المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكانة أمهات المؤمنين



طريق السعادة
09-20-2018, 11:32 AM
لقد اختص الله سبحانه نساء النبي (https://www.withprophet.com/ar/%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8-%D8%B5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85) صلى الله عليه وسلم بخصائص لم تجتمع لغيرهن، ومن أمثلة ذلك:

الزهد: اختارت أمهات المؤمنين الله ورسوله، ورضين بالحياة الضيقة ماديا في بيت النبي، ولهن عند الله في ذلك الثواب الجزيل

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًاوَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:28- 29].

القنوت: اختارت أمهات المؤمنين القنوت والصلاح فأوتين أجرهن مرتين قال تعالى: ﴿ وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴾ [الأحزاب:31].

حرمة الزواج بعد النبي: وبالسورة نفسها ببيان خصوصيتهن بحرمة الزواج من بعد رسول الله: ﴿ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا﴾ [الاحزاب:53].

الطهر: وقوله سبحانه ببيان مكانتهن الأسمى طهرا كونهن آل بيت رسول الله واللاتي أدركن ما ينزل عليه من آيات وحكمة، يقول الله تعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33]

التبليغ: كلفت أمهات المؤمنين (https://www.withprophet.com/ar/%D8%A3%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D8%A9) برواية ما يتلى من الحكمة على المسلمين، يقول الله: ﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ﴾ [الأحزاب: 34].

عدم جواز استبدالهن: ومن خصائصهن عدم جواز استبدال النبي صلى الله عليه وسلم بهن أزواجا آخرين، لقوله سبحانه: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا} [الأحزاب:52] .

احتجابهن: وفي الآية التالية نتبين خصيصة عدم جواز إيذاء أمهات المؤمنين بكسر حرمتهن، وقد أمر الله المؤمنين أن لا يخاطبوهن إلا من وراء حجاب فقال: {وإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ} [الأحزاب:53].

وفيهن نزلت الآيات الكثيرة التي نستدل منها على وجوب الحجاب على نساء المسلمين، وقد كن أول من امتثل لأمر الله تعالى، وهو الحق يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأِزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ} [الأحزاب: 59].