المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المساواة



حازم
08-24-2006, 04:42 PM
بقلم : عبد الرحمن حسن حبنكة الميدانى من كتابه كواشف زيوف
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4581

ومن الشعارات التي أطلقتها الماسونية شعار المساواة ، تضليلاً للناس ، وفتنة لهم ، لتقوم الصراعات بين الأفراد وبين الطبقات مطالبين بتحقيق المساواة المنافية والمصادمة لقانون الحق والعدل .

وقامت ثورة الفرنسية التي دبرها المكر اليهودي تحمل شعارها المثلث ، والمساواة أحد أركانه .

واندفعت الجماهير مفتونة بشعار المساواة ، ومخدوعة بالمساحة القليلة المقبولة منها ، ولكن اللعبة المضللة زحفت بالمساواة زحفاً بالمساواة زحفاً تعميمياً باطلاً ، وناشراً لفسادٍ عريض .

وقامت فتن عامة تطالب بتحقيق المساواة ، ونجم عن ذلك خلخلة في نظام الحياة ، وإفسادٌ للمجتمع البشري .

وزحف هذا الشعار إلى أدمغة مفكرين وعلماء وكتاب ، فجعلوه في مقولاتهم أحد المبادئ الإنسانية الصحيحة ، وأحد المبادئ الإنسانية الصحيحة ، وأحد المبادئ الإسلامية المجيدة ، غفلة منهم ، وانسياقاً مع بريق الشعارات التي تروّجها وسائل الإعلام الشيطانية المضللة .

وتحت هذا الشعار الخادع البراق أخذ الجاهلون يطالبون بمساواة العلماء ، والضعفاء بمساواة الأقوياء ، والكسالى يطالبون بمساواة العاملين المجدّين ، والمنحرفون يطالبون بمساواة ذوي الاستقامة ، والنساء يطالبن بمساواة الرجال في كل شيء ، والفاشلون يطالبون بمساواة الناجحين ، واضطربت الحياة ، وقامت الثورات ، واستثمرها اليهود لمصالحهم .

المفهوم الإسلامي للمساواة :

نظام الخلق تحكمه سنَّةُ التفاضل لا التساوي ، فشعار المساواة بصيغته التعميمية يتنافى مع نظام الخلق ، هو مطلب مناقض لمبدأ العدل ، إلا في بعض الأحوال ، وهي التي يقضي العدل فيها بالتساوي .

فالإسلام يحمل ويحمي مبدأ العدل ، ومبدأ الإحسان ، ولا يُقرّ المساواة على اعتبارها مبدأً عاماً ، وقاعدة مطردة ، إنما يُقرُّها حينما يقتضيها العدل ، أو يتبرع بها المحسنون .

وإنما يقتضي العدل المساواة حينما تكون واقع الأفراد واقعاً متساوياً تماماً في كل الصفات ، أو تكون المساواة في الصفات التي كان فيها التساوي ، دون الصفات الأخرى المتفاضلة فيما بينها .

التفاضل سنة الله في الخلق :

إننا لا نكاد نجد في الوجود شيئين ولو كانا من جنس واحد ، أو من نوع واحد متساويين تماماً في كل صفاتهما ، بل صفاتهما متفاضلة ، فالدعوة إلى المساواة بينهما دعوة إلى الأخذ بأمرٍ باطل ، وإلى إلغاء قانون العدل ، وادعاء المساواة مع واقع التفاضل ادعاء كاذب ، والتسوية بين المتفاضلين عمل ظالم مناقض لقانون العدل ، وكلُّ ذلك مناقض لكلمة الله التشريعية ، التي تمت صدقاً وعدلاً ، قال الله عزّ وجلّ في سورة (الأنعام/6 مصحف/55 نزول):

{وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}

أما كلمة الله التكوينية فقد حددت لها الإرادة الربانية خلقاً متفاضلاً ، وهذه ظواهر الخلق شواهد .

هل الزجاج والماسُ متساويان ؟
أليست أحجار الماس متفاضلة فيما بينها؟.
أليست أحجار الزجاج متفاضلة فيما بينها؟.

هكذا نجد التفاضل في الشجر وفي الثمر ، وبين أنواع الأحياء ، وبني كل فرد وفرد آخر من كل نوع ، وكذلك بين الناس .

فهل يصح عقلاً أن ندعي التساوي بينها وهي في الواقع متفاضلة؟ إننا بذلك نكذب على الواقع ، ونجانب الحق .

وهل يصح عقلاً أن نسوي بينها في الأحكام مع تفاضلها ؟ إنا بذلك نجانب مبدأ العدل ونصادمه ، ونقيم أحكامنا على الظلم .

فمطلب المساواة مع واقع التفاضل مطلب ظالم مخالف للحق والعدل .

وقد دلت النصوص القرآنية على التفاضل في الخلق بين الأشياء ، ويتبع ذلك التخالف في الحكم ، وعدم جواز التسوية بين المتفاضلات .

1- ففي تفضيل الثمرات والزروع بعضها على بعضٍ في الأُكُل قال الله عزّ وجلّ في سورة (الرعد/13 مصحف/96 نزول):
{وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَآءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}

2- وفي تفضيل بعض الناس على بعض فيما يُصيبون من عطاء الله ، ليبتليهم فيه ، قال الله عزّ وجلّ في سورة (الإسراء/17 مصحف/50 نزول):
{كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاءِ وَهَـؤُلاءِ مِنْ عَطَآءِ رَبكَ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبكَ مَحْظُوراً * انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً }

3- ونهى الله المؤمنين عن تمنّي ما فضّل الله به بعض الناس على بعض ، فخاطهم بقوله عزّ وجلّ في سورة (النساء/4 مصحف/92 نزول):
{وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً}

4- وبين الله عزّ وجلّ حكمته في جعل الرجال قوّامين على النساء ، ومنها أنه قد فضل في خصائص التكوين صنف الرجال على صنف النساء ، فقال عزّ وجلّ في سورة (النساء/4 مصحف/92 نزول):
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَآ أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ...*}.

5- وبين الله عزّ وجلّ أنه فضل بعض الناس على بعض في الرزق ليبلوهم فيما آتاهم ، فقال تعالى في سورة (النحل/16 مصحف/70 نزول):
{وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ...*}.

6- حتى الأنبياء والرسُل قد فضل الله في مِنَحه وعطاياه بعضهم على بعض ، فقال تعالى في سورة (الإسراء/17 مصحف/50 نزول):
{وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً}.
وقال تعالى في سورة (البقرة/2 مصحف/87 نزول):
{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُمْ مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ...*}.

7- وفي تكريم بني آدم وتفضيلهم على كثير ممن خلق الله ، قال الله عزّ وجلّ في سورة (الإسراء/17 مصحف/50 نزول):
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}

فالتفاضل سنة الله في الخلق ، يشهد به الواقع ، وتثبته النصوص الربانية المنزلة .

التسوية بين المتفاضلات ظلم للحق :

ولما كان منطق العقل وبرهان الواقع يقرران عدم التساوي بين المتفاضلات ، كانت أحكام التسوية بينها أحكاماً ظالمة .

وتأصيلاً للحق والعدل ، ولئلا تُزيِّن للناس أفكار التسوية بين المتفاضلات ، أنزل الله عزّ وجلّ في كتابه نصوصاً ذوات عدد ، تبين عدم التساوي بين طائفة من المتفاضلات في حقيقة أمرها ، فمنها ما يلي :
1- قول الله عزّ وجلّ في سورة (المائدة/5 مصحف/112 نزول):
{قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللَّهَ ياأُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

2- وقول الله تعالى في سورة (الرعد/13 مصحف/96 نزول):
{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ...*}.

3- وقول الله تعالى في سورة (الزمر/39 مصحف/59 نزول):
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَآءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَآئِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُو الأَلْبَابِ}

4- وقول الله تعالى في سورة (فاطر/35 مصحف/43 نزول):
{وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلاَ الظُّلُمَاتُ وَلاَ النُّورُ * وَلاَ الظلُّ وَلاَ الْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَآءُ وَلاَ الأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ * إِنْ أَنتَ إِلاَّ نَذِيرٌ *}.

5- ولمّا كان التفضيل التابع للعمل الأفضل من المكلفين المختارين ، هو الأمر الذي يوجبه الحق والعدل ، كان من العدل أن يفضل الله المجاهدين في سبيله بأموالهم وأنفسهم على القاعدين ، فقال الله عزّ وجلّ في سورة (النساء/4 مصحف/92 نزول):
{لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً * دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }.
وكان من العدل أن يفضّل الله من أنفق من قبل فتح مكة وقاتل ، على من أنفق بعد الفتح وقاتل ، فقال الله عزّ وجلّ في سورة (الحديد/57 مصحف/94 نزول):
{لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَـئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُواْ مِن بَعْدُ وَقَاتَلُواْ وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.
وكان من العدل أن لا يسوّي الله بين المسلمين والمجرمين ، فقال الله تعالى في سورة (القلم/68 مصحف/2 نزول):
{إِنَّ لِّلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ * أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}.

نظرات حول مواقع التساوي:

أما الأمور التي هي متساوية في واقع الحال فالحق يقضي بالتسوية بينها .

فالناس متساوون في عبوديتهم لله ، فهم متساوون بين يديه . والناس متساوون في حق الحياة إلا إذا كان منهم ما يقتضي إهدار دمائهم ، أو إنزال قيمتها ، فالمسلمون تتكافأ دماؤهم .

والخصمان في مجلس القضاء لهما من رعاية القاضي حقان متساويان ، فينبغي التسوية بينهما في مجلس القضاء .

والأصل تساوي الناس في حق العمل والكسب والتعلم والسبق لاغتنام خيرات الدنيا والآخرة ، فالعدل يقضي بإتاحة الفرص لهم جميعاً بنسبة متساوية ، ثمّ يكون لكل بحسب ما يقدم من عمل أو جهد أو أي كسب إرادي أو سبق في علم أو خلق أو رأي أو إخلاص أو غير ذلك مما له قيمة تُقدّر .

والناس متساوون في إنسانيتهم ، فلا فضل لعرق على عرق ، ولا لقوم على قوم، ولا لأهل لون على أهل لون آخر ، ولا لأهل لسان على أهل لسان آخر ، من أجل أعراقهم ، أو أقوامهم ، أو ألوانهم ، أو ألسنتهم ، فكلهم من آدم ، وهو الأب الأول لهم جميعاً ، وكلهم مخلوقون لله عزّ وجلّ .

وهكذا كل قضية يكون الحق فيها بين فريقين متساوياً ، فقاعدة العدل توجب التسوية بينهما ، وكل تفاضل على غير أساس من الحق والواقع في مفاهيم الناس فهو في الإسلام ظلم اجتماعي ، كمفاهيم التفاضل الطبقي الذي يزعم الطبقيون أنه يورث .

أما إذا كان الواقع متفاضلاً فالعدل يوجب التفضيل ، كالذكاء والجمال ، والقوة ، وحسن الخلق الفطري أو المكتسب ، وغير ذلك مما لا حصر له .

فالإسلام يقوم في الحقوق على مبدأ العدل ، لا على مبدأ المساواة ، وفي بيان الواقع يقوم على ما هو الحق في واقع الحال ، لا على التسوية مطلقاً ، وإن كان الواقع متفاضلاً ، فلا يمكن أن يساوي النقص الكامل ، ولا أن يستوي الحق والباطل ، ولا العالم والجاهل ، ولا يمكن أن يتساوى الذهب والقصدير ، ولا المسك والجير ، ولا الظلمات ولا النور ، ولا الظل ولا الحرور ، ولا الطيب والخبيث ، ولا الأحياء ولا الأموات ، ولا الذين آمنوا وعملوا صالحاً ، والذين كفروا وعملوا السيئات .

ما جاء في بروتوكولات كهنة صهيون حول الحرية والمساواة :

جاء في البروتوكول الأول ما يلي :

" لقد كنا قديماً أول من هتف بكلمات (الحرية والمساواة والإخاء) وما انفكت هذه الكلمات ترددها ببغاوات جاهلة ، يتجمهرون من كل حدب وصوب حول هذه الشعارات المغرية ، التي حكموا عن طريقها ازدهار العالم ، وحرية الفرد الشخصية الحقيقية التي كانت من قبل في حما يحفظها من أن يخنقها السفلة .

ولم يفهم الذين يدعون الذكاء وسعة الإدراك من غير اليهود المعاني الرمزية التي تهدف إليها هذه الكلمات ، ولم يتبينوا عواقبها ، ولم يلاحظوا ما فيها من تناقض في المعنى ، كما لم يدركوا أن الطبيعة نفسها تخلوا من المساواة ، وأن الطبيعة قد أوجدت أنماطاً غير متساوية في العقل والشخصية والأخلاق والطاقة وغيرها .

إن صيحتنا: (الحرية والمساواة والإخاء) قد جلبت إلى صفوفنا فرقاً كاملة من زوايا العالم الأربع عن طريق وكلائنا المغفلين ، وقد حملت هذه الفرق أوليتنا في نشوة ، بينما كانت هذه الكلمات مثل كثير من الديدان تلتهم سعادة الأميين (غير اليهود) وتحطم سلامهم واستقرارهم ووحدتهم ، مدمّرة بذلك أسس الدول ، وقد جلب هذا العمل النصر لنا".