المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جذور الإرهاب في الشرق الأوسط



رمضان مطاوع
04-12-2021, 06:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
أما بعد
----------------------------------------------
في الماضي شهد عهد الدولة الأموية ثورات وفتناً كثيرة، وكان منفذوا أغلب هذه الثورات إما الخوارج أو الشيعة. من أبرز تلك الثورات ثورة الحسين بن علي على يزيد بن معاوية، عندما طالب بالخلافة، فتقابلت معه جيوش الأمويين في معركة كربلاء التي انتهت بمقتله. وقامت بعدها ثورات شيعية كثيرة للثأر له، منها ثورة التوابين وثورة المختار الثقفي، ثم هدئوا بعد قمعهما أكثر من نصف قرن حتى ثورة زيد بن علي. كما ثار الخوارج مراراً وتكراراً، ولم يهدؤوا إلا لقرابة عشرين عاماً بين أواسط عهد عبد الملك وبداية عهد يزيد. وقد كان لأشهر ولاة الأمويين الحجاج بن يوسف الثقفي دور كبير في إخماد هذه الثورات وتهدئتها خلال أواخر القرن الأول الهجري، خصوصاً وأنه كان والي العراق والمشرق، وخصوصاً مدينة الكوفة التي كانت ألد أعداء الحكم الأموي، فيما كانت الشام تعد خليفة الأمويين وعاصمتهم. ومن أشرس الثورات التي قامت على الدولة الأموية أيضاً ثورتا عبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الأشعث
وما لبث تاريخ الثورات الشيعية إلا أن يستعيد نفسه مرة أخرى بعد 14 قرن من الزمن , فبعد أن أعدوا الشيعة أنفسهم بما استطاعوا من قوة (تتمثل في المفاعل النووي) يرهبون به عدو الله ( السنة!! ) وعدوهم, عادت الثورات مرة أخرى لتستعيد نفسها ولكن هذه المرة بكل قوة وإعداد لم يسبق له مثيل في تاريخ الشيعة, وبدأت الثورة الشيعية المعاصرة من إيران لتصفية الحسابات مع أهل السنة ( ذرية وأنصار الدولة الأموية ) وتشييع دول المنطقة , مستغلة في ذلك ضعف الدول العربية الإسلامية بسبب ثورات ما يسمى بالربيع العربي
وهذه الثورة الشيعية على السنة هدفها الأساسي هو :

الأخذ بثأر مقتل أهل البيت ( علي ابن أبي طالب وابنه الحسين ) من ذرية وأنصار الدولة الأموية في الشام
استعادة الخلافة أو الإمامة المغتصبة إلى ذرية وشيعة أهل البيت , إذ هم أحق بها في نظرهم
تصدير الثورة إلى الدول المجاورة لإنهاء نظام الملكيات ليحل محله نظام الجمهوريات


قال تعالى : وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا @ وبما أن الأمويين قتلوا الحسين ظلماً في نظر الشيعة , إذن هو مظلوم , والشيعة طبعا هم أولى الناس بالمظلوم! , فهم (بصفتهم أولياء الحسين المظلوم) جعلوا لأنفسهم سلطاناً أن يقتصوا من الأمويين وأنصارهم , فنص الآية الكريم يجب ألا يسرفوا في القتل!!!! , لكن هم يريدون أن يشيعوا السنة وإلا يُبيدوهم جميعاً من على وجه الأرض , لذا جاء الطوفان الشيعي الإيراني من الشرق وبدعم روسي ليقضي على الأخضر واليابس

فما كان على أهل السنة إلا أن يتخذوا الحيطة والحذر وإقامة السد السني المانع لهذا الطوفان الثائر, وبالفعل كان تنظيم صفوف الدولة الإسلامية ( داعش ) هو الحل الوحيد والسد المانع والحصن الحصين ( في نظر السنة! ) للتصدي لهذا الطوفان الغاشم , فكان تنظيم الدولة هو بمثابة الثورة السُنية المضادة لدحر المخطط الإرهابي الشيعي الإيراني , هذه هي الحقيقة , أما إذا كان الحديث عن الإرهاب ومكافحته في أهل السنة وخصوصا تنظيم الدولة ( داعش ) , فمن باب أولى مكافحة المخطط الإرهابي الشيعي الإيراني , وليس معنى كلامي أني بأيد داعش فيما فعلته!! , ولكن إيران هي من زرعت الإرهاب في المنطقة والعالم بثورتها المزعومة لاستعادة الخلافة الإسلامية في أهل البيت أو من ينوب عنهم من ولاة فقهاء!!

وحسبنا الله ونعم الوكيل

عزيزي القارئ رغم أني مسلم سني لكن أنا مثلك تماما رجل محايد يرفض الإرهاب ولا أميل لا إلى هؤلاء ( الحشد الشعبي ) ولا إلى هؤلاء ( داعش ) , ما أردت قوله هو أن الشيعة للأسف الشديد أفكارهم من حيث المبدأ هي أفكار إرهابية دموية بامتياز! , بدليل الحديث الذي نسبه الإمام الصادق للنبي ص ( إن لمقتل الحسين حرارة في قلب المؤمن لا تهدأ أبداً ) , طيب الآن أستحلفك بالله .. ماذا يفعل المسلمين المسالمين الآن سواء سنة أو شيعة في القرن ال21 مع الحرارة التي لا تهدأ أبداً؟!!

أما بالنسبة لداعش الإرهابية فهي وليدة الثورة الشيعية بالطبع , يعني الثور الشيعية هي التي أنتجت لنا داعش من حيث لا نحتسب , وهذا أمر طبيعي أن لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه , لأن ثورة الشيعة ما هي إلا حرارة انتقام في قلب المؤمن الشيعي لمقتل الحسين وتنفيذ خطة القصاص بإبادة السنة عن بكرة أبيهم إن لم يتشيعوا , إذن هذه الثورة هي التي ولّدت داعش وكلاهما إرهاب! , إرهاب ضد إرهاب , قتال عدواني شيعي يقابله قتال دفاعي داعشي , مسلم ضد مسلم , شيعي ضد سني , وسني ضد شيعي , حرارة في قلب المؤمن الشيعي الحقيقي لا تهدأ أبداً!! وكل هذا ضد استقرار وأمن العالم , ناس شيعة ( الحشد الشعبي ) بتقاتل بحرارة وشراسة لكي يرضى عنها الحسين المظلوم والأخذ بثأر مقتله وعملا بنص الحديث المنسوب للنبي ص زورا! , وناس سنة ( داعش ) بتقاتل باسم الدين أي تحت مظلة الدولة الإسلامية الموهومة بفكر سلفي متحجر متطرف بعيد كل البعد عن جوهر الدين الحقيقي! , وناس غلابة شيعة وسنة بتدفع الثمن! ولم يكن لها ذنب في مقتل الحسين! بتقاتل دفاعا عن أنفسهم من أجل أن يعيشوا فقط مسالمين ويتمتعوا بحياة كريمة , لكن هل لهؤلاء الغلابة أمل في العيش في ظل هذه الأجواء الإرهابية!! .. لا أعتقد

أخي القارئ - إذا أراد العالم بصدق أن يحارب الإرهاب فعليه أن يطهر الكتب السماوية المقدسة في كل الأديان من الأفكار البشرية الإرهابية ( أقصد بعض التفاسير السلفية عند السنة والشيعة ) التي أضاعت فحوى القرآن الحقيقية , لأن العيب ليس في هذه الكتب المقدسة كالتوراة أو الإنجيل أو القرآن لأن مصدرها إله واحد أنزلها على التوالي كتاب تلو الآخر مُحدّث ليناسب التطور ومقتضيات العصر وظروف و أحوال الناس وقت النزول , ولكن العيب والخطأ في بعض التفاسير السلفية عند السنة والشيعة التي أصبحت مقدسة هي الأخرى!! ( علما بأنها مجرد اجتهادات بشرية ) , وكل من التوراة أو الإنجيل أو القرآن كلها كتب مقدسة نزلت على البشرية منهم اليهود والنصارى والعرب كلها من عند إله واحد إله الإسلام , إله آدم ونوح وإبراهيم قبل موسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين , الإشكال ليس في هذه الكتب السماوية المقدسة ولكن الإشكال في بعض التفاسير التي شوهت معناها الحقيقي! , وعليه فإن سوء فهم الكتاب المقدس أياُ كان هو الذي ولّد العقائد الباطلة التي أصبحت قوانين إيمان مسيحية ومعلوم إسلامي من الدين بالضرورة ومبادئ أساسية وضرورية في سياسات الدول كلٍ بحسب ما يعتقد , أي أن كل دولة اتجاهاتها السياسية دائما تخدم المبادئ الدينية الأساسية والضرورية بغثها وثمينها!! ولا تتخلى عنها , فمثلا أي دولة عضو في المجتمع الدولي تشارك سياسيا في المجتمع الدولي لكن لا تتخلى عن ثوابتها ومبادئها الدينية يهودية كانت أو مسيحية شيعية كانت أو سنية , بمعنى أنها توظف اتجاهاتها السياسية فيما يخدم عقيدتها ومصالحها , وبالتالي هذه الاتجاهات ولدت لنا :

الكيل بمكيالين : وعلى المجتمع الدولي راعي السلام في العالم إن كان حقا كذلك , أن يكيل بمكيال واحد بين الدول فيتحقق العدل وينتهي الظلم ويذوب معه الإرهاب والتفجيرات والعبوات الناسفة
الأفكار الدموية : كالفكر الشيعي الدموي الانتقامي الذي تتبناه إيران بثورتها في المنطقة ويرعاه شعب المسيح الدجال كروسيا وبعض دول الغرب , فتنتهي وتموت معه كافة أنواع الإرهاب المضاد وليد الثورة الإيرانية


ركز أخي القارئ في هذه المماثلة :

إن خطيئة آدم في حق إله الكتاب المقدس ولا شك هي خطية غير محدودة! وعقيدة متوارثة وراسخة ( عند النصارى ) عن بكرة أبيهم , ولا يمكن أن يحدث خلاص ومغفرة إلا بسفك دم البشرية كلها ولولا تدخل الله بسفك دم ابنه! المسيح على الصليب!! لما خلص من آمن بالمخلص!
تماثل تماماً خطيئة يزيد في حق الحسين بن علي يبدو أنها خطية غير محدودة! وعقيدة متوارثة وراسخة ( عند الشيعة ) عن بكرة أبيهم , ولا يمكن أن يحدث خلاص ومغفرة إلا بسفك دم السنة كلها ما لم يتدخل الله بسفك دم إنسان بريء غير محدود كالمسيح!! يخلص السنة من هذه المصيبة!!! ....
ولذلك السنة الآن محتاجين مخلص يخلصهم من حكم الموت المستوجب عليهم من قبل الشيعة!!


يقول تعالى :
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)
لاحظ ربنا بيخاطب المسلمين بألا يقاطعوا أو يقاتلوا المشركين المسالمين بل عليهم أن يبروهم ويقسطوا إليهم ويتواصلوا معهم , فما بالك إذا كان السنة المسالمين في سوريا والعراق وإيران وقعوا ضحية لمقولة الإمام الصادق ( إن لمقتل الحسين حرارة في قلب المؤمن الشيعي لا تهدأ أبداً!! ) هل قتل السنة المسالمين وتشريدهم من بلادهم هو بر وتواصل مع الآخرين في نظر الشيعة؟!
وللعلم الحرارة الحسينية علامة الإيمان!! : https://arabicradio.net/news/24860
إنها كارثة بكل المقاييس .. والله المستعان
================================================== ==
تحياتي للجميع

أحمد جميل مسعد
04-12-2021, 07:03 AM
بسم الله الرّحمن الرّحيم .. السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أخي الحبيب الفاضل الكريم رمضان مطاوع موضوعك جميل جدّا جدّا جدّا جدّا جدّا جدّا جدّا بدون مبالغة ولا مجاملة ..
لكن أرجو منك مشكورا مأجورا إن شاء الله سبحانه وتعالى عزّ وجلّ جلاله أن تكتب مداخلة أخرى في الموضوع حتّى أفهمه بدرجة أكبر وليكون كلامك أكثر إتقانا .. وبعد ذلك إن شاء الله سبحانه وتعالى عزّ وجلّ جلاله أقوم بعمل مداخلة على موضوعك ..
دمت بألف خير إن شاء الله تعالى ..

أحمد جميل مسعد
04-12-2021, 07:44 AM
أخي الحبيب الفاضل الكريم رمضان مطاوع عندي تعقيب مختصر جدّا جدّا جدّا جدّا :
وهو أنّ الحرارة الحسينيّة إن زادت عن حدّها الطّبيعيّ فهي ليست علامة إيمان بل علامة شرك وكفر بالله تعالى ..
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

رمضان مطاوع
04-12-2021, 08:32 AM
أخي الحبيب الفاضل الكريم رمضان مطاوع عندي تعقيب مختصر جدّا جدّا جدّا جدّا :
وهو أنّ الحرارة الحسينيّة إن زادت عن حدّها الطّبيعيّ فهي ليست علامة إيمان بل علامة شرك وكفر بالله تعالى ..
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أهلا بك أخي الفاضل .. أشكرك على هذه المشاعر الطيبة وربنا يبارك فيك وفي أمثالك ..
أولا - بالنسبة للشيعة للأسف : عندهم الحرارة وحمية الانتقام والثأر هي علامة الإيمان! .. عقائد لا علاقة لها بالإسلام!!
ثانيا - بالنسبة لطلبك بتوضيح الموضوع أكثر : سأفعل ذلك إنشاء الله تعالى .. في أقرب وقت
وكل عام والجميع بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا جميعا بالخير واليمن والبركات
في رعاية الله وحفظه

أحمد جميل مسعد
04-13-2021, 08:51 PM
جزاك الله خيرا كثيرا أخي الحبيب الفاضل الكريم رمضان مطاوع .. خذ ما شئت من الوقت .. ولا تنسى أن تدعو لي بالخير الكثير والرزق الوفير والذّنب المغفور والسّعي المشكور والشّفاء التّامّ بإلحاح شديد وإخلاص تامّ في سجودك في الثّلث الأخير من ليلة السّابع والعشرين من شهر رمضان المبارك .. وليكن دعاؤك لي بعد قراءة آيات "ربّ اشرح لي صدري ...." ثمّ قراءة الآيات الأخيرة من سورة النّجم عدّة مرّات ثمّ السّجود بخشوع والدّعاء لي ..
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

رمضان مطاوع
04-17-2021, 03:22 PM
أخي الفاضل أحمد جميل مسعد .. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته .. آسف جداً على التأخير .. وكل عام وأنتم بخير
خذ هذا الرابط : https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?64333-%CC%D0%E6%D1-%C7%E1%C5%D1%E5%C7%C8-%DD%ED-%C7%E1%DA%C7%E1%E3
لعلك تعرف منه سبب كتابتي لهذا الموضوع ( جذور الإرهاب في الشرق الأوسط )
فالإرهاب الشيعي في الشرق الأوسط والذي تتبناه إيران هو نسبي من مطلق , يعني إرهاب إيراني نسبي محدود من إرهاب مطلق غير محدود ( أي طال جميع أنحاء العالم