المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه مهم جدا للجميع ويليه حكم الخلاف في العقيدة



يوسف التازي
10-06-2023, 05:21 PM
تنبيه مهم جدا لجميع المسلمين
أنا كنت سابقا أعتقد عقائد مخالفة للقرآن وللسلف ذلك أني كنت أقول أن القرآن قديم وكنت أنفي عن الله سبحانه ألفاظا مجملة لم يرد بها النص ولا دليل عليها وكنت من قبل وصفت الله بما لم يرد في نصوص القرآن والسنة ولا دليل عليه وهذا كله يخالف عقيدة أهل السنة
مثل موضوع كتاب القرآن قديم او محدث
موموضوع لا يجوز وصف الله بالجسم أو الاستقرار أو الجلوس والله لا تحله الحوادث
وموضوع بيان كلام الله بمشيئته وان القرآن كلامه القديم
وأشباهها من المواضيع

ثم بحثت وراجعت أقوال العلماء رحمهم الله فتبين لي خطئي فكتبت مواضيع لأصححها بها أخطائي السابقة
فأرجوا منكم يااخواني أن تسامحوني على هذه الأخطاء السابقة التي كنت وقعت فيها ولا تعتدوا بمواضيعي السابقة التي فيها هذه المخالفات وأخطأت فيها ولا تلتفتوا اليها فيها واجتنبوا قراءتها وامسحوها واحذفوها ان استطعتم واجتنبوها نهائيا لأني صححت عقيدتي وكتبت هذه المواضيع لأصحح ما كنت كتبت من قبل قكتبت هذه المواضيع المتأخرة

القرآن كلام الله غير مخلوق لا يوصف بالقديم وكلام الله قديم أزلي
https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?64581-%DF%E1%C7%E3-%C7%E1%D3%DD%C7%D1%ED%E4%ED-%C3%E4-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%DE%CF%ED%E3-%ED%CD%E3%E1-%DA%E1%EC-%C3%E4%E5-%DB%ED%D1-%E3%CE%E1%E6%DE-%E6%C3%E4-%DF%E1%C7%E3%C7%E1%E1%E5-%DE%CF%ED%E3

https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?64587-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%DF%E1%C7%E3-%C7%E1%E1%E5-%DB%ED%D1-%E3%CE%E1%E6%DE-%E4%CA%E6%DE%DD-%DD%ED-%E6%D5%DD-%C8%C7%E1%DE%CF%ED%E3-%E1%C7-%E4%CE%E6%D6-%DD%ED-%D0%E1%DF-%E6%DF%E1%C7%E3-%C7

ويجب اجتناب الألفاظ المجملة في العقيدة التي لم يرد بها النص بل يجب الاستفصال عنها بما يوافق القرآن والسنة ونجتنب ألفاظها

https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?64845-%E1%C7-%E4%CB%C8%CA-%E1%E1%E5-%C5%E1%C7-%E3%C7-%C3%CB%C8%CA%E5-%E1%E4%DD%D3%E5-%E6%E1%C7-%E4%E4%DD%ED-%DA%E4%E5-%D3%C8%CD%C7%E4%E5-%C7%E1%C7-%E3%C7-%E4%DD%C7%E5-%DA%E4-%E4%DD%D3%E5

https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?64846-%CD%F5%DF%E3%F5-%C7%E1%C3%E1%DD%C7%D9%F6-%C7%E1%E3%CC%E3%F3%E1%C9%F6-%E4%F3%DD%ED%F0%C7-%E6%C5%CB%C8%C7%CA%F0%C7

تنبيهات في العقيدة صححت بها أخطائي السابقة
https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?64853-%CA%E4%C8%ED%E5%C7%CA-%E3%E5%E3%C9-%DD%ED-%C7%E1%DA%DE%ED%CF%C9-%C7%E1%D5%CD%ED%CD%C9

فاعتمدوا على هذا المواضيع المتأخرة واستفيدوا منها لأني صححت بها أخطائي السابقة ولا تلتفتوا الى ما خالفها من قبل
والحمد لله الذي هداني الى السنة ووفقني لتصحيح مخالفاتي السابقة والله ولي التوفيق وسامحوني يااخواني أكرمكم الله واقرؤوا مواضيعي الجديدة التي ذكرت واعرفوا الحق ومذهب أهل السنة جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضى

يوسف التازي
10-06-2023, 05:24 PM
السؤال
سدد الله خطاكم بارك الله فيكم هنالك من يقول أن المسائل العقدية فيها خلاف ويسوغها الاجتهاد ويستدلون بذلك بأن الصحابة اختلفوا في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه فابن عباس يقول برؤية النبي لربه أما السيد عائشة أنكرت فهل هذا القول صحيح وكيف يمكننا أن يرد عليهم؟

الجواب
الحمد لله.
أولا:
مسائل العقيدة منها ما يسوغ فيه الخلاف، وهو قليل، ويعتبر من فروع العقيدة، ومنها ما لا يسوغ فيه الخلاف، وهو الأصل، وهذا يرجع إلى ظهور أدلة المسائل وخفائها.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " لا يمكن أن نقول: إن جميع مسائل العقيدة يجب فيها اليقين؛ لأن من مسائل العقيدة ما اختلف فيه العلماء رحمهم الله، وما كان مختلفا فيه بين أهل العلم فليس يقينيا؛ لأن اليقين لا يمكن نفيه أبدا.
فمثلا اختلف العلماء رحمهم الله في عذاب القبر؛ هل هو واقع على البدن أو على الروح؟
واختلف أيضاً العلماء رحمهم الله أيضاً في الذي يوزن؛ هل هي الأعمال أو صحائف الأعمال أو صاحب العمل؟
واختلف العلماء رحمهم الله أيضاً في الجنة التي أُسكنها آدم؛ هل هي جنة الخلد أم جنة في الدنيا؟
واختلف العلماء رحمهم الله أيضاً في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه؛ هل رآه بعينه - يعني في الحياة - أم رآه بقلبه؟
واختلف العلماء رحمهم الله في النار؛ هل هي مؤبدة أم مؤمدة؟
وكل هذه المسائل من العقائد، والقول بأن العقيدة ليس فيها خلاف على الإطلاق غير صحيح، فإنه يوجد من مسائل العقيدة ما يعمل فيه الإنسان بالظن.
فمثلا في قوله تعالى في الحديث القدسي: (من تقرب إلى شبرا تقربت منه ذارعا) ، لا يجزم الإنسان بأن المراد بالقرب القرب الحسي، فإن الإنسان لا شك أنه ينقدح في ذهنه أن المراد بذلك القرب المعنوي.
وقوله تعالى: (من أتاني يمشي أتيته هرولة) هذا أيضاً لا يجزم الإنسان بأن الله يمشي مشيا حقيقيا هرولة، فقد ينقدح في الذهن أن المراد الإسراع في إثابته، وأن الله تعالى إلى الإثابة أسرع من الإنسان إلى العمل، ولهذا اختلف علماء أهل السنة في هذه المسألة، بل إنك إذا قلت بهذا أو هذا فلست تتيقنه كما تتيقن نزول الله عز وجل، الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا) ، فهذا ليس عند الإنسان شك في أنه نزول حقيقي، وكما في قوله: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طه: 5) فلا يشك إنسان أنه استواء حقيقي.
والحاصل : أن مسائل العقيدة ليست كلها مما لابد فيه من اليقين؛ لأن اليقين أو الظن حسب تجاذب الأدلة، وتجاذب الأدلة حسب فهم الإنسان وعلمه. فقد يكون الدليلان متجاذبين عند شخص، ولكن عند شخص آخر ليس بينهما تجاذب إطلاقا، لأنه قد اتضح عنده أن هذا له وجه وهذا له وجه، فمثل هذا الأخير ليس عنده إشكال في المسألة بل عنده يقين، وأما الأول فيكون عنده إشكال وإذا رجح أحد الطرفين فإنما يرجحه بغلبة الظن.
ولهذا لا يمكن أن نقول إن جميع مسائل العقيدة مما يتعين فيه الجزم ، ومما لا خلاف فيه؛ لأن الواقع خلاف ذلك، ففي مسائل العقيدة ما فيه خلاف، وفي مسائل العقيدة ما لا يستطيع الإنسان أن يجزم به، لكن يترجح عنده.
إذا هذه الكلمة التي نسمعها بأن مسائل العقيدة لا خلاف فيها، ليس على إطلاقها؛ لأن الواقع يخالف ذلك" انتهى من "شرح العقيدة السفارينية" (1/ 307).
وينظر للفائدة : "مجموع فتاوى شيخ الإسلام" (19/204) وما بعدها ، "منهاج السنة النبوية" (5/84) وما بعدها .
ثانيا:
ضابط ما يسوغ فيه الخلاف من المسائل العلمية والعملية:
1. أن لا يكون في المسألة دليل صريح من الكتاب أو السنَّة أو إجماع متحقق .
وما لم تكن المسألة فيها نص من الوحي أو إجماع منعقد: فستكون مبنية على النظر والاجتهاد ، والعلماء ليسوا سواسية في هذا الباب ، وقد وهب الله تعالى لبعضهم ما لم يهبه لغيره من قوة النظر والقدرة على الاستنباط .
ولا فرق في هذا بين مسائل العقيدة ومسائل الفقه ، وأكثر ما يقع فيه الخلاف والعفو عنه هو دقيق مسائل العلم ؛ لأنه يندر إجماع العلماء على هذه الدقائق .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : " ولا ريب أن الخطأ في دقيق العلم مغفور للأمَّة وإن كان ذلك في المسائل العلمية ، ولولا ذلك لهلك أكثر فضلاء الأمَّة " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 20 / 165 ).
2. أن تكون المسألة فيها نص صحيح ، لكنه غير صريح في الدلالة على المراد .
ووقوع الخلاف هنا في الفهم الذي جعله الله تعالى متفاوتاً بين الخلق .
3. أن تكون المسألة فيها نص صريح في الدلالة لكنه متنازع في صحته، أو يكون له معارض قوي من نصوص أخرى .
مع التنبيه أن الخلاف السائغ المقبول : هو ما كان صادراً من أهل العلم والدين ، وأما العامة ، وأشباههم ، فلا قيمة لخلافهم ، ولا عبرة بفتواهم أصلا .
ثالثا:
من أهل العلم من لا يرى خلافا حقيقيا بين الصحابة في مسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج.
قال ابن القيم رحمه الله: "وقد حكى عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب الرؤية له : إجماع الصحابة على أنه لم ير ربه ليلة المعراج، وبعضهم استثنى ابن عباس فيمن قال ذلك .
وشيخنا [أي ابن تيمية] يقول: ليس ذلك بخلاف في الحقيقة، فإن ابن عباس لم يقل رآه بعيني رأسه ، وعليه اعتمد أحمد في إحدى الروايتين حيث قال: إنه رآه عز وجل ، ولم يقل بعيني رأسه، ولفظ أحمد لفظ ابن عباس رضي الله عنهما.
ويدل على صحة ما قال شيخنا في معنى حديث أبي ذر رضي الله عنه ، قوله في الحديث الآخر: (حجابه النور) ؛ فهذا النور ، هو - والله أعلم - النور المذكور في حديث أبي ذر رضي الله عنه: (رأيت نورا) " انتهى من اجتماع الجيوش الإسلامية (1/ 12).
والحاصل :
أنه لا يصح الإطلاق بأن المسائل العقدية فيها خلاف سائغ، ولا العكس، والصواب أن أكثر المسائل العقدية لا خلاف فيها، وإنما الخلاف في بعض الفروع الدقيقة التي لا نص فيها، أو فيها نص غير صريح.
والله أعلم.

منقول اسلام سؤال

يوسف التازي
10-06-2023, 08:13 PM
أنصحكم بقراءة هذا الموضوع كذلك نسيت أن أنقله

https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?64786-%C7%CC%CA%E4%C8%E6%C7-%C7%E1%C7%E1%DD%C7%D9-%C7%E1%E3%CD%CF%CB%C9-%E6%C7%E1%CA%D2%E3%E6%C7-%C8%E3%C7-%CB%C8%CA-%DD%ED-%E6%D5%DD-%C7%E1%E1%E5-%CA%DA%C7%E1%EC

يوسف التازي
10-14-2023, 07:27 PM
وهاهنا التعليق على عقيدة العلامة السفاريني رحمه الله وايضاح ما فيها من اجمال

https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?64884-%C7%E1%CA%DA%E1%ED%DE-%DA%E1%EC-%C8%DA%D6-%C7%E1%C3%C8%ED%C7%CA-%E3%E4-%E3%E4%D9%E6%E3%C9-%C7%E1%D3%DD%C7%D1%ED%E4%ED-%DD%ED-%C7%E1%DA%DE%ED%CF%C9

وفقكم الله لما يحب ويرضى وجميع المسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

يوسف التازي
10-14-2023, 07:38 PM
تنبيهات مهمة على مسائل في العقيدة
لم نحصل عليه
27 شوال 1428 ( 08-11-2007 )
4.3k 13 دقيقة
التصنيف: العقيدة


بسم الله الرحمن الرحيم




أحب التنبيه إلى ما وقع فيه بعض الناس من إطلاق عبارات ومفاهيم لا تتفق مع عقيدة السلف ومنهجهم بزعم أنها هي العقيدة الصحيحة السلفية.

متأثرين فيها بشتى المذاهب المخالفة ومؤثرين في غيرهم ممن قلت معرفتهم بحقيقة مذهب السلف وكل ذلك ناتج عن جهل بحقيقة معاني تلك الكلمات وتلك المفاهيم وهي كثيرة بحيث لا يستوعبها وقت كتابة هذه العجالة ولكن أشير إلى أهمها ولأهميتها وخفائها أيضاً أحببت أن أنبه إليها إخواني طلاب العلم وكل من يراها نصيحة لهم ودفاعاً عن العقيدة تتمة لدراسة فرقة السلف الطائفة المنصورة جمعتها من شتى المصادر. ومن الملاحظ أن بعض هؤلاء الذين يخطئون في جوانب من العقيدة بعضهم على مستوى من المعرفة والثقافة ولكن الكمال لله - تعالى -والتذكير ينفعهم {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين} فقد يكون للشخص أخطاء في جوانب ولكنه في جوانب أخرى لا يشق له غبار.

والمشكلة ليس الوقوع في الخطأ فهذا شأن الإنسان ولكن الخطأ هو الإصرار على الخطأ لأن الإصرار على الخطأ ليس من سمة طلاب العلم بل علامتهم وشعارهم دائماً {وقل ربي زدني علماً} و\"الحكمة ضالة المؤمن\" فإن من طلب الزيادة في العلم زاده الله ومن أصر على ما عنده من المعرفة فقط فكأنه يقول بلسان حاله لا أريد زيادة على ما عندي والله - تعالى -يقول: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} وفيما يلي بيان ما تقدمت الإشارة إليه:

- الزعم بأن التفويض في الصفات هو مذهب السلف وذلك أن عقيدة السلف في هذا هي الالتزام التام بما جاء في كتاب الله - تعالى -أو في سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي الوحيين كل النصوص تؤكد على الإثبات في الصفات لا على التفويض وهو ما كان عليه الصحابة في اعتقادهم في باب الصفات وما كان عليه سائر التابعين ومن تبعهم بإحسان وسائر من كتب من السلف في العقيدة من المتقدمين والمتأخرين لم يخالف إلا من خرج عن هديهم.

- ومن المزاعم الباطلة أيضاً قول البعض أن السلف يمرون الصفات كما جاءت دون فهم معانيها وهذا غير صحيح فإن السلف إنما يريدون بإمرارها كما جاءت في الكيفيات لا في معانيها فإن كيفية الصفات من الأمور المجهولة والسؤال عنها بدعة أما المعاني فواضحة ومعقولة.

- الزعم بأن الله - تعالى -في كل مكان واستدلالهم بآيات معية الله لخلقه وتفسيرهم لها بأنها المعية الذاتية لله - تعالى -عن ذلك فإن السلف فسروا هذه المعية من الله - تعالى -بأنها إحاطة علمه - عز وجل - بجميع ما يجري فلا يخفى عليه شيء وذاته - تعالى -فوق عرشه وهو مع كل مخلوق بعلمه وإحاطته.

- الزعم بأن السلف يعتقدون أن الله في السماء أي في داخلها أو أنها تحيط به أو أنه بإحدى السماوات تحوزه - تعالى -الله عن ذلك فإن هذا ليس من أقوال السلف بل هو من أقوال أهل البدع لأن معنى أن الله في السماء أي في مطلق العلو فوق عباده وفوق عرشه هكذا عقيدة السلف كما قال - تعالى -: {وهو القاهر فوق عباده}.

- الزعم بأن السلف مجسمة أو حشوية أو مشبهة أو جبرية أو قدرية أو نابتة أو غثاء أو غثراء أو غير ذلك من الألقاب التي أطلقت على السلف نبزاً لهم فإن مذهب السلف هو بخلاف ذلك كله كما اتضح في دراستنا السابقة.

- الزعم بأن آيات الصفات من المتشابه قول لأهل البدع لا لأهل السنة الذين يعتقدون أنها من المحكم المعروف المعنى.

- القول بأن الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة أو أنه لا فرق بينهم وبين أهل السنة هذا قول من يجهل الفرق بينهم في قضية الصفات وغيرها من القضايا التي خالفوا فيها السلف.

لأن أهل السنة يثبتون كل الصفات من غير تأويل ولا تحريف ولا تكييف ولا تمثيل والأشاعرة لا يثبتون الصفات كلها كما هو معلوم من مذهبهم بل يؤولون أكثرها بحجة التنزيه وهو اعتقاد فاسد لا يقره أهل السنة والجماعة.

- القول بأن الأشاعرة هم المتمسكون بمذهب الأشعري - رحمه الله -، وهذا الخطأ نشأ من عدم اعتراف هذه الطائفة برجوع الأشعري - رحمه الله - إلى مذهب أهل السنة والجماعة كما صح عنه ذلك وكما قرره في كتبه كالإبانة والمقالات وغيرها وقد صرح بما لا خفاء به بأنه على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل الشيباني - رحمه الله تعالى -.

- قول بعض أهل البدع ننزه الله عن التشبيه والتمثيل والتركيب والتبعيض وحلول الحوادث والجسم وتعدد القدماء..الخ.كلها من كلمات أهل البدع ولا شك أن السلف ينفون عن الله - تعالى -كل صفة لم ترد في الكتاب أو في السنة وبالنسبة لإطلاق بعض العبارات المجملة فإنهم يستفسرون من قائلها وماذا يقصده من كلامه مثل الجسم وغيره من الألفاظ المجملة ثم يحكمون عليه تبعاً لذلك.

- تقسيم أهل السنة والجماعة إلى سلف وخلف وإن جميعهم يسمون بالسلف وبأهل السنة والجماعة. هذا خلط غير صحيح وجمع بين نقيضين فإن الخلف مؤولة الصفات وليسوا هم السلف المثبتة لها ويلتحق بهذا أيضاً ما أصله أهل البدع بقولهم مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم وهو تقسيم باطل وتفضيل للمؤولة والمحرفة على السلف أصحاب السنة والجماعة الذين مذهبهم أسلم وأعلم وأحكم.

- الزعم بأنه يجب التأويل خصوصاً في بعض النصوص وأن من لم يؤولها وقع في الخطأ وأن من منع التأويل فإنه سيضطر هنا إليه وإلا كان كلامه باطلاً بزعمهم، وكذلك فإن من منع التأويل مطلقاً وقال به هنا كان دليلاً على تناقضه فيما يزعم هؤلاء الخلف ومن أمثلة ذلك:

1- قوله - تعالى -: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم}.

2- وقوله - تعالى -: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}.

3- وقوله - تعالى -: {وحملناه على ذات ألواح ودسر تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر}.

4- وقوله - تعالى -: {وجاء ربك والملك صفاً صفاً}.

5- وقوله - تعالى -: {أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك}.

كما استدل المخالفون للسلف على وجوب التأويل بأحاديث من السنة النبوية زاعمين أن من لم يؤولها فإنه لا يكون سلفياً.

1- مثل قوله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه أنه قال: \"ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه\".

2- ومثله الحديث الآخر أن الله - تعالى -قال: \"ومن تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة\".

3- الحجر الأسود يمين الله في الأرض وقد زعم المخالفون للسلف أننا لو لم نؤول هنا لأصبحنا ملاحدة نؤمن بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود كما يزعمون.

4- حديث نزول الله - تعالى -في ثلث الليل الأخير إلى السماء الدنيا.

وقد زعم المخالفون للسلف أن تلك الآيات والأحاديث مما يتوجب فيها التأويل فقوله - تعالى -: {إلا هو معهم} أي بعلمه لا بذاته وهذا المعنى اللمعية هو الذي سماه المخالفون تأويلاً وهي تسمية غير صحيحة فإن معنى وهو معكم أي مطلع عليكم شهيد عليكم ومهيمن وعالم بكل ما تأتون وما تذرون ولا يمكن أن تفسر المعية في هذه الآية بغير هذا التفسير والمنزه الله - تعالى -لا يمكن أن يفهم منها معية ذاته - جل وعلا - إلا إذا أراد التعطيل أو التشبيه أو القول بوحدة الوجود.

وأما الآية الثانية: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} أي وملائكتنا وقدرتنا وعلمنا أقرب إليه من قبل وريده وقد وصف المخالفون هذا المعنى بأنه لجوء إلى التأويل وهو فهم غير صحيح فإنه ليس بتأويل بل هو على ظاهره صحيح فإن الملائكة يعملون بقدرته وإرادته وهم جنود له - تعالى -مطيعون ولهذا عبر بكلمة \"نحن\" المفيدة للتعظيم وإحاطة علمه - تعالى -بكل شخص ومخلوق صغيراً كان أو كبيراً.

وأما الآية الثالثة {تجري بأعيننا} أي بحفظنا ورعايتنا لها وبمرأى منا وليس هذا من قبيل التأويل كما زعم المخالف بل هو المعنى الحقيقي ولهذا قال - تعالى -: {بأعيننا} ولم يقل في أعيننا أي تجري على مرآه - عز وجل - وحفظه.

وأما قوله - تعالى -: {وجاء ربك} فهو مجيء حقيقي ولا نحتاج إلى أي تأويل له للأدلة الأخرى من القرآن الكريم والسنة النبوية فمن أوله إلى مجيء أمره أو مجيء ملك كبير ونحو ذلك فقد خالف الحق ومذهب السلف إذ لا مانع من مجيء الله - تعالى -.

وأما الآية: {أو يأتي ربك} فإن الجواب عنها هو كالجواب في \"وجاء ربك\" فالإتيان والمجيء والنزول كلها صفات حقيقية نعرف معانيها ونتوقف في معرفة كيفياتها ولا نحتاج إلى أي تأويل لها.

أما بالنسبة لما استدلوا به من السنة النبوية وأنه لابد فيه من التأويل وإلا لما كنا على السلفية بزعمهم فهو تكلف منهم وتقوية لمذهبهم في حب التأويل:

1- أما الحديث الأول: فمعناه كما يفيده كلام العلماء أن العبد إذا أحب الله - تعالى -من خالص قلبه فإن عمله كله لا يكون إلا لله فلا يستعمل أعضاءه كلها إلا لله وفي مرضاته - عز وجل - فلا يسمع ولا يبصر ولا يبطش بيده ولا يمشي برجله إلا وفق ما أراده الله منه وبالتأويل يوفقه الله ويستجيب له وهذا هو المعنى الحقيقي وليس بتأويل كما يدعي غير السلف ولا حاجة إلى ركوب التأويل ما دام المعنى في غاية الوضوح.

2- وأما الحديث الثاني وهو قرب الله - تعالى -فقد وصف الله نفسه بالقرب فقال {فإني قريب} وقربه صفة لا نعرف كيفيتها ولكنها ثابتة لمن تقرب إلى الله - تعالى -ومع أن الكون كله في قبضة الله - تعالى -ليس فيه قريب ولا بعيد لكنه - عز وجل - يكون إلى أوليائه أكثر قرباً وعناية وهو فوق عرشه ويقرب من عبده حسب مشيئته وإرادته - عز وجل - في زيادة العناية به. وإذا تصورنا هذا المفهوم فإنه لا حاجة بنا إلى التأويل فراراً من إثبات هذا القرب إذ لا يعقل أن يتصور أن الله يكون قريباً من كل خلقه بذاته - عز وجل -.

3- وأما الحديث الثالث: فقد أراح الله منه فإنه حديث غير صحيح كما ذكره علماء الحديث وعلى فرض صحته فإنه لا يحتاج إلى تأويل إذ معناه يتضح في تمام الحديث بقوله: \"فمن صافحه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه\".

والمعنى واضح في قوله \"فكأنما\" أي ليس المراد أن الحجر الأسود هو صفة لله - تعالى -أو يد له - عز وجل - بل من قبله فله من الأجر مثل الذي يقبل يد الله - تعالى -وهذا المفهوم لا يحتاج معه إلى التأويل إذ لا محذور فيه فهو افتراض المقصود به حصول الأجر العظيم وما دام الحديث غير صحيح فلا حاجة إلى تكلف الجواب عنه.

4- وأما حديث النزول: فمعناه ينزل - جل وعلا - حقيقة على صفة لا نعرفها ولا تكيفها مهما اختلفت الأوقات من بلد لبلد فكما أننا لا نعرف كيفية الصفات فكذلك كيفية النزول ولهذا فلسنا بحاجة إلى تأويل نزول الله - تعالى -بنزول أمره وقدرة الله - عز وجل - فوق ما يتصوره العقل فهو يرزق خلقه ويميتهم بمشيئته ويحاسبهم في وقت واحد كما أنه لا يمر وقت إلا وأمره وقضاؤه - عز وجل - نازل فلماذا نقصر نزول أمره على تلك الأوقات فقط لو لم يكن نزولاً حقيقياً لا يعلم كيفيته إلا هو - عز وجل -.

- من الأخطاء في العقيدة كذلك قولهم عن الله - تعالى -: \"أنه الموجود الحق\" لأن الموجود ليس من أسماء الله - تعالى -أو قولهم: \"المنفرد بالوجود الحقيقي\" لأنه لم يرد في الكتاب ولا في السنة أنهما من صفاته - تعالى -.

وقولهم \"واجب الوجود\" أو العقل الأول أو اليهولي على إنما أسماء الله - تعالى -لأنها أسماء مبتدعة لله - تعالى -لم ترد في الشرع الشريف فلا نطلقها لا نفياً ولا إثباتاً وفي غيرها من أسماء الله - تعالى -ما يغني عنها.

- \"لا معبود سوى الله\" جملة ناقصة صوابها \"لا معبود بحق إلا الله\" لأنه قد عبد غير الله وإله.

- فلان شهيد. لفظ لا يجوز الجزم به لأن الشهادة علمها إلى الله - تعالى -ولا يشهد لأحد بجنة أو بنار إلا من ورد النص فيه.

وقد تساهل الناس في أمر الشهادة حتى صاروا يقولون شهيد الحب شهيد الوطن شهيد الواجب شهيد الكرة.. الخ. وهو تساهل يدل على جهل عظيم بمنزلة الشهداء عند الله - تعالى -.

- بعضهم يعبر عن توحيد الله - عز وجل - بأنه خالق الكون ومدبره.. الخ.

والحقيقة أن هذا هو توحيد الربوبية الذي لا يدخل الشخص بالإقرار به في توحيد الألوهية حتى يقر بتوحيد الألوهية وإفراد الله - تعالى -بعبادته لا شريك له الذي بعث الله رسله من أجله لا من أجل تقرير توحيد الربوبية الذي تقر به الفطر والعقول السليمة على مر الدهور.

- الزعم بأن السلفية ليست مذهباً معروفاً كلام باطل وتجاهل لطائفة أهل السنة والجماعة كما ذكرنا سابقاً.

- رد أخبار الآحاد في مسائل الاعتقاد هو مذهب أهل البدع أما أهل السنة والجماعة فيتقبلون أخبار الآحاد ويعملون بها في كل أمر ما دامت قد ثبتت صحتها عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

- التوسل بالجاه أو بالذات لأي كائن غير الله - تعالى - يعتبر شركاً لا يجوز فعله ومن نسب إلى السلف جواز التوسل بالجاه أو بالذات فقد أخطأ فهم عقيدتهم.

- القول بأن رؤية الله - تعالى -في الآخرة تستلزم التحيز لله - عز وجل - كلام باطل وهو ليس من أقوال السلف الذين يؤمنون برؤية الله - تعالى -على كيفية لا نحيط بها استناداً إلى نصوص رؤيته - تعالى -حقيقة إذ لا مانع من رؤيته لا نصاً ولا عقلاً.

- نفي الجهة عن الله - تعالى -مطلقاً أو إثبات أنه في كل جهة بذاته هو معتقد فاسد فإن الله - تعالى -أخبر عن نفسه أنه في جهة الفوقية المطلقة ولا يلزم منه التحيز أو كونه بذاته في كل مكان فإنه مما يتنزه الله عنه.

- تجويز التوسل بذات أحد من البشر سواء أكانوا من الرسل عليهم الصلاة والسلام أو غيرهم بدعة منكرة لم يجوزها السلف اتباعاً للنصوص الناهية عن ذلك.

- القول بالتفريق بين الحقيقة والشريعة ليس من أقوال السلف بل هو من اختراعات غلاة الصوفية وذلك أن أي شيء يخالف الشريعة يجب نبذه وعدم الالتفات إليه فضلاً عن قبول معارضته.

- اعتقاد أنه لا فرق بين الإرادة والمشيئة الإلهية خطأ لأن الإرادة تنقسم إلى إرادة كونية: تتعلق بكل شيء مما يحبه الله أو لا يحبه وإرادة شرعية: تتعلق بما يحبه الله ويرضاه بينما المشيئة تتعلق فقط بالإرادة الكونية من حيث العموم.

- تنشر بعض الصحف بين آونة وأخرى أخباراً كاذبة فيها تهويل يجذب القراء مثل ما تزعمه بعض الصحف عن علماء الآثار من أنهم يجدون أحياناً جماجم تدل على أن الإنسان كان يشبه القرد تماماً وهذه تقوية لنظرية الملحد داروين أو أن القيامة ستقوم في وقت كذا وكذا من السنين، أو أنه وجد في بلد كذا جنين يقرأ القرآن بصوت مسموع وهو في بطن أمه أو أن الدابة ستخرج وقت كذا وغير ذلك من الأخبار التي تدل على أن مصدرها ملاحدة يريدون ترويع الناس لمصالح لهم ومعلوم أن من ادعى علم الغيب فإنه كاذب وكافر بجميع الأديان حاشا الأنبياء الذين يطلعهم الله على ما يشاء من المغيبات.

- قول بعض الناس بالله وبك أو على الله وعليك أو غير ذلك من الألفاظ التي فيها التشريك بين الله وبين غيره هي من الأمور المنهي عنها والتي لا يقرها السلف وأما إذا أدخلت \"ثم\" مكان \"الواو\" فلا حرج.

قول علماء الكلام \"الكلام غير المتكلم به\"، أو \"القول غير القائل\" أو \"العلم غير العالم\" أو \"القدرة غير القادر\" إلى غير ذلك من العبارات التي نسجوها على هذا النحو كل ذلك كلام باطل ليس من مذهب السلف فإن مراد هؤلاء أن تلك الصفات مباينة لله - تعالى -ومنفصلة عنه وأنه لا يصح وصفه بأية صفة لأن الصفات مغايرة له حسب زعمهم ومن هنا تسلطوا على نفي كل صفات الله - تعالى -واعتبروها تركيباً لا يجوز على الله - تعالى -ففرقوا بين الله - تعالى -وبين صفاته بتعمقهم في علم الكلام المذموم ظانين أنه علم غزير.

- القول بوجوب الموازنة قول يخالف طريقة السلف وذكر الموازنة فيه محاذير كثيرة فإن المخالف لا ينظر إلى ما يذكر عن أهل البدع من المساوئ بل يقف عند ذكر المحاسن ويضخم أمرها ويستدل بها على صحة ما هو عليه من المبادئ والعقائد كما أن السلف لم يكونوا يستجيزون الثناء على أهل البدع ولهذا فإن ترك ذكر المحاسن يعتبر عقوبة جيدة لأهل البدع.

فإنه قد يكون لهم أخطاء تذهب بجميع حسناتهم فلا فائدة من ذكر الحسنات بعد ذلك وقد يكون ما نذكره عنهم من الحسنات ليست هي حسنات حقيقية بل قد تكون سيئات عند الله - تعالى -.

ثم إن في الثناء على الفساق تغرير بمن لا يعرفهم ولم يذكر الله - تعالى -ولا رسوله - صلى الله عليه وسلم - أي حسنات أو ثناء على الكفار بل ذم كفرهم وأعمالهم المخالفة.

أما إذا كان الشخص من أهل السنة والجماعة ولكنه أخطأ في بعض الأمور الاجتهادية فلا حرج من مدحه والثناء عليه مع التنبيه على خطإه إن أخطأ وكذا ذكر الآراء التي يخالفون فيها مع تفنيدها لا حرج فيه.

- السلف لا يفرقون بين الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ومن فرق بينهما فقد جانب الصواب والمفرق إما أن يكون جاهلاً أو في قلبه شيء من بغض السلف وكيف تكون منصورة وهي غير ناجية وكيف تكون ناجية وهي غير منصورة لأن الله - تعالى -لا يجعل النصر في النهاية إلا لجنده الذين رضي عنهم أما الباطل فله صولة ثم يضمحل وصاحبه لا يكون ناجياً ولا منصوراً.

- السلف لا يحبون إطلاق كلمة \"الصحوة الإسلامية\" مع أن هذه العبارة قد انتشرت كثيراً على ألسنة الناس وسبب كراهتهم لها أنها تشعر السامع أن المسلمين كانوا في غفوة تامة وليس لهم دعوة إلى الله ولا جهاد في سبيله ولم يعرفوا الإسلام إلا بعد أن نبغ دعاة هذه العبارة وحركتهم التي يزعمون أنها صحوة جديدة في الإسلام.

- ليس من عقيدة السلف الاحتفاء بأعياد الميلاد ولا رأس السنة الميلادية أو الهجرية ولا يعترفون إلا بعيدين كبيرين هما عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد ثاني صغير هو يوم الجمعة ومن نسب إليهم غير ذلك فقد جانب الصواب.

- ليس من عقيدة السلف الاعتراف بما يسمى \"تقارب الأديان\" لأن هذه خدعة جديدة ويهدفون من ورائها الإيحاء للناس بصحة أديان الطوائف المعادية للإسلام وبالتالي الهجوم على الإسلام وأهله.

- كلمة الأديان السماوية إطلاق غير دقيق فإن السماء ليس لها أديان ولا ترسل رسلاً ولا تنزل كتباً ولا يوجد بعد بعثة محمد - صلى الله عليه وسلم - إلا دين إلهي واحد فيجب إسناد الكتب وإنزالها ثم نسبة الدين الصحيح إلى الله - تعالى -وإن كان بعضهم يتجوز ذلك بحجة أن المقصود واضح وهو الله - تعالى -.

ليس من عقيدة السلف الزعم بأن الإكثار من قراءة سورة \"تبت يدا\" غير مناسب لأن فيها تعريضاً بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ولو أن هذه الخرافة صدرت عن العوام والجهال لما كان لذكرها ضرورة ولكني سمعت بعض أهل العلم ممن نقرأ لهم بعض مؤلفاتهم والله المستعان يحذر من تعمد القراءة بسورة تبت يدا مراعاة لخاطر النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يقولون بل ويزعمون في تخويفهم لمن يتعمد ذلك أنه يصاب بالشلل وهو كلام باطل يجب التوبة منه والاستغفار من اعتقاده وكذا الزعم بأن من قرأ سورة قريش دائماً فإنه يصبح غنياً وإن كان جائعاً يصبح شبعاناً وهي خرافات تنافي الاعتقاد الصحيح.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.