المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صلاة التسبيح ليست بدعة



عبدالله الأحد
05-16-2022, 02:11 AM
صلاة التسبيح الراجح انها ليست بدعة وانما صححها كثير من العلماء او حسنوها لكثرة طرقها راجع كتاب التنقيح لما جاء في صلاة التسبيح لجاسم الفهيد لهذا الراجح انها حسنة ثابتة في السنة وعلى كل حال لا انكار في مسائل الاجتهاد ولا يجوز قول انها بدعة كلا بل هي مستحبة راجعوا الكتاب المذكور فليست بدعة ابدا ولا يجوز الانكار على من يصليها بل هي مستحبة ثوابها عظيم يستحب للانسان ان يصليها ليغفر الله ذنوبه هذا رأيي ابحثوا واعملوا ما اطمئنت له نفوسكم ولكن ليست بدعو علة اي حال والله اعلم وصلى الله وسلم على النبي محمد

السليماني
09-04-2025, 07:04 AM
ما مدى صحة حديث صلاة التسبيح؟
السؤال:

رسالة أخرى وصلت إلى البرنامج من أبها، وبعثت بها إحدى الأخوات من هناك تقول: أختكم السائلة (م.ع) سألت في حلقة مضت بعضًا من الأسئلة، وفي هذه الحلقة تسأل وتقول: قرأت في كتاب تنزيه الشريعة المرفوعة: "صلاة التسبيح" وهي أربع ركعات، ويقرأ في كل ركعة الفاتحة، وسورة صغيرة، ثم يسبح في الركعة الأولى خمسًا وسبعين تسبيحة في القيام، وفي الركوع والسجود، وفي الركعة الثانية هكذا، وفي الأربع الركعات ثلاثمائة تسبيحة، هل هذا حديث صحيح؟ وما رأيكم فيما أورده صاحب ذلكم الكتاب؟



الجواب:

صلاة التسبيح مشهورة عند أهل العلم، وقد تنازع العلماء في صحتها، فمن أهل العلم من عمل بها وصححها؛ لما في ذلك من الأجر العظيم الذي ذكره النبي ﷺ وغفران السيئات، ومن أهل العلم من ضعف الرواية، ولم يصححها، وذكر أنها رواية شاذة، وحديث شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة، وهذا القول الثاني هو أصح، أن صلاة التسبيح حديثها شاذ غير صحيح،

وأن المعتمد قول من قال: إنها غير صحيحة، وأنها موضوعة لا أساس لها من الصحة، وأسانيدها كلها معلولة، ومتنها شاذ منكر مخالف للأدلة الشرعية الثابتة عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-.

فإن صلاته في الليل والنهار محفوظة -عليه الصلاة والسلام- وقد رواها الثقات والأثبات في الصحيحين وغيرهما، ولم يحفظ عنه -عليه الصلاة والسلام- أن صلى هذه الصلاة؛ فوجب على أهل الإيمان أن يردوا ما خالف الأدلة المعروفة إلى الأدلة المعروفة،


فالأدلة المعروفة الثابتة دالة على صفة صلاته -عليه الصلاة والسلام- وأن ليس فيها هذه التسبيحات المذكورة، بل هذه انفردت بها هذه الرواية، فالصواب أنها شاذة المتن ضعيفة الأسانيد؛ فلا ينبغي التعويل عليها، ولا العمل بها، وإن صححها بعض المتقدمين، وبعض المتأخرين، لكن العمدة في هذا أن كل متن يخالف الأحاديث الصحيحة -وإن صح سنده- فإنه يعتبر شاذًا، فكيف إذا كان الإسناد معلولًا.

قد قال الأئمة في مصطلح الحديث: إن الأحاديث المختلفة يرجع فيها أولًا إلى الجمع -إذا تيسر الجمع- فإذا أمكن الجمع جمع بينها، وقبلت كلها، فإن لم يتيسر الجمع ولم تتوافر شروطه؛ رجع إلى النسخ إذا علم النسخ، إذا علم الناسخ، إذا علم الأخير من المتقدم؛ صار الأخير ناسخًا للمتقدم عند تعذر الجمع، فإذا لم يعلم المتأخر من المتقدم، ولم تتوافر شروط النسخ، ولا شروط الجمع؛ انتقل إلى أمر ثالث، وهو الترجيح.


وهذه الصلاة ليس فيها ما يدل على التأريخ، وأنها متأخرة عن غيرها، وليس فيها ما يدل على أنها سنة استعملها النبي ﷺ سابقًا ولاحقًا، وليس فيها ما يقتضي الجمع بينها وبين غيرها؛


فتعين الأمر الثالث وهو: أنها غير صحيحة، وأنها شاذة مخالفة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله ﷺ، ومخالفة لسنته المعروفة عنه -عليه الصلاة والسلام- في ليله ونهاره مدة حياته -عليه الصلاة والسلام-، فلم يحفظ عنه أنه فعلها مرة واحدة -عليه الصلاة والسلام- ولم يعرف عنه -عليه الصلاة والسلام- ما يدل على أنها سنة متبعة في أحاديث صحيحة؛

فعلم بذلك أنها شاذة، وأنها مختلقة، وأنه لا أساس لها في الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

https://binbaz.org.sa/fatwas/17872/%D9%85%D8%A7-%D9%85%D8%AF%D9%89-%D8%B5%D8%AD-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D8%AD

السليماني
09-04-2025, 07:06 AM
حكم صلاة التسابيح
اختلف أهل العلم رحمهم الله في مشروعية صلاة التسابيح، وسبب اختلافهم فيها اختلافهم في ثبوت الحديث الوارد فيها، والمحققون منهم على تضعيفه.

قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (1/438): " فأما صلاة التسبيح، فإن أحمد قال: ما يعجبني. قيل له: لم ؟ قال: ليس فيها شيء يصح، ونفض يده كالمنكر." انتهى.

وقال النووي رحمه الله في "المجموع شرح المهذب" (3/547-548): "قال القاضي حسين، وصاحبا التهذيب والتتمة.....: يستحب صلاة التسبيح؛ للحديث الوارد فيها، وفي هذا الاستحباب نظر ; لأن حديثها ضعيف، وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروف، فينبغي ألا يفعل بغير حديث، وليس حديثها بثابت، وهو ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس رضي الله عنه: يا عباس يا عماه ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال... الحديث) رواه أبو داود وابن ماجه، ورواه الترمذي من رواية أبي رافع بمعناه. قال الترمذي: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة التسبيح غير حديث قال: ولا يصح منه كبير شيء، وقد قال العقيلي: ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت." انتهى بتصرف.

وقال شيخ الإسلام رحمه الله في "مجموع فتاوى" (11/579): "وأجود ما يروى من هذه الصلوات حديث صلاة التسبيح، وقد رواه أبو داود، والترمذي، ومع هذا، فلم يقل به أحد من الأئمة الأربعة، بل أحمد ضعف الحديث، ولم يستحب هذه الصلوات،

وأما ابن المبارك، فالمنقول عنه ليس مثل الصلاة المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الصلاة المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيها قعدة طويلة بعد السجدة الثانية، وهذا يخالف الأصول،

فلا يجوز أن تثبت بمثل هذا الحديث.ومن تدبر الأصول علم أنه موضوع، وأمثال ذلك، فإنها كلها أحاديث موضوعة، مكذوبة، باتفاق أهل المعرفة." انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (14/327):

" والذي يترجح عندي أن صلاة التسبيح ليست بسُنة، وأن حديثها ضعيف وذلك من وجوه:

أن الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل تثبت به مشروعيتها.

أن حديثها مضطرب، فقد اختلف فيه على عدة أوجه.

أنها لم يستحبها أحد من الأئمة، قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى:

(قد نص أحمد، وأئمة أصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام).

قال: (وأما أبو حنيفة ومالك والشافعي فلم يسمعوها بالكلية).

أنه لو كانت هذه الصلاة مشروعة لنقلت للأمة نقلاً لا ريب فيه، واشتهرت بينهم لعظم فائدتها، ولخروجها عن جنس العبادات، فإننا لا نعلم عبادة يخير فيها هذا التخير، بحيث تفعل كل يوم، أو في الأسبوع مرة، أو في الشهر مرة، أو في الحول مرة، أو في العمر مرة، فلما كانت عظيمة الفائدة، خارجة عن جنس الصلوات، ولم تشتهر، ولم تنقل، عُلم: أنه لا أصل لها، وذلك لأن ما خرج عن نظائره، وعظمت فائدته فإن الناس يهتمون به وينقلونه ويشيع بينهم شيوعاً ظاهراً، فلما لم يكن هذا في هذه الصلاة علم أنها ليست مشروعة، ولذلك لم يستحبها أحد من الأئمة، كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى، وإن فيما ثبتت مشروعيته من النوافل لخير وبركة لمن أراد المزيد، وهو في غنى بما ثبت عما فيه الخلاف والشبهة." انتهى.

وينظر للفائدة هذه الأجوبة: 14320، 60180 ، 190097، 183153.

والله أعلم


المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب