منهج التغيير لقيام دولة المرابطين

[رضوان عبدالحكم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الله بن ياسين،،، هذا العملاق العلامة هو واضع الأساس الأول لدولة المرابطين،،،، وما أدراك ما دولة المرابطين،،

هناك في شمال السنغال يضع خيمته على مصب النهر وبعث إلى مجموعة من الشباب في جدالة في موريتانيا أنا هناك في منطقة كذا وكذا من أراد أن يتعلم العلم فليأتيني في هذا المكان.

وكان أصحاب المصالح والقوى في هذه البلاد يمنعونهم من الارتباط بالدين، وكانوا مجموعة من الشباب تتحرك قلوبهم لهذا الدين، فلما علموا أنهم في مأمن هناك في السر في أدغال السنغال، تاقت قلوبهم إلى لقياه، ونزلوا من جنوب موريتانيا إلى شمال السنغال، وجلسوا مع الشيخ عبد الله بن ياسين وكانوا يومئذ اثنين أو ثلاثة أو أربعة في خيمته، وكانوا يتعلمون الإسلام كما أنزل، وكانوا يتعلمون العقيدة الصحيحة والعبادة وأن الدين دين شامل وكامل ينتظم به كل أمور الحياة وأنه دين متكامل، وبدأ يعلمهم كيف يركبون الخيل وكيف يحملون السيف وكيف يجاهدون في سبيل الله ثم بدأ يعلمهم كيف يعتمدون على أنفسهم، كيف يصطادون ويطبخون ولا يستجدون أكلهم أو طعامهم من فريق من الفرق المحيطة بشمال السنغال.

ذاق الناس حلاوة الدين، فلما أذاقوها شعروا أنهم من واجبهم أن يأتوا بأحبابهم وأصحابهم وأقاربهم إلى هذا الذي ذاقوا حلاوته، فذهبوا هناك إلى مدينة جدالة وكل واحد منهم عاد برجل، فكانوا خمسة أصبحوا عشرة، والعشرة أصبحوا عشرين، والخيمة أصبحت خيمتين وثلاثة وأربعة.

وبدأ يتسع الأمر مع الشيخ عبد الله بن ياسين وأصبح من الصعب أن يوصل علمه لكل الحضور، لأن الحضور أصبحوا خمسين، ومائة، ومائة وخمسين، ومئتين، فبدء يقسمهم إلى مجموعات من خمس أفراد، ومع كل مجموعة يختاروا نابغاً في الدين يعلمهم، ثم يجلس هذا مع هؤلاء، نفس منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بن الأرقم وكيف كان يجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صحابته يعلمهم الدين حتى قامت لهم دولة، وكانت بيعة العقبة الثانية من اثنين وسبعين من رجال المدينة المنورة قسمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اثني عشر قسماً وجعل لكل قسماً نقيباً وبعثهم إلى المدينة المنورة حتى قامت لهم دولة.

وهذا هو منهج الشيخ عبدالله بن ياسين فمن سنة 440 هـ إلى 444 هـ وصل العدد إلى ألف بعد أن كان بمفرده،،

فقـــال الشيخ عبدالله بن ياسين عندئذ لمن معه:

][][§¤°^°¤§][][ " لـــن يغلب ألف من قلة".. ][][§¤°^°¤§][][

فبــــــــدأ الجــــــهاد ،،،، وقــــــامت الـــدولة
دولــــة المـــرابطــــين

اللهـــم لا تحرمـــــنا الجــــــهاد في سبيــــــــــــلك

[شريف المنشاوى]

جزاك الله خيرا ، حقا هذا هو الطريق الذى يجب ان يتخذ كمنهج للتغيير
و دولة المرابطين كانت دولة عظيمة على منهج السلف الصالح على ما كان من بعض الهنات التى لا تخلو منها دولة
فرحم الله ابن تاشفين من قائد عالم
شكرا لك اخى الكريم

[رضوان عبدالحكم]

جزاك الله خيراً أخي الحبيب شريف

ولقد وصلت قوة هذه الدولة أن في تلك الفترة –وفي بلاد الأندلس- حدث انهيار مروع ورهيب للمسلمين عندما قام الملك النصراني (ألفونسو السادس) ملك مدينة قشتالة النصرانية بحملته الصليبية الرهيبة التي كانت تهدف إلى استئصال المسلمين من تلك البلاد بالكلية.

احتل هذا الملك جميع حصون المسلمين في بلاد الأندلس ولم يبقى إلا حصن واحد وهو حصن مدينة أشبيليا , عندما وصل هذا الملك إلى أبواب حصن أشبيليا قام بحصارها أياما وشهورا ثم أرسل رسالة إلى أمير مدينة أشبيليا وكان في ذلك الوقت هو ( المعتمد على الله بن عباد ) , أرسل له رسالة يهدده فيها ويتوعده فيها وكتب في نهاية الرسالة: ( لقد آذاني الذباب في بلادك فإن شئت أن ترسل لي مروحة أروح بها عن نفسي فافعل). -كان هذا والله هو الحال التي وصل إليها المسلمين بأمرائهم في تلك الفترة في بلاد الأندلس -

عندما قرأ (المعتمد على الله بن عباد) هذه الرسالة قلبها وكتب عليها جملة واحدة أدت إلى انسحاب جيش الملك ألفونسو السادس، ردا من سطر واحد قال له: " والله لئن لم ترجع لأروحن لك بمروحة من المرابطين"

ألفونسو السادس عندما يسمع كلمة المرابطين، هو يعلم جيدا أنه سيلقى أناسا أشداء أبطال مجاهدين في سبيل الله، لذلك أخذ جيشه وانصرف !!!!!!!!

سبحان الله

عزة وتمكين

اللهم أعزنا بالإسلام وأعز الإسلام بنا

شكراً لمرورك أخي الكريم