حازم
01-09-2005, 04:33 PM
عائض القرنى
أنا أحب العولمة لأبلغ رسالتي للعالمين،وأبعث دعوتي للخافقين، وأنشر ديني للناس أجمعين، وأقدم بطاقة (لا إله إلا الله) في مهرجان الحياة، وأعرض ميراثي في سوق البشرية، وأخبرهم بقصة الغار والكعبة وزمزم. وأنا لا أريد العولمة هيمنة للكافرين، وسوطاً في يد الظالمين، ونافذة للمُلحدين، وقتلاً للأبرياء، ونكراناً للحقيقة، وجحوداً للميثاق. وأنا أحب العولمة نتاج حضارات، وثمار اختراعات، وخلاصة اكتشافات، وجهود دراسات، أرحب بها جامعة ومستشفى وصيدلية وشركة وعقاقير وغذاء وكساء ودواء. لا أريد العولمة دعاية للفاتنات، وشاشة للساقطات، ومسرحاً للمنكرات، وخشبة للراقصات، وإعلاناً للمخالفات والكُفريات والمُغريات. أريد العولمة ليسمعوا كلامنا، ويعرفوا إسلامنا، ويتبعوا إمامنا. لا نريد العولمة عصاً في يد الجبروت، ليُعبد الطاغوت، وتهدم البيوت، ويخطف بها الاغنياء من الفقراء القوت. نريد العولمة فرصة للحوار، لنسمعهم كلام الغفار، وحديث المختار، ورسائل العلماء الأبرار. وهم يريدون العولمة لا حدود ولا قيود ولا بنود ولا عهود ولا شهود. يريدون عولمة بلا ديانة ولا أمانة ولا صيانة ولا رزانة. عولمتهم شاشة لاقطة، وكلمة هابطة، وأغنية ساقطة. عولمة العميان نحن نريد العولمة لتحدثنا عن السماوات والمجرات والمحيطات، والآيات البينات والحكم والعظات لتدلنا على الواحد الأحد منزل البراهين الباهرات. حرام أن يقتل الكبار الصغار، برصاص اليورو والدولار. لا نريد عولمة العميان التي ترسل كالبركان وكأن شيئاً ما كان، وكأن الأرض ليس بها سكان غير الأمريكان. عندهم العولمة أن يشبع اليونان واليابان والطليان، ولو مات من الجوع أطفال الصومال، وعجائز السنغال، وتوسد البسطاء الرمال. يريدون إدخال الفقراء منظمة القات، ليأكلوا هم القوت ولغيرهم الفتات، فهم أحياء وسواهم أموات. لا نريد عولمة الرفق بالكلاب، والرحمة بالقطط والذئاب، وصرخات اليتامى في الأكوان تسد الآذان، وآهات الأطفال في العالم تملأُ الأكوان. عولمة ترفع قضية، على رجل دعس كلباً بغير قصد ولا نية، وتبيد البشرية بالقنابل الذرية. لا نريد عولمة عندها الجهاد إرهاب، وعلماء المسلمين أجلاف أعراب، وعندها احتلال إسرائيل شرعي، ودفاع المسلمين عن أرضهم بدعي. عولمة حملت الأقوياء على الضعفاء، والأغنياء على الفقراء. فالقائم سدحوه، والقاعد بطحوه، والكادح كدحوه، والحي ذبحوه، والدم سفحوه، والفقير رمحوه، والمسكين مسحوه. نريد عولمة بالإيمان، والقرآن، وطاعة الرحمن، ومحاربة الطغيان، نريد عولمة ترفع الحيف، وتكرم الضيف، وتغمد السيف، وتعطي الرغيف الضعيف، وتحافظ على الخلق الشريف، والأدب اللطيف، والسلوك العفيف. نريد عولمة تحترم المساجد، وتحافظ على كل عابد زاهد، وتعلن أن الله واحد. حرب على العولمة نحن لا نحارب العولمة إلا إذا حاربت رب العالمين، وأقصت الدين، وأهملت المرسلين، وأهانت المؤمنين، وشطبت من قاموسها (إياك نعبد وإياك نستعين). لا بأس أن نسكن القصر، ومعنا سورة العصر، وأن نركب الطائرة ووجوهنا بالإيمان ناضرة. أيها العالم الذي حارب الله بعود وشاشة وربابة أنت يا كون في موازين ربى لا تساوي لو عظمت ذبابة آمنت بالعولمة دعوة ربّانية، ورسالة سماوية، وآداباً نبوية، وأخلاقاً مرضيّة، وصفات علية، وكفرت بالعولمة يوم تدعو للإلحاد، وتنشر الفساد، وتظلم العباد، وتخرّب البلاد، وترفع شعار الهيمنة والعناد. وكفرت بها إذا دعت إلى الرذيلة، وأهملت الفضيلة، وكانت للاستعمار وسيلة، وللقهر حيلة. الياباني يئنّ، وعلى التليفون يرنّ، ليرفع سعر الينّ. الأمريكي له خوار، ينقّب في الآثار، ليسيطر على الأقطار، ويستعمر الديار، ويهيمن الدولار. وقد عرفوا العولمة بتعريفات، أنقل بعضها عن الخواجات. فقال بيتر ويلتسون: العولمة هي أن تصبح الدنيا الكبيرة قرية صغيرة. وقال جوزيف آدمز: هي أن نجلس كلنا في غرفة واحدة -يقصد العالم كله-. وقال جورج ويليم: العولمة هي أن لا تعيش وحدك، بل يعيش العالم معك. وقال محرر صحيفة الواشنطن بوست: العولمة هي احتلال لأكبر بقعة في العالم لكن بدون سلاح. وقال هنري كيسنجر: العولمة لعبة لا يُجيدها إلا الكبار، أما الصغار فسوف يجرون للميدان بقوة. نكفر بالعولمة إذا حولت المساجد إلى بارات، والجوامع إلى حانات، والمجالس إلى مراقص، والمصحف إلى مجلة، والحشمة إلى عهر، والدين إلى رجعية. نعم نريد صعود القمر لنتلو عليه (اقتربت الساعة وانشق القمر)، ونريد اختراق الآفاق لنقرأ: (سنريهم آياتنا في الآفاق). نقبل العولمة إذا رفعت (لا إله إلا الله) وقدّست الوحي ووقرت الرسالة، وعظمت الملة، واحترمت المسجد، ودعت إلى الطهر. ونرفض العولمة إذا كفرت بالله، وهدمت المنارة، وألغت الصلاة، وذمت القيم، وتمردت على الدين، وداست الأخلاق. أنا مع الأبيض والأحمر والأسود والأشقر، إذا رفعوا لافتة (لا حول ولا قوة إلا بالله). وأنا عدوهم إذا نادوا لا رسالة ولا رسول ولا كعبة ولا مصحف ولا محمد ولا جبريل. أنا عالمي والدليل (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) واخواني بلال الحبشي وسلمان الفارسي، وصهيب الرومي، لأنني وإياهم من معين الوحي واستقبلنا القبلة وحفظنا الفاتحة. وأنا أبغض أبا لهب الهاشمي، وأبا جهل المخزومي، وأمية بن خلف القرشي، لأنهم حاربوا الله، وأطاعوا الشيطان، وسجدوا للوثن، ودخلوا حظيرة الكفر. إن عولمة الأغبياء مرفوضة وهي التي تمنح الامتياز للأبيض، وتدعو لحفظ كرامة الكلب، وتنادي بالرفق بالقطط، وتتبرأ من الأسود، وتطرد الفقراء، وتدوس على المستضعفين.
http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=765&pubid=5&CatID=229&sCatID=352&articleid=90203
أنا أحب العولمة لأبلغ رسالتي للعالمين،وأبعث دعوتي للخافقين، وأنشر ديني للناس أجمعين، وأقدم بطاقة (لا إله إلا الله) في مهرجان الحياة، وأعرض ميراثي في سوق البشرية، وأخبرهم بقصة الغار والكعبة وزمزم. وأنا لا أريد العولمة هيمنة للكافرين، وسوطاً في يد الظالمين، ونافذة للمُلحدين، وقتلاً للأبرياء، ونكراناً للحقيقة، وجحوداً للميثاق. وأنا أحب العولمة نتاج حضارات، وثمار اختراعات، وخلاصة اكتشافات، وجهود دراسات، أرحب بها جامعة ومستشفى وصيدلية وشركة وعقاقير وغذاء وكساء ودواء. لا أريد العولمة دعاية للفاتنات، وشاشة للساقطات، ومسرحاً للمنكرات، وخشبة للراقصات، وإعلاناً للمخالفات والكُفريات والمُغريات. أريد العولمة ليسمعوا كلامنا، ويعرفوا إسلامنا، ويتبعوا إمامنا. لا نريد العولمة عصاً في يد الجبروت، ليُعبد الطاغوت، وتهدم البيوت، ويخطف بها الاغنياء من الفقراء القوت. نريد العولمة فرصة للحوار، لنسمعهم كلام الغفار، وحديث المختار، ورسائل العلماء الأبرار. وهم يريدون العولمة لا حدود ولا قيود ولا بنود ولا عهود ولا شهود. يريدون عولمة بلا ديانة ولا أمانة ولا صيانة ولا رزانة. عولمتهم شاشة لاقطة، وكلمة هابطة، وأغنية ساقطة. عولمة العميان نحن نريد العولمة لتحدثنا عن السماوات والمجرات والمحيطات، والآيات البينات والحكم والعظات لتدلنا على الواحد الأحد منزل البراهين الباهرات. حرام أن يقتل الكبار الصغار، برصاص اليورو والدولار. لا نريد عولمة العميان التي ترسل كالبركان وكأن شيئاً ما كان، وكأن الأرض ليس بها سكان غير الأمريكان. عندهم العولمة أن يشبع اليونان واليابان والطليان، ولو مات من الجوع أطفال الصومال، وعجائز السنغال، وتوسد البسطاء الرمال. يريدون إدخال الفقراء منظمة القات، ليأكلوا هم القوت ولغيرهم الفتات، فهم أحياء وسواهم أموات. لا نريد عولمة الرفق بالكلاب، والرحمة بالقطط والذئاب، وصرخات اليتامى في الأكوان تسد الآذان، وآهات الأطفال في العالم تملأُ الأكوان. عولمة ترفع قضية، على رجل دعس كلباً بغير قصد ولا نية، وتبيد البشرية بالقنابل الذرية. لا نريد عولمة عندها الجهاد إرهاب، وعلماء المسلمين أجلاف أعراب، وعندها احتلال إسرائيل شرعي، ودفاع المسلمين عن أرضهم بدعي. عولمة حملت الأقوياء على الضعفاء، والأغنياء على الفقراء. فالقائم سدحوه، والقاعد بطحوه، والكادح كدحوه، والحي ذبحوه، والدم سفحوه، والفقير رمحوه، والمسكين مسحوه. نريد عولمة بالإيمان، والقرآن، وطاعة الرحمن، ومحاربة الطغيان، نريد عولمة ترفع الحيف، وتكرم الضيف، وتغمد السيف، وتعطي الرغيف الضعيف، وتحافظ على الخلق الشريف، والأدب اللطيف، والسلوك العفيف. نريد عولمة تحترم المساجد، وتحافظ على كل عابد زاهد، وتعلن أن الله واحد. حرب على العولمة نحن لا نحارب العولمة إلا إذا حاربت رب العالمين، وأقصت الدين، وأهملت المرسلين، وأهانت المؤمنين، وشطبت من قاموسها (إياك نعبد وإياك نستعين). لا بأس أن نسكن القصر، ومعنا سورة العصر، وأن نركب الطائرة ووجوهنا بالإيمان ناضرة. أيها العالم الذي حارب الله بعود وشاشة وربابة أنت يا كون في موازين ربى لا تساوي لو عظمت ذبابة آمنت بالعولمة دعوة ربّانية، ورسالة سماوية، وآداباً نبوية، وأخلاقاً مرضيّة، وصفات علية، وكفرت بالعولمة يوم تدعو للإلحاد، وتنشر الفساد، وتظلم العباد، وتخرّب البلاد، وترفع شعار الهيمنة والعناد. وكفرت بها إذا دعت إلى الرذيلة، وأهملت الفضيلة، وكانت للاستعمار وسيلة، وللقهر حيلة. الياباني يئنّ، وعلى التليفون يرنّ، ليرفع سعر الينّ. الأمريكي له خوار، ينقّب في الآثار، ليسيطر على الأقطار، ويستعمر الديار، ويهيمن الدولار. وقد عرفوا العولمة بتعريفات، أنقل بعضها عن الخواجات. فقال بيتر ويلتسون: العولمة هي أن تصبح الدنيا الكبيرة قرية صغيرة. وقال جوزيف آدمز: هي أن نجلس كلنا في غرفة واحدة -يقصد العالم كله-. وقال جورج ويليم: العولمة هي أن لا تعيش وحدك، بل يعيش العالم معك. وقال محرر صحيفة الواشنطن بوست: العولمة هي احتلال لأكبر بقعة في العالم لكن بدون سلاح. وقال هنري كيسنجر: العولمة لعبة لا يُجيدها إلا الكبار، أما الصغار فسوف يجرون للميدان بقوة. نكفر بالعولمة إذا حولت المساجد إلى بارات، والجوامع إلى حانات، والمجالس إلى مراقص، والمصحف إلى مجلة، والحشمة إلى عهر، والدين إلى رجعية. نعم نريد صعود القمر لنتلو عليه (اقتربت الساعة وانشق القمر)، ونريد اختراق الآفاق لنقرأ: (سنريهم آياتنا في الآفاق). نقبل العولمة إذا رفعت (لا إله إلا الله) وقدّست الوحي ووقرت الرسالة، وعظمت الملة، واحترمت المسجد، ودعت إلى الطهر. ونرفض العولمة إذا كفرت بالله، وهدمت المنارة، وألغت الصلاة، وذمت القيم، وتمردت على الدين، وداست الأخلاق. أنا مع الأبيض والأحمر والأسود والأشقر، إذا رفعوا لافتة (لا حول ولا قوة إلا بالله). وأنا عدوهم إذا نادوا لا رسالة ولا رسول ولا كعبة ولا مصحف ولا محمد ولا جبريل. أنا عالمي والدليل (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) واخواني بلال الحبشي وسلمان الفارسي، وصهيب الرومي، لأنني وإياهم من معين الوحي واستقبلنا القبلة وحفظنا الفاتحة. وأنا أبغض أبا لهب الهاشمي، وأبا جهل المخزومي، وأمية بن خلف القرشي، لأنهم حاربوا الله، وأطاعوا الشيطان، وسجدوا للوثن، ودخلوا حظيرة الكفر. إن عولمة الأغبياء مرفوضة وهي التي تمنح الامتياز للأبيض، وتدعو لحفظ كرامة الكلب، وتنادي بالرفق بالقطط، وتتبرأ من الأسود، وتطرد الفقراء، وتدوس على المستضعفين.
http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=765&pubid=5&CatID=229&sCatID=352&articleid=90203