Mahmoud Muhammad
10-17-2023, 12:42 PM
كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.
جاءت هذه الآية في سياق قصة طالوت الذي بعثه الله ملكا على بني إسرائيل. وهو من يطلق عليه أهل الكتاب "شاول". حيث كان بنو إسرائيل يتعرضون للبغي من قبل أمة من الناس يقال لهم الفلستيون وقد قطنوا قرى كنعانية عدة كغزة و عسقلان وأسدود في غرب فلسطين.
ولما سار طالوت بالجنود وبلغ موضعا يسمى وادي السنط (أو هأيله) إلى الغرب من بيت المقدس وجدوا نهرا يجرى خلال ذلك الوادي وهو نهر موسمي لا يجري طوال السنة. ولا داعي ههنا لتفصيل مسألة خلط الكتاب العبراني لهذه القصة بقصة عبور أحد زعماء بني إسرائيل في عصر القضاة والذي يقال له "جدعون" والثلاثمئة محارب نهر الأردن لقتال المديانيين. لكن باختصار كما ذكرت الموسوعة اليهودية 1906 Jewish encyclopedia تحت مادة Gideon ذهب النقاد إلى أن محرري الكتاب العبراني ألفوا هذه القصة من مصادر متعددة دمجوها في سياق واحد.
وكان هذا النهر بمثابة اختبار لأنه نهاهم عن الشرب منه إلا من اغترف بيده غرفة واحدة. غير أن عامة الجند شربوا من النهر وتجاوزا النهي فصرفهم طالوت ولم يتبق معه إلا القليل.
حينئذ قالوا لا طاقة لنا اليوم بقتال العدو وهم جالوت وجنوده وكان رجلا صخم الجثة يهابه الناس فقال أصحاب الإيمان الراسخ "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله".
وكان جالوت ينادي في بني إسرائيل من منكم يخرج لقتالي في مبارزة فردية فلا يجيبه أحد. حتى جاء داود وانضم للجند وكان لا يزال صغيرا فعلم بهذه الدعوة فأخذ خمس حصيات من النهر وأقبل على جالوت ليبارزه فابتدره داود فرماه بحصاة بمقلاعه (وهو آلة ترمى بها الحجارة) فجاءت في جبينه فقتلته.
وعلى إثر ذلك فر جنود جالوت وكان النصر حليف بني إسرائيل. فهذه هي سنة الله في نصرة أهل الحق وإن كانوا قلة وخذلان أهل الباطل وإن كانوا كثرة.
جاءت هذه الآية في سياق قصة طالوت الذي بعثه الله ملكا على بني إسرائيل. وهو من يطلق عليه أهل الكتاب "شاول". حيث كان بنو إسرائيل يتعرضون للبغي من قبل أمة من الناس يقال لهم الفلستيون وقد قطنوا قرى كنعانية عدة كغزة و عسقلان وأسدود في غرب فلسطين.
ولما سار طالوت بالجنود وبلغ موضعا يسمى وادي السنط (أو هأيله) إلى الغرب من بيت المقدس وجدوا نهرا يجرى خلال ذلك الوادي وهو نهر موسمي لا يجري طوال السنة. ولا داعي ههنا لتفصيل مسألة خلط الكتاب العبراني لهذه القصة بقصة عبور أحد زعماء بني إسرائيل في عصر القضاة والذي يقال له "جدعون" والثلاثمئة محارب نهر الأردن لقتال المديانيين. لكن باختصار كما ذكرت الموسوعة اليهودية 1906 Jewish encyclopedia تحت مادة Gideon ذهب النقاد إلى أن محرري الكتاب العبراني ألفوا هذه القصة من مصادر متعددة دمجوها في سياق واحد.
وكان هذا النهر بمثابة اختبار لأنه نهاهم عن الشرب منه إلا من اغترف بيده غرفة واحدة. غير أن عامة الجند شربوا من النهر وتجاوزا النهي فصرفهم طالوت ولم يتبق معه إلا القليل.
حينئذ قالوا لا طاقة لنا اليوم بقتال العدو وهم جالوت وجنوده وكان رجلا صخم الجثة يهابه الناس فقال أصحاب الإيمان الراسخ "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله".
وكان جالوت ينادي في بني إسرائيل من منكم يخرج لقتالي في مبارزة فردية فلا يجيبه أحد. حتى جاء داود وانضم للجند وكان لا يزال صغيرا فعلم بهذه الدعوة فأخذ خمس حصيات من النهر وأقبل على جالوت ليبارزه فابتدره داود فرماه بحصاة بمقلاعه (وهو آلة ترمى بها الحجارة) فجاءت في جبينه فقتلته.
وعلى إثر ذلك فر جنود جالوت وكان النصر حليف بني إسرائيل. فهذه هي سنة الله في نصرة أهل الحق وإن كانوا قلة وخذلان أهل الباطل وإن كانوا كثرة.