المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنواع التوسل



يوسف التازي
06-23-2024, 04:53 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن التوسل قسمان: قسم مشروع وقسم ممنوع .
أما القسم المشروع: فثلاثة أنواع:
النوع الأول : التوسل بأسماء الله وصفاته قال تعالىوَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وقال سبحانهوَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ .
النوع الثاني: التوسل بالعمل الصالح، وفي ذلك حديث ابن عمر في الصحيحين في قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم.
النوع الثالث: التوسل بدعاء العبد الصالح، وفي ذلك حديث عثمان بن أبي العاص في قصة الأعمى الذي توسل إلى الله بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم أني أتوسل إليك بنبيك ... فشفعه فيَّ رواه أبو داود وابن ماجه
فقوله "فشفعه في" يدل على أن المراد بتوسله هو التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم لا بذاته، ويدل على ذلك أيضاً أن عمر رضي الله عنه لما أصابهم القحط قال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك فتسقينا، وإنّا نتوسل إليك اليوم بعم نبيك، ثم طلب من العباس أن يدعو فسقوا بإذن الله. كما روى ذلك البخاري ، فلو كان المراد التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم لتوسلوا بذاته بعد موته، إذ أن شرفه صلى الله عليه وسلم وفضله ثابت له حياً وميتاً.
وأما القسم الممنوع فنوعان:
النوع الأول : التوسل البدعي: وهو التوسل بذوات الأنبياء والصالحين. والدليل على أنه بدعة، أن التوسل عبادة، والعبادة توقيفية لا يجوز فيها الإحداث، كما يدل على ذلك حديث عمر السابق، ومن العلماء من ذهب إلى جواز هذا النوع من التوسل، واستدلوا بحديث الأعمى السابق وغيره، ولكن الراجح هو القول الأول، وتقدم الجواب عن حديث الأعمى.
النوع الثاني: التوسل الشركي: وهو التوسل بتوجيه العبادات لغير الله كالدعاء والذبح والنذور...، ثم يقولون نفعل هذا ليشفعوا لنا عند الله، قال الله تعالى عن المشركينمَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3]، وقال سبحانه عنهموَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّه [يونس:18].
والله أعلم.

يوسف التازي
06-23-2024, 04:55 PM
الحمد لله.

التوسل والوسيلة يراد به أحد أمور أربعة :
أحدها : لايتم الإيمان إلا به ، وهو التوسل إلى الله بالإيمان به وبرسوله وطاعته وطاعة رسوله ، وهذا هو المراد بقوله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ) سورة المائدة 35 [ ويدخل في هذا ؛ التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته والتوسّل إليه بطاعات عملها المتوسّل يسأل الله بها ونحو ذلك]
والثاني : التوسل إلى الله بطلب دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته وطلب المؤمنين بعضهم بعضاً أن يدعو لهم ؛ فهذا تابع للأول ومرغب فيه .
الثالث :التوسل بجاه المخلوق وذواتهم ، مثل قوله : اللهم ! إني أتوجه إليك بجاه نبيك أو نحوه ؛ فهذا قد أجازه بعض العلماء ، ولكنه ضعيف ، والصواب الجزم بتحريمه ؛ لأنه لا يتوسل إلى الله في الدعاء إلا بأسمائه وصفاته .
الرابع : التوسل في عرف كثير من المتأخرين ، وهو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به ( والاستغاثة بالأموات والأولياء ) ؛ فهذا من الشرك الأكبر؛ لأن الدعاء والاستغاثة فيما لا يقدر عليه إلا الله عبادة ، فتوجيهها لغير الله شرك أكبر .

والله أعلم.

اسلام سؤال

يوسف التازي
06-24-2024, 04:53 PM
حكم التوسل والاستعانة بالأولياء والصالحين
السؤال:

هذا سائل مصري يقول: يقول أحد الأشخاص: الذي يتوجه بالدعاء إلى الله عند قبور الصالحين فهذا هو التوسل بالأولياء والصالحين، والتوسل جائز شرعًا، وهو بطلب من الله متوسلًا إليه بهذا الولي؛ عسى أن يكون هذا الدعاء، أو دعاء السائل مقبولًا، وليس في ذلك ما يتنافى مع العقيدة، لا فرق في ذلك بين الحي والميت، والدليل على ذلك بأن الرسول ﷺ جاءه أعمى، فقال له: يا رسول الله! اطلب من الله أن يرد علي بصري، فقال له: اذهب فتوضأ، وصل لله ركعتين، ثم قل: اللهم إني أتوسل إليك بنبيك محمد، نبي الرحمة يا سيدي يا رسول الله، توسلنا بك إلى ربي ليرد علي بصري، فرد الله عليه بصره ويقول أيضًا بأنه يجوز الاستعانة بالأحياء والأموات؛ لأن السائل يسأل الله ببركة هذا الصالح من نبي، أو ولي، وليس طالبًا من ذات الشخص أن يفعل شيئًا، نرجو من سماحتكم الإفادة عن هذا الموضوع؟


الجواب:

هذا سؤال جدير بالعناية، وفيه تفصيل: فالحي الحاضر لا بأس أن يسأل أن يشفع للسائل، كما كان الصحابة يسألون النبي ﷺ أن يشفع لهم، إذا أجدبوا أن يستغيث لهم، وكما سأله الأعمى، فأمره أن يسأل ربه، أن يقبل شفاعة نبيه ﷺ وأمره أن يتوضأ، ويسأل ربه، فهذا لا بأس به، سؤال الأحياء أن يشفعوا لك، تقول: يا أخي ادع الله لي، اسأل الله لي، اشفع لي أن الله يشفيني، اشفع لي أن الله يرزقني، أن الله يمنحني زوجة صالحة، ذرية طيبة، لا بأس، تقول لأخيك وهو يدعو ربه، يرفع يديه، ويدعو ربه، اللهم اشف فلانًا، اللهم يسر أمره، اللهم ارزقه الزوجة الصالحة، اللهم ارزقه الذرية الطيبة لا بأس، كما كان الصحابة يسألون النبي ﷺ، وكما كان الصحابة -أيضًا- فيما بينهم، كل هذا لا بأس به، والنبي ﷺ قال لهم: إنه يقدم عليكم رجل بر بأمه، يقال له: أويس القرني، كان برًا بأمه، فمن لقيه منكم؛ فليطلب منه أن يستغفر له، فهذا شيء لا بأس به.

أما سؤال الأموات والاستغاثة بالأموات، والنذر للأموات فشرك أكبر، هذا عمل الجاهلية، عمل قريش في جاهليتها، وعمل غيرهم من الكفرة، سؤال الأموات، وأصحاب القبور، والاستغاثة بهم، والاستعانة بهم؛ هذا الشرك الأكبر، هذا عبادة غير الله التي قال فيها -جل وعلا-: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18] وقال فيها سبحانه: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [المؤمنون:117].

ومن دعا الأنبياء، أو دعا نبينا ﷺ بعد الموت، أو استغاث بالصديق، أو بـعمر، أو بعثمان، أو بعلي، أو بغيرهم؛ فقد اتخذهم آلهة، جعلهم آلهة مع الله، قال الله -جل وعلا-: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ ۝ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ [فاطر:13-14] سماه شركًا، وقال -جل وعلا-: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ۝ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ [الأحقاف:5-6] فأخبر سبحانه أنه لا أضل من هؤلاء؛ دعاة غير الله.

فالمقصود: أن الواجب على المؤمن أن يحذر دعاء الأموات، أو الغائبين كالملائكة، أو الجن يدعوهم، يسأل جبرائيل، أو إسرافيل، أو جن البلاد الفلانية، أو جن الجبل الفلاني، هذا شرك أكبر، قال ... -جل وعلا-: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ۝ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ [سبأ:40-41] وقال -جل وعلا- في سورة الجن: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [الجن:6].

فالواجب الحذر، فلا يسأل الأموات، ولا الغائبين من الملائكة، ولا غيرهم، ولا يسأل الأصنام، ولا الجمادات من الأشجار والأحجار، والنجوم لا، يسأل الله وحده، يسأل الله، يستعين بالله، يستغيث بالله، قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23] وقال سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، وقال جل وعلا: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ [البينة:5]، وقال سبحانه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186] وقال سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي [الأنعام:162] يعني: ذبحي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۝ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162-163] وقال سبحانه: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ۝ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:1-2]، وقال النبي ﷺ: إذا سألت؛ فاسأل الله، وإذا استعنت؛ فاستعن بالله وقال ﷺ: لعن الله من ذبح لغير الله.

فهذه أمور عظيمة خطيرة، والجلوس عند القبور يدعو ربه عند القبور هذه وسيلة للشرك، كونه يجلس عندها يقرأ، أو يدعو هذه وسيلة ما يجوز من وسائل الشرك.

أما إذا دعا المقبور، واستغاث به؛ هذا الشرك الأكبر، هذا الذنب الذي لا يغفر إلا بالتوبة، أما الحي الحاضر تقول له: ادع الله لي، أو يسأل منه أن يعينه على كذا لا بأس، إذا كان حي حاضر قادر لا بأس، مثلما كان الصحابة يسألون النبي ﷺ وهو حاضر أن يعينهم، وأن يواسيهم مما أعطاه الله من المال، وأن يدعو لهم لا بأس، ومثلما قال الله عن موسى في قصة موسى مع القبطي: فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ [القصص:15] فأغاثه موسى، وقتل القبطي، لأن موسى حي حاضر يسمع الكلام.

وهكذا في الحرب الإنسان مع إخوانه في الحرب في الجهاد يتعاونون في قتال الأعداء، هذا يعين بالسلاح، وهذا يعين بالسوط، وهذا يعين بالفرس، وهذا يعين بالدرق.. إلى غير ذلك.

وهكذا في الدنيا يتعاونون في المزرعة، يعينه في مزرعته، يعينه في بيعه وشرائه، حي قادر حاضر، يتعاونون في المزرعة، في البيع والشراء، في بناء البيت لا بأس، حي قادر حاضر لا بأس.

أما ميت، أو غائب لا، لا يستعان به؛ شرك أكبر، والمشركون ما كانوا يعتقدون أنهم يخلقون، أو يرزقون لا، المشركون يعبدونهم؛ لأنهم بزعمهم يشفعون لهم، يقربونهم إلى الله زلفى، هذا زعمهم، ما كانوا يعتقدون فيهم أنهم يخلقون، أو يرزقون، قال الله -جل وعلا-: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [الزخرف:87] وقال سبحانه: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ [يونس:31] يعني قل لهم يا محمد. مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ [يونس:31] يعترفون بهذا، وقال -جل وعلا-: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ [يونس:18] ما قال ليقولون: هذا خالقونا أو رازقونا لا وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ [يونس:18].

هم يعلمون أن الخلاق الرزاق هو الله -سبحانه- وإنما يعبدون الأصنام؛ لأنها تشفع لهم بزعمهم، وقد أبطلوا في هذا، وقال -جل وعلا-: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3] يعني يقولون: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى، قال الله -جل وعلا-: إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر:3] سماهم كذبة، وسماهم كفرة، كذبة ما يقربونهم إلى الله زلفى، وهم كفرة بهذا بدعائهم إياهم، وذبحهم لهم، ونذرهم لهم، هم كفرة بهذا، سواء كانوا أنبياء المعبودون، أو صالحين أو ملائكة، من عبدهم؛ كفر باستغاثته بهم، بنذره لهم، بذبحه لهم يقول: إنهم يقربونه إلى الله زلفى، إنهم يشفعون له، هذا دين المشركين، هذا دين عباد الأصنام، يزعمون أنها تقربهم إلى الله، وتشفع لهم، لا أنها تخلق وترزق.

فالذي يأتي البدوي، أو الحسين، السيد الحسين، أو غيره، أو ... الشيخ عبدالقادر الجيلاني، أو يأتي غيرهم، يسألهم، ويستغيث بهم، هذا قد جعلهم آلهة مع الله، وهذا هو الشرك الأكبر، وهكذا إذا أتى قبر النبي ﷺ يدعوه، يستغيث به، هذا الشرك الأكبر.

فالواجب الحذر، الواجب على السائل، وعلى غير السائل الحذر من هذه الشركيات، وعدم الالتفات إلى دعاة الشرك من علماء السوء، وقادة السوء، نسأل الله العافية، والسلامة. نعم.

المقدم: شكر الله لكم سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم، وفي علمكم، ونفع بكم المسلمين.

من موقع الشيخ بن باز رحمه الله وجزاه الله خيرا

السليماني
04-09-2025, 11:05 PM
بارك الله فيك ...