المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قول الفلاسفة المنتسبين للإسلام في توحيد الربوبية



د. هشام عزمي
09-15-2004, 11:27 AM
قول الفلاسفة المنتسبين للإسلام في توحيد الربوبية (http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag21/MG-004.htm)
عرض ونقد في ضوء مذهب السلف

د. سعود بن عبد العزيز الخلف
الأستاذ المشارك في قسم العقيدة - كلية الدعوة وأصول الدين - بالجامعة الإسلامية


ملخص البحث

إن وجود الله عز وجل أمر ظاهر ودليله واضح في كل متحرك وساكن وقد فطر الناس على ذلك إلا أن طائفة ممن ينتمي إلى الإسلام زوراً وبهتاناً بحثوا في هذا الأمر بعقول مريضة وقياسات فاسدة متبعين في ذلك قول فلاسفة اليونان الوثنيين فزعموا جميعاً أن الله عز وجل لا صفة له ولا فعل ولا خلق ولا تدبير ولا خلق وإنما هو علة أولى استنفدت أغراضها وانتهى دورها ، وقبعت في أبعد نقطة من عقل الإنسان وإحساسه . تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً .

ويمكننا تقسيمهم باعتبار انتماءاتهم المذهبية إلى ثلاثة أقسام :
1 - أهل الفلسفة المحضة : وقولهم هو المذكور سابقاً ما عدا الكندي الذي قال إن الله خلق العالم من العدم .
2 - الباطنيون : الذين زادوا على القول السابق نفي النقيضين لا موجود ولا لا موجود ولا موصوف ولا لا موصوف .
3 - فلاسفة الصوفية : الذين قالوا بقول الفلاسفة وزادوا دعوى وحدة الوجود التي هي من ضمن دعاوى بعض فلاسفة الوجود .
وقد بينت تلك المقالات من ناحيتين :
من الناحية العقلية: لإثبات أنهم من أضل الناس في العقل الذي هو مصدرهم ولا يقيمون لغيره وزناً.
ومن الناحية الشرعية : لإثبات أن دعواهم تناقض مع الشرع تماماً فقولهم لا عقل ولا شرع .

أبو مريم
09-15-2004, 11:31 PM
الدكتور هشام جزاك الله خيرا على إتاحة هذا الكتاب فمنذ شهور وانا ابحث عنه .

الموحد
09-16-2004, 04:29 AM
حياك الله د.هشام عزمى وأهلا بك فى المنتدى أخ كريم .

د. هشام عزمي
09-16-2004, 07:55 AM
حياك و بياك أخي الموحد :)

أخي أبا مريم .. يقول د. سعود :
أن وجوده موجب لإثبات صفاته لأن كل موجود لابد أن يكون له صفات، فإذا لم يكن له صفات فهو المعدوم، والمعدوم ليس شيئاً موجوداً بل هو كاسمه ليس بشيء. فلا يفرق بين الموجود والمعدوم إلا بوجود الصفات في الموجود وانتفائها عن المعدوم.

فما رأيك في صحة هذا الكلام ؟ هل ثبت بالعقل أو النظر أن انتفاء الصفات يقتضي عدم الذات ؟

أبو مريم
09-17-2004, 07:00 AM
الدكتور هشام عزمى بارك الله فييك
كما قال الدكتور سعود هناك اتفاق بين الفلاسفة والمتكلمين وأصحاب النظر على استحالة عرو الجواهر عن الأعراض وقريب منه القول بتعرى الذوات عن الصفات واختلفوا فى قيام الأعراض بالأعراض ورجح الرازى فى الملخص إمكان قيام الأعراض بالأعراض وإنا الخلاف حول ذات البارى تعالى فذهب الفلاسفة من أمثال ابن سينا إلى استحالة إثبات الصفات للبارى تعالى وقالوا إن الصفة والموصوف إن لم يكونا شيئا واحدا احتاج كلاهما للآخر فلا يكون وجوده من ذاته وإن لم يكونا شيئا واحدا كانت هذه هى الكثرة المطلقة .
وقد أجيب عن ذلك بأدلة كثيرة منها أن أن إبطال القسم الأول لا برهان عليه فالصفات محتاجة فى قيامها إلى الذات وقال بعض المتكلمين الصفات ليست عين الذات ولا غيرها بمعى أنها تخالفها فى المعنى الذهنى ولا يمكن استقلالها عنها فلا معنى إذن لتوهم التكثير فى ذات الله تعالى .
وعلى كل فقول شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من علماء أهل السنة موافق لكلام الدكتور سعود فى تلك المسألة .