المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اين تلك السماء ؟



وليد
10-09-2006, 01:59 AM
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ3
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ4 الملك

هذه الآيات تعلن عن قدرة الله في عدم وجود اي خلل او فروج او رقع في السماء
وتدعو كل المتشككين في قدرات الله الى استخدام اعينهم و ابصارهم
لتكون شاهدة عليهم و على عجزهم عن ايجاد ولو شق بسيط في السماء

وادعو كل الزملاء لعمل هذه التجربة بأنفسهم بأن يأخذوا زميلا مؤمنا ليرشدهم الى كيفية عمل هذه التجربة الفريدة
ولنعرف الى ماذا سوف يشير المؤمن بهذه الايات لكى يجعلنى اقبل التحدى
تخيل انت في الهواء الطلق و الشمس ساطعة و الرؤية واضحة
و زميلك المؤمن يشاور الى أعلى و يقول هذه هى السماء بلا فطور و لا شقوق
فقط اود ان اعلم الى ماذا سوف يشير اصبع المؤمن بهذه الآيات

وقد يرد بعض المدافعين ان السماء المقصودة هى سقف الكون غير المنظور و عندها يضع نفسه في مأزق أشد اذ تدعو الآية الى استخدام البصر و العين المجردة فكيف يكون تحديا عندها ؟؟


واسمع من يقول ان المقصود هو وجود فراغ كونى و الكون ملئ بالمادة
والموجات الهرومغناطسية وحتى الثقوب السوداء

وهنا كيف يدعونى االاله لرؤية اشياء لا ترى بالعين لكى اكتشف اخطائها بعينى المجردة

و من يرد بأن هذا تحد لعصر قادم فهذا ايضا مدعاة للضحك فالقرآن نزل في كل العصور و العقل لا يقبل بداهة ان الله يستغفل القدماء موهما اياهم ان السماء التى يرونها باعينهم المجردة بلا شقوق من دلائل قدرته !!
اود فقط ان اعلم ما هى تلك السماء التى يتحدانى بها القرآن

التـائب
10-09-2006, 02:41 AM
حقًا ..

ما أتفه هذا الموضوع .. !

لعل صاحبه كتبه في لحظة من لحظات غياب العقل لأي عامل خارجي , فإن كان هذا الاحتمال غير وارد فلن يبقى لنا إلا أن نحكم بأنه بلا عقل أصلًا !

لا أعرف ما هو اعتراضك , هل تسأل ما هي السماء ؟!

السماء في لسان العرب هي كل ما علا ..

فالتحدي يا رجل يرتكز على بلغته عيناك سواء كانت تلك العينين لبدوي أو لعالم فضاء !

أبصر مرة تلو المرة فهل ترى من فطور ؟! ( و الفطور هو النقص و الخلل و العيب )

أبصر يا رجل .. يا من تتبع نظرية الإله الغائب !

ما المشكلة .. ؟!

أفلا تبصرون ؟!

وليد
10-09-2006, 11:21 AM
انا سألت سؤال في منتهى البساطة الى ماذا سوف يشير اصبع المؤمن ليرينى عدم وجود فطور
هلا جاوبت على قدر السؤال

ومضة
10-09-2006, 12:21 PM
وعلى كل المعاني المقصودة وغير المقصودة من لفظة ( السماء)............هل ترى من فطور؟؟؟؟ :39:

سؤال ينتظر منك الإجابة

امجاد
10-09-2006, 02:01 PM
بل فلتشير انت باصبعك وليد لترينا ما هو الخلل فى السماء الذى لم يعجبك .. وما هو الانتقاص فى خلقها الذى تراه بعينك وتتمنى بمخيلتك افضل منها .. أو ربما تتصور بامنياتك لو ترك لك الامر لخلقت بيدك افضل منها ..

وليد
10-09-2006, 09:18 PM
وعلى كل المعاني المقصودة وغير المقصودة من لفظة ( السماء)............هل ترى من فطور؟؟؟؟ :39:

سؤال ينتظر منك الإجابة
ردك يشبه من قدم ورقة اجابة بيضاء و يتحدى ان يجد فيها امصحح خطأ
اين السماء اساسا لكى اكتشف فطورها ؟؟

وليد
10-09-2006, 09:19 PM
بل فلتشير انت باصبعك وليد لترينا ما هو الخلل فى السماء الذى لم يعجبك .. وما هو الانتقاص فى خلقها الذى تراه بعينك وتتمنى بمخيلتك افضل منها .. أو ربما تتصور بامنياتك لو ترك لك الامر لخلقت بيدك افضل منها ..
انا اريد ان ترشدنى لمكانها لكى ابحث عن وجود خلل او عدمه لم ار سماء اساسا عندما نظرت الى اعلى

ومضة
10-09-2006, 10:02 PM
(((((اين السماء اساسا لكى اكتشف فطورها ؟؟))))))))))))))


قلت لك التحدي قائم على عدم وجود النقص والعيب في كل المعاني المقصودة وغير المقصودة........


لنفترض أنها الغلاف الجوي..........هل ترى من عيب؟؟؟؟


لنفترض أنها السحب..........هل ترى من عيب؟؟؟؟

لنفترض أنها المجموعة الشمسية..........هل ترى من عيب؟؟؟؟

لنفترض أنها الكون كله..........هل ترى من عيب؟؟؟؟

وشكرا لاحترامك عقلي

د. هشام عزمي
10-09-2006, 10:56 PM
يا أخواني في الله ويا أحبتي في الله !

لا تشغلوا أنفسكم بكلام وليد فهو لا يرى السماء أصلاً !!!

فلنحمد الله على نعمة الإسلام وعلى نعمتي البصر والفؤاد ولنقل لوليد: سلامًا سلامًا !

اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري ، لا إله إلا أنت .

muslimah
10-09-2006, 11:10 PM
1- في قوله تعالى (بَنَيْنَاهَا) تأكيد على أن السماء هي عبارة عن بناء، وهذا ما أكده العلماء حديثاً في أبحاثهم، حيث اكتشفوا وجود هندسة كونية رائعة تستطر على الكون وتتحكم فيه، فهنالك أعمدة وجسور وخيوط محبوكة جميعها تتركب من النجوم والمجرات. النجوم تتجمع على شكل مجرات، والمجرات تتجمع في بناء محكم على شكل تجمعات مجرية، وهكذا...



واليوم تبين للعلماء أن الكون مملوء تماماً وبنسبة مئة بالمئة بالمادة والطاقة، فهنالك مادة عادية مرئية، ومادة مظلمة لا تُرى، وهنالك طاقة عادية يمكن قياسها والتعرف عليها، وبالمقابل هنالك طاقة مظلمة لا نعرف شيئاً عنها. وهنا يخطر ببالي قوله تعال عندما تحدث عن الأزواج في كل شيء فقال: (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ)[يس: 36]. والرائع في هذه الآية أنها حددت ثلاثة أنواع من الأزواج، في عالم النبات، وفي عالم الكائنات الحية ومنها الإنسان، وأخيراً في عالم مجهول لا نعلمه، وما المادة المظلمة والطاقة المظلمة إلا جزء من هذا العالم الذي كان مجهولاً زمن نزول القرآن، فسبحان الله!!


http://www.55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=1016&select_page=12

وليد
10-09-2006, 11:54 PM
(((((اين السماء اساسا لكى اكتشف فطورها ؟؟))))))))))))))


قلت لك التحدي قائم على عدم وجود النقص والعيب في كل المعاني المقصودة وغير المقصودة........


لنفترض أنها الغلاف الجوي..........هل ترى من عيب؟؟؟؟


لنفترض أنها السحب..........هل ترى من عيب؟؟؟؟

لنفترض أنها المجموعة الشمسية..........هل ترى من عيب؟؟؟؟

لنفترض أنها الكون كله..........هل ترى من عيب؟؟؟؟

وشكرا لاحترامك عقلي
يا عزيزى تمييع الامور بهذا الشكل لايحل المشكلة
فالسحاب به فطور اي شفوق
و الغلاف الجولى لا يرى بالعين
و المجموعة الشمسية ليست سماء لنا
و الكون كلاه لا تدركه الابصار فكيف احكم عليه

اليك هذه الآية لتعلم ماهى السماء وماهو المقصود بالفطور
فكما تعلم القرآن يكمل بعضه

أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ق 6

مرة اخرى يتكلم القرآن عن نفس السماء و انها مبنية و لا توجد بينها فروج او شقوق او فطور
فهل المفصود ايضا السحاب ؟ام الغلاف الجوى ام المجموعة الشمسى ام الكون
فكل ما قلته به فروج

دعنا نتفق على موضع تلك السماء التى يريدنا ان ننظر اليها و نرى خلوها من الفروج

تحياتى

الفقير الى الله
10-09-2006, 11:55 PM
الزميل وليد
وجودك هنا معناه احتمال من 3

1- اما انك تعاني من خوف رهيب ان نكون على حق .. فتأتي لترمي شبهات لتثبت لنفسك اننا غير قادرين على الرد و بالتالي تشعر بالارتياح
2- اما انك تبحث عن الحق و لديك بعض الشبهات و تريد الرد عليها
3- اما انك هنا لسبب انساني بحت و هو ان تعبر بنا الى افاق العقل و العبقرية و الحرية الفكرية التي استطعت الوصول اليها .. او بمعنى اخر تشكيكنا في ديننا

فاذا كان السبب هو رقم 2 (و ان كنت لا اعتقد ذلك بكل اسف) فأهلا بك
و اذا كان السبب رقم 1 .. فلن يفيدك ما تفعل
و اذا كان السبب رقم 3 .. فالافضل ان توفر مجهودك و عبقريتك لنفسك

وليد
10-09-2006, 11:56 PM
يا أخواني في الله ويا أحبتي في الله !

لا تشغلوا أنفسكم بكلام وليد فهو لا يرى السماء أصلاً !!!

فلنحمد الله على نعمة الإسلام وعلى نعمتي البصر والفؤاد ولنقل لوليد: سلامًا سلامًا !

اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري ، لا إله إلا أنت .

وهل تراها انت ارجوك قل لي ماهي واين تراها ام انك تقصد ذلك اللون السماوى الذى يبدو متصلا بلا فروج صباحا ؟

وليد
10-09-2006, 11:58 PM
1- في قوله تعالى (بَنَيْنَاهَا) تأكيد على أن السماء هي عبارة عن بناء، وهذا ما أكده العلماء حديثاً في أبحاثهم، حيث اكتشفوا وجود هندسة كونية رائعة تستطر على الكون وتتحكم فيه، فهنالك أعمدة وجسور وخيوط محبوكة جميعها تتركب من النجوم والمجرات. النجوم تتجمع على شكل مجرات، والمجرات تتجمع في بناء محكم على شكل تجمعات مجرية، وهكذا...



واليوم تبين للعلماء أن الكون مملوء تماماً وبنسبة مئة بالمئة بالمادة والطاقة، فهنالك مادة عادية مرئية، ومادة مظلمة لا تُرى، وهنالك طاقة عادية يمكن قياسها والتعرف عليها، وبالمقابل هنالك طاقة مظلمة لا نعرف شيئاً عنها. وهنا يخطر ببالي قوله تعال عندما تحدث عن الأزواج في كل شيء فقال: (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ)[يس: 36]. والرائع في هذه الآية أنها حددت ثلاثة أنواع من الأزواج، في عالم النبات، وفي عالم الكائنات الحية ومنها الإنسان، وأخيراً في عالم مجهول لا نعلمه، وما المادة المظلمة والطاقة المظلمة إلا جزء من هذا العالم الذي كان مجهولاً زمن نزول القرآن، فسبحان الله!!


http://www.55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=1016&select_page=12
وما علاقة ما كتبت بما اقول

لقدد رددت على كلامك في اصل الموضوع و لن اعيده
الا اذا كنت ترين الطاقة بعينك

وليد
10-10-2006, 12:01 AM
الزميل وليد
وجودك هنا معناه احتمال من 3

1- اما انك تعاني من خوف رهيب ان نكون على حق .. فتأتي لترمي شبهات لتثبت لنفسك اننا غير قادرين على الرد و بالتالي تشعر بالارتياح
2- اما انك تبحث عن الحق و لديك بعض الشبهات و تريد الرد عليها
3- اما انك هنا لسبب انساني بحت و هو ان تعبر بنا الى افاق العقل و العبقرية و الحرية الفكرية التي استطعت الوصول اليها .. او بمعنى اخر تشكيكنا في ديننا

فاذا كان السبب هو رقم 2 (و ان كنت لا اعتقد ذلك بكل اسف) فأهلا بك
و اذا كان السبب رقم 1 .. فلن يفيدك ما تفعل
و اذا كان السبب رقم 3 .. فالافضل ان توفر مجهودك و عبقريتك لنفسك

وهل هذا هو الرد على الموضوع؟؟
انا رقم 2 ابحث عن الحق واريد رد على الشبهات بطريقة عقلية

الغزالى
10-10-2006, 12:04 AM
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ3
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ4 الملك

هذه الآيات تعلن عن قدرة الله في عدم وجود اي خلل او فروج او رقع في السماء
وتدعو كل المتشككين في قدرات الله الى استخدام اعينهم و ابصارهم
لتكون شاهدة عليهم و على عجزهم عن ايجاد ولو شق بسيط في السماء

عزيزى وليد
فهمك للآيات الكريمة خاطىء
فارجاع البصر هنا اى ارجاع البصر الى "خلق الرحمن " (مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ)
اى امعان النظر فى النظام الكونى الذى خلقه الله تعالى
فالآيات تشير إلى أن النظام الجاري في الكون نظام واحد ليس فيه تفاوت او اختلال .

وليد
10-10-2006, 01:39 AM
الزميل الغزالى
الايات تتكلم عن السماء وعن خلق السماء وكما ذكرت من قليل ان نفس المعنى موجود في سورة اخرى
واسلمب الخروج من الموقف بتلاعب في الكلمات لا يصلح هنا
أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ق 6

نفس المعانى
الى ماذا تنظر فوقك ولا تري فروج
لا يوجد هنا "خلق الرحمن "
؟؟؟

الغزالى
10-10-2006, 02:21 AM
ليس فى الامر تلاعب بالكلمات, و لسنا فى حاجة لذلك , بل هو بيان لمعنى الآيات فارجاع البصر هو امعان النظر فى خلق الرحمن اى النظام الكونى الذى خلقه الله , اما قوله تعالى :
"أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ "
فليس فيه اى مشكلة , فالسماء اى الفضاء المحيط بالارض لا فراغ فيها, لانه كما يقول علماء الفلك فان الطاقة تملأ هذا الكون , ففى لحظة الانفجار العظيم امتلأ الكون بالمادة و الطاقة، فخلقت المادة والطاقة كما خلق المكان و الزمان، أي لا يوجد مكان بغير مادة و طاقة ، و المادة و الطاقة تملأ هذا الكون , و لا يوجد شىء اسمه الفراغ

الغزالى
10-10-2006, 04:19 AM
الغلاف الجولى لا يرى بالعين
و المجموعة الشمسية ليست سماء لنا
و الكون كلاه لا تدركه الابصار فكيف احكم عليه

وهل تراها انت ارجوك قل لي ماهي واين تراها ام انك تقصد ذلك اللون السماوى الذى يبدو متصلا بلا فروج
النظر فى الآية الكريمة هو نظر الفكر على نحو قوله تعالى:
( قل انظروا ماذا في السماوات والأرض )يونس: 101
أي ألم يتدبروا في شواهد الخليقة فتكون الآية في معنى { أو لم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق }.

ومضة
10-10-2006, 09:19 AM
زميلي وليد لا يزال يراوغ..............

فقد قلت لك أن المعنى عدم وجود النقص والعيب في السماء مهما كان معناها...........وليس هذا من كيسي..........


إن المقصود من الشقوق هو العيب والخلل في خلقها ، يقول العلامة الآلوسي : ((والمراد سلامتها من كل عيب وخلل))


وهذا يشمل الآية الأولى والثانية ........

ويعضد هذا قول ابن عباس حبر الأمة في قوله (هل ترى من فطور) قال : الفطور : الوهي .
وعن قتادة ، قوله هل ترى من فطور يقول : هل ترى من خلل يا ابن آدم؟؟؟



وأنت تدّعي أن في كل المعاني المقصودة أو غير المقصودة من (السماء) خللا؟؟؟؟ فأت به أن كنت من الصادقين....

أين الخلل في خلق السماوات والأرض؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ولذلك أتعجب من بعض أقوالك التي أوردتها :


فالسحاب به فطور اي شفوق

تقصد به عيب أو خلل؟؟؟؟ :39:


و الغلاف الجولى لا يرى بالعين
وهل بها من عيب؟؟؟؟؟


و المجموعة الشمسية ليست سماء لنا
و الكون كلاه لا تدركه الابصار فكيف احكم عليه
ألا تستطيع الحكم على ذلك كله بوجود عيب من عدم وجوده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




حتى أريحك أقول لك باختصار : ليس موضوعك هو المقصود من معنى السماء والاستفسار عنه....بل موضوعك هو الادعاء بوجود الخلل والعيب في السماء.......ولذلك قلت لك بغض النظر عن المعنى المقصود من الرؤية أين موضع الخلل من كلللللللللللللللللللللللللللللل الماعني المذكورة؟؟؟ ( سواء كان المعنى صحيحا أم خاطئا )؟؟ :sm_smile:

وشكرا لاحترامك عقلي

محب الأمل الأحمد
10-10-2006, 10:23 AM
لسان العرب ج: 9 ص: 155
سقف السقف غماء البيت والجمع سقف سقوف فأما قراءة من قرأ لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة فهو واحد يدل على الجمع أي لجعلنا لبيت كل واحد منهم سقفا من فضة وقال الفراء في قوله سقفا من فضة إن شئت جعلت واحدتها سقيفة وإن شئت جعلتها جمع الجمع كأنك قلت سقفا سقوفا ثم سقفا كما قال حتى إذا بلت حلاقيم الحلقوقال الفراء سقفا إنما هو جمع سقيف كما تقول كثيب وكثب وقد سقف البيت يسقفه سقفا والسماء سقف على الأرض ولذلك ذكر في قوله تعالى السماء منفطر به والسقف المرفوع وفي التنزيل العزيز وجعلنا السماء سقفا محفوظا
لسان العرب ج: 14 ص: 398
السماء سقف كل شيء وكل بيت والسموات السبع سماء والسموات السبع أطباق الأرضين وتجمع سماء سموات وقال الزجاج السماء في اللغة يقال لكل ما ارتفع وعلا قد سما يسمو وكل سقف فهو سماء ومن هذا قيل للحساب السماء لأنها عالية والسماء كل ما علاك فأضلك ومنه قيل لسقف البيت سماء

=======================

اذن السماء لغة هي كل ما علاك فأظلك

وما فوقك من غلاف جوي وألقى لبظلاله وتأثيره عليك فرأيت فيه انعكاس ضوء الشمس ساطعا عليه ولم ترى الكون من خلاله
فهو سماء
وكذلك فضاء المجرة
وكذلك الكون
وكل طبقة تعرفها بأى مسمى ولكن في النهاية ان عَلتْك في كل مكان فأظلتك هي سماء

فنقول سماء العلم
وسماء الكون
وسماء الأرض (وان كنت تسبح في أسفلها فهي مما تشير أنت إليه)

فابحث فيها فان وجدت فيها فتورا ونقصا وعيبا فأخبرنا

وهذا لأنها ذرات

لن تستطيع ان تراها بعينك وبالتالي فلن ترى فيها شقوق او فواصل
كنتيجة لأي خلل ما بين هذه السماء المتكاملة التى تسبح أنت فيها

فالسماء اسم لمفهوم يعبر عن ظاهرة طبيعية
وليس بالضرورة ان تكون ملموسة وتستطيع الاحاطة بها الا بعلمك وادراكك

أتمنى ان يكون المعنى واضح

عبد الواحد
10-10-2006, 01:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أظن أن شبهة الزميل وليد تتلخص فيما يلي.
(السماء السابعة جزء من السماوات السبع المذكورة في الآية , والله دعاني أن أتأمل في خلقه رغم أني لا أرى السماء السابعة).

ملخص أجوبة الإخوة:
1- الله لم يطلب منك النظر إلى ما لا نبصره,
(مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ) أي ما ترى من تفاوت - فيما تراه - من خلق الرحمن.

2- يعزز هذا المعنى -البديهي- قوله :
(فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ {38} وَمَا لَا تُبْصِرُونَ {39}إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيم)

3- لو ذكرت الآية السماء الأولى فقط لقالَ الزميل :
( كيف يدعوني الله إلى التأمل في السماء الدنيا وأنا لا أرى منها سوى الجزء القليل؟)

4- الزميل يقصد إذا دُعِي إلى التأمل في الشيء فلابد أن يرى كل ركن فيه, أي:
. إذا دعوته أن يتأمل في الأرض, بذلك أدعوه إلى رؤية نواة الأرض أيضاً.
. إذا دعوته أن يتأمل في المحيط, بذلك أدعوه إلى رؤية قعر البحار أيضاً.
. إذا دعوته أن يتأمل في جسده, بذلك أدعوه إلى رؤية مَعدته أيضاً.

هذا هو مستوى فهم الزميل, فالتمسوا له العذر يا إخوة


--انا اريد ان ترشدنى لمكانها لكى ابحث عن وجود خلل او عدمه لم ار سماء اساسا عندما نظرت الى اعلىهذا لأن غرفتك لها سقف, أخرج إلى الشارع وسترى السماء.

وليد
10-11-2006, 01:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أظن أن شبهة الزميل وليد تتلخص فيما يلي.
(السماء السابعة جزء من السماوات السبع المذكورة في الآية , والله دعاني أن أتأمل في خلقه رغم أني لا أرى السماء السابعة).

ملخص أجوبة الإخوة:
1- الله لم يطلب منك النظر إلى ما لا نبصره,
(مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ) أي ما ترى من تفاوت - فيما تراه - من خلق الرحمن.

2- يعزز هذا المعنى -البديهي- قوله :
(فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ {38} وَمَا لَا تُبْصِرُونَ {39}إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيم)

3- لو ذكرت الآية السماء الأولى فقط لقالَ الزميل :
( كيف يدعوني الله إلى التأمل في السماء الدنيا وأنا لا أرى منها سوى الجزء القليل؟)

4- الزميل يقصد إذا دُعِي إلى التأمل في الشيء فلابد أن يرى كل ركن فيه, أي:
. إذا دعوته أن يتأمل في الأرض, بذلك أدعوه إلى رؤية نواة الأرض أيضاً.
. إذا دعوته أن يتأمل في المحيط, بذلك أدعوه إلى رؤية قعر البحار أيضاً.
. إذا دعوته أن يتأمل في جسده, بذلك أدعوه إلى رؤية مَعدته أيضاً.

هذا هو مستوى فهم الزميل, فالتمسوا له العذر يا إخوة

هذا لأن غرفتك لها سقف, أخرج إلى الشارع وسترى السماء.يبدو انك لا تفهم ما اكتب
سؤاللى للمرة العشرين
هل السماء هى تلك الساحة الزرقاء التى اراها عندما انظر لأعلى ؟
ماهى الفروج التى تتكلم عنها الايات؟
فقط هذا ما اريده و لم اتكلم لا عن سماء سابعة و لا يحزنون

عبد الواحد
10-11-2006, 02:04 AM
بل تكلمت عنها وعن كل ركن في السماء لا تراها سيادتك. هل نسيت أن عنوان موضوعك هو (أين تلك السماء؟) وهل نسيت كلامك هذا :

--وهنا كيف يدعونى االاله لرؤية اشياء لا ترى بالعين لكى اكتشف اخطائها بعينى المجردة
والآن تراجعت عن هذا الكلام لان الآية لم تدْعُك لرؤية ما لا تراه.
وبذلك تنتهي شبهتك ويبقى سؤالك عن معنى السماء. لا أظنك تجهل معناها وعلى كل حال تجد الرد في مداخلة الأخ عاشق الأمل الأحمد جزاه الله خيراً.

المهم عنوان موضوعك لم يعد له معنى بعد أن تراجعت عن سؤالك عن السماء التي لا تراها.


تحياتي

التـائب
10-11-2006, 03:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

أخي الكريم عبد الواحد .. معذرة , فأنت لا تفهم زميلنا وليد

فوليد يرغب ببساطة أن ينتزع من ألسنتنا أو لسان أحدنا على الأقل أعترافًا بأن القرآن الكريم يقول بأنه لا توجد أي فروج في السماء بمفهومها الواسع ( الفضاء الخارجي ) ..

لماذا ؟!

لأنه وقتها سيمددنا برابط من ناسا يتكلم فيها عن الثقوب السوداء مثلًا !!

هذه هي العقلية الإلحادية , و الواقع أن الفتى لم يدرك أن الثقوب السوداء لا تعد ثقوبًا أو تغيرًا في طبيعة المادة كما وهم و لهذا تفصيل علمي .. و كذلك أي شكل متغير يوحي بوجود ثقوب كالفراغات بين النجوم التي تشبه الشبكة لا تعدو كونها شكل هندسي فيما علا لا ثقب فيه !

كما أننا لو سلمنا بفهمه هذا فإننا لن نستطيع أن نغض الطرف عن جهله بالآيات , فالفتى لم ينتبه إلى أن الآية تقول " أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها و زيناها و ما لها من فروج "

و كلمة فوقهم هنا تعني بالدلالة " السماء الأولى " , و ليست السماء بمعناهاالواسع ( كل ما علا ) .. لأنه لو أرادها بالمععنى الواسع لما حددها بالفوقية كقوله سبحانه و تعالى " لأكلوا من فوقهم " أي من السماء التي تمطر من فوقهم و لا يفهم بالطبع أنها من الفضاء الخارجي .. فتلك استخدامات كلمة فوق بالنسبة للسماء في القرآن الكريم ..

و ربما انتبه الفتى لذلك فقام بتحوير الأمر و بحث فوجد آية " فارجع البصر هل ترى من فطور " , و فسرها أنها تعني الشقوق افتراضًا بأن من يحاوروه تنقصهم الشهادة الإعدادية أو لديهم شهادات معاملة أطفال !!

و لما أدرك العكس و أننا نعلم أن الفطور هو العيب و النقص و الخلل - أنظر كم نحن علماء ( تطوروا كثيرًا هؤلاء المسلمين !! ) - شرع يشاغب بأن الآية الأخرى تقول فروج .. إذن فالمقصود بالفطور هنا الفروج فقط !!

أرأيتم عينة الملاحدة التي نشاهدها في منتدانا يا إخوة !

لنا الله تبارك و تعالى !

و الله سبحانه و تعالى المستعان !

محب الأمل الأحمد
10-11-2006, 04:21 AM
نعم بارك الله فيك

فالسماء هي ما علانا وفوقنا ونستطيع ان نراها وهذا مقيد بحدود رؤيتنا نحن فيما نعرفه بالسماء التى فوقنا اى كانت تفاصيلها
والكون من فوقنا كله وحدة واحدة غير منفصلة او متشققة فلا توجد فراغات غير منطقية بينها
وانما متكاملة جميعها خاضعة لذات النواميس الكونية لله سبحانه وتعالى

عموما نحن بانتظر فلسفة وتوضيح الزميل وليد على ما فهمه منا حتى الآن

التـائب
10-11-2006, 06:18 AM
السماء بمفهومها الواسع هي كل ما علا أخي الكريم بارك الله فيك , و إنما كنت أقول أن آية " و ما لها من فروج " أقرب إلى الإشارة للسماء الدنيا التي نراها لأنه سبحانه و تعالى ذكر " فوقهم " بعد كلمة " سماء " و ذلك لأن الله سبحانه و تعالى أشار في آية أخرى إلى الأكل " من فوقهم " أي إلى السماء التي تمطر من فوقهم أي السماء الدنيا بالإضافة إلى أن الكثير من استخدامات كلمة فوق في القرآن الكريم تدل على أن تلك الكلمة تعني أعلى الشئ مباشرة .. و حتى لو كان لا يدل على ذلك دلالة تامة - إذ يحتاج إلى تقصي دقيق للفرق بين كلمتي فوق و أعلى لغويًا - فإن ذلك لا يعني أي شئ على الإطلاق لأنه لا فروج في السماء الدنيا و لا في السموات المنظورة من التليسكوبات أو غيرها ! ..


هذه هي الصورة التي يبدوا و كأن وليد كان يخطط لإحضارها http://www.astropix.com/HTML/D_SUM_S/B72.HTM

و راجع هذا البحث الذي ينسف الجهل الذي يظنه وليد ...

http://www.kaheel7.com/modules.php?name=News&file=article&sid=179

و دقق في هذه الجزئية

http://www.kaheel7.com/userimages/darkmatter1.jpg

شكل (2) تظهر الصور الملتقطة حديثاً للكون وجود مادة مظلمة لا تُرى اتضح أنها تشكل أكثر من 95% من البناء الكوني. وأن كل ما نراه من مجرات وغبار وغاز ودخان كوني لا يشكل إلا أقل من 5 % من الكون. وهذه المجرات تظهر بألوان زاهية ومتنوعة ويشبهها العلماء اليوم بأنها كاللآلئ التي تزين العقد! وأن المادة والطاقة يملآن الكون فلا وجود للفراغ. إذن الحقيقة الكونية اليقينية التي يراها العلماء اليوم يمكن تلخيصها: "الكون هو بناء، وهو مزيَّن، ولا يوجد فيه فراغ أو شقوق". والعجيب أن القرآن قد سبق هؤلاء العلماء ولخص لنا هذه الحقائق في آية واحدة في قوله تعالى: (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وزَيَّنَّاهَا وما لها مِنْ فُرُوجٍ)؟

مجدي
10-11-2006, 08:40 PM
سبحان الله وليد منذ عرفته وهو لا يعرف السماء حتى اليوم ؟
اسمع يا وليد السماء والارض انت على الارض وكل ما فوقك سماء وقد اشرت اليك في اكثر من مرة عن ذلك ولكن لا اعرف هل ذاكرتك ضعيفة ان انك كل مرة تعيد الشريط !!!!
اذا كانت السماء والارض وانت على الارض فكل ما فوقك سماء اينما ذهبت .
اما الفطور فهو الخلل الذي يزيل المصنوع فانت تعلم امرين :
الاول ان ما نعرفه عن القريب من الكواكب وعن الشمس هو انتظامها بطريقة تبقي الحياة على الارض وتبقي النظام يمشي بطريقة متناسقة فالزهي وزحل لم يبرحا مكلانهما والارض لم تنحرف والقمر منازله كما هي .
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190)

لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (57)

اذا فالسماء دائما مقدمة على الارض لعظمها والتفكر مطلوب في شيء معروف ...
غريب امر وليد ...
لا يعرف اين تقع النجوم في السماء ام في الارض . لا يعرف اين تناسقها وكيف ان السماء ما بها من عيب يفسدها او يفسد الحياة على الارض .
افسرها لك يا وليد :
"أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ"

حفيدة الصحابة
10-29-2006, 12:10 AM
أين وليد؟؟؟
نريد أن نرى رده على ما تفضل به الاخوة جزاهم الله خير الجزاء

وليد
11-02-2006, 10:02 AM
أين وليد؟؟؟
نريد أن نرى رده على ما تفضل به الاخوة جزاهم الله خير الجزاء

ارد على ماذا ؟؟
فكل ما كتبوه مجاب عليه في اصل الموضوع
و البعض يضع ردى من عنده و يجيب عليه

ملخص ما يفوله القائلون
ان السماء هى كل ما علا الارض و ان الكون مملوء بالمادة و ان انه لا يوجد خلل في ما تراه اعيننا

و سؤالى كاان بسيطا جدا

عندما اتحدى شخص في موضوع الا يكون التحدى قابلا للتنقيذ
بالطبع نعم
لذلك من يقول ان التحدى لا يدرك بالعين المجردة فكلامه لا معنى له فموضوع المادة التى تملأ الكون لا معنى للكلام عنه
واما من يقول اننى لا ادرك كل شئ ببصرى فانا لا انكر ذلك بل هو جوهر السؤال ماهو الشئ الذى ادركه ببصرى و لاارى فيه فروج ؟؟؟ ليتحقق المطلوب

اما القول بان السماء هلى كل ما علا

ثم يقول ان الفروج = وهى او ضعف

فالسؤال ماهو ما هو الذى اراه في السما و استطيع تفييم ضعفه
فيوجد في السماء نجوم تنفجر و تتلاشى هل اسمى ذلك ضعفا ؟؟
هناك كواكب تصطدم ببعضها البعض و مذنبات تقع فوق كواكب
وسحب تتلاشى
ماهو الضعف المراد استكشافه فليعطنا القائل أي مثال للضعف الذى يمكن اكتشافه من عدمه
لكى نحكم على سيارة جيدة يجب ان نقول ان السيارة الجيدة تحقق مواصفات كذا وكذا
فما هى مواصفات السماء التى بلا فروج
كى نعرف ان نحدد الجودة
كل ما يظهر لى البناء الذى اراه بعينى ليس به شقوق مثل سقف البيت بل سماء رائعة متصلة لا يوجد بها شق واحد دليل على جودة بنائها
والعيب هو اكتشاف شق
اذا المطلوب كما كتبت
كتابة الجودة ثم العيب لتفسير الآية
هل اطلب المستحيل

مجدي
11-02-2006, 10:57 AM
يا وليد اذا كان كل ما شرح لك لم تفهم منه فهذا له مدلول سلبي:
عندما يخبرك انسان باي لغة فانك تنظر ماذا يقصد بلفظه ضمن لغته لا ضمن معرفتك التي تعلمتها ..
يجب عليك ان توسع مداركك اكثر وان تخرج من قوقعة الالحاد الى سعة الدنيا والآخرة ..
انت تسمع الغرب يقول :" سبيس"
ماذا تفهم منهم ؟؟؟
هل تفهم انها فراغ كما كانوا يظنون ؟؟؟؟
لماذا هذا التحجر يا وليد !!!؟
لا تراوغ على الفاضي .. اعطيناك القواميس كي تفهم المراد ولكن ان لم تفيدك هذه الردود شيء فهذا له مدلول يفهمه الجميع وهو انك معاند لانا نعلم انك است غبيا ....
اذا قلت لك ان السماء ليس فيها ثقب او عيب فانك تعلم ان ما فوقك ليس فيه عيب او لا فيه فراغ ..

الله يزيل الران عن قلبك يا وليد ....ويهديك للحق

عبد الواحد
11-02-2006, 12:01 PM
الزميل وليد, المطلوب أن تفهم أنت سؤالك قبل أن تطرحه وان لا تطرح أنصاف الأسئلة.
هل تسأل عن الفروج من المنظور الجمالي أم من المنظور العلمي؟ إذا خلطت بينهما فالمشكلة في سؤالك وليس في أجوبة الإخوة.
إذاً حدد سؤالك.
1- الفروج من المنظور الجمالي: كل من له ذوق سوي وحس جمالي يرى السماء خالية من أية فروج بل هي آية في الجمال والإبداع.
2- الفروج من المنظور العلمي: كل من درس علم الفلك او الفيزياء عموماً يضحك على كلامك أعلاه, فلن تجد عالم فلك إلا وكان مبهوراً بالدقة التي يسير بها الكون.

ودليل تشتتك انك تقفز بين المسألتين . فحدد ما تريد قوله:
1- هل تقول أن السماء فيها "فروج جمالية" لان النجم ينفجر والسحب تتلاشى؟
2- أم تقول أن السماء فيها "فروج أدائية" لان النجم ينفجر والسحب تتلاشى؟

القول الأول بالغ السذاجة والثاني قمة الجهل وفي القولين يختلف معك العالم والمبدع, الخبير والفنان.

1- إذا كنت ترى أن انفجار نجمن أو اصطدامه بنيزك هو خلل في الأداء, فعليك أن تقول نفس الشيء بالنسبة لانفجار النواة واصطدامها, وبذلك تخالف كل العلوم.
2- وإذا كنت ترى أن ذلك الانفجار هو قبح, فعليك أن تنسب القبح لكل شيء لان كل ما تراه يحوي إنفجارات على مستوى النواة أيضاً.

هل قادك فكرك إلى سلب كل مظهر جمالي من الكون؟ أظنها حالة مرضية فما رأيك؟
------

في اول مداخلة قلت :
(وهنا كيف يدعونى االاله لرؤية اشياء لا ترى بالعين لكى اكتشف اخطائها بعينى المجردة )
أجبتك أن الله لم يطلب منك ان تنظر إلى ما لا تراه .
. إذا دعاك الله أن تتأمل في الأرض ,هذا لا يعني أنه يدعوك إلى رؤية نواة الأرض أيضاً.
. إذا دعاك الله أن تتأمل في السماء, ,هذا لا يعني أنه يدعوك إلى رؤية كل ركن فيها.

أدركت أن هذا فهم سقيم وأجبتَ انك لا تقصد ذلك. لكنك عدت إلى نفس السؤال مؤخراً بطرح جديد:

(لذلك من يقول ان التحدى لا يدرك بالعين المجردة فكلامه لا معنى له فموضوع المادة التى تملأ الكون لا معنى للكلام عنه)
لم يقل أحد ان الله تحداك بما لا تراه او تدركه.

(واما من يقول اننى لا ادرك كل شئ ببصرى فانا لا انكر ذلك بل هو جوهر السؤال ماهو الشئ الذى ادركه ببصرى و لاارى فيه فروج ؟؟؟ ليتحقق المطلوب)
السماء التي تراها

(عندما اتحدى شخص في موضوع الا يكون التحدى قابلا للتنقيذ)
نعم هو قابل للتنفيذ لمن تقوى عضلات رقبته على رفع رأسه ليرى السماء الجميلة.

تحياتي.

ناصر الشريعة
11-02-2006, 12:41 PM
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ3
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ4 الملك

هذه الآيات تعلن عن قدرة الله في عدم وجود اي خلل او فروج او رقع في السماء
وتدعو كل المتشككين في قدرات الله الى استخدام اعينهم و ابصارهم
لتكون شاهدة عليهم و على عجزهم عن ايجاد ولو شق بسيط في السماء

وادعو كل الزملاء لعمل هذه التجربة بأنفسهم بأن يأخذوا زميلا مؤمنا ليرشدهم الى كيفية عمل هذه التجربة الفريدة
ولنعرف الى ماذا سوف يشير المؤمن بهذه الايات لكى يجعلنى اقبل التحدى
تخيل انت في الهواء الطلق و الشمس ساطعة و الرؤية واضحة
و زميلك المؤمن يشاور الى أعلى و يقول هذه هى السماء بلا فطور و لا شقوق
فقط اود ان اعلم الى ماذا سوف يشير اصبع المؤمن بهذه الآيات

وقد يرد بعض المدافعين ان السماء المقصودة هى سقف الكون غير المنظور و عندها يضع نفسه في مأزق أشد اذ تدعو الآية الى استخدام البصر و العين المجردة فكيف يكون تحديا عندها ؟؟


واسمع من يقول ان المقصود هو وجود فراغ كونى و الكون ملئ بالمادة
والموجات الهرومغناطسية وحتى الثقوب السوداء

وهنا كيف يدعونى االاله لرؤية اشياء لا ترى بالعين لكى اكتشف اخطائها بعينى المجردة

و من يرد بأن هذا تحد لعصر قادم فهذا ايضا مدعاة للضحك فالقرآن نزل في كل العصور و العقل لا يقبل بداهة ان الله يستغفل القدماء موهما اياهم ان السماء التى يرونها باعينهم المجردة بلا شقوق من دلائل قدرته !!
اود فقط ان اعلم ما هى تلك السماء التى يتحدانى بها القرآن

هذه من أسخف الشبه حقيقة .. فقد جاء إلى أحد أعظم الآيات الكونية التي نراها بملئ أبصارنا وأعيننا وزعم أننا لا يمكننا أن نراها !!

الآيات الكريمة دلت على إتقان خلق الله لكل شيء ومن ذلك السموات ، ولو نظرنا إلى ما خلق الله في السماء والأرض وما فيهما من المخلوقات علمنا اتقان الصنع ولم نجد عيبا في خلق الله وصنعه وإجراءه هذا الكون على نسق بديع ونظام متزن .

والنظر إلى السماء لا ينكر إمكانه عاقل يعقل ما يخرج من رأسه ، فيكفيك أن تخرج في ليلة صافية بعيدا عن أضواء المدينة لتنظر بملئ عينيك إلى ما خلقه الله في السماء مما قد لا تستطيع أن تراه ببصرك والشمس في السماء قد أرسلت أشعتها فحجبت بها عن أعيننا ما في السماء من نجوم وكواكب وكويكبات وأقمار وشهب ومذنبات وسدم ومجرات وأجسام سابحة في الفضاء بنظام بديع تدهش له العقول وتتحير فيه البصائر .

اخرج في ليلة صافية صاحية غير مقمرة لترى ما زين الله به السماء الدنيا من زينة ، وكيف آلف بين هذا النظام البديع ، وأتقن الصنع والخلق ، وسير الكون تحت مشيئته وقهره وسلطانه . ثم تابع مشاهدتك للسماء وتأمل فيها ليلة بعد ليلة ، وتأمل ما يستخرجه علماء الفلك من هذه المراقبة والملاحظة بالعين المجردة وبالأجهزة الحديثة وبما ترسله إليهم التلسكوبات الفضائية لتعلم أن لا إله إلا الله ، ولتسبحه وتكبره ، وتعلم أن لهذا الكون خالقا عظيما أحسن كل شيء خلقه ثم هدى .

أرأيت تلك السماء التي فوقك وأنت في ظلمة الليل تنظر إلى جمالها وروعتها ، فمد حينئذ اصبعك إليها لتجد نفسك تشير إلى السماء المزينة بالكواكب . ولا تنس أن تعترف بلسانك وتقول : سبحان من خلق هذا ، سبحان الله .

وليد
11-03-2006, 10:46 AM
يا وليد اذا كان كل ما شرح لك لم تفهم منه فهذا له مدلول سلبي:
عندما يخبرك انسان باي لغة فانك تنظر ماذا يقصد بلفظه ضمن لغته لا ضمن معرفتك التي تعلمتها ..
يجب عليك ان توسع مداركك اكثر وان تخرج من قوقعة الالحاد الى سعة الدنيا والآخرة ..
انت تسمع الغرب يقول :" سبيس"
ماذا تفهم منهم ؟؟؟
هل تفهم انها فراغ كما كانوا يظنون ؟؟؟؟
لماذا هذا التحجر يا وليد !!!؟
لا تراوغ على الفاضي .. اعطيناك القواميس كي تفهم المراد ولكن ان لم تفيدك هذه الردود شيء فهذا له مدلول يفهمه الجميع وهو انك معاند لانا نعلم انك است غبيا ....
اذا قلت لك ان السماء ليس فيها ثقب او عيب فانك تعلم ان ما فوقك ليس فيه عيب او لا فيه فراغ ..

الله يزيل الران عن قلبك يا وليد ....ويهديك للحق

وما راأيك ان نقرأ نفس الشرح في القرآن عندما يتكلم عن الوهى و الضعف و الانشقاق يوم القيامة
لاريك انه يتكلم عن السماء كبناء و ليس منظومة كما تتدعون



وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ 16 الحاقة

لا ادرى بماذا اعلق على مثل هذه الاية التى تفسر نفسها الوهى المقصود به الانشقاق
انا منتظر الآن تفسير جديد طبعا لمعنى الانشقاق

لكن المعنى يتكرر

وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ 9 المرسلات

إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ 1 الانفطار

إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ 1 الانشقاق
كل هذا يوم القيامة مخالفا الحفيفة انها الان غير منشقة و ليس بها فروج

والا قل لي كيف تنشق و تفطر و تفرج يوم القيامة

كل هذه الاحداث تاتى بعدها ذكر للكواكب و الشمس و القمر لا علاقة له بالنظام


تحياتى

أبو أحمد عبد المقصود
11-03-2006, 11:07 AM
الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية
‏(41)...‏ ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما
‏ يخلق ما يشاء والله علي كل شئ قدير
بقلم الدكتور‏:‏ زغـلول النجـار

هذا النص القرآني المعجز جاء في السبع الأول من سورة المائدة وهي سورة مدنية آياتها مائة وعشرون‏,‏ وقد سميت بهذا الاسم لورود ذكر المائدة التي طلبها الحواريون من نبي الله عيسي‏(‏ علي نبينا وعليه من الله السلام‏)‏ في ختام السورة‏.‏
ويدور المحور الرئيسي لسورة المائدة حول التشريعات اللازمة لإقامة الدولة الاسلامية‏,‏ وتنظيم مجتمعاتها علي أساس من الإيمان بوحدانية الخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏),‏ وربوبيته‏,‏ وألوهيته‏,‏ وتفرده بالسلطان في ملكه‏,‏ بغير شريك‏,‏ ولا شبيه ولا منازع‏..‏ ومن ثم فلابد وأن تتلقي هذه الدولة الاسلامية دستور حياتها‏,‏ وجميع تشريعاتها‏,‏ ونظمها‏,‏ وقيمها من وحي السماء كما تكامل في بعثة النبي الخاتم والرسول الخاتم الذي تعهد ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ بحفظه فحفظ‏,‏ وأول بنود هذا الدستور الاسلامي عقد الايمان بالله ربا وبالاسلام دينا‏,‏ وبسيدنا محمد‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ نبيا ورسولا‏,‏ وهو العقد الذي تقوم عليه سائر العقود في حياة الناس‏:‏ أفرادا ومجتمعات‏...‏ من عقيدة‏,‏ وعبادة‏,‏ ودستور أخلاق‏,‏ وتشريعات للمعاملات‏..‏ أي يقوم عليه الدين بتفاصيله الربانية‏,‏ بمعني كل الضوابط السلوكية‏,‏ والعقائد الغيبية‏,‏ والشرائع التعبدية كما قررها الله تعالي‏,‏ ومن ذلك نصت السورة الكريمة علي بيان الحلال والحرام في قضايا عديدة من مثل قضايا الذبائح‏,‏ والمطاعم‏,‏ والمشارب‏,‏ والزواج وغيرها‏,‏ وعلي شرح العقيدة الصحيحة‏:‏ وتوضيح علاقات المسلمين ب
غيرهم من أصحاب الملل والنحل المنحرفة‏,‏ أفرادا‏,‏ وجماعات‏,‏ وأمما‏,‏ وتحذرهم من الافتتان بهؤلاء الكافرين عن بعض ما أنزل الله‏,‏ ومن الحيود عن العدل تحت ضغوط المشاعر الشخصية‏,‏ حتي تصل الي هذا الحكم الالهي القاطع‏:‏
‏...‏ اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم فإن الله غفور رحيم‏(‏ المائدة‏:3)‏ وتعرض السورة الكريمة للصلاة‏,‏ ولأحكام الطهارة لها‏,‏ ويكل الله‏(‏ تعالي‏)‏ الانسان في ذلك كله إلي التقوي‏,‏ وتأمر الآيات المؤمنين أن يكونوا‏:‏ قوامين لله شهداء بالقسط وتبشرهم بالمغفرة والأجر العظيم‏,‏ وتتهدد الذين كفروا وكذبوا بآيات الله أن مصيرهم إلي الجحيم‏,‏ كما تستعرض مواقف بعض أهل الكتاب من مواثيقهم‏,‏ وما أحل بالكافرين منهم من دمار نتيجة نقضهم لمواثيقهم من مثل أتباع كل من موسي وعيسي‏(‏ عليهما السلام‏),‏ وتنادي علي أهل الكتاب بنداء يتكرر عدة مرات يقول فيه ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏

يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم علي فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله علي كل شيء قدير‏(‏ المائدة‏:19)‏
ثم تعرض السورة الكريمة لعدد من الأحكام المتعلقة بحماية النفس‏,‏ والمال‏,‏ والملكيات الفردية‏,‏ والمجتمعات الانسانية‏,‏ وصيانتها‏,‏ والسلطة وحقوقها‏,‏ وتقدم لهذا كله بقصة ولدي آدم كرمز للصراع بين الحق والباطل في هذه الحياة‏..!!‏


ثم تعرج السورة الكريمة إلي شيء من مواساة رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ في مواجهته لكفر الكافرين‏,‏ وكذبهم‏,‏ وأكلهم السحت‏,‏ وتنتقل الي قضية الحكم بما أنزل الله‏,‏ وجريمة الخروج علي ذلك‏,‏ لأن حق التشريع بالحل والحرمة هو لله وحده ولذلك كان قبول شرع الله‏,‏ والرضي بحكمه هو إقرار لله بالألوهية‏,‏ والربوبية‏,‏ والوحدانية‏,‏ والقوامة علي خلقه بغير شريك ولا شبيه ولا منازع‏.‏ وتؤكد سورة المائدة قضية الولاء والبراء علي أنها من الوسائل النفسية الأساسية للتربية الاسلامية‏,‏ ولضبط سلوك الأفراد والجماعات المسلمة‏,‏ وتعرج السورة إلي عدد من الأحكام الشرعية في الايمان‏..‏ وتؤكد تحريم كل من الخمر‏,‏ والميسر‏,‏ والأنصاب‏,‏ والأزلام‏,‏ وتضع ضوابط للصيد‏,‏ ومنها تحريمه والعبد في إحرامه‏,‏ وتدعو الي تعظيم الكعبة المشرفة والأشهر الحرم‏,‏ كما تعرض لانحراف أهل الكتاب عما قد أنزل إليهم‏,‏ وتأمر بطاعة الله ورسوله‏,‏ وتنهي عن مخالفتهما خشية عذاب الله‏,‏ وتذكر بحتمية الآخرة‏.‏
وتلمح السورة الكريمة لعدد من الضوابط التربوية الأخري في حياة المسلمين‏:‏ أفرادا وجماعات‏,‏ ومنها عدم الانبهار بكثرة الخبيث‏,‏ وآداب التعامل مع الله ورسوله‏,‏ وإبطال ما كان قد بقي من تقاليد الجاهلين المبتدعة‏,‏ وحكم الاشهاد علي الوصية في حالة السفر وغير ذلك من التشريعات التي ربطتها كلها بمراقبة الله وتقواه ومخافة معصيته‏...‏ ومن الأحكام التي تناولتها سورة المائدة ما يلي‏:‏ أحكام العقود‏,‏ الذبائح‏,‏ الصيد‏,‏ الإحرام‏,‏ زواج الكتابيات‏,‏ حد الردة‏,‏ أحكام الطهارة‏,‏ حد السرقة‏,‏ حد البغي والإفساد في الأرض‏,‏ أحكام الخمر والميسر‏,‏ كفارة اليمين‏,‏ تحريم قتل الصيد في الاحرام‏,‏ أحكام الوصية عند الموت‏,‏ أحكام البحيرة والسائبة‏,‏ حكم من ترك العمل بشريعة الله‏,‏ وأحكام الولاء والبراء‏.‏ ـ

وتختتم السورة الكريمة بذكر يوم القيامة الذي يجمع الله تعالي فيه كل الخلق ـ وفي مقدمتهم الأنبياء والمرسلون‏.‏ وذلك للحساب والجزاء‏,‏ وبالاشارة إلي عدد من المعجزات التي أيد الله‏(‏ تعالي‏)‏ بها عبده ورسوله عيسي بن مريم‏,‏ ومنها إنزال المائدة من السماء‏,‏ ثم إلي تبرئة السيد المسيح‏(‏ علي نبينا وعليه السلام‏)‏ وتبرئة أمه الصديقة مما ألصق بهما من دعاوي الألوهية الكاذبة فالله واحد أحد‏,‏ فرد صمد‏,‏ لا منازع له في سلطانه‏,‏ ولا شريك له في ملكه‏...‏

ومن الآيات العلمية المعجزة في هذه السورة الكريمة ما يلي‏:‏
‏1‏ ـ تحريم كل من الميتة‏,‏ والدم‏,‏ ولحم الخنزير‏,‏ وما أهل لغير الله به‏,‏ والمنخنقة‏,‏ والموقوذة‏,‏ والمتردية‏,‏ والنطيحة‏,‏ وما أكل السبع الا ما ذكي‏.‏

‏2‏ ـ التأكيد علي أن لله ملك السموات والأرض وما بينهما في موضعين متتابعين من السورة‏(18,17),‏ وما فيهن‏(120).‏

‏3‏ ـ التأكيد علي أن اليهود قد حرفوا دينهم‏(41).‏

‏4‏ ـ وأنهم سماعون للكذب أكالون للسحت‏(42).‏

‏5‏ ـ وأن كثيرا من الناس لفاسقون‏(49).‏

‏6‏ ـ وأن كثيرا من اليهود يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت‏..(62)‏

‏7‏ ـ وأن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا‏,‏ وأن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري‏..(82).‏

‏8‏ ـ تحريم كل من الخمر‏,‏ والميسر‏,‏ والأنصاب‏,‏ والأزلام‏(90).‏

‏9‏ ـ جعل الكعبة المشرفة قياما للناس‏(97).‏

‏10‏ ـ التأكيد علي إنزال المائدة التي طلبها حواريو عيسي‏(‏ عليه السلام‏)‏ من السماء‏(115,114).‏

‏11‏ ـ التأكيد علي معجزات السيد المسيح‏(‏ عليه السلام‏)(111,110),‏ وعلي بشريته الكاملة‏(117).‏

وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلي معالجة مستقلة في مقال أو أكثر من مقال‏,‏ ولكني سوف أقصر الكلام هنا علي قضية واحدة وصفها القرآن الكريم بما بين السماوات والأرض‏.‏

التعبير بـ رب السماوات والأرض وما بينهما في القرآن الكريم ورد التعبير القرآني رب السماوات والأرض وما بينهما في عشرين موضعا من القرآن الكريم علي النحو التالي‏:‏
‏(1)‏ لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله علي كل شيء قدير‏.(‏ المائدة‏:17)‏

‏(2)‏ وقالت اليهود النصاري نحن أبناء الله وأحباؤه‏,‏ قل فلم يعذبكم بذنوبكم‏,‏ بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والارض وما بينهما واليه المصير‏(‏ المائدة‏18)‏

‏(3)‏ وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما الا بالحق وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل‏(‏ الحجر‏:85)‏

‏(4)‏ وما تتنزل الا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا‏(‏ مريم‏:65,64)‏

‏(5)‏ تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلي الرحمن علي العرش استوي له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثري‏(‏ طه‏:4‏ ـ‏6).‏

‏(6)‏ وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين‏(‏ الأنبياء‏:16)‏

‏(7)‏ الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوي علي العرش الرحمن فاسأل به خبيرا‏(‏ الفرقان‏:59)‏

‏(8)‏ ـ قال فرعون ومارب العالمين قال رب السماوات والأرض ومابينهما إن كنتم موقنين
‏(‏الشعراء‏:23‏ ـ‏24)‏

‏(9)‏ أو لم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما الا بالحق وأجل مسمي وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون‏(‏ الروم‏:8)‏

‏(10)‏ الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوي علي العرش مالكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون
‏(‏السجدة‏:4).‏

‏(11)‏ إن إلهكم لواحد‏,‏ رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق‏(‏ الصافات‏:5,4).‏

‏(12)‏ أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب‏,‏ أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب‏(‏ ص‏:10,9).‏

‏(13)‏ وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار‏(‏ ص‏:27)‏

‏(14)‏ رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار‏(‏ ص‏:66).‏

‏(15)‏ وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم‏.‏ وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون‏(‏ الزخرف‏:85,84).‏

‏(16)‏ رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين‏(‏ الدخان‏:7).‏

‏(17)‏ وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما الا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون‏(‏ الدخان‏:38).‏

‏(18)‏ ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمي والذين كفروا عما أنذروا معرضون‏(‏ الأحقاف‏:3)‏

‏(19)‏ ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب
‏(‏ق‏:38).‏

‏(20)‏ رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا‏(‏ النبأ‏:37).‏
‏(‏ بين‏)‏ في اللغة العربية بالتخفيف ظرف مكان أو زمان بمعني وسط‏,‏ أو موضوع للخلالة بين الشيئين أو الزمنين‏,‏ ووسطهما‏,‏ يقال‏,‏ لقد تقطع بينكم أي ما‏(‏ بينكم‏)‏ علي الحذف فإن جعلته اسما فاعلا أعربته تقول‏:‏ لقد تقطع‏(‏ بينكم‏)‏ أي وصلكم‏,‏ فـ‏(‏ البين‏)‏ هو الوصل‏,‏ وهو‏(‏ البينونة‏)‏ أيضا الفراق لأنه من الأضداد‏,‏ و‏(‏ البون‏)‏ و‏(‏البين‏)‏ هو الفضل والمزية أو البعد‏,‏ يقال‏:‏ بينهما‏(‏ بون‏)‏ أو‏(‏ بين‏)‏ بعيدا‏,‏ والواو أفصح‏;‏ فأما بمعني البعد فيقال‏:‏ إن بينهما‏(‏ بينا‏)‏ لا تميد‏.‏

ما بين السماوات والأرض في أقوال المفسرين
في قوله‏(‏ تعالي‏):‏
لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله علي كل شيء قدير‏*‏ وقالت اليهود والنصاري نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير‏*‏
‏(‏ المائدة‏18,17)‏

جاء التعبير القرآني‏,‏ ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما مرتين قال ابن كثير‏(‏ رحمه الله‏)‏ في تفسير الأولي منهما‏:‏ أي جميع الموجودات ملكه وخلقه‏,‏ وفي تفسير الثانية قال‏:‏ أي الجميع ملكه‏,‏ وتحت قهره وسلطانه‏...‏ وقال صاحب الظلال‏(‏ رحمه الله رحمة واسعة‏):‏ أي أن الله هو المالك لكل شيء‏.‏
وذكر صاحب صفوة التفاسير‏(‏ جزاه الله خيرا‏)‏ في الأولي‏:‏ أي من الخلق والعجائب وفي الثانية‏:‏ أي الجميع ملكه وتحت قهره وسلطانه وفي التعليق علي نص مشابه‏(‏ في الآية‏59‏ من سورة الفرقان ذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم ما نصه أن هذا النص يشير الي سائر أجرام السماء من نجوم وكواكب وأقمار وأتربة كونية وغازات وطاقات يتألف الكون منها‏.‏ والحقيقة ان هناك آيتين من آيات القرآن الكريم تلقيان بعض الضوء علي دلالة ما بين السماوات والأرض‏,‏ في أولاهما يقول ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏

إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون‏*(‏ البقرة‏:164)‏
ومن هذه الآية الكريمة يفهم أن السحاب هو مما بين السماء والأرض‏.‏

وفي الآية الثانية يقول ربنا‏(‏ سبحانه وتعالي‏):‏
الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله علي كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما‏*(‏ الطلاق‏:12)‏
ومن هذه الآية الكريمة يفهم أن الأمر الإلهي هو مما يتنزل بين السماوات السبع والأرضين السبع‏.‏

وفي الحديث المروي عن رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ يقول فيه‏(‏ عليه الصلاة والسلام‏):‏ سبحان الله عدد ما خلق في السماء‏,‏ سبحان الله عدد ما خلق في الأرض‏,‏ سبحان الله عدد ما خلق بينهما‏,‏ سبحان الله عدد ما هو خالق‏...‏
ويقول‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ في حديث آخر‏:‏ أطت السماء أطا وحق لها أن تئط‏...‏ ما من أربع أصابع إلا وفيها ملك قائم أو راكع أو ساجد يعبد ربه‏...‏ لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا‏...‏

ما بين السماوات والأرض في العلوم المكتسبة
وصل معظم المفسرين ـ من القدامي والمعاصرين ـ إلي أن من دلالات قوله‏(‏ تعالي‏):‏ رب السماوات والأرض وما بينهما أنه‏(‏ تعالي‏)‏ هو رب العوالم علويها وسفليها‏,‏ فلا ربوبية لغيره‏,‏ ولا شريك له في ملكه‏;‏ وهذا صحيح‏,‏ ولكنه لا يفسر لنا ماهية الموجود بين السماوات والأرض‏,‏ الذي تشير الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة والعلوم المكتسبة إلي أنه يشمل‏:‏
‏(1)‏ المكان والزمان في حدود نطاق يفصل بين السماوات والأرض‏.‏

‏(2)‏ المادة والطاقة في هذا النطاق‏.‏

‏(3)‏ السحاب المسخر بين السماء والأرض في هذا النطاق‏.‏

‏(4)‏ الملائكة وغيرهم من الخلائق في هذا النطاق‏.‏

‏(5)‏ الأوامر الالهية المتنزلة في هذا النطاق وعبره‏.‏

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو‏:‏ لماذا اعتبر القرآن الكريم أن هناك فاصلا بين السماوات والأرض؟ وماذا تقول العلوم المكتسبة عن هذا الفاصل؟
تجمع العلوم المكتسبة في مجالي علم الفلك والفيزياء الفلكية علي أن خلق كل من المكان والزمان والمادة والطاقة قد تزامن مع عملية الانفجارالعظيم‏;‏ فلا يوجد في الكون الذي نعرفه مكان بلا زمان‏,‏ ولا زمان بلا مكان‏,‏ كما لا يوجد مكان وزمان بغير مادة وطاقة‏.‏

فالمادة والطاقة موجودتان بين كل من الأرض والشمس‏,‏ وبينهما وبين كافة أجرام المجموعة الشمسية‏,‏ ليس هذا فقط بل بين النجوم وحولها‏,‏ وبين المجرات وحولها‏,‏ بل في الجزء المدرك من الكون كله‏.‏

وعلماء الفلك والطبيعة الفلكية يتحدثون اليوم عن المادة حول الكواكب‏
(Circum-Planetarymatter),
وبين الكواكب‏
(Inter-Planetarymatter)‏
وحول النجوم‏
(Cirlum-SyellarMarrer)‏
وبينها‏
(Inter-StellarMatter)‏
وحول المجرات‏
(Circum-galacterMatter)‏
وبينها‏
(Inter-galacticmatter),
وبين كل تجمع سماوي مهما تعاظم حجمه وفسحة السماء‏,‏ وذلك لأن تحرك كل من المادة والطاقة بين أجرام السماء وبين المكان والزمان والمحيطين بهما من الأمور التي أكدتها الدراسات الفلكية مؤخرا‏,‏ ومن أثقلتها تخلق النجوم من الدخان الكوني وعودتها اليه في دورة حياة النجوم‏,‏ ومن أمثلة المادة المنتشرة بين الأرض والسماء ما يلي‏:‏
‏(1)‏ المادة بين الكواكب‏
(TheInter-PlanetaryMatter)
وهي عبارة عن خليط من الغازات والجسيمات الصلبة المتناهية في دقة الحجم‏(‏ من‏0,001‏ من الملليمتر إلي‏0,1‏ من المليمتر في القطر وإن كانت أقطار تلك الجسيمات الصلبة قد تصل في حالات نادرة إلي أقطار كل من النيازك والكويكبات‏)‏ وتنتشر مادة ما بين الكواكب بين الأرض والشمس‏,‏ وبينهما وبين بقية كواكب المجموعة الشمسية‏,‏ وتتراوح كثافة تلك المادة بين‏(10-21)‏ و‏(10-23)‏ جراما للسنتيمتر المكعب‏,‏ وتقدير كميتها في مدار الأرض بحوالي واحد من مائة مليون من كتلة الأرض‏(10-8)‏ من كتلة الأرض‏)‏ وتتكون هذه المادة أساسا من غاز الإيدروجين المتأين‏(‏ أي من البروتونات والإليكترونات‏)‏ ومن نوي ذرات الهيليوم‏.‏
ويقدر ما يصل إلي الأرض من مادة الشهب والنيازك بحوالي عشر الطن إلي مائة طن في اليوم الواحد‏,‏ وتختلف حركة الجسيمات الصلبة في مادة ما بين الكواكب حسب اختلاف أقطارها وحسب قوانين الميكانيكا السماوية‏.‏

وفي نفس الوقت يتصاعد من فوهات البراكين الأرضية كميات هائلة من الغازات والأبخرة التي يغلب علي تركيبها بخار الماء‏(‏ حوالي‏70%)‏ بالإضافة إلي أخلاط من الغازات المختلفة التي تترتب حسب نسبة كل منها علي النحو التالي‏:‏ ثاني أكسيد الكربون‏,‏ الإيدروجين‏,‏ أبخرة حمض الكلور‏,‏ النيتروجين‏,‏ فلوريد الإيدروجين‏,‏ ثاني أكسيد الكبريت‏,‏ كبريتيد الإيدروجين‏,‏ غازات الميثان والأمونيا وغيرها‏,‏ بالإضافة إلي بعض الجسيمات الصلبة‏.‏
الغلاف الغازي للأرض‏:‏ باختلاط ما يتصاعد من فوهات البراكين مع ما حول الأرض من مادة ما بين الكواكب تكون الغلاف الغازي للأرض وهو خليط من كل من مادة الأرض ومادة السماء الدنيا‏,‏ ومن هنا كان حديث القرآن الكريم عن السماوات والأرض وما بينهما‏.‏

وتقدر كتلة الغلاف الغازي للأرض بأكثر من خمسة آلاف مليون طن‏(5,2*10-15‏ من الأطنان‏),‏ ويقدر سمكه بعدة آلاف من الكيلو مترات فوق مستوي سطح البحر‏,‏ ويتناقص ضغطه من نحو الكيلو جرام علي السنتيمتر المربع عند هذا المستوي إلي واحد من المليون من ذلك في أجزائه العليا‏.‏

ويقسم الغلاف الغازي للأرض إلي قسمين رئيسيين علي النحو التالي‏:‏
‏(‏أ‏)‏ الجزء السفلي من الغلاف الغازي للأرض‏:‏ ويتكون أساسا من خليط من جزئيات النيتروجين والأوكسجين وعدد من الغازات الأخري ويعرف باسم النطاق المتجانس ويقسم الي ثلاثة نطيقات متميزة من أسفل إلي أعلي علي النحو التالي‏:‏

‏(1)‏ نطيق التغيرات الجوية‏(‏ نطيق الطقس أو الرجع‏)
(TheTroposphere)‏
وهو الملامس للأرض مباشرة ويمتد من مستوي سطح البحر إلي ارتفاع حوالي‏17‏ كم فوق خط الاستواء‏,‏ متناقصا في السمك الي ما بين‏6‏ كم‏,8‏ كم فوق القطبين‏,‏ ويختلف سمكه فوق خطوط العرض الوسطي باختلاف ظروفها الجوية‏,‏ فينكمش إلي ما دون السبعة كيلو مترات في مناطق الضغط المنخفض ويمتد إلي حوالي‏13‏ كم في مناطق الضغط المرتفع‏.‏
ويضم هذا النطيق حوالي ثلثي كتلة الغلاف الغازي للأرض‏(66%),‏ وتتناقص درجة الحرارة فيه باستمرار مع الارتفاع بمعدل ستة درجات مئوية كل كيلو متر ارتفاع في المتوسط حتي تصل إلي ستين درجة مئوية تحت الصفر في قمة هذا النطيق المعروفة باسم مستوي الركود الجوي
‏(TheTropopause)
وذلك لتناقص الضغط فيه إلي حوالي عشر الضغط الجوي عند سطح البحر‏.‏

ويحدث ذلك نتيجة للبعد عن سطح الأرض وهو مصدر التدفئة الصاعدة إلي هذا النطاق بعد امتصاص جزء من حرارة الشمس في كل نهار وإعادة إشعاعه إلي جو الأرض‏.‏ ويتكثف بخار الماء الصاعد من الأرض في نطيق الثغيرات الجوية‏,‏ وتتكون السحب فيه‏,‏ ويهطل كل من المطر والبرد والثلج منه‏,‏ وتحدث ظواهر الرعد والبرق‏,‏ والعواصف‏,‏ والدوامات‏,‏ وتيارات الحمل الهوائية وغير ذلك من حركات الرياح فيه ولذا يقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في محكم كتابه‏:‏
‏...‏ والسحاب المسخر بين السماء والأرض‏...(‏ البقرة‏:164)‏ ويتركب هذا النطيق أساسا من جزيئات كل من غازات النيتروجين‏(‏ بنسبة‏78.1%‏ بالحجم‏)‏ والأوكسجين‏(‏ بنسبة‏21%‏ بالحجم‏),‏ والأرجون‏(‏ بنسبة‏0,93%‏ بالحجم‏),‏ وثاني أكسيد الكربون‏(‏ بنسبة‏0,03%‏ بالحجم‏),‏ بالإضافة إلي نسب ضئيلة من بخار الماء‏,‏ وآثار طفيفة من كل من غازات الميثان‏,‏ وأكاسيد النيتروجين‏,‏ وأول أكسيد الكربون‏,‏ والإيدروجين‏,‏ والهيليوم‏,‏ والأوزون‏,‏ وبعض الغازات الخاملة مثل الأرجون‏.‏

‏(2)‏ نطيق التطبق‏
(Thestratosphere)‏
ويمتد من فوق مستوي الركود الجوي إلي قرابة الخمسين كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر‏(‏ ويتراوح سمكه بين‏44,33‏ كيلو مترا‏)‏ وينتهي بمستوي الركود الطبقي‏,
(Thestratospause)‏
وترتفع درجة الحرارة في هذا النطيق من حوالي الستين مئوية تحت الصفر عند قاعدته إلي نحو الثلاث درجات مئوية فوق الصفر عند قمته‏,‏ ويرجع ذلك إلي امتصاص قدر من الأشعة فوق البنفسجية القادمة مع أشعة الشمس بواسطة جزيئات الأوزون المنتشرة فيما يسمي باسم حزام الأوزون‏
(TheozoneBelrortheozonosphere)‏
الموجود في الجزء السفلي من هذا النطيق‏(‏ بين ارتفاعي‏30,18‏ كم فوق مستوي سطح البحر‏)‏ ويتركز غاز الأوزون في هذا الحزام بنسبة‏0,001%‏ ولكنها علي ضآلتها تعتبر نسبة كافية لحماية الحياة علي الأرض من أضرار الأشعة فوق البنفسجية وهي أشعة حارقة ومدمرة لكافة الخلايا الحية‏,‏ ولولا هذه الحماية الربانية والعديد غيرها من صور الحماية التي وضعها الخالق سبحانه وتعالي بين السماء والأرض والتي لا يتسع المقام لسردها لاستحالت الحياة علي سطح الأرض‏,‏ ويستمر الضغط الجوي في الانخفاض في نطيق التطبق من قاعدته إلي قمته حتي يصل إلي واحد من الألف من الضغط الجوي عند سطح البحر‏.‏

‏(3)‏ النطيق المتوسط‏
(theMesosphere):‏
ويمتد من مستوي الركود الطبقي إلي ارتفاع‏80‏ ـ‏90‏ كم فوق مستوي سطح البحر‏(‏ فيتراوح سمكه بين‏40,30‏ كم‏)‏ وتنخفض درجة الحرارة في هذا النطيق بمعدل ثلاث درجات لكل كيلو متر ارتفاع تقريبا حتي تصل إلي نحو مائة درجة مئوية تحت الصفر عند حده العلوي والمعروف باسم مستوي الركود الأوسط
‏(theMesopause)
وإن كانت درجة الحرارة تلك‏.‏ تتغير باستمرار مع تغير الفصول المناخية‏.‏
كذلك يستمر الضغط في الانخفاض مع الارتفاع حتي يصل في قمة هذا النطيق إلي أربعة من المليون من الضغط الجوي عند سطح البحر‏.‏

‏(‏ب‏)‏ الجزء العلوي من الغلاف الغازي للأرض‏.‏
وهذا الجزء من الغلاف الغازي للأرض يختلف اختلافا كليا عن جزئه السفلي ولذا يعرف باسم غلاف التباين‏
(TheHeterosphere)‏
وتبدأ جزئيات مكوناته في التفكك إلي ذراتها وأيوناتها بفعل كل من أشعة الشمس والأشعة الكونية‏,‏ كذلك تسود فيه ذرات الغازات الخفيفة مثل الإيدروجين والهيليوم علي حساب الذرات الكثيفة نسبيا مثل الأوكسجين والنيتروجين‏.‏

وتواصل درجات الحرارة الارتفاع في هذا الجزء حتي تصل إلي أكثر من ألفي درجة مئوية‏,‏ ويواصل الضغط في الانخفاض حتي يصل في قمته إلي أقل من واحد في المليون من الضغط الجوي علي سطح الأرض‏,‏ ويحوي هذا الجزء من الغلاف الغازي للأرض علي نطيقين متميزين هما من أسفل إلي أعلي كما يلي‏:‏
‏(1)‏ نطيق الحرارة‏
(TheThermosphere)‏
ويمتد من مستوي الركود المتوسط إلي عدة مئات من الكيلو مترات في مستوي سطح البحر‏(‏ ويقدر سمكه عدة كيلومترات‏),‏ وتواصل درجة الحرارة في الارتفاع فيه من نحو مائة درجة مئوية إلي مابين‏500,227‏ درجة مئوية عند ارتفاع مائة وعشرين كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر‏,‏ وتبقي درجة الحرارة ثابتة تقريبا عند درجة‏500‏ م إلي ارتفاع يتراوح بين‏400,300‏ كم‏.‏
فوق مستوي سطح البحر‏,‏ ثم تقفز بعد ذلك إلي مابين‏2000,1500‏ درجة مئوية في نهاية النطيق وتزيد عن ذلك في فترات النشاط الشمسي‏.‏

‏(2)‏ النطيق الخارجي‏
(TheExosphere):
ويعلو النطاق الحراري مباشرة‏,‏ وتثبت فيه درجة الحرارة نسبيا‏,‏ ولذا يطلق عليه أحيانا اسم نطاق التساوي الحراري‏
(theIsothermalsphere),
ويتضاءل الضغط فيه وتتمدد الغازات بشكل كبير وتتحرك ذراتها بحرية كاملة في مساراتها فتقل فرص التلاقي بينها بعد ارتفاع يطلق عليه اسم الارتفاع الحرج أو خط ركود الضغط الجوي أو قاعدة العوالم الخارجية عن الأرض‏.‏ وعند هذا الحد يبدأ الغلاف الغازي للأرض في الالتحام بقاعدة السماء الدنيا أو ما يطلق عليه اسم المادة بين السماء والأرض‏.‏
وهنا تتضاءل سيطرة الجاذبية الأرضية علي ذرات الجزء العلوي من هذا النطيق الخارجي مما يزيد من قدرات تلك الذرات علي الانفلات من قيود الجاذبية الأرضية والهروب بعيدا عن الأرض‏.‏

وفي المنطقة من قمة النطاق المتوسط إلي أقصي الحدود العلوية للغلاف الغازي للأرض تتأين ذرات الغازات بفعل كل من الأشعة فوق البنفسجية والسينية القادمة مع أشعة الشمس‏,‏ وبعض جسيمات كل من الأشعة الشمسية والكونية‏.‏
ويطلق علي هذا السمك اسم نطاق التأين‏
(TheIonosphere)‏
والمنطقة التي تفوق فيها طاقة الأيونات الطاقة الحرارية فإنها تتحرك بين خطوط قوي مجال الجاذبية الأرضية مكونة منطقة تعرف باسم النطاق المغناطيسي للأرض‏
(TheMagnelosphere)‏
وتمتد إلي نهاية الغلاف الغازي للأرض‏.‏ وقد تتداخل في نطاق المادة بين الكواكب‏.‏

كذلك تم اكتشاف زوجين من الأحزمة الإشعاعية‏
(TheradiationBelrs)‏
التي تحيط بالأرض علي هيئة هلالية مزدوجة تزيد في السمك عند خط الاستواء وترق رقة شديدة عند القطبين‏,‏ وفيها تحتبس الأيونات واللينات الأولية للمادة التي يقتنصها المجال المغناطيسي للأرض فتتحرك عبر ذلك المجال من أحد قطبي الأرض إلي الآخر وبالعكس في حركة دائبة‏.‏
وهذه الحقائق لم يدركها العلماء إلا في بداية الستينات من القرن العشرين‏,‏ وهي تمثل فاصلا حقيقيا بين الأرض والسماء‏,‏ ومن هنا تأتي الإشارات القرآنية بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏ رب السماوات والأرض وما بينهما في أكثر من عشرين موضعا من كتاب الله سبقا علميا يقطع بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق ويشهد بالنبوة وبالرسالة للنبي الخاتم والرسول الخاتم الذي تلقاه فصلي الله وسلم وبارك عليه والحمد لله رب العالمين‏.‏



الاسلام قادم بقوة

أبو أحمد عبد المقصود
11-03-2006, 02:35 PM
وفي السماء رزقكم وما توعدون
بقلم الدكتور‏:‏زغـلول النجـار
يستهل ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ سورة الذاريات بقسم عظيم بأربع من آيات الله في الكون ــ والله تعالي غني عن القسم لعباده ــ بأن وعده لصادق‏,‏ وأن الدين الإسلامي الذي أنزله علي فترة من الرسل‏,‏ والذي أتمه وأكمله في بعثة خاتم أنبيائه ورسله صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين لحق واقع‏....!!!‏
ثم يكرر ربنا‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ القسم بالسماء ذات الحبك علي أن الناس مختلفون في أمر يوم الدين بين مكذب ومصدق‏,‏ وتستعرض الآيات حال كل من المجموعتين في هذا اليوم العصيب‏,‏ ثم تعود إلي الاستدلال بآيات الله في كل من الأرض والأنفس والآفاق ومنها قول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
وفي السماء رزقكم وما توعدون

ثم يأتي القسم الحاسم الجازم برب السماء والأرض ان هذا كله حق‏,‏ كما ينطق المنكرون في هذه الحياة الدنيا‏,‏ وهم يدركون حقيقة ما ينطقون‏,‏ فلا يجوز لهم أن يشكوا فيه أو أن ينكروه كما لا يشكون في نطقهم الذي ينطقون‏...!!‏
وبعد ذلك تتحرك بنا السورة إلي عرض شيء من الوقائع التاريخية من قبيل ضرب المثل‏,‏ واستخلاص العبر‏,‏ والدعوة إلي إخلاص العبادة لله وحده‏(‏ بغير شريك ولا شبيه ولامنازع‏),‏ وذلك من مثل قصص سيدنا إبراهيم‏(‏ عليه السلام‏)‏ مع ضيفه وقومه‏,‏ وسيدنا لوط‏(‏ عليه السلام‏)‏ وما حاق بقومه من عذاب‏,‏ وسيدنا موسي‏(‏ عليه السلام‏)‏ وفرعونه الذي أغرقه الله‏(‏ تعالي‏)‏ وجنده في اليم‏,‏ وقوم عاد وطمرهم بالرمال السافية‏,‏ وقوم ثمود الذن دمروا بالصاعقة‏,‏ وقوم نوح‏(‏ عليه السلام‏)‏ الذين أغرقوا بالطوفان لفسقهم‏...!!‏

وتعاود السورة الكريمة القسم بالسماء وتوسيع الله المستمر لها‏,‏ وبالأرض وفرشها وتمهيدها‏,‏ وخلق كل شيء من زوجين تأكيدا لوحدانية الله‏(‏ تعالي‏)‏ المطلقة فوق جميع خلقه‏..!!!‏
ثم تعرج بنا السورة إلي حقيقة أن كل رسول جاء بالحق من رب العالمين قد اتهمه الكفار من قومه بالسحر أو بالجنون ظلما وطغيانا من عند أنفسهم‏,‏ وفي ذلك مواساة من رب العباد الذي يطالب خاتم أنبيائه ورسله بالاستمرار في التذكير بالله‏,‏ والدعوة إلي دينه الحق علي الرغم من كل ذلك‏,‏ لعل الذكري تنفع المؤمنين‏.‏

والهدف من هذا الاستعراض المكثف لآيات الله في الكون‏,‏ والاستعراض الخاطف لقصص عدد من الأمم البائدة هو وصل العباد بخالقهم‏,‏ وربط قلوبهم بعوالم الغيب‏,‏ كما يصفها خالق الكون ومبدع الوجود لا كما تتصورها أوهام الغافلين الضالين من الكفار والمشركين‏.‏
والذي يرتبط قلبه بخالقه‏,‏ ويؤمن بالغيب‏,‏ كما أنزله في محكم كتابه‏,‏ وسنة نبيه‏,‏ تخطي الدنيا الي الاخرة‏,‏ دون أن يهمل واجباته في الحياة‏,‏ ودون أن تشغله التكاليف المادية لهذه الحياة عن إخلاص العبادة لله‏,‏ وفي مقدمة تلك التكاليف الجري علي المعايش لكسب الرزق الحلال‏,‏ والذي قد يتخيل البعض أنه يمكن أن يشغل الإنسان عن رسالته الحقيقية في هذه الحياة والتي تتلخص في‏:‏

عبادة الله‏(‏ تعالي‏)‏ بما امر‏,‏ وحسن القيام بواجب الاستخلاف في الأرض‏,‏ وهما وجهان لعملة واحدة تمثل رسالة كل من الجن والإنس في هذه الحياة‏,‏ والتي لخصها ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في السورة نفسها بقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون‏*‏ ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون‏*‏ إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين‏*.‏
‏(‏الذاريات‏:56‏ ــ‏58).‏

هذا وقد تباينت آراء المفسرين في قول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏
وفي السماء رزقكم وما توعدون‏*.‏

بين قائل بالمطر‏,‏ وقائل بالقرار الإلهي في تقسيم الرزق وتوزيعه بين العباد‏,‏ وقائل بالثواب والعقاب أو بالجنة والنار‏,‏ أو بها جميعا ولكن الدراسات الكونية الحديثة قد اضافت بعدا جديدا‏,‏ فأكدت أن جميع ما يحتاجه الإنسان والحيوان والنبات من الماء‏,‏ ومن مختلف صور المادة والطاقة إنما ينزل إلي الأرض من السماء بتقدير من الرزاق الحكيم العليم الذي ينزله بقدر معلوم لقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏
ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن‏:‏ ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير‏*(‏ الشوري‏:27)‏

ولقوله‏(‏ سبحانه‏)!‏
وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم‏*.(‏ الحجر‏:21)‏

رزق السماء في اللغة العربية


‏(‏الرزق‏)‏ في اللغة العربية هو ما ينتفع به من النعم‏,‏ والجمع‏(‏ أرزاق‏),‏ و‏(‏الرزق‏)‏ أيضا هو العطاء الجاري دنيويا كان أم أخرويا‏,‏ وهو كذلك النصيب المقسوم للإنسان فيصل إلي يده سواء كان مما يصل إلي الجوف ويتغذي به‏,‏أو يكتسي ويتزين به‏,‏ أو يتجمل به من مثل الخلق الحسن والعلم النافع يقال‏:(‏ رزقه‏)‏ الله‏(‏ يرزقه‏)(‏ رزقا‏)‏ بكسر الراء‏,(‏ والمصدر الحقيقي فتح الراء‏),‏ والإسم يوضع موضع المصدر‏,‏ و‏(‏ارتزق‏)‏ بمعني أخذ‏(‏ رزقه‏),‏ و‏(‏الرزقة‏)‏ ما يعطي دفعة واحدة‏,‏ وقد تأتي لفظة‏(‏ الرزق‏)‏ بمعني‏(‏ شكر الرزق‏)‏ من مثل قوله‏(‏ تعالي‏):‏
وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون‏(‏ الواقعة‏:82)‏ أي تجعلون نصيبكم من النعمة أو شكركم عليها أنكم تكذبون رسالات ربكم‏.‏

ويقال رجل‏(‏ مرزوق‏)‏ أي مجدود‏(‏ محظوظ‏),‏ وقد يعتبر كل من المال والولد والجاه والعلم من‏(‏ الرزق‏),‏ كما قد يسمي المطر‏(‏ رزقا‏),‏ ويمكن أن يحمل‏(‏ الرزق‏)‏ علي العموم فيما يؤكل ويلبس ويستعمل‏,‏ وكل ما يخرج من الأرض أو ينزل من السماء‏,‏ و‏(‏الرازق‏)‏ هو الله تعالي خالق‏(‏ الرزق‏)‏ ومعطيه‏,‏ ومسببه‏,‏ وموزعه بالقسط‏,‏ وإن كانت هذه الصفة يمكن أن تستخدم للبشر‏,‏ أما‏(‏ الرزاق‏)‏ فهو اسم من أسماء الله الحسني وصفة من صفاته العليا لا يوصف بها غيره‏(‏ سبحانه وتعالي‏).‏
وعن‏(‏ السماء‏)‏ فهي اسم مشتق من‏(‏ السمو‏)‏ بمعني الارتفاع والعلو‏,‏ تقول‏:(‏ سما‏),(‏ يسمو‏)(‏ سموا‏)‏ فهو‏(‏ سام‏)‏ بمعني علا‏,‏ يعلو علوا‏,‏ فهو عال‏,‏ أي مرتفع‏,‏ وذلك لأن السين والميم والواو أصل يدل علي الارتفاع والعلو‏,‏ يقال‏:(‏ سموت‏)‏ و‏(‏سميت‏)‏ بمعني علوت وعليت للتنويه بالرفعة والعلو‏,‏ وعلي ذلك فإن سماء كل شيء أعلاه‏,‏ ولذلك قيل لسقف البيت سماء لارتفاعه‏,‏ وقيل للسحاب سماء لعلوه‏,‏ واستعير اللفظ للمطر بسبب نزوله من السماء‏,‏ وللعشب لارتباط منبته بنزول ماء السماء‏,‏ ومن هنا قيل‏:(‏ كل ما علاك فأظلك فهو سماء‏).‏

ولفظة‏(‏ السماء‏)‏ في العربية تذكر وتؤنث‏(‏ وإن كان تذكيرها يعتبر شاذا‏),‏ وجمعها‏(‏ سماوات‏),‏ وهناك صيغ أخري لجمعها ولكنها غريبة‏.‏

رزق السماء في القرآن الكريم
ورد الفعل‏(‏ رزق‏)‏ بمشتقاته في كتاب الله مائة وثلاثا وعشرين‏(123)‏ مرة‏,‏ تنسب الرزق إلي الله تعالي‏,‏ وإن كان بعضها يشير إلي إمكانية أن يرزق الإنسان غيره من البشر أو يتصدق علي الحيوان‏,‏ ومنها ما يشير إلي الرزق بمعني ما يطعم وما يشرب‏,‏ أو بمعني المال‏,‏ أو العلم‏,‏ أو الجاه والسلطان‏,‏ أو الأولاد والبنات والزوجات الصالحات‏.‏ أو ما تنتجه الأرض من ثمار‏,‏ أو ما يرزق الله من بهيمة الأنعام‏,‏ أو من المطرأو من غير ذلك من الثروات الأرضية منها والسماوية‏,‏ أو من الأرزاق الاخروية من مثل رزق الشهداء عند ربهم‏,‏ ورزق أهل الجنة في الجنة‏,‏ وفي ذلك يقول ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
ويعيدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون‏*‏
‏(‏ النحل‏:73)‏

أي ويعبدون من دون الله من هم ليسوا بسبب في رزق بوجه من الوجوه لا من السماء ولا من الأرض لأنهم لا يستطيعون ذلك أبدا‏.‏
وفي عطاء كل من الشهداء وغيرهم من أهل الجنة يقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏

ولا تحسين الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون‏*‏
‏(‏آل عمران‏:169)‏

أي يفيض الله‏(‏ تعالي‏)‏ عليهم من نعمه الأخروية‏,‏ وذلك من مثل قوله‏(‏ تعالي‏):‏
‏....‏ ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا‏*(‏ مريم‏:62)‏ وتؤكد الآيات القرآنية العديدة أن‏(‏ الرازق‏)‏ هو الله‏(‏ تعالي‏)‏ لأنه خالق الرزق‏,‏ ومسببه‏,‏ ومعطيه‏,‏ وموزعه بعلمه وحكمته‏,‏ وقد يستخدم الوصف مجازا للإنسان الذي يكون سببا في وصول الرزق إلي يد غيره‏,‏ أما‏(‏ الرزاق‏)‏ فهو من أسماء الله الحسني‏,‏ ووصف لا يليق إلا بجلال الله‏(‏ تعالي‏),‏ ولا يجوز أن يقال لغيره‏(‏ سبحانه وتعالي‏),‏ وفي ذلك يقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏ إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين‏*‏
‏(‏الذاريات‏:58)‏

ويقول‏(‏ عز من قائل‏):‏
‏....‏ ولله خزائن السماوات والأرض‏...*(‏ المنافقون‏:7)‏
ويقول‏(‏ سبحانه‏):‏
قل من يرزقكم من السماء والأرض‏....*‏
‏(‏يونس‏:31)‏

ويعتب ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ علي الذين ينعمون في رزقه ويكفرونه أو يشركون به غيره فيقول‏(‏ عز من قائل‏):‏
أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون‏*(‏ الطور‏:37)‏

أما عن لفظة‏(‏ السماء‏)‏ فقد وردت في القرآن الكريم في ثلاثمائة وعشرة مواضع‏,‏ منها مائة وعشرون بالإفراد‏(‏ السماء‏),‏ ومائة وتسعون بالجمع‏(‏ السماوات‏).‏
والسماء ترد في القرآن الكريم بمعني الغلاف الغازي للأرض بسحبه ورياحه وكسفه‏,‏ كما ترد بمعني السماء الدنيا التي قد زينها ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ بزينة الكواكب والنجوم والبروج‏,‏ كما ترد بمعني السماوات السبع‏.‏

كذلك جاءت الإشارة القرآنية إلي السماوات والأرض وما بينهما في عشرين موضعا من كتاب الله‏,‏ ويبدو أن المقصود بذلك هو أيضا الغلاف الغازي للأرض بصفة عامة‏,‏ والجزء الأسفل منه ــ بصفة خاصة ــ وذلك لقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
‏...‏ والسحاب المسخر بين السماء والأرض‏.....*‏
‏(‏البقرة‏:164)‏

والسحاب يتحرك في نطاق المناخ الذي يحوي أغلب مادة الغلاف الغازي‏(75%‏ بالكتلة‏),‏ والقرآن الكريم يشير في أكثر من موقع إلي انزال الماء من السماء‏,‏ وواضح الأمر أن المقصود بالسماء هنا هو السحاب أو النطاق المحتوي علي السحاب‏,‏ والمعروف علميا بنطاق التغيرات الجوية‏,‏ والذي يقول فيه ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
‏(1)‏ الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وأنتم تعلمون‏*(‏ البقرة‏:22)‏

‏(2)......‏ وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها‏,‏ وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون‏*(‏ البقرة‏:164)‏
‏(3)‏ وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء‏..*(‏ الأنعام‏:99)‏

‏(4)...‏ وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به‏....*(‏ الأنفال‏:11)‏
‏(5)‏ إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء‏...*(‏ يونس‏:24)‏

‏(6)‏ وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي‏...*(‏ هود‏:44)‏
‏(7)...‏ يرسل السماء عليكم مدرارا‏...*‏
‏(‏ هود‏:52)‏

والآيات القرآنية بهذا المعني أكثر من أن تحصي في هذا المقام‏,‏ وكذلك الآيات التي تشير إلي السماء الدنيا وزينتها‏,‏ وتلك التي تلمح إلي السماوات العلا‏.‏

آراء المفسرين
في تفسير قول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
وفي السماء رزقكم وما توعدون‏*‏
ذكر ابن كثير‏(‏ يرحمه الله‏)‏ ما نصه‏:‏ وفي السماء رزقكم‏,‏ يعني المطر‏,(‏ وما توعدون‏)‏ يعني الجنة‏,‏ قاله ابن عباس ومجاهد وغير واحد‏.‏

وذكر صاحبا الجلالين‏(‏ يرحمهما الله‏):(‏ وفي السماء رزقكم‏)‏ أي المطر المسبب عنه النبات الذي هو رزق‏,(‏ وما توعدون‏)‏ من الماء والثواب والعقاب أي‏:‏ مكتوب ذلك في السماء‏).‏
وذكر صاحب الظلال‏(‏ يرحمه الله‏)‏ ما نصه‏:..‏ وهي لفتة عجيبة‏,‏ فمع أن أسباب الرزق الظاهرة قائمة في الأرض‏,‏ حيث يكد فيها الإنسان ويجهد‏,‏ وينتظر من ورائها الرزق والنصيب‏,‏ فإن القرآن يرد بصر الإنسان ونفسه إلي السماء‏,‏ إلي الغيب‏,‏ إلي الله‏,‏ ليتطلع هناك إلي الرزق المقسوم والحظ المرسوم‏,‏ أما الأرض وما فيها من أسباب الرزق الظاهرة‏,‏ فهي آيات للموقنين‏,‏ آيات ترد القلب إلي الله ليتطلع إلي الرزق من فضله‏,‏ وتتخلص من أثقال الأرض وأوهام الحرص‏,‏ والأسباب الظاهرة للرزق‏,‏ فلا يدعها تحول بينه وبين التطلع إلي المصدر الأول الذي أنشأ هذه الأسباب‏.‏

والقلب المؤمن يدرك هذه اللفتة علي حقيقتها‏,‏ ويفهمها علي وضعها‏,‏ ويعرف أن المقصود بها ليس هو إهمال الأرض وأسبابها‏,‏ فهو مكلف بالخلافة فيها وتعميرها‏,‏ إنما المقصود هو الا يعلق نفسه بها‏,‏ والا يغفل عن الله في عمارتها‏,‏ ليعمل في الأرض وهو يتطلع إلي السماء‏,‏ وليأخذ بالأسباب‏,‏ وهو يستيقن أنها ليست هي التي ترزقه‏,‏ فرزقه مقدر في السماء‏,‏ وما وعده الله لابد أن يكون‏.‏
بذلك ينطلق قلبه من إسار الأسباب الظاهرة في الأرض‏,‏ بل يرف بأجنحة من هذه الأسباب إلي ملكوت السماوات‏,‏ حين يري في الأسباب آيات تدله علي خالق الأسباب‏,‏ ويعيش موصولا قلبه بالسماء‏,‏ وقدماه ثابتتان علي الأرض‏,‏ فهكذا يريد الله لهذا الإنسان‏,‏ هكذا يريد الله لذلك المخلوق الذي جبله من الطين‏,‏ ونفخ فيه من روحه فإذا هو مفضل علي كثير من العالمين‏.‏

والإيمان هو الوسيلة لتحقيق ذلك الوضع الذي يكون فيه الإنسان في أفضل حالاته‏,‏ لأنه يكون حينئذ في الحالة التي أنشأه الله لها‏:‏ فطرة الله التي فطر الناس عليها‏,‏ قبل أن يتناولها الفساد والإنحراف‏.‏
وبعد هذه اللمسات الثلاث في الأرض والنفس والسماء‏,‏ يقسم الله سبحانه بذاته العلية علي صدق هذا الحديث كله‏:(‏ فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون‏.‏

وذكر مخلوف‏(‏ يرحمه الله‏):(‏ وفي السماء رزقكم‏)‏ أي سبب رزقكم وهو المطر‏,‏ والسماء‏:‏ السحاب‏,(‏ وما توعدون‏)‏ أي وفي السماء مكتوب ما توعدون به من الثواب والعقاب‏,‏ والبعث والخير والشر‏.‏
وذكر الصابوني‏(‏ أمد الله في عمره‏):‏ أي وفي السماء أسباب رزقكم ومعاشكم‏,‏ وهو المطر الذي به حياة البلاد والعباد‏,‏ وما توعدون به من الثواب والعقاب مكتوب كذلك في السماء‏;‏ قال الصاوي‏:‏ والآية قصد بها الامتنان والوعد والوعيد‏.‏

وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏(‏ أثابهم الله‏):‏
وفي السماء أمر رزقكم وتقدير ما توعدون‏.‏

رزق السماء في العلوم الكونية
من منظور العلوم الكونية يمكن فهم دلالات التعبير القرآني وفي السماء رزقكم وما توعدون‏.‏
في الأطر التالية‏:‏

أولا‏:‏ في إطار فهم السماء بنطاق التغيرات الجوية‏:‏
فإن رزق السماء يفهم علي أنه المطر الذي نرتوي به ونروي زروعنا منه‏,‏ وهو غاز الاوكسجين الذي نتنفسه نحن وجميع الحيوانات‏,‏ وثاني أكسيد الكربون الذي تتنفسه النباتات وغير ذلك من الغازات النافعة وهنا ينحصر مفهوم السماء بالنطاق الأسفل من نطق الغلاف الغازي للأرض والمعروف باسم نطاق التغيرات الجوية
‏(Thetroposphere),‏
ويمتد من سطح البحر إلي ارتفاع‏16‏ كيلو مترا فوق خط الاستواء‏,‏ ويتناقص سمكه إلي نحو الكيلو مترات العشرة فوق قطبي الأرض‏,‏ وإلي أقل من ذلك‏(7‏ ــ‏8‏ كيلو مترات‏)‏ فوق خطوط العرض الوسطي‏,‏ وعندما يتحرك الهواء من فوق خط الاستواء في اتجاه القطبين فإنه يهبط فوق هذا المنحني الوسطي‏,‏ فتزداد سرعته‏,‏ ويتحرك في اتجاه الشرق بسرعة فائقة تعرف باسم التيار النفاث
‏(TheJetstream)‏
وذلك بتأثير دوران الأرض حول محورها من الغرب إلي الشرق‏.‏
وتنخفض درجة الحرارة في هذا النطاق مع الأرتفاع باستمرار حتي تصل إلي ستين درجة مئوية تحت الصفر في قمته‏,‏ وذلك نظرا للابتعاد عن سطح الأرض الذي يمتص‏47%‏ من أشعة الشمس فترتفع درجة حرارته ويعيد إشعاع تلك الحرارة علي هيئة أشعة تحت حمراء إلي الغلاف الغازي للأرض بمجرد غياب الشمس‏,‏ ومن هنا تنخفض درجة حرارة نطاق الطقس مع الأرتفاع للبعد عن مصدر الدفء بالنسبة له ألا وهو سطح الأرض‏.‏

ولولا هذا الانخفاض في درجات حرارة نطاق الطقس لفقدت الأرض مياهها بمجرد اندفاع أبخرة تلك المياه من فوهات البراكين في مرحلة دحو الأرض‏,‏ ولاستحالت الحياة علي سطحها‏..!!‏
ويغطي الماء أكثر قليلا من‏71%‏ من المساحة الكلية للكرة الأرضية‏,‏ وتقدر كميته بنحو‏1,36‏ مليار كيلو متر مكعب‏(‏ منها‏97,2%‏ في المحيطات والبحار‏,2,15%‏ علي هيئة جليد فوق القطبين وحولهما وفوق قمم الجبال‏,0,65%‏ في المجاري المائية المختلفة من الأنهار‏,‏ والجداول وغيرها‏,‏ وفي كل من البحيرات العذبة وخزانات المياه تحت سطح الأرض‏).‏

وهذا الماء أخرجه ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ أصلا من داخل الأرض ولايزال يخرجه لنا عبر فوهات البراكين‏,‏ علي هيئة بخار الماء الذي تكثف ولايزال يتكثف في الأجزاء العليا من نطاق التغيرات الجوية‏,‏ والتي تتميز ببرودتها الشديدة‏,‏ فعاد إلي الأرض‏,‏ ولا يزال يعاود دورته بين الأرض والسماء ليجري أنهارا متدفقة‏,‏ تفيض إلي منخفضات الأرض فتشكلها بحارا ومحيطات‏,‏ وبحيرات ومستنقعات‏,‏ وظلت دورة المياه بين الأرض والسماء آية من آيات الله في إبداع الخلق حفظت ماء الأرض من التعفن‏,‏ ومن الضياع إلي طبقات الجو العليا‏,‏ وعملت علي تفتيت الصخور‏,‏ وتسوية سطح الأرض وتمهيده‏,‏ وتكوين مختلف أنواع التربة‏,‏ وتركيز العديد من المعادن والصخور الاقتصادية‏,‏ وخزن المياه تحت السطحية‏,‏ وكانت من أسس ازدهار الحياة علي الأرض بإذن الله‏.‏
فماء الأرض يتبخر منه سنويا‏380,000‏ كيلو متر مكعب‏,‏ ينتج أغلبها‏(320,000‏ كيلو متر مكعب‏)‏ من بخر أسطح البحار والمحيطات‏,‏ والباقي‏(60,000‏ كيلو متر مكعب‏)‏ من سطح اليابسة‏,‏ وهذا البخار تدفعه الرياح إلي الطبقة الدنيا من الغلاف الغازي للأرض حيث يتكثف في السحب ويعود إلي الأرض مطرا طهورا‏,‏ أو ثلجا‏,‏ أو بردا‏,‏ وبدرجة أقل علي هيئة ندي أو ضباب في الأجزاء القريبة من سطح الأرض‏.‏

وتجري مياه الأمطار علي الأرض في مختلف مجاري المياه لتصب في البحار والمحيطات‏,‏ كما يترشح جزء منها خلال طبقات الأرض المنفذة ليكون المياه تحت السطحية ذات الحركات الدائبة حيث تشارك في تغذية بعض الأنهار والبحيرات والمستنقعات‏,‏ وقد تخرج علي سطح الأرض علي هيئة ينابيع‏,‏ أو ينتهي بها المطاف إلي البحار والمحيطات‏.‏
وماء المطر يسقط علي البحار والمحيطات بمعدل سنوي يقدر بنحو‏284,000‏ كيلو متر مكعب وعلي اليابسة بمعدل سنوي يقدر بنحو‏96,000‏ كيلو متر مكعب‏,‏ والرقم الأخير يزيد بمعدل‏36,000‏ كيلو متر مكعب عن معدل البخر من اليابسة‏,‏ وهو الفرق نفسه بين معدل البخر من أسطح البحار والمحيطات‏,‏ ومعدل سقوط الأمطار عليها‏,‏ وتتم دورة المياه حول الأرض بصورة معجزة في كمالها ودقتها‏,‏ لأنه لولاها لفسد كل ماء الأرض أو تعرض للضياع وترك كوكبنا الأرضي قاحلا‏,‏ أجرد بلا حياة‏,‏ تحرقه حرارة الشمس بالنهار‏,‏ وتجمده برودة الليل كلما غابت الشمس‏.‏

والماء ضرورة من ضرورات الحياة الأرضية‏,‏ فبدونه لا يمكن لإنسان‏,‏ ولا لحيوان‏,‏ ولا لنبات أن يعيش‏,‏ فجنين الإنسان يحتوي علي‏97%‏ من وزنه ماء‏,‏ وتقل هذه النسبة إلي‏91%‏ في جسد الطفل الوليد‏,‏ ثم إلي‏66%‏ في جسد الفرد البالغ‏,‏ وتختلف نسبة الماء في كل عضو من أعضاء جسد الإنسان باختلاف وظيفته‏,‏ فهي في الرئتين‏90%,‏ وفي الدم‏82%,‏ وفي خلايا الدماغ‏70%;‏ والإنسان يمكنه العيش أسابيع عديدة بدون طعام‏,‏ ولكنه لا يستطيع العيش بدون ماء إلا لفترة محدودة جدا لا تتجاوز بضعة أيام‏.....!!‏
وذلك لأن الماء يعين الإنسان علي القيام بجميع العمليات الحياتية في جسمه من مثل عمليات الهضم‏,‏ والتخلص من الفضلات والتنفس وتجديد الدم‏,‏ويعين الحيوان في كل ذلك‏,‏ كما يعين النبات علي الاستفادة بمركبات الأرض بامتصاصها من التربة والقيام بعملية التمثيل الضوئي‏,‏ والنتح والتنفس‏.‏

والماء هو المركب الوحيد المعروف لنا في الجزء المدرك من الكون‏,‏ والذي يوجد في حالاته الثلاث‏:‏ الصلبة‏,‏ والسائلة والغازية‏,‏ وللماء قدرة فائقة علي إذابة العديد من العناصر والمركبات مما جعل منه لازمة من لوازم الحياة‏,‏ كما له العديد من الخصائص الفزيائية والكيميائية المميزة من مثل قطبيته‏(‏ الناتجة من أن ذرة الاوكسجين فيه تحمل شحنه سالبة بينما تحمل ذرتا الايدروجين شحنة موجبة‏)‏ وقدرته الفائقة علي الالتحام والتماسك والتلاصق تجعله أشد السوائل تلاصقا‏,‏ وأشدها قدرة علي التوتر السطحي بعد الزئبق‏,‏ وتبدو قدرة الماء الفائقة علي التوتر السطحي في ميله إلي التكور علي هيئة قطرات بدلا من الانتشار أفقيا علي السطح الذي يسكب عليه‏,‏ كما تبدو في قدرة الماء الفائقة علي تسلق جدران الوعاء الذي يوضع فيه خاصة إذا كان قطر الوعاء صغيرا‏,‏ وتعرف هذه الخاصية باسم الخاصية الشعرية‏,‏ وبواسطتها تتحرك السوائل من مثل العصارات الغذائية وما بها من عناصر ومركبات مذابة في الماء من جذور النباتات الي فروعه وأوراقه وزهوره وثماره‏,‏ وإلي قمته النامية‏,‏ كما تتحرك الدماء والعصارات الغذائية المختلفة والفضلات في كل من الجهاز الهضمي والأوعية الدموية الدقيقة في أجساد كل من الإنسان والحيوان‏.‏

وخواص الماء الحرارية خواص متميزة‏,‏ فالحرارة النوعية للماء تقدر بعشرة أضعاف الحرارة النوعية للحديد‏,‏ وبخمسة أضعاف الحرارة النوعية لرمال الشواطئ‏,‏ وكذلك فإن معامل الحرارة الكامنة لكل من تبخر الماء السائل وانصهار الجليد الصلب مرتفعين ارتفاعا ملحوظا مما يعطي للماء مجالا واسعا في جميع العمليات الحياتية‏.‏
وللماء منحني كثافة فريد ــ لا يشاركه فيه أي من السوائل الأخري ــ فعندما تصل درجة حرارة الماء إلي أربع درجات مئوية يصل إلي أقل حجم له وأعلي كثافة‏,‏ ولكن اذا انخفضت درجة الحرارة دون ذلك فإن حجم الماء يتمدد وتقل كثافته‏,‏ وهذا يفسر طفو الجليد علي سطح الماء في البحار والمحيطات‏,‏ وعدم تجمد الماء أسفل منه مما يتيح فرصة عدم التجمد للكائنات البحرية العديدة التي تعيش في أعماق البحار‏,‏ فالماء هذا السائل العجيب هو من أعظم صور رزق السماء لأن بدونه لا يمكن للحياة الأرضية أن تكون‏...!!‏

وكذلك الهواء بما فيه من اوكسجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء‏,‏ وغير ذلك من الغازات المهمة وهباءات الغبار وكلها من ضرورات جعل الحياة علي الأرض ممكنة وممتعة‏.‏

ثانيا‏:‏ في إطار تفسير السماء بالسماء الدنيا‏:‏
فإن رزق السماء هو كل صور المادة والطاقة المتولدة في داخل النجوم‏,‏ من مثل شمسنا والتي تصل إلي الأرض بصور متعددة‏:‏
فمن الثابت علميا أن النجوم قد تكونت ابتداء من الدخان الكوني الذي نشأ عن انفجار الجرم الابتدائي للكون‏,‏ مما يؤكد علي وحدة البناء في الكون‏,‏ وأنها لا تزال تتكون أمام انظار الفلكيين اليوم من دخان السدم‏,‏ وفي داخل تلك الغيوم الكونية عبر مراحل من النجوم الابتدائية
‏(Prosrars)‏
وذلك بواسطة عدد من الدوامات العاتية التي تعرف باسم دوامات تركيز المادة‏,‏ والتي تقوم بتكديس المادة وتكثيفها حتي تتجمع الظروف اللازمة لبدء عملية الاندماج النووي‏,‏ وانطلاق الطاقة‏,‏ وانبثاق الضوء فيتحول النجم الابتدائي إلي نجم عادي كشمسنا يعرف باسم‏(‏ نجم التسلسل الرئيسي‏)‏ وأغلب النجوم التي تتراءي لنا في صفحة السماء هي من هذا النوع لأن النجم يقضي‏90%‏ من عمره في هذه المرحلة التي يعتبر فيها النجم فرنا كونيا تتخلق فيه العناصر من نوي ذرات الإيدروجين بعملية الاندماج النووي‏,‏ وتتميز فترة‏(‏ نجم النسق الرئيسي‏)‏ بتعادل قوة الجذب إلي مركز النجم مع قوة دفع مكونات النجم إلي الخارج لتمدده بالحرارة الناتجة عن عملية الاندماج النووي‏,‏ وبالعزم الزاوي الناتج عن دوراته حول محوره‏,‏ ويبقي النجم في هذا الطور حتي ينفد وقوده من غازي الايدروجين والهليوم‏,‏ ف
يبدأ بالدخول في مراحل الشيخوخة بالانكدار ثم الخنوس والطمس حتي تنتهي حياة النجم بالانفجار وعودة مادته الي دخان السماء إما مباشرة عن طريق إنفجار العماليق الحمر أو العماليق العظام أو المستعرات العظيمة بمختلف نماذجها‏,‏ أو بطرق غير مباشرة عبر مرحلة من مراحل وفاة النجوم الفائقة الكتل من مثل النجوم النيوترونية والنجوم الخانسة الكانسة‏(‏ أو ما يعرف باسم الثقوب السود‏),‏ والتي يعتقد العلماء بأنها تفقد مادتها بالتدريج إلي دخان السماء عبر مرحلة أشباه النجوم‏.‏
وباتحاد نوي ذرات الإيدروجين في قلب النجم العادي تتكون نوي ذرات الهليوم‏,‏ وباتحاد نوي ذرات العنصر الأخير تتكون نوي ذرات البريليوم‏,‏ وهكذا يتسلسل تخلق العناصر المختلفة في داخل النجوم خاصة النجوم العملاقة أو في أثناء انفجارها‏,‏ ويؤدي انفجار النجوم إلي عودة ما تكون بداخلها من عناصر إلي دخان السماء لكي يكون مادة لتخلق نجم جديد أو ليصل إلي بعض أجرام السماء في صورة من صور رزق السماء‏.‏

ومن المشاهد أن عملية الاندماج النووي في داخل النجوم فائقة الكتلة من مثل العماليق والمستعرات العظام تستمر حتي يتحول قلب النجم بالكامل إلي حديد‏,‏ فتستهلك طاقة النجم لأن ذرة الحديد هي أكثر الذرات تماسكا‏,‏ وفي انفجار المستعرات العظام تصطدم نيوترونات دخان السماء بنوي الحديد المتطايرة من عملية الانفجار لتبني نوي ذرات أعلي كثافة مثل الفضة‏,‏ والذهب‏,‏ واليورانيوم‏,‏ وغيرها‏,‏ كما أن إهاب النجم المتفجر من المواد الاقل كثافة ينتقل أيضا إلي دخان السماء بأنفجار واشتعال شديدين وانبعاث موجات راديوية قوية‏.‏
وتتكون المادة فيما بين النجوم من الغازات والغبار‏(‏ أي الدخان‏)‏ المكون من جزيئات وذرات وأيونات‏,‏ ومن اللبنات الأساسية للمادة ويغلب علي تركيبه الايدروجين‏,‏ والهليوم‏,‏ والاوكسجين‏,‏ والنيتروجين‏,‏ والكربون‏,‏ والنيون والصوديوم والبوتاسيوم وبعض العناصر الاثقل‏,‏ وتقدر المادة بين نجوم مجرتنا ببضعة بلايين المرات قدر كتلة الشمس‏,‏ وتصل كافة العناصر المتخلقة في الكون إلي الأرض عن طريق تساقط الشهب والنيازك‏,‏ ويصل إلي الأرص يوميا بين الألف والعشرة آلاف طن من مادة الشهب والنيازك لتجدد إثراء الأرض بالعناصر المختلفة التي تمثل صورة من صور رزق السماء الذي يوزع علي الأرض بتقدير من العزيز الحكيم‏,‏ ولم يكن لأحد ادراك بها من قبل‏.‏

ومنذ فترة وجيزة أثبت العلماء أن نجما من نجوم السماء قد تحول إلي كتلة من الألماس تفوق كتلة الأرض عدة مرات‏,‏ ومن قبيل الفكاهة يذكرون أن هذه الكتلة إذا انفجرت ونزلت إلي الأرض فإن تجارة الألماس سوف تكسد بالقطع‏.‏
ويقدر ناتج الطاقة الكلية للشمس بنحو‏3,86*3310‏ سعر‏/‏ ثانية ويعتبر فيض الطاقة الشمسية الواصلة إلي الأرض أكبر من الطاقة التي تستقبلها الأرض من ألمع النجوم بعشرة مليارات ضعف‏,‏ وأكبر من الطاقة التي تستقبلها الأرض من القمر وهو في طور البدر مليون مرة‏.‏
وطاقة الشمس من رزق السماء‏,‏ فبدونها تستحيل الحياة علي الأرض‏....!!‏

ثالثا‏:‏ في إطار تفسير السماء بالسماوات العلا
فإن رزق السماء يتمثل في قرار الرزاق ذي القوة المتين‏,‏ فقد ثبت أن كوننا قد نتج عن عملية انفجار عظيم‏,‏ وأنه من طبيعة الانفجار أنه يؤدي إلي تناثر المادة وبعثرتها‏,‏ ولكن انفجارا يؤدي إلي بناء كون بهذه الضخامة في الابعاد‏,‏ وفي تعدد الاجرام وفي احكام الاحجام‏,‏ والكتل والمدارات‏,‏ والحركات والعلاقات المتبادلة من مثل التجاذب‏,‏ وتبادل المادة فيما بينها هو انفجار لابد‏,‏ وأن يكون قد تم بتقدير عظيم‏,‏ من خالق عظيم له من صفات الكمال والجمال والجلال ما مكنه من إبداع هذا الخلق بعلمه وحكمته وقدرته‏,‏ وهذا الخالق العظيم لابد‏,‏ وأن يكون مغايرا لكل خلقه فلا يحده المكان‏,‏ ولا الزمان‏,‏ ولا تشكله المادة ولا الطاقة‏,‏ لأنه‏(‏ تعالي‏)‏ خالق كل ذلك ومبدعه‏,‏ هذا الخالق العظيم فوق كل خلقه‏:‏ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير‏*(‏ الشوري‏:11)‏
يدبر أمر هذا الكون في كل صغيرة وكبيرة‏,‏ ومن ذلك توزيع الأرزاق علي العباد‏,‏ فمن الأسماء الحسني لهذا الخالق العظيم البارئ المصور نجد اسم‏(‏ الوهاب‏)‏ أي صاحب الهبات والعطايا الخالية عن الأعواض والأغراض‏,‏ كما نجد أسم‏(‏ الرزاق‏)‏ أي خالق الأرزاق والمرزوقين‏,‏ وموصل الأرزاق اليهم وخالق الأسباب التي تمكنهم من التمتع بها‏.‏

وباقي أسمائه الحسني‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ تحمل شيئا من تلك المعاني والصفات الربانية ومنها‏:‏اسم‏(‏ الفتاح‏)‏ وهو الذي بيده مفاتيح الغيب والرزق‏,‏ ومفاتيح كل منغلق ومشكل‏,‏ واسما‏(‏ القابض‏)‏ و‏(‏الباسط‏)‏ ومن معانيهما فيض الرزق حتي لا يبقي طاقة‏,‏ وبسطه حتي لا يبقي فاقه‏,‏ كما يقبض القلوب والأرواح ويبسطهما كيف يشاء‏,‏ واسما‏(‏ المعز‏)(‏ المذل‏)‏ الذي يؤتي الملك من يشاء‏,‏ وينزعه ممن يشاء‏,‏ والملك من الرزق‏,‏ والملك الحقيقي يكمن في الخلاص من ذل الحاجة‏,‏ وقهر الشهوة‏,‏ وعبء الجهل‏,‏ واسم‏(‏ المقيت‏)‏ ومن معانيه خالق الأقوات وواهبها‏.‏ و‏(‏الكريم‏)‏ ومن معانيه المعطاء زيادة علي منتهي الرجاء‏,‏ و‏(‏المجيب‏)‏ ومن معانيه مقابلة مسألة السائلين بالاجابة و‏(‏الواسع‏)‏ ومن معانيه ذو السعة المطلقة من العلم والخير والاحسان وبسط النعم‏,‏ و‏(‏الودود‏)‏ ومن معانيه الانعام علي سبيل الابتداء بمحبة ورأفة‏,‏ و‏(‏البر‏)‏ وهو المحسن المتفضل بكل بر وإحسان‏,‏ و‏(‏مالك الملك‏)‏ أي صاحب المشيئة النافذة‏,‏ والإرادة الغالبة‏.‏
وخلاصة ذلك أن قرار توزيع الأرزاق علي العباد يصدره ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في علاه فتنزل به الملائكة إلي الأرض تصديقا لقول المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏):‏ إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة‏,‏ ثم يكون علقة مثل ذلك‏,‏ ثم يكون مضغة مثل ذلك‏,‏ ثم يرسل إليه الملك‏,‏ فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات‏:‏ يكتب رزقه‏,‏ وأجله‏,‏ وعمله‏,‏ وشقي أو سعيد‏....‏

وصدق الله العظيم الذي أنزل من فوق سبع سماوات ومن قبل أربعة عشر قرنا قوله الحق‏:‏
وفي السماء رزقكم وما توعدون‏*.‏

أبو مريم
11-05-2006, 02:33 PM
لا زال وليد فى موقف السائل كعادته ولا يزال مضطربا فى أسئلته كعادته فلا تعرف على وجه التحديد هل هو يسأل عن معنى السماء ،أم عن معنى الفطور ، أم عن معنى النظر ! فإن قلت له اختر أى المعانى شئت وطبق عليها الأمر بالنظر قال لك لم أقصد ذلك بل قصدت السؤال عن النظر ، وإن قلت له النظر هو التأمل ونظر العقل لاقتناص العبرة قال لك افهمنى أرجوك بل سؤالى محدد عن معنى الفطور ، فإن قلت لك أى نوع من أنواع الخلل قل لك بل أسأل عن السماء .. وهكذا دواليك وفى جميع الأحوال لا تستطيع أن تحدد هل هو يتحدث عن شبهة تعارض نص قرآنى أم عن شىء يتعلق بالبلاغة ولغة العرب فإن أجبته بمنهج العلم وقلت له أثبت العلم أن السماء بناء محكم قال لك بل أقصد الإنسان العربى القديم وإن تحدثت له بلغة العرب وقلت له لقد فهمها أبو جهل وأبو لهب ولم يطعنوا فيها قل لك بل أقصد لغة العلم وأين هو الشق !!!... وهكذا دواليك ليظهر للوهلة الأولى أن ثمة شبهة ورجل يطعن فى القرآن وأناس يحاولون الرد .
طبعا بقليل من البحث فى مواضيع وليد السابق يتعرف القارئ على أنه لا توجد أى دوافع لطلب الهداية والاستفسار لدى وليد منذ أن أتى إلى هنا ليساند زميلة المسمى بأبى لهب أو مارون وقال إنه ينقل عنى ، كل ما هنالك شخص يريد أن يطعن ويجادل و(يناكف) استنادا لفهمه الخاص المتعسف للغة ، ومصادرته على تفسيرالقرآن، وما أسميته بالمنطق الجحوى: ((سرعة الجن كذا ومن لا يصدقنى فليحسبها )) ، أو يلقى الكلام على عواهنه وينتظر منك أن تدلى بما لديك ليطور منه أسئلة أخرى ويكرر عبارته المعهودة : ((هذه ليست إجابة السؤال)) ، فإن عجر انفجر منه أنبوب التطاولات وإن حصرته وسألته عن مذهبه قال:(( وماذا تريدون منى)) وانتهج منهج الاخطبوط ولوى على سرد الشبهات التى قمنا بردها عليه عشرات المرات ..
هو كذلك هنا أما فى مواقع الملاحدة فله شأن قمة البذاءة والاستهتار يضع فى توقيعه عبارة (( خلقنا الله عراة وعلمنا الأنبياء الخجل )) مجرد إشارة لدوافعه الحقيقية لترك عبادة الله تعالى والتقيد بالأخلاق ..
هذا هو وليد الذى عرفته منذ ثلاث سنوات جدل وقلق واضطراب يسعى لتبرير شىء ما فى حياته يتناقض مع كونه تعالى من صفاته العدل وحب الخير وكراهية المنكرات ويسعى لتبرير شىء ما فى حياته تفرضه نفسه الأمارة وآخر ما يطلبه هو الهداية ومن لم يصدقنى فليبحث فى مواضيعه القديمة ولو كان لدى من الوقت ما يكفى لوضععت من الروابط ما يجعل وليدا ينسحب كعادته شهرين أو ثلاثة .

شريف المنشاوى
11-05-2006, 02:44 PM
هو كذلك هنا أما فى مواقع الملاحدة فله شأن قمة البذاءة والاستهتار يضع فى توقيعه عبارة (( خلقنا الله عراة وعلمنا الأنبياء الخجل )) مجرد إشارة لدوافعه الحقيقية لترك عبادة الله تعالى والتقيد بالأخلاق ..
هذا هو ديدنهم ، يا حبة القلب أبا مريم

وليد
11-07-2006, 10:42 PM
كعادتك يابى مريم
لا اجابة على الموضوع بل اتهام للمحاور
سؤالى اوضح من ان اعيده لكن علشان خاطرك

الى ماذا سيشير اصبعك عندما نقف وننظر الى السماء و نعيد البصر كرتين ونحن نحاول اكتشاف فطور او فروج في السماء؟
وماهى نوعية الفروج او الفطور التى لا توجد مثل ماذا ؟ اعطنا مثلا عن العيب لكى نفهم الصحيح او العكس

محب الأمل الأحمد
11-08-2006, 12:16 AM
يشير اصبعك الى الوسط الذي تعيش (تسبح) انت فيه

وهو سماؤك الدنيا => ماذا ترى ؟؟
وهو سماؤك التى تظلك من فوق السماء الدنيا (فضاء المجرة) => ماذا ترى ؟؟
وهو سماؤك الكونية (خارج المجرة) => ماذا ترى ؟؟

==========

ولفظ الفتور والشقوق مطلق اى ان هذا الكيان ليس به اى فتور او شق مطلقا تحت اى مسمى او اى نوعية

والشق هو اختلاف فجائي في بناء الشئ كأن به فتحة "فارغة"
(اى فارغة تماما - وليس جزءا من هذا البناء تحت اى مسمى آخر)

mostfa
11-08-2006, 03:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله
كنت اود مناقشة موضوعك الغريب هذا ولكنى بعد ما وجدتك لا تعرف اللغة العربية تراجعت عن الخوض فى الموضوع وتضييع الوقت فيما لا فائده منه
نصيحة لك
تريد ان ينمو عقلك اقرأ فى الاسلام
تريد ان تكون حكيما اقرأ فى الاسلام
تريد ان تتسع مداركك اقرأ فى الاسلام
تريد ان تفهم الدنيا اقرأ فى الاسلام
تريد ان تفهم ردود الاعضاء عليك اقرأ فى الاسلام

أبو مريم
11-08-2006, 01:55 PM
كعادتك يابى مريم
لا اجابة على الموضوع بل اتهام للمحاور
سؤالى اوضح من ان اعيده لكن علشان خاطرك

الى ماذا سيشير اصبعك عندما نقف وننظر الى السماء و نعيد البصر كرتين ونحن نحاول اكتشاف فطور او فروج في السماء؟
وماهى نوعية الفروج او الفطور التى لا توجد مثل ماذا ؟ اعطنا مثلا عن العيب لكى نفهم الصحيح او العكس
نسيت أن أضيف إلى اتهاماتى التى لا أحسن غيرها أنك قد أصبحت الآن مملا جدا .
اختر عشوائيا أى رد فى هذا الشريط وأعرضه على أى طفل صغير لا يتجاوز العاشرة من عمره وتتلمذ على يديه .

مجدي
11-09-2006, 10:00 AM
وما راأيك ان نقرأ نفس الشرح في القرآن عندما يتكلم عن الوهى و الضعف و الانشقاق يوم القيامة
لاريك انه يتكلم عن السماء كبناء و ليس منظومة كما تتدعون


"لَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) "[الحجر/14، 15]
نحن ام انت !!!!! يا وليد انت كنت في احدى الايام تقول بمقولة افظع من هذه عن القران .... الذي اروده منك ان تطبق المقولة التي في توقيعك فتنظر الى الايات كلها لتعرف ماذا يقول الاسلام عن السماء .
كنت اظنك لا تعرف معنى السماء باللغة العربية فوضعت لك تعريفها لتعرف اذا جاءك لفظ سماء فما هي المعاني المحتملة وتعرف كيف تختار منهم ولكن !!!!! اقول لك بعدها شكرا لاستخدامك عقلك ولكن استخدمه بالطريقة الصحيحة :
زيادة القول تحكي النقص بالعمل ////// ومنطق المرء قد يهديه للزلل




وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ 16 الحاقة

لا ادرى بماذا اعلق على مثل هذه الاية التى تفسر نفسها الوهى المقصود به الانشقاق
انا منتظر الآن تفسير جديد طبعا لمعنى الانشقاق

لكن المعنى يتكرر

وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ 9 المرسلات

إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ 1 الانفطار

إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ 1 الانشقاق
كل هذا يوم القيامة مخالفا الحفيفة انها الان غير منشقة و ليس بها فروج

والا قل لي كيف تنشق و تفطر و تفرج يوم القيامة

كل هذه الاحداث تاتى بعدها ذكر للكواكب و الشمس و القمر لا علاقة له بالنظام








" فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ " [الرحمن/37]

"وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا " [الفرقان/25]

هل نسيت هاتين الايتين ؟
انظر وتأمل فيهما فهما اجابة لما سئلت



تحياتى
__________________
شكرا لاحترامك عقلي
ارجوا منك ان تحترمه انت اولا كي يحترمه لك الاخرين اما اذا اهنته انت فلا تلوم الاخرين

farag_504
10-07-2009, 02:44 PM
يا وليد بص علي السماء بالليل والنجوم باينه والقمر وقول الآية

farag_504
10-08-2009, 05:32 AM
طيب بقولك إيه : تعالي في أوضة ضلمه وهات كشاف من القديم ده اللي بيشتغل بحجاره وله وبؤره وبيطلع منه شعاع الضوء ووللع سيجارة وشوف الدخان في الضوء ... أهي السما اللي بتشوفا بالنهار هي كده ، والشمس زي الكشاف ، اشعتها بتعدي في الغلاف الجوي ( زي الدخان ) وبتعمل العتامه دي إللي إحنا بنشوفها سما

chrioute
10-16-2009, 01:56 AM
يريت احد يرسل لي صورة السماء لكي ارها لاني لا استطيع ان ابصرها

اخت مسلمة
10-16-2009, 02:01 AM
أنا سأدلك الى محلين , محل يصنع النظارات حتى تتمكن من قراءة المداخلات والردود بفهم وتمعن ورؤية واضحة
ومحل يصنع تلسكوبات البسه وانظر الى الأعلى يمكن تستيقظ !!!


تحياتي للموحدين