3%E4-%C5%CB%C8%C7%CA-%E6%CC%E6%CF-%C7%E1%E1%E5