المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه خاطرة حول ما يحدث من قتل و إبادة لإخواننا المسلمين في بعض الدول



د.ربيع أحمد
12-22-2019, 02:55 AM
إن ما يحدث من قتل و إبادة لإخواننا المسلمين في بعض الدول بين الحين والآخر كالذي يحدث في بورما وتركستان الشرقية من قتل وتعذيب وغير ذلك لدليل واضح جلي على ضرورة جهاد الطلب الذي شرع لتكون كلمة الله هي العليا و لئلا يكون هناك كفر ظاهر مستعلن ولحماية المسلمين من أي تسلط غير إسلامي و لتنعم البشرية جميعها بتحكيم شرع ربها ولتنعم البشرية جميعها بعدل الإسلام فتعيش في أمن وآمان .

وفرق شاسع بين أن تجاهد ليكون دين الله هو الحاكم الآمر وليكون دين الله هو الظاهر المستعلن وبين أن تجاهد من أجل فرض ديمقراطية أو تحكيم رأي الأغلبية أو تحكيم شريعة بشرية عرضة للتصويب والتخطئة .

إن ما يحدث في بورما و تركستان الشرقية يبين لنا كيف يكون مصير المسلمين عندما يكونون مستضعفين في الأرض فيتسلط عليهم غير المسلم فتجد التعذيب و القتل بل والإبادة الجماعية اللهم انصر أخواننا في بورما وتركستان الشرقية وفي كل مكان .

د.ربيع أحمد
12-22-2019, 03:58 AM
من يسوي بين الفتوحات الإسلامية والاحتلال و يدعي أن الكل حروب استباقية يرد عليه بأنه فرق شاسع بين الحرب الاستباقية من أجل تأمين وحماية أتباع الدين الحق المنزل من قبل الخالق وقد توافرت الأدلة والبراهين على صدقه والحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة و بين حرب استباقية من أجل نهب ثروات البلاد و استعباد البشر للبشر و فرض تشريعات بشرية على مجموعة من البشر .

أحمد يعقوب2
12-22-2019, 09:11 AM
أولاً : هو انتم ليه متخيلين ان جهاد الطلب ده ليه تعريف واحد عند كل الفقهاء انه اعلان حرب علي دولة كافرة لم تحارب المسلمين او تظهر العداء لهم
ليه مش بتتصوروا ان جهاد الطلب تعريفه مختلف من فقيه لآخر؟!!
وليه متصور استغفر الله العظيم ان الحرب علي الكفار الحربيين ليست لإعلاء كلمة الله ؟!!
ثانياً : طالما بقي هنتركها للخواطر مش للادلة من الكتاب والسنة انا شايف ان دول مسلمة في افريقيا شنت حروب علي دول كافرة لمجرد انهم شايفينهم كفار بس وده اتسبب في كوارث للمسلمين في افريقيا ولسمعتنا كمسلمين لحد النهاردة بنعاني منها وسنعاني وهندفع تمن فادح كل يوم علي التصرفات دي ، مثلا دولة ما في افريقيا كل شوية تعلن حرب علي قبائل وثنية وتفشل في الانتصار عليهم وتاخدهم عبيد وتبيعهم وبعدين تحاربهم تاني وتاخد منهم اعداد ضخمة جدا عبيد وتبيعهم وبعدين تالت ورابع والحال ده استمر لقرون !!!!!!!!
متخيل يا مؤمن؟!!! وكله باسم الشريعة والشريعة منهم براء
ايه رأيك بقي ؟!!
وايه رأيك اني شايف خاطرة كده لو كنا حاربنا حكام اندونيسيا المسالمين الطيبين اللي سمحوا بانتشار الاسلام في دولتهم واسلموا كنا ممكن نخسرهم كمسلمين خالص

د.ربيع أحمد
12-25-2019, 01:20 AM
أولاً : هو انتم ليه متخيلين ان جهاد الطلب ده ليه تعريف واحد عند كل الفقهاء انه اعلان حرب علي دولة كافرة لم تحارب المسلمين او تظهر العداء لهم
ليه مش بتتصوروا ان جهاد الطلب تعريفه مختلف من فقيه لآخر؟!!
وليه متصور استغفر الله العظيم ان الحرب علي الكفار الحربيين ليست لإعلاء كلمة الله ؟!!
ثانياً : طالما بقي هنتركها للخواطر مش للادلة من الكتاب والسنة انا شايف ان دول مسلمة في افريقيا شنت حروب علي دول كافرة لمجرد انهم شايفينهم كفار بس وده اتسبب في كوارث للمسلمين في افريقيا ولسمعتنا كمسلمين لحد النهاردة بنعاني منها وسنعاني وهندفع تمن فادح كل يوم علي التصرفات دي ، مثلا دولة ما في افريقيا كل شوية تعلن حرب علي قبائل وثنية وتفشل في الانتصار عليهم وتاخدهم عبيد وتبيعهم وبعدين تحاربهم تاني وتاخد منهم اعداد ضخمة جدا عبيد وتبيعهم وبعدين تالت ورابع والحال ده استمر لقرون !!!!!!!!
متخيل يا مؤمن؟!!! وكله باسم الشريعة والشريعة منهم براء
ايه رأيك بقي ؟!!
وايه رأيك اني شايف خاطرة كده لو كنا حاربنا حكام اندونيسيا المسالمين الطيبين اللي سمحوا بانتشار الاسلام في دولتهم واسلموا كنا ممكن نخسرهم كمسلمين خالص

بسم الله أبدأ وبه اهتدي وعليه اتوكل
أولا : أخي الكريم لم اذكر تعريف لجهاد الطلب حتى تعترض علي بقولك : ( هو انتم ليه متخيلين ان جهاد الطلب ده ليه تعريف واحد عند كل الفقهاء انه اعلان حرب علي دولة كافرة لم تحارب المسلمين او تظهر العداء لهم )
ثانيا : ليس في كلامي حصر الجهاد في معناه القتالي فجهاد الطلب أعم من أن يكون بالقتال والمحاربة فهو خيار من خيارات الجهاد الثلاث بل هو الخيار الأخير فيخير غير المسلمين من أهل القتال أن يختاروا خيارا من ثلاث خيارات إما أن يسلموا ، وإما أن يؤدوا الجزية – إن كانوا من أهل الكتاب - ، وإما أن يقاتلوا ولا يجوز للمسلمين أن يبادروهم بالقتال قبل أن يعرضوا عليهم الخيارات الأخرى فيجب دعوتهم إلى الإسلام أو الجزية قبل القتال .
ثالثا : أخشى أن يكون قولك : ( ليه مش بتتصوروا ان جهاد الطلب تعريفه مختلف من فقيه لآخر؟!! ) تقصد به أن وجود الخلاف بين الفقهاء في تعريف جهاد الطلب يجعله محل شك وارتياب ورفض وكأنك تريد إلغاء جهاد الطلب بالتحجج باختلاف العلماء في تعريفه فعلى كلامك لا معنى للحديث عن جهاد الطلب مادام الفقهاء اختلفوا في تعريفه وهذا مسلك غير صحيح فوجود الاختلاف في تعريف شيء لا يعني إلغاء هذا الشيء و أن من العبث التحدث عنه .
رابعا : ليس في كلامي أن جهاد الدفع ليس لإعلاء كلمة الله فلم أقل أن جهاد الطلب هو الذي شرع فقط لتكون كلمة الله هي العليا حتى تعترض بقولك : ( وليه متصور استغفر الله العظيم ان الحرب علي الكفار الحربيين ليست لإعلاء كلمة الله ؟!! ) وأعلم أخي الكريم أن القتال لا يكون إلا مع المقاتلين .
خامسا : أخي الكريم كلامي مجرد خاطرة لبيان ضرورة جهاد الطلب و التذكير ببعض آثار تعطيل جهاد الطلب و ليس معناها التحريض على القتال فجهاد الطلب حكم شرعي له أحكامه وآدابه وشروطه وموانعه ومن الذي يقوم به و في هذه الخاطرة معذرة إلى ربي واستنكاري لما يحدث لإخواني المسلمين ودعائي لهم فلا داعي لقولك :
( طالما بقي هنتركها للخواطر مش للادلة من الكتاب والسنة انا شايف ان دول مسلمة في افريقيا شنت حروب علي دول كافرة لمجرد انهم شايفينهم كفار بس وده اتسبب في كوارث للمسلمين في افريقيا ولسمعتنا كمسلمين لحد النهاردة بنعاني منها وسنعاني وهندفع تمن فادح كل يوم علي التصرفات دي ، مثلا دولة ما في افريقيا كل شوية تعلن حرب علي قبائل وثنية وتفشل في الانتصار عليهم وتاخدهم عبيد وتبيعهم وبعدين تحاربهم تاني وتاخد منهم اعداد ضخمة جدا عبيد وتبيعهم وبعدين تالت ورابع والحال ده استمر لقرون )
سادسا : القتال إنما يكون لمن يقاتل و يقاوم و يمنع انتشار الإسلام فالقتال من المقاتلة و لاتكون المقاتلة إلا من جانبين وعليه فلا داعي لقولك : ( وايه رأيك اني شايف خاطرة كده لو كنا حاربنا حكام اندونيسيا المسالمين الطيبين اللي سمحوا بانتشار الاسلام في دولتهم واسلموا كنا ممكن نخسرهم كمسلمين خالص )

د.ربيع أحمد
12-25-2019, 01:23 AM
التذكير بأهمية جهاد الطلب أو ذكر بعض آثار تعطيل جهاد الطلب ليس معناه التحريض على القتال فجهاد الطلب حكم شرعي له أحكامه وآدابه وشروطه وموانعه ومن الذي يقوم به .

د.ربيع أحمد
12-25-2019, 01:25 AM
على التسليم بإمكان قتال المسلمين للبلاد غير المسلمة في الوقت الحالي فلا يجوز لهم عندما تكون لهم شوكة وقوة واستطاعة أن يبادروا البلاد غير المسلمة بالقتال والحرب قبل أن يعرضوا عليهم الخيارات الأخرى غير القتال فيجب دعوتهم قبل القتال إلى الإسلام أو دفع الجزية إن كانوا من أهل الكتاب أو المجوس ،و لو كان المسلمون لديهم الاستطاعة للقتال وهذا القتال سيترتب عليه مفاسد راجحة فلا يجوز لهم الإقدام علي القتال لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح فلابد من النظر لمآل الأفعال.

د.ربيع أحمد
12-25-2019, 01:26 AM
ليس من الحكمة والفقه والبصيرة تحريض الشباب المسلم المتحمس الغيور على قتال البلاد غير المسلمة قبل إعداد العدة وتوحيد الصف واجتماع الكلمة والنظر في مآلات الأمور ،و من يفعل ذلك يورط المسلمين في أمور لا تحمد عقباها .

أحمد يعقوب2
12-25-2019, 02:52 AM
يا دكتور ربيع
أولا / مش شايف ردك علي الخواطر بتاعتي ، انت تقريبا مش لاقي رد :)):
ثانيا / انا ماقلتش ان جهاد الطلب مش من الدين ؟!! مش عارف منين فهمت كده ، انا ردي مش محتاج شرح وهو أن جهاد الطلب المتوافق مع القرآن والسنة هو من يكون ضد أمة كافرة معتدية علي المسلمين ......سواء بسابق الحرب علي المسلمين او بالتجهيز للحرب او بمعاونة صريحة لأمة كافرة اخري في الاعتداء علي المسلمين او بتعذيب المسلمين وإجبارهم علي ترك الاسلام او بأي فعل يفهم من العرف العام للدول انه اعلان حرب و نية صريحة للعدوان والمعاداة ... يعني جهاد الدفع زي غزوة الاحزاب وجهاد الطلب زي غزوة مؤتة

أحمد يعقوب2
12-25-2019, 03:20 AM
والله يا جماعة فيه حاجات تراكمت من بعد العهد الراشد أهم و اوضح ولا جدال فيها سبب في المجازر والذل اللي احنا فيه
1_ الاهمال المتصاعد والإستبداد
2_ اللامبالاة من بعض الشعوب والانقياد للمنافقين والمخربين الذي ظهروا في شعوب أخري
3_الميل للترف والبذخ والمظهرية الكاذبة
4_الاستعلاء العربي ومقابله ظهور الشعوبية والعنصرية المتبادلة بين القوميات
5_تقريب بعض الحكام والامراء للكفار وتقلدهم مناصب حساسة ظنا منهم ان هؤلاء لن يكون لهم طمع في الحكم أو لن يتجرأوا علي الخيانة ، وكذلك كثرة الزواج من الكتابيات او الانجاب من ملك اليمين الكتابية وخاصة في الاندلس وأدي ذلك لظهور جيل تربيه أمه النصرانية او اليهودية او المجوسية
6_ الانحلال الاخلاقي عند بعض الفئات وخاصة الزنادقة ولم يتم التصدي لهم بحزم
7_ صمت علماء الدين علي الممارسات الفاسدة والعنصرية والظلم وصمتهم علي عدم اتباع سنة النبي صلي الله عليه وسلم في الشوري
8_ عدم التعامل السياسي الحكيم مع الدول والقبائل غير المسلمة فإما حروب بدون حكمة او تحالفات ذليلة وفاسدة تعود عليهم بالنفع وعلينا بالضرر
9_ غضب الله علينا من المظلوميات التي وقعت لبعض الفئات المستضعفة مثل الزنج او العبيد وأحكام فقهية خاطئة من بعض الفقهاء تم التغاضي عنها لموافقتها اهواء بعض الفاسدين ولم نجد جدية في التصدي لها

كل دي اسباب حصلت ولا خلاف عليها ، بس مش عارف ليه قريت نفس كلامك يا دكتور من ناس كتير كأن مشكلتنا الوحيدة والكبيرة اننا ما حاربناش شعوب الواق واق ، لكن كل اللي فات ده كان مش موجود في نظرهم او مش مهم

د.ربيع أحمد
01-06-2020, 01:28 AM
يا دكتور ربيع
أولا / مش شايف ردك علي الخواطر بتاعتي ، انت تقريبا مش لاقي رد :)):
ثانيا / انا ماقلتش ان جهاد الطلب مش من الدين ؟!! مش عارف منين فهمت كده ، انا ردي مش محتاج شرح وهو أن جهاد الطلب المتوافق مع القرآن والسنة هو من يكون ضد أمة كافرة معتدية علي المسلمين ......سواء بسابق الحرب علي المسلمين او بالتجهيز للحرب او بمعاونة صريحة لأمة كافرة اخري في الاعتداء علي المسلمين او بتعذيب المسلمين وإجبارهم علي ترك الاسلام او بأي فعل يفهم من العرف العام للدول انه اعلان حرب و نية صريحة للعدوان والمعاداة ... يعني جهاد الدفع زي غزوة الاحزاب وجهاد الطلب زي غزوة مؤتة

شرح الله صدرك للحق أخي الكريم
بخصوص قولك : " مش شايف ردك علي الخواطر بتاعتي" فاعلم أخي الكريم أني قد أجبتك إجابة مختصرة نظرا لضيق الوقت وطبيعة المشاركة التي شاركت بها فالأمر كان مجرد خاطرة وليس مقام تفصيل وتأصيل ، ولست متفرغا خاصة في هذه الأيام للردود وتتبع الجزئيات .
والمشكلة أخي الكريم أنك تثير إشكالات غير موجودة و تحاول الرد عليها و تنسب لغيرك ما لم يقل به بل تحاكمني بمفاهيمك وقناعاتك الشخصية .
وبخصوص قولك : " انت تقريبا مش لاقي رد" ألم أقل لك أخي الكريم أن كلامي مجرد خاطرة لبيان ضرورة جهاد الطلب و التذكير ببعض آثار تعطيل جهاد الطلب و ليس معناها التحريض على القتال فجهاد الطلب حكم شرعي له أحكامه وآدابه وشروطه وموانعه ومن الذي يقوم به و في هذه الخاطرة معذرة إلى ربي واستنكاري لما يحدث لإخواني المسلمين ودعائي لهم .
ماذا تفهم أخي الكريم من قولي أن جهاد الطلب حكم شرعي له أحكامه وآدابه وشروطه وموانعه ومن الذي يقوم به ؟! فعندما اتكلم عن حكم شرعي لا يضيرني من يخطيء في تطبيقه و عندما اتكلم عن أهمية حكم شرعي دل عليه الكتاب والسنة فلا وجه صحيح لقولك : " طالما بقي هنتركها للخواطر مش للادلة من الكتاب والسنة" .
و قولك أخي الكريم : " انا شايف ان دول مسلمة في افريقيا شنت حروب علي دول كافرة لمجرد انهم شايفينهم كفار بس وده اتسبب في كوارث للمسلمين في افريقيا ولسمعتنا كمسلمين لحد النهاردة بنعاني منها وسنعاني وهندفع تمن فادح كل يوم علي التصرفات دي ، مثلا دولة ما في افريقيا كل شوية تعلن حرب علي قبائل وثنية وتفشل في الانتصار عليهم وتاخدهم عبيد وتبيعهم وبعدين تحاربهم تاني وتاخد منهم اعداد ضخمة جدا عبيد وتبيعهم وبعدين تالت ورابع والحال ده استمر لقرون " كلامك هذا فيه معارضة لحكم شرعي دل عليه الكتاب والسنة بالرأي والمعلوم أن لا اجتهاد مع النص والخطأ في تطبيق حكم شرعي ليس معناه خطأ الحكم الشرعي أو إلغاء الحكم الشرعي وقد بين العلماء لنا متى يجوز جهاد الطلب ومتى لا يجوز و ليس معنى استطاعة تطبيق حكم شرعي وجوب التطبيق في الحال دون النظر في الظروف والمآل والأحوال ،و اقرأ هذا الكلام النفيس لشيخ الإسلام ابن تيمية : فالشارع لا ينظر في الاستطاعة الشرعية إلى مجرد إمكان الفعل، بل ينظر إلى لوازم ذلك، فإذا كان الفعل ممكنا مع المفسدة الراجحة لم تكن هذه استطاعة شرعية، كالذي يقدر أن يحج مع ضرر يلحقه في بدنه أو ماله، أو يصلي قائما مع زيادة مرضه، أو يصوم الشهرين مع انقطاعه عن معيشته، ونحو ذلك ( منهاج السنة لابن تيمية 3/49 )
يتبع..

د.ربيع أحمد
01-06-2020, 01:29 AM
وجهاد الطلب يمكن أن يكون بالدعوة للإسلام بالحسنى والموعظة الحسنة أو دفع الجزية دون اللجوء للقتال والحرب أصلا وكم دخلت بلاد في الإسلام دون قتال وحرب وكم دفعت بلاد الجزية وخضعت لحكم الإسلام دون قتال وحرب ولو لم يكن بدولة الإسلام استطاعة في القتال والحرب في وقت من الأوقات فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها وعليها أن تجاهد بالكلمة إلى أن تتهيأ لها أسباب القوة لا أن يدعي بعض العلماء أن القتال قتال دفع فقط ولتبسيط الفكرة أعطي لك مثالا : طبيب رأى أن المريض يحتاج لعملية جراحية وهو يستطيع أن يجريها له لكنه وجد أنه لو أجرى العملية له في الحال سيترتب عليها مضاعفات خطيرة للمريض فهل سيقدم على إجراء العملية أم ينتظر حتى يهييء المريض لاجراء العملية بحيث لا يكون في إجرائها خطورة عليه وماذا لو أمكن علاج المريض بالدواء دون إجراء عملية الطبيب سيختار الاختيار الأحسن للمريض فإجراء العملية ليس مقصودا لذاته وكذلك القتال من أجل إعلاء كلمة الدين ليس مقصودا لذاته ولو أمكن إعلاء كلمة الدين دون قتال فبها ونعمت فالإسلام ليس متعطشا للقتال وليس القتال مقصودا لذاته .
وقلت لك أخي الكريم : القتال إنما يكون لمن يقاتل و يقاوم و يمنع انتشار الإسلام فالقتال من المقاتلة و لاتكون المقاتلة إلا من جانبين فإذا كانت الدولة مسالمة وسمحت بانتشار الإسلام فيها و دخلت في الإسلام فلا وجه صحيح للقتال في هذه الحالة ولو كانت الدولة مسالمة ورضيت بدفع الجزية والخضوع لحكم الإسلام فلا وجه صحيح للقتال في هذه الحالة أيضا ولو كان ضرر الحرب مع البلاد غير المسلمة أكثر من نفعها ويستبعد تحقيق أهدافها ولم يكن بالمسلمين القوة والاستعداد للقتال فالدعوة للقتال في هذه الحالة دعوة ليست على هدى وبصيرة فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح و يدفع أعظم المفسدتين بارتكاب أدناهما واحتمال أدناهما .

وكون بعض البلاد خاضت حروب مع بلاد أخرى بحجة جهاد الطلب ونتج عن ذلك مفاسد عظيمة فالمشكلة في هذه البلاد وليس في جهاد الطلب ، ولتبسيط الفكرة أعطي لك مثالا : لو أخطأ طبيب مؤهل في إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية وترتب على ذلك مضاعفات خطيرة للمريض هل معناه أن عملية استئصال الزائدة الدودية خطأ أم أن الطبيب هو المخطيء في تطبيق إجراء العملية ؟!!
وقد قلت في المشاركة رقم 6 : "على التسليم بإمكان قتال المسلمين للبلاد غير المسلمة في الوقت الحالي فلا يجوز لهم عندما تكون لهم شوكة وقوة واستطاعة أن يبادروا البلاد غير المسلمة بالقتال والحرب قبل أن يعرضوا عليهم الخيارات الأخرى غير القتال فيجب دعوتهم قبل القتال إلى الإسلام أو دفع الجزية إن كانوا من أهل الكتاب أو المجوس و لو كان المسلمون لديهم الاستطاعة للقتال وهذا القتال سيترتب عليه مفاسد راجحة فلا يجوز لهم الإقدام علي القتال لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح " و قلت في المشاركة رقم 7 : ليس من الحكمة والفقه والبصيرة تحريض الشباب المتحمس الغيور على قتال البلاد غير المسلمة قبل إعداد العدة وتوحيد الصف واجتماع الكلمة والنظر في مآلات الأمور و من يفعل ذلك يورط المسلمين في أمور لا تحمد عقباها .

د.ربيع أحمد
01-06-2020, 01:31 AM
واعلم أخي الكريم أني لا أنكر أن هناك من يطبق أحكام الشريعة بصورة خاطئة لكن ليس معنى ذلك أن نحرف الحكم الشرعي أو نلغيه ولو أن جراحا جازف باجراء عملية جراحية لمريض كان يمكن أن تؤجل إلى أن يهييء لها حتى لا يتعرض لمضاعفات لكنه تسرع دون تقدير العواقب الوخيمة التي يمكن أن يتعرض لها المريض هل المشكلة في العملية نفسها أم المشكلة في التسرع في إجراء العملية في هذا التوقيت و هذه الظروف غير المناسبة لسلامة المريض ،وكما أن التسرع في إجراء عملية جراحية دون النظر لحالة المريض وتهيئته لها خطأ فكذلك التسرع في الدعوة لقتال البلاد غير المسلمة دون النظر لحالة الدولة الإسلامية و تهيئتها له خطأ .
و يجب أن نفرق بين التأني في المطالبة بالدعوة لجهاد الطلب في البلاد غير المسلمة لعدم توافر القدرة والاستطاعة في الوقت الحالي وبين المناداة بعدم وجود جهاد الطلب فشتان بين الأمرين

وقولك أخي الكريم: " انا ماقلتش ان جهاد الطلب مش من الدين ؟!!" جميل منك أن لا تنكر جهاد الطلب و جميل أنك تقر أنه من الدين لكن الأخ الحبيب الإقرار فقط بجهاد الطلب لا يكفي إذ لابد أن يكون كلامك في حكم شرعي موافقا للكتاب والسنة وقد قلت : " جهاد الطلب المتوافق مع القرآن والسنة هو من يكون ضد أمة كافرة معتدية علي المسلمين ......سواء بسابق الحرب علي المسلمين او بالتجهيز للحرب او بمعاونة صريحة لأمة كافرة اخري في الاعتداء علي المسلمين او بتعذيب المسلمين وإجبارهم علي ترك الاسلام او بأي فعل يفهم من العرف العام للدول انه اعلان حرب و نية صريحة للعدوان والمعاداة" فهنا أنت حصرت الجهاد في رد العدوان سواء أكان عدوانا محتملا أو عدوانا محققا والجهاد أعم من ذلك وتخصيصه مخالف للكتاب والسنة وفعل الصحابة .

قال تعالى : ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الأنفال: 39] أي وقاتلوهم حتى لا يكون هناك شرك وكفر ظاهر مستعلن فالمقصد من القتال هو جعل السيادة للإسلام ، وحماية الناس أن يفتنوا في دينهم من قِبَل أهل الكفر والشرك ودفع شر أهل الكفر والشرك عن أهل الإسلام فالمسلمون يقاتلون حتى لا تكون فتنة وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فلا يبقى إلا مُسْلم أو مسالم بهدنة أو جزية والمسلمون يقاتلون حتى تكون السيادة للإسلام ليعيش البشر جميعا تحت راية الإسلام ، والدين لا يكون كله خالصا لله إلا إذا كفت الفتن عنه وقوى سلطانه، حتى لا يجرؤ على أهله أحد ،وهذه الآية الكريمة نص في أن القتال ليس فقط لرد العدوان كما يدعي البعض فلو كان المراد بالقتال قتال الدفع فقط لقال : وقاتلوهم حتى يكفوا عن قتالكم ولو كان المراد بالقتال القتال حتى يسمحوا بنشر الدين في بلادهم لقال : وقاتلوهم حتى يسمحوا بنشر الدين في بلادهم.

وقال تعالى : ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [ التوبة : 29] و الآية دلت أننا لا نكف عن قتال أهل الكتاب إِلا إِذا استسلموا وأَعطوا الجزية فأهل الكتاب يقاتلون حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون أي خاضعين لحكم الإسلام وبذلك تكون السيادة للإسلام والعلو للإسلام ،ولو كان المراد بالقتال قتال الدفع فقط لقال : وقاتلوهم حتى يكفوا عن قتالكم ولو كان المراد بالقتال القتال حتى يسمحوا بنشر الدين في بلادهم فقط لقال : وقاتلوهم حتى يسمحوا بنشر الدين في بلادهم.
.
و قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- : «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الإِسْلاَمِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ » متفق عليه وفي الحديث رد على من يقصرون الجهاد على جهاد الدفع ، و لو كان المراد قتال الدفع لكان قول النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –: ( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ إن قاتلونا أو إذا قاتلونا).

و ما أخرج الصحابة بعد موت النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إلى بلاد العالم إلا قتال الطلب، و الجهاد في الإسلام شرع على مراحل في بداية الدعوة كان المسلمون مأمورين بالصفح و الإعراض عن المشركين، ثم جاءت الرخصة في القتال، ثم أذن في قتال الدفع، ثم شرع الجهاد بدءاً و هجوماً – أي طلبا – و دفاعاً.

قال السرخسي رحمه الله : « أُمِرْنَا بِقَتْلِ الْكُفَّارِ لِكُفْرِهِمْ قَالَ اللَّهُ -تعالى-: ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ ﴾ (البقرة من الآية 193) يَعْنِي فِتْنَةَ الْكُفْرِ، وَ قَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: « أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ» » ( المبسوط 26/132 )
و قال على القاري رحمه الله : « وَصَرِيحُ قَوْلِهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي الصَّحِيحَيْنِ: « أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ » الْحَدِيثَ تُوجِبُ ابْتِدَاءَهُمْ بِأَدْنَى تَأَمُّلٍ » ( مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 6/ 2475 ).
و قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله: « المعروف أن المشركين يقاتلون لأجل كفرهم، لا لأجل عدوانهم، من أدلته حديث: « أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله » (متفق عليه)، و لم يقل: نقاتل من قاتلنا، و لا من نخشى شرّه!! » (فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم 6/ 198 )

د.ربيع أحمد
01-06-2020, 01:33 AM
و ليس معنى الأمر بقتال الكفار ابتداءا أن نقاتل الكفار و نحن غير مستعدين لقتالهم ونحن غير مهيئين لقتالهم فهذا فيه ضرر على المسلمين أضعاف أضعاف منفعته ،ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح ولذلك القوة شرط لقتال الكفار و لإقامة جهاد الطلب .
وجهاد الطلب يوجب حال القدرة والقوة و يتم تخيير البلاد غير المسلمة بين خصال ثلاث : إما الإسلام وإما الجزية مع الخضوع لحكم الإسلام وإما القتال ،و في وقت ضعف المسلمين فلا أقل من أن يدافع المسلمون عن بلادهم حتى لا يعلوا فيها الكفر ويفتن الناس في دينهم مع ضرورة السعى الدؤوب للإعداد للجهاد ماديا ومعنويا فالأمر بالقتال أمر بإعداد القوة لإرهاب العدو، و القدرة على الغلبة عليه، و هذا يستلزم أن نعد قوة أقوى من قوة العدو ما استطعنا و لا بد أن يأخذ المسلمون بأسباب القوة والمنعة، و أن يكون عندهم التهيؤ، والاستعداد لمقاتلة العدو في أي وقت فلا ينتظر المسلمون حتى يروا أمارات السوء، و الشر و العدوان من عدوهم فلابد أن يمتلكوا وسائل الدفاع والردع في أي وقت ..
.
و في غزوات الرسول ما هو جهاد طلب كغزوة حنين و فيها ما هو جهاد دفع كغزوة أحد .

ويشترط في جهاد الطلب ما لا يشترط في جهاد الدفع مثل اشتراط إذن الإمام أو ولي أمر المسلمين ولا يحق لأي جماعة اتخذت لنفسها أميرا أن تعلن جهاد الطلب فقتال الكفار ابتداءا من المصالح العظام التي تناط بنظر ولي أمر المسلمين وهو الذي له سلطة تقدير إعلان حالة الحرب بعد الاستعانة بأهل الشورى والخبرة من عسكريين وسياسيين وغير ذلك .
وقد أعرضت عن أمور كثيرة لضيق الوقت عندي فأعذرني أخي الكريم والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

أحمد يعقوب2
01-12-2020, 06:13 AM
أنت بتقول كلام وتناقضه ليه ؟!!
مرة تقول ربنا لم يأمرنا بقتال دولة كافرة مسالمة ومرة تقول ان ربنا أمرنا نقاتلهم كلهم بلا تمييز لكفرهم
وبعدين تتبلي علي العبد لله وتقول اني بنكر حكم شرعي ، لأ و مهذب قوي وانت بتفتري علي العبد لله
انا بنكر فهمك انت و كل الآراء اللي بتدافع عن تفسير احادي ليها مردود علي هذا النوع من الفهم ده لو انت حبيت فعلا تفهم مش تنقل علي مزاجك وبس
علي سبيل المثال " قاتلوهم حتي لا تكون فتنة"
قال ابن عمر قد فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان الإسلام قليلاً، وكان الرجل يفتن في دينه، إما أن يقتلوه، وإما أن يوثقوه، حتى كثر الإسلام، فلم تكن فتنة
آدي معني الفتنة سواء صح الاثر أو لا الا ان المعني مذكور في كتب التفسير
كقول الله سبحانه وتعالي إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ

وعلي فكرة انت مش واخد بالك ان المسلمين في الدولة الافريقية اللي كلمتك عنها بيطبقوا فهمك لجهاد الطلب
انت مش موضح نوع اعتراضك ؟!!
انت بتقول طبقوا غلط
غلط في ايه ؟!!
ولو حد مقتنع بوجهة نظرك دي يقول هما خالفوا الشرع ازاي من وجهة نظركم ؟!!
وبكرر تاني انا لا معترض علي جهاد الطلب ولا علي الاسترقاق لو بضوابط شرعية وأولها انه يكون من جهاد ضد كفار معتدين.
للاسف مضطر أبين ده علشان الناس المتربصين ضعاف الايمان المزايدين اللي بيحرفوا كلام المسلمين المختلفين معاهم

د.ربيع أحمد
01-17-2020, 01:25 AM
أنت بتقول كلام وتناقضه ليه ؟!!
مرة تقول ربنا لم يأمرنا بقتال دولة كافرة مسالمة ومرة تقول ان ربنا أمرنا نقاتلهم كلهم بلا تمييز لكفرهم
وبعدين تتبلي علي العبد لله وتقول اني بنكر حكم شرعي ، لأ و مهذب قوي وانت بتفتري علي العبد لله
انا بنكر فهمك انت و كل الآراء اللي بتدافع عن تفسير احادي ليها مردود علي هذا النوع من الفهم ده لو انت حبيت فعلا تفهم مش تنقل علي مزاجك وبس
علي سبيل المثال " قاتلوهم حتي لا تكون فتنة"
قال ابن عمر قد فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان الإسلام قليلاً، وكان الرجل يفتن في دينه، إما أن يقتلوه، وإما أن يوثقوه، حتى كثر الإسلام، فلم تكن فتنة
آدي معني الفتنة سواء صح الاثر أو لا الا ان المعني مذكور في كتب التفسير
كقول الله سبحانه وتعالي إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ

وعلي فكرة انت مش واخد بالك ان المسلمين في الدولة الافريقية اللي كلمتك عنها بيطبقوا فهمك لجهاد الطلب
انت مش موضح نوع اعتراضك ؟!!
انت بتقول طبقوا غلط
غلط في ايه ؟!!
ولو حد مقتنع بوجهة نظرك دي يقول هما خالفوا الشرع ازاي من وجهة نظركم ؟!!
وبكرر تاني انا لا معترض علي جهاد الطلب ولا علي الاسترقاق لو بضوابط شرعية وأولها انه يكون من جهاد ضد كفار معتدين.
للاسف مضطر أبين ده علشان الناس المتربصين ضعاف الايمان المزايدين اللي بيحرفوا كلام المسلمين المختلفين معاهم

وفقك الله للوصول للحق أخي الكريم

أخي الكريم بخصوص قولك : ((أنت بتقول كلام وتناقضه ليه ؟!! مرة تقول ربنا لم يأمرنا بقتال دولة كافرة مسالمة ومرة تقول ان ربنا أمرنا نقاتلهم كلهم بلا تمييز لكفرهم))
أولا : كلامي لا أظن أن فيه تناقضا واحدا صحيحا يذكر منذ أول مشاركة وقد قررت في أكثر من مشاركة أن القتال لمن يقاتل يعني علة قتال الكفار هو وجود القتال والمحاربة منهم ،و الدليل أن من لم يكن من أهل الممانعة والمقاتلة من الكفار كالنساء والصبيان والرهبان والشيخ الكبير والأعمى لا يقاتل ،ولو كان المقصود من القتال قتل غير المسلمين لما شرِّعت الجزية أصلا ، ولما أقر الكافر المسالم على كفره في دار الإسلام ،ولما استثني من القتال من لم يكن من أهل الممانعة والمقاتلة كالنساء ،ولما خير الإمام في الأسير الكافر بين القتل و الفدية والمن .

ثانيا : قد يكون الحامل لك على اتهامي بالتناقض ما نقلته عن الإمامين الجليلين السرخسي و محمد بن إبراهيم أي جملة أمرنا بقتال الكفار لكفرهم و الأخرى لأجل كفرهم لا لأجل عدوانهم و كلامي كان على سبيل ذكر العلماء لبعض أدلة جهاد الطلب وردهم على الفهم الخاطيء الذي يتبناه البعض وهو دعوى أن القتال ابتداءا لأجل العدوان أو خشية العدوان وواضح هذا في كلام العلامة محمد بن إبراهيم حيث قال بعدها : ( و لم يقل: نقاتل من قاتلنا، و لا من نخشى شرّه ) و هذا فيه رد على فهمك لجهاد الطلب و أزيدك أخي الكريم أن علة قتال الكفار مختلف فيها بين العلماء و الراجح أنها الكفر مع المحاربة وقد بينت دليل ذلك ،و اقرأ هذا الكلام النفيس لابن تيمية : (( وإذا كان أصل القتال المشروع هو الجهاد ومقصوده هو أن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا فمن امتنع من هذا قوتل باتفاق المسلمين. وأما من لم يكن من أهل الممانعة والمقاتلة كالنساء والصبيان والراهب والشيخ الكبير والأعمى والزمن ونحوهم فلا يقتل عند جمهور العلماء؛ إلا أن يقاتل بقوله أو فعله وإن كان بعضهم يرى إباحة قتل الجميع لمجرد الكفر؛ إلا النساء والصبيان؛ لكونهم مالا للمسلمين. والأول هو الصواب؛ لأن القتال هو لمن يقاتلنا إذا أردنا إظهار دين الله كما قال الله تعالى: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم {أنه مر على امرأة مقتولة في بعض مغازيه قد وقف عليها الناس. فقال: ما كانت هذه لتقاتل} {وقال لأحدهم: الحق خالدا فقل له: لا تقتلوا ذرية ولا عسيفا} . وفيهما أيضا عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: {لا تقتلوا شيخا فانيا ولاطفلا صغيرا ولا امرأة} . وذلك أن الله تعالى أباح من قتل النفوس ما يحتاج إليه في صلاح الخلق كما قال تعالى: {والفتنة أكبر من القتل} . أي أن القتل وإن كان فيه شر وفساد ففي فتنة الكفار من الشر والفساد ما هو أكبر منه فمن لم يمنع المسلمين من إقامة دين لله لم تكن مضرة كفره إلا على نفسه )) مجموع الفتاوى لابن تيمية 28/354-355

و اسمح لي بعد هذا النقل أن أبين ما قد يلتبس عند البعض من الخلط بين علة الحكم والغاية من الحكم فالبعض يظن أن علة قتال الكفار والغاية من قتالهم شيء واحد مع أن علة قتال الكفار شيء والغاية من قتال الكفار شيء آخر فالعلة المبيحة لقتال الكفار هي وجود المقاتلة والمحاربة منهم , والغاية والهدف من ذلك إعلاء كلمة الله وحجب ما يمنع من نشر الإسلام وغير ذلك من الأسباب فإذا أمكن تحقيق هذه الأهداف بغير قتال فلا يكون هناك وجه صحيح للقتال في هذه الحالة و للتقريب من أسباب ضرورة استئصال اللوزتين عند الأطفال تكرر التهابهما والغاية والهدف من ذلك العلاج فإذا أمكن العلاج دون استئصال اللوزتين فلا حاجة إلى استئصالهما . يتبع

د.ربيع أحمد
01-17-2020, 01:28 AM
وبعدين تتبلي علي العبد لله وتقول اني بنكر حكم شرعي ، لأ و مهذب قوي وانت بتفتري علي العبد لله
انا بنكر فهمك انت و كل الآراء اللي بتدافع عن تفسير احادي ليها مردود علي هذا النوع من الفهم ده لو انت حبيت فعلا تفهم مش تنقل علي مزاجك وبس
علي سبيل المثال " قاتلوهم حتي لا تكون فتنة"
قال ابن عمر قد فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان الإسلام قليلاً، وكان الرجل يفتن في دينه، إما أن يقتلوه، وإما أن يوثقوه، حتى كثر الإسلام، فلم تكن فتنة
آدي معني الفتنة سواء صح الاثر أو لا الا ان المعني مذكور في كتب التفسير
كقول الله سبحانه وتعالي إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ

بخصوص قولك : (( وبعدين تتبلي علي العبد لله وتقول اني بنكر حكم شرعي ، لأ و مهذب قوي وانت بتفتري علي العبد لله )) فاعلم أني قد تكلمت كلاما عاما ولم أصرح - فيما أظن - أنك تلغي جهاد الطلب لكن - دون مجاملة - لازم كلامك أخي الكريم إلغاء جهاد الطلب فأنت ترجع الجهاد إلى رد العدوان أو خشية العدوان وذكرت أن بعض الدول الأفريقية قاتلت دول مجاورة بحجة جهاد الطلب ونجم عن ذلك آثار سيئة ،و كأن النصوص الصريحة بالقتال حتى لا تكون فتنة أو حتى يعطوا الجزية أو حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله غير موجودة وكأن جهاد الطلب غير موجود بالشريعة - في نظرك - فحينما تقر بجهاد الطلب لكن تفرغه من معناه الصحيح فأنت في الحقيقة لا تقول بجهاد الطلب وكأن لسان حالك يقول يجب أن يكون جهاد الطلب لرد العدوان أو خشية العدوان لأن هذا الذي يتماشى مع واقعنا وأخشى أن يكون هذا سير على خطى من يريد أن يوجه النصوص الشرعية حسب الواقع وكأن نصوص الشريعة إنعكاسًا لما يراد منها لا نورًا يهتدى به وهذا مزلق خطير وطريق للهاوية و فيه تأثر بالفكر الغربي والمدرسة العقلية الحديثة ،والنصوص الشرعية يحتج بها ولا يحتج عليها بالأمور الواقعة ولو فعلنا هذا لبدلنا الكثير من أحكام الشريعة وهذا كفر لا يرضي شخص مثلك يغار على الإسلام والمسلمين.


بخصوص قولك : (( انا بنكر فهمك انت و كل الآراء اللي بتدافع عن تفسير احادي ليها مردود علي هذا النوع من الفهم ده لو انت حبيت فعلا تفهم مش تنقل علي مزاجك وبس
علي سبيل المثال " قاتلوهم حتي لا تكون فتنة"
قال ابن عمر قد فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان الإسلام قليلاً، وكان الرجل يفتن في دينه، إما أن يقتلوه، وإما أن يوثقوه، حتى كثر الإسلام، فلم تكن فتنة
آدي معني الفتنة سواء صح الاثر أو لا الا ان المعني مذكور في كتب التفسير
كقول الله سبحانه وتعالي إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ))

أخي الكريم إلى الآن لم أرَ منك دليلا صحيحا خاليا من معارض معتبر على ما تنادي به وتنافح عنه وكلامك اجتهاد مع النص والأدلة واضحت ولم تأتِ بما ينقضها نقضا موضوعيا .
أخي الكريم ما ضوابط فهمك لنصوص الوحيين ؟
أليس فهم نصوص الوحيين يكون عبر فهم اللغة التي جاءت بها النصوص و الدلالة تؤخذ من ظاهر اللفظ؟
وهل تتفق معي أنه ليس لكل إنسان أن يحمل كلام القائل كيفما اتفق بل بحسب مراد ومقصد قائله وسياق كلامه وظاهر كلامه ،و إن كان في كلامه محكم ومتشابه يرد المتشابه إلى المحكم ؟

وجميل منك أن تستدل بأثر عن أحد الصحابة لكن الأجمل أن تبين الشاهد من الأثر أو وجه الدلالة لا أن تذكر الدليل ولا تبين موطن الدلالة ووجه الاستدلال على ما تدعيه وتنافح عنه ،و هذا الأثر أخي الفاضل حجة عليك لا لك فقول ابن عمر - رضي الله عنهما - : "قد فعلنا على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ كان الإسلام قليلاً، وكان الرجل يفتن في دينه، إما أن يقتلوه، وإما أن يوثقوه، حتى كثر الإسلام، فلم تكن فتنة " يوضح أن الفتنة المقصودة الفتنة في الدين وبالنسبة للبلاد التي فتحوها و خضعت لحكم الإسلام لم يعد هناك فتنة لأن السيادة أصبحت للإسلام وكثر عدد المسلمين وكثرت البلاد الإسلامية أي بفتحهم البلاد تحقق مقصود الشرع و أمنت الفتنة على المسلمين ولم يعد هناك كفر ظاهر مستعلن في البلاد التي فتحوها .

والأثر في صحيح البخاري نصه أن رجلين أتيا إلى ابن عمر -رضي الله عنهما- في فتنة ابن الزبير، فقالا له:" إن الناس صنعوا، وأنت ابن عمر، وصاحب النبي - صلى الله عليه وسلم- فما يمنعك أن تخرج؟ فقال: " يمنعني أن الله حرم دم أخي"، فقالا: ألم يقل الله: { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}؟ فقال: " قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله، وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله"فانظر رعاك الله ووفقك للحق لقول ابن عمر -رضي الله عنهما- " قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله، وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله" نفي الفتنة و أثبت الدين و قابل ذلك بوجود الفتنة و نفي الدين يعني المقصود بالفتنة من سياق الكلام الفتنة في الدين وهذا لا يعارض أن الفتنة المقصود بها الشرك والكفر فتعطيل جهاد الطلب و علو الكفر وأهله يؤدي إلى قوة الكفار وظهورهم على المسلمين، فتحصل الفتنة في الدين ، فيرتد بعض المسلمين عن دينهم، أو يفتنوا حتى يتركوه و الآية الكريمة: ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الأنفال: 39] صريحة أن قتال الكفار ينتهي عندما تنقطع الفتنة ويكون الدين لله و الفتنة لا تنقطع ويكون الدين لله إلا عندما ينتهي الشرك والكفر ويحكم شرع الله و يكون لشرع الله السيادة ويصبح الناس إما مسلم عن رضا وقناعة أو غير مسلم يخضع لحكم الإسلام ويدفع الجزية ،وقوله تعالى : " وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ" صريح في أن القتال حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله أي ليس لله و لغير الله بمعنى ليس بعضه لله و بعضه لغير الله أي الدين الذي يسود هو الإسلام فقط وعند وجود كفر ظاهر مستعلن يكون الدين لله ولغير الله ،ومادام يوجد كفر وشرك ظاهر مستعلن فحكم الجهاد يكون واجبا عند القدرة والاستطاعة و زوال المانع .

و قال د عبد الكريم زيدان : " من لوازم وتمام حفظ الدين إعلاءه وإظهاره على جميع أنظمة الكفر حتى لا يبقى للباطل حكم قائم ولا راية مرفوعة "(أصول الدعوة ص 222)

و إليك بعض أقوال المفسرين وأهل العلم الثقات التي تذكر أن المقصود بالفتنة الشرك :
1- تفسير الطبري : القول في تأويل قوله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ}
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وقاتلوا المشركين الذين يقاتلونكم حتى لا تكون فتنة = يعني: حتى لا يكون شركٌ بالله، وحتى لا يُعبد دونه أحدٌ، وتضمحلَّ عبادة الأوثان والآلهة والأنداد، وتكونَ العبادة والطاعة لله وحده دون غيره من الأصنام والأوثان، كما قال قتادة فيما:
حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:"وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة" قال: حتى لا يكون شرك.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال، أخبرنا عبد الرزاق، قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله:"وقاتلوهم حَتى لا تكون فتنة" قال: حتى لا يكون شرك.
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:"وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة" قال: الشرك"ويكون الدِّين لله".
حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.
حدثني موسى بن هارون، قال، حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط، عن السدي:"وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة" قال: أما الفتنة فالشرك.
حدثني محمد بن سعد، قال، حدثني أبي، قال، حدثني عمي، قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله:"وقاتلوهم حتى لا تكونَ فتنة"، يقول: قاتلوا حتى لا يكون شِرك. تفسير الطبري 3/570
2- وفي تفسير الثعلبي :( وَقاتِلُوهُمْ) يعني المشركين ( حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ )شرك يعني قاتلوهم حتّى يسلموا فليس يقبل من المشرك الوثني جزية ولا يرضى منه إلّا بالإسلام تفسير الثعلبي 2/89
3-وفي تفسير السمعاني : قَوْله تَعَالَى: {وقاتلوهم حَتَّى لَا تكون فتْنَة} أَي: لَا يكون شرك {وَيكون الدّين كُله لله فَإِن انْتَهوا فَإِن الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير وَإِن توَلّوا فاعلموا أَن الله مولاكم نعم الْمولى وَنعم النصير} فالمولى: الْقيم بالأمور، والنصير: النَّاصِر.تفسير السمعاني 2/265
4- وفي تفسير ابن عطية : وقوله تعالى: وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ الآية، أمر من الله عز وجل فرض به على المؤمنين أن يقاتلوا الكفار، و «الفتنة» قال ابن عباس وغيره معناها الشرك، وقال ابن إسحاق: معناها حتى لا يفتن أحد عن دينه كما كانت قريش تفعل بمكة بمن أسلم كبلال وغيره، وهو مقتضى قول عروة بن الزبير في جوابه لعبد الملك بن مروان حين سأله عن خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجرا، وقوله وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ أي لا يشرك معه صنم ولا وثن ولا يعبد غيره، وقال قتادة حتى تستوسق كلمة الإخلاص لا إله إلا الله. تفسير ابن عطية 2/527
5- وفي تفسير ابن الجوزي : قوله تعالى: وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ أي: شرك. وقال الزجاج: حتى لا يفتن الناس فتنة كفر ويدلّ عليه قوله تعالى: وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ.قوله تعالى: فَإِنِ انْتَهَوْا أي: عن الكفر والقتال فَإِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وقرأ يعقوب إلا روحاً «بما تعملون» بالتاء. زاد المسير لابن الجوزي 2/211
6- وفي تفسير الشوكاني : وَفَسَّرَ جُمْهُورُ السَّلَفِ الْفِتْنَةَ الْمَذْكُورَةَ هُنَا بِالْكُفْرِ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: بَلَغَنِي عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَغَيْرِهِ مِنْ عُلَمَائِنَا حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ حَتَّى لا يفتن مسلم عن دينه. فتح القدير للشوكاني 2/352
7- وقال ابن القيم : وأكثر السلف فسروا الفتنة هاهنا بالشرك كقوله تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} [البقرة: 193] [البقرة: 193] . ويدل عليه قوله: {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين} [الأنعام: 23] [الأنعام: 23] أي: لم يكن مآل شركهم وعاقبته، وآخر أمرهم، إلا أن تبرءوا منه وأنكروه. زاد المعاد لابن القيم3/151


وعلى فرض و على التسليم الجدلي تنزلا معك أن كلام ابن عمر رضي الله عنهما يعارض فهمي لجهاد الطلب واستدلالي بالآية الكريمة فليست هذه الآية هي الدليل الوحيد في جهاد الطلب وماذا ستقول فيما ثبت في صحيح مسلم من حديث علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كان يقول لأمراء السرايا الذين يبعثهم إلى مشركي العرب: " ... وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال، فأيتهن أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، فإنْ أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنية والفيء شيء، إلا أنْ يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فَسَلْهُمُ الجزية، فإنْ هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإنْ هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم" رواه مسلم في صحيحه حديث رقم 1731 أليس أمر النبي - صلى الله عليه وسلم – لأمراء السرايا الذين يبعثهم إلى مشركي العرب لدعوتهم للإسلام بأن يدعوهم إلى ثلاث خصال دليل واضح على جهاد الطلب فلو كان جهاد لرد عدوان أو خشية عدوان لما كان كان لتخييرهم معنى صحيح يذكر .

وسؤال ملح لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يغزو البلاد البعيدة كما في غزوة تبوك و لماذا كان يأمر بغزو أهل البلاد البعيدة مع كون الضرر منهم كان مأمونا أليس نشر الدين وتحكيم شرع الله في الأرض و إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ؟

وسؤال ما الذي حمل المسلمون في القرون الأولى على غزو الشرق والغرب أليس نشر الدين وتحكيم شرع الله في الأرض و إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ؟ يتبع

د.ربيع أحمد
01-17-2020, 01:33 AM
وعلي فكرة انت مش واخد بالك ان المسلمين في الدولة الافريقية اللي كلمتك عنها بيطبقوا فهمك لجهاد الطلب
انت مش موضح نوع اعتراضك ؟!!
انت بتقول طبقوا غلط
غلط في ايه ؟!!
ولو حد مقتنع بوجهة نظرك دي يقول هما خالفوا الشرع ازاي من وجهة نظركم ؟!!

الأخ الكريم تعلم جيدا الفرق بين الحكم الشرعي والفتوى ،والحكم الشرعي ثابت بينما الفتوى تتغير بتغير الحال والزمان والمكان ،وجهاد الطلب له أحكام وآداب وشروط مبسوطة في كتب الفقه و حكم جهاد الطلب ثابت وهو الإيجاب على الكفاية لكن الإفتاء بوجوب جهاد الطلب على المسلمين في الوقت الحالي يستلزم النظر في الواقع وتقدير المصالح والمفاسد و المآلات الناتجة عن تطبيق الحكم الشرعي ، وهذا ما يفعله المفتي ولابد للمفتي مع علمه بالحكم الشرعي أن يعلم الواقع ومآلات ما يفتي به أي يكون على دراية بالحكم الشرعي وبالواقع و بما يفضي إليه الحكم الشرعي عند تطبيقه بما يوافق مقاصد التشريع ومن الخطأ أن ينزل الأحكام الفقهية دون اعتبار للواقع ،ويشترط لاعتبار المآل أن يكون متحقق الوقوع، وجارياً على مقتضى مقاصد التشريع ، و منضبطاً، وألا يؤدي اعتباره إلى تفويت مصلحة راجحة, أو الوقوع في مفسدة أشد، ولا يعتبر المآل إن كان نادر الوقوع، أو كان مناقضاً لمقاصد الشرع، أو أفضى إلى تفويت مصلحة راجحة، أو إلى ضرر أشد وهذا الكلام مبسوط في كتب أصول الفقه .

وحال بلاد الإسلام من الضعف لا يخفى على أحد ،ونحن نتكلم في عصر النووي والأسلحة الفتاكة المدمرة فمن من أهل الفتوى الكبار الثقات الذي يفتي بوجوب جهاد الطلب والدول الإسلامية غير مهيئة له في الوقت الحالي ماديا ولا معنويا ،و الذي أمرنا بجهاد الطلب هو الذي أمرنا بالتقوى قدر الاستطاعة ؟ ألا يفتي أولا بوجوب إعداد العدة وامتلاك الحد الأدنى من القوة اللازمة لتغلب على قوة البلاد غير الإسلامية خاصة أن جهاد الطلب غير مطلوب لذاته بل مطلوب لإعلاء الدين ونشره وتحكيمه في الأرض وغير ذلك من الأهداف السامية ؟ ألا يفتي أولا بوجوب دفاع الدول الإسلامية عن نفسها وحماية نفسها وعندما يكون لديها الحد الأدنى من القوة الذي يمكن به أن تبدأ غير المسلمين بالقتال وتنتصر عليهم عندئذ يجب عليها القتال ؟
وانظر هذا الكلام النفيس للدكتور عبد الكريم زيدان : ( عند انسحاب خالد بن الوليد بمن معه من جند المسلمين في معركة مؤتة ودخولهم المدينة المنورة، جعل الناس يحثون على الجيش التراب ويقولون: يا فرار، فررتم في سبيل الله، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ليسوا بالفرار ولكنَّهم الكرار إن شاء الله تعالى"، وجه الدلالة في هذا الخبر أنَّ خالد بن الوليد ومن معه من المسلمين انسحبوا من ملاقاة العدوة تخلصًا من الأذى والضرر، فعابهم المسلمون في المدينة ووصفوهم بالفرَّار، ولكن سيد العارفين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- نظر إلى غير ما ينظرون، ورأى في انسحابهم الناجح نوعًا من النصر لتخلُّصهم من القتل ومن أذى المشركين واحتمال أسرهم، وأن انسحابهم كتحوّل الجند في ساحة المعركة من جهة أخرى، فدلَّ ذلك على أنَّ دفع البلاء أمر مطلوب إذا أمكن المسلم دفعه، وأن تسليم المسلم نفسه للأذى والضرر حيث يمكنه الخلاص ليس بالأمر الممدوح، بل ولا المشروع ).
أصول الدعوة د عبد الكريم زيدان ص 354

وبعد ما تقدم يمكن أن أقول لك أن الدول الإسلامية الأفريقية التي قاتلت- بحجة جهاد الطلب - دول كافرة مجاورة ونتج عن ذلك آثار لا تحمد عقباها تطبيقها للحكم الشرعي خطأ لأن حال بلاد الإسلام من الضعف لا يخفى على أحد وقد دخلت في قتال مع بلاد كافرة لإعلاء الدين ونشره وتحكيمه وهي لا تمتلك الحد الأدنى من القوة التي تتغلب بها على العدو .


وللتبسيط لو أن طبيبا جراحا اكتشف أن مريضا به التهاب حاد في الزائدة الدودية ويحتاج إلى عملية عاجلة ورغم علمه أن مكانه ينقصه بعض الإعدادات اللازمة لسلامة المريض إلا أنه قرر إجراء العملية للمريض دون وجود الحد الأدنى من الإعدادات اللازمة لسلامة المريض وكان بإمكانه الانتظار حتى تتوفر هذه الإعدادات أو يرسل المريض لمكان آخر مجهز . المهم الطبيب أجرى العملية وحدثت مضاعفات لم يتم تداركها لنقص الإعدادات ومات المريض هنا الطبيب الجراح أخطأ خطاءا جسيما في إجراء العملية دون توافر الحد الأدنى من الإعدادات اللازمة لسلامة المريض لا احتاج أن أعرف كيف كان يجري العملية كي أحكم عليه بالخطأ مجرد علمي أنه أجرى العملية في مكان ليس به الحد الأدنى من الإعدادات اللازمة لسلامة المريض علمت أنه مخطيء في إجراء العملية على هذا الحال .

ولو أن شخصا يعلم أن سيارته بها مشكلة في الفرامل ورغم ذلك قام بقيادتها دون ضرورة ملحة ولعدم تحكمه في الفرامل - التي يعلم أن بها مشكلة - اصطدم بسيارة شخص آخر وأدى إلى انقلابها وحدوث وفاة الشخص الأخر هنا هذا الشخص الذي قاد سيارته بحالة ينجم عنها الخطر قد أخطأ خطاءا جسيما في قيادة السيارة دون توافر الحد الأدنى من الإعدادات اللازمة لسلامة قيادة السيارة و مجرد علمي أنه قام بقيادة السيارة دون توافر الحد الأدنى من الإعدادات اللازمة لسلامة قيادة السيارة علمت أنه مخطيء في قيادة السيارة على هذا الحال .


و أكرر ليس معنى الأمر بقتال الكفار ابتداءا أن نقاتل الكفار و نحن غير مستعدين لقتالهم فهذا فيه ضرر على المسلمين أضعاف أضعاف منفعته و ليس معنى الأمر بقتال الكفار ابتداءا أن نقاتل والدول الإسلامية في حالة ضعف و ليس معنى الأمر بقتال الكفار ابتداءا القتال دون النظر للعواقب والمآل و ليس معنى الأمر بقتال الكفار ابتداءا القتال دون تحقيق مصلحة مرجوحة تذكر ....و القتال وسيلة وليس غاية في ذاته بدليل التخيير بين الإسلام أو الجزية أو القتال ولذلك متى كان القيام بالقتال لا يحقق المصلحة التي قصدها الشرع لم يجز القيام به فالأمور بمقاصدها .

وإذا أدى قتال الكفار إلى الفتنة ولم يحقق مقاصده المشروعة فهو ممنوع شرعا
وإذا أدى قتال الكفار إلى تفتيت الأمة الإسلامية وإضعافها أمام أعدائها فهو ممنوع شرعا.
وإذا أدى قتال الكفار إلى تسلط الكفار على بلاد المسلمين وتدمير البلاد الإسلامية فهو ممنوع شرعا.

وقتال الكفار ابتداءا من المصالح العظام التي تناط بنظر ولي أمر المسلمين وهو الذي له سلطة تقدير إعلان حالة الحرب بعد الاستعانة بأهل الشورى والخبرة من عسكريين وسياسيين وغير ذلك و أنت أيها الأخ الكريم تعلم الفرق بين الحكم الشرعي والفتوى ،ونحن على أرض الواقع و أنا أسأل من من العلماء الثقات الذي يفتي بجواز قتال الكفار ابتداءا والدول الإسلامية في حالة ضعف بين يعلمه القاصي والداني ؟ومن من العلماء الثقات الذي يفتي بجواز قتال الكفار ابتداءا ويعلم أن القتال سيؤدي لتسلط الكفار على بلاد المسلمين وتدميرها ؟ الفتوى ليست هينة أخي الكريم والأمر ليس بالبساطة التي يظنها البعض فدماء تراق وبلاد تدمر و عدو يتسلط و كافر يعلو ولا حول ولا قوة إلا بالله

وللعلم إذا كان بين المسلمين وبين الكفار عهد وهدنة على ترك القتال فإنهم يلتزمون الوفاء بموجب العهد حتى تنتهي مدته. ولكن إذا خاف المسلمون من الكفار الخيانة ونقض العهد فإن المسلمين يخبرونهم بعدم استمرار العهد.

د.ربيع أحمد
01-17-2020, 01:38 AM
حتى لا يطول بنا المقام ما أدين به هو قتال المسلمين للكفار ابتداءا عند القدرة والاستطاعة وغلبة المصلحة الراجحة وعدم وجود مانع حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله ،و يكون الناس إما مؤمنا بالله متبعا لشرعه برضاه أو ممتنا باق على دينه الذي يعتقده، وهو في حماية المسلمين، دافعا للجزية، خاضعا لشريعة الإسلام، متنعما بعدالتها وليس قتال الكفار ابتداءا متروك لي أو لك أو لآحاد الناس بل متروك لولي الأمر ،و نظرا لعدم وجود إمام أو خليفة للمسلمين منذ إلغاء الخلافة الإسلامية في القرن الماضي وانفصال كل دولة عن الأخرى و أصبحت كل دولة لها حدودها المستقلة ولها استقلالية فى تدبير شئونها وأصبح حاكم كل دولة بمثابة الإمام والخليفة القائم على شئونها وحقوق حكام الدول وواجباتهم مذكورة في كتب الفقه وعليه أصبح المنوط به قتال الكفار ابتداءا هم رؤساء الدول الإسلامية فاللهم أصلح حالهم لما تحبه وترضاه ووفقهم لفعل كل خير وارزقهم بطانة الخير التي تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر .

قال العلامة ابن عثمين رحمه الله : وإذا نظرنا في واقعنا اليوم فإننا سنجد أن مسألة غزو الكفار ممحوة من القاموس، اللهم إلا ما يقع مدافعة، ومع ذلك فإن ما يقع مدافعة لا تكاد تجد فيه من يساعد هؤلاء المدافعين، إلا النادر من إفراد الشعوب، أما الحكومات الإسلامية فإنها مع الأسف - ونقولها بكل مرارة - لا تساعد على الأقل مساعدة ظاهرة في الدفاع عن المسلمين، والأحداث لا تحتاج أن أفصلها؛ لأنها منشورة مشهورة.
إذاً فلابد من مقاتلة الكفار، قال تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) (الأنفال: 39) ، وهذا فرض كفاية، ومعلوم أن فرض الكفاية يحتاج إلى شرط وهو القدرة، فبالنسبة للشعوب لا قدرة لهم، وبالنسبة للحكومات فالله حسيبهم؛ منهم من يقتدر، ومنهم من لا يقتدر وفي ظني أن كل واحد منهم يقتدر بالنسبة للمضايقات الدبلوماسية .( شرح العقيدة السفارينية لابن عثيمين ص 667 )


قد يكون الحامل لك على الغلظة في بيان وجهة نظرك ما تراه من واقع بلاد المسلمين المؤسف فتحاول جاهدا إيجاد حلولا تظن أنها الأسلم والأفضل وهذه نية حسنة لكن أبشرك بأن ديننا ليس فيه ما يستحى منه ولا ما يدعو للفتن ولا ما يضر بالمسلمين إن أحسنا الفهم عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم و ديننا فيه من الضوابط ما يخمد الفتن ويعلي القيم و يصلح النفوس في الدنيا والآخرة وأرجو الله أن يكون تواجدك في هذا المنتدى المبارك سببا من أسباب تصحيح بعض المفاهيم عندك فيوجد في هذا المنتدى الكثير من المواضيع المثمرة المفيدة لمن يرجو الحق ويوجد في هذا المنتدى من وهب حياته كلها لله وفي الدعوة إلى الله وفي نشر دين الله .

وقد يكون الحامل لك على الغلظة في بيان وجهة نظرك ما نواجهه من قبل بعض الشباب المتحمس الذي يريد أن يقحم الدول الإسلامية الآن في معركة غير متكافئة والدول الإسلامية لم تأخذ إلى الآن العدة اللازمة لجهاد الطلب مما قد يعرضها لتسلط الأعداء عليها وغزوها في عقر دارها وأبشرك إتباع الشباب المتحمس للعلماء الرابنيين الثقات لن يجعلهم يقعون في مثل ذلك ولا يخلو مصر من أمصار الدول الإسلامية – على ما أظن - من علماء ثقات يزنون الأمور ويقدرون المفاسد والمصالح وما هو الأصلح في الوضع الحالي مهتدين بالكتاب والسنة.


وانظر لهذا الكلام النفيس للعلامة ابن باز – رحمه الله – أحد العلماء الثقات ففيه الخلاصة النافعة والنصيحة الجامعة : ( وذكر بعض أهل العلم أن آية السيف وهي قوله جل وعلا: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ [التوبة:5] الآية ليست ناسخة، ولكن الأحوال تختلف، وهكذا قوله جل وعلا: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ الآية [التوبة:73] وقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [التوبة:123] وهكذا قوله سبحانه: وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [التوبة:36] وهكذا قوله سبحانه: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ[الأنفال:39] فهذه الآيات وما في معناها قال بعض أهل العلم: ليست ناسخة لآيات الكف عمن كف عنا وقتال من قاتلنا، وليست ناسخة لقوله: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ [البقرة:256]، ولكن الأحوال تختلف، فإذا قوي المسلمون وصارت لهم السلطة والقوة والهيبة؛ استعملوا آية السيف وما جاء في معناها وعملوا بها، وقاتلوا جميع الكفار حتى يدخلوا في دين الله أو يؤدوا الجزية، إما مطلقًا كما هو قول مالك -رحمه الله- وجماعة، وإما من اليهود والنصارى والمجوس على القول الآخر، وإذا ضعف المسلمون ولم يقووا على قتال الجميع فلا بأس أن يقاتلوا بحسب قدرتهم ويكفوا عمن كف عنهم إذا لم يستطيعوا ذلك، فيكون الأمر إلى ولي الأمر إن شاء قاتل، وإن شاء كف، وإن شاء قاتل قومًا دون قوم على حسب القوة والقدرة والمصلحة للمسلمين، لا على حسب هواه وشهوته، ولكن ينظر للمسلمين وينظر لحالهم وقوتهم. فإن ضعف المسلمون استعمل الآيات المكية؛ لما في الآيات المكية من الدعوة والبيان والإرشاد والكف عن القتال عند الضعف، وإذا قوي المسلمون قاتلوا حسب القدرة فيقاتلون من بدأهم بالقتال وقصدهم في بلادهم ويكفون عمن كف عنهم، فينظرون في المصلحة التي تقتضيها قواعد الإسلام وتقتضيها الرحمة للمسلمين والنظر في العواقب، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وفي المدينة أول ما هاجر.
وإذا صار عندهم من القوة والسلطان والقدرة والسلاح ما يستطيعون به قتال جميع الكفار أعلنوها حربًا شعواء للجميع، وأعلنوا الجهاد للجميع كما أعلن الصحابة ذلك في زمن الصديق وعمر وعثمان، رضي الله عنهم، وكما أعلن ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته بعد نزول آية السيف، وتوجه إلى تبوك لقتال الروم، وأرسل قبل ذلك جيش مؤتة لقتال الروم عام 8 من الهجرة، وجهز جيش أسامة في آخر حياته صلى الله عليه وسلم .
وهذا القول ذكره أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، واختاره وقال: (إنه ليس هناك نسخ، ولكنه اختلاف في الأحوال؛ لأن أمر المسلمين في أول الأمر ليس بالقوي، وليس عندهم قدرة كاملة، فأذن لهم في القتال لمن قاتلهم فقط، ولما كان عندهم من القدرة بعد الهجرة ما يستطيعون به الدفاع أمروا بقتال من قاتلهم وبالكف عمن كف عنهم، فلما قوي الإسلام وقوي أهله وانتشر المسلمون ودخل الناس في دين الله أفواجًا، أمروا بقتال جميع الكفار ونبذ العهود وألا يكفوا إلا عن أهل الجزية من اليهود والنصارى والمجوس إذا بذلوها عن يد وهم صاغرون) وهذا القول اختاره جمع من أهل العلم، واختاره الحافظ ابن كثير -رحمه الله- عند قوله جل وعلا في كتابه العظيم: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [الأنفال:61] وهذا القول أظهر وأبين في الدليل؛ لأن القاعدة الأصولية أنه لا يصار إلى النسخ إلا عند تعذر الجمع بين الأدلة، والجمع هنا غير متعذر، كما تقدم بيانه والله ولي التوفيق ) ( مجموع فتاوى ابن باز 3/192 )

د.ربيع أحمد
01-17-2020, 01:43 AM
وبكرر تاني انا لا معترض علي جهاد الطلب ولا علي الاسترقاق لو بضوابط شرعية وأولها انه يكون من جهاد ضد كفار معتدين.

أحييك على عدم الاعتراض على جهاد الطلب فالواجب على المسلم التسليم لأمر الله وأحييك على إقرارك أن جهاد الطلب له ضوابط شرعية وهذا اتفق معك عليه أما قولك "وأولها انه يكون من جهاد ضد كفار معتدين " فهذا مخالف للكتاب والسنة وعمل الصحابة ،ولا أدري لماذا ذكرت مع عدم اعتراضك على جهاد الطلب عدم الاعتراض على الاسترقاق .

وأبشرك أخي الكريم أن جهاد الطلب دليل واضح من أدلة واقعية الشريعة فكون الإسلام رحمة للعالمين فيجب أن يصل الإسلام للعالمين ويجب أن يحكم العالمين فتحكيمه فيهم عين الرحمة لأنه شرع رب العالمين وتحكيم شرع غير شرع الله في بقعة من البقاع عين الظلم لأهلها ، ولن يحكم شرع الله الأرض إلا بالدعوة والجهاد إذ من لم تقومه الكتب قومته الكتائب ،و إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ومن حب الأمة الإسلامية الخير لجميع البشرية قادة حروب وضحت بالكثير من أبنائها من أجل أن تنعم البشرية بشرع ربها .

هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

رمضان مطاوع
01-17-2020, 06:12 AM
من يسوي بين الفتوحات الإسلامية والاحتلال و يدعي أن الكل حروب استباقية يرد عليه بأنه فرق شاسع بين الحرب الاستباقية من أجل تأمين وحماية أتباع الدين الحق المنزل من قبل الخالق وقد توافرت الأدلة والبراهين على صدقه والحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة و بين حرب استباقية من أجل نهب ثروات البلاد و استعباد البشر للبشر و فرض تشريعات بشرية على مجموعة من البشر .
نفهم من ذلك أن الحرب نوعان :
1. حرب استباقية :
• من أجل تأمين وحماية أتباع الدين الحق المنزل من قبل الخالق وقد توافرت الأدلة والبراهين على صدقه ( √ )
• من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة ( × )
2. حرب استباقية :
• من أجل نهب ثروات البلاد و استعباد البشر للبشر و فرض تشريعات بشرية على مجموعة من البشر .( × )

لذلك نقول :
أولا : بالنسبة للنوع الأول - المسلم الحقيقي
يقبل :
• الحرب من أجل تأمين وحماية أتباع الدين الحق المنزل من قبل الخالق وقد توافرت الأدلة والبراهين على صدقه ( √ )
( لأن الجهاد من أجل دفع عدوان المعتدي والدفاع عن النفس والممتلكات مشروع )
ولا يقبل :
• الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة ( × )
( لأن الجهاد لنشر الدين بهذه الطريقة يتعارض مع نصوص شرعية كثيرة )

ثانيا : بالنسبة للنوع الثاني : أي الحرب من أجل نهب الثروات وخلافه , فهذا مرفوض جملة وتفصيلا

أحمد يعقوب2
01-17-2020, 06:16 AM
يا سلام عليك وعلي إفاحمك بكل النسخ والتكرار والتطويل والتناقض ده انا مش عارف ارد عليك بصراحة وعلي تخوينك المتكرر واتهامك بالرضوخ لضغوط الامم المتحدة واهواء العلمانيين والمنبطحين والمبطوحين والمشركين
طيب يا سيدي
1_
يعني انت بتعترف ان مفيش تفسير واحد لمعني الفتنة في الاية
وللا انت مش واخد بالك من التفسير التاني اللي انا نقله قدامك وانت المفروض شوفته ونسخت تفسير مشابه ليه ؟!!
يعني الاية مش قطعية الدلالة
والارجح ان معني الفتنة تعذيب المشركين للمسلمين واكراههم علي الكفر وخصوصا ان ده معني الفتنة في اكتر من سياق زي قصة اصحاب الاخدود
2_
انا هفترض معاك ان تفسير حتي لا تكون فتنة مقصود بيه الشرك
طيب لو ربنا شرع لينا نحارب حتي لا يكون شرك ليه متصور ان ده يتنافي مع المنع من قتال المسالمين ؟!!
وانت بتدّعي كمان اني انا فرغت جهاد الطلب من مضمونه بس انا مش بناقش الكلام السايح العايم اللي ملوش ملامح ده
ما تقول بالمرة اني بنكر الجهاد اصلا
كمل الاسطوانة المشروخة اللي حافظنها
3_
وانت بتدعي كمان ان ده يتنافي مع سنة النبي صلي الله عليه وسلم وعمل الصحابة
ماشي يا سيدي انا وراك لحد باب الدار
فين دليلك؟!!


وهذا القول ذكره أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، واختاره وقال: (إنه ليس هناك نسخ، ولكنه اختلاف في الأحوال؛ لأن أمر المسلمين في أول الأمر ليس بالقوي، وليس عندهم قدرة كاملة، فأذن لهم في القتال لمن قاتلهم فقط، ولما كان عندهم من القدرة بعد الهجرة ما يستطيعون به الدفاع أمروا بقتال من قاتلهم وبالكف عمن كف عنهم، فلما قوي الإسلام وقوي أهله وانتشر المسلمون ودخل الناس في دين الله أفواجًا، أمروا بقتال جميع الكفار ونبذ العهود وألا يكفوا إلا عن أهل الجزية من اليهود والنصارى والمجوس إذا بذلوها عن يد وهم صاغرون) وهذا القول اختاره جمع من أهل العلم، واختاره الحافظ ابن كثير -رحمه الله- عند قوله جل وعلا في كتابه العظيم: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [الأنفال:61] وهذا القول أظهر وأبين في الدليل؛ لأن القاعدة الأصولية أنه لا يصار إلى النسخ إلا عند تعذر الجمع بين الأدلة، والجمع هنا غير متعذر، كما تقدم بيانه والله ولي التوفيق ) ( مجموع فتاوى ابن باز 3/192 )

يا رااااااااااااااااااجل
بقي كفار العرب اقوي من الروم والفرس؟!!!!!
هو علشان ابن تيمية قال كده يبقي كلام منزل وتقفل مخك
انت فاكر انك كده سلفي ؟!!

تصدق بالله ان ده نفس الكلام بتاع المنافقين والمشركين اللي مفيش حد عاقل يصدقه ؟!!!

د.ربيع أحمد
01-18-2020, 07:16 AM
يا سلام عليك وعلي إفاحمك بكل النسخ والتكرار والتطويل والتناقض ده انا مش عارف ارد عليك بصراحة وعلي تخوينك المتكرر واتهامك بالرضوخ لضغوط الامم المتحدة واهواء العلمانيين والمنبطحين والمبطوحين والمشركين
طيب يا سيدي


شرح الله صدرك للحق أخي الكريم

ماذا تقصد بالنسخ والتكرار أخي الكريم هل ذكر جملة من كلام أهل العلم في معنى كلمة فتنة في الآية الكريمة نسخ وتكرار ؟! عندما اذكر جملة من كلام أهل التخصص لأبين أن كلامي موافق لكلام الكثير من أهل العلم المتخصصين في المجال الذي اتكلم فيه و أن كلامي ليس شاذا هل هذا نسخ وتكرار ؟!! عندما اختلف مع طبيب مثلا في قضية طبية و اذكر له مراجع لكبار علماء الطب توافق ما أقوله هل هذا نسخ وتكرار ؟!!
وهل التطويل والتكرار للحاجة مذموم ؟! وإذا كنت تثير نفس الإشكالات مع بعض التعديلات ماذا تنتظر مني أن أفعله ؟!
وما هي أوجه التناقض عندي ؟! فضلا وليس أمرا ضع ما تراه تناقضا في صورة قلت كذا ثم قلت كذا ،و قد بينت لك في المشاركة رقم 15 أن ما اتهمتني به من تناقض في علة قتال الكفار غير صحيح و في المقابل وجدتك قد أعرضت صفحا عما كتبته ،ولم تحاول تفنيده كأني لم أكتب شيئا فلا أدري لما ؟!

د.ربيع أحمد
01-18-2020, 07:17 AM
1_
يعني انت بتعترف ان مفيش تفسير واحد لمعني الفتنة في الاية
وللا انت مش واخد بالك من التفسير التاني اللي انا نقله قدامك وانت المفروض شوفته ونسخت تفسير مشابه ليه ؟!!
يعني الاية مش قطعية الدلالة



وبخصوص قولك : ( يعني انت بتعترف ان مفيش تفسير واحد لمعني الفتنة في الاية
وللا انت مش واخد بالك من التفسير التاني اللي انا نقله قدامك وانت المفروض شوفته ونسخت تفسير مشابه ليه ؟!!يعني الاية مش قطعية الدلالة ) لقد بينت لك أن الأثر لا يعارض ما أقول به في المشاركة رقم 16 وفي المقابل وجدتك قد أعرضت صفحا عما كتبته ،ولم تحاول تفنيده وكأني لم أكتب شيئا فلا أدري لما ؟! هلا بينت لي وللقراء الكرام ما وجه التعارض بين تفسيري للفتنة والأثر الذي ذكرته أنت وكأنك ظفرت بما لم يظفر به أهل العلم الذين ذكرتهم .
الأخ الكريم سؤال - فضلا وليس أمرا - اختلاف العلماء في هل الفتنة في الآية المقصود بها الشرك أم الفتنة الفتنة في الدين هل هو خلاف لفظي أم خلاف معنوي هل القول بأن الفتنة الشرك يناقض القول أن الفتنة الفتنة في الدين ؟ وهل معنى أن العلماء اختلفوا في تفسير آية أن الآية غير قطعية الدلالة ؟ ألا يمكن أن يخالف عالم نص قطعي الدلالة ؟

د.ربيع أحمد
01-18-2020, 07:21 AM
والارجح ان معني الفتنة تعذيب المشركين للمسلمين واكراههم علي الكفر وخصوصا ان ده معني الفتنة في اكتر من سياق زي قصة اصحاب الاخدود



بخصوص قولك : ( والارجح ان معني الفتنة تعذيب المشركين للمسلمين واكراههم علي الكفر وخصوصا ان ده معني الفتنة في اكتر من سياق زي قصة اصحاب الاخدود ) أخي الكريم إذا كان للفظ أكثر من معنى فمما يحدد المعنى المراد من اللفظ السياق الذي وجدت فيه الكلمة وليس أن نختار معنى من المعاني دون النظر للسياق وليس أن نختار معنى من المعاني يخالف السياق
السياق كالتالي قال تعالى : ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ متى يغفر للذين كفروا ما قد سلف ؟ الكفار لا يغفر لهم ما قد سلف إلا إذا اسلموا ، ماذا نفعل يارب إذا لم ينتهوا عن الكفر ؟ القتال حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله ،متى لا تكون الفتنة أو متى تؤمن الفتنة أو متى لا يوجد فتنة ؟ متى تنتفي الفتنة ؟ تنتفي الفتنة وتنتهي الفتنة عندما ينتهي الكفار عن كفرهم ويدخلون الإسلام أو يقتلون جميعا فلا يوجد من يقاتل من الكفار ،وهذا موافق لقوله تعالى : ﴿ قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ﴾ ، متى تحدث الفتنة ؟ عندما يوجد كفار محاربون و عندما يعلو أهل الكفر وعندما يكون لأهل الكفر شوكة وغلبة والتاريخ خير شاهد على ذلك .
كيف فسر الكثير من العلماء الفتنة في الآية بالشرك أو الكفر ؟ فسر الكثير من العلماء الفتنة في الآية بالشرك أو الكفر باعتبار المقصود من المعنى لا باعتبار مدلول اللفظ يعني سياق الكلام يدل على هذا المعنى ،والسياق يتكلم عن الأمر بقتال كفار محاربين مستمرين على كفرهم فمن المنطقي أن ينتهي القتال إما بدخولهم الإسلام أو بقتلهم والمحصلة ستكون لا يوجد كفر لعدم وجود كفار وفي هذه الحالة يكون الدين الظاهر المستعلن هو الإسلام فقط ما الدليل أن هذا المعنى هو الصحيح ؟ الدليل تكملت الآية ﴿ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ﴾ أي عندما يكون الدين لله وحده ،ولا يوجد دين سواه ،متى لا يوجد دين سوى الإسلام ؟ عندما لا يوجد كفر فمعنى الآية قاتلوا حتى لا يوجد كفر ويكون الدين لله فلا يعبد سواه ،ولأن الجهاد باق إلى قيام الساعة فالصراع بين الكفر والإيمان سيبقى إلى قيام الساعة .
أما تفسير الفتنة بتعذيب المشركين للمسلمين وإكراههم على الكفر وحده فمستبعد لأنه يثير إشكالات منها :وماذا لو لم يعذب المشركون المسلمين ولم يكره المشركون المسلمين على ترك الإسلام وقاتلوا المسلمين لاستئصال شأفتهم هل سيترك المسلمون قتالهم ؟ وهل لو لم يعذب المشركون المسلمين ولم يكره المشركون المسلمين على ترك الإسلام سيتحقق الجزء الآخر من الآية و هو ﴿ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ﴾ أم يكون الدين لله ولغير الله ؟

د.ربيع أحمد
01-18-2020, 07:23 AM
انا هفترض معاك ان تفسير حتي لا تكون فتنة مقصود بيه الشرك
طيب لو ربنا شرع لينا نحارب حتي لا يكون شرك ليه متصور ان ده يتنافي مع المنع من قتال المسالمين ؟!!
وانت بتدّعي كمان اني انا فرغت جهاد الطلب من مضمونه بس انا مش بناقش الكلام السايح العايم اللي ملوش ملامح ده
ما تقول بالمرة اني بنكر الجهاد اصلا
كمل الاسطوانة المشروخة اللي حافظنها
3_
وانت بتدعي كمان ان ده يتنافي مع سنة النبي صلي الله عليه وسلم وعمل الصحابة
ماشي يا سيدي انا وراك لحد باب الدار
فين دليلك؟!!




بخصوص قولك : ( انا هفترض معاك ان تفسير حتي لا تكون فتنة مقصود بيه الشرك طيب لو ربنا شرع لينا نحارب حتي لا يكون شرك ليه متصور ان ده يتنافي مع المنع من قتال المسالمين ؟!! ) لم أقل بقتال المسالمين وقلت لك مرار علة قتال الكفار هي الكفر مع المحاربة وليس مجرد الكفر . لا أدري لماذا تقولني كلام لم أقل به وتعترض عليه ؟ .

بخصوص قولك : ( وانت بتدّعي كمان اني انا فرغت جهاد الطلب من مضمونه بس انا مش بناقش الكلام السايح العايم اللي ملوش ملامح ده) أخي الكريم البينة على من أدعى وكلامك يسوي بين جهاد الطلب وجهاد الدفع وكأن جهاد الطلب غير موجود و في عرضك لوجهة نظرك لاحظت أنك لا تلقي لباقي النصوص التي تدل على جهاد الطلب بالا وكأنها غير موجودة لا الآيات القرانية ولا الأحاديث النبوية ولا فعل الصحابة وتنتقي أثرا وتبني عليه اعتراضك على كلام أهل العلم ،و ليس في الأثر ما يعارض كلام أهل العلم فماذا تريدني أن أقول ؟!
بخصوص قولك : ( وانت بتدعي كمان ان ده يتنافي مع سنة النبي صلي الله عليه وسلم وعمل الصحابة ماشي يا سيدي انا وراك لحد باب الدار فين دليلك؟!! ) قد قمت بعرض بعض الأدلة ولكنك تجاهلتها تجاهلا تاما فلماذا لم تناقشها ؟! هل تريدني ان أكرر كلامي ثم تتهمني بعد ذلك بالتكرار والتطويل ؟!

د.ربيع أحمد
01-18-2020, 07:25 AM
يا رااااااااااااااااااجل
بقي كفار العرب اقوي من الروم والفرس؟!!!!!
هو علشان ابن تيمية قال كده يبقي كلام منزل وتقفل مخك
انت فاكر انك كده سلفي ؟!!

تصدق بالله ان ده نفس الكلام بتاع المنافقين والمشركين اللي مفيش حد عاقل يصدقه ؟!!!




بخصوص قولك : ( يا رااااااااااااااااااجل بقي كفار العرب اقوي من الروم والفرس؟!!!!! هو علشان ابن تيمية قال كده يبقي كلام منزل وتقفل مخك انت فاكر انك كده سلفي ؟!!تصدق بالله ان ده نفس الكلام بتاع المنافقين والمشركين اللي مفيش حد عاقل يصدقه ؟!!! ) كلام لا يليق بنقاش علمي ،ولم يقل أحد أن ابن تيمية رحمه الله معصوم أو أنه يستدل به ولا يستدل له وهناك مسائل في الفقه وأصول الفقه رددت عليه فيها وهي منشورة لكن لا يمنعني هذا من أن أشهد له بالعلم والفضل و أنه بحر في كل فن يتكلم فيه ونحن نقبل من كلام العلماء ما يوافق الدليل فنحن لا نقدس العلماء بل نحترمهم ونجلهم والعبرة بالدليل ،واستغرب أنك تترك كل كلام ابن باز رحمه الله الرصين وتتعلق بشبهة واهية من قال أن كفار العرب كانوا أقوى من الروم والفرس ؟ ! ابن باز رحمه الله وابن تيمية رحمه الله يقولون ما خلاصته أن قتال الكفار حسب حال المسلمين وواقعهم فعند عدم القدرة والاستطاعة عليهم بالدفاع عن أنفسهم ،وعند القدرة والاستطاعة عليهم بقتال الكفار ابتداءا بعد دعوتهم للإسلام وتخييرهم بين الإسلام أو الجزية أو القتال ورفضهم الإسلام والجزية فلا يبقى إلا القتال

وما وجه دخول المنافقين في هذا الكلام ؟!
ولعلك تقصد كيف يؤخر النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة إلى سنة 10 هجريا و غزوة مؤتة سنة 8 هجريا وغزوة تبوك سنة 9 هجريا أيحارب الروم قبل أن يحارب مشركي مكة المنطق يقول يحارب الأضعف ثم الأقوى وليس العكس و دون مجاملة - و أعذرني في التعبير- هذا الاستغراب لمن أعمل عقله بمنأى عن هدي الوحي هذا تدبير الخالق ربما لدلالة أن المسلمين إذا فعلوا ما في وسعهم وتوكلوا على الله نصرهم الله ولو كانت الدولة الكافرة تمتلك أضعاف أضعاف ما عند المسلمين وهذا ما حدث في تبوك فقد ألقى الله الرعب في قلوب الروم الكفار و أخلوا مواقعهم للدولة الإسلامية ،وبالنسبة لمؤتة ما حدث في مؤتة دليل واضح على واقعية الإسلام و أنه لا يأمر بما يخالف العقول و أن القائد المسلم إذا رأى أن جيشه سيسحق دون تحقيق الغاية التي سيقاتل من أجلها فعليه ألا يقدم على القتال وأنه هذا ليس ركونا إلى الدنيا أو خوفا من الموت بل فعل أقل المفسدتين و أعلى المصلحتين وهذا مما جاءت به الشريعة الغراء وقد ذكرت لك سابقا ما قاله الدكتور عبد الكريم زيدان فالتكرار يثبت الأفكار : ( عند انسحاب خالد بن الوليد بمن معه من جند المسلمين في معركة مؤتة ودخولهم المدينة المنورة، جعل الناس يحثون على الجيش التراب ويقولون: يا فرار، فررتم في سبيل الله، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ليسوا بالفرار ولكنَّهم الكرار إن شاء الله تعالى"، وجه الدلالة في هذا الخبر أنَّ خالد بن الوليد ومن معه من المسلمين انسحبوا من ملاقاة العدوة تخلصًا من الأذى والضرر، فعابهم المسلمون في المدينة ووصفوهم بالفرَّار، ولكن سيد العارفين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- نظر إلى غير ما ينظرون، ورأى في انسحابهم الناجح نوعًا من النصر لتخلُّصهم من القتل ومن أذى المشركين واحتمال أسرهم، وأن انسحابهم كتحوّل الجند في ساحة المعركة من جهة أخرى، فدلَّ ذلك على أنَّ دفع البلاء أمر مطلوب إذا أمكن المسلم دفعه، وأن تسليم المسلم نفسه للأذى والضرر حيث يمكنه الخلاص ليس بالأمر الممدوح، بل ولا المشروع ) ( أصول الدعوة د عبد الكريم زيدان ص 354 ) .
هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

د.ربيع أحمد
01-18-2020, 07:34 AM
نفهم من ذلك أن الحرب نوعان :
1. حرب استباقية :
• من أجل تأمين وحماية أتباع الدين الحق المنزل من قبل الخالق وقد توافرت الأدلة والبراهين على صدقه ( √ )
• من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة ( × )
2. حرب استباقية :
• من أجل نهب ثروات البلاد و استعباد البشر للبشر و فرض تشريعات بشرية على مجموعة من البشر .( × )

لذلك نقول :
أولا : بالنسبة للنوع الأول - المسلم الحقيقي
يقبل :
• الحرب من أجل تأمين وحماية أتباع الدين الحق المنزل من قبل الخالق وقد توافرت الأدلة والبراهين على صدقه ( √ )
( لأن الجهاد من أجل دفع عدوان المعتدي والدفاع عن النفس والممتلكات مشروع )
ولا يقبل :
• الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة ( × )
( لأن الجهاد لنشر الدين بهذه الطريقة يتعارض مع نصوص شرعية كثيرة )

ثانيا : بالنسبة للنوع الثاني : أي الحرب من أجل نهب الثروات وخلافه , فهذا مرفوض جملة وتفصيلا

أقرك أخي الكريم على قبول الحرب من أجل تأمين وحماية أتباع الدين الحق المنزل من قبل الخالق وقد توافرت الأدلة والبراهين على صدقه ،وأقرك أخي الكريم على عدم قبول الحرب من أجل نهب ثروات البلاد و استعباد البشر للبشر و فرض تشريعات بشرية على مجموعة من البشر وأحيي أسلوبك الجيد في الطرح لكن أخي الحبيب أخالفك الرأي في عدم قبول الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة و أخالفك في قولك أن الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة خطأ ولا أسلم لك أن الجهاد لنشر الدين بهذه الطريقة يتعارض مع نصوص شرعية كثيرة إذ يوجد الكثير من النصوص الشرعية تدل على جهاد الطلب ومنها ما هو عام ومنها ما هو خاص ومن الأدلة العامة النصوص التي تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر ولا شك أن التوحيد والإيمان رأس المعروف ، والكفر والشرك رأس المنكر ومن وسائل نشر رأس المعروف و إزاحة رأس المنكر عند الاستطاعة وعدم وجود المانع جهاد الطلب ،ومن الأدلة العامة النصوص التي توجب تغيير المنكر قدر الاستطاعة و الكفر والشرك من المنكرات فتغييره عند الاستطاعة وعدم وجود المانع واجب ، ،ومن الأدلة العامة النصوص التي تحض على تبليغ الدين ومن وسائل تبليغ الدين جهاد الطلب ..ومن الأدلة الخاصة على جهاد الطلب قوله تعالى : ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الأنفال: 39] والآية صريحة أن قتال الكفار ينتهي عندما تنقطع الفتنة ويكون الدين لله و الفتنة لا تنقطع ويكون الدين لله إلا عندما ينتهي الشرك والكفر ويحكم شرع الله و يكون لشرع الله السيادة ويصبح الناس إما مسلم عن رضا وقناعة أو غير مسلم يخضع لحكم الإسلام ويدفع الجزية .
وقال القرطبي -رحمه الله - قوله تعالى:" وَقاتِلُوهُمْ" أَمْرٌ بِالْقِتَالِ لِكُلِّ مُشْرِكٍ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ، عَلَى مَنْ رَآهَا نَاسِخَةً. وَمَنْ رَآهَا غَيْرَ نَاسِخَةٍ قَالَ: الْمَعْنَى قَاتِلُوا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ:" فَإِنْ قاتَلُوكُمْ" وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ، وَهُوَ أَمْرٌ بِقِتَالٍ مُطْلَقٍ لَا بِشَرْطٍ أَنْ يَبْدَأَ الْكُفَّارَ. دَلِيلٌ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:" وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ"، وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إله إلَّا اللَّهُ ). فَدَلَّتِ الْآيَةُ وَالْحَدِيثُ عَلَى أَنَّ سَبَبَ الْقِتَالِ هُوَ الْكُفْرُ، لِأَنَّهُ قَالَ:" حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ" أَيْ كُفْرٌ، فَجَعَلَ الْغَايَةَ عَدَمَ الْكُفْرِ، وَهَذَا ظَاهِرٌ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةُ وَالرَّبِيعُ وَالسُّدِّيُّ وَغَيْرُهُمُ: الْفِتْنَةُ هُنَاكَ الشِّرْكُ وَمَا تَابَعَهُ مِنْ أَذَى الْمُؤْمِنِينَ. وَأَصْلُ الْفِتْنَةِ: الِاخْتِبَارُ وَالِامْتِحَانُ، مَأْخُوذٌ مِنْ فَتَنْتُ الْفِضَّةَ إِذَا أَدْخَلْتُهَا فِي النَّارِ لِتَمَيُّزِ رَدِيئِهَا مِنْ جَيِّدِهَا. وَسَيَأْتِي بَيَانُ مَحَامِلِهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. الثَّانِيَةُ- قَوْلُهُ تَعَالَى:" فَإِنِ انْتَهَوْا" أَيْ عَنِ الْكُفْرِ، إِمَّا بِالْإِسْلَامِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْآيَةِ قَبْلُ، أَوْ بِأَدَاءِ الْجِزْيَةِ فِي حَقِّ أَهْلِ الْكِتَابِ، عَلَى مَا يَأْتِي بَيَانُهُ فِي" بَرَاءَةٌ" وإلا قوتلوا وهم الظالمون عُدْوَانَ إِلَّا عَلَيْهِمْ. وَسُمِّيَ مَا يُصْنَعُ بِالظَّالِمِينَ عُدْوَانًا مِنْ حَيْثُ هُوَ جَزَاءٌ عُدْوَانٌ، إِذِ الظُّلْمُ يَتَضَمَّنُ الْعُدْوَانَ، فَسُمِّيَ جَزَاءُ الْعُدْوَانِ عُدْوَانًا، كقوله:" وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها". [الشورى: 40]. وَالظَّالِمُونَ هُمْ عَلَى أَحَدِ التَّأْوِيلَيْنِ: مَنْ بَدَأَ بِقِتَالٍ، وَعَلَى التَّأْوِيلِ الْآخَرِ: مَنْ بَقِيَ عَلَى كفر وفتنة.( تفسير القرطبي 2/354 ) .

وإضافة لما تقدم فانظر رعاك الله إلى قوله تعالى : " وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ" أي حتى لا يكون الدين لله ولغير الله بمعنى ليس بعضه لله و بعضه لغير الله أي الدين الذي يسود هو الإسلام فقط وعند وجود كفر ظاهر مستعلن يكون الدين لله ولغير الله ،ومادام يوجد كفر وشرك ظاهر مستعلن فحكم الجهاد يكون واجبا عند القدرة والاستطاعة و زوال المانع .

وقال الماتريدي – رحمه الله - : وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ).يخرج على وجهين:
أحدهما: ويكون من الدِّين الذي هو الدِّين كله لله، لا نصيب لأحد فيه، وهو السبيل التي كانت للشيطان؛ كأنه قال: وتكون الأديان التي يدان بها دينًا واحدًا، وهو دين الله الذي يُدعى الخلق إليه، وبذلك بعث الرسل والكتب، واللَّه أعلم.
والثاني: يحتمل أن يكون الحكم كله لله؛ كقوله: (مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ)، أي: في حكم الملك ( تفسير الماتريدي 5/204)

و إن كنت تقصد أن جهاد الطلب قد يظن أنه يتعارض مع قوله تعالى : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ فإليك جزء من بحث لي بعنوان الدروس المستفادة من قوله تعالى : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ﴾ و الرد على المغرضين :حيث قلت فيه ما نصه : فائدة قوله تعالى : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ لا يستلزم نفي جهاد الطلب

زعم البعض أن قول الله – سبحانه و تعالى - : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ ينفي جهاد الطلب ، وبعض المغرضين زعم أن قول الله – سبحانه و تعالى - : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ يتعارض مع تشريع الجهاد ، وهذه فرية يغني فسادها عن إفسادها فقول الله – سبحانه و تعالى - : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ ليس معناه عدم جهاد الكافرين و عدم قتال الكافرين و سبب نزول الآية يجلي ذلك و يوضحه .
و قد قال ابن عباس – رضي الله عنه - « كانت المرأة تكون مقلاتا فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده فلما أجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار فقالوا : لا ندع أبناءنا فأنزل الله - عز وجل - : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ ﴾ » (رواه أبو داود في سننه أبي داود حديث رقم 2682 قال الألباني صحيح ) فالآية نزلت في النهي عن الإكراه على الدخول في الإسلام ، و لا علاقة لها بجهاد الكفار أو عدم جهادهم .
و الذي نزل عليه قوله تعالى : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ هو الذي نزل عليه : ﴿ وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَلاَ عُدوَانَ إِلاَّ عَلَىٰ الظَّالِمِينَ ﴾ ( سورة البقرة الآية 193 ) و هو الذي نزل عليه قوله تعالى : ﴿ وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوا فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ ( سورة الأنفال الآية 39 ) و هو الذي نزل عليه قوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ ( سورة براءة الآية رقم 9 )
و الذي نزل عليه قوله تعالى : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ هو الذي قال : « أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الإِسْلاَمِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ » (رواه البخاري في صحيحه 1/14 حديث رقم 25 بَابٌ: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ﴾ [التوبة: 5] ،و رواه مسلم في صحيحه 1/53 حديث رقم 22 بَابُ الْأَمْرِ بِقِتَالِ النَّاسِ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، و اللفظ للبخاري ).
و الذي نزل عليه قوله تعالى : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ قد جاهد الكفار بنفسه و جاهد الصحابة معه و بعدما مات جاهد الصحابة و فتحوا البلاد .
و قال السعدي – رحمه الله – : « و لا تدل الآية الكريمة على ترك قتال الكفار المحاربين ، و إنما فيها أن حقيقة الدين من حيث هو موجب لقبوله لكل منصف قصده إتباع الحق، وأما القتال وعدمه فلم تتعرض له، وإنما يؤخذ فرض القتال من نصوص أخر » ( تفسير السعدي ص 110 ).
و قتال الكفار ليس الغرض منه إجبارهم على الإسلام لكن قتال الكفار وسيلة لتبليغ الإسلام عند وجود من يحول بين الناس و دعوة الإسلام إذ لا يمكن نشر الإسلام في كافّة أنحاء العالم ، مع وجود الطّغاة و القتلة الذين يسعون للسيطرة على العالم لأجل أطماعهم الفاسدة ، و لذلك نجد النصوص الشرعية تذكر لفظ الجهاد أو القتال ، و الجهاد و القتال إنما يكون بين جيشين جيش الإسلام وجيش الكفار ، ولا يكون جيش بلا أمير ، والأمير يكون إما رئيس الدولة الكافرة أو مكلف من قبله .
و قال الشعراوي – رحمه الله - : « فالقتال لم يشرع لفرض منهج، إنما شُرع ليفرض حرية اختيار المنهج، بدليل قول الحق : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ ﴾ ، و على ذلك فالإسلام لا يفرض الدين، ولكنه جاء ليفرض حرية الاختيار في الدين، فالقُوَى التي تعوق اختيار الفرد لدينه، يقف الإسلام أمامها لترفع تسلطها عن الذين تبسط سلطانها عليهم ثم يترك الناس أحراراً يعتنقون ما يشاءون، بدليل أن البلاد التي فتحها الإسلام بالسيف، ظل فيها بعض القوم على دياناتهم. فلو أن القتال شُرع لفرض دين لما وجدنا في بلد مفتوح بالسيف واحداً على غير دين الإسلام » ( تفسير الشعراوي 4/2512 ).
و من حق جميع الناس أن يبلغ إليهم الإسلام , وألا تقف عقبة أو سلطة في وجه التبليغ بأي حال من الأحوال .
و لذلك من حكم جهاد الكفار إزالة الحواجز التي تعيق وصول الدعوة إلى الناس لإنقاذهم من النار ، و الجهاد و القتال لا يكون إلا بعد دعوة و إنذار فكون المسلمون يقاتلون أي أن دولة الكفر رفضت الدعوة و أبت وصول الحق للناس فكان لابد من القتال لردع الظلم و نشر الحق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أي حق أعظم من حق الله على العباد أن يعبدوه و أي منكر أعظم من الكفر و الشرك و أي جرم أعظم من منع نشر دين الله في الأرض أي أن قتال الكفار من باب استخدام القوة عند تعذر الدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة فجهاد المسلمين يعتبر قوة تدافع عن الدين الحق بالحق لله الحق قوة تعرض الإسلام و إن كلفها ذلك الوقت و الحياة و المال.
و قال الشيخ محماس الجلعود : « الحقيقة أن الإسلام يقوم على قاعدة ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ ﴾ ولذلك انطلق بالسيف مجاهدًا ليوفر للناس الضمان الحقيقي لحرية الاعتقاد، وليحطم الأنظمة التي تكره الناس على الباطل وتمنع وصول الحق إليهم، ليبقى الناس أحرارًا في اختيار العقيدة التي يريدونها.
إن شاءوا دخلوا في الإسلام فكان لهم ما للمسلمين من حقوق، وعليهم ما عليهم من واجبات، وكانوا إخوانًا في الدين للمنتمين إلى الإسلام، وإن شاءوا بقوا على عقائدهم وأدوا الجزية، إعلانًا عن استسلامهم في انطلاق الدعوة الإسلامية بينهم بلا مقاومة، ومشاركة منهم في نفقات الدولة المسلمة التي تحميهم من اعتداء المعتدين عليهم، وتكفل لهم الحقوق العامة في ظل منهج الإسلام
إن الإسلام لم يكره فردًا على تغيير عقيدته، كما فعلت الصليبية على مدار التاريخ في الأندلس قديمًا وزنجبار حديثًا، لتكرههم على التنصر وأحيانًا لا تقبل منهم حتى التنصر فتبيدهم لأنهم مسلمون » (الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية 2/610 ).
و من حكم جهاد الكفار حماية من دخل في الإسلام من أن يؤذي من قبل الذين كفروا الذين يتربصون بالمسلمين الدوائر : ﴿ وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَلاَ عُدوَانَ إِلاَّ عَلَىٰ الظَّالِمِينَ ﴾ و لو جاهد المسلمون لشاع الأمان في البلاد وبين العباد ؛ لأن رهبة العدو من المسلمين لا تجعله يتجرأ على خوض معارك لا يقدر عليها ؛ ولن يعيش العالم في أمان إلا إذا ساده الإسلام.
و قال الشعراوي – رحمه الله - : « السيف ما جاء إلا ليحمي اختيار المختار، فلي أنْ أعرض ديني ، وأنْ أُعلنه و أشرحه، فإنْ منعوني من هذه فلهم السيف، وإنْ تركوني أعلن عن ديني فهم أحرار، يؤمنون أو لا يؤمنون .
إنْ آمنوا فأهلاً وسهلاً، وإنْ لم يؤمنوا فهم أهل ذمة، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ويدفعون الجزية نظير ما يتمعون به في بلادنا، وعليهم ما علينا، وما نُقدِّمه لهم من خدمات، وإلا فكيف نفرض على المؤمنين الزكاة ونترك هؤلاء لا يقدمون شيئاً؟
لذلك نرى الكثيرين من أعداء الإسلام يعترضون على مسألة دَفْع الجزية، ويروْنَ أن الإسلام فُرِض بقوة السيف، وهذا قول يناقض بعضه بعضاً، فما فرضنا عليكم الجزية إلا لأننا تركناكم تعيشون معنا على دينكم، ولو أرغمناكم على الإسلام ما كان عليكم الجزية » (تفسير الشعراوي 18/11208 ).
و من حكم جهاد الكفار أن يظهر دين الإسلام فوق كل الشرائع و الأديان الأخرى و يكون للإسلام السيادة فيحكم الأرض و يسود العدل قال الله – سبحانه و تعالى - : ﴿ وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوا فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ ، و قال الله – سبحانه و تعالى - : ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ ( سورة الصف الآية رقم 9 )
و من حكم جهاد الكفار تقوية شوكة الدولة الإسلامية فلا يلين لها جانب, ولا يستطيع أحد أن ينال من عزتها وكرامتها و يحمى من فيها إذ كره الكفار للإسلام و أهله تجعلهم لا يهدأ لهم بال ولا يَقِرّ لهم قرار , إلا بإذاء الإسلام وأهله و النيل من مقدساته ، و القوة حقٌ مشروعٌ لردع الظالمين العابثين و لرهب من يريد إذاء الإسلام و أهله و لحماية من تحت سلطة الإسلام و لحماية أهل الإسلام قال الله – سبحانه و تعالى – : ﴿ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ ﴾ ( سورة البقرة من الآية 217 ).
و أعداء الإسلام منذ توقف الفتوحات الإسلامية وهم يحاربون الإسلام والمسلمين ابتداء من الحروب الصليبية ثم الاستعمار والاحتلال ، و الجرائم البشعة مثل مذبحة دير ياسين و مذبحة صبرا و شاتيلا و مذبحة بحر البقر .
و قال الشيخ المراغي رحمه الله : « و ما غلب المسلمون في العصور الأخيرة و ذهب أكثر ملكهم إلا لأنهم تركوا الاهتداء بهدى دينهم وتركوا الاستعداد المادي والحربي الذي طلبه الله بقوله : ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ و اتكلوا على خوارق العادات وقراءة الأحاديث والدعوات، وذلك ما لم يشرعه الله ولم يعمل به رسوله- إلى أنهم تركوا العدل والفضائل وسنن الله في الاجتماع التي انتصر بها السلف الصالح، وأنفقوا أموال الأمة والدولة فيما حرم الله عليهم من الإسراف فى شهواتهم .
و على العكس من ذلك اتبع الإفرنج تعاليم الإسلام فاستعدوا للحرب واتبعوا سنن الله في العمران فرجحت كفّتهم ، و لله الأمر .
و ما مكّن الله لسلف المسلمين من فتح بلاد كسرى وقيصر وغيرهما من البلاد إلا لما أصاب أهلها من الشرك وفساد العقائد في الآداب و مساوي الأخلاق و العادات و الانغماس في الشهوات و إتباع سلطان البدع والخرافات- فجاء الإسلام وأزال كل هذا و استبدل التوحيد والفضائل بها، ومن ثم نصر الله أهله على الأمم كلها.
ولما أضاع جمهرة المسلمين هذه الفضائل واتبعوا سنن من قبلهم في إتباع البدع والرذائل وقد حذرهم الإسلام من ذلك، ثم قصروا فى الاستعداد المادي والحربي للنصر في الحرب عاد الغلب عليهم لغيرهم ومكنّ لسواهم في الأرض: ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ أي الصالحون لاستعمارها والانتفاع بما أودع فيها من كنوز وخيرات » (تفسير المراغي 9/ 208 - 209 ) .
و الخلاصة أن عدم الإكراه على الدخول في الإسلام لا يستلزم عدم القتال و الجهاد ؛ لأن حرية اختيار الدين لا تعني عدم الحاجة لإبلاغ الدين ، و حرية اختيار الدين لا تعني عدم نشر الدين ، و حرية اختيار الدين لا تعني عدم حماية الدين و أهله من أعدائه .

وإن كنت تقصد أن جهاد الطلب يتنافى مع كون العقائد تغرس بالعلم و الإقناع ولا تغرس بالإكراه و لو دخل الناس في الإسلام بالإكراه لخذلوا الإسلام ونصروا أعداء الإسلام في أي فرصة تلوح لهم و أن اعتناق الإسلام ينبغي أن يكون عن اقتناع قلبي واختيار حر، لا سلطان فيه للسيف أو الإكراه من أحد فأحب أن أبين لك أن الأمر بقتال غير المسلمين ليس لفرض الدخول في الإسلام بالقوة أو فرض اعتناق الإسلام بالقوة و قد قال تعالى : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ ﴾ و دلت الآية الكريمة أن السبب في النهي عن إكراه الناس على دخول دين الإسلام هو وضوح الدين و لظهور أدلة الدين وبراهينه فلا يكره إنسان على أن يعتنق الإسلام وإنما يعتنقه الإنسان بإرادته واختياره إنما الأمر بقتال غير المسلمين لإعلاء الإسلام وظهوره وسيادته وتحكيمه في الأرض وغير ذلك من الأهداف السامية .
وعندما تكون كلمة الله هي العليا يسود العدل في الأرض فينعم الجميع بعدل الإسلام ورحمة الإسلام ،وعندما تكون كلمة الله هي العليا تؤمن فتنة المسلمين من قبل أعداء الإسلام ،وعندما تكون كلمة الله هي العليا لا يخاف مسلم من إعلان إسلامه في أي بقعة من بقاع الأرض ،وعندما تكون كلمة الله هي العليا لا يخاف مسلم من ممارسة شعائر دينه في أي بقعة من بقاع الأرض ،وعندما تكون كلمة الله هي العليا لا يخاف المسلمين من بغي الكفار في أي بقعة من بقاع الأرض ،وعندما تكون كلمة الله هي العليا لا يخاف أي إنسان من بغي أي إنسان عليه – في الغالب - ،وعندما تكون كلمة الله هي العليا لن تجد الفواحش والمنكرات ظاهرة معلنة ولن يتجرأ أحد على إعلان فحشه –في الغالب – وتقل المنكرات والفواحش ،وعندما تكون كلمة الله هي العليا يأمن المسلمين وغير المسلمين في ديارهم وأوطانهم ....

واستعمال القوة لفرض قانون سماوي توافرت الأدلة والبراهين على صدقه ،و يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي أمر مستساغ عند كل ذي عقل سليم خال من الأهواء أليس كل دولة تفرض قانونها البشري بالقوة وتنفذ قانونها بالقوة على كل من يقطنُ الحدود الداخليّة لها، سواء كانوا مواطنين فيها، أو وافدين وأجانب بغير تمييز بينهم تحت مبدأ قوة القانون وسيادة القانون ؟! إذا كانت سيادة القانون وقوة القانون أمرا مستساغا في حق القوانين البشرية ضمانا لتحقيق العدل وصلاح الفرد والمجتمع في الدولة رغم أن القوانين البشرية لا تخلو من عور ونقص ولا تخلو من التلاعب في تعديلها وتفسيرها وإن كانت تضبط الحريات فلن تضبط حرية الواضعين لها إذا كانت الدول تفرض قانونها البشري بالقوة وهو أمر مستساغ فكيف لا يكون ذلك أمرا مستساغا في حق قوانين رب البشر الأعلم بما يصلح حال الفرد والمجتمع ؟!

استعمال القوة لإنقاذ إنسان أو دفع ظلم أو تحقيق عدل لمن له القوة والاستطاعة وعدم ترتب مفسدة أكبر أمر مستساغ فإذا رأيت شخصا يحاول أن يقتل نفسه وعندك من القوة والقدرة ما يمكن أن تنقذه هل تتخلى عن إنقاذه ؟! إذا رأيت شخصا يحاول أن يقتل نفسه وعندك من القوة والقدرة والسلطان ما يمكن أن تنقذه هل تتخلى عن إنقاذه ؟! إذا رأيت شخصا يحاول أن يؤذي نفسه وعندك من القوة والقدرة ما يمكن أن تنقذه هل تتخلى عن إنقاذه ؟! إذا رأيت شخصا يظلم غيره وعندك من القوة والقدرة والسلطان ما يمكن أن تنقذ الشخص المظلوم هل تتخلى عن إنقاذه ؟! إذا رأيت ابنك يلعب بالنار ولا يستجيب لنهيك له عن اللعب بالنار و سيهلك هل تتخلى عن إنقاذه وتتركه لحريته باللعب بما يشاء ؟! وإنقاذ الإنسان من الكفر ليس بأقل من إنقاذ الإنسان من الموت ،و استعمال القوة لإعلاء كلمة الله وتحقيق العدل بين البشر ليس بأقل من استعمال القوة لتنفيذ القوانين البشرية .

وسؤال أخي الحبيب ما لذي جعل الصحابة والتابعين ومن بعدهم يفتحون البلدان النائية كفارس والروم وخراسان وسمرقند والهند والسند. هل تعرض المسلمون لعدوان من أهل هذه البلاد أم أن الصحابة والتابعين ومن بعدهم كانوا يرون أن من واجبهم الديني إيصال الإسلام إلي العالمين رحمة بهم وإنقاذا لهم من الكفر ومن عبودية بعضهم لبعض ،ولتحكيم شرع الله فيهم بدلا من قوانينهم البشرية فإذا اعترض أحد يعيقهم عن نشر الإسلام أو الخضوع لأحكام الإسلام أزاحوه بالسيف إن لم يزح بغيره، حتى يكون الدين كله لله، ويخضع الجميع للدولة الإسلامية ؟.

وسؤال آخر أخي الحبيب معلوم أن الإنسان لا يكره عادة أن يدافع عن نفسه ووطنه ودينه وإن عرض نفسه للقتل فلماذا قال تعالي : ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ﴾ ألا يدل فحوى الكلام على جهاد الطلب ؟
وسؤال آخر أخي الحبيب لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر قائد السرية بعرض أهداف الحرب على البلاد التي يغزوها ويخيرهم بين الإسلام أو الجزية أو القتال لو كان القتال لدفاع ورد العدوان ما الحاجة لتخيير بين الإسلام أو الجزية أو القتال ؟ لو كان القتال لدفاع ورد العدوان لماذا ينهى عن القتال لو سمع المسلمون الآذان في البلد التي يذهبون لغزوها ؟

وسؤال آخر أخي الحبيب هناك دعوات للتعايش السلمي والالتزام بالقوانين الدولية ما الضمان للبلاد الإسلامية من غدر الدول غير المسلمة بها أليس الدول التي تدعو للتعايش السلمي والالتزام بالقوانين الدولية هي أول من ينقض القوانين الدولية إذا رأت مصلحتها في ذلك بمعنى آخر إذا كان عند الدولة غير المسلمة القوة والمقدرة لحرب الدولة المسلمة و ضمنت أنها إن تعدت على الدولة المسلمة لن يحدث أي تهييج دولي عليها من الذي يمنع الدولة غير المسلمة من الاعتداء على الدولة المسلمة وكم حدث هذا ولن تعدم الدول غير المسلمة من الحجج في الدفاع عن اعتدائها ؟

حتى لا أطيل عليك أخي الحبيب إن من محاسن الإسلام أن يلزم جميع الناس بالخضوع لأحكامه طوعا أو كرها وهذا عين الرحمة والعدل بجميع الناس مؤمنهم وكافرهم ولعل وجود الكافر المسالم في دولة الإسلام يكون سببا من أسباب هدايته إذا رأى أهل الإسلام يطبقون دينهم تطبيقا صحيحا .

هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

أحمد يعقوب2
01-18-2020, 07:40 AM
بخصوص قولك : ( يا رااااااااااااااااااجل بقي كفار العرب اقوي من الروم والفرس؟!!!!! هو علشان ابن تيمية قال كده يبقي كلام منزل وتقفل مخك انت فاكر انك كده سلفي ؟!!تصدق بالله ان ده نفس الكلام بتاع المنافقين والمشركين اللي مفيش حد عاقل يصدقه ؟!!! ) كلام لا يليق بنقاش علمي ،ولم يقل أحد أن ابن تيمية رحمه الله معصوم أو أنه يستدل به ولا يستدل له وهناك مسائل في الفقه وأصول الفقه رددت عليه فيها وهي منشورة لكن لا يمنعني هذا من أن أشهد له بالعلم والفضل و أنه بحر في كل فن يتكلم فيه ونحن نقبل من كلام العلماء ما يوافق الدليل فنحن لا نقدس العلماء بل نحترمهم ونجلهم والعبرة بالدليل ،واستغرب أنك تترك كل كلام ابن باز رحمه الله الرصين وتتعلق بشبهة واهية من قال أن كفار العرب كانوا أقوى من الروم والفرس ؟ ! ابن باز رحمه الله وابن تيمية رحمه الله يقولون ما خلاصته أن قتال الكفار حسب حال المسلمين وواقعهم فعند عدم القدرة والاستطاعة عليهم بالدفاع عن أنفسهم ،وعند القدرة والاستطاعة عليهم بقتال الكفار ابتداءا بعد دعوتهم للإسلام وتخييرهم بين الإسلام أو الجزية أو القتال ورفضهم الإسلام والجزية فلا يبقى إلا القتال

وما وجه دخول المنافقين في هذا الكلام ؟!
ولعلك تقصد كيف يؤخر النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة إلى سنة 10 هجريا و غزوة مؤتة سنة 8 هجريا وغزوة تبوك سنة 9 هجريا أيحارب الروم قبل أن يحارب مشركي مكة المنطق يقول يحارب الأضعف ثم الأقوى وليس العكس و دون مجاملة - و أعذرني في التعبير- هذا الاستغراب لمن أعمل عقله بمنأى عن هدي الوحي هذا تدبير الخالق ربما لدلالة أن المسلمين إذا فعلوا ما في وسعهم وتوكلوا على الله نصرهم الله ولو كانت الدولة الكافرة تمتلك أضعاف أضعاف ما عند المسلمين وهذا ما حدث في تبوك فقد ألقى الله الرعب في قلوب الروم الكفار و أخلوا مواقعهم للدولة الإسلامية ،وبالنسبة لمؤتة ما حدث في مؤتة دليل واضح على واقعية الإسلام و أنه لا يأمر بما يخالف العقول و أن القائد المسلم إذا رأى أن جيشه سيسحق دون تحقيق الغاية التي سيقاتل من أجلها فعليه ألا يقدم على القتال وأنه هذا ليس ركونا إلى الدنيا أو خوفا من الموت بل فعل أقل المفسدتين و أعلى المصلحتين وهذا مما جاءت به الشريعة الغراء وقد ذكرت لك سابقا ما قاله الدكتور عبد الكريم زيدان فالتكرار يثبت الأفكار : ( عند انسحاب خالد بن الوليد بمن معه من جند المسلمين في معركة مؤتة ودخولهم المدينة المنورة، جعل الناس يحثون على الجيش التراب ويقولون: يا فرار، فررتم في سبيل الله، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ليسوا بالفرار ولكنَّهم الكرار إن شاء الله تعالى"، وجه الدلالة في هذا الخبر أنَّ خالد بن الوليد ومن معه من المسلمين انسحبوا من ملاقاة العدوة تخلصًا من الأذى والضرر، فعابهم المسلمون في المدينة ووصفوهم بالفرَّار، ولكن سيد العارفين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- نظر إلى غير ما ينظرون، ورأى في انسحابهم الناجح نوعًا من النصر لتخلُّصهم من القتل ومن أذى المشركين واحتمال أسرهم، وأن انسحابهم كتحوّل الجند في ساحة المعركة من جهة أخرى، فدلَّ ذلك على أنَّ دفع البلاء أمر مطلوب إذا أمكن المسلم دفعه، وأن تسليم المسلم نفسه للأذى والضرر حيث يمكنه الخلاص ليس بالأمر الممدوح، بل ولا المشروع ) ( أصول الدعوة د عبد الكريم زيدان ص 354 ) .
هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات



انا هرد باذن الله علي كل حاجة انت بتقولها بس من كتر التدليس والمغالطات همسك في حاجة حاجة ونطلع منها بفايدة
ونصيحة مني ليك بلاش تفكر ان الكلام الكتير هيغطي علي فشلك
دلوقت عايزين نعرف هل ربنا شرع غزو جميع الكفار بدون تمييز لما اشتدت شوكة المسلمين زي ما بتقول وبالتالي خرجوا لقتال الروم والفرس بينما ربنا شرع للمسلمين حكما بقتال من يعتدي فقط عندما كانوا ضعفاء وبالتالي فالروم والفرس كما تقول اضعف من كفار العرب وللا الروم والفرس كانوا اقوي وبالتالي مفيش معني لكلامك ؟!!!
تاني هام
انا ملاحظ انك طنشت خالص اسباب غزوة مؤتة وما بعدها من غزو للروم والفرس ؟!! :ANSmile:
انت عايز تقول ان النبي صلي الله عليه وسلم راح ينادي علي الفرس والروم علشان يقاتلونا
مش هما اللي استعدوا بجيوشهم لقتال المسلمين
يا حبيبي اتكلم كلام منطقي
انت مصر علي رأيك حتي لو هتزيف صحيح سيرة النبي صلي الله عليه وسلم

رمضان مطاوع
01-21-2020, 07:18 PM
لكن أخي الحبيب أخالفك الرأي في عدم قبول الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة و أخالفك في قولك أن الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة خطأ ولا أسلم لك أن الجهاد لنشر الدين بهذه الطريقة يتعارض مع نصوص شرعية كثيرة إذ يوجد الكثير من النصوص الشرعية تدل على جهاد الطلب ومنها ما هو عام ومنها ما هو خاص
أولا - جزاكم الله خيرا أخي الفاضل على هذا الرد الوافي , جعله الله في ميزان حسناتك .. آمين
ثانيا - أشكرك وأحييك على أسلوبك الراقي المحترم , وبكل صدق وأمانة .. أشهد لك بأنك نموذج للمسلم الحقيقي الصبور الذي يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة
ثالثا - العبارة المشار إليها باللون الأحمر في المقتبس , هي فقط التي أعترض عليها .. لماذا؟ :
لأن الإسلام شرّع جهاد الطلب لفتح ( باب الحرية الدينية ) وترسيخ مبادئها في جميع دول العالم في ما يُسمى بالفتح الإسلامي , يعني فرض الحرية الدينية بهدف تخليص هذه الشعوب من استعباد واستضعاف الحكّام الطغاة .. طيب .. ولماذا فتح باب الحرية الدينية؟ :
1- تمكين السلطة الدينية السياسية ( السلطة الإسلامية الفاتحة ) من الحكم وممارسة دينها ونشره بكل حرية وبلا إكراه , لأن الله تعالى قال للقائد الأعلى لهذه السلطة الدينية السياسية الإسلامية الفاتحة , قل للكافرين في الدول المفتوحة ( بعد عرض الإسلام عليهم ) اطمئنوا : لكم دينكم ولي دين , فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
2- تمكين الشعوب الغير مسلمة المتحررة ( أصحاب الأديان الأخرى ) من ممارسة أديانهم ونشرها بكل حرية وبلا إكراه , في ظل سلطة دينية سياسية غير مستعبدة ولا مستضعفة لشعوبها ولا تقبل إلا الحرية الدينية والسياسية , وبالطبع لم ولن توجد سلطة دينية سياسية تتمتع بهذه المواصفات سوى السلطة الدينية السياسية الإسلامية
وبناءا عليه فإن الإسلام هو دين السلام الوحيد من بين الديانات المعروضة على الناس في الأرض , بل هو الدين الحق يعني الرسالة العالمية , فإن قبل الإنسان اللي نال حريته (الموجود في دولة من الدول المفتوحة) الدين الإسلامي المعروض عليه (والذي تعتنقه السلطة السياسية الفاتحة) كدين له خير وبركة , وإن رفض وظل على دينه الذي كان عليه , أو حتى اختار دين آخر غير الإسلام .. فلا بأس ( فإن الإسلام أمر المسلمين بالتعايش مع غير المسلمين ومنحهم الحرية الدينية! , وأيضا لا ينهاهم الله عن الذين لم يقاتلوهم في الدين ولم يخرجوهم من ديارهم أن يبروهم ويقسطوا إليهم ) , كل ما في الأمر هو أن هذا الإنسان الذي نال حريته والرافض للإسلام , فقط عليه أن يدفع الجزية ( ضريبة الحرية والحماية ) لأولي الأمر

لذلك شُرع القتال أو الحرب لفرض الحرية الدينية لا لفرض الدين وتشريعاته , فرض الحرية الدينية أولا لتخليص الشعوب المستعبدة والمستضعفة من تسلط السلطات القاهرة لهم , ثم يأتي بعد ذلك عرض الدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر , الإكراه في فرض الحرية الدينية على غير المسلم ولا إكراه عليه في فرض الدين وتشريعاته , فرض الدين وتشريعاته داخل الدولة الإسلامية أي على من قبل الإسلام واعتنقه بعد أن نال حريته في ظل حكم الدولة الإسلامية

وكما قال الشعراوي – رحمه الله - : « فالقتال لم يشرع لفرض منهج، إنما شُرع ليفرض حرية اختيار المنهج، بدليل قول الحق : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ ﴾ ، وعلى ذلك فالإسلام لا يفرض الدين، ولكنه جاء ليفرض حرية الاختيار في الدين، فالقُوَى التي تعوق اختيار الفرد لدينه، يقف الإسلام أمامها لترفع تسلطها عن الذين تبسط سلطانها عليهم ثم يترك الناس أحراراً يعتنقون ما يشاءون، بدليل أن البلاد التي فتحها الإسلام بالسيف، ظل فيها بعض القوم على دياناتهم. فلو أن القتال شُرع لفرض دين لما وجدنا في بلد مفتوح بالسيف واحداً على غير دين الإسلام » ( تفسير الشعراوي 4/2512 ).
الشعراوي يقول https://www.youtube.com/watch?v=suPGwVe590E

أعداء الإسلام يفهمون من هذا الكلام أن صاحب فكرة جهاد الطلب يريد أن ينشر الدين الإسلامي بالعافية ويفرض تشريعاته بقوة السلاح على الناس!! , لكن الأمر ليس كذلك
الفتوحات الإسلامية فيما يسمى بجهاد الطلب :
كانت لفرض الحرية أولا بالسيف ( وفي ذلك إكراه للسلطات المستعبدة والمستضعفة لشعوبها ) , ثم نشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وبلا إكراه هو مرحلة تالية لفرض الحرية
إذ لا يمكن نشر دين من الأديان بالحكمة والموعظة الحسنة وبلا إكراه في دولة تحكمها سلطة مستعبدة ومستبدة ومستضعفة لشعبها لا تقبل حرية ممارسة ونشر الأديان , فلابد من فرض الحرية أولا ثم عرض الإسلام على الناس في الدولة المفتوحة فيدخلون فيه أفواجا
نسف شبهة جهاد الطلب https://www.youtube.com/watch?v=_-XLSIhQ6xc
شيخ الأزهر يقول https://www.youtube.com/watch?v=v0w7UE5xT1E

سورة القصص :
طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)
لو كان فيه في زمن فرعون وموسى فتوحات إسلامية , كانت مصر أولى الدول بهذا الفتح بسبب استعباد واستضعاف فرعون وجيشه لشعب مصر وخصوصا بني إسرائيل , ولأن شريعة موسى لم تشرع الفتوحات الإسلامية (جهاد الطلب) لبني إسرائيل , لكن الله تعالى منّ على بني إسرائيل وخلصهم بنفسه من يد فرعون مصر بحسب وعده لخليله إبراهيم , أما شريعة محمد لكونها شريعة عالمية فقد شرع الله فيها هذا النوع من الجهاد لأنها رسالة عالمية , لا بهدف فرض الإسلام ولكن بهدف فرض الحرية الدينية لكي يتمكن المسلمين من لنشر الإسلام

ويقول تعالى :
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)
لمثل هذا شُرع جهاد الطلب .. ولابد أن نفرق بين فرض الحرية الدينية وفرض الدين الإسلامي , فرض الحرية بالسيف ( صواب ) , أما فرض الدين بالسيف ( خطأ )
فرض الدين على غير المسلم بالسيف خطأ , لكن فرض الدين على المسلم بإقامة الحدود عليه صواب
والله تعالى أعلم

تحياتي

أحمد يعقوب2
01-22-2020, 02:10 AM
أولا - جزاكم الله خيرا أخي الفاضل على هذا الرد الوافي , جعله الله في ميزان حسناتك .. آمين
ثانيا - أشكرك وأحييك على أسلوبك الراقي المحترم , وبكل صدق وأمانة .. أشهد لك بأنك نموذج للمسلم الحقيقي الصبور الذي يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة
ثالثا - العبارة المشار إليها باللون الأحمر في المقتبس , هي فقط التي أعترض عليها .. لماذا؟ :
لأن الإسلام شرّع جهاد الطلب لفتح ( باب الحرية الدينية ) وترسيخ مبادئها في جميع دول العالم في ما يُسمى بالفتح الإسلامي , يعني فرض الحرية الدينية بهدف تخليص هذه الشعوب من استعباد واستضعاف الحكّام الطغاة .. طيب .. ولماذا فتح باب الحرية الدينية؟ :
1- تمكين السلطة الدينية السياسية ( السلطة الإسلامية الفاتحة ) من الحكم وممارسة دينها ونشره بكل حرية وبلا إكراه , لأن الله تعالى قال للقائد الأعلى لهذه السلطة الدينية السياسية الإسلامية الفاتحة , قل للكافرين في الدول المفتوحة ( بعد عرض الإسلام عليهم ) اطمئنوا : لكم دينكم ولي دين , فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
2- تمكين الشعوب الغير مسلمة المتحررة ( أصحاب الأديان الأخرى ) من ممارسة أديانهم ونشرها بكل حرية وبلا إكراه , في ظل سلطة دينية سياسية غير مستعبدة ولا مستضعفة لشعوبها ولا تقبل إلا الحرية الدينية والسياسية , وبالطبع لم ولن توجد سلطة دينية سياسية تتمتع بهذه المواصفات سوى السلطة الدينية السياسية الإسلامية
وبناءا عليه فإن الإسلام هو دين السلام الوحيد من بين الديانات المعروضة على الناس في الأرض , بل هو الدين الحق يعني الرسالة العالمية , فإن قبل الإنسان اللي نال حريته (الموجود في دولة من الدول المفتوحة) الدين الإسلامي المعروض عليه (والذي تعتنقه السلطة السياسية الفاتحة) كدين له خير وبركة , وإن رفض وظل على دينه الذي كان عليه , أو حتى اختار دين آخر غير الإسلام .. فلا بأس ( فإن الإسلام أمر المسلمين بالتعايش مع غير المسلمين ومنحهم الحرية الدينية! , وأيضا لا ينهاهم الله عن الذين لم يقاتلوهم في الدين ولم يخرجوهم من ديارهم أن يبروهم ويقسطوا إليهم ) , كل ما في الأمر هو أن هذا الإنسان الذي نال حريته والرافض للإسلام , فقط عليه أن يدفع الجزية ( ضريبة الحرية والحماية ) لأولي الأمر

لذلك شُرع القتال أو الحرب لفرض الحرية الدينية لا لفرض الدين وتشريعاته , فرض الحرية الدينية أولا لتخليص الشعوب المستعبدة والمستضعفة من تسلط السلطات القاهرة لهم , ثم يأتي بعد ذلك عرض الدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر , الإكراه في فرض الحرية الدينية على غير المسلم ولا إكراه عليه في فرض الدين وتشريعاته , فرض الدين وتشريعاته داخل الدولة الإسلامية أي على من قبل الإسلام واعتنقه بعد أن نال حريته في ظل حكم الدولة الإسلامية

الشعراوي يقول https://www.youtube.com/watch?v=suPGwVe590E

أعداء الإسلام يفهمون من هذا الكلام أن صاحب فكرة جهاد الطلب يريد أن ينشر الدين الإسلامي بالعافية ويفرض تشريعاته بقوة السلاح على الناس!! , لكن الأمر ليس كذلك
الفتوحات الإسلامية فيما يسمى بجهاد الطلب :
كانت لفرض الحرية أولا بالسيف ( وفي ذلك إكراه للسلطات المستعبدة والمستضعفة لشعوبها ) , ثم نشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وبلا إكراه هو مرحلة تالية لفرض الحرية
إذ لا يمكن نشر دين من الأديان بالحكمة والموعظة الحسنة وبلا إكراه في دولة تحكمها سلطة مستعبدة ومستبدة ومستضعفة لشعبها لا تقبل حرية ممارسة ونشر الأديان , فلابد من فرض الحرية أولا ثم عرض الإسلام على الناس في الدولة المفتوحة فيدخلون فيه أفواجا
نسف شبهة جهاد الطلب https://www.youtube.com/watch?v=_-XLSIhQ6xc
شيخ الأزهر يقول https://www.youtube.com/watch?v=v0w7UE5xT1E

سورة القصص :
طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)
لو كان فيه في زمن فرعون وموسى فتوحات إسلامية , كانت مصر أولى الدول بهذا الفتح بسبب استعباد واستضعاف فرعون وجيشه لشعب مصر وخصوصا بني إسرائيل , ولأن شريعة موسى لم تشرع الفتوحات الإسلامية (جهاد الطلب) لبني إسرائيل , لكن الله تعالى منّ على بني إسرائيل وخلصهم بنفسه من يد فرعون مصر بحسب وعده لخليله إبراهيم , أما شريعة محمد لكونها شريعة عالمية فقد شرع الله فيها هذا النوع من الجهاد لأنها رسالة عالمية , لا بهدف فرض الإسلام ولكن بهدف فرض الحرية الدينية لكي يتمكن المسلمين من لنشر الإسلام

ويقول تعالى :
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)
لمثل هذا شُرع جهاد الطلب .. ولابد أن نفرق بين فرض الحرية الدينية وفرض الدين الإسلامي , فرض الحرية بالسيف ( صواب ) , أما فرض الدين بالسيف ( خطأ )
فرض الدين على غير المسلم بالسيف خطأ , لكن فرض الدين على المسلم بإقامة الحدود عليه صواب
والله تعالى أعلم

تحياتي

معاليك بكل أدبك وتواضعك واخلاصك ده شايف ان ربنا شرع الجهاد علي الحكام الكفار كلهم لتحرير شعوبهم فيصبحوا احرارا في اعتناق الاسلام
يعني انت شايف ان المسلمين في الدولة الافريقية اللي اتكلمت عنها كمثل ، اللي كانوا بيحاربوا قبائل وثنية بدائية مئات السنين و يستعبدوا نسوانهم واطفالهم ويقتلوا رجالهم ويستعبدوا الاسري كل ده علشان يخلصوهم من ظلم الكفار و يحرروهم ويحببوهم في الاسلام ؟!!
وطبعا حضرة معاليك المؤدب المحترم الخلوق شايف ان الشريعة بتقول كده ؟!!

أحمد يعقوب2
01-22-2020, 02:28 AM
سؤال تاني للأخ مطاوع
لما الدكتور بيقولك :


وسؤال أخي الحبيب ما لذي جعل الصحابة والتابعين ومن بعدهم يفتحون البلدان النائية كفارس والروم وخراسان وسمرقند والهند والسند. هل تعرض المسلمون لعدوان من أهل هذه البلاد أم أن الصحابة والتابعين ومن بعدهم كانوا يرون أن من واجبهم الديني إيصال الإسلام إلي العالمين رحمة بهم وإنقاذا لهم من الكفر ومن عبودية بعضهم لبعض ،ولتحكيم شرع الله فيهم بدلا من قوانينهم البشرية فإذا اعترض أحد يعيقهم عن نشر الإسلام أو الخضوع لأحكام الإسلام أزاحوه بالسيف إن لم يزح بغيره، حتى يكون الدين كله لله، ويخضع الجميع للدولة الإسلامية ؟.


مفيش عندك اعتراض عليه خالص ؟!! ده معناه ان معاليك متصور انه صحيح ؟!

رمضان مطاوع
01-22-2020, 04:59 AM
معاليك بكل أدبك وتواضعك واخلاصك ده شايف ان ربنا شرع الجهاد علي الحكام الكفار كلهم لتحرير شعوبهم فيصبحوا احرارا في اعتناق الاسلام
يعني انت شايف ان المسلمين في الدولة الافريقية اللي اتكلمت عنها كمثل ، اللي كانوا بيحاربوا قبائل وثنية بدائية مئات السنين و يستعبدوا نسوانهم واطفالهم ويقتلوا رجالهم ويستعبدوا الاسري كل ده علشان يخلصوهم من ظلم الكفار و يحرروهم ويحببوهم في الاسلام ؟!!
وطبعا حضرة معاليك المؤدب المحترم الخلوق شايف ان الشريعة بتقول كده ؟!!
أخي الفاضل -
أولا - لا داعي لمثل هذه الألفاظ التي توحي بالسخرية!! في الحوارات ..
ثانيا - جميع حروب الفتوحات الإسلامية كانت لإزاحة فراعنة الدول يعني السلطات المستعلية في الأرض والمستبدة المستعبدة المستضعفة لشعوبها , يعني الهدف من الفتوحات الإسلامية تحرير هذه الشعوب ( المستعبدة المستضعفة ) من قبضة أيدي سلطاتها المتفرعنة , وهذا يُسمى بالحرية الدينية , يعني كل إنسان يدين بما يشاء من الأديان المعروضة عليه في الساحة آنذاك , بصرف النظر عن قبول هذه الشعوب المتحررة الإسلام من عدمه , الإسلام كدين من الأديان أو لنقل بضاعة من البضائع المعروضة على الشعوب المتحررة آنذاك , قبلتها الشعوب المتحررة أو رفضتها هذا لا يهم لا إكراه في الدين , المهم هو تحقق الحرية الدينية أو بمعنى أدق فرض الحرية الدينية في الدولة أو المنطقة أو القبيلة المتحررة , بغض النظر عن قبول أهلها الدين الإسلامي من عدمه , لكن ماذا نفعل؟ .. بسبب سماحة الإسلام وعدالته ورحمته و .......... الخ الناس كانوا بيدخلوا في دين الله أفواجا , لأنهم مُنحوا الحرية الدينية , كانوا بيحلموا بيها وتحققت لهم فلا مانع لهم من اعتناق ما يشاءون من الأديان , انزاحت عنهم غمة الظلم والاستبداد والقهر والاستعباد والاستضعاف , فما الذي يمنعهم من قبول الإسلام؟
فما ذنب الفتوحات الإسلامية ( التي حررت الشعوب المستضعفة من قبضة سلطاتها المتفرعنة لكي يتسنى لهم ممارسة ونشر أديانهم بحرية؟!) أن يُنسب إليها ما لم تفعله ؟! , ما ذنب الفاتحين المسلمين أن يُنسب إليهم ما لم يفعلوه؟! , صحيح الحرية الدينية انتشرت بالسيف لكن الدين لم ينتشر بالسيف!!!
وهناك قاعدة في الفتح الإسلامي هي أنه :
ما تفعله على المستوى الدولي حيال السلطات الطاغية من تسلطها على شعوبها المستضعفة
تفعله أيضا على المستوى القبلي حيال القبائل القوية من تسلطها على القبائل الضعيفة , وهذا ما حدث تجاه القبائل في أفريقيا

رمضان مطاوع
01-22-2020, 05:28 AM
سؤال تاني للأخ مطاوع
لما الدكتور بيقولك :


مفيش عندك اعتراض عليه خالص ؟!! ده معناه ان معاليك متصور انه صحيح ؟!
أخي الفاضل رأي العلماء كالشعراوي وغيره في الهدف من الفتوحات واضح وهذا هو رأيي وهذا هو ما أقول به , أما جهاد الطلب بالصورة التي يقدمها ( الدكتور ربيع أحمد ) أنا لا أوافقه وهذا هو ما اعترضت عليه عندما قلت له في المداخلة رقم 27

• الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة ( × )
( لأن الجهاد لنشر الدين بهذه الطريقة يتعارض مع نصوص شرعية كثيرة )
الدكتور ربيع .. يقول ( الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض وفرض تشريعاته ........... ) , هذا خطأ لأن حرب الفتوحات الإسلامية لم يكن هدفها الأول هو نشر الدين , الأخ الدكتور ربيع ومن يوافقه رأيه فهو بذلك يقدم ما حقه التأخير ويؤخر ما حقه التقديم !! , يعني يُقدم الهدف المنشود لنشر الدين بالحكمة على الهدف المنشود لنشر الحرية بالسيف , نُكرر ( الحرية أولا ثم الدين ثانيا )
الصواب : فرض الحرية بالسيف مقدم على نشر الدين بالحكمة , إذ لا يمكن نشر دين بالحكمة في منطقة ليس بها حرية دينية!!

تحياتي لك

رمضان مطاوع
01-22-2020, 06:25 AM
بالنسبة لغزوة مؤته وغيرها , أو بالنسبة لجميع الحروب الإستباقية في الفتوحات , إن قتل رُسل النبي ص https://www.alukah.net/sharia/0/72019/
الذين أرسلهم لهذه السطات أو القادة ( المستبدة المستعبدة المستضعفة لشعوبها ) واستُشهدوا هناك , لدليل قاطع على عدم وجود حرية دينية في هذه البلاد , وبالتالي لا يمكن نشر الدين الإسلامي بالحكمة في بلاد لا تقبل الحرية الدينية , هؤلاء الرسل الذين أرسلهم النبي ص لقادة هذه الدول وقُتلوا هذا هو ما دفع بالمسلمين لفتح هذه البلاد أو الدول بغرض فرض الحرية الدينية أولا لتخليص الشعوب من الظلم , وليتسنى للمسلمين وليتمكنوا من نشر دينهم بكل حرية , وهذه هي دوافع الحرب الاستباقية

أحمد يعقوب2
01-22-2020, 06:27 AM
أخي الفاضل -
أولا - لا داعي لمثل هذه الألفاظ التي توحي بالسخرية!! في الحوارات ..
ثانيا - جميع حروب الفتوحات الإسلامية كانت لإزاحة فراعنة الدول يعني السلطات المستعلية في الأرض والمستبدة المستعبدة المستضعفة لشعوبها , يعني الهدف من الفتوحات الإسلامية تحرير هذه الشعوب ( المستعبدة المستضعفة ) من قبضة أيدي سلطاتها المتفرعنة , وهذا يُسمى بالحرية الدينية , يعني كل إنسان يدين بما يشاء من الأديان المعروضة عليه في الساحة آنذاك , بصرف النظر عن قبول هذه الشعوب المتحررة الإسلام من عدمه , الإسلام كدين من الأديان أو لنقل بضاعة من البضائع المعروضة على الشعوب المتحررة آنذاك , قبلتها الشعوب المتحررة أو رفضتها هذا لا يهم لا إكراه في الدين , المهم هو تحقق الحرية الدينية أو بمعنى أدق فرض الحرية الدينية في الدولة أو المنطقة أو القبيلة المتحررة , بغض النظر عن قبول أهلها الدين الإسلامي من عدمه , لكن ماذا نفعل؟ .. بسبب سماحة الإسلام وعدالته ورحمته و .......... الخ الناس كانوا بيدخلوا في دين الله أفواجا , لأنهم مُنحوا الحرية الدينية , كانوا بيحلموا بيها وتحققت لهم فلا مانع لهم من اعتناق ما يشاءون من الأديان , انزاحت عنهم غمة الظلم والاستبداد والقهر والاستعباد والاستضعاف , فما الذي يمنعهم من قبول الإسلام؟
فما ذنب الفتوحات الإسلامية ( التي حررت الشعوب المستضعفة من قبضة سلطاتها المتفرعنة لكي يتسنى لهم ممارسة ونشر أديانهم بحرية؟!) أن يُنسب إليها ما لم تفعله ؟! , ما ذنب الفاتحين المسلمين أن يُنسب إليهم ما لم يفعلوه؟! , صحيح الحرية الدينية انتشرت بالسيف لكن الدين لم ينتشر بالسيف!!!
وهناك قاعدة في الفتح الإسلامي هي أنه :
ما تفعله على المستوى الدولي حيال السلطات الطاغية من تسلطها على شعوبها المستضعفة
تفعله أيضا على المستوى القبلي حيال القبائل القوية من تسلطها على القبائل الضعيفة , وهذا ما حدث تجاه القبائل في أفريقيا

انا برضه اللي بسخر :thumbup:
انا عايز الناس تشوف تعليقك اللي قبل ردي وهيعرفوا مين فينا اللي بيسخر او مين فينا بدأ الهمز واللمز
يا استاذ بلاش مرواغة ورد علي السؤالين من فضلك لو تكرمت ، انت بتتهرب من الاجابة علي السؤالين الواضحين وقاعد تتكلم علي فراعنة ومش عارف ايه

هي اندونيسيا دي كان بيحكمها فراعنة قبل ما يسلموا ؟
هو أي دولة كافرة تبقي دولة فراعنة وبيحكمها فرعون ؟
اومال النجاشي ده كان ايه قبل اسلامه ؟
هي القبايل الحفيانة البدائية بيحكمها فراعنة ؟

هعيد السؤالين تاني
الاول

انت شايف ان المسلمين في الدولة الافريقية اللي اتكلمت عنها كمثل ، اللي كانوا بيحاربوا قبائل وثنية بدائية مئات السنين و يستعبدوا نسوانهم واطفالهم ويقتلوا رجالهم ويستعبدوا الاسري كل ده علشان يخلصوهم من ظلم الكفار و يحرروهم ويحببوهم في الاسلام ؟!!
انت شايف ان الشريعة بتقول كده ؟!!
التاني
لما الدكتور بيقولك :

( وسؤال أخي الحبيب ما لذي جعل الصحابة والتابعين ومن بعدهم يفتحون البلدان النائية كفارس والروم وخراسان وسمرقند والهند والسند. هل تعرض المسلمون لعدوان من أهل هذه البلاد أم أن الصحابة والتابعين ومن بعدهم كانوا يرون أن من واجبهم الديني إيصال الإسلام إلي العالمين رحمة بهم وإنقاذا لهم من الكفر ومن عبودية بعضهم لبعض ،ولتحكيم شرع الله فيهم بدلا من قوانينهم البشرية فإذا اعترض أحد يعيقهم عن نشر الإسلام أو الخضوع لأحكام الإسلام أزاحوه بالسيف إن لم يزح بغيره، حتى يكون الدين كله لله، ويخضع الجميع للدولة الإسلامية ؟.)

يا استاذ رمضان مفيش عندك اعتراض عليه خالص ؟!! انت متصور ان الكلام ده صحيح ؟!

رمضان مطاوع
01-23-2020, 05:05 PM
هعيد السؤالين تاني
الاول
انت شايف ان المسلمين في الدولة الافريقية اللي اتكلمت عنها كمثل ، اللي كانوا بيحاربوا قبائل وثنية بدائية مئات السنين و يستعبدوا نسوانهم واطفالهم ويقتلوا رجالهم ويستعبدوا الاسري كل ده علشان يخلصوهم من ظلم الكفار و يحرروهم ويحببوهم في الاسلام ؟!!
انت شايف ان الشريعة بتقول كده ؟!
أخي الفاضل
أولا - المشار إليه باللون الأحمر خطأ ! , استعباد النسوان والأطفال وتقتيل الرجال واستعباد الأسرى لم يكن هدف الفتح الإسلامي!! , ولم نقرأ في التاريخ الإسلامي أن الفاتحين المسلمين فعلوا ذلك , هذا لم يحدث أبدا
ثانيا - أنا لم أقول بأن الشريعة تقول كده !! , على افتراض أن ما تدّعيه صح


التاني
لما الدكتور بيقولك :
( وسؤال أخي الحبيب ما لذي جعل الصحابة والتابعين ومن بعدهم يفتحون البلدان النائية كفارس والروم وخراسان وسمرقند والهند والسند. هل تعرض المسلمون لعدوان من أهل هذه البلاد أم أن الصحابة والتابعين ومن بعدهم كانوا يرون أن من واجبهم الديني إيصال الإسلام إلي العالمين رحمة بهم وإنقاذا لهم من الكفر ومن عبودية بعضهم لبعض ،ولتحكيم شرع الله فيهم بدلا من قوانينهم البشرية فإذا اعترض أحد يعيقهم عن نشر الإسلام أو الخضوع لأحكام الإسلام أزاحوه بالسيف إن لم يزح بغيره، حتى يكون الدين كله لله، ويخضع الجميع للدولة الإسلامية ؟.)
يا استاذ رمضان مفيش عندك اعتراض عليه خالص ؟!! انت متصور ان الكلام ده صحيح ؟!
نعم اعترضت واعتراضي كان واضح في المداخلة السابقة رقم 33 , حيث أنني اعترضت على الهدف من الفتوحات الإسلامية بالصورة التي يقدمها الدكتور ربيع حيث قلت فيها :

الدكتور ربيع .. يقول ( الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض وفرض تشريعاته ........... ) , هذا خطأ لأن حرب الفتوحات الإسلامية لم يكن هدفها الأول هو نشر الدين , الأخ الدكتور ربيع ومن يوافقه رأيه فهو بذلك يقدم ما حقه التأخير ويؤخر ما حقه التقديم !! , يعني يُقدم الهدف المنشود لنشر الدين بالحكمة على الهدف المنشود لنشر الحرية بالسيف , نُكرر ( الحرية أولا ثم الدين ثانيا )
الصواب : فرض الحرية بالسيف مقدم على نشر الدين بالحكمة , إذ لا يمكن نشر دين بالحكمة في منطقة ليس بها حرية دينية!!
أتمنى أن تكون فهمت اعتراضي

وللعلم أنا لا أعترض على الفتوحات الإسلامية ولا أعترض على جهاد الطلب بالسيف من أجل فرض الحرية الدينية في البلاد والدول والشعوب والقبائل , أما مسألة فرض الدين ونشره بالسيف ( حسب ما فهمه للأسف بعض علماء الإسلام في الماضي والحاضر ) هذا هو وجه اعتراضي
الهدف الأساسي من الفتوحات الإسلامية باستخدام السيف هو ( فرض الحرية الدينية ) , أما نشر الدين وتبليغه هدف ثانوي وليس أساسي يتأتى ويتحقق بمجرد تحقق وإقامة الحرية الدينية , وهذا هو ما حدث بالفعل .. حيث كان الناس في البلاد التي يفتحها جيش المسلمين وينالون حريتهم يدخلون في دين الله أفواجا بمجرد أن ينالوا الحرية الدينية في ظل أو تحت الحكم الإسلامي , https://www.youtube.com/watch?v=8PNZxxY4on8

الخلاصة :
غير المسلم أو حتى المسلم الجاهل عندما يتهم الإسلام بأنه انتشر بالسيف ويقول لي ( الإسلام انتشر بالسيف )!!
برد عليه وبقول له .. الحرية هي التي فُرضت بالسيف تمهيدا لنشر الدين بالحكمة , إذ لا يمكن نشر أي دين من الأديان في بلاد لا توجد فيها حرية دينية
يعني الحرية أولا بالسيف هذا هدف أساسي , ثم يأتي بعد ذلك نشر الدين بالحكمة والموعظة الحسنة ( لأنه لا إكراه في الدين )
شرعا : الإكراه على فرض الحرية الدينية بالسيف ( مقبول ) , أما الإكراه على نشر الدين الإسلامي بالسيف ( مرفوض )

تحياتي

أحمد يعقوب2
01-24-2020, 01:45 AM
1...

أخي الفاضل
أولا - المشار إليه باللون الأحمر خطأ ! , استعباد النسوان والأطفال وتقتيل الرجال واستعباد الأسرى لم يكن هدف الفتح الإسلامي!! , ولم نقرأ في التاريخ الإسلامي أن الفاتحين المسلمين فعلوا ذلك , هذا لم يحدث أبدا
ثانيا - أنا لم أقول بأن الشريعة تقول كده !! , على افتراض أن ما تدّعيه صح

اولا : ملكش دعوة بالصحابة انا اديتك مثل وطلبتك تجاوب عليه ولسه مع احترامي ليك بتتهرب ،
ثانيا : بالنسبة لإستعباد النسوان والاطفال وقتل الرجال المحاربين امال انت يا حبيبي فاكر ان الاستعباد لمين؟!!!
هتسبي وتسترق الجن والبن والعفاريت مثلا ؟!!
انت فاكر هتروح تحارب فراعنة القبائل البدائية الجعانين الحفيانين المساكين ومش هتطبق عليهم الحكم الشرعي من وجهة نظرك كما تري جهاد الطلب
المفروض يبقي مباح ليك علي الاقل سبي نسوانهم واطفالهم واسترقاق من تختاره من الاسري


نعم اعترضت واعتراضي كان واضح في المداخلة السابقة رقم 33 , حيث أنني اعترضت على الهدف من الفتوحات الإسلامية بالصورة التي يقدمها الدكتور ربيع حيث قلت فيها :

انا مش بكلمك عن هدفك
هدفك ده بينك وبين ربنا
انا بكلمك عن الحكم الشرعي الملموس يا دكتور ومن فضلك كفاية استخفاف بالناس
2....
بالنسبة
للسؤال الاول
اللي انت كالعادة بتجاوب عليه غلط
هو بيقولك


( وسؤال أخي الحبيب ما الذي جعل الصحابة والتابعين ومن بعدهم يفتحون البلدان النائية كفارس والروم وخراسان وسمرقند والهند والسند. هل تعرض المسلمون لعدوان من أهل هذه البلاد؟!! أم أن الصحابة والتابعين ومن بعدهم كانوا يرون أن من واجبهم الديني إيصال الإسلام إلي العالمين رحمة بهم وإنقاذا لهم من الكفر ومن عبودية بعضهم لبعض ،ولتحكيم شرع الله فيهم بدلا من قوانينهم البشرية فإذا اعترض أحد يعيقهم عن نشر الإسلام أو الخضوع لأحكام الإسلام أزاحوه بالسيف إن لم يزح بغيره، حتى يكون الدين كله لله، ويخضع الجميع للدولة الإسلامية ؟.)

وانا يا استاذ رمضان بسألك الكلام اللي متلون بالاحمر انت فاكره صحيح انت متصور انه صحيح تاريخيا ودينيا ؟!!!
اعيد عليك تاني
السؤال الاستنكاري بتاع الدكتور ده انت مش شايف فيه مغالطات وجهل فاضح في الاحداث التاريخية ؟!!

رمضان مطاوع
01-24-2020, 06:01 AM
1...
اولا : ملكش دعوة بالصحابة انا اديتك مثل وطلبتك تجاوب عليه ولسه مع احترامي ليك بتتهرب ،
ثانيا : بالنسبة لإستعباد النسوان والاطفال وقتل الرجال المحاربين امال انت يا حبيبي فاكر ان الاستعباد لمين؟!!!
هتسبي وتسترق الجن والبن والعفاريت مثلا ؟!!
انت فاكر هتروح تحارب فراعنة القبائل البدائية الجعانين الحفيانين المساكين ومش هتطبق عليهم الحكم الشرعي من وجهة نظرك كما تري جهاد الطلب
المفروض يبقي مباح ليك علي الاقل سبي نسوانهم واطفالهم واسترقاق من تختاره من الاسري
يا أخ أحمد يعقوب .. بارك الله فيك , أنت مصري وأنا مصري يعني بلديات , ما قدمته لك هذا هو ما أعرفه على حد علمي
أما بالنسبة لموضوع الاستعباد والسبي والاسترقاق اللي كان ( في نظرك! ) بيطبقوه الفاتحين المسلمين في حق رجال ونساء وأطفال القبائل البدائية الجعانين الحفيانين المساكين , فلم أعلم عنه شيئا
لذلك أرجو منك أن تأتيني بالأدلة على ذلك .. لكي أفهم أفعال المسلمين الفاتحين .. كانوا بيعملوا ايه في الجعانين الحفيانين المساكين ؟
في انتظار الإجابة بالأدلة .. وبارك الله فيك


انا مش بكلمك عن هدفك
هدفك ده بينك وبين ربنا
انا بكلمك عن الحكم الشرعي الملموس يا دكتور ومن فضلك كفاية استخفاف بالناسالحرية الدينية اللي أنا بتكلم عنها ليس هدفي , بل هي هدف الفتوحات الإسلامية تمهيدا لنشر الدين بالحكمة , كلامي واضح
لأن مقولة ( الإسلام انتشر بالسيف ) هي أكبر خرافة كررها التاريخ
وفي أي زمان ومكان : لا يمكن لأي دين من الأديان على كوكب الأرض أن ينتشر في غياب الحرية الدينية


2....
بالنسبة
للسؤال الاول
اللي انت كالعادة بتجاوب عليه غلط
هو بيقولك
( وسؤال أخي الحبيب ما الذي جعل الصحابة والتابعين ومن بعدهم يفتحون البلدان النائية كفارس والروم وخراسان وسمرقند والهند والسند. هل تعرض المسلمون لعدوان من أهل هذه البلاد؟!! أم أن الصحابة والتابعين ومن بعدهم كانوا يرون أن من واجبهم الديني إيصال الإسلام إلي العالمين رحمة بهم وإنقاذا لهم من الكفر ومن عبودية بعضهم لبعض ،ولتحكيم شرع الله فيهم بدلا من قوانينهم البشرية فإذا اعترض أحد يعيقهم عن نشر الإسلام أو الخضوع لأحكام الإسلام أزاحوه بالسيف إن لم يزح بغيره، حتى يكون الدين كله لله، ويخضع الجميع للدولة الإسلامية ؟.)
وانا يا استاذ رمضان بسألك الكلام اللي متلون بالاحمر انت فاكره صحيح انت متصور انه صحيح تاريخيا ودينيا ؟!!!
اعيد عليك تاني
السؤال الاستنكاري بتاع الدكتور ده انت مش شايف فيه مغالطات وجهل فاضح في الاحداث التاريخية ؟!!طيب طالما يا أخي الفاضل أنا بجاوب على سؤلك غلط وانت شايف أني بجاوب عليه غلط , وعمّال تعيد وتزيد وتكرر سؤالك أول وتاني وثالث ورابع , أعتقد كفاية كده !! , اسمحلي أسألك أنا مسلم لمسلم : ليه بتخفي يا مسلم عني وعن القراء الإجابة الصحيحة طالما انت عارف المغالطات والجهل الفاضح في الأحداث التاريخية اللي طرحها الدكتور ربيع , اتفضل انت ووضحها لنا يمكن أنا مش شايف الحقيقة , يمكن أنا أكون شايف بالعين المجردة ولكني أعمى البصيرة , المهم في الأول وفي الآخر نحن بشر يعني نصيب ونخطئ إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم
يا أخ أحمد : أنا في انتظار الإجابة بالأدلة على المغالطات والجهل الفاضح ( كما تزعم ) الموجود في السؤال الاستنكاري اللي باللون الأحمر ؟؟؟
وجزاكم الله خيرا .. وجعله في ميزان حسناتكم

تحياتي لكم

أحمد يعقوب2
01-24-2020, 03:00 PM
يا أخ أحمد يعقوب .. بارك الله فيك , أنت مصري وأنا مصري يعني بلديات , ما قدمته لك هذا هو ما أعرفه على حد علمي
أما بالنسبة لموضوع الاستعباد والسبي والاسترقاق اللي كان ( في نظرك! ) بيطبقوه الفاتحين المسلمين في حق رجال ونساء وأطفال القبائل البدائية الجعانين الحفيانين المساكين , فلم أعلم عنه شيئا
لذلك أرجو منك أن تأتيني بالأدلة على ذلك .. لكي أفهم أفعال المسلمين الفاتحين .. كانوا بيعملوا ايه في الجعانين الحفيانين المساكين ؟
في انتظار الإجابة بالأدلة .. وبارك الله فيك


انت يا استاذ رمضان مطاوع بتجيب فهمك ده منين ؟!!
فين اتهامي لكل للفاتحين انهم استعبدوا القبائل البدائية الحفيانة ؟!!
ده كلامك انت اللي شايف كل شعوب الكفار يستحقوا كده من أجل تحريرهم من الفراعنة اللي بيحكموهم وتخليهم يحبوا الاسلام ويعتنقوه عن قناعة ! !
يعني بتفهم الشرع غلط ومعندكش اي فكرة و بتضلل الناس وباخد من وقتي و احاول أصحح مفاهيمك حرصا علي سلامة دينك وسلامة دين الناس
لكن كمان هتحرف كلامي قدام عيني
انا ضربت مثل لحفنة من الجهلاء او المغيبين ارتكبوا هذه الجرائم باسم جهاد الطلب والجهاد في الشريعة منهم براء

رمضان مطاوع
01-24-2020, 11:09 PM
انا ضربت مثل لحفنة من الجهلاء او المغيبين ارتكبوا هذه الجرائم باسم جهاد الطلب والجهاد في الشريعة منهم براء من هم هؤلاء الحفنة الجهلاء المغيبين اللي ارتكبوا مثل هذه الجرائم باسم جهاد الطلب والأمر لم يكن كذلك؟!! , وفي أي بقعة من بقاع الأرض وقعت هذه الجرائم؟!! , ومتى وقعت ( يعني حدد تاريخ وقوع الجريمة) ؟!!
أولا - إن كان عندك إجابة بالأدلة على ذلك فتفضل بها ..
ثانيا - على افتراض صحة كلامك أن هناك حفنة جهلاء مغيبين ( كما تقول ) ارتكبوا مثل هذه الجرائم باسم جهاد الطلب! , هل معنى ذلك أن الشريعة تقول بذلك؟!! , الشريعة يا أخي الفاضل لا تأمر بالقتال ألا من باب القاعدة الفقهية التي تقول : درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة , فإذا كان في تبليغ الدين ونشره بالحكمة ( مصلحة ) , وكان أيضا في العبودية الدينية وظلم الناس المستضعفين وقهرهم ( مفسدة ) , فلابد من تطبيق القاعدة التي تقول ( درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة )
يعني درء مفسدة ( العبودية الدينية ) وإزاحتها لتحل محلها الحرية الدينية .. مقدم على جلب مصلحة ( نشر الدين ) وإقامته بالحكمة والموعظة الحسنة , يعني إزاحة عبودية البشر بالسيف أولى من نشر الدين بالحكمة , مهما ترتب على ذلك الهدف من وقوع ضحايا وعبيد وسبايا كل هذا نتاج طبيعي من مخلفات الحروب , طالما أن الهدف من الحرب سامي وهادف ومشروع , ثم إن فساد بعض المسلمين لا يعني فساد الشريعة أو أن الشريعة تأمرهم بالفساد !!

أحمد يعقوب2
01-25-2020, 08:00 AM
من هم هؤلاء الحفنة الجهلاء المغيبين اللي ارتكبوا مثل هذه الجرائم باسم جهاد الطلب والأمر لم يكن كذلك؟!! , وفي أي بقعة من بقاع الأرض وقعت هذه الجرائم؟!! , ومتى وقعت ( يعني حدد تاريخ وقوع الجريمة) ؟!!
أولا - إن كان عندك إجابة بالأدلة على ذلك فتفضل بها ..
ثانيا - على افتراض صحة كلامك أن هناك حفنة جهلاء مغيبين ( كما تقول ) ارتكبوا مثل هذه الجرائم باسم جهاد الطلب! , هل معنى ذلك أن الشريعة تقول بذلك؟!! , الشريعة يا أخي الفاضل لا تأمر بالقتال ألا من باب القاعدة الفقهية التي تقول : درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة , فإذا كان في تبليغ الدين ونشره بالحكمة ( مصلحة ) , وكان أيضا في العبودية الدينية وظلم الناس المستضعفين وقهرهم ( مفسدة ) , فلابد من تطبيق القاعدة التي تقول ( درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة )
يعني درء مفسدة ( العبودية الدينية ) وإزاحتها لتحل محلها الحرية الدينية .. مقدم على جلب مصلحة ( نشر الدين ) وإقامته بالحكمة والموعظة الحسنة , يعني إزاحة عبودية البشر بالسيف أولى من نشر الدين بالحكمة , مهما ترتب على ذلك الهدف من وقوع ضحايا وعبيد وسبايا كل هذا نتاج طبيعي من مخلفات الحروب , طالما أن الهدف من الحرب سامي وهادف ومشروع , ثم إن فساد بعض المسلمين لا يعني فساد الشريعة أو أن الشريعة تأمرهم بالفساد !!

انا مش هقول عليهم علشان محدش منهم يدخل يشتم وتبقي فتنة بيننا كمسلمين
فهمت ليه ؟! ولو عايز تعرف من نفسك ابحث عن تاريخ الرقيق في العالم الاسلامي هتعرف مين هما
وطبعا مش كل العبيد السود كان اللي بيبيعهم ويستعبدهم مسلمين سود
كان اصحاب ديانات مختلفة شغالين في الجرايم دي معاهم سواء نصاري أو يهود أو وثنيين
نرجع لمرجوعنا
1...
انا هتغاضي مؤقتا علي الادعاء ان النبي صلي الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين حاربوا شعوب ودول ماعملتش حاجة والكلام الغريب بتاع اخونا الدكتور اللي لا ليه علاقة بتاريخ ولا جغرافيا عن فارس والروم والهند والسند وسمرقند وخراسان وانت يا اخ رمضان وافقته مع انك اعترفت ان مفيش عندك معلومات بخصوصه
2...
الاسئلة التانية اللي مفيش ليكم اجابة عليها انا برضه مش ناسيها
3...
انت بتقول الهدف السامي يبرر انك ترتكب قتل واستعباد لملايين البشر المستضعفين والمغلوب علي امرهم
كويس انك صريح وجبت من الاخر علشان لما ربنا يريد نبقي نرد عليكم ويمكن حد من الشيوخ اللي عارفين ان الكلام ده باطل ومش خايفين من هجوم الفريق الاخر عليهم ولا يخافون في الله لومة لائم يردوا عليكم

د.ربيع أحمد
01-26-2020, 01:14 AM
انا هرد باذن الله علي كل حاجة انت بتقولها بس من كتر التدليس والمغالطات همسك في حاجة حاجة ونطلع منها بفايدة
ونصيحة مني ليك بلاش تفكر ان الكلام الكتير هيغطي علي فشلك
دلوقت عايزين نعرف هل ربنا شرع غزو جميع الكفار بدون تمييز لما اشتدت شوكة المسلمين زي ما بتقول وبالتالي خرجوا لقتال الروم والفرس بينما ربنا شرع للمسلمين حكما بقتال من يعتدي فقط عندما كانوا ضعفاء وبالتالي فالروم والفرس كما تقول اضعف من كفار العرب وللا الروم والفرس كانوا اقوي وبالتالي مفيش معني لكلامك ؟!!!
تاني هام
انا ملاحظ انك طنشت خالص اسباب غزوة مؤتة وما بعدها من غزو للروم والفرس ؟!! :ANSmile:
انت عايز تقول ان النبي صلي الله عليه وسلم راح ينادي علي الفرس والروم علشان يقاتلونا
مش هما اللي استعدوا بجيوشهم لقتال المسلمين
يا حبيبي اتكلم كلام منطقي
انت مصر علي رأيك حتي لو هتزيف صحيح سيرة النبي صلي الله عليه وسلم

بسم الله أبدأ وبه اهتدي وعليه اتوكل

أرجو ألا يعقب الأخ يعقوب أو الأخ رمضان إلا بعدما أدلو بدلوي على جميع المدخلات لأني ساقتصر اليوم بإذن الله فقط على بيان التعقيب على مداخلة واحدة فقط للأخ أحمد يعقوب لضيق الوقت لدي ولكثرة الإشكالات المثارة في المداخلات وما يتبعها من ضرورة بيان أمور عقدية ومنهجية حتى لا يلتبس على القراء الكرام شيء وأسأل الله أن يعصمني الزلل وما كان من توفيق فمن الله وحده والله المستعان .

وفقك الله للحق أخي أحمد يعقوب

اسمح لي أخي أحمد بأن اذكر قصة لطيفة من حياتي لتلطيف هذا الحوار ، قبل امتحان شفوي العمليات الجراحية من امتحانات إتمام البكالوريوس سنة ٢٠٠٧ كنت أنا وصديقي الفاضل د سامح نحمد الله في مدرج الفلاح بمستشفى الدمرداش التابعة لجامعة عين شمس ولم أكن قد ذاكرت هذه المادة وكذلك صديقي وجلسنا متوترين عندما نسئل ماذا سنقول وكل طالب أخذ بكتاب مادة العمليات و أخذ يذاكر وينتقي نذاكر عملية كذا ممكن نسئل فيها نذاكر عملية كذا ممكن نسئل فيها .....وزميلي د سامح كان من تلامذة شيخنا محمد حسان المقربين وكان مدمن سماع أشرطته وحضور خطبه والتسليم عليه في كثير من الصلوات .
وفجأة وصديقي د سامح كان يعصر نفسه لمراجعة أي شيء من المادة وفي ظل أجواء الامتحان الذي لم نعد له لكثرة الامتحانات ،رأيت صديقي سامح يتهلل ويبتسم وكأن النور في وجه وقال بصوت عال رأيت الشيخ أسامة القوصي وطبعا كنت ممن ألف مقالات في الرد على بعض مخالفات الشيخ القوصي في مسائل الإيمان وتبديع وتجهيل الكثير من المشايخ وقلت في نفسي : "الشيخ القوصي في كلية الطب ألم ينه بكالوريوس الطب بعد؟!" وكنت على علم بوقيعة بعض طلابه في شيوخنا الكرام محمد حسان ومحمد حسين والشيخ أبي إسحاق وجل مشايخ العزيز بالله وصديقي سامح كان يُحضِره قصة واقعية طالب في طب أسنان قام بالتحويل من طب أسنان لصيدلة بعد حضوره لدروس الشيخ القوصي بحجة أنه يتفرغ لطلب علم الحديث من الشيخ وخاض هذا الطالب في المشايخ الكرام بعد أن كان ممن يحضر لهم ويسمع لهم وكان هذا من ثمار الطعن في المشايخ ...،ورغم كل هذا عندما رأى صديقي الشيخ القوصي نسى الامتحان و عدم مذاكرة المادة وأخذ ينتظر حتى ينهي الشيخ امتحان الشفوي لأنه كان اسمه قبل أسمائنا و قال لي إن شاء الله لو الشيخ القوصي انهي الامتحان أعرفكم على بعض... وللعلم الحمد لله اجبت بالمعلومات العامة المكتوبة في كتاب الجراحة وكذلك صديقي وأخي دسامح والمقصد من القصة لم يمنع الخلاف صديقي من الابتسامة في وجه المخالف ولا الترحيب به ،و الشيخ القوصي وإن كنا نختلف معه في بعض المسائل - وقتها - فهناك مئات المسائل - التي كنت - اتفق معه فيها والأخ قد يتحمل من أخيه ما لا يتحمله من غيره ،والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله وهذه القصة التي حدثت كانت قبل تغير الزميل د أسامة القوصي تغيرا كبيرا نسأل الله الثبات على الحق حتى الممات ، و الشاهد أن الإكثار من الوقيعة في المشايخ والدعاة سبب لفتن عظيمة وربما تكون من أسباب عدم التوفيق للحق والثبات على الحق و هي سبب عظيم من أسباب صد الناس عن الدين وأعداء الإسلام هم من يستفاد من ذلك فلما لا نتعاون معا فيما اتفقنا عليه من نصر الحق والدعوة إليه والتحذير مما نهي عنه الشرع ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه إن كان بسبب خفاء الدليل وننكر على بعض بالحكمة والموعظة الحسنة فيما اختلفنا فيه إن كان الدليل واضحا .

وبعد هذه القصة أخي أحمد يعقوب ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم تتفق معي في هذه المسألة ،وإن كنت اختلف معك في هذه المسألة فهناك عشرات المسائل التي اتفق معك عليها فلنتعاون معا في هذا المنتدى المبارك على نصر الحق والدعوة إليه والتحذير مما نهي عنه الشرع ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه إن كان بسبب خفاء الدليل وننكر على بعض بالحكمة والموعظة الحسنة فيما اختلفنا فيه إن كان الدليل واضحا .

أخي أحمد لما لا نجعل القرآن والسنة بفهم الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم هو مرجعنا عند التنازع في مسألة شرعية ؟

أخي أحمد لما لا نطرح التشهي والهوى عند تعاطي مسائل الشريعة التي اختلفت فيها الأراء - في عصرنا - لما لا يبرز كل منا أدلته ووجه استدلاله بها ، فتكون فرصة للاستماع إلى الأدلة، ثم الأخذ بما تطمئن إليه النفس من غير تشهٍ ولا هوى ؟.

د.ربيع أحمد
01-26-2020, 01:21 AM
انا هرد باذن الله علي كل حاجة انت بتقولها بس من كتر التدليس والمغالطات همسك في حاجة حاجة ونطلع منها بفايدة
ونصيحة مني ليك بلاش تفكر ان الكلام الكتير هيغطي علي فشلك



أولا - بخصوص قولك : ( انا هرد باذن الله علي كل حاجة ) أخي أحمد اعلم أنك قد شاركت - على ما أظن – باثنتي عشرة مشاركة حتى الآن ولم تأت بنص شرعي صحيح صريح خال من معارض معتبر يعضد قولك فمتى ستأتي به ؟! أليس من حقي أن أطلب منك الدليل من الكتاب والسنة على ما تؤيد به رأيك ؟ ألسنا نتكلم عن مسألة شرعية ؟! أم أنت معرض عن القرآن والسنة لحاجة في نفسك ؟!

ثانيا - بخصوص قولك : (( من كتر التدليس والمغالطات همسك في حاجة حاجة ونطلع منها بفايدة )) لا أدري أين التدليس والمغالطات جهاد الطلب وقتال الكفار ابتداءا مبسوط في كتب الفقه تحمل قليلا ،و افتح كتب الفقه وخذ العلم من أهله المتخصصين ألم تجد في كتب الفقه ما ملخصه أن الجهاد فرض على الكفاية ويكون فرض عين عندما يكون هناك عدوان على أرض من أراضي المسلمين وما في معنى ذلك فما هو النوع الذي هو فرض كفاية من وجهة نظرك ؟! وإذا كان الفقهاء لديهم دقة في الألفاظ و الكلمات والمصطلحات ألا تشير كلمة " طلب " في "جهاد الطلب "الموجودة في كتب الفقه إلى أن المسلمين هم الذين يطلبون العدو هم الذين يذهبون إليه وما ذاك إلا لنشر الدين وتبليغه وتحكيمه ،وفي المقابل كلمة "دفع " في "جهاد الدفع" إلى دفع شر العدو أو دفع عدوانه ؟! ألا يلفت نظرك قول بعض العلماء أننا أمرنا لقتال الكفار لكفرهم لا لأجل عدوانهم أو أمرنا بقتال الكفار ابتداءا و إن لم يبدؤنا على أن العلماء يتكلمون عن علة جهاد الطلب أنها ليست من أجل عدوانه وإلا لما كان هناك فارق بين جهاد الطلب والدفع وإلا لما احتاجوا تقسيم الجهاد لطلب ودفع ؟! وسؤال ملح : هل تحترم كلام أهل العلم المتخصصين أم في نفسك من أهل العلم شيء ؟!.

ثالثا : بخصوص قولك : ((ونصيحة مني ليك بلاش تفكر ان الكلام الكتير هيغطي علي فشلك)) أخي أحمد ليس غرضي في حواري معك في الحوار الذي ابتدأته – أنت- الإفحام والإلجام ،و أرجو الله أن تكون نيتنا في هذا الحوار التعاون على كشف الحق وإزالة اللبس وإقامة الحجة ودفع الشبهة ،وأن يكمل كل منا النقص المعرفي عند الآخر و إنما كمال العلم لله وحده .

وحوار المسلم مع أخيه المسلم إن كان بتجرد و إخلاص النية لا يخلو من ثمرة يكفي أننا نتعاون سويا على طلب الحق وكفى بهذه فائدة .

رابعا - بخصوص قولك : (( دلوقت عايزين نعرف هل ربنا شرع غزو جميع الكفار بدون تمييز لما اشتدت شوكة المسلمين زي ما بتقول وبالتالي خرجوا لقتال الروم والفرس بينما ربنا شرع للمسلمين حكما بقتال من يعتدي فقط عندما كانوا ضعفاء وبالتالي فالروم والفرس كما تقول اضعف من كفار العرب وللا الروم والفرس كانوا اقوي وبالتالي مفيش معني لكلامك ؟!!! )) أخي أحمد مثلي ومثلك مثل طبيبين اختلفا في مسألة طبية طبيب استند لمراجع طبية حديثة يرجع إليها عند الاختلاف والآخر استند إلى ورقة بحثية في مجلة علمية لم يتم تأييدها بدراسات أخرى ولم توضع بعد في المراجع الطبية المعتبرة طبيب يأتي بمراجع حديثة و آخر يأتي بورقة علمية لم يتم تأييدها بدراسات أخرى هل يستويان مثلا ؟!

تريد أن تترك نصوص الكتاب والسنة المحكمة التي تدل على جهاد الطلب وتريد أن تترك فعل الصحابة رضي الله عنهم وفتحهم للبلاد البعيدة وتريدنا أن نذهب لمرويات أو أحداث في كتب السير والتاريخ ومرويات السير والتاريخ فيها الغث والسمين فيها الصحيح والضعيف وتحتاج مزيد توثيق ومزيد تأكد من صحة الرواية - عادة - أضف إلى ذلك أنها – عادة- تحكي حدث تحكي فعل ،و القول أقوى في الدلالة على التشريع من الفعل - في الغالب – إذ القول له عمومٌ في الزمان والمكان والأشخاص، بخلاف الفعل فلا عمومَ له، ولا يشْمَل جميعَ الأوقات المستقبلية، ولا يدلُّ على التَّكرار ،ولذلك عند التعارض يقدم القول على الفعل وذلك مبسوط في كتب أصول الفقه ،وكيف يسوغ للإنسان أن يترك الأقوى دلالة - عادة - ويتشبث بالأضعف دلالة- عادة - ؟!

طريقة استدلالك أخي أحمد يعقوب مثل طبيب طب باطنة وإستاذ طب باطنة الطبيب يتعلم من الأستاذ لكي يمتحن في مادة الباطنة كيف تتعامل مع حالة كذا والامتحان من الكتاب الجامعي للباطنة وهناك سؤال احتار الطبيب في حله الحالة الفلانية التعامل معها في الكتاب واحد اثنان ثلاثة لكن الأستاذ رأيته يتعامل معها بطريقة أخرى ما هو الأسلم في هذه الحالة يحل بطريقة الكتاب الجامعي في الباطنة أم يحل بطريقة تعامل أستاذه مع الحالة ؟ عند الطالب حلان : إما ان يلتزم بطريقة الكتاب وهذا الأسلم فالكل متفق عليها أو يحل بطريقة الأستاذ لكن لو حل بطريقة الأستاذ المفترض أنه يسأله هل لو كتب طريقة تعامل الأستاذ مع الحالة كما يفعلها بالضبط هل سيأخذ الدرجة كاملة أم لا ؟ أليس من الممكن أن يكون الأستاذ تعامل مع الحالة بهذه الطريقة الغير موجودة في الكتاب الجامعي لسبب لم يصرح له به فلو كتب طريقة تعامل الأستاذ ربما لا يأخذ شيئا من الدرجات و قد نجد بعض الأساتذة لا يتعاملون مع الحالات بالطريقة المكتوبة في المراجع المعتمدة وعندما تستفصل منه يقولك لك فعلت كذا لأني رأيت كذا . (المقصد أن تعامل الأستاذ مع الحالة يحتاج للتثبت والتأكد من أنه يوافق مقرر الكتاب الجامعي أم لا ،و هل سيأخذ الدرجة عليه أم لا لكن الكتاب الجامعي لا يحتاج للتثبت والتأكد منه في مسألتنا؛ لأنه الأصل، و نصوص الكتاب والسنة في مسألة جهاد الطلب صريحة واضحة العبارة لها عموم في الزمان والمكان والأشخاص و لكن الأحداث المحكية في كتب السيرة تحتمل عدة احتمالات ،ولا تفيد العموم في الزمان والمكان والأشخاص ولا تفيد التكرار )

مثال آخر: لو أن شخصا يتعلم حرفة من معلم فقال له المعلم لو وجدت كذا اعمل كذا وعندما جاء المعلم رأى الشخص عمل بطريقة غير ما طلب منه فأراد المعلم أن يعاقبه فقال له: لا تعاقبني قد رأيتك تفعل بالطريقة الفلانية فرد عليه المعلم: ألم أقل لك لو وجدت الشيء الفلاني اعمل كذا لماذا لم تسألني عما رأيته ألا يمكن أن أكون قد فعلت هذا الشيء لسبب آخر لم أخبرك به ؟ أو يقول بالنسبة لي لو حدث شيء ساستطيع أن اتداركه لكن أنت لو حدث لك شيء سوف لا تحسن التعامل معه فتستحق العقاب لأنك خالفت المأمور به .

ونصيحة أخي الكريم لله : كن مع الشرع كطالب شديد النهم للعلم يتعطش للتعلم من أساتذته تواضع لأساتذتك وتقرب منهم واستفصل منهم ليمنحوك المزيد من العلم تواضع للشرع واستفصل الأمور من الشرع وانظر لمقاصد الشرع واجمع كل النصوص الواردة في المسألة واجتهد في الوصول للحق وأسأل أهل العلم المتخصصين واطلب العلم بطريقة منهجية فليس من قرأ كتابا أو كتابين يعتبر عالما يسئل ويفتى ،و العلم يحتاج صبر يحتاج جهد يحتاج تواضع يحتاج عزيمة ويحتاج إخلاص نية.

واسمح لي أن أقول لك أن مما أوقع الملاحدة و العلمانيين واللادينيين وأصحاب الأفكار المنحرفة والكثير من الفلاسفة فيما وقعوا فيه هو النظرة المتعالية على الوحي والنظرة المتعالية على شُراح الوحي وهم العلماء ،نظرة الناقد لهم نظرة الأذكى منهم وإياك أخي من نظرة الإنسان يعلم كل شيء ،نظرة الإنسان مقياس الأشياء، النظرة الأحادية للأشياء ،الانبهار المبالغ فيه بالعلم الإنساني الانبهار المبالغ فيه بالتقدم الإنساني نظرة تقديس العلم البشري تأليه العقل البشري تأليه العقل اليوناني ،والأمر مجرد نصيحة لي ولك وللقراء الكرام.

والمنهج العلمي في التعامل مع النصوص يقتضي جمع كل نصوص الباب الواحد ورد المتشابه منها إلى المحكم والنظر في مقاصد صاحب النص وتوفير الوقت والجهد فما يدرك بطريق يسير مقدم على ما يدرك بطريق عسير مادام يحقق نفس الغرض أما الانتقائية والأخذ ببعض النصوص دون بعض و التشبث بالمتشابه و ترك المحكم ومخالفة مقاصد صاحب النص وإتباع طرق مطولة وترك الطرق السهلة الميسورة دون مبرر صحيح يذكر فليس هذا بمنهج علمي بل منهج للانحراف والشذوذ ولا تقوم نهضة علمية أو فكرية على منهج هش مضيع للوقت والجهد.

د.ربيع أحمد
01-26-2020, 01:25 AM
دلوقت عايزين نعرف هل ربنا شرع غزو جميع الكفار بدون تمييز لما اشتدت شوكة المسلمين زي ما بتقول وبالتالي خرجوا لقتال الروم والفرس بينما ربنا شرع للمسلمين حكما بقتال من يعتدي فقط عندما كانوا ضعفاء وبالتالي فالروم والفرس كما تقول اضعف من كفار العرب وللا الروم والفرس كانوا اقوي وبالتالي مفيش معني لكلامك ؟!!!


وخامسا - بخصوص قولك : (( دلوقت عايزين نعرف هل ربنا شرع غزو جميع الكفار بدون تمييز لما اشتدت شوكة المسلمين زي ما بتقول وبالتالي خرجوا لقتال الروم والفرس بينما ربنا شرع للمسلمين حكما بقتال من يعتدي فقط عندما كانوا ضعفاء وبالتالي فالروم والفرس كما تقول اضعف من كفار العرب وللا الروم والفرس كانوا اقوي وبالتالي مفيش معني لكلامك ؟!!! )).
ما أريد أن أعرفه منك لماذا لا تستدل كما يستدل أهل العلم ،وأهل العلم يستدلون بآية بحديث بإجماع ؟!
أليس لا اجتهاد مع النص ؟!
وسؤال ملح ما علاقة الحرب مع الروم أو الفروس بمسألتنا هل لو ثبت أنها جهاد دفع ستغير من المسألة شيئا ؟! هل الاستدلال على وجوب جهاد الطلب لإعلاء كلمة الدين ونشر الدين و سيادته متوقف على سبب قتال الفرس والروم ؟!

الأخوة الكرام تعلمنا من السادة العلماء أنه لا يلزم من بطلان دليل معين بطلان الحكم إلا ألا يوجد دليل سواه أو لا يلزم من بطلان الدليل المعين بطلان المدلول، وهذا مبسوط في كتب أصول الفقه بل يوجد في شروح العقيدة و الفقه ، وأنا – على ما أظن - لم احتج بهذا الدليل المعين أصلا حتى يلزم بطلان ماذكرته بمعنى أنا – على ما أظن - لم احتج بقتال النبي صلى الله عليه وسلم للفرس والروم على جهاد الطلب ،وعلى فرض أني احتججت بقتال النبي صلى الله عليه وسلم للفرس والروم على جهاد الطلب وثبت خلافه وأن الجهاد كان جهاد دفع فهل بسقوط الاستدلال بهذا الدليل يسقط الاستدلال بالأدلة الأخرى وللتقريب لو اتهم شخص بثلاث تهم والشخص نفي عن نفسه التهمة الأولى هل باقي التهم قد نفيت عنه ؟!

وقلت لك أخي أحمد في المشاركة رقم 10 : " والمشكلة أخي الكريم أنك تثير إشكالات غير موجودة و تحاول الرد عليها و تنسب لغيرك ما لم يقل به بل تحاكمني بمفاهيمك وقناعاتك الشخصية " ،و أعذرني أخي أحمد يعقوب أنت تصطنع دليلا وترد عليه ( معذرة في اللفظ مغالطة رجل القش ) وليس هذا بأسلوب علمي ، وأدلتي كانت آيات و آحاديث أين مناقشة هذه الأدلة ؟! لا أريد أن نضيع وقتنا ووقت القراء في أمور خارجة عن محل النزاع ما استدل به هو ما يستدل به العلماء الذين يذكرون أدلة وجوب جهاد الطلب فهلا ناقشت أدلتهم .

وسادسا - يوجد مشكلة خطيرة في منهجية استدلالك - أحذر منها أخواني - ألا وهي : أنك تنظر للسيرة بمنأي عن القرآن وكتب الحديث وتنتقي من السيرة ما يتوافق مع رأيك الذي ترى أنه مناسب للواقع والمصلحة دون النظر لباقي أدلة القرآن والسنة وهذا المزلق وقع فيه عشرات الكُتاب الذين دافعوا عن الإسلام بحسن نية نحسبهم كذلك والله حسيبهم وكأن الدين هو انعكاس للواقع وليس هو الحكم على الواقع وهذا المزلق وقع فيه أصحاب المدرسة العقلية الحديثة الذين يسعون إلى التوفيق بين النصوص الشرعية وبين الفكر الغربي المعاصر يريدون أن يوفقوا بين المطلق ( الشرع ) والنسبي (الفكر الغربي ) ولا يتم لهم مرادهم بتطويع النصوص الشرعية وتأويلها تأويلاً يتناسب مع المفاهيم المستقرة لدى الغربيين،ولو أتبع الشرع أهواء الناس لفسدت السماوات والأرض .

وسابعا - يوجد مشكلة خطيرة في منهجية استدلالك أيضا أنك تنظر للأحداث نظرة جزئية قاصرة تنظر للأحدث نظرة مجردة دون النظر للأحداث من جميع الوجوه ودون النظر للغايات ودون النظر لمسبب الأحداث وصفاته وبالتالي ينتهي ذلك بفساد في التصور و قصور في الاستدلال وهذه المشكلة هي من أسباب إلحاد وردة الكثير من الناس ،للتقريب لو أن سيارة توقفت فجأة هل تبادر بلوم سائقها أم تستفهم الأمر فهل كان هذا التوقف المفاجيء بسبب حدث مفاجيء آخر غير متوقع ولا يمكن التنبوء به إلا بعد حدوثه كمفاداة طفل أتى فجأة أمام السيارة دون سابق إنذار وعندئذ فهو معذور ؟ لكن لو نظرنا للحدث مجرد من ملابساته ستتهم الرجل بالاهمال والرعونة ،و للأسف لو كان القاضي يفكر بطريقة أحادية سيتهم الرجل بالاهمال والرعونة ويسجنه ،ولا حول ولا قوة إلا بالله .

وثامنا - بخصوص قولك : (( تاني هام انا ملاحظ انك طنشت خالص اسباب غزوة مؤتة وما بعدها من غزو للروم والفرس ؟!! )) ما ألاحظه أنك قد شاركت بالكثير من المشاركات ، و ليس فيها دليل واحد من الكتاب أو السنة فلماذا ؟! وبالنسبة لقولك : "طنشت خالص اسباب غزوة مؤتة" فسؤال ملح هل الموضوع انتقل من الكلام عن حكم شرعي للكلام في السير والمغازي ؟!

وتاسعا - بخصوص قولك : ( انت عايز تقول ان النبي صلي الله عليه وسلم راح ينادي علي الفرس والروم علشان يقاتلونا مش هما اللي استعدوا بجيوشهم لقتال المسلمين يا حبيبي اتكلم كلام منطقي انت مصر علي رأيك حتي لو هتزيف صحيح سيرة النبي صلي الله عليه وسلم )

1- قصة مؤتة قالوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الحارث بن عمير رسولا إلى بني شرحبيل بن عمرو عامل هرقل فقتل رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقتل له رسول غيره فبعث إليها ثلاثة ألف رجل واستعمل عليهم زيد بن حارثة إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب وان أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة فصاروا حتى بلغوا موتة ( البدء والتاريخ المطهر بن طاهر المقدسي 4/230 )

2- غَزْوَة مؤته أول الْغَزَوَات فِي الرّوم.. وَسبب هَذِه الْغُزَاة أَنه أرسل الْحَارِث بن عُمَيْر إِلَى ملك بصرى بكتابه فَعرض لَهُ بمؤتة عَمْرو بن شُرَحْبِيل الغساني فَقتله وَلم يقتل لَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - رَسُول غَيره ( تاريخ ابن الوردي 1/122)

3- غزوة مؤتة، وهي أول الغزوات بين المسلمين والروم في جمادى الأولى، سنة ثمان من الهجرة، وسبب الغزوة: قتل الحارث بن عمير الذي أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ملك بصرى، ولم يُقتل له رسولٌ غيره. ( التاريخ المعتبر في أنباء من غبر لمجير الدين العليمي عبد الرحمن المقدسي الحنبلي 3/369 )

4- حوادث السّنة الثَّامِنَة فِيهَا غَزْوَة مُؤْتَةَ ...وَذَلِكَ أَن رَسُول الله
كَانَ أرسل الْحَارِث بن عُمَيْر الْأَزْدِيّ بِكِتَاب إِلَى ملك بصرى فَلَمَّا نزل مُؤْتَة عرض لَهُ شُرَحْبِيل الغساني فَقتله وَلم يقتل لرَسُول الله
رَسُول غَيره ( سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي لعبد الملك بن حسين بن عبد الملك العصامي المكي 2/343 )

يعني سبب الغزوة قتل مبعوث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وهل المبعوث بعث لملك بصري لشرب الشاي معه مثلا أم لدعوته للإسلام ؟! وعبد الله بن حذافة الذي أرْسلهُ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم إِلَى كسْرَى إبرويز بن هُرْمُز أليس من أجل الدعوة للإسلام أم ماذا ؟! ولماذا مزق كسرى الكتاب ؟! ولماذا أرسل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي إِلَى النَّجَاشِيّ ملك الْحَبَشَة أليس من أجل الدعوة للإسلام أم ماذا ؟!

د.ربيع أحمد
01-26-2020, 01:32 AM
انا ملاحظ انك طنشت خالص اسباب غزوة مؤتة وما بعدها من غزو للروم والفرس ؟!! :ANSmile:
انت عايز تقول ان النبي صلي الله عليه وسلم راح ينادي علي الفرس والروم علشان يقاتلونا
مش هما اللي استعدوا بجيوشهم لقتال المسلمين
يا حبيبي اتكلم كلام منطقي
انت مصر علي رأيك حتي لو هتزيف صحيح سيرة النبي صلي الله عليه وسلم



وعاشرا – بخصوص قولك : ( مش هما اللي استعدوا بجيوشهم لقتال المسلمين يا حبيبي اتكلم كلام منطقي انت مصر علي رأيك حتي لو هتزيف صحيح سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ) سؤال ملح أين الدليل أن الروم والفرس هم من استعدوا بجيوشهم أولا لقتال المسلمين ؟ وسؤال ملح : لماذا الفرس والروم استعدوا بجيوشهم لقتال المسلمين ؟ ألم تصل أنباء حركة المسلمين إلى الروم قبل وصول المسلمين إليهم ؟ وإن كنت مستفيدا أخي أحمد بالسير والتاريخ فتعلم من الصحابة رضي الله عنهم كيف امتثلوا أمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في مؤتة ،وقد ابتلوا ابتلاءا شديدا أحداث عصيبة فقد علموا بأمر جموع الروم المتفوقة على قواتهم فواقا ساحقا، وتذاكروا بينهم، فرأى بعضهم أن يكتبوا الى النبي صلّى الله عليه وسلم يخبرونه بالموقف الراهن ويتلقّوا أوامره النهائية؛ ولكنّ أكثرهم رأى أن يمضوا الى هدفهم مهما تكن النتائج. قال لهم عبد الله بن رواحة: (يا قوم! والله إنّ التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون: الشهادة، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوّة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به؛ فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين: إما ظهور وإما شهادة) أرأيت أخي أحمد شخص يقاتل وهو يعلم أنه سيموت ،ولكن امتثال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم والرغبة فيما عند الله جعلته يثبت حتى استشهاده رضي الله عنه هذا خير مثال للتسليم بالنص الشرعي و هذا مثال كم الصحابة ضحوا من أجل الدين ،و هذا دليل صارخ أن الصحابة رضي الله عنهم لا يجاهدون من أجل مغنم ،سبب ثبات الصحابة رضي الله عنهم الغقيدة الراسخة لديهم.
كلام نفيس عن نتائج معركة مؤتة : (( فقد أثبت أبطال (مؤتة) المسلمون من أصحاب محمَّد أن القوة المادية ليست كل شيء في كسب النصر أو الحيلولة دون التعرض للهزائم الساحقة وإنما الشرط الأساسي لكسب النصر. أو الصمود والثبات لمنع وقوع الهزائم الساحقة المدمرة. هو توفر العقيدة السليمة الصادقة وتغلغلها في قلب الإِنسان المسلم.
كيف انتصرت العقيدة في مؤتة
لقد كان كل شيء مادى يوحى على نحو لا يقبل النقاش على أن الهزيمة الساحقة المدمرة ستكون من نصيب الجيش الإِسلامي في مؤتة.
فمن وجهة النظر العسكرية وحسب المقاييس والموازين الحربية العادية التي بها يتم تقييم الموقف الحربى ويعطى بها (مقدما) ما يشبه الحساب الذي لا يخطئ. كان النصر مضمونًا للرومان على المسلمين كنتيجة حتمية لتفوقهم الهائل الساحق على المسلمين في كل شيء.
فجيش الإِسلام (حسب هذه الموازين والمقاييس العسكرية) مقضى عليه في (مؤتة) على أيدى الرومان إما بالموت وإما بالوقوع في الأسر.
وهذا تقدير لا يمكن لأى خبير عسكرى أن يطعن في صحته من وجهة انظر العسكرية العادية التي عَبْرَها يضع القادة الخطط وينتظرون النتائج للمعارك.
فثلاثة آلاف مقاتل. مهما بلغوا من الشجاعة وقوة البأس وشدة المراس والصبر على الحرب لا يمكنهم (حسب المقاييس العادية الطبيعية) الصمود ساعة واحدة في وجه مائتي ألف مقاتل بل لا يمكنهم النجاة من أن يُقتَلوا أو يقعوا جميعهم أسرى في أيدى تلك القوات الكثيفة الغامرة الهائلة التي كانت تحيطهم كما يحيط البحر الهادر نقطة من اليابسة صغيرة.
ذلك هو التقدير الصحيح والمفهوم الذي لا غبار على صحته وسلامته لدى من ينظرون إلى المعارك على أنها قتال بين فريقين. هم من طينة واحدة(طينة البشر). تكون فيها (عادة) الغلبة والنصر للأكثر عددًا والأجود تسليحًا والأحسن تدريبًا والأكثر علمًا بفنون الحرب. وكل هذه العناصر المطلوب توفرها لكسب النصر الساحق. كانت متوفرة لدى قيادة الجيش الروماني الذي تصادم مع جيش الإِسلام في مؤتة.
ولكن جيش الإِسلام الصغير في (مؤتة) قلب موازين النظريات العسكرية التقليدية التي تقول: إنه - لكي تضمن القيادة النصر - يجب إعداد المحارب إعدادًا ماديًا كاملًا من حيث التسليح والتدريب والإِلمام بالعلوم العسكرية وفنونها (تكنولوجيًا) والتفوق في العدة والعدد.
فقد أثبت الصمود الرائع - الذي أبداه المسلمون في معركة مؤتة والذي يمكن. . نظرًا لعدم التكافؤ بين القوتين المتحاربتين وصفه بأنّه أعلى نموذج للنصر المؤزر -. أثبت أن التفوق في القوة المادية. بل وحتى العلوم والفنون العسكرية ليس هو كل شيء لكسب المعارك.
وإنما العامل الأساسي والأول لكسب النصر وتحقيق الأهدف في المعارك هو العقيدة الصحيحة السليمة.
وهذا هو الذي أثبتته عمليًّا وخلدته في سجل التاريخ - كحقيقة واقعة - أحداث معركة مؤتة التاريخية. . فمتانة العقيدة ورسوخها في نفوس الجيش الإِسلامي. قد أبطلت عامل التفوق الهائل لدى الجيش الروماني في معركة (مؤتة).
إذ جعلت العقيدة الإِسلامية - لا القوة الحربية لدى المسلمين - الجيش الروماني يبدو وكأنه مصاب بالشلل.
وإلا فما هو التفسير لصمود ثلاثة آلاف مقاتل في وجه مائتي ألف مقاتل سبعة أيام متوالية ثبت المسلمون خلالها. وظلوا يقاتلون الرومان فيها قتالًا شرسًا ضاريًا. موقفين تقدمهم ومنزلين بهم أفدح الخسائر.
وعندما قتل آخر قائد من قادة الجيش الإِسلامي الثلاثة ورجحت كفة الجيش الروماني وبدا وكأنه قد كسب المعركة نهائيًا. وأن إبادة هذا الجيشالصغير أصبحت أمرًا مفروغًا منه. إذا بالقائد الجديد لهذا الجيش يعيد تنظيمه (في تلك الساعات الحاسمة) من جديد ويشن به هجومًا كاسحًا يشيع الفوضى والهلع والارتباك في صفوف الجيش الروماني. ثمَّ ينسحب بسلام وانتظام دون أن يخسر رجلًا واحدًا. ودون أن يجرأ الجيش الروماني على تعقبه وملاحقته أثناء انسحابه. مع علم قيادة الجيش الروماني. أن الجيش الإِسلامي الصغير المنسحب. تفصله عن عاصمته التي قرر الانسحاب إليها مسافة لا تقل عن ستمائة ميل. مزروعة كلها بعناصر معادية للجيش المسلم الأمر الذي يجعل (حسب المقاييس العسكرية العادية) من السهل على الجيش الروماني تعقب الجيش الإِسلامي المنسحب وتمزيقه وإبادته.
ولكن شيئًا من هذا لم يحدث. بل - بدلًا من أن تفكر قيادة الجيش الروماني في مطاردة الجيش الإِسلامي المنسحب ومهاجمته وهو ينسحب - كان سرورها عظيمًا بانسحابه من الميدان. لأنها عانت منه خلال الأيام الستة في مؤتة ما نسخ من أذهانها كل مفاهيمها عن المحارب العربي بعد أن أصبح مسلمًا. له عقيدة يرى الاستشهاد في سبيل نصرتها غاية ما يتمنى. فما هو السر في كل هذا الذي حدث مما يمكن اعتباره من الخوارق للعادة؟ )) من معارك الإسلام الفاصلة 7/253

وحادي عشر – بخصوص قولك : ( مش هما اللي استعدوا بجيوشهم لقتال المسلمين يا حبيبي اتكلم كلام منطقي انت مصر علي رأيك حتي لو هتزيف صحيح سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ) فضلا وليس أمرا : وضح وجه التزييف الذي فعلته أنا – كما تدعي أنت - في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ،فالبينة على المدعي وما أسهل الكلام بلا دليل وبلا توثيق . أريد أن تغوص في السير والتاريخ لنتعلم مما عندكم .

وثاني عشر - بخصوص قولك : ( مش هما اللي استعدوا بجيوشهم لقتال المسلمين يا حبيبي اتكلم كلام منطقي انت مصر علي رأيك حتي لو هتزيف صحيح سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ) ألفت نفسي و أخواني أن العمر قصير و العلم غزير فالأولى الاشتغال بالأهم فالمهم حتى في الرسائل الجامعية عندما تكتب رسالة لابد أن تظهر الأسباب المهمة أولا ثم غيرها ، تظهر الأدلة الواضحة أولا ثم غيرها ، تظهر الأدلة المتفق عليها والتي لها قبول ثم غيرها ،والشريعة الغراء ليس فقط أرادت حفظ نفسك ودينك وعرضك وعقلك ومالك ، الشريعة أيضا أرادت حفظ وقتك وتوفير جهدك وأن تفعل الأيسر لك مادام يحقق نفس الغرض لعلمها بواقعك فتهديك إلى ما هو الأصلح فعله بناءا على هذا الواقع قال ربي : ﴿ طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ ﴾ و قال ربي : ﴿ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ والسؤال الملح :لماذا كل هذا العناء والمشقة يا أخي أدلة القرآن والسنة وفعل الصحابة واضحة لماذا تترك الواضح وتظل تجادل في ما هو سبب غزوة كذا أو كذا و حتى لو كانت الغزوة جهاد دفع فلا تضير أدلة جهاد الطلب شيئا ،وحتى لو كان سبب غزوة مؤتة أن الروم استعدت لقتال المسلمين فهل هذا سبب ملائم للغزوة أم سبب مناسب للغزوة أم السبب الأقوى للغزوة أم هناك تعادل في أسباب الغزوة ؟

وثالث عشر – النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كان قائد الجيش الإسلامي وكان قائد الأمة الإسلامية ،وحاكم الدولة وقائد الدولة عادة يكون أعلم بمقدرة جيشه و بقوة جيشه من غيره و أعلم بمدى استعداد جيشه لمثل هذا الأمر الجلل أم لا و مادام أعطى الأمر بذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن جيشه يمكن أن يقوم بهذه المهمة لا لقوة عدد أو عتاد لكن لرسوخ الإيمان في صحابته رضي الله عنهم وللأسف ما لاحظته من كلامك التركيز على الجانب المادي والتغافل عن الجانب الإيماني تريد أن تلفت القراء الكرام وتوجههم للناحية المادية فقط - وهي قوة الروم والفرس- وهذا واضح في كثير من كلامك لم تنظر للحدث باعتبار من صاحب القرار ومؤهلاته وقدراته وصفاته ( النبي صلى الله عليه وسلم) ولا من هم منفذو الحدث ومؤهلاتهم وقدراتهم وصفاتهم وإيمانهم فالعقيدة الراسخة تظهر الكرامات ليس بالضرورة الأقوى هو الذي يكسب السجال عكس ما تنادي به النزعة الداروينية المادية .

ورابع عشر : بخصوص قولك : ( دلوقت عايزين نعرف هل ربنا شرع غزو جميع الكفار بدون تمييز ) ماذا تقصد بقولك" بدون تمييز " هل تقصد قتال الكفار المقاتلين و غير المقاتلين أم ماذا ؟
وخامس عشر : بخصوص قولك : ( وبالتالي فالروم والفرس كما تقول اضعف من كفار العرب ) أين الدليل على هذه الدعوى ؟! أين الدليل على قولي الروم أضعف من كفار العرب ؟!
وسادس عشر : بخصوص قولك : (( دلوقت عايزين نعرف هل ربنا شرع غزو جميع الكفار بدون تمييز لما اشتدت شوكة المسلمين زي ما بتقول وبالتالي خرجوا لقتال الروم والفرس بينما ربنا شرع للمسلمين حكما بقتال من يعتدي فقط عندما كانوا ضعفاء وبالتالي فالروم والفرس كما تقول اضعف من كفار العرب وللا الروم والفرس كانوا اقوي وبالتالي مفيش معني لكلامك ؟!!!)) المشكلة عندك القفز على الحقائق يا أخي الكريم الجهاد مشروط بالقدرة والاستطاعة وعدم المانع وتقدير المآل من أين جئت بكلمة ضعف وقوة ؟! والذي يعلم بحال جيشه هو قائده ما دام أعطى الأمر فهو يعلم أن جيشه مستعد للمعركة وللتقريب مستشفى مركزي تم إجراء عملية كبيرة بها وتمت بنجاح وبالتالي مدير المستشفى الذي أجاز إجراء هذه العملية فيها يعلم أن مستشفاه بها الإعدادات والتجهيزات لمثل هذه العملية لكن سؤال هل الإعدادات والتجهيزات لمثل هذه العملية تفوق الإعدادات والتجهيزات في المستشفيات العامة أو التعلمية الله أعلم مبلغنا من العلم أن هذه المستشفى بها الإعدادات والتجهيزات لمثل هذه العملية لكن أكثر من هذا يحتاج لأدلة أخرى .
وسابع عشر : وهي مسك الختام بما أنك شخص مهتم بالسيرة وصحيح السيرة لقد أخطأت –أنا - خطاءا فادحا في التاريخ خلال كتابتي للمشاركة رقم 26 وكنت اتمنى في مشاركتك مشاركة رقم 28 أنك تظهر الخطأ وتبين للقراء أني لا أعرف تاريخ فتح مكة لأني كتبت أنه سنة 10 هجريا وهذا خطأ لأنه سنة 8 هجريا وانتظرت يوما فيومين فثلاثة ...و لم تكتشف الخطأ بعد مع أنك قد رددت على الأخ رمضان بعد ذلك ولم تلاحظ مع أنك شخص مهتم بالسير والمغازي والقراءة في صحيح السيرة وضعيفها والمقصد من هذا الخطأ الذي فعلته أن أجعلك ترى موضع قدمك فحدث فتح مكة لا نعرف في أي سنة و لم نكلف أنفسنا بالنظر في كتاب سيرة لنعرف متى كان فتح مكة، و هو مجرد تاريخ لحدث مشهور فكيف نخوض في أسباب الغزوات ونتهم غيرنا بعدم معرفة السيرة ؟! .

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

أحمد يعقوب2
01-26-2020, 09:07 AM
يا دكتور ربيع
وفر وقتك وبلاش الشغل ده انت اللي بتعيده بتزيده بنفس اسلوبك في استعمال مغالطة رجل القش بتحرف اغلب كلامي وتكتر في الكلام علشان ## متابعة إشرافية
انا ببساطة بطلب من اي حد متابع يتأكد بنفسه انك بتتعمد ## متابعة إشرافية
الاسلوب مهما كان في ظاهره محترم فالاحترام الحقيقي هو احترام الحق وانت لا عندك ## متابعة إشرافية
وانا بأكد إن كل نقطة بتدلس فيها وتزيف الحقائق الشرعية وتحرف كلامي كمان هرد عليها بإذن الله
## متابعة إشرافية
## متابعة إشرافية

مشرف 2
01-26-2020, 03:04 PM
نكتفي بهذا القدر

موضوع مغلق