المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم المدينة



lkdv
09-13-2006, 04:08 AM
قال رسول الله ( ص )
يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2680
ويروى عن ابن عيينة قال كنت أقول هو سعيد بن المسيب حتى قلت كان في زمانه سليمان بن يسار وسالم بن عبد الله وغيرهما ثم أصبحت اليوم أقول إنه مالك لم يبق له نظير بالمدينة.
ولم يكن بالمدينة عالم من بعد التابعين يشبه مالكا في العلم والفقه والجلالة والحفظ فقد كان بها بعد الصحابة مثل سعيد بن المسيب والفقهاء السبعة والقاسم وسالم وعكرمة ونافع وطبقتهم ثم زيد بن أسلم وابن شهاب وأبي الزناد ويحيى بن سعيد وصفوان بن سليم وربيعة بن أبي عبد الرحمن وطبقتهم فلما تفانوا اشتهر ذكر مالك بها وابن أبي ذئب وعبد العزيز بن الماجشون وسليمان بن بلال وفليح بن سليمان وأقرانهم فكان مالك هو المقدم فيهم على الإطلاق والذي تضرب إليه آباط الإبل من الآفاق رحمه الله تعالى.
قال أبو عبد الله الحاكم ما ضربت أكباد الإبل من النواحي إلى أحد من علماء المدينة دون مالك واعترفوا له وروت الأئمة عنه ممن كان أقدم منه سنا كالليث عالم أهل مصر والمغرب والأوزاعي عالم أهل الشام ومفتيهم والثوري وهو المقدم بالكوفة وشعبة عالم أهل البصرة إلى أن قال وحمل عنه قبلهم يحيى بن سعيد الأنصاري حين ولاه أبو جعفر قضاء القضاة فسأل مالكا أن يكتب له مائة حديث حين خرج إلى العراق ومن قبل كان ابن جريج حمل عنه.
http://www.libsc.org/PHOTO/images/27.jpg

lkdv
09-13-2006, 12:14 PM
كتبت هذا الموضوع لأن بعض المنتسبين إلى السنة تطاولوا على الإمام مالك ومذهبه.
فمما يقولونه:

وأما عن كلمة الإمام مالك في علي رضي الله عنه ففي ترتيب المدارك 1/45 قال القاضي عياض :
وفي رواية أبي مصعب: سئل مالك من أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال مالك: أبو بكر. قال ثم من؟ قال ثم عمر قيل ثم من؟ قال عثمان. قيل ثم من؟ قال هنا وقف الناس هؤلاء خيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمّر أبا بكر على الصلاة، وأختار أبوبكر عمر، وجعلها عمر إلى ستة[U]، واختاروا عثمان، فوقف الناس هنا، زاد في رواية: وليس من طلب الأمر كمن لم يطلبه.
فهل يمكن أن نتساءل هل فعلا وقف الناس بعد عثمان ، أين علي هل هو من الراشدين ، ألم يذهب الأنصار والمهاجرون لمبايعته فكيف وقف الناس لا أدري ماالمعنى؟؟؟
وقوله : وليس من طلب الأمر كمن لم يطلبه أليس فيه تعريض بعلي رضي الله عنه نسأل الله أن تكون هذه الرواية غير صحيحة أو نقلت ناقصة .
فردي على هؤلاء هو أن ينتبهوا إلى هذا الرقم ستة، ويبحثوا عن الستة من هم، وعليهم أن يعلموا أنهم كانوا سته ، غاب واحدٌ فأصبحوا خمسة ، وتنازل واحد فصاروا أربعة ، وواحد خلع نفسه فأصبحوا ثلاثة ، وواحد جُعل محكَّماً فبقي منهم اثنان فقط .
عثمان وعلي. وعبد الرحمن بن عوف الذي جعل محكما عهد بالخلافة إلى عثمان بن عفان.
http://www.nabulsi.com/text/05seera/Rashiden/osman-3.html
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26806&highlight=%C3%D3%C8%C7%C8+%C7%E4%CA%D4%C7%D1+%C7%E 1%E3%D0%E5%C8+%C7%E1%E3%C7%E1%DF%ED+%C7%E1%E3%DB%D 1%C8
رغم بطش العباسيين الشديد بذرية الإمام علي ومن والاهم استطاع أن يوصل الإمام مالك بعلمه فكرته إلى من يفهم.
وقد فعلها مرة أخرى حين قال : ليس على المكره طلاق. وكان يقصد بها بيعة بني العباس.
ورغم ذلك أوشى به بعضهم فأوذي على ذلك أذى كثيرا.
تعرض الإمام مالك لمحنة وبلاء بسبب حسد ووشاية بينه وبين والي المدينة جعفر بن سليمان ويروى أنه ضرب بالسياط حتى أثر ذلك على يده فيقول إبراهيم بن حماد أنه كان ينظر إلى مالك إذا أقيم من مجلسه حمل يده بالأخرى، ويقول الواقدي لما ولي جعفر بن سليمان المدينة سعوا بمالك إليه وكثروا عليه عنده وقالوا لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء وهو يأخذ بحديث رواه عن ثابت بن الأحنف في طلاق المكره أنه لا يجوز عنده قال فغضب جعفر فدعا بمالك فاحتج عليه بما رفع إليه عنه فأمر بتجريده وضربه بالسياط وجبذت يده حتى انخلعت من كتفه وارتكب منه أمر عظيم فواالله ما زال مالك بعد في رفعة وعلو، وهذه ثمرة المحنة المحمودة أنها ترفع العبد عند المؤمنين وبكل حال فهي بما كسبت أيدينا ويعفو الله عن كثير ومن يرد الله به خيرا يصيب منه وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) كل قضاء المؤمن خير له وقال الله تعالى {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} (محمد:31) وأنزل الله تعالى في وقعه أحد قوله {أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أني هذا قل هو من عند أنفسكم}(آل عمران:165) وقال {وما أصابكم من مصيبة فبما كسب أيديكم ويعفو عن كثير} (الشورى:30)

فالمؤمن إذا امتحن صبر واتعظ واستغفر ولم يتشاغل بذم من انتقم منه فالله حكم مقسط ثم يحمد الله على سلامة دينه ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له.
http://www.al-eman.com/Monwat/Ozamaa/Malek.asp

lkdv
09-14-2006, 01:37 AM
ويذكر هذا الرجل أن الإمام مالك يرد الحديث الذي يخالف عمل أهل المدينة في عصره. وهذه عليه لا له.
لقد عاش مالك في المدينة المنورة طيلة حياته منذ ولد فيها نحو سنة 93 هـ إلى أن ثوى تحت ثراها آخر الدهر. لم يبرحها قط إلا لحج أو عمرة .. كان مالك يجد في المدينة ريح النبوة، ونفحات علوية من أنفاس الرسول (ص) حتى لكأنه يستنشق كل خفقة من أنسام مدينة الرسول (ص) جلال الأيام الباهرة الخالية: أيام النور والوحي والبطولات والفرقان. :hearts:
ومازال أهل المدينة يصغون كما كانوا يصغون في زمن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" والصحابة الأوائل .. إنهم ليتوارثون سنته الشريفة في القول والعمل، الآباء عن الأجداد .. آلافا عن آلاف حتى لقد صح عنده أن عمل أهل المدينة في عصره سنة مؤكدة، وأنه بالاعتبار عند الفتيا والقضايا من أحاديث الآحاد ..
إنه لعاشق لمدينة رسول الله (ص) كما لم يعشق أحد مدينة من قبل ولا من بعد، يكاد يحمل لها من التعظيم ما يحمله للرسول صلى الله عليه وسلم نفسه ولصاحبته. حكى الشافعي أنه رأى على باب مالك هدايا من خيل خراسانية وبغال مصرية فقال الشافعي "ما احسن هذه الأفراس والبغال" فقال مالك: "هي لك فخذها جميعا" قال الشافعي: "ألا تبقي لك منها دابة تركبها؟" قال مالك: "إني لأستحي من الله تعالى أن أطأ تربة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بحافر دابة".
وفي الحق أن الحياة في المدينة كانت تناسب طبيعة مالك .. فقد ظلت المدينة بعيدا عن مضطرب التيارات الفكرية التي تصطحب غيرها من مدائن المسلمين، فهي تعيش على السنن المتوارثة وتنأى بنفسها عن صراع العقائد، والجدل الفلسفي، وكلام الباحثين فيما وراء الغيب، وكل ما أنتجته ترجمة الفلسفات اليونانية والهندية والفارسية، إنها حقا قرية مؤمنة ورب غفور ..
وما وفق إليه مالك بن أنس هو أن الأحكام التي تحقق مقاصد الشريعة منصوص عليها في القرآن والحديث، ويجب التعرف عليها بكل طرائق الفهم والتفسير، وتدبر ما وضح وما خفي من دلالات النصوص، فإن لم يسعف النص في مواجهة ما يستجد من أحداث، فلينظر الفقيه في إجماع الصحابة ليستخلص الحكم، ففي إجماع الصحابة حجة كالسنة المؤكدة، فإن لم يجد الفقيه ما يشفي فلينظر في عمل أهل المدينة لأنهم تلقوه آلاف عن آلاف عن الرسول صلى الله عليه وصحابته .. فإن كان ما استجد من قضايا لا حكم قضية سابقة وأورد به نص إن توافرت العلة في القضيتين فان تعارض هذا القياس مع مصلحة فليفضل الحكم الذي يحقق المصلحة استحسانا له .. فهو الأحسن. وإن لم يسعفه القياس فلينظر في عرف الناس وعاداتهم إن لم يكن مخالفا لما أحله .. فإن لم يجد فلينظر أين المصلحة .. وليجعل تحقيق المصلحة هو مناط الحكم.
http://www.nourallah.com/shakseyat.asp?PersonelID=10
فلينتبه هذا الرجل وأمثاله إلى أنهم بعملهم هذا هم الذين يردون الحديث الحسن:
قال رسول الله (ص)
يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2680 http://www.hiratour.com/hacumre/hicaz2000/eskidis2.jpg