المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشكالية علمية تتعلق بقول الله تعالى:(فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس)



عقبة بن نافع
03-30-2021, 02:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبت هذا الموضوع في قسم الحوار الخاص فإذا بأحد المشرفين يطلب مني كتابة الموضوع في قسم الحوارات العامة مع الاختصار وسأفعل ذلك إن شاء الله .
يقول المعترضون:
1_تشبيه الثقوب السوداء بالمكانس خطأ فادح لأن المكنسة أو المقشة حسب قوله هي تعمل على طرد التراب بتحريكها طرداً ولكن الابتلاع لا يوصف بالمكنسة ولهذا التعبير الدارج وهو تعبير المكنسه الكهرباء هو تعريب خطأ جداً للفظ الإنجليزي vacuum cleaner لأن المنظفه بالشفط هي ليست مقشة للطرد ولكن فكرتها مختلفة فلهذا العلم يقول أن الثقب الأسود يعمل مثل الفاكيم هذا لا يصلح تعريبه بأنه كلمة كنس لأن الكنس مختلف ولهذا ندرس معا كلمة كنس
كنس لسان العرب
الكَنْسُ: كَسْحُ القُمام عن وجه الأَرض. كَنَسَ الموضع يَكْنُسُه، بالضم، كَنْساً: كَسَح القُمامَة عنه.
والمِكْنَسَة ما كُنِس به، والجمع مَكانِس.
والكُناسَة: ما كُنِسَ. قال اللحياني: كُناسَة البيت ما كُسِحَ منه من التراب فأُلقي بعضه على بعض.
والكُناسة أَيضا: مُلْقَى القُمَامِ.
وفَرَسٌ مَكْنوسَة: جَرْداء.
والمَكْنِسُ (* قوله «والمكنس» هكذا في الأصل مضبوطاً بكسر النون، وهومقتضى قوله بعد البيت وكنست الظباء والبقر تكنس بالكسر، ولكن مقتضى قوله قبل البيت وهو من ذلك لأنها تكنس الرمل أَن تكون النون مفتوحة وكذا هو مقتضى قوله جمع مكنس مفعل الآتي في شرح حديث زياد حيث ضبطه بفتح العين.): مَوْلِجُ الوَحْشِ من الظِّباء والبَقر تَسْتَكِنُّ فيه من الحرِّ، وهو الكِناسُ، والجمع أَكْنِسَة وكُنْسٌ، وهو من ذلك لأَنها تَكْنُسُ الرمل حتى تصل إِلى الثَّرَى، وكُنُسَات جمع كطُرُقاتٍ وجُزُرات؛ قال: إِذا ظُبَيُّ الكُنُساتِ انْغَلاَّ، تَحْت الإِرانِ، سَلَبَتْه الطَّلاَّ (* قوله «سلبته الطلا» هكذا في الأصل، وفي شرح القاموس: سلبته الظلا.) وكَنَسَتِ الظِّباء والبقر تَكْنِسُ، بالكسر، وتَكَنَّسَتْ واكْتَنَسَتْ: دخلت في الكِناس؛ قال لبيد: شاقَتُكَ ظُعْنُ الحَيِّ يوم تَحَمَّلُوا، فَتَكَنَّسُوا قُطْناً تَصِرُّ خِيامُها أَي دخَلوا هَوادِجَ جُلِّلَتْ بثياب قُطْن.
وفي التنزيل: فلا أُقْسِمُ بالخُنْسِ الجَوارِ الكُنَّسِ؛ قال الزجاج: الكُنَّسُ النجوم تطلع جارية، وكُنُوسُها أَن تغيب في مغاربها التي تغِيب فيها، وقيل: الكُنَّسُ الظِّباء.
والبقر تَكْنِس أَي تدخل في كُنُسِها إِذا اشتدَّ الحرُّ، قال: والكُنَّسُ جمع كانِس وكانِسَة.
وقال الفراء في الخُنَّسِ والكُنَّسِ: هي النجوم الخمسة تُخْنُِسُ في مَجْراها وترجِع، وتَكْنِسُ تَسْتَتِر كما تَكْنِسُ الظِّباء في المَغار، وهو الكِناسُ، والنجوم الخمسة: بَهْرام وزُحَلُ وعُطارِدٌ والزُّهَرَةُ والمُشْتَرِي، وقال الليث: هي النجوم التي تَسْتَسِرُّ في مجاريها فتجري وتَكْنِسُ في مَحاوِيها فَيَتَحَوَّى لكل نجم حَوِيّ يَقِف فيه ويستدِيرُ ثم ينصرف راجعاً، فكُنُوسُه مُقامُه في حَويِّه، وخُنُوسُه أَن يَخْنِسَ بالنهار فلا يُرى. الصحاح: الكُنَّسُ الكواكِب لأَنها تَكْنِسُ في المَغيب أَي تَسْتَسِرُّ، وقيل: هي الخُنَّسُ السَّيَّارة.
وفي الحديث: أَنه كان يقرأ في الصلاة بالجَوارِي الكُنَّسِ؛ الجَوارِي الكواكب، والكُنَّسُ جمع كانِس، وهي التي تغيب، من كَنَسَ الظَّبْيُ إِذا تغيَّب واستتر في كِناسِه، وهو الموضع الذي يَأْوِي إِليه.
وفي حديث زياد: ثم أَطْرَقُوا وَراءكم في مَكانِسِ الرِّيَبِ؛ المَكانِسُ: جمع مَكْنَس مَفْعَل من الكِناس، والمعنى اسْتَترُوا في موضع الرِّيبَة.
وفي حديث كعب: أَول من لَبسَ القَباءَ سليمان، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، لأَنه كان إِذا أَدخل رأْسه لِلُبْسِ الثَّياب كَنَسَتْ الشياطين استهزاء. يقال: كَنَسَ أَنفه إِذا حَرَّكه مستهزٍئاً؛ ويروى: كنَّصت، بالصاد. يقال: كنَّصَ في وجه فلان إِذا استهزأَ به.
فالكنس ليس له علاقه بالشفط او التفريغ من قريب او من بعيد
2_أن الثقوب السوداء لا تتحرك بالطريقة التي يفهمها مدعوا الإعجاز بل موجاتها هي المتحركة ثم ذكر هذا الكلام :
A black hole lies in the heart of every large galaxy. A monstrous one sits in the center of our own Milky Way. Astronomers say probably more than 10 million black holes inhabit the cosmos.
فهو يتكلم ان هذه السقوب مستقرة دائما في مركز المجرة ولا يتكلم عن حركتها كمكنسه كالفكر القراني ولكن هي تتحرك حركة اهتزازية

Spin movement
وشرحها اكثر بروفيسور ايريك هيرسيشمان

“Rotational kinetic energy contributes, but the simple movement like a billiard ball can also contribute to this
ولهذا ما بناه المشكك من فكر هو خطأ
3_يقول آخر كيف للثقب أن يدور في فلك إذا كان في مركز المجرة ووسطها فإذا كان فلك النجوم هو مركز مجرتهم فحول ماذا يدور الثقب الأسود وهو نفسه مركز المجرة وأثقل ما فيها؟ وإذا كان لا يوجد فلك للثقوب السوداء فكيف ولماذا لقبها القرآن بـ “الجوارِ”؟ وحول ماذا تجري؟ لأن معظم الثقوب السوداء لا فلك لها إلا القلة القليلة والتي تأتي مزدوجة تجري الواحدة حول الأخرى
4_الثقوب السوداء ليست خفية أصلاً فهي تتوهج بأشعّة تسمى “إشعاعات هاوكينغ” وكما أنها تجذب و”تشفط” كل شيء حولها مما يسهل رصدها. فكيف تكون خفية إذا كان من السهل رصدها؟
ايضا حتى لو تحولت شمسنا هذه الى ثقب اسود فلن تبتلع الكواكب و ستظل حركة الكواكب كما هي تدور حول نفسها و حول الثقب الاسود دون ان يتم شفطها:

https://spaceplace.nasa.gov/review/d...-hole-sun.html
كما أنه إذا أراد المرء أن يأتي بـ “مكنسة متحركة متخفية” لينسب لها هذه الآية القرآنية, أليس من الإمكان أن ينسبها إلى البكتيريا المعوية فهي لا ترى مباشرة بالعين المجردة (كالثقب الأسود) وهي تجري في أمعاء الإنسان فتساعده على الهضم وهي بهذا كالمكنسة, بل كفرقة تنظيف هائلة تحافظ على صحة ونظافة الأمعاء. فإن كنت لا تزل تؤمن أن القرآن كان يتحدث عن الثقوب السوداء فكيف تتأكد أنه لم يكن يتحدث عن هذه البكتيريا؟ أو ربما عن الصراصير فهي كذلك “مكانس متحركة متخفية”؟ أو ربما حتى عن نساء المسلمين المنقبات اللواتي هنَّ كذلك خُنَّس جوارٍ كُنَّس؟
أتمنى أن أجد الرد العلمي الرصين على هذه الإشكالية بارك الله فيكم

ياسر فوزى
03-30-2021, 05:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا اختلف أهل التأويل على تفسير تلك الآيات فمنهم من قال هي النجوم كلها او الكواكب لأن العرب تطلق على الكواكب نجوم لأنها تخنس بالنهار ، وتظهر بالليل ; وتكنس في وقت غروبها ; أي تتأخر عن البصر لخفائها ، فلا ترى
وقيل هي الكواكب الدرارى الخمسة ( اى الكواكب المتلألئة التي تسير من المشرق إلى المغرب) زحل والمشتري وعطارد والمريخ والزهرة
وقيل : هي الكواكب السيارة منها دون الثابتة
وقيل هي البقر الوحشي وقيل هي الظباء ، فهي إذا رأين الإنسان خنسن وانقبضن وتأخرن ودخلن كناسهن اى المأوى
ثانيا عدم التيقن من تفسير مؤكد لتلك الآيات يدل على أنها من عند الله تعالى حيث أنها لو كانت من قول النبي
( ص ) لكان فصل وشرح معناها ولم يختلف أحد فى تفسيرها وحتى العرب لم يجرى على ألسنتهم تلك التشبيهات
ولكن الله تعالى أعلم بمراده من القسم وتلك حكمته فى كتابه سبحانه وتعالى
ثالثا المفسرين كالإمام الطبري والقرطبي توقفوا فى تلك المسألة
فقالوا إن الله تعالى ذكره أقسم بأشياء تخنس أحيانا: أي تغيب، وتجري أحيانا وتكنس أخرى، وكنوسها: أن تأوي في مكانسها،
وقالوا لله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته من حيوان وجماد ، وإن لم يعلم وجه الحكمة في ذلك
فتفسيرها بمعنى معين لا يرجح على باقي المعاني – والله أعلم