المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال موقف القرآن من معتقدات أهل الكتاب



زينون الايلي
01-13-2023, 05:50 PM
في دراسة قام بها ### في منتدى ### ؛ تحت عنوان : مخطوطات العهد الجديد ( دراسة نقدية ) تم التوصل إلى مدى سلامة الكتب المقدسة وخصوصا الإنجيل . موضوع الدراسة طويل لذلك اختصرت منه ما يفيد وهو كالتالي :
( أ ) المخطوطات اليونانية:
كان الكتَّاب الأقدمون - عندما يستشهدون بالمخطوطات اليونانية، يشيرون إليها بطرق مختلفة: إما بالاسم أو برمز يربط بين المخطوطة وصاحبها، أو بالمكتبة التي تحتفظ بها. ولما كثر الاستشهاد بإعداد متزايدة من المخطوطات، أصبح من الضروري استخدام نظام أبسط. ولقد بذلت محاولات عديدة في هذا المضمار، قبل أن يستكمل النظام المستخدم حالياً، حيث يشار إلى المخطوطات - البردية - وكلها بالحروف الكبيرة المنفصلة - بحرف >PP 66P 72< وتشتمل على رسالة يهوذا ورسالتي بطرس الرسول، بالإضافة إلى العديد من كتابات أخرى. ويرجع تاريخها إلى القرن الثالث الميلادي.
جـ - البردية >P 73< وتشمل على جزء صغير من إنجيل متى.
د- البردية >P 74< و الجدير بالملاحظة هو أنها مخطوطة بردية رغم أنها كتبت في القرن السابع الميلادي، وتضم سفر أعمال الرسل و الرسائل الجامعة في صور قصاصات.
هـ- البردية >P 75< وتضم جزءاً كبيراً من إنجيلي لوقا ويوحنا. وترجع إلى أواخر القرن الثاني أو بعد ذلك بقليل.
وقد تم نشر برديات بودمر - ما عدا البردية >P73< - مع صور فوتوغرافية لها.

و- وأقدم قصاصة معروفة من المخطوطات اليونانية للعهد الجديد - بل لعلها أقدم من البردية >P66<، هي قصاصة صغيرة يرمز إليها بالرمز >P52< وتوجد في مكتبة جون ريلاندز (Rylands) في مدينة منشستر بإنجلترا، وهي تضم سطوراً قليلة من الإصحاح الثامن عشر من إنجيل يوحنا. ويرجع تاريخ هذه البردية إلى النصف الأول من القرن الثاني الميلادي، كما سجل ذلك محررها، وكذلك حسب تقدير علماء الكتابات القديمة. وتقدم هذه البردية الدليل على خطأ نقاد توبنجن (Tubingen) ، في زعمهم أن الإنجيل الرابع كتب في نحو 160م ، فهذه البردية تثبت أن الإنجيل الرابع كان متداولاً قبل ذلك بوقت طويل حتى أنه وصل في أوائل القرن الثاني إلى أعماق مصر حيث وجدت هذه البردية.
وهناك برديات أخرى موجودة إما فرادى أو في مجموعات في المكتبات في أجزاء مختلفة من أوروبا والولايات المتحدة و الشرق الأوسط.
(1) المخطوطات بالحروف الكبيرة المنفصلة: يبلغ عدد المخطوطات المكتوبة بالحروف الكبيرة المنفصلة على رقوق من الجلد، نحو مائتين وخمسين مخطوطة تتفاوت أحجامها من قصاصة تضم بضعة آيات إلى مخطوطة تضم العهد الجديد كله وقد كتبت في فترات بين القرن الرابع حتى القرن العاشر الميلادي، ولذلك هي أحدث عهداً من معظم البرديات. ولكن قيمة هذه المخطوطات أكبر من قيمة البرديات لأنها أشمل منها في محتواها، بالإضافة إلى أنه في خلال فترة الكتابة بالحروف الكبيرة المنفصلة، حصلت المسيحية على الاعتراف الرسمي بها في أوائل القرن الرابع، وبالتالي فان معظم هذه المخطوطات تدل على أنها كتبت بيد كتبة مؤهلين . وفيما يلي أهم هذه المخطوطات:

أ - مخطوطة ألف (01) أو المخطوطة السينائية (350م) CODEX SINAITICUS)):

وترجع إلى القرن الرابع الميلادي وتضم العهدين القديم و الجديد كاملين، وهي محفوظة في المتحف البريطاني بلندن. وقصة اكتشاف هذه المخطوطة في دير سانت كاترين في سيناء (ومن هنا اكتسبت اسمها)، على يد قسطنطين تيشندروف (Tischendorf) قصة مثيرة. وتعد هذه المخطوطة من أهم مخطوطات العهد الجديد التي وصلت إلينا، وهي مكتوبة بخط جميل مع بعض الزخرفة، على أربعة أعمدة في كل صفحة. ويبلغ طول كل صفحة خمس عشرة بوصة، وعرضها ثلاث عشرة بوصة. وقد نقلها تيشندورف من سيناء إلى روسيا في 1859م حتى إنه أبى أن يسجلها تحت رقم مبهم في القائمة الأبجدية للمخطوطات بل سجلها تحت أول حرف من حروف الأبجدية العبرية الألف. وفي 1933م قامت الحكومة البريطانية بشراء هذه المخطوطة من الحكومة السوفيتية بمبلغ مائة ألف جنيه إسترليني.

ب- المخطوطة المرموز لها بالرمز A(02) أو المخطوطة الإسكندرية (Codex Alexandrinus) .(400م_..):

وهي مخطوطة من القرن الخامس وتشمل معظم العهدين (ولكن ينقصها من العهد الجديد إنجيل متى كله تقريباً وجزء من إنجيل يوحنا، ومعظم الرسالة الثانية إلى كورنثوس)، وهي معروضة في المتحف البريطاني بجانب المخطوطة السينائية. وبعد أن حصل بطريرك القسطنطينية على هذه المخطوطة من الإسكندرية أهداها في 1627م إلى الملك شارل الأول ملك إنجلترا. ويبلغ طول الصفحة فيها ثلاث عشرة بوصة وعرضها عشر بوصات، ومكتوبة على عمودين في كل صفحة، وبها من الزخارف أكثر مما بالمخطوطة السينائية.

جـ- المخطوطة الفاتيكانية >B(03)<( CODEX VATICNUS) (325 -350):

وقد كتبت في منتصف القرن الرابع الميلادي تقريباً، وهي موجودة في مكتبة الفاتيكان منذ القرن الخامس عشر أو قبل ذلك. ولعلها أهم مخطوطة باقية للعهد الجديد، وكانت أصلاً تضم العهدين كليهما وجزءاً من أسفار الأبو كريفا، أما الآن فينقصها معظم سفر التكوين وجزء من المزامير في العهد القديم، وجزء من الرسالة إلى العبرانيين وكل رسائل تيموثاوس الأولى والثانية وتيطس وفليمون وسفر الرؤيا في العهد الجديد. وطول الصفحة مثل عرضها ويبلغ نحو إحدى عشر بوصة. أم النص فمكتوب بخط جميل أنيق بدون زخرفة، وعلى ثلاثة أعمدة في كل صفحة.

د - المخطوطة الأفريقية >C(04)<: وهي أهم مخطوطة باللغة اليونانية للعهد الجديد على رقوق أعيد استعمالها بعد محو الكتابة التي كانت عليها قبلاً. وتوجد هذه المخطوطة في المكتبة القومية في باريس، ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي، وكانت أصلاً تضم كلا العهدين القديم و الجديد، وفي القرن الثاني عشر تم محو النص الكتابي من عليها فنزعت معظم أوراقها، وما بقي منها كتبت عليه بعض أقوال أفرام السرياني. وقد تمكن تيشندورف من قراءة النص الكتابي ونشره، إلا أنه استخدام الكيماويات في محاولة إظهار الكتابة الأصلية، قد شوه المخطوطة بدرجة كبيرة. وتضم الأجزاء المتبقية من المخطوطة أجزاء من كل أسفار العهد الجديد تقريباً.

هـ ـ المخطوطة البيزية ( Codex Bezae )ويرمز لها بالرمز >D (05 )<: وهي مخطوطة من القرن السادس وتضم الأناجيل الأربعة وسفر الأعمال، وهي محفوظة في مكتبة جامعة كمبردج منذ أن أهداها إليها تيودوربيزا في 1581م. وقد كتب النص على عمود واحد لكل صفحة مع اختلاف في أطوال السطور. والنص فيهما مدون بلغتين هما اليونانية واللاتينية على صفحتين متقابلتين. وترتيب الأناجيل فيها يبدأ بإنجيل متى ثم يوحنا فلوقا ثم مرقس. وتعد الممثل الرئيسي لما يعرف بالنص الغربي ( Western text ). ولنصوصها بعض الظواهر المميزة، كما أن سفر الأعمال فيها يزيد بمقدار العشر عن النص المألوف.
و ـ المخطوطة الكلارومونتانية ( Codex claromontantanus ) ويرمز لها بالرمز ( 06 ) D Paul . وهي محفوظة في المكتبة القومية في باريس، ويرجع تاريخها إلى القرن السادس وتضم كل رسائل الرسول بولس إلى جانب الرسالة إلى العبرانيين، ومن الملفت للنظر أن المخطوطتين المسجلتين تحت الرمز >D< مدونتان بلغتين هما اليونانية واللاتينية على صفحتين متقابلين (اليونانية على الصفحة اليسرى). وقد كتب النص في كلتا المخطوطتين بحيث يكون لكل سطر معنى مستقل، لذلك اختلفت أطوال السطور. وتمثل كلتا المخطوطتين النص الغربي.

ز ـ المخطوطة الأرجوانية البتروبوليتانية ( Codex Purpureus.. Petropolitanus ) ويرمز لها >N(022)< وهي مكتوبة بحروف فضية على رقوق أرجوانية، ومثلها في ذلك >Q(023) Codex ، (042)<، >(043)<. وترجع هذه المخطوطات الأربع إلى القرن السادس الميلادي. ويوجد معظم المخطوطة الأرجوانية >N(022)< في ليننجراد، كما توجد أجزاء منها في أماكن أخرى عديدة .

ح - المخطوطة الفريريانية أو الواشنطينية (Codex Freerianus) وترجع إلى القرن الرابع أو القرن الخامس الميلادي، وهي محفوظة في قسم فرير للفن في معهد سيمشسونيان في واشنطن ويرمز لها بالرمز W(032) وهي مثل المخطوطة D تضم الأناجيل الأربعة بالترتيب الغربي (أي متى ـ يوحنا ـ لوقا ـ مرقس).

ط - المخطوطة الزاكينيثية (Codex Zacynthius) ويرمز لها بالرمز >14 (040)< وهي محفوظة في مكتبة جمعية التوراة البريطانية في لندن، وهي عبارة عن رقوق مكتوبة بعد محو كتابة سابقة، وترجع إلى القرن الثامن، وتحوي إنجيل لوقا، وهي أقدم مخطوطة معروفة للعهد الجديد، كتب فيها النص الكتابي مع شروحات الآباء، كما أنها المخطوطة الوحيدة الباقية التي كتب فيها النص وتفاسير الآباء بالحروف الكبيرة المنفصلة .

(2) المخطوطات بحروف صغيرة متصلة : والمخطوطات المكتوبة بهذه الطريقة تزيد عدداً عن المخطوطات المكتوبة بالحروف الكبيرة المنفصلة بنسبة عشرة إلى واحد، مع احتمال فقدان نسبة كبيرة من المخطوطات بالحروف الكبيرة المنفصلة أكثر مما فقد من المخطوطات بالحروف الصغيرة وذلك لأن المخطوطات الأولى أقدم من الثانية، كما يدل التفاوت الكبير بين أعداد المخطوطات المتبقية من النوعين، على أن عملية الكتابة بالحروف الصغيرة كانت أسرع وأيسر وأقل تكلفة من الكتابة بالحروف الكبيرة المنفصلة. وأهم المخطوطات المكتوبة بحروف صغيرة هي :

(أ‌) المخطوطة المرقومة >I<: وهي مخطوطة من القرن الثاني عشر وتضم كل العهد الجديد ما عدا سفر الرؤيا، وهي محفوظة في بازل في سويسرا. وكانت إحدى المخطوطات التي استخدمها إرازمس في إعداد أول نسخة مطبوعة من العهد الجديد باليونانية، ويطلق مصطلح العائلة رقم (1) على مجموعة من هذه المخطوطات المكتوبة بحروف صغيرة، وهي المخطوطات :1،118،131،209،1582، وترجع جميعها إلى ما بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر، وهي متشابهة جداً في نصوصها، وتختلف إلى حد ما عن نمط النص السائد في سائر المخطوطات المكتوبة بالخط الصغير بصفة عامة .

(ب‌) المخطوطة المرقومة برقم >2<: وهي من القرن الثاني عشر الميلادي وتضم كل الأناجيل وهي محفوظة في بازل في سويسرا، وقد استخدمها إرازمس أيضاً.

(ج) المخطوطة المرقومة برقم >13<: وترجع إلى القرن الثالث عشر وتضم كل الأناجيل، وهي محفوظة الآن في باريس. وعائلة هذه المخطوطة مكتوبة بالحروف الصغيرة، وشديدة التشابه، وتضم المخطوطات >828,826,788,543,346,124,69,13< وبضع مخطوطات أخرى، وتتميز هذه المجموعة بأن قصة المرأة التي أمسكت في زنا وردت بعد لوقا 21: 38، وليس بعد يو 7: 52. كما أن هناك علاقة وثيقة بين عائلة المخطوطة >13< وعائلة المخطوطة >I< .

(د) المخطوطة المرقومة برقم >33<: وتسمى ملكة المخطوطات المكتوبة بالخط الصغير، وذلك بسبب نصها الرائع، وترجع إلى القرن التاسع أو العاشر الميلادي وتضم العهد الجديد كله ما عدا سفر الرؤيا، وهي محفوظة في باريس .

(هـ) المخطوطة المرموقة برقم >81<: وهي واحدة من المخطوطات القليلة التي سجل عليها تاريخ تدوينها، وهو 1044م. وتضم سفر الأعمال في نص رائع. وهي محفوظة في لندن.

(و) المخطوطة المرقومة برقم >565<: وترجع إلى القرن التاسع أو العاشر الميلادي، وتشتمل على الأناجيل الأربعة، وهي محفوظة في لينينجراد، وهي مكتوبة بحروف ذهبية على رقوق أرجوانية، وتعد من أجمل مخطوطات العهد الجديد، ويختلف النص فيها بعض الشيء عن نص المخطوطات العادية المكتوبة بخط صغير، ولكنها تنتمي إلى عائلتي المخطوطات >1<، >13<.

(ز) المخطوطة المرقومة برقم >700<: وترجع إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلادي، وتختلف بعض الشيء عن النص الشائع في المخطوطات المكتوبة بالحروف الصغيرة، ولكنها تشبه المخطوطة >565< وعائلتي المخطوطتين >I<، >13<. وتشترك المخطوطة 700 مع المخطوطة 162 في تسجيل عبارة ليأت روحك القدوس علينا ويطهرنا محل عبارة ليأت ملكوتك (لو 11: 2).

(ح) المخطوطة رقم >1424<: ويرجع تاريخها إلى القرن التاسع أو العاشر، وتملكها كلية اللاهوات اللوثرية في ماي وود في ولاية إيلينوي الأمريكية، وهي تحتوي على العهد الجديد كله، كما تضم شرحاًلكل أسفار العهد الجديد ما عدا سفر الرؤيا. وتشكل هذه المخطوطة مع المخطوطات المرموز لها بحرف >M< وهي نحو خمس وعشرين مخطوطة، مجموعة أو عائلة من المخطوطات برقم >1424<

ومن ناحية أخرى، نجد أن سلامة نصوص مخطوطات العهد الجديد، تفوق سلامة أي كتاب قديم آخر. ويرجع تاريخ أقدم مخطوطة معروفة من أعمال بعض المؤلفين القدامى إلى نحو ألف عام أو أكثر بعد موت الكاتب، وليس من النادر أن يكون الفرق الزمني بضع مئات من السنين أو على الأقل ثلاثمائة عام كما في حالة فرجيل (Virgil) . ولكن على النقيض من ذلك، نجد أن اثنين من أهم المخطوطات التي وصلت إلينا للعهد الجديد ترجع إلى أقل من ثلاثمائة عام من عصر الرسل.
بل إن جزءاً كبيراً من العهد الجديد باقٍ في مخطوطات بردية ترجع كتابتها إلى مائة أو مائتي عام بعد حياة كاتبيها من الرسل. ولما كان علماء الكلاسيكيات يفترضون الثقة - عموماً- في الكتابات الدنيوية حتى لو كان الفاصل الزمني بين وقت كتابتها أصلاً و بين وقت تدوين المخطوطة كبيراً، ولو لم يوجد منها سوى العدد القليل من المخطوطات، فواضح أنه بإمكاننا أن نقول بدرجة كبيرة من الثقة"العلمية": أن نص العهد الجديد الذي بين أيدينا هو ما دوّنه كاتبوه بدرجة عالية من الدقة.

الغرض من نقل هذه الدراسة هو تساؤل إشكالي يطرح نفسه : حسب هذه الدراسة فإن مخطوطات الإنجيل التي تعود إلى قرون سابقة على ظهور الإسلام لها نفس محتوى الإنجيل الذي بين أيدينا الآن. وكما نعلم أن في الإنجيل بعض المعتقدات التي عارضها القرآن كعقيدة أن المسيح ابن الله و عقيدة صلب المسيح ؛ ومن جهة أخرى نجد أن القرآن أقر بتصديق التوراة والإنجيل الموجودين في زمن نزوله ( ومصدقا لما بين يدي من التوراة والإنجيل) ؛ ( هو الذي أنزل عليك الكتاب مصدقا لما بين يديه ) . فكيف يصدق القرآن الكتب السابقة وفي نفس الوقت يعترض على بعض ما فيها ؟ أليس هذا موقف متناقض ؟

مستفيد..
01-14-2023, 12:17 AM
مبالغات كثيرة في هذا الموضوع
لنا عودة لهذا إن شاء الله..

مستفيد..
01-14-2023, 02:29 PM
دعنا نبدأ بالخلاصة وهو أن هناك تضخيما للوزن الحقيقي لهذه المخطوطات..
صحيح أن تعدد الشواهد وضخامة الأرقام والإيحاء بالتواريخ المتقدمة للمخطوطات قد يوحي بأننا أمام مسألة علمية محسومة وهو الإيحاء الذي تشتغل عليه مثل هذه الدراسات المتحيزة والإنتقائية التي تخلص إلى نتائج لا تطابق حقيقة المخطوطات المعتمدة فالإشكالات المركبة تبدأ عند محاولة الإستفادة من هذه الوثائق. فضخامة المخطوطات وتعداداتها لا يزيدها الا اشكاليات. والإشكال هنا ليس في التأريخ الزمني ولا في ضخامة عددها وإنما في عيوب هذه المخطوطات عندما توضع تحت مطرقة النقد الأدبي وهو العلم الذي تطور منذ بدايات القرن العشرين وهو علم يَدرُس الكلام بتفكيكه والبحث في عناصره وعباراته -ائتلافها واختلافها-.. أحوال الأشخاص في النص وأماكنهم وتنقلاتهم.. أزمنة الأفعال وغير ذلك.. فالنقد النصي لا يبحث في المعنى المباشر بقدر ما يبحث في العناصر التي تجعل للنص معنى إذ لا يمكن تقرير نتيجة بشأن نص تاريخي دون الإحاطة بميلاد هذا النص وحركته التاريخية والثقافية وهذه الطريقة تطبق في أيّ بيئة كانت لأن كل عقل بشري يخضع لهذه القواعد لاشعوريا.
مقدمة لا بد منها قبل الخوض في:
نقد الإستدلال النصراني بالمخطوطات..
أولا إن البحث عن النص الأصلي لدى الباحثين يقتضي إهمال المخطوطات ذات الخط الصغير لتأخرها الزمني وبالتالي فسادها نصًّا مقارنة بالمخطوطات ذات الخط الكبير ولهذا تجد كثيرون يستدلون بأقدم المخطوطات المتاحة كما في الدراسة أعلاه وهي البردية P52 والتي تعود إلى النصف الأول من القرن الثاني الميلادي -إن صح- وهذا التأريخ يُستدل به على القرب من النص الأصلي ولكن هذه البردية لا تضم سوى كلمات من الفصل 18 من إنجيل يوحنا الأعداد 31-32-33-37-38 وإذا عددنا الكلمات التامة وغير التامة وجدنا 31 كلمة مع العلم أن انجيل يوحنا يضم في النص اليوناني 15635 كلمة. فالبردية رقم 52 تقدم لنا 0.19 % من انجيل يوحنا و0.02 % من نص العهد الجديد اليوناني وهو ما يعادل علميا عند دراسة النصوص "اللاشيء".
أما باقي المخطوطات والمخطوطات الكاملة التي ظهرت في القرن الرابع والخامس فهذا أهم ما يمكن الإشارة إليه في نقاط:
- برديات من القرن الثالث تحوي الفصلين 2 و 15 ليوحنا والفصل 14 للوقا مع اختلافات طفيفة عن مخطوطات القرن الرابع والخامس
- المخطوط الفاتيكاني فيه بعض الأضرار وهو منقوص من الرسالة إلى العبرانيين 9/14-13/25 والرسالتين إلى طيموثاوس والرسائل إلى طيطس وفيلمون والرؤيا وهو يعود إلى منتصف القرن الرابع
- مجلد بييزا القرن الخامس لا يحتوي إلا على الأناجيل وأعمال الرسل ونص أعمال الرسل فيه بعض الإختلافات عن النص العادي
- مجلد فرير أو المخطوطة الفريريانية القرن الخامس يحتوي على الأناجيل فقط
- المجلد الإسكندري ومجلد أفراد القرن الخامس في هذه المخطوطات طائفة من الفوارق والإختلافات في قواعد الصرف والنحو أو الألفاظ أو ترتيب الكلام في بعضها وفوارق أخرى تتنناول معان فقرات برمتها كمخطوطات أعمال الرسل حيث هناك قراءات متعددة يختلف بعضها عن بعض كثيرا فمنه من يطيل النص مضيفا إليه جملا عديدة تأتي في كل سطر منه بتفاصيل جديدة ومهمة وهناك أخطاء جسيمة وواضحة كأخطاء سهو مثل متى 23/35 (زكريا بن بكريا ) والصواب زكريا فقط ..لوقا 4/44 (( مجامع اليهودية )) والصواب (( مجامع الجليل )).
- لا توجد من بين المخطوطات ذات الخط الكبير مخطوطات تضم كامل الأسفار القانونية غير المخطوطة السينائية (القرن الرابع) وهي تضم سفرين غير قانونين وهما رسالة برنابا ورسالة الراعي هرماس والمخطوطة السكندرية (القرن الخامس) تضم رسائل غير قانونية رسالتي كليمنت الأبوكريفيتين والنتيجة هو أننا لا نملك مخطوطة واحدة لها قيمة أو بردية ذات خط كبير تضم قصرا وحصرا الأسفار القانونية
- أقدم الناجيل وأهمها في الميزان التاريخي انجيل مرقس لا وجود لأي أثر له في المخطوطات قبل منتصف القرن الثالث حيث كتبت البردية 45 التي لا تضم من النص غير 4-9 و 11-12 . اما رسائل بولس المتوفي في العقد السادس من القرن الأول فأقدمها هي البردية 46 التي تردد النقاد في نسبتها إلى النصف الأول من القرن الثالث أو نصفه الثاني...انجيل مرقس هو مصدر انجيل متا ولوقا ولهذا يذهب الكثير من الباحثين إلى أنه من الصعب إعادة بناء تاريخ مبكر حتى تحدث اكتشافات أخرى لنسخ مبكرة لمرقس .

فالبرديات إذن دليل على تنوع شواهد النص واختلافه وليست دليلا على نص واحد سليم من التحريف

الإختلاف في النسخ
النَّسْخ كان هو تجارة الوراقين في القرون الثلاثة الأولى لأن الكنائس الفقيرة المضطهدة ما كنت لتستطيع أن تقتني الرقوق المزخرفة الغالية.
فكانت النصوص تنسخ نسخ اليد وأدوات النسخ كانت أدوات بدائية تنسخ على نسخ منسوخة فأدخل النساخ الكثير من التبديل والتعديل وتراكم بعضه على بعضه الآخر فكان النص الذي وصل آخر الأمر مثقل بالأخطاء والتغيير وكان الكِتاب على شكل لفافة من الورق تخاظ كل أربعة في دفتر وكل مجموعة من الدفاتر تجمع في مجلد وهذه العادة درجت منذ القرن الثاني فكان الوراقين يستأجرون كتبة محترفين فيملي الكتاب منهم من يملي -فالكنيسة كما قلنا آنذاك فقيرة ومضطهدة- ثم ينظرون في النسخ لإزالة الأغلاط وقد كانت هذه طريقة النشر الوحيدة التي عرفتها كتب المسحيين في القرون الثلاثة الأولى ولهذا فإن:
- النصوص بخط أصحابها قد ضاعت
- اللجوء للتخمين مثلا في جميع المخطوطات اليونانية المحفوظة لنص 1 كورنثوس 5/6 هي (حكمَ بين أخيه ) وهو تعبير مستحيل في اللغة الونانية أشبه بالقول (سافرت بين القيروان) وهو كما أشار إلي ذلك "زونتز" ناتج عما يعرف بــ homoeoteleuton error أي خطأ بصري من الناسخ بسبب وجود نفس النهايات للكلمات أو الأسطر في النص المنقول عنه واختار الباحثين اللاهوتين سكوت وهروت التخمين في خمس وستين موضعا لاعتقادهم أن القراءات المتاحة لا يمكن أن تمثل الصورة الاصلية.
- ورود نص في مخطوطة معينة وعدم ورودها في مخطوطة أخرى

الخلاصة لا نملك نصوص الإنجيل الأصلية فهذه النصوص نسخت وحصلت أخطاء فيها أثناء النسخ وغالبا ما نقع على قراءات متعددة للآية الواحدة عبر مختلف المخطوطات المتعددة التي وصلت إلينا فأيّ قراءة نعتمد ؟
الإختلاف في البيئة الجغرافية والتاريخية
- إن اختلاف البيئة الجغرافية يؤدي إلى اختلاف طريقة السرد فمثلا في متى نجد (( كمثل رجل عاقل بنى بيته على الصخر فنزل المطر وسالت الأودية وعصفت الرياح )) وفي لوقا (( يشبه رجلا بنى بيتا فحفر وعمق الحفر ثم وضع الأساس على الصخر فلما فاضت المياه اندفع النهر ))
- الإختلاف في البيئة التاريخية يؤثر في طريقة عرض الأقوال فالأناجيل الإزائية متأثرة بالعقلية السامية السائدة في النصف الأول من القرن الأول في حين يوحنا صاغ انجيله بلغة عصره النصف الثاني المتشبع بفلسفة العرفان الغنوصية
- أيضا اختلاف الجمهور الذي الذي يوجه إليه الإنجيل يؤدي إلى الاختلاف في المفردات المستعملة فالجمهور المتأثر بعقلية العهد القديم ليس هو الجمهور الوثني سليل الثقافة اليونانية فاختلاف السامعين يؤدي الى اختلاف طريقة العرض فمثلا معجزة تكثير الخبز الأولى والثانية فعلى الأرجح أن النص الأول تَكوَّن في بيئة متأثرة بالعهد القديم حيث استعمل 12 قفة والقفة مصطلح يهودي و 12 هو رقم الكمال عند اليهود ويشير إلى الأسباط ال12 بينما في الثانية استخدم سبع سلال والسلة تستخدم في المجتمع اليوناني والرقم 7 هو رقم الكمال في عالمهم. إذن عندما اختلف الجمهور والسامعين للنص اختلف النص.
مصطلحات مثل شكر/بارك: بارك توجه للمجتمع اليهودي وشكر للمجتمع اليوناني

الملخص طرأت تأثيرات كثيرة على للنص الأصلي -الغير موجود- نتيجة تأثير الثقافات المختلفة خاصة عند دخول الوثنيين للدين الجديد.
إذن كل باحث في هذا المجال وليكون بحثه ذا مصداقية عليه الإجابة على هذه الأسئلة: في أي زمن وضع هذا النص؟ ما هو وضع الشعب أو المؤلف في ذلك الزمان؟ هل كان لبعض الكلمات والعبارت معان خاصة في ذلك الزمان ؟ وللإجابة عن هذا لا بد من فتح موضوع الترجمة..

الترجمة
يقال في النقد الأدبي (( كل ترجمة خائنة )) لأنه من المستحيل في الترجمة أن تنقل بدقة دقائق النص الأصلي. في الكتاب المقدس ثلاث لغات العبرية الآرامية واليونانية والعهد الجديد كله وصل باليونانية العامية ما عدا لوقا بيونانية فصحى ولهذا فإن حصيلة الإستفادة من المخطوطات اليونانية واقتباسات الآباء والترجمات القديمة لم تعبر بنا إلى ما قبل القرن الثالث..فماذا إذا علمنا انه لا توجد ترجمة واحدة للعهد الجديد تزعم أنها ترجمة عن النسخة الأصلية خاصة مع تعدد القراءات القديمة للنص الواحد وهذا الصمت صمت الترجمات عن نسبة نفسها مباشرة للنص الأصلي جعل المدافعين النصارى يقرون بأن هناك قطيعة تاريخية بين نص المؤلف ونصوص المترجمين إذ لا يوجد أي دليل أو حت قرائن خفية تصل ما انقطع بينهما بالرغم من وجود آخرين اختلقوا حجج متكلفة. باختصار النص الاصلي لاسبيل اليه علميا. وحتى إن حصلنا لعيه فلا دليل أنه نص موحى به إلهيا.
كان هذا نقدا من الناحية المنهجية ولو توسعنا في ذكر الإختلافات لما انتهينا لأن الاختلافات بين المخطوطات أكثر من عدد كلمات العهد الجديد...

الكثير من هذه المداخلة منقول من الكتب التالية:
استعادة النص الأصلي-سامي العامري-
مدخل إلى النقد الكتابي -رياض يوسف داود-
تحريف مخطوطات الكتاب المقدس - علي الريس -
لم تقع الإحالة على مواضع النصوص لضيق الوقت

زينون الايلي
01-15-2023, 06:23 PM
نقدك للموضوع اتى من عدة نقاط وهي كالتالي :
(١) مجموعة من المخطوطات منقوصة ( برديات لا تحتوي إلا على فقرات ) .
(٢) مخطوطات تحتوي على الأناجيل فقط .
(٣) أخطاء النسخ .
(٤) أخطاء الترجمة .
(٥) عدم وجود ترجمة عن النسخة الأصلية.
بالنسبة للمخطوطات المنقوصة والتي هي عبارة عن قصاصات لبرديات فأنا أتفق معك في أنها لا تكفي لوحدها من إثبات سلامة نقل الكتاب المقدس كله ولكنها قد تفي بغرض إثبات سلامة بعض النصوص والفقرات. ثم أن الدراسة لا تقتصر فقط على هذا النوع من المخطوطات بل هناك مخطوطات كاملة غير ناقصة .
بالنسبة لوجود مخطوطات تحتوي على الأناجيل فقط؛ فهذه الدراسة تخص الإنجيل أي العهد الجديد ولا تتعلق بالتوراة ؛ وهذا لا يعني عدم وجود مخطوطات تضم العهد القديم و الجديد . فكما أشارت الدراسة فإن المخطوطة السيناءية وهي من القرن الرابع تضم العهدين القديم والجديد ؛ وكذلك المخطوطة الإسكندرية من القرن الخامس تضم معظم العهدين وينقصها فقط انجيل متى وجزء من انجيل يوحنا .
بالنسبة لاخطاء النسخ والترجمة فهذه الأخطاء لا تشكل إلا جزءا ضئيلا من محتوى الكتابات المقدسة ثم إنها لا تمس مضمون هذه الكتابات ولا تمس كذلك جوهر العقيدة المسيحية.
بالنسبة للنقطة الخامسة فالانجيل أول ما كتب كتب باللغة اليونانية والمخطوطة الأصلية له نسخت منها نسخ أخرى باللغة اليونانية أيضا ثم عن هذه اللغة ترجمت منها نسخ أخرى باللغة السريانية و العبرية . فإذا كانت النسخ الأولى اليونانية ليس فيها فرق كبير اللهم إلا فروق هينة نتيجة لاخطاء النسخ عن المخطوطة الأصلية فلا فرق بين وجود ترجمة عن المخطوط الأصلي و ترجمة عن النسخ المتفرعة منه .
حتى لو سلمنا معك بوجود أخطاء في المخطوطات التي تعود إلى قرون سابقة على ظهور الإسلام وأن هذه الأخطاء تهدد سلامة الإنجيل ؛ فإن القرآن صادق على هذه المخطوطات ( ومصدقا لما بين يدي من التوراة والإنجيل) . فكيف نعمل مع شهادة القرآن؟ فالقرآن شاهد أيضا على سلامتها .

مستفيد..
01-16-2023, 12:03 AM
لا يظهر أنك فهمت ما جاء في المداخلة السابقة..محاولة تلخيصك لكلامي يؤكد ذلك..
أسقطتَ وأغلفتَ نقاط عدّة..
ملاحظة: تمرير أي نص بشري -ومن الأفضل أن يكون مكتملا غير منقوص- على مناهج النقد الأدبي كافٍ لكشف عيوبه.
الآن أعد قراءة مداخلتي السابقة بناء على هذه الملاحظة.
--------------
هذه آخر مداخلة لدي وآخر تعليق على ما أثرته من "لا أدري ماذا أسميه" لأن أسلوب القنص الذي تعتمده في إغفال حجج وبراهين وتفاصيل والتركيز على التلخيص الغير أمين والرد على "اللا شيء" بــ"اللاشيء" يثبت أنك لستَ هنا لطلب الحق ولا للنقاش الجاد وهذا أسلوب تكرر منك في مواضيع كثيرة للأسف ولا يشجع على الإستمرار والإستمرار هنا لن يكون إلا تكرار.

تقول:

ولكنها قد تفي بغرض إثبات سلامة بعض النصوص والفقرات.
نحن نؤمن بذلك أصلاً فلا هذا محل نقاش ولا هو محل خلاف! لا أحد هنا يقول بأن لا شيء صحيح في الإنجيل!

ثم أن الدراسة لا تقتصر فقط على هذا النوع من المخطوطات بل هناك مخطوطات كاملة غير ناقصة .
جيد أعد قراءة النقد الموجه لتلك المخطوطات ..

بالنسبة لوجود مخطوطات تحتوي على الأناجيل فقط؛ فهذه الدراسة تخص الإنجيل أي العهد الجديد ولا تتعلق بالتوراة ؛ وهذا لا يعني عدم وجود مخطوطات تضم العهد القديم و الجديد
من ذكر التوراة ؟ ومن قال أن الدراسة تتعلق بالتوراة ؟ ومن تحدث عن مخطوطات العهد القديم ؟

بالنسبة لاخطاء النسخ والترجمة فهذه الأخطاء لا تشكل إلا جزءا ضئيلا من محتوى الكتابات المقدسة
كيف عرفتَ ؟...هل تملك النسخة الأصلية لتقارن الترجمات بها؟ صحيح في طبعات الكتاب المقدس يضعون في الأسفل "ترجم من اللغات الأصلية" ولكن هل تدري انه لا توجد نسخة أصلية ؟
أصلا "الدنيا مقلوبة" من الباحثين النصارى على مجرد الإقتراب زمنيا من زمن النسخة الأصلية وجميعهم يقرّ بالقطيعة التاريخية بين النُّسخ المتوفرة والنسخة الأصلية فكيف عرفت أن أخطاء النَّسخ قليلة وأخطاء الترجمة ضئيلة ؟
بمَ قارنتَها لتعرف ؟ قارنتَ نسخة مجهولة بعيدة زمنيا بنسخة مجهولة أخرى بعيدة زمنيا هي الأخرى؟..ومع ذلك الفوارق بينهم رهيبة!

ثم إنها لا تمس مضمون هذه الكتابات ولا تمس كذلك جوهر العقيدة المسيحية.
يا رجل عن أي عقيدة مسيحية تتحدث ؟..الإنجيل في العقيدة المسيحية ليس كتابا منزّلا من السماء..ما هو موجود في الأناجيل حسب العقيدة المسيحية هو مجرد سرد لحياة وتعاليم الرب يسوع من قبل أشخاص مجهولين لا نعرفهم ولا أحد يعرفهم.
ومن ينكر ذلك فقد كفر بالعقيدة المسيحية.

بالنسبة للنقطة الخامسة فالانجيل أول ما كتب كتب باللغة اليونانية والمخطوطة الأصلية له نسخت منها نسخ أخرى باللغة اليونانية أيضا ثم عن هذه اللغة ترجمت منها نسخ أخرى باللغة السريانية و العبرية . فإذا كانت النسخ الأولى اليونانية ليس فيها فرق كبير اللهم إلا فروق هينة نتيجة لاخطاء النسخ عن المخطوطة الأصلية فلا فرق بين وجود ترجمة عن المخطوط الأصلي و ترجمة عن النسخ المتفرعة منه .
أنتَ لا تدري عما تتحدث..
يا رجل لا توجد نسخة أصلية يونانية من الأساس ما هو موجود هو مجرد نسخ مجهولة وجدت هنا وهناك في أزمان بعيدة عما يمكن أن نسميه زمن النسخة الأصلية.
ثم معضلة أخرى وهي أن عيسى عليه السلام ثابت حتى وفق المراجع المسيحية كجوش ماكدويل أنه لا يتحدث اليونانية بل الآرامية ولهذا أخبرتك في المداخلة السابقة أنه حتى لو حصلوا على النسخة اليونانية الأولى فستكون ترجمة لأقوال المسيح ولا شيء يضمن أن تكون الترجمة من لغة إلى لغة سليمة ودقيقة. وما تخلله الإحتمال سقط به الإستدلال.
-------
بالنسبة للقرآن راجع أسباب النزول لأن هناك آيات أخرى صريحة لا تمدح حال اليهود والنصارى مع كتبهم وتقطع في تحريفهم لبعض النصوص الوارد فيها..

أكتفي بهذا القدر

زينون الايلي
01-16-2023, 10:04 PM
##

تم حذف الإستهبال

مشرف 2
01-16-2023, 10:23 PM
خذلك راحة شهرين، ثم بعدها ننظر في أمرك