Mahmoud Muhammad
12-05-2018, 10:14 PM
أصحاب الكهف
منشأ القصة
هناك ثلاث أطروحات حول منشأ القصة
الأولى : أنها كتبت أولا باللاتينية ومنها ترجمت إلى اليونانية ثم لاحقا إلى السريانية وعن الأخيرة ترجم المؤرخ و القديس غريغوريوس التوري. و وفقا لهذه الأطروحة فالنسخة القبطية و الإثيوبية مترجمة عن اليونانية ( الأسطورة الذهبية ليعقوب دي فراغسي).
الثانية: أنها كتب أولا باليونانية وهذا ما ذهب إليه المستشرق الهولندي" ميخيل يوهنا دى خويه" و " إرنست هونيجمان" وآخرون وأن مصدرها هو "ستيفانوس الأفسسى" أسقف أفسس حوالى منتصف القرن الخامس الميلادي (448م) ويؤيد ذلك المصدر المذكور فى الحاشية وأنها ربما نشأت فى "أفسس" بعيد مجمع أفسس الثاني.*
الثالثة: أنها كتبت أولا بالسرياينة و أنها تطورت إلى نسخ يونانية ولاتينية وإلى هذا ذهب " ثيودور نولدكه " و آخرون. وهناك العديد من المؤرخين السريان الذين كتبوا عن القصة منهم زكريا الفصيح و يوحنا الأفسسي. كما دون يعقوب السروجي قصيدة من 72 بيتا عنها.
الفترة المفترضة لحدوث القصة
وفق يعقوب السروجي فإن الاضطهاد الذى دفع الفتية إلى الاختباء في الكهف هو الاضطهاد الذى وقع في عهد الأمبراطور دقيانوس (ديكيوس) منتصف القرن الثالث (250م) لكن القرآن يذكر أن الفتية لبثوا في الكهف ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا وهذا يرجع الأمر على أقل تقدير إلى الاضطهاد الثالث في عصر "تراجان" واستمر في عهد ابنه " هادريان" إذا علمنا أن القصة كانت متداولة منتصف القرن الخامس الميلادي.
كلبهم أم كالئهم؟
قراءة "و كلبهم باسط ذراعيه" هذه قراءة متواترة قرأ بها قراء الأمصار كافة على اختلاف بلدانهم بالأسانيد إلى الصحابة دون تواطؤ منهم ولم يقرأ أحد "كالئهم" على الأطلاق ولا حتى في القراءات الشاذة المخالفة للرسم العثماني فلا معنى للزعم بأنها تصحيف كما يزعم الملحدون. أما قراءة جعفر التى أوردها بعض المفسرين فهي" وكالبهم " أى صاحب كلبهم.
هل الذى صحبهم ملاك أم كلب؟
في قصيدة يعقوب السروجي اكتفى بالقول بأن الرب أخذ أرواحهم إلى السماء وترك "حارسا" ليحرس أطرافهم.
بينما ذكر "ثيودوسيوس" في مطلع القرن السادس و يلقب بالزائر أو الحاج – و قد زار الكهف الذى اختبأ فيه الفتية في سياق رحلة حج ودون تفاصيل الرحلة في كتاب– أن الذى صحبهم كان كلبا وذكر أن إسم الكلب "فيريكانوس". *
* المصدر : ص 496 و 1365 من قاموس :
Oxford dictionary of late antiquity
منشأ القصة
هناك ثلاث أطروحات حول منشأ القصة
الأولى : أنها كتبت أولا باللاتينية ومنها ترجمت إلى اليونانية ثم لاحقا إلى السريانية وعن الأخيرة ترجم المؤرخ و القديس غريغوريوس التوري. و وفقا لهذه الأطروحة فالنسخة القبطية و الإثيوبية مترجمة عن اليونانية ( الأسطورة الذهبية ليعقوب دي فراغسي).
الثانية: أنها كتب أولا باليونانية وهذا ما ذهب إليه المستشرق الهولندي" ميخيل يوهنا دى خويه" و " إرنست هونيجمان" وآخرون وأن مصدرها هو "ستيفانوس الأفسسى" أسقف أفسس حوالى منتصف القرن الخامس الميلادي (448م) ويؤيد ذلك المصدر المذكور فى الحاشية وأنها ربما نشأت فى "أفسس" بعيد مجمع أفسس الثاني.*
الثالثة: أنها كتبت أولا بالسرياينة و أنها تطورت إلى نسخ يونانية ولاتينية وإلى هذا ذهب " ثيودور نولدكه " و آخرون. وهناك العديد من المؤرخين السريان الذين كتبوا عن القصة منهم زكريا الفصيح و يوحنا الأفسسي. كما دون يعقوب السروجي قصيدة من 72 بيتا عنها.
الفترة المفترضة لحدوث القصة
وفق يعقوب السروجي فإن الاضطهاد الذى دفع الفتية إلى الاختباء في الكهف هو الاضطهاد الذى وقع في عهد الأمبراطور دقيانوس (ديكيوس) منتصف القرن الثالث (250م) لكن القرآن يذكر أن الفتية لبثوا في الكهف ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا وهذا يرجع الأمر على أقل تقدير إلى الاضطهاد الثالث في عصر "تراجان" واستمر في عهد ابنه " هادريان" إذا علمنا أن القصة كانت متداولة منتصف القرن الخامس الميلادي.
كلبهم أم كالئهم؟
قراءة "و كلبهم باسط ذراعيه" هذه قراءة متواترة قرأ بها قراء الأمصار كافة على اختلاف بلدانهم بالأسانيد إلى الصحابة دون تواطؤ منهم ولم يقرأ أحد "كالئهم" على الأطلاق ولا حتى في القراءات الشاذة المخالفة للرسم العثماني فلا معنى للزعم بأنها تصحيف كما يزعم الملحدون. أما قراءة جعفر التى أوردها بعض المفسرين فهي" وكالبهم " أى صاحب كلبهم.
هل الذى صحبهم ملاك أم كلب؟
في قصيدة يعقوب السروجي اكتفى بالقول بأن الرب أخذ أرواحهم إلى السماء وترك "حارسا" ليحرس أطرافهم.
بينما ذكر "ثيودوسيوس" في مطلع القرن السادس و يلقب بالزائر أو الحاج – و قد زار الكهف الذى اختبأ فيه الفتية في سياق رحلة حج ودون تفاصيل الرحلة في كتاب– أن الذى صحبهم كان كلبا وذكر أن إسم الكلب "فيريكانوس". *
* المصدر : ص 496 و 1365 من قاموس :
Oxford dictionary of late antiquity