مشاهدة النسخة كاملة : استفسار عن الزبد في الآية رقم 17 من سورة الرعد
عقبة بن نافع
08-06-2025, 06:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الحمدلله على عودة المنتدى الرائع بفضل الله عز وجل أن إخوتي وأخواتي الذين أحبهم في الله قد عادوا مرة أخرى فأهلاً ومرحباً بكم والحمدلله على عودة منتدانا الجميل.
لدي سؤال حول هذه الآية من سورة الرعد :(أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) هل فيها صور من دلائل الإعجاز العلمي لايمكن الاطلاع عليها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بمعدات بحث علمية يجب توفرها أم أن هذه ملاحظة طبيعية؟
سبق وأن سألت عن اكتشاف قرى قوم لوط عليه الصلاة والسلام الأدلة العلمية اليوم تثبت هذا الاكتشاف لكن إشكالية أود الرد عليها :
الله جل في علاه ذكر أن القرى قلبت رأساً على عقب فهل تم اكتشافها وهي مقلوبة أم لأ؟
أرجو التوضيح
دمتم بود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماجد تيم
08-06-2025, 08:24 PM
بدأت الأرض ككتلة من الحمم الملتهبة، فأنزل الله عليها ماءً من السماء بشكل متوازن، فحدث أول "غسيل للأرض".
جرت السيول في الأودية، فحملت معها الزبد والشوائب إلى الخارج، واحتفظت الأرض بالعناصر الثقيلة والنافعة.
يشبّه القرآن هذه العملية بتصفية الذهب، حيث يُفصل الخبث الخفيف عن المعدن الثقيل الصافي.
فالزبد يمثل الباطل؛ خفيف وزائل، أما الذهب فيمثل الحق؛ ثابت ونافع.
كما طُهّرت الأرض بالماء، تُطهَّر القلوب بالوحي، فيثبت فيها الإيمان ويُمحى منها الهوى.
الآية {فأما الزبد فيذهب جفاء...} توضح قانونًا ربانيًا: النافع يبقى، والضار يُطرح.
العلم الحديث يوافق هذا التفسير من حيث تكوّن القشرة الأرضية وتمايز المعادن.
المؤمن مدعو للتأمل في هذه السنن الكونية لفهم الحقائق الإيمانية.
من الحكمة أن نميز بين البريق الخادع للزبد وثبات الذهب النافع.
الدرس: لا تنظر لما يعلو مؤقتًا، بل لما يبقى نافعًا في الأرض والقلوب.
ماجد تيم
08-06-2025, 08:27 PM
فعملية استخلاص الذهب و الفضة ( الزينة ) تمر بمراحل تشبه مراحل تكون الأرض
1- صهر الخامات
2- تبريد سريع وبانتظام بالماء
3- ترسب المعادن المفيدة وطفو الزبد والتجافي عنه
4- فصل الزبد بسيل من الماء الجاري
وبالمثل الحق والإسلام كالنفائس والمعادن النبيلة والباطل و الملل الأخرى كالزبد وكلاهما موجود بين الناس
فإذا تعرضت الأمة بصورة عامة للفتنة و للشدة ( فهي بشارة لقيام الخلافة العامة ) فإنه سوف يتبع هذه المرحلة تنقية وتصفية وسيذهب الزبد وينفصل ولا يبقي إلا الحق والإسلام
فالأمة الإسلامية إذا تعرضت لشدة سيتبعها تصفية و تنقية ثم سيادة وقيادة الحق والإسلام في جميع جنباتها ثم النهوض على باقي الأمم
ماجد تيم
08-06-2025, 08:29 PM
https://i.servimg.com/u/f26/14/06/57/09/ouu_ou10.gif (https://servimg.com/view/14065709/313)
https://i.servimg.com/u/f26/14/06/57/09/ouu_ou11.gif (https://servimg.com/view/14065709/314)
https://i.servimg.com/u/f26/14/06/57/09/ouu_ou12.gif (https://servimg.com/view/14065709/315)
https://i.servimg.com/u/f26/14/06/57/09/ouu_ou13.gif (https://servimg.com/view/14065709/316)
https://i.servimg.com/u/f26/14/06/57/09/ouu_ou14.gif (https://servimg.com/view/14065709/317)
ماجد تيم
08-06-2025, 08:48 PM
سنن كونية وإيمانية واحدة: استنباطات معمقة
ناموس التصفية والتنقية
ما يحدث في الطبيعة من فرز بين النافع والضار هو ذاته ما يجري في حياة الإنسان؛ الابتلاء هو أداة ربانية لكشف المعادن، ليميز الله الخبيث من الطيب، كما تفرز النار والماء الزبد عن الذهب.
زوال الباطل حتمي
الزبد يعلو مؤقتًا، لكنه زائل، لا يثبت على الأرض. هذه سنة تطمئن القلوب حين يطغى الباطل، وتؤكد أن علوّه لا يعني دوامه، وأن البقاء دائمًا لما ينفع.
الحق جوهري لا مظهري
الحق يشبه المعدن النفيس: ثقيل، نافع، باقٍ بجوهره. لا يحتاج إلى زخرف ولا صوت، بخلاف الباطل الذي يعتاش على البريق الكاذب والسطحيات، وهو طارئ على الفطرة لا أصيل فيها.
التطهير شرط للتمكين
كما لم تُهيّأ الأرض للحياة إلا بعد تنقيتها من الزبد، لا يُمكَّن الإنسان في الأرض أو في نفسه إلا بعد أن يُطهَّر من الشوائب الفكرية والأخلاقية والعقدية.
الوحي حياة القلوب
كما أن الماء أنزل من السماء فأحيا الأرض، أنزل الله الوحي فأحيا به القلوب. وكما أن الأودية تسيل بقدرها، فإن القلوب تتلقى من نور الوحي بحسب صفائها واستعدادها.
الباطل طارئ لا أصيل
الزبد يعلو لكنه لا يتجذر، ومكانه الطبيعي أن يُرمى. وهكذا الباطل، قد يعلو صوته في مراحل من التاريخ، لكنه لا ينتمي إلى أصل الفطرة ولا يستقر فيها.
ضرب الأمثال منهج رباني للتغيير
التمثيل القرآني يربط المحسوس بالمجرد، والعلمي بالإيماني، والكوني بالروحي، في مشهد واحد يصنع أثرًا عميقًا في العقل والوجدان معًا.
ماجد تيم
08-06-2025, 09:15 PM
﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ ﴿٧٣﴾ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ ﴿٧٤﴾الحجر
ليس شرطا القلب ( رأسا على عقب ) بل قد تكون مبانيها دكت من فوق فسويت أعاليها بسافلها ( طحنت )
أنظر لهذا الرابط
https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?64021-%C7%E1%D5%ED%CD%C9&highlight=%C7%E1%D5%ED%CD%C9
عقبة بن نافع
08-19-2025, 05:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خير الجزاء تبارك الله على أخواني المسلمين أجابوني وأفادوني وزادوا معلومات قيمة مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمة الله عليهما يجيبوا السائل على سؤاله ويزيدوه علماً فوق ما سأل .
قرأت جزءاً كبيراً من المشاركة وسأقرأ الباقي على مهلٍ .
بارك الله فيكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Powered by vBulletin™ Version 4.2.1 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, ENGAGS © 2010