المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة كشف الشخصيات (31) : نجيب محفوظ



أميرة الجلباب
09-13-2006, 12:20 PM
تقرير موجز يكشف حقيقة الروائي ( نجيب محفوظ )
المصــدر (http://www.islamlight.net/index.php?option=content&task=view&id=3024&Itemid=69)


بعد وفاة الروائي نجيب محفوظ بالأمس من المتوقع أن تقوم معظم وسائل الإعلام العربية بعمل هالة من البطولة الزائفة والعظمة المصطنعة له ، محاولة حجب حقيقته عن المتلقين ؛ لذا أحببت أن أساهم بهذا التقرير الموجز عنه ، دالا القارئ على الدراسات والمقالات التي توضح له الحقيقة دون زيف إن أراد الاستزادة :


- ولد نجيب محفوظ سنة 1911م في القاهرة، وبدأ رحلته مترجماً وكاتباً سنة 1932م قبل أن يتخرج سنة 1934م في جامعة القاهرة - قسم الفلسفة - . عمل موظفاً في إدارة الجامعة، وفي وزارة الثقافة حتى تقاعده عام 1971م. نال جائزة نوبل عن روايته السيئة "أولاد حارتنا" عام 1988م .

- له 52 عملاً روائياً من أشهرها: همس الجنون (1938م ) عبث الأقدار (1939م ) رادوبيس (1943م ) القاهرة الجديدة (1945م ) خان الخليلي (1945م ) زقاق المدق (1947م ) بداية و نهاية (1950م ) الثلاثية : - بين القصرين (1956م ) قصر الشوق (1957م ) السكرية (1957م ) - أولاد حارتنا (1959م ) اللص والكلاب (1961م ) السمان و الخريف (1962م ) الطريق (1964م ) الشحاذ (1965م ) ثرثرة على النيل (1966م ) ميرامار (1967م ) المرايا (1972م ) .


- كانت وجهته أول الأمر فرعونية جسدتها رواياته الأولى : (رادوبيس- كفاح طيبة- عبث الأقدار) . ثم توجه إلى الماركسية .

- استفاد الوجهتين - الفرعونية والماركسية - من أستاذه النصراني الحاقد على الإسلام " سلامة موسى " ، ويجد القارئ على ( هذا الرابط (http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/14.zip) ) حقيقة أفكار أستاذه . يقول نجيب : "كان سلامة موسى هو الراعي والمربي الأدبي لي، نشر لي وأنا بعدُ في الثانوي ثم في الجامعة عشرات المقالات وكتاباً مترجماً، وأول رواياتي، إنه أستاذي العظيم" . (نجيب محفوظ بين الإلحاد والإيمان، ديب علي حسن، ص 30) . ( ويُنظر : "نجيب محفوظ يتذكر، ص45 " ، و " أتحدث إليكم، ص 59-60، وص87" ) . ويقول : " كان لسلامة موسى أثر قوي في تفكيري، فقد وجهني إلى شيئين مهمين، هما العلم والاشتراكية، ومنذ دخلا مخي لم يخرجا منه إلى الآن " . ( نجيب محفوظ يتذكر ، إعداد جمال الغيطاني ، ص 88 ) . ولذا قال الدكتور سيد فرج عنه : "اختزن أفكاراً حاقدة على الإسلام والمسلمين، رضعها من فكر النصراني الذي كان يُشهر إلحاده: سلامة موسى" ( أدب نجيب محفوظ وإشكالية الصراع بين الإسلام والتغريب ، ص 55) . لقد حدد نجيب محفوظ موقفه من الدين ومن الإسلام بالذات منذ وقت باكر حسبما وجه أستاذه سلامة موسى بأن مهمة الدين قد انتهت وأن العالم يعيش ديناً جديداً هو الاشتراكية .

- تدور معظم رواياته حول أمرين : الماركسية ( وقد يسميها كذبًا بالعلم ) ، والجنس ( تعاطفًا مع المومسات والمنحرفات استجابة لنظرته الماركسية ) . قال له أحدهم : "إن من يتابع أعمالك الفنية قبل الثورة وبعدها يكتشف بوضوح أنك كنت تميل إلى حزب الوفد قبل الثورة .. أما بعد الثورة فمن الواضح أنك أصبحت تميل إلى الفكر الماركسي، فالماركسيون في رواياتك هم الأبطال الشهداء، وحاملوا الزهور الحمراء، وهم الذين يضيئون الحياة بنور الأمل في الظلمات..." ، فرد عليه قائلا : "لقد شخصتني فأجدت التشخيص" (أتحدث إليكم ، ص 15-16) . وقال في لقاء آخر : "إني مناهض للرجعية، وإن المثل الأعلى الذي أحترمه على الجيل الحالي هو الاشتراكية" (الشخصية وأثرها في البناء الفني لروايات نجيب محفوظ، نصر عباس، ص 29 نقلاً عن مجلة آخر ساعة) . ويقول : " سنحل الأمور الاجتماعية بالاشتراكية" (المنتمي، غالي شكري، ص295). وسأله سائل متعجبًا : " لماذا تستأثر المومس بمكانة كبرى في كتاباتك؟ " (مع نجيب محفوظ لكاتب أحمد عطية، ص23) . وقال عنه أحد رفقائه في الانحراف - خليل عبدالكريم - : " إن روايات نجيب محفوظ –ما عدا أولاد حارتنا- حفلت بحشد هائل من البغايا والراقصات والقوادين والديوثيين واللصوص والنشالين والفتوات وصانعي العاهات والمرتشين والملحدين". ( كتاب العصر ، أنور الجندي ، ص 201 ) . " إن قصص نجيب تقوم على الحط من قدسية الدين وهيبته، ومزج رموزه مع الخمر والجنس والنساء، وبالذات احترام المومسات، فلا تكاد تخلو قصة من قصصه من المومسات " ، و " حفلت قصصه التي تمثل تاريخ مصر بصور نساء غارقات في الخيانة، ومجتمعات تفوح منها رائحة الحشيش والإباحة " . ( السابق ، ص 206-207 ) . يقول الأستاذ أنور الجندي - رحمه الله - : " الجنس واضح في معظم روايات نجيب محفوظ، شأنه في ذلك شأن إحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي، ولكنه عند محفوظ أشد خطورة؛ فهو يجعله نتيجة للفقر، ولا يرى للمرأة إذا جاعت إلا طريقاً واحداً، هو أن تبيع عرضها " . ( الصحافة والأقلام تالمسمومة ، ص 191 ) .



- يوهم نجيب محفوظ قارئ رواياته أن هناك تناقضًا بين العلم - ويعني به عند التدقيق الماركسية الإلحادية ! - والدين . ثم يكون الحل في نظره باستبعاد الدين ليحل العلم محله ! ولكن أي دين يصوره نجيب في رواياته ؟ إنه دين الدروشة والخرافة والتصوف الذي عاشه في بيئته الكئيبة ، فنبذه متوجهًا إلى الماركسية بتوجيه من شيخه - كما سبق - . ولو كان صادقًا مع نفسه لعلم أن هذا الدين الخرافي هو مجرد بدع وشركيات يحاربها الإسلام الصحيح الذي لا تناقض بينه وبين العلم الدنيوي النافع . ولاعذر لنجيب ؛ لأن دعاة الكتاب والسنة كانوا منتشرين في بلاده تلك الأيام - ولله الحمد - ، ولكنه آثر الانحراف والتمادي في الباطل .



- يعتمد نجيب محفوظ في معظم رواياته - خاصة الأخيرة - على اللغة الرمزية ، مستفيدًا من دراسته الفلسفية . وهذه الرمزية تتيح له أن يبوح بفكره الماركسي ، ولمزه للإسلام بواسطة الرموز التي لاتُدرك إلا بعد التأمل ( يُنظر مقال الأستاذ عبدالعزيز مصطفى : أقلام الردة ، في مجلة البيان العدد 125 ، لمعرفة شيئ من دلالات رموزه في بعض قصصه ) . والرجل - حسبما تبين لي - يغلب عليه الجُبن والخوف من المواجهة . ( على سبيل المثال لامه بعض النقاد لوقوفه مع الناصرية ثم انقلابه عليها بعد وفاة جمال عبدالناصر ! ) .



- أعطى الغرب نجيب محفوظ جائزة نوبل عن روايته " أولاد حارتنا " ، التي بدأ نشرها مسلسلة في جريدة الأهرام سنة 1959م ثم ظهرت في كتاب عام 1967م عن دار الآداب ببيروت. وهي رواية رمزية تجرأ فيها على الله سبحانه وتعالى ، وعلى الأنبياء عليهم السلام ، وعلى الإسلام . وملخصها لايخرج عن فكرته السابقة في ادعاء التناقض والصراع بين العلم والدين ؛ ثم تكون النهاية بانتصار العلم . وقد حاول في هذه القصة أن يقول بالرمز كل ما عجز عن قوله صراحة.

- إن الحارة رمز للدنيا وأولاد الحارة هم البشر من لدن آدم عليه السلام إلى العصر الحاضر وربما دخل فيهم - عنده - الملائكة والشياطين. و" الجبلاوي " المتسلط في الرواية رمز لله - سبحانه وتعالى - ، و" قاسم " رمز لمحمد صلى الله عليه وسلم ، و " جبل " رمز لموسى عليه السلام - لأن الله كلمه في الجبل - ، و" رفاعة " رمز لعيسى عليه السلام - لأن الله رفعه - .. وهكذا ، ثم جعل " عرفة " رمزًا للعلم الذي يقتل " الجبلاوي " !! نعوذ بالله من الكفر - . وفكرة " موت الإله " كما يقول الأستاذ عبدالله المهنا : " فكرة فلسفية غربية ، كتب عنها نجيب محفوظ في بداية حياته مقالات عدة ، وخاصة عندما كان يدرس الفلسفة ، وهي مستقاة من مقالات وكتب لسلامة موسى .. " . ( دراسة المضمون الروائي في أولاد حارتنا ، ص 62 ) . يقول الدكتور عبدالعظيم المطعني : " الخلاصة أن هذه الرواية تترجم في وضوح أن كاتبها ساعة كتبها كان زاهداً في الإسلام كل الزهد، معرضاً عنه كل الإعراض، ضائقاً به صدره، أعجمياً به لسانه، فراح يشفي نفسه الثائرة، ويعبر عن آرائه في وحي الله الأمين بهذه الأساليب الرمزية الماكرة، والحيل التعبيرية الغادرة، رافعاً من شأن العلم الحديث.. فالرواية –وهذا واقعها- رواية آثمة مجرَّمة بكل المقاييس" . ( جوانيات الرموز المستعارة .. ، ص 229 ) . فالرواية : - "ترسي مبادئ الاشتراكية العلمية والماركسية الملحدة بديلاً للدين والألوهية والوحي، وتبشر بوراثة العلم الدنيوي المادي للدين الذي ترى أنه استنفذ أغراضه، ووهنت قواه!" . (الطريق إلى نوبل عبر حارة نجيب محفوظ، ص5) .



- من أقوال نجيب محفوظ المهمة : "إن الثلاثية وأولاد حارتنا والحرافيش هم أحب أعمالي إلى نفسي" (نجيب محفوظ يتذكر، ص 68) . "أكتب بملابس البيت مع فنجان قهوة واحد على الأكثر، وسيجارة، ويمنعني السُكر من الاقتراب من الخمر" (أتحدث إليكم، ص42) . ( وقد اعترف في موضع آخر بتعاطي الخمر ، نجيب محفوظ يتذكر ، ص 88 ) . " أما عن حل المشكلة الجنسية في مجتمعنا فأنا لا أستطيع أن أقوله ، ولا أنت تكتبه ! ولكنني أستطيع أن أقول: أوروبا تمكنت من حل المشكلة الجنسية بطريقتها الخاصة، تجد أن البنت عمرها 15-16 تلتقي في حرية تامة مع أي شاب، لا مشكلة جنسية ولا مشكلة عفاف ولا بكارة، وحتى إذا أثمرت العلاقة طفلاً، فالطفل يذهب إلى الدولة كي تربيه إذا كانت أمه لا تريد" (نجيب محفوظ بين الإلحاد والإيمان، ديب علي حسن، ص 144 ) .



أنصح القارئ الكريم بهذه الكتب لمعرفة حقيقة فكر نجيب محفوظ :

1- أدب نجيب محفوظ وإشكالية الصراع بين الإسلام والتغريب ، للدكتور سيد أحمد فرج ، مجلد في 325 عن دار الوفاء بمصر .

2- الصحافة والأقلام المسمومة ، للكاتب أنور الجندي - رحمه الله - ، ص 189-196 .

3- كتاب العصر تحت ضوء الإسلام ، له أيضًا ، ص 199-210 .

4- أعلام وأقزام ، للدكتور سيد العفاني ، ( 1 / 311- 363 ) .

5- جوانيات الرموز المستعارة لكبار أولاد حارتنا ، للدكتور عبدالعظيم المطعني ، مجلد في 236 صفحة ، وقد وجه في آخره نصيحة لمحفوظ لعله يتبرأ من روايته .. ولكن !

6- دراسة المضمون الروائي في أولاد حارتنا ، للأستاذ عبدالله بن محمد المهنا ، مجلد في 222صفحة ، عن دار عالم الكتب بالرياض .

7- الطريق إلى نوبل عبر حارة نجيب محفوظ ، للدكتور محمد يحيى والأستاذ معتز شكري ، كتيب .

8- كلمتنا في الرد على أولاد حارتنا ، للشيخ عبدالحميد كشك - رحمه الله - .

9- تحت المجهر ، للشيخ عبدالعزيز السدحان .

10- تركي الحمد في الميزان . على (هذا الرابط ) وفيه مقارنة بين ثلاثية نجيب محفوظ وثلاثية الحمد .

11- مقال : نجيب محفوظ .. خلفية فكرية لفنه الروائى ، للأستاذ مصطفى سيد ، مجلة البيان ( العدد 109 و110 ) .

12- مقال : الانحراف الفكرى لأصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ ، للأستاذ محمد الشباني ، مجلة البيان ، العدد 129. والله الهادي .



[line]




1 - الاسم : سليمان الخراشي من : تاريخ المشاركة : 7/8/1427 هـ


تحدث الدكتور سيد فرج في كتابه السابق " أدب نجيب محفوظ .. ، ص 26-27 " عن التناقض الذي عاشه نجيب في قضايا المرأة ؛ فبينما رواياته تعج بالفاحشة وعفن العلاقات المحرمة والتعاطف مع المومسات ، إلا أنه عندما اختار الزواج حرص " على الطريقة التي كرر في رواياته أنه يرفضها .. فتزوج على الطريقة التي تتزوج بها الأسر التي يعدها في رواياته برجوازية وجامدة " ، وباعد بين زوجته وبين حياته خارج البيت . أما ابنتاه " فلا يحاول أن يربطهما بعالمه من قريب أو بعيد ، فلا هو اختار ولاهما الاقتراب من عالم النساء الرجيم الذي تطفح به رواياته .. ولأنه شفوق عليهما أبعدهما عن عالمه ، وحاول أن يُشبع نهمه بأكل لحم الأخريات نيئًا .. إنه ببساطة يريد أن يسخر من كل النساء في كل زمان ومكان ، أما ابنتاه فإنه يسعى من أجل إسعادهما .. " الخ . وصدق الله تعالى : ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) .


[line]


2 - الاسم : عبدالله زقيل من : تاريخ المشاركة : 7/8/1427 هـ


الشيخ الفاضل سليمان الخراشي .

جزاكَ اللهُ خيراً على ما سطرته يراعك عن نجيب محفوظ .


وسبحان الله كنتُ بالأمس في حديثٍ مع د. سعيد بن ناصر بعد أن رجعتُ إلى كتابهِ " الانحراف العقدي في أدبِ الحداثةِ وفكرها " للبحثِ فيه عن نصوصٍ من كلامِ نجيب محفوظ ، ولم أجد إلا نصاً واحداً سأضعه ، وقد أخبرني أن أفضل مؤلف بين فكر نجيب محفوط كتاب : " أدب نجيب محفوظ وإشكالية الصراع بين الإسلامِ والتغريب " للدكتور سيد أحمد فرج ، وهو ممن درس د. سعيد بن ناصر - حسب ما فهمتُ منه - .


وإليك النص الذي ورد في رسالة الشيخ د. سعيد بن ناصر " الانحراف العقدي في أدبِ الحداثةِ وفكرها " (1/151 - 152) : " وهنا نذكر بعض أقوال نجيب محفوظ الذي ابتهج به العرب عندما منح جائزة نوبل ذات الاتجاه الصهيوني ، وعدوه من أعلام الأمة ونبلائها !! ، وقد كشف الدكتور السيد أحمد فرج أنواع انحرافاته الاعتقادية والسلوكية في كتابه النادر “ أدب نجيب محفوظ وإشكالية الصراع بين الإسلام والتغريب ” ، ومن ذلك - مما له علاقة بهذا الباب - تشكيك نجيب محفوظ في وجود الله تعالى ، ففي رواية الحب تحت المطر يُجري حواراً بين شخصين وفيه قال أحدهم : ( - حدثني أحد الكبار ( الشيوخ ) فقال : إنه كان يوجد على أيامهم بغاء رسمي .
- زماننا أفضل فالجنس فيه كالهواء والماء .

- لا أهمية لذلك ، المهم هل الله موجود ؟ .

- ولم تريد أن تعرف ؟ .

- إذا قدر لليهود أن يخرجوا فمن سيخرجهم غيرنا .

- من يقتل كل يوم غيرنا !

- من قتل عام 1956 من قتل في اليمن من قتل في عام 1967 !

- لا أحد يريد أن يجبني أهو موجود ؟ .

- إذا حكمنا بالفوضى الضارية في كل مكان ، فلايجوز أن يوجد ) .


ويعقب الدكتور سيد أحمد فرج على هذا النص فيقول : ( إن الكاتب ونأسف له - يمارس في هذا الحوار - مجاملة لليهود وبغضاً للعرب ، وإنكاراً لوجود الله ... ) .ا.هـ.


صفحة الشيخ الدكتور سعيد بن ناصر
الغامدي
اضغط للدخول عليها


[line]


3 - الاسم : الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي من : تاريخ المشاركة : 8/8/1427 هـ


الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي في بحثه الماتع !
بسم الله الرحمن الرحيم

مات نجيب محفوظ وهذه بعض تركته
• توفي يوم الأربعاء 6
من شعبان من عام 1427 الموافق 31 أغسطس من عام 2006 وتركت وفاته ضجيجاً كبيراً في الإعلام بأنواعه ، وفي ظل سيطرة الدعاية تختفي كثير من الحقائق التي لابد من رؤيتها للوقوف على أرض صلبة من التصور والتقدير للأمور ، كما أنه في جو ما يعرف بـ(البوربغندا) أي الهيصة الاعلامية و الضجيج التسويقي الدعائي تنمو عقليات تابعة شعارها (سمعت الناس يقولون شيئا فقلته) ومن أجل ذلك وجب على كل صاحب قدرة أن يبين للناس الأوجه الأخرى التي خفيت عليهم أو أخفيت عنهم، وذلك لتعزيز الوعي وتعميقه بدلا من تسطيحه ودفعه في سوق الأمعية.

ومما هو معلوم أن هناك فئة من الناس لا ترضى أن تخرج من هذه السطحية العقلية، وفئة أخرى تتعمد-بإصرار-تسطيح الوعي، وإزاحة أي معايير لا تتفق مع توجهاتها وأهدافها ،وفي ذات الوقت ترفع شعارات تستر بها هذا الوضع من مثل (الموضوعية، العقلانية،الرؤية الواقعية، الحقيقة المجردة) ونحو ذلك .

• وما نراه من مدائح تنهمر كالمطرعلى بعض الشخصيات، وإشادات لا يساويها في كثرتها وانحيازها واستخفافها بالعقل والإنسان إلا ما يشاهد في كثير من القنوات العربية من تردي وسخف واسفاف .

• إن الحديث هنا عن نجيب محفوظ هو لإبراز هذا العيب الفكري والاخلاقي الذي تمارسه جهات رسمية وغير رسمية، ولإظهار جانب من الحقيقة تعمد الكثير تجنبه وطمسه بل والاستهانة به .

• ليس الحديث هنا من أجل إصدار أحكام، وليس من مقاصد هذه الأسطر الدخول في الإجابة على أسئلة فقهية من قبيل ما طرح في بعض المواقع (هل نترحم على نجيب أم لا؟) أو من قبيل (هل نحكم عليه
بناء على أقواله بالكفر أم لا؟) كل هذا غير مراد ولا مقصود.

• على ماذا مات الرجل وبماذا ختم له، هذا علمه عند الله وحده، أما ماذا كتب وماذا ترك من فكر ونتاج فهذا ما نحاول عرض بعض الجوانب التي يراد إغفالها في ضوضاء الحدث، ثم العرض سيكون لشواهد يسيرة من بين كمية كبيرة من الدلائل والنصوص، لأن الإحاطة بكل ذلك غير ممكنة في هذا الحيز.

• سأكتفي بنقل أقواله وأقوال المعجبين به من النقاد والكتاب، وأترك للقارئ حرية النظر والتأمل في هذه النصوص، علما بأن من المتقرر شرعاً وعرفاً وعقلاً وقانوناً أن اللفظ دليل مادي قائم على حقيقة اللافظ.

• هناك نقل قليل عن كتاب مصريين ألفوا في كشف حقيقة هذا (الروائي العالمي!!!)

• لا يسرني ولا يسر أي مسلم منصف أن يوجد في أبناء الأمة من يتفوه أو يكتب أو يعمل ما فيه إنحراف ، ولكن إذا حصل ذلك، وخشي على أهل الإسلام وخاصة شبانهم وشابتهم، فلا مناص من إظهار الحقيقة نصيحة للأمة ورأفة بها وحفظاً لها من المزالق والانحدارات المهلكة.

• لا يفوتني أن أشكر الباحثة (إيمان بنت محمد بن عائض) التي استفدت كثيراً في كتابتي هذه من رسالتها العلمية (الماجستير) المخصصة عن دراسة المضامين الفكرية والاعتقادية لأدب نجيب محفوظ.

• أولاً : هل الروايات والقصص تؤثر في العقول والسلوك؟

في تقديري أنه أصبح من المعلوم لدى كثير من الناس ما للروايات والقصص والشعر والأدب عموماً من تأثير بالغ في النفوس، وسبب ذلك امتلاء السلبي منها بآلاف الحيل الزخرفية والفنية والأدبية والفكرية التي تجذب النفوس، وترضي الرغبات الأهواء والشهوات وتمتّع الحواس وتدغدغ الغرائز، وتحرّك المطامع، وتستغلّ المخاوف، وتجسّم
الشهوانية، وتهون من شأن الضوابط ، وتشجع النزوات وتجعل الأوهام والسلبيات حقائق في نفوس الناس كذباً وزوراً.

• ثانياً : هل يعتبر قول أشخاص الرواية قولا للكاتب؟؟؟
إن الروائي يدس فكره بين شخصيات روايته ، ويوصل رأيه من خلال الحوارات والمواقف العديدة . وفي ذلك يقول نجيب محفوظ : ( إن الأديب يختار شخصياته لأنه وجدها صالحة للتعبير عن شيء ما في نفسه ، كأن يجدد شخصية تتسم بالضياع ، وكان الأديب وقتها يشعر بالضياع أو شخصية ثائر وكان وقتها يعاني من ثورة مكبوتة ... ، المهم أن الرواية ككل يجب أن تعبر عن وجهة نظري ).

مجلة الشباب ، عدد إبريل
1989 م 1409 هـ : ص 22 و 23 نقلاً عن أدب نجيب محفوظ ص 56


و يؤكد الكاتب الحداثي
غالي شكري في دراسته عن نجيب أن الرواية وشخوصها ومسارها يصبح منهجا لمؤلفها .
و يؤكّد غالي شكري أن نجيب، استعار الهيكل العظمي لـ(الأسطورة) أي قصة نبيّ الله من وجهة نظرهم، ثمّ يكسوها بما لديه من لحم ودمّ وأن ذلك يمثّل وجهة نظر الكاتب الفكرية. انظر. كتاب المنتمي. غالي شكري. 251.

ثالثاً :
من هو نجيب؟
نجيب محفوظ بن عبدالعزيز إبراهيم أحمد الباشا ، ولد عام 1329 هـ/1911 م ، عمل سكرتيراً لوزير الأوقاف مصطفى عبدالرزاق ثم تقلب في أعمال وظيفية آخرها أنه عمل مستشاراً لوزير الثقافة ثم صحفياً في جريدة الأهرام ، منح جائزة نوبل لمواقفه الموالية لليهود وأعماله التغريبية ، وحصل على جائزة رابطة التضامن الفرنسية
العربية، تقلب في انتماءاته فعاش في كل فترة بحسب السلطة الغالبة ففي بداياته في العهد الملكي كان الوفد بارزاً فأصبح وفدياً، وفي عهد عبد الناصر صار إشتراكياً، وفي زمن السادات تحول نحو الغرب والمناداة بالسلام مع اليهود، ثم في العهد الأخير مال إلى الليبرالية الغربية ، وفي خلال ذلك كله لم يتخل عن إيمانه بالعلمانية ومعاداته لتحكيم الإسلام في الحياة ، وكراهيته للدعوات الإسلامية المنادية بذلك، كما لم يتخل عن إيمانه بالنوذج الغربي والاعتزاز بالأصل الفرعوني ، له روايات كثيرة مليئة بالمضامين المنحرفة فكراً وخلقاً .

انظر ترجمته في : حول الدين والديمقراطية ص 223 إلى 225 ، وأدب نجيب محفوظ وإشكالية الصراع بين الإسلام والتغريب .


رابعاً: نماذج من التراث الفكري والعقدي والسلوكي لنجيب محفوظ

1- موقف نجيب محفوظ من قضية وجود الله تعالى في رواية الحب تحت المطر يُجري حواراً بين شخصين وفيه قال أحدهم : ( حدثني أحد الكبار ( الشيوخ ) فقال : إنه كان يوجد على أيامهم بغاء رسمي .
- زماننا أفضل فالجنس فيه كالهواء والماء
- لا أهمية لذلك ، المهم هل الله موجود ؟
- ولم تريد أن تعرف ؟
- إذا قدر لليهود أن يخرجوا فمن سيخرجهم غيرنا .
- من يقتل كل يوم غيرنا !
- من قتل عام 1956 من قتل في اليمن من قتل في عام 1967 !
- لا أحد يريد أن يجبني أهو موجود ؟
- إذا حكمنا بالفوضى الضارية في كل مكان ، فلايجوز أن يوجد ) رواية الحب تحت المطر : ص 38 و39.

ويقول في موضع آخر: ( اللعنة . من ذا يزعم أنه عرف الإيمان؟ قد تجلّى الله للأنبياء، ونحن أحوج منهم بذلك التّجلي، وعندما نتحسّس موضعنا في البيت الكبير المسمى بالعالم فلن يصيبنا إلا الدوار). رواية ( ميرامار ) .ص33 .

ويسأله( منصور باهي ) مستنكرًا أن تصيبه الحيرة وهو من جيل الإيمان؟
فيجيب ضاحكًا: (الإيمان..الشك..إنهما مثل النهار والليل، لا ينفصلان). رواية ( ميرامار ) . ص23.

أما (طلبه مرزوق) فيعجب منه عامر وجدي ويقول له:
(يخيّل إليّ أحيانًا أنك لا تؤمن بشيء. غير أنّه يدافع عن نفسه، فيجيب بحنق-
وبعبارات تشفّ عن تصوره عن ذات الله تعالى-: (كيف لا أؤمن بالله وأنا أحترق في جحيمه) رواية ( ميرامار ) ص34

وفي رواية (الطريق)
هناك شخص اسمه صابر يبحث عن أبيه (الرحيمي) لينقذه من الجريمة والضياع، وهو سيّد ووجيه ولا حدّ لنفوذه، والدنيا تهتزّ لدى محضره، وهو"لا عمل له إلا الحبّ، وفؤاده متعلّق بالعالم الكبير، ينتقل من بلد إلى بلد، ويوزّع رسائله من جميع القارات، كما أنّ علاقاته تشمل هذه القارات كلها حيث ينتشر أبناؤه". انظر . رواية (الطريق).
نجيب محفوظ. 166 و 167 .

وصابر، في ذات الوقت، يتساءل (أين الله حقًّا؟ هو عرف اسم الله ولكنه لم يشغل باله قطّ. ولم تشدّه إلى الدين علاقة تذكر) رواية (الطريق). نجيب محفوظ ص 44

ويكشف الكاتب الحداثي محمود أمين العالم عن مضمون هذه الرواية فيقول:
"هذه الصفات عندما نتعمق معناها يتحوّل معنى الأبوة عن المدلول الحرفي ليكون أكثر شمولاً، بل إنّ المؤلف يوحي لنا بهذا حين يقول على لسان المحامي ربّما تغيّر مفهوم الأبوّة إذا امتدّت فوق كثرة غير عاديّة). رواية ( الطريق ).172 .

وانظر. الرمز والرمزية. 228. نقلا عن محمود أمين العالم. (تأملات في عالم نجيب محفوظ).120.

ويوضح المعنى كاتب آخر من المعجبين بنجيب فيشير إلى أنه:
لا جدال إذًا في الرمزية الإلحادية لـ(سيّد سيّد الرحيمي) ؛حيث أنّ الأبوة تتجاوز حرفيتها، وممتدة إلى الأفق الأوسع تمامًا كأبوة الجبلاوي، فإننا نجدها هنا الأبوة في أشدّ صورها شمولا، وأكثر معانيها جوهرية وأصالة. فهو إشارة رمزية إلى الله، حيث حرص نجيب محفوظ على أن يعطي الأب دلالته المحددة باعتباره أبًا، وأيضًا دلالته الرمزية باعتباره ربًّا".

انظر كتاب الرمز والرمزية.ص 228. وكتاب الرجل والقمة. 161 و 162

إنّ صابراً، كما يوضح أحد المهتمين بنجيب، يمثّل الإنسان، واسم الرواية (الطريق)، أي طريق الإنسان من بدايته حتى نهايته، بما يقابله من متاعب وآمال وآلام في سبيل تفسيره لهذه الألغاز، ومحاولته اليائسة لحلّها، وفكّ طلاسمها. انظر كتاب قضية الشكل الفني عند نجيب محفوظ. نبيل راغب.ص284.و الرمز والرمزية في أدب نجيب محفوظ. 243.

وإذا تجاوزنا اسم الرواية العام، وجدنا ذلك التلاحم بين الاسم والمعنى المرموز إليه، فسيّد الرحيمي هو سيّد السّادات الرحيم(انظر الرمز والرمزية في أدب نجيب محفوظ. 243.

وصابر، كما يقرر رشيد العناني، هو الإنسان الصابر في سعيه من قديم وراء إله لا يني يراوغه أبدًا، وهي إشارة واضحة، لاعتقاد نجيب في عقم السعي البشري وراء فكرة الوجود الإلهي.
( انظر كتاب نجيب محفوظ قراءة ما بين السطور. رشيد العناني.ص54.

يقول أحد النقاد المشيدين به عن هذه الرواية :" هي قصة أخرى مجازيّة، تبيّن أنّ الانسحاب من عالم الواقع بحثًا عن المطلق {يريد به الله تعالى} لا يجدي شيئًا في حلّ المشكلات، وإنما يجلب الشقاء على الجميع".

كتاب نجيب محفوظ قراءة ما بين السطور. ص54


2- نجيب محفوظ وجائزة نوبل

من ضمن الضجيج الإعلامي في شأن نجيب في حياته وبعد موته افتخار المعجبين به بحصوله على جائزة نوبل، وتحويل أدمغة الناس عن الأسباب الحقيقية التي هيأته للحصول على
الجائزة، ثم على التعزية الأمريكية التي أطلقها الامبراطور الأمريكي {بوش} إثر وفاة نجيب وهو الذي لم يرف له جفن أمام المجازر في فلسطين ولبنان والتي تمارس بالسلاح الأمريكي والفيتو الأمريكي، فهل تستحق جائزة نوبل وصاحبها كل هذا الاحتفاء والفرح الطفولي؟!

سوف أحاول هنا تلخيص أبرز ما له علاقة بهذا الموضوع :

أ )بداية نجيب محفوظ : ( قيل إن الذي اكتشف نجيب محفوظ ولفت الأنظار إليه هو المستشرق المبشر “ جومييه ” راهب دير الدمنيكان بحي العباسية بالقاهرة ، ويؤكد رشيد الزواوي في كتابه : “ أحاديث في الأدب ” أنه بعد ظهور الثلاثية بدأ الناس يقرون بموهبة نجيب محفوظ ، خاصة إثر المقال الذي كتبه الأب
جومييه ، فقد أحس هذا الراهب بذوقه الناقد أن فناً جديداً يولد في مصر ، فكتب مقالاً عن الملحمة الروائية الجديدة لنجيب محفوظ بالفرنسية ، ويقرأ طه حسين المقال ، ويبادر بقراءة نجيب محفوظ ، ويهتم به اهتماماً خاصاً ، ويكشف عن أن فن الرواية الأدبية قد بدأ يظهر في الساحة الأدبية على يد الروائي نجيب محفوظ ) .
أدب نجيب محفوظ ص 47 - 48 .

ب)كان محفوظ وفدياً ثم تحول إلى اليسار الوفدي ثم بعد الثورة إلى الاشتراكية العلمية ، ليصبح من غلاة التيار الاشتراكي أيام عبدالناصر ، وفي تلك الفترة ( برز بأهم نتاجه في عمل أرضى الزعيم ... وهو عمل إبداعي شيطاني لم يسبق له مثيل في أي عمل أدبي من آداب الأمم قاطبة سواء كانت متدنية أو علمانية ملحدة ، وأطلق عليه “ أولاد حارتنا ” نشر مسلسلاً في أكبر جريدة تنطق بلسان الحكومة هي جريدة الأهرام في نوفمبر وديسمبر سنة 1959 م ) . كتاب أدب نجيب محفوظ ص 48و49 .

جـ) - بدأ نجيب محفوظ غزله مع اليهود منذ كتب “ خان الخليلي ” أي منذ عام 1365 هـ 1946 م ومنحوه رضاهم قبل أن يمنح الجائزة ، بدأ الغزل مع اليهود من قبل أن يقوم كيانهم الخبيث في بلاد المسلمين فلسطين ، وفي عهد السادات تحول الغزل إلى صبابة ، فصارح الرئيس بأهمية الصلح مع اليهود .
انظر كتاب أدب نجيب محفوظ ص 50-51 .

ومن إعجابه باليهود واهتمامه بهم إيراده لهم في رواياته في صورة جذابة طيبة ذكية وجميلة ، كل ذلك في رواياته من “ خان الخليلي ” حتى “ المرايا ” حتى “ زقاق المدق ” حتى “ الحب تحت المطر ” و “ قلب الليل ”.
انظر : المصدر السابق ص 65 - 69 حيث ذكر المؤلف شواهد من كلامه .

د )مبادرة نجيب محفوظ للتطبيع مع اليهود ، حيث
أكد أنه هو صاحب المبادرة وأن السادات تبعه في ذلك ، وإقراره بدوره في مشروع إرضاء الصهيونية هو أحد أكبر العوامل لنيله جائزة نوبل .
يقول نجيب محفوظ : ( في أعقاب نكسة 1967 م جمع د . ثروت عكاشة “ وزير الثقافة حينذاك ” بعض المثقفين ، وأصحاب الرأي لتبادل الأفكار وكان رأيي الذي أعلنته وقتها ضرورة العودة إلى الديمقراطية تمهيداً للتفاوض مع إسرائيل ثم ناديت بالسلام مع إسرائيل بجريدة الأهرام ، حضرها العقيد القذافي في أواخر 1970 م في بداية حكم السادات ).

المصدر السابق ص 63 نقلاً عن مجلة الشباب عدد مارس
1989 م ص 7 - 8 .
( وكان في خلال أحاديث الصحفية لايفتأ يعيد إلى ذاكرة من يهمهم الأمر موافقته للصلح مع إسرائيل ، والصداقة معها ، وإذا أدلى بحديث صحافي حشر فيه حديث مقاطعة الدول العربية لرواياته من أجل صداقته لليهود ، ثم يفصل سبب المقاطعة كأن يقول : “ في أول عهد السادات جاء القذافي إلى جريدة الأهرام وسألنا ماذا نفعل أمام الاحتلال “ نعمل إيه في هذا الوضع ” قلت : نحارب ، قال : “ مش ممكن ” ، قلت : نفاوض ، أيدني توفيق الحكيم وحسين فوزي ، أما حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام فقد غير الموضوع ، وأذكر أن القذافي لم يوافق ، وفي عام 1975 م قلت في حديثي لجريدة القبس الكويتية : “ إنني ضد اللاسلم واللاحرب لأنها حالة تستنزفنا ، وأن المفاوضة هي مواجهة الموقف بواقعية ، ولم يكن السادات في ذلك الوقت قد فكر في المبادرة ،
والعجيب أ

أميرة الجلباب
09-13-2006, 12:23 PM
تعليق الشيخ مُحمد المُنجد - حفظه الله - على وفاة نجيب محفوظ
http://ia300028.us.archive.org/1/items/nageb-ma7foz

أميرة الجلباب
09-13-2006, 12:28 PM
::: نجيب محفوظ :::
:: صاحبُ الرواياتِ الوضِيعةِ فى مِيزَانِ الشَّريِعَة :::
المصــدر (http://www.muslm.net/vb/showthread....%E3%CD%DD%E6%D9)


يقول الشيخ الدكتور
محمد بن اسماعيل المقدم
وفقه الله تعالى :


نجيب محفوظ :
الشاك فى كل قيمه , المتذبذب فى كل فكره , الضائع فى كل واد , المتحدى لعقيدة الامة , والمتجه ناحية المشارب الاخرى يعب منها حتى يطفح , فيفيض ما عليه على غيره, وينتكس بعد ذلك الى غيره.

وقد اتضح فى آثاره ظاهرتان خطيرتان
أولاهما : إشاعة الفاحشة , وتبريرها ,
وثانيتهما : الإلحاد , ولهذا يوليه الماركسيون إهتماماً خاصاً , و قد استخدموه فى دعوتهم الى الإباحية والى المفاهيم الاهدامة للإسرة والفتاة , وعمل المراة , وعلاقتها بالرجل .


وإذا علمنا انه صنيعة ( طه حسين ) و ( سلامة موسى ) , لم نستغرب اجتهاده فى تحطيم الشباب , فإن أستاذيه كانا يعرفان أنهما يقدمان سماً من نوع خطير الى الاجيال الجديدة , فيخدمان به دعوتهما , ويكوّنان جيلاً يحمل أفكارهما .

هذا وقد كافأته الأيدى الملحدة القذرة بمنحه جائزة نوبل للآداب لعام 1988 لتأليفه رواية ( أولاد حارتنا )وجاء فى حيثيات الترشيح الرسمية أن الرواية تعنى بالبحث الأزلى للانسان عن القيم الروحية ,فأدام وحواء وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم من الانبياء يظهرون فى تخفٍ طفيف ,

وقد نُشِرَ ملخص هذه الرواية بجريدة النور عدد ( 22 ربيع الاول 1409 هـ ) , فإذا بها تتضمن الإلحد فى ذات الله , والتفريط فى جنب الله , والاستهزاء بكعبه الله , والتطاول عى مقامات أنبياء الله ,
وتجريح رسل الله , بما فيهم موسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين , والاستخفاف بملائكة الله , بحيث يتتحقق فى صاحب هذه الروايه قول القائل :

وكنت امرءاً من جند إبليس فارتقى .............. بى الحال حتى صار إبليس من جندى


ولا نبالغ إذا قلنا فى ضوء هذه الرواية التى رقّعت بوثنيات اليونان , وإباحيات الرومان , وخبث الماسون ,
وإلحاد الماركسيين ,لا نبالغ إذا قلنا إن انتساب ( نجيب محفوظ ) الى البشرية عار على الجنس البشرى , وأولى به ان يرجم كرجم العرب قبر أبى رغال ,وإن الكفر البواح , والشرك الاكبر الذين تلبس بهما ليجعلانه عدواً لدوداً لكل ذى دين ولو كان يهودياً أو نصرانياً , بله المسلم الموحد .} (1)


شعر :

لا بُوركت تلكَ الأكف فإنّها ............ ضَربت على الالبابِ سَداً عَاتيا
حجَبت صديعَ الرُشد عنها فارتمت ...... تجتاب ليلَ الغَى أسفع ناديا
بعثُوا الصحائفَ يلتوينَ كأنما ............... بعثوا بهن عقارباً وأفاعيا
صحفٌ يزلُّ الصدقُ عن صفحَاتِها ........... ويظلُ جدُ القولِ عنها نابيا
ليت الزلازلَ والصواعقَ فى يدى ... ..........فأصُبُهَا للغافِلين قوافيا
فنيت براكينُ القريضِ ولا أرى ...... ما شفنى من جهلِ قومى فانيا
فلئن صمتُّ لأصمتن تجلداً ............. ولئن نطقتُ لأنطقن تشاكيا } (2)

_______________________
(1) (2) الجزء الاول من موسوعة { عودة الحجاب }
الطبعة الاولى ( 1423هـ ـ 2002م )
دار العقيدة ـ الاسكندرية
صفحة (144) و ( 146) على الترتيب .

أميرة الجلباب
09-13-2006, 12:33 PM
هل أغنى عنك عرفة شيئا؟
المصدر (http://www.salafvoice.com/article.p...GVnb3J5JmM9MjY=)

(وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) (قّ:19)، بهذا الوصف الوجيز البليغ أخبرنا الله عن الموت، وسكرته، وعن الإنسان وحيدته.

ولا شك أن الموت بكل ما يحمله من مشاهد الاحتضار التي يعاني من سكرتها المحتضر، ويعجز المحيطون به عن الدفع عنه، ثم مشاهد الموت حينما يغيب الميت عن حياتنا، ولا يملك أن يعبر عن نفسه، ولا يعرف حال أهله من بعده، مشاهد تملأ القلوب إجلالا وخشية، وتحض النفس على التفكر والتأمل، ولكن الشيطان يحاول دائما أن يصرف الناس عن التأمل والتدبر النافع لهم في أمر آخرتهم.

وقد توفي امس الكاتب الروائي نجيب محفوظ عن عمر يناهز ال95 عاما –اللهم لا تردنا إلى أرذل العمر- تاركا وراءه تركة تحسده عليها شياطين الجن من هذا الركام الهائل من روايات الجنس والعهر والمسكرات، ومما يزيد الطين بله أن معظمها قد تحول إلى أفلام سينمائية يفني مؤلفوها، ومنتجوها، وممثلوها وتبقى أوزارها، ليحملوا أوزارهم فوق ظهورهم ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم.

وتبقى مصيبته الكبرى، وداهية دواهيه رواية "أولاد حارتنا" -التي منح عليها جائزة نوبل التي لايزال أتباعه ومداهنوه يفتخرون بها- التي كتبها ليكرس فيها ضلالة استغناء الإنسان المعاصر عن فكرة الإله -الذي رمز له بالجبلاوي- بالعلم –الذي رمز له بعرفة- مرددا قول اسياده وكبرائه من فلاسفة الغرب الذين يرون أن الإله مجرد فكرة كاذبة، ادعها المصلحون –الذين هم الأنبياء عندنا- لكي يصلحوا بها العالم، وكان هذا هو الحل المثالي قديما. وأما بعد تطور العلم الحديث، ووصول الإنسان لكل ما يصبو إليه من أمن ورفاهية على وجه الأرض، فلا حاجة لنا بفكرة الإله.

وهذا الرمز في الرواية لم يخف على أي متأمل لها، مما دفع الأزهر إلى منع تداولها بعد نشرها على حلقات في جريدة الأهرام في حقبة الستينات.

وكذا جاء ذلك التحليل في أكثر من دراسة حول أدب نجيب محفوظ، بعضها حظي بتقريظ نجيب محفوظ نفسه.

قد يقول قائل: ولكن الرجل قد تاب.

ويعلم الله أن توبة التائب مهما كان جرمه، وأثمه هي الهدف الذي نسعى إليه، وليس إلقاء الناس في دائرة الكفر والباطل، ولكن الذي حدث من نجيب محفوظ هو مجرد الامتناع من نشر الرواية إلا بإذن الأزهر. وهذه ليست توبة. بل مدارة للأزهر، ولعموم المسلمين. ثم إنه قد أعاد صياغتها في رواية "الحرافيش" التي قدم فيها ثلاث مجتمعات صغيرة:

الأول: مجتمع المساجد. ولكي يضفي عليها طابع التخلف اقتصر على مساجد الأضرحة والأولياء.

الثاني: مجتمع الخمارة.

الثالث: مجتمع المقاهي. الذي جعله المجتمع المثالي أمام تطرف المجتمعين الآخرين، مع إسقاطات فلسفية كثيرة تنقض فكرة الإيمان أصلا وموضوعا، ثم إن نجيب محفوظ سيظل هو نجيب محفوظ حتى لو صح الفرض الجدلي بتوبته –وهو لم يصح- فسيبقى أنصاره، وتلاميذه، بل وللأسف ومداهنوه –بعضهم من الإسلاميين- يثنون على ثلاثيته التي ملأها عربدة وعهرا، وعلى سلسة رواياته الإلحادية التي أبدى فيها شكا كبيرا في حقائق الدين، على ألسنة أبطال رواياته، وإن كان لم ينف عن نفسه فعليا في كثير من حواراته، حتى صرح بأنه اضطر إلى الإيمان بقلبه تاركا عقله في شكه كما هو.

وعموما لقد اغتر هذا الرجل بالعلم وبما قدم العلم الحديث للبشرية من رفاهية متناسيا أن الله هو خالق الكون، وهو الذي أودع فيه هذه الأسرار، وهو الذي هدي البشر إليها متى شاء، وكيف شاء.

ونريد أن نسأله هذه الأسئلة –ونحن نعلم أنه لا يملك الإجابة- ولكن لعل الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يتوبون، ولا يتمنون مكانه اليوم.

قضى نجيب محفوظ السنوات الأخيرة من عمره وهو لا يستطيع أن يمسك بالقلم، الذي طالما كتب به ما كتب، هل كان يملي بعض الحوارات المبعثرة على بعض الببغاوات ليكذبوها باسمه في الصحف؟ فهل أغنى عنه عرفة شيئا؟

أمضى نجيب محفوظ السنوات الأخيرة من حياته في آلام المرض والشيخوخة لا يعبأ به الناس، ولا بآلامه إلا حينما تدق الطبول الإعلامية تذكر خبر دخوله المستشفى أو خروجه منها. فهل أغنى عرفة عنه شيئا؟

عاش نجيب محفوظ حالة احتضار شارونية –نسبة إلى شارون الذي ستظل حالة احتضاره حالة تاريخية نادرة، ترى الناس كيف يستدرج الله أعداءه إلى عارهم وذلهم، وهم لا يدرون. فلو تأمل الصهاينة لحظة لسارعوا إلى إنهاء حالة الاحتضار المخزية لطاغيتهم شارون- وأجهزة عرفة ومعامله تحاول. ولكن هيهات، ترى لو كان يستطيع الكلام، هل كان سيأمر بنزع الأجهزة عنه لعله أن يستريح من عناء الاحتضار مع أن ما بعده أشد منه؟ أم كان سيتشبث بالحياة التى عرفها وأمن بها فرارا من المجهول الذي جحده وتشكك فيه؟

وأخيرا لقد مات نجيب محفوظ. فما الذي سيبكيه؟

المقاهي، والملاهي، ودور السينما.

من الذين سيشيعونه؟

الراقصون، والراقصات، والفنانون، والفنانات.

إن قيمة كل إنسان تعرف على وجه الحقيقة في الفراغ الذي سيتركه عند موته. فما هو الفراغ الذي سيتركه نجيب محفوظ في حياتنا؟ غير ما ذكرنا من أدب الكفر والإلحاد. أو على أحسن الأحوال أدب السكر والعربدة؟

وإذا كان الموت حقا على البر والفاجر، والصالح والطالح، وإذا كانت سكرات الموت شديدة على كل أحد، ولكن كفى بالإيمان مسليا لصاحبه عن آلام الاحتضار. وكفى بالرجاء معزيا لأهل المصائب في مصابهم. وكفى بالصدقات الجارية على أهل الخير والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر فضلا ورحمة ورضوان من الله تعالى.

وكما أن هناك صدقات جارية، فكذلك هناك سيئات جارية، كما في الحديث (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، لا ينقص من أجورهم شئ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، لا ينقص من أوزارهم شئ.)

فنصيحة لمن يحب نجيب محفوظ أن يخفف من تراكم الأوزار وتزايدها بما لا يعلم مداه إلا الله سبحانه وتعالى، وأن يمتنع عن نشر باطله، لاسيما ذلك الذي ضمنه الكفر والاستهزاء بالأنبياء وحقائق الإيمان، وإن كان كل تراثه حقيق بأن يتبرأ منه كل مسلم صادق غيور.

فاللهم يا ولي الإسلام وأهله مسكنا الإسلام حتى نلقاك عليه.

www.salafvoice.com
موقع صوت السلف
_________

امجاد
09-13-2006, 06:35 PM
بارك الله فيك أميرة .. بيان حقيقة تلك الحثاله المجاهرة بالفسق والفجور غاية لتبصرة العباد وردهم الى الحق غير مفتونين ولا ضالين .. جزاك الله خيرا اميرة ..

حازم
09-16-2006, 02:27 AM
ما شاء الله

الفرصة الأخيرة
09-16-2006, 05:50 AM
إذا اجتمع بصَلَفِتْش (طه حسن) مع تومتس (سلامة موسى) لابد أن يكون الريح الخارج منهما شيئًا بذيئًا.

موضوع أكثر من رائع.

تمنياتي لكم بدوام السعادة.