المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقابلة قرآنية بين المسيح ومحمد



محمد جوزيف
01-08-2005, 07:19 AM
مقابلة قرآنية بين المسيح ومحمد



يفرض عنوان كتيب ديدات أن محمداً هو الأعظم بين "خلق الله" وأنه "رحمة للعالمين". ويعكس المترجم للكتيب، رمضان الصفناوي، أفكار ديدات التي تتلخّص في أن محمداً "خير الأنام". ولكن يبدو أن للقرآن رأياً أخر:

ورد في البقرة 2: 253: "تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ". وهنا يعترف القرآن بأسمى المقام (أي بأكبر عظمة) للمسيح، فهو الوحيد الذي ذكره باسمه في نصّ هذا التفضيل. ويتضح ذلك من مجموعة الامتيازات العظيمة الفريدة التي تميّز بها المسيح من دون الأنبياء في جميع أطوار حياته، منذ الحبل البتولي به حتى رفعه إلى السماء. حياته سلسلة من المعجزات والبيّنات.

د. هشام عزمي
01-08-2005, 08:18 AM
هذا المنتدى ليس لحوار النصارى .. شارك في هذا المنتدى :
http://www.aljame3.com/forums/index.php?

محمد جوزيف
01-08-2005, 10:23 AM
لست نصرانيا يا دكتور عزمي و شكرا على الترحيب

أبو مريم
01-08-2005, 10:45 AM
الزميل محمد جوزيف نرحب بك لكن من أبسط حقوق محاورك أن يتعرف اولا على اتجاهك الفكرى أليس كذلك ؟
أما عن تفضيل القرآن المسيح عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم وفى هذه الآية بالذات فهو قول مردود عليك بل العكس هو الصحيح فقوله تعالى ورفع بعضهم درجات عائد كما قال المفسرون على محمد صلى الله عليه وسلم ولا شك أن محمدا خاتم المرسلين الذى أرسلة الله للناس كافة وليس لبنى إسرائيل خاصة هو أفضل الرسل جميعا ولا يسعك أن تستدل بالقرآن على خلاف ذلك .

محمد جوزيف
01-08-2005, 11:03 AM
من حقه أن يعرف توجهي الفكري من خلال الحوار معي أما أن يجزم بنصرانيتي و يرشدني إلى منتدى لحوار النصارى فهذه ليست طريقة للتعارف
مع أني سارعت بالاشتراك به و مشكور الدكتور عزمي
و أقول بم أستدل أن النبي محمد هو أفضل الرسل من هذه الآية فالاية لاتحدد و إنما تقول بتفضيل البعض على البعض و ما المغزى من ذكر عيسى في نهاية الآية

أبو مريم
01-08-2005, 11:12 AM
الزميل محمد جوزيف أعتقد أن مجرد تسميتك بهذا الاسم ومخالفتك المسلمين فى تفضيل المسيح على محمد والمفسرين منهم باستدلالك بتلك الآية مبرر كاف لموقف الأخ الدكتور هشام عزمى .
وأما حديثك عن الآية القرآنية بالذات فلك أن ترجع إلى كتب التفسير ولتبحث ولتخبرنا بعد ذلك بما توصلت إليه أما أن تدعى شيئا بلا دليل وتطالبنا بأن نأتى بالدليل على خلافه فهو غير مقبول من حيث المنهج .

عاتكة
01-08-2005, 11:39 AM
و أقول بم أستدل أن النبي محمد هو أفضل الرسل من هذه الآية فالاية لاتحدد و إنما تقول بتفضيل البعض على البعض و ما المغزى من ذكر عيسى في نهاية الآية
هل بسبب انتهاء الاية باسم سيدنا عيسى اصبح هو افضل الانبياء !
هذا منطق خاطىء
قال الله فى موضع اخر: وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (55) ( الإسراء)
فبمنطقك هذا .داود افضل الانبياء لذكره اخر اسم
فهل هذا تفكير سليم ؟

محمد جوزيف
01-08-2005, 01:01 PM
و الله يا سيد أبو مريم هذا مجرد اسم إن أحببت سأغيره يعني لم تلتفت إلى جزئية كهذه لقد طرحت الموضوع (وأنا لست نصرانيا كما ذكرت) و أردت أن أعرف رأيكم فيه وقد أتيتك بالدليل وإن كنت لا تراه يصلح لموضوعنا فهذا لا يعني أن تنساه
طيب القرآن ليس فيه حشو و زيادة فما الحكمة من ذكر عيسى و داوود في آخر الآيتين
"تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ". (253)البقرة

وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (55) ( الإسراء)

عاتكة
01-08-2005, 02:23 PM
طيب القرآن ليس فيه حشو و زيادة فما الحكمة من ذكر عيسى و داوود في آخر الآيتين
"تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ". (253)البقرة

وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (55) ( الإسراء)

هذا ليس بدليل فلم نسمع فى اللغة ان ذكر فلان فى الاخر يعنى تفضيله على البقية !
وعلى فرض صحة استنتاجك فلم لا نقول ان اول واحد هو المفضل فيكون من كلم الله هو الافضل ؟
او كقول الله تعالى : وإذ أخذنا من النَّبيينَ ميثاقَهُمْ ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً (7)(الأحزاب).
فيكون بهذا النبى هو الاول اذن فهو الافضل وعيسى عليه السلام هو الاخير فيكون اقل تفضيلا ولا اظن ان هناك ما يمنع استنتاجى ليكون استنتاجى مقابل استنتاجك

فلتعلم ان التفضيل لم يات بالتقديم او التاخير فى ذكر نبى معين
فالتفضيل بناء على المعجزات التى جرت تحت يدى النبى وما سيناله من مقام فى الاخرة كما اننا لا نقتصر فى ادلتنا على القرآن فقط بل ناخذ بالحديث فيوثق بعضهما البعض لان كلاهما من عند الله ولا يعارض احدهما الاخر.
فان كنت تريد سبب معرفة تفضيل النبى على غيره فعليك بتغير اسلوبك فى السؤال فما تتبعه من اسلوب لن بصل بك الى شىء وان كنت باحث وتريد المعرفة ناقشناك فى اسباب تفضيل النبى بالادلة الصحيحة

وردا على سؤالك حول ذكر سيدنا داوود
من تفسير الخازن لقوله تعالى : وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (55) ( الإسراء)

إن قلت: لم خص داود في هذه الآية بالذكر دون غيره من الأنبياء؟ قلت: فيه وجوه: أحدها أن الله ذكر أنه فضل بعض النبيين على بعض ثم قال تعالى: وآتينا داود زبوراً وذلك أن داود أعطي من النبوة الملك، فلم يذكره بالملك وذكر ما آتاه من الكتاب تنبيهاً على أن الفضل المذكور في هذه الآية المراد به العلم لا الملك والمال. الوجه الثاني: أن الله سبحانه وتعالى كتب له في الزبور أن محمداً خاتم الأنبياء، وأن أمته خير الأمم فلهذا خصه بالذكر. الوجه الثالث: أن اليهود زعمت أن لا نبي بعد موسى، ولا كتاب بعد التوراة فكذبهم الله بقوله: وآتينا داود زبوراً ومعنى الآية أنكم لن تنكروا تفضيل النبيين، فكيف تنكرون تفضيل النبي صلى الله عليه سلم وإعطاءه القرآن وأن الله آتى موسى التوراة، وداود الزبور وعيسى الأنجيل فلم يبعد أن يفضل محمد صلى الله عليه وسلم على جميع الخلائق .

سيف الكلمة
01-08-2005, 03:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الأستاذ الفاضل محمد جوزيف
أرحب بك فى المنتدى
ولى ملاحظة:
حين نعرف انتماء المحاور نختصر بعضا من الجهد بتوفير الحديث فيما لا يهتم به
فلن أثبت لرجل لا دينى وجود الله فهو يؤمن بوجوده بخلاف الملحد
والمسيحى لنا معه عاملا مشترك حيث نؤمن بأنبياء بنى إسرائيل ممن ذكر فى القرآن ونؤمن بوجود أنبياء آخرين لم يذكروا فى القرآن فتكون بيننا أرضية مشتركة لا نختلف حولها وتكون أيضا نقاط للخلاف فى الرأى

وقد أثرت قضية نهتم بها ويهتم بها اليهود والنصارى
وأراك تجاهلت رغبة الزملاء فى الإفصاح عن اتجاهك بشأن الدين فعلمنا فقط أنك لست نصرانيا من قولك
فإثارة هذه القضية من منطلق لادينى تحتاج رد مختلف عن الرد على النصرانى حيث لن أهتم كثيرا بما ورد بالكتاب المقدس فى الحوار مع اللادينى وسأثبت القضية من القرآن فقط لن هدف اللادينى أو الملحد محاولة إثبات تناقض فى القرآن عادة ونحن نفند ما يتهم كتابنا به

وعلى كل أوضح ما يلى :
وسأقصر حديثى الآن على المعلوم من الإسلام:
هناك أنبياء قبل يعقوب وأنبياء قبل نوح نفسه
وأنبياء بين نوح وإبراهيم
كان منهم هود وصالح
كان إبراهيم نبيا وعاصره لوط
دعا إبراهيم ربه أن تكون النبوة فى نسله وقد استجاب الله دعاءه
وكان ابنيه إسماعيل وإسحق نبيين
كان يعقوب (إسرائيل) ابن إسحق نبيا كذلك
وكان يوسف بن يعقوب نبيا فضله الله على إخوته بالنبوة
ويوسف هو جوزيف فى بعض اللغات غير العربية
وكان هارون وموسى من سبط لاوى أخوين نبيين
بعث الله موسى نبيا ووبعث هارون معه نبيا بناء على طلب موسى لمعاونته
وبعد قيام أول دولة لبنى إسرائيل فى أرض الميعاد كما يسمونها كان حكم القضاة ثم حكم الأنبياء
كان آخرهم صموئيل
ثم حكم الأنبياء الملوك
وهم ثلاثة من الأنبياء الملوك :
طالوت ويسمونه فى الكتاب المقدس شاول
ثم داوود
ثم سليمان
بعدها تعاقب عدد كبير من أنبياء بنى إسرائيل
حتى جاء زكريا معاصرا لابن مريم وسابقا له فى النبوة
عبد بعض بنى إسرائيل عذيرا ولم تستمر عبادته
فيكون عيسى بن مريم آخر أنبياء بنى إسرائيل
عبد بعض الرومان وبعض بنى إسرائيل بن مريم بسبب معجزات أجراها الله على يديه واستمرت هذه العبادة حتى الآن
وانتشرت عبادة المسيح منفلردا أو ضمن الأقانيم وضلوا عن مطلق التوحيد بأقوال التجسد والتثليث المقتبسة من فلسفات الديانات القديمة كالهندية والمصرية القديمة والرومانية
وقد أعطى محمدا القرآن ليبطل عبادة العباد ويبطل كل العبادات الخاطئة لغير الله
لذلك تجد القرآن يركز كثيرا على بنى إسرائيل لأنهم عبدوا الله دهرا
ولأن آخر أنبياؤهم المسيح عيسى ابن مريم الذى عبدته الأمم
ويركز على النهى عن عبادة المسيح
ليس لأن الله فضل المسيح على باقى الأنبياء ولكن لأن الخطأ الأكبر وقع من أمته
فهو النبى الوحيد من بنى إسرائيل الذى أضل بعض بنى إسرائيل به أمما كثيرة
فحين يؤكد القرآن نبوة عيسى عليه الصلاة والسلام أكثر من باقى الأنبياء لا يعنى تميزا لعيسى عليهم ولكن لأن الخطأ من فهم الأمم الخاطىء للنبوة وغلوهم فى المسيح إلى درجة الألوهية
فهذا التأكيد لعلاج خلل فى عقائد الأمم التى تظن أنها اتبعت المسيح وهو منها برىء
الأمم التى أبطلت أول وصايا الله فى التوراة (لا تجعل لك إلها آخر أمامى )
وبعد أن فسد بنى إسرائيل وأفسدوا ثمارهم نزع عنهم الله النبوة ةأعطاها لأمة تعمل أثمارها
وهذه الأمة هى خاتم الأمم المؤمنة ونبيها محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
وقد أمرنا الله فى خواتيم سورة البقرة ألا نفرق بين أحد من رسله:
(ءامن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) 285 سورة البقرة
نحن لا نفرق بين أحد من رسله كما أمرنا الله ولكن الله يفضل منهم من يشاء على من يشاء
والرسل أولى العزم خمسة هم محمد و عيسى وابراهيم وموسى ونوح
فضلهم الله على الرسل بأنهم كانوا أولى العزم من الرسل
وفضل الله محمدا بالرسالة الخاتمة التى حفظ لها كتابها إلى يوم الدين
وفضله بالشفاعة يوم لا ينفع مال ولا بنون
يوم يهاب الأنبياء التعرض للشفاعة ويقول محمد أنا لها
يوم تكون أمته أكبر الأمم المؤمنه خالصة التوحيد للواحد الأحد

محمد عبد الرحمن
01-08-2005, 03:31 PM
ألسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي محمد جوزيف - هداه الله -

اسمح لي أن أنبهك إلى أنك أنت الذي وضعت نفسك في موقف الشبهة : كنيتك ثم ميولك التفضيلية .

و حتى يستبين الأمر فإني أنقل لك أهم ما ورد في " التحرير و التنوير " :

والمقصود من هذه الآية تمجيد سمعة الرسل عليهم السلام، وتعليم المسلمين أنّ هاته الفئة الطيّبة مع عظيم شأنها قد فضّل الله بعضها على بعض، وأسباب التفضيل لا يعلمها إلاّ الله تعالى، غير أنّها ترجع إلى ما جرى على أيديهم من الخيرات المُصلِحة للبشر ومن نصر الحق، وما لقوه من الأذى في سبيل ذلك، وما أيَّدُوا به من الشرائع العظيمة المتفاوتة في هدى البشر، وفي عموم ذلك الهديِ ودوامهِ، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " لأنْ يهدي الله بك رجلاً خير لك ممّا طلعت عليه الشمس " . فما بالك بمن هدى الله بهم أمماً في أزمان متعاقبة، ومن أجل ذلك كان محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الرّسل. ويتضمن الكلام ثناء عليهم وتسلية للرسول عليه السلام فيما لقي من قومه.

وقد خصّ الله من جملة الرسل بعضاً بصفات يتعيّن بها المقصود منهم، أو بذكر اسمه، فذكر ثلاثةً إذ قال: منهم من كلَّم اللَّهُ، وهذا موسى عليه السلام لاشتهاره بهذه الخصلة العظيمة في القرآن، وذَكَر عيسى عليه السلام، ووسط بينهما الإيماءَ إلى محمد صلى الله عليه وسلم بوصفه، بقوله: { ورفع بعضهم درجات }.

وقوله: { ورفع بعضهم درجات } يتعيّن أن يكون المراد من البعض هنا واحداً من الرسل معيّناً لا طائفة، وتكون الدرجات مراتبَ من الفضيلة ثابتة لذلك الواحد: لأنّه لو كان المراد من البعض جماعة من الرسل مُجملاً، ومن الدرجات درجات بينهم لصار الكلام تكراراً مع قوله فضّلنا بعضهم على بعض، ولأنّه لو أريد بعضٌ فُضِّل على بعض لقال، ورفع بعضهم فوق بعض درجات كما قال في الآية الأخرى:
{ ورفع بعضكم فوق بعض درجات }
[الأنعام: 165].

وعليه فالعدول من التصريح بالاسم أو بالوصف المشهور به لقصد دفع الاحتشام عن المبلِّغ الذي هو المقصود من هذا الوصف وهو محمد صلى الله عليه وسلم والعرب تعبّر بالبعض عن النفس كما في قول لبيد:
تَرّاكُ أمْكِنَةٍ إذَا لَمْ أرْضَها
أوْ يعْتَلِقْ بعضَ النّفوسسِ حِمَامُها
أراد نفسه، وعن المخاطب كقولي أبي الطيّب:
إذا كان بعضُ النّاس سيفاً لِدَوْلَةٍ
ففي النّاسسِ بُوقات لها وطُبُول
والذي يعيِّن المراد في هذا كلّه هو القرينة كانطباق الخبر أو الوصف على واحد كقول طرفة:
إذا القَوْم قالوا مَنْ فتًى خِلْتُ أنّني
عُنِيْتُ فلم أكسل ولم أتَبَلَّدِ
وقد جاء على نحو هذه الآية قوله تعالى:
{ وما أرسلنٰك عليهم وكيلاً وربّك أعلم بمن في السمٰوات والأرض ولقد فضّلنا بعض النبيين على بعض }[الإسراء: 54، 55] عَقب قوله:{ وإذا قرآتَ القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستورا }إلى أن قال{ وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن }إلى قوله{ ولقد فضّلنا بعض النبيين على بعض }[الإسراء: 45، 55].

وهذا إعلام بأن بعض الرسل أفضل من بعض على وجه الإجمال وعدممِ تعيين الفاضل من المفضول: ذلك أنّ كل فريق اشتركوا في صفةِ خيرٍ لا يخلُونَ من أن يكون بعضهم أفضل من بعض بما للبعض من صفات كمال زائدة على الصفة المشتركة بينهم، وفي تمييز صفات التفاضل غموض، وتطرق لتوقّع الخطإ وعروض، وليس ذلك بسهلٍ على العقول المعرّضة للغفلة والخطإ. فإذا كان التفضيل قد أنبأ به ربّ الجميع، ومَنْ إليه التفضيل، فليس من قدْر النّاس أن يتصدّوا لوضع الرسل في مراتبهم، وحسبهم الوقوف عندما ينبئهم الله في كتابه أو على لسان رسوله.

وهذا مورد الحديث الصحيح " لا تُفضّلوا بين الأنبياء " يعني به النهى عن التفضيل التفصيلي، بخلاف التفضيل على سبيل الإجمال، كما نقول: الرسل أفضل من الأنبياء الذين ليسوا رسلاً. وقد ثبت أنّ محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل الرّسل لما تظاهر من آيات تفضيله وتفضيل الدين الذي جاء به وتفضيل الكتاب الذي أنزل عليه. وهي متقارنة الدلالة تنصيصاً وظهوراً. إلاّ أنّ كثرتها تحصل اليقين بمجموع معانيها عملاً بقاعدة كثرة الظواهر تفيد القطع. وأعظمها آية{ وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لَمَا آتيناكم من كتاب وحكمةٍ ثم جاءكم رسول مصدّق لما معكم لتؤمنُنّ به ولتنصُرنَّه }[آل عمران: 81] الآية.

وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يقولَنّ أحَدُكُم أنا خير من يونس بن مَتَّى " يعني بقوله: " أنا " نفسه على أرجح الاحتمالين، وقوله: " لا تُفَضِّلوني على مُوسَى " فذلك صدر قبل أن يُنبئَه اللَّهُ بأنّه أفضل الخلق عنده.

وهذه الدرجات كثيرة عرَفْنَا منها: عمومَ الرسالة لكافة الناس، ودوامَها طُولَ الدهر، وختمها للرسالات، والتأييد بالمعجزة العظيمة التي لا تلتبس بالسحر والشعْوذة، وبدوام تلك المعجزة، وإمكان أن يشاهدها كل من يؤهّل نفسه لإدراك الإعجاز، وبابتناء شريعته على رعي المصالح ودرء المفاسد والبلوغ بالنفوس إلى أوج الكمال، وبتيسير إدانة معانديه له، وتمليكه أرضهم وديارَهم وأموالَهم في زمن قصير، وبجعل نقل معجزته متواتراً لا يجهلها إلاّ مُكابر، وبمشاهدة أمته لقبره الشريف، وإمكان اقترابهم منه وائتناسهم به صلى الله عليه وسلم

وقد عطف ما دل على نبيئنا على ما دل على موسى ـ عليهما السلام ـ لشدة الشبه بين شريعَتَيْهما، لأنّ شريعة موسى عليه السلام أوسع الشرائع، ممّا قبلها، بخلاف شريعة عيسى عليه السلام.

وتكليمُ الله موسى هو ما أوحاه إليه بدون واسطةِ جبريل، بأن أسمعه كلاماً أيقن أنّه صادر بتكوين الله، بأن خلق الله أصواتاً من لغة موسى تضمنت أصول الشريعة، وسيجيء بيان ذلك عند قوله تعالى:{ وكلَّم الله موسى تكليماً }[النساء: 164] في سورة النساء.

وقوله: { وأتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس } البينات هي المعجزات الظاهرة البيّنة، وروح القدس هو جبريل، فإنّ الروح هنا بمعنى المَلَك الخاص كقوله:{ تنزل الملائكة والروح فيها }[القدر: 4].

والقُدُس بضم القاف وبضم الدال عند أهل الحجاز وسكونها عند بني تميمَ بمعنى الخلوص والنزاهة، فإضافة روح إلى القدس من إضافة الموصوف إلى الصفة، ولذلك يقال الروحُ القدس، وقيل القُدُس اسم الله كالقدّوس فإضافة روح إليه إضافة أصلية، أي روح من ملائكةِ الله.

وروح القدس هو جبريل قال تعالى:{ قل نزله روح القدس من ربك بالحق }[النحل: 102]، وفي الحديث: " إنّ رُوح القدس نفث في رُوعي أنّ نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها " وفي الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان:
" اهجُهُم ومَعَك روحُ القدس ".

وإنّما وصف عيسى بهذين مع أنّ سائر الرسل أيّدوا بالبيّنات وبروح القدس، للرد على اليهود الذين أنكروا رسالته ومعجزاته، وللرد على النصارى الذين غلَوْا فزعموا ألوهيته، ولأجل هذا ذكر معه اسم أمه ـ مهما ذكر ـ للتنبيه على أنّ ابن الإنسان لا يكون إلهاً، وعلى أنّ مريم أمة الله تعالى لا صاحبة لأنّ العرب لا تذكر أسماء نسائِها وإنّما تكنى، فيقولون ربّة البيت، والأهل، ونحو ذلك ولا يذكرون أسماء النساء إلا في الغزل، أو أسماء الإماء. .

و الله أعلم .

ابو مارية القرشي
01-08-2005, 04:41 PM
لي تعليق بسيط وهو ان الاية التي استدل بها محمد جوزيف(ولا ادري لم اعرض عن يوسف) ببساطة لا تنص على افضلية عيسى عليه السلام وما ذكره هو مجرد فهم منه لمعنى الاية.
فان كان الرجل مسلما وجب عليه امور:
1-الاستعاذة بالله من وساوس الشياطين.
2-الاخذ بالاحاديث الصريحة في تفضيل رسول الله صلى الله عليه و سلم على كل الانبياء وان كان الرجل منكرا للسنة او لحجيتها فهذا موضوع اخر.
3-اتهام النفس بالجهل و التقصير، فكيف يفوت مثل هذا الامر على الامة جمعاء من الجيل الاول حتى يومنا هذا!!
ولعل جوزيف يبين لنا معتقده حتى لا ناخذه بالظنة.

محمد جوزيف
01-08-2005, 07:36 PM
مشكورون الأخوة اللذين أعطوا الموضوع حقه و أقول للسيد أبو مارية:
1-أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
2-بالتأكيد يجب الأخذ بالآحاديث ولكن النقاش بالقرآن لرد شبهة التناقض
و أقول أخ محمد عبد الرحمن كيف أفهم تفضيل الرسل بعضهم على بعض في كثير من الآيات دون ذكر الأفضل في القرآن و قول الرسول صلى الله عليه و سلم بعدم التفضيل التفصيلي و إنما الاعترف بوجود التفضيل ؟؟
3-ياسيد أبو مارية لم أطرح القضية ظنا مني أن الأمر قد غاب عنكم ولن تجدوا الإجابة و سأفوز بالنقاش لا يهمني إن ثبتت رؤيتي للموضوع أو إن ثبتت رؤيتكم المهم أن أقتنع في كلا الحالتين ولا أجد فيما أفعل تقصيرا بل على العكس فقد دفعني إلى ما أفعل امتلاكي العقل

ابو مارية القرشي
01-08-2005, 07:54 PM
2-بالتأكيد يجب الأخذ بالآحاديث ولكن النقاش بالقرآن لرد شبهة التناقض

احسنت يجب الاخذ بالاحاديث التي تنص صراحة على ما ذكرنا. اما القران فلا ينص صراحة على ما ذكرتم بل هو مجرد فهم لكم، فكيف تضعون الفهم في مواجهة النص ثم تزعمون بعد ذلك التناقض؟
لو نص القران على ما ذكرتم وخالفته الاحاديث لكان تناقضا فتنبه.


على العكس فقد دفعني إلى ما أفعل امتلاكي العقل
ولما تبين لنا من الحوار انك مسلم، فالواجب على عقلك التسليم بما ذكرنا لانه اجماع الامة وفهمها لنصوص كتابها و سنة نبيها و كان الواجب عليك كمسلم ان تضع هذه المشكلة عندك على سبيل سؤال و استفسار لا على اساس حقيقة ثابتة عندك و تامل فيما قلت اولا:

ولكن يبدو أن للقرآن رأياً أخر:

ورد في البقرة 2: 253: "تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ". وهنا يعترف القرآن بأسمى المقام (أي بأكبر عظمة) للمسيح، فهو الوحيد الذي ذكره باسمه في نصّ هذا التفضيل. ويتضح ذلك من مجموعة الامتيازات العظيمة الفريدة التي تميّز بها المسيح من دون الأنبياء في جميع أطوار حياته، منذ الحبل البتولي به حتى رفعه إلى السماء. حياته سلسلة من المعجزات والبيّنات.

فهل انتم مسلم(بفتح السين وتشديد اللام و كسرها) لنا بم ذكرنا وتبغي الرد على هذه الشبهة؟ ام انت على رايك الاول؟

محمد جوزيف
01-08-2005, 08:28 PM
جميل هذه مسألة أخرى هل الواجب علي كمسلم أن أسلم بما تجمع عليه الأمة (و الإجماع هنا نسبي أي أن بسبب وجود فرق مختلفة و الإجماع يكون بفرقتي التي أنتمي إليها) دون أن أتثبت و أطمئن قلبي و حتى إذا سئلت من الآخر عرفت كيف أرد الشبهة المذكورة
و لو أن طرحي للمسألة كان كما قلت حقيقة ثابتة عندي فنا الجدوى من طرحها وإن كان منتداكم و هذه الساحة بالذات هي لرد شبهات الملحدين واللادينيين فسأنسحب بهدوء و أواصل البحث عن منتدى إسلامي يرد شبهات المسلمين أنفسهم

الأندلسى
01-08-2005, 08:44 PM
وإن كان منتداكم و هذه الساحة بالذات هي لرد شبهات الملحدين واللادينيين فسأنسحب بهدوء و أواصل البحث عن منتدى إسلامي يرد شبهات المسلمين أنفسهم
مكانك هنا بيننا يا أخ محمد وإن شاء الله سيجيبك الأخوة بما يشفى صدرك
نسأل الله لنا ولك الهداية

ابو مارية القرشي
01-08-2005, 09:39 PM
يا محمد جوزيف ،لا داعي للغضب وتفكرت فيما ذكرت لك ولا يدخل الشيطان عليك من هذا الباب الذي فتحه عليك فوالله اني لمشفق عليك و ناصح لك.
يا محمد ما اجبتني:
هل نصت الاية صراحة على تفضيل سيدنا عيسى ام ان عيسى ذكر في سياق الاية كمثال؟
واسالك سؤالا أخر:
اي الكتب اعظم عند الله القران ام الانجيل ام التوراة؟

محمد جوزيف
01-08-2005, 10:06 PM
هذا ما يجعلني أتردد و أحسب ألف حساب قبل الدخول والنقاش الشفقة علي و كأني إنسان ضائع تائه هل طرحي لهكذا مواضيع تدل على ضياعي أم هروبي من الضياع

الآية لم تنص على تفضيل عيسى صراحة لكنها ذكرت مرتبته العلية بعد تبيان التفضيل و أعظم الكتب عند الله القرآن الكريم

ابو مارية القرشي
01-08-2005, 10:21 PM
والله المؤمنون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر، فان لم ترد نصحي اخيك مسلم فالامر لك؟والاخوة هنا يجيبون على اسئلتك ان شاء الله تعالى.
وعلى العموم انت قد اجبت على نفسك فجزاك الله خيرا
وعذرا ان كنت قد اذيتك بكلامي.
والسلام ختام

سيف الكلمة
01-08-2005, 10:42 PM
الأخ محمد جوزيف هل قرأت ما كتبته لكم بشأن التفضيل
قلت أننا مأمورون بعدم التفضيل
(لا نفرق بين أحد من رسله)
وقلت أن الله يصطفى من يشاء من رسله ويفضل من يشاء
وأوضح هذا
خمسة فقط كانوا من أولى العزم من الرسل
كلم الله موسى تكليما
أيد بن مريم بالمعجزات واروح القدس
كان محمدا لا ينطق عن الهوى وكان وحيا يوحى لأن من علمه هو شديد القوى والأمر لنا بالصلاة على محمد
والأمثلة على التفضيل كثيرة
ولكن نحن لا نفضل بينهم
فضل الله بينهم بما شاء
وليس لنا ذلك كما أمرنا ربنا فى الآية 285 من البقرة
وصلى الله على محمد وعلى الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا
أنتظر ردك للمناقشة إن لم يكن ما قلته كافيا

محمد جوزيف
01-08-2005, 11:44 PM
لا داعي للحساسية الزائدة أخي أبو مارية وأنا لم أطلب منك الاعتذار فقط أردت أن أوضح لك أن هناك قضايا أنا كمسلم محتار في أمرها و هذه الحيرة تزعجني و تؤرقني و أخاف أن تودي بي للضياع و أنتظر نصيحتك و ردودك فأنا لم أبدأ بعد..
و أنا لم أجب عن نفسي إنما أجبت عن أسئلتك من وجهة نظري حتى نكمل النقاش

أخي سيف الكلمة أفهم من كلامك أن الله سبحانه و تعالى يفضل بعض الرسل على بعض بأشياء ذكرها القرآن كتفضيل موسى بالتكليم وعندها يمكنني أن أقول أن الله فضل موسى على محمد صلى الله عليه و سلم بالتكليم لكن لا أقول أن موسى أفضل من محمد دون تحديد

وإن كان الرسل أولوا العزم خمسة معروفين أفلا يعني هذا تفضيلهم على باقي الرسل

ابو مارية القرشي
01-09-2005, 12:13 AM
طيب اخي الكريم
هذه ملاحظات:
1-الله سبحانه فضل بعض الرسل على بعض بنص القران و ليس للبشر ان يفاضلوا بينهم باهوائهم.
2-الله سبحانه قد كلم محمد صلى الله عليه و سلم كما كلم موسى.
3-القران اعظم كتب الله عز وجل كرم به اكرم انبيائه واكرم الامم ،اعني نحن معاشر المسلمين وانت قد قلت من قبل:الآية لم تنص على تفضيل عيسى صراحة لكنها ذكرت مرتبته العلية بعد تبيان التفضيل و أعظم الكتب عند الله القرآن الكريم
4-اخي الحبيب لا داعي للحيرة، وتفكرت فيما ذكرت لك من قبل(عذرا ما زلت مصرا على نصائحي)ولا تتعجل بالجواب على الاخوة بل تفكر وتامل فيما يكتبون حتى تتم لك الفائدة.
5-نعم بالطبع اولو العزم مفضلون على بقية الرسل.
6-قال القرطبي في تفسيره:قلت: وأحسن من هذا قول من قال: إن المنع من التفضيل إنما هو من جهة النبوة التي هي خصلة واحدة لا تفاضل فيها، وإنما التفضيل في زيادة الأحوال والخصوص والكرامات والألطاف والمعجزات المتباينات، وأما النبوة في نفسها فلا تتفاضل وإنما تتفاضل بأمور أخر زائدة عليها؛ ولذلك منهم رسل وأولو عزم، ومنهم من اتخذ خليلا، ومنهم من كلم الله، ورفع بعضهم درجات، قال الله تعالى: "ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا" [الإسراء: 55] وقال: "تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض" [البقرة: 253].
قلت: وهذا قول حسن، فإنه جمع بين الآي والأحاديث من غير نسخ، والقول بتفضيل بعضهم على بعض إنما هو بما منح من الفضائل وأعطي من الوسائل(انتهى كلامه)

محمد جوزيف
01-09-2005, 01:26 AM
-صحيح ليس للبشرأن يفاضلوا بينهم بأهوائهم ولكن الأخ محمد عبد الرحمن قال

"وقد ثبت أنّ محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل الرّسل لما تظاهر من آيات تفضيله وتفضيل الدين الذي جاء به وتفضيل الكتاب الذي أنزل عليه. وهي متقارنة الدلالة تنصيصاً وظهوراً. إلاّ أنّ كثرتها تحصل اليقين بمجموع معانيها عملاً بقاعدة كثرة الظواهر تفيد القطع. وأعظمها آية{ وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لَمَا آتيناكم من كتاب وحكمةٍ ثم جاءكم رسول مصدّق لما معكم لتؤمنُنّ "

ألا يتعارض هذا مع الأمر بعدم التفضيل

-كيف الله سبحانه قد كلم محمد صلى الله عليه و سلم( كما )كلم موسى؟.وقد ذكر الأخ محمد عبد الرحمن

"وتكليمُ الله موسى هو ما أوحاه إليه بدون واسطةِ جبريل، بأن أسمعه كلاماً أيقن أنّه صادر بتكوين الله، بأن خلق الله أصواتاً من لغة موسى تضمنت أصول الشريعة، وسيجيء بيان ذلك عند قوله تعالى:{ وكلَّم الله موسى تكليماً }[النساء: 164] في سورة النساء"

-وشكرا على نصيحتك بالتروي والتمعن بالقراءة و الإجابة سأحاول أن أفعل ذلك بقدر الإمكان

ابو مارية القرشي
01-09-2005, 01:40 AM
بارك الله فيكم اخي محمد:
1-قد سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم كلام الله حقيقة ليلة الاسراء و المعراج.
2-كلام محمد عبد الرحمن خطا بين مخالف لمذهب اهل السنة و الجماعة بل كلم الله موسى حقيقة .وما ذكره مخالف لظاهر القران و السنة.
3-محمد صلى الله عليه و سلم افضل الرسل كما نص هو على ذلك صلى الله عليه و سلم"انا سيد ولد ادم" ولعلك تتامل في كلام القرطبي الذي ذكرته لك من قبل.

محمد جوزيف
01-09-2005, 03:26 AM
1-بارك الله بك هذا أمر قد غاب عني
2-يعني يا أخ أبو مارية القرشي بما أن ما ذكره اللأخ محمد عبد الرحمن مخالف لأهل السنة و الجماعة لم لم تنبهنا إلى هذا الخطأ و قد وعدتك بقراءة الأجوبة بتمعن فعدني أنت و الأخوة أن تقرؤوا إجاباتكم بتمعن بارك الله بكم
3-ما مدى صحة حديث "أنا سيد ولد آدم " وليكن الكلام واضحا لننهي المسألة هل محمد صلى الله عليه و سلم أفضل العالمين بناء على الحديث السابق أم بناء على ما ذكر الأخ محمد عبد الرحمن سابقا:

"وقد ثبت أنّ محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل الرّسل لما تظاهر من آيات تفضيله وتفضيل الدين الذي جاء به وتفضيل الكتاب الذي أنزل عليه. وهي متقارنة الدلالة تنصيصاً وظهوراً. إلاّ أنّ كثرتها تحصل اليقين ....."

أخيرا هل أستطيع القول أن المسلمين لا يفرقون بين الرسل فالكل أنبياء الله و قد أخبرنا الله بتفضيله البعض على البعض الآخر بمزايا زائدة عن النبوة و أن محمد صلى الله عليه و سلم هو أفضل العالمين بناء على الحديث "أنا سيد ولد آدم" و قوله عليه الصلاة و السلام " لا تُفَضِّلوني على مُوسَى " فذلك صدر قبل أن يُنبئَه اللَّهُ بأنّه أفضل الخلق عنده كما ذكر الأخ محمد عبد الرحمن؟ و ما نبوءة الله سبحانه بأنه أفضل الخلق المذكورة آنفا ؟

حسام الدين حامد
01-09-2005, 03:47 AM
يقول الأخ محمد جوزيف " هذه مسألة أخرى هل الواجب علي كمسلم أن أسلم بما تجمع عليه الأمة (و الإجماع هنا نسبي أي أن بسبب وجود فرق مختلفة و الإجماع يكون بفرقتي التي أنتمي إليها) دون أن أتثبت و أطمئن قلبي و حتى إذا سئلت من الآخر عرفت "

فالأخ لا يقول بالإجماع و لا يسلم به ، و لكنه سلم بما جاء به فردان و أسس عليه مقاله ، قال الأخ :

" يفرض عنوان كتيب ديدات أن محمداً هو الأعظم بين "خلق الله" وأنه "رحمة للعالمين". ويعكس المترجم للكتيب، رمضان الصفناوي، أفكار ديدات التي تتلخّص في أن محمداً "خير الأنام". "

فها هو يسلم لكلام الشيخ أحمد ديدات و المترجم !! و لكنه يري في الإجماع أمرًا نسبيًا لا يسلم به ، و لنقرأ مقال الأخ بشيء من التمعن :

" يفرض عنوان كتيب ديدات أن محمداً هو الأعظم بين "خلق الله" وأنه "رحمة للعالمين". ويعكس المترجم للكتيب، رمضان الصفناوي، أفكار ديدات التي تتلخّص في أن محمداً "خير الأنام". ولكن يبدو أن للقرآن رأياً أخر:

ورد في البقرة 2: 253: "تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ". وهنا يعترف القرآن بأسمى المقام (أي بأكبر عظمة) للمسيح، فهو الوحيد الذي ذكره باسمه في نصّ هذا التفضيل. "

فجعل الأخ الإشكال بين كلام فردين - مهما بلغا من العلم - و القرآن الكريم ، فهل لو قلنا " أخطأ الشيخ أحمد ديدات " ينتهي الإشكال ؟!!

يا أخ محمد يلزمك التالي :
- إثبات أن النبي صلي الله عليه وسلم أفضل الأنبياء بدليل من القرآن أو السنة الصحيحة .
-إثبات أن غيره من الأنبياء قد ثبت بدليل آخر أنه أفضل الأنبياء .
و بالتالي يكون التعارض المعتبر ، و عندها يمكن التسلسل في الحوار .

فهات ما عندك يا أخانا .

ابو مارية القرشي
01-09-2005, 05:08 AM
1-بارك الله بك هذا أمر قد غاب عني
2-يعني يا أخ أبو مارية القرشي بما أن ما ذكره اللأخ محمد عبد الرحمن مخالف لأهل السنة و الجماعة لم لم تنبهنا إلى هذا الخطأ [QUOTE=محمد جوزيف]1-بارك الله بك هذا أمر قد غاب عني
2-يعني يا أخ أبو مارية القرشي بما أن ما ذكره اللأخ محمد عبد الرحمن مخالف لأهل السنة و الجماعة لم لم تنبهنا إلى هذا الخطأ و قد وعدتك بقراءة الأجوبة بتمعن فعدني أنت و الأخوة أن تقرؤوا إجاباتكم بتمعن بارك الله بكم
3

1-وفيكم بارك الله
2- عذرا فلم اطلع على جواب الاخ محمد عبد الرحمن قبل ملاحظتكم وكل مسؤل عما يكتب.


3-ما مدى صحة حديث "أنا سيد ولد آدم " وليكن الكلام واضحا لننهي المسألة هل محمد صلى الله عليه و سلم أفضل العالمين بناء على الحديث السابق أم بناء على ما ذكر الأخ محمد عبد الرحمن سابقا:

"وقد ثبت أنّ محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل الرّسل لما تظاهر من آيات تفضيله وتفضيل الدين الذي جاء به وتفضيل الكتاب الذي أنزل عليه. وهي متقارنة الدلالة تنصيصاً وظهوراً. إلاّ أنّ كثرتها تحصل اليقين ....."



3- الحديث صحيح، ورسول الله افضل البشر بناء على هذا الحديث وما ذكره الاخ محمد يؤيد هذا و يعضده.
وهذه رواية الامام مسلم:
عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة. وأول من ينشق عنه القبر. وأول شافع وأول مشفع".
وهذه رواية للامام الترمذي :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ؛ آدم فمن سواه - إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر". وفي الحديث قصةٌ. وهذا حديثٌ حسنٌ.







أخيرا هل أستطيع القول أن المسلمين لا يفرقون بين الرسل فالكل أنبياء الله و قد أخبرنا الله بتفضيله البعض على البعض الآخر بمزايا زائدة عن النبوة و أن محمد صلى الله عليه و سلم هو أفضل العالمين
تقدم لك كلام القرطبي.
و اختم بكلام الامام ابن كثير:
يخبر تعالى أنه فضّل بعض الرسل على بعض كما قال تعالى: {ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا}، وقال ههنا: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم اللّه} يعني موسى ومحمداً صلى اللّه عليهما وكذلك آدم كما ورد به حديث الإسراء حين رأى النبي صلى اللّه عليه وسلم الأنبياء في السماوات بحسب تفاوت منازلهم عند الله عزّ وجلّ (فإن قيل) فما الجمع بين هذه الآية وبين الحديث الثابت في الصحيحين: "لا تفضلوني على الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فأجد موسى باطشاً بقائمة العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور؟ فلا تفضلوني على الأنبياء" (الحديث رواه الشيخان عن أبي هريرة بلفظ: استبَّ رجل من المسلمين ورجل من اليهود فقال اليهودي: لا والذي اصطفى موسى على العالمين، فرفع المسلم يده فلطم بها وجه اليهودي...الخ) وفي رواية: "لا تفضلوا بين الأنبياء"، فالجواب من وجوه، (أحدها) : أن هذا كان قبل أن يعلم بالتفضيل وفي هذا نظر، (الثاني) : أن هذا قاله من باب الهضم والتواضع، (الثالث) : أن هذا نهي عن التفضيل في مثل هذه الحال التي تحاكموا فيها عند التخاصم التشاجر، (الرابع) : لا تفضلوا بمجرد الأراء والعصبية، (الخامس) : ليس مقام التفضيل إليكم وإنما هو إلى اللّه عزّ وجلّ وعليكم الانقياد والتسليم له والإيمان به.

محمد عبد الرحمن
01-09-2005, 04:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أرجو المعذرة . كنت خارج النقاش إذ كنت أعد ردا " متكاملا " حول الشبهات التي تخامر ذهن الأخ محمد جوزيف -هدانا الله و إياه - .

و أريد أن أبدي ملاحظتين :
الأولى أن الكلام الذي كتبته في الأول ليس من عندي بل كما نصصت عليه في الأول أنه من كتاب التحرير و التنوير للشيخ ابن عاشور . وهو من أجل العلماء و لكن له رأي ( أشعري ) فيما يخص الأسماء و الصفات ( و ليس هذا موضوعنا الآن ) .
الثانية : أعددت ردا كتبت فيه ما وجدته من حجج و بيانات ستجد أن بعض الإخوة ذكروها في مداخلاتهم و لكني احتفظت بها حتى تكون الأدلة متتالية و مجموعة في آن واحد .


النهي عن التفضيل :

كيف الجمع بين هذه الآية وبين الحديث الثابت في الصحيحين عن أبي هريرة، قال: استب رجل من المسلمين ورجل من اليهود، فقال اليهودي في قسم يقسمه: لا والذي اصطفى موسى على العالمين فرفع المسلم يده، فلطم بها وجه اليهودي، فقال: أي خبيث ؟ وعلى محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فجاء اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى على المسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تفضلوني على الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فأجد موسى باطشاً بقائمة العرش، فلا أدري أفاق قبلي، أم جوزي بصعقة الطور ؟ فلا تفضلوني على الأنبياء " وفي رواية: " لا تفضلوا بين الأنبياء " .


قال ابن كثير في الجواب عن هذا الإشكال ما نصه: والجواب من وجوه:
أحدها أن هذا كان قبل أن يعلم بالتفضيل، وفي هذا نظر.
الثاني: أن هذا قاله من باب الهضم والتواضع.كما قال أبو بكر: وليتكم ولست بخيركم. وكذلك معنى قوله: " لا يقل أحد أنا خير من يونس بن مَتّى " على معنى التواضع. وفي قوله تعالى:{ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ }[القلم: 48] ما يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل منه؛ لأن الله تعالى يقول: ولا تكن مثله؛ فدلّ على أن قوله: «لا تفضِّلوني عليه» من طريق التواضع
الثالث: أن هذا نهي عن التفضيل في مثل هذه الحال التي تحاكموا فيها عند التخاصم والتشاجر.
الرابع: لا تفضلوا بمجرد الآراء والعصبية،
الخامس: ليس مقام التفضيل إليكم، وإنما هو إلى الله عز وجل، وعليكم الانقياد والتسليم له والإيمان به اهـ ( مع إضافات ليست من كلام ابن كثير )
.
وذكر القرطبي في تفسيره أجوبة كثيرة عن هذا الإشكال، واختار أن منع التفضيل في خصوص النبوة، وجوازه في غيرها من زيادة الأحوال والخصوص والكرامات فقد قال : وأحسن من هذا قول من قال: إن المنع من التفضيل إنما هو من جهة النبوة التي هي خصلة واحدة لا تفاضل فيها وإنما التفضيل في زيادة الأحوال والخصوص والكرامات والألطاف والمعجزات المتباينات.وأما النبوّة في نفسها فلا تتفاضل وإنما تتفاضل بأُمور أُخَر زائدةٍ عليها ولذلك منهم رُسُل وأولوا عَزْم، ومنهم مَن أُتّخِذ خليلاً، ومنهم مَن كلّم الله ورفع بعضهم درجات، قال الله تعالى: { وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ لنَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }[الإسراء: 55] وقال: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ }.


ومنهم من قال: إنما نهى عن الخوض في ذلك، لأن الخوض في ذلك ذرِيعة إلى الجدال وذلك يؤدّي إلى أن يذكر منهم ما لا ينبغي أن يذكر ويَقِلّ احترامهم عند المُماراة


فضل محمد على سائر الأنبياء :


والقول بتفضيل بعضهم على بعض إنما هو بما منح من الفضائل وأعطى من الوسائل .

وقد أشار ابن عباس إلى هذا فقال إن الله فضل محمداً صلى الله عليه وسلم على الأنبياء وعلى أهل السماء فقالوا بم يا ابن عباس فضله على أهل السماء؟ فقال: إن الله تعالى قال:{ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَـهٌ مِّن دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي لظَّالِمِينَ }[الأنبياء: 29] وقال لمحمد صلى الله عليه وسلم:{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّر }[الفتح: 1-2] قالوا فما فضله على الأنبياء؟ قال: قال الله تعالى:{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ }[إبراهيم: 4] وقال الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم:{ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاسِ }[سبأ: 28] فأرسله إلى الجن والإنس، وذكره أبو محمد الدارمي في مسنده،


الحجة الثانية: قوله تعالى: { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } فقيل فيه لأنه قرن ذكر محمد بذكره في كلمة الشهادة وفي الأذان وفي التشهد ولم يكن ذكر سائر الأنبياء كذلك.

الحجة الثالثة: أنه تعالى قرن طاعته بطاعته، فقال:{ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ }[النساء: 80] وبيعته ببيعته فقال:{ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ }[الفتح: 10] وعزته بعزته فقال:{ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ }[المنافقون: 8] ورضاه برضاه فقال:{ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ }[التوبة: 62] وإجابته بإجابته فقال:{ يـاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُول }[الأنفال: 24].

الحجة الرابعة : قوله تعالى { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّيْنَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِن نُّوحٍ }[الأحزاب: 7] فعمّ ثم خصّ وبدأ بمحمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ظاهر.

الحجة الخامسة : أن معجزته عليه السلام هي القرآن : معجزة باقية إلى آخر الدهر، ومعجزات سائر الأنبياء فانية منقضية.

الحجة السادسة: أنه تعالى بعد ما حكى أحوال الأنبياء عليهم السلام قال:{ أُوْلَـئِكَ ?لَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ }[الأنعام: 90] فأمر محمداً صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بمن قبله، فإما أن يقال: إنه كان مأموراً بالاقتداء بهم في أصول الدين وهو غير جائز لأنه تقليد، أو في فروع الدين وهو غير جائز، لأن شرعه نسخ سائر الشرائع، فلم يبق إلا أن يكون المراد محاسن الأخلاق، فكأنه سبحانه قال: إنا أطلعناك على أحوالهم وسيرهم، فاختر أنت منها أجودها وأحسنها وكن مقتدياً بهم في كلها، وهذا يقتضي أنه اجتمع فيه من الخصال المرضية ما كان متفرقاً فيهم، فوجب أن يكون أفضل منهم.

الحجة السابعة: أن دين محمد عليه السلام أفضل الأديان، فيلزم أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء، إذ إنه تعالى جعل الإسلام ناسخاً لسائر الأديان، والناسخ يجب أن يكون أفضل لقوله عليه السلام: " من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة " فلما كان هذا الدين أفضل وأكثر ثواباً، كان صاحبه أكثر ثواباً من وأصحاب سائر الأديان، فيلزم أن يكون محمد عليه السلام أفضل من سائر الأنبياء.

الحجة الثامنة: أمة محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الأمم، فوجب أن يكون محمد أفضل الأنبياء، بيان الأول قوله تعالى:
{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }[آل عمران: 110] بيان الثاني أن هذه الأمة إنما نالت هذه الفضيلة لمتابعة محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }[آل عمران: 31] وفضيلة التابع توجب فضيلة المتبوع، وأيضاً أن محمداً صلى الله عليه وسلم أكثر ثواباً لأنه مبعوث إلى الجن والإنس، فوجب أن يكون ثوابه أكثر، لأن لكثرة المستجيبين أثراً في علو شأن المتبوع.

الحجة التاسعة: أنه عليه السلام خاتم الرسل، فوجب أن يكون أفضل، لأن نسخ الفاضل بالمفضول قبيح في المعقول.

الحجة العاشرة: قوله عليه السلام: " آدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيام " وذلك يدل على أنه أفضل من آدم ومن كل أولاده، وقال عليه السلام: " أنا سيد ولد آدم ولا فخر " وقال عليه السلام: " لا يدخل الجنة أحد من النبيين حتى أدخلها أنا، ولا يدخلها أحد من الأمم حتى تدخلها أمتي " وروى أنس قال صلى الله عليه وسلم: " أنا أول الناس خروجاً إذا بعثوا، وأنا خطيبهم إذا وفدوا، وأنا مبشرهم إذا أيسوا، لواء الحمد بيدي، وأنا أكرم ولد آدم على ربـي ولا فخر " وعن ابن عباس قال: جلس ناس من الصحابة يتذاكرون فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثهم فقال بعضهم: عجباً إن الله اتخذ إبراهيم خليلاً، وقال آخر: ماذا بأعجب من كلام موسى كلمه تكليماً، وقال آخر: فعيسى كلمة الله وروحه، وقال آخر: آدم اصطفاه الله فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " قد سمعت كلامكم وحجتكم أن إبراهيم خليل الله وهو كذلك، وموسى نجى الله وهو كذلك، وعيسى روح الله وهو كذلك، وآدم اصطفاه الله تعالى وهو كذلك، ألا وأنا حبيب الله ولا فخر، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع وأنا أول مشفع يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يحرك حلقة الجنة فيفتح لي فأدخلها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر، وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر. "

الحجة الحادية عشرة: روى البيهقي في «فضائل الصحابة» أنه ظهر علي بن أبـي طالب من بعيد فقال عليه السلام: " هذا سيد العرب " فقالت عائشة: ألست أنت سيد العرب؟ " فقال أنا أسيد العالمين وهو سيد العرب " ، وهذا يدل على أنه أفضل الأنبياء عليهم السلام.

الحجة الثانية عشرة: روى مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي ولا فخر، بعثت إلى الأحمر والأسود وكان النبـي قبلي يبعث إلى قومه، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، ونصرت بالرعب أمامي مسيرة شهر، وأحلت لي الغنائم ولم تكن لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة فادخرتها لأمتي، فهي نائلة إن شاء الله تعالى لمن لا يشرك بالله شيئاً "

الحجة الثالثة عشرةَ: قال محمد بن عيسى الحكيم الترمذي في تقرير هذا المعنى: إن كل أمير فإنه تكون مؤنته على قدر رعيته، فالأمير الذي تكون أمارته على قرية تكون مؤنته بقدر تلك القرية، ومن ملك الشرق والغرب احتاج إلى أموال وذخائر أكثر من أموال أمير تلك القرية فكذلك كل رسول بعث إلى قومه فأعطي من كنوز التوحيد وجواهر المعرفة على قدر ما حمل من الرسالة، فالمرسل إلى قومه في طرف مخصوص من الأرض إنما يعطي من هذه الكنوز الروحانية بقدر ذلك الموضع، والمرسل إلى كل أهل الشرق والغرب إنسهم وجنهم لا بد وأن يعطي من المعرفة بقدر ما يمكنه أن يقوم بسعيه بأمور أهل الشرق والغرب، وإذا كان كذلك كانت نسبة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم إلى نبوة سائر الأنبياء كنسبة كل المشارق والمغارب إلى ملك بعض البلاد المخصوصة، ولما كان كذلك لا جرم أعطي من كنوز الحكمة والعلم ما لم يعط أحد قبله، فلا جرم بلغ في العلم إلى الحد الذي لم يبلغه أحد من البشر قال تعالى في حقه:{ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى }[النجم: 10] وفي الفصاحة إلى أن قال: " أوتيت جوامع الكلم " وصار كتابه مهيمناً على الكتب وصارت أمته خير الأمم.

الحجة الرابعة عشرة : في مناط التطبيق للمنهج نجد أن الرسل ما جاءوا ليشرعوا إنما كانوا ينقلون الأحكام عن الله و ليس لهم أن يشرعوا أما الرسول محمد صلى الله عليه و سلم فهو الرسول الوحيد الذي قال الله له : { و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا} [ الحشر : 7 ] فهو صلى الله عليه و سلم اختصه بالتشريع أيضا . أليست هذه مزية؟



معنى رفع الدرجات :

أما قوله تعالى: { وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَـاتٍ } ففيه قولان الأول: أن المراد منه بيان أن مراتب الرسل متفاوتة، وذلك لأنه تعالى اتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يؤت أحداً مثله هذه الفضيلة، وجمع لداود الملك والنبوة ولم يحصل هذا لغيره، وسخر لسليمان الإنس والجن والطير والريح، ولم يكن هذا حاصلاً لأبيه داود عليه السلام، ومحمد عليه السلام مخصوص بأنه مبعوث إلى الجن والإنس وبأن شرعه ناسخ لكل الشرائع، وهذا إن حملنا الدرجات على المناصب والمراتب، أما إذا حملناها على المعجزات ففيه أيضاً وجه، لأن كل واحد من الأنبياء أوتي نوعاً آخر من المعجزة لائقاً بزمانه فمعجزات موسى عليه السلام، وهي قلب العصا حية، واليد البيضاء، وفلق البحر، كان كالشبيه بما كان أهل ذلك العصر متقدمين فيه وهو السحر، ومعجزات عيسى عليه السلام وهي إبراء الأكمه والأبرص، وإحياء الموتى، كانت كالشبيه بما كان أهل ذلك العصر متقدمين فيه، وهو الطب، ومعجزة محمد صلى الله عليه وسلم .وهي القرآن كانت من جنس البلاغة والفصاحة والخطب والأشعار، وبالجملة فالمعجزات متفاوتة بالقلة والكثرة، وبالبقاء وعدم البقاء، وبالقوة وعدم القوة، وفيه وجه ثالث، وهو أن يكون المراد بتفاوت الدرجات ما يتعلق بالدنيا، وهو كثرة الأمة والصحابة وقوة الدولة، فإذا تأملت الوجوه الثلاثة علمت أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان مستجمعاً للكل فمنصبه أعلى ومعجزاته أبقى وأقوى وقومه أكثر ودولته أعظم وأوفر.

القول الثاني: أن المراد بهذه الآية محمد عليه السلام، لأنه هو المفضل على الكل، وإنما قال: { وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَـاتٍ } على سبيل التنبيه والرمز كمن فعل فعلاً عظيماً فيقال له: من فعل هذا فيقول أحدكم أو بعضكم ويريد به نفسه، ويكون ذلك أفخم من التصريح به، وسئل الحطيئة عن أشعر الناس، فذكر زهيراً والنابغة، ثم قال: ولو شئت لذكرت الثالث أراد نفسه، ولو قال: ولو شئت لذكرت نفسي لم يبق فيه فخامة.

و أخيرا لم خص موسى و عيسى بالذكر ؟:

لم خص موسى وعيسى من بين الأنبياء بالذكر؟ وهل يدل ذلك على أنهما أفضل من غيرهما؟.

والجواب: سبب التخصيص أن معجزاتهما أبر وأقوى من معجزات غيرهما وأيضاً فأمتهما موجودون حاضرون في هذا الزمان وأمم سائر الأنبياء ليسوا موجودين فتخصيصهما بالذكر تنبيه على الطعن في أمتهما، كأنه قيل: هذان الرسولان مع علو درجتهما وكثرة معجزاتهما لم يحصل الانقياد من أمتهما، بل نازعوا وخالفوا، وعن الواجب عليهم في طاعتهما أعرضوا.

و سؤال ثالث: هل تخصيص عيسى بن مريم بإيتاء البينات، يدل أو يوهم أن إيتاء البينات ما حصل في غيره ؟، معلوم أن ذلك غير جائز فإن قلتم: إنما خصهما بالذكر لأن تلك البينات أقوى؟ فنقول: إن بينات موسى عليه السلام كانت أقوى من بينات عيسى عليه السلام، فإن لم تكن أقوى فلا أقل من المساواة.و المقصود منه التنبيه على قبح أفعال اليهود، حيث أنكروا نبوة عيسى عليه السلام مع ما ظهر على يديه من البينات اللائحة.

و أختم بإشارة لطيفة من الشيخ الشعراوي رحمه الله .قال: ساعة أن يأتي التشخيص بالاسم أو بالوصف الغالب فقد حدد المراد بالقضية و لكن ساعة أن يأتي بالوصف و يترك لِفطنة السامع أن يرد الوصف إلى صاحبه فكأنه من المفهوم أنه لا ينطبق قوله "و رفعنا بعضهم درجات " بحق إلا على محمد صلى الله عليه و سلم وحده . و جاء بها سبحانه في الوسط بين موسى عليه السلام و عيسى عليه السلام مع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يأت في الوسط وإنما جاء آخر الأنبياء . ولكنك تجد منهجه صلى الله عليه و سلم هو الوسط . فاليهودية قد أسرفت في المادية بلا روحانية و النصرانية قد أسرفت في الروحانية بلا مادية . و العالم يحتاج إلى وسطية بين المادية و الروحية فجاء محمد صلى الله عليه و سلم . فكأن محمد صلى الله عليه و سلم قطب الميزان في قضية الوجود .

و الله أعلم

محمد جوزيف
01-09-2005, 05:51 PM
حسام الدين حامد "فالأخ لا يقول بالإجماع و لا يسلم به ، و لكنه سلم بما جاء به فردان و أسس عليه مقاله "
لا يسعني أن أقول سوى سامحك الله على اتهامك الباطل إن كنت تعي ما تتهمني به و إن كنت لا تعي فراجع نفسك و اعرف ما ينطق به فمك
فأنا جئت بالنص كما هو مكتوب من موقع نصراني والشبهة التي تكونت ليست اليقين بأن عيسى أفضل الرسل في القرآن كما يريد أن يقنعنا الكاتب النصراني بل أن القرآن لم يذكر أفضل الرسل ونهى عن التفريق بين الرسل فمن أين جئنا بأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أفضل العالمين و أنا هنا أعترف بأفضليته إن كان هناك إجماع بين علماء الأمة و من أنا بين علماء الأمة ولكن إن سئلت من نصراني من أفضل الرسل عندكم و لم ,أليس القرآن يوحي بأن عيسى أفضل الرسل في الآية:

البقرة 2: 253: "تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ".

فما سيكون جوابي هل أقول له أجمعت الأمة على ذلك دون معرفة الدلائل و كيف سأقنعه و من الطبيعي أن الإجماع نسبي بين (الأمة) فالأمة الإسلامية فرق و الإجماع الذي أنتمي إليه هو إجماع أهل السنة

حسام الدين حامد:
"يا أخ محمد يلزمك التالي :
- إثبات أن النبي صلي الله عليه وسلم أفضل الأنبياء بدليل من القرآن أو السنة الصحيحة .
-إثبات أن غيره من الأنبياء قد ثبت بدليل آخر أنه أفضل الأنبياء .
و بالتالي يكون التعارض المعتبر ، و عندها يمكن التسلسل في الحوار "

ليس هدفي من النقاش يا أستاذ أن أثبت التعارض في القرآن و السنة و يكفيني إثبات أفضلية الرسول صلى الله عليه و سلم على باقي الرسل لأن ذلك ينفي أفضلية غيره كأفضلية عيسى في القرآن كما يدعي النصارى و هذا الإثبات هو ما أحاول الوصول إليه و غريب أن تفكر على هذه الشاكلة وتأتي و تحلل و تستنتج و تحكم علي بعدم القول بالإجماع وهات ما عندك و لا أعرف ماذا أيضا هل نحن في معركة ما هدفك من حواري هل النصر علي و التهليل و التكبير عندما تثبت رؤيتي الخاطئة للأمر أم هدفك إقناعي بالصواب الذي تؤمن به أنت و أتمنى أن تؤمن به لا أن تنسخ و تلصق كما يفعل البعض

إلى الأخ محمد عبد الرحمن لم أكمل قراءة مشاركتك بعد ولا تنتظر مني ردا إن كنت قد اقتنعت بما كتبت بوركت يداك إلا إذا كنت تريد إقرارا بالهزيمة!!

أبو مريم
01-09-2005, 06:56 PM
الأخ محمد ألم يكن من الأولى بنا أن نكون واضحين منذ البداية حتى يستقيم الحوار ؟
حسنا أخى الكريم أنا الآن أعرف أنك رجل مسلم وأنك قد اطلعت على هذه الشبهة فى موقع نصرانى وتريد عليها جوابا لترد عليهم به أليس كذلك أخى الكريم ؟
لاحظ أن هناك فرق كبير جدا بين الرد على ملحد أو نصرانى أو مسلم حتى ولو اتحدت الشبهة فلكل منهم مقدماته ومسلماته التى نبدأ منها ومن مسلمات الجدل العلمى أن تكون هناك قاعدة مشتركة من المقدمات نبدأ منها حتى نتوصل إلى النتائج النظرية وإلا فلا يمكن التوصل إلى شىء ..
أكرر هل هذه الشبهة التى أوردتها تريد ردا عليها موجه إلى النصارى أم هى شبهة تعلقت بقلبك كمسلم وتريد عنها جوابا ؟
فى انتضار ردك

محمد جوزيف
01-09-2005, 08:28 PM
يا سيدي أبو مريم قد دخلت المنتدى و أنا أعرف أنكم مسلمون متبعون للقرآن و السنة لذا أعرف (مقدماتكم و مسلماتكم) وبقي أن تعرفوها عندي و هذه المعرفة لا تأتي بتوجيهي لمنتدى لحوار النصارى ولا بحواري على أساس الظنون و قد صرحت بأني مسلم عندما سألتم و لكن لاحظ أنك قلت:

"الزميل محمد جوزيف أعتقد أن مجرد تسميتك بهذا الاسم ومخالفتك المسلمين فى تفضيل المسيح على محمد والمفسرين منهم باستدلالك بتلك الآية مبرر كاف لموقف الأخ الدكتور هشام عزمى ."

أي مخالفة و أي مبرر؟لم سأطرح موضوعا إن كنت مسلِم به؟
على كل حال أعتذر إن كنتم ترونني مخطئا باختيار الاسم الذي بنيتم عليه أفكاركم و تصوراتكم عني.

ذكرت في المشاركة السابقة الشبهة التي تكونت عندي و إن كانت:

1-ردا للنصارى فإني أحتاج إلى الأدلة لإثبات رأيي الذي هو رأي أهل السنة و الجماعة
2-شبهة في قلبي كوني مسلم فقد تكونت من عدم معرفتي للتفسير الصحيح والتوفيق بين الأحاديث و بين الآيات و بالتالي أحتاج للأدلة لأثبات رأيي الذي هو رأي أهل السنة و الجماعة

ففي كلتا الحالتين تنقصني المعرفة الصحيحة و الفهم الدقيق للأدلة فما الفرق أخي أبو مريم؟

محمد عبد الرحمن
01-09-2005, 08:30 PM
إلى الأخ محمد عبد الرحمن لم أكمل قراءة مشاركتك بعد ولا تنتظر مني ردا إن كنت قد اقتنعت بما كتبت بوركت يداك إلا إذا كنت تريد إقرارا بالهزيمة!!


بارك الله فيك أخي محمد يوسف ! على سعة صدرك و مثابرتك في البحث عن الحقيقة .

يا أخي ليس هدفي انتزاع اعتراف منك بالهزيمة أو إظهار الغلبة ..؟
يقول الله " وجادلهم بالتي هي أحسن "

الله يعلم أني ما كتبته هنا - أغلبه - من أمهات كتب التفسير : ابن كثير و القرطبي و الرازي و الشنقيطي و ابن عاشور و الشعراوي . وذلك حتى لا أؤاخذ بالقول بما لاأعلم في كتاب الله .

أرجو أن تتقبل اعتذاري و اعتذار الإخوة المشاركين معنا ( إن سمحوا لي بالكلام على لسانهم ) عن كل ما بدر مني أو من غيري من كلام ربما أسيء فهمه أو قصده .
كما أرجو أن يتوقف التنابز بكلام لا أرى فيه سوى غلبة للشيطان .
و لا حول و لا قوة إلا بالله .

احمد المنصور
01-09-2005, 08:36 PM
ليس هدفي من النقاش يا أستاذ أن أثبت التعارض في القرآن و السنة و يكفيني إثبات أفضلية الرسول صلى الله عليه و سلم على باقي الرسل لأن ذلك ينفي أفضلية غيره كأفضلية عيسى في القرآن كما يدعي النصارى و هذا الإثبات هو ما أحاول الوصول إليه

أخي محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

لم أقرأ جميع المداخلات للاخوة الكرام وكذلك تعليقات عليها. وسأفعل بإذن الله العلي القدير. سأضع بعض النقاط في عُجالة لمساعدتك في البحث:

1.
اعظم حقيقة في الوجود هي "التوحيد لله" وكل ذنب يَغفره الخالق عزّ وجلّ إلا الشرك. من ناحية اخرى لادين عند الله إلا الاسلام. فما هو شرط الاسلام الذي هو ديانة جميع الانبياء والرسل؟


"أشهد ان لا اله إلا الله وأشهد ان محمد رسول الله"
وهنا مُنح الرسول الكريم عليه صلوات ربي وسلامه ثلاث ميزات لم ينلهما مخلوق من الانس ولا الملائكة ولا الجن.

أولهما: ربط ذِكر أسمه الشريف مع ذِكر التوحيد وهذا شئ عظيم لا يخفى على موحد.

ثانيهما: كل مسلم (وقبل ذلك جميع الانبياء بما فيهم محمد نفسه عليهم الصلوات والسلام) مُلزم بالشهادة.
ثالثهما: إنه اخر الانبياء في الظهور في علم الظاهر وأولهم في علم الباطن:


"قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)"الانعام

قَالَ قَتَادَة : إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كُنْت أَوَّل الْأَنْبِيَاء فِي الْخَلْق وَآخِرهمْ فِي الْبَعْث )
ولاحظ أنه عليه الصلاة والسلام كل صلاته ونسكه وحياته ومماته كلها جميعا لله - فكله لله.

2.

" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ(21)"الانبياء

أولا: لاحظ تسبيق الرحمة على باقي الصفات فبدأ المولى عزّ وجلّ بإسمه "الرحمن الرحيم" (وفي فضل بسم الله الرحمن الرحيم لا يتسع المجال هنا للشرح). فكان تحقيق الرحمة وإظهارها بخلقه ورسالته عليه أفضل الصلاة والتسليم.

ثانيا: هذه الرحمة تصل الى كل المخلوقات بما فيها جميع الانبياء عليهم صلوات ربي وسلامه.

3.

" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا(143)"البقرة
قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَا وَأَمْتَى يَوْم الْقِيَامَة عَلَى كَوْم مُشْرِفِينَ عَلَى الْخَلَائِق مَا مِنْ النَّاس أَحَد إِلَّا وَدَّ أَنَّهُ مِنَّا وَمَا مِنْ نَبِيّ كَذَّبَهُ قَوْمه إِلَّا وَنَحْنُ نَشْهَد أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ رِسَالَة رَبّه عَزَّ وَجَلَّ "

4.
توجد في القرآن سورة كاملة اسمها "محمد" ولا توجد سورة اسمها "عيسى" عليهم الصلاة والسلام.
وهذه ابلغ إجابة على ما سميته انت "مقابلة قرآنية بين المسيح ومحمد".

"-----***-----"
والان لنرجع الى ما ذكرت انت في الاية الكريمة:

" تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ"الاية

هنا توجد ملاحظتان:
أولهما: التحليل الذي اوردته مع هذه الاية لاصحاب الشبهة هو تحليل وصفي وليس استنتاجي. بمعنى ان المحلل ذهب الى ما تهفو له نفسه بدون ضوابط استنتاجية. هذا بإختصار وسأكتفي بذلك, خاصة وان حديث بعض الاخوة قد تضمن هذه المسألة.
ثانيهما: وهو المهم لاحظ قوله تعالى: "مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ" من هم هؤلاء؟.

قبل الاجابة على السؤال لاحظ تسبيق هؤلاء على المسيح في الاية الكريمة. والان لنرجع الى هؤلاء ونرى التفضيل:
فضل الله عزّ وجلّ هؤلاء على غيرهم (أي فضلهم على المسيح ابن مريم ايضا) بكلامه لهم وفضل بينهم فيما بعضهم. فمن هم هؤلاء (عليهم الصلوات والسلام):
هم: ادم وموسى ومحمد.
ففضل الله عزّ وجل محمد على ادم بتصعيده الى السماء وليس بتهبيطه منها وفضله على موسى حيث كلمه في مكان لم يبلغه نبي مرسل ولا ملك مبجل.


"-----***-----"
هذا غيض من فيض. فأرجو ان لا يكون به تقصير مخل ولا تطويل ممل واخر ما اختم به قوله الحق:


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
"وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) "النجم


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبو مريم
01-09-2005, 08:51 PM
1-ردا للنصارى فإني أحتاج إلى الأدلة لإثبات رأيي الذي هو رأي أهل السنة و الجماعة
2-شبهة في قلبي كوني مسلم فقد تكونت من عدم معرفتي للتفسير الصحيح والتوفيق بين الأحاديث و بين الآيات و بالتالي أحتاج للأدلة لأثبات رأيي الذي هو رأي أهل السنة و الجماعة

ففي كلتا الحالتين تنقصني المعرفة الصحيحة و الفهم الدقيق للأدلة فما الفرق أخي أبو مريم؟حسنا أخى محمد لن أطيل معك فى الحديث عن الفرق لكن عليك كذلك أن تتساهل معى قليلا ولا تطالبنى برد موحد:
بالنسبة للشبهة التى وجدتها فى قلبك كمسلم ألا يكفى فى ردها ما تقرر لديك من أقوال المفسرين وأهل اللغة وأن الآية لا تدل على هذا التفضيل بأى نوع من أنواع الدلالة ؟
فالقول بأن فيها دليل على تفضيل المسيح على غيره من الرسل أو على محمد صلى الله عليه وسلم لا يستند إلا إلى وهم بقاعدة لغوية مفادها أن فى التأخير مع الاختصاص والاطناب دليل على الفضل والتميز وليست هذه بقاعدة عند أهل اللغة على الإطلاق .
فضلا عن كون الدلالات النصية الصريحة تثبت خلافه كقوله صلى الله عليه وسلم (( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ))
أما ما أقحم فى الموضوع من النهى عن المفاضلة بين الأنبياء فليس هذا محله نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم بما فيهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أجمعين .

فضلا عما تقرر لك من قول المفسرين واستدلالهم بأن بهذه الآية على تفضيل محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الرسل والعلة فى التعبير بالضمير وليس بالاسم الصريح فى قوله تعالى (( ورفع بعضهم درجات ))

فهل زالت الشبهة بالنسبة إليك أخى الكريم .

محمد جوزيف
01-09-2005, 09:21 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته الأخ أحمد منصور مشكورا جزاك الله خيرا الأخ محمد عبد الرحمن قرأت ماكتبته بتمعن و حفظته عندي و زالت الشبهة إن شاء الله و أعتذر عن ما بدر مني.
و كذلك الأخ أبو مريم و إن لم تطل لن أفهم ولا أطالبك برد موحد و إنما قراءة مشاركات الأخوة والرد و توقع كيفية ردي على أساسها ها وقد سوي الأمر فما الفرق فيما ذكرت؟؟

جابر عثرات الكرام
01-09-2005, 09:32 PM
فى الحقيقة لا أرى أى مبرر للإطالة فى هذه الموضوع وأعتقد أن الأخ محمد جوزيف يتفق معى على ان هذا الموضوع قد أخذ أكثر من حجمه بكثير أرجو المعذرة وجزاكم الله خيرا .

ابو مارية القرشي
01-09-2005, 09:33 PM
الحمد لله الذي خلق فسوى و الذي قدر فهدى
بارك الله فيكم اخي محمد ووفقكم لكل خير
وعذرا مرة اخرى على ما بدر مني .

سيف الكلمة
01-10-2005, 11:02 PM
أخى الكريم محمد جوزيف
لا تأخذ فى نفسك من أخونا أبى مريم
حاول أن يطمئن على سلامة قلبك من الشبهة
وهناك فرق بين
تأثر قلبك بالشبهة ورغبتك فى إزالتها لأنك مؤمن
وبين عدم تأثر قلبك بالشبهة وطلب العون فى الرد
وفى الحالتين يكون احتياج لمزيد من التعلم
وهذا المنتدى مدرسة لمن يريد النمو حتى يشتد عوده
وتجد دائما من يؤازرك ويسد حاجتك بإذن الله
وأنصحك بعدم محاورة المسيحيين فى منتدياتهم
فمنتدى الجامع منتدى طيب وبه كفاءات عالية ويحاورون النصارى ولك أن تفعل من خلالهم
وهنا نحاور أهل الإلحاد واللادين
حللت أهلا لنا وعضو من جسدنا
وإن كان اهتمامك بالنصارى فمنتدى الجامع أنسب منتدى لميولك
أقول ما قلت لخشيتى أن تعلق بعض الشبهات بقلبك وقد حدث ذلك للبعض ممن نعرفهم وحاورناهم
وأنا أحاور هنا وأنا أستند إلى إخوة أكثر منى علما وفضلا وأتعلم الكثير
منتدى الجامع
www.aljame3.com
إفتح الموقع وادخل على المنتديات ثم منتدى نصرانيات

محمد جوزيف
01-11-2005, 12:06 AM
شكرا لك أخ سيف الكلمة ان شاء الله ليست شبهات بالقلب إنما الرغبة بالعلم ولست مهتما إلى هذا الحد بحوار النصارى أو حتى الملحدين واللادينيين فهناك أسئلة كثيرة تراودني كمسلم و أشعر أنه لا بد من معرفة الإجابة عنها و أود طرحها لا علاقة لها بالموضوع الذي طرحته بالبداية و حتى الآن لم أعرف الهدف من قسم رد الشبهات هل أستطيع طرح هذه المواضيع في هذا القسم أم أنه يتعلق بالرد على الملحدين و اللادينيين..فقط

احمد المنصور
01-11-2005, 01:45 PM
و حتى الآن لم أعرف الهدف من قسم رد الشبهات هل أستطيع طرح هذه المواضيع في هذا القسم أم أنه يتعلق بالرد على الملحدين و اللادينيين..فقط

الاخ الكريم محمد,

أعتقد أن هذا يتوقف على نوع الشبهة فالرد على الشبهات يحتاج لتخصصات مختلفة. في هذا المنتدى - بإختصار شديد - نقوم بالرد على الشبهات حول التضاربات المزعومة مع العلم.

وبعد الاذن من المشرفين الكرام لا ارى مانع ان تورد ما يقلقك هنا لنتعاون كلنا (وأنت طبعا معنا فأنت منا) في تفسيره بإذن الله. أجمل ما في الدين الاسلامي انه كلما خضنا فيه ازددنا حبا له.

سيف الكلمة
01-12-2005, 12:56 AM
أنا من رأى الأخ أحمد فى الإستئذان بالرد على أى شبهات فى غير اختصاص المنتدى ويحسن إنشاء باب للرد على الشبهات العامة عند وجود الحاجة لذلك

حسام الدين حامد
01-12-2005, 10:16 PM
الأخ محمد جوزيف

" إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ "

ما بالك حملت كلامي ما لا يحتمل ؟! يا أخي أنا لم أطالبك بأكثر من الأسلوب العلمي في النقاش ، سواء أكنت صاحب المقال أو نقلته من موقع نصراني ، فلافرق فالأمر سيان .

فإن أثبت أفضلية النبي صلي الله عليه و سلم و أنا أوافقك عليها فنكون انتهينا من الشق الأول و لكن أن تثبتها من الكتاب و السنة لا من أقوال أفراد لأنك القائل :
" جميل هذه مسألة أخرى هل الواجب علي كمسلم أن أسلم بما تجمع عليه الأمة (و الإجماع هنا نسبي أي أن بسبب وجود فرق مختلفة و الإجماع يكون بفرقتي التي أنتمي إليها) دون أن أتثبت و أطمئن قلبي "
فأنت لا تري الإجماع كافيا دون أن تتثبت و يطمئن قلبك ، و لكن مع ذلك وجدت في كلام فردين ما يكفي ليكون ركنا في تعارض أعطاك شبهة ، أليس كذلك يا أخانا ؟
المهم : نسلم بأن النبي صلي الله عليه و سلم أفضل الأنبياء .
نأتي للمعارض الآخر : " تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ"
فهنا فهم النصاري أن ذكر النبي عيسي صلي الله عليه وسلم عقيب ذكر التفضيل يعني أنه أفضل الأنبياء .
فالجواب يكون كالتالي : ( و للعلم فجواب الأخ محمد عبد الرحمن فيه الكفاية جزاه الله خيرًا و لكني أبين لك هدفي من الرد عليك و اللجوء للأسلوب العلمي )
* هل ما عرفه النصاري من الآية من منطوق الآية أم مفهومها ؟
الجواب : من مفهومها .
فالسؤال : فعلي أي قاعدة لغوية بني النصاري فهمهم هذا ؟
الجواب : _______________________ ( لن يجدوا جوابًا )

هذا ما أردت يا أخي ، أنك بنفسك تستطيع الرد علي النصاري بمجرد اتباع الأسلوب العلمي ، و كمثال آخر النصاري يستدل بمجموع أرقام الحروف في قول تعالي " كهيعص " علي ألوهية المسيح أو شيء كهذا فهل مثل هذه الشبهة يمكن الرد عليها علميا ؟
لا ، بل الجواب كسابقه :
* هل ما عرفه النصاري من الآية من منطوق الآية أم مفهومها ؟
الجواب : من مفهومها .
فالسؤال : فعلي أي قاعدة لغوية بني النصاري فهمهم هذا ؟
الجواب : _______________________ ( لن يجدوا جوابًا )

و علي العموم أخي الحبيب ، أعتذر عن أي شيء بدر مني فساءك ، و لتعلم أنه غير مقصود .

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .