المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يجوز التأدب ( للنقاش )



خالد الأنصاري
01-08-2005, 03:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


أود طرح سؤال ( للنقاش ) :


هل يجوز التأدب مع المبتدع الداعية إلى بدعته ؟

سيف الكلمة
01-08-2005, 04:12 PM
فى فترة تعطل المنتدى دخلت حوارا مع رجل يسمى الختيار
ينتقد إهلاك ربع مليون من البشر فى الزلزال الأخير
تركت الحوار معه ولدى الحجة
لأن الحوار شمل الإساءة للخالق سبحانه وتعالى باللفظ السيء واستمرار الحوار سيسمح بالتكرار
ولم أتوقع استجابة القائمين على المنتدى يضبط الأمور لما رأيته من اعتياد الحديث يصورة غير مناسية فلم أطلبها
هذا المنتدى حريص على رفع مستوى اللياقة فى الحوار وهكذا كل منافذ الدعوة الناضجة فقد علمنا الله أن تكون الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وأن يكون الجدال من طرفنا بالتى هى أحسن
والمبتدع قد يكون مسلما ينقصه العلم فيجب أن يعطى بالحسنى
ولم يجعلنا الله للبشر حافظين وعلينا البلاغ
وإذا حدث العدوان فعلينا الجهاد حسب مستوى العدوان بالسيف أو بالكلمة

يوسف مراد
01-08-2005, 04:13 PM
التعامل مع المبتدع حسب نوع بدعته ودرجتها والواجب نصحه ودعوته إلى الله , وإقامة الحجة عليه وإزالة شبهته ,فإن أصر على بدعته هُجر وزجر , إذا غلب على الظن أن ذلك ينفعه . وينبغي التثبت أولا في الحكم علي شخص ما بأنه مبتدع والرجوع في ذلك إلى أهل العلم ,والتفريق بين البدعة وصاحبها ,فربما كان معذورا بجهل أو تأويل .

والله أعلم

ابن القيم
01-08-2005, 05:03 PM
بين الشيخ المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله أن هجر المبتدع في ذا العصر لا يسوغ.
وانظر كتاب الشيخ بكر أبو زيد ’’هجر المبتدع‘‘ .
وأنا لا أدعو لعدم الهجر على الإطلاق .. لا .. ولكن هناك شروط يجب أن تراعى وقد فصل شيخ الإسلام ابن تيمية هذه المسألة فى الفتاوى .

أما عن معاملة الداعى لبدعة فأرى أنه يجب معاملته برفق حتى نتبين هدفه من نقاشنا .. فإن أظهر بحثاً عن الحق ترفقنا به وإن أظهر جهلاً وجدلاً وجب علينا الإغلاظ عليه .

وجزاكم الله خيراً

ابو مارية القرشي
01-08-2005, 05:25 PM
الناظر في ردود الائمة المتقدمين رضي الله عنهم يعلم شدتهم على اهل البدع عموما، ولكن اذا كان المبتدع سنيا وذو فضل علم و اخطأ او زل في مسالة خفية لا ظاهرة فهذه مسالة اخرى فلا ينسى فضل و علم الرجل ولكن قد يقال صيانة للمجتمع من ان يغتر العوام بقول هذا الرجل ضل فلان في هذه المسئلة و اخطا الى اخره.
والله اعلم و احكم.

الأندلسى
01-08-2005, 08:08 PM
من كتاب مناظرة أهل البدع (رؤية شرعية معاصرة)

قال ابن هانيء : سألت أبا عبد الله عن رجل مبتدع داعية يدعو إلى بدعته، أيجالس؟. قال: لا يجالَس ولا يُكلَّم لعله أن يرجع .

ويجب الحذر من كون المناظرة داعية للمبتدع إلى الإيغال في البدعة أكثر، مع التعصب لها التعصب الذي لولا المناظرة لم يكن بهذه المنزلة. وقد تقدم عن عمرو بن قيس قال: قلت للحكم: ما اضطر الناس إلى الأهواء؟ قال: الخصومات .
وبالتالي فمن ضرر الخصومات(( تأكيدُ اعتقاد المبتدعة للبدعة وتثبيتُه في صدورهم بحيث تنبعث دواعيهم ويشتد حرصهم على الإصرار عليه، ولكن هذا الضرر بواسطة التعصب الذي يثور من الجدل؛ ولذلك نرى المبتدع العامي يمكن أن يزول اعتقاده باللطف في أسرع زمان، إلا إذا كان نشوؤه في بلد يظهر فيها الجدل والتعصب، فإنه لو اجتمع عليه الأولون والآخرون لم يقدروا على نزع البدعة من صدره. بل الهوى والتعصب وبغض خصوم المجادلين وفرقة المخالفين يستولي على قلبه ويمنعه من إدراك الحق، حتى لو قيل له: هل تريد أن يكشف الله تعالى لك الغطاء ويعرِّفَك بالعيان أن الحق مع خصمك لكره ذلك خيفةً من أن يفرح به خصمُه !! وهذا هو الداء العضال الذي استطرد في البلاد والعباد وهو نوع فساد أثاره المجادلون بالتعصب)) اهـ .
وغير ذلك من البواعث الجزئية التي لا تخفى على المتأمل، وهي جديرة بالجمع والتتبع .

بعد ذلك أقول: إن هذه البواعث الشريفة يختلف تحققها من زمان إلى زمان، ومن شخص لآخر، ومن بلد لغيره وهكذا. وبالتالي فإن هذا الموقف الذي اتخذه السلف رحمهم الله وإن كان هو الموقف العام لهم – كما سبق الإفاضة في ذلك - إلا أنه لم يكن هو موقفهم الوحيد، ولم يكونوا رحمهم الله آلاتٍ صمّاء يرون رأياً ثم يطبقونه بعنف وابتسار وعدم تفقه لدواعيه، وإنما كانوا فقهاء نفسٍ وأهلَ حكمةٍ يضَعون الدواءَ المناسب في مواضعه، ويقدرون لكل أمر ما يستحق ولذلك فعند عدم وجود المقتضي للحكم، فإن الحكم يزول بزوال هذا المقتضي.
انتهى

أقول بالمقارنة بما نواجهه مع الملاحدة فنحن لا نعرف مكانهم وهم ليسوا بالقلة أيضاً فهم مختبئين فى مساكنهم ولا يصرحون بكفرهم ولا يدعون له إلا على شبكة الانترنت وهذا يطلع عليه الالاف كما ان كلامهم يلاقى استحسان عند ضعاف النفوس فتركنا لمثل هذه النوعية فيه مفسدة كبيرة .
كما ان اهل السنة فى الغالب لا يتشيعون ولا يتصوفون ولا يتنصرون ولكننا سمعنا بمن الحد كعبد الله القصيم .
لهذا يجب ان نحاورهم حتى نقيم عليهم الحجة فان اصروا على الجدال بالباطل حاورناهم بشدة لعلهم يرتدعون .